Telegram Web Link
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
⚔️🐎

⚔️🐎الحلقة 79 🐎⚔️

خلافة_يزيد7

كربلاء1

( اجتهد فأخطأ .. )

كان إعدام سيدنا / مسلم بن عقيل في يوم التاسع من
ذي الحجة .. في يوم عرفة سنة 60 هجرية .
ثم قام جنود الوالي / ابن مرجانة بضرب عنق ( هانئ ) .. هذا الذي ذكرنا أنه كان يؤوي مسلم بن عقيل في بيته .. ضربوا عنقه في سوق الغنم أمام الناس حتى يكون عبرة لكل من تسول له نفسه أن يخرج على الحاكم ، و أن ينصر سيدنا / الحسين ... ، فخاف الناس .. ، و خرست ألسنة الشيعة ..
، و لم يجرؤ واحد منهم بعدها على أن يعلن مناصرته للحسين ..و لكن . أين سيدنا / الحسين الآن .

لقد خرج سيدنا / الحسين بالفعل من مكة في يوم التروية ( 8 من ذي الحجة ) أي قبل إعدام ابن عمه / مسلم بن عقيل بيوم واحد فقط .و بطبيعة الحال لم تكن قد وصلته تلك الأخبار الأليمة .. ، و لم يكن يعرف بتغير موقف الشيعة ، و خذلانهم له و لابن عمه

أخذ سيدنا / الحسين أولاده و نساءه ، و خرج بهم في طريقه إلى العراق وهو يتصور أن الأوضاع فيها لا تزال ممهدة له كما أخبره مسلم بن عقيل قبل أن يحدث له ما حدث .

و بكل تأكيد أنت الآن تتساءل :
أين الصحابة من تلك الأحداث
و ماذا كان رأيهم في خروج الحسين إلى العراق

.في الحقيقة أن الذين شهدوا تلك الأحداث من الصحابة الكرام كانوا رافضين لخروج سيدنا / الحسين ، و نصحوه و حذروه .. ، بل و خطأوه أيضا .. كما سنرى في الحلقة القادمة .
و لكن سيدنا / الحسين كان مصرا على موقفه ، فقد كان يرى أنه الأحق بالخلافة من يزيد بن معاوية ، و أنه يجب أن يتصدى بكل ما أوتي من قوة لمسألة ( التوريث ) للحكم

و قد اتفق علماء أهل السنة و الجماعة على أن سيدنا / الحسين ( اجتهد فأخطأ )رضي الله عنه ، و عن آل بيت النبي و أصحابه أجمعين ..
و نرجو أن يكون له أجر على اجتهاده هذا .

وخطأ سيدنا / الحسين لا ينقص من إجلالنا و حبنا له .. ، فحب آل البيت دين نتقرب به إلى الله .. ، و كل بني آدم خطاء .فالصحابة الكرام ( ليسوا معصومين ) ..

و قد تابعنا من قبل أحداث ( الفتنة الكبرى ) .و عرفنا أن الصحابي الجليل سيدنا / معاوية بن أبي سفيان قد
( اجتهد فأخطأ ) .و أن الصواب كان مع سيدنا /
علي بن أبي طالب
و عرفنا كذلك أن سيدنا / طلحة بن عبيد الله ، و سيدنا / الزبير بن العوام قد ( اجتهدا فأخطآ ) في ( موقعة الجمل )رغم أنهما من العشرة المبشرين بالجنة
و اجتهدت معهما أم المؤمنين / عائشة فأخطأت أيضا

و مع كل ذلك فإن خطأهم هذا لا ينقص من قدرهم و مكانتهم عندنا مثقال ذرة .و لا يؤثر بأي شكل من الأشكال على حبنا لهم .. ، و نشهد بأنهم جميعا أفضل البشر بعد الأنبياء ، فقد اصطفاهم الله تعالى ليكونوا أصحاب خير البشر .. صلى الله عليه وسلم .و زكاهم في القرآن ورضي عنهم .. ، ووعدهم بالجنة ..
و نسأل الله تعالى أن يجمعنا معهم في الجنة .. آمين

فالمشكلة ليست عندنا نحن .. أهل السنة و الجماعة .. المشكلة عند الشيعة الذين يدعون ( العصمة ) لأئمتهم .. ، و على رأسهم سيدنا / الحسين .. ، ولذلك فهم لا يقبلون أية روايات أو تفسيرات تقول بأن سيدنا / الحسين قد اجتهد فأخطأ
و للعلم فإن سبدنا / الحسين نفسه .. كما سنرى .
اكتشف أنه كان مخطئا في موقفه و حاول تصحيح ذلك الخطأ .. ، و لكنه .. مع الأسف .. عجز عن ذلك

و لعل الأمور ستزداد وضوحا في الحلقات القادمة

فتابعونا

اللهم اني اسالك العفوا والعافيه في الدارين

🌹🌹
أودُّ فقط تذكيرَك أنَّ الدُّنيا دارُ ممر وليسَت مَقر
وأن تَجعلها في يديكَ ولا تجعلها في قلبِك

وأنَّ كُلَّ مُكتسَبٍ فيها زائل وكُلَّ مفقودٍ فيها دونَ الجنّةِ هيَّن...")🤍
*قـصـص وحــكايـات مــمـتـعـة*
ــــــــــــــــــــــــــــــ

أبو ذر الغفاري رضي الله عنه والكفالة.

كان عمر بن الخطاب في مجلسه فجاءه شابان ومعهما رجل من سكان البادية، وعندما دخل عليه الشابين قالا لعمر بأن هذا الرجل قتل والدهما، فسأل عمر الرجل عن قتله للرجل فأجاب بنعم قتلته.

سأل عمر الرجل كيف قتلته؟ فقال الرجل بأن أباهم دخل إلى الأرض الخاصة به بجمله فحاول منعه ولم يمتنع فضرب عليه حجر فأصاب رأسه فمات.

أصدر عمر بن الخطاب حكمه بإعدام الرجل، وكان هذا القرار طبقًا للشرع دون محاباة لا للشاكي ولا المشكو في حقه فقط تطبيقًا لشرع الله.

استحلف الرجل عمر بن الخطاب كي يعطيه فرصة ولو ليوم حتى يعود إلى أهل بيته فيخبرهم بما كان، فهم ليس لهم إلا الله ثم هذا الرجل الذي يعولهم.

سأل عمر من يكفل هذا الرجل، ولم يتحرك أحد من الحضور فهذا الرجل مجهول للجميع فلا أحد يعرفه أو يعرف عنه شئ، كما أن الجميع يعرف صرامة عمر فإن ذهب الرجل ولم يعد فإن عمر لن يرحم من كفله ولن يتردد وسيفذ فيه الحكم عوضًا عن الرجل.

عاد عمر إلى الشابين وسألهم هل يعفوان عن الرجل فرفضا وطالبا بالقصاص، فعاد عمر يسأل عمن يكفل الرجل، فقام أبو ذر وقد خط الشيب خطوطه به، فحاول عمر أن يثنيه فقد كان لأبى ذر مكانة كبيرة في قلب عمر، وخاف أن يذهب الرجل ولا يعود ويضطر عمر لتنفيذ الحكم في أبي ذر، فقال هل تعرفه؟ فرد أبا ذر لا، فقال عمر كيف تكفله، فقال تبدو عليه علامات المؤمن لذا فهو لن يكذب وسيعود.

كان الاتفاق أن يذهب الرجل لأسرته على أن يعود بعد ثلاث ليال، ومرت الثلاث ليال وكان ميعاد اللقاء في العصر، فاجتمع الناس على الموعد عمر وأبو ذر والشابان والناس.

جلس عمر وسأل هل حضر الرجل؟ فأجاب أبو ذر إنه لم يحضر، ومر الوقت والجميع يترقب وقبل مغيب الشمس بقليل حضر الرجل فكبر الجميع، وسأل عمر الرجل لما أتيت وكنت تستطيع الهرب ولن نصل إليك فلا أحد يعلم عنك شئ، فأجاب الرجل الله يعلم لذا فقد حضرت تاركًا أولادي بلا عائل أو معين.

نظر عمر إلى الشابين وسألهما ما رأيهما، بكى الشابان مما رأيا وقالا لقد عفونا عنه يا أمير المؤمنين لصدقه.

كبر عمر بن الخطاب وقال” جزاكما الله خيراً أيها الشابان على عفوكما، وجزاك الله خيراً يا أبا ذر يوم فرجت على هذا الرجل كربته , وجزاك الله خيراً أيها الرجل لصدقك ووفائك”.

تحمل تلك القصة عدد من العبر كان أولها العدل في الحكم فالشرع يطبق على الجميع، وكذلك أن يكون العبد في عون أخيه ويفرج كرباته، وهناك فطنة المؤمن، وكذلك أهمية الصدق، و أخيرًا وليس آخرًا مراقبة الله في كل تصرفاتنا لا العباد.


ـــــــــــــــــــ
#تدبر

(وَتِلْكَ الْقُرَىٰ أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِمْ مَوْعِدًا)
#الكهف_59

لكلّ مستعجِل، ويائس، وحائر، ومرتاب:
هذا وعد اللّه، وسُنَّة اللّه الجارية، نقرؤه كل جمعة في سورة الكهف حتى لا ننساه.
*📜| حــــــــــــديث*

*📂| عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:*
*قال رسول الله ﷺ :*
*" أن نملة قرصت نبيا من الأنبياء، فأمر بقرية النمل فأحرقت، فأوحى الله إليه : أفي أن قرصتك نملة أهلكت أمة من الأمم تسبح ؟ ".*

*📓| ( رواه مسلم 2241 )*
*أنَّ العِقابَ يَكونُ على قَدْرِ الجُرمِ، ولا يَتعَدَّى إلى غَيرِ فاعِلِه والتَّغليظُ في أمْرِ حَرقِ ذَواتِ الأرواحِ بالنَّارِ*
🌺🌺🌺🌺🌺🌺
كنت في مطار بانكوك في تايلاند ودخلت ( كافيه ) في المطار وطلبت قهوة وسألت إن كان عندهم أي ( كيك ) خال من الكحول أو جيلاتين الخنزير ؟

وأنا أسأل سمعني شاب كان خلفي في الدور فسألني بحماس :
أنت مسلم ؟ قلت له : نعم فنصحني بنوع معين من (الكيك)
وبعد ما أخد كل منا طلبه استأذني أن يجلس معي على نفس الطاولة فقلت له : بكل سرور .
سألني من أي بلد ؟ والتعارف المعتاد؟
وكان كلامنا باللغة الإنجليزية إلى أن عرف أنني عربي فازداد حماسة وقال لي بلا تردد وبعربية مكسرة : "السلام أليكم أن اسمه عمر وهو من تايلاند".
أعجبت بشجاعته في محاولة التكلم بالعربية وابتسمت له وقلت له من باب التشجيع :
ما شاء الله لغتك العربية جيدة .
عاودنا حديثنا بالإنجليزية حيث سألني عمر :
طيب بما أنك عربي أكيد أنك تعرف قراءة القرآن ، فقلت له : الحمد لله وأنا معلم قرآن وكنت في تايلاند لتحكيم مسابقة في القرآن .
وفجأة وقف عمر من مكانه وقال لي : صحيح ؟ يعني أنت عربي وحافظ القران وتعلمه للناس ؟
قلت له : نعم الحمد لله . قال لي : "هل من الممكن أن أحضنك ؟".
قمت من مكاني وحضنته بشدة ، وحاول عمر تقبيل يدي التي انتزعتها بصعوبة ، وعاودت احتضانه ، وقد ظهرت دموعه في عينيه .
لم أتفاجأ كثيرا من الموقف لأني أتعامل كثيرا مع مسلمين من غير العرب وأعرف حبهم واحترامهم وبراءتهم ، وأتذكر مرة أن أحدهم وهو فلبيني طلب مني أي ملابس قديمة عندي لأجل أن يلبسها من باب التبرك بالعرب أحفاد الصحابة حسب تعبيره
( بالطبع هذا لايجوز ) .
لكن الذي فاجأني في عمر إنه دخل الإسلام منذ ثلاثة أعوام فقط ، ولأجل ظروف شغله ، وسكنه البعيد ، فإنه يتعلم اللغة العربية من ( اليوتيوب ) بمفرده وكان يدعو الله في كل صلاة أن يتعرف على عربي يساعده في التعلم وحفظ القرآن .
عمر طلب مني أن أصحح له سورة الفاتحة ، إن كان عندي وقت .
ولما قرب ميعاد طائرتي أعطيته ( كارتا ) فيه رقم هاتفي وإيميلي وطرق التواصل ، وقلت له : أعطني رقم هاتفك ، ودعنا نكون على تواصل مستمر .
ومع طيبته لم يكن مصدقا إنني سأسجل رقم هاتفه عندي
بعدها الحمد لله بدأت مع عمر دروسا مباشرة (أون لاين) في القرآن ، واللغة العربية ، واليوم أتم حفظ جزئين تقريبا بحمد الله ، ويستطيع أن يقرأ باللغة العربية .
أحببت مشاركتكم قصتي مع عمر لأجل أن أقول لكم : يا مسلمون ! انظروا المسلمين من غير العرب كيف ينظرون لنا ؟
أناس من أهم أمنيات حياتهم أن يصاحبوا عربيا حتى يتعلموا اللغة العربية وحتى يقرأوا القرآن !!
لتعلم أيها العربي أنك في نظرهم من أحفاد الصحابة ولك مكانتك الكبيرة عندهم ، وينظرون إليك بمنظر القدوة !
هؤلاء الطيبون لا يستوعبون أبدًا أن فيه عربي مسلم ومع ذلك هو بعيد عن القرآن
هؤلاء يجاهدون ليل نهار ولسنوات طويلة حتى يتعلموا القراءة بطريقة صحيحة ، ونحن الذين لساننا عربي مقصرون أشد التقصير _إلا من رحم الله_ والله المستعان .
أعرفوا قيمة النعمة التي بين إيديكم ، وارتبطوا بالقرآن وأقل شيء أن نقابل الله ونحن نقرأ كتاب الله بطريقة صحيحة .
اللهم اغفر لنا تقصيرنا وارزقنا العلم بكتابك ، والعمل به.. آمين

*يوميات قرآنية*
قصة حب مدهشة
يروى أن رجلا تزوج إمراة وهم في ريعان الشباب فكان يحبها حبا عميقا وهي كذلك فعاشا معا حياة كلها غبطة ومسرة وسعادة يتبادلان شعورا واحدا وإحساسا مرهف كل منهما يسعى في إسعاد الاخر فعاشا معا عشرين عاما لم يحصل بينهما اي خلاف قط او مشاددة كلامية وبعد مرور عشرين عاما اصيبت الامراة بمرض جلدي خبيث وهو مرض ،،البرص فبدأ هذا المرض يشوه بشرتها وينتشر في جسدها فكانت تلك المرأة تتألم وتتوجع في سريرتها فكانت تتمنى الموت تدرون لماذا،،لانها احست أنها نغست حياة زوجها وأفسدت سعادته ولكنه يخفي ذلك عنها وظنت انه يعيش معها ويبتسم لها من باب المجاملة
في نفس العام الذي أصيبت فيه المرأة بالبرص اصيب الزوج بالعمى وعادت الحياة الى مجاريها هي جسمها يشوهه البرص وهو أعمى لا يرى
مكثا على هذا الحال عشرين عاما لم تتحدر تلك السعادة ولم يتعكر صفاء الحب والمشاعر وبعد هذه المدة ماتت المرأة فبكى عليها زوجها بكاء شديدا لكن العجيب يوم موتها تبع جنازتها دون قائد يقوده ورجع من المقبرة دون قائدا يقوده فإستغرب الناس وفالوا له يافلان أأعاد الله عليك بصرك اليوم قال لا ولكني والله لم أصب بالعمى إطلاقا ولم يسلبني الله النظر ولكني لا اريد أن اعكر حياة زوجتي
يا الله ماهذا الوفا وما هذا الاحساس عشرون عاما يتظاهر بالعمى خشية ان يكدر سعادة زوجته
اليس خري بنا أن نتعامى عن عيوب الناس لنعيش معهم في سعادة وغبطة ومحبة
لسانك لا تذكر بها عورة إمرئ
فكلك عورات وللناس ألسن
تحياتي
🎋🎋🎋🌹🌹🌴🌴🌴
💧


- " *اعلم أن الباب الأعظم الذي يدخل منه إبليس على الناس هو الجهل، فهو يدخل على الجهال بأمان*".

- ‏📕تلبيس إبليس.
.
⚔️🐎

⚔️🐎 الحلقة 80 🐎⚔️


خلافة_يزيد8


كربلاء2

( السهم الأخيب )

لما انتشر الخبر في مكة بأن سيدنا / الحسين يجهز نفسه للخروج إلى العراق أشفق عليه أهل مكة ، و حذروه ..
و أشار عليه ذووا الرأي ، و المحبون له بعدم الخروج

فلما أجمع على المسير أتاه سيدنا / عبد الله بن عباس ، فقال له : (( يا ابن العم .. ، إن الناس يقولون أنك سائر إلى العراق .. ، فبين لي ما أنت صانع .)

فقال له ( إني قد أجمعت المسير إن شاء الله ))

فحذره ابن عباس قائلا : (( ... إنما دعوك للفتنة و القتال ، و لا آمن عليك أن يستفزوا عليك الناس ، و يقلبوا قلوبهم عليك فيكون هؤلاء الذين دعوك هم أشد الناس عليك )

فقال الحسين ( إني أستخير الله ، و أنظر ما يكون ))

فقال له ابن عباس : (( يا ابن العم .. إني أخاف عليك الهلاك ، إن أهل العراق قوم غدر .. ، فلا تغترن بهم ))

فقال له الحسين : (( يا ابن العم .. و الله إني لأعلم أنك ناصح شفيق ... ، و لكنني قد عزمت على المسير ))

فقال ابن عباس : (( فإن كنت لابد سائرا ..
.فلا تخرج بأولادك و نسائك .. ، فوالله إني أخاف أن تقتل أمام أعينهم كما قتل عثمان , و نساءه وولده ينظرون إليه .. ، و والله الذي لا إله إلا هو لو أعلم أنني مانعك من الخروج إن أنا أخذت بشعرك و ناصيتك حتى يجتمع الناس علينا لفعلت ذلك ))

فقال له الحسين : (( لأن أقتل في مكان كذا و كذا هناك أحب إلي من أن أقتل في مكة ))

و رغم إلحاحه ، و محاولاته المتكررة عجز سيدنا /
ابن عباس تماما عن أن يثني سيدنا / الحسين عن قراره

فلما سمع سيدنا / عبد الله بن الزبير بالخبر ..
جاء ، و دخل على الحسين و قال له :( أين تذهب )
فقال له ( أتتني البيعة من 40 ألفا من أهل العراق يحلفون أنهم معي ))
فسأله متعجبا
( أتخرج إلى قوم قتلوا أباك و أخرجوا أخاك )

.ثم دخل عليه سيدنا / أبو سعيد الخدري رضي الله عنه ، و أوصاه قائلا :
(( إنه قد بلغني أن أهل العراق قد كاتبوك يدعونك إلى الخروج إليهم .. ، فلا تخرج إليهم ..
فإني سمعت أباك يقول عن أهل الكوفة

( و الله لقد مللتهم و أبغضتهم ، و ملوني و أبغضوني
و ما يكون منهم وفاء قط
ومن فاز بهم فقد فاز بالسهم الأخيب ) .

فاتق الله في نفسك .و الزم بيتك و لا تخرج على إمامك )

و ما إن عرف سيدنا / جابر بن عبد الله بالخبر حتى جاء مسرعا إلى الحسين. ، و أنكر عليه .. ، و لكن دون فائدة
فخرج من عنده و قد أصابه الحزن من شدة شفقته عليه .. ، و قال للناس : (( كلمت حسينا ، فقلت له :
( اتق الله ، و لا تضرب الناس بعضهم ببعض ) فعصاني ))

و مع كل تلك التحذيرات ، و التوصيات
ظل سيدنا / الحسين مصرا على موقفه

و في يوم التروية سنة 60 هجرية خرج سيدنا / الحسين بأهله وولده من مكة في طريقه إلى الكوفة ..
و لم يكن سيدنا / عبد الله بن عمر قد عرف بذلك الأمر إلا بعد أن تحرك الحسين بالفعل
فأسرع ابن عمر وراءه يريد أن يلحق به ..
فأدركه على مسيرة ثلاث ليال .
فقال له في قلق : (( أين تريد )
فقال له الحسين ( العراق )
فأخذ ابن عمر ينصحه و يحذره ، و قال له( لا تأتهم ))
فأبى سيدنا / الحسين أن يرجع ..
فاعتنقه سيدنا / ابن عمر بحرارة
و بكى و قال له ( أستودعك الله من قتيل )

و ليس عجيبا أن تصدر كل تلك التحذيرات من الصحابة و المحبين للحسين .. رغم أنهم لم يعرفوا بعد بإعدام مسلم بن عقيل .. ، و بما وقع بالفعل من خذلان أهل الكوفة له .. ، و بما أصابهم من الجبن ، و الرعب من تهديدات والي الكوفة / عبيد الله بن زياد لهم .. ، فلم تكن كل تلك الأخبار قد وصلت إلى مكة .. ، و لم تضرب عنق مسلم بن عقيل إلا في يوم عرفة .. أي بعد خروج الحسين بيوم واحد فقط

فقد كانت تحذيرات الصحابة للحسين ، و رؤيتهم البعيدة لما وراء الأحداث لأنهم قرأوا التاريخ قراءة جيدة فاعتبروا بأخباره ووقائعه ..
، فتاريخ الشيعة الأسود مع سيدنا / علي بن أبي طالب ، و مع سيدنا / الحسن من بعده كان يكفيهم ليتنبأوا بما سيحدث مع الحسين ..
كما أن الصحابة .. رضوان الله عليهم .. تعلموا من أحداث
(( الفتنة الكبرى )) التي تجرعوا مراراتها لسنين دروسا قاسية ، ففهموا منها كيف تطبخ الفتن ، و كيف تدار .

كما علمتهم (( الفتنة ااكبرى )) ما في الخروج على الحاكم الشرعي للمسلمين من تداعيات خطيرة تضر بالأمة الإسلامية كلها .. ، فلا تجني الأمة منه إلا الخسائر و الدماء ..
و قد حذرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته من ذلك كله .. ، و أمرهم بالسمع و الطاعة ، ولو تأمر عليهم عبد حبشي

و نحن نشهد الله تعالى على حبنا لسيدنا / الحسين ..
و نسأله سبحانه أن يجمعنا به في الفردوس الأعلى ..
كما نشهد بأن سيدنا / الحسين .. يقينا .. كان أفضل من يزيد بن معاوية في الدين و الخلق ، و ذلك بتزكية رسول الله له .. ، و لكن لا مانع شرعا من أن يتولى (( المفضول )) أمر المسلمين في وجود (( الفاضل )) إذا ما اتفق رأي الغالبية من أهل الحل و العقد على هذا (( المفضول )
و قبل أن يصل سيدنا / الحسين إلى العراق بأربع ليال لقيه في الطريق ذلك الرسول الذي أوصى مسلم بن عقيل .. بعد أن تم اعتقاله .. بإرساله إليه ليحذره من القدوم إلى الكوفة فقرأ الحسين الرسالة .فإذا بها

(ارجع بأهلك .و لا يغرنك أهل الكوفة ، فإنهم أصحاب أبيك الذي كان يتمنى فراقهم بالموت أو القتل .. ، إن أهل الكوفة قد كذبوك و كذبوني ، و ليس لكاذب رأي )

.و مع ذلك .. عزم الحسين على دخول الكوفة ، و أكمل طريقه قائلا : (( كل ما حم نزل .. ، و عند الله نحتسب أنفسنا ، و فساد أئمتنا )
و يقصد بتلك العبارة : لن يصيبنا إلا ماكتب الله لنا ،
و حسبنا الله و نعم الوكيل

و وصلت الأخبار إلى والي الكوفة / ابن مرجانة
بأن سيدنا / الحسين في طريقه لدخول العراق .

تابعونا

اللهم اني اسالك العفوا والعافيه في الدارين

🌹🌹
💧


- *"كلما زاد تدقيقك في كل مسألة في حياتك زاد تعبك النفسي، لذلك علماء النفس ينصحون بأهمية أن تتجاهل وتستخف بالأمور من حين لآخر ."*

.
#تدبر

( أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ )
#النمل_62

كلّ الحبال تنفلت إلّا حبله، وكلّ الأبواب توصد إلّا بابه.. هو قريب سميع مجيب الدّعاء..
إلهي تولّ بعنايتك أمرنا، واجبر بقوّتك كسرنا، واكشف برحمتك السّوء عنّا.
*‏الأمل ﻻ يولد من العدم ؛*
*هناك قيمة إيمانية عميقة هي التوكل على الله ... ازرعها بداخلك واصنع الأمل ...*
#القعقاع_بن_عمرو
ــــــــــــــــــــــــــــــ


كان القعقاع بن عمرو رضي الله عنه رجلًا من الشجاعة بمكان، وكان صاحب ذكاء عال وعبقرية فريدة، تكشَّفت بشكل كبير جدًّا في معركة القادسية التي انتصر المسلمون بقيادة سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه.

ونحكي الآن بعض ما جرى في هذه الموقعة التاريخية الشهيرة وهي موقعة القادسية والتي كان للقعقاع فيها دور كبير جدًّا، ففي اليوم التالي من هذه الموقعة أصبح الناس وفوجئوا بالخيل تأتي من بعيد وعلى رأسهم القعقاع بن عمرو وهاشم بن عتبة، وقام القعقاع بتقسيم جيشه تقسيمًا يدل على عبقريته العسكرية، فقسَّمهم إلى أعشار وكان معه ألف جندي، فانطلق القعقاع بعشرة من رجاله، ثم تبعتهم عشرة أخرى، ثم عشرة أخرى وهكذا حتى تم وصول الجيش جميعه في المساء؛ فاضطرب الفرس لأجل ما رأوا وظنوا أن القعقاع جاء بعدد كبير لحربهم؛ فارتعبوا وخافوا، وقعدت بهم همتهم، وفي أول وصول للقعقاع أرض المعركة قام بقتال «بهمن جاذويه» فقتله، وكان الفرس يقاتلون بالفيلة غير أنهم في هذا اليوم لم يتعاركوا بها؛ لأن توابيتها قد تدمرت فأخذوا في إصلاحها في ذلك اليوم.



أخذ القتال يشتد في صباح اليوم الثالث وهو اليوم المسمى عمواس، وقد كان الفرس قد قاموا بإصلاح توابيت الفيلة، فجاءت الفيلة يجرها الرجال مما جعل الخيل تنفر وتبعد، فلما رأى سعد الفيلة قال لعاصم بن عمرو والقعقاع: اكفياني الفيل الأبيض، وقال لآخرين: اكفياني الفيل الأجرب، فأخذ عاصم والقعقاع برمحين وذهبا تجاه الفيل الأبيض ووضعا رمحيهما بين عينيه فانتفض الفيل انتفاضة شديدة، فأخذه القعقاع بضربة أوقعته لجنبه، ولم يمر هذا اليوم حتى حمل القعقاع على جيش الفرس حملة كبيرة بعد صلاة العشاء، واستمر القتال حتى الصباح، ولم يكن هناك وقت للنوم في هذه الليلة، وكان القعقاع هو محور الارتكاز في هذه المعركة، أُرْسِلَت الريح في هذه الليلة فأسقطت سرير كسرى وجعل الغبار يعلوه، فلما وصل القعقاع إلى السرير وجد أن رستم هرب.

وكان مما قاله أبو بكر الصديق رضي الله عنه في حق القعقاع: لصوت القعقاع في الجيش خير من ألف رجل!

وكذلك كاتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه سعد بن معاذ قائلًا: (أي فارس أيام القادسية كان أفرس؟ وأي رجل كان أرجل؟ وأي راكب كان أثبت؟) فكتب إليه :(لم أرَ فارسًا مثل القعقاع بن عمرو، حمل في يوم ثلاثين حملة، ويقتل في كل حملة كمِيًّا.

هكذا كان القعقاع الصحابي الجليل من الشجاعة التي مكنته من رؤوس المشركين فقام برفع لواء الدين خفَّاقًا عاليًا، رحمه الله تعالى.

ـــــــــــــــــ
*🇵🇸✌🏻🇾🇪*


*"وبحثت عن مأوىً لتجلو ضيقتي*
*فوجدت عند الله ما يؤوينـي*

*وفررت خوفا نحو ربي تائبا*
*إني أفر إليه كي يدنينــــي*

*أنا عائد لك يا رحيم وعائــــذ*
*بك من هموم داخلي تكويني*

*"ما همني غضب الأنام وسخطهم*
*فرضاك ربي كل ما يعنيني*

*رباه فاكتب لي النجاة فإنني*
*لرضاك ألصقت الثرى بجبيني"*


*🇾🇪✌🏻🇵🇸*
‏لا أعتقد انني قرأت في حياتي وصفا للصلاة في وقتها أبلغ من هذا الوصف ..

*يقول الدكتور مصطفى محمود رحمه الله عن تأخير الصلاة*:

الفكرة التي *تخجلني* في تأخير الصلاة عن وقتها تكمن في أنني لستُ أنا من حدد الموعد لهذه الصلاة ،
ولا أنا من اختار التوقيت.
*الخالق تعالى هو* من قدّر ذلك. الله الذي خلق هذا الكون بعظمته واتساعه وجماله وبديع إتقانه وكثرة مخلوقاته وآلائه ومعجزاته *هو الذي يريدني أن أقف بين يديه، وأكلمه، وأناجيه*.

وأنا ماذا أفعل.
في كثير من الأحيان أجعل هذا الموعد آخر أولوياتي حتى يكاد يفوت وقته،
مُقدّماً عليه كل أمرٍ تافه، وكل شأنٍ ضئيل
.الله تعالى يطلبني (وأنا مجرد ذرة بلا وزن في كونه العظيم*) لأقف بين يديه؛ وأنا منهمكٌ في سخافات الحياة وزينتها البالية!.
يطلبني لبضع دقائق فقط، وأنا أُعرِض وأُسوّف وأُماطل وأُؤجّل، ثم آتيه متأخراً كعادتي.
أيّ تعاسةٍ أكبر من ذلك..!!,
يدعوني سبحانه وتعالى (*لاجتماع مغلق*) بيني وبينه، أنا صاحب الحاجة، وهو، الغني المتفضل؛ *وأنا أجعله اجتماعاً مفتوحاً لشتى أنواع الأفكار والسرحان*. أحضر بجسدي ويغيب عقلي.

*يريدني أن أبتعد عن كل شيء لدقائق معدودات؛ لأريح بدني وعقلي، وأفصل قليلاً عن ضجيج الحياة ومشاغلها
وأبث إليه لا لغيره شكواي وهمومي*.
*هو الخالق العظيم، الغني عني وعن عبادتي ووقتي، يطلبني ليسمع صوتي وأنا الذي يماطل*.
ثم ها أنا أجيء إمّا متثاقلاً أو على عَجَل وكأنني آتيه رغماً عني.
*أنا الحاضر الغائب* ..
*هو تعالى يريده اجتماعاً خاصّاً*
وأنا أجعله حصةَ تسميعٍ باردة وتمارين رياضية جوفاء وعقلاً شارداً.
فأي بؤسٍ أكثر من هذا..؟!!
💎💎💎💎💎💎💎
2024/09/29 16:29:20
Back to Top
HTML Embed Code: