Telegram Web Link
⚔️🐎

⚔️🐎 الحلقة 85 🐎⚔️

خلافة_يزيد13

كربلاء7

( يوم عاشوراء )

و في صباح العاشر من شهر الله المحرم سنة ٦١ هجرية ..

صلى عمر بن سعد بن أبي وقاص بكتيبته صلاة الصبح
، ثم انتصبوا للقتال .. ، و كذلك صلى سيدنا / الحسين بأصحابه .. و كانوا ٣٢ فارسا ، و أربعين من المشاة ..

و كان سيدنا / الحسين قد أمر أصحابه في الليل أن يحفروا خندقا وراء معسكر النساء ، و أن يقذفوا فيه كميات من الحطب ، و ذلك لحماية معسكر النساء حتى لا يصل إليهن أحد من الخلف أثناء القتال .. ، فأمر الحسين أصحابه أن يضرموا النار في ذلك الخندق ..

ثم أراد سيدنا / الحسين أن يعظ عمر بن سعد و جيشه .. لعلهم يتقون .. لعلهم يراجعون أنفسهم .. ، فقام و ناداهم قائلا : (( أيها الناس ... اسمعوا مني نصيحة أقولها لكم ))

فأنصت إليه الجميع

فقال : (( أيها الناس .. إن قبلتم مني ، و أنصفتموني كنتم بذلك أسعد .. ، و إن لم تقبلوا مني فاجمعوا أمركم و شركاءكم ، ثم لا يكن أمركم عليك غمة ، ثم اقضوا إلي ، و لا تنظرون ..
إن ولي الله الذي نزل الكتاب ، و هو يتولى الصالحين ))

فلما سمعته أخواته و بناته ارتفعت أصواتهن بالبكاء ، فبعث الحسين لهن من يسكتهن .. ، ثم أكمل قائلا :

(( أيها الناس .. راجعوا أنفسكم و حاسبوها
فهل يصلح لكم قتال مثلي .. و أنا ابن بنت نبيكم و ليس علي وجه الأرض ابن بنت نبي غيري ..؟!
و علي أبي .. ، و جعفر عمي .. ، و قد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لي و لأخي :
( هذان سيدا شباب أهل الجنة ) .. ، و اسألوا أصحاب رسول الله الذين هم فيكم عن ذلك ..
ويحكم .. أما تتقون الله .
أما يحجزكم كل ذلك عن سفك دمي )

فأراد شمر بن ذي الجوشن ألا يتأثر جيشه بهذا الكلام ، فقال لهم : (( أنا لا أعرف ما هذا الذي يقوله و ما أراه إلا يعبد الله على حرف ))

فرد عليه البعض : (( بل أنت الذي تعبد الله على سبعين حرفا .. ، و إنه قد طبع الله على قلبك ))

ثم قال الحسين :
( أيها الناس ذروني أرجع إلى مأمني من الأرض)

فرد عليه البعض من جيش عمر :
(( و ما يمنعك أن تنزل على حكم بني عمك ..
فإنهم لن يؤذك .. ، و لن تر منهم إلا ما تحب ))

فقال لهم الحسين :
( كيف هذا ألم يقتلوا مسلم بن عقيل
لا والله .. لا أعطيهم إعطاء الذليل و لا أقر لهم إقرار العبيد)

فتأثر ثلاثون رجلا من كتيبة عمر بن سعد بكلام سيدنا / الحسين .. ، و شعروا بأنهم مقبلون على جريمة عظيمة إن قاتلوه .. ، فأخذوا ينادون رفقاءهم في جيش عمر مستنكرين موقفهم .و قالوا لهم :
( كيف لا تقبلون من الحسين واحدة من تلك الثلاثة التي طلبها
والله لو طلبها واحد من عوام الناس لكان واجبا عليكم أن تقبلوا منه .. ، فكيف بابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم )

فلما لم يجدوا أية استجابة .. قرر هؤلاء الثلاثون أن ينفصلوا عن جيش عمر بن سعد لينضموا إلى الحسين و أصحابه دفاعا عنهم .. ، و كان الحر بن يزيد .. وهو قائد مقدمة جيش عمر بن سعد على رأس هؤلاء الثلاثين ..
، فتحرك بهم الحر بن يزيد نحو الحسين ، و اعتذر إليه .. فقبل منه الحسين اعتذاره ، و ضمهم إليه ..

ثم تقدم الحر بن يزيد إلى جيش عمر بن سعد في محاولة أخيرة لإيقاظ الضمائر .فقال لهم موبخا : ( ويحكم ألا تقبلون من ابن بنت رسول الله مما يعرض عليكم واحدة منها .)
، ثم وجه الحر كلامه إلى أمير الجيش / عمر ..
ابن الصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص .. ، فقال له :

(( أصلحك الله .. أمقاتل أنت هذا الرجل )

فقال له عمر بن سعد : (( نعم ))

فعاتبه الحر بن يزيد قائلا : (( و الله إني أخير نفسي الآن بين الجنة و النار .. ، و والله لا أختار على الجنة غيرها .. ،
و لو قطعت و حرقت ... ، فلبئس ما خلفتم محمدا في ذريته )

ثم نادى الحر بن يزيد في جيش عمر قائلا :
(( أيها الناس .. توبوا إلى الله .. ، و ارجعوا عما أنتم عليه في يومكم هذا ، و في ساعتكم هذه ))

فقال له عمر بن سعد ... و كأنه يصارع ضميره ، و يحاول تبرير موقفه العجيب :

(( لو كان الأمر لي لأجبت الحسين إلى ما طلب .. ، و لكن عبيد الله بن زياد قد أبى علي ذلك ))

ثم تهيأ الفريقان للقتال .. و بدأ التراشق بالنبال

تابعونا

اللهم اني اسالك العفوا والعافيه في الدارين

🌹🌹
🌹 ما أجملَ أن ينطلقَ اللسانُ بالاعتراف بالذَّنب، مع ندم القلب، فإنَّ باب التوبة لا يُغلَق في وجه عبدٍ صدقَ في توبته، وعزم على ترك الذنوب.

كثرة التسبيح بالقلب واللسان، تَحولُ بين المرء والآثام، فلنُكثر التسبيحَ لله الرحمن؛ ليكونَ لنا عصمةً من الزَّلَل والافتتان.

🌹 إذا أراد الله بعبدٍ خيرًا فتح له بابَ التوبة والانكسار، والذلِّ والافتقار، ودوام التضرُّع والدعاء، حتى تكونَ تلك السيِّئة سببَ رحمته وفوزه،  {فأولئِكَ يُبدِّلُ الله سيِّئاتهِم حَسَنات}

👈🏼 ألا ترى أهلَ الغَواية تضيق صدورُهم لما يصيبُهم من مصائب الدنيا، أفلا يتفكَّرون فيما ينتظرُهم من عذاب الآخرة، فيرجعوا إلى الحقِّ وينجوا بأنفسهم؟!

العلم نورٌ يهدي إلى التقوى وسبُل الرشاد
👈🏼 ولا خيرَ في علم لا يُثمر عملًا 

اللهم إنَّا نسألك علمًا نافعًا
     ورزقًا طيبًا وعملًا متقبلًا
🐳🐳🐳🐳🐳🐳🐳
⚔️🐎

⚔️🐎 الحلقة 86 🐎⚔️

خلافة_يزيد14

كربلاء8

( عمر بن سعد )

أنا متصور تماما الآن كيف استفز مشاعركم موقف عمر بن سعد .. و هو ابن الصحابي الجليل / سعد بن أبي وقاص

و لكننا نريد أن نكون دائما (( أمة وسطا )) في تعاملنا مع أحداث التاريخ ، و أخبار الفتن .. كما أراد الله سبحانه منا ..

ف (( أمة وسطا )) : تعني (( عدولا )) ..
.فنحن لا نسب و لا نلعن مع اللاعنين
و لا ننسى الفضل لأهل الفضل

كما أننا لا نرفع أحدا فوق مستوى البشر ، أو ندعي له العصمة .. فكلنا .. بلا استثناء .. ذوو خطأ .. لنا ما لنا و علينا ما علينا .. و الله يسترنا ، و يعفو و يصفح ، و يتوب ..

أما العصمة فهي خاصة بالأنبياء وحدهم

، فما هو الرأي (( الوسط )) في حق عمر بن سعد .

إذا رجعنا إلى آراء علماء أهل السنة فيه ، فسنزداد اندهاشا .ولكن لعلنا نجد في ذلك (( عبرة )

فالرأي الأول للعلماء يقول :
هو تابعي (( ثقة )) .. ، و قد روى الأحاديث النبوية الصحيحة عن أبيه سيدنا / سعد بن أبي وقاص .. ، و كذلك عن سيدنا / أبي سعيد الخدري رضي الله عنهما .

و كلمة ( ثقة ) عند علماء الحديث تعني أنه عدل ضابط صدوق .

و قال عنه ابن حجر العسقلاني :( هو صدوق ولكن مقته الناس لكونه كان أمير الجيش الذي قاتل الحسين)

و عذره هذا الفريق من العلماء فلم يقدحوا في عدالته لأسباب :
أولا : لأنه خرج لقتال الحسين مكرها .. بعد أن هدده والي الكوفة / عبيد الله بن زياد بأن يعزله عن منصبه ، و أن يهدم داره ، و يضرب عنقه
، و ثانيا : لأنه لم يقتل الحسين بيده ، إنما الذي قتله أحد جنوده .. كما سنرى .
و ثالثا : لأن هناك روايات تقول أن عمر بن سعد ندم بعد استشهاد الحسين ندما شديدا ، و بكى حزنا عليه

أما الرأي الثاني للعلماء فيمثله الإمام / الذهبي رحمه الله حيث قال عن عمر بن سعد :
(( هو في نفسه غير متهم ، و لكنه باشر قتال الحسين ، و فعل الأفاعيل
و لكنه لم يباشر قتل الحسين بيده ))

فهو يرى أن عمر بن سعد (( صدوق ضابط ، لا يمكن أن يكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
و لكن يقدح في عدالته أنه شارك في قتال الحسين ))

أما الرأي الثالث لعلماء الحديث فهو أن عمر بن سعد
لا ينبغى أن تروى أحاديثه عن النبي لأنه ليس ثقة عندهم بسبب ما فعله مع الحسين .

و من أنصار ذلك الرأي الثالث (( يحي بن معين )) ،
و كذلك (( الشعبي )) رحمة الله عليهما

فعندما سئل يحى بن معين
( هل عمر بن سعد ثقة)
قال مستنكرا : (( كيف يكون من قتل الحسين ثقة )

و ذات مرة روى الشعبي حديثا نبويا من تلك التي كان يرويها عمر بن سعد .. ، فقال له رجل :

( أما تخاف الله أتروي حديثا عن عمر بن سعد )

فبكى الشعبي ثم قال : (( لا أعود ))

و العبرة التي يجب أن نستخلصها جميعا من كل هذا الكلام هي :

(( و إن كنت ثقة عدلا صدوقا ..
فلا تأمن على نفسك الفتنة ، فالقلوب بين إصبعين
من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء)

فاللهم ثبتنا على الحق و ارزقنا حسن الخاتمة

فقد كانت خاتمة ( عمر بن سعد ) بشعة .
.هو و معه الخبيث ( شمر بن ذي الجوشن ) ، و من عاونهما على قتال الحسين ..!!

لقد قتل سيدنا / الحسين شهيدا مظلوما ..
بغير وجه حق .. ، و لكن الله سبحانه عزيز ذو انتقام ..
، فقد انتقم له من قاتليه بعد أقل من خمس سنوات .

كما سنعرف بالتفصيل إن شاء الله

فتابعونا

اللهم اني اسالك العفوا والعافيه في الدارين

🌹🌹
🩸حكم الإحتفال بمولد النبوي؟ وحكم أكل الحلوى؟👇🏻
www.tg-me.com/QuranicDays7/193126

🔆 الرقية الشرعية والحجامة(علاج المس والسحر) لا تفوتكم 😇👇🏻
www.tg-me.com/addlist/bd8Sfcn8xb4wMzRk
Forwarded from 🏂 دعــم مجلدات نوتيلا 🏂
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
أثناء محاكمة عمر المختار ، رحمه الله سأله القاضي هل حاربت الدولة الإيطالية : قال نعم
وهل شجعت الناس علي حربها : قال نعم
وهل أنت مدرك عقوبة ما فعلت : قال نعم
وهل تقر بما تقول : قال نعم
منذ كام سنه وأنت تحارب السلطات الإيطالية : منذ 20 سنه
هل أنت نادم علي ما فعلت : قال لا
هل تدرك أنك ستعدم : قال نعم
فيقول له القاضي بالمحكمه أنا حزين بأن تكون هذه نهايتك
فيرد : بل هذه أفضل طريقه اختم بها حياتي !!!

فيحاول القاضي ان يغريه فيحكم عليه بالعفو العام مقابل
أن يكتب للمجاهدين ان يتوقفوا عن الجهاد ضد الإيطالين
فينظر له عمر ويقول كلمته المشهورة : ان السبابه التي تشهد في كل صلاه ان لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله
لا يمكن ان تكتب باطلاً ؟؟
الكولومبي " انطوني جيجناك “ جمع عدداً من المشردين وألبسهم بذل رسمية وجعلهم حراسه ومرافقيه واستأجر عدداً من السيارات الفخمة وادعى أنه أمير سعودي من العائلة المالكة !! ..
قام بالنصب على عدد كبير من رجال الأعمال وجمع عدة ملايين عن طريق تأسيس شركة وهمية عام 2015 بإسم Marden Williams
كما زور جواز سفر دبلوماسي بإسمه وأصدر عدة شيكات مزورة في عدة بنوك وكان يتنقل في افخم المطاعم والفنادق هو ورفاقه المشردين دون أن يدفعوا قرشاً واحداً ..
واصبح في ظرف سنتين مليونيراً واشترى عدة منازل فخمة وسيارات فارهة كما تزوج فتيات من امريكا و الارجنتين وكولومبيا والبرازيل وبأسماء مستعارة وبطاقات مزورة وكان يخبر ضحاياه أنه يحمل حصانة دبلوماسية ولا أحد يستطيع العبث معه ..
سارت الأمور معه بكل سلاسة حتى قابل رجل الأعمال الأمريكي " جفري سوفر “ فأعرب له انطوني عن رغبته بإستثمار 440 مليون دولار في فنادقهم ..
ولكن جفري الذي له معرفة سابقة مع رجال اعمال سعوديين شك في الموضوع بعدما إكتشف أنه لا يتقن العربية ويأكل لحم الخنزير فتحرى عنه وكشف هويته الحقيقية وتم القبض عليه عام 2017 وتم سجنه في ميامي بولاية فلوريدا ..
‏{ونفس وما سواها ، فألهمها فجورها وتقواها ، قد أفلح من زكاها ، وقد خاب من دساها}. الشمس

قال السعدي:

"فالنفس آية كبيرة من آياته..لولاها لكان البدن مجرد تمثال لا فائدة فيه..

{قد أفلح من زكاها} أي: طهر نفسه من الذنوب، ونقاها من العيوب، ورقاها بطاعة الله، وعلاها بالعلم النافع والعمل الصالح".
⚔️🐎

⚔️🐎 الحلقة 87 🐎⚔️

خلافة_يزيد15

كربلاء9

( وجع القلب )

و بعد التراشق بالنبال بدأت المبارزة .

و انتصر أصحاب الحسين في كل جولاتها .. ، فقتلوا كل من خرج لمبارزتهم من جيش الكوفة .. ، فقد كان أصحاب الحسين أبطالا أولي بأس و قوة .. ، و كانوا يستميتون في القتال لأنهم لا عاصم لهم إلا سيوفهم ..
فالقوتان غير متكافئتين بالمرة .. !!
فرجال الحسين حوالي سبعون .. ، بينما جيش الكوفة
أربعة آلاف مقاتل .

.فلما رأي قادة جيش الكوفة تلك الخسائر التي لحقت بهم في جولات المبارزة أشاروا على أميرهم / عمر بن سعد أن يوقف المبارزة ، و يبدأ الهجوم ..

و بالفعل بدأ الهجوم بكتيبة الميمنة و التي كان يقودها عمرو بن الحجاج .. ، فانطلق نحو الحسين ، و أخذ يستحث جنوده قائلا لهم :
(( قاتلوا من مرق من الدين ، و فارق الجماعة ))

فرد عليه الحسين قائلا :

(( ويحك ... أعلي تحرض الناس .
أنحن مرقنا من الدين ، و أنت تقيم عليه .)

و في تلك الهجمة سقط أول شهيد من أصحاب الحسين .. ، و اسمه : مسلم بن عوسجة .. ، فتوجه إليه الحسين ، و ترحم عليه و هو في الرمق الأخير ..
، و كان إلى جواره أحد أصحابه فقال له : (( أبشر بالجنة ))
فرد عليه مسلم بصوت ضعيف : (( بشرك الله بالخير ))
، فقال له صاحبه :
(( لولا أني أعلم أنني سألحق بك لنفذت ما توصي به ))

فأشار مسلم إلى الحسين ، و قال لصاحبه :
(( أوصيك بهذا الرجل ، ... قاتل حتى تموت دونه )) ...
ثم فاضت روحه

و بعدها .. هجم الخبيث / شمر بن ذي الجوشن ..
و كان قائد الميسرة .. ، و توجه بكتيبته نحو الحسين ..!!

فاحتشدت الفرسان من أصحاب الحسين حوله دفاعا عنه .. ، و كافحوا دونه مكافحة بليغة ..

فلما عجز شمر أن يصل إلى الحسين أرسل إلى
عمر بن سعد يطلب منه أن يمده بفرقة من الرماة ..
، فبعث إليه خمسمائة رامي .. ، و أخذ هؤلاء الرماة يصوبون نحو الخيول .. ، فعقروها جميعا .. حتى أصبح جميع أصحاب الحسين يقاتلون مشاة .. بلا خيول ..

ثم توجه شمر المجرم نحو فسطاط الحسين الذي فيه نساءه .. ، فضرب الفسطاط برمحه ، و قال :
(( ايتوني بالنار لأحرق هذا الفسطاط على من فيه )) .

فصاحت النساء ، و خرجن من الفسطاط

فقال له الحسين (أحرقك الله بالنار )

ثم وقف له بعض أصحاب الحسين ، و عنفوه قائلين له : (( ما رأينا أقبح من قولك ، و لا من فعلك و موقفك هذا .. ، أتريد أن ترعب النساء )

.فاستحي شمر ، و هم بالرجوع .. فشد عليه بعض أصحاب الحسين حتى اضطروه إلى الانسحاب تماما ...

.و كان الحر بن يزيد يقاتل باستماتة دفاعا عن الحسين ، حتى شد عليه رجال من جيش الكوفة فقتلوه .. !!

و سبحان الله العظيم .. أتذكرون الحر بن يزيد .

هذا الذي انفصل عن جيش الكوفة ، و اعتذر إلى الحسين و انضم إليه ... كان بالأمس فقط يريد قتال الحسين ..
، فاختار الله له اليوم حسن الخاتمة .. ، فقتل شهيدا .

و لما دخل وقت صلاة الظهر ..
صلى الحسين بأصحابه صلاة الخوف .. ثم اشتد القتال ..

.و حمل شمر بكتيبته مرة أخرى على الحسين ، و كاد أن يصل إليه .. ، و شعر أصحاب الحسين بأنهم لن يتمكنوا هذه المرة من صد تلك الهجمة و الدفاع عن الحسين بسبب كثرة المهاجمين بالخيول .. ، بينما أصبح أصحاب الحسين يكافحون رجالا .. على أقدامهم ..

، فلما وجدوا ذلك تنافسوا على أن يقتلوا بين يدي الحسين .. فاجتمعوا مثنى و فرادى حوله ، و أخذوا يسلمون عليه .. تسليمة الوداع .. و يقولون له : (( أحببنا أن نقتل بين يديك و أن ندفع عنك )) .. ، فأخذ يدعو لهم ، و يقول :
(( جزاكم الله أحسن جزاء )) ..
.. ، فجعلوا يقاتلون حتى قنلوا واحدا تلو الآخر .

فقتل (( علي الأكبر )) ابن الحسين

و كان للحسين ابنان لهما نفس هذا الاسم .. علي .. فكانوا يلقبون الأول منهما بعلي الأكبر .. ، أما الثاني الأصغر فهو علي زين العابدين ....

م قتل بين يدي الحسين ولده الثاني (( عبد الله ))

ثم قتل عبدالله .. ابن مسلم بن عقيل

ثم قتل عون و محمد ابنا عبد الله بن جعفر بن أبي طالب

.ثم قتل عبد الرحمن و جعفر .. ابنا عقيل بن أبي طالب

ثم قتل عبد الله و أبوبكر ابنا الحسن بن علي

.ثم قتل عبد الله و العباس و عثمان و جعفر و محمد و أبوبكر .. ، وكلهم إخوة للحسين .. أبناء سيدنا /
علي بن أبي طالب . رضي الله عنهم أجمعين. .

.و مكث الحسين نهارا طويلا وحده .. لا يأتي أحد من جند إليه إلا رجع عنه .. لا يحب أحد منهم أن يلي قتله بيده فيلقى الله بدمه ، و يبوء بإثمه .و تكون سبة له بين الناس ، و نكتة سوداء في حياته كلها ..

.ثم جاء شمر بن ذي الجوشن و معه جماعة من فرسانه حتى أحاطوا بالحسين .. و كان جالسا وحده عند فسطاطه في حالة من الإعياء و العطش الشديد .. ، و لم يبق له من أصحابه أحد يدافع عنه .
فإذا بغلام صغير .. كأنه البدر .. يخرج من الخيام ..
إنه القاسم .. ابن الحسن بن علي .. خرج ليدافع عن عمه .. فخرجت عمته زينب بنت علي وراءه لتعيده إلى الخيمة .. فامتنع عليها .. ، ثم أخذ يذب عن عمه بما يستطيع .

.فضربه مجرم من فرسان الكوفة بالسيف .. فاتقاه القاسم بيده فقطعت .. ، فصرخ من الألم و قال : (( يا أبتاااااه ))

فقال له الحسين : (( يا بني احتسب أجرك عند الله ، فإنك تلحق بآبائك الصالحين )) ..
.فأخذت زينب تبكي ، و تقول :

( يا أخياااااه و يا ابن أخياااااه يا ليت السماء تقع على الأرض )

ثم تقدم عمر بن سعد .. ، فقالت له زينب :

(( يا عمر .. أرضيت أن يقتل الحسين ، و أنت تنظر .)

فتحادرت الدموع على لحيته ، و صرف وجهه عنها

.. ، و أخذ الوقت يمر ..
و لا أحد يريد أن يقدم على قتل الحسين ..
حتى ناداهم شمر بن ذي الجوشن قائلا
( ويحكم ماذا تنتظر ون اقتلوه ثكلتكم أمهاتكم )

.. ، فحمل عليه الرجال .. فضربه رجل منهم بالسيف على عاتقه فأصيب إصابه بالغة ..
، ثم تقدم إليه (( سنان بن أبي عمرو )) فطعنه بالرمح ..
.. فسقط الحسين على الأرض .. ..
.. ، فنزل (( سنان )) من على الفرس .. فذبحه ، و قطع رأسه
.. ، ثم استولى على سلاحه ..!!
، و أخذ جند الكوفة ينتهبون أموال الحسين و أمتعته التي في الخيام .

تابعونا

اللهم اني اسالك العفوا والعافيه في الدارين

🌹🌹
"وأسألك من فضلك وتوفيقك أن لا أنوي شيئًا إلا نلته، ولا أسلك طريقاً إلا وصلت لغايتي منه، ولا أطرق باباً إلا فُتحت لي أبواب الخير فيه، ولا أجتهد بشيء إلا باركت لي به، اللهُمَّ أنت القادر فبشّرنا وبلّغنا تمام فرحتنا على خيرٍ وسِعة."🤍
ــــــــــــــــــــــــــــــ

الوزير الحاسد وأمير المؤمنين
رُوِيَ أن أحد الرجال من العرب قدم على المعتصم ودخل عليه فقام المعتصم بتقريبه منه حتى جعله من خاصة ندمائه وجلاسه، وكان للمعتصم أحد الوزراء الذين يتصفون بالحسد الشديد فغار غيرة عظيمة من تقريب المعتصم لهذا الرجل وحسده على ما هو فيه من قرب لأمير المؤمنين، وقال هذا الوزير في نفسه: إن لم أفكر في احتيال أحتال به على هذا الرجل سوف يأخذ بقلب الخليفة ومن ثم يبعدني الخليفة من جواره ويستبدله بي.

فأخذ الوزير يتلطف بالرجل حتى جاء بالرجل إلى بيته، ثم طبخ له طبخًا وأكثر في هذه الطبخة من الثوم، فلما أكل الرجل الطعام قال له: إياك أن تقرب الخليفة الليلة، وإلا شم منك هذه الرائحة الكريهة رائحة الثوم، فتؤذيه بهذه الرائحة.

ثم قام الوزير مسرعًا إلى المعتصم، فخلا بالخليفة وقال له: يا أمير المؤمنين، إن هذا الرجل يشيع عنك أمام العامة أنك أبخر، ورائحة فمك كريهة.

فلما قام الرجل بالدخول على أمير المؤمنين جعل الرجل أحد أكمامه على فمه حتى لا يتأذى أمير المؤمنين برائحة فمه الكريهة كما نصحه الوزير بذلك، فلما رأى أمير المؤمنين الحال على هذا وما يفعل هذا الرجل من وضع كمه على فمه، قال: إذن، فالذي قاله الوزير صحيح عن هذا الرجل، ومن فوره أمر أمير المؤمنين بكتابة كتاب لبعض عماله يقول له فيه: إذا وصل إليك هذا الكتاب؛ فاضرب عنق حامله، ثم دعا الرجل ودفع إليه الكتاب، وقال له: اذهب به إلى فلان ورُدَّ عليَّ بالجواب، فامتثل الرجل ما قاله له أمير المؤمنين، وأخذ كتاب أمير المؤمنين وخرج به.

ـــــــــــــــــــ
🌲🌲🌹🌹🎋🎋
إلـى السَّمـاءِ وعينِــي كُلُّهـا أمـلُ
عليـكَ يا ربَّ هـذا الكَـونِ أتَّكِـلُ

أتَتْــكَ أُمْنيتِــي يـا ربُّ راجيـةً
تَبكِي ببابِكَ لـمَّا ضَاقتْ السُّبُـلُ
يارب قوي نفسي حتى أفرغَ من شأني وأنصَب فيه مهما ضجَّ العالم حولي، وهدِّئ قلبي حتى لا تخيفني الخيارات ومفترقات الطرق، واصرف عني كل حلم لا أستطيع في حقيقتي الإمساك به،صِلني يا عظيم بكلّ ما يصِلُ بك، وحبّب إليّ ما تُحبّ .. أسألك بأكرم لفظ، وأفصح لغة، وأتم إخلاص، وأشرف نيّة.. إليك أصير، وإياك أؤمّل؛ حبّب إليّ الخير واستعملني فيه، وكرّه إليّ الشر واصرفني عنه، إنك على كلّ شيء قدير"اللهمّ هداية لا ميل فيها ولا زلل، وكلمة طيّبة تركتها تُثمر رغم شُحِّ المطر، والإخلاص في كلّ عملٍ عملته، والقبول في كل أرضٍ وطِئتها،
وأسألك يا إلهي؛ أن تغفر زلّتي وتمحو عثرتي وكلّ تقصيرٍ بدر منّي، وأن توسع لقلبي سعة يلوذ بها عند المضائق، اللهُمَّ ألهمني مباركة العطية في يد الآخرين، وتكثير الموجود بعين الإمتنان، وحب المُراد دون كَلَف، واحتواء الإعوجاج حتى يستوي واجعل لي في كل مقامٍ أسباب تيسيرٍ، وعوامل مدَدٍ، وارزقني الوضوح وجنّبني الضباب، وبصّرني الخير والتيسير ولا تبتليني في مطلبي وقرّ عيني بخير الأمور والأشخاص والأقدار واجبر خاطري
إنَّكَ على كل شيءٍ قدير‌،امين
⚔️🐎

⚔️🐎 الحلقة88 🐎⚔️

خلافة_يزيد16

كربلاء10

( دم الحسين يا أمير المؤمنين )

هم الخبيث / شمر بن ذي الجوشن أن يضرب عنق
علي ( زين العابدين ) حتى لا يبقى ولد من نسل الحسين .. ، فصرفه الناس عن ذلك ..
فقد كان زين العابدين هو الولد الوحيد الذي بقي حيا من أولاد سيدنا / الحسين بعد مذبحة كربلاء .. ، و كان وقتها غلاما مريضا ترعاه عمته زينب بنت علي

و خشي أمير الجيش / عمر بن سعد من أن يتعرض جنوده لنساء الحسين فيؤذونهن ..
، فجاء إليهم فوجدهم قد سلبوا أموال الحسين ، فنهاهم عن ذلك .. ، و قال لهم :
(( ألا لا يدخلن على هؤلاء النسوة أحد .. ، و لا يقتل هذا الغلام أحد .. يقصد علي زين العابدين .. ، و من أخذ من متاعهم شيئا فليرده عليهم )) ..
فلم يرد أحد من جنوده شيئا مما سلبوه

و قتل في كربلاء من أصحاب الحسين 72 رجلا .. يعني كل الرجال .. ، بينما قتل من جيش عمر بن سعد 88 مقاتلا

.فأمر عمر بن سعد أن تحمل رأس الحسين ، و جميع رؤوس أصحابه إلى والي الكوفة / عبيد الله بن زياد
( ابن مرجانة ) ..
ثم صلى عمر بن سعد على من قتل من جنوده .. ، و أمر بدفنهم .. ، و وكل بنساء الحسين و أهله من يحرسهن و يرعاهن إلى أن يصلوا إلى الكوفة ...

فلما بدأوا في التحرك من كربلاء .. مروا بالنساء على القتلى من أصحاب الحسين .. فأجهشن في البكاء ، و صرخن من هول المشهد

و في اليوم التالي مباشرة جاءت جماعة من قبيلة
بني أسد فقاموا بدفن جثامين الحسين و أصحابه في كربلاء

.إذن ... فالحسين دفن في (( كربلاء )

اقتطف المجرمون ريحانة رسول الله صلى الله عليه وسلم من الدنيا .. ، و كان الحسين وقتها في الثامنة و الخمسين من عمره ... رضي الله عنه .. ، و جمعنا معه في الفردوس الأعلى .. آمين

.و لما وصلت رسل الكوفة بهذا الخبر المشؤم إلى قصر الخلافة في دمشق ، و جاء الناس إلى أمير المؤمنين / يزيد بن معاوية ليهنئوه على ذلك ( النصر المبين ) على الحسين و أصحابه .. دمعت عينا أمير المؤمنين / يزيد بن معاوية .. ، و حزن حزنا شديدا ..و قال :

(( لقد كنت أرضى من طاعتكم بدون قتل الحسين
لعن الله ابن مرجانة .. أما والله لو أني صاحب الحسين لعفوت عنه .. رحم الله الحسين ))

يقصد : لو كنت أنا مكان ابن مرجانة لعفوت عن الحسين

و لكن ... الأسئلة التي تلح علينا جميعا الآن ، و نريد أن نوجهها إلى (( أمير المؤمنين )) يزيد بن معاوية :

هل يكفي (( البكاء )) وحده يا أمير المؤمنين على تلك الجريمة البشعة .. ، و أنت (( الراعي )) و المسئول الأول أمام الله عن دماء (( رعيتك )) الطاهرة التي سالت في كربلاء

و هل برأت ذمتك يا أمير المؤمنين فعاقبت المجرم
والي الكوفة / ابن مرجانة ..
، و الخبيث / شمر بن ذي الجوشن ..
، و القاتل / سنان بن أبي عمرو ... و غيرهم .
هل قمت بالقصاص العادل يا أمير المؤمنين لدم الحسين و أصحابه .. ألست ولي الأمر

.. و لماذا أطلقت أيدي الظالمين و السفاحين في رعيتك يا أمير المؤمنين

في الحقيقة ... أنا لا أجد ما يبرئ ساحة يزيد بن معاوية .. ، رغم أن بعض علمائنا يحاولون تبرير موقفه السلبي من والي الكوفة / ابن مرجانة بأنه كان لا يستطيع أن يعزله عن منصبه ، و لا أن يعاقبه لأنه كان محتاجا إليه في العراق ليمسكها بقبضته الحديدية حتى لا ينفلت منه زمام الأمور هناك بسبب تلك الفتن التي كان يشعلها الشيعة و الخوارج باستمرار ، و كانت تشكل خطرا حقيقيا على وحدة الأمة الإسلامية ، و تهدد أمنها و استقرارها
و لكن في النهاية و رغم كل ذلك سنظل (أمةوسطا )عدولا
فلن نسبك يا أمير المؤمنين ، و لن نلعنك

.و لن نزيد فيك عن تلك العبارة المنصفة الحكيمة التي قالها في حقك الإمام الذهبي رحمه الله حينما سألوه عنك

فقال يزيد .. لا نحبه .. ، و لا نسبه ))

و أنا أشهد الله أني لا أحبك يا أمير المؤمنين

، فأمرك إلى الله :
إن شاء عفا عنك ..و إن شاء عذبك

تابعونا
اللهم اني اسالك العفوا والعافيه في الدارين

🌹🌹
⚔️🐎

⚔️🐎 الحلقة 89 🐎⚔️

خلافة_يزيد17

كربلاء11

(فإني أحبهما )

كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يخطبُ .. فجاء الحسنُ والحسينُ عليهما قميصان أحمران يعثُران فيهما .. ، فنزل النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقطع كلامَه فحملهما .. ،ثمَّ عاد إلى المنبرِ ..
ثمَّ قال : صدق اللهُ (( إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ )) ..
رأيت هذَيْن يعثُران في قميصَيْهما فلم أصبِرْ حتَّى قطعتُ كلامي فحملتُهما

و يروي لنا الصحابي الجليل / أبوهريرة رضي الله عنه مشهدا مؤثرا آخر ... يقول :

خرج علينا رسول الله و معه الحسن و الحسين .. هذا على عاتقه ، و هذا على عاتقه .. ، يلثم هذا مرة .. و يلثم هذا مرة ..
فقال له رجل .. متعجبا مما يرى .. : (( إنك لتحبهما ) فقال :
( من أحبهما فقد أحبني و من أبغضهما فقد أبغضني ))

و كان رسول الله يدعو لهما فيقول :

( اللهم أحبهما .. فإني أحبهما )

أحضروا رأس الحسين في طست إلى والي الكوفة /
عبيد الله بن زياد ، و أدخلوه عليه مع باقي رؤوس أصحابه ..
فأخذ ابن زياد ينظر إلى وجهه الشريف ، و يمتدح حسنه و جماله ، و يقول متعجبا : (( ما رأيت مثل هذا حسنا )

فقد كان الحسين أشبههم برسول الله

و كان عبيد الله بن زياد في يده قضيب ( عصا ) ..
فأخذ ينكت به في ثغر الحسين ..
، فلما رآه سيدنا / أنس بن مالك رضي الله عنه يفعل ذلك غضب .. ، و قال له :

(( و الله لأسوءنك ... إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يلثم هذا الثغر حيث يقع قضيبك )) ..

فلما سمع الوالي منه ذلك انقبض ، و تراجع

ثم أدخلوا عليه نساء الحسين ..
، و كان معهن الغلام المريض / علي زين العابدين ابن الحسين .. ، فأمر الوالي / ابن زياد بضرب عنقه حتى لا يبقى ولد من نسل الحسين .. ، فاحتضنته عمته زينب بنت علي ..
و قالت للوالي
( إن أردت أن تقتله ، فاقتلني معه )

و نهاه بعض من حوله عن فعل ذلك .. فتركه ليصحب النسوة

ثم أمر جنوده أن يذهبوا بهم إلى أمير المؤمنين /
يزيد بن معاوية في دمشق

و في دمشق .. في قصر الخلافة ...

أدخلوا نساء الحسين و علي زين العابدين ، و أجلسوهم بين يدي الخليفة / يزيد بن معاوية ..

.و كان منظهرهم صعبا للغاية من شدة ما مر بهم من الأهوال ، فقد كانوا في هيئة سيئة و ثياب رثة متسخة لا تليق بمكانتهم

فأشفق عليهم يزيد بن معاوية و رق لهن رقة شديدة .. ، و كان في مجلسه سيدنا / النعمان بن بشير ..
فقال له :
(( يا أمير المؤمنين .. اعمل معهم كما كان يعمل معهم رسول الله لو رآهم على هذا الحال ))

فأكرمهم يزيد ، و أحسن ضيافتهم .. ، و أمر لهم بالأكسية فاخرة و الأطعمة ، و أجرى لهم العطايا .. ، و أسكنهم في قصره .. ، ثم أرسلهم بعد ذلك معززين مكرمين إلى الحجاز

أين رأس الحسين

هناك عدة روايات

رواية تقول : أن والي الكوفة قد أرسل رأس الحسين و رؤوس أصحابه مع نسائهم إلى أمير المؤمنين
ثم تم دفنها في دمشق

و رواية تقول : بل أمر الخليفة أن ترسل رأس الحسين إلى المدينة لتدفن إلى جوار أمه في البقيع .

وروايات تنفي أن رأس الحسين قد أرسلت إلى الخليفة أصلا .و بالتالي تكون قد دفنت في الكوفة .

* ورواية ( باطلة ) : ادعاها الفاطميون كذبا أثناء فترة احتلالهم لمصر .. ، فقد زعموا أن رأس الحسين قد وصل إلى مصر ، و دفن فيها .. ، ثم بنى الفاطميون ذلك الشاهد
( المقام المعروف ) في مسجد الحسين في القاهرة ، و ادعوا أن رأس الحسين مدفونة تحته .. ، و قد قال أئمة أهل العلم أن هذا الكلام ( لا أصل له ) .و إنما أراد الفاطميون بتلك الكذبة أن يروجوا لادعائهم الباطل أن لهم نسبا شريفا يرجع إلى السيدة فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم .

و السؤال : هل إنتهت الفتنة برأس الحسين فعلا

تابعونا

اللهم اني اسالك العفوا والعافيه في الدارين

🌹🌹
🌻📘



قـــ🌻ـــصــة.وعـــ📘ــــبرة.cc

*قصَّةٌ عَنْ الْغَضبِ*

• يُحْكَى أَنَّ هُنَاكَ رَجُلًا كَانَ يَمْتَلِكُ مَطْحَنَةً لِطَحْنِ الْقَمْحِ
وَكَانَ بِقُرْبِهَا حَقْلُ قَمْحٍ كَبِيرٌ جِدًّا يَمْلِكُهُ نَفْسُ الرَّجُلِ ،ذَاتَ يَوْمٍ - عَادَ الرَّجُلُ مِنْ اسْتِرَاحَةِ الْغَدَاءِ إِلَى الطَّاحُونَةِ ، ، لِيَجِدَ أَنَّ مُعْظَمَ أَكْيَاسِ الطَّحِينِ مُمَزَّقَةٌ ، ، وَمُحْتَوَاهَا عَلَى الْأَرْضِ قَدْ أَصْبَحَ فَاسِدًا ، ،
غَضَبَ غَضَبًا شَدِيدًا لِفَسَادِ الطَّحِينِ وَقَرَّرَ أَنْ يُنْصَبَ كَمِينٌ لِلْفَاعِلِ ، ،
فِي الْيَوْمِ التَّالِي جَلَسَ فِي زَاوِيَةِ الطَّابَقِ الثَّانِي مِنْ الْمَطْحَنَةِ ، ، فِي مَكَانٍ مُظْلِمٍ فِي نَفْسِ الْوَقْتِ وَقَرَّرَ الِانْتِظَارَ ، ، ،
وَمَا هِيَ إِلَّا دَقَائِقُ وَإِذْ بِإِحْدَى الْكِلَابِ الْبَرِّيَّةِ يَدْخُلُ الْمَطْحَنَةَ ، ، وَيَعُودُ لِيُمَزِّقَ كِيسًا مِنْ الطَّحِينِ ، ، ! !
غَضَبَ الرَّجُل وَقَفَزَ نَحْوَ الْأَسْفَل وَأَمْسَكَ بِالْكَلْبِ الَّذِي حَاوَلَ الْهَرَبَ ، ،
جَاءَ بِقِنينَةٍ مِنْ مَادَّةِ الْبَنْزِين ، ، وَسَكَبَهَا عَلَى الْكَلْبِ ، ، وَأَشْعَلَ النَّارَ فِيهِ وَأَفْلَتَهُ ، ، وَهُوَ يَشْتَعِلُ ، ، ! !
فَمَا كَانَ مِنْ الْكَلْبِ إِلَّا أَنْ رَكْضًا مُتَأَلِّمًا نَحْوَ حَقْلِ الْقَمْحِ ، ، الَّذِي اشْتَعَلَ سريعاً ، ،
وَلَمْ يَسْتَطِعْ الرَّجُلُ إِطْفَاءَهُ بِسَبَبِ حَجْمِهِ الْكَبِيرِ وَقُضِيَ عَلَى الْمَوْسِمِ بِأَكْمَلِهِ ، ،

العـــ📘ــــبرة.cc

*• فِي سَاعَةِ الْغَضَبِ إِيَّاكَ أَنْ تَأْخُذَ قَرَارَاتٍ مُتَهَوِّرَةً ، ، أَوْ مُتَسَرِّعَةً فَمِنْ الْمُمْكِنِ أَنْ تُودِيَ بِكَ نَحْوَ الْهَلَاكِ ، ،*


🌻ولَنَا فِي رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ :

*عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ رَجُلًا قَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :*

أَوْصِنِي قَالَ : ( " لَا تَغْضَبْ.cc ، فَرَدَّدَ مِرَارًا ، قَالَ : لَا تَغْضَبْ.cc )

[ رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ ]

*وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :*

( " لَيْسَ اَلشَّدِيدُ بِالصَّرْعَةِ.cc ، إِنَّمَا اَلشَّدِيدُ اَلَّذِي يَمْلِكُ.نَفْسَهُ.عِنْدَ.الْغَضَبِ.cc)

*[ رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ ]*

📘🌻
2024/10/06 22:47:41
Back to Top
HTML Embed Code: