Telegram Web Link
عبَّر المرواني عن حبه لليلى بقصائد عدة، وكانت هذه أشهرها، صعد المرواني على مسرح قاعة الحصري بكلية الآداب، وقال "يا ليلى كثيراً ما يسألونني ما دامت قد رفضتك لماذا لا تبحث عن واحدة أخرى؟ أتدرين ما كنت أقول لهم؟ لا بأس أن أُشنق مرتين، لا بأس أن أموت مرتين، ولكني وبكل ما يجيده الأطفال من إصرار أرفض أن أحب مرتين".
حين دهش نابوكوف من طريقة الحنو التي تفعلها فيرا لأجله
كتب لها :
"لست معتادًا على أن يفهمني أحد، لست معتادًا على هذا لدرجة أنني أعتقدت في الدقائق الأولى من لقائنا أن الأمر أشبه بمزحة"
وهذا اعظم من الحب أن يلمسنا أحدهم من الداخل فيستطيع شرحنا في حين لاتسعفنا الكلمات، إننّا نأمن حينما نشعر أننا مفهومين .
“كل مقاصِد الدنيا مُقترنةٌ بالسَّعي، وكل السعي مقترنٌ بالغريزة. و كل غريزةٌ إمّا هي حبٌّ، وإما خوفٌ..
نسعى لكسب العيش، إما حبًّا في الحياة، وإما خوفًا مِن الفقر.. نتوقُ لرِفقة الأحبّة، إما حبًّا في الوِصال، وإما خوفًا من الوحدة..
فإن ساد الخوفُ؛ زحفنا إلى المقاصد قلِقين، تُثقلُنا رهبةُ المجهول، وإن فاق الحبُّ؛ انطلقنا إلى المقاصِد راغبين، تغمُرُنا لهفةُ الوصول.”
"إذا استوعبتَ أنَّ وجود إنسان عزيز في حياتك يُعَد إضافة جميلة، وليس محورًا ثابتًا، حينئذ يطمئن قلبك وتتّزن نفسك، تعلَّم أن تُحبّ البشر حُبًا سليمًا من دون أن تُعْجن بهم فتنسى مركزيّة ذاتك، فلو كان الأصل في الحياة التصاق الأحباب لكان القبر يسع فَرْدين"
كان ابن الطثرية عاشقًا، وكان يتعذر من أجل زيارة بيت محبوبته بأعذار شتَّى مرة يطلب ماءً، ومرَّة يطلب قبسًا، فلما استنفد جميع أعذاره قال :
"
وكنتُ إذا ما جئتُ جئتُ بعلةٍ
فأفنيتُ عِلاَّتي فكيف أقولُ ؟
فَما كُلُّ يومٍ لي بِأَرضِكِ حاجَةٌ
وَلا كُلُّ يومٍ لي إِلَيكِ رَسولُ"
‏يقول أيمن العتوم في رواية حديث الجنود: "نحن نحتاج إلى ترميم بين فترة وأخرى، الإنسان مادة، والمواد يصيبها التلف ما لم تُتَعهد بالعناية، العقول تصدأ، الجوارح تذبل الروح تهرم ، القلب يشيخ، والكلمات تشح، وشجرة الخلد تتساقط ورقة ورقة".
"لعل الدهشة التي تبذل عمرك لاهثًا وراءها تكمن فيما تزاوله بشكل روتيني، في كنف عائلتك، في الطرق التي تسلكها يوميًا وتحمل على متنها ذاكرتك، في الحوارات التي تختارك دون سعي منك، في الكلمات التي ما زادها ترديدك لها إلا حظوة في نفسك، في صورك التي ما تفتأ تذكرك بأنك في زحامٍ من النعم"
"أصعب ما في الأمر جزيئات الذكرى، فُتات الأحاسيس التي تلحُّ بإزعاج، وتطفو على السطح. إذ من السّهل التخلّص من العواطف والصور الكبرى والذكريات البارزة التي يمكن تسميتها، ولكن ليست تلك الآثار الصغيرة. فأجزاء الذكريات هذه، هي الأكثر إيلامًا."
‏"أشعر أن أكثر ما هو قاسٍ في الحياة، أن ينهزم إنسان وينكسر ثم يقف من أجل اللحظة التالية دون أن يشعر به أحد، وأحيانًا دون أن يشعر هو بنفسه، فيكمل دون سند عاطفي ودون أن يتحدث لأحد عما يمر به، هو مستمر؛ لأن الحياة مستمرة هكذا".
— مروى بال
2024/09/29 16:22:25
Back to Top
HTML Embed Code: