🍀 *#تدبر_آيه_*🍀
﴿ما أصاب من مصيبة في الأرض
ولا في أنفسكم إلا في كتاب من
قبل أن نبرأها إن ذلك على الله
يسير*لكيلا تأسوا على ما فاتكم
ولا تفرحوا بما آتاكم﴾
مَن عَلِم أن ما قُضي لا بد أن
يصيبه قلَّ حزنه وفرحه.
﴿ما أصاب من مصيبة في الأرض
ولا في أنفسكم إلا في كتاب من
قبل أن نبرأها إن ذلك على الله
يسير*لكيلا تأسوا على ما فاتكم
ولا تفرحوا بما آتاكم﴾
مَن عَلِم أن ما قُضي لا بد أن
يصيبه قلَّ حزنه وفرحه.
*"علمتني الصلاة"*🌺
•-❈❉✿❀✺❖✺❀✿❉❈-•
علمتني الصلاة أن السجود ليس مجرد وضع للجبهة على الأرض، بل لحظة يتنازل فيها القلب عن كل ثقله، ويعلو الروح فوق الهمّ، وتذوب المسافات بين العبد وربّه، علمتني أنها أكثر من عبادة؛ هي وطنٌ أعود إليه كلما ضاقت الدنيا، ومرفأ أرسو فيه عندما تعصف بي أمواج الحياة؛ فيها أضع ضعفي، وقلقي، وخوفي، وأخرج منها وأنا أشدُّ يقينًا، وأصفى صدرًا، وأهدأ بالًا، ...في الصلاة، وجدت ترتيبًا للفوضى التي تعيث في النفس كلما تاهت، فهي وقفة يومية تذكّرني من أنا، ولماذا خُلقت، وإلى أين أسير، علّمتني الصلاة أن الله لا يُبعِد أحدًا، وأن الذي يقرع بابه خمس مرات في اليوم لن يُطرد؛ فكل تكبيرة فيها ترفعني من وحل الدنيا، وكل ركعة تقوّمني من عوج، وكل تسليمة تُشعرني بأنني أنهيت معركة مع نفسي، وخرجت منها منتصرًا؛ فالصلاة علّمتني الأدب مع الخالق، والطمأنينة في أكثر اللحظات توترًا، والرضا حين يعجز المنطق عن الفهم، ...إنها ليست فرضًا أثقله الوقت، بل روحًا تنبض في جسد الحياة؛ فمن لم يذق لذتها، فاته طعم السكينة؛ فالصلاة… كانت وما زالت أعظم معلم لي.
•-❈❉✿❀✺❖✺❀✿❉❈-•
•-❈❉✿❀✺❖✺❀✿❉❈-•
علمتني الصلاة أن السجود ليس مجرد وضع للجبهة على الأرض، بل لحظة يتنازل فيها القلب عن كل ثقله، ويعلو الروح فوق الهمّ، وتذوب المسافات بين العبد وربّه، علمتني أنها أكثر من عبادة؛ هي وطنٌ أعود إليه كلما ضاقت الدنيا، ومرفأ أرسو فيه عندما تعصف بي أمواج الحياة؛ فيها أضع ضعفي، وقلقي، وخوفي، وأخرج منها وأنا أشدُّ يقينًا، وأصفى صدرًا، وأهدأ بالًا، ...في الصلاة، وجدت ترتيبًا للفوضى التي تعيث في النفس كلما تاهت، فهي وقفة يومية تذكّرني من أنا، ولماذا خُلقت، وإلى أين أسير، علّمتني الصلاة أن الله لا يُبعِد أحدًا، وأن الذي يقرع بابه خمس مرات في اليوم لن يُطرد؛ فكل تكبيرة فيها ترفعني من وحل الدنيا، وكل ركعة تقوّمني من عوج، وكل تسليمة تُشعرني بأنني أنهيت معركة مع نفسي، وخرجت منها منتصرًا؛ فالصلاة علّمتني الأدب مع الخالق، والطمأنينة في أكثر اللحظات توترًا، والرضا حين يعجز المنطق عن الفهم، ...إنها ليست فرضًا أثقله الوقت، بل روحًا تنبض في جسد الحياة؛ فمن لم يذق لذتها، فاته طعم السكينة؛ فالصلاة… كانت وما زالت أعظم معلم لي.
•-❈❉✿❀✺❖✺❀✿❉❈-•
يا ربّ الأرزاق، هب لنا من الرزق خيرَه، رزقًا لا يُلهينا ولا يُعمينا عن غاية خلقنا، رزقًا يزيدنا تعلّقًا بك، وشكرًا لك، وثناءً عليك، رزقًا حلالاً طيبًا، لا نضلُّ من بعده، ولا نطغى، ولا نشقى. 🤲🌸
~7~
📚 أمهات المؤمنين في سطور.....
🌹🍃السيدة عائشة رضي الله عنها ( 1 )
🍃حديثنا اليوم عن ثالث زهرة في بيت النبوة ، عن أحب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن المبرأة من فوق سبع سموات الصديقة بنت الصديق السيدة عائشة رضي الله عنها
🍃تنتمي السيدة عائشة رضي الله عنها إلى بني تيم وهم بطن من قريش، فهي عائشة بنت أبي بكر عبد الله بن أبي قحافة عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب، فيلتقي نسبها مع النبي صلى الله عليه وسلم في مرة بن كعب. وأبوها هو أبو بكر الصديق خليفة النبي صلى الله عليه وسلم، وصاحبه في رحلة هجرته من مكة إلى يثرب، وأمها أم رومان بنت عامر من بني مالك بن كنانة أسلمت وهاجرت
🍃ولعائشة رضي الله عنها من الإخوة عبد الرحمن وهو أخوها لأمها وأبيها، وعبد الله وأسماء وأمهما قتيلة بنت عبد العزى العامرية، ومحمد وأمه أسماء بنت عميس، وأم كلثوم وأمها حبيبة بنت خارجة.، وكانت السيدة عائشة رضي الله عنها تُكنّى بأم عبد الله بابن أختها عبد الله بن الزبير.
🍃🌸
🍃ولقد رأها الرسول صلى الله عليه وسلم في منامه قبل أن يتزوجها ، فعن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" أُرِيتُكِ في المنامِ مَرَّتَيْنِ ، إذا رجلٌ يَحْمِلُكِ في سَرَقَةٍ من حريرٍ ، فيقولُ : هذه امرأتُكَ ، فأَكْشِفُها فإذا هي أنتِ ، فأقولُ : إن يَكُنْ هذا من عندِ اللهِ يُمْضِه" البخاري ومسلم
🍃ولقد ذكرنا أن خولة بنت حكيم رضي الله عنها عرضت على الرسول صلى الله عليه وسلم بعد وفاة السيدة خديجة رضي الله عنها ،كلا من السيدة سودة والسيدة عائشة ليتزوجهما، ولقد وافق الرسول صلى الله عليه وسلم وأمرها أن تخطبهما له
🍃فانطلقت من عنده فدخلت على السيدة سودة فاخبرتها وخطبتها للرسول صلى الله عليه وسلم ، ثم خرجت من عندها فدخلت على أم رومان أم السيدة عائشة رضي الله عنها ، ولندع خولة تخبرنا بما جرى بينها وبين أم رومان رضي الله عنهما
🍃 قالت: "فأتيتُ أمَّ رومانَ فقلتُ: يا أمَّ رومانَ ماذا أدخلَ اللَّهُ عليْكم منَ الخيرِ والبرَكةِ
قالت: ماذا؟
قلت: رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليه وسلَّمَ يذكرُ عائشَةَ
قالتِ: انتظري فإنَّ أبا بَكرٍ آتٍ
فجاءَ أبو بكر فذكرت ذلك لهُ. فقال أوَ تصلُح لَهُ وَهيَ ابنةُ أخيهِ
فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ " أنا أخوهُ وَهوَ أخي وابنتُهُ تصلحُ لي"
قالت: وقامَ أبو بَكرٍ
فقالت لي أمُّ رومانَ : إنَّ المطعِمَ بنَ عديٍّ قد كانَ ذَكرَها على ابنِهِ ، واللَّهِ ما أَخلفَ وعدًا قطُّ تعني أبا بَكرٍ
قالت فأتى أبو بَكرٍ المطعمَ فقالَ : ما تقولُ في أمرِ هذِهِ الجاريةِ
قالَ فأقبلَ على امرأتِهِ فقالَ لَها: ما تقولينَ
فأقبلت على أبي بَكرٍ فقالت: لعلَّنا إن أنْكحنا هذا الفتى إليْكَ تُصبئْهُ وتدخلْهُ في دينِكَ
فأقبلَ عليْهِ أبو بَكرٍ فقالَ: ما تقولُ أنتَ؟ فقالَ: إنَّها لتقولُ ما تسمعُ
فقامَ أبو بَكرٍ وليسَ في نفسِهِ منَ الموعدِ شيءٌ ، فقالَ لَها: قولي لرسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فليأتِ
فجاءَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فملَكَها َ" الذهبي
🍃🌸
🍃وتزوج الرسول صلى الله عليه وسلم السيدة عائشة وكان ذلك في شهر شوال سنة عشرة من من النبوة وقبل الهجرة بثلاث سنبن وهي يومئذ بين السادسة والسابعة من عمرها ، ثم دخل بها في المدينة بعد ذلك وهي بنت تسع سنبن ، في شوال من السنة الثانية للهجرة
🍃فعن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت :" تزوجني النبي صلى الله عليه وسلم وأنا بنت ست سنين ، فقدمنا المدينة فنزلنا في بنى الحارث بن الخزرج ، فوعكت فتمزق شعري ، فأتتنى أمي أم رومان ، وإني لفي أرجوحة ومعي صواحب لى ، فصرخت بي فأتيتها ما أدري ما تريد منى ؟ فأخذت بيدي حتى أوقفتنى على باب الدار ، وإني لأنهج حتى سكن بعض نفسى ثم أخذت شيئا من ماء فمسحت به وجهى ورأسى ، ثم أدخلتنى الدار فإذا نسوة من الأنصار في البيت
فقلن : على الخير والبركة وعلى خير طائر ، فأسلمتنى إليهن فأصلحن من شأنى
فلم يرعنى إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحى ، فأسلمننى إليه وأنا يومئذ بنت تسع سنين" رواه البخاري ومسلم
🍃ولما أذن الله عز وجل لرسوله صلى الله عليه وسلم بالهجرة ، هاجر هو وأبو بكر رضي الله عنه إلى المدينة ، وتركا خلفهما أهلهما فلما قدما المدينة واستقر بهما المقام ، أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة وأبا رافع في صحبة عبد الله بن اريقط ليأتى ببناته أم كلثوم وفاطمة وزوجته سودة وأم أيمن وابنها أسامة بن زيد رضى الله عنهم جميعا ، وكتب أبو بكر رضي الله عنه إلى ابنه عبد الله يأمره أن يحمل أهله أم رومان واختيه عائشة وأسماء رضى الله عنهم جميعا ، فخرجوا جميعا مهاجرين إلى المدينة المنورة
🌲🌴
📚 أمهات المؤمنين في سطور.....
🌹🍃السيدة عائشة رضي الله عنها ( 1 )
🍃حديثنا اليوم عن ثالث زهرة في بيت النبوة ، عن أحب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن المبرأة من فوق سبع سموات الصديقة بنت الصديق السيدة عائشة رضي الله عنها
🍃تنتمي السيدة عائشة رضي الله عنها إلى بني تيم وهم بطن من قريش، فهي عائشة بنت أبي بكر عبد الله بن أبي قحافة عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب، فيلتقي نسبها مع النبي صلى الله عليه وسلم في مرة بن كعب. وأبوها هو أبو بكر الصديق خليفة النبي صلى الله عليه وسلم، وصاحبه في رحلة هجرته من مكة إلى يثرب، وأمها أم رومان بنت عامر من بني مالك بن كنانة أسلمت وهاجرت
🍃ولعائشة رضي الله عنها من الإخوة عبد الرحمن وهو أخوها لأمها وأبيها، وعبد الله وأسماء وأمهما قتيلة بنت عبد العزى العامرية، ومحمد وأمه أسماء بنت عميس، وأم كلثوم وأمها حبيبة بنت خارجة.، وكانت السيدة عائشة رضي الله عنها تُكنّى بأم عبد الله بابن أختها عبد الله بن الزبير.
🍃🌸
🍃ولقد رأها الرسول صلى الله عليه وسلم في منامه قبل أن يتزوجها ، فعن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" أُرِيتُكِ في المنامِ مَرَّتَيْنِ ، إذا رجلٌ يَحْمِلُكِ في سَرَقَةٍ من حريرٍ ، فيقولُ : هذه امرأتُكَ ، فأَكْشِفُها فإذا هي أنتِ ، فأقولُ : إن يَكُنْ هذا من عندِ اللهِ يُمْضِه" البخاري ومسلم
🍃ولقد ذكرنا أن خولة بنت حكيم رضي الله عنها عرضت على الرسول صلى الله عليه وسلم بعد وفاة السيدة خديجة رضي الله عنها ،كلا من السيدة سودة والسيدة عائشة ليتزوجهما، ولقد وافق الرسول صلى الله عليه وسلم وأمرها أن تخطبهما له
🍃فانطلقت من عنده فدخلت على السيدة سودة فاخبرتها وخطبتها للرسول صلى الله عليه وسلم ، ثم خرجت من عندها فدخلت على أم رومان أم السيدة عائشة رضي الله عنها ، ولندع خولة تخبرنا بما جرى بينها وبين أم رومان رضي الله عنهما
🍃 قالت: "فأتيتُ أمَّ رومانَ فقلتُ: يا أمَّ رومانَ ماذا أدخلَ اللَّهُ عليْكم منَ الخيرِ والبرَكةِ
قالت: ماذا؟
قلت: رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليه وسلَّمَ يذكرُ عائشَةَ
قالتِ: انتظري فإنَّ أبا بَكرٍ آتٍ
فجاءَ أبو بكر فذكرت ذلك لهُ. فقال أوَ تصلُح لَهُ وَهيَ ابنةُ أخيهِ
فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ " أنا أخوهُ وَهوَ أخي وابنتُهُ تصلحُ لي"
قالت: وقامَ أبو بَكرٍ
فقالت لي أمُّ رومانَ : إنَّ المطعِمَ بنَ عديٍّ قد كانَ ذَكرَها على ابنِهِ ، واللَّهِ ما أَخلفَ وعدًا قطُّ تعني أبا بَكرٍ
قالت فأتى أبو بَكرٍ المطعمَ فقالَ : ما تقولُ في أمرِ هذِهِ الجاريةِ
قالَ فأقبلَ على امرأتِهِ فقالَ لَها: ما تقولينَ
فأقبلت على أبي بَكرٍ فقالت: لعلَّنا إن أنْكحنا هذا الفتى إليْكَ تُصبئْهُ وتدخلْهُ في دينِكَ
فأقبلَ عليْهِ أبو بَكرٍ فقالَ: ما تقولُ أنتَ؟ فقالَ: إنَّها لتقولُ ما تسمعُ
فقامَ أبو بَكرٍ وليسَ في نفسِهِ منَ الموعدِ شيءٌ ، فقالَ لَها: قولي لرسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فليأتِ
فجاءَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فملَكَها َ" الذهبي
🍃🌸
🍃وتزوج الرسول صلى الله عليه وسلم السيدة عائشة وكان ذلك في شهر شوال سنة عشرة من من النبوة وقبل الهجرة بثلاث سنبن وهي يومئذ بين السادسة والسابعة من عمرها ، ثم دخل بها في المدينة بعد ذلك وهي بنت تسع سنبن ، في شوال من السنة الثانية للهجرة
🍃فعن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت :" تزوجني النبي صلى الله عليه وسلم وأنا بنت ست سنين ، فقدمنا المدينة فنزلنا في بنى الحارث بن الخزرج ، فوعكت فتمزق شعري ، فأتتنى أمي أم رومان ، وإني لفي أرجوحة ومعي صواحب لى ، فصرخت بي فأتيتها ما أدري ما تريد منى ؟ فأخذت بيدي حتى أوقفتنى على باب الدار ، وإني لأنهج حتى سكن بعض نفسى ثم أخذت شيئا من ماء فمسحت به وجهى ورأسى ، ثم أدخلتنى الدار فإذا نسوة من الأنصار في البيت
فقلن : على الخير والبركة وعلى خير طائر ، فأسلمتنى إليهن فأصلحن من شأنى
فلم يرعنى إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحى ، فأسلمننى إليه وأنا يومئذ بنت تسع سنين" رواه البخاري ومسلم
🍃ولما أذن الله عز وجل لرسوله صلى الله عليه وسلم بالهجرة ، هاجر هو وأبو بكر رضي الله عنه إلى المدينة ، وتركا خلفهما أهلهما فلما قدما المدينة واستقر بهما المقام ، أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة وأبا رافع في صحبة عبد الله بن اريقط ليأتى ببناته أم كلثوم وفاطمة وزوجته سودة وأم أيمن وابنها أسامة بن زيد رضى الله عنهم جميعا ، وكتب أبو بكر رضي الله عنه إلى ابنه عبد الله يأمره أن يحمل أهله أم رومان واختيه عائشة وأسماء رضى الله عنهم جميعا ، فخرجوا جميعا مهاجرين إلى المدينة المنورة
🌲🌴
*طفلٌ مات جوعًا فمن بقي حيًّا؟* في عالمٍ تفيض موائده، وتُلقى فيه الأطعمة في القمامة، مات طفلٌ جوعًا في غ.ـزة... لا لذنبٍ اقترفه، ولا خطأٍ ارتكبه، بل لأن الحصار خنق أنفاسه قبل أن يُكمل جملته الأولى في الحياة، مات هذا الصغير، بملامح بريئة وملابس بسيطة، لا يُتقن الشكوى، ولا يفقه لغة المؤتمرات، ولا يفهم معنى "الصمت الدولي"، لكنه فهم شيئًا واحدًا: *أن العالم كله خذله،* هذا الطفل ليس رقمًا، ولا صورةً تُنسى بعد ساعات، بل آيةٌ من آيات العجز الإنساني، وفقرة دامية في كتاب خذلاننا،ـمات جوعًا، وكأنّ القمحَ حُرّم على أمثاله، وكأنّ الرحمة جُرفت من القلوب، وكأنّ مليارَيْ مسلمٍ لا يعرفون شيئًا عن "الجسد الواحد"،ـيا قادة العرب، يا مسلمي الأرض، يا من تصومون وتصلّون وتبكون من خشية الله... *أين خشيتكم من سؤال هذا الطفل يوم القيامة؟* ماذا ستقولون له إذا وقف بين يدي ربه وقال: *"ربّ، كانوا يستطيعون أن يُطعموني... فلماذا لم يفعلوا؟"* هل ستقولون: لم نعلم؟ أم تقولون: شُغلنا بأنفسنا؟ طفلٌ مات، لكن الضمائر قبله ماتت،ـطفلٌ مات، لكنه سيكون حجة على الصامتين، على الغافلين، على المتفرجين،ـاللهم إنهم جاعوا، فاشبعهم، وعروا، فاكسهم،
🌲🌴
🌲🌴
*"أدبٌ مع الله لا يغيب عنّا ولو في أسماء هواتفنا"*🌹
•-❈❉✿❀✺❖✺❀✿❉❈-•
في زمن التقنية والسرعة، حيث تختلط الكلمات بالنقرات، وتندمج الأسماء مع الأجهزة، غابت عن بعضنا رقابة القلب، وغفلنا ـ دون قصد ـ عن أمرٍ عظيم: *أدبنا مع الله عز وجل، حتى في أبسط أدواتنا… كأسماء حساباتنا،* ...رأينا من سمّى نفسه في "واتساب" أو غيره بـ "سبحان الله"، أو "لا إله إلا الله"، أو "الله أكبر"، أو ما يشبهها من الألفاظ الجليلة التي نُنزِّه بها خالقنا ونبجِّل بها ربنا، فيبدو الأمر جميلًا في الظاهر، لكنه قد يحمل إساءة عميقة دون أن ننتبه، تأمّل معي... كيف يبدو المشهد حين يُعرض على الشاشة: *"سبحان الله يكتب..."* أو: *"الله أكبر غادر المجموعة،"* أو حين يُخاطب شخصٌ مجهول الاسم قائلًا: *"يا لا إله إلا الله، خفف علينا!"* أو *"يا الله أكبر، أعد ما كتبت!"* ألا يهتز قلبك؟ ألا تشعر بشيء من الخوف؟ أهذه جلالات الأسماء التي نُسبّح بها رب العالمين، تُمزج بعبارات قد تكون عتابًا أو حتى تهكُّمًا؟! ...ليس هذا من سوء القصد، بل من حسن النيّة وسوء التدبير، ...إنّ أسماء الله وصفاته وألفاظ التسبيح والتمجيد، *مواطنُ طُهرٍ لا تليق بها المزاحمة في مواقف الدردشة والتعليقات والعتاب اليومي،* بل هي مواضعُ تعظيم، لا يُرفع فيها إلا الذكر، ولا يُذكر فيها إلا المهابة؛ فلا يجوز أن تُدرج هذه الأسماء في أسماء الهواتف، ثم نُعرضها لكل موقف عابر في المحادثات؛ لأننا ـ عن غير قصد ـ نقع في ما لا يُحمد عقباه، من *مساواةٍ لفظية بين اسم الله وسلوك البشر*، *فإن كنّا نحبّ الله، فلنحفظ أسماءه، ولننأَ بها عن ساحة التراسل والعبث اللفظي،* ولا حرج أن يكون الاسم جميلاً، لكن *الفرق كبير بين اسم جميل واسم جليل،* *فلنكن على قدر هذه الكلمات... ولنُسمّ أنفسنا بأسماء لا تضعنا في موقف نُساءل فيه بين يدي الله: كيف تهاونتَ باسمه؟* والله غنيٌّ عنّا، ونحن الفقراء إلى رحمته… فليكن أدبنا معه أعظم من حروفٍ نزين بها أسماءنا، ثم تفضحنا في لحظة طيشٍ أو سهو، *فليُغيّرها من كتبها، وليُبلّغ هذا الأدب من لم يعلم، فإن تعظيم شعائر الله من تقوى القلوب، قال الله: "ذَٰلِكَۖ وَمَن يُعَظِّمۡ شَعَٰٓئِرَ ٱللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقۡوَى ٱلۡقُلُوبِ(32)" (سورة الحَج).
🌲🌴
•-❈❉✿❀✺❖✺❀✿❉❈-•
في زمن التقنية والسرعة، حيث تختلط الكلمات بالنقرات، وتندمج الأسماء مع الأجهزة، غابت عن بعضنا رقابة القلب، وغفلنا ـ دون قصد ـ عن أمرٍ عظيم: *أدبنا مع الله عز وجل، حتى في أبسط أدواتنا… كأسماء حساباتنا،* ...رأينا من سمّى نفسه في "واتساب" أو غيره بـ "سبحان الله"، أو "لا إله إلا الله"، أو "الله أكبر"، أو ما يشبهها من الألفاظ الجليلة التي نُنزِّه بها خالقنا ونبجِّل بها ربنا، فيبدو الأمر جميلًا في الظاهر، لكنه قد يحمل إساءة عميقة دون أن ننتبه، تأمّل معي... كيف يبدو المشهد حين يُعرض على الشاشة: *"سبحان الله يكتب..."* أو: *"الله أكبر غادر المجموعة،"* أو حين يُخاطب شخصٌ مجهول الاسم قائلًا: *"يا لا إله إلا الله، خفف علينا!"* أو *"يا الله أكبر، أعد ما كتبت!"* ألا يهتز قلبك؟ ألا تشعر بشيء من الخوف؟ أهذه جلالات الأسماء التي نُسبّح بها رب العالمين، تُمزج بعبارات قد تكون عتابًا أو حتى تهكُّمًا؟! ...ليس هذا من سوء القصد، بل من حسن النيّة وسوء التدبير، ...إنّ أسماء الله وصفاته وألفاظ التسبيح والتمجيد، *مواطنُ طُهرٍ لا تليق بها المزاحمة في مواقف الدردشة والتعليقات والعتاب اليومي،* بل هي مواضعُ تعظيم، لا يُرفع فيها إلا الذكر، ولا يُذكر فيها إلا المهابة؛ فلا يجوز أن تُدرج هذه الأسماء في أسماء الهواتف، ثم نُعرضها لكل موقف عابر في المحادثات؛ لأننا ـ عن غير قصد ـ نقع في ما لا يُحمد عقباه، من *مساواةٍ لفظية بين اسم الله وسلوك البشر*، *فإن كنّا نحبّ الله، فلنحفظ أسماءه، ولننأَ بها عن ساحة التراسل والعبث اللفظي،* ولا حرج أن يكون الاسم جميلاً، لكن *الفرق كبير بين اسم جميل واسم جليل،* *فلنكن على قدر هذه الكلمات... ولنُسمّ أنفسنا بأسماء لا تضعنا في موقف نُساءل فيه بين يدي الله: كيف تهاونتَ باسمه؟* والله غنيٌّ عنّا، ونحن الفقراء إلى رحمته… فليكن أدبنا معه أعظم من حروفٍ نزين بها أسماءنا، ثم تفضحنا في لحظة طيشٍ أو سهو، *فليُغيّرها من كتبها، وليُبلّغ هذا الأدب من لم يعلم، فإن تعظيم شعائر الله من تقوى القلوب، قال الله: "ذَٰلِكَۖ وَمَن يُعَظِّمۡ شَعَٰٓئِرَ ٱللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقۡوَى ٱلۡقُلُوبِ(32)" (سورة الحَج).
🌲🌴
⛅️
قال الله تعالى:
﴿فَما ظَنُّكُم بِرَبِّ العالَمين﴾
حُسن الظَّنّ بالله
هو حُسن العمل نفسه
فإنَّ العبدَ إنما يحمله
على حُسْنِ العمل
ظنه بربه أن يُجازِيَهُ
على أعماله ويُثِيبَهُ عليها
ويتقبَّلها منه
فكلما حَسُنَ ظَنُّهُ حَسُنَ عمله
وإلا فَحُسنُ الظن
مع اتباع الهوى عَجز.
🌾🍃
قال الله تعالى:
﴿فَما ظَنُّكُم بِرَبِّ العالَمين﴾
حُسن الظَّنّ بالله
هو حُسن العمل نفسه
فإنَّ العبدَ إنما يحمله
على حُسْنِ العمل
ظنه بربه أن يُجازِيَهُ
على أعماله ويُثِيبَهُ عليها
ويتقبَّلها منه
فكلما حَسُنَ ظَنُّهُ حَسُنَ عمله
وإلا فَحُسنُ الظن
مع اتباع الهوى عَجز.
🌾🍃
🍀 *#تأملات_قرآنيه_*🍀
فلمَّا أحسُّوا بَأسَنا إذا هُم منها
يَركُضون
من عَمِيَت بصيرته، لا يستيقظ
إلا عند حلول البلاء !
*اللهم إنا نعوذ بك من غضبك
وعقابك_*
فلمَّا أحسُّوا بَأسَنا إذا هُم منها
يَركُضون
من عَمِيَت بصيرته، لا يستيقظ
إلا عند حلول البلاء !
*اللهم إنا نعوذ بك من غضبك
وعقابك_*
📝قصة صاحب الحديقة والجرة .
--------------------------------------------------------
من أعظم القصص التي رواها رسول الله صلى الله عليه وسلم على قومه تلك القصتين ، ففيهما يوضح الله لعباده فضل الصدقة وأثرها على صاحبها ؛ فهي مصدر لتهذيب النفس وزيادة الثراء ، ومنع البغضاء ، فبدون الصدقة يضل الإنسان طريقه ، وتنقطع عنه الراحة ، ويظل الحقد هو العامل المسيطر في حياته ، مهما كان يكسب من مال ، فلا هو يشبع ولا هو يقنع ، فيطمع فيما يملك غيرة ، والصدقة أيضا تمنع ميتة السوء ، وتصل الأرحام ، وتقرب العبد من ربه .
قصة صاحب الحديقة :
يذكر النبي صل الله عليه وسلم أنه كان هناك رجل يمشى في صحراء مقفرة ، لا أحد بها سواه ، فسمع صوت يأتي من داخل السحاب ، يأمر الرجل ويقول له اسقي حديقة فلان ، فلما سمع الرجل هذا الصوت أصابته الدهشة وانتابه الفضول ، وما لبث إلا أن وجد نفسه يتحرك في مسار السحاب .
وفجأة رعدت السماء ونزل المطر ، وتجمع في واد وأخذ يسير في مجرى شقه لنفسه ، تتبع الرجل مسار الماء ، فوجده يصل إلى مزرعة من المزارع ، وهناك وجد رجل على باب المزرعة بفأسه يسير الماء إلى أرضه ، تعجب الرجل من تلك المزرعة التي تنمو وحدها في الصحراء ، ويرسل إليها الماء بأمر من الله .
وتأكد أن الصوت الذي سمعه لم يكن سوى ملك من السماء ، قد أمر ملك السحاب ، أن يروى هذه المزرعة ، وهنا دار في بال الرجل أسئلة لا أجوبه لها إلا عند صاحب المزرعة ؛ فذهب وسلم عليه وسأله : ما أسمك ؟
فأجابه الرجل عن اسمه ، وهنا زاد تأكد الرجل من الصوت ، الذي سمعه فيثير دهشة صاحب المزرعة ويسأله : لماذا سألتني عن اسمي ؛ فقص عليه الرجل الغريب القصة ، التي حدثت معه وسأله في حيرة : ماذا تصنع لكي يسخر لك السحاب ؟
فقال له : سأخبرك بما سألتني عنه ، إنني أنظر إلى ما يخرج من الحديقة ؛ فأتصدق بثلثه للفقراء ، وآكل أنا وعيالي ثلثاً ، وأعيد زراعة الثلث الأخر حتى تنتج الحديقة مرة أخرى ، وأعيد الكرة ثانية .
أخرج الإمام مسلم بسنده في صحيحة أن رسول الله صلّ الله عليه وسلم قال : بينما رجل يمشي بفلاة من الأرض فسمع صوتاً في سحابة : اسق حديقة فلان فتنحى ذلك السحاب فأفرغ ماءه في حرة (أرض ذات حجارة سوداء) فإذا شرجه (هي مسيل الماء) من تلك الشراج قد استوعبت ذلك الماء كله فتتبع الماء فإذا رجل قائم في حديقة يحول الماء بمسحاته فقال له : يا عبد الله ما اسمك قال : فلان – للاسم الذي سمع في السحابة ـ فقال له : يا عبد الله لم تسألني عن اسمي ، فقال : إني سمعت صوتاً في السحاب الذي هذا ماؤه ، اسق حديقة فلان لاسمك فما تصنع فيها فقال : أما إذا قلت هذا : فإني أنظر إلى ما يخرج منها فأتصدق بثلثه وآكل أنا وعيالي ثلثاً وأرد فيها ثلثه .
قصة صاحب الجرة :
القصة لرجل أراد أن يشترى عقار فأشترى مزرعة من صاحبها ، وظل يزرع ويحرث ويبني فيها ، وإذا به يجد داخل أرض المزرعة كنز من جواهر ، وذهب وكل ما تشتهي الأنفس ، فذهب الرجل إلى صاحب المزرعة الأصلي ، وأعطاه الكنز قائلًا له : هذا ملك لك ؛ فقد وجدته في مزرعتك ، فرد عليه الرجل قائلًا : حللتك ، أي أحليته لك وهو ملكك الآن .
أجابه الرجل لا والله ، إنه لك أنت ، فأنا اشتريت الأرض وليس ما فيها ، فقال صاحب الأرض بل بيعتك الأرض وما فيها ، فكان هذا يرمي الكنز على هذا ، وهذا يرمي الكنز على هذا ، فاختلافا الاثنان ، وذهب كل منهما يشتكي الأخر للقاضي ، فلما سمع حجة الأول وجدها قوية ، وسمع حجة الثاني ؛ فوجدها هي الأخرى حجة قوية .
كان هذا القاضي على درجة من الذكاء والفطنة ، مشهود له بالعدل والحكمة ، فقال لصاحب الأرض ألك أولاد أو بنات ؟ قال نعم : عندي بنت واحدة ، التفت إلى من اشترى الأرض منه وسأله : ألك أولاد ؟ قال، نعم عندي ولد واحد ، فاقترح عليهما القاضي أن تتزوج البنت من الولد ، وينفق الكنز عليهما سويًا .
فوافق الطرفان صاحب المزرعة والرجل الذي اشتراها منه على هذا الاقتراح الذكي ، وعاش الزوجان ، حياة مباركة بهذا الكنز الذي تعفف عنه والديهما ؛ ليضربا لنا أروع الأمثلة في الزهد والخوف من الله عزوجل .
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال : اشترى رجل من رجل عقاراً له ، فوجد الرجل الذي اشترى العقار في عقاره جرّة فيها ذهب ، فقال له الذي اشترى العقار : خذ ذهبك مني ؛ إنما اشتريت منك الأرض ولم أبتع منك الذهب ، وقال الذي له الأرض : إنما بعتك الأرض وما فيها ، فتحاكما إلى رجل ، فقال الذي تحاكما إليه : ألكما ولد ؟ ، قال أحدهما : لي غلام ، وقال الآخر : لي جارية ، قال : أنكحوا الغلام الجارية ، وأنفقوا على
أنفسهما منه ، وتصدقا ، حديث متفق عليه .
--------------------------------------------------------
من أعظم القصص التي رواها رسول الله صلى الله عليه وسلم على قومه تلك القصتين ، ففيهما يوضح الله لعباده فضل الصدقة وأثرها على صاحبها ؛ فهي مصدر لتهذيب النفس وزيادة الثراء ، ومنع البغضاء ، فبدون الصدقة يضل الإنسان طريقه ، وتنقطع عنه الراحة ، ويظل الحقد هو العامل المسيطر في حياته ، مهما كان يكسب من مال ، فلا هو يشبع ولا هو يقنع ، فيطمع فيما يملك غيرة ، والصدقة أيضا تمنع ميتة السوء ، وتصل الأرحام ، وتقرب العبد من ربه .
قصة صاحب الحديقة :
يذكر النبي صل الله عليه وسلم أنه كان هناك رجل يمشى في صحراء مقفرة ، لا أحد بها سواه ، فسمع صوت يأتي من داخل السحاب ، يأمر الرجل ويقول له اسقي حديقة فلان ، فلما سمع الرجل هذا الصوت أصابته الدهشة وانتابه الفضول ، وما لبث إلا أن وجد نفسه يتحرك في مسار السحاب .
وفجأة رعدت السماء ونزل المطر ، وتجمع في واد وأخذ يسير في مجرى شقه لنفسه ، تتبع الرجل مسار الماء ، فوجده يصل إلى مزرعة من المزارع ، وهناك وجد رجل على باب المزرعة بفأسه يسير الماء إلى أرضه ، تعجب الرجل من تلك المزرعة التي تنمو وحدها في الصحراء ، ويرسل إليها الماء بأمر من الله .
وتأكد أن الصوت الذي سمعه لم يكن سوى ملك من السماء ، قد أمر ملك السحاب ، أن يروى هذه المزرعة ، وهنا دار في بال الرجل أسئلة لا أجوبه لها إلا عند صاحب المزرعة ؛ فذهب وسلم عليه وسأله : ما أسمك ؟
فأجابه الرجل عن اسمه ، وهنا زاد تأكد الرجل من الصوت ، الذي سمعه فيثير دهشة صاحب المزرعة ويسأله : لماذا سألتني عن اسمي ؛ فقص عليه الرجل الغريب القصة ، التي حدثت معه وسأله في حيرة : ماذا تصنع لكي يسخر لك السحاب ؟
فقال له : سأخبرك بما سألتني عنه ، إنني أنظر إلى ما يخرج من الحديقة ؛ فأتصدق بثلثه للفقراء ، وآكل أنا وعيالي ثلثاً ، وأعيد زراعة الثلث الأخر حتى تنتج الحديقة مرة أخرى ، وأعيد الكرة ثانية .
أخرج الإمام مسلم بسنده في صحيحة أن رسول الله صلّ الله عليه وسلم قال : بينما رجل يمشي بفلاة من الأرض فسمع صوتاً في سحابة : اسق حديقة فلان فتنحى ذلك السحاب فأفرغ ماءه في حرة (أرض ذات حجارة سوداء) فإذا شرجه (هي مسيل الماء) من تلك الشراج قد استوعبت ذلك الماء كله فتتبع الماء فإذا رجل قائم في حديقة يحول الماء بمسحاته فقال له : يا عبد الله ما اسمك قال : فلان – للاسم الذي سمع في السحابة ـ فقال له : يا عبد الله لم تسألني عن اسمي ، فقال : إني سمعت صوتاً في السحاب الذي هذا ماؤه ، اسق حديقة فلان لاسمك فما تصنع فيها فقال : أما إذا قلت هذا : فإني أنظر إلى ما يخرج منها فأتصدق بثلثه وآكل أنا وعيالي ثلثاً وأرد فيها ثلثه .
قصة صاحب الجرة :
القصة لرجل أراد أن يشترى عقار فأشترى مزرعة من صاحبها ، وظل يزرع ويحرث ويبني فيها ، وإذا به يجد داخل أرض المزرعة كنز من جواهر ، وذهب وكل ما تشتهي الأنفس ، فذهب الرجل إلى صاحب المزرعة الأصلي ، وأعطاه الكنز قائلًا له : هذا ملك لك ؛ فقد وجدته في مزرعتك ، فرد عليه الرجل قائلًا : حللتك ، أي أحليته لك وهو ملكك الآن .
أجابه الرجل لا والله ، إنه لك أنت ، فأنا اشتريت الأرض وليس ما فيها ، فقال صاحب الأرض بل بيعتك الأرض وما فيها ، فكان هذا يرمي الكنز على هذا ، وهذا يرمي الكنز على هذا ، فاختلافا الاثنان ، وذهب كل منهما يشتكي الأخر للقاضي ، فلما سمع حجة الأول وجدها قوية ، وسمع حجة الثاني ؛ فوجدها هي الأخرى حجة قوية .
كان هذا القاضي على درجة من الذكاء والفطنة ، مشهود له بالعدل والحكمة ، فقال لصاحب الأرض ألك أولاد أو بنات ؟ قال نعم : عندي بنت واحدة ، التفت إلى من اشترى الأرض منه وسأله : ألك أولاد ؟ قال، نعم عندي ولد واحد ، فاقترح عليهما القاضي أن تتزوج البنت من الولد ، وينفق الكنز عليهما سويًا .
فوافق الطرفان صاحب المزرعة والرجل الذي اشتراها منه على هذا الاقتراح الذكي ، وعاش الزوجان ، حياة مباركة بهذا الكنز الذي تعفف عنه والديهما ؛ ليضربا لنا أروع الأمثلة في الزهد والخوف من الله عزوجل .
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال : اشترى رجل من رجل عقاراً له ، فوجد الرجل الذي اشترى العقار في عقاره جرّة فيها ذهب ، فقال له الذي اشترى العقار : خذ ذهبك مني ؛ إنما اشتريت منك الأرض ولم أبتع منك الذهب ، وقال الذي له الأرض : إنما بعتك الأرض وما فيها ، فتحاكما إلى رجل ، فقال الذي تحاكما إليه : ألكما ولد ؟ ، قال أحدهما : لي غلام ، وقال الآخر : لي جارية ، قال : أنكحوا الغلام الجارية ، وأنفقوا على
أنفسهما منه ، وتصدقا ، حديث متفق عليه .
📝 قصة الاعرابية والذئب .
--------------------------------------------------------
كانت هناك أعرابية تسير في الصحراء فعثرت على صغير ذئب يكاد يموت جوعاً
ولا أحد بقربه
فأشفقت الأعرابية على هذا الذئب
وقررت أن تأخذه وتربيه في منزلها وكان عندها شاة حلوب فجعلت تلك الشاة أماً للذئب
وأصبحت الشاة ترضع الذئب
حتى كبر الذئب .
وفي أحد الأيام خرجت الأعرابية
لتحضر بعض الحاجيات
فرجعت فوجدت الذئب قد بقر بطن الشاة ويأكل في أحشائها
غضبت الأعرابية جداً وجلست تتحسر على ما حل بها .
عندها مر الأصمعي عن تلك العجوز وروى القصة بطريقته فقال
دخلت البادية ،
فإذا بعجوز بين يديها شاةٌ مقتولة وعليها آثار افتراس
وبجانبها جرو ذئب ٍ مُقع ٍ ( جالس على مؤخرته ) يلعق بقيةً من دماء لوثت فمه ،
فسألتها : ما هذا يا أختاه ؟
قالت : جرو ذئب ٍ أدخلناه بيتنا وأرضعناه من حليب شاتنا هذه وربَّيناه ،
فلما اشتد عودُه وكبر قليلاً قتل شاتنا وافترسها !!
🔴 فقال الأصمعي هذه الأبيات
بَقَرتَ شُوَيهَتِي وَفَجَعتَ قلبي وأنتَ لشاتِنا ابنٌ ربيـب ُ
غُـذِّيـتَ بِـدَرِّها ورَبـيـت َ فينا فمن أنباكِ أن أباك ذيب ُ
إذا كان الطـبـاع ُ طـبـاعَ سـوء ٍ فلا أدبٌ يُفيدُ ولا طبيب
🌲🌴🌲🌴
--------------------------------------------------------
كانت هناك أعرابية تسير في الصحراء فعثرت على صغير ذئب يكاد يموت جوعاً
ولا أحد بقربه
فأشفقت الأعرابية على هذا الذئب
وقررت أن تأخذه وتربيه في منزلها وكان عندها شاة حلوب فجعلت تلك الشاة أماً للذئب
وأصبحت الشاة ترضع الذئب
حتى كبر الذئب .
وفي أحد الأيام خرجت الأعرابية
لتحضر بعض الحاجيات
فرجعت فوجدت الذئب قد بقر بطن الشاة ويأكل في أحشائها
غضبت الأعرابية جداً وجلست تتحسر على ما حل بها .
عندها مر الأصمعي عن تلك العجوز وروى القصة بطريقته فقال
دخلت البادية ،
فإذا بعجوز بين يديها شاةٌ مقتولة وعليها آثار افتراس
وبجانبها جرو ذئب ٍ مُقع ٍ ( جالس على مؤخرته ) يلعق بقيةً من دماء لوثت فمه ،
فسألتها : ما هذا يا أختاه ؟
قالت : جرو ذئب ٍ أدخلناه بيتنا وأرضعناه من حليب شاتنا هذه وربَّيناه ،
فلما اشتد عودُه وكبر قليلاً قتل شاتنا وافترسها !!
🔴 فقال الأصمعي هذه الأبيات
بَقَرتَ شُوَيهَتِي وَفَجَعتَ قلبي وأنتَ لشاتِنا ابنٌ ربيـب ُ
غُـذِّيـتَ بِـدَرِّها ورَبـيـت َ فينا فمن أنباكِ أن أباك ذيب ُ
إذا كان الطـبـاع ُ طـبـاعَ سـوء ٍ فلا أدبٌ يُفيدُ ولا طبيب
🌲🌴🌲🌴
📝 قصة رجاء بن حيوة .
--------------------------------------------------------
كان في زمن التابعين ثلاثة من الرجال ما عرف أهل زمانهم لهم مثيلًا ، ولا رأوا لهم ضريبًا ، كأنهم التقوا على ميعاد ؛ فتواصوا بالحق والصبر ، وتعاهدوا على الخير البر ، ووقفوا حياتهم على التقى والعلم ، وجعلوا أنفسهم في خدمة الله ورسوله صلَّ الله عليه وسلم وعامة المؤمنين وخاصتهم .
وهؤلاء العظماء لم يكونوا إلا التابعي محمد بن سيرين بالعراق ، والتابعي القاسم بن محمد بن أبي بكر بالحجاز ، والثالث هو موضوع قصتنا اليوم وهو رجاء بن حيوة بالشام ، فتعالوا نقص هذه اللحظات المباركات في رحاب ثالث هؤلاء الأخيار :
ولادته ونشأته :
ولد في بيسان من أرض فلسطين في نهاية خلافة أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه ، وعُرِفَ عنه أنه كنِدي القبيلة ، وهي قبيلة عربية كانت مشهورة في ذلك الوقت ، كبر الصبي وطاعة الله والعلم هما شغله الشاغل منذ حداثة سنه ؛ فرزقه الله حبه وحب خلقه ، وكان إقباله على العلم منذ نعومة أظافره أثره في تمكنه منه في سنوات عمره .
كان هم الصبي الأكبر هو التضلع من كتاب الله ، وكذلك التزود من حديث نبيه صلَّ الله عليه وسلم ، فكانت الاستضاءة بنور القرآن في فِكره ، والاستنارة بهدى النبوة في بصيرته ، وكانت الحكمة والموعظة هما ما امتلأ بهما صدره ، ومن يؤت الحكمة فقد أُوتي خيرًا كثيرًا .
أتيح له أن ينهل من علم أجلاء الصحابة ومن أمثالهم : أبي أمامة ، وأبي الدرداء ، وعُبادة بن الصامت ، وأبي سعيد الخدري وغيرهم ؛ فكانوا مصابيح الهداية في طريقه الذي اختاره ليكمل فيه حياته ، كما كانوا مشاعل العرفان له.
علاقته ببني أمية :
كانت له الكثير من الصلات بخلفاء بني أمية ، حيث كان وزيرًا لهم ابتداءً من عبد الملك بن مروان انتهاءً بعمر بن عبد العزيز ، ولم يضعه في هذه المنزلة الرفيعة في قلوبهم غير رجاحة عقله ورأيه ، والصدق في اللهجة التي يتعامل بها معهم ، والإخلاص في نيَّته ، وحكمته في معالجة الأمور .
وكانت صلته بهم رحمة من الله بهم ، وجزيل إكرامه لهم ، فلم يكن يدعوهم إلا للخير وطرقه ، وإثنائهم عن الشرور وأبوابه ، وكان حريصًا على أن يريهم الحق ويزَّين لهم إتباعه ، ويبصَّرهم الباطل ويكرِّه لهم إتيانه ، فكان ينصحهم لله ولرسوله صلَّ الله عليه وسلم ولأئمة المسلمين وعامَّتهم .
من المواقف التي سطرت له :
من هذه المواقف التي يذكرها له التاريخ والتي أنقذ فيها حياة انسان ، أنه في خلافة عبد الملك بن مروان وبينما هم جلوس في إحدى مجالسه ، إذ ذُكِرَ رجلًا وُصِفَ بسوء الطوية لبني أمية ، فظل الواشي يذكر أفعال وأقوال لذاك الرجل حتى أثار حفيظة عبد الملك بن مروان ؛ فتوعده توعدًا شديدًا .
ولم يمر الوقت حتى مكَّنه الله من الرجل ، وسيق إليه سوقًا ، وما إن رآه الخليفة حتى همَّ بتنفيذ الوعيد ؛ فهب الناصح الأمين لبني أمية ونصحه بالعفو عن الرجل ، وذكره أن الله هو من صنع له هذه القدرة .
فكانت نصيحته أن يرد النعمة بشكرها عن طريق العفو عن ذاك الرجل ؛ فما إن سمع الخليفة هذه الكلمات حتى هدأت نفسه ، وذهب غضبه ، وعفا عن الرجل وأكرمه ، هذا ما كان من شأنه في خلافة عبد الملك بن مروان ، ولكن ما إن أصبح سليمان بن عبد الملك الخليفة حتى قرَّبه منه ، وجعل له شأنًا يفوق شأنه عند سابقيه ، فكان يثق به ثقة كبيرة ، ويعتمد عليه اعتمادًا شديدًا ، ويأخذ رأيه في أغلب أمره .
موقفه مع ولاية عهد الملك سليمان بن عبدالملك :
ومواقفه مع سليمان بن عبد الملك كثيرة مثيرة ، ولكن أكبر مواقفه وأعظمها تأثيرًا على الإسلام والمسلمين هو الموقف الذي اتخذ في أمور ولاية العهد ، وأثر ذلك على مبايعة الخليفة لعمر بن عبد العزيز ، حيث دخل عليه في ذلك الوقت الذي كان به موعوكًا ووجده يكتب كتابًا فسأله عن ذلك .
فما كان من الخليفة غير قوله أن ذلك الكتاب ما هو إلا مبايعته لأبنه أيوب ، قأقنعه عن العدول عن مبايعة ابنه الذي لم يبلغ الحُلم بعد ولم يُعلم بعد إن كان صالحًا أم طالحًا .
اقتنع الخليفة بهذه الكلمات الصادقة ، ولكن بعد أيام استدعاه الخليفة مستشيرًا له في مبايعة ابنه داود ، والذي كان في الحرب لا أحد يعلم أهو حي أم ميت ؛ فجعله يعدل أيضًا عن ابنه الثاني ، وعندما سأله الخليفة عن رأيه ؛ فاقترح عليه مبايعة عمر بن عبد العزيز ، حيث قال له : ما علمته إلا فاضلًا ، كاملًا ، غافلًا ، ديَّنًا ؛ فما كان من الخليفة إلا أن بايع أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز ، فكانت بيعة جدد الله فيها الإسلام شبابه ورفع للدين منارة .
وفاته :
وتُوفي التابعي الجليل والفقيه ذو الرأي الرشيد في سنة 112هـ ، فعليه من الله رحمة واسعة ، وجمعنا به وبنبينا الكريم صلَّ الله عليه وسلم في جنات النعيم .
🌲🌴
--------------------------------------------------------
كان في زمن التابعين ثلاثة من الرجال ما عرف أهل زمانهم لهم مثيلًا ، ولا رأوا لهم ضريبًا ، كأنهم التقوا على ميعاد ؛ فتواصوا بالحق والصبر ، وتعاهدوا على الخير البر ، ووقفوا حياتهم على التقى والعلم ، وجعلوا أنفسهم في خدمة الله ورسوله صلَّ الله عليه وسلم وعامة المؤمنين وخاصتهم .
وهؤلاء العظماء لم يكونوا إلا التابعي محمد بن سيرين بالعراق ، والتابعي القاسم بن محمد بن أبي بكر بالحجاز ، والثالث هو موضوع قصتنا اليوم وهو رجاء بن حيوة بالشام ، فتعالوا نقص هذه اللحظات المباركات في رحاب ثالث هؤلاء الأخيار :
ولادته ونشأته :
ولد في بيسان من أرض فلسطين في نهاية خلافة أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه ، وعُرِفَ عنه أنه كنِدي القبيلة ، وهي قبيلة عربية كانت مشهورة في ذلك الوقت ، كبر الصبي وطاعة الله والعلم هما شغله الشاغل منذ حداثة سنه ؛ فرزقه الله حبه وحب خلقه ، وكان إقباله على العلم منذ نعومة أظافره أثره في تمكنه منه في سنوات عمره .
كان هم الصبي الأكبر هو التضلع من كتاب الله ، وكذلك التزود من حديث نبيه صلَّ الله عليه وسلم ، فكانت الاستضاءة بنور القرآن في فِكره ، والاستنارة بهدى النبوة في بصيرته ، وكانت الحكمة والموعظة هما ما امتلأ بهما صدره ، ومن يؤت الحكمة فقد أُوتي خيرًا كثيرًا .
أتيح له أن ينهل من علم أجلاء الصحابة ومن أمثالهم : أبي أمامة ، وأبي الدرداء ، وعُبادة بن الصامت ، وأبي سعيد الخدري وغيرهم ؛ فكانوا مصابيح الهداية في طريقه الذي اختاره ليكمل فيه حياته ، كما كانوا مشاعل العرفان له.
علاقته ببني أمية :
كانت له الكثير من الصلات بخلفاء بني أمية ، حيث كان وزيرًا لهم ابتداءً من عبد الملك بن مروان انتهاءً بعمر بن عبد العزيز ، ولم يضعه في هذه المنزلة الرفيعة في قلوبهم غير رجاحة عقله ورأيه ، والصدق في اللهجة التي يتعامل بها معهم ، والإخلاص في نيَّته ، وحكمته في معالجة الأمور .
وكانت صلته بهم رحمة من الله بهم ، وجزيل إكرامه لهم ، فلم يكن يدعوهم إلا للخير وطرقه ، وإثنائهم عن الشرور وأبوابه ، وكان حريصًا على أن يريهم الحق ويزَّين لهم إتباعه ، ويبصَّرهم الباطل ويكرِّه لهم إتيانه ، فكان ينصحهم لله ولرسوله صلَّ الله عليه وسلم ولأئمة المسلمين وعامَّتهم .
من المواقف التي سطرت له :
من هذه المواقف التي يذكرها له التاريخ والتي أنقذ فيها حياة انسان ، أنه في خلافة عبد الملك بن مروان وبينما هم جلوس في إحدى مجالسه ، إذ ذُكِرَ رجلًا وُصِفَ بسوء الطوية لبني أمية ، فظل الواشي يذكر أفعال وأقوال لذاك الرجل حتى أثار حفيظة عبد الملك بن مروان ؛ فتوعده توعدًا شديدًا .
ولم يمر الوقت حتى مكَّنه الله من الرجل ، وسيق إليه سوقًا ، وما إن رآه الخليفة حتى همَّ بتنفيذ الوعيد ؛ فهب الناصح الأمين لبني أمية ونصحه بالعفو عن الرجل ، وذكره أن الله هو من صنع له هذه القدرة .
فكانت نصيحته أن يرد النعمة بشكرها عن طريق العفو عن ذاك الرجل ؛ فما إن سمع الخليفة هذه الكلمات حتى هدأت نفسه ، وذهب غضبه ، وعفا عن الرجل وأكرمه ، هذا ما كان من شأنه في خلافة عبد الملك بن مروان ، ولكن ما إن أصبح سليمان بن عبد الملك الخليفة حتى قرَّبه منه ، وجعل له شأنًا يفوق شأنه عند سابقيه ، فكان يثق به ثقة كبيرة ، ويعتمد عليه اعتمادًا شديدًا ، ويأخذ رأيه في أغلب أمره .
موقفه مع ولاية عهد الملك سليمان بن عبدالملك :
ومواقفه مع سليمان بن عبد الملك كثيرة مثيرة ، ولكن أكبر مواقفه وأعظمها تأثيرًا على الإسلام والمسلمين هو الموقف الذي اتخذ في أمور ولاية العهد ، وأثر ذلك على مبايعة الخليفة لعمر بن عبد العزيز ، حيث دخل عليه في ذلك الوقت الذي كان به موعوكًا ووجده يكتب كتابًا فسأله عن ذلك .
فما كان من الخليفة غير قوله أن ذلك الكتاب ما هو إلا مبايعته لأبنه أيوب ، قأقنعه عن العدول عن مبايعة ابنه الذي لم يبلغ الحُلم بعد ولم يُعلم بعد إن كان صالحًا أم طالحًا .
اقتنع الخليفة بهذه الكلمات الصادقة ، ولكن بعد أيام استدعاه الخليفة مستشيرًا له في مبايعة ابنه داود ، والذي كان في الحرب لا أحد يعلم أهو حي أم ميت ؛ فجعله يعدل أيضًا عن ابنه الثاني ، وعندما سأله الخليفة عن رأيه ؛ فاقترح عليه مبايعة عمر بن عبد العزيز ، حيث قال له : ما علمته إلا فاضلًا ، كاملًا ، غافلًا ، ديَّنًا ؛ فما كان من الخليفة إلا أن بايع أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز ، فكانت بيعة جدد الله فيها الإسلام شبابه ورفع للدين منارة .
وفاته :
وتُوفي التابعي الجليل والفقيه ذو الرأي الرشيد في سنة 112هـ ، فعليه من الله رحمة واسعة ، وجمعنا به وبنبينا الكريم صلَّ الله عليه وسلم في جنات النعيم .
🌲🌴
السيئات 🚫 الجارية
يقول النبي ﷺ : .... ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك من أوزارهم شيئا) اخرجه مسلم في صحيحه.
•لا تنشر صور النساء
• لا تنشر أغاني وموسيقى
• لا تساهم في نشر الباطل
• لا تساهم في نشر الفتن
• لا تنشر الافكار المنحرفة
كل هذه مجاهره بالمعصية و ذنوب جاريه حتى بعد الممات ، اخبروا اولئك الذين ينشرون المحرمات على صفحاتهم ان لا احد سيحذفها بعد موتهم وبالتالي ستبقى سيئات جاريه (وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَىٰ تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ)
🌲🌴
يقول النبي ﷺ : .... ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك من أوزارهم شيئا) اخرجه مسلم في صحيحه.
•لا تنشر صور النساء
• لا تنشر أغاني وموسيقى
• لا تساهم في نشر الباطل
• لا تساهم في نشر الفتن
• لا تنشر الافكار المنحرفة
كل هذه مجاهره بالمعصية و ذنوب جاريه حتى بعد الممات ، اخبروا اولئك الذين ينشرون المحرمات على صفحاتهم ان لا احد سيحذفها بعد موتهم وبالتالي ستبقى سيئات جاريه (وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَىٰ تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ)
🌲🌴
أقوال.من.ذهب.cc
قال الشيخ عبد الرحمن بن سعدي رحمه الله :
الإيمان الصحيح يحمل صاحبه
على رعـــاية الأمانة وينهاه عن
الخيانة حتى يطمئن إليه الناس
ويـأمنـوه على أنفس الأشيــــاء
عندهم : الدماء والأموال .
التوضيح والبيان 📚
🌹🌹🌹🌹🌹
قال أبو سليمان الداراني :
كـــان لي أخ في الله عز وجل
فقلت له يوما : أعطني دراهم
فقال : كم تريد ؟
فسقـط من عيني وخرجت أخوته من قلبي بقوله :
كم تريد !
واعلم أنــه إذا علت مرتبـــــــة
الأخوة وقع فداء الأخ بالنفس.
التبصــرة 📚
🌹🌹🌹🌹🌹🌹
قال العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله :
اعتياد المؤمن لذكــــر الله
من تسبيحـــــه وتحميـده
كل هذا من أسباب تفريج
الكُـروب وتيسير الأمــور.
التّعليق على الوابل الصيب 📚
🌹🌹🌹🌹🌹
قال رسول الله ﷺ :
قال الله ﷻ :
ياعبـادي إنكم تخطئون
بالليل والنهار
وأنا أغفرالذنوب جميعاً
فاستغفروني أغفر لكم .
رواه مسلم 📚
🌹🌹🌹🌹🌹
قال الشيخ عبد الرزاق البدر:
يَنبغِي على الأخت المُؤمِنة أن لا تُصاحِب كل النساء، وإنما تُصاحِب مِن النساء اللَّاتي تَعُود من صُحبتهِنَّ على إيمانِها الخير والنفع والفائدة،
وتكون معهُنَّ تتفقَّد الإيمان وتتدارس الخير وما ينفعها عند الله تبارك وتعالى
(محاضرة: ظاهِرة ضُعف الإيمان)
🌹🌹🌹🌹🌹
قال #مطرف_بن_عبدالله بن الشخير :
تَذَكَّرْتُ ما جِمَاعُ الخير
فإذا الخير كثير :
الصوم والصلاة وَإذا هو في يد الله عز وجل
وإذا أنت لا تَقْدِرُ على ما في يَدِ الله عز وجل
إلاَّ أن تسأَلهُ فيُعْطِيَكَ ،
فإذا جِمَاعُ الخير الدعاء
( أحمد في الزهد ١٣٦١ )
🌹🌹🌹🌹
قال #الحسن_البصري :
فاسعوا إلى ذكر الله
أما والله ما هو بالسعي على الأقدام ،
ولقد أمروا أن يأتوا الصلاة ،
وعليهم السكينة والوقار ,
ولكنه السعي بالنية ، والإخلاص لله عز وجل .
( أبو عبيد القاسم بن سلام في فضائل القرآن ٥٦٣ )
🌹🌹🌹🌹
قال #محمد_بن_واسع :
« إِذَا أَقْبَلَ الْعَبْدُ بِقَلْبِهِ إِلَى اللهِ
أَقْبَلَ اللهُ بِقُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ إِلَيْهِ »
(أبو نعيم في الحلية ٢/٣٤٥)
🌹🌹🌹🌹🌹
كان الحسن - البصري - يَصُومُ مِنَ السَّنَةِ
أَيَّامَ الْبِيضِ
وَأَشْهُرَ الْحُرُمِ
وَالاِثْنَيْنِ وَالْخَمِيسَ .
( عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد ١٥٥٠ )
#الحسن_البصري
🌹🌹🌹🌹
قال التابعي #طاووس :
إِنَّ الْمَلَائِكَةَ يَكْتُبُونَ أَعْمَالَ بَنِي آدَمَ
فَيَقُولُونَ :
فُلَانٌ نَقَصَ مِنْ صَلَاتِهِ الرُّبْعُ
وَنَقَصَ فُلَانٌ الشَّطْرَ وَزَادَ فُلَانٌ كَذَا وَكَذَا
[ مصنف عبد الرزاق ٣٧٤١ ]
قال الشيخ عبد الرحمن بن سعدي رحمه الله :
الإيمان الصحيح يحمل صاحبه
على رعـــاية الأمانة وينهاه عن
الخيانة حتى يطمئن إليه الناس
ويـأمنـوه على أنفس الأشيــــاء
عندهم : الدماء والأموال .
التوضيح والبيان 📚
🌹🌹🌹🌹🌹
قال أبو سليمان الداراني :
كـــان لي أخ في الله عز وجل
فقلت له يوما : أعطني دراهم
فقال : كم تريد ؟
فسقـط من عيني وخرجت أخوته من قلبي بقوله :
كم تريد !
واعلم أنــه إذا علت مرتبـــــــة
الأخوة وقع فداء الأخ بالنفس.
التبصــرة 📚
🌹🌹🌹🌹🌹🌹
قال العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله :
اعتياد المؤمن لذكــــر الله
من تسبيحـــــه وتحميـده
كل هذا من أسباب تفريج
الكُـروب وتيسير الأمــور.
التّعليق على الوابل الصيب 📚
🌹🌹🌹🌹🌹
قال رسول الله ﷺ :
قال الله ﷻ :
ياعبـادي إنكم تخطئون
بالليل والنهار
وأنا أغفرالذنوب جميعاً
فاستغفروني أغفر لكم .
رواه مسلم 📚
🌹🌹🌹🌹🌹
قال الشيخ عبد الرزاق البدر:
يَنبغِي على الأخت المُؤمِنة أن لا تُصاحِب كل النساء، وإنما تُصاحِب مِن النساء اللَّاتي تَعُود من صُحبتهِنَّ على إيمانِها الخير والنفع والفائدة،
وتكون معهُنَّ تتفقَّد الإيمان وتتدارس الخير وما ينفعها عند الله تبارك وتعالى
(محاضرة: ظاهِرة ضُعف الإيمان)
🌹🌹🌹🌹🌹
قال #مطرف_بن_عبدالله بن الشخير :
تَذَكَّرْتُ ما جِمَاعُ الخير
فإذا الخير كثير :
الصوم والصلاة وَإذا هو في يد الله عز وجل
وإذا أنت لا تَقْدِرُ على ما في يَدِ الله عز وجل
إلاَّ أن تسأَلهُ فيُعْطِيَكَ ،
فإذا جِمَاعُ الخير الدعاء
( أحمد في الزهد ١٣٦١ )
🌹🌹🌹🌹
قال #الحسن_البصري :
فاسعوا إلى ذكر الله
أما والله ما هو بالسعي على الأقدام ،
ولقد أمروا أن يأتوا الصلاة ،
وعليهم السكينة والوقار ,
ولكنه السعي بالنية ، والإخلاص لله عز وجل .
( أبو عبيد القاسم بن سلام في فضائل القرآن ٥٦٣ )
🌹🌹🌹🌹
قال #محمد_بن_واسع :
« إِذَا أَقْبَلَ الْعَبْدُ بِقَلْبِهِ إِلَى اللهِ
أَقْبَلَ اللهُ بِقُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ إِلَيْهِ »
(أبو نعيم في الحلية ٢/٣٤٥)
🌹🌹🌹🌹🌹
كان الحسن - البصري - يَصُومُ مِنَ السَّنَةِ
أَيَّامَ الْبِيضِ
وَأَشْهُرَ الْحُرُمِ
وَالاِثْنَيْنِ وَالْخَمِيسَ .
( عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد ١٥٥٠ )
#الحسن_البصري
🌹🌹🌹🌹
قال التابعي #طاووس :
إِنَّ الْمَلَائِكَةَ يَكْتُبُونَ أَعْمَالَ بَنِي آدَمَ
فَيَقُولُونَ :
فُلَانٌ نَقَصَ مِنْ صَلَاتِهِ الرُّبْعُ
وَنَقَصَ فُلَانٌ الشَّطْرَ وَزَادَ فُلَانٌ كَذَا وَكَذَا
[ مصنف عبد الرزاق ٣٧٤١ ]
(*مَنْ أحَبَّ لِقَاءَ اللهِ، أحَبَّ اللهُ لِقَاءَهُ، ومَنْ كَرِهَ لِقَاءَ اللهِ، كَرِهَ اللهُ لِقَاءَهُ*)؛ هكذا تكون الحال في تلك اللحظات، التي يُحتضَر فيها الإنسان؛ فإما أن يُبشَّر برضوان ورحمته؛ فيستعجل تلك اللحظات يريد لقاء الله محبًّا له؛ فيحب اللهُ لقاءه، وإما أن يَرَى مع ملَك الموت وأعوانِه مُسُوح النار، وأكفان النار، فيكره لقاء الله ويكره ربُّنا لقاءه، أما المؤمن فإنه يتشوَّف ويتشرَّف بلقاء الله سبحانه، فبَعد أن كان الموت مكروهًا عنده بطبيعته الإنسانية صار الموتُ في تلك اللحظات محبوبًا عنده بطبيعته الأخروية، التي يُشاهد فيها النعيم العظيم والمُلْكَ المقيم، وتأمَّلوا رحمكم الله في حُبِّ الله للقاء عبده، فما أكرمَ ربَّنا، وما أعظمَ إحسانَه، وإلا فمَن هو هذا العبد حتى يجعل الله له هذه المنزلة، فيحب لقاءه.
وتأمَّلوا أيضًا في أن الله سبحانه يُغدق على هذا العبد المؤمن من رحمته وإحسانه، ومِن لُطفه وبَرَكَاته الشيءَ الكثير، كما يوضِّحه أيضًا الحديثُ القدسيُّ الذي رواه البخاري عن نبيِّنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى؛ أنه يقول: ((ومَا تَرَدَّدْتُ في شَيءٍ أنَا فَاعِلُهُ؛ تَرَدُّدِي في قبْض نَفْسِ عبدي المؤْمِنِ، يَكْرَهُ الموْتَ، وأنَا أكْرَهُ مَسَاءتَهُ)).
ربُّنا سبحانه مِن رحمته ورعايته لعبده المؤمن يَكْره مَسَاءَتَه بالموت، لكنه لا بد له منه، ((ومَا تَرَدَّدْتُ في شَيءٍ أنَا فَاعِلُهُ))؛ تردُّد اللهِ تردُّد يليق به سبحانه، فإنه ليس كالخلْق الذين يترددون بسبب خفاء الأمر عليهم؛ أنفْعل هذا مِن ذاك؟ فالله عليم خبير، ولكن تردُّده سبحانه كما فسَّره في تمام الحديث أنه لأن عبده المؤمن يكره الموت، والله يكره مساءته، ولكن لا بد لولوج الجَنَّة مِن الولوج عبر بوابة الموت، فما من أحد إلا وهو داخل هذا الباب، ثم يكون الخلْق إما إلى جَنَّة أو نار.
ومن رحمة الله سبحانه لعبده المؤمن ما يرسله مِن التثبيت له في تلك اللحظات العصيبة - على نحو ما تقدم إيراده من تلك الآية الكريمة ﴿ تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ ﴾ [فصلت: 30]، فالله سبحانه يُغدِق على هذا المؤمن، ومِن أعظَم النِّعم التي يمنُّ بها عليه أنه يَرى ربَّه يوم القيامة، رؤية تكريم وتشريف، وهذا ثابت بكتاب الله تعالى، وسُنَّة نبيِّه محمد عليه الصلاة والسلام، فرؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة هي أعظم النعيم، وأكرمه وأشرفه، وأما أهل الإعراض والاستنكاف والعصيان فإنهم يُعاقَبون بالحرمان مِن رؤية الله سبحانه، فإنهم وإنْ لقُوا ربهم ورأوه يوم القيامة فإنها ليست رؤية تشريف لهم، ويعقُبها بعد ذلك عقاب عظيم، وهو أن يُحرموا مِن رؤية الله تعالى، ثمَّ وبعد ذلك كما قال سبحانه: ﴿ كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ ﴾ [المطففين: 15]، أما المؤمن فإن الله يكرمه برؤيته، ويتكرر هذا في جنَّته، وهذا أعظم النعيم، بلَّغنا الله وإياكم ذلك على أحسن حال.
فينبغي للمؤمن ألَّا تشغله الدنيا عن هذا المآل الذي هو صائر إليه لا محالة، فالإنسان بطبعه يُسَوِّف ويُؤجِّل مع أنه في كل يوم هو أقرب لأجله ولقاءِ ربه مِن يوم مضى، فكلُّ يوم يمضي يقرِّب الإنسان إلى أجله وللقاء ربه؛ ﴿ يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيه
**صلوا وسلموا على من أمركم الله بالصلاة والسلام عليه*
*سبحان الله 🌾 الحمدلله 🌾لا إله إلا الله 🌾الله اكبر*
وتأمَّلوا أيضًا في أن الله سبحانه يُغدق على هذا العبد المؤمن من رحمته وإحسانه، ومِن لُطفه وبَرَكَاته الشيءَ الكثير، كما يوضِّحه أيضًا الحديثُ القدسيُّ الذي رواه البخاري عن نبيِّنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى؛ أنه يقول: ((ومَا تَرَدَّدْتُ في شَيءٍ أنَا فَاعِلُهُ؛ تَرَدُّدِي في قبْض نَفْسِ عبدي المؤْمِنِ، يَكْرَهُ الموْتَ، وأنَا أكْرَهُ مَسَاءتَهُ)).
ربُّنا سبحانه مِن رحمته ورعايته لعبده المؤمن يَكْره مَسَاءَتَه بالموت، لكنه لا بد له منه، ((ومَا تَرَدَّدْتُ في شَيءٍ أنَا فَاعِلُهُ))؛ تردُّد اللهِ تردُّد يليق به سبحانه، فإنه ليس كالخلْق الذين يترددون بسبب خفاء الأمر عليهم؛ أنفْعل هذا مِن ذاك؟ فالله عليم خبير، ولكن تردُّده سبحانه كما فسَّره في تمام الحديث أنه لأن عبده المؤمن يكره الموت، والله يكره مساءته، ولكن لا بد لولوج الجَنَّة مِن الولوج عبر بوابة الموت، فما من أحد إلا وهو داخل هذا الباب، ثم يكون الخلْق إما إلى جَنَّة أو نار.
ومن رحمة الله سبحانه لعبده المؤمن ما يرسله مِن التثبيت له في تلك اللحظات العصيبة - على نحو ما تقدم إيراده من تلك الآية الكريمة ﴿ تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ ﴾ [فصلت: 30]، فالله سبحانه يُغدِق على هذا المؤمن، ومِن أعظَم النِّعم التي يمنُّ بها عليه أنه يَرى ربَّه يوم القيامة، رؤية تكريم وتشريف، وهذا ثابت بكتاب الله تعالى، وسُنَّة نبيِّه محمد عليه الصلاة والسلام، فرؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة هي أعظم النعيم، وأكرمه وأشرفه، وأما أهل الإعراض والاستنكاف والعصيان فإنهم يُعاقَبون بالحرمان مِن رؤية الله سبحانه، فإنهم وإنْ لقُوا ربهم ورأوه يوم القيامة فإنها ليست رؤية تشريف لهم، ويعقُبها بعد ذلك عقاب عظيم، وهو أن يُحرموا مِن رؤية الله تعالى، ثمَّ وبعد ذلك كما قال سبحانه: ﴿ كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ ﴾ [المطففين: 15]، أما المؤمن فإن الله يكرمه برؤيته، ويتكرر هذا في جنَّته، وهذا أعظم النعيم، بلَّغنا الله وإياكم ذلك على أحسن حال.
فينبغي للمؤمن ألَّا تشغله الدنيا عن هذا المآل الذي هو صائر إليه لا محالة، فالإنسان بطبعه يُسَوِّف ويُؤجِّل مع أنه في كل يوم هو أقرب لأجله ولقاءِ ربه مِن يوم مضى، فكلُّ يوم يمضي يقرِّب الإنسان إلى أجله وللقاء ربه؛ ﴿ يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيه
**صلوا وسلموا على من أمركم الله بالصلاة والسلام عليه*
*سبحان الله 🌾 الحمدلله 🌾لا إله إلا الله 🌾الله اكبر*
*ياربّ ندعوك*
*ولا نُحسن سوى*
*حُسن الظن بك،*
*ونرجوك*
*ولا نعرف سوى*
*صدق التوكل عليك.. فتولنا🥺🤍🦋.*
*ولا نُحسن سوى*
*حُسن الظن بك،*
*ونرجوك*
*ولا نعرف سوى*
*صدق التوكل عليك.. فتولنا🥺🤍🦋.*