Telegram Web Link
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
*◻️نور الله قبرك يا عمر؛ كما نورت مساجد المسلمين بالتراويح*

✒️ روى ابن أبي الدنيا في فضائل رمضان قال:

*خرج علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- في أول ليلة من شهر رمضان، والقناديل تزهر، وكتاب الله يتلى في المساجد، فقال:*

*نوّر الله لك يا عمر بن الخطاب في قبرك ؛ كما نوّرت مساجد الله بالقرآن .*

*📗 فضائل رمضان 🌙*
عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ المُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى ذَاتَ لَيْلَةٍ فِي المَسْجِدِ فَصَلَّى بِصَلاَتِهِ نَاسٌ ثُمَّ صَلَّى مِنَ القَابِلَةِ فَكَثُرَ النَّاسُ ثُمَّ اجْتَمَعُوا مِنَ اللَّيْلَةِ الثَّالِثَةِ أَوِ الرَّابِعَةِ فَلَمْ يَخْرُجْ إِلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا أَصْبَحَ قَالَ قَدْ رَأَيْتُ الَّذِي صَنَعْتُمْ وَلَمْ يَمْنَعْنِي مِنَ الخُرُوجِ إِلَيْكُمْ إِلَّا أَنِّي خَشِيتُ أَنْ تُفْرَضَ عَلَيْكُمْ وَذَلِكَ فِي رَمَضَانَ
متفق عليه
ــــــــ
رمضان وقفة للمحاسبة :


الحمد لله رب العالمين ، إله الأولين والآخرين ، هو الأول بلا ابتداء ، والآخر بلا انتهاء ، كل شيء هالك إلا وجهه ، له الحكم وإليه المرجع والمآب .

وأشهد أن لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، صلى الله عليه ما فاحت الأزهار ، وما أشرقت الأنوار ، وما تعاقب الليل والنهار ، وسلم تسليماً كثيراً .

أما بعد :

إن من نظر إلى الدنيا بعين البصيرة لا بعين البصر ، أيقن أن نعيمها ابتلاء ، وحياتها عناء ، وعيشها نكد ، وصفوها كدر ، وأهلها منها على وجل ، فالدنيا إما نعمة زائلة أو بلية نازلة أو منية عاجلة أو آجلة .

من اطمأن إليها أقلقته ، ومن ركن إليها ذلته ، ومن وثق بها خانته ، ومن استعان بها تركته ، ومن استنصر بها خذلته ، ومن فرح بها أحزنته ، ومن أراد منها الوصال هجرته ، ومن أراد منها القرب أبعدته .

أخي إن من غفل عن نفسه تصرمت أوقاته ، واشتدت عليه حسراته ، وأي حسرة على العبد أعظم من أن يكون عمره عليه حجة ، وتقوده أيامه إلى مزيد من الردى والشقوة .

أخي في الله : هل تذكرت الموت وسكراته ؟! وشدة هوله وكرباته ؟! وشدة نزع الروح منك ؟! فإن الموت كما قيل أشد من ضرب بالسيوف ونشر بالمناشير ، وقرض بالمقاريض ، فتفكر يا مغرور في الموت وسكرته ، وصعوبة كأسه ومرارته ، فالموت لا يخشى أحدا ، ولا يبقى على أحد ، ولا تأخذه شفقة بأحد ، وصدق الله حيث يقول سبحانه : كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْت آل عمران / 185 ، نعم كل نفس ذائقة الموت لا فرق بين نفس ونفس ، لا فرق بين صغير وكبير ، وعظيم وحقير ، وغني وفقير ، فجدير بمن الموت مصرعه ، والتراب مضجعه ، والدود أنيسه ، ومنكر ونكير جليسه ، والقبر مقره ، وبطن الأرض مستقره ، والقيامة موعده ، والجنة أو النار مورده ، أن لا يكون له فكر إلا في ذلك ، ولا استعداد إلا له .

أخي المسلم :

هل تذكرت القبر وظلمته ؟! وضيقه ووحشته ؟ هل تذكرت ذلك المكان الضيق ، الذي يضم بين جوانبه جثث الموتى من عظيم وحقير ، ومالك ومملوك ، والقبر إما روضة من رياض الجنة ، أو حفرة من حفر النار ، وإما دار كرامة وسعادة ، أو دار إهانة وشقاوة .

فواعجباً لأهل المعاصي يعلمون أنهم إلى القبر صائرون ! ثم واعجباً لأهل الغفلة والإعراض ، كيف لا ينتبهون من غفلتهم ويستيقظون من سباتهم ، وهم يعلمون أنهم غداً في بطون اللحود مقيمون ؟!

أخي : هل تذكرت أول ليلة في القبر ؟! حيث لا أنيس ولا جليس ، ولا صديق ولا رفيق ، ولا زوجة ولا أطفال ، ولا أحبة ولا أعوان ، ولا أقارب ولا خلان .. ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ أَلا لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ الأنعام / 62 .

فيا أخي الحبيب ! تخيل نفسك بعد ثلاثة أيام وأنت في قبرك وقد جردت من الثياب ، وتوسدت التراب ، وفارقت الأحباب ، وتركت الأصحاب ، ولم يكن معك جليس ولا أنيس إلا عملك الذي قدمته في الدنيا ، فماذا تحب أن تقدم لنفسك وأنت في زمن الإمهال حتى تجده في انتظارك يوم انتقالك إلى دار الجزاء والحساب ؟! يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَراً وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ آل عمران / 30 .

أخي في الله ! هل تذكرت النفخ في الصور ؟! والبعث يوم النشور ؟! وتطاير الصحف ! والعرض على الجبار جل جلاله والسؤال عن القليل والكثير ، والصغير والكبير ، والفتيل والقطمير ! ونصب الموازين لمعرفة المقادير ! ثم جواز الصراط ، ثم انتظار النداء عند فصل القضاء ! إما بالسعادة وإما بالشقاء .

أخي : فمثل نفسك وقد بعثت من قبرك مبهوتاً من شدة الصاعقة ، شاخص البصر نحو النداء ، وقد ثار الخلق ثورة واحدة من القبر ، مفزوعين من شدة النفخ ، ووقفوا في ذل وانكسار منتظرين بما يقضى عليهم فكيف حالك وحال قلبك ؟! فتأمل يا مسكين في طول هذا اليوم ، وشدة الانتظار فيه ، والخجل والحياء من الافتضاح عند العرض على الجبار جل جلاله ، ثم انظر كيف يساقون بعد البعث والنشور حفاة عراة غرلاً إلى أرض المحشر ، أرض بيضاء قاعاً صفصفا لا ترى فوا عوجاً ولا أمتا .

عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله علية وسلم : يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء عفراء كقرصية النقى ليس فيها علم لأحد رواه البخاري (6521) ، ومسلم (6686) . وقرصة النقي هو الدقيق النقي من الغش والنخال .

قال تعالى : يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْداً . وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْداً مريم /85 ، 86 ، فعندئذ أصبح الغيب شهادة ، والسر علانية ، والمستور مكشوفاً ، والمخبأ ظاهراً ، فريق في الجنة وفريق في السعير ، يا أهل الجنة خلود بلا موت ، ويا أهل النار خلود بلا موت .
فيا أخي : هل خلوت بنفسك يوماً فحاسبتها عما بدر منها من الأقوال والأفعال ؟ وهل حاولت يوماً أن تعد سيئاتك وزلاتك ومعاصيك كما تعد حسناتك ؟ بل هل تأملت يوماً في طاعتك التي تفتخر بها وبذكرها فوجدت أن كثيراً منها مشوباً بالرياء والسمعة وحظوظ النفس ؟

فكيف تصبر على هذه الحال ، وطريقك محفوف بالمكاره والأخطار ؟ وكيف القدوم على الله وأنت محمل بالأثقال والأوزار ؟

قال تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ الحشر/18 .

وقال صلى الله عليه وسلم : لا تزول قدم ابن آدم يوم القيامة من عند ربه حتى يسأل عن خمس : عن عمره فيما أفناه ، وعن شبابه فيما أبلاه ، وماله من أين أكتسبه وفيما أنفقه ، وماذا عمل فيما علم أخرجه الترمذي (7/145) ، (2416) ، وأبو يعلى (9/178) (5271) ، والطبراني في "الصغير" (1/269) وغيرهم , والحديث قواه الألباني بشواهده في "الصحيحة"(946) .

وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوها قبل أن توزنوا " ، وفي رواية " وزنوا أعمالكم قبل أن توزن عليكم ، فإنه أهون عليكم في الحاسب غداً أن تحاسبوا أنفسكم اليوم ، وتزينوا للعرض الأكبر " يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ الحاقة / 18 . أخرجه الترمذي (7/201) .

فحري بك يا عبد الله أن تقف مع نفسك هذه الوقفة ، وتحاسب نفسك هذه المحاسبة ، فما بعد الدنيا من دار إلا الجنة أو النار .

كان ميمون بن مهران رحمه الله تعالى يقول : يا معشر الشيوخ ، ما ينتظر من الزرع إذا ابيض ؟ قالوا : الحصاد ، فنظر إلى الشباب وقال : إن الزرع قد تدركه الآفة قبل أن يستحصد ، وقبيح بالشباب تأخير التوبة ، وأقبح منه تأخير الشيوخ .

نعم : أخي الكريم ، خذ من صحتك لمرضك ومن فراغك لشغلك ، ومن حياتك لموتك ، ومن غناك لفقرك ، وكن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل ، فإذا أصبحت فلا تنتظر المساء ، وإذا أمسيت فلا تنتظر الصباح وقل لنفسك :

ألا يا نفس ويحك ساعديني بسعي منك في ظلم الليالي

لعلك في القيامة أن تفوزي بطيب العيش في تلك العلالي

فيا أخي الكريم : هذا شهر رمضان قد أقبل عليك بعد طول غياب ، جاء إليك بالخير والبشر والبركات ، فيه تتنزل الرحمات ، وتغفر الذنوب والسيئات ، وتقال فيه العثرات , وتفتح فيه أبواب الجنان , وتغلق فيه أبوب النيران , وتصفد فيه مردة الشياطين ، فهلا أخذت من رمضان وقفة للمحاسبة ، وفرصة للمصالحة مع الله ، وفتح صفحة جديدة من صفحات حياتك ، تكون بداية التوجه الصحيح إلى الله جل جلاله ، فرمضان وقفة للمحاسبة لمن أراد أن يحاسب نفسه ويسير بها على طريق الجادة .

فيجب عليك أخي الكريم : أن تجلس مع نفسك من حين لآخر وتعقد جلسة محاسبة مع نفسك ، تحاسبها بداية عن الفرائض ، مثل التوحيد والصلاة والزكاة والصوم وغير ذلك مما افترضه الله عليك فإن وجدت نقصاً وتقصيراً تداركته ، وبعد ذلك تحاسب نفسك على ما أنت واقع فيه من المعاصي والذنوب كعقوق الوالدين ، وقطعية الرحم ، وأكل الربا , والكذب , والغيبة والنميمة , والنظر إلى الحرام ، وارتكاب الفواحش ، وشرب المحرمات كالدخان والمسكرات والمخدرات ، وغير ذلك من الكبائر والصغائر التي نهاك عنها المولى جلا وعلا ، فيجب عليك أن تقلع على الفور ، وتتدارك ذلك بالتوبة والأوبة والرجوع إلى الله والندم من ما قد جنت يداك ، وعليك أن تكثر من الاستغفار والذكر والدعاء بأن يتوب الله عليك ، وأن يقبل توبتك ، وتدعوه أن يصرفك عن السوء بما شاء وكيف شاء ، وتحاسب نفسك كذلك على الغفلة والإعراض عن الله وعن طاعته ، وتدارك ذلك بالمسارعة في فعل الخيرات والحسنات الماحيات ، وتحاسب نفسك على حركات الجوارح ، ككلام اللسان ومشي الرجلين ونظر العينين ، وسماع الأذنين ، وغيرهما من الجوارح .. وتسأل نفسك عند كل كلمة أو فعلة أو حركة .. ماذا أردت بهذا ؟ ولمن فعلته ؟ وعلى أي وجه فعلته ؟ وما الفائدة من فعله ؟ فهذه الأسئلة تجعلك دائماً أبداً متيقظاً لنفسك آخذاً بخطامها ، وعليك أن تلجم نفسك بلجام التقوى , حتى تكون من الفائزين وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ النور/ 52 .

هذا وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
ـــــــــــــــــــــ
. 🌹إلى كل أم وأب🌹

📍مشاهدة طفلك الصغير وهو يلهو بالجوال وكيفية دخوله لليوتيوب وتشغيله للبرامج والالعاب لا يجعل منه عبقرياً ولا يدعو هذا الأمر للفخر.

إن اعطاء الهاتف النقال لطفل أقل من خمسة سنوات يعتبر خطر على الصحة الجسمية و العقلية للاطفال.

📌اعلم أن اعطاء الجوال للأطفال وخصوصا لمن كان دون الخامسة ، له عدة سلبيات نذكر منها:
- تأخر النطق
- التوحد ( الذي صار منتشر بكثرة )
- عدم نمو الخلايا العصبية بشكل طبيعي
- عدم ارتباط الخلايا العصبية مع بعضها البعض ( خاصة العضلية منها ) بشكل طبيعي
- قلة التركيز و الفهم
- عدم قدرة الطفل على استعمال مخيلته
- العديد من البرامج تعلم الأطفال أشياء غير أخلاقية
- اضطراب في النوم ( هذا وحده كارثة على صحة الطفل )
اما الأضرار الجسمية:
- البدانة بسبب قلة الحركة
- ضعف المناعة
- نمو غير طبيعي
- ضعف البصر
- ضمور العضلات
- داء السكري بسبب قلة الحركة و البدانة.
🩸حافظوا على فلذات أكبادكم، ليسوا بحاجة إلى الجوال وهم صغار في سن الخامسة أو العاشرة اشغلوهم وأعطوهم ما ينتفعون به وينمي قدراتهم العقلية والجسمية ويحافظ على أخلاقهم وسلوكهم ودينهم، أما الجوال للأطفال والصغار فهو هدم وخراب وضياع 🩸
🌙*#رسالة_السحور🌙
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
🌙قال تعالى: "أَيَّامًا معدودات .."
💥 ((رمضان قصير لا يحتمل التقصير..
وقدومه عبور لا يقبل الفتور..
فكلما تكاسلتَ تَذَكَّرْ قولَ الله
تعالى:
"أيَّامًا معدودات".. )) 💥
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
*يقـولــــون ...*
*لا توجد مقارنة بين الرجل والمرأة . .*
*وأنا أقول العكس... بل يوجد مقارنة عظيمة ..*
*فالمـرأة... الأســــرة والــوطـــن . .*
*والرجل ... الأمـــان والـقـــــــوة ... .*
*المـــرأة... رقيقــة وهــي أنثـــى ...... .*
*والرجل ... عظيم وهو رجل بمعنى الكلمه . .*
*المـــرأة... دفئ وحنان وسكن .*
*والرجل ... أمان وقوة وعطــف . .*
*المـــرأة... دمــعـــة وكبرياء . .*
*والرجل ... أرق من تلك الدمعـة ولكن خلف أسوار وقلاع* *وحصـون .*
*المـــرأة ...* *ابتسامــــة . .*
*والرجل ... الفنان الـذي يرسـم تلك*
*الإبتسـامـة .*
*احرص دائما يا فنان على رسم*
*الابتسامة واتقنها* *لتظهر جمال المرأة..*
هل حدث تدرج في صيام رمضان كما حصل في تحريم الخمر؟

نعم ، حصل تدرج
فحين نزل الصوم كان من شاء صام، ومن شاء أطعم ثم بعد ذلك صار الصوم واجباً، لقوله تعالى: {فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} .

التدرج الآخر أنهم كانوا إذا ناموا بعد الإفطار أو صلوا العشاء لا يحل لهم الأكل والشرب والجماع، إلا عند غروب اليوم التالي، ثم خفف عنهم
قال تعالى: {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَآئِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ عَلِمَ اللهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنكُمْ فَالنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُواْ مَا كَتَبَ اللهُ لَكُمْ وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى الَّيْلِ وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللهِ فَلاَ تَقْرَبُوهَا كَذالِكَ يُبَيِّنُ اللهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ}
فكانت المحظورات على الصائم إذا نام أو صلى العشاء ثم نسخ ذلك فكانت جائزة إلى أن يتبين الفجر .


📚فتاوى الصيام للشيخ ابن عثيمين
 (19 / 16)
*بًًْسِِمًً آلََُلََُہّّ آلََُرحًًٍمًًنِِْ آلََُرحًًٍيَََمًً*
🇾🇪🇾🇪🇾🇪
ــــــــــــــــــــــــــــــ
10 وقفات للنساء في رمضان

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.. أما بعد:

فهذه كلمات وجيزة، ونداءات غالية، نهديها إلى المرأة المسلمة والفتاة المؤمنة، بمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك، نسأل الله أن ينفع بها كل من قرأتها من أخواتنا المؤمنات، وأن تكون عوناً لهن على طاعة الله تعالى والفوز برضوانه ومغفرته في هذا الشهر العظيم.

الوقفة الأولى :رمضان نعمةٌ يجب أن تشكر
أختاه ! إن شهر رمضان من أعظم نعم الله تعالى على عباده المؤمنين، فهو شهر تتنزل فيه الرحمات، وتغفر فيه الذنوب والسيئات، وتضاعف فيه الأجور والدرجات، ويعتق الله فيه عباده من النيران، قال النبي صلى الله علية وسلم (( إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب جهنم، وسُلْسِلت الشياطين )) متفق عليه وقال صلى الله علية وسلم ((من صام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه )) متفق عليه

وقال تعالى في الحديث القدسي (( كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به)) متفق عليه

وقال صلى الله علية وسلم ((إن لله في كل يوم وليلة عتقاء من النار في شهر رمضان، وإن لكل مسلم دعوة يدعو بها، فيستجاب له)) [رواه أحمد بسند صحيح. وفيه ليلة القدر، قال تعالى " لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ " [القدر (3)

فيا أختي المسلمة، هذه بعض فضائل هذا الشهر الكريم، وهي تبين عظم نعمة الله تعالى عليك بأن آثرك على غيرك وهيأك لصيامه وقيامه، فكم من الناس صاموا معنا رمضان الغابر، وهم الآن بين أطباق الثرى مجندلين في قبورهم.. فاشكري الله - أختي المسلمة - على هذه النعمة، ولا تقابليها بالمعاصي والسيئات فتزول وتنمحي ولقد أحسن القائل إذا كنت في نعمة فارعها * فإن المعاصي تزيل النعــم وحُطْها بطاعة رب العبــاد * فربُّ العباد ســـريع النِّقم

الوقفة الثانية: كيف تستقبلين رمضان؟!
بالمبادرة إلى التوبة الصادقة كما قال سبحانه وتعالى " وَتُوبُوا إِلَى للَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ " [النور(31)

بالتخلص من جميع المنكرات من كذب وغيبة ونميمة وفحش وغناء وتبرج واختلاط وغير ذلك.

بعقد العزم الصادق والهمة العالية على تعمير رمضان بالأعمال الصالحة، وعدم تضييع أوقاته الشريفة فيما لا يفيد.

بكثرة الذكر والدعاء والاستغفار وتلاوة القرآن. بالمحافظة على الصلوات الخمس في أوقاتها، وتأديتها بتؤدة وطمأنينة وخشوع. بالمحافظة على النوافل يعد إتيان الفرائض.

الوقفة الثالثة : تعلمي أحكام الصيام
يجب على المسلمة أن تتعلم أحكام الصيام، فرائضه وسننه وآدابه، حتى يصح صومها ويكون مقبولاً عند الله تعالى: وهذه نبذة يسيرة في أحكام صيام المرأة:

يجب الصيام على كل مسلمة بالغة عاقلة مقيمة ( غير مسافرة ) قادرة ( غير مريضة ) سالمة من الموانع كالحيض والنفاس إذا بلغت الفتاة أثناء النهار لزمها الإمساك بقية اليوم، لأنها صارت من أهل الوجوب، ولا يلزمها قضاء ما فات من الشهر، لأنها لم تكن من أهل الوجوب. تشترط النية في صوم الفرض، وكذا كل صوم واجب، كالقضاء والكفارة لحديث النبى صلى الله عليه وسلم (( لا صيام لمن لم يبيت الصيام من الليل )) رواه أبو داود ، فإذا نويت الصيام في أي جزء من أجزاء الليل ولو قبل الفجر بلحظة صح الصيام. مفسدات الصوم سبعة:
أ - الجماع.
ب - إنزال المني بمباشرة أو ضم أو تقبيل.
ج - الأكل والشـــرب.
د - ما كان بمعنى الأكل والشرب كالإبرة المغذية.
هـ - إخراج الدم بالحجامة و الفصد.
و - التقيؤ عمداً.
ز - خروج دم الحيض أو النفاس.

الحائض إذا رأت القصة البيضاء - وهو سائل أبيض يدفعه الرحم بعد انتهاء الحيض - التي تعرف بها المرأة أنها قد طهرت، تنوي الصيام الليل وتصوم، وإن لم يكن لها طهر تعرفه احتشت بقطن ونحوه، فإذا خرج نظيفاً صامت وإن رجع دم الحيض أفطرت. الأفضل للحائض أن تبقى على طبيعتها، وترضى بما كتبه الله عليها، ولا تتعاطى ما تمنع به الحيض، فإنه شيء كتبه الله على بنات آدم. إذا طهرت النفـساء قبل الأربعين، صامت واغتسلت للصلاة، وإذا تجاوزت الأربعين نوت الصيام واغتسلت، وتعتبر ما استمر استحاضة، إلا إذا وافق وقت حيضها المعتاد فهو حينئذٍ حيض. دم الاستحاضة لا يؤثر في صحة الصيام.

الراجح قياس الحامل والمرضع على المريض، فيجوز لهما الإفطار، وليس عليهما إلا القضاء، لقول النبي صلى الله علية وسلم ((إن لله وضع عن المسافر الصوم وشطر الصلاة، وعن الحامل والمرضع الصوم )) رواه الترمذي وقال حسن لا بأس للصائمة بتذوق الطعام للحاجة، ولكن لا تبتلع شيئاً منه، بل تمجُّه وتخرجه من فيها، ولا يفسد بذلك صومها.
يستحب تعجيل الفطر قبل صلاة المغرب، وتأخير السحور، قال صلى الله علية وسلم((لا يزال الناس بخير ما عجَّلوا الفطر )) متفق عليه

الوقفة الرابعة : رمضان شهر الصيام لا شهر الطعام
أختي المسلمة فرض الله صيام رمضان ليتعود المسلم على الصبر وقوة التحمل، حتى يكون ضابطاً لنفسه، قامعاً لشهوته، متقياً لربه، قال تعالى: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ " [البقرة (183)

وقد سئل بعض السلف: لمَ شُرع الصيام ؟ فقال: ليذوق الغني طعم الجوع فلا ينسى الفقير !!

وإن مما يبعث على الأسف ما نراه من إسراف كثير من الناس في الطعام والشراب في هذا الشهر، حيث إن كميات الأطعمة التي تستخدمها كل أسرة في رمضان أكثر منها في أي شهر من شهور السنة !! إلا من رحم الله. وكذلك فإن المرأة تقضي معظم ساعات النهار داخل المطبخ لإعداد ألوان الأطعمة وأصناف المشروبات !!

فمتى تقرأ هذه القرآن ؟
ومتى تذكر الله وتتوجه إليه بالدعاء والاستغفار؟
ومتى تتعلم أحكام الصيام وآداب القيام ؟
ومتى تتفرغ لطاعة الله عز وجل ؟

فاحذري - أختاه - من تضيع أوقات هذا الشهر في غير طاعة الله وعبادته، فقد خاب وخسر من أدرك رمضان ولم يغفر له، قال النبي صلى الله علية وسلم ((ما ملأ ابن آدم وعاء شراً من بطنه، بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه،فإن كان لا محالة فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفسه)) رواه أحمد والترمذي وصححه الألباني

الوقفة الخامسة : رمضان شهر القرآن
لشهر رمضان خصوصية بالقرآن ليست لباقي الشهور، قال الله تعالى " شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ " [البقرة (185)

فرمضان والقرآن متلازمان، إذا ذكر رمضان ذكر القرآن، وفي الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما قال ((كان النبي صلى الله علية وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريل يلقاه كل ليلة في رمضان فيدارسه القرآن، فرسول الله حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة)) في هذا الحديث دليل على استحباب تلاوة القرآن ودراسته في رمضان، واستحباب ذلك ليلاً، فإن الليل تنقطع فيه الشواغل، وتجتمع فيه الهمم، ويتواطأ فيه القلب واللسان على التدبر كما قال تعالى " إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْءاً وَأَقْوَمُ قِيلاً " [المزمل (6) ، وكان السلف يكثرون من تلاوة القرآن في رمضان، وكان بعضهم يختم القرآن في قيام رمضان في كل ثلاث ليال، وبعضهم في سبع، ويعضهم في كل عشر، وكان قتادة يختم في كل سبع دائماً، وفي رمضان في كل ثلاث، وفي العشر الأواخر كل ليلة.

وكان الزهري إذا دخل رمضان قال ( فإنما هو تلاوة القرآن وإطعام الطعام ).

وقال ابن عبد الحكم ( كان مالك إذا دخل رمضان ترك قراءة الحديث ومجالسة أهل العلم، وأقبل على تلاوة القرآن من المصحف ).

وقال عبد الرزاق ( كان سفيان الثوري إذا دخل رمضان ترك جميع العبادة وأقبل على تلاوة القرآن ).

وأنت - أختي المسلمة - ينبغي أن يكون لك وِرْد من تلاوة القرآن، يحيا به قلبك، وتزكو به نفسك، وتخشع له جوارحك، وبذلك تستحقين شفاعة القرآن يوم القيامة. قال النبي صلى الله علية وسلم ((الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي ربي منعته الطعام والشهوة، فشفعني فيه، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل فشفعني فيه. قال: فيُشفَّعان)) رواه أحمد والحاكم بسند صحيح

الوقفة الســادسة : رمضان شهر الجود والإحسان
أختي المسلمة حث النبي صلى الله علية وسلم النساء على الصدقة فقال صلى الله علية وسلم ((يا معشر النساء تصدقن وأكثرن من الاستغفار، فإني رأيتكن أكثر أهل النار )) رواه مسلم وقال صلى الله علية وسلم ((تصدقن يا معشر النساء ولو من حُليِّكُن... )) رواه البخاري

ويروى عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها تصدقت في يوم واحد بمائة ألف، وكانت صائمة في ذلك اليوم، فقالت لها خادمتها: أما استطعت فيما أنفقت أن تشتري بدرهم لحماً تفطرين عليه ؟ فقالت رضي الله عنها لو ذكرتني لفعلت !!

أما الجود في رمضان فإنه أفضل من الجود في غيره، ولذلك كان النبي صلى الله علية وسلم في رمضان أجود من الريح المرسلة، وكان جوده صلى الله علية وسلم شاملاً جميع أنواع الجود، من بذل العلم والمال، وبذل النفس لله تعالى في إظهار دينه وهداية عباده، وإيصال النفع إليهم بكل الطرق، من إطعام جائعهم، ووعظ جاهلهم، وقضاء حوائجهم، وتحمُّل أثقالهم.

ومن الجود في رمضان إطعام الصائمين:
فاحرصي - أختي المسلمة - على أن تفطري صائماً، فإن في ذلك الأجر العظيم، والخير العميم، قال النبي صلى الله علية وسلم ((من فطر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئاً)) رواه أحمد والترمذي وقال: حسن صحيح
واحرصي كذلك على الصدقة الجارية، فقد قال النبي صلى الله علية وسلم ((إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعوا له)) رواه مسلم

الوقفة السابعة : رمضان شهر القيام
أختي المسلمة: كان النبي صلى الله علية وسلم يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه، فقالوا له يا رسول الله ! تفعل ذلك وقد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟ فقال ((أفلا أكون عبداً شكوراً )) متفق عليه، وقال النبي صلى الله علية وسلم ((من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه)) متفق عليه

وللمرأة أن تذهب إلى المسجد لتؤدي الصلوات ومنها صلاة التراويح و غير أن صلاتها في بيتها أفضل، لقول النبي صلى الله علية وسلم ((لا تمنعوا نساءكم المساجد، وبيوتهن خير لهن)) رواه أحمد وأبو داود وصححه الألباني

وقال الحافظ الدمياطي: ( كان النساء في عهد رسول الله صلى الله علية وسلم إذا خرجن من بيوتهن إلى الصلاة يخرجن متبذلات متلفعات بالأكسية، لا يعرفن من الغَلَس - أي الظلمة - وكان إذا سلم النبي صلى الله علية وسلم يقال للرجال: مكانكم حتى ينصرفن النساء، ومع هذا قال رسول الله صلى الله علية وسلم إن صلاتهن في بيوتهن أفضل لهن... فما ظنك فيمن تخرج متزينة، متبخرة، متبرجة، لابسة أحسن ثيابها، وقد قالت عائشة رضي الله عنها لو علم النبي صلى الله علية وسلم ما أحدث النساء بعده لمنعهن الخروج إلى المسجد، هذا قولها في حق الصحابيات ونساء الصدر الأول، فما ظنك لو رأت نسـاء زماننا هـذا؟! ) ا.هـ.

فعلى المرأة الرشيدة إذا أرادت الخروج إلى المسجد تخرج على الهيئة التي كانت عليها نساء السلف إذا خرجن إلى المساجد.

وعليها كذلك استحضار النية الصالحة في ذلك، وأنها ذاهبة لأداء الصلاة، وسماع آيات الله عز وجل، وهذا يدعوها إلى السكينة والوقار وعدم لفت الأنظار إليها.

بعض النساء يذهبن إلى المسجد مع السائق بمفردهن فيكن بذلك مرتكبات لمحرمٍ سعياً في طلب نافلة، وهذا من أعظم الجهل وأشد الحمق.

ولا يجوز للمرأة أن تتعطر أو تتطيب وهيَ خارجة من منزلها، كما أنه لا يجوز لها أن تتبخر بالمجامر لقوله صلى الله علية وسلم ((أيما امرأة أصابت بخوراً فلا تشهد معنا العشاء)) رواه مسلم

وعلى المرأة ألا تصطحب معها الأطفال الذين لا يصبرون على انشغالها عنهم بالصلاة، فيؤذون بقية المصلين بالبكاء والصراخ، أو بالعبث في المصاحف وأمتعة المسجد وغيرها.

الوقفة الثامنة :صيام الجوارح
أختي المسلمة اعلمي أن الصائم هو الذي صامت جوارحه عن الآثام، فصامت عيناه عن النظر إلى المحرمات، وصامت أذناه عن سماع المحرمات من كذب وغيبة ونميمة وغناء وكل أنواع الباطل، وصامت يداه عن البطش المحرم، وصامت رجلاه عن المشي إلى الحرام، وصام لسانه عن الكذب والفُحش وقول الزور، وبطنه عن الطعام والشراب، وفرجه عن الرفث، فإن تكلم فبالكلام الطيب الذي لاحت فائدته وبانت ثمرته، فلا يتكلم بالكلام الفاحش البذيء الذي يجرح صيامه أو يفسده.. ولا يفري كذلك في أعراض المسلمين كذباً وغيبة ونميمة وحقداً وحسداً ؛ لأنه يعلم أن ذلك من أكبر الكبائر وأعظم المنكرات ولهذا قال النبي صلى الله علية وسلم ((من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه)) رواه البخاري

وقال صلى الله علية وسلم ((وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث، ولا يصخب، فإن سابه أحد أو قاتله فليقل: إني امرؤٌ صائم)) متفق عليه

وأما من يصوم عن الطعام والشراب فقط، ويفطر على لحوم إخوانه المسلمين وأعراضهم، فإنه المعنىُّ بقوله صلى الله علية وسلم ((رُب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش)) رواه أحمد وابن ماجة بسند صحيح

الوقفة التاسعة : خطوات عملية للمحافظة على الأوقات في رمضان
ينبغي على المرأة أن تستثمر أوقات هذه الشهر العظيم فيما يجلب لها الفوز والسعادة يوم القيامة، وأن تغتنم أيامه ولياليه فيما يقربها من الجنة ويُباعدها عن النار، وذلك بطاعة الله تعالى والبعد عن معاصيه، وحتى تكون المرأة صائنة لأوقاتها في هذا الشهر الكريم فإن عليها ما يلي:
· عدم الخروج من البيت إلا لضرورة، أو لطاعة لله مُحققة، أو لحاجة لابد منها.
· تجنب ارتياد الأسواق وبخاصة في العشر الأواخر من رمضان، ويمكن شراء ملابس العيد قبل العشر الأواخر أو قبل رمضان.
· تجنب الزيارات التي ليس لها سبب، وإن كان لها سبب كزيارة مريض فينبغي عدم الإطالة في الجلوس.
· تجنب مجالس السوء، وهيَ مجالس الغيبة والنميمة والكذب والاستهزاء والطعن في الآخرين.
· تجنب تضييع الأوقات في المسابقات وحل الفوازير ومشاهدة الأفلام والمسلسلات وتتبع القنوات الفضائية. فإذا انشغلت المسلمة بذلك فعلى رمضان السلام !
· تجنب السهر إلى الفجر؛ لأنه يؤدي إلى تضييع الصلوات والنوم أغلب النهار.
· تجنب صحبة الأشرار وبطانة السوء.
· الحذر من تضييع أغلب ساعات النهار في النوم، فإن بعض الناس ينامون بعد الفجر، ولا يستيقظون إلا قُرب المغرب، فأي صيام هذا ؟!
· الحذر من تضييع الأوقات في إعداد الطعام وتجهيزه، وقد سبق التنبيه على ذلك.
· الحذر من تضييع الأوقات في الزينة والانشغال بالملابس وكثرة الجلوس أمام المرآة.
· الحذر من تضييع الأوقات في المكالمات الهاتفية، فإنها وسيلة ضعفاء الإيمان في كسر حدة الجوع والعطش، ولو أقبل هؤلاء على كتاب الله تلاوة ومدارسة لكان خيراً لهم.
· الحذر من المشاحنات والخلافات التي لا طائل من ورائها إلا إهدار الأوقات والوقوع في المحرمات، وإذا دعيت - أختي المسلمة - إلى شيء من ذلك فقولي إني امرأة صائمة.

الوقفة العاشرة : العشر الأواخر
أيتها الأخت في الله، مضى من الشهر عشرون يوماً ولم يبقى إلا هؤلاء العشر، فالفرصة مازالت أمامك قائمة، والأجور مازالت مُعدة، فإذا كنت قد فرطت فيما مضى من الأيام، فاحرصي على اغتنام هذه الليالي والأيام، فإنما الأعمال بخواتيمها.

وقد كان النبي صلى الله علية وسلم ((إذا دخل العشر شد مئزره وأحيا ليله، وأيقظ أهله)) متفق عليه. فهيَ والله أيام يسيرة، وليالٍ معدودة، يفوز فيها الفائزون، ويخسر فيها الخاسرون.

كانت امرأة حبيب أبي محمد تقول له بالليل قد ذهب الليل وبين أيدينا طريق بعيد، وزادنا قليل، وقوافل الصالحين قد سارت قدامنا، ونحن قد بقينا !!

ومن فضل الله تعالى أن جعل ليلة القدر إحدى ليالي العشر الأواخر، وهيَ في أوتار العشر الأواخر من رمضان، فقد قالت عائشة رضي الله عنها كان رسول الله صلى الله علية وسلم يقول ((تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان)) متفق عليه. وليلة القدر ليلة عظيمة، وفرصة جليلة، العبادة فيها خير من عبادة ألف شهر، ولذلك قال النبي صلى الله علية وسلم ((إن هذا الشهر قد حضركم وفيه ليلة خير من ألف شهر، من حرمها فقد حرم الخير كله، ولا يُحرم خيرها إلا محروم)) رواه ابن ماجة وصححه الألباني

فاجتهدي - أختي المسلمة - في تحري هذه الليلة العظيمة، ولا تحرمي نفسكِ من هذا الأجر الكبير، واعلمي أنك إذا قمت ليالي العشر كلها، وعمّرتيها بالعبادة والطاعة، فقد أدركت ليلة القدر لا محالة، وفزتِ - إن شاء الله - بعظيم الأجر وجزيل المثوبة.

دعاء ليلة القدر:
قالت عائشة رضي الله عنها للنبي صلى الله علية وسلم أرأيت إن وافقت ليلة القدر ما أقول فيها ؟ قال((قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا))رواه أحمد والترمذي وقال حسن صحيح

وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.


ـــــــــــــــــــــ
📚 *حــــــ نـــبـــوي ــــــديث*📚

🌴عن زيد الجهني رضي الله عنه ان رسول الله ﷺ قال:

*مَن فطَّرَ صائمًا كانَ لَهُ مثلُ أجرِهِ ، غيرَ أنَّهُ لا ينقُصُ من أجرِ الصَّائمِ شيئًا*

📚 الألباني صحيح الترمذي

🌴قـ✑ــال الإمــام المنــاوي
         رحمـہ اللـہ تعالـﮯ :

*ظاهر الحديث أن الإنسان لو فطّر صائما ولو بتمرة واحدة فإن له مثل أجره، وما ذلك على الله بعزيز*

📚 فيض القدير

🌴قـ✑ــال العلامـة بـن عثيمين
           رحمـہ اللـہ تعالـﮯ :

*اختلف العلماء في معنى من فطر صائماً فقيل: إن المراد من فطره على أدنى ما يفطر به الصائم ولو بتمرة. وقال بعض العلماء: المراد بتفطيره أن يشبعه لأن هذا هو الذي ينفع الصائم طول ليلة وربما يستغني به عن السحور؟ ولكن ظاهر الحديث أن الإنسان لو فطر صائماً ولو بتمرة واحدة فإنه له مثل أجره*

📚 شرح رياض الصالحين
┈┅•● 📘📕📗 ●•┉┈
🕋#رســــائـل_السـَّـحَــر*🕋
🔲 { وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا
كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ ۖ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَ
رَادَّ لِفَضْلِهِ ۚ يُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ
عِبَادِهِ ۚ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }

◾️ما من ضُرٍّ يريده اللهُ لعبده مهما
قلَّ يمكن دفعه ، وما من خيرٍ يريده
له مهما عظُم يمكنُ ردُه .

◾️ما ينعُمُ الإنسانُ فيه من الخير ،
فمِن فضل الله وحده ،لا بعلمه استحقَه ،
ولا بقوَّته ناله .

◾️ جل من يعفو عن سيئاتِ عباده ،
ويحلُمُ عن خطاياهم ، فيُنزل عليهم
نعمه ويدفع عنهم نقمه ، ولولا
رحمتُه ومغفرتُه ما نالوا ذلك الخيرَ
العميم .
📚هدايات القرآن الكريم صـ221
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
*التربية تفاعل*
*تاليف* / أ. د. عبد الكريم بكار
*من كتاب وقفات للعقل والروح.*
📚📚📚📚📚📚

فطر الله -تعالى- الأطفال على الشعور بالحاجة الشديدة إلى الكبار، وهذا يدفعهم إلى الإكثار من إلقاء الأسئلة عليهم والالتجاء إليهم والاحتماء بهم، وهذا كله يوفر نوعا من التفاعل النشط بينهم وبين آبائهم وأمهاتهم، لكن هذه العملية لا تتم على نحو سلس، فضلا عن أنها عملية تشكو النقص المستمر. تفاعل الصغار مع الكبار يعني أنهم من خلال الإعجاب بهم والإيمان بحكمتهم والثقة بشفقتهم، يقيسون من عقولهم وأرواحهم وعاداتهم ما يكملون به شخصياتهم، وما يساعدهم على أن يدرجوا نحو النضج والاكتمال.
السؤال الذي يطرح نفسه هو: مع أي شيء فينا يتفاعل صغارنا؟
الجواب: أنهم يتفاعلون مع ما لدينا من مشاعر واتجاهات ومواقف وسلوكيات ولا يتفاعلون إلا على نحو ضعيف مع أقوالنا ومواعظنا، ولو أن الكلام كان كافيا لتغيير عاداتهم وتصحيح أخطائهم، لكانت التربية من المهمات السهلة. من هنا يظهر عدم وعي الآباء الذين يشكون من انحراف أبنائهم مع أنهم -كما يقولون- لا يكفّون أبدا عن النصح والتوجيه، وما دروا أن كثرة النصح لا تحل المشكلة، بل تدل على وجود مشكلة انعدام أو ضعف تفاعل أبنائهم معهم!.
نحن نساعد الأطفال على التفاعل معنا إذا تفاعلنا معهم، من خلال الاهتمام بما يقولونه، والاستعداد لتغيير بعض ما لدينا بناء على مقترحاتهم؛ ونحن نساعدهم كذلك إذا شاركناهم الرأي في بعض الأمور التي تعنيهم، وإذا أجبنا على تساؤلاتهم، وأكثرنا من التحدث إليهم.
وفي إمكاننا القول: إن تفاعل أبنائنا معنا يمكن أن يتم على نحو جيد، إذا تخلصنا من الأمور التي تضعف ذلك التفاعل من نحو العقاب البدني والصراخ المستمر والمقارنة السلبية، وإذا تخلصنا من تصلب الرأي والتسلط الذي يغري به اعتقادنا أننا على الصواب المطلق في كل ما يتعلق بهم.
علينا ألا نتضايق من كثرة ما يُطلب منا في تربية أبنائنا؛ لأن أي جهد نبذله في تربيتهم هو جهد مأجور، وأعمالهم الصالحة في صحائفنا إن شاء الله -تعالى-، فنحن الذين كنا السبب في وجودهم، ونحن الذين دللناهم على الخير.
ومن وجه آخر فإن علينا أن نتذكر أن ما يطلب منا اليوم كان مطلوبا من آبائنا نحونا، وسيطلب من أبنائنا تجاه أبنائهم؛ فالدنيا أخذ وعطاء وديْن ووفاء.
يقول - ابن كثير - :
'' *إن الله يعطي الذاكرين أكثر مما يعطي السائلين* '' ..
فاذكروا الله يذكركم واستغفروه يغفر لكم .
-
أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليـه .
📝 *حكم الرموش الصناعية!* 🚫

قال الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله تعالى - :

🚫 الرموش الصناعية لا تجوز ؛ لأنها تشبه الوصل ؛ أي وصل شعر الرأس ..

👈 وقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم الواصلة والمستوصلة .

وهذه الرموش عبارة أن يوضع خيوط سوداء كالشعر على الرموش حتى تبدو وكأنها كثيرة تتجمل بها العين ; فهي من الوصل الذي لعن النبي صلى الله عليه وسلم فاعلته في رأسها .

📝 المصدر :
📚 فتاوى نور على الدرب / الشريط رقم [330] / فتاوى المرأة /اللباس والزينة
2024/10/05 07:30:12
Back to Top
HTML Embed Code: