Telegram Web Link
ما يَدفَعُ المَوتَ أَرصادٌ وَلا حَرَسٌ
ما يَغلِبُ المَوتَ لا جِنٌّ وَلا أَنَسُ

#أبو_العتاهية
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
#تربويات_من_قصة_موسى_عليه_السلام_مع_فرعون

🔸سأضع خلال عشرة أيام وقفات تربوية من قصة موسى عليه السلام والموافقة في زمنها هذه الأيام من شهر الله المحرم.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
١| شهر محرم
🔸
#تربويات_من_قصة_موسى_عليه_السلام_مع_فرعون🔸

قال تعالى: (إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ)

موقف: تجبّر فرعون في مواضع عدة منها: أمره بقتل كل صبيٍّ يُولد من بني إسرائيل خوفًا من رؤيا عَلِم من خلالها أن زواله سيكون على رجل يولد من بني إسرائيل، وسخّر كل شيء يملكه لإمضاء ما يريد، ولكن الله تعالى فوق ما يريد فمضى حكم الله الذي لا يُمنع.

ومضة: تعلّق دوماً بمن بيده ملكوت كل شيء، واعلم أنه مهما كانت المعطيات البشرية لمرادك ضعيفة، والموانع من تحقيقه قوية، فإن إرادة الله تعالى فوق كل إرادة، وردّد في دعائك بيقين: اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت فأعطني سؤلي وحقق مرادي.

قناة د. عبدالله الفريح
https://www.tg-me.com/alforih
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
٢| شهر محرم
🔸
#تربويات_من_قصة_موسى_عليه_السلام_مع_فرعون 🔸

قال تعالى: ﴿وَأَوحَينا إِلى أُمِّ موسى أَن أَرضِعيهِ فَإِذا خِفتِ عَلَيهِ فَأَلقيهِ فِي اليَمِّ وَلا تَخافي وَلا تَحزَني إِنّا رادّوهُ إِلَيكِ وَجاعِلوهُ مِنَ المُرسَلينَ


🔹موقف: أم موسى عليه السلام عصيب للغاية ففي الوقت الذي يُذبّح فيه الأطفال أوحى الله تعالى لها أن ترضعه، ويمكث عندها، فأذا أحست بخوف يوصله إليهم أن تلقيه في اليمّ أي نيل مصر، في وسط تابوت مغلق، وبشرها بأنه سيرده عليها، وسيكبر ويسلم من كيدهم، ويجعله اللّه رسولا.

🔹ومضة: إذا ضاقت بك الدنيا، واستعصت عليك الأمور، وأحاطت بك الشدائد، فتسلح لها باليقين بالله تعالى عندها ستبهرك ألطافه.
أم موسى عليه السلام خافت عليه لصعوبة الأحداث وشدة الأقدار، أُلقي في بحر متلاطم ثم استقر به الأمر في بيت عدو يتربص ويبطش، حتى صار قلبها فارغا من كل شيء من أمر الدنيا؛ لانشغاله بموسى عليه السلام، لكن يقينها بالله تعالى أورثها ألطافاً عظيمة منها:
⁃ الثبات والربط على قلبها.
⁃ ومنها بشرى ردّ موسى إليها.
⁃ ومنها اصطفاء الله له بالرسالة.
⁃ ومنها قرّة العين والنُعْمى بموسى عليه السلام أكثر مما مضى.
⁃ ومنها ذهاب الحزن.
⁃ ومنها العلم اليقيني لها ولمن يقرأ قصتها أن وعد الله حق للقلوب المتيقنة.

قال تعالى: ﴿وَأَصبَحَ فُؤادُ أُمِّ موسى فارِغًا إِن كادَت لَتُبدي بِهِ لَولا أَن رَبَطنا عَلى قَلبِها لِتَكونَ مِنَ المُؤمِنينَ﴾
وقال تعالى: ﴿فَرَدَدناهُ إِلى أُمِّهِ كَي تَقَرَّ عَينُها وَلا تَحزَنَ وَلِتَعلَمَ أَنَّ وَعدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلكِنَّ أَكثَرَهُم لا يَعلَمونَ﴾

قناة د. عبدالله الفريح
https://www.tg-me.com/alforih
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
قال تعالى: ﴿إنما أمره إذا أراد شيئًا أن يقول له كن فيكون﴾ أي: يأمر بالشيء أمرًا واحدًا، لا يحتاج إلى تكرار:
إذا ما أراد الله أمرا فإنما ... يقول له "كن" قولة فيكون

#ابن_كثير
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
٣| شهر محرم
🔸
#تربويات_من_قصة_موسى_عليه_السلام_مع_فرعون 🔸

قال تعالى: ﴿وَلَمّا تَوَجَّهَ تِلقاءَ مَديَنَ قالَ عَسى رَبّي أَن يَهدِيَني سَواءَ السَّبيلِ﴾


🔹موقف: موسى عليه السلام منذ خروجه من المدينة تحيط به المخاوف كانت عبادة الدعاء والضراعة لله تعالى حاضرة معه، مع استمراره في رسالة بذل الخير وإعانة العباد، تأمل طلبه للنجاة من الظلمة ثم هدايته السبيل في قوله تعالى: ﴿فَخَرَجَ مِنها خائِفًا يَتَرَقَّبُ قالَ رَبِّ نَجِّني مِنَ القَومِ الظّالِمينَ*وَلَمّا تَوَجَّهَ تِلقاءَ مَديَنَ قالَ عَسى رَبّي أَن يَهدِيَني سَواءَ السَّبيلِ﴾، وفي أثناء مخاوفه وحاجته لم يستكن لظروفه وإنما تلمس فضل الله عليه بفعل الخير للغير ثم دعاء الله تعالى تارة أخرى متوسلاً بضعف الحال والافتقار لله تعالى: ﴿فَسَقى لَهُما ثُمَّ تَوَلّى إِلَى الظِّلِّ فَقالَ رَبِّ إِنّي لِما أَنزَلتَ إِلَيَّ مِن خَيرٍ فَقيرٌ﴾

🔹ومضة: أبرز اللفتات التربوية هنا أمران:
١- أهمية حضور الدعاء في جميع شؤونك يتنقل معك في الأمر الذي تتقلب وتنشغل فيه، دعاء مسألة ودعاء ثناء وافتقار له سبحانه.
٢- عدم الركون لظروفك وترك بذل الخير والدعوة ونفع الغير، بل إن نفعك لأخيك معنوياً أو حسياً هو أحد طرق إعانة الله لك، قال ﷺ: (واللَّهُ في عونِ العَبدِ ما كان العبدُ في عونِ أخيهِ)

قناة د. عبدالله الفريح
https://www.tg-me.com/alforih
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
٤| شهر محرم
🔸
#تربويات_من_قصة_موسى_عليه_السلام_مع_فرعون 🔸
﴿وَأَخي هارونُ هُوَ أَفصَحُ مِنّي لِسانًا فَأَرسِلهُ مَعِيَ رِدءًا يُصَدِّقُني إِنّي أَخافُ أَن يُكَذِّبونِ * قالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخيكَ﴾

🔹موقف: موسى عليه السلام وطلبه في بداية دعوته مشيداً برفيقه في الدعوة هارون عليه السلام فيه رسالتان دعويتان تتمثلان في هاتين الكلمتين:
١- (رِدءًا) أي معيناً له في الدعوة إلى الله، وفي هذا إشارة لأهمية الدعوة الجماعية.
٢- (هُوَ أَفصَحُ مِنّي لِسانًا) أي أميزُ مني بفصاحة اللسان، وفي هذا إشارة لأهمية الدعوة التكاملية.

🔹ومضة: الدعوة الجماعية لها أثر بالغ على نفس الداعي من جهة تشجيعه وشدّ أزره ولذا قال تعالى: (سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخيكَ)، وعلى نفس المدعوين من جهة قوة الدعوة ونصرتها وبيان الحق، وكثرة أهله والداعين له.
وموسى عليه السلام مع جلالة قدره وبلوغ أثره الدعوي لم ينس ما كان عليه هارون عليه السلام من مزية، بل لعظيم صدق موسى وصفاء دعوته دعا الله تعالى بطلب هذه المزية تأكيداً لها، وفي هذا بيان لأهمية التكامل الدعوي والإشادة بميزات الدعاة والاستفادة منها، وطرح حظوظ النفس، والسمو بالقلب لنصرة الدعوة بأفضل الطاقات، بدلاً من هدرها بالتهميش، فكم من داعية أيقظته كلمة صادقة مشجعة من أخ له، وكم من جهود دعوية اتسع أثرها بتضافرها، وبهاتين الميزتين (أَفصَحُ مِنّي لِسانًا... رِدءًا) يتحقق التكامل والتضافر الدعوي.

قناة د. عبدالله الفريح
https://www.tg-me.com/alforih
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
2024/10/03 23:19:34
Back to Top
HTML Embed Code: