Telegram Web Link
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : " إني لا أحمل همَّ الإجابة، ولكن همَّ الدعاء، فإذا ألهمت الدعاء؛ فإن الإجابة معه".

[ الفوائد لابن القيم (١١٠ ) ]
*ليلة القدر قد تكون في ليالي الوتر وقد تكون في ليالي الشفع*

قال صلى الله عليه وسلم:(تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان)[البخاري]
قال ابن تيمية رحمه الله:..هكذا صح عن النبي صلى الله عليه وسلم...وتكون في الوِتر منها.لكن الوتر يكون باعتبار الماضي...ويكون باعتبار ما بقي كما قال النبي صلى الله عليه وسلم:(لتاسعة تبقى،لسابعة تبقى، لخامسة تبقى ،لثالثة تبقى)
فعلى هذا إذا كان الشهر ثلاثين يكون ذلك ليالي الأشفاع، وتكون ليلة الاثنين والعشرين تاسعة تبقى..
وإن كان الشهر تسعا وعشرين كان التاريخ بالباقي كالتاريخ الماضي.
وإذا كان الأمر هكذا فينبغي أن يتحراها المؤمن في العشر الأواخر جميعه..[مجموع الفتاوى]
يستحبُّ في الليالي التي تُرجى فيها ليلةُ القدر التنظُّفُ، والتطيُّبُ، والتزيُّن بالغسل والطيب، واللباس الحسن، كما شُرع ذلك في الجمع والأعياد.

وكذلك يشرعُ أخذُ الزينة بالثياب، في سائر الصلوات، كما قال تعالى: ﴿خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ﴾ وقال ابن عمر: الله أحق أن يتزين له.

ولا يكمل التزين الظاهر إلا بتزيين الباطن، بالإنابة والتوبة وتطهيره من أدناس الذنوب وأوضارها، فإنّ زينةَ الظاهر مع خراب الباطن لا تغني شيئًا.

إذا المرءُ لم يلبس ثيابًا من التقى … تقلَّب عُريانا، وإن كانَ كاسيا

📗 ابن رجب | لطائف المعارف (437)
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
▪️ما أعظم سبب لمغفرة الذنوب؟

قال الحافظ ابن رجب الحَنبلي -رحمه الله تعالى-:

مِن أسباب المغفرة: التوحيدُ، وهو: السبب الأعظم، فمَن فقَده فَقَدَ: المغفرةَ، ومَن جاء به فقد أتى بأعظم أسباب المغفرة.

جامعُ العلوم والحِكم  (٤٦١/٢)..
⚠️ ليلة ثلاث وعشرين (ليلة الجُهَنِي) هي أرجى ليلة في العشر الأواخر.

▪️عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أُنَيْسٍ الجُهَنِيّ - رضي الله عنه - قَالَ:

قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى اللهُ عليه وسلَّم -:

" تَحَرَّوْا لَيْلَةَ الْقَدْرِ لَيْلَةَ ثَلاثٍ وَعِشْرِينَ ".

صَحِيح الْجَامِع: ٢٩٢٣

🍂 وعنه رضي الله عنه عن أبيه قال، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ لِي بَادِيَةً أَكُونُ فِيهَا وَأَنَا أُصَلِّي فِيهَا بِحَمْدِ اللَّهِ فَمُرْنِي بِلَيْلَةٍ أَنْزِلُهَا إِلَى هَذَا الْمَسْجِد .ِ

فَقَالَ – عليه الصلاة والسلام - :
((انْزِلْ لَيْلَةَ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ))

فَقُلْتُ لِابْنِهِ : كَيْفَ كَانَ أَبُوكَ يَصْنَعُ؟

قَالَ : كَانَ يَدْخُلُ الْمَسْجِدَ إِذَا صَلَّى الْعَصْرَ فَلَا يَخْرُجُ مِنْهُ لِحَاجَةٍ حَتَّى يُصَلِّيَ الصُّبْحَ ، فَإِذَا صَلَّى الصُّبْحَ وَجَدَ دَابَّتَهُ عَلَى بَابِ الْمَسْجِدِ فَجَلَسَ عَلَيْهَا فَلَحِقَ بِبَادِيَتِهِ.

📗وجاء في السنن وغيرها من طرق متعددة:

أن ابن أنيس شكى إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنهم ذوو ثقل وعيال يخشون تركهم وأنهم في بادية بعيدة من مسجده صلى الله عليه وسلم،
قال: ونكره أن تفوتنا ليلة القدر، فمرني بليلة أنزلها إلى هذا المسجد.
فقال له النبي -صلى الله عليه وسلم:
((انزل ليلة ثلاث وعشرين)).
[وفي رواية: أنه سَارَّهُ بذلك]

فكان ابن أنيس ينزل مسجده صلى الله عليه وسلم قبل ليلة ثلاث وعشرين، فلا يخرج منه حتى يصبح، ولا يفعل ذلك في رمضان إلا ذلك اليوم.

وجاء عن جماعة من الصحابة تعين ليلة القدر أنها ليلة ثلاث وعشرين.

وكانت ليلة ثلاث وعشرين تعرف عند أهل المدينة ب"ليلة الجهني".

▪️قال ابن عبد البر:
حديث الجهني مشهور عند خاصة أهل المدينة وعامتهم.
📒 التمهيد لابن عبدالبر (214/12)
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ :

أَرَى رُؤْيَاكُمْ قَدْ تَوَاطَأَتْ فِي السَّبْعِ الأَْوَاخِرِ، فَمَنْ كَانَ مُتَحَرِّيهَا فَلْيَتَحَرَّهَا فِي السَّبْعِ الأَْوَاخِرِ.

📗رواه البخاريُّ (2015)، ومسلم (1165)
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
كان - ﷺ - يعتكفُ في هذه العشر، التي تطلب فيها ليلةُ القدر. قطعًا لأشغاله، وتفريغًا لباله، وتخلّيًا لمناجاةِ ربه، وذكره ودعائه.

وذهب أحمدُ: أنّ المعتكف لا يستحبُ له مخالطةُ الناس، حتى ولا تعليم علم وإقراء قرآن، بل الأفضلُ له: الانفرادُ بنفسه، والتخلي بمناجاة ربه، وذكره ودعائه.

📗 ابن رجب | لطائف المعارف (438)

  
2025/04/12 17:04:12
Back to Top
HTML Embed Code: