Telegram Web Link
الثلاثة التابوهات، "الدين" "الجنس" "العادات"، هي محور إهتمام غرف الحوار العربية في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي... ما هي الأسباب؟ وما النتائج المرجوة منها؟ وهل الحديث في الممنوع مرغوب؟.
هذا موضوع حديثنا الليلة في
#كلوب_هاوس ومساحة تويتر وهنا في فيس بوك بث مباشر الان.

www.joinclubhouse.com/event/PD8a8K21
ما سبب نزعة التدخل في الآخر؟ الوصاية عليه؟ الزعم بامتلاك الحقيقة المطلقة والقيم الأخلاقية الأفضل! لماذا المؤمن بـ الإسلام حشري؟ لمذا لا يهتم بحياته وشؤونه الخاصة ويترك للآخرين حياتهم واختياراتهم!
على كلوب هاوس التاسعة مساءًا بتوقيت صنعاء.
‏Today, 9 Jun at 7:00 pm GMT
https://www.clubhouse.com/event/MEb0pr5A
مناحة القطيع على القاضي العمراني
——-
علي البخيتي ١٢ يوليو ٢٠٢١م
ميزته الوحيدة انه لم يضر غيره، ولذلك احبه الناس، لانهم تعودوا من بقية مشايخ الدين الضرر والاستغلال والتحريض على الكراهية والحروب. لكنه لم يقدم شيء ولم يضف شيء ولم يعترض على شيء، ولم يفكر أو يخرج بفكرة جديدة، كان فقيه تقليدي جدًا، مجرد حافظ لكتب غيره، أشهر إنجازاته هي فتواه "لقد خريت على كل المذاهب"، أحب الناس طرافته وروحه الجميلة التي لم يألفوها في رجال الدين، لم يكن له موقف واحد من مظلمة او من حرب أو من قضية حقوقية، صمت في حرب ٩٤م، وفي كل الحروب التي أدارتها الأنظمة المتعاقبة، سكت عن كل الجرائم ومنها مثلًا جرائم اغتيال ١٤٩ قيادي وكاتب من الحزب الإشتراكي بين عامي ١٩٩٣ و ١٩٩٤م ، لم يعارض او ينتقد اعتقال ومحاكمة البهائيين أيام حكم نظام علي عبدالله صالح، لم يتخذ موقف قط في حياته عارض فيه السلطة أو انتقدها على تصرف قمعي، لم يرد على الفتاوى الظالمة والتحريضية التي أطلقها أقرانه من رجال الدين الإخوان والسلفيين، لم يجادلهم ولم يفندها، أحب الناس سلبيته المفرطة، ولأن الغالبية سلبيين وذوي عقول راكدة فقد وجدوا فيه رمز لتلك السلبية ولذلك الركود والركون للماضي والتقية.
وبسؤال بسيط للمئات من الذين كتبوا مناحات يعددوا فيها مزايا الراحل وغزارة علمه وجلالة قدره: ما الذي قدمه من جديد؟ ما هو التجديد الذي عمله حتى في الفقه الإسلامي؟ ما هو فكره وآرائه الخاصة المتميزة؟ لن يجدوا عبارة واحدة يردوا بها، ولذلك لم يشتهر العمراني في اي قطر غير اليمن، ولا يمكن أن يقدم خارج اليمن حتى بجملة واحدة. أحبه اليمنيين فقط، لأنه فقيههم الشعبي المرح البسيط المتسامح الذي يتحدث بلهجتهم والقريب من قلوبهم.
يحتاج قطيع المؤمنين إلى بطل، يجسد إيمانهم وعقيدتهم وتخلفهم وضعفهم وقلة حيلتهم، ولأن القاضي العمراني كان "صامت" في أهم المواقف، وكان حافظ مثلهم، لم يستخدم عقله قط خارج القالب الذي ورثه من بيئته، لم يفكر لم يتأمل، لم يقرأ كتب وآراء فلاسفة ومفكري العالم، لم يعرف عن دول العالم شيء، لم يحضر مؤتمر دولي، لم يذهب حتى رحلة سياحية مثلًا لدولة أوربية ليعرف كيف يعيش العالم ويرى ثمرة التنوير وعصر النهضة في أوروبا، ثمرة العلوم التجريبية والمعرفة، ثمرة مغادرة كتب الخرافات والأساطير التي غرق فيها العمراني لتسعين عام، كان عاجز جامد مثل القطيع ولذا أصبح بطلهم، بطل السلبية وجمود العقل على موروث متخلف عمره أكثر من ألف عام.
ويحسب للقاضي العمراني أنه لم يكن بوق السلطة ولا مفتي لحروبها ولم يحرض على الكراهية داخل اليمن ولا بين المسلمين، مع أن هناك مقاطع له يحرض على من يسميهم "الكفار"، أي غير المسلمين، ويقول فيها أن من يقاتل لإعلاء كلمة الله فهو شهيد، لكنها مواقف عامة لم يطلقها ليحرض على حرب معينة ضد فئة معينة من غير المسلمين، ويمكن فهمها في سياق رفضه للقتال بين المسلمين تحت مسمى الجهاد، واستدل بالجهاد ضد الكفار ليبطل الجهاد بين المسلمين أنفسهم لا ليحرض على قتال غير المسلمين.
القاضي العمراني أفضل بكثير من فقهاء الإمامة والكهنوت ممن يسمون أنفسهم علماء ومراجع "الزيدية"، الذين جهلوا العقول ومهدوا لظهور الحوثي وما الحقه باليمن من خراب وحرب ودماء بسبب ذلك الفكر السلالي، كمحمد محمد المنصور وحمود عباس المؤيد ومجد الدين المؤيدي وبدر الدين الحوثي وحسين الحوثي، الذين حُولوا إلى رموز مع أنهم لم يقدموا للبشرية ولا لليمنيين شيء سوى التخلف والفكر السلالي العفن.
العمراني أفضل بكثير كذلك من مشايخ الإخوان والوهابية الذين افتوا في حرب ٩٤م وحرضوا وساهموا في شن حروب أهلية عديدة ووظفوا الدين أبشع توظيف كالزنداني والديلمي والعديني والحجوري ومحمد الإمام وغيرهم.
كانت خسارة اليمن فادحة بموت الفنان أبو بكر سالم والمحضار وعلي الآنسي والحارثي والسمه، وستكون خسارة اليمن فادحة عندما يموت ايوب طارش وعلي عنبه وحمود السمه وحسين محب ومحمد مرشد ناجي، وعندما يموت عالم فيزياء أو طبيب أو شاعر أو مفكر أو أديب أو روائي أو فنان يمني قدم لليمنيين والبشرية خدمة أو فكرة تنويرية، أما موت مشايخ الدين وحفاظ كتب وخرافات الدين -وبالأخص ممن لم يكن لهم موافق ضد الظلم- مهما كانوا مسالمين فهو خسارة لأهلهم فقط، فقطيع العمراني لا يفرقون في شيء عن قطيع الحوثي والإخوان، الكل يسعى لصناعة رموز لخرافاته.
سيخرج اليمنيون بمئات الآلاف لحضور جنازة العمراني وسيمدحونه في مقالات ومعلقات، ليس لأنه قدم لهم شيء، فقط لأنه صمت، ولم يسيء لأحد، هكذا القطيع، يجد في السلبية والجمود قيمة، لأنه عاجز عن التطور والتفكير والخروج من قوقعة الخرافات.
لروح القاضي العمراني السلام وعزائي لأهله ومحبيه، والسلام ختام.
علي البخيتي| ٢ أغسطس ٢٠٢١

‏التقيت في الرياض 🇸🇦 بسعادة جان ماري صفا، السفير الفرنسي 🇫🇷 في اليمن 🇾🇪، وهو من السفراء الأجانب الذين عملوا في اليمن قبل نكبته بانقلاب الحوثيين، ولذا يعد خبير في الملف اليمني، فقد كان في قلب الحدث عندما عمل كنائب لرئيس بعثة الاتحاد الأوروبي، وجمعني به أكثر من لقاء حينها بصنعاء 1️⃣.
‏ولفت نظره إلى أن الدول الغربية ما تزال تتعامل مع دويلة الحوثيين الناشئة، وهذه الجماعة المتطرفة، والمرتبطة بإيران 🇮🇷، باعتبارها خطر فقط على حليفتهم "السعودية"، ولم يدركوا بعد أن الحوثيين خطر على وجودهم -وعلى العالم- ومصالحهم في المنطقة، من خلال تحكمهم في أهم مضيق وخط ملاحة دولي 2️⃣.
‏وقلت للسفير الفرنسي: أنه من الجدير انشاء تحالف دولي واقليمي لمواجهة هذا الخطر الناشئ، يقوم هذا التحالف بعرض مبادرة سلام على جماعة الحوثي لتكون جزء من حكومة وحدة وطنية برعاية وضمانات دولية، وان رفضت أو ماطلت الجماعة يتم مواجهتها بدعم مشروع وقيادة وطنية يمنية بهدف استعادة البلد 3️⃣.
‏وابلغت السفير أن أمام المجتمع الدولي بضع سنوات قبل أن يجد حال اليمن🇾🇪 مشابه تمامًا لحال افغانستان، من تجذر للإرهاب والتخلف، عبر صناعة أجيال من المتطرفين والمعاتيه، ما يجعل تغيير الأوضاع شبه مستحيل، ونبهته إلى أن موقع اليمن أكثر أهمية من افغانستان، وهذا بدوره سيضاعف خسارة العالم 4️⃣.
‏وختامًا قلت له: لقد دفعنا نحن اليمنيون الثمن، وكذلك السعودية 🇸🇦 جزئيًا، ولم يعد لدينا ما نخسره، والدور على المجتمع الدولي، وبالذات الدول الغربية التي لها مصالح متجذرة وهائلة في المنطقة، وما لم يدركوا مخاطر جماعة الحوثي من الآن سيخسرون المنطقة قريبًا، وسيترسخ أكثر وجود إيران 🇮🇷 5️⃣.
2024/09/29 09:26:47
Back to Top
HTML Embed Code: