Telegram Web Link
مون يجتمعون لها مثل الجمعة، وقد شرع فيها التكبير.سبع تكبيرات في الركعة الأولى وخمس في الثانية.

ويستحب في عيد الأضحى أن لا يأكل إلا بعد صلاة العيد ويستحب للمصلي يوم العيد أن يأتي من طريق و يعود من طريق آخر اقتداءاً بالنبي فعن جابر قال: (كان النبي إذا كان يوم عيد خالف الطريق)البخاري.

ويستحب له الخروج ماشياً إن تيسر، ويكثر من التكبير حتى يحضر الإمام.

وأيام العيد ليست أيام غفلة، بل هي أيام عبادة وشكر، والمؤمن يتقلب في أنواع العبادة ومن تلك العبادات التي يحبها الله تعالى ويرضاها صلة الأرحام وزيارة الأقارب وترك التباغض والتحاسد، والعطف على المساكين والأيتام، وإدخال السرور على الأهل والعيال، ومواساة الفقراء وتفقد المحتاجين من الأقارب والجيران.

ومن شعائر يوم العيد ذبح الأضاحي تقرباً إلى الله عز وجل لقوله سبحانه: {فَصَلّ لِرَبّكَ وَانْحَرْ} [الكوثر:2]. ويقول سبحانه: {وَالْبُدْنَ جَعَلْنَـٰهَا لَكُمْ مّن شَعَـٰئِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُواْ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُواْ مِنْهَا وَأَطْعِمُواْ الْقَـٰنِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذٰلِكَ سَخَّرْنَـٰهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [الحج:36] وجعلها من شعائره.

ثم بين سبحانه الحكمة من ذبح الأضاحي والهدايا بقوله {لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلاَ دِمَاؤُهَا وَلَـٰكِن يَنَالُهُ التَّقْوَىٰ مِنكُمْ كَذٰلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبّرُواْ اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَبَشّرِ الْمُحْسِنِينَ} [الحج:37] فإن الخالق الله تعالى الرازق فلا يناله شيء من لحومها ولا دمائها، لأنه تعالى هو الغني عما سواه، وإنما العبد يناله الأجر والثواب بالإخلاص فيها والاحتساب والنية الصالحة، ولهذا قال: وَلَـٰكِن يَنَالُهُ التَّقْوَىٰ مِنكُم .

ولذبح الأضحية حكم واسرار فمن من أسرار الذبح والنحر

1- النحر رمز لذبح رغبات النفس الدنيئة, وشهواتها وأهوائها المفسدة.

2- وهو رمز للتضحية والفداء؛ حيث تضحي ببعض مالك رمزاً لإزهاق شهواتك وأهوائك.

3- إنه – باختصار- إراقة لدم الرذيلة بيد اشتد ساعدها في بناء الفضيلة.

ولذا كان على المسلم أن يستشعر في ذبح الأضاحي التقرب والإخلاص لله تعالى بعيداً عن الرياء والسمعة والمباهاة، وامتثالاً لقوله سبحانه: قُلْ إِنَّ صَلاَتِى وَنُسُكِى وَمَحْيَاىَ وَمَمَاتِى للَّهِ رَبّ الْعَـٰلَمِينَ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذٰلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ [الأنعام:163].

وللأضحية شروط لا بد من توفرها، منها السلامة من العيوب التي وردت في السنة، وقد بين العلماء هذه العيوب مفصلة، ومن شروطها أن يكون الذبح في الوقت المحدد له، وهو من انتهاء صلاة العيد إلى غروب شمس آخر أيام التشريق، وهو اليوم الثالث عشر .

هذا وصلوا وسلموا على النبي المصطفى والحبيب المرتضى كما أمركم بذلك المولى جلَّ وعَلا فقال تعالى قولاً كريماً : { إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً }

اللهم استر عوراتنا وآمن روعاتنا واحفظ بلادنا واقض ديوننا واشف أمراضنا وعافنا واعف عنا وأكرمنا ولا تهنا وآثرنا ولا تؤاثر علينا وارحم موتانا واغفر لنا ولوالدينا وأصلح أحوالنا وأحسن ختامنا يارب العالمين

إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربي وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون فاذكروا الله العظيم يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله اكبر
ّ ضربًا غيرَ مبرِّحٍ، فإنِ انتَهينَ فلَهنَّ رزقُهنَّ وَكسوتُهنَّ بالمعروفِ واستوصوا بالنِّساءِ خيرًا، فإنَّهنَّ عندَكم عَوانٍ لا يملِكنَ لأنفسِهنَّ شيئًا، وإنَّكم إنَّما أخذتُموهنَّ بأمانةِ اللَّهِ، واستحللتُم فروجَهنَّ بِكلمةِ اللَّهِ، فاعقلوا أيُّها النَّاسُ قولي، فإنِّي قد بلَّغتُ وقد ترَكتُ فيكم ما إنِ اعتصمتُم بِهِ فلن تضلُّوا أبدًا، أمرًا بيِّنًا كتابَ اللَّهِ وسنَّةَ نبيِّهِ .

أيُّها النَّاسُ، اسمعوا قولي واعقِلوهُ تعلمُنَّ أنَّ كلَّ مسلمٍ أخو للمسلِمِ، وأنَّ المسلمينَ إخوَةٌ، فلا يحلُّ لامرئٍ من أخيهِ إلا ما أعطاهُ عن طيبِ نفسٍ منه فلا تظلِمُنَّ أنفسَكمُ اللَّهمَّ هل بلَّغتُ قالوا: اللَّهمَّ نعَم، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّم: اللَّهمَّ اشْهَدْ. هذا مما خطب به صلى الله عليه وعلى آله وسلم في خطبة حجة الوداع

أيها المسلمون : إياكم الوقوع في دماء المسلمين فإنَّ مما عُلِمَ من الدين بالضرورة وتواترتْ به الأدلة من الكتاب والسنة حُرمة دم المسلم، فإنَّ المسلم معصوم الدم والمال، لا تُرفعُ عنه هذه العصمة إلاّ بإحدى ثلاث، إذ يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «لا يَحلُّ دمُ امرىءٍ مسلم إلاّ بإحدى ثلاث: كَفَرَ بعدَ إسلامهِ، أو زَنَى بعد إحصانهِ، أو قَتَلَ نفساً بغير نفس» (أخرجه: أبو داود ، وابن ماجة ، والترمذي ، والنسائي من حديث عثمان بن عفان رضي الله عنه).

وما عدا ذلك، فحرمة المسلم أعظم عند الله من حرمة الكعبة، بل من الدنيا أجمع.
وفي ذلك يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «والذي نفسي بيده لقتل مؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا» (أخرجه: النسائي من حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما)، وهذا الحديث وحده يكفي لبيان عظيم حرمة دم المسلم، ثم تبصّر ماذا سيكون موقفك عند الله يوم القيامة إنْ أنت وقعت في دم حرام، نسأل الله السلامة.

قال تعالى: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً} [النساء:93].
وكما ثبت في الصحيحين عن ابن مسعود: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا يحلُ دم امرىء مسلم يشهد أنْ لا إله إلا الله وأني رسول الله، إلا بإحدى ثلاث: النفس بالنفس، والثيب الزاني، والتارك لدينه المفارق للجماعة»، ثم إذا وقع في شيء من هذه الثلاث فليس لأحد من آحاد الرعية أنْ يقتله، وإنَّما ذلك إلى الإمام أو نائبه" قال تعالى:: {وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} [الأنعام من الآية:151]، والأحاديث في تحريم القتل كثيرة جداً"

أيها المؤمنون:
إن الحج مناسبة عظيمة لتجسيد وحدة المسلمين واتحادهم : قال تعالى : {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ }آل عمران103،

إن الحج خير دليل عملي لدعوة المسلمين في كل مكان للوحدة والاتحاد ونبذ الخلاف والنزاع، دعوة إلى نبذ التمزق والشقاق والعناد: قال تعالى: {وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ }الأنفال46 ، وقال تعالى: {وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} آل عمران105، ،،،، وقال صلى الله عليه وسلم : ( لا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تدابروا ولا تقاطعوا وكونوا عباد الله إخواناً المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ........... الحديث)

أيها المسلمون: إن الوحدة والإتحاد قوة ، والفرقة والخلاف ضعف، إن الوحدة والإتحاد خير وأمن ، والفرقة والخلاف شر وخوف ، الوحدة والإتحاد نصر ، والفرقة والخلاف هزيمة ، الوحدة والإتحاد هيبة وعزة ، والفرقة والخلاف فشل وذله ، الوحدة والإتحاد طريق السلامة والأمن والرخاء والتنمية والتقدم والعدل وكل خير يعود للأمة , بينما الفرقة والخلاف والتنازع طريق لكل شر ، طريق للخوف والقلاقل والفزع ، وانتشار المظالم والمفاسد طريق التأخر والتراجع ، طريق الضعف والوهن بين الناس .. وواقع الأمة خير شاهد ..

وما نعيشه نحن أهل اليمن من أوضاع ومؤامرات تحاك ضدنا بالليل والنهار، تستهدف وحدتنا وأمننا واستقرارنا .. يجعلنا جميعاً نستشعر أهمية الوحدة والاتحاد، ورص الصفوف، وجمع الكلمة، ولم الشمل على مائدة كتاب الله عز وجل وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، وعلى قاعدة لا ضرر ولا ضرار ، ولا غالب ولا مغلوب ، وترك العناد والخلاف والفرقة والكبر
والغرور ...

فالله الله أيها المؤمنون، الله الله في وحدتكم واتحادكم وتعاونكم على البر والتقوى.

نعم اخوة الإسلام :
إن المسلمين اليوم مطالبون – أكثر من أي وقت مضى - بالمحافظة على كيان مجتمعاتهم بالدعوة إلى الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قال تعالى : {وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }آل عمران104 ، وقال تعالى : {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَـئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ } التوبة71 ، وقال تعالى : {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ }آل عمران110 وقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم (من رأى منكم منكراً فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان ) رواه مسلم ..

وقد حذر صلى الله عليه وعلى آله وسلم من ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( والذي نفسي بيده لتأمرنّ بالمعروف ولتنهونّ عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقاباً منه ثم تدعونه فلا يستجيب لكم ) رواه الترمذي

الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر

قلت ما سمعتم وأستغفرُ الله لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم .


الخطبــــة.الثانيــــة.cc
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمد عبده ورسوله ، اللهم صلي عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعه بإحسانٍ إلا يوم الدين
الله أكبر ... ألله أكبر ... الله أكبر ... ألله أكبر ... الله أكبر ... ألله أكبر ...الله أكبر ..الله أكبر كبيرا ، والحمد لله كثيرا ، وسبحان الله بكرة وأصيلا

أيها المؤمنون : لقد أمتن الله علينا معشر المسلمين بإكمال هذا الدين الذي نؤمن به ، وأتم علينا نعمته ، ورضي لنا الإسلام دينا القائل غز وجل :{ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإسْلامَ دِينًا }؛ أي: فارضوه أنتُم لأنفُسِكم، فإنَّه الدّين الَّذي أحبَّه الله ورضِيَه، وبعث به أفضل الرُّسُل الكرام، وأنزل به أشرفَ كتُبِه" فالإسلام منهجاً ودستوراً نحتكم إليه ، فلم يبقى فيه نقص في تشريعاته وأحكامه ، ولم يتطرق إليه خلل في نظامه ، فهو دين متكامل في أصوله وفروعه ، متكامل في العبادات والمعاملات ، في الأخلاق والاجتماع ، في السياسة والاقتصاد ، هو كذلك دين شامل لمصالح العباد ، صالحاً لكل زمان ومكان ، كفيل بجلب المصالح ، ودفع المفاسد ، وحماية الحقوق ، وردع المفسدين ، وفصل الخصومات ، وقطع النزاعات ، وتوفير أسباب السعادة ، والأمن والعدل في الدنيا والآخرة ، أفراداً وجماعات ، شعوباً وحكومات ، إذا أخذوا به وحكّموه في حياتهم ، هدوا وسعدوا ، وإن تركوه وعطّلوا أحكامه .. ظلوا وشقوا في الدنيا والآخرة ،،، قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ( تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي كتاب الله وسنتي ) ، فخذوا عباد الله شرع ربكم وسنة نبيكم واحتكموا إليهما ، تفلحوا في الدنيا والآخرة .

عباد الله المؤمنون :
لقد جعل الله عز وجل الشكر على نعمه العظيمة ، والاستقامة على أمره ونهيه سبيل الحفاظ عليها والمزيد منها ، قال سبحانه وتعالى : {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ }إبراهيم7 ،
وقال سبحانه : {وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاء غَدَقاً }الجن16 ، وقال سبحانه : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَـكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ }الأعراف96

كما أنه ما حلّت بالأمة الكوارث ولا نزلت بهم المصائب إلا بارتكابهم المعاصي والسيئات ، قال عز وجل : {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى } طه124

فاستقيموا عباد الله على أوامر الله ونواهيه واشكروه على نعمه وآلائه ، حافظوا على الصلوات الخمس جماعة في المسجد ، أدو زكاة أموالكم وأخرجوها طيبة بها نفوسكم ، أعدو أنفسكم لحج بيت الله عز وجل ، استوصوا بالوالدين خيراً وأحسنوا صحبتهما ، ترحموا على من مات منهما ، واستوصوا بالنساء خيراً ، وأحسنوا تربية أبنائكم وبناتكم وأهليكم ، أوفوا المكيال والميزان ، وتجنبوا الربا والغش ، ح
س

ّنوا أقوالكم وأخلاقكم وأفعالكم ، واجتنبوا الغيبة والنميمة والكبر ، وأكثروا من التكبير والتهليل والتسبيح في هذه الأيام ، وأمروا بالمعروف وانهوا عن المنكر .... بهذا تستحقون رحمة ربكم ، وتفوزون بجناته .

أيها المؤمنون : لا تنسوا في يومكم هذا الإنفاق على الفقراء والايتام والارامل والمساكين ، جودوا بأموالكم والله يخلف عليكم بخير خلف .

الــــدعــــــــــــاء
أللهم أرحمنا في الدنيا والآخرة
اللهم أحفظ ورد حجاج بيتك الكريم إلى أهليهم سالمين غانمين مغفورين الذنوب ، أصحاء الأبدان معافين من الأسقام ..

اللهم لا تحرم اليمن من نعمة الأمن والأمان اللهم لا تحرم اليمن من نعمة الرخاء والاستقرار اللهم اجعل اليمن أمناً أماناً سخاءاً رخاءاً وجميع بلاد المسلمين اللهم ولي أمورنا خيارنا ولا تولي أمورنا شرارنا اللهم من ولي من أمر المسلمين شيئاً فرفق بهم فارق به ومن ولي من أمر المسلمين شيئاً فشق عليهم فاشقق عليه برحمتك يا رب العالمين اللهم احفظ اليمن ،اللهم احقن دماء اليمنيين ولم شعثهم ووحد صفهم وألف بين قلوبهم، اللهم امكر بمن يمكر بيمننا وشعبنا وانتقم من المعتدين على شعبنا انك على كل شيء قدير
اللهم لا تدع لأحد منا في هذا المكان المبارك ذنباً إلا غفرته، ولا مريضاً إلا شفيته، ولا ديناً إلا أديته، ولا هماً إلا فرجته، ولا ميتاً إلا رحمته، ولا عاصياً إلا هديته، ولا طائعاً إلا ثبته، ولا حاجة هي لك رضاً ولنا فيها صلاح إلا قضيتها ويسرتها يا رب العالمين! اللهم اجعل جمعنا هذا جمعاً مرحوماً، وتفرقنا من بعده تفرقاً معصوماً، ولا تجعل فينا ولا منا ولا معنا شقياً ولا محروماً. اللهم اهدنا واهد بنا واجعلنا سبباً لمن اهتدى..

دعـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاء
حسب احتياج كل خطيب ومنطقة..
سبحان ربك رب العزة عما يصفون ، وسلام على المرسلين ، والحمد لله رب العالمين.

=========================
🎤
خـطـبــة.عـيـــد.الاضـحـــى.cc
من افضل خطب العيد لهذا العام
🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌

الخطبــــة.الاولــــى.cc
الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله .. الحمد لله كثيرا .. وسبحان الله بكرة وأصيلا ..

الحمد لله الذي انفرد بالقهر والاستيلاء .. واستأثر بالحياة والبقاء .. وجعل الفرحة شعار الرحماء .. وتوعد بالانتقام من الأعداء .. الحمد الله الذي أكمل دينه .. وأتم نِعمته .. ورضي لنا الإسلام دينا. نحمده تعالى حمدا يليق بكماله وجلاله .. ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له .. ونشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبده ورسوله .. أنزل الله عليه كتابا مبينا .. وهداه صراطا مستقيما .. فأزال بنور الكتاب حيرة الحائرين .. وأرشدهم إلى طريق النجاة من العذاب المبين. اللهم صلي عليه وعلى آله وأصحابه ومن سار على نهجه واقتفى أثره من يومنا هذا إلى يوم الدين.

الله أكبر! الله أكبر! الله أكبر! الله أكبر! الله أكبر! الله أكبر! الله أكبر! الله أكبر! الله أكبر! .... الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد

عــــباد اللــــه :
اتقوا الله تعالى حق التقوى وراقبوه بالسر والنجوى وامتثلوا أوامره في الشدة والرخاء ، وآمنوا برسالة نبيه المصطفى . {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً } ، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً}

أيها المسلمون : هنيئا لكم يوم
عيدكم هذا عيد الأضحى المبارك
هذا اليوم العظيم هو يوم الحجِّ الأكبر، وهو أفضل أيام السَّنة، وهو أكبر العيدين وأفضلُهما، وهو خاتمة أفضل عشرٍ في العام، وهو الوسط بين أيام العشر وأيام التشريق، وكلُّها أيام ذِكرٍ وتكبير؛ ﴿ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ ﴾ [الحج: 28]، هي أيام العشر؛ ﴿ وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ ﴾ [البقرة: 203]، هي أيام التشريق، وهي أيام أكْلٍ وشربٍ وذِكرٍ لله - تعالى - كما جاء في الحديث، فما أعظمَ فضلَ الله - تعالى - علينا! وما أشدَّ رحمتَه بنا! إذ هدانا إلى ما يقرِّبنا إليه، فله الحمد دائمًا وأبدًا.

عــــباد اللــــه :
هذا يوم فرح وسرور, فالسنة إظهار الفرح, وإدخاله على الغير, واجتناب المعاصي والشكر لله فبالشكر تدوم النعم, وبالكفران تزول النعم, فأحسنوا إلى أنفسكم, ووسعوا على أولادكم وأزواجكم.

اليومُ - يا عـــباد الله :
يومُ الذِّكر والشكر، وهو يوم الذبح والنحر؛ قال تعالى :﴿ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ﴾ [الكوثر: 2]، وأكثرُ أعمال الحجاج تكون في هذا اليوم، فيرمون فيه جمارَهم، ويتقرَّبون بهديهم، ويحلقون رؤوسهم، ويُحلِّون من إحرامهم، وفيه رُكنا الحجِّ: الطواف بالبيت، والسعي بين الصفا والمروة؛ قال تعالى :﴿ ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالبَيْتِ العَتِيقِ ﴾ [الحج: 29].

وفيه هذه الصلاة العظيمة لأهل الأمصار، وبعدها تتقرَّبون لله - تعالى - بضحاياكم، وهي من ربِّكم وإليه،،،، تشترونها مما رزقكم الله - تعالى - وتذبحونها على اسمه، وقربانًا له - عز وجل - وتنتفعون بلحمها، وتؤجرون على نَسْكِها؛ قال تعالى ﴿ لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ ﴾ [الحج: 37]، وعن البَرَاءِ - رضي الله عنه - قال: خَطَبَنَا النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -يوم النَّحْرِ، فقال: ((إِنَّ أَوَّلَ ما نَبْدَأُ بِهِ في يَوْمِنَا هذا أَنْ نُصَلِّيَ، ثُمَّ نَرْجِعَ فَنَنْحَرَ، فَمَنْ فَعَلَ ذلك فَقَدْ أَصَابَ سُنَّتَنَا))؛ متفق عليه.

أيها الاخوة المؤمنون :
إن هذا العيد من شعائر الإسلام العظيمة ، و سنن الدين القويمة ، شرع الله فيه هذه الصلاة لنجتمع بقلوبنا و أجسادنا ، و نتعاطف و نتراحم و نتسامح و نتصافح ،و تظهر الأخوة الإسلامية على حقيقتها ،وشرع فيه الأضحية لنوسع فيها على العيال ،و ندخل الفرح على النساء و الأطفال ،ونتصدق منها على الفقراء والسُّؤَّال ،وبهذا يشترك المسلمون كلهم في هذا اليوم في السرور، و يتقارب الأغنياء و الفقراء بالرحمة ، و تتواصل أرواحهم و أجسادهم بالأخوة و المحبة ، و يتذكرون جميعا ما أتى به الدين الحنيف من خير و معروف و إحسان ،

ها نحن ـ أيها الأحبة الكرام ـ
نجتمع في هذا اليوم يوم العيد، نجتمع في هذا المكان المبارك إخوة متحابين، لا فضل لأحد فينا على أخيه إلا بالتقوى والعمل الصالح..

وإن من حكم العيد ومنافعه العظمى، التو
نَ
الدعاء
اصل بين المسلمين، والتزاور، وتقارب القلوب، وارتفاع الوحشة، وانطفاء نار الأحقاد والضغائن ، فالعيد مناسبة طيبة لتصفية القلوب، وإزالة الشوائب عن النفوس، وتنقية الخواطر مما علق بها من بغضاء أو شحناء ، فلنغتنم هذه الفرصة ولتجدد المحبة ، وتحل المسامحة والعفو محل العتب والهجران مع جميع الأقارب والأصدقاء والجيران ،ولنتذكر قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ( وما زاد الله عبداً بعفوٍ إلا عزا ) رواه مسلم وكما ذكر سبحانه أن المتقين من عباده ، هم الذين أعدت لهم جنات النعيم ، عرضها السموات والأرض وذكر من صفاتهم : {الْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ } آل عمران: 134. وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: (من كظم غيظا وهو يقدر أن ينفذه ، دعاه الله على رؤوس الخلائق يوم القيامة ، حتى يخيره في أي الحور شاء ). أخرجه الترمذي . وحسنه الألباني .

أيها المسلمون: لقد اهتم الإسلام بالنظام للمجتمع المسلم، فدعا إلى التنظيم الجماعي لتعارف الناس بعضهم ببعض وجعله مبيناً على الإيمان بالله ، يقول الله تعالى (( إنما المؤمنون إخوة )) وجعله مبنياً على التراحم والتعاون بين المسلمين : ( مثل المسلمين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر) وبناه على التعاون بين المسلمين قال تعالى : (( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ))
وليعرف المسلم حقوق إخوانه المسلمين والتعرف على الشعوب والقبائل للتعارف لا للتفاخر والتناكر .

أيــها المسلمـــون :
إن الإسلام دين رحمة وتسامح ونبذ للشدة والعنف بجميع صوره ، فالرحمة من صفات محمد صلى الله عليه وسلم (( وما أرسلناك إلى رحمة للعالمين )) وظهرت آثار هذه الرحمة في أحكام هذه الشريعة وتعاليمها في العبادات والمعاملات والأخلاق والسلوك ففي باب العبادات (( لا يكلف الله نفساً إلى وسعها )) وفي باب المعاملات : (رحم الله رجلاً سمحاً إذا باع سمحاً إذا اشترى سمحاً إذا اقتضى ) وفي الأخلاق والسلوك حث على الرحمة : ( الراحمون يرحمهم الرحمن ) ( ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ) ودعا إلى الرفق واللين ، وأن الرفق ما وضع في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه . فدعا إلى رحمة الأبوين ورحمة الصغار والأيتام والأرامل والعجزة والعمال، ورحمة الجيران، والتراحم بين الزوجين ، والتراحم بين الأرحام ، ورحمة المعسر والتيسير عليه .

ونهى عن شدة العنف واللعان والسباب والشتام والشحناء والعداوة ،،، فرحمة الإسلام رحمة تشمل البر والفاجر والمسلم والكافر ، وقلب المسلم قلب رحيم يمتلئ بالمحبة والإخاء ولا يوجد فيها محل للبغض والعداوة .

هكذا أيها المسلمون :
ومن رحمة الإسلام أن حرم سفك دماء المسلمين بغير حق ، يقول الله جل وعلا (( قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون )) [الأنعام/151] (( ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق )) [الإسراء/33] ويقول جل وعلا (( ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما )) [النساء/93] وفي الحديث : ( كل المسلم على المسلم حرام ، دمه وماله وعرضه )

أيها المسلمون: اصنعوا جمال العيد في أسركم ومجتمعاتكم، ولنحسن للناس بأخلاقنا وتعاملنا .. فالإحسان إلى الناس من أعظم أسباب السعادة وأسرارها، ولهذا أمر الله سبحانه وتعالى به، وأمر به النبي صلى الله عليه وسلم حتى قال عليه الصلاة والسلام: « إِنَّ الرَّجُلَ لَيُدْرِكُ بِحُسْنِ خُلُقِهِ دَرَجَةَ الصَّائِمِ الْقَائِمِ » وقال صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ خِيَارَكُمْ أَحَاسِنُكُمْ أَخْلاقًا». رواه البخاري وصحيح مسلم. .... وقال بعض السلف: إنه لتكون بيني وبين الرجل خصومة، فيلقاني فيسلم علي؛ فيلين له قلبي.

عـــباد اللـــه :
حاولوا أن تخففوا النكبات عن الآخرين ، وأن تدعو لهم، ولا تزدروا أو تحتقروا الكلمة التي يمكن أن تقولها لمكلوم أو مكروب أو مصاب ؛ فإن الكلمة الطيبة صدقة، قال صلى الله عليه وسلم: « السَّاعِي عَلَى الأَرْمَلَةِ وَالْمِسْكِينِ كَالْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، أَوْ كَالَّذِي يَصُومُ النَّهَارَ وَيَقُومُ اللَّيْلَ ».

كذلك طلاقة الوجه والبِشر والعفوية، والتماس العذر للناس ، فإن أعقل الناس أعذرهم للناس ، فلا تبحث عن سلبيات الآخرين، واتهم نفسك قبل أن تتهم غيرك، (خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ) ، أعط من حرمك، واعف عمن ظلمك، وصل من قطعك، وابذل نَداك، وكُفَّ أذاك، وتعاهد من وصلته بمعروف الأمس بمعروف اليوم. )

عـــباد اللـــه :
إن صنائع المعروف تقي مصارع السوء، فأشْرِكُوا معكم في فرحتكم ذوي الحاجات والمساكين،

{وما تقد
مو

ا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيراً وأعظم أجراً ، واستغفروا الله إن الله غفور رحيم}.

واعلموا ابها الاخوة :
ان العيد فرصة لتعميق الأخوة التي أمرنا الله بها قال تعالى: { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} الحجرات10،، والعمل على إصلاح ذات البين مرتبط بهذه الاخوة قال تعالى : {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ }الحجرات10 ،، وقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ( وفساد ذات البين هي الحالقة ، لا أقول تحلق الشعر ولكن تحلق الدين كما تحلق الموس الشعر ) .

كما ان العيد فرصة للتحلي بحسن الخلق والمعاملات : ففي حسن الخلق قال تعالى : {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ }القلم4
وقد سُئل رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم عن البر والإثم فقال : ( البر حسن الخلق، والإثم ما حاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس ) رواه مسلم وقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( ما من شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من حسن الخلق، وإن الله يبغض الفاحش البذيء) رواه الترمذي ، وقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( إن من أحبكم إليّ وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا ، وإن من أبغضكم إليّ وأبعدكم مني يوم القيامة الثرثارون والمتشدقون والمتفيهقون ، قالوا يا رسول الله من هم المتفيهقون ؟ قال : هم المتكبرون ). رواه الترمذي .

وفي المعاملات : قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( إن الله أوحى إليّ أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد ولا يبغي أحد على أحد ) رواه مسلم ،
وقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ( إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله ) متفق عليه ،
وفي الحديث القدسي قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم: قال الله عز وجل :( العز إزاري والكبرياء ردائي ، فمن ينازعني عذبته ) رواه مسلم ،،،،، وقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ( ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولا ينظر إليهم ولهم عذاب أليم : ( شيخ زانٍ – وملك كذاب – وعائل مستكبر ) رواه مسلم .

أيها المسلمون: لقد وقف رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-في مثل هذه الأيام أمام أصحابه خطيبًا في حجة الوداع، فتكلم في خطبة عظيمة عن الكثير من الأمور التي تهمّ المسلم في دينه ودنياه وآخرته، فكانت هذه التعاليم بمثابة خطة عمل وخارطة طريق الفلاح والنجاة ودستور للحياة لأمته وأتباعه، والتي تضمن لهم الحياة الطيبة والراحة النفسية والأمن في الأوطان والتمكين في الأرض.

فما أحوجنا في المحن والشداد وفي الرخاء وعند نزول الفتن والمصائب وفي اليسر والعسر إلى توجيهات هذا الرسول العظيم والنبي الكريم لتستقيم الحياة ويسعد الإنسان ويعم الخير على المجتمع،

نعم وقف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يخطب وقد تجمع حوله في ذلك الزمان مائة ألف أو يزيدون في صعيدٍ واحد، يسمعون هذه التوجيهات من المعجزات التي حصلت: أن الخطبة سمعها جميع من كان في الحج بدون مكبر صوت،
وكان مما قاله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في خطبة حجة الوداع .

أيُّها النَّاسُ، اسمعوا قولي، فإنِّي لا أدري لعلِّي لا ألقاكم بعدَ عامي هذا، بِهذا الموقِفِ أبدًا.

أيُّها النَّاسُ، إنَّ دماءَكم وأموالَكم عليْكُم حرامٌ، إلى أن تلقَوا ربَّكم كحُرمةِ يومِكم هذا، وَكحُرمةِ شَهرِكم هذا، وإنكم ستلقونَ ربَّكم، فيسألُكم عن أعمالِكم وقد بلَّغتُ، فمن كانت عندَهُ أمانةٌ فليؤدِّها إلى منِ ائتمنَهُ عليْها وإنَّ كلَّ ربًا موضوعٌ، ولكن لَكم رؤوسُ أموالِكم، لا تظلِمونَ ولا تُظلَمونَ قضى اللَّهُ أنَّهُ لا ربًا وإنَّ ربا العبَّاسِ بنِ عبدِ المطَّلبِ موضوعٌ كلُّهُ، وإنَّ كلَّ دمٍ كانَ في الجاهليَّةِ موضوعٌ، وإنَّ أوَّلَ دمائكم أضعُ دمَ ربيعةَ بنِ الحارثِ بنِ عبدِ المطَّلب- وَكانَ مستَرضَعًا في بني ليثٍ، فقتلتْهُ هُذيلٍ- فَهوَ أوَّلُ ما أبدأُ بِهِ من دماءِ الجاهليَّةِ ..

أيُّها النَّاس، إنَّ الشَّيطانَ قد يئِسَ أن يعبدَ في أرضِكم هذِهِ أبدًا، ولَكنَّهُ أن يطاعَ فيما سوى ذلِكَ فقد رضِيَ بهِ مِمَّا تحقِّرونَ من أعمالِكم، فاحذروهُ على دينِكُم.
أيُّها النَّاسُ: « إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ »، ويحرِّموا ما أحلَّ اللَّهُ، وإنَّ الزَّمانَ قدِ استدارَ كَهيئتِهِ يومَ خلقَ اللَّهُ السَّمواتِ والأرضَ، وَ «إنَّ عدَّةَ الشُّهورِ عندَ اللَّهِ اثنا عشَرَ شَهراً منْها أربعةٌ حُرُمٌ» ، ثلاثةٌ متواليةٌ، ورجبُ الَّذي بينَ جُمادى وشعبانُ.

أيُّها النَّاسُ، فإنَّ لَكم على نسائِكم حقًّا ولَهنَّ عليْكم حقًّا، لَكم عليْهنَّ أن لا يوطِئْنَ فُرُشَكم أحدًا تَكرَهونَه، وعليْهنَّ أن لا يأتينَ بفاحشةٍ مبيِّنةٍ، فإن فعلنَ فإنَّ اللَّهَ قد أذنَ لَكم أن تَهجُروهنَّ في المضاجِعِ، وتضرِبوه
⛅️ #إشــツـراقة_الصبـاح
🗓 الأحد 🗓
◑ ١٤٤٠/١٢/١٠~ذي الحجة~ ◐
▨2019-08-11~أغسطس~ ▨
‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏🔅ـــــــــــــــ♡ــــــــــــــــ🔅
‌‌‏‌‌‌‌‌‌‌‏تكمن روعة العيد في أنه يوم
الأطفال يفيض عليهم بالفرح
والمرح ، ويوم الفقراء يلقاهم
باليسر والسعة ، ويوم الأرحام
يجمعها على البر والصلة ، ويوم
المسلمين يجمعهم على التسامح
والتزاور ، ويوم الأصدقاء يجدد
فيهم أواصر الحب ودواعي القرب ،
ويوم النفوس الكريمة تتناسى
أضغانها ، فتجتمع بعد إفتراق ،
وتتصافى بعد كدر ، وتتصافح بعد
انقباض .  وفي هذا كله تجديد
للرابطة الاجتماعية على أقوى ما
تكون من الحب ، والوفاء ، والإخاء. 
‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏صبــــاح.روعة.العيد.am

.
* اليوم يوم القرّ ثاني أعظم أيام الدنيا لا يُردُ فيه دعاء.!*

*والقرّ بفتح القاف وتشديد الراء وهو ثاني أفضل أيام الدنيا بعد يوم النحر وبعده ثلاثة أيام معظمات لا يُردُ فيهن الدعاء.!*

*قَالَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أعظم الأيام عند الله يوم النحر، ثم يوم القر*.
*رواه الامام أحمد وصححه الألباني*

*ويوم القر :*
*هو اليوم الذي يلي يوم النحر أي يوم الحادي عشر من ذي الحجة، لأن الناس يقرون أي يستقرون فيه بمنى بعد أن فرغوا من طواف الإفاضة والنحر واستراحوا.*

*🎯• أعمال مستحبة في يوم القر ويومين بعده وهي ايام التشريق :*
————————————
*- أولا : الإستغفار والدعاء :*
*يوم القرّ وثلاثة أيام بعده موطن إجابة الدعاء ,فقد كان أبو موسى الأشعري رضي الله عنه يقول في خطبته يوم النحر : ( بعد يوم النحر ثلاثةُ أيام ، التي ذكَرَ الله الأيامَ المعدودات لا يُرد فيهن الدعاء ، فارفعوا رغبتكـم إلى الله عز وجل ) .*
*لطائف المعارف ابن رجب ٥٠٣*

*-ثانيا : التكبير المطلق والمقيِّد بادبار الصلوات المكتوبة :*
*وصيغ التكبير سبق ذكرها منها الله أكبـــــر .. الله أكبـــــر .. لا إله إلا الله ، الله أكبـــــر .. الله أكبـــــر .. و لله الحمــد*

*- ثالثا : الإكثار من قول :*
*( رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ )*

*•قال عكرمة رحمه الله :*
*كـان يستحب أن يقال في أيام التشريق: ( رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ )*

*وهذا الدعاءُ من أجمع الأدعية لخيري الدنيا والآخرة ، لذا فقد كان عليه الصلاة والسلام يكثر منه ، وكـان إذا دعا بدعاء جعله معه .*

*•قال الحسن :*
*الحسنةُ في الدنيا العلمُ والعبادة ، وفي الآخرة الجنة*
*• وقال سفيان :*
*الحسنةُ في الدنيا العلمُ والرزقُ الطيب , وفي الآخرة الجنةُ*

*-رابعا : الأكل والشرب في هذه الأيام وتحريم صيامها :*
*قَالَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أيامُ منى أيامُ أكلٍ وشربٍ وذكرٍ لله* .
*رواه مسلم*

*هذه هي الأيام المعظمة المعدودات التي قال الله عز وجل فيها :*
*وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ*
*وهي ثلاثةُ أيام بعد يوم النحر .*
🎤
خطبــة.جمعــة.بعنــوان.cc
حــقيــقـة قـصـــة غـــديــــر خــم
للشيــخ/ مـحــمــــد بن عـلــي المـطـــري
🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌🕌

غَديرُ خُم هو:
موضع بين مكة والمدينة، وهو واد عند الجحفة به غدير، يقع شرق رابغ بما يقرب من (26) كيلاً ، وخم اسم رجل صباغ نسب إليه الغدير، والغدير هو: مستنقع من ماء المطر.

وسبب القصة أن النبي صلى الله عليه وسلم أرسل علي بن أبي طالب رضي الله عنه إلى اليمن ليخمّس الغنائم ويقبض الخُمس، فلما خمّس الغنائم، كانت في الغنائم امرأة هي أفضل ما في السبي، فصارت في الخُمس، ثم إن علياً خرج ورأسه مغطى وقد اغتسل من الجنابة، فسألوه عن ذلك، فأخبرهم أن الوصيفة التي كانت في السبي صارت له فتسرَّى بها، فكره البعض ذلك منه، وقدم بريدة بن الحصيب رضي الله عنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره بما فعله علي مع الوصيفة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «يَا بُرَيْدَةُ أَتُبْغِضُ عَلِيًّا؟» فَقال: نَعَمْ، قَالَ: «لاَ تُبْغِضْهُ فَإِنَّ لَهُ فِي الخُمُسِ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ». رواه البخاري في صحيحه (4350).

فلما كانت حجة الوداع، رجع علي من اليمن ليدرك الحج مع النبي صلى الله عليه وسلم، وساق معه الهدي، كما رواه مسلم في صحيحه برقم (1281).

قال ابن إسحاق: وحدثني يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي عمرة، عن يزيد بن طلحة بن يزيد بن ركانة قال: لما أقبل علي رضي الله عنه من اليمن ليلقى رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة، تعجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم واستخلف على جنده الذين معه رجلاً من أصحابه، فعمد ذلك الرجل فكسا كل رجل من القوم حلة من البز الذي كان مع علي رضي الله عنه، فلما دنا جيشه خرج ليلقاهم، فإذا عليهم الحلل، قال: ويلك! ما هذا؟ قال: كسوت القوم ليتجملوا به إذا قدموا في الناس، قال: ويلك! انزع قبل أن تنتهي به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: فانتزع الحلل من الناس، فردها في البز، قال: وأظهر الجيش شكواه لما صنع بهم. ذكره ابن هشام في السيرة (2/603).

وروى البيهقي في دلائل النبوة (5/398) وصححه ابن كثير في البداية والنهاية (5/106) عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب إلى اليمن، فكنت ممن خرج معه فلما أخذ من إبل الصدقة سألناه أن نركب منها ونريح إبلنا، فكنا قد رأينا في إبلنا خللا، فأبى علينا، وقال: إنما لكم منها سهم كما للمسلمين. قال: فلما فرغ علي، وانطلق من اليمن راجعا أمَّر علينا إنسانا وأسرع هو فأدرك الحج، فلما قضى حجته قال له النبي صلى الله عليه وسلم: ارجع إلى أصحابك حتى تقدم عليهم، قال أبو سعيد: وقد كنا سألنا الذي أستخلفه ما كان علي منعنا إياه نفعل، فلما جاء عرف في إبل الصدقة أن قد ركبت، رأى أثر المركب، فذم الذي أمره ولامه، قال: فذكرت لرسول الله ما لقينا من علي من الغلظة وسوء الصحبة والتضييق، حتى إذا كنت في وسط كلامي ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم على فخذي، ثم قال: مه، بعض قولك لأخيك علي، فو الله لقد علمت أنه أخشن في سبيل الله، قال: فقلت في نفسي: لا جرم والله لا أذكره بسوء أبدا سرا ولا علانية.

وإذا عرف سبب القصة ظهرت الحقيقة واضحة، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسل علياً رضي الله عنه إلى اليمن قبل خروجه من المدينة لحجة الوداع، وفي سفره هذا حصلت ثلاثة أمور وجد أصحاب علي في أنفسهم عليه بسببها، وهي ما يلي:
1) غنم المسلمون غنيمة وفيها جارية جميلة، ولما قسم علي الغنيمة وقعت الجارية في سهمه فتسرى بها، فأنكر عليه أصحابه.

2) ذهب علي رضي الله عنه إلى الحج واستخلف على أصحابه رجلاً، وعمد ذلك الرجل وكسا كل واحد من أصحابه حلة من الثياب التي كانت مع علي، ولما دنا الجيش من مكة وخرج علي ليلقاهم فإذا عليهم حلل فغضب عليهم وانتزعها منهم فأظهر الجيش شكواه.

3) عندما رأى أصحاب علي رضي الله عنه أن في إبلهم ضعفاً طلبوا منه أن يركبوا إبل الصدقة ويريحوا إبلهم، فأبى ذلك، ولما ذهب علي للحج أعطاهم ذلك من استخلفه عليهم، وعندما لقيهم علي رضي الله عنه لام خليفته على تركه الجيش يركب إبل الصدقة، فعدوا ذلك غلظة من علي وتضييقاً عليهم.

فبسبب هذه الأمور الثلاثة كثر القيل والقال بين أهل المدينة في علي رضي الله عنه، ولم يرد الرسول صلى الله عليه وسلم أن يبرئ ساحة علي رضي الله عنه أثناء موسم الحج؛ لأن الحادثة تخص الصحابة الكرام الذين هم من أهل المدينة، وبعد فراغه صلى الله عليه وسلم من الحج، وأثناء عودته إلى المدينة، قام في الناس خطيباً في ذلك المكان الذي يدعى غدير خم، فبرأ ساحة علي رضي الله عنه، ورفع من قدره، ونبه على فضله، ونوه بشأنه؛ ليزيل ما وقر في نفوس الصحابة الذين كانوا معه في اليمن، ولو أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يبلغ المسلمين بالوصية لعلي، لفعل ذلك في أثناء الحج وفي يوم عرفة والناس مجتمعون ولم يؤجله إلى بعد الحج.

وقد اتفق المحدثون والمؤرخون أن هذه الخطبة كانت في غدير خُم أثنا
شذر

ات الذهب في أخبار من ذهب (4/273): " وفي سنة 352 في ثامن عشر ذي الحجة عملت الرافضة عيد الغدير ".

وقال المقريزي في كتابه الخطط والآثار (2/254-255): " اعلم أن عيد الغدير لم يكن عيداً مشروعاً، ولا عمله أحد من سالف الأمّة المقتدى بهم، وأوّل ما عرف في الإسلام بالعراق أيام معز الدولة عليّ بن بويه، فإنه أحدثه في سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة، فاتخذه الشيعة من حينئذ عيداً".

وأول من احتفل بعيد الغدير في اليمن أحمد بن الحسن الجارودي سنة 1073هـ كما ذكر هذا مؤرخ اليمن السيد يحيى بن الحسين بن الإمام القاسم في كتابه بهجة الزمن ثم قال: "وقد اقتدى به في الغدير المتوكل على الله، ومن سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة" انتهى.

وبعد فإن خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

========================
ء عودة النبي صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة، ومما قاله النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الخطبة: «من كنت مولاه فعلي مولاه» وهو حديث متواتر رواه أحمد بن حنبل في المسند (641) عن عدة من الصحابة الكرام رضي الله عنهم، ورواه الترمذي (3713) وابن ماجه (121) وغيرهم بأسانيد صحيحة.

وعن أبي الطفيل رضي الله عنه قال: جمع علي رضي الله عنه الناس في الرحبة، ثم قال لهم: أنشد الله كل امرئ مسلم سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم ما سمع، لما قام فقام ناس كثير فشهدوا حين أخذه بيده، فقال للناس: " أتعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ " قالوا: نعم يا رسول الله، قال: " من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه" رواه الإمام أحمد في مسنده (19302) والنسائي في السنن الكبرى (8424) وابن حبان في صحيحه (6931)، وهو حديث صحيح له أسانيد كثيرة جمعها المحدث الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة (1750).

وفي صحيح الإمام مسلم (2408) عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال: "قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فينا خطيبا بماء يدعى خُما بين مكة والمدينة، فحمد الله وأثنى عليه، ووعظ وذكر، ثم قال: "أما بعد، ألا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب، وأنا تارك فيكم ثقلين: أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله، واستمسكوا به" فحث على كتاب الله ورغب فيه، ثم قال: «وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي».

ومعنى قوله: " أذكركم الله في أهل بيتي " أي في الوصية بهم واحترامهم، وعدم ظلمهم وترك بغضهم، وكرره ثلاثا للتأكيد، قال العلامة علي القاري في مرقاة المفاتيح (9/ 3967): " المعنى أنبهكم حق الله في محافظتهم ومراعاتهم واحترامهم وإكرامهم ومحبتهم ومودتهم، وقال الطيبي: أي: أحذركم الله في شأن أهل بيتي وأقول لكم: اتقوا الله ولا تؤذوهم واحفظوهم ".

قال شيخ الإسلام ابن تيمية في منهاج السنة (4/84-85):" ليس في حديث الغدير ما يدل على أنه نص على خلافة علي، إذ لم يرد به الخلافة أصلاً، وليس في اللفظ ما يدل عليه، ولو كان المراد به الخلافة لوجب أن يبلغ مثل هذا الأمر العظيم بلاغاً بيناً ".

وقال أبو نعيم الأصبهاني في تثبيت الإمامة ص 55: "هذه فضيلة بينة لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه، ومعناه: من كان النبي صلى الله عليه وسلم مولاه فعلي والمؤمنون مواليه، دليل ذلك قول الله تبارك وتعالى: ﴿ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ﴾ [التوبة: 71]، وقال: ﴿ وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ﴾ [الأنفال: 73]. والولي والمولى في كلام العرب واحد، والدليل عليه قوله تبارك وتعالى: ﴿ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لَهُمْ ﴾ [محمد: 11] أي لا ولي لهم، وقال: ﴿ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [التحريم: 4]، وقال الله: ﴿ اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ﴾ [البقرة: 257]، وقال: ﴿ وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ ﴾ [المائدة: 56].

وقال البيهقي في الاعتقاد ص 354: "وأما حديث الموالاة فليس فيه نص على ولاية علي بعده، فمقصود النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك هو أنه لما بعثه إلى اليمن وكثرت الشكاة منه وأظهروا بغضه؛ أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يذكر اختصاصه به ومحبته إياه، ويحثهم بذلك على محبته وموالاته وترك معاداته، فقال: (من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه) والمراد به ولاء الإسلام ومودته، وعلى المسلمين أن يوالي بعضهم بعضاً لا يعادي بعضهم بعضاً، وهو في معنى ما ثبت عن علي رضي الله عنه أنه قال: (والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه لعهد النبي الأمي صلى الله عليه وسلم إليّ أنه لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق )". انتهى مختصرا.

وقال المؤرخ الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية (7/225): " وأما ما يفتريه كثير من جهلة الشيعة أنه أوصى إلى علي بالخلافة فكذب وبهت وافتراء عظيم، يلزم منه خطأ كبير من تخوين الصحابة وممالأتهم بعده على ترك تنفيذ وصيته وإيصالها إلى من أوصى إليه، وصرفهم إياها إلى غيره لا لمعنى ولا لسبب".

وقال إحسان إلهي ظهير في كتابه السنة والشيعة ص27: "عقيدة الوصاية والولاية لم يأت بها القرآن ولا السنة الصحيحة الثابتة، بل اختلقها اليهود من وصاية يوشع بن نون لموسى، ونشروها بين المسلمين باسم وصاية علي كذبا وزورا وبهتانا؛ كي يتمكنوا من زرع بذور الفساد بين المسلمين" انتهى مختصرا.

ومن افتراء الرافضة على الله أنهم فسروا قوله تعالى: ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ﴾ [المائدة: 3] بأنها نزلت في غدير خم لتبين للناس أن الدين قد اكتمل بوصية النبي صلى الله عليه
و

سلم بالإمامة من بعده لعلي بن أبي طالب! والمعروف عند المفسرين والمحدثين أنها نزلت في حجة الوداع في يوم عرفة لتبين للناس أن الله سبحانه وتعالى أكمل لهم دينهم كما ذكر ذلك إمام المفسرين ابن جرير الطبري في تفسيره (4/51 )، وروى البخاري ومسلم من طريق طارق بن شهاب قال: جاء رجل من اليهود إلى عمر فقال: يا أمير المؤمنين آية في كتابكم تقرءونها، لو علينا نزلت معشر اليهود لاتخذنا ذلك اليوم عيدا، قال: وأي آية؟ قال: ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ﴾ [المائدة: 3]، فقال عمر: إني لأعلم اليوم الذي نزلت فيه، والمكان الذي نزلت فيه، «نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفات في يوم جمعة».

ومن الأحاديث الموضوعة ما ذكره بعضهم في تفسير قوله تعالى: ﴿ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ﴾ [المائدة: 55] أنها نزلت في علي بن أبي طالب رضي الله عنه مر به سائل في حال ركوعه فأعطاه خاتمه. قال الفتني الملقب بملك المحدثين في كتابه تذكرة الموضوعات ص84: "هذا موضوع بالاتفاق"، وقال قاضي قضاة اليمن الحافظ الشوكاني في كتابه الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة ص316: "ما يذكره الرافضة في تفاسيرهم من الأكاذيب في تفسير قوله تعالى: ﴿ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ﴾ أنها في علي رضي الله عنه؛ موضوع بلا خلاف " وقال ابن كثير في تفسيره (3/139): " ليس يصح شيء منها بالكلية، لضعف أسانيدها وجهالة رجالها".

والآية عامة في كل من آمن ممن يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون، قال الشوكاني في تفسيره فتح القدير (2/59): " وقوله: ﴿ وَهُمْ رَاكِعُونَ ﴾ [المائدة: 55] جملة حالية من فاعل الفعلين اللذين قبله" أي الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة والحال أنهم راكعون، قال: " والمراد بالركوع: الخشوع والخضوع، أي يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم خاشعون خاضعون لا يتكبرون" ثم رد القول بأن المراد إخراج الزكاة حال الركوع في الصلاة بقوله: " ويدفعه عدم جواز إخراج الزكاة في تلك الحال".

وقال السعدي في تفسيره: " ﴿ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ * وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ ﴾ [المائدة: 55، 56] لما نهى عن ولاية الكفار من اليهود والنصارى وغيرهم، وذكر مآل توليهم أنه الخسران المبين، أخبر تعالى مَن يجب ويتعين توليه، وذكر فائدة ذلك ومصلحته فقال: ﴿ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ﴾ فولاية الله تدرك بالإيمان والتقوى. فكل من كان مؤمنا تقيا كان لله وليا، ومن كان وليا لله فهو ولي لرسوله، ومن تولى الله ورسوله كان تمام ذلك تولي من تولاه، وهم المؤمنون الذين قاموا بالإيمان ظاهرا وباطنا، وأخلصوا للمعبود، بإقامتهم الصلاة بشروطها وفروضها ومكملاتها، وأحسنوا للخلق، وبذلوا الزكاة من أموالهم لمستحقيها منهم. وقوله: ﴿ وَهُمْ رَاكِعُونَ ﴾ أي: خاضعون لله ذليلون. فأداة الحصر في قوله ﴿ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا ﴾ تدل على أنه يجب قصر الولاية على المذكورين، والتبري من ولاية غيرهم".

هذا وإن من البدع المحدثة في الإسلام الاحتفال بما يسمى عيد الغدير، فإن هذا العيد لا يعرف في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ولا في زمن أصحابه ولا التابعين ولا أتباعهم، وأول من أحدثه الرافضة بعد القرون الثلاثة المفضلة كما ذكر ذلك المؤرخون الثقات، قال ابن الأثير في كتابه الكامل في التاريخ (7/245): " وفي الثامن عشر من ذي الحجة - سنة 352- أمر معز الدولة بإظهار الزينة في البلد، وأشعلت النيران، وأظهر الفرح، وفتحت الأسواق بالليل، كما يفعل ليالي الأعياد".

وقال مؤرخ الإسلام الذهبي في كتابه تاريخ الإسلام (26/6): "وفي ثامن عشر ذي الحجّة - سنة 352- عُمل عيد غدير خُم".

وقال ابن كثير في البداية والنهاية (11/276): "وفي الثامن عشر من ذي الحجة - سنة 352- أمر معز الدولة بن بويه بإظهار الزينة في بغداد وأن تفتح الأسواق بالليل كما في الأعياد، وأن تضرب الدبادب والبوقات، وأن تشعل النيران في أبواب الأمراء وعند الشرط، فرحا بعيد غدير خم، فكان وقتا عجيبا مشهودا، وبدعة شنيعة ظاهرة منكرة."

وقال السيوطي في تاريخ الخلفاء ص288: " وفي سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة يوم عاشوراء ألزم معز الدولة الناس بغلق الأسواق ومنع الطباخين من الطبيخ ونصبوا القباب في الأسواق، وعلقوا عليها المسوح، وأخرجوا النساء منتشرات الشعور يلطمن في الشوارع ويقمن المآتم على الحسين، وهذا أول يوم نيح عليه ببغداد، واستمرت هذه البدعة سنين، وفي هذه السنة عمل عيد غدير خم" انتهى مختصرا.

وقال ابن العماد في كتابه
🌟ومضات المساء ١٩١٤🌟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
🌟 في رحاب آية:
قال تعالى: ‌‌‌‌‌‌‌‏{ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ
سُبُلَنَا وَإِنَّ اللهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ }
لا تنتظر حتى يبدأ ‎رمضان لتجد تغييرًا، جاهد قلبك وروّضه من الآن، حتى إذا ما حل ‎رمضان؛ تكون انتقلت من مرحلة مجاهدة
نفسك على الطاعة إلى مرحلة التلذذ بها، وذلك هو الفوز الأسمى.
------------------
🌟همسة:
قُل للفؤادِ وقد تمادى غمُّهُ
ما لي أراكَ مسهدًا مهمومًا

أَوَ مَا علمتَ بأن ربَّك قائلٌ
صلّوا عليه وسلموا تسليمًا

فبها يفرّجُ كلّ كربٍ فادحٍ
وتكون ذخرًا للمعاد عظيمًا

يجزيك عشرًا عن صلاتك مرةً
وتنال عِزًّا في الحياة مقيمًا
-------------------
🌟 تذكير .. أحبتي:
في هذه الليلة المباركة أكثروا من الصلاة على نبينا محمد عليه الصلاة والسلام.
-------------------
💥 أسعد الله مساءكم 💥
خطبة 🎤 بعنوان
ﺍﻟﺴـﺤـﺮ والشعوذة -وخطرها على عقيدة المؤمن ..!!
🕌🕋🌴🕋🕌
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحمد لله المتفرد بالملك والخلق والتدبير،
يعطي ويمنع وهو على كل شئ قدير،
له الحكم وله الأمر وهو العليم الخبير،
لا راد لقضائه ولا معقب لحكمه وهو اللطيف القدير ..

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة تنجي قائلها صادقا من قلبه من أهوال يوم عظيم ، يوم يقوم الناس لرب العالمين..

يا من إذا وقف المسيء ببابه....
ستر القبيحَ وجاد بالإحسان
ِ أصبحتُ ضيف اللهِ في دار الرضا ...
وعلى الكريم كرامةُ الضيفانِ
تعفوا الملوكُ حين النزول بساحتهم ...
فكيف النزولُ بساحةِ الرحمنِ

وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، صاحب الشفاعة ، ولا يدخل الجنة إلا من أطاعه ، سيد الأولين ، والآخرين ،
صلى الله عليه وعلى آله وصحابته أجمعين ، ومن سار على دربهم ، واقتفى أثرهم بإحسان إلى يوم الدين...


(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)[آل عمران: 102]

(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً) [النساء:1] ؛

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً) [الأحزاب:70-71]،..

أما بعـــد :
ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ:
ﺳﺮ ﻣﻦ ﺍﻷ‌ﺳﺮﺍﺭ، ﻭﻋﺎﻟﻢ ﻏﺮﻳﺐ ﺍﻷ‌ﻃﻮﺍﺭ، ﻣﺮﺽ ﺧﻄﻴﺮ ﻭﺷﺮ ﻣﺴﺘﻄﻴﺮ، ﻭﺩﺍﺀ ﻣﻦ ﺃﺩﻭﺍﺀ ﺍﻟﺠﻬﻞ ﻗﺪﻳﻤﺎ، ﻭﻣﺸﻜﻠﺔ ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺣﺪﻳﺜﺎ، ﺩﺭﺝ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺀ، ﻭﻭﺣﻞ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﻭﺍﻷ‌ﻏﻨﻴﺎﺀ، ﺣﺘﻰ ﺃﺻﺒﺢ ﺧﻄﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ، ﻭﻣﻌﻮﻻ‌ ﻫﺎﺩﻣﺎ ﻟﻠﻔﺮﺩ ﻭﺍﻷ‌ﺳﺮﺓ ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ،،،
ﻭﺇﻥ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﻟﻴﻌﺠﺐ ﻣﻤﻦ ﻋﺮﻑ ﺭﺑﻪ ﻭﺻﺢ ﺇﻳﻤﺎﻧﻪ ﻭﺻﺪﻕ ﺗﻮﻛﻠﻪ، ﻭﺗﺤﻘﻖ ﺗﻮﺣﻴﺪﻩ!!!
ﻛﻤﺎ ﻳﻌﺠﺐ ﻣﻦ ﻋﺼﺮ ﻳﻮﺻًﻒ ﺑﺎﻟﺘﻘﺪﻡ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﻳﻮﻣﻦ ﺑﺎﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﺘﺠﺮﻳﺒﻲ، ﻭﻳﺘﺴﻢ ﺑﺎﻟﺘﻄﻮﺭ ﻓﻲ ﺍﻛﺘﺸﺎﻑ ﺍﻷ‌ﺩﻭﻳﺔ ﺍﻟﻌﻀﻮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ !!! ﻳﻨﺘﺸﺮ ﻓﻴﻪ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺑﺎﺀ، ﻭﺗﺴﻮﺩ ﻓﻴﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﺮﺍﻓﺎﺕ ﻭﺍﻟﺨﺰﻋﺒﻼ‌ﺕ...
ﺫﻟﻜﻢ –ﻋﺒﺎﺩ ﺍﻟﻠﻪ– ﻫﻮ ﺩﺍﺀ ﺍﻟﺴﺤﺮ، ﻭﻣﺮﺽ ﺍﻟﻜﻬﺎﻧﺔ، ﻭﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﺸﻌﻮﺫﺓ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻧﺘﺸﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ، ﻏﻨﻴﻬﺎ ﻭﻓﻘﻴﺮﻫﺎ، ﻣﺘﻄﻮﺭﻫﺎ ﻭﻣﺘﺨﻠﻔﻬﺎ...

ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻹ‌ﺧﻮﺓ:
ﺇﻥ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﺴﺤﺮ ﻭﺍﻟﻮﻗﻮﻉَ ﻓﻲ ﺑﺮﺍﺛﻨﻪ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺁﻓﺔ ﻛﻮﻧﻴﺔ ﻫﺎﺩﻣﺔ ﻟﻠﺨﻠﻖ ﻭﺍﻟﺪﻳﻦ،
ﻟﻬﺎ ﺩﻭﺍﻓﻊ ﻭﺃﺳﺒﺎﺏ، ﺗﻮﻗﻊ ﺃﺻﺤﺎﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺷﺮﺍﻙ ﺍﻟﺴﺤﺮﺓ ﻭﺍﻟﻜﻬﻨﺔ ﻭﺍﻟﻤﺸﻌﻮﺫﻳﻦ، ﻭﺗﻮﺭﺛﻬﻢ ﺍﻷ‌ﻣﺮﺍﺽ ﻭﺍﻟﻬﻠﻮﺳﺔ ﻭﺍﻻ‌ﻧﺤﺮﺍﻑ،
ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺼﺮﻓﺎﺕ ﻳﻨﻄﻠﻖ ﺃﻏﻠﺒﻬﺎ ﻣﻦ ﺿﻌﻒ ﺍﻹ‌ﻳﻤﺎﻥ، ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ ﻭﺍﻟﺜﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻗﻀﺎﺋﻪ ﻭﻗﺪﺭﻩ.
ﺃﻭ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺴﺪ ﻭﺍﻟﺤﻘﺪ ﺍﻟﻤﺘﺒﺎﺩﻝ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ...

ﻓﻬﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻳﻠﺠﺄ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﺤﺮ ﻭﺍﻟﺘﻜﻬﻦ ﻭﺍﻟﺸﻌﻮﺫﺓ، ﻃﻠﺒﺎ ﻟﻠﺤﻆ ﻭﺣﺴﻦ ﺍﻟﻄﺎﻟﻊ،
ﺃﻭ ﺩﻓﻌﺎ ﻟﻤﺎ ﻳﺘﻮﻫﻤﻪ ﻣﻦ ﺩﺳﺎﺋﺲ ﻭﻋﺮﺍﻗﻴﻞ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻖ ﻣﺸﺮﻭﻋﻪ ﻭﺍﺳﺘﺸﺮﺍﻑ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻪ.
ﺃﻭ ﺍﺳﺘﻄﻼ‌ﻋﺎ ﻟﻤﺎ ﻳﺨﺒﺌﻪ ﺍﻟﺪﻫﺮ ﻭﻳﻮﺍﺭﻳﻪ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ...

ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻳﻘﻊ ﻓﻲ ﺑﺮﺍﺛﻦ ﺍﻟﺴﺤﺮ ﻭﺍﻟﺸﻌﻮﺫﺓ ﺑﻘﺼﺪ ﺍﻻ‌ﻧﺘﻘﺎﻡ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺨﺼﻮﻡ ﻟﻨﺰﺍﻉ ﺣﺼﻞ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ،
ﺃﻭ ﺑﺪﺍﻓﻊ ﺍﻟﺤﺴﺪ ﻹ‌ﺯﺍﻟﺔ ﻧﻌﻤﺔ ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺟﺎﺭﻩ ﺃﻭ ﻗﺮﻳﺒﻪ ﺃﻭ ﻣﻨﺎﻓﺴﻪ،
ﺃﻭ ﺑﺪﺍﻓﻊ ﺍﻟﻐﻴﺮﺓ ﻭﺣﺐ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻜﺜﺮ ﻓﻲ ﺻﻔﻮﻑ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺧﺎﺻﺔ.. ﺣﻴﺚ ﺗﻠﺠﺄ ﺇﺣﺪﺍﻫﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﺎﺣﺮ ﻟﻴﺼﻨﻊ ﻟﻬﺎ ﺳﺤﺮﺍ، ﻳﻤﻨﻊ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻣﻦ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭﻳﺮﺑﻄﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻼ‌ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ الحياة معها ، ﻭﻳﻨﻔﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻼ‌ ﻳﻘﺒﻞ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻣﻌﻬﺎ، ﺑﻞ ﻗﺪ ﻳﻔﺎﺭﻗﻬﺎ ﻭﻳﻬﺪﻡ ﺻﺮﺡ ﺍﻷ‌ﺳﺮﺓ ﻛﻠﻪ...

ﻛﻤﺎ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺪﺍﻓﻊ ﺣﺐ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻟﺰﻭﺟﻬﺎ ﻭﺗﻌﻠﻘﻬﺎ ﺑﻪ، ﻭﺧﻮﻓﻬﺎ ﻣﻦ ﺯﻭﺍﺟﻪ ﺑﻐﻴﺮﻫﺎ. ﻓﺘﻠﺠﺄ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﺎﺣﺮ ﻟﻴﺼﻨﻊ ﻟﺰﻭﺟﻬﺎ ﺳﺤﺮﺍ ﻳُﻌﻄِﻒ ﻗﻠﺒَﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻳﺼﺮﻓﻪ ﺇﻟﻴﻬﺎ ، ﺃﻭ ﻳﻤﻨﻌﻪ ﻣﻦ ﺍﻻ‌ﻟﺘﺤﺎﻕ ﺑﻐﻴﺮﻫﺎ،،، ﻭﻟﻮ ﺃﺩﻯ ﺫﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﻣﺮﺿﻪ ﺃﻭ ﻗﺘﻠﻪ...

ﻛﻤﺎ ﻳﻠﺠﺄ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﺤﺮﺓ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻴﻦ ﺑﺤﺜﺎ ﻋﻦ ﺍﻻ‌ﻧﺘﺼﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺰﺍﺋﻔﺔ ﻭﺍﻟﺒﻄﻮﻻ‌ﺕ ﺍﻟﻔﺎﺭﻏﺔ ﻭﺍﻟﺼﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﻤﺮﺑﺤﺔ ﻭﺍﻟﻤﻜﺘﺴﺒﺎﺕ ﺍﻟﺨﺪﺍﻋﺔ...

ﻭﻗﺪ ﻳﺬﻫﺐ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﺤﺮﺓ ﻭﺍﻟﺪﺟﺎﻟﻴﻦ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻗﺼﺪ، ﻇﻨﺎ ﻣﻨﻪ ﺃﻧﻪ ﻃﺒﻴﺐ، ﺃﻭ ﺷﺨﺺ ﻟﻪ ﺑﺮﻛﺔ ﻭﻓﻀﻞ، ﺃﻭ ﻃﺒﻴﺐ ﺷﻌﺒﻲ ﺻﺎﺩﻕ، ﺃﻭ ﺭﺍﻕ ﺗﻘﻲ ﺻﺎﻟﺢ، ﻓﻴﻌﺮﺽ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻣﺮﻩ ﻭﻳﺒﻮﺡ ﻟﻪ ﺑﺄﺳﺮﺍﺭﻩ ﺟﻬﻼ‌ ﻣﻨﻪ ﻭﻏﻔﻠﺔ... ﻭﻛﻠﻬﺎ ﺗﺼﺮﻓﺎﺕ ﻏﻴﺮ ﻣﺸﺮﻭﻋﺔ ﻭﻣﻤﺎﺭﺳﺎﺕ ﻣﺸﺒﻮﻫﺔ ،،، ﻻ‌ ﻳﻠﻴﻖ ﺑﻤﻦ ﻳﻮﻣﻦ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺭﺑﺎ ﻭﺑﺎﻹ‌ﺳﻼ‌ﻡ ﺩﻳﻨﺎ ﻭﺑﺎﻟﻘﻀﺎﺀ ﻭﺍﻟﻘﺪﺭ ﺇﻳﻤﺎﻧﺎ ﻭﺍﺣﺘﺴﺎﺑﺎ –
ﻻ‌ ﻳﻠﻴﻖ ﺑﻪ- ﺃﻥ ﻳﻘﻊ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺎﺕ، ﺃﻭ ﻳﻤﺎﺭﺱ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺤﺮﻣﺎﺕ...

ﻭﻟﻨﻌﻠﻢ ﺇﺧﻮﺓ ﺍﻹ‌ﻳﻤﺎﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﺤﺮ ﻧﺎﻗﺾ ﻣﻦ ﻧﻮﺍﻗﺾ ﺍﻹ‌ﺳﻼ‌ﻡ، ﻭﻃﺮﻳﻖ ﻣﻦ ﻃﺮﻕ ﺍﻟﻜﻔﺮ ﻭﺍﻹ‌ﻟﺤﺎﺩ ﺍﻟﻤُﻮﺭﺛﺔ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ﺍﻟﺨﻠﻮﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺭ...
ﻓﻤﻦ ﺗﻌﺎﻃﻰ ﺍﻟﺴﺤﺮ ﺃﻭ ﻋﻤﻞ ﺑﻪ ﺃﻭ ﺻﺪﻕ ﻣﻤﺎﺭﺳﻴﻪ ﻓﻬﻮ ﻛﺎﻓﺮ ﺑﺎﻟﻠﻪ، ﻣﺮﺗﻜﺐ ﻹ‌ﺣﺪﻯ ﺍﻟﻜﺒﺎﺋﺮ ﺍﻟﻤﻮﺑﻘﺔ ﺍﻟﻤﺨﻠﺪﺓ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺭ...
ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻗﺮﺭﻩ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻟﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻭﺍﺻﻔﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻧﺒﺬﻭﺍ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺭﺍﺀ ﻇﻬﻮﺭﻫﻢ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﺍﺗﺒﻌﻮﺍ ﻣﺎ ﺗﻠ
ﻣﺤﻤﺪ ...

ﺛﻢ ﺇﻥ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﻋﻨﺪ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺴﺤﺮﺓ ﺳﻮﺍﺀ ﺻﺪﻗﻬﻢ ﺃﻡ ﻻ‌ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ:
1 – ﺍﻟﺠﻬﻞ ﺑﺎﻟﺸﺮﻉ ﻭﺃﺣﻜﺎﻣﻪ، ﻭﺇﻻ‌ ﻓﻜﻴﻒ ﻳﺬﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﻫﺆﻻ‌ﺀ ﺍﻟﺪﺟﺎﺟﻠﺔ ﻣﻦ ﻳﺨﺸﻰ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻲ ﺩﻳﻨﻪ، ﻭﻳﺨﺸﻰ ﺃﻥ ﺗﺮﺩ ﺻﻼ‌ﺗﻪ ﻭﻃﺎﻋﺎﺗﻪ ﻭﺗﺮﻓﺾ ﻗﺮﺑﺎﺗﻪ ﻭﺣﺴﻨﺎﺗﻪ.
2 – ﻗﺪ ﻳﻨﺘﻘﻞ ﺍﻟﺬﺍﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﺤﺮﺓ ﻭﻣﺼﺪﻗﻬﻢ ﻣﻦ ﺩﺭﺟﺔ ﻋﺪﻡ ﻗﺒﻮﻝ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺇﻟﻰ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﻜﻔﺮ ﻭﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻠﺔ...
ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﺗﺬﻫﺐ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﺃﺧﻲ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ، ﺇﻥ ﺫﻫﺎﺑﻚَ ﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻡ ﺛﻘﺘﻚ ﻭﻳﻘﻴﻨﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻭﺍﺧﺘﻴﺎﺭﻩ ﻟﻚ...
3 – ﺍﻟﻐﻔﻠﺔ ﻋﻦ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﺤﺼﻦ ﺑﻤﺎ ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﺍﻷ‌ﺩﻋﻴﺔ ﺍﻟﻤﺄﺛﻮﺭﺓ، ﻣﻤﺎ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﻣﺮﺗﻌﺎ ﻟﻠﺸﻴﺎﻃﻴﻦ، ﻭﻣﻴﺪﺍﻧﺎ ﻟﻠﻤﺮﺩﺓ ﺍﻟﻤﻠﻌﻮﻧﻴﻦ،،،

ﻭﺇﻻ‌ ﻟﻮ ﺗﺤﺼﻨﺖَ ﺃﺧﻲ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﺑﻤﺎ ﺃﻣﺮﻙ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﺃﻥ ﺗﺘﺤﺼﻦ ﺑﻪ ﻣﺎ ﺿﺮﻙ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻭﺟﻨﺪﻩ ﺷﻲﺀ، ﻭﻻ‌ ﻟﺤﻘﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺼﻮﻡ ﻭﻣﺴﺎﻋﺪﻳﻬﻢ ﺳﻮﺀ ﻭﻻ‌ ﻣﻜﺮﻭﻩ...

ﻟﺬﺍ ﺍﺗﻘﻮﺍ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺒﺎﺩ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﺁﻣﻨﻮﺍ ﺑﻪ ﻭﺍﻋﺘﻤﺪﻭﺍ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﺗﻮﺍﺻُﻮﺍ ﺑﺎﻟﺤﻖ ﻭﺗﻮﺍﺻﻮﺍ ﺑﺎﻟﺼﺒﺮ، ﻭﺗﻌﺎﻭﻧﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺮ ﻭﺍﻟﺘﻘﻮﻯ ﻭﻻ‌ ﺗﻌﺎﻭﻧﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻹ‌ﺛﻢ ﻭﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ...

هـــذا ﻭﺻﻠﻮﺍ ﻭﺳﻠﻤﻮﺍ ﺭﺣﻤﻜﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﺍﻟﻤﻬﺪﺍﺓ، ﻭﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﺍﻟﻤﺴﺪﺍﺓ ،
النبي المصطفى والرسول المجتبى ،
ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻭﺇﻣﺎﻣﻨﺎ ﻭﻗﺪﻭﺗﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ محمد بن عبد المطلب صاحب الحوض والشفاعة.

ﻓﻘﺪ ﺃﻣﺮﻛﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺎﻟﺼﻼ‌ﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼ‌ﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻘﻮﻟﻪ: {ﺇِﻥَّ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻭَﻣَﻼ‌ﺋِﻜَﺘَﻪُ ﻳُﺼَﻠُّﻮﻥَ ﻋَﻠَﻰ ﺍﻟﻨَّﺒِﻲِّ ﻳَﺎ ﺃَﻳُّﻬَﺎ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺁﻣَﻨُﻮﺍ ﺻَﻠُّﻮﺍ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﻭَﺳَﻠِّﻤُﻮﺍ ﺗَﺴْﻠِﻴﻤًﺎ} [ﺍﻷ‌ﺣﺰﺍﺏ: 56].

ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺻﻞِّ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺑﺎﺭﻙ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ، صاحب الوجه الأنور والجبين الأزهر،
ﻭﺍﺭﺽَ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻋﻦ ﺧﻠﻔﺎﺋﻪ ﺍﻟﺮﺍﺷﺪﻳﻦ،
أبي بكر و عمر و عثمان و علي ، ﻭﻋﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ، ﻭﻋﻦ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﻴﻦ، ﻭﻣﻦ ﺗﺒﻌﻬﻢ ﺑﺈﺣﺴﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ، ﻭﻋﻨﺎ ﻣﻌﻬﻢ ﺑﻤﻨﻚ ﻭﺭﺣﻤﺘﻚ ﻳﺎ ﺃﺭﺣﻢ الراحمين ..

اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداءك أعداء الدين، واحم حوزة الدين يا رب العالمين..
ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار...

عبــاد الله:
إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون...

فاذكروا الله العظيم يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم، ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون.....
والحمد لله رب العالمين ...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ﺘﻪ ﺍﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﻠﻚ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﻜﻔﺮ ﺑﺎﻟﻠﻪ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺍﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﻔﺮﺕ ﺑﺘﻌﻠﻤﻬﺎ ﻭﺗﻌﻠﻴﻤﻬﺎ ﺍﻟﺴﺤﺮ ﻟﻠﻨﺎﺱ..
ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: (ﻭﻟﻤﺎ ﺟﺎﺀﻫﻢ ﺭﺳﻮﻝ ﻣﻦ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺼﺪﻗﺎ ﻟﻤﺎ ﻣﻌﻬﻢ ﻧﺒﺬ ﻓﺮﻳﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﻭﺗﻮﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺭﺍﺀ ﻇﻬﻮﺭﻫﻢ ﻛﺄﻧﻬﻢ ﻻ‌ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ * ﻭﺍﺗﺒﻌﻮﺍ ﻣﺎ ﺗﺘﻠﻮﺍ ﺍﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﻠﻚ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﻭﻣﺎ ﻛﻔﺮ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ ﻛﻔﺮﻭﺍ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﺴﺤﺮ {ﻭﻣﺎ ﺃﻧﺰﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﻦ ﺑﺒﺎﺑﻞ ﻫﺎﺭﻭﺕ ﻭﻣﺎﺭﻭﺕ…}.

ﻓﺎﻵ‌ﻳﺔ ﺗﺨﺒﺮﻧﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳُﻌﻠﻢ ﺍﻟﺴﺎﺣﺮَ ﺍﻟﺴﺤﺮَ، ﻫﻢ ﺍﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ، ﻭﻻ‌ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﺍﻟﺴﺎﺣﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺣﺘﻰ ﻳﻜﻔﺮ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ، ﻭﻳﺴﺘﻌﻴﻦ ﺑﺎﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻠﻪ...

ﻭﻗﺪ ﺗﻮﺍﺗﺮ ﺍﻟﻨﻘﻞ ﺑﺎﻻ‌ﺳﺘﻘﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪﺓ، ﻓﻲ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﺍﻟﻌﻼ‌ﻗﺔ ﻭﺍﻟﺘﺒﻌﻴﺔ ﻭﺍﻻ‌ﻧﻘﻴﺎﺩ ﻭﺍﻟﻌﺒﻮﺩﻳﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﺤﺮﺓ ﻭﺍﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ...

ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺣﺬﺭ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﺍﻟﻤﺼﻄﻔﻰ ﻟَﻤﺎ ﻋﺪ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﺴﺤﺮ ﻭﺍﻟﺘﺼﺪﻳﻖَ ﺑﻪ ﺛﺎﻧﻲَ ﻣﻮﺑﻖ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ...
ﺃﺧﺮﺝ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ ﻭﻏﻴﺮﻫﻤﺎ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻗﺎﻝ: «ﺍﺟﺘﻨﺒﻮﺍ ﺍﻟﺴﺒﻊ ﺍﻟﻤﻮﺑﻘﺎﺕ. ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻳﺎﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻣﺎ ﻫﻦ؟ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺴﺤﺮ….»..

ﻛﻤﺎ ﺃﺧﺒﺮ ﺃﻥ ﻗﺎﺻﺪَ ﺍﻟﺴﺎﺣﺮ ﻭﺍﻟﻌﺮﺍﻑ ﻭﺍﻟﻜﺎﻫﻦ ﻣﺨﻠﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺭ. .
ﺃﺧﺮﺝ ﺍﺑﻦ ﺣﺒﺎﻥ ﻭﺍﻹ‌ﻣﺎﻡ ﺃﺣﻤﺪ ﻭﻏﻴﺮﻫﻤﺎ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻣﻮﺳﻰ ﺍﻷ‌ﺷﻌﺮﻱ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻗﺎﻝ: (ﺛﻼ‌ﺛﺔ ﻻ‌ ﻳﺪﺧﻠﻮﻥ ﺍﻟﺠﻨﺔ، ﻣﺪﻣﻦ ﺧﻤﺮ ﻭﻗﺎﻃﻊ ﺭﺣﻢ ﻭﻣﺼﺪﻕ ﺑﺎﻟﺴﺤﺮ).
ﻧﻌﻢ..!!
ﻗﺪ ﻻ‌ ﻳﻔﺮﻕ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻴﻦ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﺴﺤﺮ ﻭﺍﻟﺸﻌﻮﺫﺓ، ﻭﺑﻴﻦ ﻣﻦ ﻳﻤﺎﺭﺳﻮﻥ ﺍﻟﺮﻗﻴﺔ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﺑﺘﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ (ص)...

ﻟﺬﺍ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻤﻴﺰﺍﺕ ﻟﻜﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ،
ﻣﻦ ﺫﻟﻚ: ﺃﻥ ﺍﻟﺴﺎﺣﺮ ﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﻳﺴﺄﻝ ﺍﻹ‌ﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺼﺪﻩ ﻋﻦ ﺍﺳﻢ ﺃﻣﻪ ﻏﺎﻟﺒﺎ، ﻭﺍﺳﻢ ﺃﺑﻴﻪ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ.
ﻛﻤﺎ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻹ‌ﺗﻴﺎﻥ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻟﺒﺨﻮﺭ ﻭﺍﻷ‌ﺣﺠﺎﺭ ﻭﺍﻷ‌ﺗﺮﺑﺔ ﻭﻣﻤﺘﻠﻜﺎﺕ ﻣﻦ ﻳﺮﻳﺪ ﺇﻳﻘﺎﻉ ﺍﻟﺴﺤﺮ ﻟﻪ، ﻛﺄﻥ ﻳﻄﻠﺐ ﺟﺰﺀﺍ ﻣﻦ ﺛﻮﺑﻪ ﺃﻭ ﺣﺬﺍﺋﻪ ﻭﻣﺎ ﺃﺷﺒﻪ...

ﻭﻟﻠﺴﺎﺣﺮ ﻋﻼ‌ﻣﺎﺕ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﻬﺎ ﺯﻳﻔﻪ ﻭﻛﺬﺑﻪ، ﻭﻳﻔﺘﻀﺢ ﺑﻬﺎ ﺯﻭﺭﻩ ﻭﺑﻬﺘﺎﻧﻪ..
ﻣﻨﻬﺎ ﻇﻠﻤﺔ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻪ، ﻭﻗﺒﺢ ﻓﻲ ﻫﻴﺄﺗﻪ، ﻭﻧﺘﻦ ﻓﻲ ﺭﺍﺋﺤﺘﻪ، ﻭﺍﺳﺘﻬﺘﺎﺭ ﺑﺎﻟﻤﻘﺪﺳﺎﺕ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ، ﻛﺄﻥ ﻳﻜﺘﺐ ﺣﺮﺯﺍ ﺑﺎﻟﺪﻡ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺠﺎﺳﺔ، ﻭﻳﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﺇﺣﻀﺎﺭ ﻣﻴﺘﺔ ﺃﻭ ﺟﻴﻔﺔ، ﺃﻭ ﺣﻴﻮﺍﻥ ﻧﺎﺩﺭ ﺃﻭ ﻣﻨﻘﺮﺽ..!!
ﻧﺎﻫﻴﻚ ﻋﻦ ﺍﺭﺗﻜﺎﺑﻬﻢ ﺍﻟﻔﻮﺍﺣﺶ ﻭﺍﻟﻤﻨﻜﺮﺍﺕ، ﻣﻦ ﺍﻃﻼ‌ﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻮﺭﺍﺕ ﻭﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﺰﻧﺎ ﻭﺍﻟﺸﻬﻮﺍﺕ، ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻭﺍﻟﻘﺎﺻﺪ/ ﺍﻟﺰﺑﻮﻥ ﺍﻟﻤﻐﻔﻞ ﻣﺴﺘﺴﻠﻢ مﻃﻴﻊ. ﺑﺎﺫﻝ ﻣﺎﻟﻪ ﻭﻋﺮﺿﻪ ﺑﺎﻟﻤﺠﺎﻥ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻏﻴﺒﻮﺑﺔ ﻻ‌ ﻳﻌﻲ ﻣﺎ ﻳﻔﻌﻞ ﺑﻪ، ﻭﻻ‌ ﻳﻤﻴﺰ ﻣﺎ ﻳﺤﺎﻙ ﻟﻪ...
ﻭﺣﺘﻰ ﻳﻮﻫﻢَ ﺍﻟﺴﺎﺣﺮُ ﻗﺎﺻﺪﻳﻪ ﺑﺼﺪﻕ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﻭﺻﺤﺔ ﻣﺎ ﻳﻔﻌﻞ، ﻭﻣﺸﺮﻭﻋﻴﺔ ﻣﺎ ﻳﺮﺗﻜﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮﺍﺕ، ﻓﺈﻧﻪ ﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﻳﺒﺪﺃ ﺑﺴﺮﺩ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ، ﺇﻣﺎ ﺗﻮﻗﻌﺎ ﻣﻨﻪ، ﺃﻭ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺗﻠﻘﺎﻫﺎ ﻣﻦ ﺷﻴﺎﻃﻴﻦ ﺍﻹ‌ﻧﺲ ﺃﻭ ﺍﻟﺠﻦ، ﺃﻭ ﺗﻌﻤﻴﻤﺎ ﻣﻤﺎ ﻫﻮ ﺣﺎﺻﻞ ﻭﺳﺎﺋﺪ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﻴﺶ ﻓﻴﻬﺎ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ...
ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻴﻮﻫﻤﻪ ﺃﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻢ ﺑﻤﺎ ﺣﺼﻞ ﻟﻪ، ﻭﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺇﺯﺍﻟﺔ ﻣﺎ ﺣﻞ ﺑﻪ. ﻓﻴﺨﺒﺮ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾَ ﺑﺎﺳﻢ ﺃﻣﻪ ﻭﺃﺑﻴﻪ، ﻭﺗﺎﺭﻳﺨﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﻭﺭﺣﻼ‌ﺗﻪ ﻓﻴﻪ، ﻭﻣﺎ ﻳﻨﺘﻈﺮﻩ ﻣﻦ ﺷﻔﺎﺀ ﻭﻗﻮﺓ ﻭﺻﻼ‌ﺡ ﺇﻥ ﻫﻮ ﺍﺗﺒﻊ ﺗﻌﺎﻟﻴﻤﻪ ﻭﻧﺼﺎﺋﺤﻪ، ﺃﻭ ﻣﻦ ﺿﺮﺭ ﻭﺿﻴﺎﻉ ﻭﻫﺰﺍﻝ ﺇﻥ ﻫﻮ ﺃﻋﺮﺽ ﻋﻨﻪ ﺃﻭ ﻓﺮﻁ ﻓﻲ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺗﻌﺎﻟﻴﻤﻪ... ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻭﺍﻟﻤﺮﻳﺾ – ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺃﻗﺎﺭﺑﻪ ﺃﻳﻀﺎ- ﻣﺸﺪﻭﻫﻮﻥ ﻟﻤﺎ ﻳﺴﻤﻌﻮﻥ، ﻭﺫﺍﻫﻠﻮﻥ ﻟﻤﺎ ﻳﺨﺒﺮﻫﻢ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺧﺰﻋﺒﻼ‌ﺕ ﺻَﻮﺭَﻫﺎ ﻟﻬﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﺣﻘﻴﻘﺔ...
ﻓﺘﺠﺪﻫﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻗﺪ ﺣﻤﻠﻘﻮﺍ ﺑﺄﻋﻴﻨﻬﻢ، ﻭﻓﻐﺮﻭﺍ ﺃﻓﻮﺍﻫﻬﻢ، ﻭﻇﻨﻮﺍ ﺃﻧﻬﻢ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻱ ﻣﻦ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻟﻐﻴﺐ ﻭﻳﻜﺸﻒ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﺭ، ﻭﺃﻧﻬﻢ ﻗﺪ ﻓﺎﺯﻭﺍ ﺑﺎﻟﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﻭﻟﻲ ﻣﻦ ﺃﻭﻟﻴﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ‌ ﻳﺄﺗﻲ ﺑﻪ ﺯﻣﺎﻥ، ﺑﻞ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺇﻟﻬﻴﺔ ﻭﻣﻜﺮﻣﺔ ﺭﺑﺎﻧﻴﺔ ﻇﻬﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ، ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﻈﺎﻫﺮ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺨﺪﺍﻋﻮﻥ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺎﻟﺼﻼ‌ﺡ ﻭﺍﻟﺘﻘﻮﻯ، ﻭﻳﻨﻄﻘﻮﻥ ﺑﺎﻵ‌ﻳﺎﺕ ﻭﺍﻷ‌ﺣﺎﺩﻳﺚ ﻭﺍﻟﺤﻜﻢ،،،
ﻭﻣﺎ ﺩﺭﻯ ﺍﻟﻤﺴﺎﻛﻴﻦُ ﺃﻧﻬﻢ ﺳﻘﻄﻮﺍ ﻗﻲ ﻳﺪ ﻃﺎﻏﻴﺔ ﻣﺠﺮﻡ، ﻭﻭﻗﻌﻮﺍ ﻓﻲ ﻛﻤﺎﺷﺔ ﺃﻓﺎﻙ ﺃﺛﻴﻢ، ﺍﻟﺬﻱ ﻛﻔﺮ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﺁﻣﻦ ﺑﺎﻟﻄﺎﻏﻮﺕ، ﻭﻋﺼﻰ ﺍﻟﺮﺏ ﻭﺃﻃﺎﻉ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ...

ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﺎ ﻧﺴﺄﻟﻚ ﺇﻳﻤﺎﻧﺎ ﻳﻨﻴﺮ ﺳﺒﻴﻠﻨﺎ، ﻭﻳﻘﻴﻨﺎ ﻳﻬﺪﻱ ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ، ﻭﺗﻮﺑﺔ ﺻﺎﺩﻗﺔ ﺗﺼﻠﺢ ﺑﻬﺎ ﺃﺣﻮﺍﻟﻨﺎ،

ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺯﻳﻨﺎ ﺑﺰﻳﻨﺔ ﺍﻹ‌ﻳﻤﺎﻥ ﻭﺍﺟﻌﻠﻨﺎ ﻫﺪﺍﺓ ﻣﻬﺘﺪﻳﻦ، ﻻ‌ ﺿﺎﻟﻴﻦ ﻭﻻ‌ ﻣﻀﻠﻴﻦ، ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺁﻣﺮﻳﻦ، ﻭﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮ ﻧﺎﻫﻴﻦ،،،


قلت ما سمعتم واستغفر الله ...




-:((ﺍﻟﺨﻄﺒﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ )):-


ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ :
ﻟﻴﺴﺖ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻓﻲ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﺴﺤﺮﺓ ﻭﺍﻟﺪﺟﺎﻟﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺸﻌﻮﺫﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ !!
ﺑﻞ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻓﻲ ﻣﻦ ﻳﺬﻫﺐ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻭﻳﺼﺪﻗﻬﻢ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ، ﻭﻳﻮﻣﻦ ﺑﻤﺎ ﻳﺨﺎﺩﻋﻮﻥ... ﻭﻛﻼ‌ ﺍﻟﻔﺮﻳﻘﻴﻦ ﺁﺛﻢ، ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﻣﺮﺗﻜﺐ ﺍﻟﺴﺤﺮ ﻭﺍﻟﺸﻌﻮﺫﺓ، ﺃﻡ ﻗﺎﺻﺪﺍ ﻟﻬﻤﺎ ﻭﺫﺍﻫﺒﺎ ﻋﻨﺪﻫﻤﺎ،
ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﻭﺭﺩﺕ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﺯﺍﺟﺮﺓ، ﻭﻋﻘﻮﺑﺎﺕ ﻗﺎﺳﻴﺔ
ﻣﻨﻬﺎ:
ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻻ‌ ﻳﻘﺒﻞ ﺻﻼ‌ﺓ ﻣﻦ ﺫﻫﺐ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺴﺎﺣﺮ ﻭﺻﺪﻗﻪ ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﻳﻮﻣﺎ.

ﺃﺧﺮﺝ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ ﻭﻏﻴﺮﻫﻤﺎ ﻋﻦ ﺑﻌﺾ ﺃﺯﻭﺍﺝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻦ، ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ: “ﻣﻦ ﺃﺗﻰ ﻋﺮﺍﻓﺎ ﻓﺴﺄﻟﻪ ﻋﻦ ﺷﻲﺀ ﻟﻢ ﺗﻘﺒﻞ ﻟﻪ ﺻﻼ‌ﺓ ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﻟﻴﻠﺔ”...

ﺑﻞ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻛﺎﻓﺮﺍ ﺇﻥ ﺻﺪﻗﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ،
ﻋﻤﻼ‌ ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﻭﺍﻹ‌ﻣﺎﻡ ﺃﺣﻤﺪ ﻭﻏﻴﺮﻫﻤﺎ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ :” ﻣﻦ ﺃﺗﻰ ﻋﺮﺍﻓﺎ ﺃﻭ ﻛﺎﻫﻨﺎ ﻓﺼﺪﻗﻪ ﺑﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻘﺪ ﻛﻔﺮ ﺑﻤﺎ ﺃﻧﺰﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻤﺪ”..

ﻗﺎﻝ ﺑﻌﺾ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ: ﺇﻥ ﻣﻦ ﻳﺎﺗﻲ ﻛﺎﻫﻨﺎ ﻓﻴﺴﺄﻟﻪ ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﺼﺪﻗﻪ ﻟﻢ ﺗﻘﺒﻞ ﻟﻪ ﺻﻼ‌ﺓ ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﻳﻮﻣﺎ. ﻭﺇﻥ ﺳﺄﻟﻪ ﻭﺻﺪﻗﻪ ﺑﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻬﻮ ﺩﺍﺧﻞ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ: “ﻓﻘﺪ ﻛﻔﺮ ﺑﻤﺎ ﺃﻧﺰﻝ ﻋﻠﻰ
🌙*#همسة_المساء*🌙
من عظّم الله في قلبه سخّر اللهُ جل
وعلا له خلقه فالمخلوقاتُ كلهـا
جندٌ لله إمّا أن تكون لك مُعينًا
أو تكون عليك ضِدًّا ..
مساء الخير 🍃.
*أذكار_المساء | تزود بها*
🌙🌙
🍃*#تدبر_آيه*🍃
يقول الله عز وجل:
{إن يعلم الله في قلوبكم خيرًا
يؤتكم خيرًا}
على قدر صلاح النوايا تأتي العطايا.
* ابن القيم -رحمه الله-.
🌙🌙
🍀*#حديقة_التأملات *🍀
مضى يردد والمتدربين من ورائه :
(أنا سعيد بصحة جيدة .. أنا سعيد
بصحة جيدة.. )
لو رددوا ؛اللهم إنا نسألك العفو
والعافية لكان خيرا لهم وأبرك!
*د. فوز كردي 🌷
🌙🌙
》*#وختااما*《
‏تذكر في كل مرة يفوتك أمر تمنّيتـه..
أنّك قد أردت؛ ولكن مضت
إرادة الله فوق إرادتك!
إرادة الله.. الله الذي لا يقدّر لك
إلّا خيرًا ‏
للهِ في أمره خيرٌ يؤجّله . .
فلا تظنّن أنّ الله ناسيكَ..
أقدارنا مبطنه بالرحمات
ولكننا قومٌ مستعجلون !!
ﮩ•┈┈••✾•◆❀◆•✾••┈┈•ﮩ
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
2024/09/23 19:22:37
Back to Top
HTML Embed Code: