Telegram Web Link
عظم الله اجورنا واجوركم بذكرى استشهاد الإمام الحسن العسكري صلوات الله وسلامه عليه

كان الإمام أبو محمد يعظ أصحابه، ويذكرهم الدار الآخرة ، ويحذرهم من فتن الدنيا وغرورها ، ومن وعظه :

إنكم في آجال منقوصة ، وأيام معدودة ، والموت يأتي بغتة ، من يزرع خيراً يحصد غبطة ، ومن يزرع شراً يحصد ندامة ، لكل زارع ما زرع ، لا يسبق بطيء بحظه ، ولا يدرك حريص ما لم يقدر له ، من أعطي خيراً فالله أعطاه ، ومن وقي شراً فالله وقاه ..

وحكت هذه الكلمات واقع الحياة ، فإن الإنسان - كما يقول الإمام -

أيامه معدودة لا يتجاوزها ، ولا ينقصها ، والموت يأتيه بغتة والجدير بمن كان هذا حاله أن لا يغتر ، ولا يتطاول على غيره ، وليكن على يقين أنه يجازي بعمله ، إن خيراً فخير ، وإن شراً فشر .

#المصدر
مقتطف من كتاب حياة الامام الحسن العسكري للشيخ باقر شريف القرشي قدس سره
قوله تعالى: " من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة " إلى آخر الآية. وعد جميل للمؤمنين ان عملوا عملا صالحا وبشرى للإناث ان الله لا يفرق بينهن وبين الذكور في قبول ايمانهن ولا اثر عملهن الصالح الذي هو الاحياء بحياة طيبة والاجر بأحسن العمل على الرغم مما بنى عليه أكثر الوثنية وأهل الكتاب من اليهود والنصارى من حرمان المرأة من كل مزية دينية أو جلها وحط مرتبتها من مرتبة الرجل ووضعها وضعا لا يقبل الرفع البتة.

تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ١٢ - الصفحة ٣٤١
مقتطف من تفسير قوله تعالى: (التائبون العابدون الحامدون السائحون) إلى آخر الآية تفسير الميزان للعلامة السيد الطباطبائي قدس سره ،

يصف سبحانه المؤمنين بأجمل صفاتهم، والصفات مرفوعة بالقطع أي المؤمنون هم التائبون العابدون الخ، فهم التائبون لرجوعهم من غير الله إلى الله سبحانه العابدون له ويعبدونه بألسنتهم فيحمدونه بجميل الثناء، وبأقدامهم فيسيحون ويجولون من معهد من المعاهد الدينية ومسجد من مساجد الله إلى غيره، و بأبدانهم فيركعون له ويسجدون له.
هذا شأنهم بالنسبة إلى حال الانفراد وأما بالنسبة إلى حال الاجتماع فهم آمرون بالمعروف في السنة الدينية وناهون عن المنكر فيها ثم هم حافظون لحدود الله لا يتعدونه في حالتي انفرادهم واجتماعهم خلوتهم وجلوتهم، ثم يأمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأن يبشرهم وقد بشرهم تعالى نفسه في الآية السابقة، وفيه من كمال التأكيد ما لا يقدر قدره.
هكذا هن بعض النساء
الخرائج: روي أن ابن أبي العوجاء وثلاثة نفر من الدهرية اتفقوا على أن يعارض كل واحد منهم ربع القرآن. وكانوا بمكة عاهدوا على أن يجيئوا بمعارضته في العام القابل، فلما حال الحول واجتمعوا في مقام إبراهيم عليه السلام أيضا

قال أحدهم: إني لما رأيت قوله: " وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي وغيض الماء " كففت عن المعارضة،
وقال الآخر: وكذا أنا لما وجدت قوله " فلما استيأسوا منه خلصوا نجيا " أيست من المعارضة
وكانوا يسرون بذلك إذ مر
عليهم الصادق عليه السلام فالتفت إليهم وقرأ عليهم " قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله " فبهتوا .

#بحار الأنوار
تفسير قوله تعالى: " والذين اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها وأنابوا إلى الله لهم البشرى "

قال الراغب: الطاغوت عبارة عن كل متعد وكل معبود من دون الله، ويستعمل في الواحد والجمع. انتهى، والظاهر أن المراد بها في الآية الأوثان وكل معبود طاغ من دون الله.
ولم يقتصر على مجرد اجتناب عبادة الطاغوت بل أضاف إليه قوله: " وأنابوا إلى الله " إشارة إلى أن مجرد النفي لا يجدي شيئا بل الذي ينفع الانسان مجموع النفي والاثبات، عبادة الله وترك عبادة غيره وهو عبادته مخلصا له الدين.
وقوله: " لهم البشرى " إنشاء بشرى وخبر لقوله: " والذين اجتنبوا " الخ.

تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ١٧ - الصفحة ٢٤٩و ٢٥٠
2024/09/28 15:33:49
Back to Top
HTML Embed Code: