كان ابن الطثرية عاشقًا، وكان يتعذر من أجل زيارة بيت محبوبته بأعذار شتَّى مرة يطلب ماءً، ومرَّة يطلب قبسًا، فلما استنفد جميع أعذاره قال :
" وكنتُ إذا ما جئتُ جئتُ بعلةٍ
فأفنيتُ عِلاَّتي فكيف أقولُ ؟
فَما كُلُّ يومٍ لي بِأَرضِكِ حاجَةٌ
وَلا كُلُّ يومٍ لي إِلَيكِ رَسولُ"
" وكنتُ إذا ما جئتُ جئتُ بعلةٍ
فأفنيتُ عِلاَّتي فكيف أقولُ ؟
فَما كُلُّ يومٍ لي بِأَرضِكِ حاجَةٌ
وَلا كُلُّ يومٍ لي إِلَيكِ رَسولُ"
يقول أيمن العتوم في رواية حديث الجنود: "نحن نحتاج إلى ترميم بين فترة وأخرى، الإنسان مادة، والمواد يصيبها التلف ما لم تُتَعهد بالعناية، العقول تصدأ، الجوارح تذبل الروح تهرم ، القلب يشيخ، والكلمات تشح، وشجرة الخلد تتساقط ورقة ورقة".
"لعل الدهشة التي تبذل عمرك لاهثًا وراءها تكمن فيما تزاوله بشكل روتيني، في كنف عائلتك، في الطرق التي تسلكها يوميًا وتحمل على متنها ذاكرتك، في الحوارات التي تختارك دون سعي منك، في الكلمات التي ما زادها ترديدك لها إلا حظوة في نفسك، في صورك التي ما تفتأ تذكرك بأنك في زحامٍ من النعم"
"أصعب ما في الأمر جزيئات الذكرى، فُتات الأحاسيس التي تلحُّ بإزعاج، وتطفو على السطح. إذ من السّهل التخلّص من العواطف والصور الكبرى والذكريات البارزة التي يمكن تسميتها، ولكن ليست تلك الآثار الصغيرة. فأجزاء الذكريات هذه، هي الأكثر إيلامًا."
"أشعر أن أكثر ما هو قاسٍ في الحياة، أن ينهزم إنسان وينكسر ثم يقف من أجل اللحظة التالية دون أن يشعر به أحد، وأحيانًا دون أن يشعر هو بنفسه، فيكمل دون سند عاطفي ودون أن يتحدث لأحد عما يمر به، هو مستمر؛ لأن الحياة مستمرة هكذا".
— مروى بال
— مروى بال
"الأرواح لا يجمعُها إلا مُوافقةٌ نشَأت ومحبّةٌ ابتدأت، وأنت تجِدُ مُتجاوِرين لا يكونُ لهما وصلٌ والديارُ قريبة، وترى أباعِد تقاسمَا العهَد والعُمر معًا.. فإن أردت خُلاصة القول وجوهَرَه فأرواحُ المُحبِّين هي المرابِعُ الخُضْرُ والقناديل الزُّهر"
" من مواطنِ النُبل درجةٌ اسمُها المسكوتُ عنه، أن تعرف أكثر ممّا تُبدي لكنّك تسكت حِفظًا لقلب الآخر، أن تُبصرَ ما يؤذيك لكن تختارُ مساحةَ السكتةِ بين الكلمات لتهدأ النفوس، أن تُدرك ما خلفَ النبرة والإيماءةِ فتُمسك عن الإبانة حتّى تهَب الأمان، وأن تسكت عن عثرة المتلعثمِ وتغيّر السياقَ لتُعزَّ قَدره "
الحُسين بن عَلي عليه السلام قالها :
"مِثلي لا يُبايع مثله"
وهي المعادَلة الثابتة والواضحة والمتجدِّدة والحاضرة في كلّ يوم حتّى قيام الساعة.
"مِثلي لا يُبايع مثله"
وهي المعادَلة الثابتة والواضحة والمتجدِّدة والحاضرة في كلّ يوم حتّى قيام الساعة.