‏العائلة هي أحد الأشياء التي تتباهى بها ، هي الأعمدة الثابتة داخل القلب ، والدّفء الأعمق الذي لا تملك إلا أن تنتمي إليه ، في كل مرةٍ يجرفك شيء توقن في داخلك بأن هذا أثمن ماتملك.. 💚

عندما سألتني صديقتي ،كم تمتلكين من الأخوة!؟
أجبتُها، 70 أخاً في خمسة إخوة💚

_وضاع الأمن حين رحلت عني..

لطالما آمنت بأن أخي الخير الجميل
في حياة تدار بها الشرور.."

‏' يكبر أحد الإخوة مبكراً قبل البقية..
‏يتوقف عن اللعب..'
‏ثم يكبر أكثر ليتفقد الطريق أولًا ..
‏تمُرّ به الحياة تصفعه ويصفعها وبعد بضعة أعوام يلتفت إلى إخوته ‏وهم مُنهمكون باللّعب ويقول :
"‏الطريق سالك بإمكانكم الآن أن تكبروا بأمان .."💚

خمسةُ اعوامٍ و ثلاثةُ اشهرٍ وخمسةَ عشر يوماً على فراقك يا قمري
ولازلت اضعك في ودائع الله كل يوم
ولا تملين؟! ولا أمل
ولا تتعبين؟! ولا اتعب..

«لـم أكـد اراني! »..

كُنتُ طفلةً خجولةً جداً، بل ان الحياء يكـاد يقتلني!
عاملتُ الناسَ بقلبِ طفلةٍ لـفترةٍ طويلة، كنت اغفر لكل الناس جميع زلاتهم و انسى مافعلوا اصلاً، وأما إن كنت انا من جرحهم او احسست بمجرد الاحساس انني قسوت بالحديث او أن نبرة صوتي لم تكن مناسبة مع الشخص المتحدث،يدخل تأنيب الضمير في الخط، يحرمني لذة النوم، افكر كيف سأرضيهم؟ هل تأذوا من نبرة صوتي التي تمردت عني؟ هل اوجعتهم يالله..
لم أكن وقتها قد قابلت من لا يستحـق الغفران، او أنني قابلت ولكن فؤاد الطير الذي امتكله كان يغلبنـي..
مَضيت في هذه الحياة بفؤاد الطير ذاك، كُنتُ كالنسمـة بل اظني اشد رقةً منها،كنتُ مطمئنة البال، صافية الذهن، حتى اتاني ذلك اليوم القاسي، شديدُ الوطئة على قلبي، يوم فقدِ أخي، بل يوم فقد بريق الحياة في عيني، من بعد ذلك اليوم كان كل شيء معتم شديد السواد،
اسودت الدنيا وتفحمت امامي، علمتُ حينها ان الوضع سيكـون اسوء من بعدها، تكورتُ حولَ نفسي، اغلقت الأبواب، اسدلت الستائر، وعشت في الظُلمةِ بكامل رغبتي وقناعتي حتى اني اعتدتها..
كل ذلك كان له مضاعفات، اصبحتُ اقسى، وكل يومٍ يمر يتحجر قلبي اكثر، حتى صار اشدّ قسوة من الحجر..
لم اسقي قلبي بترياق الحمـد، الحمـد بقناعة ورضى وتسليم
كنت اتلفظ بالحمد بلساني ولم يدخل قلبي عن قناعة! ما اقساني!
اخبرتكم ان الوضع كان له مضاعفات، مشاعر الناس اصبحت عندي لا شيء، انا التي كنت اخشى نبرة الصوت ان تجرحهم!
لم اعد آبه لـ شيء إطلاقاً بكل ما للكلمة من معنى ـ لا داعي للغوص في التفاصيل هنا ـ لم اتوقف عند هذا الحـد بل إزدت طغياناً ونفورا، كل هذا والترياق معي! ما اغباني!
بدأت افقد نفسي رويداً رويداً دون ان اشعر
كنت اظنها قوة اكتسبتها مع الأيام، لكنها كانت قسوة وبعـد عن الله
فقـدت اخي الثاني..
كان ذلك درساً قوياً لي،كانت ضربة موجعة اعادتني الى صوابي،ماذا جنيت،ماذا فعلت، شخصية من هذه التي تقمصتها ،لست انا يالله
لقد طغيت في حزني يالله فهّلا عذرتني ، لقد طغيت في تعاملي يالله فهّلا سامحتني، لقد قصرتُ في عبادتي يالله فهّلا غفرت لي، لقد فقدت نفسي يالله فهّلا ارجعتني اليك؟.!

يالله بكل ما لهذا النداء من عظمـة آمل أن آتيك بقلبٍ كفؤاد نبيك إبراهيم، لكنها الدُنيا، فأطب لي ماتبقي من العمر بالرضى على قضائك وقدرك، وأعطني القوة لأن أجتازها وأنا كما تريد أن تراني يالله ، وأعطني العزة في المعيشة والمعايشة
وأعـد نفخ الروح في قلبي العليل
و تولّنـي يالله وأطب العيش لي..

#لم_أكد_اراني
#ثريا_البركاني

و ما كُنتُ أدري ماذا كنت
سأكون دون اخـوتي
أجذعي سيغدو مائل؟
أم ركني سيكون هشًا؟
و إني لأرىٰ قلبي مزهرًا بقربهم و قاحلًا
ببعد طيفهم،و أنا التي ملكتُ الكون بهم
💚

أن تكون الأخ الأكبر يعني إذا أصيب أحد أخوتك أنت من سيتألم، ستكون الدرع السلاح والرصاصه في آن واحد..
أن تكون الأخ الأكبر يعني أن تكون الغصن الذي على أثره يستقيم الظل..
💚

ربـي جازيهم عنا خير الجزاء 🥺💚

كلّ الحب و التقدير لـِ عائلتي الّتي نجحت في تكوين إخوة يُستند عليهم، وكذلك أخوات حانيات يُضمّدنَ الجراح..'💚

أعُود إلى صورك القديمة كلاجئ يفتحُ باب وَطنه، تعُود الذّكرى ، تعود التفاصيل ، يعُود قلبي كأول يوم فَقد، وأنت يا فقيد قلبي لا تعُود 💔.

وقالت أم موسى بعد أن أمرها الله أن تقذفه في النهر :
( وقالت لأخته قصيه ) أي تتبعي أثره ..
لن يتفقدك ويبحث عنك ليطمئن عليك، مثل أختك فإحرص أن تكسب ودها، فلن تجد من يتقصى أمرك مثلها.💚

يقول تعالى : ( سنشد عضدك بأخيك )
لم يختر الله من اﻷقارب لشد العضد إلا الأخ ..
فتحاشى كل ما يوتر علاقتكما ..
فلن تجد بالدنيا شخصاً يشد عضدك مثل أخيك.💚

نحن هُنا في اليمن نُقصف، نُقتل، نُشرد و نجوع ولا زلنا نبتســـــم رغم كل المأسي التي مرت علينا ولازلنا نُمر بها..
إلى أن يفقد احدنا عزيزاً عليه، حينها يشحبُ وجهه ينطفئُ شغفـه و يمـوتُ ببطئ شديد!
أتسائل في بعض الاوقات؟ حين إنتهاء هذه الحرب هل ستعـود ارواحنا كالسابق؟!
هل سننسى كل ما حدث؟!

#عدوان_سعودي_اماراتي_صهيوني_امريكي

#ثريا_البركاني

هل يعلـم العالـم بكل الجرائم والإبادة الجماعيه التي تحـدث لنا!
هل يعلمون بأنا عُزلنا عن العالم تماماً لمدة اربعة ايام متتالية جراء قصف بوابة الانترنت والاتصالات الدولية؟
في ذات اليوم قصفوا السجن الاحتياطي وهو يحوي ثلاثة آلف سجين
وقصفوا أطفالاً وهم يلعبون في الملعب
قصفوا منازلاً مأهولـة بالسكان وأحياء كاملة دُمرت
هل علم العالم بكل هذا !
نُحن هُنا هلاّ اوصلتم مظلوميتنا
إن قُطعت عنـكم اخبارنا فعلموا أنا نُعاني هُنا، قفوا إلى جانبنا، أنجدونا

#عدوان_سعودي_اماراتي_صهيوني_امريكي

#ثريا_البركاني

أخي حبيبي ، وحبيب روحي ..مضت أعوام وأنت بعيدً عنّا ، لكنّك بين كنفِ الرحمن الرحيم إن شاء الله ، قلوبنَا لم تستوعب بعد فاجعة ذلك الحدَث ، جُلّ أمانينا كانت حينها أن يكُن ماحدثَ فقط حُلمًا .. حُلمًا نفزعُ منه ونهروِل لنلعب ونتشاجرِ ؛ لنطمئنّ أنك, لم تذهب بعد ، بكينَا جميعاً كثيرًا ، كثيرًا جدّاً ولكنّ بطرقٍ مختلفة ، بكى أبي ولكنّ بدونِ دموع ؛ آملة أن تعود بالرغم من يقيني أنه لا سبيل لعودتك أبدًا ، بكى أُخوتي من بكائي عليك ومن لوعةِ الشوق إليك ، الشوق إلى حُبك لنَا وحديثك معنَا ، أمّا أمّي .. بكَت وهي صامتةً حتى جفّت دموع جفنيهَا ، آثارك ورائحتك مختبئةً في كلّ زاوية من المنزل ، وكأنّكِ من تعمدت فعل هذا قبل رحيلك ؛ لِ نحسّ حتى بومضةٍ من الأمان بعدك، لا سبيل لنَا إلّا الدعاء لك والشوق إليك والإحتراق على فراقك، نعم .. نحنُ نحترق ، نحترقُ من الدّاخل ، و أطرافنَا يكسوهَا الجليد ؛ شوقًا إليك، القُبلة الأخيرة على جبينك يا ليتهَا لم تكُن الأخيرة .. يا ليتهَا .. ويَا ليت اللّيت يكُون ..

هو ليس ثقيلاً, هذا اخي