السلام عليكم ورحمة الله وبركاته طبتم وطاب ممشاكم وتبوئتم من الجنة مقعد نسأل الله لنا ولكم التوفيق والمتابعة العمل فيما يحب ويرضي
والعيد هو موسم الفرح والسرور، وأفراح المؤمنين وسرورهم في الدنيا إنما هو بمولاهم، إذا فازوا بإكمال طاعته، وحازوا ثواب أعمالهم بوثوقهم بوعده لهم عليها بفضله ومغفرته، كما قال تعالى: {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} [يونس: 58] قال بعض العارفين: ما فرح أحد بغير الله إلا بغفلته عن الله؛ فالغافل يفرح بلهوه وهواه، والعاقل يفرح بمولاه.

[لطائف المعارف (ص/479) لابن رجب]

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه

إن السنة أن يصوم الإنسان الست من شوال بعد انتهاء قضاء رمضان لا قبله، فلو كان عليه قضاء ثم صام الستة قبل القضاء فإنه لا يحصل على ثوابها؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من صام رمضان"، ومن بقي عليه شيء منه فإنه لا يصح أن يقال: إنه صام رمضان، بل صام بعضه.

📚(الشرح الممتع / ج٦ / ص٤٦٦) .