"‏لا يمكن للإنسان أن يبقى محافظًا على اتزانه وحكمته ونظرته العميقة للأمور ورضاه؛ هو لم يخلق للثبات بل للترنح ليختبر في كل مرة ما ينتج عن سقوطه، وما يظنه في نفسه، ويعرف مواطن ضعفه، ومن أين يهزم، بمعنى أن الإنسان بتكوينه يحمل منظومة اختباره على الأرض."

"‏المنفلوطي يقول:«فلا شيء يُعزِّيني عنك بعد فِراقك — إلا الأملُ في لِقائِك» فالمرء يأنس بأمله ويستظل به من حرّ شوقه، يتذرّى في كنفه من ألم فراق المحبوب، ويعزي نفسه به ويسلّيها إلى حين أن يلقاه! لذلك قال المتنبي: «وما صبابةُ مشتاقِ على أملٍ — من اللقاء كمشتاقٍ بلا أملٍ» شتّان بينهما"

كم امقت عبارات الشكر الجاهزة المستهلكة بعد فعلٍ يحتاج الى تقدير .. في طبيعة الحال التقدير يختلف جداً عن الكلمات والردود الوقتية المكرّرة التي لا تستغرق سوى ثوانٍ ..
ان غياب التقدير في حياتنا يجعلها لا تُطاق وتقلل من فرص التواصل البنّاء وخصوصاً بعد تواجدنا مع اُناسٍ يعتبرون تنفيذ طلباتهم واجباً وكأننا موظفين نُعاقب ان لم ننفذه ولا يتغيّر شيء إن نفذناه ..

الحياة حرب وابن العاطفة لن يعِيش طويلاً.
ذكّرتني هذه العِبارة بقول الكندي في أبي تمام : " إنّ هذا الرّجُل لَن يعيشَ طويلًا ؛ لأنّه ينحتُ من قلبِه ".
وصدقت فراسة الكندي، كان أبو تمام ينحت من قلبه وتوفي وله من العمر ثلاثًا وأربعين سنة!

‏"إنّني لا أكتب هذا لأعين الكثيرين، بل لعينيك وحدهما، لأن كلاً منّا جمهور كافٍ للآخر”. ضع هذه الكلمات في قلبك يا لوكيليوس، حتى تزدري التلذّذ بثناء الأكثريّة.."

ما بين مقولة محمد شكري: "على المرء أن يبقى مشغولًا للحد الذي يلهيه عن تعاسته"، ومقولة غازي القصيبي: "العمل لا يقتل مهما كان شاقًا وقاسيًا، ولكن الفراغ يقتل حتى أنبل ما في الإنسان" برهانٌ كافٍ على كون الفراغ يجرُّ معه كل ما هو معنيٌ بتعاستك.

لَايك💚💚

كنتُ لأصيرَ شجرة
لو لم تهزمني
رغبتي في المشي.
- علي عكور.

‏قلبي مُمتلئ بالحب إن الله لم يَدع لي مجالاً
‏لأقول لقد حُرمت يوماً مِن الحب لقد ملئ كُل
‏فراغات قلبي بأنواع مختلفة مِن الحُب وأسقاني
‏من كأسهِ فارتويت .

عَن مرحلَة الرّضى التّي وصَل لها فاروق جويدة عندما قال: ‏وغفرتُ للأيامِ كل خطيئة
‏وغفرتُ للدنيا
‏وسامحتُ البشر.

كارل جوستاف يقول:
" انا لست ما حدث لي، إنما انا ما اخترت ان أكونه بالرغم من ذلك"