تفسير السعدي
✕
﴿وَإِذۡ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوۡمِهِۦ یَـٰقَوۡمِ لِمَ تُؤۡذُونَنِی وَقَد تَّعۡلَمُونَ أَنِّی رَسُولُ ٱللَّهِ إِلَیۡكُمۡۖ فَلَمَّا زَاغُوۤا۟ أَزَاغَ ٱللَّهُ قُلُوبَهُمۡۚ وَٱللَّهُ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلۡفَـٰسِقِینَ﴾ [الصف ٥]
🔻[أي:] ﴿وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ﴾ موبخا لهم على صنيعهم، ومقرعا لهم على أذيته، وهم يعلمون أنه رسول الله:
🔻 ﴿لِمَ تُؤْذُونَنِي﴾ بالأقوال والأفعال
🔻﴿وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ﴾.
والرسول من حقه الإكرام والإعظام، والانقياد بأوامره، والابتدار لحكمه.
وأما أذية الرسول الذي إحسانه إلى الخلق فوق كل إحسان بعد إحسان الله، ففي غاية الوقاحة والجراءة والزيغ عن الصراط المستقيم، الذي قد علموه وتركوه،
🔻ولهذا قال: ﴿فَلَمَّا زَاغُوا﴾ أي: انصرفوا عن الحق بقصدهم
🔻﴿أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ﴾ عقوبة لهم على زيغهم الذي اختاروه لأنفسهم ورضوه لها، ولم يوفقهم الله للهدى، لأنهم لا يليق بهم الخير، ولا يصلحون إلا للشر،
🔻﴿وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ﴾ أي: الذين لم يزل الفسق وصفا لهم، لا لهم قصد في الهدى، وهذه الآية الكريمة تفيد أن إضلال الله لعباده، ليس ظلما منه، ولا حجة لهم عليه، وإنما ذلك بسبب منهم، فإنهم الذين أغلقوا على أنفسهم باب الهدى بعد ما عرفوه، فيجازيهم بعد ذلك بالإضلال والزيغ الذي لا حيلة لهم في دفعه وتقليب القلوب [عقوبة لهم وعدلا منه بهم] كما قال تعالى:
🔻﴿وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ﴾.
✕
﴿وَإِذۡ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوۡمِهِۦ یَـٰقَوۡمِ لِمَ تُؤۡذُونَنِی وَقَد تَّعۡلَمُونَ أَنِّی رَسُولُ ٱللَّهِ إِلَیۡكُمۡۖ فَلَمَّا زَاغُوۤا۟ أَزَاغَ ٱللَّهُ قُلُوبَهُمۡۚ وَٱللَّهُ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلۡفَـٰسِقِینَ﴾ [الصف ٥]
🔻[أي:] ﴿وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ﴾ موبخا لهم على صنيعهم، ومقرعا لهم على أذيته، وهم يعلمون أنه رسول الله:
🔻 ﴿لِمَ تُؤْذُونَنِي﴾ بالأقوال والأفعال
🔻﴿وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ﴾.
والرسول من حقه الإكرام والإعظام، والانقياد بأوامره، والابتدار لحكمه.
وأما أذية الرسول الذي إحسانه إلى الخلق فوق كل إحسان بعد إحسان الله، ففي غاية الوقاحة والجراءة والزيغ عن الصراط المستقيم، الذي قد علموه وتركوه،
🔻ولهذا قال: ﴿فَلَمَّا زَاغُوا﴾ أي: انصرفوا عن الحق بقصدهم
🔻﴿أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ﴾ عقوبة لهم على زيغهم الذي اختاروه لأنفسهم ورضوه لها، ولم يوفقهم الله للهدى، لأنهم لا يليق بهم الخير، ولا يصلحون إلا للشر،
🔻﴿وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ﴾ أي: الذين لم يزل الفسق وصفا لهم، لا لهم قصد في الهدى، وهذه الآية الكريمة تفيد أن إضلال الله لعباده، ليس ظلما منه، ولا حجة لهم عليه، وإنما ذلك بسبب منهم، فإنهم الذين أغلقوا على أنفسهم باب الهدى بعد ما عرفوه، فيجازيهم بعد ذلك بالإضلال والزيغ الذي لا حيلة لهم في دفعه وتقليب القلوب [عقوبة لهم وعدلا منه بهم] كما قال تعالى:
🔻﴿وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ﴾.
🌼 تفسير السعدي
﴿إِنَّ فِی ذَ ٰلِكَ لَذِكۡرَىٰ لِمَن كَانَ لَهُۥ قَلۡبٌ أَوۡ أَلۡقَى ٱلسَّمۡعَ وَهُوَ شَهِیدࣱ﴾ [ق ٣٧]
🔻﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ﴾ أي: قلب عظيم حي، ذكي، زكي، فهذا إذا ورد عليه شيء من آيات الله، تذكر بها، وانتفع، فارتفع وكذلك من ألقى سمعه إلى آيات الله، واستمعها، استماعًا يسترشد به، وقلبه
🔻﴿شَهِيدٌ﴾ أي: حاضر، فهذا له أيضا ذكرى وموعظة، وشفاء وهدى.
وأما المعرض، الذي لم يلق سمعه إلى الآيات، فهذا لا تفيده شيئًا، لأنه لا قبول عنده، ولا تقتضي حكمة الله هداية من هذا وصفه ونعته.
﴿إِنَّ فِی ذَ ٰلِكَ لَذِكۡرَىٰ لِمَن كَانَ لَهُۥ قَلۡبٌ أَوۡ أَلۡقَى ٱلسَّمۡعَ وَهُوَ شَهِیدࣱ﴾ [ق ٣٧]
🔻﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ﴾ أي: قلب عظيم حي، ذكي، زكي، فهذا إذا ورد عليه شيء من آيات الله، تذكر بها، وانتفع، فارتفع وكذلك من ألقى سمعه إلى آيات الله، واستمعها، استماعًا يسترشد به، وقلبه
🔻﴿شَهِيدٌ﴾ أي: حاضر، فهذا له أيضا ذكرى وموعظة، وشفاء وهدى.
وأما المعرض، الذي لم يلق سمعه إلى الآيات، فهذا لا تفيده شيئًا، لأنه لا قبول عنده، ولا تقتضي حكمة الله هداية من هذا وصفه ونعته.
🟣 حديث 🟣
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
نضَّر الله امرءًا سمِع مقالَتي فوعاها وحفِظها وبلَّغها فرُبَّ حاملِ فقهٍ إلى من هو أفقهُ منه ثلاثٌ لا يغلُّ عليهنَّ قلبُ مسلمٍ : إخلاصُ العملِ للهِ ومناصحةُ أئمةِ المسلمينَ ولزومُ جماعتِهم فإنَّ الدعوةَ تحيطُ من ورائِهم .
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
نضَّر الله امرءًا سمِع مقالَتي فوعاها وحفِظها وبلَّغها فرُبَّ حاملِ فقهٍ إلى من هو أفقهُ منه ثلاثٌ لا يغلُّ عليهنَّ قلبُ مسلمٍ : إخلاصُ العملِ للهِ ومناصحةُ أئمةِ المسلمينَ ولزومُ جماعتِهم فإنَّ الدعوةَ تحيطُ من ورائِهم .
Forwarded from شبكة الطريق إلى الله - Way2allah.com
🌦 إنها الصَّلاة على النبي ﷺ 🌦
💫 الكِفاية لِهُمومِك وغُمومِك..
💫 والجَبر لِكسورك وأحزانِك..
💫 والطُّهْر لِذنوبِك وآثامِك...
💫 والمِفتاح لاستجلابِ رحماتِ ربِّكﷻ..
💛 فلنكثر يا أحبَّة من الصَّلاة على نَبينا مُحمَّد ﷺ
فِي هذا اليوم المُبارك ☀️
#أكثرووووووا_من_الصلاة_على_النبيﷺ 📿
#لو_عاوز_قلبك_يطيب_صل_علي_الحبيب 🥰
#الجمعة 🌦
💫 الكِفاية لِهُمومِك وغُمومِك..
💫 والجَبر لِكسورك وأحزانِك..
💫 والطُّهْر لِذنوبِك وآثامِك...
💫 والمِفتاح لاستجلابِ رحماتِ ربِّكﷻ..
💛 فلنكثر يا أحبَّة من الصَّلاة على نَبينا مُحمَّد ﷺ
فِي هذا اليوم المُبارك ☀️
#أكثرووووووا_من_الصلاة_على_النبيﷺ 📿
#لو_عاوز_قلبك_يطيب_صل_علي_الحبيب 🥰
#الجمعة 🌦
☜سائل اشتكى لشيخ الإسلام ابن تيمية الكسل والتشتت في مسارات الحياة وقلة التوفيق
فقال له نصيحة ثمينة
▪️دواؤه الالتجاء إلى الله تعالى، ودوام التضرع إلى الله سبحانه، والدعاء بأن يتعلم الأدعية المأثورة، ويتوخّى الدعاء في مظان الإجابة؛
مثل آخر الليل، وأوقات الأذان والإقامة، وفي سجوده، وفي أدبار الصلوات .
▪️ويضم إلى ذلك الاستغفار؛ فإنه من استغفر الله ثم تاب إليه متّعه متاعا حسنا إلى أجل مسمى.
▪️وليتخذ وردًا من الأذكار طرفي النهار ووقت النوم، وليصبر على ما يعرض له من الموانع والصوارف، فإنه لا يلبث أن يؤيّده الله بروح منه، ويكتب الإيمان في قلبه، وليحرص على إكمال الفرائض من الصلوات الخمس بباطنه وظاهره، فإنها عمود الدين...
▪️ولتكن هجّيراه (أي وليردد طول وقته):
💎لا حول ولا قوة إلاّ بالله العلي العظيم💎، فإنه بها يحمل الأثقال ويكابد الأهوال وينال رفيع الأحوال، ولا يسأم من الدعاء والطلب، فإنَّ العبد يستجاب له ما لم يُعجِّل فيقول:
"قد دعوت فلم يستجب لي....
▪️وليعلم أنَّ النصر مع الصبر،
▪️وأنَّ الفرَج مع الكرب،
▪️وأنَّ مع العُسر يسرا،
▪️ولم ينل أحد شيئًا من جسيم الخير-نبيٌّ فمن دونه- إلا بالصبر، والحمد لله رب العالمين..💧
🔹المصدر: جامع المسائل لشيخ الإسلام:( 7/ 446) 📚
فقال له نصيحة ثمينة
▪️دواؤه الالتجاء إلى الله تعالى، ودوام التضرع إلى الله سبحانه، والدعاء بأن يتعلم الأدعية المأثورة، ويتوخّى الدعاء في مظان الإجابة؛
مثل آخر الليل، وأوقات الأذان والإقامة، وفي سجوده، وفي أدبار الصلوات .
▪️ويضم إلى ذلك الاستغفار؛ فإنه من استغفر الله ثم تاب إليه متّعه متاعا حسنا إلى أجل مسمى.
▪️وليتخذ وردًا من الأذكار طرفي النهار ووقت النوم، وليصبر على ما يعرض له من الموانع والصوارف، فإنه لا يلبث أن يؤيّده الله بروح منه، ويكتب الإيمان في قلبه، وليحرص على إكمال الفرائض من الصلوات الخمس بباطنه وظاهره، فإنها عمود الدين...
▪️ولتكن هجّيراه (أي وليردد طول وقته):
💎لا حول ولا قوة إلاّ بالله العلي العظيم💎، فإنه بها يحمل الأثقال ويكابد الأهوال وينال رفيع الأحوال، ولا يسأم من الدعاء والطلب، فإنَّ العبد يستجاب له ما لم يُعجِّل فيقول:
"قد دعوت فلم يستجب لي....
▪️وليعلم أنَّ النصر مع الصبر،
▪️وأنَّ الفرَج مع الكرب،
▪️وأنَّ مع العُسر يسرا،
▪️ولم ينل أحد شيئًا من جسيم الخير-نبيٌّ فمن دونه- إلا بالصبر، والحمد لله رب العالمين..💧
🔹المصدر: جامع المسائل لشيخ الإسلام:( 7/ 446) 📚
🟣 أحاديث إصلاح القلوب 🟣
عن النواس بن سمعان الأنصاري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ضربَ اللهُ تعالى مثلًا صراطًا مستقيمًا ، وعلى جنْبَتَيِ الصراطِ سورانِ ، فيهما أبوابٌ مُفَتَّحَةُ ، وعلَى الأبوابِ ستورٌ مُرْخَاةٌ ، وعلى بابِ الصراطِ داعِ يقولُ : يا أيُّها الناسُ ! ادخلوا الصراطَ جميعًا ولَا تَتَعَوَّجوا ، وداعٍ يدعُو مِنْ فَوْقِ الصراطِ ، فإذا أرادَ الإِنسانُ أنْ يفتحَ شيئًا مِنْ تِلْكَ الأبْوابِ قال : وَيْحَكَ لا تَفْتَحْهُ ، فإِنَّكَ إِنْ تَفْتَحْهُ تَلِجْهُ ، فالصراطُ الإسلامُ ، والسُّورانِ حدودُ اللهِ ، والأبوابُ الْمُفَتَّحَةُ محارِمُ اللهِ تعالى ، وذلِكَ الدَّاعِي على رأسِ الصراطِ كتابُ اللهِ ، والداعي مِنْ فوقٍ واعظُ اللهِ في قلْبِ كُلِّ مسلِمٍ.
عن النواس بن سمعان الأنصاري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ضربَ اللهُ تعالى مثلًا صراطًا مستقيمًا ، وعلى جنْبَتَيِ الصراطِ سورانِ ، فيهما أبوابٌ مُفَتَّحَةُ ، وعلَى الأبوابِ ستورٌ مُرْخَاةٌ ، وعلى بابِ الصراطِ داعِ يقولُ : يا أيُّها الناسُ ! ادخلوا الصراطَ جميعًا ولَا تَتَعَوَّجوا ، وداعٍ يدعُو مِنْ فَوْقِ الصراطِ ، فإذا أرادَ الإِنسانُ أنْ يفتحَ شيئًا مِنْ تِلْكَ الأبْوابِ قال : وَيْحَكَ لا تَفْتَحْهُ ، فإِنَّكَ إِنْ تَفْتَحْهُ تَلِجْهُ ، فالصراطُ الإسلامُ ، والسُّورانِ حدودُ اللهِ ، والأبوابُ الْمُفَتَّحَةُ محارِمُ اللهِ تعالى ، وذلِكَ الدَّاعِي على رأسِ الصراطِ كتابُ اللهِ ، والداعي مِنْ فوقٍ واعظُ اللهِ في قلْبِ كُلِّ مسلِمٍ.
🟣أحاديث إصلاح القلوب 🟣
عن حنظلة بن الربيع الكاتب الأسيدي
أنَّهُ مرَّ بأبي بَكْرٍ وَهوَ يَبكي ، فقالَ : ما لَكَ يا حَنظلةُ ؟ قالَ : نافَقَ حنظلةُ يا أبا بَكْرٍ ، نَكونُ عندَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ يذَكِّرُنا بالنَّارِ والجنَّةِ كأنَّا رأيَ عينٍ ، فإذا رجَعنا إلى الأزواجِ والضَّيعةُ نسينا كثيرًا قال فواللَّهِ إنَّا لكذلِكَ انطلِقْ بنا إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليه و سلَّمَ فانطلقْنا فلما رآهُ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ قالَ : ما لَكَ يا حنظلةُ ؟ قالَ : نافقَ حنظلةُ يا رسولَ اللَّهِ ، نَكونُ عندَكَ تُذَكِّرُنا بالنَّارِ والجنَّةِ كأنَّا رأيَ عينٍ ، رجَعنا عافَسنا الأزواجَ والضَّيعةَ ونسينا كثيرًا ، قالَ : فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ : لَو تدومونَ على الحالِ الَّتي تقومونَ بِها من عندي لصافحَتكمُ الملائِكَةُ في مجالسِكُم ، وفي طرقِكُم ، وعلى فُرُشِكُم ، ولَكِن يا حنظلةُ ساعةً وساعةً ساعةً وساعةً .
عن حنظلة بن الربيع الكاتب الأسيدي
أنَّهُ مرَّ بأبي بَكْرٍ وَهوَ يَبكي ، فقالَ : ما لَكَ يا حَنظلةُ ؟ قالَ : نافَقَ حنظلةُ يا أبا بَكْرٍ ، نَكونُ عندَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ يذَكِّرُنا بالنَّارِ والجنَّةِ كأنَّا رأيَ عينٍ ، فإذا رجَعنا إلى الأزواجِ والضَّيعةُ نسينا كثيرًا قال فواللَّهِ إنَّا لكذلِكَ انطلِقْ بنا إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليه و سلَّمَ فانطلقْنا فلما رآهُ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ قالَ : ما لَكَ يا حنظلةُ ؟ قالَ : نافقَ حنظلةُ يا رسولَ اللَّهِ ، نَكونُ عندَكَ تُذَكِّرُنا بالنَّارِ والجنَّةِ كأنَّا رأيَ عينٍ ، رجَعنا عافَسنا الأزواجَ والضَّيعةَ ونسينا كثيرًا ، قالَ : فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ : لَو تدومونَ على الحالِ الَّتي تقومونَ بِها من عندي لصافحَتكمُ الملائِكَةُ في مجالسِكُم ، وفي طرقِكُم ، وعلى فُرُشِكُم ، ولَكِن يا حنظلةُ ساعةً وساعةً ساعةً وساعةً .
🌺تفسير السعدي🌺
﴿وَمَاۤ أَرۡسَلۡنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا لِیُطَاعَ بِإِذۡنِ ٱللَّهِۚ وَلَوۡ أَنَّهُمۡ إِذ ظَّلَمُوۤا۟ أَنفُسَهُمۡ جَاۤءُوكَ فَٱسۡتَغۡفَرُوا۟ ٱللَّهَ وَٱسۡتَغۡفَرَ لَهُمُ ٱلرَّسُولُ لَوَجَدُوا۟ ٱللَّهَ تَوَّابࣰا رَّحِیمࣰا﴾ [النساء ٦٤]
🔻يخبر تعالى خبرا في ضمنه الأمر والحث على طاعة الرسول والانقياد له.
🔻وأن الغاية من إرسال الرسل أن يكونوا مطاعين ينقاد لهم المرسلُ إليهم في جميع ما أمروا به ونهوا عنه،
🔻وأن يكونوا معظمين تعظيم المطيع للمطاع.
📌وفي هذا إثبات عصمة الرسل فيما يبلغونه عن الله، وفيما يأمرون به وينهون عنه؛ لأن الله أمر بطاعتهم مطلقا، فلولا أنهم معصومون لا يشرعون ما هو خطأ، لما أمر بذلك مطلقا.
🔻وقوله: ﴿بِإِذْنِ اللَّهِ﴾ أي: الطاعة من المطيع صادرة بقضاء الله وقدره. ففيه إثبات القضاء والقدر، والحث على الاستعانة بالله، وبيان أنه لا يمكن الإنسان -إن لم يعنه الله- أن يطيع الرسول. ثم أخبر عن كرمه العظيم وجوده، ودعوته لمن اقترفوا السيئات أن يعترفوا ويتوبوا ويستغفروا الله
🔻فقال: ﴿وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ﴾ أي: معترفين بذنوبهم باخعين بها.
🔻﴿فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا﴾ أي: لتاب عليهم بمغفرته ظلْمَهم، ورحمهم بقبول التوبة والتوفيق لها والثواب عليها، وهذا المجيء إلى الرسول ﷺ مختص بحياته؛ لأن السياق يدل على ذلك لكون الاستغفار من الرسول لا يكون إلا في حياته، وأما بعد موته فإنه لا يطلب منه شيء بل ذلك شرك.
﴿وَمَاۤ أَرۡسَلۡنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا لِیُطَاعَ بِإِذۡنِ ٱللَّهِۚ وَلَوۡ أَنَّهُمۡ إِذ ظَّلَمُوۤا۟ أَنفُسَهُمۡ جَاۤءُوكَ فَٱسۡتَغۡفَرُوا۟ ٱللَّهَ وَٱسۡتَغۡفَرَ لَهُمُ ٱلرَّسُولُ لَوَجَدُوا۟ ٱللَّهَ تَوَّابࣰا رَّحِیمࣰا﴾ [النساء ٦٤]
🔻يخبر تعالى خبرا في ضمنه الأمر والحث على طاعة الرسول والانقياد له.
🔻وأن الغاية من إرسال الرسل أن يكونوا مطاعين ينقاد لهم المرسلُ إليهم في جميع ما أمروا به ونهوا عنه،
🔻وأن يكونوا معظمين تعظيم المطيع للمطاع.
📌وفي هذا إثبات عصمة الرسل فيما يبلغونه عن الله، وفيما يأمرون به وينهون عنه؛ لأن الله أمر بطاعتهم مطلقا، فلولا أنهم معصومون لا يشرعون ما هو خطأ، لما أمر بذلك مطلقا.
🔻وقوله: ﴿بِإِذْنِ اللَّهِ﴾ أي: الطاعة من المطيع صادرة بقضاء الله وقدره. ففيه إثبات القضاء والقدر، والحث على الاستعانة بالله، وبيان أنه لا يمكن الإنسان -إن لم يعنه الله- أن يطيع الرسول. ثم أخبر عن كرمه العظيم وجوده، ودعوته لمن اقترفوا السيئات أن يعترفوا ويتوبوا ويستغفروا الله
🔻فقال: ﴿وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ﴾ أي: معترفين بذنوبهم باخعين بها.
🔻﴿فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا﴾ أي: لتاب عليهم بمغفرته ظلْمَهم، ورحمهم بقبول التوبة والتوفيق لها والثواب عليها، وهذا المجيء إلى الرسول ﷺ مختص بحياته؛ لأن السياق يدل على ذلك لكون الاستغفار من الرسول لا يكون إلا في حياته، وأما بعد موته فإنه لا يطلب منه شيء بل ذلك شرك.
🟣 احاديث إصلاح القلوب 🟣
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
كُنَّا عِنْدَ رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فَقالَ: أخْبِرُونِي بشَجَرَةٍ تُشْبِهُ أوْ: كَالرَّجُلِ المُسْلِمِ لا يَتَحَاتُّ ورَقُهَا، ولَا، ولَا، ولَا، تُؤْتي أُكْلَهَا كُلَّ حِينٍ، قالَ ابنُ عُمَرَ: فَوَقَعَ في نَفْسِي أنَّهَا النَّخْلَةُ، ورَأَيْتُ أبَا بَكْرٍ وعُمَرَ لا يَتَكَلَّمَانِ، فَكَرِهْتُ أنْ أتَكَلَّمَ، فَلَمَّا لَمْ يَقولوا شَيئًا، قالَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: هي النَّخْلَةُ، فَلَمَّا قُمْنَا قُلتُ لِعُمَرَ: يا أبَتَاهُ، واللَّهِ لقَدْ كانَ وقَعَ في نَفْسِي أنَّهَا النَّخْلَةُ، فَقالَ: ما مَنَعَكَ أنْ تَكَلَّمَ؟ قالَ: لَمْ أرَكُمْ تَكَلَّمُونَ، فَكَرِهْتُ أنْ أتَكَلَّمَ أوْ أقُولَ شيئًا، قالَ عُمَرُ: لَأَنْ تَكُونَ قُلْتَهَا، أحَبُّ إلَيَّ مِن كَذَا وكَذَا.
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
كُنَّا عِنْدَ رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فَقالَ: أخْبِرُونِي بشَجَرَةٍ تُشْبِهُ أوْ: كَالرَّجُلِ المُسْلِمِ لا يَتَحَاتُّ ورَقُهَا، ولَا، ولَا، ولَا، تُؤْتي أُكْلَهَا كُلَّ حِينٍ، قالَ ابنُ عُمَرَ: فَوَقَعَ في نَفْسِي أنَّهَا النَّخْلَةُ، ورَأَيْتُ أبَا بَكْرٍ وعُمَرَ لا يَتَكَلَّمَانِ، فَكَرِهْتُ أنْ أتَكَلَّمَ، فَلَمَّا لَمْ يَقولوا شَيئًا، قالَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: هي النَّخْلَةُ، فَلَمَّا قُمْنَا قُلتُ لِعُمَرَ: يا أبَتَاهُ، واللَّهِ لقَدْ كانَ وقَعَ في نَفْسِي أنَّهَا النَّخْلَةُ، فَقالَ: ما مَنَعَكَ أنْ تَكَلَّمَ؟ قالَ: لَمْ أرَكُمْ تَكَلَّمُونَ، فَكَرِهْتُ أنْ أتَكَلَّمَ أوْ أقُولَ شيئًا، قالَ عُمَرُ: لَأَنْ تَكُونَ قُلْتَهَا، أحَبُّ إلَيَّ مِن كَذَا وكَذَا.
🟣حديث 🟣
عن عبد الله بن أبي أوفى قال :
سألتُ عبدَ اللهِ بنَ أبي أوفَى صاحبَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : هل أوصَى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ قال : لا ، قلتُ : كيف كتب على النَّاسِ الوصيَّةَ – أو أمر بها – ولم يوصِ ؟ قال : أوصَى بكتابِ اللهِ عزَّ وجلَّ ، قال هُزَيلُ بنُ شُرَحبيلٍ : كان أبو بكرٍ يتأمِرُ على وصيَّةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ودَّ أبو بكرٍ أنَّه وجد عهدًا من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فخُزِم أنفُه بخِزامٍ
عن عبد الله بن أبي أوفى قال :
سألتُ عبدَ اللهِ بنَ أبي أوفَى صاحبَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : هل أوصَى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ قال : لا ، قلتُ : كيف كتب على النَّاسِ الوصيَّةَ – أو أمر بها – ولم يوصِ ؟ قال : أوصَى بكتابِ اللهِ عزَّ وجلَّ ، قال هُزَيلُ بنُ شُرَحبيلٍ : كان أبو بكرٍ يتأمِرُ على وصيَّةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ودَّ أبو بكرٍ أنَّه وجد عهدًا من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فخُزِم أنفُه بخِزامٍ
🟣 حديث 🟣
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
إذا قال المُؤذِّنُ : اللهُ أكبَرُ اللهُ أكبَرُ وقال أحَدُكم : اللهُ أكبَرُ اللهُ أكبَرُ ثمَّ قال : أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ قال : أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ ثمَّ قال : أشهَدُ أنْ مُحمَّدًا رسولُ اللهِ قال : أشهَدُ أنَّ مُحمَّدًا رسولُ اللهِ ثمَّ قال : حَيَّ على الصَّلاةِ قال : لا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ ثمَّ قال : حَيَّ على الفلاحِ قال : لا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ ثمَّ قال : اللهُ أكبَرُ اللهُ أكبَرُ قال : اللهُ أكبَرُ اللهُ أكبَرُ ثمَّ قال : لا إلهَ إلَّا اللهُ قال : لا إلهَ إلَّا اللهُ دخَل الجنَّةَ )
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
إذا قال المُؤذِّنُ : اللهُ أكبَرُ اللهُ أكبَرُ وقال أحَدُكم : اللهُ أكبَرُ اللهُ أكبَرُ ثمَّ قال : أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ قال : أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ ثمَّ قال : أشهَدُ أنْ مُحمَّدًا رسولُ اللهِ قال : أشهَدُ أنَّ مُحمَّدًا رسولُ اللهِ ثمَّ قال : حَيَّ على الصَّلاةِ قال : لا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ ثمَّ قال : حَيَّ على الفلاحِ قال : لا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ ثمَّ قال : اللهُ أكبَرُ اللهُ أكبَرُ قال : اللهُ أكبَرُ اللهُ أكبَرُ ثمَّ قال : لا إلهَ إلَّا اللهُ قال : لا إلهَ إلَّا اللهُ دخَل الجنَّةَ )
«كَانَ رَسُولُ الله ﷺ يَشْرَبُ فِي ثَلَاثَةِ أَنْفَاسٍ،
إِذَا أَدْنَى الْإِنَاءَ إِلَى فِيهِ سَمَّى الله، فَإِذَا أَخَّرَهُ حَمِدَ الله،
يَفْعَلُ بِهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ». [السلسلة الصحيحة]
يؤخذ منه: استحباب التسمية والحمد في كل شَربةٍ إلى الانتهاء.
[فيض القدير]
إِذَا أَدْنَى الْإِنَاءَ إِلَى فِيهِ سَمَّى الله، فَإِذَا أَخَّرَهُ حَمِدَ الله،
يَفْعَلُ بِهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ». [السلسلة الصحيحة]
يؤخذ منه: استحباب التسمية والحمد في كل شَربةٍ إلى الانتهاء.
[فيض القدير]
🟣 حديث 🟣
عن ابي بن كعب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
أتدري أيَّ آيةٍ في كتابِ اللَّهِ معكَ أعظَمَ ؟ قال : اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ فضرب بيدِهِ في صدرِهِ وقال : لِيَهنِكَ العِلمُ أبا المِنذِرِ
عن ابي بن كعب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
أتدري أيَّ آيةٍ في كتابِ اللَّهِ معكَ أعظَمَ ؟ قال : اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ فضرب بيدِهِ في صدرِهِ وقال : لِيَهنِكَ العِلمُ أبا المِنذِرِ