Telegram Web Link
🍀 *#تدبـــر_ايــة * 🍀
{إن عبادي ليس لك عليهم
سلطان
إلا من اتبعك من الغاوين}
كلُّ مِن اتبع إبليس فهو غاوٍ.
💎💎💎💎💎💎💎



فــــــ🎀ــائـــــــدة.cc


نِعَمُ العلل..

▪️مرض الفضل بن سهل -رحمه الله-، فلما شُفي جلس للناس، فدخلوا عليه وهنوه بالسلامة، فلما فرغوا من كلامهم أقبل عليهم وقال:

((إن في العلل لنِعمًا لا ينبغي للعقلاء أن يجهلوها:
تمحيص الذنوب، والتعرض لثواب الصبر، والإيقاظ من الغفلة، وتذكّر النعمة في حال الصحة، واستدعاء التوبة، والحض على الصدقة)) .

*[وفيات الأعيان-لابن خلكان-(٤/ ٤٢-٤٣)]*

●●🎀■■
-

《تعلموا النية، فإنِّها أبلغُ من العمل》

من رحمة الله بعباده أن جعل لهم أبوابًا تُضاعف لهم في الأجور والحسنات دون تعنٍ أو تعب في الأعمال..
من ذلك: التِّجارة مع الله بالنيَّة، تلك التي لا يُتاجِر فيها إلا من عَلِم عظمتها حقًّا، وأيقن أنها بابٌ كبير من أبواب رحمة الله.. فهي كما قيل تجارة العلماء، وكم من عمل صغير أصبح بالنية كبيرًا، وكم فاتنا من الخير بسبب الغفلة عن استشعار النية في العبادات فضلًا عن غيرها.

وما من عاملٍ إلا وله نية، ولكن النيَّات تختلف اختلافًا عظيمًا، وتتباين تباينًا بعيدًا كما بين السماء والأرض.

وقد كان السلف يُجاهدون في باب النية وأعمال القلوب أكثر من مجاهدتهم في أعمال الجوارح، لأنّ عبوديّة القلب وصلاحه؛ أساس في صلاح العمل، وأساس قبول العمل عند الله، (وإنّ الرجلين ليكون مقامهما في الصف واحدا وبين صلاتيهما كما بين السماء والأرض)!

فلا يُقبل عليها إلا موفَّق مسدد؛ يعلم أنه «إنَّما الأعمال بالنيَّات» فيسعى جاهدًا لإصلاح نيَّته وإخلاصها حتَّى لا يَفسُد عمله،
وأن «لكل امرئٍ ما نوى» فيحاول ما استطاع أن يُعدد النيَّات في العمل الواحد حتى تبلغ عددًا كبيرًا، ويربح بذلك رِبحًا ضخمًا وَفيرا.


🌻
⚔️🐎

اللهم إنا نسألك باسمك القّهار أنْ تقهر من قهر إخواننا في غزة وفلسطين، ونسألك أن تنصرهم على القوم المجرمين
اللهم بارك جهاد المجاهدين في غزة و فلسطين، وأيدهم بجنودك ونصرك يا قوي يا كريم.

‏اللهم ألق علينا محبتك لنكون سعداء.والق علينا رضاك لنكون أتقياء.واكتب لنا القبول في الأرض وفي السماء.
اللهم اجعلنا  ممن تواضع فرفعته
وأقبل تائبا فقبلته. وتقرب إليك فهديته وذل لهيبتك فأحببته
ودعاك صادقا فأجبته..وسألك سؤله فأعطيته..وسترت ذنبه وغفرته. وبرحمتك وعفوك شملته
اللهم إنك عفو كريم عظيم تحب العفو فاعف عنا

اللهم نسألك معيشة الأبرار وأكفنا شر الاشرار واعتق رقابنا ورقاب آبائنا وأمهاتنا وإخواننا وذرياتنا من النار

اللهم أرزقنا صلاح النيه والذرية وأرزقنا طيب الصحبة وحلاوة الأخوة وصفاء النفس وبلوغ الأمل وحسن الخاتمة بصلاح العمل.

🌺
⚔️🐎

⚔️🐎 الحلقة 84 🐎⚔️

خلافة_يزيد12

كربلاء6

( عبد المأمور )

وصل الخبيث / شمر بن ذي الجوشن إلى كتيبة عمر بن سعد في كربلاء حاملا إليه رسالة والي الكوفة .. ، فلما قرأها عمر أصابه الضيق و الهم لأنه شعر أن الأمر قد ازداد تأزما و تعقيدا .. ، و قال لشمر بغضب :
(( أبعدك الله و قبح ما جئت به .. ، و الله إني لأظنك أنت الذي صرفت الوالي عن هذا الذي عرضته عليه من الأمور الثلاثة التي طلبها الحسين .. ، لقد أفسدت علينا أمرنا
و قد كنا رجونا أن يصالح .. ، لا أن يستسلم ))

فقال له شمر : (( أخبرني ماذا أنت صانع
أتقاتلهم أنت .. ، أم تتركي و إياهم )

فقال له عمر

( لا و لا كرامة لك أنا سأتولى ذلك )

تاسوعاء

و في التاسع من محرم .. بعد صلاة العصر ..
بدأ عمر بن سعد بن أبي وقاص يتحرك بكتيبته نحو معسكر الحسين لتنفيذ الأوامر .. ، و كان الحسين و قتها نائما أمام خيمته .. ، فلما سمعت أخته الضجة فزعت .. ، و ذهبت لتوقظه و أخذت تقول : (( يا ويلتنا .يا ويلتنا )

فقال لها الحسين : (( ليس لك الويل يا أختاه .. اسكني رحمك الرحمن .. لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في منامي ، و قال لي : إنك ستأتينا)

ثم جاءه أخوه / العباس بن علي ، و قال له :
(( لقد جاءك القوم يا أخي )) ..
، فقال له الحسين : (( اذهب إليهم فسلهم ماذا يريدون)
فذهب إليهم العباس في عشرين فارسا ، و قال لهم : (( ما لكم .. ؟!! ))
فقالوا : (( جاء أمر الأمير .. ، إما أن تأتوا على حكمه ، و إما أن نقاتلكم ))
فرجع العباس بن علي إلى سيدنا / الحسين ، و أخبره بالخبر ...
فقال له الحسين : (( اذهب إليهم ، و اصرفهم عنا الليلة .. ، فلعلنا نصلي لربنا ، و نستغفره ، و ندعوه في هذه الليلة ))
.فرجع إليهم العباس بن علي .و قال لهم :
(( انصرفوا عشيتكم هذه حتى ينظر الحسين في أمره الليلة ))
فاستشار عمر بن سعد شمر ابن ذي الجوشن في ذلك ، فقال له شمر : (( أنت أمير الجبش .. ، و الرأي رأيك ))

فسمح عمر بن سعد لسيدنا / الحسين بمهملة أخيرة حتى الصباح للتفكير في الأمر .و أعطاهم الأمان إن استسلموا

و طبعا
يستحيل أن يقبل سيدنا / الحسين بهذا الذل و الهوان
.ثم .. كيف يثق في والي الكوفة / عبيد الله بن زياد ، وهو الذي غدر بابن عمه / مسلم بن عقيل من قبل ، فضرب عنقه بعد أن أعطاه الأمان

.و كيف لا يقبل والي الكوفة واحدة من تلك الاقتراحات الثلاثة التي عرضها عليه سيدنا / الحسين رغم أنها .. كلها .. يمكن أن تحل الأزمة و تحقن الدماء ، و تجمع كلمة المسلمين ، و تمنع اشعال الفتنة ... ، و كذلك تحفظ كرامة سيدنا / الحسين .. ابن بنت رسول الله

و في تلك الليلة جمع سيدنا / الحسين أهله ، و أوصاهم بوصيته ..
ثم جمع أصحابه ، و خطب فيهم خطبة بليغة ، و سمح لمن أراد أن ينسحب منهم .. فقال لهم :

(( من أحب أن ينصرف إلى أهله في ليلته هذه فقد أذنت له .. ، فإن القوم إنما يريدونني ))

فردوا عليه قائلين : (( لا بقاء لنا بعدك .. ، و لا أرانا الله فيك ما نكره ..
نفديك بأنفسنا و أموالنا و أهلينا .. ، و نقاتل معك حتى نرد موردك ..
فقبح الله العيش بعدك .و الله لا نخليك حتى يعلم الله أنا قد حفظنا غيبة رسول الله فيك .. ، فإن نحن قتلنا فقد وفينا ما علينا ))

و اتفقوا جميعا على البقاء مع سيدنا / الحسين للدفاع عنه .. ، و باتوا معه طوال تلك الليلة يصلون و يستغفرون ، و يدعون الله ، و يتضرعون .و خيول عدوهم تدور من ورائهم

و في صباح يوم عاشوراء .

.تابعونا

اللهم اني اسالك العفوا والعافيه في الدارين

🌹🌹
قصة قصيرة

قبيلة من الهنود الحمر سألوا زعيمهم :
هل سيكون الشتاء القادم بارداً أم معتدلاً ..
وكي يثبت الزعيم الجديد رصانة توقعاته رغم جهله بتوقعات الطقس أجاب بحذر : نعم سيكون بارداً، إبدأوا بجمع الحطب للتدفئة !

بعد فترة وجيزة، أراد الزعيم التيقن من صحة توقعاته، فاتصل بهيئة الأرصاد الجوية وسأل الموظف المسؤول : هل سيكون الشتاء القادم بارداً … أجابه الموظف نعم سيكون بارداً جداً !
فجمع الزعيم رجال عشيرته من جديد و قال لهم :
الشتاء سيكون أكثر من بارد، اجمعوا كل ما تصل إليه أيديكم من الحطب

بعد فترة أراد الزعيم التأكد من أن التوقعات لم تتغير، فعاد واتصل بموظف الأرصاد الجوية ليطرح عليه نفس السؤال ..
فأجابه الموظف : سيكون مرعباً في برودته، برودة لم تعرف البلاد مثيلاً لها في تاريخها !!
فسأله الزعيم : وكيف تعرف ذلك
أجابه الموظف : لأن الهنود الحمر يجمعون الحطب بجنون منذ أكثر من شهر.
وهكذا تُدار الأمور 👌
🐬🐬🐬🐬🐬🐬💎
قصة بعنوان " هل حقا انت لا تعلم ؟! "😅

أراد رجل أن يسافر بواسطة الباخرة وكانت الرحلة تستغرق عشرة أيام 
ذهب ليشتري التذكرة قبل يوم واحد من السفر وكان في حسبانه أن سعرها 500$ ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌
وعندما وقف في الطابور وتحمل الزحمة ، وبعد طول إنـتظار وصل دوره
وعندما أشترى التذكرة وإذ سعرها 1500$
فوجئ بالسعر لأن إمكانياته متواضعة
ولكنه لم يجد مفر من الدفع و انحرج وأخذ بـينه وبين نفسه يلومهم ويتهمهم بالإحتيال ويعرف أنه لا فائدة من الإستفسار ،
وأنه يجب أن يدفع هذا السعر المضاعف مرتين ، وخاف أنه اذا تكلم سيحرج ويتعرض لمواقف مزعجة ، أشترى التذكرة وذهب ليستعد لرحلة الغد ، ولكنه فكر في نفسه وقال :
ما دام سعر التذكرة مرتفع بهذا الشكل فلا شك أن قضاء الوقت داخل الباخرة سيكون مكلفاً أيضاً وبالتأكيد ستكون أسعار المطعم مرتفعة ولن أستطيع أن أشتري منه..
الحل أن أستعد بطعام من عندي .

فذهب وأشترى خبز وجبن ومربى وحلاوة طحينية وأشياء لا تتأثر بالزمان والمكان ؛
حتى تكون طعامه وتكفيه فترة السفر على ظهر الباخرة لمدة العشرة أيام.

وفي الغد ركب الباخرة وأنطلقت على بركة الله أول يوم :

كان فطوره من الأكل الموجود عنده ،،،
وكذلك الغداء ،،،
ثم العشاء ،،،
وكذلك ثاني يوم ،،،
وثالث يوم ،،،
ورابع يوم ،،،
ولكنه كان ينظر إلى الناس الذين يأكلون في مطعم الباخرة ويطلبون ما لذ وطاب من الطعام ويستمتعون بالجلوس والأكل ، ويتحسر في نفسه على عدم تمكنه أن يفعل مثلهم ، وأن إمكانياته لا تـتيح له أن يستمتع كما يستمتعون ،
وأخذ يغبطهم على ما عندهم من النعم والخير ، بينما هو مسكين ما عنده ..
المهم أنه بقي على هذه الحال طوال العشرة أيام على ظهر السفينة يأكل الأكل البسيط الذي أتى به ويتحسر على حاله مقارنة بما يرى من حال الآخرين وفي آخر يوم من الرحلة إنـتبه الى أمر مهم وهو أنه إذا وصل الى بلده لو سألوه عن رحلته...؟
وكيف كانت...؟
وسألوه عن مطعم الباخرة وكيف الأكل فيه...؟
وكيف خدماتهم…؟
وغيرها من الأسئلة ماذا سيقول لهم...؟
هل يقول أنه لم يأكل فيه ولا مرة...؟
سيتهمونه بالبخل إذاً لا بأس من أن يأكل آخر وجبة في مطعم الباخرة ويطلب أرخص نوع من الطعام وبالطبع الناس لن يدققوا معه في السؤال عن ماذا طلبت...؟
ذهب إلى المطعم وجلس على الطاولة ونادى الجرسون وطلب منه : شاورما .
قال له الجرسون : أي شيء ثاني...؟
قال : لا
قال الجرسون : مقبلات ، عصيرات..
عندنا أشياء حلوة ،،،
وهو يرد : لا لا أشتهي..مع أنه يتحسر داخل نفسه ،،،
الجرسون :
واليوم بمناسبة آخر يوم على وصول الرحلة ؛ القائمة عندنا فيها أكلات جديدة لم نعملها طوال الرحلة ( حاول الجرسون إقناعه بطلب شيء منها ) وهو مصمم على رأيه خاف أن يطلب شيئاً لأن إمكانياته لا تساعده ،،،
الجرسون
قال له أخيراً : خلاص على راحتك ،،،
وأحضر له شاورما وبعد قليل أعلنوا نهاية الرحلة والوصول الى البلد ، نادى على الجرسون وقال له : الحساب ،،،
قال له الجرسون متعجباً : أي حساب...؟!
قال له : حساب الشاورما..
قال له الجرسون : يا أخي ،
الأكل في المطعم مجاني طوال الرحلة مدفوعة قيمته مع التذكرة
والذين يأكلون في المطعم دفعوا قيمة أغلى تذكرة في الباخرة وهي 1500 دولار ..
هل حقا انت لا تعلم 😅؟!
‌‌‌‌‌‌‌‌ ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏ ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏ ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏
‌‌‌‌‌‌‏
⚔️🐎

⚔️🐎 الحلقة 85 🐎⚔️

خلافة_يزيد13

كربلاء7

( يوم عاشوراء )

و في صباح العاشر من شهر الله المحرم سنة ٦١ هجرية ..

صلى عمر بن سعد بن أبي وقاص بكتيبته صلاة الصبح
، ثم انتصبوا للقتال .. ، و كذلك صلى سيدنا / الحسين بأصحابه .. و كانوا ٣٢ فارسا ، و أربعين من المشاة ..

و كان سيدنا / الحسين قد أمر أصحابه في الليل أن يحفروا خندقا وراء معسكر النساء ، و أن يقذفوا فيه كميات من الحطب ، و ذلك لحماية معسكر النساء حتى لا يصل إليهن أحد من الخلف أثناء القتال .. ، فأمر الحسين أصحابه أن يضرموا النار في ذلك الخندق ..

ثم أراد سيدنا / الحسين أن يعظ عمر بن سعد و جيشه .. لعلهم يتقون .. لعلهم يراجعون أنفسهم .. ، فقام و ناداهم قائلا : (( أيها الناس ... اسمعوا مني نصيحة أقولها لكم ))

فأنصت إليه الجميع

فقال : (( أيها الناس .. إن قبلتم مني ، و أنصفتموني كنتم بذلك أسعد .. ، و إن لم تقبلوا مني فاجمعوا أمركم و شركاءكم ، ثم لا يكن أمركم عليك غمة ، ثم اقضوا إلي ، و لا تنظرون ..
إن ولي الله الذي نزل الكتاب ، و هو يتولى الصالحين ))

فلما سمعته أخواته و بناته ارتفعت أصواتهن بالبكاء ، فبعث الحسين لهن من يسكتهن .. ، ثم أكمل قائلا :

(( أيها الناس .. راجعوا أنفسكم و حاسبوها
فهل يصلح لكم قتال مثلي .. و أنا ابن بنت نبيكم و ليس علي وجه الأرض ابن بنت نبي غيري ..؟!
و علي أبي .. ، و جعفر عمي .. ، و قد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لي و لأخي :
( هذان سيدا شباب أهل الجنة ) .. ، و اسألوا أصحاب رسول الله الذين هم فيكم عن ذلك ..
ويحكم .. أما تتقون الله .
أما يحجزكم كل ذلك عن سفك دمي )

فأراد شمر بن ذي الجوشن ألا يتأثر جيشه بهذا الكلام ، فقال لهم : (( أنا لا أعرف ما هذا الذي يقوله و ما أراه إلا يعبد الله على حرف ))

فرد عليه البعض : (( بل أنت الذي تعبد الله على سبعين حرفا .. ، و إنه قد طبع الله على قلبك ))

ثم قال الحسين :
( أيها الناس ذروني أرجع إلى مأمني من الأرض)

فرد عليه البعض من جيش عمر :
(( و ما يمنعك أن تنزل على حكم بني عمك ..
فإنهم لن يؤذك .. ، و لن تر منهم إلا ما تحب ))

فقال لهم الحسين :
( كيف هذا ألم يقتلوا مسلم بن عقيل
لا والله .. لا أعطيهم إعطاء الذليل و لا أقر لهم إقرار العبيد)

فتأثر ثلاثون رجلا من كتيبة عمر بن سعد بكلام سيدنا / الحسين .. ، و شعروا بأنهم مقبلون على جريمة عظيمة إن قاتلوه .. ، فأخذوا ينادون رفقاءهم في جيش عمر مستنكرين موقفهم .و قالوا لهم :
( كيف لا تقبلون من الحسين واحدة من تلك الثلاثة التي طلبها
والله لو طلبها واحد من عوام الناس لكان واجبا عليكم أن تقبلوا منه .. ، فكيف بابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم )

فلما لم يجدوا أية استجابة .. قرر هؤلاء الثلاثون أن ينفصلوا عن جيش عمر بن سعد لينضموا إلى الحسين و أصحابه دفاعا عنهم .. ، و كان الحر بن يزيد .. وهو قائد مقدمة جيش عمر بن سعد على رأس هؤلاء الثلاثين ..
، فتحرك بهم الحر بن يزيد نحو الحسين ، و اعتذر إليه .. فقبل منه الحسين اعتذاره ، و ضمهم إليه ..

ثم تقدم الحر بن يزيد إلى جيش عمر بن سعد في محاولة أخيرة لإيقاظ الضمائر .فقال لهم موبخا : ( ويحكم ألا تقبلون من ابن بنت رسول الله مما يعرض عليكم واحدة منها .)
، ثم وجه الحر كلامه إلى أمير الجيش / عمر ..
ابن الصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص .. ، فقال له :

(( أصلحك الله .. أمقاتل أنت هذا الرجل )

فقال له عمر بن سعد : (( نعم ))

فعاتبه الحر بن يزيد قائلا : (( و الله إني أخير نفسي الآن بين الجنة و النار .. ، و والله لا أختار على الجنة غيرها .. ،
و لو قطعت و حرقت ... ، فلبئس ما خلفتم محمدا في ذريته )

ثم نادى الحر بن يزيد في جيش عمر قائلا :
(( أيها الناس .. توبوا إلى الله .. ، و ارجعوا عما أنتم عليه في يومكم هذا ، و في ساعتكم هذه ))

فقال له عمر بن سعد ... و كأنه يصارع ضميره ، و يحاول تبرير موقفه العجيب :

(( لو كان الأمر لي لأجبت الحسين إلى ما طلب .. ، و لكن عبيد الله بن زياد قد أبى علي ذلك ))

ثم تهيأ الفريقان للقتال .. و بدأ التراشق بالنبال

تابعونا

اللهم اني اسالك العفوا والعافيه في الدارين

🌹🌹
🌹 ما أجملَ أن ينطلقَ اللسانُ بالاعتراف بالذَّنب، مع ندم القلب، فإنَّ باب التوبة لا يُغلَق في وجه عبدٍ صدقَ في توبته، وعزم على ترك الذنوب.

كثرة التسبيح بالقلب واللسان، تَحولُ بين المرء والآثام، فلنُكثر التسبيحَ لله الرحمن؛ ليكونَ لنا عصمةً من الزَّلَل والافتتان.

🌹 إذا أراد الله بعبدٍ خيرًا فتح له بابَ التوبة والانكسار، والذلِّ والافتقار، ودوام التضرُّع والدعاء، حتى تكونَ تلك السيِّئة سببَ رحمته وفوزه،  {فأولئِكَ يُبدِّلُ الله سيِّئاتهِم حَسَنات}

👈🏼 ألا ترى أهلَ الغَواية تضيق صدورُهم لما يصيبُهم من مصائب الدنيا، أفلا يتفكَّرون فيما ينتظرُهم من عذاب الآخرة، فيرجعوا إلى الحقِّ وينجوا بأنفسهم؟!

العلم نورٌ يهدي إلى التقوى وسبُل الرشاد
👈🏼 ولا خيرَ في علم لا يُثمر عملًا 

اللهم إنَّا نسألك علمًا نافعًا
     ورزقًا طيبًا وعملًا متقبلًا
🐳🐳🐳🐳🐳🐳🐳
⚔️🐎

⚔️🐎 الحلقة 86 🐎⚔️

خلافة_يزيد14

كربلاء8

( عمر بن سعد )

أنا متصور تماما الآن كيف استفز مشاعركم موقف عمر بن سعد .. و هو ابن الصحابي الجليل / سعد بن أبي وقاص

و لكننا نريد أن نكون دائما (( أمة وسطا )) في تعاملنا مع أحداث التاريخ ، و أخبار الفتن .. كما أراد الله سبحانه منا ..

ف (( أمة وسطا )) : تعني (( عدولا )) ..
.فنحن لا نسب و لا نلعن مع اللاعنين
و لا ننسى الفضل لأهل الفضل

كما أننا لا نرفع أحدا فوق مستوى البشر ، أو ندعي له العصمة .. فكلنا .. بلا استثناء .. ذوو خطأ .. لنا ما لنا و علينا ما علينا .. و الله يسترنا ، و يعفو و يصفح ، و يتوب ..

أما العصمة فهي خاصة بالأنبياء وحدهم

، فما هو الرأي (( الوسط )) في حق عمر بن سعد .

إذا رجعنا إلى آراء علماء أهل السنة فيه ، فسنزداد اندهاشا .ولكن لعلنا نجد في ذلك (( عبرة )

فالرأي الأول للعلماء يقول :
هو تابعي (( ثقة )) .. ، و قد روى الأحاديث النبوية الصحيحة عن أبيه سيدنا / سعد بن أبي وقاص .. ، و كذلك عن سيدنا / أبي سعيد الخدري رضي الله عنهما .

و كلمة ( ثقة ) عند علماء الحديث تعني أنه عدل ضابط صدوق .

و قال عنه ابن حجر العسقلاني :( هو صدوق ولكن مقته الناس لكونه كان أمير الجيش الذي قاتل الحسين)

و عذره هذا الفريق من العلماء فلم يقدحوا في عدالته لأسباب :
أولا : لأنه خرج لقتال الحسين مكرها .. بعد أن هدده والي الكوفة / عبيد الله بن زياد بأن يعزله عن منصبه ، و أن يهدم داره ، و يضرب عنقه
، و ثانيا : لأنه لم يقتل الحسين بيده ، إنما الذي قتله أحد جنوده .. كما سنرى .
و ثالثا : لأن هناك روايات تقول أن عمر بن سعد ندم بعد استشهاد الحسين ندما شديدا ، و بكى حزنا عليه

أما الرأي الثاني للعلماء فيمثله الإمام / الذهبي رحمه الله حيث قال عن عمر بن سعد :
(( هو في نفسه غير متهم ، و لكنه باشر قتال الحسين ، و فعل الأفاعيل
و لكنه لم يباشر قتل الحسين بيده ))

فهو يرى أن عمر بن سعد (( صدوق ضابط ، لا يمكن أن يكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
و لكن يقدح في عدالته أنه شارك في قتال الحسين ))

أما الرأي الثالث لعلماء الحديث فهو أن عمر بن سعد
لا ينبغى أن تروى أحاديثه عن النبي لأنه ليس ثقة عندهم بسبب ما فعله مع الحسين .

و من أنصار ذلك الرأي الثالث (( يحي بن معين )) ،
و كذلك (( الشعبي )) رحمة الله عليهما

فعندما سئل يحى بن معين
( هل عمر بن سعد ثقة)
قال مستنكرا : (( كيف يكون من قتل الحسين ثقة )

و ذات مرة روى الشعبي حديثا نبويا من تلك التي كان يرويها عمر بن سعد .. ، فقال له رجل :

( أما تخاف الله أتروي حديثا عن عمر بن سعد )

فبكى الشعبي ثم قال : (( لا أعود ))

و العبرة التي يجب أن نستخلصها جميعا من كل هذا الكلام هي :

(( و إن كنت ثقة عدلا صدوقا ..
فلا تأمن على نفسك الفتنة ، فالقلوب بين إصبعين
من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء)

فاللهم ثبتنا على الحق و ارزقنا حسن الخاتمة

فقد كانت خاتمة ( عمر بن سعد ) بشعة .
.هو و معه الخبيث ( شمر بن ذي الجوشن ) ، و من عاونهما على قتال الحسين ..!!

لقد قتل سيدنا / الحسين شهيدا مظلوما ..
بغير وجه حق .. ، و لكن الله سبحانه عزيز ذو انتقام ..
، فقد انتقم له من قاتليه بعد أقل من خمس سنوات .

كما سنعرف بالتفصيل إن شاء الله

فتابعونا

اللهم اني اسالك العفوا والعافيه في الدارين

🌹🌹
🩸حكم الإحتفال بمولد النبوي؟ وحكم أكل الحلوى؟👇🏻
www.tg-me.com/QuranicDays7/193126

🔆 الرقية الشرعية والحجامة(علاج المس والسحر) لا تفوتكم 😇👇🏻
www.tg-me.com/addlist/bd8Sfcn8xb4wMzRk
Forwarded from 🏂 دعــم مجلدات نوتيلا 🏂
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
أثناء محاكمة عمر المختار ، رحمه الله سأله القاضي هل حاربت الدولة الإيطالية : قال نعم
وهل شجعت الناس علي حربها : قال نعم
وهل أنت مدرك عقوبة ما فعلت : قال نعم
وهل تقر بما تقول : قال نعم
منذ كام سنه وأنت تحارب السلطات الإيطالية : منذ 20 سنه
هل أنت نادم علي ما فعلت : قال لا
هل تدرك أنك ستعدم : قال نعم
فيقول له القاضي بالمحكمه أنا حزين بأن تكون هذه نهايتك
فيرد : بل هذه أفضل طريقه اختم بها حياتي !!!

فيحاول القاضي ان يغريه فيحكم عليه بالعفو العام مقابل
أن يكتب للمجاهدين ان يتوقفوا عن الجهاد ضد الإيطالين
فينظر له عمر ويقول كلمته المشهورة : ان السبابه التي تشهد في كل صلاه ان لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله
لا يمكن ان تكتب باطلاً ؟؟
الكولومبي " انطوني جيجناك “ جمع عدداً من المشردين وألبسهم بذل رسمية وجعلهم حراسه ومرافقيه واستأجر عدداً من السيارات الفخمة وادعى أنه أمير سعودي من العائلة المالكة !! ..
قام بالنصب على عدد كبير من رجال الأعمال وجمع عدة ملايين عن طريق تأسيس شركة وهمية عام 2015 بإسم Marden Williams
كما زور جواز سفر دبلوماسي بإسمه وأصدر عدة شيكات مزورة في عدة بنوك وكان يتنقل في افخم المطاعم والفنادق هو ورفاقه المشردين دون أن يدفعوا قرشاً واحداً ..
واصبح في ظرف سنتين مليونيراً واشترى عدة منازل فخمة وسيارات فارهة كما تزوج فتيات من امريكا و الارجنتين وكولومبيا والبرازيل وبأسماء مستعارة وبطاقات مزورة وكان يخبر ضحاياه أنه يحمل حصانة دبلوماسية ولا أحد يستطيع العبث معه ..
سارت الأمور معه بكل سلاسة حتى قابل رجل الأعمال الأمريكي " جفري سوفر “ فأعرب له انطوني عن رغبته بإستثمار 440 مليون دولار في فنادقهم ..
ولكن جفري الذي له معرفة سابقة مع رجال اعمال سعوديين شك في الموضوع بعدما إكتشف أنه لا يتقن العربية ويأكل لحم الخنزير فتحرى عنه وكشف هويته الحقيقية وتم القبض عليه عام 2017 وتم سجنه في ميامي بولاية فلوريدا ..
‏{ونفس وما سواها ، فألهمها فجورها وتقواها ، قد أفلح من زكاها ، وقد خاب من دساها}. الشمس

قال السعدي:

"فالنفس آية كبيرة من آياته..لولاها لكان البدن مجرد تمثال لا فائدة فيه..

{قد أفلح من زكاها} أي: طهر نفسه من الذنوب، ونقاها من العيوب، ورقاها بطاعة الله، وعلاها بالعلم النافع والعمل الصالح".
⚔️🐎

⚔️🐎 الحلقة 87 🐎⚔️

خلافة_يزيد15

كربلاء9

( وجع القلب )

و بعد التراشق بالنبال بدأت المبارزة .

و انتصر أصحاب الحسين في كل جولاتها .. ، فقتلوا كل من خرج لمبارزتهم من جيش الكوفة .. ، فقد كان أصحاب الحسين أبطالا أولي بأس و قوة .. ، و كانوا يستميتون في القتال لأنهم لا عاصم لهم إلا سيوفهم ..
فالقوتان غير متكافئتين بالمرة .. !!
فرجال الحسين حوالي سبعون .. ، بينما جيش الكوفة
أربعة آلاف مقاتل .

.فلما رأي قادة جيش الكوفة تلك الخسائر التي لحقت بهم في جولات المبارزة أشاروا على أميرهم / عمر بن سعد أن يوقف المبارزة ، و يبدأ الهجوم ..

و بالفعل بدأ الهجوم بكتيبة الميمنة و التي كان يقودها عمرو بن الحجاج .. ، فانطلق نحو الحسين ، و أخذ يستحث جنوده قائلا لهم :
(( قاتلوا من مرق من الدين ، و فارق الجماعة ))

فرد عليه الحسين قائلا :

(( ويحك ... أعلي تحرض الناس .
أنحن مرقنا من الدين ، و أنت تقيم عليه .)

و في تلك الهجمة سقط أول شهيد من أصحاب الحسين .. ، و اسمه : مسلم بن عوسجة .. ، فتوجه إليه الحسين ، و ترحم عليه و هو في الرمق الأخير ..
، و كان إلى جواره أحد أصحابه فقال له : (( أبشر بالجنة ))
فرد عليه مسلم بصوت ضعيف : (( بشرك الله بالخير ))
، فقال له صاحبه :
(( لولا أني أعلم أنني سألحق بك لنفذت ما توصي به ))

فأشار مسلم إلى الحسين ، و قال لصاحبه :
(( أوصيك بهذا الرجل ، ... قاتل حتى تموت دونه )) ...
ثم فاضت روحه

و بعدها .. هجم الخبيث / شمر بن ذي الجوشن ..
و كان قائد الميسرة .. ، و توجه بكتيبته نحو الحسين ..!!

فاحتشدت الفرسان من أصحاب الحسين حوله دفاعا عنه .. ، و كافحوا دونه مكافحة بليغة ..

فلما عجز شمر أن يصل إلى الحسين أرسل إلى
عمر بن سعد يطلب منه أن يمده بفرقة من الرماة ..
، فبعث إليه خمسمائة رامي .. ، و أخذ هؤلاء الرماة يصوبون نحو الخيول .. ، فعقروها جميعا .. حتى أصبح جميع أصحاب الحسين يقاتلون مشاة .. بلا خيول ..

ثم توجه شمر المجرم نحو فسطاط الحسين الذي فيه نساءه .. ، فضرب الفسطاط برمحه ، و قال :
(( ايتوني بالنار لأحرق هذا الفسطاط على من فيه )) .

فصاحت النساء ، و خرجن من الفسطاط

فقال له الحسين (أحرقك الله بالنار )

ثم وقف له بعض أصحاب الحسين ، و عنفوه قائلين له : (( ما رأينا أقبح من قولك ، و لا من فعلك و موقفك هذا .. ، أتريد أن ترعب النساء )

.فاستحي شمر ، و هم بالرجوع .. فشد عليه بعض أصحاب الحسين حتى اضطروه إلى الانسحاب تماما ...

.و كان الحر بن يزيد يقاتل باستماتة دفاعا عن الحسين ، حتى شد عليه رجال من جيش الكوفة فقتلوه .. !!

و سبحان الله العظيم .. أتذكرون الحر بن يزيد .

هذا الذي انفصل عن جيش الكوفة ، و اعتذر إلى الحسين و انضم إليه ... كان بالأمس فقط يريد قتال الحسين ..
، فاختار الله له اليوم حسن الخاتمة .. ، فقتل شهيدا .

و لما دخل وقت صلاة الظهر ..
صلى الحسين بأصحابه صلاة الخوف .. ثم اشتد القتال ..

.و حمل شمر بكتيبته مرة أخرى على الحسين ، و كاد أن يصل إليه .. ، و شعر أصحاب الحسين بأنهم لن يتمكنوا هذه المرة من صد تلك الهجمة و الدفاع عن الحسين بسبب كثرة المهاجمين بالخيول .. ، بينما أصبح أصحاب الحسين يكافحون رجالا .. على أقدامهم ..

، فلما وجدوا ذلك تنافسوا على أن يقتلوا بين يدي الحسين .. فاجتمعوا مثنى و فرادى حوله ، و أخذوا يسلمون عليه .. تسليمة الوداع .. و يقولون له : (( أحببنا أن نقتل بين يديك و أن ندفع عنك )) .. ، فأخذ يدعو لهم ، و يقول :
(( جزاكم الله أحسن جزاء )) ..
.. ، فجعلوا يقاتلون حتى قنلوا واحدا تلو الآخر .

فقتل (( علي الأكبر )) ابن الحسين

و كان للحسين ابنان لهما نفس هذا الاسم .. علي .. فكانوا يلقبون الأول منهما بعلي الأكبر .. ، أما الثاني الأصغر فهو علي زين العابدين ....

م قتل بين يدي الحسين ولده الثاني (( عبد الله ))

ثم قتل عبدالله .. ابن مسلم بن عقيل

ثم قتل عون و محمد ابنا عبد الله بن جعفر بن أبي طالب

.ثم قتل عبد الرحمن و جعفر .. ابنا عقيل بن أبي طالب

ثم قتل عبد الله و أبوبكر ابنا الحسن بن علي

.ثم قتل عبد الله و العباس و عثمان و جعفر و محمد و أبوبكر .. ، وكلهم إخوة للحسين .. أبناء سيدنا /
علي بن أبي طالب . رضي الله عنهم أجمعين. .

.و مكث الحسين نهارا طويلا وحده .. لا يأتي أحد من جند إليه إلا رجع عنه .. لا يحب أحد منهم أن يلي قتله بيده فيلقى الله بدمه ، و يبوء بإثمه .و تكون سبة له بين الناس ، و نكتة سوداء في حياته كلها ..

.ثم جاء شمر بن ذي الجوشن و معه جماعة من فرسانه حتى أحاطوا بالحسين .. و كان جالسا وحده عند فسطاطه في حالة من الإعياء و العطش الشديد .. ، و لم يبق له من أصحابه أحد يدافع عنه .
2024/09/29 12:27:59
Back to Top
HTML Embed Code: