Telegram Web Link
#افرغ كأسك هي  قاعدة هااااامة لتتزود من أي شيء وتستفيد منه افرغ كأسك أولا .. فالكأس المليان لن يستطيع إدخال المزيد


لنفرغ كأس قلوبنا من أي شيء قد يؤثر علينا في استقبال هذه الايام
المباركة

♡لنُفرغ قلوبنا من أي معصية لاترضي خالقنا.

♡ لنُفرغ قلوبنا من الهموم ولنتذكر من جعل الله أكبر همه كفاه الله ما أهمه.


♡ لنُفرغ قلوبنا بالتوبة والاستغفار من أمراض القلوب (من حقد وحسد وحب الدنيا)


♡لنُفرغ قلوبنا بتطهير ألسنتا والابتعاد عن الغيبة والنميمية والكذب


♡♡ لنطهر قلوبنا وارواحنا ب:
توبة،
استغفار،
وصدقات تطفي غضب الرب
لعل الله يرضى
عن أبي هريرة رضي الله عنه،

عن النبي ﷺ

أنه قال:

(مَن سَتَرَ مُسلِمًا سَتَرهُ اللهُ في الدنيا والآخرة).

#رواه مسلم

••• تعليق

إن الجَزاء من جنس العمل؛ فإن أردت أن يكون لك نصيبٌ مِن ستر الله عليك فلا تفضح أحداً.


#حديث_نبويﷺ
لا يُشترط في اللُّطف ذهاب البلاء،
يكفي نُزول السكينة♡
مُختصر العلاج السلوكي المعرفي :

لا يهم ما حدث وإنما نظرتك أنت وتفكيرك إتجاه ما حدث !

" عجباً لأمر المُؤمن إن أمره كُله خير ، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له "
ــــــــــــ ❁ ❁ ❁ ❁ ــــــــــــ
‏"إن أردتَ بركةً في وقتك وَعملك فاجعل لك من بينِ زحام مواعيدكَ موعدًا مع القُرآن ،
ورد يومي كفيل بسعادتك".
ــــــــــــ ❁ ❁ ❁ ❁ ــــــــــــ
#الفجر
#أذكار_الصباح
#لاتنسى_وردك_من_القرآن
📖ختمة العشر📖

ورد اليوم ❶

من سورة الفاتحة
إلى سورة آل عمران

#كن في قافلة قراء
القرآن في هذه العشر
إشراقة الصباح
🕋«اعتماد تاريخ تقويم أم القرى»🕋

🗓 ❈ الجمعة❈🗓
🔹1445/12/1هـ ذو الحجة🔹
🔸2024/6/7مـ حزيران🔸يونيو🔸
‌‌‌‌‌‌‌‌‌┄┉︎❈❀☀️❀❈︎┉┄
‏(الله أكبـر)

هي برد اليقين بأنَّ الأمر كله لله ربِّ العالمين،
فإذا نزلت بك ملِمَّة،
أو علتك مهمَّة،
أو ضاقت بك ضائقة،
أو حالت دون مرادك عائقة،
فتذكَّر أن (الله أكبر)
وكلَّ من دونه وإن كان كبيرًا،
فهو أصغر وأصغر.

‌‌‌‌‌‌‌‌‌┄┉︎❈❀☀️❀❈︎┉┄
صبــــاح التكبير
‏​↬ 📮
#فـائدة #الـيوم


‌‎‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌┈┉┅━❀🍃🌸🍃❀━┅┉┈
‏من شِعار المؤمنين في عشر ذي الحجَّة -
ممَّا صحَّ عن الصَّحابة رضي الله عنهم -
تعظيمُ الله بتكبيره وإعلانِ ذلك جهرًا به:
الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله،
والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.🔸

‌‎‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌┈┉┅━❀🍃🌸🍃❀━┅┉┈
🎊البشارة البشارة🎊
للعروض الإلهية


لقد تغيرت الآن بالسماء قوانين حساب الحسنات!

كل شيء فعلته بالأمس لو فعلت نفسه الآن فسوف يعطيك الله عليه حسنات أكثر!

نعم..الحسابات اختلفت ولكن ليس للأبد!

فهذا سيكون استثنائيا لـ 10 أيام فقط ثم سيرجع حساب الحسنات كما كان.

-ماذا حدث؟؟

لقد بدأت عشر ذي الحجة.. أكثر أيام يحبها الله

‏❥❥
❶ ذو الحجة


(أول أحب الأيام إلى الله)

ويوم جمعة فاللهم اجعل بلوغنا للعشر من ذي الحجة بلوغًا حسنًا يُرضيك عنا، واجعل لنا فيها نصيبًا من الرحمة والمغفرة واستجابة الدعاء.

#لا تنسَ كهفك وكثرة الصلاة على حبيبك ﷺ
#اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
ساعة استجابة🤲🏻

اللهم في هذه اللحظات
المباركة من يوم الجمعة:

نسأل باسمك الأعظم
أن لا تدع فينا:

.....ضالا إلا هديتـــــــه
ولا غافلا إلا أيقظتـــــه
ولا مؤمنا إلا ثبتـــــــــه
ولا سائلا إلا أجبتـــــــه
ولا حائرا إلا أرشدتـــــه
ولا مريضا إلا شفيتــــه
ولا محزونا إلا أسعدتــه
ولا محروما إلا أعطيتـه
ولا مكسورا إلا جبرتـــه
ولا فقيــرا إلا أغنيتــــه
ولا ميتا إلا رحمتــــــــه
ولا عزبا إلا زوجتــــــــه
ولا إبنا إلا أصلحتــــــــه
ولا دينا إلا قضيتــــــــه
ولا حلمـــا إلا حققتـــــه
ولا جهدا إلا وفقتــــــــه
ولا مكــرا إلا رددتــــــــه
ولا سحــرا إلا فككتـــــه


برحمتك يا أرحــم
الراحميـــــن

اللهم كل من أوصاني بالدعاء
أو أوصيته بالدعاء.
وكل من أحبني فيك
أو أحببته فيك
اللهم أنت أعلم بسؤل
كل واحد منهم وحاجته
اللهم فاقض حوائجهم
ويسر أمورهم
واستجب دعواتهم
وأعتق رقابهم
وأباءهم وأمهاتهم
وأهليهم من النار

واجعل هذه العشر 
عشر مغفرة واستجابة
دعاء يا سميع يا مجيب
غض البصر يورث الشعور بحلاوة الإيمان في القلب:

قال ابن القيم رحمه الله:

◈ غضُّ البصر عن المحارم يوجب ثلاث فوائد عظيمة الخطر، جليلة القدر:

◉ إحداها: حلاوةُ الإيمان ولذَّتُه، التي هي أحلى وأطيب وألذُّ مما صرف بصره عنه وتركه لله؛ فإنَّ مَن ترك لله شيئًا عوضه الله خيرًا منه.
○ والنفس مُولَعةٌ بحب النظر إلى الصور الجميلة، والعين رائد القلب، فيبعث رائده لينظر ما هناك، فإذا أخبره بحسن المنظور إليه وجماله؛ تحرك اشتياقًا إليه، وكثيرًا ما يَتعبُ ويُتْعِبُ رسوله ورائده.
↤ فإذا كفَّ الرائد عن الكشف والمطالعة استراح القلب من كلفة الطلب والإرادة، فمن أطلق لحظاته دامت حسراته.

◈ فإن النظر يُولِّد المحبة، فتبدأ علاقةً يتعلق بها القلب بالمنظور إليه،
》ثم تَقوى فتصير صَبَابةً، ينصبُّ إليه القلب بكُلِّيته،
》ثم تقوى فتصير غرامًا، يلزم القلب كلزوم الغريم الذي لا يفارق غريمه،
》ثم يقوى فيصير عِشقًا، وهو الحب المُفْرط،
》ثم يقوى فيصير شغفًا، وهو الحب الذي قد وصل إلى شَغاف القلب وداخله،
》ثم يقوى فيصير تَتَيُّمًا، والتتيُّم: التعبد، ومنه: تَيّمه الحُبُّ إذا عَبّده، وتَيْمُ الله: عبد الله،
》فيصير القلب عبدًا لمن لا يصلح أن يكون هو عبدًا له.

○ وهذا كله جناية النظر، فحينئذٍ يقع القلب في الأسْر، فيصير أسيرًا بعد أن كان ملِكًا، ومسجونًا بعد أن كان مُطْلقًا، يتظلم من الطرْف ويشكوه، والطرْف يقول: أنا رائدك ورسولك، وأنت بعثتني.

◈ وهذا إنما تُبْلَى به القلوب الفارغة من حب الله والإخلاص له؛ فإن القلب لا بد له من التعلق بمحبوب، فمن لم يكن الله وحده محبوبه وإلهه ومعبوده فلا بد أن يتعبد قلبه لغيره.

إغاثة اللهفان (١/ ٧٥ - ٧٦).

#أصلح_قلبك
﴿وَلَيَحمِلُنَّ أَثقالَهُم وَأَثقالًا مَعَ أَثقالِهِم وَلَيُسأَلُنَّ يَومَ القِيامَةِ عَمّا كانوا يَفتَرونَ﴾ [العنكبوت: ١٣]
⭕️يخبر الله عن الدعاة إلى الكفر والضلالة، أنهم يحملون يوم القيامة أوزار أنفسهم وأوزارًا أُخر بسبب ما أضلُّوا من الناس من غير أن ينقص من أوزار أولئك  شيئًا
⭕️قال ﷺ"من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من اتبعه إلى يوم القيامة من غير أن ينقص من أجورهم شيئًا، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من اتبعه إلى يوم القيامة من غير أن ينقص من آثامهم شيئًا"
قال ابن هانئ: سئل أحمد بن حنبل عن الرجل يضحي بالشاة عن أهل بيته؟ قال: لا بأس أن يضحي بالكبش عن أهل بيته، قد ذبح النبي ﷺ كبشين، قرب أحدهما، فقال: (باسم الله، هذا عن محمد وأهل بيته) وقرب آخر فقال: (باسم الله، اللهم منك ولك، هذا عمن وحدك من أمتي)".
مسائل الإمام أحمد رواية ابن هانئ📚
يا الله ..
رُبما يُصبح العُمر زمناً راكِدا ..
نَجمةً مُنطفئة على حَافّة الوُجود .. لكني أعوذُ بكَ من أن يشدّني العُمر نحو التُراب ؛ وليس لي فوقَ التُراب مئذَنة تصدحُ بالكَلمات !
فاستجاب له الله { قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا } ..
{ قال } .. بكُلّ أدوات التَأكيد ..
وكانَ ذلك يكفي ؛ كيْ يُصبح إبراهيم حكاية الأمة وحكاية القَدر !

الإمامةُ ..
إذن هي بُردة سر صاحبها أنِّه :
من تَهيّأ للمَصاعب ؛ صُبّتْ عليه المَواهب ..
وكُلّ ما دُونها مِن متاعٍ ؛ فهو { بئسُ الرِّفد المَرفود } !

ما الإمامةُ ..
إلا ازدحامُ الثَبات في الخطوات ؛ حتى لو بَتروا عنك المَتاع !

ما الإمامةُ ..
إلا إتقانُ الكَلمات حتَى لو كان وَزنها الدِّماء !

ما الإمامةُ ..
إلا أبجدياتُ التَحدي تشدّ بعضها بعضاً ؛ كُلّما انهمَر الإبتلاءُ وكادَ القلبُ يغرَقْ !

ما الإمامةُ ..
بعدَ الإبتلاء إلا معنى المُكاشفة ؛ بأنّ الصَاعدين للسَماء لا تعرفُ أرواحهم قَبو القُصور الفارغة !

ما الإمامةُ ..
إلا بطولة التَفرّد عن الطُرقات المزدحمة بالقطيع !

ما الإمامةُ ..
إلا قرار النُور ؛ أنْ لايَنزوي حتَى لو رأى النَعش يُعدُّ له من سدنة العَتمة !

ما الإمامةُ ..
إلا السُؤال لمنْ وقف في أول الطريق :
كيف امتلكَ قَلبك فَزع المَسافات والله يقول لكَ عن مقامه { إنّي قَريب } ؟!
كيفَ نسيتَ أنَّ السَير على طريق الوُصول وُصول !
إيه لقدْ كان إبراهيمُ يشدّ المسافات البَعيدة نحو الإمامة ؛ بالصَبر على معنى { ولا يَلتفت مِنكم أحَد } .. حتى لا تَبعُد الشّقة !

هل تعلمْ ماهي البُطولة ؟ البطولةُ ..
أنْ لا تكونُ شبيه مَن سبَق ؛ بلْ تفَرّد لا يلحقُ به أحَد !

فيا مَولاي ..
نعوذُ بك مِن القَنَط في الصَبر على عُلوّ المَهمّات ..
وقِلّة الحِيلة في بُلوغ المقَامات ..
لا تمتحنْ الّلهم قلوبنا بما لا نملكه .. وإن ادّعت الألسُن غير ذلك !
نعوذُ بك من إدبارٍ ؛ صَنعته خَطيئة ..
إذْ قَلّما أدبرَ شيءٌ يا مولاي ؛ فأقبَل !

الّلهم إنّ هذا القَحط في همّتنا لا يشفيه إلا الدُعاء ..
هذا القَحط لا يُشفيه إلا الدُعاء ..
فاجبِر الّلهم ثَلُمة غِيابنا ..

وارزُقنا في { الكَلمات} مَعنى الفَهم ؛ فإنّه لا يَثبُت إلا مَن ثَبت عن الله فَهمُه !

بلغَ إبراهيمُ الإمامة ..
وعلى أطراف المنافي ؛ وقَف الذين تلكّؤوا عند زينةِ الحَياة !
وقد قيل ‏( إنّ الرَجل لا ينتهي حين يُهزَم .. ‏بلْ يَنتهي حينما يَستَسلم ) !
✦....................✦................✦
《على خُطى إبراهِيم 》

🕌 الخطوةُ الأُولى

{ وَإِذِ ابْتَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ } ..
الابتلاء .. تلك هي قصّة بناء الكَعبة .. ومنها ابتدأت الحكاية 
فَمِن جُرح إبراهيم .. ومِن مُنتهى الألم .. ومن مسيرة التضحية؛ كان التِئامُ حجارة البَيت !

{ وَإِذِ ابْتَلَىٰ }..
تُنَتبِّه الُّلغة هنا إلى عُمق المَعنى ..
فالإبتلاء اختبار الله لكٌ يفتح به أبواب سِرّك حتى تَشفّ الحَقائق ، ويَفنى الوَهْم ويَفنى الخَيال !

يبدأ الإبتلاءُ في عمرك؛ ثمّ تراه يضيقُ عليك .. لماذا ؟ .. حتَى يفيض القلبُ بما خبّأتهُ السّنون ..
ويخرج الله بالابتلاء الخفايا !
يشتَدّ الابتلاء ؛ حتى تُحدِّق العين فلا ترى إلا مَلامح ما استكان في خَفايا الرُوح !

ما أعجبَ الإبتلاء .. إذ جعله الله أول عنوان قصة إبراهيم ..
لماذا؟ .. لإن هو من يكشفُ ثقوبنا ؛ لكنّه سُرعان ما يخيطُ فتوق الرُوح !
فالله يبتلي ليهذب ولا يبتلي ليعذب ..بل يعيد تشكيل القلب والروح والخطى

ما أعجبُ الإبتلاء .. وهو ينقلُ المرء من هامِش المَنافي ؛ إلى نصّ التّمكين ..
من الغيابِ إلى الحُضور في سِفر الخالدين !
وقد قالها الإمام أحمد لا يمكن للعبد حتى يبتلى !

يكونُ الفَراغ قبل الإبتلاء ؛ ثمّ إذْ فاجأكَ.. خطّك الإبتلاءُ سَطْراً أبدَ الدّهر مَذكوراً !
ألا تلمحُ كيف تفيضُ حروف إبراهيم في الآية؛ كأنّها كُتبت بريشةٍ لا صَدىً فيها للذّبول !

{ وَإِذِ ابْتَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ } .. كأنها تقول لك أُمِّيٌ وُجوده ..
كُلّ مَن لمْ تمرّ به من الله الكَلمات !

{ وَإِذِ ابْتَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ } ..
تلك الكلماتُ والتضحيات  صارَت خيوطاً نسجت له بُردة الإمامة .

{ فَأَتَمَّهُن }َّ .. تَرتعشُ الكلمات جَلالاً .. فهذه شهادة اللهُ لإبراهيم !

أنه لمْ تنفلت عُروة واحدة من قميص الإبتلاءْ ..
لمْ تنفرط عُقدةٌ من عُهود الثَبات .
يا لله .. ثَمّة خيط خفيّ موصول ؛ كان يُمسك القلب كلّما تَخطّفَ الإبتلاءُ شعبةً منه !
.
{ فَأَتَمَّهُن }َّ .. تتوهّج جروحه ألماً بتلك التضحيات ؛ فتُصبح لنا نُجوماً نستهدي بها !

{ فَأَتَمَّهُنَّ } .. يضيقُ على إبراهيم قميصُ الإبتلاء ؛ فلا يفيضُ إلا ثباتاً !

وكلما كان القميصُ يضيقُ عليه ؛ كانت تتّسع له بُردة الإمامة !

يُبالغ الإبتلاءُ في عَتمته ..
يتكدّس في الروح ؛ حتى يكاد يُثقلها ..
فإذا بالصَبر يتنامى من إبراهيم على أطراف الإبتلاء كُلَما أمتدّ !

هلْ كان إبراهيم حينها مُرهَقاً وهو يُجاهد هذا الألَم ؟!
أمْ كان لُطف الله يلتقطُ من عُمره أثرَ الجراح ؛ فإذا بالسَكينة وارفةً في الصَدر الجَليل !
لاشك أن الله كان معه .. وعلى قدر حال قلبه كانت المعونة ..

يا لإبراهيم وهو يُتِمّ الكَلمات ..
يا لإبراهيم في غُربته ؛ ولا أحدَ يَهُشّ عنه ليلَ الوَحدة في سَفَر الإبتلاء !
ربما كان وحيداً لأنه ( إذا عَظُم المَطلوب .. قَلّ المُساعد ؛ وقَلّ الرَّفيق ) !

ترى هل كان إبراهيم يتألم ..
دوما للإبتلاء حاشِية الوَجع ، و مِلؤه فَيض الدّمع والأَلم ..
ومِن مِلح الدمع ؛ كانَ يتَهجّى إبراهيمُ تلك { الكَلمات } ! تلك التضحيات

نتساءل مَن أوقَد رُوحك العُلوية ؛ حتَى كُلّما مَسّها التعب أطفَأه !

لقدْ كان عُمر إبراهيم ؛ مثل صلاةٍ توضّأ لها بماءِ الإستسلام ..
عُمره ؛ كان آية { إنَّ إبراهيمَ كانَ أُمّة } !

عُمره كان مَعنى {وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا ۖ} ..
عُمره كان دليلاً على { وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِين} !

كيف ثبتت في ابتلائك ..
هل كانَ إبراهيمُ يَسمع في خضم الإبتلاء ؛ صَوت الكَلمات { إنّي جاعِلكُ للنَّاس إمَاما } ..
ربما .. ويقيناً أن تلك الكلماتُ التي امْتنَحْتَ بها يا إبراهيم .. هي التي بَلغتْ بكلماتك المَدى حتى صار لها أبدَ الدّهر خُلود الصَدى !

تتكرر الشهادة له من الله ..{ وإبراهيم الذي وَفّى } ..

فيا للإسمِ ..
إذْ يكتبه القَلم في الّلوح المَحفوظ ؛ لم تُسقِطه كَبوة ! شهادة من الله

يا للإسمِ ..
إذْ تكتبهُ ريشة مَلَك غُمِست في قبَس النُور فلا ينطفئُ أبدا !

يا للإسمِ ..
إذْ ظَلّ يُتلى في كتابٍ ؛ لنْ يمحوه التاريخ ! ظل يتلى في القرآن

كيفَ بَلغْتَ ذلك يا إبراهيم ؟!

كانَ إبراهيمُ يُرابط على نِيّاته في كل أدعيته ، ويتَعوّذ برهبة مِن زَللٍ يُباغت الخطوات .. ومِمّا يُخذِل الخطوات ؛ يتعوَذ من ما يستَتر في الخَفايا !

ظَلّ قلبُه يُرابط على الغايات ، وظَلّ يَدعو :
خُذْ بِقَدمي ياالله إلى أرضٍ تَظلّ الآثار بها باقية .. وخُذْ بمَقامي إلى حَيثُ سِدرة المُنتهى .. وخُذْ بِسَعيي إلى حيث تَتوق الملائكة أنْ تبلُغ !

يا ربّ .. وجَهتُ إليك مآربي ..
املأ يدايَ بالعَطاء الذي لا ينقطع ؛ فقدْ أوجعني هذا الفَراغ !
📖ختمة العشر📖

ورد اليوم ❷

من سورة النساء إلى سورة المائدة

#كن في قافلة قراء
القرآن في هذه العشر
🌴🌴🌴

#قال_الأمام_ابن_القم #رحمه_الله_تعالى  : 

"مَن أَحسن عبادة الله في شبابه أَعطاه الله الحكمة عند كبر سنه..
تأَمل قوله تعالى: {وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَىٰ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا ۚوَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ}".

📚 _ [مفتاح دار السعادة (١٦٨/١)]

🌴🌴🌴
2024/09/29 19:26:25
Back to Top
HTML Embed Code: