|❁

وأعظمُ العقوباتِ نسيانُ العبدِ لنفسهِ، وإهمالُهُ لها، وإضاعةُ حظِّها ونصيبها منَ اللهِ، وبَيْعُها ذلك بالغُبنِ والهوانِ وأبخسِ الثمنِ، فضيَّعَ مَنْ لا غنى له عنه، ولا عِوَضَ له منه، واستبدلَ به مَنْ عنه كلُّ الغنى ومنه كلُّ العِوَضِ:
مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِذَا ضَيَّعْتَهُ عِوَضُ .. وَمَا مِنَ اللهِ إِنْ ضَيَّعْتَهُ عِوَضُ

الداء والدواء(ص ١٠٨)

ٰ

قد ضيق واسعا من يرى أن موسم العشر خاص بالحجاج، وحُرم من خير عظيم; ففضل هذه الأيام مشترك بين الحاج وغير الحاج، وقد يسبق غير الحاج الحاج بتعظيمه لهذه الأيام، وصونه لوقته وحرصه على حسن اغتنام كل نفَسٍ فيها .


'

‏اغتنِموا ساعة الإجابة..

‏عن أبي هريرة رضي الله عنه أنّ رسول الله ﷺ قال: "ادعوا الله وأنتُم موقِنون بالإجابة، واعلموا أنّ الله لا يستجيبُ دعاءً من قلبٍ غافلٍ لاهٍ".
‏-صحيح الترمذي (٣٤٧٩).

‏قال الحافظ ابن رجب رحمه الله:
‏"الانكسارُ مِن أعظم أسباب إجابة الدُّعاء".

ٰ

بشرى لطلاب العلم 🌱

¦ برنامج مناسك ¦
في فقه الحج والعمرة

❁يقدمه فضيلة الشيخ :
د. عبدالله بن محمد أبا الخيل
عضو هيئة التدريس بالجامعة الإسلامية

مميزات البرنامج :
💵 البرنامج مجاني.
📆 مدة البرنامج ١٠ أيام فقط.
⏰ نصف ساعة تقريبا في كل يوم.
🔖 شهادات اجتياز مجانية.
⏳ تمرينات تطبيقية تنمي الملكة الفقهية.
📉 تشجير للمسائل.
🎥 يمكنك مشاهدة الدروس في أي وقت يناسبك.

🟥 بداية البرنامج غدا السبت :
١٤٤١/١١/٢٧ هـ


رابط الانضمام للقناة التعليمية :
"تليقرام"
https://www.tg-me.com/manasek1

⏱اغتنم وقتك، وشارك في هذا البرنامج وتخرّج منه -بعون الله- ضابطًا لأهم الأحكام الفقهية المتعلقة بالحج والعمرة.

غدًا آخر يوم من أيام شهر ذي القعدة
فمن ينوي أن يُضحّي فغدًا قبل المغرب آخر وقت لقص الشعر والأظافر

تقبل الله من الجميع♥️.


ٰ

التكبير المُطلق والتكبير المُقيّد:

•اغتنام أفضل الأيام•

يقول النبي ﷺ: «ما مِن أيَّامٍ العملُ الصَّالحُ فيها أحبُّ إلى اللَّهِ من هذِهِ الأيَّام يعني أيَّامَ العشرِ، قالوا: يا رسولَ اللَّهِ، ولا الجِهادُ في سبيلِ اللَّهِ؟ قالَ: ولا الجِهادُ في سبيلِ اللَّهِ، إلَّا رَجلٌ خرجَ بنفسِهِ ومالِهِ، فلم يرجِعْ من ذلِكَ بشيءٍ»

قال ابن حجر -رحمه الله- في شرحه لهذا الحديث: «والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه، وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج، ولا يتأتى ذلك في غيره»..
ٰ

قال ابن عبّاس في تفسيره لقوله تعالى: ﴿وَاذكُرُوا اللَّهَ في أَيّامٍ مَعدوداتٍ﴾ [البقرة: ٢٠٣]
«أي: أَيَّامُ الْعَشْرِ»، وكان ابن عمر وأبو هريرة يخرجان إلى السوق في أيّام العشر يُكبّران ويكبّر الناس بتكبيرهما..

[أخرجه البخاري معلقًا]
ٰ

إذا ضاع منك رمضان، وضاعت منك العشر، وأيام البيض فهاهي أقبلت خيرُ أيام الدنيا، جاهد نفسك أن تتقلب بين ذكر وصيام، صدقة، وتكبير، قراءة القرآن، ويا هناءة من وضع لنفسه ختمة كاملة فيهنَّ، جاهد نفسك وكأنه قيل لك فلاحُك بهذه الأيـام، مهما كان تقصيرك إيّاك أن تيأس من إصلاح نفسك .
ٰ

‏قال ابن مسعود رضي الله عنه :
‏"ما ندمت على شيء كندمي على يوم غربت شمسه نقص فيه أجلي ولم يزد فيه عملي".

ٰ

مهما عظُمت أمنياتك ، تذكّر أنك تطلب وتسأل العظيم الذي خزائنُه ملأى وعطاؤه لا ينفذ 💛.

من كانت الآخرة همه؛ فإنه لا يبالي بما فاته من الدنيا، فهي ليست عنده بشيء، فمصائب الدنيا عنده تافهة مهما عظمت، لأنه يعلم قدرها عند الله، لذلك جاء في دعاء النبيﷺ:
‏(ومن اليقين ما تُهون به علينا مصائب الدنيا)
‏أما من كانت الدنيا أكبر همه، فإنها تذهب نفسه حسرات كلما فاته منها شيء.

ٰ

عمل يسير وأجر عظيم

• قال ابن بطال: (سقي الماء من أعظم القربات إلى الله  -تعالى- وقد قال بعض التابعين: (من كثرت ذنوبه فعليه بسقي الماء، وإذا غفرت ذنوب الذى سقى الكلب فما ظنكم بمن سقى رجلًا مؤمنًا موحدًا أو أحياه بذلك)).

[كتاب شرح صحيح البخاري لابن بطال (٦ / ٥٠٣)].

ٰ