Telegram Web Link
أبواب الجحيم

🍃قصة حقيقية 🍃
من مشاكل بريد الجمعة للكاتب
🍃عبد الوهاب مطاوع 🍃(رحمه الله

أشعر بحرج شديد وأنا أكتب لك هذه الرسالة‏,‏ لكني أحتاج بشدة إلي مشورتك في أمر لا أستطيع أن أستشير فيه من هم حولي من الأهل والأصدقاء‏..‏ فأنا رجل تخطيت الستين من العمر ببضع سنوات‏..‏ وأعمل عملا مهنيا خاصا يوفر لي مستوي كريما من الحياة‏..
‏ وقد بدأت رحلتي في الحياة العملية عقب تخرجي في كلية مرموقة‏..‏ فعملت خارج مصر بضع سنوات‏,‏ وراسلت خلال عملي إحدي الجامعات الغربية للدراسة بها‏..‏ وسافرت إليها للحصول علي الدبلوما وحصلت عليها في زمن قياسي‏,‏ وخلال وجودي في تلك الدولة الغربية تعرفت علي فتاة عربية تعيش مع أسرتها هناك‏,‏ وشعرت بالانجذاب إليها‏..‏
 فتقدمت للارتباط بها بالرغم من الفوارق الاجتماعية والثقافية بيننا‏,‏ إذ كانت من أسرة بسيطة اجتماعيا‏,‏ ولم تحصل علي أي شهادة‏..‏ لكني سعدت بها وآليت علي نفسي أن أعلمها كيف تتكلم‏..‏ وكيف تتصرف في المجتمعات الراقية‏..‏ إلخ‏.‏وكانت تستجيب لارشاداتي لها وتلتقط خبرة التعامل والتصرف سريعا‏,‏ ورجعت إلي بلدي‏..‏ واستقررت به لفترة‏,‏ ثم رحلت إلي دولة خليجية للعمل هناك في مجال حر وأمضيت عامين حققت خلالهما قدرا لا بأس به من النجاح‏..‏ وعدت إلي مصر وبدأت نشاطي المهني في بلدي‏..‏ واستقرت بي الحياة فيها‏..‏ وأنجبت من زوجتي هذه ولدين تقدما في مراحل التعليم‏..‏ وحققت في عملي نجاحا كبيرا‏,‏ وانتقلت بأسرتي إلي شقة فاخرة‏..‏ واشتريت شقة جميلة في المصيف‏,‏ واكتملت لي ولزوجتي كل أسباب السعادة‏..‏ ورضيت عن حياتي معها فهي دائما لطيفة وجذابة ومجاملة‏..‏ وملبية لكل احتياجاتي‏,‏ وتشبعني عاطفيا وحسيا‏,‏ وأنا لا أبخل عليها بشئ وأوفر لها كل أسباب الحياة المريحة‏..‏ واصطحبها في الصيف في رحلاتي الخارجية إلي أوروبا‏..‏ وأقدمها للمجتمعات الراقية‏..‏ وأزور معها بيوت الأهل والأخوة والأصدقاء فتستقبل منهم بحفاوة شديدة وتحقق لديهم رصيدا فوريا من الحب والاعجاب برقتها وخفة ظلها وروحها المجاملة للجميع بلا استثناء‏,‏ كما اغدقت عليها بالمال والهدايا والملابس الفاخرة‏..‏ إلي حد أنني كنت أشعر أحيانا بالحرج من ارتدائها للفرو الثمين الذي لاتملك مثله شقيقاتي‏,‏ وبصفة عامة‏,‏ فلقد كانت الحياة معها سعيدة وجميلة‏..‏ ولا وجه للشكوي منها‏..‏ اللهم إلا في بعض المرات التي لاحظت عليها فيها بعض التصرفات غير اللائقة‏,‏ فكنت أعاتبها فيها‏,‏ فتدافع عن نفسها وتنكرها في البداية ثم لاتلبث تحت الضغط عليها أن تقر بها وتعتذر عنها وتعدني بعدم تكرارها‏,‏ كميلها للتبسط الزائد علي الحد أحيانا مع بعض أصدقائي‏,‏ أو خروجها وحدها خلال سفري في أعمالي وتأخرها عن العودة للبيت إلخ‏..‏ أو لجوئها للكذب في مواقف كثيرة تجنبا للومي وعتابي إلخ‏..‏ وكنت أعزي هذه التصرفات الصبيانية إلي نشأتها في الغربة في وسط عائلي واجتماعي بسيط وأتجاوز عنها بعد اعتذاراتها عنها وملاطفتها لي لكي أصفح عما حدث‏,‏ ونواصل حياتنا بسلام‏..‏
ثم تكررت هذه التصرفات الصبيانية في السنوات الأخيرة وكثرت وبدأت أشعر بالقلق تجاهها‏..‏ وأحاول طمأنة نفسي بأن الولدين قد كبرا ودخلا دور الشباب‏,‏ ولابد أن تحترم أمهما وجودهما في حياتها‏,‏ وتكف عن مثل هذه الصغائر إلي أن جاء الصيف وسافرت بأسرتي إلي المصيف وأمضيت معها بضعة أيام من السعادة الخالصة‏,‏ ثم تركت الأسرة في المصيف لقضاء شهري يوليو وأغسطس ورجعت الي القاهرة لممارسة عملي‏..‏ فلم تمض سوي أيام وفوجئت بابني الشابين يأتيان إلي في القاهرة بمفردهما مضطربين وشاحبي الوجه وينفردان بي بالمسكن ثم يرويان لي وهما يرتجفان أنهما قد تأكدا بالملاحظة والمراقبة أن أمهما تتردد خلسة علي مسكن جار أعزب لنا في عمارة المصيف‏,‏ وإنهما حاولا أن يكذبا عينيهما دون طائل‏,‏ بعد أن راقباها أكثر من مرة‏..‏ ولاحظا عليها كثرة المكالمات التليفونية المريبة‏..‏ والهمس المتكرر بينها وبين شغالة الأسرة‏,‏ التي تجمعها بها صداقة غريبة تثير التساؤلات‏,‏ فلم يجدا ما يفعلانه بعد أن ضاقت بهما السبل سوي تركها في المصيف ووضع الأمر بيت يدي‏..‏ وصعقت لما سمعته من الابنين‏..‏ وشعرت بالدم ينسحب من عروقي‏..‏ لكني حاولت علي الرغم من ذلك أن أهدئ من روعهما بقدر الامكان وطلبت منهما البقاء في القاهرة‏,‏ ثم نهضت وارتديت ملابسي وركبت السيارة إلي المصيف‏,‏ وبلغته في العاشرة مساء ودخلت شقتنا فلم أجد لزوجتي أثرا‏..‏ وسألت عنها الشغالة فارتبكت ولم تحر جوابا‏.‏ فصعدت للدور العلوي الذي تسكن به أسرة صديقة لنا عسي أن تكون في زيارتها‏,‏ فقابلني رب الأسرة وأبلغني أن زوجته وأبناءه في القاهرة منذ أيام وهو يقيم بالمسكن وحيدا ولم تأت زوجتي إليه بالطبع لعدم وجود زوجته‏.‏ فلم يبق سوي الشقة الأخري في الدور الأعلي التي يقيم فيها ذلك الجار وحيدا‏,‏ وفكرت في أن أطرق عليه الباب وأسأله عن زوجتي‏,‏ لكني تراجعت عن ذلك علي أمل أن تكون في
مكان آخر فأوفر علي نفسي الموقف الحرج والفضيحة المدوية‏..‏ ورجعت إلي شقتي فأخرجت مقعدا وجلست أمام بابها أنتظر لأري هل ستأتي من أسفل فتكون خارج العمارة كلها‏,‏ أم ستهبط من أعلي فتصدق الظنون ويتأكد الاتهام‏..‏ ومضت الساعات ثقيلة إلي أن سمعت صوت خطوات تقترب في الثانية والنصف صباحا وتعلق أملي اليائس بأن تكون قادمة من أسفل‏..‏ فإذا بالزوجة المصون أم الشابين اللذين يدرسان بالجامعة تهبط من أعلي وتراني في موضعي فتصاب بالذهول للحظات‏..‏ ثم تحاول تمالك نفسها علي الفور‏..‏ وتفتعل المرح والدهشة لعودتي غير المتوقعة‏..‏ وأمسك بيدها وأسحبها إلي داخل الشقة وأسألها‏:‏ أين كانت حتي هذا الوقت المتأخر من الليل؟‏..‏ فتجيب في غير اضطراب انها كانت في زيارة الأسرة التي تسكن فوقنا‏..‏ وكيف أن ربة هذه الأسرة قد تمسكت بها طوال السهرة لكي تسليها في غياب زوجها‏!!‏
ولم أتمالك نفسي حين سمعت ذلك وانهلت عليها ضربا وركلا‏,‏ وطلع علينا النهار ونحن علي هذه الحال‏,‏ ووصل الابنان من القاهرة فظللت ثلاثة أيام عصيبة استجوبها عما حدث واسترجع كل العلامات المريبة التي كنت ألاحظها في السنوات السابقة وآخذها لسوء الحظ علي محمل سليم‏,‏ وصعدنا أنا وأبنائي إلي مسكن ذلك الجار الأعزب‏.‏ وأوجعناه ضربا‏..‏ فلم يجرؤ علي أن يشكونا إلي الشرطة‏.‏
وانتهي الاستجواب بأن اعترفت بأنها كانت بالفعل في مسكن هذا الجار لكن شيئا لم يحدث بينهما‏,‏ وإنما جلسا في الشرفة يتبادلان الأحاديث البريئة حتي ذلك الوقت المتأخر‏!!‏
وحزمت أمري فاتصلت بأسرتها في المهجر البعيد وطلبت منها ارسال تذكرة السفر لابنتهم لأنني سأعيدها لهم‏,‏ ولن أدفع لها حتي ثمن التذكرة‏,‏ وفوجئت بها تقول لي في بساطة‏:‏ ولماذا أطلب منها السفر وقد اعترفت بخطئها وانتهي الأمر؟‏!..‏ واجبتها لما ينبغي لمثلها أن تعرفه وهو أنها أم غير أمينة علي شرف زوجها وأبنائها وأن وجودها خطر علي معنويات هؤلاء الأبناء وأخلاقياتهم‏.‏
وسافرت إلي أهلها وهي تأمل في العودة في أقرب وقت بعد هدوء العاصفة‏,‏ وراح ابني الأكبر وهو شاب مستقيم وعاقل يستجوب الشغالة عن كل ما رابه من أمر أمه وأمرها معها خلال السنوات الماضية‏,‏ فإذا بها تفتح علينا أبواب الجحيم‏..‏ وتكشف لنا عن أهوال تقشعر لها الأبدان‏,‏ فتروي عنها العديد من المغامرات التي كانت طرفا فيها أو أطلعتها عليها سيدتها أو طلبت مساعدتها في التستر عليه‏,‏ وإذا بي اكتشف أن السيدة التي أغدقت عليها الحب والعطاء ورفعتها إلي مستوي اجتماعي لم تكن تحلم به كانت طوال سنوات ماضية تعبث بشرفي‏..‏ وتخوض مغامرات حقيرة لاتفرق فيها بين شاب في الثامنة والعشرين من عمره وبين رجل مسن فوق السبعين من عمره‏,‏ وإذا بهذه الشغالة اللعينة تعترف بعلمها بثماني علاقات لزوجتي المصون مع رجال مختلفين في القاهرة والاسكندرية‏,‏ بعضهم تعرفت عليهم خلال رحلة السيارة ومعها الشغالة إلي المصيف‏,‏ وتبادلت معهم أرقام التليفونات‏.‏
وانهرت رغم محاولتي التماسك أمام أبنائي‏..‏ ووجدت التفسير لبعض الأحداث المحيرة خلال رحلة حياتي مع هذه السيدة‏,‏ وتذكرت يوم التقيت بصديق حميم لي في محل عام ومعي زوجتي‏..‏ وكيف لاحظت بعد قليل اضطرابه وعلامات الدهشة والاستنكار تعلو وجهه وهو ينظر في اتجاه زوجتي‏..‏ وكيف شككت وقتها في أنها كانت تشير إليه من وراء ظهري أو تغمز له بعينها‏,‏ ولم أجد دليلا علي ذلك خاصة أن هذا الصديق قد قاطعنا عائليا بعدها ولم يعد يظهر في مناسباتنا‏.‏
كما تذكرت أيضا كيف كنت أجلس مع صديق آخر وكل منا معه زوجته نتناول طعام العشاء‏,‏ فإذا بهذا الصديق بعد قليل يصيح في زوجته طالبا منها الكف عن ركل ساقه أسفل المائدة‏,‏ وإذا بزوجته تنفي بشدة أنها فعلت ذلك‏!.‏
وتذكرت‏..‏ وتذكرت‏..‏ وتذكرت‏..‏ وعجبت كيف رضيت لي هذه السيدة بكل هذا الهوان‏,‏ وأنا الذي أخلصت لها الحب وأجزلت لها العطاء وأحسنت معاملتها علي مر السنين‏..‏ ماذا
كان ينقصها‏..‏ وقد كانت ملبية دائما لندائي وتبدو سعيدة بحياتها معي ومبتهجة دائما‏..‏ وتكره النكد ولا تكف عن الضحك وإثارة المرح في حياتنا‏..‏
لقد طلقتها وأنا حزين علي نفسي‏..‏ وأتساءل كيف تخفي السعادة وراءها كل هذا الجحيم‏.‏
وفوجئت عقب طلاقي لها بلوم الأهل وكثيرين من المعارف لي علي طلاقها‏,‏ وقد كانت كما بدت لهم دائما السيدة الودود المحبة لزوجها وابنائها والمجاملة لأهله ومعارفه‏..‏ واللطيفة دوما مع الجميع‏.‏
وعقلت لساني في فمي‏..‏ فلم أجب علي هذه التساؤلات المستنكرة‏..‏ وكيف لي أن أجيب عليها‏..‏ هل أقول لمن يلومني إنني قد اكتشفت لزوجتي السابقة علاقات شائنة بـ‏8‏ رجال هم من اعترفت عليهم شغالتها المخلصة وكاتمة أسرارها‏..‏ وإن الله وحده هو الذي يعلم عدد الآخرين خلال‏24‏ سنة من الزواج؟
هل أقول لهم أنها كانت تغازل أصدقائي وأنا أجلس إلي جوارها‏..‏
وترجع للوراء لكي تغمز لهم بعينها‏..‏ أو تمد ساقها لتركل بها ساق من ترغب في مناوشته أسفل المائدة‏.‏
هل أقول لهم إنني اصطحبتها معي في رحلة إلي إحدي المدن الأوروبية وأقمنا في فندق صغير فشككت في أنها تغازل موظف الاستقبال الذي لايزيد عمره علي‏18‏ عاما‏..‏ وأنا واقف معها أمامه‏,‏ وأنه كان يبادلها الاشارات المختلسة؟‏!‏
لقد طويت صدري علي همي وأملت في أن تندمل جراحي مع الأيام‏,‏ وكان أكثر ما يثير حيرتي هو‏:‏ كيف تنطوي مثل هذه الشخصية علي هذا التناقض العجيب بين لطفها معي وحرصها علي إرضائي كزوج عبثها بشرفي وامتهانها لكرامتي في الوقت نفسه لقد مضي الآن عامان علي هذه الكارثة وما برئت بعد من كل الجراح‏,‏ واعترف لك بأنني قد شعرت بفراغ هائل في حياتي بعد رحيلها لولا انني احتضنت ابني والتمست لديهما العزاء والتعويض عما لقيته من هذه السيدة‏,‏ وهما يرفضانها رفضا قاطعا ونهائيا ويزجرانها حين تتصل بهما تليفونيا ويطلبان منها عدم معاودة الاتصال ولا يستجيبان لمحاولاتها لاستعطافهما لكي ترجع إليهما أو تراهما‏..‏ ويذكرانها كل مرة بما فعلت بهم وبكرامتهم وسمعتهما ووضعهما أمام أصدقائهما وزملائهما‏.‏
وبالرغم من كل ذلك فإنها لم تيأس بعد‏.‏ ومازالت تتصل بنا وتلح‏,‏ وفي كل مرة انبهها إلي عدم معاودة الاتصال‏,‏ وأبصر أبني بما تمثله من خطر علي حياتهما وسمعتهما ومستقبلهما وصورتهما أمام أصهارهما في المستقل حين تربتطان بشريكتي الحياة‏..‏ إذا ظهرت أمامهما بمظهرها العابث اللاهي‏,‏ وواصلت عبثها ومغامراتها في المحيط العائلي‏,‏ وهما يتفقان معي في ذلك‏,‏ ويغالان في التمسك برفضها‏,‏ غير أن ابني الأصغر وهو شاب متدين يؤرقه ضميره الديني بشأن مسألة رفض الأم وقطع كل صلة بها‏..‏ ويسألني ألا يدخل ذلك في باب قطع الرحم الذي نهانا عنه الله‏..‏ وهو أكثر إصرارا من شقيقه علي رفض أمه‏,‏ لكنه يتساءل ألا من صيغة لا تعرض الأبناء لغضب ربهم عليهم‏..‏ وتحميهم في نفس الوقت من وجود مثل هذه الأم في حياتهم؟
لقد اتفقنا علي أن نستشيرك في ذلك‏.‏
أما بالنسبة لي أنا شخصيا‏..‏ فإن أبني يملآن حياتي الآن وأشعر بالرضا عن كل شئ في الدنيا وأنا معها‏..‏ ولكن ماذا عن المستقبل حين يستقلان بحياتهما عني‏..‏ وتخلو الحياة علي وحدي وماذا تقول لنا؟ . 
 
ولكاتب هذه الرسالة أقول‏:‏
زوجتك السابقة ياسيدي شخصية مريضة بانحراف نفسي خطير يجعل منها بالفعل خطرا داهما علي معنويات أبنائها وأخلاقياتهم‏..‏ فهي ليست مجرد زوجة ضعفت عاطفيا ذات مرة أمام أحد الرجال فتناست واجباتها تجاه زوجها وأبنائها وانساقت وراء أهوائها فطلبت الطلاق من زوجها لتتزوج ممن أحبت آملة أن يتجاوز أبناؤها الشباب الصدمة بعد حين‏,‏ وتستعيد علاقتها الأمومية معهم‏,‏ وانما هي شخصية سيكوباتية منحرفة تطلب متعتها العارضة من أي سبيل ودون الوقوف أمام أية اعتبارات دينية أو أخلاقية أو اجتماعية‏,‏ والشخصية السيكوباتية شخصية تبحث عن الاثارة اللحظية والنشوة الفورية‏..‏ وقد تتمثل هذه النشوة لديها كما حدث مع زوجتك السابقة في مجرد التلذذ بالشعوور باحساس المغامرة والمخاطرة والخوف من انكشاف أمرها وهي تغمز لرجل غريب يجالس زوجها‏..‏ أو وهي تدعوه لمغازلتها بركل ساقه خفية من تحت المائدة‏,‏ ومن سمات هذه الشخصية ادمان الكذب واهدار حقوق الآخرين وكسر القوانين الأعراف السائدة وخيانة أقرب الناس إليها والتعثر في الدراسة غالبا‏..‏ وتعدد العلاقات غير المشروعة في حياتها‏,‏ ومعاودة ارتكاب نفس الأخطاء بلا أدني ندم علي التجارب السابقة‏..‏ ولا أدني تبصر لعواقبها عليه وعلي من ترتبط به حياتهم‏,‏ لأنها شخصية لاترد نفسها عن رغبة وتعجز عن التحكم في اندفاعاتها أو نزعاتها شبه القهرية‏.‏
ولأها شخصية شبه وثنية فلا أثر تقريبا للقيم الدينية والأخلاقية عليها وليس هناك حدود لما يمكن أن تقدم عليه من أفعال وتصرفات‏.‏
ولا شك في أنك قد تأخرت كثيرا في اكتشاف انحرافها الخطير هذا والاكتشاف المتأخر للمرض يضعف الأمل في الشفاء اذا كان ثمة شفاء لمثل هذه الحالة‏..‏ إذ لايشعر المنحرف فيها بالندم غالبا علي ما يفعل وان شعر به في بعض الأحيان فلفترة مؤقتة ثم يستجيب بعدها لنوازعه ورغباته من جديد‏,‏ وقد يكون ندمه في أحيان أخري علي انكشاف أمره وليس علي ما ارتكب من خطايا وأخطاء أدت به إلي هذا الوضع‏..‏ فكأن ندمه في هذه الحالة هو ندم مهني علي عدم إجادة الصنعة بحيث لاتنكشف الأخطاء وليس علي اختيار الطريق الخاطيء أصلا في الحياة‏.‏
فأما التناقض الذي تتعجب له بين عبث هذه السيدة بشرفك وبين إسعادها لك وتلبيتها لندائك وابتهاجها بالحياة معك طوال سنوات الرحلة‏,‏ فلأن الشخصية السيكوباتية نوعان‏:‏ نوع شرس مصادم للآخرين يكسر القوانين والأعراف بشكل ظاهر ويسميه علماء النفس بالسيكوباتي الغبي‏..‏ ونوع آخر ناعم يتوسل إلي تحقيق رغباته بالذكاء والدماثة والظاهرية‏..‏ ورقة التعامل مع
الآخرين وباجادة فن الاقناع علي الرغم من كذبه الدائم ويسميه علماء النفس بالسيكوباتي المبدع‏..‏ وكلاهما شخصية مضادة للمجتمع ولا عهد لها ولا وفاء‏..‏ ولا شفاء أيضا من أدرانها إلا بالعلاج الطويل المرهق الذي لايؤتي ثماره إلا إذا توافرت الرغبة الصادقة لدي السيكوباتي في الشفاء وهو ما لايتحقق إلا نادرا‏..‏
وفي حالة زوجتك السابقة بالذات فإن من تتملكها مثل هذه الرغبة العارمة في الاستمتاع بمتع الحياة بلا سدود ولا قيود أخلاقية ودينية‏,‏ قد يفيض اناؤها الممتليء ببعض ما فيه علي من حولها وقد تطلب السلام في حياتها الخاصة لكي تتجنب القيود التي تعوق انطلاقها لتحقيق رغباتها‏,‏ وتتفادي المنغصات التي تتعارض مع رغبتها في الاستمتاع بالحياة ويعينها علي تحقيق هذا الهدف ادمانها الكذب وإجادتها لفن الاقناع‏,‏ ولقد ذكرني ما رويت عن اصطفائها لخادمتها لكي تبوح لها بأسرارها المشينة وتستعين بها علي كتمانها بما قاله الأديب الأيرلندي أوسكار وايلد من أن كل امرأة تود أن يكون لها سر تتقاسمه مع من تصطفيه وتوصيه بكتمانه‏..‏ وهو قول قد يصدق علي بعض النساء والرجال‏,‏ لكنه لايصدق بكل تأكيد علي الفضيلات من النساء اللاتي لا أسرار لهن ولا خوف عليهن من انكشاف أمورهن‏.‏
وهذا ما حدث في حياتك طوال السنوات الأربع والعشرين الماضية‏,‏ التي كانت كما تقول في رسالتك من سنوات السعادة الخالصة‏!‏ ولعلها لو كانت عكس ذلك‏,‏ لأعانك هذا علي التوقف أمام التجاوزات المنذرة بالخطر التي لاحظتها عليها في مرات عديدة سابقة ولم تسمح لك هي بنعومتها وإبداعها السيكوباتي بتقديرها حق قدرها‏..‏ والتصرف في حياتك علي أساس هذا التقدير‏,‏ فضلا عن أن علماء الزيولوجيا علم الحيوان يقولون لنا ان أكثر أنواع الحيات نعومة في جلودها هي أكثرها أيضا سمية وخطرا علي حياة الغير‏!..‏ ونأتي في النهاية إلي تساؤل الابن الأصغر عن قطع الرحم وأقول له مشفقا عليه مما يعانيه من تمزق واحساس مؤلم بجرح الكرامة كشاب اهتزت أمامه بعنف صورة الأم‏,‏ إن الله عز شأنه الذي فرض للأم حقوقها الكاملة علي أبنائها ورفعها إلي منزلتها العالية في نفوسهم وعقولهم وضمائرهم‏,‏ هو أيضا سبحانه وتعالي من فطرها في نفس الوقت علي حب أبنائها والرفق بهم والحدب عليهم وطلب سعادتهم وإعلاء مصلحتهم فوق كل اعتبار لديها‏,‏ فاذا أخلت مثل هذه الأم بواجباتها الدينية والأخلاقية تجاه أبنائها وانطلقت في الحياة تطلب متعها من أي مورد كما يفعل الوثنيون الذين لم يعرفوا دينا ولم تصلهم رسالة سماوية‏,‏ فلقد خرجت اذن عن فطرتها التي فطرها الله عليها وانزلت هذه الأم نفسها بيدها عن عرشها ورضيت بما تدهورت إليه من الدرك الأسفل‏..‏ ولا يحق لها كثيرا أن تتباكي علي وفاء أبنائها لهم‏..‏ لأنها لم تف هي لهم من البداية بحقوقهم عليها‏.‏
واذا كان الأمل ضعيفا بالفعل في أن تستجيب هذه السيدة لأي علاج نفسي منتظم‏,‏ لأنها كما فهمت من رسالتك ترفض الاعتراف بحاجتها إليه‏..‏ ولن تصبر علي عنائه لعام طويل علي الأقل وربما عامين‏..‏ فليكن اذن قربانها لأبنائها لكي يصفحوا عما فعلت بهم ويتعالوا علي كرامتهم الجريحة كرجال هو أن تندم ندما حقيقيا وليس مزيفا علي نهجها السابق في الحياة وأن تنتظم في العلاج النفسي حيث تقيم وتلتزم بالقيم والفضائل في حياتها الشخصية فيكون ذلك مدخلا مقبولا لأن يصلها أبناؤها ويترفقوا بها‏..‏ أما أن تصر علي مواصلة سيرتها في الحياة كما هي وتطلب من أبنائها الرفق والمرحمة‏..‏ فالرد عليها في مثل هذه الحالة هو‏:‏ ولماذا لم ترحم هي أبنائها الشباب وتحفظ عليهم كرامتهم ورجولتهم وسمعتهم ومكانتهم بين أقرانهم وهي تغوص في بحر الخطيئة بلا ندم؟
ان بعض الصالحين يقولون ان حرارة القلوب تذيب الذنوب وحرارة القلوب هنا هي الندم الصادق الحقيقي والرغبة الطاغية في التطهر من الإثم‏,‏ فلتثبت هي أولا حرارة قلبها لكي تستحق بذلك عطف أبنائها‏,‏ وليرح ابنك الأصغر ضميره مما يؤرقه في ظلم أمه هو أو شقيقه وانما كانت هي من ظلمتهما كما ظلمتك وظلمت نفسها‏..‏ ذلك بما قدمت أيديكم وان الله ليس بظلام للعبيد‏18‏ آل عمران‏..‏ صدق الله العظيم‏..‏ ولو لم يكن سقوط اعتبار مثل هذه الأم في نظر أبنائها هو العائد الطبيعي لمثل هذا الانحراف الشائن‏,‏ فأي رادع آخر يمكن أن يردعها عن غيها مادامت لاتخشي الله واليوم الآخر؟
انني أطالب أبناءك فقط بألا يزجروا أمهم حين تتصل بهم رعاية لحدود ربهم وليس رعاية لها وأن يجيبوا مكالماتها بتحفظ مهذب ويتمسكوا برفض مجيئها إليهم أو سفرهم إليها كما تطلب إلي أن تقدم هي ما يثبت لهم أنها قد أنكرت سيرتها السابقة في الحياة وعدلت عنها‏,‏ ولا بأس بأن يتبادلوا معها كلمات التحية المقتضبة في الأعياد والمناسبات‏,‏ بل ولا بأس أيضا في أن يعينوها علي أمرها من الناحية المادية اذا كانت في حاجة لعونهم وفي أضيق الحدود قربي لربهم وإعانة لها علي إصلاح نفسها أما ظهورها في حياتهم الآن ولما تبرأ بعد من انحرافها فليس من المستحب لهما
بالفعل حرصا علي معنوياتهم وأخلاقياتهم وفرصهم العادلة في السعادة والارتباط بشريكات الحياة
‏معنى أن تصلي الوتر ..

‏ أن الله اختارك للقاء به والحديث معه
‏ماذا تريد أعظم من هذا الشرف ؟
‏هنيئاً لمن يوترو ولو بركعة 🌿..
#الوتر

❤️وهب لي يالله قلبا نقيا تقيا يخشاك سرا وعلانية😔
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
#قـصــة_عـجيبــة يرويها الشيخ ابن عثيمين يقول رحمه الله :
.
حدثني من أثق به أن رجلا كان يمنع زوجته أن تتصدق على أي مسكين يطرق الباب !
فطرق الباب مسكين ذات يوم ، وقال : إنه عارٍ ليس عليه ثياب تقيه من البرد
فرقت الزوجة لحاله وأعطته كساء وثلاث تمرات
وكان زوجها نائما في المسجد ، فرأى الزوج في المنام أن القيامة قد قامت ، وأن الناس في موج عظيم ، وحر شديد ، وشمس محرقة ، وإذا بكساء يعلو رأسه ، وفيه ثلاثة خروق ، فرأى ثلاث تمرات جاءت وسدت هذه الخروق ، فتعجب وانتبه من نومه مذعورا ! ، وقص على زوجته هذه الرؤيا ، ففهمت الزوجة أن هذه الرؤيا سبب الكساء الذي تصدقت به والتمرات
فقالت له : حدث كذا وكذا
فقال لها : لا تردي مسكينا بعد اليوم
فهذا الرجل نبهه الله عز وجل ، وهذا مصداق لحديث
النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ :
" كُلُّ امْرِئٍ فِي ظِلِّ صَدَقَتِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يَقْضِيَ اللَّهُ بَيْنَ النَّاسِ "
____
#المرجع: شرح كتاب الرقاق من صحيح البخاري وشرح عقيدة أهل السنة والجماعة " للشيخ ابن عثيمين.
‏"وتولّني فيمن تولّيت"

كرّرها في دعائك متيقّنا بمعناها ،،

فلن يُصيبك أي خطر أو أذى أو حرمان و أنت في رعاية الله ،،

فإذا تولاك الله سخَّر لك كُلِّ شيء ،،

ولو كان في نظرك مستحيلا ،،

ربِّ إجعلنا ممن تولّيتهم برحمتك ، وجعلتهم تحت رعايتك ، وجعلت الجنة مأواهم ، فإننا متوكلون عليك ..

أسعدكم الله
📖 *أحبك.*
❂:::ـــــــــــــ✺ـــــــــــــ:::❂
❐ يمشي معاذ بن جبل رضي الله عنه ذات يوم ، يمشي كما يمشي الآلاف من الناس ، ولم يكن يعتقد أنه على موعد بعد لحظات ومع أجمل كلمة يمكن لأذنيه سماعها في حياته كلها.

فإذا بالنبي ﷺ يقترب منه ، ويمسك بيده .. أي دفء يخطط النبي ﷺ أن يغمر معاذًا به؟
ثم يقول : *( يا معاذ ، والله إني أحبك ).*
يا معاذ ، يمكنك أن تتوقف الآن عن المسير ، وعن الكلام ، وعن كل شيء ؛ فالنبي ﷺ يحبك !
يا معاذ ، ما قيمة الحياة بعد هذه اللحظة الباذخة؟
ما حجم الفرحة التي أحاطت بك من جميع الجهات ؟
ما هيئة الألوان التي انتثرت أمامك الآن ؟
*النبي ﷺ يحبك !*

📚 مقتبس من كتاب
الرجل النبيل .

┈┅•••❁•✿◕◕✿•❁•••┉┈
🌠 *هل سألت نفسك يومًا ما، هل لي عمل استحق به حب النبي ﷺ لي ؟!*
•┈┈•◈◉✹◉◈•┈┈•

🌦 وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد ﷺ .

💎💎💎🌴💎💎💎
*✍🏻أحسن القصص
🇾🇪🇾🇪🇾🇪
ــــــــــــــــــــــ

في يوم من الأيام آذنت الشمس بالمغيب، فكان إيذاناً بانتهاء ذلك اليوم من أيام رمضان، وفي تلك اللحظة كان في زاوية من زوايا المدينة بيت ضعيف لأناس فقراء، يجلسون على الطعام الجاف القاسي الذي استقر أمام تلك الأسرة، وأنت لو رأيته لرثيت لحالهم، وقد كان ذلك الرجل الفقير لا يملك من أمر الدنيا شيئاً، وقد كان ربُّ الأسرة بائساً شاردَ الفكر، يستعيد في قلبه الحديث الذي دار بينه وبين ذلك الطاغية الجبار، وقد تهدده وتوعده إن لم يُعِد له المبلغ الذي اقترضه منه اليوم قبل غدٍ ليعذبنه عذاباً شديداً.. ومن أين لهذا المسكين أن يعيد هذا المبلغ وهو لا يجد لقمة العيش؟!

لكن ماذا يفعل وهو لا يستطيع أن ينتصر لنفسه؟! كيف يواجه ذلك الطاغية الذي أوتي بسطة من الجسم وقلةً في العلم، رافقتها قسوة في القلب، وفظاظة في القول.

فأفاق من خيالاته وتأملاته على صوت مزعج خارج المنزل يرغي ويزبد، اضطرب الصوت وفتح الباب بعنف من دون استئذان ثم دخل، فنظر المسكين وإذا بالشقي الجبار يقف كالمارد أمام الأب المسكين الذي تحيط به أسرته البائسة، ومن غير كلام ولا مقدمات تناول الطاغية ذلك المسكين وأخذ يضربه بيده ويركله برجله، ويسبه ويشتمه، وارتفعت أصوات أسرة المسكين تبكي وتنوح وتقول: حسبنا الله ونعم الوكيل!

وبعد ألمٍ شديد ألحقه الجبار العنيد بالمسكين خرج متكبراً متبختراً، تاركاً أب الأسرة الفقيرة كالميت على فراشه، وانطلق صوت المؤذن لصلاة المغرب وهو يقول: الله أكبر. في يوم رمضان وعند وقت إجابة الدعاء؛ لأن إجابة الدعاء عند المغرب لها وقتان:

أحدهما: عند الإفطار.

وثانيهما: بعد الأذان.

فنظر المظلوم إلى الظالم في هذين الوقتين، ورفع يديه إلى السماء ثم قال:

الله ينتقم منك! الله ينتقم منك!

وما هي إلا عشرة أيام فقط وإذا بذلك الظالم يشكو من ألم في ساقه، فيُنقل إلى المستشفى، ثم بعد الأشعة والتحليل يقول الأطباء: لا بد من نقله إلى مستشفى أكبر وأكثر عناية، ثم ما إن وصل المستشفى الكبير حتى قرر الأطباء أنه مصاب بمرض السرطان، وأنه لا بد أن تبتر قدمه وتقطع رجله وإلا انتشر السرطان في رجله، فقال: تقطعون قدمي؟!

قالوا: نعم.

قال: اقطعوها لأنام وأستريح.

وخرج من المستشفى بعد عشرة أيام بقدمٍ واحدة لا يستطيع المشي عليها وقد دخل بقدمين، إن المقطوعة هي القدم التي رفست وضربت المظلوم، إنها دعوة المظلوم قطع الله بها تلك القدم الآثمة التي ضرب بها المظلوم.

ــــــــــــــــ
♕♕♕♕♕
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
📖 *عناية الله ورحمته.*
❂:::ـــــــــــــ✺ـــــــــــــ:::❂
❐ قال : *صار لي ساعة عم لف بالسيارة حتى لاقي ماكينة صرافة فاضية حتى اسحب مبلغ لازمني وما لقيت .. إما عطلانة أو زحمة كتييييير .. مشيت كتييير حتى لاقي وبالأخير بعد ما فقدت الأمل لقيت واحدة صف الدور عليها قصير شوي نزلت وأنا عم انفخ كتير لأني رح وقف بالدور بعد كل هالتعب .. المهم وقفت ...*
*لاحظت الرجّال اللي قدامي وعمره بالخمسينات وواضح انه من الطبقة المطحونة .. كان عرقان كتيييير وجسمه باين انه متل النار مع أنه الجو بارد .. بس ماركزت كتير معه ....*
بعد شوي لقيته بيقول لي : *" أستاذ .. ممكن استأذنك بس تحجز لي المكان لأني ما قادر وقف وخايف إذا قعدت يروح علي دوري ".*
قلت له : *اتفضل ودورك محجوز ....*
قعد الزلمة على طرف الدور وصار ينشف العرق اللي مغرقه ورافع ايديه للسماء وعم يقول : *" يارب أنت بتعرف اني اليوم بالذات ما بصير امرض أبدًا .. خد بإيدي يا رب بس لبكرى يارب يا كريم ".*
المسكين كان عم يتوسل لرب العالمين انه ما يمرض اليوم ع الأقل بطريقه لفتت انتباهي ... قربت منه وسألته : *" أنت منيح ؟ "*
قال لي كلمة هزتني بجد : *" الحمد لله بنعم كتيرة لا تحصى " .*
قلت له : *واضح انك تعبان .. طيب ليش ما بتروح لأقرب دكتور ...*
لقيت أخونا عيونه دمعت وهو عم يقول لي : *ما معقولة امرض يا أستاذ ، المرض رفاهية أنا مو قدها ...*
*أنا زوجتي ماتت من ( ٨ ) سنين وعندي ( ٤ ) أولاد الكبير بالجامعة ومحتاج مصاريف كليته اليوم ووعدته إني رح اقبض وروح لعنده ع الجامعة وأعطيه المبلغ ... التلاتة التانيين بالثانوي والإعدادي وكتِّر خير أمي كانت تعتني بأولادي بعد موت زوجتي ...*
*بس هلأ أمي كمان مريضة مرض الموت وعم اعتني فيها وبأولادي ..*
*أنا موظف حكومة راتبي ( ٥٢.٠٠٠ ) ليرة وبشتغل بعد الظهر عامل توصيل مطعم ب ( ٣٥.٠٠٠ ) ليرة وطبعًا كل هاد ما بقوم بمصروف البيت والأولاد والدراسة ومصاريف علاج أمي وأجرة البيت ....*
*صاحب البيت عاطيني إنذار ومهلة اليوم بتنتهي حتى ادفع له ع الأقل نص الأجرة المتأخرة علي من كم شهر وهاد بعد ترجي وتوسلات مني ومن أمي والجيران ، وبواسطة من المختار ، حتى ما يطردنا من البيت أنا وأمي والأولاد ..*

*انا وقفت قدام كلامه ما بعرف شو بدي قول .... المسكين عنده كل هالمشاكل والهموم وعم بقول " الحمد لله على نعم الله الكتيرة ".*
*وأنا اللي ظروفي أحسن منه بمليون مرة متضايق ومخنوق ... وعم اتخانق مع حالي .. كأنه عطاني كف على وجهي وقال لي انت جاحد بنعم الله ...*
المهم بعد ما صرف راتبه اخدته ع المستشفى بعد ترجي مني وإلحاح ، واصريت استناه ووصله على بيته بالسيارة ... ولما وصلنا ع البيت كانت المفاجأة الأكبر ...
أمه عمرها حوالي (٨٠ ) سنة وكفيفة ونايمة على فراش الموت وكل كلامها حمد لله على نعمه وشكر لله على واسع فضله ...
اتطلعت حواليها حتى شوف واسع فضل الله اللي بتشكره عليه لقيت بيت عبارة عن دور أرضي حيطانه أكل عليها الزمان وشرب وكله رطوبة الفرش تختين وخزانة وصوفايتين وحصيرة ....... لسا عم أتطلع حوالي سمعت ضربات ع الباب وطلع كلامه حقيقي كان صاحب البيت جايي ياخد أجرة البيت حسب الاتفاق ومعصب وعم يحكي بصوت عالي وكلمات ما فيها شي من الرحمة وكلها تهديد ووعيد .....
وقتها قلت : صدق من قال :

💫 *غَاْلَبْتُ كُلَّ شَدِيْدَةٍ فَغَلَبْتُهَا*
*وَالْفَقْرُ غَاْلَبَنِيْ فَأَصْبَحَ غَالبِي.*
💫 *إن أُبدِهِ يفضح وإن لم أُبْدِه يَقْتُلْ*
*فَقُبِّحَ وَجْهُهُ مِنْ صَاْحِبِ.*

المهم بعد تدخل مني ورفض شديد من الزلمة المسكين المحترم دفعت لصاحب البيت الأجرة المتأخرة وأجرة سنة لقدام وأخدت منه الإيصالات وعطيتها للأخ اللي عم يترجاني ما ادفع ، الأخ اللي علمني درس حياتي كلها ، ورح يبقى هالدرس دين برقبتي لآخر العمر ،
الأخ المحترم صار يبكي متل الأطفال ويقول لي : *" أنت منين طلعت لي ؟ ...أنا طول الليل ما نمت وقاعد صلي وابكي وادعي رب العالمين يسترني وما يفضحني قدام أولادي والجيران بالحارة ".*
قلت له : *ربك عطل لك كذا ماكينة صرافة وزحم كذا ماكينة تانيين حتى يبعتني إلك ، ويبعتك أنت كمان إلي حتى تعلمني كيف اتأدب مع رب العباد باللي بيبتليني فيه مهما شفتو كبير وقاسي صعب ....*

••┈•┈••✦✿✦••┈•┈••
🤲 *اللهم لك الحمد على نعمك وآلائك كلها حمدًا طيبًا كثيرًا مباركًا فيه كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك لا نحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسك .*

•┈┈•◈◉✹◉◈•┈┈•
🌦 وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد ﷺ .
💎💎💎🌴💎💎💎
🇾🇪🇾🇪🇾🇪
ــــــــــــــــــــــ
دخل “مقاتل بن سليمان” رحمه الله ، على “المنصور” رحمه الله ، يوم بُويعَ بالخلافة، فقال له “المنصور” عِظني يا “مقاتل” !

فقال : أعظُك بما رأيت أم بما سمعت؟
قال : بما رأيت.
قال : يا أمير المؤمين !
إن عمر بن عبد العزيز أنجب أحد عشر ولدا ً وترك ثمانية عشر دينارا ً ، كُفّنَ بخمسة دنانير ، واشتُريَ له قبر بأربعة دنانير وَوزّع الباقي على أبنائه.
وهشام بن عبد الملك أنجب أحد عشر ولدا ً ، وكان نصيب كلّ ولد ٍ من التركة مليون دينار.
والله… يا أمير المؤمنين : لقد رأيت في يوم ٍ واحد ٍ أحد أبناء عمر بن عبد العزيز يتصدق بمائة فرس للجهاد في سبيل الله ، وأحد أبناء هشام يتسول في الأسواق!!!!

وقد سأل الناس عمر بن عبدالعزيز وهو على فراش الموت : ماذا تركت لأبنائك يا عمر ؟ قال : تركت لهم تقوى الله ، فإن كانوا صالحين فالله تعالى يتولى الصالحين ، وإن كانوا غير ذلك فلن أترك لهم ما يعينهم على معصية الله تعالى .
فتأمل…
كثير من الناس يسعى ويكد ويتعب ليؤمن مستقبل أولاده ظنا منه أن وجود المال في أيديهم بعد موته أمان لهم، وغفل عن الأمان العظيم الذي ذكره الله في كتابه:

(وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا).

ــــــــــــــــ
♕♕♕
Aya Amiri:
لقد سمع الله حديثك مع نفسك وأنت تُهون عليها وتُخبرها بأن ربك سيجبُرها
أتظن أن الله سيخذُلك؟
حاشاه

#بث_شكواك_لخالقك
#الوتر_حياة_القلوب
#سورة_الملك
#أذكار_النوم
#تصبحون_على_فرج_مشرق🕊
#الوتر
قصة في غاية الروعه

ذهبت أمرأة مسلمة لزيارة جارتها (المسيحية) المريضة فوجدتها نائمة في فراشها فقالت لها :دعيني ارقيك بشئ من كتاب الله فنحن نستشفي في القرآن.!!
فقالت لها الجارة : ولكن قبل ذلك أعطيني شئ من الماء لاني أشعر بالعطش فنهضت وجلبت لها الماء وسقتها منه ثم طلبت منها الجارة ان ترفع رأسها عن الوسادة وأيضا رفعت لها الوسادة ثم قالت الجارة: لم أأكل شئ منذ أيام ولا اجد من يعينني فهلا جلبتي لي شئ من الطعام.!!
فقالت لها المرأة: حالا سأجلب لك شئ تأكلينه ولم تمضي دقائق الا وأتت الجارة المسلمة بما لذ وطاب من الطعام ....وبعد ان اكملت الجارة المسيحية الطعام وشبعت.!!
قالت لها المرأة : هل اقرأ لك شئ من القرآن
عندها قالت لها الجارة : لا
قالت لها المرأة : ولماذا..؟
قالت لها الجارة :لأنني رأيت فيك القرآن قبل ان تقرأيه.!!

(الحكمة من هذه القصة)
أن نجعل الناس تعرف من نحن من حسن تصرفنا ومعاملتنا واخلاقنا...
فليكن خلقنا القرآن
#منقول
يُحكى أن امرأتين دخلتا على القاضي ابن أبي ليلى، وكان قاضيا معروفا، وله شهرته في زمنه
فقال القاضي: من تبدأ؟
قالت الكبيرة: ابدئي أنت
قالت الصغيرة: ما-ت أبي، وهذه عمتي، وأقول لها يا أمي، لأنها ربتني وكفلتني حتى كبرت، وجاء ابن عم لي فخطبني منها فزوجتني إياه.

‏وكان عند عمتي بنتًا، فلما كبرت؛ عرضت على زوجي أنْ تزوجها إياه، وزيّنت ابنتها لزوجي لكي يراها؛ فأعجبته،
فقالت له العمة: أزوجك إياها على شرطٍ واحد: أن تجعل أمر ابنة أخي (تقصدني) إليّ
فوافق زوجي على الشرط.
وفي يوم الزفاف جاءتني عمتي وقالت: إن زوجك قد تزوج ابنتي وجعل أمرك بيدي

‏فأنتِ طالق. فأصبحتُ أنا بين ليلة وضحاها مطلقة.

وبعد فترة من الزمن ليست ببعيدة، جاء زوج عمتي من سفر طويل، فقلت له: تتزوجني؟ وكان زوج عمتي شاعرًا كبيرًا، فوافق.
فقلت له: لكن بشرط أن تجعل أمر عمتي إلي فوافق.
فأرسلت لعمتي وقلت لها: قد جعل زوجك أمرك إليّ وأنت طالق، ثم تزوجته.

‏فأصبحت عمتي مطلقة، وواحدة بواحدة أطال الله عمرك.

فوقف القاضي عندما سمع الكلام من هول ما حدث وقال: يا الله!!

فقالت له الصغرى: اجلس إن القصة لم تنته.
فقال: أكملي.
قالت: بعد مدة ما-ت زوجي الشاعر، فجاءت عمتي تطالب بالميراث من زوجي الذي هو طليقها

‏فقلت لها: هذا زوجي وقد طلقك، فليس لك ميراث.
وبعد انقضاء عدتي، جاءت عمتي بابنتها وزوج ابنتها الذي هو زوجي الأول؛ ليحكم بيننا في أمر الميراث، فلما رآني؛ تذكر أيامه الخوالي معي وحن إليّ، فقلت له: تعيدني؟
قال: نعم.
فقلت له: بشرط أن تجعل أمر زوجتك -ابنة عمتي- إلي؛ فوافق.

‏فقلت لابنة عمتي: أنتِ طالق.

فوضع القاضي يده على رأسه وقال: أين السؤال؟
فقالت العمة: أليس من الحرام أيها القاضي أن نُطلَّق أنا وابنتي، ثم تأخذ هذه المرأة الزوجين والميراث؟
فقال ابن أبي ليلى: والله لا أرى في ذلك حرمة، وما الحرام في رجلٍ تزوجَ مرتين وطلّقَ وأعطى وكالة؟!

‏ثم ذهب القاضي إلى الوالي، وحكى له القصة، فضحك حتى تخبطت قدماه في الأرض، وقال: قا-تل الله هذه العجوز، من حفر حفرة لأخيه وقع فيها، وهذه وقعت في البحر.

"ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله"
2024/10/07 20:30:29
Back to Top
HTML Embed Code: