Telegram Web Link
⚔️🐎

⚔️🐎 الحلقة 73🐎⚔️

خلافة_يزيد1

( الثورة مستمرة .)
بويع ليزيد بن معاوية بعد وفاة أبيه في رجب سنة 60 هجرية .و كان شابا في ال 34 من عمره

فواجه أحداثا ساخنة منذ اليوم الأول من خلافته.. ، فالثورة لا تزال مستمرة في الحجاز ضد التوريث ، و يتزعمها اثنان من أبناء الصحابة الأجلاء .. عبد الله بن الزبير ، و الحسين بن علي رضي الله عنهما

لذلك كان هم يزيد بن معاوية منذ اليوم الأول هو أن يأخذ البيعة لنفسه من أهل الحجاز ، و على رأسهم الحسين ، و ابن الزبير ...

و كان يزيد يعرف قدر الحسين جيدا ، فهو سبط النبي صلى الله عليه وسلم .. ، و كان يزيد يرى بعينيه إكرام أبيه معاوية للحسن والحسين في حياته .. ، فقد كانا يأتيانه في دمشق فيجزل لهما العطاء .. ، حتى أنه في يوم أعطاهما مائتي ألف درهم .. ، وقال لهما :
( والله لا يعطيكما أحد قبلي ، ولا بعدي مثل عطائي)

ولما رأى معاوية إصرار سيدنا / الحسين على موقفه من قضية التوريث شعر بالقلق الشديد على مستقبل الأمة الإسلامية من بعده ، و خشي من اشتعال الفتنة من جديد .. ، فأوصى ابنه يزيد في مرض موته بأن يرفق بالحسين
.فقال له :

(( انظر الحسين بن علي .. ابن فاطمة .. بنت رسول الله .. فإنه أحب الناس إلى الناس .. ، فصل رحمه ، و ارفق به حتى يصلح الله أمره ))

وكان يزيد قد تعرف على الحسين عن قرب حينما جمعهما الخروج سويا للجهاد في سبيل الله .. فقد خرج سيدنا الحسين كجندي مطيع في هذا الجيش الذي كان يقوده يزيد بن معاوية ، و الذي بعثه معاوية في فترة خلافته لغزو القسطنطينية سنة 51 هجرية .

فلما تولى يزيد الخلافة ..
كتب إلى واليه على المدينة المنورة / الوليد بن عتبة بن أبي سفيان يطلب منه أن يأخذ له البيعة من الثوار ..
، فأرسل على الفور رسولا لاستدعاء الحسين و ابن الزبير .. ، فقرر ابن الزبير أن يرحل من المدينة إلى مكة بصحبة مواليه و أهله ، و معه أخوه جعفر ..
، بينما نهض الحسين مع مواليه .. ، و قدم على باب الأمير /
الوليد بن عتبة .فاستأذن .. فأذن له .. فدخل عليه وحده .. ، و انتظره مواليه على الباب .. فأخبره الوليد بخبر وفاة معاوية .. فاسترجع الحسين .و قال له :
( رحم الله معاوية .. ، و عظم الله أجرك )
، فطلب منه الوليد البيعة ليزيد حيث بايعه أهل الحل و العقد ، و لا ينبغي لأحد أن يشق عصا الطاعة لأمير المؤمنين .. ، وهذه الثورة يجب أن تخمد حتى لا تكون فتنة تضر بالأمة الإسلامية كلها

فحاول الحسين أن يماطله و قال له :
(( إن مثلي لا يبايع سرا .. ، ولا أظنك ترضى لي بذلك ..
، فإن اجتمع لك الناس دعوتنا معهم فكان أمرا واحدا .)

فقال له الوليد

( فاذهب إذن الآن على اسم الله .. حتى يجتمع لنا الناس )

فعاتبه البعض على لينه مع الحسين
و قال له مروان بن الحكم ( إنك لن تراه بعد ذلك أبدا)

.و بالفعل ..
انصرف الحسين إلى بيته ، فجمع أهله و بنيه و أمتعته و قرر أن يلحق بركب عبد الله بن الزبير ليقيما معا في مكة

و كان الوليد قد بعث الرجال و الفرسان خلف ابن الزبير في محاولة لإعادته إلى المدينة .. ، ولكنهم لم يقدروا على رده

و في نفس الوقت أرسل الوليد بن عتبة إلى عبد الله بن عباس ، و عبد الله بن عمر .. اللذين كانا في مكة وقتها .. يطلب منهما القدوم عليه لمبايعة يزيد .. ، فخرجا إليه لتقديم البيعة مع الناس .. ، وفي طريقهما إلى المدينة التقيا بركب الحسين و ابن الزبير .. ، و عرفا منهما أنهما قد عزما على الامتناع عن البيعة ....
فقال لهما عبد الله بن عمر :

( اتقيا الله ، و لا تفرقا بين جماعة المسلمين )

ثم افترق الفريقان كل إلى وجهته .

فوصل ابن عمر ، و ابن عباس إلى المدينة ، و بايعا ليزيد بن معاوية مع الناس .
، و وصل الحسين و ابن الزبير إلى مكة ، و احتميا بالبيت الحرام و ظلت الثورة مستمرة

و بسبب لين الوليد بن عتبة ، و عجزه عن وأد الثورة ، و أخذ البيعة من الحسين ، و ابن الزبير .. عزله يزيد بن معاوية من منصبه ، و عين مكانه عمرو بن سعيد بن العاص ليصبح واليا على مكة و المدينة معا ...

و كانت شخصية عمرو بن سعيد بن العاص على النقيض تماما من شخصية الوليد بن عتبة ...
، فقد كان حازما شديدا متكبرا

تابعونا

اللهم اني اسالك العفوا والعافيه في الدارين

🌹🌹
🪴🪴🪴🪴🪴🪴🪴
*بًًسِِمًً آلََلََهّّ آلََرحًًمًًنِِ آلرحيم
ــــــــــــــــــــــــــــــ
قال الأصمعيّ : بينما أنا أطوف بالبيت ذات ليلة إذ رأيت شابًا متعلقا بأستار الكعبة وهو يقول :
يا من يجيب المضطر فى الظلم * * * يا كاشف الضر والبلوى مع السقم
قد نام وفدك حول البيت وانتبهوا * * * وأنت يا حي يا قيوم لم تنم
أدعوك ربّ حزينًا هائمًا قلقًا * * * فارحم بكائي بحق البيت والحرم
إن كان جودك لا يرجوه ذو سفه * * * فمن يجود على العاصين بالكرم
ثمّ بكى بكاءً شديدًا وأنشد يقول :
ألا أيها المقصود في كل حاجتي * * * شكوت إليك الضّر فارحم شكايتي
ألا يا رجائي أنت تكشف كربتي * * * فكفّر ذنوبي كلها واقض حاجتي
أتيت بأعمال قباحٍ رديئة * * * وما في الورى عبد جنى كجنايتي
أتحرقني بالنار يا غاية المنى * * * فأين رجائي ثمّ أين مخافتي
يقول الأصمعي : فدنوت منه فإذا هو زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين .
فقلت له : سيّدي ما هذا البكاء والجزع ، وأنت من أهل بيت النبوّة ، ومعدن الرسالة ؟ أليس الله تعالى يقول : {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرًا} .
فقال : هيهات هيهات يا أصمعي إنّ الله خلق الجنة لمن أطاعه .. ولو كان عبدًا حبشيًّا .. وخلق النار لمن عصاه ، ولو كان حرًّا قرشيًا .. أليس الله تعالى يقول : (فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون ، فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون ، ومن خفّت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم في جهنم خالدون) .

ـــــــــــــــــــ
‏*#قال_تعالى :

﴿وأنذرهم يوم الحسرة﴾

◾️#قال_بعض_السلف:
يُعرض على ابن آدم
-يوم القيامة-ساعات عمره
فكل ساعةٍ لم يذكر الله فيها
تتقطع نفسه عليها حسرات.

◾️#قال_ابن_تيمية
من رأى أنه لا ينشرح صدره
ولا يـحـصـل له حـلاوة الإيـمـان
ونور الهداية فليكثر التوبة
والإستغفار ...

[ الفتاوى ]
⚔️🐎

⚔️🐎 الحلقة 75 🐎⚔️

خلافة_يزيد3

( موقف النعمان بن بشير )

وصل مسلم بن عقيل إلى الكوفة

، فاستضافه أحد زعماء الشيعة في داره .. ، و تسامع أهل الكوفة بقدومه .. ، ففرحوا به فرحا كبيرا .. ، و أخذوا يتوافدون عليه سرا ليبايعوه على خلافة سيدنا / الحسين
، و ليقسموا له بالله جهد أيمانهم لإن جاءهم سيدنا / الحسين لينصرنه بأنفسهم و أموالهم .

حتى وصل عدد المبايعين للحسين إلى حوالي 18 ألفا .. ، و هو بالطبع عدد كبير يستطيع أن يقوي جانب سيدنا الحسين أمام جند أمير المؤمنين / يزيد بن معاوية

فكتب مسلم بن عقيل رسالة إلى ابن عمه / الحسين يطمئنه فيها بأن الأوضاع في الكوفة قد تمهدت له ، و أنه قد أخذ البيعة له من هذا العدد الكبير من الشيعة
فبدأ سيدنا / الحسين يتجهز للخروج بأهله من مكة إلى الكوفة
ووصلت أخبار تلك الاجتماعات السرية التي يعقدها مسلم بن عقيل مع الشيعة إلى والي أمير المؤمنين /
يزيد بن معاوية على الكوفة ... !!
هل تعرفون من كان والي الكوفة وقتها .

إنه الصحابي الجليل / النعمان بن بشير رضي الله عنه ..

و بدأ الناس في الكوفة يحذرون سيدنا / النعمان
من خطورة ما يفعله مسلم بن عقيل مع الشيعة ..
فوجد سيدنا / النعمان نفسه بين نارين

إما أن يتخذ إجراءات استباقية مشددة مع الشيعة ، و مع مسلم بن عقيل من أجل وأد الفتنة في مهدها قبل أن تكبر ..
و لكن تلك الإجراءات الاستباقية ستحمله مسئولية دماء المسلمين التي قد تراق .. ، كما أنه قد يظلم البعض فيعاقبهم بسوء الظن دون بينة

و إما أن يتجاهل ما يفعله الشيعة في السر حتى يتحول أمرهم إلى العلانية .. ، و ذلك بأن يبدأوا هم القتال ، فيصبح له مستند شرعي قوي يقاتلهم به
و لكن هذا التجاهل سيجعل أمر الشيعة يتفاقم يوما بعد يوم حتى تصعب السيطرة عليه

، و بعد حيرة ، و تفكير طويل

قام والي الكوفة / سيدنا النعمان في الناس .. ، و خطب فيهم لينهاهم عن الاختلاف و الفرقة ، و ليأمرهم بالائتلاف و اتباع السنة .. ، و ليوضح لهم موقفه النهائي تجاه تلك الفتنة ...

فقال له بعض الناس :
(( إن هذا الأمر لا يصلح فيه إلا الضرب بيد من حديد
حتى لا ينفلت زمام الأمور )

فرد عليهم قائلا : (( إني لا أقاتل من لا يقاتلني ..
، و لا آخذ الناس بسوء الظن ...
.و لكن ... و الله الذي لا إله إلا هو .. لئن فارقتم إمامكم ، و نكثتم بيعته .. لأقاتلنكم ما دام سيفي في يدي ))

فأخذ الناس يحذرونه من خطورة الأمر .. ، و استنكروا موقفه هذا قائلين له :

( إن الذي سلكته أيها الأمير لهو مسلك المستضعفين)

فرد عليهم سيدنا / النعمان قائلا :

( لأن أكون من المستضعفين في طاعة الله أحب إلي من أن أكون من الأقوياء الأعزين في معصية الله )

فكتب الناس يشتكون إلى أمير المؤمنين / يزيد بن معاوية مما يحدث من الشيعة في الكوفة ، و من موقف سيدنا / النعمان الذي وصفوه بالضعيف المتخاذل

فبدأ يزيد بن معاوية يستشير وزراءه و مستشاريه في أمر الكوفة

تابعونا

اللهم اني اسالك العفوا والعافيه في الدارين

🌹🌹
💠💠💠

🔹قال الْمَرُّوذِيُّ : دخلت يوماً على أحمد فقلت :*كيف أصبحت ؟* قال :
*كيف أصبح من ربه يطالبه بأداء الفرائض ، ونبيه يطالبه بأداء السُنّة ، والملكان يطالبانه بتصحيح العمل ، ونفسه تطالبه بهواها ، وإبليس يطالبه بالفحشاء ، وملك الموت يطالبه بقبض روحه ، وعياله يطالبونه بنفقتهم .*
الآداب الشرعية لابن مفلح 2/238
▫️
🌺 ೄྀ࿐ ˊˎ-

من لا يري في يومه شئ يستحق الحمد
فليغلق عينيه عشر دقائق
ليعلم أن رؤية النور
وحدها تستحق الحمد ،،
🌺
*📜| هل وضع السترة امام المصلي من مستحبات الصلاة..؟*

📂| قال الإمام الشَّيخ ناصِر الدين الألباني رحمهُ اللّٰه :

*|[ القول بالاستحباب ينافي الأمر بالسترة في عدة أحاديث ، وفي بعضها النهي عن الصلاة إلى غير سترة ، وبهذا ترجم له ابن خزيمة في "صحيحه" ، فروى هو ومسلم عن ابن عمر مرفوعا :*
*"لا تصل إلا إلى سترة".*
*وإن مما يؤكد وجوبها أنها سبب شرعي لعدم بطلان الصلاة بمرور المرأة البالغة والحمار والكلب الأسود ، كما صح ذلك في الحديث ، ولمنع المار من المرور بين يديه ، وغير ذلك من الأحكام المرتبطة بالسترة ، وقد ذهب إلى القول بوجوبها الشوكاني في "نيل الأوطار" ، و "السيل الجرار" ، وهو الظاهر من كلام ابن حزم في "المحلى" |]*

📓| (فتاوى الألباني )
*📜| حــــــــــــديث*

*📂| عن ابي هريره رضي الله عنه قال:*
*قال رسول الله ﷺ :*
*" لا يقل أحدكم : اللهم اغفر لي إن شئت، ارحمني إن شئت، ارزقني إن شئت. وليعزم مسألته، إنه يفعل ما يشاء، لا مكره له ".*

*📓| ( رواه البخاري 7477 )*
*ليعزم المسألة: أي: لِيَجْزِمْ في طلب الحاجة التي يُرِيدُ، ويَتَيَقَّنِ الإجابةَ.والمسألة: من السؤال أي الدعاء.*
*لا مُكْرِهَ له: أي: لا يَضْطَرُّه دعاء ولا غيره إلى فعل شيء.*
*وليُعَظِّم الرغبة: أي: يُلِحُّ في طلب الحاجة التي يريد.*
*لا يتعاظمه شيء أعطاه: أي: لا يَكْبُرُ ولا يَعْسُر عليه شيءٌ أراد إعطاءه*
🌲🌲🌲🌲🌲🌲🌲
ــــــــــــــــــــــــــــــ
قصة عن فضل الاستغفار


الاستغفار وما أدراك ما الاستغفار ؟
كنت قبل أشهر مسافرا في إحدى الدول التي لا أعرف لغتها و بعد أن نزلت من سيارة الأجرة و دخلت إلى مقر إحدى المؤسسات تبين لي أني نسيت حقيبة الحاسب الشخصي في سيارة الأجرة وفي تلك الحقيبة جواز سفري وبعض أوراقي وقد انتابني من الهم والحزن ما الله به عليم فأنا لا أعرف السائق ولا أعرف أي شيء عن سيارته أو الوجهة التي اتجه إليها واستنفر بعض الأحبة لمساعدتي بكل وسيلة لكن دون جدوى.
ثم جاءت المساعدة من أحد الأصدقاء الأعزاء حين قال لي : عندي وسيلة ما استخدمتها في شدة إلا جاء فرج الله تعالى بسرعة خاطفة. قلت بلهفة ما هي يرحمك الله؟
قال لي : الاستغفار. عليك بالاستغفار.
وأخذت استغفر ربي بصدق وحرقة فو الله ما أكملت المئة حتى قرع جرس هاتفي ليقول لي أحدهم بلسان عربي مبين : هل أنت فلان؟ قلت نعم. قال حقيبتك التي نسيتها في سيارة الأجرة موجودة في الفندق الفلاني وهو فندق كنت قد حضرت فيه مؤتمرا قبل يومين فاستدلوا علي من أوراق المؤتمر التي في الحقيبة. وعادت الحقيبة والحاسب وجواز السفر!!

ومن يومها وأنا ألازم الاستغفار في كل موقف محرج فتأتي معونة الكريم الجليل على ما أحب ويزول الكرب.
عليكم بالاستغفار في الرخاء والشدة وفي كل حين وثقوا بكرم الرحمن الرحيم
نقلا عن الدكتور عبد الكريم بكار

ــــــــــــــــــــ
‏﴿والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا﴾

‏لا يزال المرءُ يعاني الطاعة حتى يألفها
ويحبّها فيُقيّض الله له ملائكةً تؤزه إليها أزًّا، ‏تُوقظه من نومه إليها، ومن مجلسه إليها.

‏[ابن القيم]
🐋🐋🐋🐋🐋🐋🐋
قصة قصيرة

يُحكى أن مَلكًا كان لديه خادماً ووزيرا، فكان الملك يرى في خادمه السعادة  ويرى في نفسه الكدر، وكان الخادم لا يملك شيئا وهو دائما سعيد ..
فقال الملك في نفسه :
أنا المَلِك عندي وعندي ولست سعيدًا؟!

فسأل الملك الوزير: ما بال الخادم أسعد مني في حياته؟
فقال له الوزير: جرِّب معه قصة التسعة والتسعين : ضع 99 دينارًا عند بابه في الليل واكتب على الصرة 100 دينارا واطرق بابه وانظر ماذا سيحدث ..
فعل الملك ما قاله له الوزير فأخذ الخادم تلك الـ 99 دينارا، وقد كتب الملك على صرة المال : هذه 100 دينارا .. فلما عدها قال: (لا بد أن الدينار الباقي وقع في الخارج)
فخرج هو وأهل بيته كلهم يفتشون، فذهب الليل وهم يفتشون، فغضب الأب لأنهم لم يجدوا هذا الدينار الناقص ..
فثار عليهم بسبب الدينار بعد أن كان هادئًا .. وأصبح اليوم الثاني الخادم متكدّر الخاطر لأنه لم ينم الليل فذهب إلى الملك عابس الوجه متكدر المزاج غير مبتسم ناقم على حاله فعلم الملك ما معنى الـ 99 .

العبرة :
أنك تنسى (99 نعمة)  في حق الله وهبك إياها وتقضي حياتك كلها تبحث عن نعمة مفقودة !
نمضي وقتنا وعمرنا  نبحث عن مالم يقدره الله لنا ، ومنعه عنا لحكمة  لا نعلمها ، ونكدر على أنفسنا وننسى ما نحن فيه من نِعم.

دوما استمتعوا بالتسعة والتسعين نعمه استشعروها واشكروا الله عليها ، واسألوه من فضله.
عن أبي مسعود البدري رضي الله عنه أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نَهَى عن ثَمَنِ الكَلْبِ، ومَهْرِ البَغِيِّ، وحُلْوَانِ الكَاهِنِ.

متفق عليه


أحلَّ اللهُ لعِبادِهِ الطَّيِّباتِ، وحرَّمَ عليهِمُ الخَبائِثَ مِن كُلِّ شَيءٍ وفي كُلِّ شَيءٍ؛ مِن المَطْعَمِ والمَشْرَبِ، والمَكْسَبِ والتِّجارَةِ، وغيرِ ذلك، كما حَثَّ الشَّرْعُ المُسلِمَ على أنْ يكونَ كَريمَ النَّفْسِ، مُتْرَفِّعًا عَنِ الدَّنايا.
وفي هذا الحديثِ يَرْوي أبو مَسعودٍ الأنصاريُّ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نَهى عن ثَلاثةِ أشياءَ:
الأوَّلُ: عن بَيعِ الكلْبِ، وأخْذِ ثَمَنِه مُطلقًا، وما تمَّ كَسْبُهُ مِن ذلك فهو مالٌ غيرُ طَيِّبٍ؛ لأنَّ الكلْبَ مَنْهِيٌّ عَنِ اقتنائِهِ وتَربيتِهِ إلَّا كلْبَ الماشيةِ والحَرْث، قيل: إنَّ هذا حكْمٌ عامٌّ، سُواءٌ كان مُعلَّمًا على الصَّيدِ أو غيرَ مُعلَّمٍ، أو كان ممَّا يَجوزُ اقتِناؤه، أو ممَّا لا يَجوزُ اقتِناؤُه. وقيل: يُستثنَى مِن ذلك كَلبُ الحِراسةِ والصَّيدِ؛ لأنَّه ذو مَنفَعةٍ، كما في سُنَنِ التِّرمذيِّ مِن حَديثِ أبي هُريرةَ رَضيَ اللهُ عنه: «إلَّا كلْبَ الصَّيدِ». وفي رِوايةِ الدَّارقُطْنيِّ: «إلَّا الكلْبَ الضَّارِيَ»، وهو المُعتادُ للصَّيدِ، فكأنَّه عليه السَّلامُ نَهى عن ثمَنِ الكلْبِ إلَّا الكلْبَ الَّذي أُذِنَ في اتِّخاذِه للانتفاعِ به، ويُحتمَلُ أنْ يكونَ النَّهيُ عن ثمَنِ الكلْبِ كان في بَدءِ الإسلامِ، ثمَّ نُسِخَ ذلك، وأُبِيحَ الاصطيادُ به، وكان كسائرِ الجَوارحِ في جَوازِ بَيْعِه.
والثاني: عن مَهْرِ البَغيِّ، وهو الثَّمَنُ الَّذي تَتَقاضاهُ الزَّانيةُ مُقابلَ تَسليمِ نفْسِها للرجُلِ الأجْنبيِّ، وسمَّاه مَهْرًا؛ لكَونِه على صُورتِه، وقدْ كانوا في الجاهليَّةِ يُكرِهون إماءَهم على الزِّنا والاكتسابِ به، فأنْكَرَ الإسلامُ ذلك في قَولِ اللهِ تعالَى: {وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَنْ يُكْرِهْهُنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [النور: 33].
والثالث: عن حُلْوانِ الكاهنِ، وهو ما يَأخُذُه الكاهنُ أو الكاهنةُ مُقابلَ تنَبُّؤِهما بالغيبِ. والكاهنُ: هو الَّذي يَدَّعي عِلمَ الغيبِ، ويُخبِرُ النَّاسَ بزَعمِه عن الكائناتِ الغَيبيَّةِ والأشياءِ المُستقبليَّةِ، وهو شاملٌ لكلِّ مَن يدَّعي ذلك مِن مُنجِّمٍ وضَرَّابٍ بالحَصى ونحوِه، وسُمِّيَ ما يتَقاضاهُ الكاهنُ حُلوانًا تَشبيهًا بالشَّيءِ الحُلوِ؛ لأنَّه يُؤخَذُ سَهلًا بلا كُلفةٍ.
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
⚔️🐎

⚔️🐎الحلقة 79 🐎⚔️

خلافة_يزيد7

كربلاء1

( اجتهد فأخطأ .. )

كان إعدام سيدنا / مسلم بن عقيل في يوم التاسع من
ذي الحجة .. في يوم عرفة سنة 60 هجرية .
ثم قام جنود الوالي / ابن مرجانة بضرب عنق ( هانئ ) .. هذا الذي ذكرنا أنه كان يؤوي مسلم بن عقيل في بيته .. ضربوا عنقه في سوق الغنم أمام الناس حتى يكون عبرة لكل من تسول له نفسه أن يخرج على الحاكم ، و أن ينصر سيدنا / الحسين ... ، فخاف الناس .. ، و خرست ألسنة الشيعة ..
، و لم يجرؤ واحد منهم بعدها على أن يعلن مناصرته للحسين ..و لكن . أين سيدنا / الحسين الآن .

لقد خرج سيدنا / الحسين بالفعل من مكة في يوم التروية ( 8 من ذي الحجة ) أي قبل إعدام ابن عمه / مسلم بن عقيل بيوم واحد فقط .و بطبيعة الحال لم تكن قد وصلته تلك الأخبار الأليمة .. ، و لم يكن يعرف بتغير موقف الشيعة ، و خذلانهم له و لابن عمه

أخذ سيدنا / الحسين أولاده و نساءه ، و خرج بهم في طريقه إلى العراق وهو يتصور أن الأوضاع فيها لا تزال ممهدة له كما أخبره مسلم بن عقيل قبل أن يحدث له ما حدث .

و بكل تأكيد أنت الآن تتساءل :
أين الصحابة من تلك الأحداث
و ماذا كان رأيهم في خروج الحسين إلى العراق

.في الحقيقة أن الذين شهدوا تلك الأحداث من الصحابة الكرام كانوا رافضين لخروج سيدنا / الحسين ، و نصحوه و حذروه .. ، بل و خطأوه أيضا .. كما سنرى في الحلقة القادمة .
و لكن سيدنا / الحسين كان مصرا على موقفه ، فقد كان يرى أنه الأحق بالخلافة من يزيد بن معاوية ، و أنه يجب أن يتصدى بكل ما أوتي من قوة لمسألة ( التوريث ) للحكم

و قد اتفق علماء أهل السنة و الجماعة على أن سيدنا / الحسين ( اجتهد فأخطأ )رضي الله عنه ، و عن آل بيت النبي و أصحابه أجمعين ..
و نرجو أن يكون له أجر على اجتهاده هذا .

وخطأ سيدنا / الحسين لا ينقص من إجلالنا و حبنا له .. ، فحب آل البيت دين نتقرب به إلى الله .. ، و كل بني آدم خطاء .فالصحابة الكرام ( ليسوا معصومين ) ..

و قد تابعنا من قبل أحداث ( الفتنة الكبرى ) .و عرفنا أن الصحابي الجليل سيدنا / معاوية بن أبي سفيان قد
( اجتهد فأخطأ ) .و أن الصواب كان مع سيدنا /
علي بن أبي طالب
و عرفنا كذلك أن سيدنا / طلحة بن عبيد الله ، و سيدنا / الزبير بن العوام قد ( اجتهدا فأخطآ ) في ( موقعة الجمل )رغم أنهما من العشرة المبشرين بالجنة
و اجتهدت معهما أم المؤمنين / عائشة فأخطأت أيضا

و مع كل ذلك فإن خطأهم هذا لا ينقص من قدرهم و مكانتهم عندنا مثقال ذرة .و لا يؤثر بأي شكل من الأشكال على حبنا لهم .. ، و نشهد بأنهم جميعا أفضل البشر بعد الأنبياء ، فقد اصطفاهم الله تعالى ليكونوا أصحاب خير البشر .. صلى الله عليه وسلم .و زكاهم في القرآن ورضي عنهم .. ، ووعدهم بالجنة ..
و نسأل الله تعالى أن يجمعنا معهم في الجنة .. آمين

فالمشكلة ليست عندنا نحن .. أهل السنة و الجماعة .. المشكلة عند الشيعة الذين يدعون ( العصمة ) لأئمتهم .. ، و على رأسهم سيدنا / الحسين .. ، ولذلك فهم لا يقبلون أية روايات أو تفسيرات تقول بأن سيدنا / الحسين قد اجتهد فأخطأ
و للعلم فإن سبدنا / الحسين نفسه .. كما سنرى .
اكتشف أنه كان مخطئا في موقفه و حاول تصحيح ذلك الخطأ .. ، و لكنه .. مع الأسف .. عجز عن ذلك

و لعل الأمور ستزداد وضوحا في الحلقات القادمة

فتابعونا

اللهم اني اسالك العفوا والعافيه في الدارين

🌹🌹
أودُّ فقط تذكيرَك أنَّ الدُّنيا دارُ ممر وليسَت مَقر
وأن تَجعلها في يديكَ ولا تجعلها في قلبِك

وأنَّ كُلَّ مُكتسَبٍ فيها زائل وكُلَّ مفقودٍ فيها دونَ الجنّةِ هيَّن...")🤍
*قـصـص وحــكايـات مــمـتـعـة*
ــــــــــــــــــــــــــــــ

أبو ذر الغفاري رضي الله عنه والكفالة.

كان عمر بن الخطاب في مجلسه فجاءه شابان ومعهما رجل من سكان البادية، وعندما دخل عليه الشابين قالا لعمر بأن هذا الرجل قتل والدهما، فسأل عمر الرجل عن قتله للرجل فأجاب بنعم قتلته.

سأل عمر الرجل كيف قتلته؟ فقال الرجل بأن أباهم دخل إلى الأرض الخاصة به بجمله فحاول منعه ولم يمتنع فضرب عليه حجر فأصاب رأسه فمات.

أصدر عمر بن الخطاب حكمه بإعدام الرجل، وكان هذا القرار طبقًا للشرع دون محاباة لا للشاكي ولا المشكو في حقه فقط تطبيقًا لشرع الله.

استحلف الرجل عمر بن الخطاب كي يعطيه فرصة ولو ليوم حتى يعود إلى أهل بيته فيخبرهم بما كان، فهم ليس لهم إلا الله ثم هذا الرجل الذي يعولهم.

سأل عمر من يكفل هذا الرجل، ولم يتحرك أحد من الحضور فهذا الرجل مجهول للجميع فلا أحد يعرفه أو يعرف عنه شئ، كما أن الجميع يعرف صرامة عمر فإن ذهب الرجل ولم يعد فإن عمر لن يرحم من كفله ولن يتردد وسيفذ فيه الحكم عوضًا عن الرجل.

عاد عمر إلى الشابين وسألهم هل يعفوان عن الرجل فرفضا وطالبا بالقصاص، فعاد عمر يسأل عمن يكفل الرجل، فقام أبو ذر وقد خط الشيب خطوطه به، فحاول عمر أن يثنيه فقد كان لأبى ذر مكانة كبيرة في قلب عمر، وخاف أن يذهب الرجل ولا يعود ويضطر عمر لتنفيذ الحكم في أبي ذر، فقال هل تعرفه؟ فرد أبا ذر لا، فقال عمر كيف تكفله، فقال تبدو عليه علامات المؤمن لذا فهو لن يكذب وسيعود.

كان الاتفاق أن يذهب الرجل لأسرته على أن يعود بعد ثلاث ليال، ومرت الثلاث ليال وكان ميعاد اللقاء في العصر، فاجتمع الناس على الموعد عمر وأبو ذر والشابان والناس.

جلس عمر وسأل هل حضر الرجل؟ فأجاب أبو ذر إنه لم يحضر، ومر الوقت والجميع يترقب وقبل مغيب الشمس بقليل حضر الرجل فكبر الجميع، وسأل عمر الرجل لما أتيت وكنت تستطيع الهرب ولن نصل إليك فلا أحد يعلم عنك شئ، فأجاب الرجل الله يعلم لذا فقد حضرت تاركًا أولادي بلا عائل أو معين.

نظر عمر إلى الشابين وسألهما ما رأيهما، بكى الشابان مما رأيا وقالا لقد عفونا عنه يا أمير المؤمنين لصدقه.

كبر عمر بن الخطاب وقال” جزاكما الله خيراً أيها الشابان على عفوكما، وجزاك الله خيراً يا أبا ذر يوم فرجت على هذا الرجل كربته , وجزاك الله خيراً أيها الرجل لصدقك ووفائك”.

تحمل تلك القصة عدد من العبر كان أولها العدل في الحكم فالشرع يطبق على الجميع، وكذلك أن يكون العبد في عون أخيه ويفرج كرباته، وهناك فطنة المؤمن، وكذلك أهمية الصدق، و أخيرًا وليس آخرًا مراقبة الله في كل تصرفاتنا لا العباد.


ـــــــــــــــــــ
#تدبر

(وَتِلْكَ الْقُرَىٰ أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِمْ مَوْعِدًا)
#الكهف_59

لكلّ مستعجِل، ويائس، وحائر، ومرتاب:
هذا وعد اللّه، وسُنَّة اللّه الجارية، نقرؤه كل جمعة في سورة الكهف حتى لا ننساه.
2024/10/03 11:15:14
Back to Top
HTML Embed Code: