إنَّ ثنائية الإيمان بين الغيب والشهادة توصلان العبد إلى مقام التطامن ، وتبلغان به حياض العبودية الحقَّة ، ولو تأمل الإنسان الكتاب العزيز لوجد أن الإيمان بالغيب وعمل الصالحات أساس الكمالات ، ولب المقامات ، ولذا وُصِف المتقون بأنهم { يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ } فمن لم يؤمن لا تُقام صلاته بالمعنى الباطني التام ، ومن لم يصل لا يعطي ولا ينفق فتأمل .
ولذا يسعى أهل الذوق إلى عمارة مسجد القلب بلُبنات الإيمان بالغيب كي تكون الصلاة حقيقية ، ويكون غورها أبعد من الحركات دون الخشوع ، والايماءات دون الخضوع ، والتلويحات دون الرجوع !
وحين نتأمل صلاة سادة الخلق المعصومين (عليهم السلام) ندرك هذا المعنى الدفين ، والكنز الثمين ، فقد ورد أن مولى الموحدين (عليه السلام) كانت تنتابه صرعة اذا خشع لربه (جل جلاله) ، وضراعات سيد الساجدين ، ومناجاة مولانا موسى بن جعفر الكاظم (عليهم السلام) .
ويصل المريد إلى ذلك بالإرادة والعزم والهمة العالية ، والسالك بحرق العجل وعقر الجمل ، والعارف برفع الحجاب وفتح الباب ، والولي بالإذن والتكليف والإرسال ، وكل ذلك لا يحصل الا بتوفيق الله تعالى ومنِّه (وَاسْأَلُواْ اللّهَ مِن فَضْلِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً) وعنايات إمام الزمان ولذا كان دأب السالكين التوسل الشديد بحضرته ، والتعلق القلبي به (عجل الله تعالى فرجه الشريف) والسلام .
د.الشيخ علي المياحي
https://www.tg-me.com/ali11041
ولذا يسعى أهل الذوق إلى عمارة مسجد القلب بلُبنات الإيمان بالغيب كي تكون الصلاة حقيقية ، ويكون غورها أبعد من الحركات دون الخشوع ، والايماءات دون الخضوع ، والتلويحات دون الرجوع !
وحين نتأمل صلاة سادة الخلق المعصومين (عليهم السلام) ندرك هذا المعنى الدفين ، والكنز الثمين ، فقد ورد أن مولى الموحدين (عليه السلام) كانت تنتابه صرعة اذا خشع لربه (جل جلاله) ، وضراعات سيد الساجدين ، ومناجاة مولانا موسى بن جعفر الكاظم (عليهم السلام) .
ويصل المريد إلى ذلك بالإرادة والعزم والهمة العالية ، والسالك بحرق العجل وعقر الجمل ، والعارف برفع الحجاب وفتح الباب ، والولي بالإذن والتكليف والإرسال ، وكل ذلك لا يحصل الا بتوفيق الله تعالى ومنِّه (وَاسْأَلُواْ اللّهَ مِن فَضْلِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً) وعنايات إمام الزمان ولذا كان دأب السالكين التوسل الشديد بحضرته ، والتعلق القلبي به (عجل الله تعالى فرجه الشريف) والسلام .
د.الشيخ علي المياحي
https://www.tg-me.com/ali11041