Telegram Web Link
👨‍❤️‍👨👨‍❤️‍👨👨‍❤️‍👨👨‍❤️‍👨👨‍❤️‍👨👨‍❤️‍👨👨‍❤️‍👨👨‍❤️‍👨
⬛️⬛️⬛️⬛️⬛️⬛️⬛️⬛️⬛️⬛️
القصيدة التي كتبت بدموع #الرصافي !
تعد هذه القصيدة من روائع الشعر العربي في عصر النهضة .
#الأرملة_المرضعة - للشاعر العراقي

كان الشاعر العراقي "معروف الرصافي " جالساً في دكان صديقه الكائن أمام جامع الحيدر ببغداد
و بينما كانا يتجاذبان أطراف الحديث ، وإذا بإمرأة محجبة يوحي منظرها العام بإنها فقيرة و كانت تحمل صحناً وطلبت بالاشارة من صاحبه ان يعطيها بضعة قروش كثمن لهذا الصحن
ولكن صاحب الدكان خرج اليها وحدثها همساً ، فانصرفت المرأة الفقيرة
فاستفسر الرصافي من صديقه عن هذه المرأة
فقال له صاحبه :

إنها أرملة تعيل يتميين وهم الآن جياع وتريد ان ترهن الصحن بأربعة قروش كي تشتري لهما الخبز
فما كان من الرصافي الا ان يلحق بها ويعطيها اثني عشر قرشاً كان كل ما يملكه الرصافي في جيبه ، فأخذت السيدة الأرملة القروش وهي في حالة تردد وحياء و سلمت الصحن للرصافي و هي تقول : الله يرضى عليك تفضل وخذ الصحن
فرفض الرصافي و غادرها عائداً الى دكان صديقه و قلبه يعتصر من الالم ...
عاد الرصافي إلى بيته ولم يستطع النوم ليلتها و راح يكتب هذه القصيدة و الدموع تنهمر من عينيه

، فجاء التعبير عن المأساة تجسيداً صادقاً لدقة ورقة التعبير عن مشكلة أجتماعية ((الفقر و الفقراء ))

وتعد هذه القصيدة من روائع الشعر العربي في عصر النهضة
بل إن من روعتها نال درجة الدكتوارة بها طالب فرنسي في جامعة الزيتونة بتونس
وترجمت قصيدته الى اللغة الفرنسية والانجليزية لتعدد الصور الوصفية المؤثرة في نفوس النبلاء
لَقِيتُها لَيْتَنِـي مَا كُنْتُ أَلْقَاهَـا
تَمْشِي وَقَدْ أَثْقَلَ الإمْلاقُ مَمْشَاهَـا
أَثْوَابُـهَا رَثَّـةٌ والرِّجْلُ حَافِيَـةٌ
وَالدَّمْعُ تَذْرِفُهُ في الخَدِّ عَيْنَاهَـا
بَكَتْ مِنَ الفَقْرِ فَاحْمَرَّتْ مَدَامِعُهَا
وَاصْفَرَّ كَالوَرْسِ مِنْ جُوعٍ مُحَيَّاهَـا
مَاتَ الذي كَانَ يَحْمِيهَا وَيُسْعِدُهَا
فَالدَّهْرُ مِنْ بَعْدِهِ بِالفَقْرِ أَشْقَاهَـا
المَوْتُ أَفْجَعَهَـا وَالفَقْرُ أَوْجَعَهَا
وَالهَمُّ أَنْحَلَهَا وَالغَمُّ أَضْنَاهَـا
فَمَنْظَرُ الحُزْنِ مَشْهُودٌ بِمَنْظَرِهَـا
وَالبُؤْسُ مَرْآهُ مَقْرُونٌ بِمَرْآهَـا
كَرُّ الجَدِيدَيْنِ قَدْ أَبْلَى عَبَاءَتَهَـا
فَانْشَقَّ أَسْفَلُهَا وَانْشَقَّ أَعْلاَهَـا
وَمَزَّقَ الدَّهْرُ ، وَيْلَ الدَّهْرِ، مِئْزَرَهَا
حَتَّى بَدَا مِنْ شُقُوقِ الثَّوْبِ جَنْبَاهَـا
تَمْشِي بِأَطْمَارِهَا وَالبَرْدُ يَلْسَعُهَـا
كَأَنَّهُ عَقْرَبٌ شَالَـتْ زُبَانَاهَـا
حَتَّى غَدَا جِسْمُهَا بِالبَرْدِ مُرْتَجِفَاً
كَالغُصْنِ في الرِّيحِ وَاصْطَكَّتْ ثَنَايَاهَا
تَمْشِي وَتَحْمِلُ بِاليُسْرَى وَلِيدَتَهَا
حَمْلاً عَلَى الصَّدْرِ مَدْعُومَاً بِيُمْنَاهَـا
قَدْ قَمَّطَتْهَا بِأَهْـدَامٍ مُمَزَّقَـةٍ
في العَيْنِ مَنْشَرُهَا سَمْجٌ وَمَطْوَاهَـا
مَا أَنْسَ لا أنْسَ أَنِّي كُنْتُ أَسْمَعُهَا
تَشْكُو إِلَى رَبِّهَا أوْصَابَ دُنْيَاهَـا
تَقُولُ يَا رَبِّ، لا تَتْرُكْ بِلاَ لَبَنٍ
هَذِي الرَّضِيعَةَ وَارْحَمْنِي وَإيَاهَـا
مَا تَصْنَعُ الأُمُّ في تَرْبِيبِ طِفْلَتِهَا
إِنْ مَسَّهَا الضُّرُّ حَتَّى جَفَّ ثَدْيَاهَـا
يَا رَبِّ مَا حِيلَتِي فِيهَا وَقَدْ ذَبُلَتْ
كَزَهْرَةِ الرَّوْضِ فَقْدُ الغَيْثِ أَظْمَاهَـا
مَا بَالُهَا وَهْيَ طُولَ اللَّيْلِ بَاكِيَةٌ
وَالأُمُّ سَاهِرَةٌ تَبْكِي لِمَبْكَاهَـا
يَكَادُ يَنْقَدُّ قَلْبِي حِينَ أَنْظُرُهَـا
تَبْكِي وَتَفْتَحُ لِي مِنْ جُوعِهَا فَاهَـا
وَيْلُمِّهَا طِفْلَـةً بَاتَـتْ مُرَوَّعَـةً
وَبِتُّ مِنْ حَوْلِهَا في اللَّيْلِ أَرْعَاهَـا
تَبْكِي لِتَشْكُوَ مِنْ دَاءٍ أَلَمَّ بِهَـا
وَلَسْتُ أَفْهَمُ مِنْهَا كُنْهَ شَكْوَاهَـا
قَدْ فَاتَهَا النُّطْقُ كَالعَجْمَاءِ، أَرْحَمُهَـا
وَلَسْتُ أَعْلَمُ أَيَّ السُّقْمِ آذَاهَـا
وَيْحَ ابْنَتِي إِنَّ رَيْبَ الدَّهْرِ رَوَّعَهـا
بِالفَقْرِ وَاليُتْمِ ، آهَـاً مِنْهُمَا آهَـا
كَانَتْ مُصِيبَتُهَا بِالفَقْرِ وَاحَـدَةً
وَمَـوْتُ وَالِدِهَـا بِاليُتْمِ ثَنَّاهَـا
هَذَا الذي في طَرِيقِي كُنْتُ أَسْمَعُـهُ
مِنْهَا فَأَثَّرَ في نَفْسِي وَأَشْجَاهَـا
حَتَّى دَنَوْتُ إلَيْهَـا وَهْيَ مَاشِيَـةٌ
وَأَدْمُعِي أَوْسَعَتْ في الخَدِّ مَجْرَاهَـا
وَقُلْتُ : يَا أُخْتُ مَهْلاً إِنَّنِي رَجُلٌ
أُشَارِكُ النَّاسَ طُرَّاً في بَلاَيَاهَـا
سَمِعْتُ يَا أُخْتُ شَكْوَى تَهْمِسِينَ بِهَا
في قَالَةٍ أَوْجَعَتْ قَلْبِي بِفَحْوَاهَـا
هَلْ تَسْمَحُ الأُخْتُ لِي أَنِّي أُشَاطِرُهَا
مَا في يَدِي الآنَ أَسْتَرْضِي بِـهِ اللهَ
ثُمَّ اجْتَذَبْتُ لَهَا مِنْ جَيْبِ مِلْحَفَتِي
دَرَاهِمَاً كُنْـتُ أَسْتَبْقِي بَقَايَاهَـا
وَقُلْتُ يَا أُخْتُ أَرْجُو مِنْكِ تَكْرِمَتِي
بِأَخْذِهَـا دُونَ مَا مَنٍّ تَغَشَّاهَـا
فَأَرْسَلَتْ نَظْرَةً رَعْشَـاءَ رَاجِفَـةً
تَرْمِي السِّهَامَ وَقَلْبِي مِنْ رَمَايَاهَـا
وَأَخْرَجَتْ زَفَرَاتٍ مِنْ جَوَانِحِهَـا
كَالنَّارِ تَصْعَدُ مِنْ أَعْمَاقِ أَحْشَاهَـا
وَأَجْهَشَتْ ثُمَّ قَالَتْ وَهْيَ بَاكِيَـةٌ
وَاهَاً لِمِثْلِكَ مِنْ ذِي رِقَّةٍ وَاهَـا
لَوْ عَمَّ في النَّاسِ حِسٌّ مِثْلُ حِسِّكَ لِي
مَا تَاهَ في فَلَوَاتِ الفَقْرِ مَنْ تَاهَـا
أَوْ كَانَ في النَّاسِ إِنْصَافٌ وَمَرْحَمَةٌ
لَمْ تَشْكُ أَرْمَلَةٌ ضَنْكَاً بِدُنْيَاهَـا
هَذِي حِكَايَةُ حَالٍ جِئْتُ أَذْكُرُهَا
وَلَيْسَ يَخْفَى عَلَى الأَحْرَارَ فَحْوَاهَـا
أَوْلَى الأَنَامِ بِعَطْفِ النَّاسِ أَرْمَلَـةٌ
وَأَشْرَفُ النَّاسِ مَنْ بِالمَالِ وَاسَاهَـا
🌹 🌹
سهل الله لكم الخير والفلاح ،
ونرزقكم غاية السعادة والانشراح
   وجعل ايامكم خير وسماح
رضيِ الَلَهّ عٌنِکْمً وٌأرضاکْمً ..
وٌأعٌطِاکْمً .. وٌکْفُاکْمً .. وٌهّدٍاکْمً .. ... وٌأغُنِاکْمً .. وٌعٌافُاکْمً .. وٌشُفُاکْمً .. وٌوٌفُقُکْمً لَخِيِرالَدٍعٌاء ..
وٌأجّابً لَکْمً الَرجّاء .. وٌأحًبًکْمً بًلَا ابًتٌلَاء .. وٌجّعٌلَکْمً سِاعٌيِنِ لَلَخِيِر .. مًؤثًريِنِ بًالَغُيِر ..
وٌآمًنِکْمً بًيِنِ أهّلَکْمً وٌأدٍخِلَکْمً الَجّنِة .. ♡
     
        ♡ اللهم آمين ♡
⬛️⬛️⬛️⬛️⬛️⬛️⬛️
💧



- *إذا وقع الذبابُ على طعامٍ*
رفعتُ يدي ونفسي تشتهيهِ

- *وتأبى الأسودُ ورودَ ماءٍ*
إذا كان الكلاب ولغنَ فيهِ

- ✍️ الشافعيّ،، أشعر الفقهاء، وأفقه الشعراء !
📂| قال الإمام ابن القيم رحمه الله :

*|[ العبد لا يريد مصلحة نفسه من كل وجه ، ولو عرف أسبابها ، فهو جاهل ظالم ، وربه تعالى يريد مصلحته ، ويسوق إليه أسبابها ، ومن أعظم أسبابها : ما يكرهه العبد ؛ فإن مصلحته فيما يكره ، أضعاف أضعاف مصلحته فيما يحب. |]*

📓| (مدارج السالكين ٢٠٥/ ٢)
﴿ وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾
[ سورة فصلت: ٣٣]
ولا أحد أحسن قولًا ممن دعا إلى توحيد الله والعمل بشرعه، وعمل عملًا صالحًا يرضي ربه، وقال: إنني من المستسلمين المنقادين لله، فمن فعل ذلك كله فهو أحسن الناس قولًا.
• المختصر في التفسير
*📜| ما يقال عند اتباع الجنازة.؟*

📂| قال الإمام عبدالعزيز بن باز - رحمه الله تعالى :

*|[ السنة الصمت عند حمل الجنازة، السنة الصمت إلا في نفسك، أما هذا يقول: اذكروا الله، وحدوا الله ، هذه بدعة، ما لها أصل، فإذا جاءت الجنازة يسيرون متفكرين في مصير الجنازة، وماذا يقال لها؟ وماذا تجيب؟ الأمر عظيم، فالجنائز واتباعها للموعظة.*
*فالسنة لمن حضرها، أو تبعها أن يفكر، وينظر، فسوف يجري عليه ما جرى عليها، سوف يموت كما ماتت فكر في المصير، وماذا يقال لهذه الجنازة؟ وماذا تقول؟ فالهول عظيم! أما كونه يقول: اذكروا الله، اشهدوا لها بكذا وكذا، فهذا ما له أصل. |]*

📓| (مجموع الفتاوى س١٠٣١)
🦋🦋🦋🦋🦋🦋
*"مايفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها"*
عطاء الله إذا فتح كان غزيرًا مغدقاً متعاقباً يدهش صاحبه مثل الغيث إذا انهمر من سحابة.
اللهم افتح لنا أبواب فضلك ورحمتك وكرمك..



🪴🍃
*قـصـص وحــكايـات مــمـتـعـة*
ــــــــــــــــــــــــــــــ
شعيب عليه السلام وأصحاب الأيكة أهل مدين
أرسل الله عز وجل نبيه شعيب عليه السلام إلي قوم مدين أصحاب الأيكة، ومدين هي مدينة تقع علي ساحل البحر الأحمر وتحاذي الآن تبوك .. قال تعالي : ” وإلى مدين أخاهم شعيباً قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره ” سورة هود، ولكنه لم يكن من أصحاب الأيكة، ولهذا السبب لم يقل إذ قال لهم أخوهم شعيب في سورة الشعراء،
بل قال: { إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلَا تَتَّقُونَ } [الشعراء: 177] ولم يقل لهم: يا قوم أوفوا الكيل، وقال: { أَوْفُوا الْكَيْلَ } [الشعراء: 181] .

وكان لأصحاب الأيكة من أهل مدين عادة سيئة جداً وصفة وضيعه وهي أنهم كانوا يغشون في الميزان وينقصون المكيال، والله عز وجل لا يرضي بذلك الفعل لأنه خداع وغش وكذب، فبعث الله عز وجل لأهل مدين النبي شعيب رضي الله عنه وأرضاه وأنعم الله تعالي عليه بميزة المخاطبة بالحسني والأسلوب البليغ والقدرة علي الاقناع حتي قيل أن شعيب عليه السلام هو خطيب الأنبياء .

بدأ سيدنا شعيب عليه السلام يدعوهم إلي عبادة الله عز وجل وحده لا شريك له وأن ينتهوا عن الغش والتلاعب بالميزان وأوصاهم بان يقيموا حياتهم علي اساس العدل والاحسن وبشرهم وأنذرهم وبالغ في وعظهم، ولكن قومة قابلوا دعوته بالسخرية والاستهزاء والعصيان، فإستمر سيدنا شعيب عليه السلام يجادلهم ويدعوهم بلطف مؤثرا استمالتهم باللين واجتذابهم بالرفق ولكن القوم ضلوا في الضلال ممعنين وفي الغواية سابحين واستمروا في طغيانهم وأصروا عليه .

فدعا عليهم شعيب عليه السلام فاستجاب الله عز وجل دعاه وابتلي قومه بالحر الشديد، حتي ان الماء لا يروي طمأهم ولا تقيهم الظلال أو تمنعهم الجبال أو التلال من هذا الحر، ففر القوم هاربين ورأوا سحابة ظنوها مظلمة عن حرارة الشمس، فاجتمعوا تحتها وما إن اكتمل عددهم وصاروا جميعاً تحت الغمامة، حتي بدأت الغمامة ترميهم بأسراب من الشرر واللهب وجاءتهم الصيحة وعذاب الظلة من السماء بأمر الله تعالي وزلزلت الأرض تحت اقدامهم حتي هلكوا جميعاً .

ـــــــــــــــــــ
اللَّهم أَنْتَ الأوَّل فليسَ قَبْلَكَ شيءٌ
وَأَنْتَ الآخِر فليسَ بَعْدَكَ شيءٌ
وَأَنْتَ الظَّاهِر فليسَ فَوْقَكَ شيءٌ
وَأَنْتَ البَاطِن فليسَ دونَكَ شيءٌ
اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ
وَأَغْنِنَا مِنَ الفَقْرِ وارزقنا الستر في الدنيا والآخرة
يا رب العالمين.
🐋🐋🐋🐋🐋🐋🐋
قال الله تعالى:
﴿وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ
فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى﴾

إخباره تعالى بعلمه سِرَّك وعلنَك
دعوةٌ لك لإصلاح باطنك
وتصفية سريرتك

حتى تكونَ له باطنًا وظاهرًا
كما يحبُّ لا كما تحب.

‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏مســـاءإصلاح السرائر 🍃🪴
وَلَسْـتُ بِـمُـبْــدٍ لِلْـعَـدُوِِّ تَـخَشُّعَـاً ..
وَلَا جَـزَعَـاً .؟ إنِِّـي إلَـىٰ اللَّــهِ مَـرجِعِـي

🌺🌻 * ؛ خُـبَيْـبُ بْـنُ عَــدِيّ ؛ * 🌼🌳

عِنْدَمَـا أسَـرَهُ المُشْرِكُـونَ وَعَـزَمُـوا عَـلَىٰ قَتْلِـهِ خَـرَجَ بِـهِ بَـنُـو الحَـارِثِ مِـنَ الحَـرَمِ إلىٰ الحِـلِِّ لِيَقْتُلُـوهُ خَـارِجَ الحَـرَمِ المَـكِِّـيِِّ ، فَطَلَـبَ مِنْهُـمْ خُبَيْبٌ أنْ يَـدَعُـوهُ يُصَلِِّـي رَكْـعَتَيْنِ ، فَتَـرَكُـوهُ ثُـمَّ قَال : لَوْلَا أنْ تَظُنُّوا أنَّ بِي خَوْفـاً وَضَجَرَاً مِـنْ قَتْلِكُـمْ لِـي ، لَطَـوَّلْـتُ صَلَاتِـي ..
ثُـمَّ دَعَـا عَلَيْهِـمْ بِقَوْلِـهِ : اللَّهُـمَّ أحصِهِـمْ عَـدَدَاً
أيْ : اسْتَـأْصِلْهُـمْ بِـالْهَـلَاكِ وَعَـدَمِ الْبَقَـاءِ عَـلَىٰ أحَــدٍ مِنْهُـمْ .. ثُـمَّ أنْشَـأ يَقُـول :

لَـقَـد جَـمَّـعَ الأحـزَابُ حَـوْلِـي وَألَّـبُـوا ..
قَبَـائِلَهُـمْ وَاسْـتَجْمَعُـوا كُـلَّ مَـجْمَـعِ

وَكُـلُّهُـمُ مُـبْـدِي العَـدَاوَةِ جَـاهِــدٌ ..
عَـلَيَّ لِأنِِّـي فِـي وَثَـاقِـي بِمَضْيَـعِ

وَقَـد جَـمَّعُـوا أبْنَـاءَهُـمْ وَنِسَـاءَهُـمْ ..
وَقُـرِِّبْـتُ مِـنْ جِـذْعٍ طَـويـلٍ مُـمَـنَّـعِ

إلَـىٰ اللَّــهِ أشْـكُـو غُـرْبَتِـي ثُـمَّ كُـرْبَتِـي ..
وَمَـا أرصَـدَ الأحـزَابُ لِـي عِـنْـدَ مَصرَعِـي

فَـذَا العَـرشِ صَبِِّـرْنِـي عَـلَىْ مَـا يُـرَادُ بِـي ..
فَـقَـد بَضَّعُـوا لَـحمِـي ، وَقَـد يَـاسَ مَـطْمَعِـي

وَذَلِـكَ فِـي ذَاتِ الإلٰــهِ وَإنْ يَشَــأْ ..
يُبَـارِكْ عَـلَىٰ أوْصَـالِ شِـلْـوٍ مُـمَـزَّعِ

وَقَـد خَـيَّـرُونِـي الكُـفْـرَ وَالْـمَـوْتَ دُونَـهُ ..
وَقَـدْ هَمَـلَـتْ عَـيْنَـايَ مِـنْ غَـيْـرِ مَجـزَعِ

وَمَـا بِـي حَـذَارُ الْـمَـوْتِ إنِِّـي لَـمَـيِِّـتٌ ..
ولَـكِـنْ حَـذَارِي جُحْـمُ نَــارٍ مُـلَفَّـعِ

فَـلَسْـتُ أُبَـالِـي حِـيـنَ أُقْـتَـلُ مُـسْلِـمَـاً ..
عَـلَىٰ أيِّ جَـنْـبٍ كَـانَ فِـي اللَّـهِ مَصرَعِـي

وَلَـسْـتُ بِـمُـبْــدٍ لِلْـعَـدُوِِّ تَـخَشُّعَــاً ..
وَلَا جَـزَعَــاً .؟ إنِِّـي إلَـىٰ اللَّــهِ مَـرجِعِـي

* ؛ خُـبَيْـبُ بْـنُ عَــدِيّ ؛ *
.. رَضِيَ اللَّـهُ عَـنْـهُ ..
••

مبهر ومفرح جدًا قول الله تعالى: "إني جزيتهم اليوم بما صبروا انهم هم الفائزون"...
ربنا عالم إن الصبر بكل أنواعه عبادة شاقة وليست سهلة على قلب أي إنسان فينا، ليس سهلا الصبر بعد الفقد، ولا الصبر بعد الهزيمة، ولا الصبر بعد الخسارة، وإن قلوبنا تنزف وجع لكنها لا تظهر ذلك،، ونتحمل طمعًا في كرمه،...
لذلك لم يقل عز وجل إني جزيتهم بما صلوا، ولا بما صاموا، ولا بما تصدقوا...
لكي يطمئن قلوبنا ويبشرنا بعوضه... قال بما صبروا...
اطمئن،.. سيكون العوض مُعجزة.
-


• بعث "عمر بن الخطاب" رضي الله عنه جيشاً لحرب الروم وكان من بينهم شاب من الصحابة هو "عبد الله بن حذافة بن قيس السهمي" - رضي الله عنه...
• و طال القتال بين المسلمين و الروم و عجب "قيصر" من ثبات المؤمنين و جرأتهم على الموت.. فأمر بأن يحضر بين يديه أسير من المسلمين..

• فجاءوا بـ "عبد الله بن حذافة" يجرونه و الأغلال في يديه و في قدميه فتحدث معه قيصر فأعجب بذكائه و فطنته...
• فقال له: تَنَصّر و أنا أطلقك من الأسر!
(يدعوه إلى ترك الإسلام و إعتناق النصرانية).
• قال عبد الله: لا ،
• قال له: تنصّر و أعطيك نصف ملكي !.
• فقال: لا ،
• فقال قيصر: تنصّر و أعطيك نصف ملكي و أشركك في الحكم معي...
فقال عبد الله - رضي الله عنه -:
• لا ، والله لو أعطيتني ملكك و ملك آباءك و ملك العرب و العجم على أن أرجع عن ديني طرفة عين ما فعلت...

• فغضب قيصر ، و قال: إذاً أقتلك !.
• فقال: أقتلني.
• فأمر به فسحب و علق على خشبة و أمر الرماة أن يرموا السهام حوله..و قيصر يعرض عليه النصـ.ـرانية و هو يأبى و ينتظر الموت...
• فلما رأى قيصر إصراره أمر بأن يمضوا به إلى الحبس و أن يمنعوا عنه الطعام و الشراب..
• فمنعوهما عنه حتى كاد أن يموت من الظمأ و من الجوع ..
• فأحضروا له خمراً و لحم خنزير..فلما رآهما عبد الله ، قال:
• والله إني لأعلم أني لمضطر و إن ذلك يحل لي في ديني ، و لكن لا أريد أن يشمت بي الكـ.فار ، فلم يقرب الطعام...

• فأُخبر قيصر بذلك، فأمر له بطعام حسن ،ثم أمر أن تدخل عليه امرأة حسناء تتعرض له بالفاحشة فأدخلت عليه أجمل النساء، فلم يلتفت إليها..
• فلما رأت ذلك خرجت و هي غاضبة ، و قالت:
لقد أدخلتموني على رجل لا أدري أهو بشر أو حجر.. و هو والله لا يدري عني أأنا أنثى أم ذكر !!..
• فلما يأس منه قيصر أمر بقدر من نحاس ثم أغلى الزيت و أوقف "عبد الله" أمام القدر وأحضر أحد الأسرى المسلمين موثقاً بالقيود و ألقوة في الزيت المغلي فصرخ صرخه و مات وطفت عظامه تتقلب فوق الزيت و "عبد الله" ينظر إلى العظام فألتفت إليه "قيصر" و عرض عليه النصـ.ـرانية فأبى..
• فأشتد غضب "قيصر" و أمر به أن يطرح في القدر فلما جروه و شعر بحرارة النار بكى !! و دمعت عيناه !! ففرح "قيصر" فقال له: تتنصر و أعطيك.. و أمنحك..
• قال: لا ،
• قال:اذن ما الذي أبكاك!؟
• فقال: أبكي والله لأنه ليس لي إلا نفس واحدة تلقى في هذا القدر.. و لقد وددت لو كان لي بعدد شعر رأسي نفوس كلها تموت في سبيل الله مثل هذه الموتة..
• فقال له "قيصر" بعد أن يأس منه: هل لك أن تقبل رأسي و أخلي سبيلك..
• فقال عبد الله : و تخلي عن جميع أسارى المسلمين..
• فقال: أجل..
• فقبل عبد الله رأسه ثم أطلق مع باقي الأسرى..

• فقدم بهم على عمر رضي الله عنه ، فأُخبر عمر بذلك ، فقال عمر: حق على كل مسلم أن يقبل رأس "عبد الله بن حُذافة" ، و أنا أبدأ ، فقام عمر فقبّل رأسه.
▪️رضي الله عنهم ، ما أعظم صبرهم و ثباتهم على دينهم و ما أشد تضحيتهم في سبيل الله...


    المراجع 📚:
- الإصابة في تمييز الصحابة .
- الإستيعاب .


♦️♦️
يقول أحد الأمراء المسؤولين في السعودية:
خرجت للحج هذا العام، مثل الأعوام السابقة.
فأنا أحب الحج كفريضة، وأحبها أيضاً كرحلة إيمانية.
لكن في هذا الحج، حدث شيئاً مختلفاً، زلزل كل مفاهيمي عن الحياة.
وقد كنت في ليلة التروية في مخيم منى،
وطبعا المخيم الخاص بي من أفخم المخيمات، إن لم يكن بالفعل هو أفخمها.
لكني سبحان الله! شعرت بضيقة نفس وخنقة، وحسيت إني أحتاج للمشي وحدي.
خرجت بدون حراسة، ومعي فقط هاتفي،
أسير على غير هدى نحو الجبال.
وهناك في الظلام على صخرة بعيدة،
وجدت رجلاً عجوزاً تقريبا في السبعين أو أكثر، يجلس وحيداً.
وحين رآني، قال لي: هل إنت اللي جايب لي اللحمة ؟!!!
ذُهلت من كلامه، وقلت له: وهل أنت تنتظر أحداً يوصل لك لحمة؟ وهل أنت طلبت لحمة من مطعم مثلا ؟!!!
فقال لي بكل ثقة:
بل طلبتها من الله، رب كل أصحاب المطاعم،
فأنا لم آكل أي شيئ منذ العصر، ولقد طلبت من الله اللحمة، وأنتظر من يؤتيني بها.
ضحكت رغماً عني من هذا العجوز الجائع، الذي ينتظر اللحم في عز الليل في منطقة مقطوعة،
وقلت في نفسي: والله لأحضرن له طلبه!
وكلمت أحد المسؤولين في مخيمي،
وأرسلت له لوكيشن،
وطلبت منه طبقاً كبيراً فيه أجود أنواع اللحم.
وفعلاً أتي لي أحد العمال بها،
فوضعتها أمامه!
فهلل وكبّر وسمى الله،
وأكل بنهم شديد، يبدو أنه كان جائعا.
وبعد أن انتهى،
قال: يا رب رزقتني باللحمة، وهي كانت حلوة فعلاً،
والآن أنا أريد أن أشرب كوباية شاي، وفيها نعناع، مش بحب الشاي من غير نعناع يارب.
وأنا أتعجب من دعائه!!
هل ينتظر شاي، وكمان بالنعناع في تلك البقعة المقطوعة؟!
المهم أنه نظر إلي وقال لي: عاوز بقية الأكل؟
فقلت: لا لا شكرا !!
فجمع بقية الطعام، وأعطاه لأول جماعة تمر من أمامنا،
أعتقد أنهم من أهل الشام،
وقال لهم: هذا زرق من الله لكم.
فشكره الناس ومضوا لحال سبيلهم.
لكن بعد لحظات، عاد أحدهم وفي يده كوباية شاي،
وقال له: يا شيخ هذه لك، وأرجو أنك تقبلها منا، كما قبلنا منك اللحمة.
فقال الحاج العجوز: وهل في الشاي نعناع؟!!
فقال له الرجل: لا! لكن معنا نعناع! ثواني أحضر لك النعناع.
فقال لهم الرجل العجوز:
هل ممكن تجيبوا كوب تاني للراجل إللي جنبي ده، فهو إللي ربنا بعته ليا وليكم باللحمة.
وأنا والله العظيم مذهول،
ومن شدة ذهولي لم أنطق أو أعترض،
أخذت كوب الشاي وشربته معه،
وأقسم بالله! لم أذق في حلاوة هذا الشاي من قبل.
وبعد أن شرب الشاي في صمت وهدوء وسكينة،
حمد الله، وطلب من الله مخدة،
حتى ينام عليها، وقال:
يا رب ارزقني بمخدة، إنت عارف إني مش بعرف أنام على الصخر من غير مخدة.
أقسم بالله العظيم!
أتي مجموعة من الحجاج من دولة المغرب، عرفتهم من لهجتهم،
وجلسوا بجانبنا،
وفرشوا سجادة ووضعوا وسائدهم بجانبنا،
فاستأذنهم في واحدة،
فأخذها ونام،
وسمعته يقول:
يا رب! الجو حر حتى بالليل! أرسل لنا نسمة هواء، لكي أعرف أنام.
أقسم بالله العظيم!!
هبت نسمة هواء بالفعل.
وهنا أنا قلت وعيناي تدمع:
الله أكبر …..الله أكبر!!
إنت مين يا شيخ؟؟
فقال لي:
عبد من عبيد الله،
وسيبني أنام، ورانا بكرة يوم طويل!
سيبني أنام وإلا حا ادعي عليك!
والله العظيم إترعبت حرفياً، وطلعت أجري! لم أقف إلا في المخيم.
وهناك قابلت الشيخ الذي كان معنا في المخيم، وحكيت له على ما حدث.
فقال لي: والله إني لأحب أن ألتقي بهذا الرجل الذي يدعي بأي شيئ، فيستجاب له في الحال.
فذهبت أنا وهو على اللوكيشن الذى أرسلته،
(وهو واحد من أشهر مشايخ السعودية، وهو حي يُرزق، وشاهد على ما أقول)،
لنجد أن الرجل قد قام من نومه، وسيتحرك.
فقلت له: يا حاج على فين ؟؟
قال لي: الفجر خلاص قرّب!
حا ادور علي مكان أتوضى فيه، علشان أصلي الفجر.
فقلت له: يا حاج!
إنت عارف أنا مين؟ والشيخ إللي معايا ده مين؟؟
فقال لي:
أيوه طبعا عارفكم!
إنت عبد من عبيد الله…..زيي!
فقلت له إسمي وإسم الشيخ الذي معي.
فقال لنا بدون أي اهتمام إطلاقاً:
أيوه يعني عبيد الله ….زيي!!
فعرضت عليه أن يكمل الحج معنا.
فرفض وقال: أفضِّل أن أحج علي طريقتي.
فأعطيته كارت فيه رقم تليفوني الشخصي، حتى لو احتاج أي حاجة في أي وقت، يتصل بي.
فقال لي بصوت كله إيمان:
وأكلمك ليه وأطلب منك ليه؟
وانت عبد فقير زيك……زيي!!
ما انا لو عاوز حاجة، أطلبها من ربي وربك!
ولو شاء! لجعل الخير يأتيني علي يديك!
ولو شاء لجعل الخير يأتيني من غيرك.
ومضى في طريقه!
فناديت عليه
وقلت له: ممكن طيب تدعو لي يا حاج؟
فقال لي بلهجة الواثقين:
وليه انت ما تدعيش لنفسك؟
فقلت له: لكن إنت دعاؤك ما شاء الله مُستجاب!
2024/09/30 12:11:12
Back to Top
HTML Embed Code: