تمثل ثورة الإمام الحسين -عليه السلام- من أهم الثورات التي شهدها التاريخ الإسلامي ،بل والتاريخ العالمي بشكل عام؛ لما تضمنته من مبادئ وأهداف إنسانية سامية ،ولما تمخض عنها من نتائج هامة ذات تأثير بعيد المدى في حياة الإنسانية جمعاء.
إن ثورة الإمام الحسين لم تكن ثورة سياسية فحسب من أجل الوصول إلى سدة الحكم -كما يحاول أن يصورها المغرضين- وإنما قامت من أجل قضية أعمق هدفها احقاق الحق ومقارعة الظلم والباطل.
وكانت الثورات الإسلامية التي تلت ثورة الإمام الحسين قد تأثر قادتها وزعماؤها بثورة الإمام الحسين بمضامينها ودلالاتها ،وكانت مثلاً أعلى لهم..وبذلك صار الإمام الحسين مناراً للحق والفضيلة ومثلاً أعلى لكل الثوار الأحرار المناهضين لصروح الظلم والطغيان.
إن ثورة الإمام الحسين لم تكن ثورة سياسية فحسب من أجل الوصول إلى سدة الحكم -كما يحاول أن يصورها المغرضين- وإنما قامت من أجل قضية أعمق هدفها احقاق الحق ومقارعة الظلم والباطل.
وكانت الثورات الإسلامية التي تلت ثورة الإمام الحسين قد تأثر قادتها وزعماؤها بثورة الإمام الحسين بمضامينها ودلالاتها ،وكانت مثلاً أعلى لهم..وبذلك صار الإمام الحسين مناراً للحق والفضيلة ومثلاً أعلى لكل الثوار الأحرار المناهضين لصروح الظلم والطغيان.
مرحباً عزيز روحي
كيف حالُك الآن وأنت بِجوارِ ربّك..!
أُريدُ أن أُخبرك أنّي مُشتاقةٌ لك كثيراً
حالي لم يتغيّر مُذ رحلت
واعذُرني لِأني بكيتُ قبل قليل من شدةِ شوقي لك...
أعلم أن مُصابي لا يُساوي القليل حتى من مُصاب السيدة زينب عليها السلام
ولكِن أرجوا من الله أن يعطيني القليل من صبرها
جبل الصبر
التي رأت كُل تلك المصائب التي حلّت بها
ومع ذلك ظلّت صابرة كجبلٍ كبير لم يتزعزع
يارب قليلٌ من صبرها
كيف حالُك الآن وأنت بِجوارِ ربّك..!
أُريدُ أن أُخبرك أنّي مُشتاقةٌ لك كثيراً
حالي لم يتغيّر مُذ رحلت
واعذُرني لِأني بكيتُ قبل قليل من شدةِ شوقي لك...
أعلم أن مُصابي لا يُساوي القليل حتى من مُصاب السيدة زينب عليها السلام
ولكِن أرجوا من الله أن يعطيني القليل من صبرها
جبل الصبر
التي رأت كُل تلك المصائب التي حلّت بها
ومع ذلك ظلّت صابرة كجبلٍ كبير لم يتزعزع
يارب قليلٌ من صبرها
"وَنُحِبُّهُم يَا رَبُّ فَاجمَعنَا بِهِم
بجِنَانِ عَدنٍ مَا بِهَا أكدَارُ".
بجِنَانِ عَدنٍ مَا بِهَا أكدَارُ".
الدكتور أحمد خالد توفيق رحمه الله كان بيقول :
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻌﻮﺩ ﺍﻷﻭﻻﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﻳﻨﺤﻨﻮﻥ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻴﺴﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ﺑﺤﺜﺎً ﻋﻦ ﺃﻣﻬﻢ، ﻭﻻ ﻳﻨﺤﻨﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻴﻤﻴﻦ ﺣﻴﺚ ﻣﻜﺘﺒﻲ ﺑﺤﺜﺎً ﻋﻨّﻲ، ﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﻣﻜﺘﺒﻲ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ..
ﻻ ﺃﺗﻮﻗّﻒ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﺣﻮﻝ ﻫﺬﺍ « ﺍﻟﺘﻄﻨﻴﺶ » ، ﺃﺣﻴﺎﻧﺎً ﺃﺳﻤﻊ ﺃﻣﻬﻢ ﺗﻘﻮﻝ ﻟﻬﻢ :
« ﺳﻠﻤﺘﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﺑﻮﻛﻢ؟ .. ﺭﻭﺣﻮﺍ ﺳﻠﻤﻮﺍ» ..
ﺑﻴﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﻭﺗﻨﻔﻴﺬﻩ ﻳﺴﺘﻐﺮﻕ ﺍﻷﻣﺮ ﻣﻦ ﺭﺑﻊ ﺇﻟﻰ ﻧﺼﻒ ﺳﺎﻋﺔ ..
ﻭﻻ ﺃﺗﻮﻗﻒ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﺣﻮﻝ ﻫﺬﺍ « ﺍﻟﺘﻄﻨﻴﺶ » ﺃﻳﻀﺎً ..
ﻓﺎﻟﺪﻧﻴﺎ ﺯﺣﻤﺔ، ﻭﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﻤﺆﺩﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻲ ﺗﺸﻬﺪ ﺍﺯﺩﺣﺎﻣﺎً ﻣﺮﻭﺭﻳﺎً ﻛﺒﻴﺮﺍً، ﻭﻗﺪ ﻳﺴﺘﻐﺮﻕ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻲّ ﻭﻗﺘﺎً ﺃﻃﻮﻝ..
ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﻄﺎﻑ ﻳﺼﻠﻮﻥ ﻧﺤﻮﻱ ﻓﺮﺍﺩﻯ ﻭ ﺳﻼﻡ ﻭﺗﺤﻴﺔ ﺑﺎﺭﺩﺓ !!
ﺍﻻﺳﺒﻮﻉ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﻭﻓﻮﺭ ﻭﺻﻮﻝ ﺃﻛﺒﺮ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ، ﺧﺮﺟﺖ ﺑﺎﻟﺼﺪﻓﺔ ﻣﻦ ﻣﻜﺘﺒﻲ ﻓﻮﺟﺪﺗﻪ ﻳﻘﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ﻳﻬﻢّ ﺑﻤﻨﺎﻭﻟﺔ « ﺍﻟﺴﺖ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﺓ » ﺷﻴﺌﺎً ﻣﺎ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺁﻧﻲ ﺗﺮﺍﺟﻊ ﻭﺃﺧﻔﺎﻩ ﺧﻠﻒ ﻇﻬﺮﻩ، ﻓﺄﻛﻤﻠﺖ ﻃﺮﻳﻘﻲ ﺩﻭﻥ ﺍﻧﺘﺒﺎﻩ ..
ﻭﻋﻨﺪ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺿﺒﻄﺘﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﻀﻊ ﺑﻔﻤﻬﺎ « ﻗﺎﻟﺐ ﺷﻮﻛﻮﻻﺗﺔ » ﻓﺎﺧﺮﺍً ﻗﺪ ﺍﺷﺘﺮﺍﻩ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺼﺮﻭﻓﻪ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺁﻧﻲ ﺧﺠﻞ ﻣﻨﻲ ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺮﻑ ﻛﻴﻒ ﻳﺘﺪﺍﺭﻙ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ !!
ﺛﻢ ﺑﻌﺪ ﺛﻮﺍﻥٍ ﺣﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺟﻴﺐ ﺑﻨﻄﺎﻟﻪ « ﺍﻟﺠﻴﻨﺰ » ﻗﻄﻌﺔ ﺣﻠﻮﻯ « ﻛﺮﻣﻠﺔ » ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻠﺘﺼﻘﺔ ﻓﻲ ﻗﻌﺮ ﺍﻟﺠﻴﺐ ﺑﺎﻟﻜﺎﺩ ﺃﺧﺮﺟﻬﺎ، ﻭﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﻗﻄﻊ ﻣﻨﺎﺩﻳﻞ ﺍﻟﻮﺭﻕ ﻣﺤﺎﻭﻻً ﺇﻫﺪﺍﺋﻲ ﺇﻳﺎﻫﺎ ﻓﺸﻜﺮﺗﻪ !!
ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﺗﻮﻗﻒ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﺣﻮﻝ ﻫﺬﺍ « ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮﻱ »..
ﺻﺤﻴﺢ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻮﻛﻮﻻﺗﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺷﺘﺮﺍﻫﺎ ﻷﻣﻪ ﻟﺬﻳﺬﺓ ﺟﺪﺍً , ﻟﻜﻨﻨﻲ ﻻ ﺃﻧﺰﻋﺞ ﻣﻦ ﻣﻴﻠﻬﻢ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻴﻞ ﻧﺤﻮ ﺃﻣﻬﻢ، ﻓﻘﺪ ﻛﻨﺎ ﻣﺜﻠﻬﻢ ﻭﺃﻛﺜﺮ !!
ﺭﻏﻢ ﻛﺪّ ﺍﻷﺏ ﻭﺳﻔﺮ ﺍﻷﺏ ﻭﺗﻌﺐ ﺍﻷﺏ ﻭﺣﻨﺎﻥ ﺍﻷﺏ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﻨﻮﺡ.. ﻳﻜﻮﻥ ﻧﺤﻮ ﺍﻷﻡ، ﻭﻫﺬﻩ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻓﻄﺮﻳﺔ ﻻ ﻧﺘﺤﻜّﻢ ﻓﻴﻬﺎ !
ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﺃﻥ ﺍﻷﻭﻻﺩ ﻻ ﻳﻜﺘﺸﻔﻮﻥ ﺣﺒّﻬﻢ ﺍﻟﺠﺎﺭﻑ ﻵﺑﺎﺋﻬﻢ ﺇﻻ ﻣﺘﺄﺧﺮﺍً، ﺇﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺮﺣﻴﻞ، ﻭﺇﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﻭﻓﻘﺪﺍﻥ ﺍﻟﺸﻬﻴﺔ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ !!..
ﻭﻫﺬﺍ ﺣﺐ ﻣﺘﺄﺧﺮ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﺣﺴﺐ ﺗﻮﻗﻴﺖ ﺍﻷﺑﻮﺓ ..
ﺍﻵﻥ ﻛﻠﻤﺎ ﺗﻬﺖ ﻓﻲ ﻗﺮﺍﺭ، ﺃﻭ ﺿﺎﻗﺖ ﻋﻠﻲّ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ، ﺃﻭ ﺗﺮﺩﺩﺕ ﻓﻲ ﺣﺴﻢ ﻣﺴﺄﻟﺔ ..
ﺗﻨﻬّﺪﺕ ﻭﻗﻠﺖ : « ﺃﻳﻦ ﺃﻧﺖ ﻳﺎ ﺃﺑﻲ » ؟
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻌﻮﺩ ﺍﻷﻭﻻﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﻳﻨﺤﻨﻮﻥ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻴﺴﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ﺑﺤﺜﺎً ﻋﻦ ﺃﻣﻬﻢ، ﻭﻻ ﻳﻨﺤﻨﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻴﻤﻴﻦ ﺣﻴﺚ ﻣﻜﺘﺒﻲ ﺑﺤﺜﺎً ﻋﻨّﻲ، ﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﻣﻜﺘﺒﻲ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ..
ﻻ ﺃﺗﻮﻗّﻒ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﺣﻮﻝ ﻫﺬﺍ « ﺍﻟﺘﻄﻨﻴﺶ » ، ﺃﺣﻴﺎﻧﺎً ﺃﺳﻤﻊ ﺃﻣﻬﻢ ﺗﻘﻮﻝ ﻟﻬﻢ :
« ﺳﻠﻤﺘﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﺑﻮﻛﻢ؟ .. ﺭﻭﺣﻮﺍ ﺳﻠﻤﻮﺍ» ..
ﺑﻴﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﻭﺗﻨﻔﻴﺬﻩ ﻳﺴﺘﻐﺮﻕ ﺍﻷﻣﺮ ﻣﻦ ﺭﺑﻊ ﺇﻟﻰ ﻧﺼﻒ ﺳﺎﻋﺔ ..
ﻭﻻ ﺃﺗﻮﻗﻒ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﺣﻮﻝ ﻫﺬﺍ « ﺍﻟﺘﻄﻨﻴﺶ » ﺃﻳﻀﺎً ..
ﻓﺎﻟﺪﻧﻴﺎ ﺯﺣﻤﺔ، ﻭﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﻤﺆﺩﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻲ ﺗﺸﻬﺪ ﺍﺯﺩﺣﺎﻣﺎً ﻣﺮﻭﺭﻳﺎً ﻛﺒﻴﺮﺍً، ﻭﻗﺪ ﻳﺴﺘﻐﺮﻕ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻲّ ﻭﻗﺘﺎً ﺃﻃﻮﻝ..
ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﻄﺎﻑ ﻳﺼﻠﻮﻥ ﻧﺤﻮﻱ ﻓﺮﺍﺩﻯ ﻭ ﺳﻼﻡ ﻭﺗﺤﻴﺔ ﺑﺎﺭﺩﺓ !!
ﺍﻻﺳﺒﻮﻉ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﻭﻓﻮﺭ ﻭﺻﻮﻝ ﺃﻛﺒﺮ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ، ﺧﺮﺟﺖ ﺑﺎﻟﺼﺪﻓﺔ ﻣﻦ ﻣﻜﺘﺒﻲ ﻓﻮﺟﺪﺗﻪ ﻳﻘﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ﻳﻬﻢّ ﺑﻤﻨﺎﻭﻟﺔ « ﺍﻟﺴﺖ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﺓ » ﺷﻴﺌﺎً ﻣﺎ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺁﻧﻲ ﺗﺮﺍﺟﻊ ﻭﺃﺧﻔﺎﻩ ﺧﻠﻒ ﻇﻬﺮﻩ، ﻓﺄﻛﻤﻠﺖ ﻃﺮﻳﻘﻲ ﺩﻭﻥ ﺍﻧﺘﺒﺎﻩ ..
ﻭﻋﻨﺪ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺿﺒﻄﺘﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﻀﻊ ﺑﻔﻤﻬﺎ « ﻗﺎﻟﺐ ﺷﻮﻛﻮﻻﺗﺔ » ﻓﺎﺧﺮﺍً ﻗﺪ ﺍﺷﺘﺮﺍﻩ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺼﺮﻭﻓﻪ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺁﻧﻲ ﺧﺠﻞ ﻣﻨﻲ ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺮﻑ ﻛﻴﻒ ﻳﺘﺪﺍﺭﻙ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ !!
ﺛﻢ ﺑﻌﺪ ﺛﻮﺍﻥٍ ﺣﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺟﻴﺐ ﺑﻨﻄﺎﻟﻪ « ﺍﻟﺠﻴﻨﺰ » ﻗﻄﻌﺔ ﺣﻠﻮﻯ « ﻛﺮﻣﻠﺔ » ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻠﺘﺼﻘﺔ ﻓﻲ ﻗﻌﺮ ﺍﻟﺠﻴﺐ ﺑﺎﻟﻜﺎﺩ ﺃﺧﺮﺟﻬﺎ، ﻭﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﻗﻄﻊ ﻣﻨﺎﺩﻳﻞ ﺍﻟﻮﺭﻕ ﻣﺤﺎﻭﻻً ﺇﻫﺪﺍﺋﻲ ﺇﻳﺎﻫﺎ ﻓﺸﻜﺮﺗﻪ !!
ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﺗﻮﻗﻒ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﺣﻮﻝ ﻫﺬﺍ « ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮﻱ »..
ﺻﺤﻴﺢ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻮﻛﻮﻻﺗﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺷﺘﺮﺍﻫﺎ ﻷﻣﻪ ﻟﺬﻳﺬﺓ ﺟﺪﺍً , ﻟﻜﻨﻨﻲ ﻻ ﺃﻧﺰﻋﺞ ﻣﻦ ﻣﻴﻠﻬﻢ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻴﻞ ﻧﺤﻮ ﺃﻣﻬﻢ، ﻓﻘﺪ ﻛﻨﺎ ﻣﺜﻠﻬﻢ ﻭﺃﻛﺜﺮ !!
ﺭﻏﻢ ﻛﺪّ ﺍﻷﺏ ﻭﺳﻔﺮ ﺍﻷﺏ ﻭﺗﻌﺐ ﺍﻷﺏ ﻭﺣﻨﺎﻥ ﺍﻷﺏ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﻨﻮﺡ.. ﻳﻜﻮﻥ ﻧﺤﻮ ﺍﻷﻡ، ﻭﻫﺬﻩ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻓﻄﺮﻳﺔ ﻻ ﻧﺘﺤﻜّﻢ ﻓﻴﻬﺎ !
ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﺃﻥ ﺍﻷﻭﻻﺩ ﻻ ﻳﻜﺘﺸﻔﻮﻥ ﺣﺒّﻬﻢ ﺍﻟﺠﺎﺭﻑ ﻵﺑﺎﺋﻬﻢ ﺇﻻ ﻣﺘﺄﺧﺮﺍً، ﺇﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺮﺣﻴﻞ، ﻭﺇﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﻭﻓﻘﺪﺍﻥ ﺍﻟﺸﻬﻴﺔ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ !!..
ﻭﻫﺬﺍ ﺣﺐ ﻣﺘﺄﺧﺮ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﺣﺴﺐ ﺗﻮﻗﻴﺖ ﺍﻷﺑﻮﺓ ..
ﺍﻵﻥ ﻛﻠﻤﺎ ﺗﻬﺖ ﻓﻲ ﻗﺮﺍﺭ، ﺃﻭ ﺿﺎﻗﺖ ﻋﻠﻲّ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ، ﺃﻭ ﺗﺮﺩﺩﺕ ﻓﻲ ﺣﺴﻢ ﻣﺴﺄﻟﺔ ..
ﺗﻨﻬّﺪﺕ ﻭﻗﻠﺖ : « ﺃﻳﻦ ﺃﻧﺖ ﻳﺎ ﺃﺑﻲ » ؟
-لأنـــك أخــي 💚
"فليتكَ لو بقيت لضعف حالِي وَكانَ النّـاسُ كلهم فِداكا!"
"أنا الغريبُ بأرضٍ لا أراكَ بها"
إن هذه الأحزان الصغيرة، التي تطرق كل يوم جدار بيتي، تخيفني أكثر مما يخيفني الموت، وربما يعود ذلك الى أن الموت يأتي دفعة واحدة، حازمًا معه كل شيء، لا يستطيع أحدٌ اليوم أن يقول بأنه يعاني من الموت، ولكن، على العكس تمامًا، يستطيع أن يقول بأن روحه تؤلمه.
أتفكَّرُ في وجهي؛ أتفكَّر في ثلاثة وعشرون عاماً من الحاجةِ الماسة للنجاة , أتفكَّر في الغرقِ ذاته الذي استدام؛ وأأكل ملامحي الغارقه في ماءٍ أُجاجٍ مذروف , ثلاثة وعشرون عاماً من السهر من الوداع الدائِم والمُتكرر للنجوم؛ ثلاثة وعشرون عاماً دون أن يستوعب أحد تعبي أو يفهم قلة حيلتي؛ دون أن يقدم لي أحدٌ مواساة بطريقة صادقة ومختلفة؛ أو حتى يُستخف بي؛
فتحتُ أبواباً كثيرةً للغير ؛ طمأنتُ الكثير ونكلت بخوفهم؛ مددتُ يدي بسخاءٍ نفسيٍّ عظيم من أجل الذين أحبهم؛ بعطاء دون قدر أو حد بعد كل هذا التفاني أود لو أقف على الطريق مُعترضة ومانعة؛ أنعي بصوتي حنجرتي المتورمة؛ بالأحاديث أنعي صبري أنعي الوطن، الرئيس والعامة؛ أنعي الحِجار والأشجار وكل هذهِ الهياكل الكادحةِ الكاذبةِ بالإستمرار ؛ الموعودة بالإزالة المفتونةِ بالقليل.
فتحتُ أبواباً كثيرةً للغير ؛ طمأنتُ الكثير ونكلت بخوفهم؛ مددتُ يدي بسخاءٍ نفسيٍّ عظيم من أجل الذين أحبهم؛ بعطاء دون قدر أو حد بعد كل هذا التفاني أود لو أقف على الطريق مُعترضة ومانعة؛ أنعي بصوتي حنجرتي المتورمة؛ بالأحاديث أنعي صبري أنعي الوطن، الرئيس والعامة؛ أنعي الحِجار والأشجار وكل هذهِ الهياكل الكادحةِ الكاذبةِ بالإستمرار ؛ الموعودة بالإزالة المفتونةِ بالقليل.
Forwarded from -لأنـــك أخــي 💚
-لأنـــك أخــي 💚
لا تُصـالح أسمعتَ بشهيدين إخوة ؟ وقلبُ أمٍ ما اتسع يوماً لرحيل ابنٍ واحد فَكيفَ الاثنينِ سوياً 💔
أَيَدري القَبْرُ مَنْ فِيهِ؟
فيه الفؤاد و مَن بالرّوح أفديهِ
..
لولا الإلٰه و إيمانٌ أدين به ِ
لَكُنتُ قُربكم أُشْفِي ما أُلاَقِيهِ
..
لكنها سُنّة اللّه التي سَلفت
إن الإله لِما قَد شَاء مُمْضِيهِ
..
كَم مِنْ فَواجِعَ شَتّىٰ قد بُلِيتُ بِهَا
..
لٰكِنّ فقدُكم لَا شَيْء يُدَانِيهِ 💔
فيه الفؤاد و مَن بالرّوح أفديهِ
..
لولا الإلٰه و إيمانٌ أدين به ِ
لَكُنتُ قُربكم أُشْفِي ما أُلاَقِيهِ
..
لكنها سُنّة اللّه التي سَلفت
إن الإله لِما قَد شَاء مُمْضِيهِ
..
كَم مِنْ فَواجِعَ شَتّىٰ قد بُلِيتُ بِهَا
..
لٰكِنّ فقدُكم لَا شَيْء يُدَانِيهِ 💔
والله إنَّ الشُّوق فاق تحمُّلِي
ياشُوق رِفقًا بالفؤادِ ألا تَعِي؟
ياشُوق رِفقًا بالفؤادِ ألا تَعِي؟
الدُّروبُ الَّتي نمشيها الآنَ خطوةً خطوة، قطعَها أَهلنا من قبلُ شوكةً شوكة..
إنَّا إلى الأبد، مَدينونَ لهم بسلامةِ الطَّريق 💚.
إنَّا إلى الأبد، مَدينونَ لهم بسلامةِ الطَّريق 💚.
-لأنـــك أخــي 💚
-كان جدي جميلا جداً للحد الذي جعل الارض عاجزة عن حمله فخبأته داخلها 🧡
- كُنتَ كالشمسِ في اشراقةِ وجهكَ، وكالظلام في سَتر عيوب الآخرين، كنتَ أنت عبير التسامح والصفاء، كنتَ أنت جوهر الإنسان الجميل، كنتَ أنت الجذر الذي نستمد منهُ القوة والهوية العائلية،
علاقتنا بِكَ كانت علاقة مميزة وفريدة، جدي ستظل تعيش في ذكرياتي
فأنت كل اشيائي الجميلة🧡
علاقتنا بِكَ كانت علاقة مميزة وفريدة، جدي ستظل تعيش في ذكرياتي
فأنت كل اشيائي الجميلة🧡
-لأنـــك أخــي 💚
- كُنت سابقًا قد تحدثتُ عنها، دائمًا ما تُبهرني بفطنتها ورجاحة عقلها، أستندُ عليها بكل ثِقَلي وكلي ثقة بأن سندي عظيم، عظيمةٌ بِحق! أحاول تدوين ما أشعرُ به عسى أن تكون ذكرى طيبة تستذكرني فيها إذاما شاخت بنا الأيام وتقطعت بيننا السُبل، إن محولاتي شحيحة وخجولة…
- أولُ يومٍ دراسي لها، أول مرةٍ لبِستْ فيه اللابكوت الطبي، و أول دواء قامتْ بِصُنعه، المرةُ الأولى من كل شي، جميع هذه اللحظات كانت تُشاركها معيَ بكل شغف، وكنتُ استقبلها بكل لهفةٍ وحُب، لم يكُن شيئًا عاديًا البتة، عاديتُها تُدهشني!
طموحةٌ لا شيء يستطيع الوقوف أمام أحلامها، صدقوني سَتَفنيه عن وجه الأرض، تُحب أن تشاركني لحظاتها الجميلة وأُحب أن اتباها بِها 😌💚
طموحةٌ لا شيء يستطيع الوقوف أمام أحلامها، صدقوني سَتَفنيه عن وجه الأرض، تُحب أن تشاركني لحظاتها الجميلة وأُحب أن اتباها بِها 😌💚
-لأنـــك أخــي 💚
-أخي علي لو أنكَ هُنا، لمر هذا الحزن بلمسة يد، لمسة يدٍ لا أكثر 💔
"أفتقدك، وأعرف أن وجودك ولو في البعد سند هائل لي."