السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إخواني
تم الحصول على المبالغ التالية.
200ريال سعودي من الأخ عبدالله صالح الإرياني
100ريال سعودي من الأخ علي علي الماودي
أسأل الله عزوجل أن يخلف عليهم بالخير
1400ريال إجمالي ماتم الحصول عليه إلى اليوم
وأيضا كنت أملك دراجة نارية تم يوم أمس بيعها بمبلغ مائتا ألف ريال يمني مايساوي بالريال السعودي1200ريال.
يصبح إجمالي ماسهله الله لي مبلغ 2600ريال سعودي .
وإجمالي مادمت أحتاج له 4600ريال سعودي.أي مايعادل 640ألف بالريال اليمني
#أرفع الى الله وإليكم هذه المناشدة لجمع ماتبقى
أعلم أن المبلغ لازال يبدو كبيرا .لكن بتعاونكم ووجودكم يتيسر بإذن الله.
#أسأل الله تعالى يصح أبدانكم ويداوي أسقامكم ويبارك في أموالكم ويزيد في أرزاقكم .وأن يدفع عنكم كل شر ومكروه.
ولاتنسوا أن الله في عون العبد مادام العبد في عون اخيه
تعاونوا وتكاتفوا مع أخوكم بالذي تستطيعون
#100_ريال_سعودي أو 50ريال
و10ألف ريال يمني أو 5ألف تساوي وتعدل الكثير معي..
قد تكون هي المنجية وقدتفوز بسببها وتنجو يوم القيامة.إن خلص العمل وصلحت النية وقد تحشر تحت ظلها يوم لاظليل ولامجير.إلا ماقدمت لذلك اليوم.
#ولبعلم_الجميع أن المساهمة والبذل في هكذا عمل لايعد صدقة عادية .
#بل_يعتبر_صدقة_جارية.
لك أجرها أو من نويت فعل ذلك له إلى يوم القيامة.
بعض الأخوة ربي يجزيهم الخير يراسلوني فمنهم من يقول لا علم لنا بحالتك ولانعرفك ولو تأكدنا من صحة خبرك لدعمناك ومنهم من يقول نصاب ومن يقول محتال وغيره وغير..
لتعلموا ياإخوة أن من استخدم الخديعة فماخدع إلا نفسه وأن من ظلم فإنما يظلم نفسه.يقول تبارك وتعالى (يخادعون الله ومايخدعون إلا أنفسهم ومايشعرون)
وأحب القول لكل من يقول مثل هذا الكلام وكل مشكك
#لاظير_أوحرمان في أجرك أو نقص إن وضع درهمك في يد من لايستحقه.أو في يك سارق ونصاب فأنت مأجور بحسب نيتك
ومن أحب أو رغب بقطع الشك باليقين فأنا أسكن في دكان بدار سلم.حارة سوق السمك.صنعاء وأهل الحارة وعاقلها يعرفوني ويعرفون ماحصل معي منذ ثلاث سنوات..
والسلام عليكم ورحمة الله
#للمساهمة_التواصل_ع الحساب
@Alkady
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بناء على طلب بعض الأخوة وتوفيرا للوقت والجهد وتسهيل الاجراءات تم فتح حساب لاستقبال التبرعات والمساهمات كالتالي
للأخوة في داخل اليمن
#حساب_رقم_3010066898
للأخوة في خارج اليمن
#حساب_رقم_3026027507
تم الحصول على المبالغ التالية.
200ريال سعودي من الأخ عبدالله صالح الإرياني
100ريال سعودي من الأخ علي علي الماودي
أسأل الله عزوجل أن يخلف عليهم بالخير
1400ريال إجمالي ماتم الحصول عليه إلى اليوم
وأيضا كنت أملك دراجة نارية تم يوم أمس بيعها بمبلغ مائتا ألف ريال يمني مايساوي بالريال السعودي1200ريال.
يصبح إجمالي ماسهله الله لي مبلغ 2600ريال سعودي .
وإجمالي مادمت أحتاج له 4600ريال سعودي.أي مايعادل 640ألف بالريال اليمني
#أرفع الى الله وإليكم هذه المناشدة لجمع ماتبقى
أعلم أن المبلغ لازال يبدو كبيرا .لكن بتعاونكم ووجودكم يتيسر بإذن الله.
#أسأل الله تعالى يصح أبدانكم ويداوي أسقامكم ويبارك في أموالكم ويزيد في أرزاقكم .وأن يدفع عنكم كل شر ومكروه.
ولاتنسوا أن الله في عون العبد مادام العبد في عون اخيه
تعاونوا وتكاتفوا مع أخوكم بالذي تستطيعون
#100_ريال_سعودي أو 50ريال
و10ألف ريال يمني أو 5ألف تساوي وتعدل الكثير معي..
قد تكون هي المنجية وقدتفوز بسببها وتنجو يوم القيامة.إن خلص العمل وصلحت النية وقد تحشر تحت ظلها يوم لاظليل ولامجير.إلا ماقدمت لذلك اليوم.
#ولبعلم_الجميع أن المساهمة والبذل في هكذا عمل لايعد صدقة عادية .
#بل_يعتبر_صدقة_جارية.
لك أجرها أو من نويت فعل ذلك له إلى يوم القيامة.
بعض الأخوة ربي يجزيهم الخير يراسلوني فمنهم من يقول لا علم لنا بحالتك ولانعرفك ولو تأكدنا من صحة خبرك لدعمناك ومنهم من يقول نصاب ومن يقول محتال وغيره وغير..
لتعلموا ياإخوة أن من استخدم الخديعة فماخدع إلا نفسه وأن من ظلم فإنما يظلم نفسه.يقول تبارك وتعالى (يخادعون الله ومايخدعون إلا أنفسهم ومايشعرون)
وأحب القول لكل من يقول مثل هذا الكلام وكل مشكك
#لاظير_أوحرمان في أجرك أو نقص إن وضع درهمك في يد من لايستحقه.أو في يك سارق ونصاب فأنت مأجور بحسب نيتك
ومن أحب أو رغب بقطع الشك باليقين فأنا أسكن في دكان بدار سلم.حارة سوق السمك.صنعاء وأهل الحارة وعاقلها يعرفوني ويعرفون ماحصل معي منذ ثلاث سنوات..
والسلام عليكم ورحمة الله
#للمساهمة_التواصل_ع الحساب
@Alkady
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بناء على طلب بعض الأخوة وتوفيرا للوقت والجهد وتسهيل الاجراءات تم فتح حساب لاستقبال التبرعات والمساهمات كالتالي
للأخوة في داخل اليمن
#حساب_رقم_3010066898
للأخوة في خارج اليمن
#حساب_رقم_3026027507
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
لا تتوقّع شيئاً من أحد،
وسترى كلّ من حولك بصورة أجمل..
لأنّ أغلب خيبات الأمل تأتي
بسبب إرتفاع سقف التوقعات! "
أعطِ : ولكن لا تسمح لنفسك أن تُستغَل..
أحبْ : ولكن لا تسمح لقلبك أن يتأذى..
ثقْ : ولكن لا تكن ساذجاً…
العطاء هو قرار يجعل من الإنسان سعيدا
ولا يملكه إلا أصحاب القلوب الرحيمة،،
فالابتسامة عطاء والعفو عند المقدرة عطاء
والتصالح مع ذاتنا عطاء،، والشكر عطاء،،
لذلك علينا أن نعتدل في مشاعرنا..!!!
ثم
كن ممتلئًا في زمن كَثُر فيه الفراغ ،
كن عقلانيًا في زمن استغلال العواطف ،
كن مختلفاً في زمن التشابه.
سبحان الله والحمد لله والله أكبر واستغفر الله ولا اله الا الله محمد رسول الله ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين.
لا تتوقّع شيئاً من أحد،
وسترى كلّ من حولك بصورة أجمل..
لأنّ أغلب خيبات الأمل تأتي
بسبب إرتفاع سقف التوقعات! "
أعطِ : ولكن لا تسمح لنفسك أن تُستغَل..
أحبْ : ولكن لا تسمح لقلبك أن يتأذى..
ثقْ : ولكن لا تكن ساذجاً…
العطاء هو قرار يجعل من الإنسان سعيدا
ولا يملكه إلا أصحاب القلوب الرحيمة،،
فالابتسامة عطاء والعفو عند المقدرة عطاء
والتصالح مع ذاتنا عطاء،، والشكر عطاء،،
لذلك علينا أن نعتدل في مشاعرنا..!!!
ثم
كن ممتلئًا في زمن كَثُر فيه الفراغ ،
كن عقلانيًا في زمن استغلال العواطف ،
كن مختلفاً في زمن التشابه.
سبحان الله والحمد لله والله أكبر واستغفر الله ولا اله الا الله محمد رسول الله ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين.
اخطر قاتل فى التاريخ دخل على المسلمين فقال
تزعمون أن موتاكم فى الجنه وموتانا فى النار..لقد اشتقتُ إلى النار أما اشتاق احدٌ منكم إلى الجنه؟
ثم أنشد
ولقد بححتُ من النداء بجمعكم هل من مبارز ؟
ووقفتُ إذ وقف الشجاع بموقف البطل المناجز..إنى كذلك لم أزل متسرعاً نحو الهزاهز...
فرد عليه بطل من أبطال المسلمين فقال،،
لا تعجلنَ فقد أتاك مُجيبُ صوتِكَ غيرُ عاجز..ذو نيةٍ وبصيرةٍ والصدق مُنجى كل فائِز ..إنى لأرجو أن أقيم عليك نائِحة الجنائز،،من ضربةٍ نجلاء يبقى ذِكرُها عند الهزائِز،،
فقال الكافر..استصغروكَ فأرسلوك،،
فرد الصحابي.بل استحقروكَ فأرسلونى،،
فقال الكافر ..إن أباكَ كان صديقى ولا أُريد أن أفجعهُ فى قبره
فرد الصحابي.إن أباك لم يكن صديق وأنا أريد أن أفجعهُ فى بك قبره،،
فقال الكافر..إذهب فأنا لا أُريد أن أُهرق دمك،،
فرد الصحابي..وأنت أُريدُ أن أُهرق دمك،،
وأضاف الصحابي سمعتُ أنك إذا خُيرت بين ثلاث أخترت واحداً..
فقال الاول نعم فهاتنى الاولى
فقال له الاولى أن ترجع فقال له ....أنا لا ازحفُ من القتال..أبعد ما فعلت مالم يستطع أن يفعله جيش بأكمله تريدنى أن اعود..هاتنى الثانيه،،
قال له ان تشهدُ أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله
فقال الاول والله لو كان رأسى فى قاع جهنم ما قلتها..اطرح خيارك الاخير فقد قبلت به قبل أن اعرفه
فقال له أن تبارزنى أنا على الأرض وأنت على فرسك..فاستشاط الاول غيظا ونزل من على فرسه ونحره بسيفه وشق فرسه نصفين..فبدأ القتال
فضرب الكافر الصحابي على كتفه فقطع رداء رسول اللّه ثم ضربه ضربةً ثانيه على رأسه فانفجر الدمُ من رأسه،،فارتفع الغبار فلم يرى الناسُ من يَضرِب ومن يُضرب حتى ارتفعت صرخه اهتزت منها أرجاء المدينه،،
هدأ القتال ونزل الغبار وبان الابطال..فإذا بالثانى يقف على صدر الاول وهو يحملُ رأس الثانى على سن سيف رسول اللّه
فناداهُ النبى صلى الله عليه وسلم وقال له كيف قتلته..فقال له ذكرنى الشيطان بصولاته وجولاته فتذكرت عظمة الله فاحتقرتهُ فى عينى فقتلته،،
ثم أشار على جثته فقال
عَبَد الحِجارةَ من سفاهة عقلهِ وعبَدتُ رب محمدٍ بصوابى لا تحسبن الله خاذِل دينهِ ونبيهِ يا معشر الاحزابِ
المقتول عمرو بن ود
القاتل على بن أبى طالب رضي الله عنه
غزوة الاحزاب
تزعمون أن موتاكم فى الجنه وموتانا فى النار..لقد اشتقتُ إلى النار أما اشتاق احدٌ منكم إلى الجنه؟
ثم أنشد
ولقد بححتُ من النداء بجمعكم هل من مبارز ؟
ووقفتُ إذ وقف الشجاع بموقف البطل المناجز..إنى كذلك لم أزل متسرعاً نحو الهزاهز...
فرد عليه بطل من أبطال المسلمين فقال،،
لا تعجلنَ فقد أتاك مُجيبُ صوتِكَ غيرُ عاجز..ذو نيةٍ وبصيرةٍ والصدق مُنجى كل فائِز ..إنى لأرجو أن أقيم عليك نائِحة الجنائز،،من ضربةٍ نجلاء يبقى ذِكرُها عند الهزائِز،،
فقال الكافر..استصغروكَ فأرسلوك،،
فرد الصحابي.بل استحقروكَ فأرسلونى،،
فقال الكافر ..إن أباكَ كان صديقى ولا أُريد أن أفجعهُ فى قبره
فرد الصحابي.إن أباك لم يكن صديق وأنا أريد أن أفجعهُ فى بك قبره،،
فقال الكافر..إذهب فأنا لا أُريد أن أُهرق دمك،،
فرد الصحابي..وأنت أُريدُ أن أُهرق دمك،،
وأضاف الصحابي سمعتُ أنك إذا خُيرت بين ثلاث أخترت واحداً..
فقال الاول نعم فهاتنى الاولى
فقال له الاولى أن ترجع فقال له ....أنا لا ازحفُ من القتال..أبعد ما فعلت مالم يستطع أن يفعله جيش بأكمله تريدنى أن اعود..هاتنى الثانيه،،
قال له ان تشهدُ أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله
فقال الاول والله لو كان رأسى فى قاع جهنم ما قلتها..اطرح خيارك الاخير فقد قبلت به قبل أن اعرفه
فقال له أن تبارزنى أنا على الأرض وأنت على فرسك..فاستشاط الاول غيظا ونزل من على فرسه ونحره بسيفه وشق فرسه نصفين..فبدأ القتال
فضرب الكافر الصحابي على كتفه فقطع رداء رسول اللّه ثم ضربه ضربةً ثانيه على رأسه فانفجر الدمُ من رأسه،،فارتفع الغبار فلم يرى الناسُ من يَضرِب ومن يُضرب حتى ارتفعت صرخه اهتزت منها أرجاء المدينه،،
هدأ القتال ونزل الغبار وبان الابطال..فإذا بالثانى يقف على صدر الاول وهو يحملُ رأس الثانى على سن سيف رسول اللّه
فناداهُ النبى صلى الله عليه وسلم وقال له كيف قتلته..فقال له ذكرنى الشيطان بصولاته وجولاته فتذكرت عظمة الله فاحتقرتهُ فى عينى فقتلته،،
ثم أشار على جثته فقال
عَبَد الحِجارةَ من سفاهة عقلهِ وعبَدتُ رب محمدٍ بصوابى لا تحسبن الله خاذِل دينهِ ونبيهِ يا معشر الاحزابِ
المقتول عمرو بن ود
القاتل على بن أبى طالب رضي الله عنه
غزوة الاحزاب
📖 *قـصـص وحــكايـات مــمـتـعـة* 📋
ــــــــــــــــــــــــــــــ
سيدنا عمر و أبو عبيدة
خرج أمير المؤمنين عمر بنقصة عمر و ابي عبيدة الخطاب، ذاهبا إلى بلاد الشام، وكان معه بعض الصحابة. وفي الطريق علم أن مرض الطاعون قد انتشر في الشام، وقتل كثيرا من الناس، فقرر الرجوع، ومنع من معه من دخول الشام. فقال له الصحابي الجليل أبو عبيدة بن الجراح: أفرارا من قدر الله يا أمير المؤمنين؟ فرد عليه أمير المؤمنين: لو غيرك قالها يا أبا عبيدة! ثم أضاف قائلاً: نعم نفر من قدر الله إلى قدر الله؛ أرأيت لو أن لك إبلا هبطت واديا له جهتان: إحداهما خصيبة (أي بها زرع وحشائش تصلح لأن ترعى فيها الإبل)، والأخرى جديبة (أي لا زرع فيهما، ولا تصلح لأن ترعى فيها الإبل)، أليس لو رعيت في الخصيبة رعيتها بقدر الله، ولو رعيت في الجديبة رعيتها بقدر الله؟!
ـــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــ
سيدنا عمر و أبو عبيدة
خرج أمير المؤمنين عمر بنقصة عمر و ابي عبيدة الخطاب، ذاهبا إلى بلاد الشام، وكان معه بعض الصحابة. وفي الطريق علم أن مرض الطاعون قد انتشر في الشام، وقتل كثيرا من الناس، فقرر الرجوع، ومنع من معه من دخول الشام. فقال له الصحابي الجليل أبو عبيدة بن الجراح: أفرارا من قدر الله يا أمير المؤمنين؟ فرد عليه أمير المؤمنين: لو غيرك قالها يا أبا عبيدة! ثم أضاف قائلاً: نعم نفر من قدر الله إلى قدر الله؛ أرأيت لو أن لك إبلا هبطت واديا له جهتان: إحداهما خصيبة (أي بها زرع وحشائش تصلح لأن ترعى فيها الإبل)، والأخرى جديبة (أي لا زرع فيهما، ولا تصلح لأن ترعى فيها الإبل)، أليس لو رعيت في الخصيبة رعيتها بقدر الله، ولو رعيت في الجديبة رعيتها بقدر الله؟!
ـــــــــــــــــــ
📂| قال الشيخ/ عبدالرحمن السعدي رحمه الله:
*من أزال الضرر والمشقة عن المسلم؛ فإن الله يجلب له الخير، ويدفع عنه الضرر والمشاق؛ جزاء وفاقا، سواء كان متعلقا بنفسه أو بغيره.*
📚 بهجة قلوب الأبرار صـ ٦٨.
*من أزال الضرر والمشقة عن المسلم؛ فإن الله يجلب له الخير، ويدفع عنه الضرر والمشاق؛ جزاء وفاقا، سواء كان متعلقا بنفسه أو بغيره.*
📚 بهجة قلوب الأبرار صـ ٦٨.
ماذا تنقمونَ من عبد المجيد الزنداني؟!
الحديثُ عن الشَّخصيات مؤذنٌ باستدعاءِ داءِ التَّصنيف، وإني امرؤٌ أكرهُ «أن أُصنَّف»، لكن سأتجاوز التهمة التي قد أُرمَىٰ بها انتصارًا لما أراهُ حقًّا، وما الشَّجاعة إن لم نقل ما ينبغي أن يُقال في المقامِ المناسب؟!
عاش اليمن تحتَ الرَّماد سنين طوالًا، وعندما خرجَ إلىٰ العالم، ظهرَ منه بضعة رجال، مثلوا اليمن في كلِّ محفل وناد، خرجَ «البردوني» باليمنِ الكبير إلىٰ محافلِ الشِّعر، وظهر «المقالح» المثقف الأديب في الحياةِ الأدبيةِ العربية، وبزغَ نجمُ «عبد المجيد الزنداني» شيخُ العلم، وحامل همِّ الأمَّة، والوطن، والدعوة، الرجل الذي عرفته الميادين شرقًا وغربًا.
قلةٌ من رجالاتِ اليمن عُرِفوا عربيًّا ودوليًا، أحدهم الزنداني، تنقلَ بينَ البلدان، التقىٰ العلماء، والأمراء، والسَّاسة، وفي كل مكانٍ يحطُّ فيه الرحال؛ تجده صاحب هم، وفكرة، ومشروع، وهو من القلة التي (جُمِعَ) لها ما تفرَّقَ في غيرها، جَمعَ شرفَ العلم، ودهاء السِّياسة، وشموخ القبيلة، ونخوة العربي، ولمّا كانَ الرجل عريقًا في كلِّ تاريخه المليء بالحركة، والإنجاز، والعمل؛ تعدَّدَ الخصوم بتعددِ المَلَكات، فلا أعرفُ يمنيًّا ظُلِمَ من النخبة، والعامَّة، مثل الزنداني؛ وحقُّه التكريم والإجلال!
اجترحَ ميادين عدة، ودخلَ في صراعٍ محتدم، وكان ثمة ثمنٌ يدفعه لكلِّ موقفٍ مشرِّف، يقدمُ عليه؛ وكفىٰ بالمرءِ شجاعة وفخرًا أن يكونَ رجلًا في كلِّ مراحلِ حياته، يعيشُ لفكرته، ويقبلُ الخسارة فيما لم يوفَّق فيه. لكن خصومه وقفوا عند بعض أخطاءِ الرجل، ختموا تاريخه، دمغوه بالسواد، أقفلوا الباب، وراحوا ينوحون، ويشغبون، ويطمسون وجه الحقيقة، ويغطون الشَّمس بأيديهم الصَّغيرة، ظنًّا منهم أنهم يحجبونَ النور.. وأنَّىٰ لهم ذلك؟!
خاصمه السَّاسة؛ لأنهم أدركوا تأثيره، ومشروعه في إحلالِ مركزية الشَّريعة في قلبِ الحكم، وخاصمه بعض العلماء، لأنَّ الرجل أكبر من الخلاف، ورؤيته للعلم أعظم من اجترار بعضِ الأوهام، وخاصمه العامَّة؛ لأنهم ضحايا السِّياسي النفعي، وبعض أدعياء العلمِ والثقافة. أشاحَ الرجلُ عن كلِّ خصومه، ومضىٰ في سبيل الله عاملًا لا يقصدُ إلا اللهَ وحده!
زارَ جامعات إسلامية في الشَّرقِ والغرب، ثمَّ عصرَ كل الأفكار والرؤى، وخرجَ إلىٰ العالم (بجامعةِ الإيمان) العامِرة، مهبط العلم، موئل العلماء، ومحظرة الفقهاء، وبقعة الاجتهاد، جعلَ منها محرابًا للتِّلاوة، وزاويةً للمريد، ومركزًا للباحث، ومحضنًا للتربية. كانت مدينةَ العلم التي وصلَ صداها إلىٰ العالم، وإحدىٰ مفاخر اليمن، لو كانوا يعقلون!
فتِّش في كلِّ زوايا الأرض، ستجد برعمًا بزغَ من جامعةِ الإيمان، ستجدُ حارسًا للعلم؛ يمارسُ دوره التنويري في نشرِ المعرفة، والدَّعوة، وإصلاحِ الإنسان، لقد كانت بذرة مباركة آتتْ أكلها، وحتىٰ يدركُ الجيل أهميتها، فليرجع إلىٰ التاريخ القريبِ المعاصر، ويسأل نفسه: «لماذا كانت الجامعة المستَهدَف الأول عندما سقطَ اليمن في براثنِ الإمامة؟» لأنها بنيان العلم الشَّامخ، موطن بناءِ الرجال، ومشعل النور الذي أضاءَ في قلبِ القبيلة، المشكاة المباركة التي وصلت إلىٰ الجبال، والهضاب، والقرىٰ النائية، والسُّهول، والنُّجوع، لقد كانت الجامعة امتدادًا مباركًا لكلِّ مراكزِ العلمِ في حواضرِ العالم منذ أربعة عشر قرنًا.
لمكانة الرجل بينَ محبيه وخصومه، كانَ الصَّحفي المغمور إذا أراد الشُّهرة؛ نالَ من الشيخ، وأقذعَ له اللفظ، وأوغلَ في الكذب، والصحيفة الخاملة تعيشُ من أخبارِ الشَّيخ، ولو كانت كذبًا، بل، تحيا بعض القضايا؛ لأنها متعلقة به، ولو كان أصلها الزيف، يكفي أنه أحد أطرافها، حضوره قمنٌ بإحياءِ أي دعوى، ولو كانت منسوجة بأحرفِ البهتان والزور.
رجل بهذه المكانة، وهذا الحضور، ماذا تنقمون منه أيها القوم؟
وهو فخرُ الرجال، وشيخُ العلماء، وصوتُ الضَّمير، وخادم العلم، ومربي الفضلاء، وتاريخُ التَّاريخ، وأحد صنَّاعِه الكبار، أحد جبال اليمن الكبير، يعرفُ قيمته الرجال، وتعرفه العقول الوزانة في كلِّ مكان.
لا يعني هذا أنه بلا أخطاء؛ فهذا لا يقولهُ إلا بليد، وإنما الرجلُ النبيل، العامل، الحامل لهمِّ الفكرة ينبغي أن يُحمَل علىٰ الأكتاف ولو كانَ مخالفًا، فدفنُ فضل أهلِ الفضل والمكارم (من أي توجهٍ كان)؛ نكرانٌ لا يليقُ بعاقلٍ نبيل، ليكن الرجل منَّا من يكون، ما دام مخلصًا لوطنه، نافعًا للخلق، باذلًا من عمره في سبيل فكرته. لا ينبغي أن يهال عليه تراب القطيعة، والنسيان؛ فلا يهضم حق الرجال إلا ناقص. ومن السفه أن تسيء إلىٰ رجلٍ عظيم المكارم؛ إرضاء للسُّفهاء، وبعض سقَطِ المتاع من الساسة والنخب البائسة التي أطفأ الشيخ كل نور توهموه نورًا!
ما تمنيتُ أن تُدوَّنَ سيرة ذاتية لرجلٍ يمني كما تمنيتُ لسيرة هذا الرجل، لكنه لم يكتب شيئًا فيما أعلم، وها هو الآن في لحظات حرجة، مخوفة، يصارعُ الحياة، كما صارعها مذ مضىٰ في طريقهِ إلىٰ الله.
الحديثُ عن الشَّخصيات مؤذنٌ باستدعاءِ داءِ التَّصنيف، وإني امرؤٌ أكرهُ «أن أُصنَّف»، لكن سأتجاوز التهمة التي قد أُرمَىٰ بها انتصارًا لما أراهُ حقًّا، وما الشَّجاعة إن لم نقل ما ينبغي أن يُقال في المقامِ المناسب؟!
عاش اليمن تحتَ الرَّماد سنين طوالًا، وعندما خرجَ إلىٰ العالم، ظهرَ منه بضعة رجال، مثلوا اليمن في كلِّ محفل وناد، خرجَ «البردوني» باليمنِ الكبير إلىٰ محافلِ الشِّعر، وظهر «المقالح» المثقف الأديب في الحياةِ الأدبيةِ العربية، وبزغَ نجمُ «عبد المجيد الزنداني» شيخُ العلم، وحامل همِّ الأمَّة، والوطن، والدعوة، الرجل الذي عرفته الميادين شرقًا وغربًا.
قلةٌ من رجالاتِ اليمن عُرِفوا عربيًّا ودوليًا، أحدهم الزنداني، تنقلَ بينَ البلدان، التقىٰ العلماء، والأمراء، والسَّاسة، وفي كل مكانٍ يحطُّ فيه الرحال؛ تجده صاحب هم، وفكرة، ومشروع، وهو من القلة التي (جُمِعَ) لها ما تفرَّقَ في غيرها، جَمعَ شرفَ العلم، ودهاء السِّياسة، وشموخ القبيلة، ونخوة العربي، ولمّا كانَ الرجل عريقًا في كلِّ تاريخه المليء بالحركة، والإنجاز، والعمل؛ تعدَّدَ الخصوم بتعددِ المَلَكات، فلا أعرفُ يمنيًّا ظُلِمَ من النخبة، والعامَّة، مثل الزنداني؛ وحقُّه التكريم والإجلال!
اجترحَ ميادين عدة، ودخلَ في صراعٍ محتدم، وكان ثمة ثمنٌ يدفعه لكلِّ موقفٍ مشرِّف، يقدمُ عليه؛ وكفىٰ بالمرءِ شجاعة وفخرًا أن يكونَ رجلًا في كلِّ مراحلِ حياته، يعيشُ لفكرته، ويقبلُ الخسارة فيما لم يوفَّق فيه. لكن خصومه وقفوا عند بعض أخطاءِ الرجل، ختموا تاريخه، دمغوه بالسواد، أقفلوا الباب، وراحوا ينوحون، ويشغبون، ويطمسون وجه الحقيقة، ويغطون الشَّمس بأيديهم الصَّغيرة، ظنًّا منهم أنهم يحجبونَ النور.. وأنَّىٰ لهم ذلك؟!
خاصمه السَّاسة؛ لأنهم أدركوا تأثيره، ومشروعه في إحلالِ مركزية الشَّريعة في قلبِ الحكم، وخاصمه بعض العلماء، لأنَّ الرجل أكبر من الخلاف، ورؤيته للعلم أعظم من اجترار بعضِ الأوهام، وخاصمه العامَّة؛ لأنهم ضحايا السِّياسي النفعي، وبعض أدعياء العلمِ والثقافة. أشاحَ الرجلُ عن كلِّ خصومه، ومضىٰ في سبيل الله عاملًا لا يقصدُ إلا اللهَ وحده!
زارَ جامعات إسلامية في الشَّرقِ والغرب، ثمَّ عصرَ كل الأفكار والرؤى، وخرجَ إلىٰ العالم (بجامعةِ الإيمان) العامِرة، مهبط العلم، موئل العلماء، ومحظرة الفقهاء، وبقعة الاجتهاد، جعلَ منها محرابًا للتِّلاوة، وزاويةً للمريد، ومركزًا للباحث، ومحضنًا للتربية. كانت مدينةَ العلم التي وصلَ صداها إلىٰ العالم، وإحدىٰ مفاخر اليمن، لو كانوا يعقلون!
فتِّش في كلِّ زوايا الأرض، ستجد برعمًا بزغَ من جامعةِ الإيمان، ستجدُ حارسًا للعلم؛ يمارسُ دوره التنويري في نشرِ المعرفة، والدَّعوة، وإصلاحِ الإنسان، لقد كانت بذرة مباركة آتتْ أكلها، وحتىٰ يدركُ الجيل أهميتها، فليرجع إلىٰ التاريخ القريبِ المعاصر، ويسأل نفسه: «لماذا كانت الجامعة المستَهدَف الأول عندما سقطَ اليمن في براثنِ الإمامة؟» لأنها بنيان العلم الشَّامخ، موطن بناءِ الرجال، ومشعل النور الذي أضاءَ في قلبِ القبيلة، المشكاة المباركة التي وصلت إلىٰ الجبال، والهضاب، والقرىٰ النائية، والسُّهول، والنُّجوع، لقد كانت الجامعة امتدادًا مباركًا لكلِّ مراكزِ العلمِ في حواضرِ العالم منذ أربعة عشر قرنًا.
لمكانة الرجل بينَ محبيه وخصومه، كانَ الصَّحفي المغمور إذا أراد الشُّهرة؛ نالَ من الشيخ، وأقذعَ له اللفظ، وأوغلَ في الكذب، والصحيفة الخاملة تعيشُ من أخبارِ الشَّيخ، ولو كانت كذبًا، بل، تحيا بعض القضايا؛ لأنها متعلقة به، ولو كان أصلها الزيف، يكفي أنه أحد أطرافها، حضوره قمنٌ بإحياءِ أي دعوى، ولو كانت منسوجة بأحرفِ البهتان والزور.
رجل بهذه المكانة، وهذا الحضور، ماذا تنقمون منه أيها القوم؟
وهو فخرُ الرجال، وشيخُ العلماء، وصوتُ الضَّمير، وخادم العلم، ومربي الفضلاء، وتاريخُ التَّاريخ، وأحد صنَّاعِه الكبار، أحد جبال اليمن الكبير، يعرفُ قيمته الرجال، وتعرفه العقول الوزانة في كلِّ مكان.
لا يعني هذا أنه بلا أخطاء؛ فهذا لا يقولهُ إلا بليد، وإنما الرجلُ النبيل، العامل، الحامل لهمِّ الفكرة ينبغي أن يُحمَل علىٰ الأكتاف ولو كانَ مخالفًا، فدفنُ فضل أهلِ الفضل والمكارم (من أي توجهٍ كان)؛ نكرانٌ لا يليقُ بعاقلٍ نبيل، ليكن الرجل منَّا من يكون، ما دام مخلصًا لوطنه، نافعًا للخلق، باذلًا من عمره في سبيل فكرته. لا ينبغي أن يهال عليه تراب القطيعة، والنسيان؛ فلا يهضم حق الرجال إلا ناقص. ومن السفه أن تسيء إلىٰ رجلٍ عظيم المكارم؛ إرضاء للسُّفهاء، وبعض سقَطِ المتاع من الساسة والنخب البائسة التي أطفأ الشيخ كل نور توهموه نورًا!
ما تمنيتُ أن تُدوَّنَ سيرة ذاتية لرجلٍ يمني كما تمنيتُ لسيرة هذا الرجل، لكنه لم يكتب شيئًا فيما أعلم، وها هو الآن في لحظات حرجة، مخوفة، يصارعُ الحياة، كما صارعها مذ مضىٰ في طريقهِ إلىٰ الله.
إياكم أن تدفنوا محاسن كباركم، فكل فضيلةٍ تُدفن، يحيا عليها وغدٌ يصعدُ علىٰ أنقاضِ الآخرين، لنكن شرفاءَ حتىٰ في خصوماتنا، وخلافنا، لنعطِ كل ذي حقٍّ حقه؛ لأننا سنكتشفُ في يومٍ ما أنَّ كل عظيم تربَّصَ به خصمه، أغلقَ دونه باب التاريخ، وطمسَ محامده، لنبقىٰ في العراء بلا نموذج أو سيرة تستحقُّ أن تُروَىٰ في ليالي المجد الطويل!
د. خالد بريه
د. خالد بريه
أحسن القصص pinned «السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إخواني تم الحصول على المبالغ التالية. 200ريال سعودي من الأخ عبدالله صالح الإرياني 100ريال سعودي من الأخ علي علي الماودي أسأل الله عزوجل أن يخلف عليهم بالخير 1400ريال إجمالي ماتم الحصول عليه إلى اليوم وأيضا كنت أملك دراجة…»
❄️هَمْسَةُ المساء❄️
« أفْضَلُ العِبادَةِ »
۞ «أفْضَلُ العِبادَةِ قِراءةُ القُرآنِ».
قراءة القرآن من أفضل القربات عند الله، لما فيها من التقرب إليه سبحانه بكلامه الذي أنزله هداية للبشرية إلى سعادة الدنيا والآخرة
▫️قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّكُمْ لَنْ تَرْجِعُوا إِلَى اللَّهِ بِأَفْضَلَ مِمَّا خَرَجَ مِنْهُ؛ -يَعْنِي القُرْآنَ - ». وفيه انقطاع وارسال، كما قال البخاري رحمه الله خلق أفعال العباد.
▫️قال عثمان رضي الله عنه: «لَوْ طَهُرَتْ قُلُوبُكم ما شَبِعْتُم مِن كَلام اللَّه عزّ وجلَّ» ... كتاب الزهد لأحمد بن حنبل
وقال ابن مسعود رضي الله عنه: «فإنَّما القرآن كلام الله، فمن أحبَّ القرآن، فهو يحبُّ الله عز وجل» (السُّنَّة؛ لعبد الله بن أحمد) .
▫️وقالَ خباب بن الأرتِّ رضي الله عنه لرجل: "تقرّبْ إلى الله تعالى ما استطعتَ، واعلم أنك لن تتقرب إليه بشيء هو أحبُّ إليه من كلامه". جامع العلوم والحكم.
« أفْضَلُ العِبادَةِ »
۞ «أفْضَلُ العِبادَةِ قِراءةُ القُرآنِ».
قراءة القرآن من أفضل القربات عند الله، لما فيها من التقرب إليه سبحانه بكلامه الذي أنزله هداية للبشرية إلى سعادة الدنيا والآخرة
▫️قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّكُمْ لَنْ تَرْجِعُوا إِلَى اللَّهِ بِأَفْضَلَ مِمَّا خَرَجَ مِنْهُ؛ -يَعْنِي القُرْآنَ - ». وفيه انقطاع وارسال، كما قال البخاري رحمه الله خلق أفعال العباد.
▫️قال عثمان رضي الله عنه: «لَوْ طَهُرَتْ قُلُوبُكم ما شَبِعْتُم مِن كَلام اللَّه عزّ وجلَّ» ... كتاب الزهد لأحمد بن حنبل
وقال ابن مسعود رضي الله عنه: «فإنَّما القرآن كلام الله، فمن أحبَّ القرآن، فهو يحبُّ الله عز وجل» (السُّنَّة؛ لعبد الله بن أحمد) .
▫️وقالَ خباب بن الأرتِّ رضي الله عنه لرجل: "تقرّبْ إلى الله تعالى ما استطعتَ، واعلم أنك لن تتقرب إليه بشيء هو أحبُّ إليه من كلامه". جامع العلوم والحكم.
📖 *قـصـص وحــكايـات مــمـتـعـة
ــــــــــــــــــــــــــــــ
عروة ابن الزبير و الصبر
تجهز عروة للسفر من المدينة النبوية إلى دمشق واستعان بالله وأخذ أحد أولاده معه ( وقد كان أحب أبناؤه السبعة إليه ) وتوجه إلى الشام , فأصيب في الطريق بمرض في رجله أخذ يشتد ويشتد حتى أنه دخل دمشق محمولاً لم يعد لديه قدرة على المشي . انزعج الخلفية حينما رأي ضيفه يدخل عليه دمشق بهذه الصورة فجمع له أمهر الأطباء لمعالجته , فاجتمع الأطباء وقرروا أن به الآكلة ( ما تسمى في عصرنا هذا الغرغرينا ) وليس هناك من علاج إلا بتر رجله من الساق , فلم يعجب الخليفة هذا العلاج, ولسان حاله يقول (كيف يخرج ضيفي من بيت أهله بصحة وعافية ويأتي إلي أبتر رجله وأعيده إلى أهله أعرجاً )قصة عروة ابن الزبير
ولكن الأطباء أكدوا أنه لا علاج له إلا هذا وإلا سرت إلى ركبته حتى تقتله.
فأخبر الخليفةُ عروةَ بقرار الأطباء , فلم يزد على أن قال ( اللهم لك الحمد ) .
اجتمع الأطباء على عروة وقالوا : اشرب المرقد . فلم يفعل وكره أن يفقد عضواً من جسمه دون أن يشعر به . قالوا : فاشرب كأسا من الخمر حتى تفقد شعورك . فأبى مستنكراً ذلك.
وقال : كيف أشربها وقد حرمها الله في كتابه .
قالوا : فكيف نفعل بك إذاً ؟!
قال : دعوني أصلي فإذا أنا قمت للصلاة فشأنكم وما تريدون !! ( وقد كان رحمه الله إذا قام يصلي سهي عن كل ما حوله وتعلق قلبه بالله تعالى ) .
فقام يصلي وتركوه حتى سجد فكشفوا عن ساقه وأعملوا مباضعهم في اللحم حتى وصلوا العظم فأخذوا المنشار وأعملوه في العظم حتى بتروا ساقه وفصلوها عن جسده وهو ساجد لم يحرك ساكناً , وكان نزيف الدم غزيراً فأحضروا الزيت المغلي وسكبوه على ساقه ليقف نزيف الدم , فلم يحتمل حرارة الزيت , فأغمي عليه .
في هذه الأثناء أتى الخبر من خارج القصر أن ابن عروة بن الزبير كان يتفرج على خيول الخليفة , وقد رفسه أحد الخيول فقضى عليه وصعدت روحه إلى بارئها !!! فاغتم الخليفة كثيراً من هذه الأحداث المتتابعة على ضيفه , واحتار كيف يوصل له الخبر المؤلم عن انتهاء بتر ساقه , ثم كيف يوصل له خبر موت أحب أبنائه إليه .
ترك الخلفية عروة بن الزبير حتى أفاق , فاقترب إليه وقال : أحسن الله عزاءك في رجلك .
فقال عروة : اللهم لك الحمد وإنّا لله وإنّا إليه راجعون .
قال الخليفة : وأحسن الله عزاءك في ابنك .
فقال عروة : اللهم لك الحمد وإنّا لله وإنّا إليه راجعون , أعطاني سبعة وأخذ واحداً , وأعطاني أربعة أطراف وأخذ واحداً , إن ابتلى فطالما عافا , وإن أخذ فطالما أعطى , وإني أسأل الله أن يجمعني بهما في الجنة .
ثم قدموا له طستاً فيه ساقه وقدمه المبتورة قال : إن الله يعلم أني ما مشيت بك إلى معصية قط وأنا أعلم . بدأ عروة رحمه الله يعود نفسه على السير متوكئاً على عصى , فدخل ذات مرة مجلس الخليفة , فوجد في مجلس الخليفة شيخاً طاعناً في السن مهشم الوجه أعمى البصر.
فقال الخليفة : يا عروة سل هذا الشيخ عن قصته .
قال عروة : ما قصتك يا شيخ ؟ قال الشيخ : يا عروة اعلم أني بت ذات ليلة في وادٍ , وليس في ذلك الوادي أغنى مني ولا أكثر مني مالاً وحلالاً وعيالاً , فأتانا السيل بالليل فأخذ عيالي ومالي وحلالي , وطلعت الشمس وأنا لا أملك إلا طفل صغير وبعير واحد , فهرب البعير فأردت اللحاق به , فلم أبتعد كثيراً حتى سمعت خلفي صراخ الطفل فالتفتُ فإذا برأس الطفل في فم الذئب فانطلقت لإنقاذه فلم أقدر على ذلك فقد مزقه الذئب بأنيابه , فعدت لألحق بالبعير فضربني بخفه على وجهي , فهشم وجهي وأعمى بصري !
قال عروة : وما تقول يا شيخ بعد هذا ؟ فقال الشيخ : أقول الله لك الحمد ترك لي قلباً عامراً ولساناً ذاكراً .
ـــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــ
عروة ابن الزبير و الصبر
تجهز عروة للسفر من المدينة النبوية إلى دمشق واستعان بالله وأخذ أحد أولاده معه ( وقد كان أحب أبناؤه السبعة إليه ) وتوجه إلى الشام , فأصيب في الطريق بمرض في رجله أخذ يشتد ويشتد حتى أنه دخل دمشق محمولاً لم يعد لديه قدرة على المشي . انزعج الخلفية حينما رأي ضيفه يدخل عليه دمشق بهذه الصورة فجمع له أمهر الأطباء لمعالجته , فاجتمع الأطباء وقرروا أن به الآكلة ( ما تسمى في عصرنا هذا الغرغرينا ) وليس هناك من علاج إلا بتر رجله من الساق , فلم يعجب الخليفة هذا العلاج, ولسان حاله يقول (كيف يخرج ضيفي من بيت أهله بصحة وعافية ويأتي إلي أبتر رجله وأعيده إلى أهله أعرجاً )قصة عروة ابن الزبير
ولكن الأطباء أكدوا أنه لا علاج له إلا هذا وإلا سرت إلى ركبته حتى تقتله.
فأخبر الخليفةُ عروةَ بقرار الأطباء , فلم يزد على أن قال ( اللهم لك الحمد ) .
اجتمع الأطباء على عروة وقالوا : اشرب المرقد . فلم يفعل وكره أن يفقد عضواً من جسمه دون أن يشعر به . قالوا : فاشرب كأسا من الخمر حتى تفقد شعورك . فأبى مستنكراً ذلك.
وقال : كيف أشربها وقد حرمها الله في كتابه .
قالوا : فكيف نفعل بك إذاً ؟!
قال : دعوني أصلي فإذا أنا قمت للصلاة فشأنكم وما تريدون !! ( وقد كان رحمه الله إذا قام يصلي سهي عن كل ما حوله وتعلق قلبه بالله تعالى ) .
فقام يصلي وتركوه حتى سجد فكشفوا عن ساقه وأعملوا مباضعهم في اللحم حتى وصلوا العظم فأخذوا المنشار وأعملوه في العظم حتى بتروا ساقه وفصلوها عن جسده وهو ساجد لم يحرك ساكناً , وكان نزيف الدم غزيراً فأحضروا الزيت المغلي وسكبوه على ساقه ليقف نزيف الدم , فلم يحتمل حرارة الزيت , فأغمي عليه .
في هذه الأثناء أتى الخبر من خارج القصر أن ابن عروة بن الزبير كان يتفرج على خيول الخليفة , وقد رفسه أحد الخيول فقضى عليه وصعدت روحه إلى بارئها !!! فاغتم الخليفة كثيراً من هذه الأحداث المتتابعة على ضيفه , واحتار كيف يوصل له الخبر المؤلم عن انتهاء بتر ساقه , ثم كيف يوصل له خبر موت أحب أبنائه إليه .
ترك الخلفية عروة بن الزبير حتى أفاق , فاقترب إليه وقال : أحسن الله عزاءك في رجلك .
فقال عروة : اللهم لك الحمد وإنّا لله وإنّا إليه راجعون .
قال الخليفة : وأحسن الله عزاءك في ابنك .
فقال عروة : اللهم لك الحمد وإنّا لله وإنّا إليه راجعون , أعطاني سبعة وأخذ واحداً , وأعطاني أربعة أطراف وأخذ واحداً , إن ابتلى فطالما عافا , وإن أخذ فطالما أعطى , وإني أسأل الله أن يجمعني بهما في الجنة .
ثم قدموا له طستاً فيه ساقه وقدمه المبتورة قال : إن الله يعلم أني ما مشيت بك إلى معصية قط وأنا أعلم . بدأ عروة رحمه الله يعود نفسه على السير متوكئاً على عصى , فدخل ذات مرة مجلس الخليفة , فوجد في مجلس الخليفة شيخاً طاعناً في السن مهشم الوجه أعمى البصر.
فقال الخليفة : يا عروة سل هذا الشيخ عن قصته .
قال عروة : ما قصتك يا شيخ ؟ قال الشيخ : يا عروة اعلم أني بت ذات ليلة في وادٍ , وليس في ذلك الوادي أغنى مني ولا أكثر مني مالاً وحلالاً وعيالاً , فأتانا السيل بالليل فأخذ عيالي ومالي وحلالي , وطلعت الشمس وأنا لا أملك إلا طفل صغير وبعير واحد , فهرب البعير فأردت اللحاق به , فلم أبتعد كثيراً حتى سمعت خلفي صراخ الطفل فالتفتُ فإذا برأس الطفل في فم الذئب فانطلقت لإنقاذه فلم أقدر على ذلك فقد مزقه الذئب بأنيابه , فعدت لألحق بالبعير فضربني بخفه على وجهي , فهشم وجهي وأعمى بصري !
قال عروة : وما تقول يا شيخ بعد هذا ؟ فقال الشيخ : أقول الله لك الحمد ترك لي قلباً عامراً ولساناً ذاكراً .
ـــــــــــــــــــ
🍃▫️
▫️
قال الشيخ أبو محمد عبد الحميد الزعكري حفظه الله:
《 ما تدري يا أخي بالعمل الذي يكون سبباً لدخولك الجنة، وما تدري ما بقاؤك في هذه الدنيا، إذاً فما عليك إلا أن تكون مبادراً لكل طاعةٍ وقربة، سواءً في ذلك الصلاة أو الصيام أو الحج أو الصدقة، وجميع أنواع البر كن سباقاً بالخير، وعود نفسك المسابقة إياك والتواني》
🎙️ ~[المسارعة إلى الخيرات]~
▫️
قال الشيخ أبو محمد عبد الحميد الزعكري حفظه الله:
《 ما تدري يا أخي بالعمل الذي يكون سبباً لدخولك الجنة، وما تدري ما بقاؤك في هذه الدنيا، إذاً فما عليك إلا أن تكون مبادراً لكل طاعةٍ وقربة، سواءً في ذلك الصلاة أو الصيام أو الحج أو الصدقة، وجميع أنواع البر كن سباقاً بالخير، وعود نفسك المسابقة إياك والتواني》
🎙️ ~[المسارعة إلى الخيرات]~
#في_قصصهم_عبرة
قال يحيى بن معين -رحمه الله:
"ما رأيت مثل أحمد بن حنبل؛ صحبناه خمسين سنة ما افتخر علينا بشيء مما كان فيه من الصلاح والخير..
وقد رأينا الإمام أحمد نزل إلى سوق بغداد، فاشترى حزمةً من الحطب، وجعلها على كتفه، فلما عرفه النَّاس، ترك أهلُ المتاجر متاجرهم، وأهل الدكاكين دكاكينهم، وتوقف المارَّة في طرقهم، يسلمون عليه ويقولون: نحمل عنك الحطب.
فهز يده، واحمر وجهه، ودمعت عيناه
وقال: نحن قوم مساكين، لولا ستر الله لافتضحنا".
[حلية الأولياء 9/ 181]
🌷🌷🌷🌷🌷🌷
قال يحيى بن معين -رحمه الله:
"ما رأيت مثل أحمد بن حنبل؛ صحبناه خمسين سنة ما افتخر علينا بشيء مما كان فيه من الصلاح والخير..
وقد رأينا الإمام أحمد نزل إلى سوق بغداد، فاشترى حزمةً من الحطب، وجعلها على كتفه، فلما عرفه النَّاس، ترك أهلُ المتاجر متاجرهم، وأهل الدكاكين دكاكينهم، وتوقف المارَّة في طرقهم، يسلمون عليه ويقولون: نحمل عنك الحطب.
فهز يده، واحمر وجهه، ودمعت عيناه
وقال: نحن قوم مساكين، لولا ستر الله لافتضحنا".
[حلية الأولياء 9/ 181]
🌷🌷🌷🌷🌷🌷
━┅•▣┅━❀🍃🌹🍃❀━┅•▣┅━
قــصـــــ📖ـــــة
جميلة📚
━┅•▣┅━❀🍃🌹🍃❀━┅•▣┅━
📖 النصيحة بــ جمل 🐪
يحكى أن رجلا ضاقت به سبل العيش ، فقرر أن يسافر بحثا عن الرزق، فترك بيته وأهله وسار بعيدا ، وقادته الخطى إلى بيت أحد التجار الذي رحب به وأكرم وفادته،
ولما عرف حاجته عرض عليه أن يعمل عنده ، فوافق الرجل على الفور ، وعمل عند التاجر يرعى اﻹبل وبعد عدة سنوات اشتاق فيها الرجل لبيته ورؤية أهله وأبنائه، فأخبر التاجر عن رغبته في العودة إلى بلده ، فعزّ عليه فراقه لصدقه وأمانته ، فكافأه وأعطاه بعضا من اﻹبل والماشية.
سار الرجل عائدا إلى أهله ، وبعد أن قطع مسافة طويلة في الصحراء القاحلة ، رأي شيخا جالسا على قارعة الطريق ، ليس عنده شيء سوى خيمة منصوبة بجانب الطريق ، وعندما وصل إليه حيّاه وسأله ماذا يعمل لوحده في هذا المكان الخالي وتحت حر الشمس فقال له : أنا أعمل في التجارة.
فعجب الرجل وقال له : وما هي تجارتك؟
فقال له الشيخ : أنا أبيع نصائح.
فقال الرجل : وبكم النصيحة؟!
فقال الشيخ : كل نصيحة بجمل.
فاطرق الرجل مفكرا في النصيحة وفي ثمنها الباهظ الذي عمل طويلا من أجل الحصول عليه ، ولكنه في النهاية قرر أن يشتري نصيحة ، فقال له : هات لي نصيحة.
فقال الشيخ : «إذا طلع سهيل لا تأمن للسيل».
قال في نفسه : ما لي ولسهيل في هذه الصحراء الموحشة ، وماذا تنفعني هذه النصيحة في هذا الحر ، وعندما وجد أنها لا تنفعه قال للشيخ : هات لي نصيحة اخرى وسأعطيك جملا آخر.
فقال له الشيخ : «لا تأمن لأبو عيون زرق وأسنان فُرْق».
تأمل صاحبنا هذه النصيحة أيضا وأدارها في فكره ولم يجد بها أي فائدة ، فقال للشيخ هات النصيحة الثالثة وسأعطيك جملا آخر.
فقال له : «نام على النَّدَم ولا تنام على الدم».
لم تكن النصيحة الثالثة بأفضل من سابقتيها ، فترك الرجل ذلك الشيخ وأعطاه الجمال الثلاثة ، وساق ما بقي معه من إبل وماشية وسار في طريقه عائدا إلى أهله عدة أيام نسي خلالها النصائح من كثرة التعب وشدة الحر.
وفي أحد اﻷيام أدركه المساء فوصل إلى قوم نصبوا خيامهم في قاع واد كبير، فتعشى عند أحدهم وبات عنده ، وبينما كان يتأمل النجوم شاهد نجم سهيل ، فتذكر النصيحة التي قالها له الشيخ فقام سريعا وأيقظ صاحب البيت وأخبره بقصة النصيحة ، وطلب منه أن يخبر قومه حتى يخرجوا من قاع ذلك الوادي ، ولكن المضيف لم يكترث له ، فقال الرجل : والله لقد اشتريت النصيحة بجمل ولن أنام في قاع هذا الوادي ، فقرر أن يبيت على مكان مرتفع ، فأخذ إبله وماشيته وصعد إلى مكان مرتفع بجانب الوادي ، وفي آخر الليل هطل المطر بشدة وجاء السيل يهدر كالرعد ، فهدم البيوت وشرد القوم.
وفي الصباح سار عائدا نحو أهله ، وبعد يومين وصل إلى بيت في الصحراء ، فرحب به صاحب البيت وكان رجلا نحيفا خفيف الحركة ، وأخذ يزيد في الترحيب به والتودد إليه حتى أوجس منه خيفة ، فنظر اليه وإذا به «ذو عيون زرْق وأسنان فُرْق» فقال : آه هذا الذي أوصاني عنه الشيخ ، أن به نفس المواصفات لا ينقص منها شيء.
وفي الليل تظاهر الرجل بأنه يريد أن يبيت خارج البيت قريبا من إبله وأغنامه وأخذ فراشه وجره في ناحية ، ووضع حجارة تحت اللحاف ، وانتحى مكانا غير بعيد يراقب منه حركات مضيفه ، وبعد أن أيقن المضيف أن ضيفه قد نام ، أخذ يقترب منه على رؤوس اصابعه حتى وصله ثم هوى عليه بسيفه بضربة شديدة ، ولكن الضيف كان يقف وراءه ، فقال له : لقد اشتريت النصيحة بجمل ، ثم ضربه بسيفه فقتله ، وساق إبله وماشيته وقفل عائدا نحو أهله.
وبعد مسيرة عدة أيام وصل ليلا إلى منطقة أهله ، وسار ناحية بيته ودخله فوجد زوجته نائمة وبجانبها رجل ، فاغتاظ لذلك ووضع يده على حسامه وأراد أن يهوي به على رؤوس الاثنين ، وفجأة تذكر النصيحة الثالثة التي تقول «نام على الندم ولا تنام على الدم» ، فهدأ وتركهم على حالهم ، وخرج من البيت وعاد إلى أغنامه ونام عندها حتى الصباح.
وبعد شروق الشمس ساق إبله وأغنامه واقترب من البيت فعرفه الناس ورحبوا به ، واستقبله أقاربه وقالوا له : لقد تركتنا فترة طويلة ، انظر كيف كبر خلالها ابنك حتى أصبح رجلا.
ونظر الرجل إلى ابنه وإذا به ذلك الشاب الذي كان ينام باﻷمس بجانب زوجته ، فحمد الله على أن هداه إلى عدم قتلهم ، وقال في نفسه : حقا.. كل نصيحة أحسن من جمل.
هذه من قصص التراث التي تبعث رسائل لتقبل النصيحة وفهمها بأبعادها.
وهي قصة المثل القائل #النصيحة_بجمل.
#قصص_تراثية
❀━┅•▣┅━❀🌹🍃❀━┅•▣┅━❀
قــصـــــ📖ـــــة
جميلة📚
━┅•▣┅━❀🍃🌹🍃❀━┅•▣┅━
📖 النصيحة بــ جمل 🐪
يحكى أن رجلا ضاقت به سبل العيش ، فقرر أن يسافر بحثا عن الرزق، فترك بيته وأهله وسار بعيدا ، وقادته الخطى إلى بيت أحد التجار الذي رحب به وأكرم وفادته،
ولما عرف حاجته عرض عليه أن يعمل عنده ، فوافق الرجل على الفور ، وعمل عند التاجر يرعى اﻹبل وبعد عدة سنوات اشتاق فيها الرجل لبيته ورؤية أهله وأبنائه، فأخبر التاجر عن رغبته في العودة إلى بلده ، فعزّ عليه فراقه لصدقه وأمانته ، فكافأه وأعطاه بعضا من اﻹبل والماشية.
سار الرجل عائدا إلى أهله ، وبعد أن قطع مسافة طويلة في الصحراء القاحلة ، رأي شيخا جالسا على قارعة الطريق ، ليس عنده شيء سوى خيمة منصوبة بجانب الطريق ، وعندما وصل إليه حيّاه وسأله ماذا يعمل لوحده في هذا المكان الخالي وتحت حر الشمس فقال له : أنا أعمل في التجارة.
فعجب الرجل وقال له : وما هي تجارتك؟
فقال له الشيخ : أنا أبيع نصائح.
فقال الرجل : وبكم النصيحة؟!
فقال الشيخ : كل نصيحة بجمل.
فاطرق الرجل مفكرا في النصيحة وفي ثمنها الباهظ الذي عمل طويلا من أجل الحصول عليه ، ولكنه في النهاية قرر أن يشتري نصيحة ، فقال له : هات لي نصيحة.
فقال الشيخ : «إذا طلع سهيل لا تأمن للسيل».
قال في نفسه : ما لي ولسهيل في هذه الصحراء الموحشة ، وماذا تنفعني هذه النصيحة في هذا الحر ، وعندما وجد أنها لا تنفعه قال للشيخ : هات لي نصيحة اخرى وسأعطيك جملا آخر.
فقال له الشيخ : «لا تأمن لأبو عيون زرق وأسنان فُرْق».
تأمل صاحبنا هذه النصيحة أيضا وأدارها في فكره ولم يجد بها أي فائدة ، فقال للشيخ هات النصيحة الثالثة وسأعطيك جملا آخر.
فقال له : «نام على النَّدَم ولا تنام على الدم».
لم تكن النصيحة الثالثة بأفضل من سابقتيها ، فترك الرجل ذلك الشيخ وأعطاه الجمال الثلاثة ، وساق ما بقي معه من إبل وماشية وسار في طريقه عائدا إلى أهله عدة أيام نسي خلالها النصائح من كثرة التعب وشدة الحر.
وفي أحد اﻷيام أدركه المساء فوصل إلى قوم نصبوا خيامهم في قاع واد كبير، فتعشى عند أحدهم وبات عنده ، وبينما كان يتأمل النجوم شاهد نجم سهيل ، فتذكر النصيحة التي قالها له الشيخ فقام سريعا وأيقظ صاحب البيت وأخبره بقصة النصيحة ، وطلب منه أن يخبر قومه حتى يخرجوا من قاع ذلك الوادي ، ولكن المضيف لم يكترث له ، فقال الرجل : والله لقد اشتريت النصيحة بجمل ولن أنام في قاع هذا الوادي ، فقرر أن يبيت على مكان مرتفع ، فأخذ إبله وماشيته وصعد إلى مكان مرتفع بجانب الوادي ، وفي آخر الليل هطل المطر بشدة وجاء السيل يهدر كالرعد ، فهدم البيوت وشرد القوم.
وفي الصباح سار عائدا نحو أهله ، وبعد يومين وصل إلى بيت في الصحراء ، فرحب به صاحب البيت وكان رجلا نحيفا خفيف الحركة ، وأخذ يزيد في الترحيب به والتودد إليه حتى أوجس منه خيفة ، فنظر اليه وإذا به «ذو عيون زرْق وأسنان فُرْق» فقال : آه هذا الذي أوصاني عنه الشيخ ، أن به نفس المواصفات لا ينقص منها شيء.
وفي الليل تظاهر الرجل بأنه يريد أن يبيت خارج البيت قريبا من إبله وأغنامه وأخذ فراشه وجره في ناحية ، ووضع حجارة تحت اللحاف ، وانتحى مكانا غير بعيد يراقب منه حركات مضيفه ، وبعد أن أيقن المضيف أن ضيفه قد نام ، أخذ يقترب منه على رؤوس اصابعه حتى وصله ثم هوى عليه بسيفه بضربة شديدة ، ولكن الضيف كان يقف وراءه ، فقال له : لقد اشتريت النصيحة بجمل ، ثم ضربه بسيفه فقتله ، وساق إبله وماشيته وقفل عائدا نحو أهله.
وبعد مسيرة عدة أيام وصل ليلا إلى منطقة أهله ، وسار ناحية بيته ودخله فوجد زوجته نائمة وبجانبها رجل ، فاغتاظ لذلك ووضع يده على حسامه وأراد أن يهوي به على رؤوس الاثنين ، وفجأة تذكر النصيحة الثالثة التي تقول «نام على الندم ولا تنام على الدم» ، فهدأ وتركهم على حالهم ، وخرج من البيت وعاد إلى أغنامه ونام عندها حتى الصباح.
وبعد شروق الشمس ساق إبله وأغنامه واقترب من البيت فعرفه الناس ورحبوا به ، واستقبله أقاربه وقالوا له : لقد تركتنا فترة طويلة ، انظر كيف كبر خلالها ابنك حتى أصبح رجلا.
ونظر الرجل إلى ابنه وإذا به ذلك الشاب الذي كان ينام باﻷمس بجانب زوجته ، فحمد الله على أن هداه إلى عدم قتلهم ، وقال في نفسه : حقا.. كل نصيحة أحسن من جمل.
هذه من قصص التراث التي تبعث رسائل لتقبل النصيحة وفهمها بأبعادها.
وهي قصة المثل القائل #النصيحة_بجمل.
#قصص_تراثية
❀━┅•▣┅━❀🌹🍃❀━┅•▣┅━❀
📖 *قـصـص وحــكايـات مــمـتـعـة*
ــــــــــــــــــــــــــــــ
حاتم الطائي و غلام يتيم
سأل رجل حاتم الطائي، وهو مضرب أمثال العرب في الكرم، فقال: يا حاتم هل غلبك أحد في الكرم؟ قال: نعم غلام يتيم من طي نزلت بفنائه وكان له عشرة أرؤس من الغنم، فعمد إلى رأس منها فذبحه، وأصلح من لحمه ، وقدم إلي وكان فيما قدم إلي الدماغ فتناولت منه فاستطبته.
فقلت : طيب والله ، فخرج من بين يدي وجعل يذبح رأساً رأساً ويقدم لي الدماغ وأنا لا أعلم ، فلما خرجت لأرحل نظرت حول بيته دماً عظيماً وإذا هو قد ذبح الغنم بأسره
فقلت له : لم فعلت ذلك؟
فقال: يا سبحان الله تستطيب شيئاً أملكه فأبخل عليك به ، إن ذلك لسُبة على العرب قبيحة!
قيل يا حاتم : فما الذي عوضته؟
قال: ثلاثمائة ناقة حمراء وخمسمائة رأس من الغنم
فقيل: إذاً أنت أكرم منه
فقال: بل هو أكرم، لأنه جاء بكل ما يملك وإنما جدت بقليل من كثير.
ــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــ
حاتم الطائي و غلام يتيم
سأل رجل حاتم الطائي، وهو مضرب أمثال العرب في الكرم، فقال: يا حاتم هل غلبك أحد في الكرم؟ قال: نعم غلام يتيم من طي نزلت بفنائه وكان له عشرة أرؤس من الغنم، فعمد إلى رأس منها فذبحه، وأصلح من لحمه ، وقدم إلي وكان فيما قدم إلي الدماغ فتناولت منه فاستطبته.
فقلت : طيب والله ، فخرج من بين يدي وجعل يذبح رأساً رأساً ويقدم لي الدماغ وأنا لا أعلم ، فلما خرجت لأرحل نظرت حول بيته دماً عظيماً وإذا هو قد ذبح الغنم بأسره
فقلت له : لم فعلت ذلك؟
فقال: يا سبحان الله تستطيب شيئاً أملكه فأبخل عليك به ، إن ذلك لسُبة على العرب قبيحة!
قيل يا حاتم : فما الذي عوضته؟
قال: ثلاثمائة ناقة حمراء وخمسمائة رأس من الغنم
فقيل: إذاً أنت أكرم منه
فقال: بل هو أكرم، لأنه جاء بكل ما يملك وإنما جدت بقليل من كثير.
ــــــــــــــــــــ