Telegram Web Link
رسالة إلى مصر
———-
🖊 | علي البخيتي
ذا أرادت مصر فعلًا ردم منابع التطرف والإرهاب فعليها أغلاق كل الجامعات والكليات والمعاهد الدينية التابعة للأزهر وإلغاء دار الإفتاء والمناهج الدينية من كل المدارس والجامعات وحذف مواد الدستور التي تنص على أن الإسلام المصدر الرئيس للتشريع وتبني العلمانية بشكل واضح دون فذلكات من مثل "بما لا يتعارض مع الشريعة الإسلامية" .

‏فمناهج الأزهر وكل ما يتبعه من معاهد ومدارس وزوايا ومساجد تزخر بالأفكار المتخلفة وتعد الفقاسة الأساسية للتطرف والإرهاب في مصر والعالم العربي، كما أن خريجي ومشايخ الأزهر ما هم إلا متطرفون مهما لبسوا ثوب الاعتدال والوسطية، وهكذا خريجي الجامعات الدينية في السعودية وبقية الدول.

وعلينا أن نتذكر أن أهم مشايخ الأزهر ومنهم من وِصفوا بأنهم مفكرون كانوا من أفتى بشكل مباشر أو غير مباشر بقتل الدكتور فرج فودة بمن فيهم الشيخ محمد الغزالي والدكتور محمد عمارة وبقية مشايخ الأزهر الكبار، وكانوا رأس حربة في مواجهة كل محاولات التحديث في مصر والعالم العربي والإسلامي.

‏يعد الأزهر قلعة التخلف والرجعية الأقدم والأخطر في العالم والتي لا تزال لها سطوة كبيرة على الدولة والشعب في مصر بل والعالم العربي والإسلامي، وعلى الرئيس السيسي أن يكون شجاعًا في دك هذه القلعة وتحويل كلياتها الدينية إلى معامل وجامعات بحث علمي، وليبقى الدين في قلوب الناس ومساجدهم.

‏لا أقول ذلك تجنيًا، فمن يطلع على مناهج الأزهر وعلى فتاوى مشايخه خلال العقود الماضية وحتى اللحظة سيدرك وبما لا يدع مجال للشك أن الأزهر وكر صناعة التطرف والإرهاب في مصر ومن ثم في العالم العربي والإسلامي، فمن مصر ومن الأزهر خرج فكر الإخوان المسلمين والجماعات المتطرفة المرتبطة به.

‏إن أهم إنجاز ومعروف سيقدمه الرئيس عبدالفتاح السيسي لمصر والعالم العربي والإسلامي بل والعالم أجمع هو أغلاق الكليات والمعاهد الدينية التابعة للأزهر وكل الكليات الدينية في الجمعات الأخرى في مصر، الحكومية والخاصة، ما عدى ما يدرس منها الدين ضمن أبحاث وعلوم الاجتماع والثقافة البشرية.

‏وكذلك سيقدم الأمير محمد بن سلمان نفس المعروف بإغلاق الجامعات والكليات والمعاهد والمدارس الدينية في السعودية، وحذف المقررات الدينية من المدارس، وبناء أجيال جديدة تعتمد على العلم والمعرفة والأبحاث التجريبية لا على الخرافات والأساطير، وعندها فقط سينهض العالم العربي والإسلامي.

‏كفانا ترقيع ومكابرة ومغالطة، علينا أن نلحق بركب الحضارة البشرية. العلم وتحييد الدين ومنعه من التدخل في السياسة والسيطرة على وعي وثقافة وحرية المجتمع والفرد هو الطريق لنخرج من تخلفنا المزمن والذي جعلنا في أدنى سلم التطور وجعل من إسرائيل على صغرها منارة العلم الوحيدة في المنطقة.
| علي البخيتي
🖊 | علي البخيتي

سُجنت في عهده (٢٠٠٨) في الأمن السياسي بصنعاء "المخابرات"، هاجمته كثيرًا على القنوات، خرجت ضده في المظاهرات، ولا أندم على شيء من ذلك| صالح كان يشبهنا، يشبه منطقتنا وعقلية حكام الجمهوريات العربية، وكنا نريده مثاليًا، وعند رحيله اكتشفنا أن من بعده أكثر سوء منه بكثير.

‏كان لقائي به دافئًا مع كل تناقضاتنا، صحيح أنه لا يجيد الاستماع ويميل للتحدث دون توقف لكني اكتشفت أنه يستمع لمن يشعر بصدق في حديثه وبعد عن المجاملة، قلت له: يمكن أن أخبرك بما تحب وأرحل، لكني حريص عليك وعلى حزب المؤتمر وعلي اليمن، فلا تغضب مما سأقوله، عندها أعارني انتباهه واستمع.

‏نافذته بصيره في فهم الآخر، يضعه في مكانه، الذي يهين نفسه يدوسه ويعطيه الثمن ومن يحترمها يقدره ويسعى لكسب وده، شجاع لا يبالي بالموت، عند جلوسنا قال أحد الحاضرين لو يتم التقاط صورة لكم ستكون جميلة، فقال لهم ولما لا تصورونا، أخبروه أن أمنه يمنع دخول تلفونات وأي أجهزة لمكان اقامته.

‏قال: هاتوا الكامرات، اخبروه أنها في مكان يبعد قليلًا، قال هاتوا تلفون، قالوا أنه خطر على أمنه إذ أن التحالف حينها يسعى لقتله، قال: "هاتوا التلفونات ما با يقع شي"، وأجبرهم على احضارها والتقطوا لنا بعض الصور كذلك استدعى المرافقين حقي وتصور معهم بتلفوناتهم ولم يخف أو يتشككك في أحد.

‏رحل صالح بطلًا يمنيًا، أصاب في معركته الأخيرة، خلد اسمه بحروف من ذهب ستبقى عالقه في عقول وقلوب محبيه وخصومه، ومع كل أخطائه وكوارثه إلا أن من بعده جعلونا نتذكر محاسنه فقط، فلم يتمكنوا من تغطية حتى ١٪ مما كان صالح يضطلع به، كان على عهده أشياء قد نفتقدها للأبد ويمن يستحيل أن يعود😔
.| علي البخيتي
2024/09/30 09:27:09
Back to Top
HTML Embed Code: