Telegram Web Link
لقد أكرم الله نبيه الكريم بعدة معجزات. لقد أنزل عليه الزبور (وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا)، وآتاه جمال الصوت، فكان عندما يسبّح، تسبح الجبال والطيور معه، والناس ينظرون. وألان الله في يديه الحديد، حتى قيل أنه كان يتعامل مع الحديد كما كان الناس يتعاملون مع الطين والشمع، وقد تكون هذه الإلانة بمعنى أنه أول من عرف أن الحديد ينصهر بالحرارة. فكان يصنع منه الدروع.

كانت الدروع الحديدية التي يصنعها صناع الدروع ثقيلة ولا تجعل المحارب حرا يستطيع أن يتحرك كما يشاء أو يقاتل كما يريد. فقام داوود بصناعة نوعية جديدة من الدروع. درع يتكون من حلقات حديدية تسمح للمحارب بحرية الحركة، وتحمي جسده من السيوف والفئوس والخناجر.. أفضل من الدروع الموجودة أيامها..

وشد الله ملك داود، جعله الله منصورا على أعدائه دائما.. وجعل ملكه قويا عظيما يخيف الأعداء حتى بغير حرب، وزاد الله من نعمه على داود فأعطاه الحكمة وفصل الخطاب، أعطاه الله مع النبوة والملك حكمة وقدرة على تمييز الحق من الباطل ومعرفة الحق ومساندته.. فأصبح نبيا ملكا قاضيا.

القضايا التي عرضت على داود:
يروي لنا القرآن الكريم بعضا من القضايا التي وردت على داود -عليه السلام.

فلقد جلس داود كعادته يوما يحكم بين الناس في مشكلاتهم.. وجاءه رجل صاحب حقل ومعه رجل آخر..

وقال له صاحب الحقل: سيدي النبي.. إن غنم هذا الرجل نزلت حقلي أثناء الليل، وأكلت كل عناقيد العنب التي كانت فيه.. وقد جئت إليك لتحكم لي بالتعويض..

قال داود لصاحب الغنم: هل صحيح أن غنمك أكلت حقل هذا الرجل؟

قال صاحب الغنم: نعم يا سيدي..

قال داود: لقد حكمت بأن تعطيه غنمك بدلا من الحقل الذي أكلته.

قال سليمان.. وكان الله قد علمه حكمة تضاف إلى ما ورث من والده: عندي حكم آخر يا أبي..

قال داود: قله يا سليمان..

قال سليمان: أحكم بأن يأخذ صاحب الغنم حقل هذا الرجل الذي أكلته الغنم.. ويصلحه له ويزرعه حتى تنمو أشجار العنب، وأحكم لصاحب الحقل أن يأخذ الغنم ليستفيد من صوفها ولبنها ويأكل منه، فإذا كبرت عناقيد الغنم وعاد الحقل سليما كما كان أخذ صاحب الحقل حقله وأعطى صاحب الغنم غنمه..

قال داود: هذا حكم عظيم يا سليمان.. الحمد لله الذي وهبك الحكمة..

وقد ورد في الصحيح قصة أخرى: حَدَّثَنِى زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنِى شَبَابَةُ حَدَّثَنِى وَرْقَاءُ عَنْ أَبِى الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ « بَيْنَمَا امْرَأَتَانِ مَعَهُمَا ابْنَاهُمَا جَاءَ الذِّئْبُ فَذَهَبَ بِابْنِ إِحْدَاهُمَا . فَقَالَتْ هَذِهِ لِصَاحِبَتِهَا إِنَّمَا ذَهَبَ بِابْنِكِ أَنْتِ . وَقَالَتِ الأُخْرَى إِنَّما ذَهَبَ بِابْنِكِ . فَتَحَاكَمَتَا إِلَى دَاوُدَ فَقَضَى بِهِ لِلْكُبْرَى فَخَرَجَتَا عَلَى سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ فَأَخْبَرَتَاهُ فَقَالَ ائْتُونِى بِالسِّكِّينِ أَشُقُّهُ بَيْنَكُمَا . فَقَالَتِ الصُّغْرَى لاَ يَرْحَمُكَ اللَّهُ هُوَ ابْنُهَا . فَقَضَى بِهِ لِلصُّغْرَى ». قَالَ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ وَاللَّهِ إِنْ سَمِعْتُ بِالسِّكِّينِ قَطُّ إِلاَّ يَوْمَئِذٍ مَا كُنَّا نَقُولُ إِلاَّ الْمُدْيَةَ.

فتنة داود:
وكان داود رغم قربه من الله وحب الله له، يتعلم دائما من الله، وقد علمه الله يوما ألا يحكم أبدا إلا إذا استمع لأقوال الطرفين المتخاصمين.. فيذكر لنا المولى في كتابه الكريم قضية أخرى عرضت على داود عليه السلام.

جلس داود يوما في محرابه الذي يصلي لله ويتعبد فيه، وكان إذا دخل حجرته أمر حراسه ألا يسمحوا لأحد بالدخول عليه أو إزعاجه وهو يصلي.. ثم فوجئ يوما في محرابه بأنه أمام اثنين من الرجال.. وخاف منهما داود لأنهما دخلا رغم أنه أمر ألا يدخل عليه أحد. سألهما داود: من أنتما؟

قال أحد الرجلين: لا تخف يا سيدي.. بيني وبين هذا الرجل خصومة وقد جئناك لتحكم بيننا بالحق.

سأل داود: ما هي القضية؟ قال الرجل الأول: (إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ). وقد أخذها مني. قال أعطها لي وأخذها مني..

وقال داود بغير أن يسمع رأي الطرف الآخر وحجته: (لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ).. وإن كثيرا من الشركاء يظلم بعضهم بعضا إلا الذين آمنوا..

وفوجئ داود باختفاء الرجلين من أمامه.. اختفى الرجلان كما لو كانا سحابة تبخرت في الجو وأدرك داود أن الرجلين ملكان أرسلهما الله إليه ليعلماه درسا.. فلا يحكم بين المتخاصمين من الناس إلا إذا سمع أقوالهم جميعا، فربما كان صاحب التسع والتسعين نعجة معه الحق.. وخر داود راكعا، وسجد لله، واستغفر ربه..
نسجت أساطير اليهود قصصا مريبة حول فتنة داود عليه السلام، وقيل أنه اشتهى امرأة أحد قواد جيشه فأرسله في معركة يعرف من البداية نهايتها، واستولى على امرأته.. وليس أبعد عن تصرفات داود من هذه القصة المختلقة.. إن إنسانا يتصل قلبه بالله، ويتصل تسبيحه بتسبيح الكائنات والجمادات، يستحيل عليه أن يرى أو يلاحظ جمالا بشريا محصورا في وجه امرأة أو جسدها..

وفاته عليه السلام:
عاد داود يعبد الله ويسبحه حتى مات… كان داود يصوم يوما ويفطر يوما.. قال رسول الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم عن داود: “أفضل الصيام صيام داود. كان يصوم يوما ويفطر يوما. وكان يقرأ الزبور بسبعين صوتا، وكانت له ركعة من الليل يبكي فيها نفسه ويبكي ببكائه كل شيء ويشفي بصوته المهموم والمحموم”..

جاء في الحديث الصحيح أن داود عليه السلام كان شديد الغيرة على نساءه، فكانت نساءه في قصر، وحول القصر أسوار، حتى لا يقترب أحد من نساءه. وفي أحد الأيام رأى النسوة رجلا في صحن القصر، فقالوا: من هذا والله لن رآه داود ليبطشنّ به. فبلغ الخبر داود -عليه السلام- فقال للرجل: من أنت؟ وكيف دخلت؟ قال: أنا من لا يقف أمامه حاجز. قال: أنت ملك الموت. فأذن له فأخذ ملك الموت روحه.

مات داود عليه السلام وعمره مئة سنة. وشيع جنازته عشرات الآلاف، فكان محبوبا جدا بين الناس، حتى قيل لم يمت في بني إسرائيل بعد موسى وهارون أحد كان بنو إسرائيل أشد جزعا عليه.. منهم على داود.. وآذت الشمس الناس فدعا سليمان الطير قال: أظلي على داود. فأظلته حتى أظلمت عليه الأرض. وسكنت الريح. وقال سليمان للطير: أظلي الناس من ناحية الشمس وتنحي من ناحية الريح. وأطاعت الطير. فكان ذلك أول ما رآه الناس من ملك سليمان
ــــــــــــــــــــ
🐎⚔️

خلافة_معاوية6

( حرب السنين السبع )

كان سيدنا معاوية بن أبي سفيان مصرا على فتح القسطنطينية ... !!
و قد شجعه على تجهيز حملة أخرى لفتحها أن أسطوله البحري تمكن من فتح ( جزيرة أرواد ) و التي كانت قريبة جدا من القسطنطينية ..، و بالتالي يستطيع الأسطول الإسلامي أن يتخذها قاعدة لعملياته الحربية بحيث تنقل سفن معاوية الجنود من هذه الجزيرة إلى البر لمحاصرة عاصمة قيصر

و بالفعل
في عام 54 هجرية جهز سيدنا / معاوية حملته الكبرى الثانية لحصار القسطنطينية و كانت حملة
برية / بحرية

و استمر الحصار سبع سنوات متواصلة ..
لذلك سميت ب ( حرب السنين السبع)

،و ظل فيها المسلمون مرابطين حول أسوار المدينة العالية .. لا يكلون ، ولا يملون .. ، و أنزلوا بالرومان خسائر فادحة أثناء هذا الحصار .
ولكنهم ..في المقابل .. تعرضوا لضربات شديدة من داخل الحصن ... حتى اضطروا إلى الانسحاب بعد مرور كل هذه السنين .بعد أن عجزوا تماما عن فتح المدينة

و يكفيهم شرف المحاولة ...
، فقد قدر الله تعالى أن يكون فتحها .. بعد مئات السنين .. على يد الشاب البطل / محمد الفاتح .
رغم كل تلك المحاولات الحثيثة التي سبقته

كما كان سيدنا / معاوية حريصا على استكمال فتح شمال أفريقيا .. ، و لذلك كلف سيدنا / معاوية بن حديج ( الصحابي الجليل الذي تولى حكم مصر بعد وفاة
عمرو بن العاص ) بتنفيذ تلك المهمة الصعبة ..
فالأراضي التونسية فيها تحالف قوي بين القوات البيزنطية ، و بين قبائل ( البربر ) الشرسة التي تسكن تلك المنطقة .

و تمكن سيدنا / معاوية بن حديج من فتح مدينة ( بنزرت ) في سنة 41 هجرية
و بعدها أرسل جيشا كبيرا بقيادة سيدنا /
عبد الله بن الزبير .. فاستطاع فتح ( سوسة ) في تونس ..
و كان ذلك في سنة 45 هجرية

ثم أرسل ( ابن حديج ) والي مصر جيشا بقيادة
( عبد الملك بن مروان ) ففتح مدينة تونسية كانت تسمى
جلولاء ( و هي تختلف عن المدينة العراقية التي تحمل نفس الاسم )
و بذلك تمكن سيدنا / معاوية بن حديج من فرض سيطرته على الأراضي التونسية ، و طرد معظم القوات البيزنطية منها
كما عقد معاهدات سلام مع ( البربر ) ، و بذلك اطمأن لولائهم للمسلمين
و لم يترك في تلك الأراضي التي فتحها حاميات إسلامية .. بل تركها للبربر الذين كان بعضهم قد دخل في الإسلام

و لكن مع الأسف

كان البربر ينقلبون من وقت لآخر على الحكم الإسلامي
،فينقدون العهود ، و يرتدون عن الإسلام
و يعودون إلى التحالف مع من تبقى من القوات الرومانية من جديد
، و السبب الرئيس لذلك ...
أنهم لم يجدوا من يعلمهم ( الإسلام ) ، و يربيهم على أخلاقياته حتى يدركوا أنها أعظم نعمة أنعم الله بها عليهم فيستمسكوا بها

فلما اشتدت القلاقل و المشكلات بسبب انقلابات البربر أصدر أمير المؤمنين / معاوية بن أبي سفيان أوامره لبطل فريد من أبطال الإسلام حتى يستكمل فتح شمال أفريقيا ..

إنه سيدنا / عقبة بن نافع

تابعونا
اللهم اني اسالك العفوا والعافيه في الدارين

🌹🌹
🌲🌲🌲🌲🌲🌲🌲
🐎⚔️

⚔️🐎الحلقة 66 🐎⚔️
خلافة_معاوية7

( مات الأسد في براثنه )

في عام 55 هجرية

بكت الأمة الإسلامية كلها لموته ...
إنه ( خال رسول الله ) صلى الله عليه وسلم .
مات بعد حياة طويلة .. تجاوزت الثمانين عاما..
كللها بالبطولات و الفتوحات و الإنجازات

عندما كان شابا صغيرا لم يتجاوز ١٧ عاما
رضي بالإسلام دينا .. فكان ( السابع )

فكان يقول ( لقد مكثت سبعة أيام بعد أن أسلمت ، و إني لثلث الإسلام .. سابع سبعة )

و تحمل في سبيل دعوته من الأذى و البلاء ما لا يطاق .. ، حتى ( أمه ) اضطهدته ...!!!
فقد جاهدته بكل قوتها حتى تعيده إلى الوثنية ..
بل و آثرت أن تبذل حياتها رخيصة من أجل
( اللات و العزى ) .. فامتنعت عن الطعام و الشراب أياما لتضغط نفسيا على ولدها ( المراهق ) .لعله يعود

و بالرغم من حبه الشديد لأمه ..
و بالرغم من أن قلبه كان يتقطع عليها وهي طريحة الفراش بعدما أعياها الجوع و العطش .. و كادت أن تموت ..
بالرغم من ذلك كله .. لم يتراجع .. ولم يستسلم .

بل قال لأمه بكل شفقة و حنان .. و ثبات :

(( تعلمين والله يا أمي ..
لو كانت لك مائة نفس .. فخرجت نفسا نفسا ..
ما تركت ديني هذا لشيئ ..
فإن شئت فكلي ، و إن شئت فلا تأكلي )

وهو الذى ذب عن رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و فداه بروحه حينما كاد رسول الله أن يقتل .. بعدما تشتت المسلمون ،و فر معظمهم من أرض المعركة في ( غزوة أحد )

فخصه رسول الله دون غيره بالشرف ..
و جمع له أباه و أمه ، و دعا قائلا :

( ارم سعد .. فداك أبي و أمي)

و زاد شرفه عندما أخبر رسول الله عنه أنه من
العشرة المبشرين بالجنة .. فقال : (( و سعد في الجنة ))

إنه البطل الذي عشنا معه أسعد أيام العزة و النصر و التمكين في ( القادسية ) ، و في ( فتح المدائن )

مات بعد أن اعتزل الفتنة الكبرى سنين ..
كان يخاف أن يلقى الله بدماء المسلمين ....
فترك الأضواء و المناصب ، و القصور
و مكث في إبله يرعاها

دخل عليه ابنه/ عمر في معتفكه ، فأنكر عليه عزلته فرد عليه قائلا :

( إن الله يحب العبد الغني الخفي التقي)

مات سيدنا / سعد بن أبي وقاص ..
فكان آخر ( العشرة المبشرين ) وفاة ..
بل و آخر ( المهاجرين ) وفاة أيضا

مات الأبطال

و لكن بعد أن خلفوا للإسلام أبطالا وراءهم ...
فكانوا أمثالهم .. قدموا أرواحهم ودماءهم نصرة لدين الله ، و نشرا لنور التوحيد في ربوع الأرض .

و كان منهم البطل المغوار / عقبة بن نافع
الذي كان ( خير خلف لخير سلف )

تابعونا

اللهم اني اسالك العفوا والعافيه في الدارين

🌹............🌹
قال ﷺ :
أيّها النّاس: أفشوا السّلام، وأطعِموا الطعامَ، وصلُّوا باللّيل والنّاس نيام، تدخلوا الجنّة بسلامٍ
صحيح الترغيب 949
👈فرب صدقه اعطيت لمسكين او ارمله او محتاج او مديون ، يفرج الله عنك بها مئة حاجه ، ويرفع بها عنك المصائب ، ويشفي لك بها مريض ويرحم لك بها ميت ، ويرزقك بسببها خيرات ﻻتخطر على بالك.

👈 لا تكن فظّاً ، مُجادلاً ، كثير الكلام ، تُطيل النقاش لتُثبت رأيك ، فينزعج منك حتى أقرب الناس إليك.

👈قد نراها تُبطِئ لكنها أبداً لن تُخطِئ ولو كان مِثقال ذرّة ، كلّ ساقٍ سيُسقَى بما سقى ، ستدور الأيام وتتبَدّل الأدوار وتنقَلِبُ الأحوال ، وستعود بضائعُنا كاملةً إلينا ولن يُعيقُ وصولِها مال ولا سلطة ولا جاه لاشيء يقف أمام عدلُ الله ، هذا وعدُ الله وصدقَ ، مهما طالَ الزمن أو قُصِر.
*قـصـص وحــكايـات مــمـتـعـة*
ــــــــــــــــــــــــــــــ

قصة مريض القلب مع الصدقة
يحكي الشيخ محمد حسان : اقترب مني أستاذ جامعي ، وقال لي: والله لي سنتين وأنا أسافر إلى لندن لأتعالج ؛ لأني أعاني من مرض في القلب،وفي يوم من الأيام كنت أجلس مع صاحبٍ لي إلى جوار رجل يعمل جزاراً، فرأيت امرأة كبيرة فقيرة إلى جوار هذا الجزار الذي يبيع اللحم، تنقب عن قطعة لحم على الأرض أو على عظمة صغيرة، فشد انتباهي هذا المشهد، وناديت على المرأة وقلت لها: سبحان الله! ماذا تصنعين تبحثين عن قطع اللحم النيئ المرمي على الأرض؟ فقالت: والله إن أبنائي في شوق لقطعةٍ من اللحم، وما ذاقوا اللحم منذ ستة أشهر ، يقول: فبكيت، وقمت على الفور، وقلت لهذا الجزار: يا أخي! هذه المرأة ستأتيك في كل أسبوع فأعطها من اللحم ما تريد، وأنا أحاسبك على كل ما تأخذه عاماً بعام، فقالت المرأة: أحتاج إلى كيلو واحد فقط، فقال هذا الرجل: كلا.

بل أعطها اثنين، فسعدت المرأة وبكت، ورفعت رأسها إلى السماء، وتضرعت بالدعاء لهذا الثري الكريم الشهم، وأخرج الرجل من حافظة نقوده مبلغاً من المال ليكفي هذه المرأة عاماً بكامله، وعادت المرأة إلى بيتها سعيدة، وسعد الأبناء بهذا اللحم الوفير.

وعاد الرجل إلى بيته، دخل ووجهه يتلألأ، يشعر بشيء غريب في جسده كله، فقالت له زوجته: ما شاء الله! أراك نشيطاً، وقالت له ابنته: ما الذي غير وجهك يا أبي؟! فقص عليها القصة فبكت الأم وبكت البنت، وقالت البنت: أسأل الله -يا أبي! – أن يسعدك بشفاء مرضك كما أسعدت هذه المرأة الفقيرة وأولادها، يقول: بعد أيام قليلة أشعر بتحول كامل في بدني كله.

يقول: وبالرغم من ذلك أصر الأحبة أن أسافر إلى لندن لأجري الجراحة.

فلما ذهب إلى هنالك، ونام بين يدي طبيبه الخاص، صرخ طبيبه وقال: عند أي الأطباء في مصر قد أجريت جراحتك؟

قال: لقد تاجرت مع الله فأغناني الله وشفاني.

ــــــــــــــــــ
*قـصـص وحــكايـات مــمـتـعـة*
ــــــــــــــــــــــــــــــ

لا تشكوه إلى القضاء، اشكوه إلى الله
يقول الدكتور محمد النابلسي : قصة أرويها كثيراً لأنني تأثرت بها، كنت أمشي في بعض أسواق دمشق، خرج من أحد المحلات رجل، واعترضني، وقال: أنت تخطب في المسجد ؟ قلت: نعم، قال لي: البارحة إنسان بأحد أسواق دمشق المغطاة بائع أقمشة سمع إطلاق رصاص، فمدّ رأسه ليرى ما الخبر، فإذا رصاصة تستقر في نخاعه الشوكي فشُلَّ فوراً، قال لي: ما ذنبه ؟! أليس العمل عبادة ؟ إنسان عنده عيال، عنده أولاد جاء لمحله التجاري وفتحه حتى يسترزق أين الخطأ ؟ أين الذنب ؟ هو في عمل في بيع وشراء ؟ عمل مباح، قلت: والله أنا لا أعلم، أنا أثق أن الله عادل لكن لا أعلم هذا الجواب.

لحكمة بالغة في عندي في المسجد مدير معهد بعد عشرين يوماً قال لي أنا ساكن في الميدان أحد أحياء دمشق قال لي: لنا جار فوقنا مغتصب بيت لأولاد أخيه الأيتام وخلال ثماني سنوات رفض أن يعطيهم إياه، فشكوه إلى عالم جليل هو شيخ قراء الشام توفي رحمه الله فاستدعاه ورفض أن يعطيهم البيت بوقاحة، هذا العالم حكيم خاطب أبناء أخوته وقال لهم: يا أولادي هذا عمكم، لا يليق بكم أن تشكوه إلى القضاء، اشكوه إلى الله، هذا الكلام كان الساعة التاسعة مساءً الساعة التاسعة صباحاً هو نفسه الذي أطلّ برأسه ليرى ما الخبر فجاءت رصاصة لا تقول طائشة قل مصيبة، رصاصة مصيبة فاستقرت في عموده الفقري فشُلّ.

ــــــــــــــــــــ
🍃🍃🍃🍃🍃🍃
⚔️🐎

⚔️🐎 الحلقة 67 🐎⚔️

خلافة معاوية8

بطل الإسلام / عقبة بن نافع

ليس من الصحابة ..
ولكنه كان ذا دين .. و كان حازما شجاعا .

لمع نجمه لأول مرة حينما شارك مع سيدنا /
عمرو بن العاص في ( فتح مصر ) .. ، ثم فتح سيدنا / عمرو مدينتي برقة ، و طرابلس ، و اختار ( عقبة بن نافع ) ليكون أميرا على ( برقة ) .. فظل فيها سنين طويلة .. منذ خلافة عمر ، و حتى خلافة معاوية ..
فكان يدعو أهلها إلى الإسلام ، و يعلمهم شرائعه .

و عندما تولى سيدنا / معاوية الخلافة ..
أرسل إلى عقبة بن نافع عشرة آلاف مقاتل .. ، و أمره أن يخرج بهم لاستكمال فتح شمال أفريقيا ... ، و انضم لهذا الجيش من دخل في الإسلام من البربر

ففتح سيدنا عقبة بن نافع مدن ( سرت ، و فزان ، و غدامس ، و قفصة ... و غيرها من المدن التونسية .. )
ثم قرر ألا يترك تلك الأراضي التي فتحها بعد أن لاحظ أن كثيرا من البربر قد ارتدوا عن الإسلام ..
( بسبب إهمال تربيتهم على الدين ) ... فأراد أن يتقرب من البربر أكثر و أكثر .. ، و أن يعرفهم جماليات الإسلام حتى يتمسكوا به ...

.لذلك أسس لمدينة جديدة حتى تكون مستقرا له ولجنوده .. ، و أنشأ فيها جامعا لينشر من خلاله الإسلام في تونس بين سكانها من البربر

فكانت مدينة ( القيروان )

، و ارتحلت كثير من قبائل البربر من كل مكان في المغرب ليسكنوا حولها .و ليتعلموا اللغة العربية ، و الإسلام فيها .

و شيئا فشيئا أصبحت مدينة ( القيروان ) مركزا للحضارة الإسلامية في بلاد المغرب .. ، و العاصمة العلمية للمسلمين هناك .. فمنها ينطلق الدعاة .. ، و إليها يرتحل طلاب العلم من كل بلد

و بعد حاكم مصر / معاوية بن حديج ... تولى الحكم
( مسلمة بن مخلد ) ، و ذلك سنة 55 هجرية .. فعزل سيدنا / عقبة بن نافع عن إمارة برقة .. ،
وولى مكانه ( أبا المهاجر دينار ) ...
فقد كان حاكم مصر في تلك الفترة هو الذي يختار من يوليه على ( برقة و طرابلس و تونس ) ...
فظل أبو المهاجر دينار في منصبه هذا حوالي 7 سنوات حتى توفي مسلمة بن مخلد سنة 62 هجرية ... ، و كان ذلك في خلافة ( يزيد بن معاوية ) ..

فأعاد ( يزيد ) بطلنا المغوار / عقبة بن نافع إلى منصبه مرة أخرى ..
، فأكمل سيدنا عقبة جهاده لفتح بلاد المغرب .

.. و قد كان ( أبو المهاجر دينار ) .. أثناء فترة إمارته .. قد وصل في حركة الفتوحات إلى منطقة المغرب الأوسط ..
، و ذلك بعد أن انتصر على قوات التحالف
من البربر و البيزنطيين في معركة طاحنة تسمى
( معركة تلمسان )

تابعونا .

اللهم اني اسالك العفوا والعافيه في الدارين

🌹🌹
⚔️🐎

يقتل اخواننا في غزة
ونحن نقاتل بعضنا بعض في النقاشات
هذا لديه توجه
وهذا خائن
واخر يرد كان حسبوا النتائج
واخر يرد يا اخي فيهم جواسيس
ما اقوله لكم اتقوا الله
لو كل واحد رفع كفه إلى السماء
ودعاء الله لهم كان خير وأمرهم إلى
لا إلى تحليلك

ويكفيك قول الحق سبحانه وتعالى
(لَّا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ )
وأمرهم إلى الله هو اعلم بهم مني ومنك

تأملها جيداً ☕️

ستعلمك السنين أن الخوض في الجدال غير مربح سواء كسبته أو خسرته .. وستعلمك أيضاً أن تتبع أخبار الآخرين مضيعة للوقت

📓كل يوم حديث 📚

قال رسول الله ﷺ :
" لو أنكم توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا "

🌹🌹
💎💎💎

🔹‏عن أم شريك رضي الله عنها قالت:
قال رسول الله ﷺ :
*" ليفرن الناس من الدجال في الجبال "*.
قالت أم شريك : يا رسول الله، فأين العرب يومئذ ؟ قال : *" هم قليل "*.
رواه مسلم 2945
▫️
قال الأصمعي -بتصرف- : دخلتُ الباديةَ، ومعي كِيس فيه مال، فأودعتُهُ لدى امرأةٍ منهم.. وحين عدتُ لأخذِه أنكَرَتني، فقدمتُها إلى شيخٍ من الأعراب يحكم بين الناس في السوق ليفصل بيننا، فقال لي: قد علمتَ أنه ليس عليها إلا اليمين، أو البيّنة منك، ثم حَلَّفَها فَحَلَفَت، فشعرتُ أن مالي ضاع مني.. فقلتُ للأعرابي: ألم تعلم أن السارقة لا يَمينَ لها، ألم تسمع بالآية التي تقول: (ولا تَقبَل لِسارقةٍ يَمينا * ولو حَلَفَت بربّ العالمينا) فانتبه الأعرابي، وقال لي: والله كدتُ أنسى هذه الآية، ثم نظر إلى المرأة وتهدّدها وتوعدها، فأقرّت واعترفت بالسرقة، وردّت إليّ المال، ثم التفتَ اليّ وقال لي: في أي سورة هذه الآية التي قرأتَ عليّ؟ قلتُ: في سورة: (ألا هبي بصحنك فاصبحينا * ولا تبقي خمور الأندرينا) قال سبحان الله.. كنت ظننتها في سورة الفتح (إنا فتحنا لك فتحًا مبينا).
من فصحاء العرب

مرة بن حَنظَلَة بن مالك بن زيد مناة بن تميم. ومرة هذا عرف باسم الظُّليم التميمي وهو أحد الخمسة المعروفين بالبراجم وهم : عمرو وقيس ومرة وغالب وكلفة أبناء حنظلة بن مالك . 
ومرة هذا هو أخو همام بن مرة بن ذهل بن شيبان لأمه: أمهما أسدية من بني أسد بن خزيمة وهي لميس بنت الحر بن كاهل الأسدية [ الإشتقاق لابن دريد الدوسي الأزدي ]
وحكايتُه في فصاحته من أظرفِ ما سُمع ، وذلك أنّ أباه حنظلة قال له يومًا في بعض عَتْبٍ عليه - وكان قد عَتَى عليه وعَصَى أمره، وكان بالردِّ على أبيه مُولعا، وكان أبوه له قاليًا ـ: 
(إنك لَمُرٌّ يا مُرَّة.
 قال: أعْجَبَتْني حلاوتُك يا حنظلة.
 قال: إنك لخبيثٌ كاسْمِك. 
قال : أخْبَثُ مِنِّي مَنْ سَمَّاني. 
قال: ما أراك من الناس. 
قال: أجَل، تُشَبّهُنِي بمن ولدني. 
قال: قد يُخرج الله الخبيثَ من الطيب. 
قال: كذلك أنت من أبيك. 
قال: قد حَرَصْتُ على صلاحِك جَهْدِي. 
قال: ما أُتِيتُ إلا من عَجْزِك. 
قال: ما هذا بأولِ كُفْرِك النِّعَم. 
قال: مَنْ أشْبَهَ أباه فما ظلم. 
قال: لأدْعُوَنّ الله عليك، فلعَلّه أن يُخزيَك. 
قال: تدعو إذنْ عالمًا بك. 
قال: لا يعلمُ منّي إلا خيرًا. 
قال: مادحُ نفسِه يُقرئك السلام. 
قال: إنك ما علمتُ للئيم. 
قال: ماورثْتُه عن كَلاَلَة. 
قال: لقد كنتَ مشئومًا على إخوتك إذ أفنيتَهم. 
قال: ما أكثر عُمومتي يا مبارك. 
قال: ولد الناسُ ولدًا وولدْتُ عَدُوًّا. 
قال: الأشياءُ قروضٌ، والقلوبُ تَتَجَازى، ومَنْ يَزرع شوكًا لايحصد عِنَبًا. 
قال: أرَاحَنِي اللهُ منك. 
قال: قد فَعَلَ إن أحْبَبْتَ. 
قال: وكيف لي بذلك؟ 
قال: تَخْنُقُ نفسك حتى تستريح. 
قال: سَوّدَ اللهُ وجهك.
 قال: بَيّضَ اللهُ عَيْنَيْك. 
قال: قُمْ من بين يَدَيّ. 
قال: على أن تؤَمِّنَني لقاك. 
قال: واللهِ لأُمْسِكَنّ من أمرك ما كنتُ مُضَيّعًا. 
قال: لا يَحْصُلُ في يديك إلا الخيبة. 
قال: لَعَنَ اللهُ أُمًّا ولدتك. 
قال: إذا لَقِحَتْْ منك.
 قال: أنت بأُمّك أشْبَه. 
قال: ماكانت بِشَرٍّ مِنْ أمّ زوجها. 
قال: واللهِ إن قُمْتُ إليك لأبْطِشَنّ بك. 
قال: ما تراكَ أبْطَشَ مِنّي.
 قال: وإن فَعَلْتُ تفعل؟ 
قال: وأنت مِنْ ذلك في شَكّ؟! فسكت وتركه)

[ محاضرات الأدباء ]
❖*#هدايـات_قرآنية* ❖
{ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين}
فيه النظر في العواقب، وعدم
الاغترار بالحال الحاضرة
*قـصـص وحــكايـات مــمـتـعـة*
ــــــــــــــــــــــــــــــ
صدقت الله في ترك سيجارتك. فصدقك في أمر ولدك
كتب الأستاذ خالد حمدي على صفحته على الفيس بوك :

كنت في رحلة الحج منذ ما يزيد على عشر سنين…
وكنت كمرشد ومعلم للمناسك آنذاك أتكلم مع هذا.. وأتعرف على ذاك..
خاصة وأن الرحلة برِّية والطريق طويل..
وحدث أن رأيت أحد الحجاج باديا عليه الحزن والضيق…رغم أن المقام مقام فرح وسرور.
فلما سألته عن السبب أخبرني أن له ولدا مريض بالصرع…وأن نوبة الصرع جاءته وهو يودعه عند الباب… فتأثر لذلك كثيرا…
طيبت خاطره…وهدأته وخففت عنه حتى انسجم معنا وانشغل بالحج…فريضة العمر التي هو مقدم عليها…
وتمضي الحافلة في طريقها المبارك… ونحن داخلها نذكر الله حينا… ونتعارف حينا…ونتسرى بالمسابقات والأناشيد والروحانيات والمعاني أحيانا كثيرة….
حتى حطت راحلتنا في الميقات فاغتسلنا ونوينا واستأنفنا مسيرنا…
ولما اقتربنا من مكة وأصبحنا على مشارف حدود الحرم صرخت في الناس قائلا:
يا إخواني…هذا بلد حرام…وأنتم حجيج…فلا يدخلن أحدكم البلد الحرام وفي قلبه شهوة محرمة، أو وفي جيبه أو حقيبته شيء يكرهه الله… ثم يدخل به عليه في بلده الحرام وهو يريد المغفرة…
فلا تدخلوها ومعكم ما يغضب الله ولو سيجارة….
فأسرع الناس قبل أن نصل إلى حدود حرم مكة وأخرجوا السجائر وفركوها ورموها في سرعة عجيبة وكأنهم فعلا لا يريدون بينهم وبين رحمة الله حائلا…
غير أن صاحبنا والد الطفل المصروع أمسك بعلبته قبل أن يفركها وقال لي باكيا:
يا شيخ… أو إن تبت عن التدخين ما حييت بنية أن يعافي الله ولدي من الصرع يجوز؟!!
قلت له: عهدي بالله أنه أكرم منك… لكن شريطة أن تصدق نيتك!!
قال صادقة بإذن الله…
ثم انكب على السجائر يفتتها وكأنه يقتلها ويخرجها من قلبه لا من حقيبته…
ودخلنا مكة تائبين وخرجنا منها حاجين فرحين والحمد لله رب العالمين…
ثم حدث أن قابلت الرجل بعد سنين…فقلت له باسما:
كيف أنت وعهدك مع الله؟
قال: اللهم لك الحمد…أقوى مما كان أول مرة..
قلت:وكيف حال الولد؟
قال والله لم تأته نوبة الصرع مذ رجعنا من الحج والحمد لله..
فقلت: صدقت الله في ترك سيجارتك… فصدقك في أمر ولدك.
وانتهت القصة يومها لكن معانيها تجددت…
فكم هو فرج الله قريب…لكن من يصدق؟!!
وكم نتشبث بآفات تمنع الخيرات؟!!
وكم تحول معاص-نظنها يسيرة- بيننا وبين خيرات كثيرة؟!!
لكن المعنى الأقوى حضورا في قلبي…
لا تدخلوا على الله بتوبات زائفة مغشوشة…فتخرجوا من مواسمه كما دخلتم!!
فالمتشبثون بالذنب…هم الذين يؤجلون العطاء لمواسم قادمة…قد لا يعيشون لها..
ولو كذب صاحب السجائر في توبته…ما أسرع الله في شفاء ولده وقضاء حاجته!!
اصدقوا يرحمكم الله.



ـــــــــــــــــــ
- اللهُ أكبر 🍁
🐳🐳🐳🐳🐳🐳🐳
2024/10/07 10:24:29
Back to Top
HTML Embed Code: