📂| قال ابن القيم ـ رحمهُ الله :
*« وإنما تحصل الهموم والغموم والأحزان من جهتين :* *-إحداهما : الرغبة في الدنيا والحرص عليها..*
*-والثاني : التقصير في أعمال البر والطاعة.."*
📓| "عدة الصابرين" (ص٣١٧)
*« وإنما تحصل الهموم والغموم والأحزان من جهتين :* *-إحداهما : الرغبة في الدنيا والحرص عليها..*
*-والثاني : التقصير في أعمال البر والطاعة.."*
📓| "عدة الصابرين" (ص٣١٧)
❤1👍1
#البراء_بن_مالك🌹
ــــــــــــــــــــــــــــــ
البراء بن مالك رضي الله عنه هو أخو الصحابي الجليل أنس بن مالك رضي الله عنه وكان ممن شهدوا غزوة أحد وما بعدها من غزوات للرسول صّل الله عليه وسلم ، وقد عاش حياته في سبيل الله وكل ما كان يتمناه أنه يتوفاه الله شهيدًا .
نسبة :
هو البراء بن مالك بن النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم ، ويرجع أصله إلى قبيلة الخزرج الأزدية ، وجاء مولده في يثرب وأمه اسمها أم سليم بنت ملحان .
اشتهر البراء بن مالك بصوته العذب الجميل ، وقد دخل عليه أخوه أنس بن مالك في مرة من المرات وهو يتغنى بالشعر فقال له : يا أخي ، تتغنى بالشعر ، وقد أبدلك الله به ما هو خير منه القرآن ، فرد عليه البراء : أتخاف عليَّ أن أموت على فراشي ، لا والله ، ما كان الله ليحرمني الشهادة في سبيله ، وقد قتلت مائة بمفردي سوى من شاركت في قتله .
وقد قام البراء بالمشاركة في العديد من حروب الردة وأظهر فيها البسالة والشجاعة المطلقة حتى أنه أبهر كل من رآه ، حتى في يوم اليمامة ، كان القائد هو خالد بن الوليد ، وقد أمر جيوش المسلمين بالزحف لمواجهه المرتدين ، وانطلقت جيوش المسلمين في وسط صيحات التكبير ومن بينهم البراء بن مالك .
كانت المواجهه مع مسيلمة الكذاب وجيشه الذي كان أخطر جيوش الردة وأكثرهم عددًا ، وأخذ القتلة يتساقطون واحد وراء الأخر ولكن المعركة تحولت من مقاومة من جيوش الردة إلى هجوم وبدأ الخوف يملأ نفوس المسلمين ولكن خالد بن الوليد أسرع إلى البراء بن مالك ، وطلب منه أن يتكلم فصاح البراء في جيوش المسلمين مشجعًا لهم على مواصلة القتال وقال : يا أهل المدينة ، لا مدينة لكم اليوم، إنما هو الله وحده والجنة ، وأندفع الجيش الإسلامي نحو الاعداء وقاتلو قتالًا شديدًا حتى فازت جيوش المسلمين وتقهقر المرتدون للخلف هاربين .
وقد قام البراء بن مالك رضي الله عنه بعد ذلك بالمشاركة في حروب المسلمين ضد الفرس وفي مرة من المرات لجأ الفرس إلى حيلة جديدة في القتال وهي أن يستخدموا كلاليب من الحديد وفي طرفها سلاسل محماة بالنار ويقومون بإلقائها من الحصون وتنال ما تناله من المسلمين .
وسقطت واحدة من هذه الكلاليب على أنس بن مالك ولم يستطع أن يخلص نفسه منها ، فذهب إليه البراء وأمسكها بيده وحاول أن يجرها إلى الأسفل حتى تأذت يديه وذاب اللحم وظهر العظم في قبضته .
ظل البراء بن مالك رضي الله عنه يقاتل في سبيل الله معركة بعد الأخرى وفي كل مرة يتمنى أن ينال الشهادة حتى جاء موعده في معركة تستر مع الفرس ، حيث أحتشد جيش الفرس بأعداد كثيفة ، والتقت جيوش المسلمين بجيوش الفرس في معركة كبيرة وكان البراء من بين صفوف المسلمين .
وكاد المسلمين أن يهزموا ، فاقترب بعض الصحابة من البراء بن مالك وقالوا له : يا براء ، أتذكر يوم أن قال الرسول عنك : كم من أشعث أغبر ذى طمرين ، لا يؤبه له لو أقسم على الله لأبره ، منهم البراء بن مالك ، وطلبوا منه أن يدعوا الله لهم فرفع يديه للسماء ودعا قائلًا : اللهم امنحنا أكتافهم ، اللهم اهزمهم ، وانصرنا عليهم ، اللهم ألحقني بنبيك .
وانطلق البراء وركب فرسه وهجم على الفرس وأخذ يقاتل هو ومن معه من جيوش المسلمين واستشهد في هذه المعركة بعد رحلة جهاده الطويلة التي قدم فيها كل ما يملكه في سبيل الإسلام ، وقد كانت وفاته عام 20 هجريًا في زمن خلافة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه
ــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــ
البراء بن مالك رضي الله عنه هو أخو الصحابي الجليل أنس بن مالك رضي الله عنه وكان ممن شهدوا غزوة أحد وما بعدها من غزوات للرسول صّل الله عليه وسلم ، وقد عاش حياته في سبيل الله وكل ما كان يتمناه أنه يتوفاه الله شهيدًا .
نسبة :
هو البراء بن مالك بن النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم ، ويرجع أصله إلى قبيلة الخزرج الأزدية ، وجاء مولده في يثرب وأمه اسمها أم سليم بنت ملحان .
اشتهر البراء بن مالك بصوته العذب الجميل ، وقد دخل عليه أخوه أنس بن مالك في مرة من المرات وهو يتغنى بالشعر فقال له : يا أخي ، تتغنى بالشعر ، وقد أبدلك الله به ما هو خير منه القرآن ، فرد عليه البراء : أتخاف عليَّ أن أموت على فراشي ، لا والله ، ما كان الله ليحرمني الشهادة في سبيله ، وقد قتلت مائة بمفردي سوى من شاركت في قتله .
وقد قام البراء بالمشاركة في العديد من حروب الردة وأظهر فيها البسالة والشجاعة المطلقة حتى أنه أبهر كل من رآه ، حتى في يوم اليمامة ، كان القائد هو خالد بن الوليد ، وقد أمر جيوش المسلمين بالزحف لمواجهه المرتدين ، وانطلقت جيوش المسلمين في وسط صيحات التكبير ومن بينهم البراء بن مالك .
كانت المواجهه مع مسيلمة الكذاب وجيشه الذي كان أخطر جيوش الردة وأكثرهم عددًا ، وأخذ القتلة يتساقطون واحد وراء الأخر ولكن المعركة تحولت من مقاومة من جيوش الردة إلى هجوم وبدأ الخوف يملأ نفوس المسلمين ولكن خالد بن الوليد أسرع إلى البراء بن مالك ، وطلب منه أن يتكلم فصاح البراء في جيوش المسلمين مشجعًا لهم على مواصلة القتال وقال : يا أهل المدينة ، لا مدينة لكم اليوم، إنما هو الله وحده والجنة ، وأندفع الجيش الإسلامي نحو الاعداء وقاتلو قتالًا شديدًا حتى فازت جيوش المسلمين وتقهقر المرتدون للخلف هاربين .
وقد قام البراء بن مالك رضي الله عنه بعد ذلك بالمشاركة في حروب المسلمين ضد الفرس وفي مرة من المرات لجأ الفرس إلى حيلة جديدة في القتال وهي أن يستخدموا كلاليب من الحديد وفي طرفها سلاسل محماة بالنار ويقومون بإلقائها من الحصون وتنال ما تناله من المسلمين .
وسقطت واحدة من هذه الكلاليب على أنس بن مالك ولم يستطع أن يخلص نفسه منها ، فذهب إليه البراء وأمسكها بيده وحاول أن يجرها إلى الأسفل حتى تأذت يديه وذاب اللحم وظهر العظم في قبضته .
ظل البراء بن مالك رضي الله عنه يقاتل في سبيل الله معركة بعد الأخرى وفي كل مرة يتمنى أن ينال الشهادة حتى جاء موعده في معركة تستر مع الفرس ، حيث أحتشد جيش الفرس بأعداد كثيفة ، والتقت جيوش المسلمين بجيوش الفرس في معركة كبيرة وكان البراء من بين صفوف المسلمين .
وكاد المسلمين أن يهزموا ، فاقترب بعض الصحابة من البراء بن مالك وقالوا له : يا براء ، أتذكر يوم أن قال الرسول عنك : كم من أشعث أغبر ذى طمرين ، لا يؤبه له لو أقسم على الله لأبره ، منهم البراء بن مالك ، وطلبوا منه أن يدعوا الله لهم فرفع يديه للسماء ودعا قائلًا : اللهم امنحنا أكتافهم ، اللهم اهزمهم ، وانصرنا عليهم ، اللهم ألحقني بنبيك .
وانطلق البراء وركب فرسه وهجم على الفرس وأخذ يقاتل هو ومن معه من جيوش المسلمين واستشهد في هذه المعركة بعد رحلة جهاده الطويلة التي قدم فيها كل ما يملكه في سبيل الإسلام ، وقد كانت وفاته عام 20 هجريًا في زمن خلافة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه
ــــــــــــــــــــ
👍2❤1
┄❈❖✿❀✺❀✿❖❈┄
لم يعد له لسان يصرخ، فقد ابتلعه الغبار... ولكن قلبه كان يصرخ بكل نبضة، كطبول حرب لا تهدأ، تحته طنٌ من الإسمنت المسحوق، فوقه ظلال الموت الكثيف، وحوله سكون كأنه نسيج كفنٍ مبكر، أراد أن يرفع يده، فلم يقدر... أراد أن يفتح عينيه، فغلبه رماد الحطام... لم يبقَ له غير الله، ومن بين عتمة التراب، ارتفع دعاءه، ضعيفًا في الدنيا، عظيمًا في السماء: "يا رب، لا تتركني وحيدًا."
┄❈❖✿❀✺❀✿❖❈┄
حين يسقط البيت، لا تسقط الجدران وحدها... يسقط معه تاريخ الأحلام الصغيرة: ضحكة طفلٍ على الدرج، ودمعة أمٍ في زوايا الغرف، وكتابٌ على الرفِّ لم تُكمل قراءته؛ فالغبار لا يمحو الذكرى، بل يحفظها، نقشًا عميقًا في ذاكرة المدينة الجريحة، وهكذا تتراكم طبقات الألم فوق بعضها، كأن غزة كلها أصبحت متحفًا لجراح لا تنسى.
┄❈❖✿❀✺❀✿❖❈┄
في أمم الأرض، يُقاس الثراء بما يملكون من ذهب ونفط وقصور، أما في غزة، فالثروة هي رجلٌ صابرٌ على فراق أبنائه، وامرأةٌ تبتسم وفي صدرها مقبرة أحلام، وطفلٌ يُلقي على العالم نظرة عتب لا ينطق بها لسانه؛ فالصبر هنا لا يُشترى ولا يُطلب... إنه يولد مع الإنسان كما تولد الروح في الجسد، وما الصبر إلا جسرٌ من نارٍ يعبر فوقه الغزيون إلى الفردوس الموعود.
┄❈❖✿❀✺❀✿❖❈┄
على موائد غزة لا تجد الشهد ولا الأطعمة الفاخرة، بل تجد خبز الكفاف، وكأس ماء يتيمًا، وابتسامة مغلفة بالألم، إنهم يأكلون الحصار لقمةً لقمةً، ويتجرعون مرارة الخذلان جرعةً جرعةً، ومع ذلك، لا ترى في عيونهم الانكسار، بل ترى ومضة تحدٍ تشعل السماء، وتقول للدنيا: "سنبقى حتى لو بقي منا قلب واحد ينبض."
┄❈❖✿❀✺❀✿❖❈┄
لم يعد الأطفال يذهبون إلى مدارس الطفولة العادية... فمدارسهم صارت أنفاقًا مهدمةً، وجدرانًا مائلة، وأبوابًا مشوهة، ومدرّسوهم: الأم التي تعلمهم الصبر، والأب الذي يُلقنهم الإباء، وكتبهم: جراحهم، ودفاترهم: أسماؤهم المحفورة على الجدران؛ درسهم الأول: أن الحرية ثمنها الروح... وأن الصمت جريمة بحق الشهداء.
┄❈❖✿❀✺❀✿❖❈┄
من بعيد، وسط الركام، سمعتُ صوتًا رقيقًا... كأن طفلاً يغني، اقتربت... فإذا هو طفل يئن لا يغني، ولكنه يردد كلمات كأنها ترنيمة: "يا حجارة الأرض صبري... يا ريح الشمال صمودي... يا رب اجعلني علَمًا لا ينكسر،" لم يكن لديه شيء إلا صوته، لم يكن يحمل سلاحًا إلا أغنيته، ومع ذلك، كان صوته أقوى من صواريخ العدو، وكان قلبه أنقى من سماء الحرب السوداء.
┄❈❖✿❀✺❀✿❖❈┄
كل حجر في غزة له قصة، كل لبنة تروي تاريخًا مغموسًا بالدموع والبطولة... الجدران ليست جمادًا هنا؛ إنها شهود، إنها ألسنة صامتة تحكي لمن يمرّ: "هنا كان يسكن طفل اسمه نور، كان يحلم بأن يصير طبيبًا... هنا كانت تزرع أمه زهرة كل صباح..." وحين تهدم الجدران في غزة، لا تسقط الأبنية فقط، بل يسقط العمر بأكمله، ومع ذلك تبقى الحكايات متشبثةً بالأنقاض، ترفرف كأرواح لم ترضَ أن تغادر قبل أن تُتم رسالتها.
┄❈❖✿❀✺❀✿❖❈┄
لا تلم من يبكي وهو يمر بين أنقاض بيته... ولا تعذل من تصرخ روحه بين ركام مدرسته، ومستشفاه، ومسجده، هنا الدموع ليست ضعفًا، بل هي مرآةُ الوفاء... دمعة الرجل على جدار مهدوم هي دمعة عز لا ذلّ، ودمعة المرأة فوق قميص شهيد هي مئذنة تصدح بالحق في زمن النفاق، وعلى أطلال غزة، تتساقط الدموع، لكنها لا تغسل الانكسار... بل تسقي شجرة الصمود العتيقة، فتخضرّ رغم الرماد.
┄❈❖✿❀✺❀✿❖❈┄
هل رأيت حجرًا يصلي؟! في غزة، رأيته... كان حجرًا صغيرًا، مُكسر الزوايا، تفحمه نيران القصف، لكنه ظل مرفوع الرأس، كأنه يسجد للحي الذي لا يموت، ... كانت الحجارة تتوضأ بدماء الشهداء، وترتفع في دعاء صامت: "اللهم ثبتنا، ولو تخلى عنا الجميع،" إنهم لا يعبدون الحجر... بل الحجر هنا يعبد معهم الله، ويشهد لهم أنهم كانوا رجالًا مروا على الأرض فأنبتت حياة.
┄❈❖✿❀✺❀✿❖❈┄
فتحت عينيه الصغيرتين ذات صباح على صوت أمه تناديه للفطور... ولم يكن يعلم أن صباحه ذاك، سيكون آخر صباح في عمره القصير، .. حمل حقيبته المدرسية، وفي قلبه أحلام بريئة: أن يتعلم الحروف، أن يرسم علم فلسطين فوق كل جدران الحي، أن يعود بباقة ورد لأمه، لكنه عاد إليها محمولاً على الأكتاف... شهيدًا، ومع ذلك، ظلّ وجهه باسما، كأنه يقول لنا: "لا تحزنوا عليّ، لقد انتقلت إلى حيث الحلم لا تقصفه الصواريخ، ولا يمزقه الحصار."
┄❈❖✿❀✺❀✿❖❈┄
كأن أنينًا كان يتسرب من تحت ركام بيت مدمر... اقتربت، فتخيلت رسالة مكتوبة بدم الشهداء: "نحن هنا، لا تزال أرواحنا ترفرف فوق هذا الحيّ، لا تزال أحلامنا تسكن هذه الشوارع... لا تحزنوا علينا، فالحياة الحقيقية تبدأ بعد الشهادة، احملوا أمانتنا... احملوا لواء الصبر، ولا تسقطوه مهما كثرت الجراح."
┄❈❖✿❀✺❀✿❖❈┄
لم يعد له لسان يصرخ، فقد ابتلعه الغبار... ولكن قلبه كان يصرخ بكل نبضة، كطبول حرب لا تهدأ، تحته طنٌ من الإسمنت المسحوق، فوقه ظلال الموت الكثيف، وحوله سكون كأنه نسيج كفنٍ مبكر، أراد أن يرفع يده، فلم يقدر... أراد أن يفتح عينيه، فغلبه رماد الحطام... لم يبقَ له غير الله، ومن بين عتمة التراب، ارتفع دعاءه، ضعيفًا في الدنيا، عظيمًا في السماء: "يا رب، لا تتركني وحيدًا."
┄❈❖✿❀✺❀✿❖❈┄
حين يسقط البيت، لا تسقط الجدران وحدها... يسقط معه تاريخ الأحلام الصغيرة: ضحكة طفلٍ على الدرج، ودمعة أمٍ في زوايا الغرف، وكتابٌ على الرفِّ لم تُكمل قراءته؛ فالغبار لا يمحو الذكرى، بل يحفظها، نقشًا عميقًا في ذاكرة المدينة الجريحة، وهكذا تتراكم طبقات الألم فوق بعضها، كأن غزة كلها أصبحت متحفًا لجراح لا تنسى.
┄❈❖✿❀✺❀✿❖❈┄
في أمم الأرض، يُقاس الثراء بما يملكون من ذهب ونفط وقصور، أما في غزة، فالثروة هي رجلٌ صابرٌ على فراق أبنائه، وامرأةٌ تبتسم وفي صدرها مقبرة أحلام، وطفلٌ يُلقي على العالم نظرة عتب لا ينطق بها لسانه؛ فالصبر هنا لا يُشترى ولا يُطلب... إنه يولد مع الإنسان كما تولد الروح في الجسد، وما الصبر إلا جسرٌ من نارٍ يعبر فوقه الغزيون إلى الفردوس الموعود.
┄❈❖✿❀✺❀✿❖❈┄
على موائد غزة لا تجد الشهد ولا الأطعمة الفاخرة، بل تجد خبز الكفاف، وكأس ماء يتيمًا، وابتسامة مغلفة بالألم، إنهم يأكلون الحصار لقمةً لقمةً، ويتجرعون مرارة الخذلان جرعةً جرعةً، ومع ذلك، لا ترى في عيونهم الانكسار، بل ترى ومضة تحدٍ تشعل السماء، وتقول للدنيا: "سنبقى حتى لو بقي منا قلب واحد ينبض."
┄❈❖✿❀✺❀✿❖❈┄
لم يعد الأطفال يذهبون إلى مدارس الطفولة العادية... فمدارسهم صارت أنفاقًا مهدمةً، وجدرانًا مائلة، وأبوابًا مشوهة، ومدرّسوهم: الأم التي تعلمهم الصبر، والأب الذي يُلقنهم الإباء، وكتبهم: جراحهم، ودفاترهم: أسماؤهم المحفورة على الجدران؛ درسهم الأول: أن الحرية ثمنها الروح... وأن الصمت جريمة بحق الشهداء.
┄❈❖✿❀✺❀✿❖❈┄
من بعيد، وسط الركام، سمعتُ صوتًا رقيقًا... كأن طفلاً يغني، اقتربت... فإذا هو طفل يئن لا يغني، ولكنه يردد كلمات كأنها ترنيمة: "يا حجارة الأرض صبري... يا ريح الشمال صمودي... يا رب اجعلني علَمًا لا ينكسر،" لم يكن لديه شيء إلا صوته، لم يكن يحمل سلاحًا إلا أغنيته، ومع ذلك، كان صوته أقوى من صواريخ العدو، وكان قلبه أنقى من سماء الحرب السوداء.
┄❈❖✿❀✺❀✿❖❈┄
كل حجر في غزة له قصة، كل لبنة تروي تاريخًا مغموسًا بالدموع والبطولة... الجدران ليست جمادًا هنا؛ إنها شهود، إنها ألسنة صامتة تحكي لمن يمرّ: "هنا كان يسكن طفل اسمه نور، كان يحلم بأن يصير طبيبًا... هنا كانت تزرع أمه زهرة كل صباح..." وحين تهدم الجدران في غزة، لا تسقط الأبنية فقط، بل يسقط العمر بأكمله، ومع ذلك تبقى الحكايات متشبثةً بالأنقاض، ترفرف كأرواح لم ترضَ أن تغادر قبل أن تُتم رسالتها.
┄❈❖✿❀✺❀✿❖❈┄
لا تلم من يبكي وهو يمر بين أنقاض بيته... ولا تعذل من تصرخ روحه بين ركام مدرسته، ومستشفاه، ومسجده، هنا الدموع ليست ضعفًا، بل هي مرآةُ الوفاء... دمعة الرجل على جدار مهدوم هي دمعة عز لا ذلّ، ودمعة المرأة فوق قميص شهيد هي مئذنة تصدح بالحق في زمن النفاق، وعلى أطلال غزة، تتساقط الدموع، لكنها لا تغسل الانكسار... بل تسقي شجرة الصمود العتيقة، فتخضرّ رغم الرماد.
┄❈❖✿❀✺❀✿❖❈┄
هل رأيت حجرًا يصلي؟! في غزة، رأيته... كان حجرًا صغيرًا، مُكسر الزوايا، تفحمه نيران القصف، لكنه ظل مرفوع الرأس، كأنه يسجد للحي الذي لا يموت، ... كانت الحجارة تتوضأ بدماء الشهداء، وترتفع في دعاء صامت: "اللهم ثبتنا، ولو تخلى عنا الجميع،" إنهم لا يعبدون الحجر... بل الحجر هنا يعبد معهم الله، ويشهد لهم أنهم كانوا رجالًا مروا على الأرض فأنبتت حياة.
┄❈❖✿❀✺❀✿❖❈┄
فتحت عينيه الصغيرتين ذات صباح على صوت أمه تناديه للفطور... ولم يكن يعلم أن صباحه ذاك، سيكون آخر صباح في عمره القصير، .. حمل حقيبته المدرسية، وفي قلبه أحلام بريئة: أن يتعلم الحروف، أن يرسم علم فلسطين فوق كل جدران الحي، أن يعود بباقة ورد لأمه، لكنه عاد إليها محمولاً على الأكتاف... شهيدًا، ومع ذلك، ظلّ وجهه باسما، كأنه يقول لنا: "لا تحزنوا عليّ، لقد انتقلت إلى حيث الحلم لا تقصفه الصواريخ، ولا يمزقه الحصار."
┄❈❖✿❀✺❀✿❖❈┄
كأن أنينًا كان يتسرب من تحت ركام بيت مدمر... اقتربت، فتخيلت رسالة مكتوبة بدم الشهداء: "نحن هنا، لا تزال أرواحنا ترفرف فوق هذا الحيّ، لا تزال أحلامنا تسكن هذه الشوارع... لا تحزنوا علينا، فالحياة الحقيقية تبدأ بعد الشهادة، احملوا أمانتنا... احملوا لواء الصبر، ولا تسقطوه مهما كثرت الجراح."
┄❈❖✿❀✺❀✿❖❈┄
👍2❤1😢1
*الفجر آت وإن طال ليل الظلم*
بقلم/أ عبده معروف
ما أطول ليالينا حين يُطفأ نور العدل، وما أضيق أيامنا حين تسود فيها وجوه الذل، وتخبو أصوات الأحرار تحت وقع القيد والخوف والخذلان! ولكن، من رحم هذا الظلام، يولد الفجر، ومن تحت الأنقاض تنهض الأمم التي تأبى أن تموت، وأمة محمد صلى الله عليه وسلم، ليست صفحة تُطوى، ولا رقعة تنحني لريح الطغيان، بل هي نبضٌ من السماء، فيها وعد الله الذي لا يُخلف، *"ولينصرن الله من ينصره"*، فمن ذا الذي يحبس وعد السماء؟ ومن ذا الذي يطفئ شمسًا قد أذن الله بطلوعها؟! فقد تنام الأسود في الأقفاص، ولكنّ زئيرها باقٍ في الذاكرة، وكل يوم تمرّ فيه الأمة في محنتها، إنما هو فصل من كتاب الابتلاء، تختبر فيه إرادتها، وتصقل فيه عزيمتها، حتى يُبدّل الله حالها، ويقيم لها من بين رمادها قادةً من طينة النبوة، يركعون لله ولا يركعون لغيره، يبكون في المحاريب ويقاتلون في الميدان، *رجالٌ لا تلهيهم تجارةٌ ولا بيعٌ عن ذكر الله* .. إننا لا ننتظر طير الأبابيل لتُنقذنا؛ فالأمة التي بُعث فيها محمد، قادرةٌ على أن تبعث من رحمها ألف محمد، وألف عمر، وألف خالد، وألف صلاح الدين، وألف قُطز، وألف عثمان، وألب شهاب الدين الغوري، وألف سنوارٍ و... ولكنها تحتاج إلى من يشعل في جوفها فتيل الحياة من جديد، إلى من يصرخ في وجه الغافلين: *كفى نومًا! كفى سكوتاً! كفى حيادًا، كفى *"ولا لي دخل"* لا تتثاقلوا وسارعوا، وبادروا، وتحركوا؛ فالحركة بركة، والسيل يتجمع من قطرات، والوعي يتكون من كلمات، إن القيود لا تنكسر بالتحسر، وإنما تُقصم بقبضة الوعي والعزيمة، يااااااااا من تجلس حزينًا تندب حال الأمة، انهض، فإن الأمة لن ينهضها البكاء، بل تنهض بك أنت أنت، وبكل ذي ضميرٍ حيّ لا يرضى بالدنية في دينه ولا في كرامته، وإن تأخّر النصر، فربما ليميز الله الخبيث من الطيب، وربما لأننا لم ننضج بعد لنحمل أمانة النصر، فلااااااا تندب الليل، بل اجعل من حزنك نارًا تنير الطريق، ومن ألمك وقودًا للرجوع إلى الله، ولاااااا تترك ساحة الدعاء والعمل، فالله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، الفجر قااااادم، مهما طال السواد، فإن الله لا ينسى عباده، وإن مع العسر يُسرا.
🌲🌴
بقلم/أ عبده معروف
ما أطول ليالينا حين يُطفأ نور العدل، وما أضيق أيامنا حين تسود فيها وجوه الذل، وتخبو أصوات الأحرار تحت وقع القيد والخوف والخذلان! ولكن، من رحم هذا الظلام، يولد الفجر، ومن تحت الأنقاض تنهض الأمم التي تأبى أن تموت، وأمة محمد صلى الله عليه وسلم، ليست صفحة تُطوى، ولا رقعة تنحني لريح الطغيان، بل هي نبضٌ من السماء، فيها وعد الله الذي لا يُخلف، *"ولينصرن الله من ينصره"*، فمن ذا الذي يحبس وعد السماء؟ ومن ذا الذي يطفئ شمسًا قد أذن الله بطلوعها؟! فقد تنام الأسود في الأقفاص، ولكنّ زئيرها باقٍ في الذاكرة، وكل يوم تمرّ فيه الأمة في محنتها، إنما هو فصل من كتاب الابتلاء، تختبر فيه إرادتها، وتصقل فيه عزيمتها، حتى يُبدّل الله حالها، ويقيم لها من بين رمادها قادةً من طينة النبوة، يركعون لله ولا يركعون لغيره، يبكون في المحاريب ويقاتلون في الميدان، *رجالٌ لا تلهيهم تجارةٌ ولا بيعٌ عن ذكر الله* .. إننا لا ننتظر طير الأبابيل لتُنقذنا؛ فالأمة التي بُعث فيها محمد، قادرةٌ على أن تبعث من رحمها ألف محمد، وألف عمر، وألف خالد، وألف صلاح الدين، وألف قُطز، وألف عثمان، وألب شهاب الدين الغوري، وألف سنوارٍ و... ولكنها تحتاج إلى من يشعل في جوفها فتيل الحياة من جديد، إلى من يصرخ في وجه الغافلين: *كفى نومًا! كفى سكوتاً! كفى حيادًا، كفى *"ولا لي دخل"* لا تتثاقلوا وسارعوا، وبادروا، وتحركوا؛ فالحركة بركة، والسيل يتجمع من قطرات، والوعي يتكون من كلمات، إن القيود لا تنكسر بالتحسر، وإنما تُقصم بقبضة الوعي والعزيمة، يااااااااا من تجلس حزينًا تندب حال الأمة، انهض، فإن الأمة لن ينهضها البكاء، بل تنهض بك أنت أنت، وبكل ذي ضميرٍ حيّ لا يرضى بالدنية في دينه ولا في كرامته، وإن تأخّر النصر، فربما ليميز الله الخبيث من الطيب، وربما لأننا لم ننضج بعد لنحمل أمانة النصر، فلااااااا تندب الليل، بل اجعل من حزنك نارًا تنير الطريق، ومن ألمك وقودًا للرجوع إلى الله، ولاااااا تترك ساحة الدعاء والعمل، فالله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، الفجر قااااادم، مهما طال السواد، فإن الله لا ينسى عباده، وإن مع العسر يُسرا.
🌲🌴
👍4❤1
معي لنتدبر آية
{ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ }
ليس هناك زوج أو زوجه كاملين ولاخاليان من العيوب. انت تكملها، وهي تكملك أنت ستر لها ،وهي ستر لك. أنت تحتويها، وهي تحتويك
فافهم العشرة الزوجية واترك التذمر
💎
{ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ }
ليس هناك زوج أو زوجه كاملين ولاخاليان من العيوب. انت تكملها، وهي تكملك أنت ستر لها ،وهي ستر لك. أنت تحتويها، وهي تحتويك
فافهم العشرة الزوجية واترك التذمر
💎
❤4
*🔲 طاف أعرابي بالبيت ثم صلّى ركعتين ونهض فقيل له:*
ما لك حاجة إلى الله؟ قال:
بلى وقد سألته. قيل وما قلت؟ قال: قلت اللهم إنك قد أحصيت ذنوبي فاغفرها وعلمت حاجتي فاقضها.
{📚محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء ٢/٤٨٩ }
ــــــــــــ ❁ ❁ ❁ ❁ ــــــــــــ
*🔲قال معاوية بن قرَّة :*
لا تطلب من الناس اليوم الخير، اطلب منهم كف الأذى، فمن كف أذاه عنك اليوم فهو بمنزلة من كان يعطيك الجوائز.
{📚مختصر تاريخ دمشق ٢٥/١٠٤ }
ــــــــــــ ❁ ❁ ❁ ❁ ــــــــــــ
🔲 هـــمســـة مـحـب ..
لا تجعل وردك من القرآن عبئاً ترقب التخلص منه !
بل اجعله روضة تتفيأ ظلالها ، وجنةتستطيب مزارها .
🛑فلسفة الطاقة في الميزان // للشيخ أ.د. صالح سندي حفظه الله
ما لك حاجة إلى الله؟ قال:
بلى وقد سألته. قيل وما قلت؟ قال: قلت اللهم إنك قد أحصيت ذنوبي فاغفرها وعلمت حاجتي فاقضها.
{📚محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء ٢/٤٨٩ }
ــــــــــــ ❁ ❁ ❁ ❁ ــــــــــــ
*🔲قال معاوية بن قرَّة :*
لا تطلب من الناس اليوم الخير، اطلب منهم كف الأذى، فمن كف أذاه عنك اليوم فهو بمنزلة من كان يعطيك الجوائز.
{📚مختصر تاريخ دمشق ٢٥/١٠٤ }
ــــــــــــ ❁ ❁ ❁ ❁ ــــــــــــ
🔲 هـــمســـة مـحـب ..
لا تجعل وردك من القرآن عبئاً ترقب التخلص منه !
بل اجعله روضة تتفيأ ظلالها ، وجنةتستطيب مزارها .
🛑فلسفة الطاقة في الميزان // للشيخ أ.د. صالح سندي حفظه الله
❤3
#أبوالدرداء_الأنصاري🌹
ــــــــــــــــــــــــــــــ
كان هو أخر رجلًا أعلن إسلامه من الأنصار ، وكان هذا في أثناء غزوة بدر ، وعرف عنه أنه كان كثير الزهد وشغوفًا بحب التعلم والمعرفة لكل ما هو في الدين الإسلامي ، كان قاضيًا وقارئ للقرآن وفقيهًا .
وقد قيل عن قصة إسلامه أنه في يومًا من الأيام دخل عليه عبدالله بن رواحة ومحمد بن مسلمة فشاهدوا عنده صنم فكسروه إلى قطع صغيرة ، فبدأ أبو الدرداء يجمع القطع الصغيرة هذه وهو يردد : ويحك ، هلا امتنعت ألا دافعت عن نفسك .
فحدثته زوجته وقالت أنه لو كان ينفع أو يدفع عن أحد ضررًا لكان دفعه عن نفسه أولًا ، فقال لها أبو الدرداء أن تجهز له ماء في المغسل ، وقام وأغتسل ولبس حلته متجهًا إلى النبي ، فنظر إليه بن رواحة وهو مقبلًا ودخل إلى الرسول صّل الله عليه وسلم وهو يقول : يا رسول الله هذا أبو الدرداء ، فأخبره الرسول صلّ الله عليه وسلم أن أبو الدرداء جاء ليعلن إسلامه فالله وعد رسوله بأن يسلم أبو الدرداء وفعلًا أعلن أبو الدرداء إسلامه فكان من خيرة الصحابة رضوان الله عليهم .
وقد عرف عنه السماحة والعفو حيث كان هناك رجلًا يحكي له في مرة قولًا جارحًا فتركه أبو الدرداء ولم يرد عليه ، ولم علم بهذا عمر بن لخطاب رضي الله عنه غضب وذهب إلى أبي الدرداء ليعرف منه ما حدث ، فقال أبو الدرداء : اللهم غفرانًا ، أو كل ما سمعنا منهم نأخذهم به ؟
وكان أبو الدرداء يعمل في التجارة وكان مشهورًا بها ، وعندما أسلم تركها وتفرغ للعلم والعبادة حيث قال : أردت أن أجمع بين التجارة والعبادة ، فلم يستقم ، فتركت التجارة وأقبلت على العبادة وقيل عنه في المعارك أنه فارس عويمر ، ولأنه كان ينطق بالحكمة فقيل عنه : حكيم الأمة عويمر .
وفي صلواته كان يدعو لأصدقائه كلهم وعددهم 360 صديقًا ولما سئل عن هذا قال : إنه ليس رجل يدعو لأخيه في الغيب إلا وكل الله به مَلَكيْن يقولان ، ولك بمثل ، أفلا أرغب أن تدعو لي الملائكة .
وكان من العابدين الزاهدين فعندما زارة مر بن الخطاب في بيته لم ير فيه غير فراش من الجلد وكساء لا يحمي من البرد ، فقال له : رحمك الله ، ألم أوسع عليك ، فقال أبو الدرداء : أتذكر حديثًا حدثناه رسول الله فقال له عمر : أي حديث ، فقال : ليكن بلاغ أحدكم من الدنيا كزاد الراكب ، قال نعم ، فقال : فماذا فعلنا بعده يا عمر .
وقد كان رضي الله عنه يعلم الناس القرآن الكريم ويحثهم على طلب العلم ويأخذ بأيديهم ويساعدهم لما فيه خير ، وفي يومًا من الأيام مر أبو الدرداء على مجموعة من الناس يضربون رجلًا فقا لهم : ماذا فعل ، فقالو أذنب ذنبًا ، فقال : أرأيتم لو وجدتموه في بئر أكنتم تستخرجونه منها ، فقالوا نعم ، فقال : فلا تسبوا أخاكم ، واحمدوا الله الذي عافاكم فسألوه ألا تبغضه ، فقال : إنما أبغض عمله ، فإذا تركه فهو أخي .
وعند فتح المسلمين لقبرص كان رضي الله عنه معهم ووقت توزيع الغنائم وقف أبو الدرداء إلى جانب جبير بن النفير ومر من أمامهم السبي والأسرى فبكى أبو الدرداء وسأله الجبير : تبكي في مثل هذا اليوم الذي أعزَّ الله فيه الإسلام وأهله ، فرد عليه أبو الدرداء وقال : يا جبير ، بينما هذه الأمة قاهرة ظاهرة إذ عصوا الله فلقوا ما ترى ما أهون العباد على الله إذ هم عصوا .
وقد عاش أبو الدرداء في حياة بسيطة متواضعة غلى أن جاءته ساعة الموت ، وقد قال وقت احتضاره : من يعمل لمثل يومي هذا ، من يعمل لمثل مضجعي هذا وتفى في عهد عثمان بن عفان عام 32 من الهجرة .
🌳🌳🌳
ــــــــــــــــــــــــــــــ
كان هو أخر رجلًا أعلن إسلامه من الأنصار ، وكان هذا في أثناء غزوة بدر ، وعرف عنه أنه كان كثير الزهد وشغوفًا بحب التعلم والمعرفة لكل ما هو في الدين الإسلامي ، كان قاضيًا وقارئ للقرآن وفقيهًا .
وقد قيل عن قصة إسلامه أنه في يومًا من الأيام دخل عليه عبدالله بن رواحة ومحمد بن مسلمة فشاهدوا عنده صنم فكسروه إلى قطع صغيرة ، فبدأ أبو الدرداء يجمع القطع الصغيرة هذه وهو يردد : ويحك ، هلا امتنعت ألا دافعت عن نفسك .
فحدثته زوجته وقالت أنه لو كان ينفع أو يدفع عن أحد ضررًا لكان دفعه عن نفسه أولًا ، فقال لها أبو الدرداء أن تجهز له ماء في المغسل ، وقام وأغتسل ولبس حلته متجهًا إلى النبي ، فنظر إليه بن رواحة وهو مقبلًا ودخل إلى الرسول صّل الله عليه وسلم وهو يقول : يا رسول الله هذا أبو الدرداء ، فأخبره الرسول صلّ الله عليه وسلم أن أبو الدرداء جاء ليعلن إسلامه فالله وعد رسوله بأن يسلم أبو الدرداء وفعلًا أعلن أبو الدرداء إسلامه فكان من خيرة الصحابة رضوان الله عليهم .
وقد عرف عنه السماحة والعفو حيث كان هناك رجلًا يحكي له في مرة قولًا جارحًا فتركه أبو الدرداء ولم يرد عليه ، ولم علم بهذا عمر بن لخطاب رضي الله عنه غضب وذهب إلى أبي الدرداء ليعرف منه ما حدث ، فقال أبو الدرداء : اللهم غفرانًا ، أو كل ما سمعنا منهم نأخذهم به ؟
وكان أبو الدرداء يعمل في التجارة وكان مشهورًا بها ، وعندما أسلم تركها وتفرغ للعلم والعبادة حيث قال : أردت أن أجمع بين التجارة والعبادة ، فلم يستقم ، فتركت التجارة وأقبلت على العبادة وقيل عنه في المعارك أنه فارس عويمر ، ولأنه كان ينطق بالحكمة فقيل عنه : حكيم الأمة عويمر .
وفي صلواته كان يدعو لأصدقائه كلهم وعددهم 360 صديقًا ولما سئل عن هذا قال : إنه ليس رجل يدعو لأخيه في الغيب إلا وكل الله به مَلَكيْن يقولان ، ولك بمثل ، أفلا أرغب أن تدعو لي الملائكة .
وكان من العابدين الزاهدين فعندما زارة مر بن الخطاب في بيته لم ير فيه غير فراش من الجلد وكساء لا يحمي من البرد ، فقال له : رحمك الله ، ألم أوسع عليك ، فقال أبو الدرداء : أتذكر حديثًا حدثناه رسول الله فقال له عمر : أي حديث ، فقال : ليكن بلاغ أحدكم من الدنيا كزاد الراكب ، قال نعم ، فقال : فماذا فعلنا بعده يا عمر .
وقد كان رضي الله عنه يعلم الناس القرآن الكريم ويحثهم على طلب العلم ويأخذ بأيديهم ويساعدهم لما فيه خير ، وفي يومًا من الأيام مر أبو الدرداء على مجموعة من الناس يضربون رجلًا فقا لهم : ماذا فعل ، فقالو أذنب ذنبًا ، فقال : أرأيتم لو وجدتموه في بئر أكنتم تستخرجونه منها ، فقالوا نعم ، فقال : فلا تسبوا أخاكم ، واحمدوا الله الذي عافاكم فسألوه ألا تبغضه ، فقال : إنما أبغض عمله ، فإذا تركه فهو أخي .
وعند فتح المسلمين لقبرص كان رضي الله عنه معهم ووقت توزيع الغنائم وقف أبو الدرداء إلى جانب جبير بن النفير ومر من أمامهم السبي والأسرى فبكى أبو الدرداء وسأله الجبير : تبكي في مثل هذا اليوم الذي أعزَّ الله فيه الإسلام وأهله ، فرد عليه أبو الدرداء وقال : يا جبير ، بينما هذه الأمة قاهرة ظاهرة إذ عصوا الله فلقوا ما ترى ما أهون العباد على الله إذ هم عصوا .
وقد عاش أبو الدرداء في حياة بسيطة متواضعة غلى أن جاءته ساعة الموت ، وقد قال وقت احتضاره : من يعمل لمثل يومي هذا ، من يعمل لمثل مضجعي هذا وتفى في عهد عثمان بن عفان عام 32 من الهجرة .
🌳🌳🌳
👍2❤1
*قيمة الإنفاق والعطاء في حياة الإنسان*
في حياة الإنسان، لا تقتصر العطاءات على المال فقط، بل تشمل كل ما يملكه قلبه من خيرٍ ورغبة في تقديم السعادة للآخرين، وقد جاء القرآن الكريم؛ ليحرك فينا نبض العطاء، يقول الله سبحانه: "مَّن ذَا ٱلَّذِي يُقۡرِضُ ٱللَّهَ قَرۡضًا حَسَنٗا فَيُضَٰعِفَهُۥ لَهُۥٓ أَضۡعَافٗا كَثِيرَةٗۚ ...َ(245)" (سورة البَقَرَة)، "مَّن ذَا ٱلَّذِي يُقۡرِضُ ٱللَّهَ قَرۡضًا حَسَنٗا فَيُضَٰعِفَهُۥ لَهُۥ وَلَهُۥٓ أَجۡرٞ كَرِيمٞ(11)" (سورة الحَديد)، ولقد اختار الله تعالى لكلمة "قرض"؛ ليجذب النفوس إلى عطاءات الخير؛ لأنه عندما يعلم الإنسان أن ماله يعود إليه أضعافًا مضاعفة، فإنه لا يمانع أن يخرج مما في يده، ويطهر قلبه من حب المال؛ فالقرض عند الله ليس مجرد عطاء بل هو فرصة استثمارية لا تفوت، يثمر في الدنيا بالبركة وفي الآخرة بالخلود، إنه لدرس عظيم من الله تعالى أن ننفق ونحن نعلم يقينًا أن ما نقدمه ليس فقدًا بل ربحًا، فما أعظم تلك النفوس التي تجد في العطاء تطهيرًا وارتقاءً، فتخرج مالها وتضحياتها لتهدي الأمل والرحمة إلى من حولها، وفي ذلك تكمن أعظم أنواع السعادة، ولعلنا نقتدي في ذلك بحاتم الأصم، الذي قال: *"بنيتُ أمري في التوكل على خصال أربعة: علمتُ أن رزقي لا يأكله غيري فاطمأنت به نفسي، وعلمت أن عملي لا يعمله غيري فأنا مشغول به، وعلمت أن الموت يأتي بغتةً فأنا أبادره، وعلمت أني لا أخلو من عين الله فأنا مستحيٍ منه"* هي تلك المبادئ العظيمة التي تقي الإنسان من أن يعيش أسيرًا لجبال من الهموم؛ لأنها تمنحه سكينة، ويمنحه رضا الله الذي لا يضيع أجر المحسنين، وفي رحلة الحياة، نجد أنفسنا بين نقطتين هامتين: نقطة الانبساط ونقطة الانقباض؛ فكما قال الإمام الشافعي رحمه الله: *"الانقباضُ عن الناس مكسبةٌ للعداوة، والانبساطُ إليهم مجلبةٌ لقرناء السوء، فكن بين المنقبض والمنبسط"* هذه الكلمات العميقة ترشدنا إلى التوازن في الحياة، حيث ينبغي للإنسان أن يكون معتدلًا في علاقاته مع الآخرين، لا يميل إلى العزلة التامة التي تجعل قلبه قاسيًا، ولا يندفع إلى التوسع في علاقاته التي قد تضعه في مجالس السوء، لذا، فالخير في الحياة يكمن في أن نكون بين الناس ولكن بميزان، نضيق حين يستدعي الأمر، ونتسع حينما يتطلب الوقت الرحمة، أما إذا كان الحديث عن العدل، فقد وضعنا الإسلام في مسار عادل لا نحيد عنه؛ فكما أشار السلف الصالح، يجب على العبد أن يلتزم بأمر الله، وأن يسلك طريق العدل، حتى في أقسى الظروف، فقالوا: *"على العبدِ أن يلتزم أمرَ الله، ويسلك طريق العدل ولو جُني عليه أو ظُلِمَ واعتُدي عليه، فلا يحلُّ له أن يكذب على مَن كذب عليه، أو يخون مَن خانه"* وهذه القيم الصافية هي من أعظم مكارم الأخلاق، إذ ترفع من شأن الإنسان وتجعله في مصاف الأتقياء الطاهرين، الذين لا يلتفتون إلى النزاع والتراشق بالكذب والخيانة، وهو العدل الذي يربطنا بالخالق ويجعلنا نعيش في طمأنينة داخليّة، حتى في أقسى الظروف، إنه في عالم متقلب، حيث تتسارع الأحداث وتتشابك المصالح، يبقى التمسك بالعطاء والعدل أساسًا لبناء مجتمع إنساني فاضل، فالإنفاق "القرض الحسن" ليس مجرد فعل مادي، بل هو استثمار في النفس والروح، وعلينا أن نغتنم الفرص في العطاء، ونسير بين الناس بالتوازن والعدالة، لنعيش حياة مليئة بالسلام الداخلي والإيمان؛ ولنتذكر دائمًا أن الله لا يضيع أجر من أحسن عملًا، وأن الطريق إلى رضاه مفتوح لأولئك الذين يسيرون بهدوء وثقة، غير متنازلين عن قيمهم، ساعين لتحقيق الخير في كل خطوة.
🌲🌴
في حياة الإنسان، لا تقتصر العطاءات على المال فقط، بل تشمل كل ما يملكه قلبه من خيرٍ ورغبة في تقديم السعادة للآخرين، وقد جاء القرآن الكريم؛ ليحرك فينا نبض العطاء، يقول الله سبحانه: "مَّن ذَا ٱلَّذِي يُقۡرِضُ ٱللَّهَ قَرۡضًا حَسَنٗا فَيُضَٰعِفَهُۥ لَهُۥٓ أَضۡعَافٗا كَثِيرَةٗۚ ...َ(245)" (سورة البَقَرَة)، "مَّن ذَا ٱلَّذِي يُقۡرِضُ ٱللَّهَ قَرۡضًا حَسَنٗا فَيُضَٰعِفَهُۥ لَهُۥ وَلَهُۥٓ أَجۡرٞ كَرِيمٞ(11)" (سورة الحَديد)، ولقد اختار الله تعالى لكلمة "قرض"؛ ليجذب النفوس إلى عطاءات الخير؛ لأنه عندما يعلم الإنسان أن ماله يعود إليه أضعافًا مضاعفة، فإنه لا يمانع أن يخرج مما في يده، ويطهر قلبه من حب المال؛ فالقرض عند الله ليس مجرد عطاء بل هو فرصة استثمارية لا تفوت، يثمر في الدنيا بالبركة وفي الآخرة بالخلود، إنه لدرس عظيم من الله تعالى أن ننفق ونحن نعلم يقينًا أن ما نقدمه ليس فقدًا بل ربحًا، فما أعظم تلك النفوس التي تجد في العطاء تطهيرًا وارتقاءً، فتخرج مالها وتضحياتها لتهدي الأمل والرحمة إلى من حولها، وفي ذلك تكمن أعظم أنواع السعادة، ولعلنا نقتدي في ذلك بحاتم الأصم، الذي قال: *"بنيتُ أمري في التوكل على خصال أربعة: علمتُ أن رزقي لا يأكله غيري فاطمأنت به نفسي، وعلمت أن عملي لا يعمله غيري فأنا مشغول به، وعلمت أن الموت يأتي بغتةً فأنا أبادره، وعلمت أني لا أخلو من عين الله فأنا مستحيٍ منه"* هي تلك المبادئ العظيمة التي تقي الإنسان من أن يعيش أسيرًا لجبال من الهموم؛ لأنها تمنحه سكينة، ويمنحه رضا الله الذي لا يضيع أجر المحسنين، وفي رحلة الحياة، نجد أنفسنا بين نقطتين هامتين: نقطة الانبساط ونقطة الانقباض؛ فكما قال الإمام الشافعي رحمه الله: *"الانقباضُ عن الناس مكسبةٌ للعداوة، والانبساطُ إليهم مجلبةٌ لقرناء السوء، فكن بين المنقبض والمنبسط"* هذه الكلمات العميقة ترشدنا إلى التوازن في الحياة، حيث ينبغي للإنسان أن يكون معتدلًا في علاقاته مع الآخرين، لا يميل إلى العزلة التامة التي تجعل قلبه قاسيًا، ولا يندفع إلى التوسع في علاقاته التي قد تضعه في مجالس السوء، لذا، فالخير في الحياة يكمن في أن نكون بين الناس ولكن بميزان، نضيق حين يستدعي الأمر، ونتسع حينما يتطلب الوقت الرحمة، أما إذا كان الحديث عن العدل، فقد وضعنا الإسلام في مسار عادل لا نحيد عنه؛ فكما أشار السلف الصالح، يجب على العبد أن يلتزم بأمر الله، وأن يسلك طريق العدل، حتى في أقسى الظروف، فقالوا: *"على العبدِ أن يلتزم أمرَ الله، ويسلك طريق العدل ولو جُني عليه أو ظُلِمَ واعتُدي عليه، فلا يحلُّ له أن يكذب على مَن كذب عليه، أو يخون مَن خانه"* وهذه القيم الصافية هي من أعظم مكارم الأخلاق، إذ ترفع من شأن الإنسان وتجعله في مصاف الأتقياء الطاهرين، الذين لا يلتفتون إلى النزاع والتراشق بالكذب والخيانة، وهو العدل الذي يربطنا بالخالق ويجعلنا نعيش في طمأنينة داخليّة، حتى في أقسى الظروف، إنه في عالم متقلب، حيث تتسارع الأحداث وتتشابك المصالح، يبقى التمسك بالعطاء والعدل أساسًا لبناء مجتمع إنساني فاضل، فالإنفاق "القرض الحسن" ليس مجرد فعل مادي، بل هو استثمار في النفس والروح، وعلينا أن نغتنم الفرص في العطاء، ونسير بين الناس بالتوازن والعدالة، لنعيش حياة مليئة بالسلام الداخلي والإيمان؛ ولنتذكر دائمًا أن الله لا يضيع أجر من أحسن عملًا، وأن الطريق إلى رضاه مفتوح لأولئك الذين يسيرون بهدوء وثقة، غير متنازلين عن قيمهم، ساعين لتحقيق الخير في كل خطوة.
🌲🌴
❤1👍1
﴿فَمَن يَعمَل مِثقالَ ذَرَّةٍ خَيرًا يَرَهُ﴾
[الزلزلة: ٧]
لا تحرم نفسَك صدقاتٍ كثيرات بعدد كلماتك الطيبات!
🦋
[الزلزلة: ٧]
لا تحرم نفسَك صدقاتٍ كثيرات بعدد كلماتك الطيبات!
🦋
❤1
أشار القرطبي أن بعض العلماء كره رفع الصوت في مجالس العلماء تشريفًا لهم؛ إذ هم ورثة الأنبياء:
﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا لا تَرفَعوا أَصواتَكُم فَوقَ صَوتِ النَّبِي﴾
[الحجرات: ٢]
🦋
﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا لا تَرفَعوا أَصواتَكُم فَوقَ صَوتِ النَّبِي﴾
[الحجرات: ٢]
🦋
❤1
💧
*👈🏻"الجار قبل الدار"*
• كان رجلٌ فقير يسكن بجوار رجلٍ غني. كلّ يوم، كان الفقير يشمّ رائحة الطعام الشهيّ تأتي من بيت جاره الغني، بينما هو يأكل الخبز اليابس والماء.
• في أحد الأيام، ذهب الغني إلى القاضي وقال له:
*"يا سيدي القاضي، جاري الفقير يسرق مني رائحة الطعام!"*
• تعجب القاضي، وأمر بإحضار الفقير. ثم طلب القاضي من الفقير أن يُسقط بعض القطع المعدنية على الطاولة.
ففعل الفقير، وسمع الجميع صوت النقود.
• قال القاضي للغني:
"هل سمعت صوت النقود؟"
قال: "نعم".
فقال القاضي: "هذا جزاء من يشمّ طعامك: يسمع صوت المال، لكن لا يحصل عليه!"
*👈🏻 العبرة:*
الكرم لا يُنقص المال، والبخل لا يزيده. واحترام الجار من الإيمان
*قال رسول الله ﷺ:*
يا أبا ذر، إذا طبختَ مرقةً فأكثِر ماءها أي: إذا طبخت لحماً فأكثر ماءه، وتعاهد جيرانك.
*رواه مسلم*
🌲🌴
*👈🏻"الجار قبل الدار"*
• كان رجلٌ فقير يسكن بجوار رجلٍ غني. كلّ يوم، كان الفقير يشمّ رائحة الطعام الشهيّ تأتي من بيت جاره الغني، بينما هو يأكل الخبز اليابس والماء.
• في أحد الأيام، ذهب الغني إلى القاضي وقال له:
*"يا سيدي القاضي، جاري الفقير يسرق مني رائحة الطعام!"*
• تعجب القاضي، وأمر بإحضار الفقير. ثم طلب القاضي من الفقير أن يُسقط بعض القطع المعدنية على الطاولة.
ففعل الفقير، وسمع الجميع صوت النقود.
• قال القاضي للغني:
"هل سمعت صوت النقود؟"
قال: "نعم".
فقال القاضي: "هذا جزاء من يشمّ طعامك: يسمع صوت المال، لكن لا يحصل عليه!"
*👈🏻 العبرة:*
الكرم لا يُنقص المال، والبخل لا يزيده. واحترام الجار من الإيمان
*قال رسول الله ﷺ:*
يا أبا ذر، إذا طبختَ مرقةً فأكثِر ماءها أي: إذا طبخت لحماً فأكثر ماءه، وتعاهد جيرانك.
*رواه مسلم*
🌲🌴
❤4
✍️من أروع القصائد التي قيلت في أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها !!!
يقول أبو عمران موسى بن محمد بن عبدالله الواعظ الأندلسي – رحمه الله - :
■مَا شَانُ أُمِّ المؤمنين وشَاني *** هُدي المُحِبُّ لها وضَلَّ الشَّاني
■ إنِّي أقول مُبَيِّناً عن فَضْلِها *** ومُتَرجماً عن قوْلها بلِسَاني
■يا مُبْغضي لا تَأْت قَبْرَ محمَّدٍ *** فالبَيْتُ بيتي والمَكانُ مَكاني
■إِنِّي خُصِصْتُ على نِساءِ مُحَمَّدٍ *** بِصِفاتِ بِرٍّ تَحْتَهُنَّ مَعاني
■وَسَبَقْتُهُن إلى الفَضَائِل كُلَّها *** فالسَّبْقُ سَبقي والعِنَانُ عِنَاني
■مَرِضَ النَّبِيُّ وَمَاتَ بين تَرَائِبِي *** فاليَوْمَ يَوْمي والزَّمانُ زَماني
■زَوْجي رَسولُ الله لَمْ أرَ غَيْرَهُ *** اللــه زَوَّجَني بـه وحَبَاني
■وأتاهُ جِبريلُ الأمينُ بِصُورتي *** فَأحَبَّني المُخْتَار حِينَ رَآني
■أنا بِكْرُه العَذْراءُ عِنْدي سِرُّهُ *** وضَجيعُهُ في مَنْزِلي قَمَرانِ(1)
■وَتَكَلَّمَ اللهُ العظيمُ بِحُجَّتي *** وَبَرَاءَتِي في مُحْكَمِ القُرآنِ
■وَالله خَفَّرَني(2) وَعَظَّمَ حُرْمَتِي *** وعلى لِسَانِ نَبِيِّهِ بَرَّانِي
■والله في القُرآنِ قد لَعَنَ الذي *** بَعْدَ البَرَاءَةِ بالقَبيح رَماني
■والله وَبَّخَ مَنْ أرَادَ تَنَقُّصي *** إفْكاً وسَبَّحَ نَفسَهُ في شاني(3)
■إنّي لمُحْصَنَةُ الإزارِ بَرِيئَةٌ *** ودليلُ حُسْنِ طَهَارتي إحْصاني
■واللهُ أَحْصَنَنِي بخاتِمِ رُسْلِه *** وَأَذَلَّ أَهْلَ الإِفْكِ والبُهتانِ
■وسَمِعْتُ وَحْيَ الله عِنْدَ مُحَمَّدٍ *** من جِبَرَئيلَ ونُورُه يَغْشاني
■أَوْحَى إِلَيْهِ وَكُنْتُ تَحتَ ثِيابِهِ *** فَحَنَا عليَّ بِثَوْبِهِ وخَبَّاني
■مَنْ ذَا يُفَاخِرُني وينْكِرُ صُحْبَتي *** ومُحَمَّدٌ في حِجْرِه رَبَّاني؟
■وأَخَذتُ عن أَبَوَيَّ دينَ مُحَمَّدٍ *** وَهُمَا على الإِسْلامِ مُصْطَحِبَانِ
■وأبي أَقامَ الدِّين بَعْدَ مُحَمَّدٍ *** فَالنَّصْلُ نصْلي والسِّنَان سِناني
■والفَخْرُ فَخْرِي والخِلَافَةُ في أبي *** حَسْبِي بِهَذَا مَفْخَراً وَكَفاني
■وأنا ابْنَةُ الصِّدِّيقِ صَاحِبِ أَحْمَدٍ *** وحَبِيبِهِ في السِّرِّ والإِعلانِ
■نَصَر النبيَّ بمالِهِ وفِعالِه *** وخُرُوجِهِ مَعَهُ في الأوطانِ
■ثَانيه في الغارِ الذي سَدَّ الكُوَى(4) *** بِرِدَائِهِ أَكْرِم بِهِ مِنْ ثانِ
■وَجَفَا الغِنى حَتَّى تَخَلَّل بالعَبَا *** زُهداً وأَذْعَنَ أَيَّما إِذْعَانِ
■وتَخَلَّلَتْ مَعَهُ مَلائِكَةُ السَّما *** وأَتَتْهُ بُشرى اللهِ بالرِّضْوَانِ
■وهو الذي لَمْ يَخْشَ لَوْمَة لائمٍ *** في قَتْلِ أهْلِ البَغْيِ والعُدوانِ
■قَتَلَ الأُلى مَنَعوا الزَّكاة بكُفْرِهِمْ *** وأَذَل أَهْلَ الكُفر والطُّغيانِ
■سَبَقَ الصَّحَابَةَ والقَرَابَةَ لِلهُدى *** هو شَيْخُهُمُ في الفضلِ والإِحْسَانِ
■واللهِ ما اسْتَبَقُوا لِنَيْلِ فضيلةٍ *** مِثْلَ استباقِ الخيلِ يومَ رِهانِ
■إلاَّ وطارَ أبي إلى عَلْيَائِها *** فمكانُه منها أَجَلُّ مكانِ
■وَيْلٌ لِعَبْدٍ خانَ آلَ مُحَمَّدٍ *** بِعَدَاوةِ الأزواجِ والأخْتانِ(5)
■طُوبى لِمَنْ والى جماعةَ صَحْبِهِ *** ويكونُ مِن أحْبَابِهِ الحَسَنانِ
■بينَ الصحابةِ والقرابةِ أُلْفَةٌ *** لا تستحيلُ بِنَزْغَةِ الشيطانِ
■هُمْ كالأَصابِع في اليدينِ تواصُلاً *** هل يَسْتَوي كَفُّ بغير بَنَانِ
■حَصِرَتْ(6) صُدُورُ الكافرين بوالدي *** وقُلوبُهُمْ مُلِئَتْ من الأضغانِ
■حُبُّ البَتولِ وَبَعْلِها لم يَخْتَلِفْ *** مِن مِلَّةِ الإِسلامِ فيه اثنانِ
■أكرم بأربعةٍ أئمةِ شَرْعِنا *** فَهُمُ لِبيتِ الدينِ كالأَرْكَان
■نُسِجَتْ مَوِدَّتُهم سَدًا في لُحْمَةٍ *** فَبِناؤها مِنْ أَثْبَتِ البُنيانِ
■الله ألَّفَ بَيْنَ وُدِّ قُلُوبِهِمْ *** لِيَغِيظَ كُلَّ مُنَافِقٍ طعَّانِ
■رُحَماءُ بَيْنَهُمُ صَفَتْ أَخْلاَقُهُمْ *** وخَلَتْ قُلُوبُهُمُ مِنَ الشَّنَآنِ
■فَدُخُولُهُم بَيْنَ الأَحِبَّةِ كُلْفَةٌ *** وسِبَابُهُمْ سَبَبٌ إِلى الحِرْمَانِ
■جَمَعَ الإِلهُ المسلمين على أبي *** واستُبدلوا مِنْ خوْفهم بأَمان
■وإذا أرادَ اللهُ نُصْرَة عَبْدِهِ *** مَنْ ذا يُطيقُ لَهُ على خُذْلانِ
■مَن حَبَّني فَلْيَجْتَنِبْ مَنْ سَبَّني *** إنْ كانَ صانَ مَحَبَّتي ورعاني
■وإذا مُحِبِّي قَدْ أَلَظَّ بِمُبْغِضي(7) *** فَكِلَاهُما في البُغضِ مُسْتِويانِ
■إِني لَطَيِّبَةٌ خُلِقْتُ لطيِّبٍ *** ونِساءُ أَحْمَدَ أطيبُ النِّسْوانِ
■إني لأَمُّ المؤمنينَ فَمَنْ أَبَى *** حُبِّي فَسَوْف يَبُوءُ بالخُسْرَانِ
■اللهُ حَبَّبَني لِقَلْبِ نَبِيِّه *** وإلى الصراطِ المستقيمِ هداني
■واللهُ يُكْرِمُ مَنْ أَرَادَ كَرامتي *** ويُهينُ رَبِّي من أرادَ هواني
■واللهُ أَسْأَلُهُ زيادةَ فَضْلِهِ *** وحَمِدْتُهُ شكْراً لِما أوْلاني
يقول أبو عمران موسى بن محمد بن عبدالله الواعظ الأندلسي – رحمه الله - :
■مَا شَانُ أُمِّ المؤمنين وشَاني *** هُدي المُحِبُّ لها وضَلَّ الشَّاني
■ إنِّي أقول مُبَيِّناً عن فَضْلِها *** ومُتَرجماً عن قوْلها بلِسَاني
■يا مُبْغضي لا تَأْت قَبْرَ محمَّدٍ *** فالبَيْتُ بيتي والمَكانُ مَكاني
■إِنِّي خُصِصْتُ على نِساءِ مُحَمَّدٍ *** بِصِفاتِ بِرٍّ تَحْتَهُنَّ مَعاني
■وَسَبَقْتُهُن إلى الفَضَائِل كُلَّها *** فالسَّبْقُ سَبقي والعِنَانُ عِنَاني
■مَرِضَ النَّبِيُّ وَمَاتَ بين تَرَائِبِي *** فاليَوْمَ يَوْمي والزَّمانُ زَماني
■زَوْجي رَسولُ الله لَمْ أرَ غَيْرَهُ *** اللــه زَوَّجَني بـه وحَبَاني
■وأتاهُ جِبريلُ الأمينُ بِصُورتي *** فَأحَبَّني المُخْتَار حِينَ رَآني
■أنا بِكْرُه العَذْراءُ عِنْدي سِرُّهُ *** وضَجيعُهُ في مَنْزِلي قَمَرانِ(1)
■وَتَكَلَّمَ اللهُ العظيمُ بِحُجَّتي *** وَبَرَاءَتِي في مُحْكَمِ القُرآنِ
■وَالله خَفَّرَني(2) وَعَظَّمَ حُرْمَتِي *** وعلى لِسَانِ نَبِيِّهِ بَرَّانِي
■والله في القُرآنِ قد لَعَنَ الذي *** بَعْدَ البَرَاءَةِ بالقَبيح رَماني
■والله وَبَّخَ مَنْ أرَادَ تَنَقُّصي *** إفْكاً وسَبَّحَ نَفسَهُ في شاني(3)
■إنّي لمُحْصَنَةُ الإزارِ بَرِيئَةٌ *** ودليلُ حُسْنِ طَهَارتي إحْصاني
■واللهُ أَحْصَنَنِي بخاتِمِ رُسْلِه *** وَأَذَلَّ أَهْلَ الإِفْكِ والبُهتانِ
■وسَمِعْتُ وَحْيَ الله عِنْدَ مُحَمَّدٍ *** من جِبَرَئيلَ ونُورُه يَغْشاني
■أَوْحَى إِلَيْهِ وَكُنْتُ تَحتَ ثِيابِهِ *** فَحَنَا عليَّ بِثَوْبِهِ وخَبَّاني
■مَنْ ذَا يُفَاخِرُني وينْكِرُ صُحْبَتي *** ومُحَمَّدٌ في حِجْرِه رَبَّاني؟
■وأَخَذتُ عن أَبَوَيَّ دينَ مُحَمَّدٍ *** وَهُمَا على الإِسْلامِ مُصْطَحِبَانِ
■وأبي أَقامَ الدِّين بَعْدَ مُحَمَّدٍ *** فَالنَّصْلُ نصْلي والسِّنَان سِناني
■والفَخْرُ فَخْرِي والخِلَافَةُ في أبي *** حَسْبِي بِهَذَا مَفْخَراً وَكَفاني
■وأنا ابْنَةُ الصِّدِّيقِ صَاحِبِ أَحْمَدٍ *** وحَبِيبِهِ في السِّرِّ والإِعلانِ
■نَصَر النبيَّ بمالِهِ وفِعالِه *** وخُرُوجِهِ مَعَهُ في الأوطانِ
■ثَانيه في الغارِ الذي سَدَّ الكُوَى(4) *** بِرِدَائِهِ أَكْرِم بِهِ مِنْ ثانِ
■وَجَفَا الغِنى حَتَّى تَخَلَّل بالعَبَا *** زُهداً وأَذْعَنَ أَيَّما إِذْعَانِ
■وتَخَلَّلَتْ مَعَهُ مَلائِكَةُ السَّما *** وأَتَتْهُ بُشرى اللهِ بالرِّضْوَانِ
■وهو الذي لَمْ يَخْشَ لَوْمَة لائمٍ *** في قَتْلِ أهْلِ البَغْيِ والعُدوانِ
■قَتَلَ الأُلى مَنَعوا الزَّكاة بكُفْرِهِمْ *** وأَذَل أَهْلَ الكُفر والطُّغيانِ
■سَبَقَ الصَّحَابَةَ والقَرَابَةَ لِلهُدى *** هو شَيْخُهُمُ في الفضلِ والإِحْسَانِ
■واللهِ ما اسْتَبَقُوا لِنَيْلِ فضيلةٍ *** مِثْلَ استباقِ الخيلِ يومَ رِهانِ
■إلاَّ وطارَ أبي إلى عَلْيَائِها *** فمكانُه منها أَجَلُّ مكانِ
■وَيْلٌ لِعَبْدٍ خانَ آلَ مُحَمَّدٍ *** بِعَدَاوةِ الأزواجِ والأخْتانِ(5)
■طُوبى لِمَنْ والى جماعةَ صَحْبِهِ *** ويكونُ مِن أحْبَابِهِ الحَسَنانِ
■بينَ الصحابةِ والقرابةِ أُلْفَةٌ *** لا تستحيلُ بِنَزْغَةِ الشيطانِ
■هُمْ كالأَصابِع في اليدينِ تواصُلاً *** هل يَسْتَوي كَفُّ بغير بَنَانِ
■حَصِرَتْ(6) صُدُورُ الكافرين بوالدي *** وقُلوبُهُمْ مُلِئَتْ من الأضغانِ
■حُبُّ البَتولِ وَبَعْلِها لم يَخْتَلِفْ *** مِن مِلَّةِ الإِسلامِ فيه اثنانِ
■أكرم بأربعةٍ أئمةِ شَرْعِنا *** فَهُمُ لِبيتِ الدينِ كالأَرْكَان
■نُسِجَتْ مَوِدَّتُهم سَدًا في لُحْمَةٍ *** فَبِناؤها مِنْ أَثْبَتِ البُنيانِ
■الله ألَّفَ بَيْنَ وُدِّ قُلُوبِهِمْ *** لِيَغِيظَ كُلَّ مُنَافِقٍ طعَّانِ
■رُحَماءُ بَيْنَهُمُ صَفَتْ أَخْلاَقُهُمْ *** وخَلَتْ قُلُوبُهُمُ مِنَ الشَّنَآنِ
■فَدُخُولُهُم بَيْنَ الأَحِبَّةِ كُلْفَةٌ *** وسِبَابُهُمْ سَبَبٌ إِلى الحِرْمَانِ
■جَمَعَ الإِلهُ المسلمين على أبي *** واستُبدلوا مِنْ خوْفهم بأَمان
■وإذا أرادَ اللهُ نُصْرَة عَبْدِهِ *** مَنْ ذا يُطيقُ لَهُ على خُذْلانِ
■مَن حَبَّني فَلْيَجْتَنِبْ مَنْ سَبَّني *** إنْ كانَ صانَ مَحَبَّتي ورعاني
■وإذا مُحِبِّي قَدْ أَلَظَّ بِمُبْغِضي(7) *** فَكِلَاهُما في البُغضِ مُسْتِويانِ
■إِني لَطَيِّبَةٌ خُلِقْتُ لطيِّبٍ *** ونِساءُ أَحْمَدَ أطيبُ النِّسْوانِ
■إني لأَمُّ المؤمنينَ فَمَنْ أَبَى *** حُبِّي فَسَوْف يَبُوءُ بالخُسْرَانِ
■اللهُ حَبَّبَني لِقَلْبِ نَبِيِّه *** وإلى الصراطِ المستقيمِ هداني
■واللهُ يُكْرِمُ مَنْ أَرَادَ كَرامتي *** ويُهينُ رَبِّي من أرادَ هواني
■واللهُ أَسْأَلُهُ زيادةَ فَضْلِهِ *** وحَمِدْتُهُ شكْراً لِما أوْلاني
👍2❤1
■يامن يَلُوذُ بِأَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّدٍ *** يرجو بذلك رحمةَ الرحمانِ (8)
■صِلْ أُمَّهَاتِ المؤمنينَ ولا تَحُدْ *** عَنَّا فَتُسْلَبْ حُلَّةَ الإِيمانِ
■إِني لصادِقَةُ المقالِ كريمةٌ *** إِيْ والَّذي ذَلَّتْ لَهُ الثَّقَلانِ
■خُذْها إليكَ فإِنَّمَا هي رَوْضَةٌ *** محفوفَةٌ بالرَّوحِ والرَّيحانِ
■صَلَّى الإلهُ على النبيِّ وآلِهِ *** فَبِهمْ تُشَمُّ أزاهِرُ البُستانِ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) القمران: أبو بكر وعمر رضي الله عنهما, وهما ضجيعا النبي صلى الله عليه وسلم.
(2) خفرني: حماني وأجارني.
(3) في قوله تعالى : ﴿ سبحانك هذا بهتان عظيم ﴾
(4) الكوى: جمع كُوَّة, والكوة: الخرق في الجدار يدخل منه الهواء أو الضوء.
(5) الأختان: كل مَن كان من قِبَلِ المرأة, كأبيها وأخيها.
(6) حصرت: ضاقت صدورهم.
(7) ألظ: لَزِمَه ولم يفارقه.
(8) قوله يا من يلوذ بأهل بيت محمد, يبدو أنه يخاطب بها الرافضة لعنهم الله.
■صِلْ أُمَّهَاتِ المؤمنينَ ولا تَحُدْ *** عَنَّا فَتُسْلَبْ حُلَّةَ الإِيمانِ
■إِني لصادِقَةُ المقالِ كريمةٌ *** إِيْ والَّذي ذَلَّتْ لَهُ الثَّقَلانِ
■خُذْها إليكَ فإِنَّمَا هي رَوْضَةٌ *** محفوفَةٌ بالرَّوحِ والرَّيحانِ
■صَلَّى الإلهُ على النبيِّ وآلِهِ *** فَبِهمْ تُشَمُّ أزاهِرُ البُستانِ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) القمران: أبو بكر وعمر رضي الله عنهما, وهما ضجيعا النبي صلى الله عليه وسلم.
(2) خفرني: حماني وأجارني.
(3) في قوله تعالى : ﴿ سبحانك هذا بهتان عظيم ﴾
(4) الكوى: جمع كُوَّة, والكوة: الخرق في الجدار يدخل منه الهواء أو الضوء.
(5) الأختان: كل مَن كان من قِبَلِ المرأة, كأبيها وأخيها.
(6) حصرت: ضاقت صدورهم.
(7) ألظ: لَزِمَه ولم يفارقه.
(8) قوله يا من يلوذ بأهل بيت محمد, يبدو أنه يخاطب بها الرافضة لعنهم الله.
* *﴿وكان الله واسعًا حكيمًا ﴾*
سعة تُغنيك أكثر مماتتصور، وتكفيك أكبر مماتتخيل، وتسع أحلامك، آمالك، تطلعاتك، أمنياتك، كن مع لله يغنيك عن كل شي.
* من حيث لا تعلم تجد أن الأمر الذي كرهت حدوثه صار مفتاحاً لما تحب
* وتلك العثرة التي أوجعتك أخذتك إلى آفاق رحبة لم تكن لتسلكها
* وذلك الألم الذي أنهكك كان لك خيرٌ مُعلّم وأهداك الحكمة الثمينة لتدرك أن العطاء قد يأتي على شكل ابتلاء وأن لُطف الله يُسَاق بأشكال عديدة.
🍃🌼
سعة تُغنيك أكثر مماتتصور، وتكفيك أكبر مماتتخيل، وتسع أحلامك، آمالك، تطلعاتك، أمنياتك، كن مع لله يغنيك عن كل شي.
* من حيث لا تعلم تجد أن الأمر الذي كرهت حدوثه صار مفتاحاً لما تحب
* وتلك العثرة التي أوجعتك أخذتك إلى آفاق رحبة لم تكن لتسلكها
* وذلك الألم الذي أنهكك كان لك خيرٌ مُعلّم وأهداك الحكمة الثمينة لتدرك أن العطاء قد يأتي على شكل ابتلاء وأن لُطف الله يُسَاق بأشكال عديدة.
🍃🌼
#سعد_بن_معاذ🌺
https://chat.whatsapp.com/Hz1b3jAGZ4BC5t0EPabovH
ــــــــــــــــــــــــــــــ
سعد بن معاذ هو صحابي جليل من أهل المدينة المنورة ، وكان سيد الأوس ويلقبونه بـ أبا عمر ، وقد أسلم على يد مصعب بن عمير في الوقت الذي أوفده الرسول صّل الله عليه وسلم للدعوة في المدينة قبل الهجرة .
نسبه :
اسمه هو سعد بن معاذ بن النعمان بن امرؤ القيس الأنصاري الأوسي الأشهلي الأزدي ، وكانت أمه هي كبشة بنت رافع .
وعن إسلام بني عبد الأشهل فقد قال لهم سعد رضي الله عنه : كلام رجالكم ونسائكم علي حرام حتى تسلموا ، وبالفعل أسلم القوم وكان أعظم الناس بركة في الإسلام ، وكان مصعب بن عمير يقوم في داره ويدعو الناس إلى الإسلام ، ولما هاجر النبي آخى بينه وبين سعد بن أبي وقاص في غزوة بدر وغزوة أحد .
وفي معركة بدر عندما خرج المسلمون لمقاتلة المشركين واستشار النبي الأنصار ، فقال له سعد بن معاذ رضي الله عنه : آمنا بك وصدقناك وشهدنا أن ما جئت به هو الحق وأعطيناك مواثيقنا على السمع والطاعة ، فامض يا رسول الله لما أردت فنحن معك فو الذي بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر لخضناه معك ما تخلف منا رجل واحد وما نكره أن تلقى بنا عدواً غداً إنا لصبر عند الحرب صدق عند اللقاء لعل الله يريك فينا ما تقر به عينك فسر بنا على بركة الله .
فرح الرسول صّل الله عليه وسلم من قول سعد ، وقد شهد مع النبي غزوة أحد وكان من الثابتين حين ولى الناس وأظهر شجاعة فائقة ، وفي غزوة الخندق قد قيل أنه مر على أمه وكانت السيدة عائشة بنت أبي بكر جالسة معها وكان يرتدي درعه وفي يديه حربة وأخذ ينشد ويقول : لا بأس بالموت إذا حان الأجل .
فقالت أمه : الحق يا بني قد والله أخرت فقالت عائشة : يا أم سعد لوددت أن درع سعد أسبغ مما هي فخافت أمه عليه فأصابه سهم في ذراعه وقطع أكحله فقال وقتها : اللهم إن كنت أبقيت من حرب قريش شيئاً فأبقني لها فإنه لا قوم أحب إلي أن أجاهدهم فيك من قوم آذوا نبيك وكذبوه وأخرجوه ، اللهم إن كنت وضعت الحرب بيننا وبينهم فاجعلها لي شهادة ولا تمتني حتى تقر عيني من بني قريظة ، وكانت يديه تنزف دمًا فدعا الله وقال : اللهم لا تخرج نفسي حتى تقر عيني من بني قريظة ومن بعدها لم تنزف يديه قطرة دم واحدة .
وعندما حاصر النبي بني قريظة وطلبوا منه أن ينزلوا على حكم سعد بن معاذ ، حيث كانوا مواليين له في الجاهلية ، فجاءهم سعد بن معاذ وهو على حماره وعندما رأى الرسول قال لهم : قوموا إلى سيدكم فقاموا إليه فأنزلوه وقال النبي : أحكم فيهم ، فقال : فإني أحكم أن تقتل الرجال وتقسم الأموال وتسبى الذراري فقال : لقد حكمت فيهم بحكم الله ورسوله .
وتوفي سعد بن معاذ وهو في عمر 36 سنة ، وقد حضر الرسول تغسيله ودفنه وعند دفنه كبر الرسول ومن معه من المسلمين تكبيرًا اهتزت له البقيع بأكملها ، وقال الرسول تضايق القبر على صاحبكم وضم ضمة لو نجا منها أحد لنجا سعد .
وبعدما انصرف الرسول ابتلت لحيته من كثرة الدموع وعندما ندبته أمه قال لها : كل نادبة كاذبة إلا نادبة سعد ، وقد أهداها ثوبًا من الحرير كان الصحابة يتعجبون من جماله فقال : مناديل سعد في الجنة أحسن من هذا .
🌴🌲
ــــــــــــــــــــ
https://chat.whatsapp.com/Hz1b3jAGZ4BC5t0EPabovH
ــــــــــــــــــــــــــــــ
سعد بن معاذ هو صحابي جليل من أهل المدينة المنورة ، وكان سيد الأوس ويلقبونه بـ أبا عمر ، وقد أسلم على يد مصعب بن عمير في الوقت الذي أوفده الرسول صّل الله عليه وسلم للدعوة في المدينة قبل الهجرة .
نسبه :
اسمه هو سعد بن معاذ بن النعمان بن امرؤ القيس الأنصاري الأوسي الأشهلي الأزدي ، وكانت أمه هي كبشة بنت رافع .
وعن إسلام بني عبد الأشهل فقد قال لهم سعد رضي الله عنه : كلام رجالكم ونسائكم علي حرام حتى تسلموا ، وبالفعل أسلم القوم وكان أعظم الناس بركة في الإسلام ، وكان مصعب بن عمير يقوم في داره ويدعو الناس إلى الإسلام ، ولما هاجر النبي آخى بينه وبين سعد بن أبي وقاص في غزوة بدر وغزوة أحد .
وفي معركة بدر عندما خرج المسلمون لمقاتلة المشركين واستشار النبي الأنصار ، فقال له سعد بن معاذ رضي الله عنه : آمنا بك وصدقناك وشهدنا أن ما جئت به هو الحق وأعطيناك مواثيقنا على السمع والطاعة ، فامض يا رسول الله لما أردت فنحن معك فو الذي بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر لخضناه معك ما تخلف منا رجل واحد وما نكره أن تلقى بنا عدواً غداً إنا لصبر عند الحرب صدق عند اللقاء لعل الله يريك فينا ما تقر به عينك فسر بنا على بركة الله .
فرح الرسول صّل الله عليه وسلم من قول سعد ، وقد شهد مع النبي غزوة أحد وكان من الثابتين حين ولى الناس وأظهر شجاعة فائقة ، وفي غزوة الخندق قد قيل أنه مر على أمه وكانت السيدة عائشة بنت أبي بكر جالسة معها وكان يرتدي درعه وفي يديه حربة وأخذ ينشد ويقول : لا بأس بالموت إذا حان الأجل .
فقالت أمه : الحق يا بني قد والله أخرت فقالت عائشة : يا أم سعد لوددت أن درع سعد أسبغ مما هي فخافت أمه عليه فأصابه سهم في ذراعه وقطع أكحله فقال وقتها : اللهم إن كنت أبقيت من حرب قريش شيئاً فأبقني لها فإنه لا قوم أحب إلي أن أجاهدهم فيك من قوم آذوا نبيك وكذبوه وأخرجوه ، اللهم إن كنت وضعت الحرب بيننا وبينهم فاجعلها لي شهادة ولا تمتني حتى تقر عيني من بني قريظة ، وكانت يديه تنزف دمًا فدعا الله وقال : اللهم لا تخرج نفسي حتى تقر عيني من بني قريظة ومن بعدها لم تنزف يديه قطرة دم واحدة .
وعندما حاصر النبي بني قريظة وطلبوا منه أن ينزلوا على حكم سعد بن معاذ ، حيث كانوا مواليين له في الجاهلية ، فجاءهم سعد بن معاذ وهو على حماره وعندما رأى الرسول قال لهم : قوموا إلى سيدكم فقاموا إليه فأنزلوه وقال النبي : أحكم فيهم ، فقال : فإني أحكم أن تقتل الرجال وتقسم الأموال وتسبى الذراري فقال : لقد حكمت فيهم بحكم الله ورسوله .
وتوفي سعد بن معاذ وهو في عمر 36 سنة ، وقد حضر الرسول تغسيله ودفنه وعند دفنه كبر الرسول ومن معه من المسلمين تكبيرًا اهتزت له البقيع بأكملها ، وقال الرسول تضايق القبر على صاحبكم وضم ضمة لو نجا منها أحد لنجا سعد .
وبعدما انصرف الرسول ابتلت لحيته من كثرة الدموع وعندما ندبته أمه قال لها : كل نادبة كاذبة إلا نادبة سعد ، وقد أهداها ثوبًا من الحرير كان الصحابة يتعجبون من جماله فقال : مناديل سعد في الجنة أحسن من هذا .
🌴🌲
ــــــــــــــــــــ
WhatsApp.com
🌹🌲خير الكلام🌲🌹
WhatsApp Group Invite
👍3
#قصة_إمام_المهاجرين🌺
https://chat.whatsapp.com/Hz1b3jAGZ4BC5t0EPabovH
ــــــــــــــــــــــــــــــ
هو الصحابي الجليل سالم مولى أبي حذيفة ، كان عبدًا فارسيًا وأعتق ، وقد كان من السابقين الأولين الذين دخلوا الإسلام وأمنوا بالله تعالى ورسوله مبكرًا ، وقد كانت حياته متدرجة من عبد إلى ابن ثم أخ ورفيق لمن تبناه ، وكان من تبناه هو الصحابي الجليل أبو حذيفة بن عتبة ، وزوجه من بنت أخيه فاطمة بنت الوليد بن عتبة وأعدوه لذلك من المهاجرين .
وقد كان سالم رضي الله عنه هو إمام المهاجرين من مكة إلى المدينة في كل صلواتهم التي صلوها بمسجد قباء ، ويقال أن الرسول صّل الله عليه وسلم أوصى المسلمين قائلًا : خذوا القرآن من أربعة : عبدالله بن مسعـود ، وسالم مولى أبي حذيفة وأبي بن كعب ومعاذ بن جبل .
كما قالت عائشة رضي الله عنها : احتبست على رسول الله صّل الله عليه وسلم فقال : ما حَبَسَكِ قالت : سمعت قارئاً يقرأ فذكرت من حسن قراءته ، فأخذ رسول الله صّل الله عليه وسلم ورداءه وخرج ، فإذا هو سالم مولى أبي حذيفة فقال : الحمد لله الذي جعل في أمتي مثلك وقد قال رسول الله صّل الله عليه وسلم : إن سالمًا شديد الحب لله ، لو كان ما يخاف الله عزوجل ، ما عصاه ، وقال عمر رضي الله عنه : لو أدركني أحدُ رجلين ، ثم جعلت إليه الأمر لوثقت به سالم مولى أبي حذيفة ، وأبو عبيدة بن الجراح .
وعن قصته مع الرضاع فبدأت عندما أتت سهلة بنت عمرو إلى رسول الله صّل الله عليه وسلم وقالت له : إن سالماً بلغ ما يبلغ الرجال ، وإنه يدخل علي ، وأظن في نفس أبي حذيفة من ذلك شيئاً .
ورد عليها رسول الله صّل الله عليه وسلم : أرضعيه تحرمي عليه ، وبعدها رجعت إلى الرسول وقالت له : إني قد أرضعته فذهب الذي في نفس أبي حذيفة ، وقالت زوجات الرسول صّل الله عليه وسلم إنما هذه رخصة من رسول الله صّل الله عليه وسلم لسالم خاصة .
وفي يوم اليمامة ، تعانق سالم وأبو حذيفة وتعاهدا على الشهادة ، وقام بإلقاء أنفسهم ف خضم المعركة ، وكان أبو حذيفة يقول : يا أهل القرآن ، زينوا القرآن بأعمالكم ، وصاح سالم هو الأخر وقال : بئس حامل القرآن أنا لو هوجم المسلمون من قِبَلِي ، وأخذ الاثنين يقاتلون بسيوفهم ويحمل سالم الراية بعدما سقط زيد بن الخطاب شهيدًا وأخذ يقاتل قتالًا شديدًا وهو يصيح قائلًا الآية الكريمة :{وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ (146)} سورة آل عمران .
وتوفي سالم رضي الله عنه في هذه المعركة حيث أحيط بمجموعة من المرتدين وسقط أرضًا ولكن روحة بقيت في جيده إلى نهاية المعركة وبعد انتهائها وجده المسلمون في النزع الأخير ولكنه سأل عن أبي حذيفة فقالوا له أنه قد استشهد ، فطلب منهم أن يضعوه إلى جواره .
فقالوا له أنه فعلًا إلى جوارك يا سالم لقد استشهد في نفس مكانك ، فابتسم سالم ابتسامة خفيفة وذهب روحة إلى بارئها بعدما أطمأن أنه هو وصاحبه أدركوا ما كانوا يتمنون فقد أسلما سويًا وعاشا سويًا واستشهداسويًا وذلك عام 12 من الهجرة ، وبعد استشهاده قام أبو بكر الصديق رضي الله عنه بإرسال ميراثه إلى مولاته فلم تقبله ، فجعله في بيت مال المسلمين .
ـــــــــــــــــــ
🌳🌳🌳
https://chat.whatsapp.com/Hz1b3jAGZ4BC5t0EPabovH
ــــــــــــــــــــــــــــــ
هو الصحابي الجليل سالم مولى أبي حذيفة ، كان عبدًا فارسيًا وأعتق ، وقد كان من السابقين الأولين الذين دخلوا الإسلام وأمنوا بالله تعالى ورسوله مبكرًا ، وقد كانت حياته متدرجة من عبد إلى ابن ثم أخ ورفيق لمن تبناه ، وكان من تبناه هو الصحابي الجليل أبو حذيفة بن عتبة ، وزوجه من بنت أخيه فاطمة بنت الوليد بن عتبة وأعدوه لذلك من المهاجرين .
وقد كان سالم رضي الله عنه هو إمام المهاجرين من مكة إلى المدينة في كل صلواتهم التي صلوها بمسجد قباء ، ويقال أن الرسول صّل الله عليه وسلم أوصى المسلمين قائلًا : خذوا القرآن من أربعة : عبدالله بن مسعـود ، وسالم مولى أبي حذيفة وأبي بن كعب ومعاذ بن جبل .
كما قالت عائشة رضي الله عنها : احتبست على رسول الله صّل الله عليه وسلم فقال : ما حَبَسَكِ قالت : سمعت قارئاً يقرأ فذكرت من حسن قراءته ، فأخذ رسول الله صّل الله عليه وسلم ورداءه وخرج ، فإذا هو سالم مولى أبي حذيفة فقال : الحمد لله الذي جعل في أمتي مثلك وقد قال رسول الله صّل الله عليه وسلم : إن سالمًا شديد الحب لله ، لو كان ما يخاف الله عزوجل ، ما عصاه ، وقال عمر رضي الله عنه : لو أدركني أحدُ رجلين ، ثم جعلت إليه الأمر لوثقت به سالم مولى أبي حذيفة ، وأبو عبيدة بن الجراح .
وعن قصته مع الرضاع فبدأت عندما أتت سهلة بنت عمرو إلى رسول الله صّل الله عليه وسلم وقالت له : إن سالماً بلغ ما يبلغ الرجال ، وإنه يدخل علي ، وأظن في نفس أبي حذيفة من ذلك شيئاً .
ورد عليها رسول الله صّل الله عليه وسلم : أرضعيه تحرمي عليه ، وبعدها رجعت إلى الرسول وقالت له : إني قد أرضعته فذهب الذي في نفس أبي حذيفة ، وقالت زوجات الرسول صّل الله عليه وسلم إنما هذه رخصة من رسول الله صّل الله عليه وسلم لسالم خاصة .
وفي يوم اليمامة ، تعانق سالم وأبو حذيفة وتعاهدا على الشهادة ، وقام بإلقاء أنفسهم ف خضم المعركة ، وكان أبو حذيفة يقول : يا أهل القرآن ، زينوا القرآن بأعمالكم ، وصاح سالم هو الأخر وقال : بئس حامل القرآن أنا لو هوجم المسلمون من قِبَلِي ، وأخذ الاثنين يقاتلون بسيوفهم ويحمل سالم الراية بعدما سقط زيد بن الخطاب شهيدًا وأخذ يقاتل قتالًا شديدًا وهو يصيح قائلًا الآية الكريمة :{وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ (146)} سورة آل عمران .
وتوفي سالم رضي الله عنه في هذه المعركة حيث أحيط بمجموعة من المرتدين وسقط أرضًا ولكن روحة بقيت في جيده إلى نهاية المعركة وبعد انتهائها وجده المسلمون في النزع الأخير ولكنه سأل عن أبي حذيفة فقالوا له أنه قد استشهد ، فطلب منهم أن يضعوه إلى جواره .
فقالوا له أنه فعلًا إلى جوارك يا سالم لقد استشهد في نفس مكانك ، فابتسم سالم ابتسامة خفيفة وذهب روحة إلى بارئها بعدما أطمأن أنه هو وصاحبه أدركوا ما كانوا يتمنون فقد أسلما سويًا وعاشا سويًا واستشهداسويًا وذلك عام 12 من الهجرة ، وبعد استشهاده قام أبو بكر الصديق رضي الله عنه بإرسال ميراثه إلى مولاته فلم تقبله ، فجعله في بيت مال المسلمين .
ـــــــــــــــــــ
🌳🌳🌳
WhatsApp.com
🌹🌲خير الكلام🌲🌹
WhatsApp Group Invite
❤2
أسأل الله أن يجعل البركة والفتح والتوفيق والتيسير والتسخير حليفك في كل خطوة ويرضى عنك ويغفر ذنوبك ويفتح لك أبواب الخير والقبول ويعتقك ومن تحب من النار ويدخلك الجنة بغير حساب ولا عذاب ويُباهي بك ملائكته عملًا وصدقًا ويكتب لك القبول في الأرض ويجعلك من خيرة عباده وصفوته وخاصّته وينفع بك خلقه ويرزقك خير المسألة وصلاح العمل وخيري الدنيا والآخرة ويحفظك بعينه التي لا تنام ويغدق عليك من واسع عطائه ويجري على يديك الخير والبركة ويصطفيك لطاعته ويختارك لمرضاته ويجعلك ممن ينادى باسمك في الملأ الأعلى أني أحب فلانًا فأحبوه ويجعل رزقك قريبًا منك ويسيرًا عليك ويملأ حياتك فرحًا وسرورًا ويعينك على كل ما يعجزك ويبارك في وقتك وعمرك وأهلك ومالك و جعلك الله كالغيث إذا أقبل استبشر به الناس وإذا حط نفعهم وإن رحل ظل أثره لهم وجعل لك بين كل جمعة وجمعة أجر العامل وثواب العابد ورزقك بعد طول عمر وحسن عمل سكنى الفردوس
🌲🌴
🌲🌴
❤2