Telegram Web Link
🔸خطبة الجمعة الدينية لسماحة السيد محمد الحيدري إمام وخطيب جامع الخلاني في العاصمة بغداد 2024/9/27:

▫️ورد عن الإمام الكاظم (عليه السلام) أنه قال: "وَجَدْتُ عِلْمَ اَلنَّاسِ كُلِّهِمِّ فِي أَرْبَعٍ: أَوَّلُهَا أَنْ تَعْرِفَ رَبَّكَ، وَاَلثَّانِيَةُ أَنْ تَعْرِفَ مَا صَنَعَ بِكَ، وَاَلثَّالِثَةُ أَنْ تَعْرِفَ مَا أَرَادَ مِنْكَ، وَاَلرَّابِعَةُ أَنْ تَعْرِفَ مَا يُخْرِجُكَ مِنْ دِينِكَ"؛ فمعرفة الرب معرفة صفاته وأسمائه وأنه رحمن رحيم لطيف خبير عزيز حكيم وأمثال ذلك.

▫️أما معرفة صنع الله بنا فتختصر في أمرين:
الأول: معرفة خلق الإنسان وما يحتويه بدنه من عصب ولحم ودم وعظم ودماغ، يتحكم في هذه الشبكة العظيمة من الأعصاب ويتفكر في هذا الخلق العجيب وهل كان صدفة أم أن له مدبراً وخالقاً.
الثاني: معرفة أنه صاحب إرادة قوية وصاحب عقل يستطيع أن يميز به الحق من الباطل فيختار الحق بالإرادة.

▫️وأما معرفة ما أراد الله منا فهي معرفة الدين وما يترتب على التدين من عبادات وأعمال، ومعرفة الرسول والأخذ بسنته وسيرته، وإقامة العدل والقسط والوقوف مع المظلوم ومواجهة الظالم. وينبغي أن نلتزم بكل ما أراد سبحانه منا لا بعمل من دون آخر.

▫️وأما معرفة ما يُخرجك من دينك فهو معرفة العدو. إنه العدو الذي يسعى لتدمير أخلاقك ومبادئك وقيمك تحت عناوين براقة كحقوق الإنسان أو حقوق المرأة أو حقوق الأطفال وما شابه ذلك. وهل ثمة عدو أشد حقداً وفتكاً بنا من الكيان الصهيوني اليوم الذي يسعى إلى إبادة شعب كامل في غزة؟ وهو الآن انتقل إلى العمل ذاته في جنوب لبنان ويريد أن يهجّر منه أهله.

▫️هل الذي يقتل المئات من الرجال والنساء والأطفال في جنوب لبنان لغرض تهجيرهم من قراهم ومدنهم لا يُعتبر عدواً؟ إنه إذا تمكن من هزيمة حزب الله فسوف يتوجه بعد ذلك إلى العراق، بل حتى إلى المدن التي له معها معاهدات واتفاقيات.

▫️لقد بيّن لنا أئمة أهل البيت (عليهم السلام) الكثير من الأسس والمبادئ التي نستطيع أن نعتمد عليها في معرفة العدو. فعلى سبيل المثال قام الإمام الحجة (عجّل الله فرجه) بدعوة المؤمنين في زمن الغيبة إلى مقاطعة قبيلة تعاونت مع من ادعى الإمامة كذباً، ولا يعني ذلك مقاطعة القبيلة تلك إلى يوم القيامة؛ وإنما كانت عدواً في مرحلة ما، وينبغي معرفة العدو في كل زمان.

▫️لقد رسم لنا الأئمة (عليهم السلام) الخطوط العامة من خلال كلماتهم التي وصلت إلينا وهي قائمة فينا قيام القرآن، فلا تتبدل ولا تتغير مع مرور الزمن. واستمر منهج الأئمة (عليهم السلام) من خلال العلماء في زمن الغيبة وهم يبينون لنا معالم مدرسة أهل البيت (عليهم السلام). فعلى سبيل المثال هناك عدة طرق لمعرفة الله سبحانه، منها ما هو وجداني ومنها فلسفي، وغير ذلك، وهي طرق يبينها لنا العلماء في كل زمان.

▫️لقد استفاد الشهيد محمد باقر الصدر (قدس سره) من العلم الحديث كنظرية الاحتمالات؛ فخاطب الغرب قائلاً: "إنكم تؤمنون بنظريات حديثة وفق رؤية محددة هي ذاتها التي تُحتم عليكم الإيمان بالله سبحانه، فإما أن تؤمنوا بها وبالله وإما ألا تؤمنوا بها إطلاقاً".

▫️إن من أعظم النعم علينا اليوم هو ارتباطنا بأئمة أهل البيت (عليهم السلام) الذين يرسمون لنا الطريق ويُحددون لنا المنهج في القضايا الجزئية أو المحلية أو تلك الشاملة الاستراتيجية.

#فزعة_عراقية
#المديرية_العامة_للتوجيه_العقائدي
🔸خطبة الجمعة السياسية لسماحة السيد محمد الحيدري إمام وخطيب جامع الخلاني في العاصمة بغداد 2024/9/27:

▫️إن علماءنا رسموا لنا الطريق، فسماحة السيد السيستاني وسماحة السيد الخامنئي بيّنا لنا ما يجب علينا فعله، بل وبيّنا لنا ضرورة مواجهة الظالمين والقتلة الذين يعيثون في الأرض فساداً.

▫️الأمر الأول الذي وضّحه المرجع الأعلى هو وجوب مساعدة اللبنانيين ومعاضدتهم، وبرغم أن هذه المسألة مؤقتة إلا أن تداعياتها ستستمر.

▫️‏قضية المهجّرين ليست دائمة، ولابد أن تنتهي يوماً ما، مع ذلك يجب على المؤمنين دعمهم بكل ما يستطيعون.

▫️إن أعداداً كبيرة من المهجّرين اللبنانيين هجّروا تحت وطأة القصف الصهيوني الهمجي. وهناك تعاون كبير مع المهجّرين من كل فئات المجتمع اللبناني في داخل لبنان باستثناء فئة منحرفة اختارت الوقوف مع الصهاينة.

▫️‏تحاول إسرائيل، من خلال ضربها البيئة الحاضنة لحزب الله، دفع هذه الحاضنة للانقلاب على حزب الله، ولكنها لم ولن تتمكن بحمد الله عز وجل. وقد شاهدنا كيف أن هؤلاء المهجّرين يهتفون بحبهم لسماحة السيد حسن نصر الله والمقاومة وإنهم فداء للإسلام ولبلادهم.

▫️وصف سماحة السيد السيستاني المجاهدين في بيانه أنهم مقاتلون أبطال وأنهم رجال الله وأنهم مجاهدون كبار. السيد السيستاني ليس أديباً حتى يعطي كلمات أدبية منمقة بل هو بهذه الكلمات يرسم خطاً ويوضح منهجاً يجب علينا اتباعه. والإمام الخامنئي كذلك لديه كلمات قريبة من هذا المعنى وبهذا الخصوص.

▫️‏لا ينبغي أن ينتهي الموقف عند دعم المهجّرين، بل ينبغي أن نستمر بدعم المجاهدين في صراعهم مع الصهاينة لأنه صراع الحق مع الباطل.

▫️‏خط الدفاع عن المجاهدين يجب أن يستمر حتى نستطيع الحفاظ على قيمنا وأعرافنا وأخلاقنا وأعراضنا، هذا هو السبيل الذي يحفظ لنا هويتنا وخصوصياتنا نحن الشعوب المسلمة.

▫️‏من الواضح أن حاضنة المجاهدين في لبنان وغزة حاضنة قوية صامدة لا يتزحزح إيمانها ومازالت تحافظ على متبنياتها وإيمانها بالجهاد ضد الصهاينة.

#فزعة_عراقية
#المديرية_العامة_للتوجيه_العقائدي
2024/09/27 18:14:37
Back to Top
HTML Embed Code: