Telegram Web Link
*قـصـص وحــكايـات مــمـتـعـة*
ــــــــــــــــــــــــــــــ
سعيد بن الحارث يرى الجنة
قال هشام بن يحيي الكناني : غزونا الروم سنة 38 وعلينا مسلمة بن عبد الملك وكان معنا رجل يقال له : “سعيد بن الحارث” ذو حظ من عبادة يصوم النهار ويقوم الليل وما رأيته في ليل ولا نهار إلا في حالة إجتهاد – صلاة وذكر ودراسة القرآن – فأدركني وإياه النوبة ذات ليل في الحراسة ونحن محاصرون حصن الروم قد استصعب علينا أمره
فقلت له : نم قليلا فإنك لا تدري ما يحدث من أمر العدو فإن حدث شيء كنت نشيطا فنام إلى جانب الخباء وأقمت في موضعي أحرس فبينما أنا كذلك إذ

سمعت سعيدا يتكلم ويضحك ثم يمد يده اليمنى كأنه يأخذ شيئا ثم ردها بلطف وهو يضحك ثم قال : فالليلة ثم وثب من نومه وثبة استيقظت لها

وجعل يهلل ويكبر ويحمد الله فقلت له خيرا يا أبا الوليد إني قد رأيت منك اللية عجبا فحدثني بما رأيت قال أوتعفيني ؟

فذكّرته حق الصحبة
فقال : رأيت رجلين لم ير قط مثل صورتهما كمالا وحسنا فقالا لي : ياسعيد أبشر فقد غفر الله ذنبك وشكر سعيك وقبل عملك واستجاب دعاءك .. فانطلق معنا حتى نريك ما أعد الله لك من النعيم
فماذا رأى في الجنة ؟!
وظل سعيد يسرد ما رأى في الجنة من القصور والحور العين حتى انتهى إلى سرير عليه واحدة من الحور العين كأنها اللؤلؤ المكنون فقالت له : قد طال انتظارنا إياك فقلت لها أين أنت ؟

فقالت في جنة المأوى قال ومن أنت ؟ قالت أنا زوجتك الخالدة
قال فمددت يدي لأمسها فردتها بلطف وقالت : أما اليوم فلا .. إنك راجع إلى الدنيا فقلت : ما أحب أن أرجع فقالت : لا بد من ذلك وستقيم ثلاثا ثم تفطر عندنا في الليلة الثالثة إن شاء الله فقلت فالليلة .. الليلة قالت إنه كان أمرا مقضيا ثم نهضت عن مجلسها فوثبت لقيامها فإذا أنا قد استيقظت
قال هشام : فأحدث لله شكرا يا أخي فلقد أراك الله ثواب عملك

قال أسألك بالله إلا سترت علي ما دمت حيا فقلت نعم
ثم انطلق سعيد في النهار قتال مع صيام وفي الليل قيام مع بكاء إلى أن حان الموعد وأقبلت الليلة الثالثة فلم يزل يقاتل العدو يصيبهم ولا يمسونه وأنا أرعاه من بعيد لا أستطيع الدنو منه حتى إذا مالت الشمس للغروب تعمده رجل من فوق الحصن بسهم فوقع في نحره فخر صريعا وأنا أنظر إليه فأقبلت إليه مسرعا وقلت له : هنيئا لك بما تفطر الليلة .. ياليتني كنت معك
فعض شفته السفلى وأومأ إلي ببصره وهو يضحك يعني : اكتم أمري حتى أموت
ثم قال : الحمد لله الذي صدقنا وعده ……. وما تكلم بشيء بعدها
قال : فصحت بأعلى صوتي ياعباد الله .. لمثل هذا فليعمل العاملون وأخبرتهم بالخبر فبات الناس يذكرون حديثه ويحرض بعضهم بعضا ثم أصبحوا فنهضوا إالى الحصن بنية صادقة وقلوب مشتاقة إلى لقاء الله فما أضحى النهار حتى فتح الحصن ببركة هذا الرجل الصالح
ــــــــــــــــــ
🐎⚔️


خلافة_معاوية5

( مقتل الحسن )

كان الحسن بن علي .. رضي الله عنه ..
أشبه الناس وجها برسول الله صلى الله عليه و سلم
و كان رسول الله يحبه حبا عظيما ، و يدعو له فيقول

( اللهم إني أحبه فأحبه ، و أحب من يحبه)

أسامة بن زيد كان يحدث عن طفولته .. وهو في حجر رسول الله .. فيقول ( كان النبي يأخذني .. فيقعدني على فخذه و يقعد الحسن على فخذه الأخرى ثم يضمنا و يقول :

( اللهم ارحمهما .فإني أرحمهما)

و لكن الشيعة .الذين ادعوا محبة آل البيت
لم يرحموا الحسن ، و لم يوقروه

بينما كان أمير المؤمنين / معاوية .. رضي الله عنه .. يحب الحسن ، و يعرف له قدره .. فكان دائم الإكرام له .فكل عام يرسل إليه المكافآت ، و الأموال ..
فينفقها ( الحسن ) في سبيل الله .. فقد كان عظيم الكرم ، و الجود .. كجده صلى الله عليه و سلم

و أحيانا كان ( الحسن ) يسافر إلى دمشق ليزور معاوية .. فيحسن معاوية ضيافته ، و يغدق عليه العطاء ...، حتى أنه في إحدي تلك الزيارات كافأه ب 400 ألف درهم

هكذا كان سيدنا / معاوية يعرف قدر ( آل البيت )
و هكذا كانت محبته لهم ، و محبتهم له
فهو يعلم جيدا أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :

( الحسن و الحسين سيدا شباب أهل الجنة)

الناس كانوا يتعجبون ، وهم يشاهدون ( الحسن )
يخرج للحج ماشيا على قدميه ... فيقول لهم :

( إني لأستحيي من الله أن ألقاه ، و لم أمش إلى بيته)

ولكن أيادي الحقد الآثمة أبت إلا أن تقتطف
ريحانة رسول الله صلى الله عليه و سلم .. فتمزقها

لقد تكررت محاولات اغتيال سيدنا ( الحسن )
عدة مرات .و لكن الله سبحانه كان ينجيه منها

إلى أن جاء ذلك اليوم ..
في عام 49 من الهجرة

حينما استيقظ ( الحسن ) على ألم شديدفي بطنه ..
كأن كبده يتقطع ..
فاجتمع عنده الناس .. ، فوجدوه يتلوى من شدة الألم ..
و أخذ يتقيأ كثيرا ..وقال لهم :

( لقد سقيت السم مرارا و ما سقيت مرة هي أشد علي من هذه )

فقال الناس( نادوا له الطبيب بسرعة )

فلما رآه الطبيب قال ( إن السم قد قطع أمعاءه )

* فجلس ( الحسين ) عند رأس أخيه حزينا ، و قال له :

( من الذي سقاك السم يا أخي )

فسأله الحسن ( أتريد أن تقتله )

فقال له ( نعم )

فقال له الحسن : (( إن كان هو الذي أظن .فالله أشد بأسا ، و أشد تنكيلا .. و إنما هذه الدنيا ليال فانية ،
فدعه يا أخي حتى ألتقي أنا وهو عند الله .
و إن لم يكن هو الذي أظنه ..، فلا أحب أن تقتل بي بريئاً )

كان الحسن يشك في شخص ما
ولكنه لم يكن متأكدا
لذلك لم يصرح باسمه حتى لا يقتل أحد به ظلما

و أخذ ( الحسن ) يتلوى ، و يتقيأ أربعين يوما

فلما كانت لحظة احتضاره ظهر عليه الجزع ...
فقال له الحسين :

( يا أخي .. ما هذا الجزع.
ما هو إلا أن تفارق روحك جسدك حتى تقدم على أبويك
( علي و فاطمة ) .. ، و على جديك ( رسول الله و خديجة ).. ، و على أعمامك ( حمزة ، و جعفر ) ، و على خالاتك ( زينب ، و رقية ، و أم كلثوم )

فسري عن الحسن بهذا الكلام واطمأن
ثم قال :

(اللهم إني أحتسب نفسي عندك ) و فاضت روحه

توفي الحسن رضي الله عنه وهو في 47 من عمره
و اتهمت روايات الشيعة سيدنا معاوية و ابنه ( يزيد ) ..
بأن أحدا منهما هو الذي دبر لقتل الحسن
و لكنها كلها روايات ملفقة .. لا دليل عليها ..
، كما لا يقبلها عقل
فلماذا يقتله معاوية ، وقد تنازل له عن الخلافة

ولكن الذي يتقصى الحقائق .و يقرأ الأحداث ..
يجد أن كل أصابع الاتهام تشير بقوة إلى إحدي الطائفتين :

إما ( الشيعة )
فهم ناقمون عليه منذ تنازل عن الخلافة لمعاوية .. ،
و قد رأينا كيف طعنه أحدهم في الكوفة ..

أو ( الخوارج )
لأنهم يريدون الانتقام منه ..
فهو الذي قتل زعيمهم ( ابن ملجم ) قصاصا لأبيه ..
، كما انتقموا من قبل من ( سيدنا علي ) ..
ثأرا لإخوانهم الذين قتلهم في ( النهروان ) ...

** وفي النهاية ...
تبقى حقيقة ( مقتل الحسن ) سرا مدفونا معه
في ( البقيع ) .. إلى أن تجتمع الخصوم ..
.. في يوم لا ريب فيه ..
.عند ( الملك الحق ) الذي لا يظلم عنده أحد .

تابعونا
اللهم اني اسالك العفوا والعافيه في الدارين

🌹🌹
عندما يمتلئ قلبك حباً وتعلقاً بالله ، ويقيناً بوعده ، واطمئناناً بقربه ، وتوكلاً عليه ، ولجوءً لقوته ، وتفاؤلاً بفرج
ورحمته، وتسليماً لأمره ، فلن يجد الحزن له مكاناً في قلبك ، وسيتحول شعورك بالانكسار إلى امتنان لله الذي يمدك بقوته ، ثق في تدبير الله .
اللهم لطفًا يُظلنا كالغمام، وانشراحًا يُعانق أرواحنا فيُمطرها، وشفاءً وعافية لا يغادران أجسادنا أبدًا.🤍
◈❖ هدايـــات قرآنية ❖◈

{يا أيها الإنسان إنك كادحٌ إلى ربك كدحًا ‌فملاقيه}
أي: ساعٍ بعملك إلى ربك سعيًا ‌فملاقيه بسعيك، فانظر في سعيك: يصلح للجنة ولقُربِه، أم للنار وبُعدِه؟!

تفسير التستري (ص: 190)
إِذْ نادى ربّهُ نِداءً خفِياً }

لا تحتاج لرفع الصوت أثناء الدُعاء
فهمسة التضرُع تهزُّ أبواب السَماء💭
🌼🍃
*📂عن عمرو بن ميمون قال :-سألت سليمان بن يسار*

*"عن الثوب يصيبه المني أنغسله أو نغسل الثوب كله"*
*قال سليمان*
*قالت عائشة:- "كان النبي صلى الله عليه وسلم يصيب ثوبه فيغسله من ثوبه ثم يخرج في ثوبه إلى الصلاة وأنا أرى أثر الغسل فيه"*

*( 📓 ) الارواء 180 صحيح أبي داود 397 : وأخرجه البخاري ومسلم*
*تذكير*
*قل الذكر ولو مرة*
•┈┈••••┈┈•
ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء
و الله ذو الفضل العظيم

عن أبي أمامة رضي الله عنه قال
رآني النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أحرك شفتي فقال لي بأي شيء تحرك شفتيك يا أبا أمامة؟ فقلت أذكر الله يا رسول الله. فقال الرسول صلى الله عليه وسلم:

(ألا أخبرك بأكثر وأفضل من ذكرك بالليل والنهار:
قلت بلى يارسول الله قال تقول

سبحان الله عدد ما خلق
سبحان الله ملء ما خلق

سبحان الله عدد ما في الأرض والسماء
سبحان الله ملء ما في الأرض والسماء

سبحان الله عدد ما أحصى كتابه
سبحان الله ملء ما أحصى كتابه

سبحان الله عدد كل شيء
سبحان الله ملء كل شيء

الحمد لله عدد ما خلق
الحمد لله ملء ما خلق

الحمد لله عدد ما في الأرض والسماء
الحمد لله ملء ما في الأرض والسماء

الحمد لله عدد ما أحصى كتابه
الحمد لله ملء ما أحصى كتابه

الحمد لله عدد كل شيء
الحمد لله ملء كل شيء)

أخرجه النسائي وابن حبان والطبراني وغيرهم
وهو حديث صحيح

المرجع
صحيح الترغيب والترهيب
رقم (1575)
•┈┈••••┈┈•
🌺🌺🌺🌺🌺🌺
﴿ إِلّا مَن أَتَى اللَّهَ بِقَلبٍ سَليمٍ﴾
قال العلامة ابن القيم رحمه الله:
"القلب السليم في جنة معجلة في الدنيا،
وفي جنة في البرزخ ، وفي جنة يوم المعاد .
و‏لا يتمّ له سلامته مطلقًا حتى يسلَم من خمسة أشياء :
•من شركٍ يناقض التوحيد
‏•وبدعةٍ تخالف السنّة
‏•وشهوةٍ تخالف الأمر
‏•وغفلةٍ تناقض الذِّكر
‏•وهوىً يناقض التجريد والإخلاص.
‏ [الجواب الكافي( ٢٨٣)].
بنجلاديش قصة حزينة لبلد مسلم..

الهند استقلت عن بريطانيا، وجاء الدور لتقسيمها..هندوس ومسلمون..الهندوس لديهم دولة وهي الهند..أما المسلمون فانفصلوا في دولة جديدة اسمها ‘‘باكستان‘‘ عام 1947..باكستان كانت مكونة من جزئين..باكستان الغربية..وباكستان الشرقية..لكن الطرفان كان بينهما عدواة من النشأة..صحيح كلا الشطرين مسلم..لكن لون البشرة يفرق..باكستان الغربية كانت تحتكر كل شيء..السلطة والثروة في يد العائلات البرجوازية الإقطاعية المتحالفة مع الجيش وهو الحاكم الأول..أما باكستان الشرقية فلون البشرة ‘‘أغمق‘‘ وبالتالي تصنيفهم الاجتماعي أقل..وأصبحوا هم قوام العمالة الفقيرة في الأغلب وليس لديهم تمثيل سياسي.

لغاية ما باكستان الشرقية قرّرت أنها تطالب بنصيبها في السلطة..وفعلًا شكّل زعيمها السياسي الأبرز ‘‘مجيب الرحمن‘‘ حزب اسمه ‘‘رابطة عوامي‘‘..,دخل به الإنتخابات البرلمانية عام 1970، وفاز بالأغلبية لكن الرئيس الباكستاني الجنرال ‘‘يحيى خان‘‘..رفض الاعتراف بالنتائج لمدة شهور طويلة..يقف الأمر عند ذلك الحد؟..أبدًا..قررت باكستان معاقبة إقليم ‘‘باكستان الشرقية‘‘..وأرسلت 200 ألف من جنود الجيش لقمع الناس..وفي 1971 وقعت مجزرة..لا..إبادة..إبادة ارتكبها مسلمون ضد مسلمين..الأرقام تتراوح بين 300-500 ألف قتيل سقطوا على يد الجيش الباكستاني في الإبادة المروّعة..كان القتل للتسلية..فقأ عيون وبقر بطون..وسرق الجنود الذهب والمصوغات من جيد النسوة بعد نحرهن..همجية وبربرية لا مثيل لها..

من تدّخل؟..الهند..لأن ملايين من سكان باكستان الشرقية فرّوا إليها واستقروا تحديدًا في ولاية آسام..فدخلت الهند معركة هائلة ضد باكستان..لا يصح أن نطلق عليها معركة..لأن الهند سحقت الجيش الباكستاني وأذلته بطريقة هائلة..وأسرت 80 ألف من جنوده..ولم تطلق سراحهم إلا بعدما وقع الرئيس ‘‘يحيى خان ‘‘وثيقة استسلام ذليلة أمام عريف هندي..واستقلت باكستان الشرقية..وأصبح لدينا لأول مرة جمهورية إسلامية جديدة تحت قيادة ‘‘مجيب الرحمن‘‘..جمهورية بنجلاديش..لكن الحلو لا يكتمل..والجنرالات تصارعوا على السلطة في بنجلاديش..وقُتل الأب المؤسس لبنجلاديش وزعيم التحرير ‘‘مجيب الرحمن‘‘..مجزرة هائلة أتت على 27 فرد من أسرته ولم ينج سوى فردان..أحدهما..كان إبنة مجيب الرحمن واسمها ‘‘حسينة‘‘.

طبعًا أحد المتآمرين على قتل مجيب الرحمن كان أحد أصدقائه وهو الجنرال ‘‘َضياء الرحمن‘‘..ونال فعلًا نصيبه من الكعكة واصبح رئيسًا للأركان..لكن ذلك لم يكن كافيًا له فانقلب على الرئيس الجديد..وأصبح هو رئيس الجمهورية..4 سنوات فقط وتم اغتياله..لكن المهم هنا أن ضياء الرحمن عكس السياسة الخارجية والداخلية لبنجلاديش..مجيب الرحمن أبو التحرير كان يحقد على باكستان ويدين للهند بكل الفضل..وحرص على علمانية الدولة من الدقيقة الأولى..أما رفيقه ضياء الرحمن لما وصل للسلطة..انقلب على الهند، وصالح الأحزاب الإسلامية البنجالية الموالية لباكستان، بل ووضع البسملة في الدستور البنغالي..وهكذا أصبحت بنجلاديش فصيلان..علماني موالي للهند..وإسلامي قريب من باكستان.

لكن ظاهرة الإنقلابات العسكرية انتهت عام 1990 بإزاحة الجنرال ‘‘حسين إرشاد‘‘..وتشكلت حكومة ديمقراطية منتخبة بقيادة من؟..خالدة ضياء أرملة الجنرال ‘‘َضياء الرحمن‘‘..وبعد بضع سنوات سوف تسقط حكومتها..من سوف يأتي؟..الشيخة حسينة ‘‘ إبنة مجيب الرحمن‘‘..وبدأت بنجلاديش حقبة ديمقراطية مزيفة سوداء..صراع بين سيدتين..ورثوا الخصوة من عن آبائهم..خالدة ضياء ابنة الجنرال ضياء الرحمن، الذي قتل مجيب الرحمن أبو الشيخة حسينة.تخيّل؟..من سنة 1991-2024..حكمت السيدتان بنجلاديش باستثناء 3 سنوات فقط..وطبعًا..النصيب الأكبر كان للشيخة حسينة..بينما حكمت خالدة ضياء فترتان فقط..ويعني كل واحدة فيهم تمسك السلطة تصدر حكمًا بالإعدام على أنصار الأخرى..ولأنها خناقة سيدات فقد تسربت لهما مكالمة فضائحية مدتها ساعة ونصف من الشتائم وكأنهما تردحان في حارة قبل بضع سنوات.

وطبعًا لا الحكم العسكري أتى بخير ولا الحكم الديمقراطي التمثيلي الصوري..لأن الأول معروف سمته والثاني كان مجرد كاموفلاج لعوار النخب الحاكمة..مجرد سلم لوصول للسلطة وتقييف القوانين للبطش والإعدامات والقتل باسم الأغلبية..وبين خالدة وحسينة..فقر وغليان شعبي..فقر مروع لدرجة أن سنة 2013 وقع مصنع اسمه رانا بلازا على رأس 1300 عامل فقتلوا في التو واللحظة..فضيحة تفجرت في العالم وسلطت الضوء على أزمة صناعة الملابس الفاخرة في بنجلاديش لصالح زارا وخلافه..تباع القطعة بعشرات الدولارات بينما دخل العامل البنغالي بضع سنتات دون ظروف أمان أو حماية.
لكن لما بحث الناس عن أصل القصة..اكتشفوا طبعًا أن صناعة الملابس الفارهة في بنجلاديش والتي يعمل بها 3 ونصف مليون شخص..هي بالأساس نتاج ثمرة فاسدة لتحالف العسكرين والبرجوازيين والنخب الحاكمة مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية ضمن اتفاقات الألياف المتعددة عام 1976 والتي حولت البنغاليين لآلات عمل رخيصة مقابل الثراء الأوروبي..فصعب أن يتم تفكيك هكذا منظومة بالنوايا الطيبة لأن خلفها سلاح يدير القصة بالكامل ومصالح بعشرات المليارات..اليوم يخرج البنغاليون بمئات الألوف وتهرب الشيخة حسينة كما تقول الأنباء..لكن للأسف الشديد القصة أكبر من مجرد صراع داخلي..بين حرية وديمقراطية..هي قصة الهند وباكستان الكبرى حول صراع النفوذ في أقاليم شبه القارة وتخومها.. يُمكن للشيخة حسينة أن تختفي..لكن أبدًا مسببات الصراع لن تختفي بسهولة لأن كلفة مواجهتها ستكون دماء ملايين.
*قـصـص وحــكايـات مــمـتـعـة*
ــــــــــــــــــــــــــــــ
الشيخ الغزالي مع والده في مرضه
حكى الشيخ الغزالي موقفا حدث له وهو طالب بالأزهر، يقول رحمه الله:
جاءتني (برقية) من البلد تطلب حضوري فورًا، فأدركت أن خطرًا داهم الأسرة، وسافرت وأنا مشتت الذهن، واسودّت أفكاري عندما رأيت دكان أبي –عن بُعد- وهو مغلق.
تحرّكت قدماي بلا وعي إلى البيت، ورأيت أبي يصرخ من “مغص كلوي” أصيب به، والأولاد من حوله حيارى، وقد أعطاه الطبيب بعض الأقراص المخدّرة، ولكن الآلام كانت أربى وأقسى، وقالوا: لا بد من جراحة تستخرج ما في الكلى من حصيَّات…
وفتحت الدكان ووقفت مكان أبي أعمل، وأنا خبير بذلك لأني في أثناء الإجازة الصيفية أساعده، ومضت عدة أيام ونحن نتروّى ونتدارس ما نصنع… أجور الأطباء فوق الطاقة، ولو أمكن إعدادها فإن الجراحة يومئذ غير مأمونة العقبى، وقد مات عمٌّ لي في جراحة مشابهة… ماذا نصنع؟
وحاصرني غم ثقيل، وأخذت شخوص الأشياء تتقلص أمام عيني، وثبتت بصيرتي على شيء واحد، الله وحسب! وكأنما كنت أكلم الناس وأنا حالم…
وجاء رجل يشتري بعض الأغذية، ولما قدمتها له قال لي بصوت ضارع: ليس معي ثمن الآن، وأقسم بالله أنه صادق، وأنه غدا يجيء بالثمن!
ووقر في نفسي أن الرجل محرج فقلت له: خذ البضاعة وهي مني إليك… وانصرف الرجل غير مصدّق ما سمع…!
أما أنا فذهبت إلى ركن في الدكان، وقلت: يا ربّ، نبيّك قال لنا: “داووا مرضاكم بالصدقة”! فأسألك أن تشفي أبي بهذه الصدقة…!
وجلست على الأرض أبكي، وبعد ساعة سمعت من يناديني من البيت –وكان قريباً- فذهبت على عجل وقد طاش صوابي…
وفوجئت بأبي يلقاني وراء الباب يقول: نزلت هذه الحصاة مني –وكانت حصاة أكبر قليلاً من حبة الفول- لا أدري ما حدث، لقد شفيت…!
وفي صباح اليوم التالي كنت في الكلية أحضر الدروس مع الزملاء…!
إن الذي يجيب المضطر إذا دعاه رحمني ورحم الأسرة كلها، فله الحمد

ــــــــــــــــــ
*قـصـص وحــكايـات مــمـتـعـة*
ــــــــــــــــــــــــــــــ

قصة داود عليه السلام
داود عليه السلام

نبذة:

‌‏آتاه الله العلم والحكمة وسخر له الجبال والطير يسبحن معه وألان له الحديد، كان عبدا خالصا لله شكورا يصوم يوما ويفطر يوما يقوم نصف الليل وينام ثلثه ويقوم سدسه وأنزل الله عليه الزبور وقد أوتي ملكا عظيما وأمره الله أن يحكم بالعدل.

سيرته:
حال بنو إسرائيل قبل داود:
قبل البدء بقصة داود عليه السلام، لنرى الأوضاع التي عاشها بنو إسرائل في تلك الفترة.

لقد انفصل الحكم عن الدين..فآخر نبي ملك كان يوشع بن نون.. أما من بعده فكانت الملوك تسوس بني إسرائيل وكانت الأنبياء تهديهم. وزاد طغيان بني إسرائيل، فكانوا يقتلون الأنبياء، نبيا تلو نبي، فسلط الله عليهم ملوكا منهم ظلمة جبارين، ألوهم وطغوا عليهم.

وتتالت الهزائم على بني إسرائيل، حتى انهم أضاعوا التابوت. وكان في التابوت بقية مما ترك آل موسى وهارون، فقيل أن فيها بقية من الألواح التي أنزلها الله على موسى، وعصاه، وأمورا آخرى. كان بنو إسرائيل يأخذون التابوت معهم في معاركهم لتحل عليهم السكينة ويحققوا النصر. فتشروا وساءت حالهم.

في هذه الظروف الصعبة، كانت هنالك امرأة حامل تدعو الله كثيرا أن يرزقها ولدا ذكرا. فولدت غلاما فسمته أشموئيل.. ومعناه بالعبرانية إسماعيل.. أي سمع الله دعائي.. فلما ترعرع بعثته إلى المسجد وأسلمته لرجل صالح ليتعلم منه الخير والعبادة. فكان عنده، فلما بلغ أشده، بينما هو ذات ليلة نائم: إذا صوت يأتيه من ناحية المسجد فانتبه مذعورا ظانا أن الشيخ يدعوه. فهرع أشموئيل إلى يسأله: أدعوتني..؟ فكره الشيخ أن يفزعه فقال: نعم.. نم.. فنام..

ثم ناداه الصوت مرة ثانية.. وثالثة. وانتبه إلى جبريل عليه السلام يدعوه: إن ربك بعثك إلى قومك.

اختيار طالوت ملكا:
ذهب بنو إسرائيل لنبيهم يوما.. سألوه: ألسنا مظلومين؟
قال: بلى..
قالوا: ألسنا مشردين؟
قال: بلى..
قالوا: ابعث لنا ملكا يجمعنا تحت رايته كي نقاتل في سبيل الله ونستعيد أرضنا ومجدنا.
قال نبيهم وكان أعلم بهم: هل أنتم واثقون من القتال لو كتب عليكم القتال؟
قالوا: ولماذا لا نقاتل في سبيل الله، وقد طردنا من ديارنا، وتشرد أبناؤنا، وساء حالنا؟
قال نبيهم: إن الله اختار لكم طالوت ملكا عليكم.
قالوا: كيف يكون ملكا علينا وهو ليس من أبناء الأسرة التي يخرج منها الملوك -أبناء يهوذا- كما أنه ليس غنيا وفينا من هو أغنى منه؟
قال نبيهم: إن الله اختاره، وفضله عليكم بعلمه وقوة جسمه.
قالوا: ما هي آية ملكه؟
قال لهم نبيهم: يسرجع لكم التابوت تجمله الملائكة.

ووقعت هذه المعجزة.. وعادت إليهم التوراة يوما.. ثم تجهز جيش طالوت، وسار الجيش طويلا حتى أحس الجنود بالعطش.. قال الملك طالوت لجنوده: سنصادف نهرا في الطريق، فمن شرب منه فليخرج من الجيش، ومن لم يذقه وإنما بل ريقه فقط فليبق معي في الجيش..

وجاء النهر فشرب معظم الجنود، وخرجوا من الجيش، وكان طالوت قد أعد هذا الامتحان ليعرف من يطيعه من الجنود ومن يعصاه، وليعرف أيهم قوي الإرادة ويتحمل العطش، وأيهم ضعيف الإرادة ويستسلم بسرعة. لم يبق إلا ثلاثمئة وثلاثة عشر رجلا، لكن جميعهم من الشجعان.

كان عدد أفراد جيش طالوت قليلا، وكان جيش العدو كبيرا وقويا.. فشعر بعض -هؤلاء الصفوة- أنهم أضعف من جالوت وجيشه وقالوا: كيف نهزم هذا الجيش الجبار..؟*****!

قال المؤمنون من جيش طالوت: النصر ليس بالعدة والعتاد، إنما النصر من عند الله.. (كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ).. فثبّتوهم.

وبرز جالوت في دروعه الحديدية وسلاحه، وهو يطلب أحدا يبارزه.. وخاف منه جنود طالوت جميعا.. وهنا برز من جيش طالوت راعي غنم صغير هو داود.. كان داود مؤمنا بالله، وكان يعلم أن الإيمان بالله هو القوة الحقيقية في هذا الكون، وأن العبرة ليست بكثرة السلاح، ولا ضخامة الجسم ومظهر الباطل.

وكان الملك، قد قال: من يقتل جالوت يصير قائدا على الجيش ويتزوج ابنتي.. ولم يكن داود يهتم كثيرا لهذا الإغراء.. كان يريد أن يقتل جالوت لأن جالوت رجل جبار وظالم ولا يؤمن بالله.. وسمح الملك لداود أن يبارز جالوت..

وتقدم داود بعصاه وخمسة أحجار ومقلاعه (وهو نبلة يستخدمها الرعاة).. تقدم جالوت المدجج بالسلاح والدروع.. وسخر جالوت من داود وأهانه وضحك منه، ووضع داود حجرا قويا في مقلاعه وطوح به في الهواء وأطلق الحجر. فأصاب جالوت فقتله. وبدأت المعركة وانتصر جيش طالوت على جيش جالوت.

جمع الله الملك والنبوة لداود:
بعد فترة أصبح داود -عليه السلم- ملكا لبني إسرائيل، فجمع الله على يديه النبوة والملك مرة أخرى.

وتأتي بعض الروايات لتخبرنا بأن طالوت بعد أن اشتهر نجم داوود أكلت الغيرة قلبه، وحاول قتله، وتستمر الروايات في نسج مثل هذه الأمور. لكننا لا نود الخوض فيها فليس لدينا دليل قوي عليها. ما يهمنا هو انتقال الملك بعد فترة من الزمن إلى داود.
لقد أكرم الله نبيه الكريم بعدة معجزات. لقد أنزل عليه الزبور (وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا)، وآتاه جمال الصوت، فكان عندما يسبّح، تسبح الجبال والطيور معه، والناس ينظرون. وألان الله في يديه الحديد، حتى قيل أنه كان يتعامل مع الحديد كما كان الناس يتعاملون مع الطين والشمع، وقد تكون هذه الإلانة بمعنى أنه أول من عرف أن الحديد ينصهر بالحرارة. فكان يصنع منه الدروع.

كانت الدروع الحديدية التي يصنعها صناع الدروع ثقيلة ولا تجعل المحارب حرا يستطيع أن يتحرك كما يشاء أو يقاتل كما يريد. فقام داوود بصناعة نوعية جديدة من الدروع. درع يتكون من حلقات حديدية تسمح للمحارب بحرية الحركة، وتحمي جسده من السيوف والفئوس والخناجر.. أفضل من الدروع الموجودة أيامها..

وشد الله ملك داود، جعله الله منصورا على أعدائه دائما.. وجعل ملكه قويا عظيما يخيف الأعداء حتى بغير حرب، وزاد الله من نعمه على داود فأعطاه الحكمة وفصل الخطاب، أعطاه الله مع النبوة والملك حكمة وقدرة على تمييز الحق من الباطل ومعرفة الحق ومساندته.. فأصبح نبيا ملكا قاضيا.

القضايا التي عرضت على داود:
يروي لنا القرآن الكريم بعضا من القضايا التي وردت على داود -عليه السلام.

فلقد جلس داود كعادته يوما يحكم بين الناس في مشكلاتهم.. وجاءه رجل صاحب حقل ومعه رجل آخر..

وقال له صاحب الحقل: سيدي النبي.. إن غنم هذا الرجل نزلت حقلي أثناء الليل، وأكلت كل عناقيد العنب التي كانت فيه.. وقد جئت إليك لتحكم لي بالتعويض..

قال داود لصاحب الغنم: هل صحيح أن غنمك أكلت حقل هذا الرجل؟

قال صاحب الغنم: نعم يا سيدي..

قال داود: لقد حكمت بأن تعطيه غنمك بدلا من الحقل الذي أكلته.

قال سليمان.. وكان الله قد علمه حكمة تضاف إلى ما ورث من والده: عندي حكم آخر يا أبي..

قال داود: قله يا سليمان..

قال سليمان: أحكم بأن يأخذ صاحب الغنم حقل هذا الرجل الذي أكلته الغنم.. ويصلحه له ويزرعه حتى تنمو أشجار العنب، وأحكم لصاحب الحقل أن يأخذ الغنم ليستفيد من صوفها ولبنها ويأكل منه، فإذا كبرت عناقيد الغنم وعاد الحقل سليما كما كان أخذ صاحب الحقل حقله وأعطى صاحب الغنم غنمه..

قال داود: هذا حكم عظيم يا سليمان.. الحمد لله الذي وهبك الحكمة..

وقد ورد في الصحيح قصة أخرى: حَدَّثَنِى زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنِى شَبَابَةُ حَدَّثَنِى وَرْقَاءُ عَنْ أَبِى الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ « بَيْنَمَا امْرَأَتَانِ مَعَهُمَا ابْنَاهُمَا جَاءَ الذِّئْبُ فَذَهَبَ بِابْنِ إِحْدَاهُمَا . فَقَالَتْ هَذِهِ لِصَاحِبَتِهَا إِنَّمَا ذَهَبَ بِابْنِكِ أَنْتِ . وَقَالَتِ الأُخْرَى إِنَّما ذَهَبَ بِابْنِكِ . فَتَحَاكَمَتَا إِلَى دَاوُدَ فَقَضَى بِهِ لِلْكُبْرَى فَخَرَجَتَا عَلَى سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ فَأَخْبَرَتَاهُ فَقَالَ ائْتُونِى بِالسِّكِّينِ أَشُقُّهُ بَيْنَكُمَا . فَقَالَتِ الصُّغْرَى لاَ يَرْحَمُكَ اللَّهُ هُوَ ابْنُهَا . فَقَضَى بِهِ لِلصُّغْرَى ». قَالَ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ وَاللَّهِ إِنْ سَمِعْتُ بِالسِّكِّينِ قَطُّ إِلاَّ يَوْمَئِذٍ مَا كُنَّا نَقُولُ إِلاَّ الْمُدْيَةَ.

فتنة داود:
وكان داود رغم قربه من الله وحب الله له، يتعلم دائما من الله، وقد علمه الله يوما ألا يحكم أبدا إلا إذا استمع لأقوال الطرفين المتخاصمين.. فيذكر لنا المولى في كتابه الكريم قضية أخرى عرضت على داود عليه السلام.

جلس داود يوما في محرابه الذي يصلي لله ويتعبد فيه، وكان إذا دخل حجرته أمر حراسه ألا يسمحوا لأحد بالدخول عليه أو إزعاجه وهو يصلي.. ثم فوجئ يوما في محرابه بأنه أمام اثنين من الرجال.. وخاف منهما داود لأنهما دخلا رغم أنه أمر ألا يدخل عليه أحد. سألهما داود: من أنتما؟

قال أحد الرجلين: لا تخف يا سيدي.. بيني وبين هذا الرجل خصومة وقد جئناك لتحكم بيننا بالحق.

سأل داود: ما هي القضية؟ قال الرجل الأول: (إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ). وقد أخذها مني. قال أعطها لي وأخذها مني..

وقال داود بغير أن يسمع رأي الطرف الآخر وحجته: (لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ).. وإن كثيرا من الشركاء يظلم بعضهم بعضا إلا الذين آمنوا..

وفوجئ داود باختفاء الرجلين من أمامه.. اختفى الرجلان كما لو كانا سحابة تبخرت في الجو وأدرك داود أن الرجلين ملكان أرسلهما الله إليه ليعلماه درسا.. فلا يحكم بين المتخاصمين من الناس إلا إذا سمع أقوالهم جميعا، فربما كان صاحب التسع والتسعين نعجة معه الحق.. وخر داود راكعا، وسجد لله، واستغفر ربه..
نسجت أساطير اليهود قصصا مريبة حول فتنة داود عليه السلام، وقيل أنه اشتهى امرأة أحد قواد جيشه فأرسله في معركة يعرف من البداية نهايتها، واستولى على امرأته.. وليس أبعد عن تصرفات داود من هذه القصة المختلقة.. إن إنسانا يتصل قلبه بالله، ويتصل تسبيحه بتسبيح الكائنات والجمادات، يستحيل عليه أن يرى أو يلاحظ جمالا بشريا محصورا في وجه امرأة أو جسدها..

وفاته عليه السلام:
عاد داود يعبد الله ويسبحه حتى مات… كان داود يصوم يوما ويفطر يوما.. قال رسول الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم عن داود: “أفضل الصيام صيام داود. كان يصوم يوما ويفطر يوما. وكان يقرأ الزبور بسبعين صوتا، وكانت له ركعة من الليل يبكي فيها نفسه ويبكي ببكائه كل شيء ويشفي بصوته المهموم والمحموم”..

جاء في الحديث الصحيح أن داود عليه السلام كان شديد الغيرة على نساءه، فكانت نساءه في قصر، وحول القصر أسوار، حتى لا يقترب أحد من نساءه. وفي أحد الأيام رأى النسوة رجلا في صحن القصر، فقالوا: من هذا والله لن رآه داود ليبطشنّ به. فبلغ الخبر داود -عليه السلام- فقال للرجل: من أنت؟ وكيف دخلت؟ قال: أنا من لا يقف أمامه حاجز. قال: أنت ملك الموت. فأذن له فأخذ ملك الموت روحه.

مات داود عليه السلام وعمره مئة سنة. وشيع جنازته عشرات الآلاف، فكان محبوبا جدا بين الناس، حتى قيل لم يمت في بني إسرائيل بعد موسى وهارون أحد كان بنو إسرائيل أشد جزعا عليه.. منهم على داود.. وآذت الشمس الناس فدعا سليمان الطير قال: أظلي على داود. فأظلته حتى أظلمت عليه الأرض. وسكنت الريح. وقال سليمان للطير: أظلي الناس من ناحية الشمس وتنحي من ناحية الريح. وأطاعت الطير. فكان ذلك أول ما رآه الناس من ملك سليمان
ــــــــــــــــــــ
🐎⚔️

خلافة_معاوية6

( حرب السنين السبع )

كان سيدنا معاوية بن أبي سفيان مصرا على فتح القسطنطينية ... !!
و قد شجعه على تجهيز حملة أخرى لفتحها أن أسطوله البحري تمكن من فتح ( جزيرة أرواد ) و التي كانت قريبة جدا من القسطنطينية ..، و بالتالي يستطيع الأسطول الإسلامي أن يتخذها قاعدة لعملياته الحربية بحيث تنقل سفن معاوية الجنود من هذه الجزيرة إلى البر لمحاصرة عاصمة قيصر

و بالفعل
في عام 54 هجرية جهز سيدنا / معاوية حملته الكبرى الثانية لحصار القسطنطينية و كانت حملة
برية / بحرية

و استمر الحصار سبع سنوات متواصلة ..
لذلك سميت ب ( حرب السنين السبع)

،و ظل فيها المسلمون مرابطين حول أسوار المدينة العالية .. لا يكلون ، ولا يملون .. ، و أنزلوا بالرومان خسائر فادحة أثناء هذا الحصار .
ولكنهم ..في المقابل .. تعرضوا لضربات شديدة من داخل الحصن ... حتى اضطروا إلى الانسحاب بعد مرور كل هذه السنين .بعد أن عجزوا تماما عن فتح المدينة

و يكفيهم شرف المحاولة ...
، فقد قدر الله تعالى أن يكون فتحها .. بعد مئات السنين .. على يد الشاب البطل / محمد الفاتح .
رغم كل تلك المحاولات الحثيثة التي سبقته

كما كان سيدنا / معاوية حريصا على استكمال فتح شمال أفريقيا .. ، و لذلك كلف سيدنا / معاوية بن حديج ( الصحابي الجليل الذي تولى حكم مصر بعد وفاة
عمرو بن العاص ) بتنفيذ تلك المهمة الصعبة ..
فالأراضي التونسية فيها تحالف قوي بين القوات البيزنطية ، و بين قبائل ( البربر ) الشرسة التي تسكن تلك المنطقة .

و تمكن سيدنا / معاوية بن حديج من فتح مدينة ( بنزرت ) في سنة 41 هجرية
و بعدها أرسل جيشا كبيرا بقيادة سيدنا /
عبد الله بن الزبير .. فاستطاع فتح ( سوسة ) في تونس ..
و كان ذلك في سنة 45 هجرية

ثم أرسل ( ابن حديج ) والي مصر جيشا بقيادة
( عبد الملك بن مروان ) ففتح مدينة تونسية كانت تسمى
جلولاء ( و هي تختلف عن المدينة العراقية التي تحمل نفس الاسم )
و بذلك تمكن سيدنا / معاوية بن حديج من فرض سيطرته على الأراضي التونسية ، و طرد معظم القوات البيزنطية منها
كما عقد معاهدات سلام مع ( البربر ) ، و بذلك اطمأن لولائهم للمسلمين
و لم يترك في تلك الأراضي التي فتحها حاميات إسلامية .. بل تركها للبربر الذين كان بعضهم قد دخل في الإسلام

و لكن مع الأسف

كان البربر ينقلبون من وقت لآخر على الحكم الإسلامي
،فينقدون العهود ، و يرتدون عن الإسلام
و يعودون إلى التحالف مع من تبقى من القوات الرومانية من جديد
، و السبب الرئيس لذلك ...
أنهم لم يجدوا من يعلمهم ( الإسلام ) ، و يربيهم على أخلاقياته حتى يدركوا أنها أعظم نعمة أنعم الله بها عليهم فيستمسكوا بها

فلما اشتدت القلاقل و المشكلات بسبب انقلابات البربر أصدر أمير المؤمنين / معاوية بن أبي سفيان أوامره لبطل فريد من أبطال الإسلام حتى يستكمل فتح شمال أفريقيا ..

إنه سيدنا / عقبة بن نافع

تابعونا
اللهم اني اسالك العفوا والعافيه في الدارين

🌹🌹
🌲🌲🌲🌲🌲🌲🌲
🐎⚔️

⚔️🐎الحلقة 66 🐎⚔️
خلافة_معاوية7

( مات الأسد في براثنه )

في عام 55 هجرية

بكت الأمة الإسلامية كلها لموته ...
إنه ( خال رسول الله ) صلى الله عليه وسلم .
مات بعد حياة طويلة .. تجاوزت الثمانين عاما..
كللها بالبطولات و الفتوحات و الإنجازات

عندما كان شابا صغيرا لم يتجاوز ١٧ عاما
رضي بالإسلام دينا .. فكان ( السابع )

فكان يقول ( لقد مكثت سبعة أيام بعد أن أسلمت ، و إني لثلث الإسلام .. سابع سبعة )

و تحمل في سبيل دعوته من الأذى و البلاء ما لا يطاق .. ، حتى ( أمه ) اضطهدته ...!!!
فقد جاهدته بكل قوتها حتى تعيده إلى الوثنية ..
بل و آثرت أن تبذل حياتها رخيصة من أجل
( اللات و العزى ) .. فامتنعت عن الطعام و الشراب أياما لتضغط نفسيا على ولدها ( المراهق ) .لعله يعود

و بالرغم من حبه الشديد لأمه ..
و بالرغم من أن قلبه كان يتقطع عليها وهي طريحة الفراش بعدما أعياها الجوع و العطش .. و كادت أن تموت ..
بالرغم من ذلك كله .. لم يتراجع .. ولم يستسلم .

بل قال لأمه بكل شفقة و حنان .. و ثبات :

(( تعلمين والله يا أمي ..
لو كانت لك مائة نفس .. فخرجت نفسا نفسا ..
ما تركت ديني هذا لشيئ ..
فإن شئت فكلي ، و إن شئت فلا تأكلي )

وهو الذى ذب عن رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و فداه بروحه حينما كاد رسول الله أن يقتل .. بعدما تشتت المسلمون ،و فر معظمهم من أرض المعركة في ( غزوة أحد )

فخصه رسول الله دون غيره بالشرف ..
و جمع له أباه و أمه ، و دعا قائلا :

( ارم سعد .. فداك أبي و أمي)

و زاد شرفه عندما أخبر رسول الله عنه أنه من
العشرة المبشرين بالجنة .. فقال : (( و سعد في الجنة ))

إنه البطل الذي عشنا معه أسعد أيام العزة و النصر و التمكين في ( القادسية ) ، و في ( فتح المدائن )

مات بعد أن اعتزل الفتنة الكبرى سنين ..
كان يخاف أن يلقى الله بدماء المسلمين ....
فترك الأضواء و المناصب ، و القصور
و مكث في إبله يرعاها

دخل عليه ابنه/ عمر في معتفكه ، فأنكر عليه عزلته فرد عليه قائلا :

( إن الله يحب العبد الغني الخفي التقي)

مات سيدنا / سعد بن أبي وقاص ..
فكان آخر ( العشرة المبشرين ) وفاة ..
بل و آخر ( المهاجرين ) وفاة أيضا

مات الأبطال

و لكن بعد أن خلفوا للإسلام أبطالا وراءهم ...
فكانوا أمثالهم .. قدموا أرواحهم ودماءهم نصرة لدين الله ، و نشرا لنور التوحيد في ربوع الأرض .

و كان منهم البطل المغوار / عقبة بن نافع
الذي كان ( خير خلف لخير سلف )

تابعونا

اللهم اني اسالك العفوا والعافيه في الدارين

🌹............🌹
قال ﷺ :
أيّها النّاس: أفشوا السّلام، وأطعِموا الطعامَ، وصلُّوا باللّيل والنّاس نيام، تدخلوا الجنّة بسلامٍ
صحيح الترغيب 949
2024/10/05 09:26:31
Back to Top
HTML Embed Code: