*النسويات وتخريب المجتمع*
*١٨|٦|١٤٤٣هـ الموافق ٢١|١|٢٠٢٢م*
*جامع الرحمة بالشحر*
*الخطيب/ محمد بن سعيد باصالح*
*الخطبة الأولى*
أيها المسلمون، لا تزال المعركة بين المـُصلحين والمـُفسدين مستمرة، ولا يزال المفسدون يُسمُّون فسادَهم صلاحًا، وشرَّهم خيرًا، ويُبرِّرون أعمالَهم الخبيثة المدمِّرة للدِّين والأخلاق، المدمِّرة للأسرة والمجتمع.
وقد تحدَّثَ القرآن عن هذه الشريحة المفسدة بوضوح؛ لخطرها، وعظيم ضررها، فهي لا تكتفي بالإفساد في الأرض، بل تُسمِّي فسادَها صلاحًا.. يُحرِّفون الكَلِمَ عن مواضعِه، ويُسَمُّون الأشياءَ بغير أسمائها، ويستعملون الألفاظَ المجملة للوصول إلى أهدافهم التخريبية، وتسويقِ المنتج الغربي، والأفكارِ الشاذة بأسلوبٍ مراوغ، فينخدع بهم فئام من الناس، لا يدركون أهدافَهم المـُريبة، وأساليبَهم الملتوية.
(وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ. أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ. وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آَمِنُوا كَمَا آَمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آَمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ).
والذين يفسدون أشنعَ الفساد، ويقولون: إنهم مصلحون، كثيرون جدًا في كل زمان، يقولونها؛ لأن الموازين في أيديهم مختلة، ومتى اختل ميزان الإخلاص والتجرد في النفس اختلت سائرُ الموازين والقيم، والذين لا يخلصون سريرَتهم لله يتعذر أن يشعروا بفساد أعمالهم؛ لأن ميزان الخير والشر والصلاح والفساد في نفوسهم يتأرجح مع الأهواء الذاتية، ولا يثوب إلى قاعدة ربانية..
ومِن ثَمَّ يجيء التعقيب الحاسم والتقرير الصادق: (أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ).
ومِن صفتهم كذلك التطاولُ والتعالي على عامة الناس، ليكسِبوا لأنفسهم مقامًا زائفًا في أعين الناس:
(وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آَمِنُوا كَمَا آَمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آَمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ).
إذا طُلِبَ منهم الإيمانُ الخالصُ المستقيمُ المتجرد من الأهواء، إيمانُ المخلصين الذين دخلوا في السِّلْم كافة، وأسلموا وجوهَهم لله، واستسلموا لرسول الله صلى الله عليه وسلم؛ يوجههم فيستجيبون مخلصين متجردين بدون تلكُّؤ أو تردد أو اعتراض.
إذا قيل لهم: آمنوا كما آمن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، إيمانًا يقوم على إسلام الوجه والقلب لله، وتجريد المتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا: أنؤمن كما آمن السفهاء!
ومِن ثَمَّ جاءهم الرد الحاسم والتقرير الجازم: (أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ).
ومتى علم السفيه أنه سفيه؟ ومتى استشعر المنحرف أنه بعيد عن المسلك القويم؟!
ثم تأتي السِّمَةُ الأخيرة التي تكشف عن مدى الارتباط بين المنافقين واليهود والنصارى.
(وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ. اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ. أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ).
كان هؤلاء المنافقون إذا خَلَوا إلى شياطينهم - وهم اليهود والنصارى الذين كانوا يجدون في هؤلاء المنافقين أداة لتمزيق الصف الإسلامي وتفتيته، كما أن هؤلاء كانوا يجدون في اليهود والنصارى سندًا وملاذًا -.
هؤلاء المنافقون كانوا (إِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ) - أي بالمؤمنين - بما نُظهِرُه من الإيمان والتصديق!
وما يكاد القرآن يحكي فعلتَهم هذه وقولتَهم، حتى يَصُبَّ عليهم من التهديد ما يَهِدُّ الرواسي: (اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ).
فيدعُهُم يخبِطون على غير هدى في طريقٍ لا يعرفون غايتَه.
والكلمة الأخيرة التي تصور حقيقةَ حالِهم، ومدى خُسرانِهِم: (أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ).
فلقد كانوا يملكون الهدى لو أرادوا..، كان الهدى مبذولًا لهم، وكان في أيديهم، ولكنهم (اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى) كأغفلِ ما يكونُ المـُتَّجِرون: (فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ).
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم..
*الخطبة الثانية*
*١٨|٦|١٤٤٣هـ الموافق ٢١|١|٢٠٢٢م*
*جامع الرحمة بالشحر*
*الخطيب/ محمد بن سعيد باصالح*
*الخطبة الأولى*
أيها المسلمون، لا تزال المعركة بين المـُصلحين والمـُفسدين مستمرة، ولا يزال المفسدون يُسمُّون فسادَهم صلاحًا، وشرَّهم خيرًا، ويُبرِّرون أعمالَهم الخبيثة المدمِّرة للدِّين والأخلاق، المدمِّرة للأسرة والمجتمع.
وقد تحدَّثَ القرآن عن هذه الشريحة المفسدة بوضوح؛ لخطرها، وعظيم ضررها، فهي لا تكتفي بالإفساد في الأرض، بل تُسمِّي فسادَها صلاحًا.. يُحرِّفون الكَلِمَ عن مواضعِه، ويُسَمُّون الأشياءَ بغير أسمائها، ويستعملون الألفاظَ المجملة للوصول إلى أهدافهم التخريبية، وتسويقِ المنتج الغربي، والأفكارِ الشاذة بأسلوبٍ مراوغ، فينخدع بهم فئام من الناس، لا يدركون أهدافَهم المـُريبة، وأساليبَهم الملتوية.
(وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ. أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ. وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آَمِنُوا كَمَا آَمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آَمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ).
والذين يفسدون أشنعَ الفساد، ويقولون: إنهم مصلحون، كثيرون جدًا في كل زمان، يقولونها؛ لأن الموازين في أيديهم مختلة، ومتى اختل ميزان الإخلاص والتجرد في النفس اختلت سائرُ الموازين والقيم، والذين لا يخلصون سريرَتهم لله يتعذر أن يشعروا بفساد أعمالهم؛ لأن ميزان الخير والشر والصلاح والفساد في نفوسهم يتأرجح مع الأهواء الذاتية، ولا يثوب إلى قاعدة ربانية..
ومِن ثَمَّ يجيء التعقيب الحاسم والتقرير الصادق: (أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ).
ومِن صفتهم كذلك التطاولُ والتعالي على عامة الناس، ليكسِبوا لأنفسهم مقامًا زائفًا في أعين الناس:
(وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آَمِنُوا كَمَا آَمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آَمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ).
إذا طُلِبَ منهم الإيمانُ الخالصُ المستقيمُ المتجرد من الأهواء، إيمانُ المخلصين الذين دخلوا في السِّلْم كافة، وأسلموا وجوهَهم لله، واستسلموا لرسول الله صلى الله عليه وسلم؛ يوجههم فيستجيبون مخلصين متجردين بدون تلكُّؤ أو تردد أو اعتراض.
إذا قيل لهم: آمنوا كما آمن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، إيمانًا يقوم على إسلام الوجه والقلب لله، وتجريد المتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا: أنؤمن كما آمن السفهاء!
ومِن ثَمَّ جاءهم الرد الحاسم والتقرير الجازم: (أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ).
ومتى علم السفيه أنه سفيه؟ ومتى استشعر المنحرف أنه بعيد عن المسلك القويم؟!
ثم تأتي السِّمَةُ الأخيرة التي تكشف عن مدى الارتباط بين المنافقين واليهود والنصارى.
(وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ. اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ. أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ).
كان هؤلاء المنافقون إذا خَلَوا إلى شياطينهم - وهم اليهود والنصارى الذين كانوا يجدون في هؤلاء المنافقين أداة لتمزيق الصف الإسلامي وتفتيته، كما أن هؤلاء كانوا يجدون في اليهود والنصارى سندًا وملاذًا -.
هؤلاء المنافقون كانوا (إِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ) - أي بالمؤمنين - بما نُظهِرُه من الإيمان والتصديق!
وما يكاد القرآن يحكي فعلتَهم هذه وقولتَهم، حتى يَصُبَّ عليهم من التهديد ما يَهِدُّ الرواسي: (اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ).
فيدعُهُم يخبِطون على غير هدى في طريقٍ لا يعرفون غايتَه.
والكلمة الأخيرة التي تصور حقيقةَ حالِهم، ومدى خُسرانِهِم: (أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ).
فلقد كانوا يملكون الهدى لو أرادوا..، كان الهدى مبذولًا لهم، وكان في أيديهم، ولكنهم (اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى) كأغفلِ ما يكونُ المـُتَّجِرون: (فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ).
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم..
*الخطبة الثانية*
أيها المسلمون، من الذين يُفسِدون ويظنون أنهم يُصلِحون: (حركة النسويات) وهي حركة ظهرت في الغرب، ثم أوجدت لها فروعًا في كل مكان، تعمل ليلَ نهارَ، وسرًا وعلانية للمساواة بين المرأة والرجل سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، وهَدْمِ قوامة الرجل على المرأة، وتأليب النساء على الرجال.
تسعى هذه الحركة من خلال مفهوم (الجندر) إلى إلغاء الفروق بين الجنسين، والإنكارِ التام لوجود جنسين مختلفين، وتعمل على إلغاء مفهوم (الزواج)، ومِن ثَمَّ الأسرة، وتشجيع الزواج من نفس الجنس، والمطالبة بحماية الشذوذ الجنسي دوليًا؛ حتى لا تشقى المرأة بالحمل والإنجاب!
هذه الحركة المسماة بـــــــ (النسويات) أو (النسويين) أو (الفكر النسوي) تبث في عقول الشابات أن البنت كالرجل ليس من وظيفتها الولادة، والقرارُ في البيت، وخدمةُ الزوج، وتربيةُ الأولاد.. وتُشعِرُ البنتَ أنها مقيدة بأغلال دينية واجتماعية، ولا بد من تكسير هذه القيود، وأن الحرية هي تحرر المرأة من كل الروابط والثوابت.
وتشجع هذه الحركةُ المتطرفة النساءَ على التمرد، وتعمل على زعزعة قناعات البنات، وتسميم أفكارِهن، حتى تصلَ البنتُ إلى مرحلةٍ تكرَهُ فيها أسرتَها ومجتمَعها ودينَها.
تستهدف هذه الحركة التخريبية المراهقات، وتعتمد على نظرية (الغاية تبرر الوسيلة) فتقوم بتضخيم الصغائر، واستغلال وتعميم الحالات الفردية على المجتمع، والتباكي على المرأة..
وتشجِّعُ النساءَ على صنعِ مواقفَ حادة ومعادية للرجل أبًا كان أو أخًا أو زوجًا.. وتحرِّضُ على ولاية الأب، ليحل محلَّها ولايةُ الأمم المتحدة. وتحرِّضُ على قِوامة الزوج ليحلَّ محلَّها قِوامةُ غِلمانِ الأمم المتحدة.
وفي النهاية ولاية بدل ولاية، ووصاية بدل وصاية ولا حرية ولا استقلال ولا شيء، بل خلعوا ولاية الأب وقوامةَ الزوج وأصبحوا هم أولياء المرأة بدل والقائمين عليها بدل زوجها، وأصبحوا يوجهون المرأة كما يشاؤون.. كل هذا التلاعب والخداع تحت مسمى تحرير المرأة وكسر القيود الدينية والاجتماعية..
صحيح أنهم كسروا القيود الدينية والأخلاقية لكنهم ربطوا المرأة بقيودٍ أكبرَ منها: قيودِ العبودية والتبعية لأهواء الرجل الماجن.
(وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ. أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ).
كفانا الله وإياكم والمسلمين شرهم ودفع عن بلادنا وبلاد المسلمين ضرَّهم وكشف للغافلين زيفَهم ومكرَهم..
ألا صلوا وسلموا على سيد الأولين والآخرين..
تسعى هذه الحركة من خلال مفهوم (الجندر) إلى إلغاء الفروق بين الجنسين، والإنكارِ التام لوجود جنسين مختلفين، وتعمل على إلغاء مفهوم (الزواج)، ومِن ثَمَّ الأسرة، وتشجيع الزواج من نفس الجنس، والمطالبة بحماية الشذوذ الجنسي دوليًا؛ حتى لا تشقى المرأة بالحمل والإنجاب!
هذه الحركة المسماة بـــــــ (النسويات) أو (النسويين) أو (الفكر النسوي) تبث في عقول الشابات أن البنت كالرجل ليس من وظيفتها الولادة، والقرارُ في البيت، وخدمةُ الزوج، وتربيةُ الأولاد.. وتُشعِرُ البنتَ أنها مقيدة بأغلال دينية واجتماعية، ولا بد من تكسير هذه القيود، وأن الحرية هي تحرر المرأة من كل الروابط والثوابت.
وتشجع هذه الحركةُ المتطرفة النساءَ على التمرد، وتعمل على زعزعة قناعات البنات، وتسميم أفكارِهن، حتى تصلَ البنتُ إلى مرحلةٍ تكرَهُ فيها أسرتَها ومجتمَعها ودينَها.
تستهدف هذه الحركة التخريبية المراهقات، وتعتمد على نظرية (الغاية تبرر الوسيلة) فتقوم بتضخيم الصغائر، واستغلال وتعميم الحالات الفردية على المجتمع، والتباكي على المرأة..
وتشجِّعُ النساءَ على صنعِ مواقفَ حادة ومعادية للرجل أبًا كان أو أخًا أو زوجًا.. وتحرِّضُ على ولاية الأب، ليحل محلَّها ولايةُ الأمم المتحدة. وتحرِّضُ على قِوامة الزوج ليحلَّ محلَّها قِوامةُ غِلمانِ الأمم المتحدة.
وفي النهاية ولاية بدل ولاية، ووصاية بدل وصاية ولا حرية ولا استقلال ولا شيء، بل خلعوا ولاية الأب وقوامةَ الزوج وأصبحوا هم أولياء المرأة بدل والقائمين عليها بدل زوجها، وأصبحوا يوجهون المرأة كما يشاؤون.. كل هذا التلاعب والخداع تحت مسمى تحرير المرأة وكسر القيود الدينية والاجتماعية..
صحيح أنهم كسروا القيود الدينية والأخلاقية لكنهم ربطوا المرأة بقيودٍ أكبرَ منها: قيودِ العبودية والتبعية لأهواء الرجل الماجن.
(وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ. أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ).
كفانا الله وإياكم والمسلمين شرهم ودفع عن بلادنا وبلاد المسلمين ضرَّهم وكشف للغافلين زيفَهم ومكرَهم..
ألا صلوا وسلموا على سيد الأولين والآخرين..
زاد.الخطيب.الدعوي cc
🎤
خطبةجمعة بعنوان👇
( من أوجب الواجبات، تربيةاﻷبناء)
🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌
الحمدلله العلي الكبير... المتفرد بالملك والخلق والتدبير، ....يعطي ويمنع، ويعز ويذل ، ويخفض ويرفع، وهو على كل شيء قدير ......له الحكم وله الأمر وهو العليم الخبير......ﻻراد لقضائه ، وﻻ معقب لحكمه ، وهو اللطيف القدير...
نحمده سبحانه جعل تربية اﻷبنا من أوجب الواجبات...ﻷن في إهمالهم خطر كبير ، وشر مستطير ...
وأشهد أن ﻻ إله إﻻ الله وحده ﻻ شريك له...المتفرد بالألوهية..والخلق والتدبير...فلامعين له، وﻻ مضاهي ، وﻻ نصير ،
صبرا فإن الله. بالغ امره
ماضاعت اﻷيام إﻻعوضت
كم شدة قد ظن أن ﻻ تنقضي
لكنها بلطائف الله انقضت
وأشهد أن يسدنا وحبيبنا وقدوتنا وقرة أعيننا ، محمدًا عبدهُ ورسولهُ، وصفيهُ وخليلهُ؛ ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ ﴾.
وكل الناس تولد ثم تفنى
ووحدك أنت ميلاد الحياة
وكل الناس تذكر ثم تنسى
وذكرك أنت باق في الصلاة
تردده المآذن كل وقت
وينبض في القلوب إلى الممات
صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحابتهِ وتابعيه، ومَن تبِعهم بإحسانٍ إلى يومٍ الدين....
أمَّا بعدُ:
عبادالله : فأوصيكم ونفسي المخطئةالمذنبةأوﻻبتقوى. الله.
(( ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته وﻻتموتن إﻻوانتم مسلمون ))..
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ﴾ [الأنفال: 29].
أيها اﻷحبة الكرام،:
طبتم وطاب ممشاكم وتبوأتم من الجنةمنزﻻ....يتجدد اللقاء بكم اليوم ...ﻷتحدث لكم عن موضوع جديد..وواجب من الواجبات وهو من اﻷهمية بمكان عنوانه :
((من أوجب الواجبات تربيةاﻷبناء))..
فأعيروني القلوب واﻷسماع لنستفيد ونفيد.....فأقول مستعينا بالله :
أيها اﻷحباب. :
يتفق الجميع أن من أعزِّ أمنياتِ الإنسان، أن يرزقه الله ذريةً طيبةً، وولدًا صالحًا يَبرهُ ويدعو له؛ قال تعالى: ﴿ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ﴾ [الفرقان: 74].
الأبناء مصابيح البيوت, وقرة العيون، وفلذات الأكباد تمشي على الأرض، هم بهجة الدنيا، ونبض الحياة، وهم أحباب الرحمن، وهِبةُ المنان، وهم زهرة اليوم, وثمرةُ الغدِ, وأملُ المستقبل، بنجاحهم يقاسُ تقدم الأمم، وبسواعِدهم تُبني الأمجاد وتُعتلى القمم، وصدق الله: ﴿ الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا ﴾ [الكهف:]...
، وفي الحديث: "إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له"؛ رواه مسلم.
والأبناءُ أمانة الله في أعناق الآباء، وتربيتهم والعناية بهم فريضةٌ ومسؤوليةٌ من أعظم المسؤوليات، "(( ألا كلكم راعٍ وكلكم مسؤولٌ عن رعيته ))،...والتربية تعني صِناعةَ الإنسان، وتعني تشكيلَ مسلماتهِ وقيمهِ ومعتقداته.
كما أنها توجيهٌ للفِكر, وتهذيبٌ للسلوك، وتقويمٌ للأخلاق، قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ﴾ [التحريم: 6]،
قال ابن عمر رضي الله عنه لرجل: "أدب ابنك فإنك مسؤول عن ولدك ماذا أدبته؟"، ....والتربية الصحيحة هي التي تبنِي في نفس الناشئ الفضائل، وتصونه من الرذائل،..
التربية رعايةٌ شاملةٌ لشخصية الإنسان، بهدف إيجادِ فردٍ متوازنٍ يعبدُ اللهَ ويعمرُ الأرضَ ويتزودُ للآخرة، والشبابُ هم ثروةَ الأمَّة الغالية، وهم العَصَبُ الفعَّال في حياةِ الأمم، وفي المقابل فإن انحرافَهم هو أعظمُ ما يشغلُ المهتمين والغيورين، من الآباءَ والمربِّين،.
فمنحرفُ اليومِ هو مجرمُ الغدِ ما لم تتداركهُ عِنايةُ الله، والمتأملُ في أح
وال بعض الشبابِ اليوم، لن يسره الحال أبدًا، فقد ازداد بُعدُ بعضهم عن المنهج الصحيح، والطريق المستقيم، .أهملوا الصلوات... وهجروا المساجد، وانتشرَ بينهم الدُّخان والشيشةٍ وغيرها من المفترات والمخدرات...
وكذلك قدتجد في بعض الدول العربية واﻹسلامية....ما يتعلقُ بانحراف العقائِد، واعتناقِ الأفكارِ الإلحادية التي تُشككُ في ثوابت الدِّين ومُسلماتهِ.
وأغلبُ ذلك يأتي تقليدًا أعمى لمشاهير اليهود والنصارى، من اللاعبين والممثلين والمصارعين واشباههم، ممن لا حظَّ لهم في دينٍ ولا خلق،....
🎤
خطبةجمعة بعنوان👇
( من أوجب الواجبات، تربيةاﻷبناء)
🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌
الحمدلله العلي الكبير... المتفرد بالملك والخلق والتدبير، ....يعطي ويمنع، ويعز ويذل ، ويخفض ويرفع، وهو على كل شيء قدير ......له الحكم وله الأمر وهو العليم الخبير......ﻻراد لقضائه ، وﻻ معقب لحكمه ، وهو اللطيف القدير...
نحمده سبحانه جعل تربية اﻷبنا من أوجب الواجبات...ﻷن في إهمالهم خطر كبير ، وشر مستطير ...
وأشهد أن ﻻ إله إﻻ الله وحده ﻻ شريك له...المتفرد بالألوهية..والخلق والتدبير...فلامعين له، وﻻ مضاهي ، وﻻ نصير ،
صبرا فإن الله. بالغ امره
ماضاعت اﻷيام إﻻعوضت
كم شدة قد ظن أن ﻻ تنقضي
لكنها بلطائف الله انقضت
وأشهد أن يسدنا وحبيبنا وقدوتنا وقرة أعيننا ، محمدًا عبدهُ ورسولهُ، وصفيهُ وخليلهُ؛ ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ ﴾.
وكل الناس تولد ثم تفنى
ووحدك أنت ميلاد الحياة
وكل الناس تذكر ثم تنسى
وذكرك أنت باق في الصلاة
تردده المآذن كل وقت
وينبض في القلوب إلى الممات
صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحابتهِ وتابعيه، ومَن تبِعهم بإحسانٍ إلى يومٍ الدين....
أمَّا بعدُ:
عبادالله : فأوصيكم ونفسي المخطئةالمذنبةأوﻻبتقوى. الله.
(( ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته وﻻتموتن إﻻوانتم مسلمون ))..
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ﴾ [الأنفال: 29].
أيها اﻷحبة الكرام،:
طبتم وطاب ممشاكم وتبوأتم من الجنةمنزﻻ....يتجدد اللقاء بكم اليوم ...ﻷتحدث لكم عن موضوع جديد..وواجب من الواجبات وهو من اﻷهمية بمكان عنوانه :
((من أوجب الواجبات تربيةاﻷبناء))..
فأعيروني القلوب واﻷسماع لنستفيد ونفيد.....فأقول مستعينا بالله :
أيها اﻷحباب. :
يتفق الجميع أن من أعزِّ أمنياتِ الإنسان، أن يرزقه الله ذريةً طيبةً، وولدًا صالحًا يَبرهُ ويدعو له؛ قال تعالى: ﴿ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ﴾ [الفرقان: 74].
الأبناء مصابيح البيوت, وقرة العيون، وفلذات الأكباد تمشي على الأرض، هم بهجة الدنيا، ونبض الحياة، وهم أحباب الرحمن، وهِبةُ المنان، وهم زهرة اليوم, وثمرةُ الغدِ, وأملُ المستقبل، بنجاحهم يقاسُ تقدم الأمم، وبسواعِدهم تُبني الأمجاد وتُعتلى القمم، وصدق الله: ﴿ الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا ﴾ [الكهف:]...
، وفي الحديث: "إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له"؛ رواه مسلم.
والأبناءُ أمانة الله في أعناق الآباء، وتربيتهم والعناية بهم فريضةٌ ومسؤوليةٌ من أعظم المسؤوليات، "(( ألا كلكم راعٍ وكلكم مسؤولٌ عن رعيته ))،...والتربية تعني صِناعةَ الإنسان، وتعني تشكيلَ مسلماتهِ وقيمهِ ومعتقداته.
كما أنها توجيهٌ للفِكر, وتهذيبٌ للسلوك، وتقويمٌ للأخلاق، قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ﴾ [التحريم: 6]،
قال ابن عمر رضي الله عنه لرجل: "أدب ابنك فإنك مسؤول عن ولدك ماذا أدبته؟"، ....والتربية الصحيحة هي التي تبنِي في نفس الناشئ الفضائل، وتصونه من الرذائل،..
التربية رعايةٌ شاملةٌ لشخصية الإنسان، بهدف إيجادِ فردٍ متوازنٍ يعبدُ اللهَ ويعمرُ الأرضَ ويتزودُ للآخرة، والشبابُ هم ثروةَ الأمَّة الغالية، وهم العَصَبُ الفعَّال في حياةِ الأمم، وفي المقابل فإن انحرافَهم هو أعظمُ ما يشغلُ المهتمين والغيورين، من الآباءَ والمربِّين،.
فمنحرفُ اليومِ هو مجرمُ الغدِ ما لم تتداركهُ عِنايةُ الله، والمتأملُ في أح
وال بعض الشبابِ اليوم، لن يسره الحال أبدًا، فقد ازداد بُعدُ بعضهم عن المنهج الصحيح، والطريق المستقيم، .أهملوا الصلوات... وهجروا المساجد، وانتشرَ بينهم الدُّخان والشيشةٍ وغيرها من المفترات والمخدرات...
وكذلك قدتجد في بعض الدول العربية واﻹسلامية....ما يتعلقُ بانحراف العقائِد، واعتناقِ الأفكارِ الإلحادية التي تُشككُ في ثوابت الدِّين ومُسلماتهِ.
وأغلبُ ذلك يأتي تقليدًا أعمى لمشاهير اليهود والنصارى، من اللاعبين والممثلين والمصارعين واشباههم، ممن لا حظَّ لهم في دينٍ ولا خلق،....
وصدَقَ من لا ينطقُ عن الهوى صلى الله عليه وسلم القائل: "لتتبعُنَّ سنن الذين مِن قَبلِكم، شبرًا بشبرٍ وذراعًا بذِراع، حتى لو دخَلوا جحر ضبٍّ لاتَّبعتموهم"، وفي رواية صحيحة: "حتَّى لو كانَ فيهم من يأتي أُمَّهُ علانيَةً لَكانَ في أمَّتي من يصنعُ ذلِكَ"، قلنا: يا رسول الله، اليهودُ والنصارى؟ قال: "فمن؟"؛ رواه الشيخان.
والأمر ليس باليسير يا عباد الله، فتشبهُ الظاهرِ يُفضي ولا شك إلى تشبه الباطن، كالتشبه في اللباس والهيئة، ولقد انتشرت ظاهرةُ القزعِ بين شبابنا بشكلٍ غريبٍ وعجيب، وما هو القزع، إنه حلقُ بعضُ الرأسِ وتركُ بعضهِ الآخر، وهو ما نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيحِ الذي أخرجهُ البخاري ومُسلمٌ، قال ابن عمر رضي الله عنهما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن القزع، ويشتدُّ التحريمُ إذا كانَ تشبُهًا بالكفار؛ .
وقد قال العلماء: "إذا كان قزعًا مشبَّهًا للكفار فإنه محرَّم، لأن التشبه بالكفار محرَّم، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من تشبه بقومٍ فهو منهم".
ونعودُ لموضوع الانحرافِ فنلحظُ أنَّ زاويةُ الانحرافِ تزدادُ اتِّساعًا حينَ ينشأُ الشابُّ بلا حصانةٍ، ويتلقى فِكرًا بلا مناعةٍ، ...وحينَ تتكونُ شخصيّتهُ بلا تربيّةٍ ولا انضباط،.... وإنَّك لا تجني من الشوكِ العنبَ، ومع الأسفِ الشديدِ فإن جيلًا مُغيبًا بهذا التدني والانفلاتِ الأخلاقي، واهتزاز الثوابت وغياب الهدف..
، إن شبابًا بهذا الخواء، لا يمكن أن يرفعَ أمَّةً، ولا أن يدفعَ عنها نِكايةً، وصدقَ من قال: ما يبلغُ الأعداءُ من جاهلٍ، ما يبلغُ الجاهلُ من نفسهِ، ...إذًا فلا بدَّ من وقفةٍ جادةٍ واهتمامٍ بهذا الأمر..، ففي صحيح مسلمٍ أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((مَا مِنْ عَبْدٍ يَسْتَرْعِيهِ رَعِيَّةً يَمُوتُ يَوْمَ يَمُوتُ وَهُوَ غَاشٌّ لِرَعِيَّتِهِ إِلَّا حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ)).
-- وفي رواية ((..ولم يحطهم بنصحه..لم يرح رائحةالجنة))..اوكما صح عنه..
وروى الترمذي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ما نحل والدٌ ولده أفضلَ من أدبٍ حسن)؛ .
- قال الإمامُ ابن القيمِ رحمهُ اللهُ: (كم ممَّن شقي ولدُهُ وفلذةُ كبدهِ في الدنيا والآخرةِ بإهماله وتركِ تأديبهِ وإعانتهِ على شهواتهِ، ويزعمُ أنهُ يُكرمهُ وقد أهانهُ، وأنهُ يرحمهُ وقد ظلمهُ، ففاتَهُ انتفاعُهُ بولده، وفوَّتَ عليهِ حظَّهُ في الدنيا والآخرة، وإذا تفكَّرتَ في فساد الأولادِ، رأيتَ أنَّ عامتهُ مِنْ قِبَل الآباء).
-- وقال الإمامُ الغزالي رحمهُ اللهُ: "إن الصبي أمانةٌ عند والديهِ, وقلبهُ الطاهرُ جوهرةٌ نفيسةٌ خاليةٌ من كل نقشٍ، وهو قابلٌ لكلِّ ما يُنقشُ فيه، فإن عُوِدَ الخيرَ نشأَ عليهِ وسعُدَ في الدنيا والآخرة، هو وكلُّ مُعلِمٍ لهُ ومؤدبٍ، وإن عُودَ الشَّرَ وأهملُ إهمالَ البهائِمِ، شقِي وهَلك، وكانَ الوزرُ في رقبةِ مُربيهِ والقيّمِ عليه".
أيها الآباء الكرام، العناية بتربية الأبناء، هي مسلكُ الأخيارِ, وطريقُ الأبرارِ، ولا تفْسُدُ الأمَّةُ ولا تهلكُ, إلا حين تفسُدُ أجيالهُا، ولا ينالُ الأعداءُ من أمةٍ إلَّا إذا نالوا من شبابها ذكورًا وإناثا...
ً ولقد رسمَ النبيُ صلى الله عليه وسلم منهجًا واضِحًا في وصيتهِ لابن عمهِ عبدالله بن عباسٍ رضي الله عنهما؛ حيث قال لهُ: (( يا غلام، ألا أعلِمُك كلماتٍ ينفعُكَ اللهُ بهن؟ احفَظ اللهَ يحفظك، احفظ اللهَ تجدهُ أمامك، تعرَّف إلى اللهِ في الرخاءِ يعرفك في الشدَّة، إذا سألت فاسأل اللهَ، وإذا استعنتَ فاستعن بالله، واعلم أنَّ الأمَّةَ لو اجتمعت على أن ينفعوكَ بشيءٍ لم ينفعوكَ إلا بشيءٍ قد كتبهُ اللهُ لك، وإن اجتمعوا على أنَّ يضروكَ بشيءٍ لم يضروكَ إلا بشيءٍ قد كتبهُ اللهُ عليك))، ..
والنفسُ كما قال الإمامُ الشافعيُ رحمهُ اللهُ :
إن لم تشغلها بالحقِّ شغلتك بالباطل،...... والشابُ إن لم ينشغِل بالخير وبما ينفعُه، تخطفتهُ الأفكارُ الطائِشةُ، وعاشَ في دوامةٍ من التُّرهاتِ والاهتمامات التافهة،
وصدقَ من قالَ:
إنَّ الفراغَ والشبابَ والجِدة
مفسدةٌ للمرءِ أي مفسدة،.
ألا وإن حُبَّ الشهواتِ وإيثارَ الملذاتِ, والركونَ للراحةِ والدَّعةِ، هو الذي يُسْقِطُ الهِمَمَ، ويُفتِّرُ العزائِمَ، فكم من فِتيانٍ يتساوونَ في نبَاهةِ الذِّهنِ، وذكاءِ العقلِ، وقوةُ البصيرةِ، ولكنَّ قَويَّ الإرادةِ مُنهم، وعالي الهمَّةِ فيهِم، ونفَّاذَ العزيمةِ بينهم، تراه هو الكاسِبُ المتفوقُ، وهو الذي يجدَ ما لا يجدون، ويبلغُ من المحامدِ والمراتبِ ما لا يبلغونَ، بل إنَّ بعضَ الشبابِ قد يكونُ أقل إمكانيةً وأضعفَ وسيلةً، ولكنهُ يفوقُ غيرهُ بقوةِ الإرادةِ, وعلو الهمَّةِ والإصرارَ على النجاح والتفوق..
قد هَيَّؤوُكَ لأمرٍ لو فَطِنتَ له
فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل
وإن قوي العزيمة منْ تكونُ إرادته تحت سُلطانِ دينهِ وعقله، وليس عبدًا لشهواته، أسيرًا لملذاته، "فتَعِس عبد الدينار وعبد الدرهم"، ..
والأمر ليس باليسير يا عباد الله، فتشبهُ الظاهرِ يُفضي ولا شك إلى تشبه الباطن، كالتشبه في اللباس والهيئة، ولقد انتشرت ظاهرةُ القزعِ بين شبابنا بشكلٍ غريبٍ وعجيب، وما هو القزع، إنه حلقُ بعضُ الرأسِ وتركُ بعضهِ الآخر، وهو ما نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيحِ الذي أخرجهُ البخاري ومُسلمٌ، قال ابن عمر رضي الله عنهما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن القزع، ويشتدُّ التحريمُ إذا كانَ تشبُهًا بالكفار؛ .
وقد قال العلماء: "إذا كان قزعًا مشبَّهًا للكفار فإنه محرَّم، لأن التشبه بالكفار محرَّم، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من تشبه بقومٍ فهو منهم".
ونعودُ لموضوع الانحرافِ فنلحظُ أنَّ زاويةُ الانحرافِ تزدادُ اتِّساعًا حينَ ينشأُ الشابُّ بلا حصانةٍ، ويتلقى فِكرًا بلا مناعةٍ، ...وحينَ تتكونُ شخصيّتهُ بلا تربيّةٍ ولا انضباط،.... وإنَّك لا تجني من الشوكِ العنبَ، ومع الأسفِ الشديدِ فإن جيلًا مُغيبًا بهذا التدني والانفلاتِ الأخلاقي، واهتزاز الثوابت وغياب الهدف..
، إن شبابًا بهذا الخواء، لا يمكن أن يرفعَ أمَّةً، ولا أن يدفعَ عنها نِكايةً، وصدقَ من قال: ما يبلغُ الأعداءُ من جاهلٍ، ما يبلغُ الجاهلُ من نفسهِ، ...إذًا فلا بدَّ من وقفةٍ جادةٍ واهتمامٍ بهذا الأمر..، ففي صحيح مسلمٍ أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((مَا مِنْ عَبْدٍ يَسْتَرْعِيهِ رَعِيَّةً يَمُوتُ يَوْمَ يَمُوتُ وَهُوَ غَاشٌّ لِرَعِيَّتِهِ إِلَّا حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ)).
-- وفي رواية ((..ولم يحطهم بنصحه..لم يرح رائحةالجنة))..اوكما صح عنه..
وروى الترمذي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ما نحل والدٌ ولده أفضلَ من أدبٍ حسن)؛ .
- قال الإمامُ ابن القيمِ رحمهُ اللهُ: (كم ممَّن شقي ولدُهُ وفلذةُ كبدهِ في الدنيا والآخرةِ بإهماله وتركِ تأديبهِ وإعانتهِ على شهواتهِ، ويزعمُ أنهُ يُكرمهُ وقد أهانهُ، وأنهُ يرحمهُ وقد ظلمهُ، ففاتَهُ انتفاعُهُ بولده، وفوَّتَ عليهِ حظَّهُ في الدنيا والآخرة، وإذا تفكَّرتَ في فساد الأولادِ، رأيتَ أنَّ عامتهُ مِنْ قِبَل الآباء).
-- وقال الإمامُ الغزالي رحمهُ اللهُ: "إن الصبي أمانةٌ عند والديهِ, وقلبهُ الطاهرُ جوهرةٌ نفيسةٌ خاليةٌ من كل نقشٍ، وهو قابلٌ لكلِّ ما يُنقشُ فيه، فإن عُوِدَ الخيرَ نشأَ عليهِ وسعُدَ في الدنيا والآخرة، هو وكلُّ مُعلِمٍ لهُ ومؤدبٍ، وإن عُودَ الشَّرَ وأهملُ إهمالَ البهائِمِ، شقِي وهَلك، وكانَ الوزرُ في رقبةِ مُربيهِ والقيّمِ عليه".
أيها الآباء الكرام، العناية بتربية الأبناء، هي مسلكُ الأخيارِ, وطريقُ الأبرارِ، ولا تفْسُدُ الأمَّةُ ولا تهلكُ, إلا حين تفسُدُ أجيالهُا، ولا ينالُ الأعداءُ من أمةٍ إلَّا إذا نالوا من شبابها ذكورًا وإناثا...
ً ولقد رسمَ النبيُ صلى الله عليه وسلم منهجًا واضِحًا في وصيتهِ لابن عمهِ عبدالله بن عباسٍ رضي الله عنهما؛ حيث قال لهُ: (( يا غلام، ألا أعلِمُك كلماتٍ ينفعُكَ اللهُ بهن؟ احفَظ اللهَ يحفظك، احفظ اللهَ تجدهُ أمامك، تعرَّف إلى اللهِ في الرخاءِ يعرفك في الشدَّة، إذا سألت فاسأل اللهَ، وإذا استعنتَ فاستعن بالله، واعلم أنَّ الأمَّةَ لو اجتمعت على أن ينفعوكَ بشيءٍ لم ينفعوكَ إلا بشيءٍ قد كتبهُ اللهُ لك، وإن اجتمعوا على أنَّ يضروكَ بشيءٍ لم يضروكَ إلا بشيءٍ قد كتبهُ اللهُ عليك))، ..
والنفسُ كما قال الإمامُ الشافعيُ رحمهُ اللهُ :
إن لم تشغلها بالحقِّ شغلتك بالباطل،...... والشابُ إن لم ينشغِل بالخير وبما ينفعُه، تخطفتهُ الأفكارُ الطائِشةُ، وعاشَ في دوامةٍ من التُّرهاتِ والاهتمامات التافهة،
وصدقَ من قالَ:
إنَّ الفراغَ والشبابَ والجِدة
مفسدةٌ للمرءِ أي مفسدة،.
ألا وإن حُبَّ الشهواتِ وإيثارَ الملذاتِ, والركونَ للراحةِ والدَّعةِ، هو الذي يُسْقِطُ الهِمَمَ، ويُفتِّرُ العزائِمَ، فكم من فِتيانٍ يتساوونَ في نبَاهةِ الذِّهنِ، وذكاءِ العقلِ، وقوةُ البصيرةِ، ولكنَّ قَويَّ الإرادةِ مُنهم، وعالي الهمَّةِ فيهِم، ونفَّاذَ العزيمةِ بينهم، تراه هو الكاسِبُ المتفوقُ، وهو الذي يجدَ ما لا يجدون، ويبلغُ من المحامدِ والمراتبِ ما لا يبلغونَ، بل إنَّ بعضَ الشبابِ قد يكونُ أقل إمكانيةً وأضعفَ وسيلةً، ولكنهُ يفوقُ غيرهُ بقوةِ الإرادةِ, وعلو الهمَّةِ والإصرارَ على النجاح والتفوق..
قد هَيَّؤوُكَ لأمرٍ لو فَطِنتَ له
فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل
وإن قوي العزيمة منْ تكونُ إرادته تحت سُلطانِ دينهِ وعقله، وليس عبدًا لشهواته، أسيرًا لملذاته، "فتَعِس عبد الدينار وعبد الدرهم"، ..
-- فلنتق الله جميعًا أيها المؤمنون، ﴿ وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ [التوبة: 105].
- بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم.
أقول ما تسمعون، وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين، فاستغفروه ثم توبوا إليه، إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية👇
الحمد لله على فضله،وإحسانه،وأشكره على توفيقه وامتنانه،وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله،صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه،وسلَّم تسليماً كثيرًا، أما بعد:
فاتقوا الله أيها المؤمنون، واعلموا أنَّ من أهمِّ القواعدِ في التعاملِ مع الأبناءِ :
أن نوقن أنَّ الهدايةَ ليست بأيدينا، بل بيد اللهِ وحدهُ، وأنَّهُ ليس بأيدينا إلا النصحَ والإرشادَ فقط، ﴿ لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ ﴾ [البقرة:]، ..
﴿ فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ ﴾ [الشورى: 48]، ..
فلا نوحٌ عليه السلام استطاعَ أن يَهدِيَ ابنه،... ولا إبراهيمُ عليه السلامُ استطاعَ أن يهدِيَ أباهُ، ....ولا لوطٌ عليه السلام استطاعَ أن يهدِيَ زوجته....، ولا نبينا صلى الله عليه وسلم استطاع أن يهدي عمهُ وصناديدَ قومِه،...
ومهما أوتينا من الوسائل والامكانيات، فإننا لا نملك من الأمر شيئًا، بل الأمرُ كله للهُ وحدهُ، هو مالك القلوب، ومقلبُها كيف يشاء،.
وما نحن إلا مجردُ أسبابٍ شرعها الله عزَّ وجلَّ، فإن أذِن سبحانه حدثَ التغييرُ، وإلا فالأمر؛ كما قال جل وعلا: ﴿ وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ﴾ [التكوير]، ..
هذه هي سنةُ اللهِ الكونيةِ التي كرَّر ذكرها في كتابه العزيز: ﴿ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ﴾ [النحل: 125].
وهذا هو دورنا والمطلوبُ مِنَّا فقط، وهو ما ينبغي أن نتذكرهُ جيدًا؛..... لأنَّ هذا هو الذي يحملنا على الاستكانة، وعلى التضرِّعِ والاجتهاد بالدعاء، ......فهو وحدهُ تعالى الهادِي والمصلُحُ،...... وقلوبُ العبادِ جميعًا بين إصبُعين من أصابعهِ سبحانهُ، فمن شاءَ أقامهُ، ومن شاءَ أزاغهُ، ..
ولقد قال الله تعالى لخير خلقهِ وأحكمِهم في الدعوة: ﴿ إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴾ [القصص]، ..
وليجعل الدَّاعِي بين يدي دُعائهِ صدقةٌ طيبة، ينوي بها هداية وصلاح المنصوح، ففي الحديث الصحيح: "داووا مرضاكم بالصدقة".
القاعِدة الثانية: لا بدَّ من إيجاد أرضيةٍ خصبةٍ صالحة، تُسهِم في حُسنِ التَّلقِي من قِبلِ الأولادِ، وذلك بإظهار الودِّ والمحبةِ لهم، وتحري الأوقات والأحوالِ المناسِبة؛ لأن التغييرَ المطلوبَ يستوجِبُ تعاونًا من الطرفين..
القاعدة الثالثة: كما أنَّهُ مطلوبٌ من الأبناء أن يتحلَّوا بالاحترام والتقدير، فيجب أنَّ يتحلَّى الآباءُ بالصبرِ الجميل، والرحمةِ، والحكمةِ، والاعتدالِ والإنصافِ.
القاعِدة الرابعة: ليسَ المطلوبُ من أولادنا أن يكونوا نُسخًا مُكررةً منَّا، ولكن المقصودَ أن نتفِقَ نحنُ وهم على ما لا نِزاعَ فيهِ بيننا وبينهم، وهو ضرورةُ اكتسابِ الأخلاقياتٍ والسلوكياتٍ الحسنةِ, والقيمِ التي يرضاها ربُّ العالمين منَّا ومنهم، والبعد عن المحرمات والمنكرات..
القاعِدة الخامسة: يجبُ أن نوطِّن أنفسنا على ...(.ثقافةِ الممكن،) فمهما ساءت الأمور، وطالَ الزمنُ، ولم تظهر تباشِيرُ الصلاحِ، فلا يأسَ ولا قنوطَ، بل تفاءَلٌ وصبرٌ وأملٌ، وانتظارُ الفرجِ عبادةٌ، وما بين غمضةِ عينٍ وانتباهتِها يغيرُ اللهُ من حالٍ إلى حال.
والقرآنُ العظيمُ يقدمُ لنا نموذجًا مِثاليًّا في تقديمِ النصحيةِ، فقد حكى لنا عن لقمَانَ الحكيم وكيفَ بدأ بالأهم: ﴿ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ﴾ [لقمان: 13]، ..
ثم يذكرهُ بمراقبةِ اللهُ لهُ فيقول: ﴿ يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ ﴾ [لقمان: 16]، ..
وينصحه: ﴿ يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ﴾ [لقمان]، ..
وتأمَّل كيفَ يكرِّرُ عليهِ يا بني، يا بني.
- بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم.
أقول ما تسمعون، وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين، فاستغفروه ثم توبوا إليه، إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية👇
الحمد لله على فضله،وإحسانه،وأشكره على توفيقه وامتنانه،وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله،صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه،وسلَّم تسليماً كثيرًا، أما بعد:
فاتقوا الله أيها المؤمنون، واعلموا أنَّ من أهمِّ القواعدِ في التعاملِ مع الأبناءِ :
أن نوقن أنَّ الهدايةَ ليست بأيدينا، بل بيد اللهِ وحدهُ، وأنَّهُ ليس بأيدينا إلا النصحَ والإرشادَ فقط، ﴿ لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ ﴾ [البقرة:]، ..
﴿ فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ ﴾ [الشورى: 48]، ..
فلا نوحٌ عليه السلام استطاعَ أن يَهدِيَ ابنه،... ولا إبراهيمُ عليه السلامُ استطاعَ أن يهدِيَ أباهُ، ....ولا لوطٌ عليه السلام استطاعَ أن يهدِيَ زوجته....، ولا نبينا صلى الله عليه وسلم استطاع أن يهدي عمهُ وصناديدَ قومِه،...
ومهما أوتينا من الوسائل والامكانيات، فإننا لا نملك من الأمر شيئًا، بل الأمرُ كله للهُ وحدهُ، هو مالك القلوب، ومقلبُها كيف يشاء،.
وما نحن إلا مجردُ أسبابٍ شرعها الله عزَّ وجلَّ، فإن أذِن سبحانه حدثَ التغييرُ، وإلا فالأمر؛ كما قال جل وعلا: ﴿ وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ﴾ [التكوير]، ..
هذه هي سنةُ اللهِ الكونيةِ التي كرَّر ذكرها في كتابه العزيز: ﴿ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ﴾ [النحل: 125].
وهذا هو دورنا والمطلوبُ مِنَّا فقط، وهو ما ينبغي أن نتذكرهُ جيدًا؛..... لأنَّ هذا هو الذي يحملنا على الاستكانة، وعلى التضرِّعِ والاجتهاد بالدعاء، ......فهو وحدهُ تعالى الهادِي والمصلُحُ،...... وقلوبُ العبادِ جميعًا بين إصبُعين من أصابعهِ سبحانهُ، فمن شاءَ أقامهُ، ومن شاءَ أزاغهُ، ..
ولقد قال الله تعالى لخير خلقهِ وأحكمِهم في الدعوة: ﴿ إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴾ [القصص]، ..
وليجعل الدَّاعِي بين يدي دُعائهِ صدقةٌ طيبة، ينوي بها هداية وصلاح المنصوح، ففي الحديث الصحيح: "داووا مرضاكم بالصدقة".
القاعِدة الثانية: لا بدَّ من إيجاد أرضيةٍ خصبةٍ صالحة، تُسهِم في حُسنِ التَّلقِي من قِبلِ الأولادِ، وذلك بإظهار الودِّ والمحبةِ لهم، وتحري الأوقات والأحوالِ المناسِبة؛ لأن التغييرَ المطلوبَ يستوجِبُ تعاونًا من الطرفين..
القاعدة الثالثة: كما أنَّهُ مطلوبٌ من الأبناء أن يتحلَّوا بالاحترام والتقدير، فيجب أنَّ يتحلَّى الآباءُ بالصبرِ الجميل، والرحمةِ، والحكمةِ، والاعتدالِ والإنصافِ.
القاعِدة الرابعة: ليسَ المطلوبُ من أولادنا أن يكونوا نُسخًا مُكررةً منَّا، ولكن المقصودَ أن نتفِقَ نحنُ وهم على ما لا نِزاعَ فيهِ بيننا وبينهم، وهو ضرورةُ اكتسابِ الأخلاقياتٍ والسلوكياتٍ الحسنةِ, والقيمِ التي يرضاها ربُّ العالمين منَّا ومنهم، والبعد عن المحرمات والمنكرات..
القاعِدة الخامسة: يجبُ أن نوطِّن أنفسنا على ...(.ثقافةِ الممكن،) فمهما ساءت الأمور، وطالَ الزمنُ، ولم تظهر تباشِيرُ الصلاحِ، فلا يأسَ ولا قنوطَ، بل تفاءَلٌ وصبرٌ وأملٌ، وانتظارُ الفرجِ عبادةٌ، وما بين غمضةِ عينٍ وانتباهتِها يغيرُ اللهُ من حالٍ إلى حال.
والقرآنُ العظيمُ يقدمُ لنا نموذجًا مِثاليًّا في تقديمِ النصحيةِ، فقد حكى لنا عن لقمَانَ الحكيم وكيفَ بدأ بالأهم: ﴿ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ﴾ [لقمان: 13]، ..
ثم يذكرهُ بمراقبةِ اللهُ لهُ فيقول: ﴿ يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ ﴾ [لقمان: 16]، ..
وينصحه: ﴿ يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ﴾ [لقمان]، ..
وتأمَّل كيفَ يكرِّرُ عليهِ يا بني، يا بني.
ويعظهُ مرةً بعدَ أخرى، فيحذِرُه من الأخلاقِ السيئةِ التي تَكثُر في الشبابِ بالتفصِيلِ، فيقول: ﴿ وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ ﴾ [لقمان...
، ثم ينصحُهُ بالأخلاق الحسنةِ ويقولُ: ﴿ وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ ﴾ [لقمان...
، فأسألُ اللهَ تعالى أن يهدِينا وأولادنا والمسلمينَ أجمعين، وأن يجعلهم قرة عين لنا في الدنيا والدين.
ويا بن آدم، عشْ ما شئت فإنك ميت، وأحبِب مَن شئت فإنك مُفارقُه، واعمَل ما شئتَ فإنك مَجزي به، البر لا يَبلى والذنب لا يُنسى، والديان لا يموت، وكما تدين تُدان.
هذا ماتيسر ذكره وصلوا وسلموا....
اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد
اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد
الدعاء ...
*نشر العلم صدقة جارية فأعد نشرها*
*ولاتبخل على نفسك بهذا الأجر
، ثم ينصحُهُ بالأخلاق الحسنةِ ويقولُ: ﴿ وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ ﴾ [لقمان...
، فأسألُ اللهَ تعالى أن يهدِينا وأولادنا والمسلمينَ أجمعين، وأن يجعلهم قرة عين لنا في الدنيا والدين.
ويا بن آدم، عشْ ما شئت فإنك ميت، وأحبِب مَن شئت فإنك مُفارقُه، واعمَل ما شئتَ فإنك مَجزي به، البر لا يَبلى والذنب لا يُنسى، والديان لا يموت، وكما تدين تُدان.
هذا ماتيسر ذكره وصلوا وسلموا....
اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد
اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد
الدعاء ...
*نشر العلم صدقة جارية فأعد نشرها*
*ولاتبخل على نفسك بهذا الأجر
خطبة مكتوبة بعنوان
🗯️ تَحْذِيرُ المسلمينَ مِنْ إِسَاءَةِ تَرْبِيةِ البَنَاتِ وَالبنينَ 🗯️
🗂التصنيف:- #التربية_والأخلاق
🗯️الخطبة الأولى🗯️
الْحَـمْدُ للهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ، وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أن لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.
اللهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران:102].
﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ أن اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء:1].
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب:7071].
أَمَّا بَعْد:
فَإِنَّ خَيْرَ الْحَدِيثِ كَلامُ اللهِ, وَخَيْرُ الْهَدْيِ, هَدْيُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وَشَرّ الْأُمُور مُحْدَثَاتُهَا, وَكُلُّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ, وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ وَكُلُّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ.
عباد الله؛ روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عَنِ ابن عمر رضي الله عنهما عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم أَنَّهُ قَالَ: «أَلَا كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، فَالْأَمِيرُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ، وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ، وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ بَعْلِهَا وَوَلَدِهِ، وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْهُمْ، وَالْعَبْدُ رَاعٍ عَلَى مَالِ سَيِّدِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُ، أَلَا فَكُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ».
هذا الحديث العظيم بيَّن فيه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم مسؤولية كل أحد، فكل أحد متحمل من المسؤولية ما حملَّه الله سبحانه وتعالى.
ومن الأمور المهمة التي يتحملها الإنسان وهي في مسؤوليته هي أولاده الذين أستأمنه الله عليهم، هذه أمانة في عنق الأب، وفي عنق الأم، ينبغي للمسلم أن يحرص على أن يحقق الأمانة التي حمَّله الله في أولاده، ﴿إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً﴾ [الأحزاب:72].
عباد الله؛ الإنسان يفرح بولده، ولكن إذا لم يحسن القيام عليه ربما صار عدوا له: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ﴾ [التغابن:14].
قد يصير ولده عدوا له، وذلك بسبب سوء رعايته، وبسوء تربيته، وعدم قيامه بالمسؤولية التي حمله الله سبحانه وتعالى إياها،
ففي ”الصحيحين“ عن معقل بن يسار قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : «مَا مِنْ عَبْدٍ يَسْتَرْعِيهِ اللهُ رَعِيَّةً، يَمُوتُ يَوْمَ يَمُوتُ وَهُوَ غَاشٌّ لِرَعِيَّتِهِ، إِلَّا حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ».
فليكن المسلم حريصًا على تربية أبنائه على الكتاب والسنة، وعلى طريقة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهديه، وليحذر المسلم أن يهمل ولده؛ فينحرفَ عن الطريق القويم وعن الطريق المستقيم،
عباد الله في ”الصحيحين“ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: يقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : «مَا مِنْ مَوْلُودٍ إِلَّا يُولَدُ عَلَى الفِطْرَةِ، فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ أَوْ يُنَصِّرَانِهِ، أَوْ يُمَجِّسَانِهِ».
يولد على الفطرة، وقلبه يتقبل الحق، ولكن بسبب مخالطته لأهل السوء، وبسبب مخالطته لأهل الفسوق والعصيان، ولأهل الكفر وهكذا بسبب مخالطته لليهود والنصارى يتجنس قلبه بالجنسية التي كان عليها أبواه، قال الله سبحانه: ﴿ فِطْرَةَ اللهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا﴾ [الروم:30].
فالصبي يولد مفطورا على فطرة الإسلام الحنيف، فإذا أهمله أبواه أو كانوا على ملة خبيثة، أو على عقيدة منحرفة تأثر بهم، ويبوآن بإثمه؛ فإنهما هما الذين أضلاه عن الطرق القويم،
🗯️ تَحْذِيرُ المسلمينَ مِنْ إِسَاءَةِ تَرْبِيةِ البَنَاتِ وَالبنينَ 🗯️
🗂التصنيف:- #التربية_والأخلاق
🗯️الخطبة الأولى🗯️
الْحَـمْدُ للهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ، وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أن لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.
اللهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران:102].
﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ أن اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء:1].
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب:7071].
أَمَّا بَعْد:
فَإِنَّ خَيْرَ الْحَدِيثِ كَلامُ اللهِ, وَخَيْرُ الْهَدْيِ, هَدْيُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وَشَرّ الْأُمُور مُحْدَثَاتُهَا, وَكُلُّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ, وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ وَكُلُّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ.
عباد الله؛ روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عَنِ ابن عمر رضي الله عنهما عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم أَنَّهُ قَالَ: «أَلَا كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، فَالْأَمِيرُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ، وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ، وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ بَعْلِهَا وَوَلَدِهِ، وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْهُمْ، وَالْعَبْدُ رَاعٍ عَلَى مَالِ سَيِّدِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُ، أَلَا فَكُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ».
هذا الحديث العظيم بيَّن فيه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم مسؤولية كل أحد، فكل أحد متحمل من المسؤولية ما حملَّه الله سبحانه وتعالى.
ومن الأمور المهمة التي يتحملها الإنسان وهي في مسؤوليته هي أولاده الذين أستأمنه الله عليهم، هذه أمانة في عنق الأب، وفي عنق الأم، ينبغي للمسلم أن يحرص على أن يحقق الأمانة التي حمَّله الله في أولاده، ﴿إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً﴾ [الأحزاب:72].
عباد الله؛ الإنسان يفرح بولده، ولكن إذا لم يحسن القيام عليه ربما صار عدوا له: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ﴾ [التغابن:14].
قد يصير ولده عدوا له، وذلك بسبب سوء رعايته، وبسوء تربيته، وعدم قيامه بالمسؤولية التي حمله الله سبحانه وتعالى إياها،
ففي ”الصحيحين“ عن معقل بن يسار قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : «مَا مِنْ عَبْدٍ يَسْتَرْعِيهِ اللهُ رَعِيَّةً، يَمُوتُ يَوْمَ يَمُوتُ وَهُوَ غَاشٌّ لِرَعِيَّتِهِ، إِلَّا حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ».
فليكن المسلم حريصًا على تربية أبنائه على الكتاب والسنة، وعلى طريقة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهديه، وليحذر المسلم أن يهمل ولده؛ فينحرفَ عن الطريق القويم وعن الطريق المستقيم،
عباد الله في ”الصحيحين“ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: يقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : «مَا مِنْ مَوْلُودٍ إِلَّا يُولَدُ عَلَى الفِطْرَةِ، فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ أَوْ يُنَصِّرَانِهِ، أَوْ يُمَجِّسَانِهِ».
يولد على الفطرة، وقلبه يتقبل الحق، ولكن بسبب مخالطته لأهل السوء، وبسبب مخالطته لأهل الفسوق والعصيان، ولأهل الكفر وهكذا بسبب مخالطته لليهود والنصارى يتجنس قلبه بالجنسية التي كان عليها أبواه، قال الله سبحانه: ﴿ فِطْرَةَ اللهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا﴾ [الروم:30].
فالصبي يولد مفطورا على فطرة الإسلام الحنيف، فإذا أهمله أبواه أو كانوا على ملة خبيثة، أو على عقيدة منحرفة تأثر بهم، ويبوآن بإثمه؛ فإنهما هما الذين أضلاه عن الطرق القويم،
ولهذا ينبغي للمسلم أن يحرص على تربية ولده على الصلاح، كم من أناس أهملوا أولادهم في الطرقات، وفي مجالس السوء، وفي الملاهي حيث يجالسون الفسقة، ويجالسون قطاع الصلاة، ويجالسون أهل الكبائر والذنوب، وهكذا يأخذ الولد عنهم، وأنت الذي أهملت ولدك، ولم تعمل بقول الله سبحانه: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ﴾ [التحريم:6].
إهمال عظيم عند كثير من المسلمين إلا من رحم الله عز وجل، إهمال للأولاد والبنات يذهبون يمينا وشمالا، والأب لا يعلم ما حالهم ومن يخالطون، ربما يخالطون من لا يخاف الله عز وجل يخالطون أهل الشرك وهكذا اليهود والنصارى ومن يتأثر بفكرهم وأهل العقائد المنحرفة وهكذا غير ذلك عباد الله، وهو مهمل لأولاده يجالسون من لا يخاف الله عز وجل فيهم، فيأخذون عنهم.
وقد قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : «إِنَّمَا مَثَلُ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ، وَالْجَلِيسِ السَّوْءِ، كَحَامِلِ الْمِسْكِ، وَنَافِخِ الْكِيرِ، فَحَامِلُ الْمِسْكِ: إِمَّا أَنْ يُحْذِيَكَ، وَإِمَّا أَنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا طَيِّبَةً، وَنَافِخُ الْكِيرِ: إِمَّا أَنْ يُحْرِقَ ثِيَابَكَ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ رِيحًا خَبِيثَةً» متفق عليه عن أبي موسى رضي الله عنه.
أبناؤك إذا جالسوا أهل الشر أخذوا منهم الشرور ولا يعصمهم أحد إلا الله عز وجل من تلك الشرور والفتن، وهكذا بناتك يخالطن بنات السوء.
وهكذا أيضًا ربما طالعوا في هذه الشبكات التي انتشرت في كل مكان وانتشرت حتى في الجوالات فيطالعون فيها الفسوق والعصيان ولا يخافون الله عز وجل، أنت مسؤول أيها الأب، وأنتِ مسؤولة أيتها الأم على أولادكما، كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يحرص على تعليم الصغار غاية الحرص ويعلمهم ما ينفعهم وكان ربما خصهم بالنصائح وخصهم بالحديث،
يقول لعبد الله بن عباس : «يَا غُلامُ، إِنِّي مُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ: احْفَظِ اللهَ يَحْفَظْكَ، احْفَظِ اللهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ، وَإِذَا سَأَلْتَ فاَسْأَلِ اللهَ، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللهِ، وَاعْلَمْ أَنَّ الْأُمَّةَ لَوِ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ، لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللهُ لَكَ، وَلَوِ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ، لَمْ يَضُرُّوكَ إِلا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللهُ عَلَيْكَ، رُفِعَتِ الْأَقْلامُ، وَجَفَّتِ الصُّحُفُ» أخرجه الترمذي، وهو حديث صحيح.
تدبر أيها المسلم هذه الكلمات المباركة يوجهها النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لهذا الصبي الصغير يعلمه العقيدة الصحيحة، ويعلمه أن يعلق قلبه بالله، ويعلمه أن لا يخاف من أحد إلا من الله سبحانه وتعالى، هكذا يعلمه العقيدة الصحيحة، ويعلمه الاستعانة بالله، ويعلمه التوكل على الله؛ فكانت تربية عظيمة تربية حميدة على ما يحبه الله ويرضاه،
وهكذا يقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لعُمَرِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ : «يَا غُلَامُ، سَمِّ اللهَ، وَكُلْ بِيَمِينِكَ، وَكُلْ مِمَّا يَلِيكَ».
هكذا يعلمه الآداب الشرعية، ويعلمه ما ينفعه، وهكذا قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم عندما أَخَذَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ تَمْرَةً مِنْ تَمْرِ الصَّدَقَةِ، فَجَعَلَهَا فِي فِيهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «كِخْ كِخْ، ارْمِ بِهَا، أَمَا عَلِمْتَ أَنَّا لَا نَأْكُلُ الصَّدَقَةَ؟» يعلِّمه اجتناب الحرام مع أنه طفل لم يبلغ، رُفِعَ عنه القلم، «رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلَاثٍ: عَنِ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ، وَعَنِ الصَّغِيرِ حَتَّى يَكْبُرَ، وَعَنِ الْمَجْنُونِ حَتَّى يَعْقِلَ أَوْ يُفِيقَ».
هكذا كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يربي الأبناء الصغار على طاعة الله سبحانه، على مراقبة الله والاستعانة بالله، وعلى التوكل على الله سبحانه ، على الخوف من الله عز وكل.
واسمع أيها المسلم إلى قول الله عز وجل، وهو يذكر ذلك عن لقمان عليه السلام: ﴿ وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ﴾ [لقمان:13]، إلى أن قال تعالى: ﴿يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللهُ إِنَّ اللهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ ﴾ [لقمان:16]، يعلِّمه مراقبة الله، لا يعمل عملا يُسخط الله سبحانه، فالله مطلع على كل صغيرة وكبيرة:
إهمال عظيم عند كثير من المسلمين إلا من رحم الله عز وجل، إهمال للأولاد والبنات يذهبون يمينا وشمالا، والأب لا يعلم ما حالهم ومن يخالطون، ربما يخالطون من لا يخاف الله عز وجل يخالطون أهل الشرك وهكذا اليهود والنصارى ومن يتأثر بفكرهم وأهل العقائد المنحرفة وهكذا غير ذلك عباد الله، وهو مهمل لأولاده يجالسون من لا يخاف الله عز وجل فيهم، فيأخذون عنهم.
وقد قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : «إِنَّمَا مَثَلُ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ، وَالْجَلِيسِ السَّوْءِ، كَحَامِلِ الْمِسْكِ، وَنَافِخِ الْكِيرِ، فَحَامِلُ الْمِسْكِ: إِمَّا أَنْ يُحْذِيَكَ، وَإِمَّا أَنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا طَيِّبَةً، وَنَافِخُ الْكِيرِ: إِمَّا أَنْ يُحْرِقَ ثِيَابَكَ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ رِيحًا خَبِيثَةً» متفق عليه عن أبي موسى رضي الله عنه.
أبناؤك إذا جالسوا أهل الشر أخذوا منهم الشرور ولا يعصمهم أحد إلا الله عز وجل من تلك الشرور والفتن، وهكذا بناتك يخالطن بنات السوء.
وهكذا أيضًا ربما طالعوا في هذه الشبكات التي انتشرت في كل مكان وانتشرت حتى في الجوالات فيطالعون فيها الفسوق والعصيان ولا يخافون الله عز وجل، أنت مسؤول أيها الأب، وأنتِ مسؤولة أيتها الأم على أولادكما، كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يحرص على تعليم الصغار غاية الحرص ويعلمهم ما ينفعهم وكان ربما خصهم بالنصائح وخصهم بالحديث،
يقول لعبد الله بن عباس : «يَا غُلامُ، إِنِّي مُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ: احْفَظِ اللهَ يَحْفَظْكَ، احْفَظِ اللهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ، وَإِذَا سَأَلْتَ فاَسْأَلِ اللهَ، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللهِ، وَاعْلَمْ أَنَّ الْأُمَّةَ لَوِ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ، لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللهُ لَكَ، وَلَوِ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ، لَمْ يَضُرُّوكَ إِلا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللهُ عَلَيْكَ، رُفِعَتِ الْأَقْلامُ، وَجَفَّتِ الصُّحُفُ» أخرجه الترمذي، وهو حديث صحيح.
تدبر أيها المسلم هذه الكلمات المباركة يوجهها النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لهذا الصبي الصغير يعلمه العقيدة الصحيحة، ويعلمه أن يعلق قلبه بالله، ويعلمه أن لا يخاف من أحد إلا من الله سبحانه وتعالى، هكذا يعلمه العقيدة الصحيحة، ويعلمه الاستعانة بالله، ويعلمه التوكل على الله؛ فكانت تربية عظيمة تربية حميدة على ما يحبه الله ويرضاه،
وهكذا يقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لعُمَرِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ : «يَا غُلَامُ، سَمِّ اللهَ، وَكُلْ بِيَمِينِكَ، وَكُلْ مِمَّا يَلِيكَ».
هكذا يعلمه الآداب الشرعية، ويعلمه ما ينفعه، وهكذا قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم عندما أَخَذَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ تَمْرَةً مِنْ تَمْرِ الصَّدَقَةِ، فَجَعَلَهَا فِي فِيهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «كِخْ كِخْ، ارْمِ بِهَا، أَمَا عَلِمْتَ أَنَّا لَا نَأْكُلُ الصَّدَقَةَ؟» يعلِّمه اجتناب الحرام مع أنه طفل لم يبلغ، رُفِعَ عنه القلم، «رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلَاثٍ: عَنِ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ، وَعَنِ الصَّغِيرِ حَتَّى يَكْبُرَ، وَعَنِ الْمَجْنُونِ حَتَّى يَعْقِلَ أَوْ يُفِيقَ».
هكذا كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يربي الأبناء الصغار على طاعة الله سبحانه، على مراقبة الله والاستعانة بالله، وعلى التوكل على الله سبحانه ، على الخوف من الله عز وكل.
واسمع أيها المسلم إلى قول الله عز وجل، وهو يذكر ذلك عن لقمان عليه السلام: ﴿ وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ﴾ [لقمان:13]، إلى أن قال تعالى: ﴿يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللهُ إِنَّ اللهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ ﴾ [لقمان:16]، يعلِّمه مراقبة الله، لا يعمل عملا يُسخط الله سبحانه، فالله مطلع على كل صغيرة وكبيرة:
﴿وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ﴾ [الأنعام:59].
طفل صغير يعلمه مراقبة الله سبحانه وتعالى، أين الناس عن هذه التعاليم النبوية والإرشادات من نبينا صلى الله عليه وعلى آله وسلم ،
فمن سوء الرعاية أن تهمل ولدك ولا تعلْم أين يذهب ومع من يذهب، وربما تراسل الأولاد مع البنات وحصل من الشرور ما لا يعلمه إلا الله، هذا كله من سوء الرعاية، هذه أمانة حمَّلها الله عز وجل في أعناقنا «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته».
فهذه رعاية أوجبها الله عليك وحمَّلك الله أيُها الأب وأيتها الأم فاحرصوا على تربية الأبناء تربية صالحة.
إذا أردتَ أن يكون ولدك صالحا يخاف الله فيك، يطيعك، ويعلم حقك فعليك أن تربيه من صغره على طاعة الله سبحانه وتعالى، على حفظ القرآن والسنة، على العلم والتعليم، وعلى حلقات العلم،
فهذه أمور مهمة ينبغي للمسلم أن يتقي الله عز وجل فيها، وأن لا يتساهل فيها، كم من الآباء يشكون أولادهم؟ كم من الآباء يتألمون تألمًا شديدًا من عقوق الأولاد؟!. وهو من الأسباب في عقوق ولده وفي انصرافه من الخير حيث لم يتق الله عز وجل في ولده ولم يربه التربية الصالحة على ما أمر الله عز وجل وأمر نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
الصلوات تقام، والأولاد يلعبون في جوار المساجد، بل ربما الأب نفسه مقصر في هذا الأمر لا يبالي، فإذا نشأ ولده على المعصية تألم من ذلك ويعاني من سوء تربيته، فعلينا أن نحرص على تربية الأبناء على ما يحبه الله ويرضاه.
والحمد لله رب العالمين.
🗯️🗯️ تَحْذِيرُ المسلمينَ مِنْ إِسَاءَةِ تَرْبِيةِ البَنَاتِ وَالبنينَ🗯️🗯️
. 🗯️الخطبة الثانية🗯️
الْحَـمْدُ للهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ، وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا، وَأَشْهَدُ أن لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
يقول الله سبحانه وتعالى لنبيه صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ﴿وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقاً نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى﴾ [طه:132].
كثير منا عباد الله يخاف على أولاده من قلة الرزق ولا يخاف عليهم أن ينصرفوا عن الخير، وأن يقصروا في الخير، وأن يذهبوا إلى الشرور والفتن والمعاصي والفسوق، لا يخاف عليهم من ذلك، وإنما يخاف من قلة مأكل ورزق،
والله يقول: ﴿وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقاً نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى﴾ [طه:132].
فيا أيها المسلم لا تخاف من قِلة مال، ومن قلة رزق، فالله يتولاهم، والله عز وجل ما خلق إنسانا، ولا دآبة إلا وقد ضمن الله رزقها، ﴿وَكَأَيِّن مِن دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾ [العنكبوت:60].
ولدك أيها المسلم إذا ربيته على الصلاح وعلى العلم والتعليم وعلى الخير فإنك تستفيد منه بعد موتك فيدعو لك، وهكذا يعمل الصالحات ويلحقك من أجر أعماله.
قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كما في ”صحيح مسلم“ من حديث أبي هريرة، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وعلى آله وسلم، قَالَ: «إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ».
وفي مسند أحمد عَنْ أبي هريرة، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ لَيَرْفَعُ الدَّرَجَةَ لِلْعَبْدِ الصَّالِحِ فِي الْجَنَّةِ، فَيَقُولُ: يَا رَبِّ، أَنَّى لِي هَذِهِ؟ فَيَقُولُ: بِاسْتِغْفَارِ وَلَدِكَ لَكَ».
فانظروا كيف استفاد الأب من ابنه بعد أن رباه على التربية الصالحة، وعلى الاستقامة والصلاح، وعلى طاعة الله عز وجل ينتفع به بعد موته، ويُرفع بالجنة درجته.
وجاء في حديث بريدة عند الحاكم حسنه بعض أهل العلم قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ وَتَعَلَّمَهُ وَعَمِلَ بِهِ أُلْبِسَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تَاجًا مِنْ نُورٍ ضَوْءُهُ مِثْلُ ضَوْءِ الشَّمْسِ، وَيُكْسَى وَالِدَيْهِ حُلَّتَانِ لَا يَقُومُ بِهِمَا الدُّنْيَا فَيَقُولَانِ: بِمَا كُسِينَا؟ فَيُقَالُ: بِأَخْذِ وَلَدِكُمَا الْقُرْآنَ».
انظروا إلى هذه الفضائل العظيمة بسبب التربية على الخير، وبسبب التربية على الصلاح.
طفل صغير يعلمه مراقبة الله سبحانه وتعالى، أين الناس عن هذه التعاليم النبوية والإرشادات من نبينا صلى الله عليه وعلى آله وسلم ،
فمن سوء الرعاية أن تهمل ولدك ولا تعلْم أين يذهب ومع من يذهب، وربما تراسل الأولاد مع البنات وحصل من الشرور ما لا يعلمه إلا الله، هذا كله من سوء الرعاية، هذه أمانة حمَّلها الله عز وجل في أعناقنا «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته».
فهذه رعاية أوجبها الله عليك وحمَّلك الله أيُها الأب وأيتها الأم فاحرصوا على تربية الأبناء تربية صالحة.
إذا أردتَ أن يكون ولدك صالحا يخاف الله فيك، يطيعك، ويعلم حقك فعليك أن تربيه من صغره على طاعة الله سبحانه وتعالى، على حفظ القرآن والسنة، على العلم والتعليم، وعلى حلقات العلم،
فهذه أمور مهمة ينبغي للمسلم أن يتقي الله عز وجل فيها، وأن لا يتساهل فيها، كم من الآباء يشكون أولادهم؟ كم من الآباء يتألمون تألمًا شديدًا من عقوق الأولاد؟!. وهو من الأسباب في عقوق ولده وفي انصرافه من الخير حيث لم يتق الله عز وجل في ولده ولم يربه التربية الصالحة على ما أمر الله عز وجل وأمر نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
الصلوات تقام، والأولاد يلعبون في جوار المساجد، بل ربما الأب نفسه مقصر في هذا الأمر لا يبالي، فإذا نشأ ولده على المعصية تألم من ذلك ويعاني من سوء تربيته، فعلينا أن نحرص على تربية الأبناء على ما يحبه الله ويرضاه.
والحمد لله رب العالمين.
🗯️🗯️ تَحْذِيرُ المسلمينَ مِنْ إِسَاءَةِ تَرْبِيةِ البَنَاتِ وَالبنينَ🗯️🗯️
. 🗯️الخطبة الثانية🗯️
الْحَـمْدُ للهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ، وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا، وَأَشْهَدُ أن لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
يقول الله سبحانه وتعالى لنبيه صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ﴿وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقاً نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى﴾ [طه:132].
كثير منا عباد الله يخاف على أولاده من قلة الرزق ولا يخاف عليهم أن ينصرفوا عن الخير، وأن يقصروا في الخير، وأن يذهبوا إلى الشرور والفتن والمعاصي والفسوق، لا يخاف عليهم من ذلك، وإنما يخاف من قلة مأكل ورزق،
والله يقول: ﴿وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقاً نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى﴾ [طه:132].
فيا أيها المسلم لا تخاف من قِلة مال، ومن قلة رزق، فالله يتولاهم، والله عز وجل ما خلق إنسانا، ولا دآبة إلا وقد ضمن الله رزقها، ﴿وَكَأَيِّن مِن دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾ [العنكبوت:60].
ولدك أيها المسلم إذا ربيته على الصلاح وعلى العلم والتعليم وعلى الخير فإنك تستفيد منه بعد موتك فيدعو لك، وهكذا يعمل الصالحات ويلحقك من أجر أعماله.
قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كما في ”صحيح مسلم“ من حديث أبي هريرة، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وعلى آله وسلم، قَالَ: «إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ».
وفي مسند أحمد عَنْ أبي هريرة، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ لَيَرْفَعُ الدَّرَجَةَ لِلْعَبْدِ الصَّالِحِ فِي الْجَنَّةِ، فَيَقُولُ: يَا رَبِّ، أَنَّى لِي هَذِهِ؟ فَيَقُولُ: بِاسْتِغْفَارِ وَلَدِكَ لَكَ».
فانظروا كيف استفاد الأب من ابنه بعد أن رباه على التربية الصالحة، وعلى الاستقامة والصلاح، وعلى طاعة الله عز وجل ينتفع به بعد موته، ويُرفع بالجنة درجته.
وجاء في حديث بريدة عند الحاكم حسنه بعض أهل العلم قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ وَتَعَلَّمَهُ وَعَمِلَ بِهِ أُلْبِسَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تَاجًا مِنْ نُورٍ ضَوْءُهُ مِثْلُ ضَوْءِ الشَّمْسِ، وَيُكْسَى وَالِدَيْهِ حُلَّتَانِ لَا يَقُومُ بِهِمَا الدُّنْيَا فَيَقُولَانِ: بِمَا كُسِينَا؟ فَيُقَالُ: بِأَخْذِ وَلَدِكُمَا الْقُرْآنَ».
انظروا إلى هذه الفضائل العظيمة بسبب التربية على الخير، وبسبب التربية على الصلاح.
عباد الله؛ من أعظم الأمور التي تحرص فيها على أولادك أن لا يقعوا في الحرام وأن يتربوا على الصلاح: مجالسة الصالحين وأهل الخير والاستقامة مجالسة أهل الدين والتقوى والورع،
هكذا كن حريصا على أن يجالس أولادك الصالحين، وأن يبتعدوا عن مجالسة أهل الفسوق والعصيان والسوء وقطع الصلاة والعاقين لوالديهم، وغير ذلك من أصحاب المعاصي والفسوق، احرص على بعد أولادك عنهم.
وكذلك احرص على أن تبعد أولادك عن المسلسلات، وعن القنوات، وعن مشاهدة الدشوش والتلفاز، وهكذا أيضا المراسلات في الانترنت، وغير ذلك من الأمور، إذا حرصتَ عليهم، فابعدهم عن هذه الأمور؛ فهذا باب عظيم من عوائق التربية، فكن سدا منيعا أمام هذه الأمور واصرف ولدك عن هذه الأمور وكن حريصا عليه.
وليس معنى ذلك أن الولد لا يجعل له بعض الوقت للعب، وبعض الوقت ليسلي نفسه؛ فجميع الأولاد يحب ذلك، والله سبحانه وتعالى أباح ذلك، وقد كان الصبيان يلعبون في عهد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ولا يُنكر عليهم، فهذا أمر أباحه الله عز وجل، ولكن كن حريصا على عدم مجالسة الفاسقين وأهل السوء وعلى أن لا يترك أولادك واجبا من واجبات دينهم.
وكن حريصًا على أن لا يتساهلوا في العمل بمحرم حرمه الله تعالى ، وهكذا اجعل له وقتا لحفظ الخير، لحفظ القرآن، لحفظ السنة، فلنكن حريصين على الخير لأنفسنا ولأولادنا ولأهالينا،
قال الله سبحانه: ﴿وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ﴾ [الشعراء:214]، ﴿وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولاً نَّبِيًّا * وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِندَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا﴾ [مريم:54-55].
فهكذا فلنكن على سيرة الأنبياء، وعلى هدي أنبياء الله عز وجل حريصين على ذلك، والتقصير حاصل، ولكن على المسلم أن يجاهد نفسه وأن يسدد ويقارب.
سبحانك اللهم وبحمدك، لا إله إلا أنت، نستغفرك اللهم، ونتوب إليك.
❄ا••┈┈•••✦🌟✦•••┈┈••ا
••أســـــــــأل الله أن ينفع بها الجميع ••
🚫لاَ.يــَـسْمَحُ.بتعــــــديل.المنشَـور.tt🚫
ِ🔖√ منْ آحٍـبْ آلُآ يَنْقَطًع عملُہ بْعدِ مۆتٌہ فَلُيَنْشُر آلُعلُم√📚[آبْنْ آلُجٍۆڒٍيَ].
•••━════ ❁✿❁ ═══━•••
هكذا كن حريصا على أن يجالس أولادك الصالحين، وأن يبتعدوا عن مجالسة أهل الفسوق والعصيان والسوء وقطع الصلاة والعاقين لوالديهم، وغير ذلك من أصحاب المعاصي والفسوق، احرص على بعد أولادك عنهم.
وكذلك احرص على أن تبعد أولادك عن المسلسلات، وعن القنوات، وعن مشاهدة الدشوش والتلفاز، وهكذا أيضا المراسلات في الانترنت، وغير ذلك من الأمور، إذا حرصتَ عليهم، فابعدهم عن هذه الأمور؛ فهذا باب عظيم من عوائق التربية، فكن سدا منيعا أمام هذه الأمور واصرف ولدك عن هذه الأمور وكن حريصا عليه.
وليس معنى ذلك أن الولد لا يجعل له بعض الوقت للعب، وبعض الوقت ليسلي نفسه؛ فجميع الأولاد يحب ذلك، والله سبحانه وتعالى أباح ذلك، وقد كان الصبيان يلعبون في عهد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ولا يُنكر عليهم، فهذا أمر أباحه الله عز وجل، ولكن كن حريصا على عدم مجالسة الفاسقين وأهل السوء وعلى أن لا يترك أولادك واجبا من واجبات دينهم.
وكن حريصًا على أن لا يتساهلوا في العمل بمحرم حرمه الله تعالى ، وهكذا اجعل له وقتا لحفظ الخير، لحفظ القرآن، لحفظ السنة، فلنكن حريصين على الخير لأنفسنا ولأولادنا ولأهالينا،
قال الله سبحانه: ﴿وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ﴾ [الشعراء:214]، ﴿وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولاً نَّبِيًّا * وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِندَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا﴾ [مريم:54-55].
فهكذا فلنكن على سيرة الأنبياء، وعلى هدي أنبياء الله عز وجل حريصين على ذلك، والتقصير حاصل، ولكن على المسلم أن يجاهد نفسه وأن يسدد ويقارب.
سبحانك اللهم وبحمدك، لا إله إلا أنت، نستغفرك اللهم، ونتوب إليك.
❄ا••┈┈•••✦🌟✦•••┈┈••ا
••أســـــــــأل الله أن ينفع بها الجميع ••
🚫لاَ.يــَـسْمَحُ.بتعــــــديل.المنشَـور.tt🚫
ِ🔖√ منْ آحٍـبْ آلُآ يَنْقَطًع عملُہ بْعدِ مۆتٌہ فَلُيَنْشُر آلُعلُم√📚[آبْنْ آلُجٍۆڒٍيَ].
•••━════ ❁✿❁ ═══━•••
🎙️خطبة بعنوان: ”
موعظة للقلوب الغافلة“.
۩ الشَّيخ #عبدالقادر_الجنيد حفظهُ الله
التصنيف :* #خطب_المواعظ.
الْخُطْبَةُ الْأُولَـــــى🌿
الحمد لله جامعِ الناس ليوم لاريب فيه، عالمِ مايُسِرُّه العبد ومايُخفيه، أحصى عليه خطرات فِكره وكلمات فِيه،
أحمده سبحانه وأتوب إليه وأستغفره وأستهديه،
*وأشهد أنْ لا إله إلا الله وحده لا شريك له*، غافرُ الذَّنب، وقابِل التوب، شديد العقاب،
*وأشهد أنَّ محمدًا عبده ورسوله*، الأوَّه المنيب، أخشانا لله، وأحفظنا لحدوده، اللهم صلِّ على محمد وعلى آله وصحبه ومَن حُمِدَت في الإسلام سيرته ومساعيه، وسلِّم تسليمًا كثيرًا.
_أَمَّـــا بَعْــــدُ:_
فيا عباد الله: اتقوا الله تعالى بامتثالكم لأوامره، واجتنابكم لِما نَهى عنه وزجَر،
وتودَّدوا إليه بالإكثار مِن الصالحات، والمسارعة إلى الطاعات،
ولُوذوا بجنابه متذللين مُنكسرين، تائبين مِن ذنوبكم مستغفرين، تنالوا مغفرته وعفوه ورحمته، وتفوزوا بثوابه ونعيمه، وتكونوا مِن المفلحين، الذين لاخوف عليهم ولاهُم يحزنون.
وتبصَّروا في هذه الأيَّام والشهور والأعوام، وكيف تَصرَّمت سريعًا يومًا بعد يوم، وأسبوعًا بعد أسبوع، وشهرًا بعد شهر، وعامًا بعد عام،
ونحن في غفلة كبيرة عن الآخرة، وتنافس شديد على الدنيا العاجلة، وضَعف في الإقبال على الله والإنابة إليه، وتقصير في الأعمال الصالحة، وتقليل مِن الحسنات الزاكية، وإكثار مِن السيئات المهلكة.
أمَا تشاهدون مواقع المنايا، وحُلول الآفات والمَحَن والرزايا، وصور التأريخ، وأحوال مَن مضى، وكيف فاز وأفلح المتقون، وخاب وخسِر المُذنبون المفرِّطون.
ألا وإنَّ أيَّامَكم التي تصرَّمت عنكم قد ذهبت إلى غير رجعة،
إمَّا شاهدة لكم أو عليكم بِما أو دعتموه فيها مِن العمل،
فمَن أودعها صالح العمل مِن قيام بالعبادات والحقوق والواجبات، وإحسان في المعاملات، وبُعدٍ عن الشركيات والبدع والمحرَّمات والمُنكرات القولية والفعلية فالخير بُشراه،
ومَن فرَّط فيها فملأها بالتهاون في العبادات، والتقصير في الحقوق والواجبات، والإساءة في المعاملات، والتسويد بالشركيات والبدع والمحرَّمات والمُنكرات، والإكثار مِن الذنوب والآثام فأحسن الله عزاه،
وقد قال ـ جلَّ وعزَّ ـ مُبشِّرَا: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}،
وقال سبحانه مُرهِّبًا: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ}.
عباد الله: اتقوا الله تعالى بالمبادرة إلى الأعمال الصالحات المُنجيات، والمسارعة إلى الحسنات النافعات، والإحسان في العبادت والمعاملات،
واستدركوا عُمُرًا ضيَّعتم أوَّله، وفرَّطتم في أكثره،
فلا تخرموا بالسيئات مابقي مِنه، وتُسيئوا خِتامه والخاتمة،
وقد ثبت عن غُنيم بن قيس ـ رحمه الله ـ أنَّه قال: ((كُنَّا نَتَوَاعَظُ فِي أَوَّلِ الْإِسْلَامِ بِأَرْبَعٍ، كُنَّا نَقُولُ: اعْمَلْ فِي شَبَابِكَ لِكِبَرِكَ، وَاعْمَلْ فِي فَرَاغِكَ لشُغْلِكَ، وَاعْمَلْ فِي صِحَّتِكَ لِسَقَمِكَ، وَاعْمَلْ فِي حَيَاتِكَ لِمَوْتِكَ)).
فرحم الله عبدًا اغتنم أيَّام الشباب والقوة، وأقات الصِّحة والفراغ، فأسرع بالتوبة والإنابة قبل طيِّ الكتاب، وأكثر مِن الطاعات قبل دُنوِّ الأجل، قبل أنْ يتمنَّى ساعة مِن ساعات العُمُر والحياة، ليستدرك ماقصَّر فيه أو يزداد ليترقَّى في جنّات النعيم.
عباد الله: أين مَن كان قبلكم في الأوقات الماضية؟
أين مَن كان معكم قبل سِنين أو شهور أو أيَّام؟
أمَا وافتهم المنايا، وقضَت عليه القاضية؟
أين آباؤنا وأمهاتنا؟ أين أقاربنا وجيراننا؟ أين معارفنا وأصحابنا؟
لقد خرَجت أرواحهم، ورحلوا إلى القبور، وأُقْفِل دُونهم باب العمل، وخُتمِت صحائف أعمالهم، وفيها الصالح والسيئ مِن أقوالهم وأفعالهم واعتقاداتهم.
هذه دُورهم فيها سواهم، وهذه مراكبهم قادها غيرهم، وهذه أموالهم تمتَّع بِها ورثتهم، وهؤلاء أهلوهم وأصحابهم قد نَسوهم أو قلَّ ذِكرهم لهم،
وأحوالهم قد أصبحت عِبرةً للمعتبرين، وتِذكرةً للغاوين، وتنبيهًا للغافلين والمقصِّرين والمسوِّفين.
عباد الله: اعتبروا بأحوال الرِّاحلين، واتَّعِظوا بما جَرى للأمم الماضين،
وتذكَّروا بِما خُتمِت بَه حيات الفاسقين والماجنين، لعلَّ القلب القاسي يلين، والعين الشامخة تدمع أو تبكي، والعقل الطامِح يُبصر.
وانظروا في إصلاح أنفسكم مادُمتم في زمَن الإمهال، واغتمنوا مابقي مِن أعماركم بصالح الأعمال، وطيَّب الأفعال، وجميل الأقوال،
موعظة للقلوب الغافلة“.
۩ الشَّيخ #عبدالقادر_الجنيد حفظهُ الله
التصنيف :* #خطب_المواعظ.
الْخُطْبَةُ الْأُولَـــــى🌿
الحمد لله جامعِ الناس ليوم لاريب فيه، عالمِ مايُسِرُّه العبد ومايُخفيه، أحصى عليه خطرات فِكره وكلمات فِيه،
أحمده سبحانه وأتوب إليه وأستغفره وأستهديه،
*وأشهد أنْ لا إله إلا الله وحده لا شريك له*، غافرُ الذَّنب، وقابِل التوب، شديد العقاب،
*وأشهد أنَّ محمدًا عبده ورسوله*، الأوَّه المنيب، أخشانا لله، وأحفظنا لحدوده، اللهم صلِّ على محمد وعلى آله وصحبه ومَن حُمِدَت في الإسلام سيرته ومساعيه، وسلِّم تسليمًا كثيرًا.
_أَمَّـــا بَعْــــدُ:_
فيا عباد الله: اتقوا الله تعالى بامتثالكم لأوامره، واجتنابكم لِما نَهى عنه وزجَر،
وتودَّدوا إليه بالإكثار مِن الصالحات، والمسارعة إلى الطاعات،
ولُوذوا بجنابه متذللين مُنكسرين، تائبين مِن ذنوبكم مستغفرين، تنالوا مغفرته وعفوه ورحمته، وتفوزوا بثوابه ونعيمه، وتكونوا مِن المفلحين، الذين لاخوف عليهم ولاهُم يحزنون.
وتبصَّروا في هذه الأيَّام والشهور والأعوام، وكيف تَصرَّمت سريعًا يومًا بعد يوم، وأسبوعًا بعد أسبوع، وشهرًا بعد شهر، وعامًا بعد عام،
ونحن في غفلة كبيرة عن الآخرة، وتنافس شديد على الدنيا العاجلة، وضَعف في الإقبال على الله والإنابة إليه، وتقصير في الأعمال الصالحة، وتقليل مِن الحسنات الزاكية، وإكثار مِن السيئات المهلكة.
أمَا تشاهدون مواقع المنايا، وحُلول الآفات والمَحَن والرزايا، وصور التأريخ، وأحوال مَن مضى، وكيف فاز وأفلح المتقون، وخاب وخسِر المُذنبون المفرِّطون.
ألا وإنَّ أيَّامَكم التي تصرَّمت عنكم قد ذهبت إلى غير رجعة،
إمَّا شاهدة لكم أو عليكم بِما أو دعتموه فيها مِن العمل،
فمَن أودعها صالح العمل مِن قيام بالعبادات والحقوق والواجبات، وإحسان في المعاملات، وبُعدٍ عن الشركيات والبدع والمحرَّمات والمُنكرات القولية والفعلية فالخير بُشراه،
ومَن فرَّط فيها فملأها بالتهاون في العبادات، والتقصير في الحقوق والواجبات، والإساءة في المعاملات، والتسويد بالشركيات والبدع والمحرَّمات والمُنكرات، والإكثار مِن الذنوب والآثام فأحسن الله عزاه،
وقد قال ـ جلَّ وعزَّ ـ مُبشِّرَا: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}،
وقال سبحانه مُرهِّبًا: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ}.
عباد الله: اتقوا الله تعالى بالمبادرة إلى الأعمال الصالحات المُنجيات، والمسارعة إلى الحسنات النافعات، والإحسان في العبادت والمعاملات،
واستدركوا عُمُرًا ضيَّعتم أوَّله، وفرَّطتم في أكثره،
فلا تخرموا بالسيئات مابقي مِنه، وتُسيئوا خِتامه والخاتمة،
وقد ثبت عن غُنيم بن قيس ـ رحمه الله ـ أنَّه قال: ((كُنَّا نَتَوَاعَظُ فِي أَوَّلِ الْإِسْلَامِ بِأَرْبَعٍ، كُنَّا نَقُولُ: اعْمَلْ فِي شَبَابِكَ لِكِبَرِكَ، وَاعْمَلْ فِي فَرَاغِكَ لشُغْلِكَ، وَاعْمَلْ فِي صِحَّتِكَ لِسَقَمِكَ، وَاعْمَلْ فِي حَيَاتِكَ لِمَوْتِكَ)).
فرحم الله عبدًا اغتنم أيَّام الشباب والقوة، وأقات الصِّحة والفراغ، فأسرع بالتوبة والإنابة قبل طيِّ الكتاب، وأكثر مِن الطاعات قبل دُنوِّ الأجل، قبل أنْ يتمنَّى ساعة مِن ساعات العُمُر والحياة، ليستدرك ماقصَّر فيه أو يزداد ليترقَّى في جنّات النعيم.
عباد الله: أين مَن كان قبلكم في الأوقات الماضية؟
أين مَن كان معكم قبل سِنين أو شهور أو أيَّام؟
أمَا وافتهم المنايا، وقضَت عليه القاضية؟
أين آباؤنا وأمهاتنا؟ أين أقاربنا وجيراننا؟ أين معارفنا وأصحابنا؟
لقد خرَجت أرواحهم، ورحلوا إلى القبور، وأُقْفِل دُونهم باب العمل، وخُتمِت صحائف أعمالهم، وفيها الصالح والسيئ مِن أقوالهم وأفعالهم واعتقاداتهم.
هذه دُورهم فيها سواهم، وهذه مراكبهم قادها غيرهم، وهذه أموالهم تمتَّع بِها ورثتهم، وهؤلاء أهلوهم وأصحابهم قد نَسوهم أو قلَّ ذِكرهم لهم،
وأحوالهم قد أصبحت عِبرةً للمعتبرين، وتِذكرةً للغاوين، وتنبيهًا للغافلين والمقصِّرين والمسوِّفين.
عباد الله: اعتبروا بأحوال الرِّاحلين، واتَّعِظوا بما جَرى للأمم الماضين،
وتذكَّروا بِما خُتمِت بَه حيات الفاسقين والماجنين، لعلَّ القلب القاسي يلين، والعين الشامخة تدمع أو تبكي، والعقل الطامِح يُبصر.
وانظروا في إصلاح أنفسكم مادُمتم في زمَن الإمهال، واغتمنوا مابقي مِن أعماركم بصالح الأعمال، وطيَّب الأفعال، وجميل الأقوال،
* قبل أنْ تقول نفسٌ: {يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ}.
* قبل أنْ تقول نفسٌ: {لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ}.
* قبل أنْ تقول نفسٌ: {رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ}.
ولكن هيهات هيهات،
قد فات زمَن الإمكان، وانصرَم وقت الإمهال، وأُغْلِق باب المراجعة للنفس والمحاسبة، ولم يَبق مع العبد إلا ماقدَّمت يداه، وما اكتسبه في حياته مِن طاعة أو عصيان، وجنَاه مِن إساءة أو إحسان، وحازَه مِن خير أو شرّ.
فجعلني الله وإيَّاكم مِمَّن لاتبْطُرُه نِعمه، ولاتقْصُر بِه عن طاعةٍ معصية، ولايَحِلُّ به بعد الموتِ حسرة.
إنَّه رءوف رحيم.
الْخُطْبَةُ الثَّانِيَــــــــةُ🌿
الحمد لله على عظيم مِنَنِه، وإمهاله لعباده، وشديد فرحه بتوبتهم،
وصلَّى الله على محمد عبده وخَاتم أنبيائه ورسله وسلَّم تسليمًا، وأبْرَأُ إليه سبحانه مِن الحول والقوَّة، وأستعِينُه على كلِّ مايَعصِم فِي الدنيا مِن جميع المخاوف والمكاره ويُخلِّص في الأُخْرَى مِن كل هول وعذاب وشدَّة.
_أَمَّـــا بَعْــــدُ:_
فيا عباد الله: اتقوا الله ـ جلَّ وعلا ـ حق تقواه، وعظِّموه حق تعظيمه، وأجِلُّوه إجلالًا كبيرًا،
فلا يَرى مَنكم إلا مايُرضيه، ولايراكم إلا حيثُ يُحب.
وإيَّاكم والتكاسلِ عن الطاعات، والإصرارِ على الذنوبِ والآثامِ، والتسوِيفِ في التوبةِ والاستقامةِ على دينه،
فإنَّكم على وشَكَ النُقْلةِ والارتحال، ونفوسَكم وآجالَكم بيد الله لابأيديكم، وإليه وحده لا إلى غيره.
ألَسْنَا نَرى الإنسان ينام في فراشه مطمئنًا هانئًا ينتظر غدَهُ ثمَّ لايقوم مِنه؟
ألَسْنَا نَرى مَن وافَاه أجَلُه وهو في مركبته يريد بيتَه وأهله؟
ألَسْنَا نَرى مَن قُطِعت حياته وهو مؤمِّل أنْ يتزوج، وأنْ يكون ذا مال وأهل وولد؟
ألَسْنَا نَرى مَن جاءته ساعة موته وهو على معصية، أو في كبيرة ومُنكر وفاحشة؟
ألَسْنَا نَرى مَن قَضى نحبَه وهو يقول لنفسه: غدًا أتوب، غدًا أرجِع إلى ربِّي، غدًا ألزم مايُرضيه، غدًا أكون مِن المُصلِّين، غدًا أكون مِن الذَّاكرين الله كثيرًا،
{أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ}.
بلى والله - قد آنَ لَها أنْ تلين، وآنَ لَها أنْ تخشع، وآنَ لَها أنْ تتوب، وآنَ لَها أنْ تترُك التسويف وطول الأمل، وآنَ لَها أنْ تكون مِن الأوَّاهين المُنيبين.
وقد ثبت عن نافع مولى ابن عمر ـ رحمه الله ـ أنَّه قال: ((كانَ عبدُالله بن عمرَ ـ رضي الله عنه ـ إذا قرأً هذهِ الآيةِ: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ} بَكَى حتى يَبُلَّ لِحْيَتَهُ البُكاءُ، ويقولُ: بلَى يَارَبِّ)).
عباد الله: أينَ مَن جَمع المال لنفسه وبنيه ونمَّاه؟
أين مَن افتخرَ على أقرانه بقوته وشبابه وذكائه وتفوقه وجماله وبَاهَى؟
أين مَن تمتَّع بلذَّاته وأيَّامه وتَوانَى؟
أمَا تَرون القبرَ قد حواه، والتراب قد أكله وأبلاه، ولم يَبق إلا ماقدّمت يداه، {يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ}
{فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ}.
وصحَّ عن النبيﷺ أنَّه قال: ((مَا مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلَّا سَيُكَلِّمُهُ رَبُّهُ لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ تُرْجُمَانٌ، فَيَنْظُرُ أَيْمَنَ مِنْهُ فَلاَ يَرَى إِلَّا مَا قَدَّمَ مِنْ عَمَلِهِ، وَيَنْظُرُ أَشْأَمَ مِنْهُ فَلاَ يَرَى إِلَّا مَا قَدَّمَ، وَيَنْظُرُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَلاَ يَرَى إِلَّا النَّارَ تِلْقَاءَ وَجْهِهِ، فَاتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ، وَلَوْ بِكَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ)).
فيالها مِن حسرةٍ شديدةٍ وبئيسة على كلِّ ذي غفلة أنْ يكون عُمُرهُ عليه حُجَّة، وأنْ تؤدِّيَّه أيَّامه إلى شِقْوة، وتوبقَ دنياه أُخْراه، ويُهلكَ نفسه بنفسه.
فاللهم أعنَّا على ذِكرك وشُكرك وحُسنِ عبادتك،
اللهم يامقلَّب القلوب صرِّف قلوبنا على طاعتك،
اللهم اجعلنا لك ذاكرين، لك شاكرين، لك موحِّدين، لك مُصلِّين، لك تائبين مُنيبين،
اللهم بيِّض وجوهنا يوم نلقاك، وأجِرنا مِن خِزي الدنيا، وعذاب الآخرة،
اللهم اغفر لنا ولوالدينا وسائر أهلينا،
اللهم مَن كان مِن آبائنا وأمهاتنا وأهلينا ميْتًا فامنُن عليه بعفوك ومغفرتك ورضوانك، واجعله في قبره مُنعَّمًا،
* قبل أنْ تقول نفسٌ: {لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ}.
* قبل أنْ تقول نفسٌ: {رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ}.
ولكن هيهات هيهات،
قد فات زمَن الإمكان، وانصرَم وقت الإمهال، وأُغْلِق باب المراجعة للنفس والمحاسبة، ولم يَبق مع العبد إلا ماقدَّمت يداه، وما اكتسبه في حياته مِن طاعة أو عصيان، وجنَاه مِن إساءة أو إحسان، وحازَه مِن خير أو شرّ.
فجعلني الله وإيَّاكم مِمَّن لاتبْطُرُه نِعمه، ولاتقْصُر بِه عن طاعةٍ معصية، ولايَحِلُّ به بعد الموتِ حسرة.
إنَّه رءوف رحيم.
الْخُطْبَةُ الثَّانِيَــــــــةُ🌿
الحمد لله على عظيم مِنَنِه، وإمهاله لعباده، وشديد فرحه بتوبتهم،
وصلَّى الله على محمد عبده وخَاتم أنبيائه ورسله وسلَّم تسليمًا، وأبْرَأُ إليه سبحانه مِن الحول والقوَّة، وأستعِينُه على كلِّ مايَعصِم فِي الدنيا مِن جميع المخاوف والمكاره ويُخلِّص في الأُخْرَى مِن كل هول وعذاب وشدَّة.
_أَمَّـــا بَعْــــدُ:_
فيا عباد الله: اتقوا الله ـ جلَّ وعلا ـ حق تقواه، وعظِّموه حق تعظيمه، وأجِلُّوه إجلالًا كبيرًا،
فلا يَرى مَنكم إلا مايُرضيه، ولايراكم إلا حيثُ يُحب.
وإيَّاكم والتكاسلِ عن الطاعات، والإصرارِ على الذنوبِ والآثامِ، والتسوِيفِ في التوبةِ والاستقامةِ على دينه،
فإنَّكم على وشَكَ النُقْلةِ والارتحال، ونفوسَكم وآجالَكم بيد الله لابأيديكم، وإليه وحده لا إلى غيره.
ألَسْنَا نَرى الإنسان ينام في فراشه مطمئنًا هانئًا ينتظر غدَهُ ثمَّ لايقوم مِنه؟
ألَسْنَا نَرى مَن وافَاه أجَلُه وهو في مركبته يريد بيتَه وأهله؟
ألَسْنَا نَرى مَن قُطِعت حياته وهو مؤمِّل أنْ يتزوج، وأنْ يكون ذا مال وأهل وولد؟
ألَسْنَا نَرى مَن جاءته ساعة موته وهو على معصية، أو في كبيرة ومُنكر وفاحشة؟
ألَسْنَا نَرى مَن قَضى نحبَه وهو يقول لنفسه: غدًا أتوب، غدًا أرجِع إلى ربِّي، غدًا ألزم مايُرضيه، غدًا أكون مِن المُصلِّين، غدًا أكون مِن الذَّاكرين الله كثيرًا،
{أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ}.
بلى والله - قد آنَ لَها أنْ تلين، وآنَ لَها أنْ تخشع، وآنَ لَها أنْ تتوب، وآنَ لَها أنْ تترُك التسويف وطول الأمل، وآنَ لَها أنْ تكون مِن الأوَّاهين المُنيبين.
وقد ثبت عن نافع مولى ابن عمر ـ رحمه الله ـ أنَّه قال: ((كانَ عبدُالله بن عمرَ ـ رضي الله عنه ـ إذا قرأً هذهِ الآيةِ: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ} بَكَى حتى يَبُلَّ لِحْيَتَهُ البُكاءُ، ويقولُ: بلَى يَارَبِّ)).
عباد الله: أينَ مَن جَمع المال لنفسه وبنيه ونمَّاه؟
أين مَن افتخرَ على أقرانه بقوته وشبابه وذكائه وتفوقه وجماله وبَاهَى؟
أين مَن تمتَّع بلذَّاته وأيَّامه وتَوانَى؟
أمَا تَرون القبرَ قد حواه، والتراب قد أكله وأبلاه، ولم يَبق إلا ماقدّمت يداه، {يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ}
{فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ}.
وصحَّ عن النبيﷺ أنَّه قال: ((مَا مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلَّا سَيُكَلِّمُهُ رَبُّهُ لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ تُرْجُمَانٌ، فَيَنْظُرُ أَيْمَنَ مِنْهُ فَلاَ يَرَى إِلَّا مَا قَدَّمَ مِنْ عَمَلِهِ، وَيَنْظُرُ أَشْأَمَ مِنْهُ فَلاَ يَرَى إِلَّا مَا قَدَّمَ، وَيَنْظُرُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَلاَ يَرَى إِلَّا النَّارَ تِلْقَاءَ وَجْهِهِ، فَاتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ، وَلَوْ بِكَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ)).
فيالها مِن حسرةٍ شديدةٍ وبئيسة على كلِّ ذي غفلة أنْ يكون عُمُرهُ عليه حُجَّة، وأنْ تؤدِّيَّه أيَّامه إلى شِقْوة، وتوبقَ دنياه أُخْراه، ويُهلكَ نفسه بنفسه.
فاللهم أعنَّا على ذِكرك وشُكرك وحُسنِ عبادتك،
اللهم يامقلَّب القلوب صرِّف قلوبنا على طاعتك،
اللهم اجعلنا لك ذاكرين، لك شاكرين، لك موحِّدين، لك مُصلِّين، لك تائبين مُنيبين،
اللهم بيِّض وجوهنا يوم نلقاك، وأجِرنا مِن خِزي الدنيا، وعذاب الآخرة،
اللهم اغفر لنا ولوالدينا وسائر أهلينا،
اللهم مَن كان مِن آبائنا وأمهاتنا وأهلينا ميْتًا فامنُن عليه بعفوك ومغفرتك ورضوانك، واجعله في قبره مُنعَّمًا،
ومِن كان مِنهم حيَّا فأعنه على طاعتك، وارزقنا بِرَّه وإسعاده، واختم لنا وله هذه الحياة بخير،
اللهم أصلح نساءنا ونساء المسلمين، وأبناءنا وأبناء المسلمين، وسلِّمهم مِن الفتن والشُّرور، وخُذ بأيديهم إلى الخير والرُّشد، والسِّتر والعِفَّة والفضيلة،
اللهم ارفع الضر عن المتضررين مِن المسلمين في كل بلاد،
اللهم وفِّق ولاة أمور المسلمين إلى نَصر التوحيد والسُّنة، وقمْع الفساد والرذيلة، وخُذ بنواصيهم إلى مايُرضيك، ويُعلى أمْر الإسلام والمسلمين.
إنَّك سميع الدعاء.
وأقول قولي هذا،
وأستغفر الله لي ولكم.
ِ🔖√ منْ آحٍـبْ آلُآ يَنْقَطًع عملُہ بْعدِ مۆتٌہ فَلُيَنْشُر آلُعلُم√📚[آبْنْ آلُجٍۆڒٍيَ].
•••━════ ❁✿❁ ═══━•••
اللهم أصلح نساءنا ونساء المسلمين، وأبناءنا وأبناء المسلمين، وسلِّمهم مِن الفتن والشُّرور، وخُذ بأيديهم إلى الخير والرُّشد، والسِّتر والعِفَّة والفضيلة،
اللهم ارفع الضر عن المتضررين مِن المسلمين في كل بلاد،
اللهم وفِّق ولاة أمور المسلمين إلى نَصر التوحيد والسُّنة، وقمْع الفساد والرذيلة، وخُذ بنواصيهم إلى مايُرضيك، ويُعلى أمْر الإسلام والمسلمين.
إنَّك سميع الدعاء.
وأقول قولي هذا،
وأستغفر الله لي ولكم.
ِ🔖√ منْ آحٍـبْ آلُآ يَنْقَطًع عملُہ بْعدِ مۆتٌہ فَلُيَنْشُر آلُعلُم√📚[آبْنْ آلُجٍۆڒٍيَ].
•••━════ ❁✿❁ ═══━•••
* تفريغ سلسلة *
#الجواهر_والدرر_في_إصلاح_الأُسر
*[ الخطبة الخامسة ]*
حث أولياء الأمور إلى تيسير المهور
*🔸للشيخ الداعية #أبي_عمار :*
*[ #وهبان_بن_مرشد_المودعي ]*
*حفظة الله*
*🗂التصنيف:- #التربية_والأخلاق*
ــــــــــــــــــــــــــ
* 🗯️الخطبة الأولى🗯️ *
إن الْحَـمْدُ للهِ، نَحْمَدُهُ تعال وَنَسْتَعِينُهُ، وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أن لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُاللهُ وَرَسُولُه وخليلة وصفيه صلى الله عليه وعلى آله وصحبة وسلم ،
*﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران:102].*
*﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ أن اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء:1].*
*﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب:7071].*
أَمَّا بَعْد:
فإن خير الحديث كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار،
اجارني اللّہ واياكم وجميع أّلَمََّسلَمَيِّنِ والمسلمات مَنِ البدع ومن الضلالاةٍ والنار
اسأل الله لنا ولكم وللمسلمين والمسلمات، النجاة من كل بدعة وضلالة، ونستعيذ بالله من سخطه وعذابه والنار.
أيها المسلمون عباد الله ،
ما اعظم هذه الشريعة!
وما ايسر هذا الدين!
فهذا الدين دين يسر وسهولة، بحمد الله رب العالمين، دين جاءنا بكل خير، بفضل من الله ونعمة، وإن من جملة فيما دعا الله عباده المسلمين.، هو الحرص على التعاون فيما بينهم. على ما فيه صلاح دينهم ودنياهم.
وأني في خطبتي هذه أحببت أن أذكر نفسي وإخواني المسلمين بأمر عظيم يحتاجه شبابنا وتحتاجه نساء المسلمين لتقويم أمورهم وتسهيل حياتهم وتيسير مستقبلهم الدنيوي، بإذنه عز وجل، «ألا وهو أهمية تيسير المهور في الزواج»، وهذا هو ضمن سلسلتنا الأُسرية لأهمية إصلاح البيوت والأُسر.
أيها المسلمون عباد الله ان شأن المهور في شريعتا عظيم، وان الإسلام الحنيف قد دعا إلى تيسير الأمور بقدر ما يجد العبد لذلك ويستطيع، وأمر الله عز وجل المسلمين بالتعاون فيما بينهم على ما فيه الرضا لرب العالمين سبحانه وتعالى،
قال الله عز وجل في كتابه الكريم
﴿ وَأَنكِحُوا الأَيامى مِنكُم وَالصّالِحينَ مِن عِبادِكُم وَإِمائِكُم إِن يَكونوا فُقَراءَ يُغنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضلِهِ وَاللَّهُ واسِعٌ عَليمٌ ﴾ [24:32] - النور
ويقول الله ﴿ وَآتُوا النِّساءَ صَدُقاتِهِنَّ نِحلَةً فَإِن طِبنَ لَكُم عَن شَيءٍ مِنهُ نَفسًا فَكُلوهُ هَنيئًا مَريئًا ﴾ [4:4] - النساء
ويقول الله عز وجل في كتابه الكريم داعيا عباده إلى التعاون
﴿وَتَعاوَنوا عَلَى البِرِّ وَالتَّقوى وَلا تَعاوَنوا عَلَى الإِثمِ وَالعُدوانِ ﴾ [5:2] - المائدة
وقال الله عز وجل أيضا في كتابه الكريم، ﴿ وَإِن أَرَدتُمُ استِبدالَ زَوجٍ مَكانَ زَوجٍ وَآتَيتُم إِحداهُنَّ قِنطارًا فَلا تَأخُذوا مِنهُ شَيئًا أَتَأخُذونَهُ بُهتانًا وَإِثمًا مُبينًا [20]وَكَيفَ تَأخُذونَهُ وَقَد أَفضى بَعضُكُم إِلى بَعضٍ وَأَخَذنَ مِنكُم ميثاقًا غَليظًا ﴾ [4:21] - النساء
وأخبر الله عز وجل بأن الخير كله بيده، سبحانه وتعالى، فعلى قدر سعي المسلم والمسلمة، في تيسير الأمور للناس، يسر الله لهم الحال، وييسر لهم المآل الأخروي.
معاشر المسلمين ؟ الله، عز وجل، يقول أيضا ﴿ وَالمُؤمِنونَ وَالمُؤمِناتُ بَعضُهُم أَولِياءُ بَعضٍَ ﴾ [9:71] - التوبة
فانظر إلى قوله بَعضُهُم أَولِياءُ بَعض
وهكذا قال الله عز وجل ﴿ لا خَيرَ في كَثيرٍ مِن نَجواهُم إِلّا مَن أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَو مَعروفٍ أَو إِصلاحٍ بَينَ النّاسِ وَمَن يَفعَل ذلِكَ ابتِغاءَ مَرضاتِ اللَّهِ فَسَوفَ نُؤتيهِ أَجرًا عَظيمًا ﴾ [4:114] - النساء
واي خيرً أعظم من الخير في تيسير أمور الشباب، وأمور الشابات في باب الزواج فهو من الخير العظيم، وهو من الخير الكبير،
#الجواهر_والدرر_في_إصلاح_الأُسر
*[ الخطبة الخامسة ]*
حث أولياء الأمور إلى تيسير المهور
*🔸للشيخ الداعية #أبي_عمار :*
*[ #وهبان_بن_مرشد_المودعي ]*
*حفظة الله*
*🗂التصنيف:- #التربية_والأخلاق*
ــــــــــــــــــــــــــ
* 🗯️الخطبة الأولى🗯️ *
إن الْحَـمْدُ للهِ، نَحْمَدُهُ تعال وَنَسْتَعِينُهُ، وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أن لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُاللهُ وَرَسُولُه وخليلة وصفيه صلى الله عليه وعلى آله وصحبة وسلم ،
*﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران:102].*
*﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ أن اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء:1].*
*﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب:7071].*
أَمَّا بَعْد:
فإن خير الحديث كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار،
اجارني اللّہ واياكم وجميع أّلَمََّسلَمَيِّنِ والمسلمات مَنِ البدع ومن الضلالاةٍ والنار
اسأل الله لنا ولكم وللمسلمين والمسلمات، النجاة من كل بدعة وضلالة، ونستعيذ بالله من سخطه وعذابه والنار.
أيها المسلمون عباد الله ،
ما اعظم هذه الشريعة!
وما ايسر هذا الدين!
فهذا الدين دين يسر وسهولة، بحمد الله رب العالمين، دين جاءنا بكل خير، بفضل من الله ونعمة، وإن من جملة فيما دعا الله عباده المسلمين.، هو الحرص على التعاون فيما بينهم. على ما فيه صلاح دينهم ودنياهم.
وأني في خطبتي هذه أحببت أن أذكر نفسي وإخواني المسلمين بأمر عظيم يحتاجه شبابنا وتحتاجه نساء المسلمين لتقويم أمورهم وتسهيل حياتهم وتيسير مستقبلهم الدنيوي، بإذنه عز وجل، «ألا وهو أهمية تيسير المهور في الزواج»، وهذا هو ضمن سلسلتنا الأُسرية لأهمية إصلاح البيوت والأُسر.
أيها المسلمون عباد الله ان شأن المهور في شريعتا عظيم، وان الإسلام الحنيف قد دعا إلى تيسير الأمور بقدر ما يجد العبد لذلك ويستطيع، وأمر الله عز وجل المسلمين بالتعاون فيما بينهم على ما فيه الرضا لرب العالمين سبحانه وتعالى،
قال الله عز وجل في كتابه الكريم
﴿ وَأَنكِحُوا الأَيامى مِنكُم وَالصّالِحينَ مِن عِبادِكُم وَإِمائِكُم إِن يَكونوا فُقَراءَ يُغنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضلِهِ وَاللَّهُ واسِعٌ عَليمٌ ﴾ [24:32] - النور
ويقول الله ﴿ وَآتُوا النِّساءَ صَدُقاتِهِنَّ نِحلَةً فَإِن طِبنَ لَكُم عَن شَيءٍ مِنهُ نَفسًا فَكُلوهُ هَنيئًا مَريئًا ﴾ [4:4] - النساء
ويقول الله عز وجل في كتابه الكريم داعيا عباده إلى التعاون
﴿وَتَعاوَنوا عَلَى البِرِّ وَالتَّقوى وَلا تَعاوَنوا عَلَى الإِثمِ وَالعُدوانِ ﴾ [5:2] - المائدة
وقال الله عز وجل أيضا في كتابه الكريم، ﴿ وَإِن أَرَدتُمُ استِبدالَ زَوجٍ مَكانَ زَوجٍ وَآتَيتُم إِحداهُنَّ قِنطارًا فَلا تَأخُذوا مِنهُ شَيئًا أَتَأخُذونَهُ بُهتانًا وَإِثمًا مُبينًا [20]وَكَيفَ تَأخُذونَهُ وَقَد أَفضى بَعضُكُم إِلى بَعضٍ وَأَخَذنَ مِنكُم ميثاقًا غَليظًا ﴾ [4:21] - النساء
وأخبر الله عز وجل بأن الخير كله بيده، سبحانه وتعالى، فعلى قدر سعي المسلم والمسلمة، في تيسير الأمور للناس، يسر الله لهم الحال، وييسر لهم المآل الأخروي.
معاشر المسلمين ؟ الله، عز وجل، يقول أيضا ﴿ وَالمُؤمِنونَ وَالمُؤمِناتُ بَعضُهُم أَولِياءُ بَعضٍَ ﴾ [9:71] - التوبة
فانظر إلى قوله بَعضُهُم أَولِياءُ بَعض
وهكذا قال الله عز وجل ﴿ لا خَيرَ في كَثيرٍ مِن نَجواهُم إِلّا مَن أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَو مَعروفٍ أَو إِصلاحٍ بَينَ النّاسِ وَمَن يَفعَل ذلِكَ ابتِغاءَ مَرضاتِ اللَّهِ فَسَوفَ نُؤتيهِ أَجرًا عَظيمًا ﴾ [4:114] - النساء
واي خيرً أعظم من الخير في تيسير أمور الشباب، وأمور الشابات في باب الزواج فهو من الخير العظيم، وهو من الخير الكبير،
أيها المسلمون عباد الله، إن سعي المسلم والمسلمة لتسهيل أمور المهور، إن هذه دلالة عظيمة على وعي المجتمع،
وعلى سعي المجتمع إلى الرقي إلى المراتب العالية وإلى المراتب السامية الكبيرة.
فمن أتصف بالأخلاق الحميدة فهو دليل على وعيه وثباته وصلاحه وإستقامة حاله وامره.
قال الله عز وجل في كتابه الكريم، مبينا لعباده أجمعين، أهمية التعاون فيما بينهم، وَتَعاوَنوا عَلَى البِرِّ وَالتَّقوى وَلا تَعاوَنوا عَلَى الإِثمِ وَالعُدوان
فتعاونوا المسلمين فيما بينهم، وفيما يصلح شؤونهم، وفيما يقيم حياتهم،إن ذلك من الأسباب العظيمة لزيادة الخير فيهم، وإستقرار حياتهم، الإستقرار السديد.
وهكذا قال الله وَأَنكِحُوا الأَيامى مِنكُم وَالصّالِحينَ مِن عِبادِكُم وَإِمائِكُم إِن يَكونوا فُقَراءَ يُغنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضلِه
فالرجل قد يكون فقيراً فسيغنيه الله، فالخزائن بيد الله،والعطاء عطاء الله،والملك ملك الله، والسماوات والأرض،تحت تصرف الخالق عز وجل،
فقد يكون هذا اليوم فقير، ويكون في الغد غني،
وقد يكون هذا اليوم غني، وفي الغد فقير.
وتلك الأيام نداولها بين الناس.
فكم من عزيز ذل?
وكم من ذليل عجز?
يقلب الله الليل والنهار?
كم من صحيح عاش برهة من الزمن في صحة? فتقلب الحال وسار الأمر إلى المرض
وكم من مريض عاش فترة فجاء الأمر من الله بالإذن بالشفاء فأذن له سبحانه وتعالى ورفع عنه البلاء
فقد يكون من جاء يريد منك الزواج، فقيراً لا يمتلك شيئا ويأتي بعد أيام، غير الله له الحال، وسار إلى أحسن حال، إحرص أن تكون منضبطا بالضوابط الشرعية، حتى ترزق، من تريده لإبنتك،
ومن تريده أن يكون قريباً منك، إسعى إلى الأحوال الشرعية وإلى الأمور المرضية في باب حسن التعامل مع الأزواج،
او في باب حسن التعامل مع من يريد منك الزواج.
أيها المسلمون عباد الله، إنما تعِشه الأمة الأسلامية،
وإنما تمر به بلادنا الكريمة.
بلاد التاريخ المجيد.
وبلاد الأمور الحميدة.
إنما تمر به الأحوال، من زيادة مغالاة المهور، ومن التباهي بمهور إنه مؤذن شرً عياذا بالله سبحانه وتعالى.
فالعاقل اللبيب والعاقل المدرك المنيب، من يسعى لتسهيل أمور الزواج، حتى يعيش شباب الأمة في حياة سعيدة رغدة. وتقل المنكرات، ويرتفع المجتمع إلى معاني الأخلاق الحميدة.
قال الله عز وجل وَإِن أَرَدتُمُ استِبدالَ زَوجٍ مَكانَ زَوجٍ وَآتَيتُم إِحداهُنَّ قِنطارًا هذا بلا شك ولا ريب، أن تحديد المهور ليس له قدر معين ولكن إن أعظم النساء بركة ايسرهن مؤنة،
وهكذا أيضا قال الله عز وجل ﴿ وَآتُوا النِّساءَ صَدُقاتِهِنَّ نِحلَةً فَإِن طِبنَ لَكُم عَن شَيءٍ مِنهُ نَفسًا فَكُلوهُ هَنيئًا مَريئًا ﴾ [4:4] - النساء
دعوة من الله لإعطاء النساء الصداقة، ولإعطاء النساء الحقوق، التي لهن،
لكن المسلمون مطالبون، ان يتراحموا فيما بينهم.
ولقد جاءت هذه الشريعة العظيمة، وهذه الشريعة المباركة بدعوة المجتمع كله، ان يسهل أمور الزواج.
ولقد كان خاتم الانبياء ونبي الرحمة ونبي الهدى، ولقد كان خاتم الأنبياء. وسيد المرسلين، وخليل رب العالمين
لقد كان رسولنا صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، وهو من إنه رسول الله،
إنه أفضل الأنبياء،
إنه أجل الأنبياء ﷺ،
زوج ابنته فاطمة رضي الله عنها. أتدرون من فاطمة إنها بنت من? إنها بنت رسول الله، صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
إنها سيدة نساء أهل الجنة.
لقد زوجها ﷺ عند ان قال لعلي اين درعك الحُطمية? أنظروا إلى عظيم التسهيل، ما قال هذه بنت رسول الله ،وبنت خليل رب العالمين، إن ذلك موجود، فهي بنت رسول الله ﷺ ولكنه بفعله يدعو الأمة، إلى تسهيل أمور الزواج فماذا كان من ذاك?
لقد تزوجها علي رضي الله تعالى عنه، وأنجبت له الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، إن أعظم النساء بركة أيسرهن مؤنة، فكانت بنت نبي وزوجة علي مبشر بالجنة،
وأبنها الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة،
وهي سيدة نساء أهل الجنة،
ومع ذلك هذا هو التيسير في المهور،
هذا هو التسهيل في المهور. وهذه هي الدعوة النبوية الرسول من خاتم الأنبياء إلى الأمة الإسلامية، أن يحافظوا على تسهيل أمور الزواج ،
وعدم تعكير صفوهِ وعدم تعكير حياة شبابنًا.
أيها المسلمون عباد الله رسولنا صلى عليه وعلى آله وسلم يقول إن أعظم النساء بركة أيسرهن مؤنة، كل ما كانت المرأة مُيسرة في مهرها،
وكلما حرص الأباء والأمهات على تسهيل أمور المهور.
كان ذاك البركة في البنت
في بقائها في عِشرتها مع زوجها،
وفي بقائها في حياتها مع زوجها،
وفي بركتها في اولأدها.
وفي البركة في بناتها،
وفي البركة في حياتها.
لأنها سُعي في إيجاد البركة بفضل الله لها وذاك بتسهيل أمور الزواج،
وعلى سعي المجتمع إلى الرقي إلى المراتب العالية وإلى المراتب السامية الكبيرة.
فمن أتصف بالأخلاق الحميدة فهو دليل على وعيه وثباته وصلاحه وإستقامة حاله وامره.
قال الله عز وجل في كتابه الكريم، مبينا لعباده أجمعين، أهمية التعاون فيما بينهم، وَتَعاوَنوا عَلَى البِرِّ وَالتَّقوى وَلا تَعاوَنوا عَلَى الإِثمِ وَالعُدوان
فتعاونوا المسلمين فيما بينهم، وفيما يصلح شؤونهم، وفيما يقيم حياتهم،إن ذلك من الأسباب العظيمة لزيادة الخير فيهم، وإستقرار حياتهم، الإستقرار السديد.
وهكذا قال الله وَأَنكِحُوا الأَيامى مِنكُم وَالصّالِحينَ مِن عِبادِكُم وَإِمائِكُم إِن يَكونوا فُقَراءَ يُغنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضلِه
فالرجل قد يكون فقيراً فسيغنيه الله، فالخزائن بيد الله،والعطاء عطاء الله،والملك ملك الله، والسماوات والأرض،تحت تصرف الخالق عز وجل،
فقد يكون هذا اليوم فقير، ويكون في الغد غني،
وقد يكون هذا اليوم غني، وفي الغد فقير.
وتلك الأيام نداولها بين الناس.
فكم من عزيز ذل?
وكم من ذليل عجز?
يقلب الله الليل والنهار?
كم من صحيح عاش برهة من الزمن في صحة? فتقلب الحال وسار الأمر إلى المرض
وكم من مريض عاش فترة فجاء الأمر من الله بالإذن بالشفاء فأذن له سبحانه وتعالى ورفع عنه البلاء
فقد يكون من جاء يريد منك الزواج، فقيراً لا يمتلك شيئا ويأتي بعد أيام، غير الله له الحال، وسار إلى أحسن حال، إحرص أن تكون منضبطا بالضوابط الشرعية، حتى ترزق، من تريده لإبنتك،
ومن تريده أن يكون قريباً منك، إسعى إلى الأحوال الشرعية وإلى الأمور المرضية في باب حسن التعامل مع الأزواج،
او في باب حسن التعامل مع من يريد منك الزواج.
أيها المسلمون عباد الله، إنما تعِشه الأمة الأسلامية،
وإنما تمر به بلادنا الكريمة.
بلاد التاريخ المجيد.
وبلاد الأمور الحميدة.
إنما تمر به الأحوال، من زيادة مغالاة المهور، ومن التباهي بمهور إنه مؤذن شرً عياذا بالله سبحانه وتعالى.
فالعاقل اللبيب والعاقل المدرك المنيب، من يسعى لتسهيل أمور الزواج، حتى يعيش شباب الأمة في حياة سعيدة رغدة. وتقل المنكرات، ويرتفع المجتمع إلى معاني الأخلاق الحميدة.
قال الله عز وجل وَإِن أَرَدتُمُ استِبدالَ زَوجٍ مَكانَ زَوجٍ وَآتَيتُم إِحداهُنَّ قِنطارًا هذا بلا شك ولا ريب، أن تحديد المهور ليس له قدر معين ولكن إن أعظم النساء بركة ايسرهن مؤنة،
وهكذا أيضا قال الله عز وجل ﴿ وَآتُوا النِّساءَ صَدُقاتِهِنَّ نِحلَةً فَإِن طِبنَ لَكُم عَن شَيءٍ مِنهُ نَفسًا فَكُلوهُ هَنيئًا مَريئًا ﴾ [4:4] - النساء
دعوة من الله لإعطاء النساء الصداقة، ولإعطاء النساء الحقوق، التي لهن،
لكن المسلمون مطالبون، ان يتراحموا فيما بينهم.
ولقد جاءت هذه الشريعة العظيمة، وهذه الشريعة المباركة بدعوة المجتمع كله، ان يسهل أمور الزواج.
ولقد كان خاتم الانبياء ونبي الرحمة ونبي الهدى، ولقد كان خاتم الأنبياء. وسيد المرسلين، وخليل رب العالمين
لقد كان رسولنا صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، وهو من إنه رسول الله،
إنه أفضل الأنبياء،
إنه أجل الأنبياء ﷺ،
زوج ابنته فاطمة رضي الله عنها. أتدرون من فاطمة إنها بنت من? إنها بنت رسول الله، صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
إنها سيدة نساء أهل الجنة.
لقد زوجها ﷺ عند ان قال لعلي اين درعك الحُطمية? أنظروا إلى عظيم التسهيل، ما قال هذه بنت رسول الله ،وبنت خليل رب العالمين، إن ذلك موجود، فهي بنت رسول الله ﷺ ولكنه بفعله يدعو الأمة، إلى تسهيل أمور الزواج فماذا كان من ذاك?
لقد تزوجها علي رضي الله تعالى عنه، وأنجبت له الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، إن أعظم النساء بركة أيسرهن مؤنة، فكانت بنت نبي وزوجة علي مبشر بالجنة،
وأبنها الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة،
وهي سيدة نساء أهل الجنة،
ومع ذلك هذا هو التيسير في المهور،
هذا هو التسهيل في المهور. وهذه هي الدعوة النبوية الرسول من خاتم الأنبياء إلى الأمة الإسلامية، أن يحافظوا على تسهيل أمور الزواج ،
وعدم تعكير صفوهِ وعدم تعكير حياة شبابنًا.
أيها المسلمون عباد الله رسولنا صلى عليه وعلى آله وسلم يقول إن أعظم النساء بركة أيسرهن مؤنة، كل ما كانت المرأة مُيسرة في مهرها،
وكلما حرص الأباء والأمهات على تسهيل أمور المهور.
كان ذاك البركة في البنت
في بقائها في عِشرتها مع زوجها،
وفي بقائها في حياتها مع زوجها،
وفي بركتها في اولأدها.
وفي البركة في بناتها،
وفي البركة في حياتها.
لأنها سُعي في إيجاد البركة بفضل الله لها وذاك بتسهيل أمور الزواج،
إن أعظم النساء بركة أيسرهن مؤنة، دعوة رسولية نبوية بقوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، يسروا ولا تعسروا، وبشرو والاتنثرو وإن من التيسير تيسير المهور،
يسروا ولا تعسروا.
لا تعسروا على شبابنا.
ولا تعسروا على بناتنا.
يسروا ولا تعسروا.
وبشروا ولا تنفروا.
فالتيسير من هذا الدين، إن الدين يُسر، هكذا يقول صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فهذه الشريعة شريعة يسر ، وليست شريعة عسر،وهي شريعة رحمة. ﴿ وَما أَرسَلناكَ إِلّا رَحمَةً لِلعالَمينَ ﴾ [21:107] - الأنبياء
﴿ مُحَمَّدٌ رَسولُ اللَّهِ وَالَّذينَ مَعَهُ أَشِدّاءُ عَلَى الكُفّارِ رُحَماءُ بَينَهُم ﴾ [48:29] - الفتح
﴿ لَقَد جاءَكُم رَسولٌ مِن أَنفُسِكُم عَزيزٌ عَلَيهِ ما عَنِتُّم حَريصٌ عَلَيكُم بِالمُؤمِنينَ رَءوفٌ رَحيمٌ ﴾ [9:128] - التوبة
فالتراحم في أمور الزواج، وتيسير أمور الزواج، مما جاءت بها هذه الشريعة المباركة،
شريعة الرحمة والهدى،
شريعة الخير والبركة.
شريعة النفع العميم، بفضل الله رب العالمين.
أيها المسلمون عباد الله، إن سعي المسلمين لتيسير أمور الزواج، له مصالح عظيمة، وله فوائد كبيرة، يجدها المجتمع بأسره، تجدها الأُسر وتجدها القرى والبوادي والمدن بل الدول، تجد ذلك بِفضلِه سبحانه وتعالى.
فإليكم بعض من المصالح إذا تيسر أمور الزواج، فمن ذلك أيها الناس إعفاف شبابنا يا معاشر المسلمين إن اعداءنا من اليهود والنصارى بثوا سمومهم سموم الرذيلة ،بثوا سموم القُبح والفعلة الشنيعة عبر الإنترنت، وغيره يدخل شباب فينظرونا إلي القاذُرات المستقذرة النكرة الشنيعة
إن سعينا إلى تسهيل أمور الزواج هذا من تسهيل الأمور لإعفاف شبابنا ولإعفاف فلذات أكبادنا.
إن شباب المسلمين هم الدرع الحصين بفضل الله لهذا الدين.
إن الشباب هم القوة العظمى بفضله سبحانه وتعالى. وبتوفيقه ومنته وكرمه وعطائه.
هم القوة لهذا الدين،
فإذا حافظنا على شبابنا وحرصنا على إعفاف شبابنا، وجد مجتمعنا الخير بفضل الله سبحانه وتعالى.
وما يتأتى ذلك إلا إذا حرصنا على الأسباب الشرعية في إعفاف الشباب وإعفاف الشابات.
معاشر المسلمين ماذا يريد من يغلون المهور?
ماذا يريد من يسعى إلى غلاء المهور، إنك بحاجة ماسة أن تكون عونا لشبابك ،وعونا لأبناء مجتمعك فإذا عفى شبابنا، وجدنا الخير بفضل الله سبحانه وتعالى
فكم في إعفاف الشباب من بث السكينة العامة والتهدئة وقِلة الشرور والمصائب والمحن التي فيها ما فيها من الأضرار
إن من المصالح في تسهيل أمور الزواج التقليل من إنتشار الرذيلة، ومن إنتشار الفعلة الشنيعة ،من زنا، ومن لواط، وغيره فإذا عف شبابنا ووجد شبابنا العفة عاش المجتمع سائدا بالخير، رافعا راية العفة والإستقرار، وما ذاك إلا إذا سعى الرجال إلى تسهيل أمور الزواج، ليجدوا الخير بفضله سبحانه استغفر الله هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على الرسول المصطفى، وعلى آله وصحابته أجمعين.
أما بعد معاشر المسلمين،
إن من المصالح العظيمة لتسهيل أمور الزواج، ما سمعتمو على الحِرص علي عدم إنتشار الرذيلة،
وعلى عدم إنتشار القبائح في المجتمعات كلها.
فإذا سُعي إلى تسهيل أمور الزواج
وتسهيل المهور خفت الشرور، وخُفف البلاء، وعم النفع في المجتمعات
لكن إذا كان الشاب لا يصل إلى الزواج إلا بعد عمر مديد، وربما بعد مبالغ فائقة كبيرة عظيمة، فربما إستزله الشيطان واغواه، وا وقع في الرذيلة وندم المجتمع كله
إذا إنتشرت الرذائل في المجتمعات عم البلاء وأمسكت السماء وزاد البلاء ،والفتن والمصائب ،والمحن، وربما أمسكت الأرض عن النبات لأن المعاصي سبب لزوال النعم ولإحلال النقم، المعاصي تحرق النعم، وتزيد في الشرور والبلاء في المجتمعات، فاسعوا لإعفاف شبابنا،
إسعوا لإعفاف مجتمعاتنا.
إسعوا لإعفاف أبناء جلدتنا.
ومن المفاسد التي تحصل إذا وجد غلاء المهور إنه سعي الشباب ربما إلى إرتكاب المخالفات الشرعية ، إما من السرقة، أو من النهب أو من الأيمان الفاجرة في البيع والشراء من أجل أن يجمع مايحتاجه لتسهيل أمور زواجه. فربما إنتشرت السرقات،
وانتشرت الظلم ،
وانتشر كثير من المنكرات.
لأن الشاب يبحث عن شيء من أجل أن يتزوج به، يسروا على شبابنا.
يسروا على مجتمعاتنا.
ومن المفاسد التي تتحقق حرص الشباب إلى أمور لا تنبغي
وإلى أمور لا تجوز
من المراسلات المحرمة
ومن التواصلات المذمومة القبيحة وما ذاك إلا بسبب مغالاة المهور وما ذاك إلا بسعي الآباء والأمهات إلى الإرتفاع في أمر المهور
فيا معشر الآباء ، يا معشر ولاءة أمور النساء اتقوا الله في تيسير أمور الزواج يسروا المهور ولا تعسروا
وانظروا إلى عظيم ما يمر به مجتمع
وإلى عظيم ما تمر به البلاد من الحروب،
فحرصنا على تسهيل أمور الزواج والسعي في تسهيل ذلك للشباب، هذه من الأمور الحسنة الطيبة
يسروا ولا تعسروا.
لا تعسروا على شبابنا.
ولا تعسروا على بناتنا.
يسروا ولا تعسروا.
وبشروا ولا تنفروا.
فالتيسير من هذا الدين، إن الدين يُسر، هكذا يقول صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فهذه الشريعة شريعة يسر ، وليست شريعة عسر،وهي شريعة رحمة. ﴿ وَما أَرسَلناكَ إِلّا رَحمَةً لِلعالَمينَ ﴾ [21:107] - الأنبياء
﴿ مُحَمَّدٌ رَسولُ اللَّهِ وَالَّذينَ مَعَهُ أَشِدّاءُ عَلَى الكُفّارِ رُحَماءُ بَينَهُم ﴾ [48:29] - الفتح
﴿ لَقَد جاءَكُم رَسولٌ مِن أَنفُسِكُم عَزيزٌ عَلَيهِ ما عَنِتُّم حَريصٌ عَلَيكُم بِالمُؤمِنينَ رَءوفٌ رَحيمٌ ﴾ [9:128] - التوبة
فالتراحم في أمور الزواج، وتيسير أمور الزواج، مما جاءت بها هذه الشريعة المباركة،
شريعة الرحمة والهدى،
شريعة الخير والبركة.
شريعة النفع العميم، بفضل الله رب العالمين.
أيها المسلمون عباد الله، إن سعي المسلمين لتيسير أمور الزواج، له مصالح عظيمة، وله فوائد كبيرة، يجدها المجتمع بأسره، تجدها الأُسر وتجدها القرى والبوادي والمدن بل الدول، تجد ذلك بِفضلِه سبحانه وتعالى.
فإليكم بعض من المصالح إذا تيسر أمور الزواج، فمن ذلك أيها الناس إعفاف شبابنا يا معاشر المسلمين إن اعداءنا من اليهود والنصارى بثوا سمومهم سموم الرذيلة ،بثوا سموم القُبح والفعلة الشنيعة عبر الإنترنت، وغيره يدخل شباب فينظرونا إلي القاذُرات المستقذرة النكرة الشنيعة
إن سعينا إلى تسهيل أمور الزواج هذا من تسهيل الأمور لإعفاف شبابنا ولإعفاف فلذات أكبادنا.
إن شباب المسلمين هم الدرع الحصين بفضل الله لهذا الدين.
إن الشباب هم القوة العظمى بفضله سبحانه وتعالى. وبتوفيقه ومنته وكرمه وعطائه.
هم القوة لهذا الدين،
فإذا حافظنا على شبابنا وحرصنا على إعفاف شبابنا، وجد مجتمعنا الخير بفضل الله سبحانه وتعالى.
وما يتأتى ذلك إلا إذا حرصنا على الأسباب الشرعية في إعفاف الشباب وإعفاف الشابات.
معاشر المسلمين ماذا يريد من يغلون المهور?
ماذا يريد من يسعى إلى غلاء المهور، إنك بحاجة ماسة أن تكون عونا لشبابك ،وعونا لأبناء مجتمعك فإذا عفى شبابنا، وجدنا الخير بفضل الله سبحانه وتعالى
فكم في إعفاف الشباب من بث السكينة العامة والتهدئة وقِلة الشرور والمصائب والمحن التي فيها ما فيها من الأضرار
إن من المصالح في تسهيل أمور الزواج التقليل من إنتشار الرذيلة، ومن إنتشار الفعلة الشنيعة ،من زنا، ومن لواط، وغيره فإذا عف شبابنا ووجد شبابنا العفة عاش المجتمع سائدا بالخير، رافعا راية العفة والإستقرار، وما ذاك إلا إذا سعى الرجال إلى تسهيل أمور الزواج، ليجدوا الخير بفضله سبحانه استغفر الله هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على الرسول المصطفى، وعلى آله وصحابته أجمعين.
أما بعد معاشر المسلمين،
إن من المصالح العظيمة لتسهيل أمور الزواج، ما سمعتمو على الحِرص علي عدم إنتشار الرذيلة،
وعلى عدم إنتشار القبائح في المجتمعات كلها.
فإذا سُعي إلى تسهيل أمور الزواج
وتسهيل المهور خفت الشرور، وخُفف البلاء، وعم النفع في المجتمعات
لكن إذا كان الشاب لا يصل إلى الزواج إلا بعد عمر مديد، وربما بعد مبالغ فائقة كبيرة عظيمة، فربما إستزله الشيطان واغواه، وا وقع في الرذيلة وندم المجتمع كله
إذا إنتشرت الرذائل في المجتمعات عم البلاء وأمسكت السماء وزاد البلاء ،والفتن والمصائب ،والمحن، وربما أمسكت الأرض عن النبات لأن المعاصي سبب لزوال النعم ولإحلال النقم، المعاصي تحرق النعم، وتزيد في الشرور والبلاء في المجتمعات، فاسعوا لإعفاف شبابنا،
إسعوا لإعفاف مجتمعاتنا.
إسعوا لإعفاف أبناء جلدتنا.
ومن المفاسد التي تحصل إذا وجد غلاء المهور إنه سعي الشباب ربما إلى إرتكاب المخالفات الشرعية ، إما من السرقة، أو من النهب أو من الأيمان الفاجرة في البيع والشراء من أجل أن يجمع مايحتاجه لتسهيل أمور زواجه. فربما إنتشرت السرقات،
وانتشرت الظلم ،
وانتشر كثير من المنكرات.
لأن الشاب يبحث عن شيء من أجل أن يتزوج به، يسروا على شبابنا.
يسروا على مجتمعاتنا.
ومن المفاسد التي تتحقق حرص الشباب إلى أمور لا تنبغي
وإلى أمور لا تجوز
من المراسلات المحرمة
ومن التواصلات المذمومة القبيحة وما ذاك إلا بسبب مغالاة المهور وما ذاك إلا بسعي الآباء والأمهات إلى الإرتفاع في أمر المهور
فيا معشر الآباء ، يا معشر ولاءة أمور النساء اتقوا الله في تيسير أمور الزواج يسروا المهور ولا تعسروا
وانظروا إلى عظيم ما يمر به مجتمع
وإلى عظيم ما تمر به البلاد من الحروب،
فحرصنا على تسهيل أمور الزواج والسعي في تسهيل ذلك للشباب، هذه من الأمور الحسنة الطيبة
ايها الآباء، ايها الآباء أنسيتم شبابكم?
أنسيتم المراحل الصعبة التي مريتم بها في شبابكم.
أنسيتم ما مريتم به من العناء? وما مريتم به من المتاعب?
فلِما لا تنظروا إلى أبنائكم وبناتكم?
بحسن هذه النظرة، وستتذكر الأحوال التي مرت بكم?
فتكونُ أصحاب عطف وحنان على الشباب، والشابات، وعلى المجتمعات.
أدعوا النساء أن يتقين الله وأن يبتعدوا عن التقليد للآخرين،
وأن يبتعدوا عن متابعة الموضات ،فهي التي كانت سبباً لغلاء المهور،
وسبباً لغلاء أسعار النساء وسارة المرأة إن اريدت للزواج نظروا بِعدة مناظير لما تحتاجه المرأة ،
اتركونا من الموضات، وسيروا سيراً صحيحاً حديثا وراء الأمور الشرعية ،لسنا ممن يحرص على تتبع أعداء الإسلام أنتم مسلمون، دينكم هو قائدكم إلى الخير، فبعض الناس ربما كان السبب في غلاء المهور، تتبع الموضات ،وتتبع أخر ما نزل في الأسواق ،بل لربما سار البعض يتابع ما ينزل، في النت وغيره من أجل تطبيقه في الأبناء وبنات المسلمين،
يسروا أيها الناس ،
يسروا أيها الناس، فكم من الأمور التي نلاحظ أن هناك من الشباب بلغ عمره إلى الخامسة والعشرين، والثلاثين ،والبعض أكثر من ذلك إلى خمسة وثلاثين وهو يريد الزواج،
ما المانع لك من الزواج?
ما المعرقل لك من الزواج?
إنه غلاء المهور، إنه غلاء المهور.
يا أبناء اليمن، يا أبناء الإيمان والحكمة، إرحموا ترحموا، إنما يرحم الله من عباد الرحماء ارفقوا بشبابنا، اتقوا الله في مجتمعاتنا، اتقوا الله في هؤلاء الشباب ،الذين يعانون ليلا ونهارا ،ويعانون في كل أوقاتهم إن وجد الخوف من الله والمراقبة لله حجزته عن المنكر والمحرمات ،وإلا وقع فيما لا تحمد عقباه.
عفوا شبابنا وعفوا شابات المسلمين بتيسير أمور المهور وبتسهيل أموره، قال صلى الله عليه وسلم {إذا اتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير،} إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير
إن لم يحرص المسلمون على ذلك وجدت الفتن، وحل الفساد وانتشرت المنكرات، وزادت الموبقات، وحل بالمجتمع البائس والعذاب ،
ما انتشرت الرذيلة في قوم إلا سُلطت عليهم الأوجاع والأمراض والأسقام التي لم تكن في أسلافهم من قبل
فالله الله معاشر المسلمين من جاءك ترتضيه في خُلقه ودينه فاسعى إلى تزويجه، فليست المرأة سلعة تباع وليست المرأة كأرضية ينتظر من ورائها الأرباح،
وليست المسألة بقرة باقي الأسواق بالمزاد العلني،
إن المسألة إمراه شرفها الله وأعزها فجعلها أُماً ،
وجعلها أختاً ،
وجعلها بنتاً ،
وجعلها خالة،
وجعلها عمة،
وجعلها جده،
فهي محوطة في جميع أوقاتها
بأوصاف عظيمة،
وبأوصاف كبيرة ،فاسعوا لتسهيل الأمور إسعوا لتسهيل المهور، لتجدوا بذلك الأجر والثواب عند الله سبحانه وتعالى،
أدعو من يسعون إلى مغالاة المهور، إما ليقال إنه زوج إبنته بكذا وكذا، أو ليقال إما أبنته فهي بكذا وكذا، ليست هذه من المفاخر، وليس هذا وسام لك لا والله بل هو دليل على عدم الوعي الدقيق، وعلى عدم الحرص الأنيق الذي يتمثل به أبناء هذا البلد الميمون.
فالله الله معاشر المسلمين وإن من يدعي إلى حقوق أخرى، لحقوق ما يسمى بحاشية المرأة ، فذاك مما يزيد في غلاء المهور ويسعى لتأجيجها بين المسلمين.
يا أبناء هذه البلاد العزيزة أنظروا إلى أحوال بلادنا، أما تحتاج إلى زيادة تعاون، وإلى زيادة تآلف، وإلى زيادة تيسير ،وإلى زيادة تقارب ، الجواب بلى نحتاج ذلك مرات ومرات فاسعوا لذلك
معاشر المسلمين إسعوا لهذا أيها الآباء وإني أبعث برسالة شكر وتقدير لأولئك الذين يمشون علي قاعدةٍ تيسيرية فيما بينهم لتسهيل أمور الزواج.
فنسمع عن بعض القرى وعن بعض الأماكن أن بينهم قاعدة يمشون عليها، وهي المهر كذا وكذا وسهلوا للشباب، ويسروا للشباب، أدعوا إلى تثبيت هذه القواعد وإرسال قواعدها ما دامت تسهل لشبابنا الزواج وتكون عونا لهم في تسهيل أمور زواجهم
البعض معاشر المسلمين ينظر نظرة قاصرة عصرية وهي أن المرأة إذا كان مهرها قليل ظنوا أن ذاك داعي لِأحتقارها وزدراها إن أعظم النساء بركة أيسرهن مؤناة إن أردت البركة لها في حياتها وأمرها فيسروا في مهرها ويسروا في حياتها لتؤجروا على ذلك بين يدي الله.
كم نسمع مما يندى له الجبين من بعض أولياء أمور النساء?
يريد لها ذهبا بكذا وكذا،
ويريد لها كسا بكذا وكذا.
ويريد في يوم كذا وكذا.
يا معاشر المسلمين، ارفقوا بشبابنا، ارفقوا بالشباب
يسروا للشباب ،يسروا للشباب، إسعوا إلى تسهيل أمور المهور، وكونوا عونا لمجتمعاتكم،
إن مجتمعنا جريح بالحروب،
وإن مجتمعنا جريح بتكالب الأعداء فليحرص المسلمون على الترحم فيما بينهم، وعلى التعاطف فيما بينهم، ليعيشوا في تراحم ليؤجروا على ذلك بين يدي الله الواحد القهار سبحانه وتعالى فالله الله
أنسيتم المراحل الصعبة التي مريتم بها في شبابكم.
أنسيتم ما مريتم به من العناء? وما مريتم به من المتاعب?
فلِما لا تنظروا إلى أبنائكم وبناتكم?
بحسن هذه النظرة، وستتذكر الأحوال التي مرت بكم?
فتكونُ أصحاب عطف وحنان على الشباب، والشابات، وعلى المجتمعات.
أدعوا النساء أن يتقين الله وأن يبتعدوا عن التقليد للآخرين،
وأن يبتعدوا عن متابعة الموضات ،فهي التي كانت سبباً لغلاء المهور،
وسبباً لغلاء أسعار النساء وسارة المرأة إن اريدت للزواج نظروا بِعدة مناظير لما تحتاجه المرأة ،
اتركونا من الموضات، وسيروا سيراً صحيحاً حديثا وراء الأمور الشرعية ،لسنا ممن يحرص على تتبع أعداء الإسلام أنتم مسلمون، دينكم هو قائدكم إلى الخير، فبعض الناس ربما كان السبب في غلاء المهور، تتبع الموضات ،وتتبع أخر ما نزل في الأسواق ،بل لربما سار البعض يتابع ما ينزل، في النت وغيره من أجل تطبيقه في الأبناء وبنات المسلمين،
يسروا أيها الناس ،
يسروا أيها الناس، فكم من الأمور التي نلاحظ أن هناك من الشباب بلغ عمره إلى الخامسة والعشرين، والثلاثين ،والبعض أكثر من ذلك إلى خمسة وثلاثين وهو يريد الزواج،
ما المانع لك من الزواج?
ما المعرقل لك من الزواج?
إنه غلاء المهور، إنه غلاء المهور.
يا أبناء اليمن، يا أبناء الإيمان والحكمة، إرحموا ترحموا، إنما يرحم الله من عباد الرحماء ارفقوا بشبابنا، اتقوا الله في مجتمعاتنا، اتقوا الله في هؤلاء الشباب ،الذين يعانون ليلا ونهارا ،ويعانون في كل أوقاتهم إن وجد الخوف من الله والمراقبة لله حجزته عن المنكر والمحرمات ،وإلا وقع فيما لا تحمد عقباه.
عفوا شبابنا وعفوا شابات المسلمين بتيسير أمور المهور وبتسهيل أموره، قال صلى الله عليه وسلم {إذا اتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير،} إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير
إن لم يحرص المسلمون على ذلك وجدت الفتن، وحل الفساد وانتشرت المنكرات، وزادت الموبقات، وحل بالمجتمع البائس والعذاب ،
ما انتشرت الرذيلة في قوم إلا سُلطت عليهم الأوجاع والأمراض والأسقام التي لم تكن في أسلافهم من قبل
فالله الله معاشر المسلمين من جاءك ترتضيه في خُلقه ودينه فاسعى إلى تزويجه، فليست المرأة سلعة تباع وليست المرأة كأرضية ينتظر من ورائها الأرباح،
وليست المسألة بقرة باقي الأسواق بالمزاد العلني،
إن المسألة إمراه شرفها الله وأعزها فجعلها أُماً ،
وجعلها أختاً ،
وجعلها بنتاً ،
وجعلها خالة،
وجعلها عمة،
وجعلها جده،
فهي محوطة في جميع أوقاتها
بأوصاف عظيمة،
وبأوصاف كبيرة ،فاسعوا لتسهيل الأمور إسعوا لتسهيل المهور، لتجدوا بذلك الأجر والثواب عند الله سبحانه وتعالى،
أدعو من يسعون إلى مغالاة المهور، إما ليقال إنه زوج إبنته بكذا وكذا، أو ليقال إما أبنته فهي بكذا وكذا، ليست هذه من المفاخر، وليس هذا وسام لك لا والله بل هو دليل على عدم الوعي الدقيق، وعلى عدم الحرص الأنيق الذي يتمثل به أبناء هذا البلد الميمون.
فالله الله معاشر المسلمين وإن من يدعي إلى حقوق أخرى، لحقوق ما يسمى بحاشية المرأة ، فذاك مما يزيد في غلاء المهور ويسعى لتأجيجها بين المسلمين.
يا أبناء هذه البلاد العزيزة أنظروا إلى أحوال بلادنا، أما تحتاج إلى زيادة تعاون، وإلى زيادة تآلف، وإلى زيادة تيسير ،وإلى زيادة تقارب ، الجواب بلى نحتاج ذلك مرات ومرات فاسعوا لذلك
معاشر المسلمين إسعوا لهذا أيها الآباء وإني أبعث برسالة شكر وتقدير لأولئك الذين يمشون علي قاعدةٍ تيسيرية فيما بينهم لتسهيل أمور الزواج.
فنسمع عن بعض القرى وعن بعض الأماكن أن بينهم قاعدة يمشون عليها، وهي المهر كذا وكذا وسهلوا للشباب، ويسروا للشباب، أدعوا إلى تثبيت هذه القواعد وإرسال قواعدها ما دامت تسهل لشبابنا الزواج وتكون عونا لهم في تسهيل أمور زواجهم
البعض معاشر المسلمين ينظر نظرة قاصرة عصرية وهي أن المرأة إذا كان مهرها قليل ظنوا أن ذاك داعي لِأحتقارها وزدراها إن أعظم النساء بركة أيسرهن مؤناة إن أردت البركة لها في حياتها وأمرها فيسروا في مهرها ويسروا في حياتها لتؤجروا على ذلك بين يدي الله.
كم نسمع مما يندى له الجبين من بعض أولياء أمور النساء?
يريد لها ذهبا بكذا وكذا،
ويريد لها كسا بكذا وكذا.
ويريد في يوم كذا وكذا.
يا معاشر المسلمين، ارفقوا بشبابنا، ارفقوا بالشباب
يسروا للشباب ،يسروا للشباب، إسعوا إلى تسهيل أمور المهور، وكونوا عونا لمجتمعاتكم،
إن مجتمعنا جريح بالحروب،
وإن مجتمعنا جريح بتكالب الأعداء فليحرص المسلمون على الترحم فيما بينهم، وعلى التعاطف فيما بينهم، ليعيشوا في تراحم ليؤجروا على ذلك بين يدي الله الواحد القهار سبحانه وتعالى فالله الله
معاشر المسلمين الله الله أيها الآباء ومن يسمع الكلام من النساء، أدعو نساء المسلمين ، أن يتقين الله ،
فبعض نساء المسلمين تكون سبباً لزيادة تأجيج الزوج في إرتفاع المهور ،فبعض النساء تقول أنظر فلانه زوجوها بكذا، وفلانة زوجوها بكذا، أما بنتنا ما هي مثل البنات ،إلى غير ذلك ،
أدعوا نساء المسلمين
أن يتقين الله ،وأن يكن عونا لأزواجهن في تسهيل الأمور ،
وفي تسهيل الأحوال وأن تكن المرأة تمد يد عونها مع زوجها ومع بنتها لإعفافها ،
فوالله لعفاف شبابنا ،ولعفاف شاباتنا أحسن
من دنيا تمتلك،
ومن قصور تبنى ،
ومن دور تشيد،
لا٦ن إعفافهم بفضل الله من أسباب أمان الأمة، ولأن إعفاف الشباب بفضل الله صمام أمان للمجتمعات.
فما تنتشر القبائح والرذائل في قوم إلا سوموا سوء العذاب، بسوء أفعالهم، وبسوء صنيعهم، وإني أوجه رسالةً إلى شبابنا إلى أبناء جلدتنا ،من شبابنا إلى أبناء مجتمعنا أنه من لم يتيسر له أمور الزواج فليقبل على الله وليكف عن النظر إلى الحرام، او التطلع إلى بنات المسلمين،
أو إرتكاب المنكرات فإن فعل ذلك كان سببا في تأخيره أكثر،
وفي زوال النعمة عليه أعظم وفي إصابته بفتن ومحن لا تحمد عقباها، لا في دنياه ولا في أخراه.
أدعو شبابنا إلى الإقبال على الله، أدعو الله فإن وجد قساوةً من أولياء أمور النساء فالتجأوا إلى الله بالدعاء أن يسهل لكم أموركم إقبلوا على الله في الثلث الأخير أن يسهل لكم الأمور وأن يسهل لكم الأحوال،
فنحن ما نراه في شبابنا وفي أبناء مجتمعتنا تتقطع له قلوبنا ويندى له جبيننا، لكننا لو ما استطع أن نفعل شيئا إلا بامرين
الأمر الأول النصيحة العامة ،
والأمر الثاني لن ننسى شبابنا من الدعاء لهم بتسهيل أمور زواجهم وبتسهيل أمور حياتهم لأننا نعرف أن شبابنا بحاجة ماسة إلى التعاون في تسهيل أمورهم لا سيما في ظل ما تسلط عليه الأعداء من بث السموم والمنكرات
أدعو شبابنا أن يحافظ أبصارهم من النظر إلى الحرام، والتطلع إلى الحرام ، أو الأخذ للحرام، فإن ذلك عنوان الرذيلة والقبيح ،
أسأل الله العظيم بمنه وكرمه أن يسهل لشبابنا أمور زواجهم
اللهم سهل للشباب والشابات أمور الزواج اللهم سهل لهم أمور الزواج يا رب العالمين.
اللهم وفق الآباء والأمهات إلى تسهيل أمور المهور يا رب البريات.
اللهم وفق شبابنا ووفق ابائنا وأمهاتنا ومجتمعاتنا، إلى ما تحبه وترضاه يا رب العالمين.
وصل اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحابته أجمعين
••أســـــــــأل الله أن ينفع بها الجميع ••
ِ🔖√ منْ آحٍـبْ آلُآ يَنْقَطًع عملُہ بْعدِ مۆتٌہ فَلُيَنْشُر آلُعلُم√📚[آبْنْ آلُجٍۆڒٍيَ].
•••━════ ❁✿❁ ═══━•••
فبعض نساء المسلمين تكون سبباً لزيادة تأجيج الزوج في إرتفاع المهور ،فبعض النساء تقول أنظر فلانه زوجوها بكذا، وفلانة زوجوها بكذا، أما بنتنا ما هي مثل البنات ،إلى غير ذلك ،
أدعوا نساء المسلمين
أن يتقين الله ،وأن يكن عونا لأزواجهن في تسهيل الأمور ،
وفي تسهيل الأحوال وأن تكن المرأة تمد يد عونها مع زوجها ومع بنتها لإعفافها ،
فوالله لعفاف شبابنا ،ولعفاف شاباتنا أحسن
من دنيا تمتلك،
ومن قصور تبنى ،
ومن دور تشيد،
لا٦ن إعفافهم بفضل الله من أسباب أمان الأمة، ولأن إعفاف الشباب بفضل الله صمام أمان للمجتمعات.
فما تنتشر القبائح والرذائل في قوم إلا سوموا سوء العذاب، بسوء أفعالهم، وبسوء صنيعهم، وإني أوجه رسالةً إلى شبابنا إلى أبناء جلدتنا ،من شبابنا إلى أبناء مجتمعنا أنه من لم يتيسر له أمور الزواج فليقبل على الله وليكف عن النظر إلى الحرام، او التطلع إلى بنات المسلمين،
أو إرتكاب المنكرات فإن فعل ذلك كان سببا في تأخيره أكثر،
وفي زوال النعمة عليه أعظم وفي إصابته بفتن ومحن لا تحمد عقباها، لا في دنياه ولا في أخراه.
أدعو شبابنا إلى الإقبال على الله، أدعو الله فإن وجد قساوةً من أولياء أمور النساء فالتجأوا إلى الله بالدعاء أن يسهل لكم أموركم إقبلوا على الله في الثلث الأخير أن يسهل لكم الأمور وأن يسهل لكم الأحوال،
فنحن ما نراه في شبابنا وفي أبناء مجتمعتنا تتقطع له قلوبنا ويندى له جبيننا، لكننا لو ما استطع أن نفعل شيئا إلا بامرين
الأمر الأول النصيحة العامة ،
والأمر الثاني لن ننسى شبابنا من الدعاء لهم بتسهيل أمور زواجهم وبتسهيل أمور حياتهم لأننا نعرف أن شبابنا بحاجة ماسة إلى التعاون في تسهيل أمورهم لا سيما في ظل ما تسلط عليه الأعداء من بث السموم والمنكرات
أدعو شبابنا أن يحافظ أبصارهم من النظر إلى الحرام، والتطلع إلى الحرام ، أو الأخذ للحرام، فإن ذلك عنوان الرذيلة والقبيح ،
أسأل الله العظيم بمنه وكرمه أن يسهل لشبابنا أمور زواجهم
اللهم سهل للشباب والشابات أمور الزواج اللهم سهل لهم أمور الزواج يا رب العالمين.
اللهم وفق الآباء والأمهات إلى تسهيل أمور المهور يا رب البريات.
اللهم وفق شبابنا ووفق ابائنا وأمهاتنا ومجتمعاتنا، إلى ما تحبه وترضاه يا رب العالمين.
وصل اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحابته أجمعين
••أســـــــــأل الله أن ينفع بها الجميع ••
ِ🔖√ منْ آحٍـبْ آلُآ يَنْقَطًع عملُہ بْعدِ مۆتٌہ فَلُيَنْشُر آلُعلُم√📚[آبْنْ آلُجٍۆڒٍيَ].
•••━════ ❁✿❁ ═══━•••
* تفريغ سلسلة *
#الجواهر_والدرر_في_إصلاح_الأُسر
*[ الخطبة الرابعة ]*
أهمية اختيار المرأة الصالحة للرجل
والرجل الصالح للمرأة في الزواج
*🔸للشيخ الداعية #أبي_عمار :*
*[ #وهبان_بن_مرشد_المودعي ]*
*حفظة الله*
*🗂التصنيف:- #التربية_والأخلاق*
ــــــــــــــــــــــــــ
* 🗯️الخطبة الأولى🗯️ *
إن الْحَـمْدُ للهِ، نَحْمَدُهُ تعال وَنَسْتَعِينُهُ، وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أن لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُاللهُ وَرَسُولُه صلى الله عليه وعلى اله وصحبة وسلم ،
*﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران:102].*
*﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ أن اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء:1].*
*﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب:7071].*
أَمَّا بَعْد:
فإن خير الحديث كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار، اجارني اللّہ واياكم وجميع أّلَمََّسلَمَيِّنِ والمسلمات مَنِ البدع ومن الضلالاةٍ والنار
أيها المسلمون عباد الله ،
إننا في هذه الجمعة بعون الله، سائلين منه سبحانه وتعالى الإعانة والسداد، في القول والعمل، ونحن ضمن السلسلة في أهمية إصلاح الأسر والبيوت.
احببت ان ألقي على مسامع إخواني الكِرام ، وعلى مسامع الحاضرين الفضلاء، أهمية إختيار المرأة الصالحة في الزواج، وأهمية إختيار الرجل الصالح للمرأة في الزواج، فإن إختيار الصالحين في باب الزواج، إن ذلك من أسباب صلاح الأسر وإستقام البيوت.
وإن حِرص المسلم على إختيار المرأةٍ التي تحفظ نفسهُ ومالهُ وولده ، إن ذلك من علامات صلاح أُسرتهِ في مُستقبله.
وإن سعي الرجل لإختياري الرجل الصالح لإبنته او لأخته او لقريبته، إن ذلك من الأسباب لِصلاح الأُسر في مستقبلها.
فإن كان الرجل صالحاً كان ذلك من أسباب صلاحه، وصلاح أُسرته وإن كانت المرأة صالحة كان ذلك من أسباب صلاح الأُسرة والبيوت.
ولهذا قال الله عز وجل في كتابه الكريم، *﴿ إِنَّ المُسلِمينَ وَالمُسلِماتِ وَالمُؤمِنينَ وَالمُؤمِناتِ وَالقانِتينَ وَالقانِتاتِ وَالصّادِقينَ وَالصّادِقاتِ وَالصّابِرينَ وَالصّابِراتِ وَالخاشِعينَ وَالخاشِعاتِ وَالمُتَصَدِّقينَ وَالمُتَصَدِّقاتِ وَالصّائِمينَ وَالصّائِماتِ وَالحافِظينَ فُروجَهُم وَالحافِظاتِ وَالذّاكِرينَ اللَّهَ كَثيرًا وَالذّاكِراتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَغفِرَةً وَأَجرًا عَظيمًا ﴾ [33:35] - الأحزاب*
وقال الله عز وجل *﴿ المالُ وَالبَنونَ زينَةُ الحَياةِ الدُّنيا ﴾ [18:46] - الكهف*
وقال الله عز وجل *﴿ الرِّجالُ قَوّامونَ عَلَى النِّساءِ بِما فَضَّلَ اللَّهُ بَعضَهُم عَلى بَعضٍ وَبِما أَنفَقوا مِن أَموالِهِم فَالصّالِحاتُ قانِتاتٌ حافِظاتٌ لِلغَيبِ بِما حَفِظَ اللَّهُ ﴾ [4:34] - النساء*
وقال الله عز وجل *﴿ زُيِّنَ لِلنّاسِ حُبُّ الشَّهَواتِ مِنَ النِّساءِ وَالبَنينَ وَالقَناطيرِ المُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالفِضَّةِ وَالخَيلِ المُسَوَّمَةِ وَالأَنعامِ وَالحَرثِ ذلِكَ مَتاعُ الحَياةِ الدُّنيا وَاللَّهُ عِندَهُ حُسنُ المَآبِ ﴾ [3:14] - آل عمران
وآيات كثيرة أخبر الله فيها بما أخبر من الدعوة لأهمية السعي في إصلاح الأُسر بإصلاح أُسسها.
ولهذا قال الله عز وجل آيضا ﴿وَالطَّيِّباتُ لِلطَّيِّبينَ وَالطَّيِّبونَ لِلطَّيِّباتِ َ ﴾ [24:26] - النور
وآيات أُخر بين الله فيها ما سمعتم، معاشر المسلمين، إن إختيار من يكون سبباً لتقييم الأُسر وإقامتها، وهو سبب لإصلاح الأُسري، وسبب لإستقامة أحوالها إنهُ أمر مهم جدا، فالرجل إذا اراد أن يتزوج فلا بُد أن يتخير إمرأة تكون سبباً لِصلاحه ولِصلاح ذريته ولِإستقامة أمر حياته.
وهكذا المرأة لا بد ان تسعى لأختيار الرجل الصالح، الذي سيحفظها في نفسها، ويقيم دين الله في أُسرته وفي من يعول، فإن ذلك من الأسباب لِصلاح الأُسر والإستقامةِ الأُسر، بعد فضلهِ تعالى ومنته.
أنظروا إلى قوله إِنَّ المُسلِمينَ وَالمُسلِماتِ فانظر إلى هذا الذكر كيف ذكر الرجال وذكرت النساء?
#الجواهر_والدرر_في_إصلاح_الأُسر
*[ الخطبة الرابعة ]*
أهمية اختيار المرأة الصالحة للرجل
والرجل الصالح للمرأة في الزواج
*🔸للشيخ الداعية #أبي_عمار :*
*[ #وهبان_بن_مرشد_المودعي ]*
*حفظة الله*
*🗂التصنيف:- #التربية_والأخلاق*
ــــــــــــــــــــــــــ
* 🗯️الخطبة الأولى🗯️ *
إن الْحَـمْدُ للهِ، نَحْمَدُهُ تعال وَنَسْتَعِينُهُ، وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أن لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُاللهُ وَرَسُولُه صلى الله عليه وعلى اله وصحبة وسلم ،
*﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران:102].*
*﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ أن اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء:1].*
*﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب:7071].*
أَمَّا بَعْد:
فإن خير الحديث كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار، اجارني اللّہ واياكم وجميع أّلَمََّسلَمَيِّنِ والمسلمات مَنِ البدع ومن الضلالاةٍ والنار
أيها المسلمون عباد الله ،
إننا في هذه الجمعة بعون الله، سائلين منه سبحانه وتعالى الإعانة والسداد، في القول والعمل، ونحن ضمن السلسلة في أهمية إصلاح الأسر والبيوت.
احببت ان ألقي على مسامع إخواني الكِرام ، وعلى مسامع الحاضرين الفضلاء، أهمية إختيار المرأة الصالحة في الزواج، وأهمية إختيار الرجل الصالح للمرأة في الزواج، فإن إختيار الصالحين في باب الزواج، إن ذلك من أسباب صلاح الأسر وإستقام البيوت.
وإن حِرص المسلم على إختيار المرأةٍ التي تحفظ نفسهُ ومالهُ وولده ، إن ذلك من علامات صلاح أُسرتهِ في مُستقبله.
وإن سعي الرجل لإختياري الرجل الصالح لإبنته او لأخته او لقريبته، إن ذلك من الأسباب لِصلاح الأُسر في مستقبلها.
فإن كان الرجل صالحاً كان ذلك من أسباب صلاحه، وصلاح أُسرته وإن كانت المرأة صالحة كان ذلك من أسباب صلاح الأُسرة والبيوت.
ولهذا قال الله عز وجل في كتابه الكريم، *﴿ إِنَّ المُسلِمينَ وَالمُسلِماتِ وَالمُؤمِنينَ وَالمُؤمِناتِ وَالقانِتينَ وَالقانِتاتِ وَالصّادِقينَ وَالصّادِقاتِ وَالصّابِرينَ وَالصّابِراتِ وَالخاشِعينَ وَالخاشِعاتِ وَالمُتَصَدِّقينَ وَالمُتَصَدِّقاتِ وَالصّائِمينَ وَالصّائِماتِ وَالحافِظينَ فُروجَهُم وَالحافِظاتِ وَالذّاكِرينَ اللَّهَ كَثيرًا وَالذّاكِراتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَغفِرَةً وَأَجرًا عَظيمًا ﴾ [33:35] - الأحزاب*
وقال الله عز وجل *﴿ المالُ وَالبَنونَ زينَةُ الحَياةِ الدُّنيا ﴾ [18:46] - الكهف*
وقال الله عز وجل *﴿ الرِّجالُ قَوّامونَ عَلَى النِّساءِ بِما فَضَّلَ اللَّهُ بَعضَهُم عَلى بَعضٍ وَبِما أَنفَقوا مِن أَموالِهِم فَالصّالِحاتُ قانِتاتٌ حافِظاتٌ لِلغَيبِ بِما حَفِظَ اللَّهُ ﴾ [4:34] - النساء*
وقال الله عز وجل *﴿ زُيِّنَ لِلنّاسِ حُبُّ الشَّهَواتِ مِنَ النِّساءِ وَالبَنينَ وَالقَناطيرِ المُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالفِضَّةِ وَالخَيلِ المُسَوَّمَةِ وَالأَنعامِ وَالحَرثِ ذلِكَ مَتاعُ الحَياةِ الدُّنيا وَاللَّهُ عِندَهُ حُسنُ المَآبِ ﴾ [3:14] - آل عمران
وآيات كثيرة أخبر الله فيها بما أخبر من الدعوة لأهمية السعي في إصلاح الأُسر بإصلاح أُسسها.
ولهذا قال الله عز وجل آيضا ﴿وَالطَّيِّباتُ لِلطَّيِّبينَ وَالطَّيِّبونَ لِلطَّيِّباتِ َ ﴾ [24:26] - النور
وآيات أُخر بين الله فيها ما سمعتم، معاشر المسلمين، إن إختيار من يكون سبباً لتقييم الأُسر وإقامتها، وهو سبب لإصلاح الأُسري، وسبب لإستقامة أحوالها إنهُ أمر مهم جدا، فالرجل إذا اراد أن يتزوج فلا بُد أن يتخير إمرأة تكون سبباً لِصلاحه ولِصلاح ذريته ولِإستقامة أمر حياته.
وهكذا المرأة لا بد ان تسعى لأختيار الرجل الصالح، الذي سيحفظها في نفسها، ويقيم دين الله في أُسرته وفي من يعول، فإن ذلك من الأسباب لِصلاح الأُسر والإستقامةِ الأُسر، بعد فضلهِ تعالى ومنته.
أنظروا إلى قوله إِنَّ المُسلِمينَ وَالمُسلِماتِ فانظر إلى هذا الذكر كيف ذكر الرجال وذكرت النساء?
وليست ملبس ستلبسه أياماً وينتهي الأمر.
المسألة هي حياة زوجية، تستمر إلي سنوات ارادها الله،
ليست المسألة شيء يسير،
ينبني عليها أُسر وبيوت، وتقوم عليها ذرية وأبناء،
فاختاروا
من عُلم منه الخير،
ومن عُلم منها الخير،
إذا فالاخلاق الحسنة،
يسعى لها الرجال،
وتسعى لها النساء،
وليحرصوا ان يكونوا جميعاً باحثين عن من كان ذا دين وخلق حسن ولا تنظر إلى أمور أخرى فكلها ستأتي بعد ذلك المهم ان تحرص على تأسيس امِرك على أخلاق حسنة وعلى دين قويم، ستعرف فضل ذلك، إن سعيت إلى تحقيقه. وإن سعيت إلى الوصول إليه،
وعلى الشباب أن يحرصوا على الإستقامة في أنفسهم،
وعلى نساء المسلمين ان يحرصن على الإستقامة في أنفسهن.
اما ان يبقى الشاب طائشا وراء دنياه بعيداً عن عبادة مولاه.
قد يعرض نفسه لعقوبة الله.
وهكذا المرأة قد تعرض نفسها لعقوبة الله، إن لم تسعى لإصلاح نفسها، ولإصلاح حياتها،
أستغفر الله، إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله واصحابه أجمعين
أما بعد معاشر المسلمين،
ومن الأمور التي ينبغي للأزواج أو للقادمين على الزواج،من الرجال أو من النساء أن يحرصوا عليها، هو الحرص التام لما دعا إليه رسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم بقوله في حق المرأة تنكح المرأة لأربع فذكر منها لجمالها وهذا الأمر من باب التنبيه عليه ومن باب لفت نظر إليه تجد بعض الرجال ينظروا إلى الجمال ويتركوا الدين.
ينظروا إلى الجمال وإن كانت هذه المرأة لم تكن صاحبة إستقامة.
وهكذا البعض ربما ترك صاحبة الإستقامة والدين، بسبب ان أمرها لم يكن بذاك الجمال إن جمال الدين جمال عظيم لمن لا جمال له، فسعي المسلم بما دعاهُ إليه رسول الله ﷺ من الأمور المهمة،
أيضا لِيسعى الرجال والنساء، إلى الأُسر التي علم خيرها وصلاحها، هذه من الأمور التي ينبغي التنبُه لها،
أن يحرص من يريد الزواج،
وأن يحرص من يقدم إليه الرجال للزواج، أن ينظروا إلى الأُسر والبيوت،
فكم من أُسر بعيده عن الإلتزامات الشرعية، والمخالفات موجودة بكثرة. وليعلم العبد أني لست أتكلم على أخطاء قد تقع، وعلى معاصي لابد من وقوعها. فالإنسان بشر ولكني اريد إذا علمت ان هذهِ الأُسرة وراها من الشر ما وراه، فاحرص ان تضع ولدك في أُسرة صالحة.
وهكذا ان تضع إبنتك في أُسرة صالحة، لتجني مجتمعاتنا السداد والرشاد، وليس المراد الكمال. فإن هذا لا يصل إليه أحد من البشر بعد الأنبياء والرسل والمخلوقات البشرية بطبيعة حالتها لأبُد من الأخطاء والزلل والنقص ولكن مرادي هو ما سمعتم
ومن الأمور التي ينبغي التنبُه لها أيها الناس إنه حرص الرجال وحرص النساء أن يتزوج الرجل والمرأة بمن في سنه أو مقاربا له، «لا اقول ذلك الكلام من أجل ان الرجل لا يتزوج من هي أكبر منه بسنوات قليلة، او الرجل الأكبر ولكني أريد ان أدخل إلى امر وهو ان بعض الرجال يزوج إبنته وهي في سن مبكر، على رجل ربما في السبعينات او اكثر، وهي لا تزال في سن صغير،» فتتجر ذلك بسبب المطامع الدنيوية،فربما البعض يعطى له كذا من المال،وربما يغرى بكذا من الأموال فينظر إلى المادة ويترك حياة سعيدة مستقبلية سليمة لإبنته، فليتق الله الأباء والأمهات،
فكم تأتينا من أسئلة وقضايا بسبب أن بعض البنات طفلاً صغيرا بكرا فيتقدم لها فلان بسبب مصالح دنيوية فيكرهها الأب على الزواج فيجني بعد ذلك الويل والمتاعب.
فالله الله معاشر الأباء ومعاشر الأولياء ان ينظر الرجال بالمنظار الشرعي، لا بالمنظار العاطفي المادي، فإن ذلك مسؤول عليه بين يدي الله،
ومن الأمور المهم الذي نوجه به الأباء والأمهات أن يتقوا الله في الحرص على إقحام الأبناء والبنات في من لا يريدون الزواج بهم، فبعض الأباء يزوج ابنته برجل لا تريده، او يزوج الولد بامرأة لا يريدها، إما لانه من قرابته او لأنها من قرابته، ويقول إما أن تتزوج بها وإلا لن نزوجك، يا أخي ليست فاكهة تؤكل ثم ينتهي أمرها،
إن المسألة معيشة زوجية
فاجعل الولد يختار المرأة الصالحة، التي ليس فيها عِلة شرعية، إحرص أن يختار من مكان سليم، اما أن تقهره بالمكان الذي تريده، وهو لا يريده، فليس لك الحق في ذلك، ما لم يكون هناك عِلة شرعية مُبيح لك أن تتصرف بذلك.
وبعض الأباء يأتي إلى الأبناء او يأتي إلى البنات ويقوم بِالزام البنت، أن تتزوج بفلان،
إما لأنه إبن عمها،
او لأنه إبن خالها،
او لأنه من قرابته،
والمرأة لا تريده، فيأتي إليها بالتهديدات اليدوية او بالالفاظ البذيئة الشنيعة، او بالظرب من أجل ان توافق على ما يريده.
ليس لك الحق في ذلك، ما دام أنه ليس هناك عِله إلا ما سمعت، اعني بذلك، إذا كانت لا ترضى به، وإذا كانت لا تريده. وهي تريد رجلا اخر ليس فيه محذور او عِلة شرعية.
المسألة هي حياة زوجية، تستمر إلي سنوات ارادها الله،
ليست المسألة شيء يسير،
ينبني عليها أُسر وبيوت، وتقوم عليها ذرية وأبناء،
فاختاروا
من عُلم منه الخير،
ومن عُلم منها الخير،
إذا فالاخلاق الحسنة،
يسعى لها الرجال،
وتسعى لها النساء،
وليحرصوا ان يكونوا جميعاً باحثين عن من كان ذا دين وخلق حسن ولا تنظر إلى أمور أخرى فكلها ستأتي بعد ذلك المهم ان تحرص على تأسيس امِرك على أخلاق حسنة وعلى دين قويم، ستعرف فضل ذلك، إن سعيت إلى تحقيقه. وإن سعيت إلى الوصول إليه،
وعلى الشباب أن يحرصوا على الإستقامة في أنفسهم،
وعلى نساء المسلمين ان يحرصن على الإستقامة في أنفسهن.
اما ان يبقى الشاب طائشا وراء دنياه بعيداً عن عبادة مولاه.
قد يعرض نفسه لعقوبة الله.
وهكذا المرأة قد تعرض نفسها لعقوبة الله، إن لم تسعى لإصلاح نفسها، ولإصلاح حياتها،
أستغفر الله، إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله واصحابه أجمعين
أما بعد معاشر المسلمين،
ومن الأمور التي ينبغي للأزواج أو للقادمين على الزواج،من الرجال أو من النساء أن يحرصوا عليها، هو الحرص التام لما دعا إليه رسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم بقوله في حق المرأة تنكح المرأة لأربع فذكر منها لجمالها وهذا الأمر من باب التنبيه عليه ومن باب لفت نظر إليه تجد بعض الرجال ينظروا إلى الجمال ويتركوا الدين.
ينظروا إلى الجمال وإن كانت هذه المرأة لم تكن صاحبة إستقامة.
وهكذا البعض ربما ترك صاحبة الإستقامة والدين، بسبب ان أمرها لم يكن بذاك الجمال إن جمال الدين جمال عظيم لمن لا جمال له، فسعي المسلم بما دعاهُ إليه رسول الله ﷺ من الأمور المهمة،
أيضا لِيسعى الرجال والنساء، إلى الأُسر التي علم خيرها وصلاحها، هذه من الأمور التي ينبغي التنبُه لها،
أن يحرص من يريد الزواج،
وأن يحرص من يقدم إليه الرجال للزواج، أن ينظروا إلى الأُسر والبيوت،
فكم من أُسر بعيده عن الإلتزامات الشرعية، والمخالفات موجودة بكثرة. وليعلم العبد أني لست أتكلم على أخطاء قد تقع، وعلى معاصي لابد من وقوعها. فالإنسان بشر ولكني اريد إذا علمت ان هذهِ الأُسرة وراها من الشر ما وراه، فاحرص ان تضع ولدك في أُسرة صالحة.
وهكذا ان تضع إبنتك في أُسرة صالحة، لتجني مجتمعاتنا السداد والرشاد، وليس المراد الكمال. فإن هذا لا يصل إليه أحد من البشر بعد الأنبياء والرسل والمخلوقات البشرية بطبيعة حالتها لأبُد من الأخطاء والزلل والنقص ولكن مرادي هو ما سمعتم
ومن الأمور التي ينبغي التنبُه لها أيها الناس إنه حرص الرجال وحرص النساء أن يتزوج الرجل والمرأة بمن في سنه أو مقاربا له، «لا اقول ذلك الكلام من أجل ان الرجل لا يتزوج من هي أكبر منه بسنوات قليلة، او الرجل الأكبر ولكني أريد ان أدخل إلى امر وهو ان بعض الرجال يزوج إبنته وهي في سن مبكر، على رجل ربما في السبعينات او اكثر، وهي لا تزال في سن صغير،» فتتجر ذلك بسبب المطامع الدنيوية،فربما البعض يعطى له كذا من المال،وربما يغرى بكذا من الأموال فينظر إلى المادة ويترك حياة سعيدة مستقبلية سليمة لإبنته، فليتق الله الأباء والأمهات،
فكم تأتينا من أسئلة وقضايا بسبب أن بعض البنات طفلاً صغيرا بكرا فيتقدم لها فلان بسبب مصالح دنيوية فيكرهها الأب على الزواج فيجني بعد ذلك الويل والمتاعب.
فالله الله معاشر الأباء ومعاشر الأولياء ان ينظر الرجال بالمنظار الشرعي، لا بالمنظار العاطفي المادي، فإن ذلك مسؤول عليه بين يدي الله،
ومن الأمور المهم الذي نوجه به الأباء والأمهات أن يتقوا الله في الحرص على إقحام الأبناء والبنات في من لا يريدون الزواج بهم، فبعض الأباء يزوج ابنته برجل لا تريده، او يزوج الولد بامرأة لا يريدها، إما لانه من قرابته او لأنها من قرابته، ويقول إما أن تتزوج بها وإلا لن نزوجك، يا أخي ليست فاكهة تؤكل ثم ينتهي أمرها،
إن المسألة معيشة زوجية
فاجعل الولد يختار المرأة الصالحة، التي ليس فيها عِلة شرعية، إحرص أن يختار من مكان سليم، اما أن تقهره بالمكان الذي تريده، وهو لا يريده، فليس لك الحق في ذلك، ما لم يكون هناك عِلة شرعية مُبيح لك أن تتصرف بذلك.
وبعض الأباء يأتي إلى الأبناء او يأتي إلى البنات ويقوم بِالزام البنت، أن تتزوج بفلان،
إما لأنه إبن عمها،
او لأنه إبن خالها،
او لأنه من قرابته،
والمرأة لا تريده، فيأتي إليها بالتهديدات اليدوية او بالالفاظ البذيئة الشنيعة، او بالظرب من أجل ان توافق على ما يريده.
ليس لك الحق في ذلك، ما دام أنه ليس هناك عِله إلا ما سمعت، اعني بذلك، إذا كانت لا ترضى به، وإذا كانت لا تريده. وهي تريد رجلا اخر ليس فيه محذور او عِلة شرعية.