Telegram Web Link
Jamjoom


🌹 تقول مديرة مدرسة ....

استوقفتني معلمة الصف الأول وأنا أتجول في المدرسة، وقد بدا على ملامحها الضيق والغضب والحيرة!!

🌹 المديرة : صباح الخير
المعلمة : (بحدة تحاول اخفاءها)
مس نادية عندي تلميذ تصرفاته غير طبيعية!! ومستفز، وأنا تعبت معه!!

🌹 المديرة : في الصف الأول الإبتدائي؟؟
ماهي مشكلته؟

المعلمة: دائماً يمسك بوجوه الطلاب كل ما يحكي معهم !!
وحين يحكي معي يقترب من وجهي كثير؛
أخبرته أن يترك مسافة بينه وبين أي أحد يتعامل معه ؟! ولكن من دون فائدة !!

🌹 وبعد نقاش طويل وتفاصيل كثيرة،
استدعيت الطالب، وتحدثت معه لأكثر من عشر دقائق؛ لم يعرني اهتمامه في البداية،
ولكن بعد أن عرضت عليه الحلوى
اقترب على استحياء،، ووضع يده على وجهي وابتسم، ثم غادر !

شعرت أن لا بد من إستدعاء والديه
فطريقته في التواصل مع من هم في عمره
وحتى مع معلمته مزعجة وغير اعتيادية!!

🌹 في اليوم التالي،
كنت متأهبة لاستقبال والديه،
لا بد أن الطفل يتعرض للعنف أو ما شابه حتى لو أنكروا لن أصدقهم بسهولة..
إلخ إلخ .. من هذه الأفكار والإستنتاجات

وصل والد الطفل
(وبدا على ملامحه القلق من استدعائه)
ووالدته تمسك بيد زوجها بهدوء وثبات
الى غرفة الإستقبال،

وفي نفس اللحظة في ممر الإدارة دخل الطفل مسرعا إلى حضن أبيه وأخذ يتحسس وجهه وشعره (بنفس طريقة الطفل مع زملائه ومعلمته) !

قال له الأب : لماذا المدرسة طلبوني؟؟
إنت شو مسوي ؟
رد عليه ببراءة : ما أدري والله أنا شاطر!
( وخبّأ وجهه بين يدي والده لعله يشعر بالأمان) !

🌹 هنا فقط اكتملت لدي الصورة ..
وأدركت كم من الحقائق المهمة لا نراها !!

دخل الوالدان وأنا أحاول أن ألملم أفكاري المشتتة،،

فبادرني بالتحية والسؤال :
عسى ما شر؟ إن شاء الله مو مغلبكم معاه؟

صحيح أنا ضرير لكن أشوفه بقلبي وعقلي كل دقيقة ، وأتابع كل حركاته وتصرفاته!!

أدركت حينها أن الطفل يتعلم التواصل مع من حوله من والده الضرير !!!!
وأدركت أنه قد تعلم الحب العميق
من يدي والده ومن ملمس وجهه..!

بقلب أثقله الدمع..
ولسان تلعثم قبل أن ينطق،
أجبته :
ابنك شاطر ومميز وحبينا نكافئه أمامكم
لإنكم جزء من تميزه !!
الله يجعله نور للبصر والبصيرة ..!

🌹 أخذت أردد في نفسي :
كم نحن جهلة حين نحكم على ظاهر ما نراه..
ثم تنكشف الحقيقة
فنُصدَم من جهلنا وتسرُّعَنا في الحكم !
🌹هذه الحياة لم تأتِ على مزاج أحد
سنعيشها بحلوها ومرها
فلا تؤلموا أحداً
فكل القلوب مليئه بما يكفيها !!
وإياكم وكسر الخواطر ..
فإنها ليست عظاماً تُجبَر بل أرواحٌ تُقهر..

إلهي؛ لا تنزع منا الرحمة ،
ولا تتركنا نحيا دون الإحساس بها،
ولا تجعلنا نتصرف بما يخالف ضمائرنا،
طوّق قلوبنا بالحنان والرقة والسلام ..
🌹 لا تترك كلاماً جميلاً في قلبك،
عبّر عن ودك، أظهر امتنانك،
قل للرائعين من حولك أنك محظوظ بهم،
وأسعِد الطيبين تسعَد
● قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله تعالى :

*" والله ‌ليأتين ‌عليك يوم تتمنى أن في صحيفتك تسبيحة أو تحميدة أو تكبيرة أو تهليلة " .*

📚 اللقاءات الشهرية : (المجلد٣- صـ٦٧) .
🌟 في رحاب آية:
قال تعالى: ‏"وقال للذي
ظن أنه ناج منهما اذكرني
عند ربك فأنساه الشيطان
ذكر ربه، فلبث في السجن
بضع سنين "
قد شاءَ ربُّهُ أن يُعَلِّمَهُ كيف
يقطع  الأسبابَ كلَّها
ويستمسك بسببه وحده،
فلم يجعل قضاءَ حاجتهِ
على يد عبدٍ، ولا سببٍ يرتبطُ
بعبدٍ..
#زمن_العزة

#خلافة_أبي_بكر

(( الأحمق المطاع 1 )) 👽

إنه ( عيينة بن حصن ) ....
كان زعيما من زعماء الأعراب ...
عرف في جاهليته بفظاظته وغلظته ، و سلاطة لِسانه ..
كما كان حالُ كثير من الأعراب .. !!

... حتى أنه استاذن يوما ليدخل على النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال النبي :
( ائذنوا له ، فبئس أخو العشيرة )

، فلما دخل عليه .. تبسم له النبي ، و ألانَ له الكلام ..!!

* فتعجبت السيدة عائشة من تصرف النبي
صلى الله عليه و سلم معه ، رغم ما قاله عنه ...؟!!

* * فقال لها النبي :

(( إنَّ شرَّ الناس ، مَن تركَهُ الناسُ اتقاءَ فحشِهِ ))

و قبل أن أحكي لكم عما فعله الأحمق المطاع في حروب المرتدين عندما تولى أبو بكر الخلافة ..
تعالوا أولا نتعرف على سيرته عن قرب ..

و لنبدأ الحكاية من أولها ...
فلعلكم تتساءلون : ( ماذا سمى بالأحمق الطاع .... ؟!! )

عيينة بن حصن كان سيد قومه ..
من إحدى قبائل غطفان الذين كانوا يسكنون منطقة نجد .. في قلب جزيرة العرب .. ( قريبا من مدينة الرياض حاليا ) ...

* و كانت القبائل في منطقة نجد قبائل شديدة الشراسة .. يعيشون على قطع الطرق و السلب و النهب ...!!!!

ومما يثير الضحك و السخرية أن نتعرف على تلك
المؤهلات الرائعة التي جعلت من ( عيينة ) سيدا مطاعا في قومه ...

لقد كان أبوه ( حصن ) هو زعيم القبيلة ..
و في آخر حياته ضربه أحد خصومه بطعنة في مقتل .. فاشتد مرضه ..، و كان يعاني من آلام شديدة ...
فجمع أولاده العشرة ، وقال لهم :

(( إن الموت أهون عليَّ من هذا الألم الشديد الذي أصابني .. .. فأيكم يُطيعني ..؟!!! ))

، فقالوا : (( كلنا يطيعك يا أبانا ... فبماذا تأمرنا ؟ ))

* فقال لابنه الأكبر :
(( خذ سيفي هذا .. فضعه على صدري
.. ثم اتكئ عليه حتى يخرج من ظهري .. لأستريح من هذا العذاب يا بني .. ))

* فقال له ابنه الأكبر :

(( ياأبتاه ...!!! ، وهل يقتل الرجل أباه ...؟!!! ))

فطلب نفس الطلب من أبنائه جميعا .. واحدا واحدا ...
فرفض أبنائه أن ينفذوا ذلك ...

* إلا ابنه البار (( عيينة )) ... !!!
أخذ السيف .. ، ورفعه على صدر أبيه ، و قال له :

(( يا أبتِ ... إن كان في هذا راحتك ..
، فمرني كيف أصنع ؟!!! ))

* فقال له أبوه : (( ألق السيف يا بني .. فإنما أردت فقط أن أختبركم لأعرف أيكم أطوع لي في حياتي ، فيكون الأطوع لي بعد موتي ..
أنت سيد ولدي يا بني .. ، و سيد قومك من بعدي ))

... ثم أوصى قومه أن تكون الرياسة بعد موته ...
لابنه المطيع (( عيينة بن حصن )) ....!!!

و استطاع عيينة أن يأخذ بثأر أبيه من قاتِلِه
، و أصبح بذلك رئيسا مطاعا على ( قطيع من الهمج ) ..
لا عقول لهم .. مستعدين دائما بسيوفهم .. رهن إشارته .. !!

.. و كانوا ألف مقاتل ..
إذا أمرهم عيينة بالقتال يخرجون معه بلا تردد ..
فلا يتساءلون : ما الذي أغضبه ..؟!!!
، ولا على أي شيئ يقاتلون و يقتلون ... ؟!!!

...و لذلك لقب ( بالأحمق المطاع ) ....!!!

و كانت أولى الإنجازات العظيمة للأحمق المطاع أن سخر أتباعه هؤلاء في الحرب ضد الإسلام ....!!

.. فقد استجاب للمخطط ( اليهودي ) الآثم الذي دبره عشرون من زعماء يهود خيبر ... !!!

ذلك الوفد اليهودي الذي طاف في جولة مكوكية بين قبائل العرب .. فبدأوا بمكة .. فعرضوا مخططهم على زعماء قريش .. حيث أقنعوهم بضرورة أن تتناسى القبائل العربية المختلفة خلافاتها القديمة ، و أن تحدوا جميعا ضد الإسلام .. فيجهزوا أكبر جيش عرفته جزيرة العرب
لغزو المدينة ، و استئصال شأفة المسلمين نهائيا ....!!!!

.. ثم تحرك الوفد اليهودي إلى غطفان .. فقابلوا ( عيينة ) ،
و أقنعوه بأن ينضم بجيشه إلى ( قوات التحالف )
في مقابل أن يكون له نصف ثمار خيبر ..!!

* فعيينة و قومه ليست لهم قضية تشغلهم ..
( مرتزقة ) .. لا يهمهم إلا ( المال ) ....!!!

و تمكن الوفد اليهودي الخبيث من إعداد
( جيش الأحزاب ) الذي كان قوامه عشرة آلاف مقاتل لغزو المدينة ...، و وعدوهم بأنهم سيقدمون لهم كل ما يستطيعون من الدعم و التمويل ، و الطعام ... !!

وفي ساعة الصفر التي حددها ( اليهود ) ..

خرج الأحمق المطاع يسوق ( قطيعه ) من الهمج ليتحرك مع جيش الأحزاب العرمرم نحو المدينة ...!!

فكانت المفاجأة ...

فقد جهز لهم المسلمون ذلك ( الخندق ) الضخم الذي عطل كل حساباتهم ، و أفشل خطتهم .. فحاصروا المدينة على أمل أن يجدوا ثغرة ينفذون منها إلى جيش المسلمين ...!!

** و استأذن النبي أهل المدينة أن يعرض على ( عيينة بن حصن ) عرضا لينسحب بقواته من جيش الأحزاب حتى يخف الحصار .. فرسول الله يعرف جيدا أن عيينة و قبيلته لا يهمهم إلا المال .. فلو عرض عليهم ثلث ثمار المدينة مقابل الانسحاب فسيكون عرضا مغريا جدا لهم ...
و لكن الأنصار آثروا الصمود فلم يقبلوا بذلك الاقتراح
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
‌‎📜 *[↓☜ رسـائـل مـرابـط ☞↓]*📜
*┈───┈•••✦✦•••┈───┈*
*إنَّ الـذي نصرَ النَّبيَ وقومهُ*
*عن قلةٍ في بدر والأحزابِ*

*وأمدهم بجنـودهِ وأظلّهم*
*بعدَ النُّعاس بغيمةٍ وسحابِ*

*سيمُدُّ غزة بالثباتِ وأهلها*
*ويَحفُّهــم بعنايةٍ وحجابِ*
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
📖 *قـصـص وحــكايـات مــمـتـعـة* 📋
ــــــــــــــــــــــــــــــ

شجاعة وحنكة عبد الله بن الزبير
هل تعلم من هو الصحابي الذي انغمس وحده في جيش من المشركين تعداده 120 ألفا حتى قتل ملكه وعاد سالما؟

إنه شهيد الحرم أمير المؤمنين

عبدالله بن الزبير )رضي الله عنه(

في معركة سبيطلة في إفريقية وقف المسلمون في عشرين ألف جندي أمام عدو قوام جيشه مائة وعشرون ألفا..

ودار القتال، وغشي المسلمين خطر عظيم.. وألقى عبد الله بن الزبير نظرة على قوات العدو فعرف مصدر قوتهم. وما كان هذا المصدر سوى ملك البربر الرومي وقائد الجيش "جرجيريوس"، يصيح في جنوده ويحرضهم بطريقة تدفعهم الى الموت دفعا عجيبا..

وأدرك عبدالله أن المعركة الضارية لن يحسمها سوى سقوط هذا القائد العنيد رأس الأفعى..

ولكن أين السبيل اليه، ودون بلوغه جيش لجب، يقاتل كالاعصار..؟؟

بيد أن جسارة ابن الزبير واقدامه لم يكونا موضع تساؤول قط..!!
هنالك شق الصفوف المتلاحمة كالسهم صامدا نحو القائد، حتى اذا بلغه، هوى عليه في كرّة واحدة فهوى، ثم استدار بمن معه الى الجنود الذين كانوا يحيطون بملكهم وقائدهم فصرعوهم، ثم صاح الله أكبر..

ورأى المسلمون رايتهم ترتفع، حيث كان يقف قائد البربر يصدر أوامره ويحرّض جيشه، فأدركوا أنه النصر، فشدّوا شدّة رجل واحدة، وانتهى كل شيء لصالح المسلمين..

حيث كانت المعركة فى عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه وكانوا يقاتلون من الفجر حتى بعد الظهر ثم ينسحب الجيشان

ولما استبطأ سيدنا عثمان النصر ارسل إليهم مدد فيه عبد الله بن الزبير

فعمد بن الزبير إلى خطة لم يسبقه إليه أحد فاختار أقوى الفرسان من المسلمين وجنبهم الحرب حتى إذا انتهى القتال

انطلق وحده مسرعا نحو جرير قائد البربر فظنوا انه رسول وجعلوا يفتحون الطريق له حتى وصل إليه فقتله

فقالوا كيف تكذب وانت من المسلمين قال لم اكذب انتم الذين قلتم انى رسول

ثم رفع رأس جرير وكبر فتبعه الفرسان الذين لم يقاتلوا فلما رأى الجيش ذلك انقضوا عليهم وهزموا البربر

ـــــــــــــــــــ
*لَآتٌـــنِـــسِــــوٌنِـآ مًنِ دٍعٌوٌآتٌکْمً*🤲🏻
📖 *قـصـص وحــكايـات مــمـتـعـة*
ــــــــــــــــــــــــــــــ
قصة شيخ الاسلام والسلطان سليم الاول
علم السلطان العثماني (سليم الأول) أن الأقليات غير المسلمة الموجودة في (اسطنبول) من الأرمن والروم واليهود ، بدأت تتسبب في بعض المشاكل للدولة العثمانية ، وفي إثارة بعض القلاقل ، فغضب لذلك غضباً شديداً ، وأعطى قراراه بأن على هذه الأقليات غير المسلمة اعتناق الدين الإسلامي ، ومن يرفض ذلك ضرب عنقه.

وبلغ هذا الخبر شيخ الإسلام ( زمبيلي علي مالي أفندي) ، وكان من كبار علماء عصره ، فساءه ذلك جداً ، ذلك لأن إكراه غير المسلمين على اعتناق الإسلام يخالف تعاليم الإسلام ، الذي يرفع شعار { لا إكراه في الدين }.

ولا يجوز أن يخالف أحد هذه القاعدة الشرعية ، وإن كان السلطان نفسه. ولكن من يستطيع أن يقف أمام هذا السلطان ، الذي يرتجف أمامه الجميع ؟ من يستطيع أن يقف أمام هذا السلطان ، ذي الطبع الحاد فيبلغه بأن ما يفعله ليس صحيحاً ، وأنه لا يوافق الدين الإسلامي ويعد حراساً في شرعه ؟ ليس من أحد سواه يستطيع ذلك ، فهو الذي يشغل منصب شيخ الإسلام في الدولة العثمانية ، وعليه تقع مهمة إزالة هذا المنكر الذي يوشك أن يقع.

لبس جبته وتوجه إلى قصر السلطان ، واستأذن في الدخول عليه ، فأذن له ، فقال للسلطان : سمعت أيها السلطان أنك تريد أن تكره جميع الأقليات غير المسلمة على اعتناق الدين الإسلامي.

كان السلطان لا يزال محتداً فقال: أجل .. إن ما سمعته صحيح .. وماذا في ذلك ؟

لم يكن شيخ الإسلام من الذين يترددون عن قوله الحق : أيها السلطان إن هذا مخالف للشرع ، إذ لا إكراه في الدين ، ثم إن جدكم (محمد الفاتح) عندما فتح مدينة (اسطنبول) اتبع الشرع الإسلامي فلم يكره أحداً على اعتناق الإسلام ، بل أعطي للجميع حرية العقيدة ، فعليك باتباع الشرع الحنيف ، واتباع عهد جدكم (محمد الفاتح).

قال السلطان سليم وحدته تتصاعد : يا علي أفندي ... يا علي أفندي : لقد بدأت تتدخل في أمور الدولة ... ألا تخبرني إلى متى سينتهي تدخلك هذا ؟

- إنني أيها السلطان أقوم بوظيفتي في الأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، وليس لي من غرض آخر ، وإذا لم ينته أجلي ، فلن يستطيع أحد أن يسلبني روحي.

- دع هذه الأمور لي يا شيخ الإسلام.

- كلا أيها السلطان ... إن من واجبي أن أرعى شؤون آخرتك أيضاً ، وأن أجنبك كل ما يفسد حياتك الأخروية ، وإن اضطررت إلى سلوك طريق آخر.

- ماذا تعني ؟

- سأضطر إلى إصدار فتوى بخلعك أيها السلطان ، بسبب مخالفتك للشرع الحنيف إن أقدمت على هذا الأمر.

وأذعن السلطان (سليم) لرغبة شيخ الإسلام ، فقد كان يحترم العلماء ، ويجلهم ، وبقيت الأقليات غير المسلمة حرة في عقائدها ، وفي عباداتها ، وفي محاكمها ، ولم يمد أحد أصبع سوء إليهم.
ــــــــــــــــــــ
*لَآتٌـــنِـــسِــــوٌنِـآ مًنِ دٍعٌوٌآتٌکْمً*🤲🏻
📝قال الإمام ابن القيم -رحمه اللّه-:

*سورة الفاتحة هي فاتحة الكتاب، وأم القرآن، والسبع المثاني، والشفاء التام، والدواء النافع، والرقية التامة، ومفتاح الغنى والفلاح، وحافظة القوة، ودافعة الهم والغم، والخوف والحزن، لِمَن عرف مقدارها وأعطاها حقها.*

📚بـدائع التفسير / ١/٢٣ ]
🌺 ೄྀ࿐ ˊˎ-

‏اللهُمَّ أطعم أهل غزَّة من جوع، واروهم من ظمأ،
وآمنهم من خوف،وآوي مشردهم،
واكفهم شر عدوهم ، ‏

اللهُمَّ صب على أهل غزَّة رضًا وصبرًا ونصرًا وفرجًا ،‏
اللهُمَّ اجبر كسرهم، وارحم ضعفهم،

فلا ناصر لهم إلا أنت ولا مولى لهم سواك
‏اللهُمَّ وأبدل خوفهم أمناً، وحزنهم فرحًا ،
وضيقهم فرجًا يا أرحم الرّاحمين ..

🌺
╰┈➤ ❝[
📮•┈┈┈••✦📩✦••┈┈┈• 📮
﴿وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ﴾.

«اللَّهُمَّ إنَّا نَسْألُكَ الإخْلَاصَ فِي القَوْلِ وَالعَمَلِ».
📮•┈┈┈••✦📩✦••┈┈┈• 📮
🔻 كل النساء احلا من زوجتي 🔻


ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻳﺮﻯ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺃﻗﻞ ﺟﻤﺎﻻ ﻣﻦ ﺍﻷﺧﺮﻳﺎﺕ ؟
ﺫﻫﺐ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﺇﻟﻰ ﻋﺎﻟﻢ ﺩﻳﻦ ﻣﺸﻬﻮﺭ ﺑﺎﻟﺤﻜﻤﺔ ﻭﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ
ﻳﺸﺘﻜﻲ ﻭﻳﻘﻮﻝ :
ﺣﻴﻦ ﺃﻋﺠﺒﺖ ﺑﺰﻭﺟﺘﻲ ، ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﻧﻈﺮﻱ ﻛﺄﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻢ
ﻳﺨﻠﻖ ﻣﺜﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ..!
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺧﻄﺒﺘﻬﺎ.. ﺭﺃﻳﺖ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﺍﺕ ﻣﺜﻠﻬﺎ
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺰﻭﺟﺘﻬﺎ .. ﺭﺃﻳﺖ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﺍﺕ ﺃﺟﻤﻞ ﻣﻨﻬﺎ
ﻓﻠﻤﺎ ﻣﻀﺖ ﺑﻀﻌﺔ ﺃﻋﻮﺍﻡ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺍﺟﻨﺎ .. ﺭﺃﻳﺖ ﺃﻥ ﻛﻞُّ
ﺍﻟﻨَﺴَﺎﺀِ ﺃﺣْﻠَﻰ ﻣِﻦْ ﺯَﻭﺟَﺘِﻲ ...
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ : ﺃﺃﺧﺒﺮُﻙ ﺑﻤﺎ ﻫﻮ ﺃﺩﻫﻰ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻭﺃﻣﺮّ ؟
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ : ﻧﻌﻢ !
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ : ﻟﻮ ﺃﻧﻚ ﺗﺰﻭﺟﺖ ﻛﻞ ﻧﺴﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ
..ﻟﺮﺃﻳﺖَ ﺍﻟﻜﻼﺏ ﺍﻟﻀﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﺃﺟﻤﻞ ﻣﻦ ﻛﻞّ
ﻧﺴﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ..
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ : ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﻘﻮﻝ ﺫﻟﻚ ؟
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ : ﻷﻥ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﻓﻲ ﺯﻭﺟﺘﻚ ..
ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺃﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺇﺫﺍ ﺃﻭﺗﻲ ﻗﻠﺒﺎً ﻃﻤّﺎﻋﺎً، ﻭﺑﺼﺮﺍً
ﺯﺍﺋﻐﺎً، ﻭﺧﻼ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ .. ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ
ﻳﻤﻸ ﻋﻴﻨﻪ ﺇﻻ ﺗﺮﺍﺏ ﻣﻘﺒﺮﺗﻪ ..
ﻳﺎ ﺭﺟﻞ ! ﻣﺸﻜﻠﺘﻚ ﻫﻲ ﺃﻧﻚ ﻻ ﺗﻐﺾّ ﺑﺼﺮﻙ ﻋﻤﺎ ﺣﺮّﻡ
ﺍﻟﻠﻪ..
ﺃﺗﺮﻳﺪ ﺷﻴﺌﺎً ﺗُﻌﻴﺪ ﺑﻪ ﺍﻣﺮﺃﺗَﻚ ﺇﻟﻰ ﺳﺎﻟﻒ ﻋﻬﺪﻫﺎ.. ﺃﺟﻤﻞ
ﻧﺴﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ؟؟
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ : ﻧﻌﻢ ..
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ : ﺍﻏﻀﺾ ﺑﺼﺮﻙ .. ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ( ﻗُﻞْ
ﻟِﻠْﻤُﺆْﻣِﻨِﻴﻦَ ﻳَﻐُﻀُّﻮﺍ ﻣِﻦْ ﺃَﺑْﺼَﺎﺭِﻫِﻢْ ﻭَﻳَﺤْﻔَﻈُﻮﺍ ﻓُﺮُﻭﺟَﻬُﻢ ﺫَٰﻟِﻚَ
ﺃَﺯْﻛَﻰٰ ﻟَﻬُﻢْ ۗ ﺇِﻥَّ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﺧَﺒِﻴﺮٌ ﺑِﻤَﺎ ﻳَﺼْﻨَﻌُﻮﻥ (َ .
ﻣﺎ ﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﻳﺪﻳﻚ ﺳﺘﺮﺍﻩ ﺍﻷﺟﻤﻞ ﻭ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﻣﻬﻤﺎ
ﻓﻌﻠﺖ ..ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺤﺼﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺳﻴﺼﺒﺢ ﻋﺎﺩﻳﺎ ﻓﻲ
ﻋﻴﻨﻚ..
ﻓﺎﺭﺽَ ﺑﻤﺎ ﻟﺪﻳﻚ ﻭ ﻻ ﺗﻜﻦ ﺃﻧﺎﻧﻴﺎ .. ﻷﻧﻚ ﺳﺘﺒﻘﻰ ﺗﻠﻬﺚ
ﻭﺭﺍﺀ ﺟﻤﺎﻝ ﻭ ﻣﺘﺎﻉ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺗﺴﺠّﻰ ﻓﻲ ﻗﺒﺮﻙ ..
ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺃﺟﻤﻞ ﻭ ﺃﺭﻭﻉ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ .. ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻭ
ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ .. ﺗﻠﻚ ﻟﺬﺓ ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻬﺎ ﺍﻻ ﻣﻦ ﻋﺎﺵ
ﻷﺟﻠﻬﺎ ..
ﻭﻻ ﺗﻨﺲَ ﺃﻥ ﺗﺪﻋﻮَ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺠﻤﻞ ﺯﻭﺟﺘﻚ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻓﻲ
ﻋﻴﻨﻴﻚ ﻭ ﺃﻥ ﻳﺮﺯﻗﻚ ﺣﺒﻬﺎ

┊┊⇣✧
┊ ⇣✦
⇣ ✧
#زمن_العزة

#خلافة_أبي_بكر

(( الملف الثالث : #الأحمق_المطاع2 👽 ))

معظم الأعراب لما دخلوا في الإسلام لم يتأدبوا بآدابه و أخلاقه .. بل ظلوا على غلظتهم ، و حدة ألسنتهم ... حتى أن الصحابة .. رضوان الله عليهم .. كانوا يتحاشون التعامل ، أو حتى مجرد الحديث معهم.... !!

فكما رأينا ...
النبي صلى الله عليه وسلم يصف عيينة بن حصن بعد أن دخل في الإسلام فيقول عنه : ( بئس أخو العشيرة )

* أيضا ( الأقرع بن حابس ) .. و كان أعرابيا .. من زعماء بني تميم .. يدخل على النبي .. بعد إسلامه ..
فيتعجب عندما يراه يقبل الحسن ..!!
و يقول :
(( إن لي عشرة من الولد ، مافعلت ذلك مع أحد منهم ))
.. فيرد عليه النبي قائلا : (( من لا يرحَم ، لا يُرحم )) ...!!

ومع ذلك أنزل النبي زعماءَ القبائل ، وسادات قريش منازلهم ، وأكرمهم كرما واسعا عندما دخلوا في الإسلام .. لأنه كان يعرف ضعف إيمانهم ، فأراد أن يشعرهم بأن الإسلام جاء لهم بالخير ، و الأموال .. إلى أن يخالط الإيمان ببشاشته قلوبهم مع الوقت ، فيعرفوا أن ( الإسلام ) هو أعظم نعمة .. خير من الدنيا و ما فيها ....
، كما أن هؤلاء الزعماء اتبعهم خلق كثير أسلموا بإسلامهم

لذلك أرسل النبي ( قطعة ذهبية ) هدية للأقرع بن حابس عندما أسلم .. ، و أجزل العطاء لهؤلاء المؤلفة قلوبهم عند تقسيم غنائم ( غزوة حنين ) ...
فأعطى أبا سفيان وحده 100 من الإبل ،
و أعطى لكل من ولديه ( يزيد ، و معاوية ) 100 أخرى
، و أعطى الأحمق المطاع .. ، و الأقرع بن حابس مثلهم ...
، و غيرهم ، و غيرهم ....!!
حتى شاع بين الأعراب أن محمدا يعطي عطاء من لا يخشى الفقر ، فازدحموا عليه يطلبون المال حتى اضطروه إلى شجرة فاختطفت عنه رداءه ...!!
فأخذ يقول : (( أيها الناس ، ردوا علي ردائي .... )) .. !!!

* و هذا التقسيم أحزن أحباب النبي من الأنصار حيث لم يعطهم من هذه العطايا شيئا على الإطلاق ...، ولم يفهموا هدف النبي من وراء ذلك .. فظهر بينهم الاعتراض حتى وصل غضبهم للنبي .. فجمعهم ، و أفهمهم مقصده ...

* ولكن ...
رغم إكرام النبي صلى الله عليه وسلم لهؤلاء الأعراب ..
إذا بنا نراهم .. و بمجرد أن سمعوا بوفاة النبي .. هم الذين حملوا لواء ( الردة ) ....!!!!

و حتى في حياته ..
فضحتهم مواقفهم مع النبي ،
و أظهرت نواياهم منذ الوهلة الأولى .... !!!

.. فتعالوا بنا نشاهد موقفهم العجيب بعد تقسيم غنائم ( غزوة حنين ) .. فبعد أن جعل النبي النصيب الأكبر منها لهم كما ذكرنا ..... حدثت المفاجأة .... !!

.. فقد أرسلت ( قبيلة هوازن ) .. وهي إحدي القبائل التي كانت تحارب النبي في ( حنين ) .. أرسلت وفدا للنبي يعلنون إسلامهم ، ويطلبون منه أن يَرد إليهم أموالهم ، و نسائهم ، وأولادهم ، التي غنمها المسلمون في تلك الغزوة ...!!!

المشكلة أن الغنائم كانت قد قسمت بالفعل .. على النحو الذي ذكرناه ...!!

لذلك اضطر النبي أن يخير ( هوازن ) :
إما أن تأخذوا نسائكم ، و أولادكم ..
و إما أن تأخذوا أموالكم ... ؟

و بالطبع اختار وفد #هوازن النساء و الأولاد ...

استأذن النبي من المسلمين أن يردوا النساء و الأطفال لهوازن ، فاستجاب الصحابة الكرام ..
و اعترض الأعراب اللئام ....!!!

* قال الأقرع بن حابس : (( أمّا أنا ،و بنو تميم .. فلا ))

* و قال الأحمق المطاع :
(( وأما أنا ، و بنو فزارة ( قبيلته ) .. فلا )) ....!!

.. امتنع الأعراب عن ردّ السبي لهوازن ....!!!

* فاضطر النبي أن يعرض علي الأعراب عرضا مغريا ليوافقوا .. ، فقد وعد أن يكافئ كلّ من يوافق على رَد السّبي إلى هوازن بستة أضعاف ما يتركه لهم اليوم ، من أقرب غنائم قادمة ..
(( يعني : من يتنازل عن جارية واحدة اليوم لهوازن ، فسيعطى بدلا منها سِت جواري من السبي القادم .... ))

.. فلما سمع الأعراب ذلك العرض .. وافقوا طبعا ..!!
و ردوا النساء و الأطفال إلى هوازن .... إلا شخص واحد فقط .... !!!!
إنه ( الأحمق المطاع ) كانت تحت يده من السّبي إمرأة عجوزة رفض أن يَردها إلى أهلها ، و زعم أنها ذات مكانة و نسب في قومها ، و أنهم سوف يفدونها بمال كثير ... !!!

فأخذ المسلمون يعترضون عليه ، يسخرون من موقفه هذا حتى اضطر في النهاية أن يرد العجوز إلى أهلها ..!!!

* و لكن ..
ما حدث منه في ( غزوة الطائف ) كان أعجب و أعجب

* غزوة الطائف سنة 8 هجرية

كانت امتدادا لغزوة حنين .. فبعد انتصار النبي صلى الله عليه وسلم في حنين أراد أن يطارد فلول المشركين الفارين من أرض المعركة .. و كانوا من ثقيف ( من الطائف ) ، فتحصنوا فيها
و فرض النبي حصارا على حصن الطائف ليضطرهم إلى الاستسلام ، و طال أمد الحصار أكثر من عشرين يوما دون أن تظهر أي بارقة أمل أن يتمكن المسلمون من فتح الحصن ،
و أصيب المسلمون بجراحات بالغة.. ، واستشهد عدد منهم بسبب القذائف و النبال التي كانت تنهال عليهم من داخل الحصن ...!!
فأراد النبي أن يرسل من يتفاوض مع ثقيف على التسليم ، فعرض الأحمق المطاع على النبي أن يذهب إليهم ليدعوهم إلى الإسلام .. فأذنَ له ...

فلما وصل إليهم بعيينة بن حصن يقول :

(( لا يغرنّكم حصار محمد .. لا تخافوا ...
اثبتوا ، ولا تستسلموا .... )) ...!!!!

.. ثم عاد إلى النبي فقال له :
(( لقد دعوتهم إلى الأسلام ، ورغبتهم في الجنة
و خوفتهم من النار فلم يستجيبوا ..)) ...!!

فلما استيئس النبي من استسلام ثقيف، و كثرت جراحات المسلمين أمر عمر بنَ الخطاب أن يؤذّن بالرحيل ،
فإذا بعيينة بن حصن يعلن إعجابه بثبات ثقيف أمام المسلمين .. و يمدحهم قائلا :
(( أجل ... ، و الله مَجَدَة كِراما )) ...
... فتعجب من سمعه من المسلمين و قالوا له :
(( قاتلك الله يا عيينة ... ، أتمدح المشركين بالامتناع عن رسول الله ، و قد جِئت تنصره ... ؟!!! ))

فقال عيينة : (( إني والله ما جئت لأقاتل ثقيفا معكم ، ولكنني أردت أن يفتح محمد الطائف فأفوز بجارية من ثقيف ، فأطأها .. فيأتيني منها ولد ذكِيّ فطِن ...،
فثقيف قوم معروفون بالذكاء و الدهاء و الفطنة )) ..!!!

* لعلنا فهمنا الآن سبب تلك التحذيرات القرآنية المتكررة من نفاق الأعراب .. (( الأعراب أشد كفرا و نفاقا )) ..
، و استوعبنا لماذا كانت ( الردة ) بعد وفاة النبي بهذه السرعة .. ، و بهذا الحجم الهائل ...؟!؛
فبتحليل شخصية ( الأحمق المطاع ) تتضح الصورة ..!!

و في نفس التوقيت ...
تظهر على خشبة المسرح شخصية جديدة ..
هذه الشخصية كان لها دور ( البطولة ) في تزعم حركة الردة في منطقة ( نجد ) .. !!!

إنه ..... (( طليحة بن خويلد )) ....

كان طليحة من أشجع العرب .. حاملا لهذا اللقب الشهير :
( رجل بألف فارس ) الذي كان العرب يصفون به شجعانهم
..، و كان طليحة أيضا من فصحاء العرب ..
هو أحد زعماء ( بني أسد ) ..
، وهم جيران ( بني فزارة ) قبيلة ( الأحمق المطاع )

خرج ( طليحة بن خويلد ) مع وفدٍ رفيع المستوى من بني أسد في عام 9 هجرية ليشهروا إسلامهم في المدينة بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم ...

و بعد أن عاد الوفد إلى قومهم استغل طليحة بن خويلد فصاحته ، وادعى النبوة ..
وأخذ يهذي بكلام ركيك و يزعم أنه يأتيه جبريل بهذا الوحي .... فاتبعه الجهلة ، و أصحاب الأجندات ... ، من قومه ، و كذلك من القبائل المجاورة ..
فاتبعه ( عيينة بن حصن ) وارتد عن الإسلام ..
وهو و كل ( القطيع ) الذي يسير وراءه بلا تفكير ...!!!!

لما وصل الخبر إلى النبي أرسل إليهم سيدنا /
ضرار بن الأزور ليقتل ذلك المدعي الكذاب /
طليحة بن خويلد ....
* فلما سيدنا / ضرار سيفه ليقتل طليحة .. طاش السيف من يده .. ، و لم يستطع بعدها أن يفعل معه شيئا بسبب كثرة أتباع ... فعاد إلى المدينة ... ، و رفعت تلك الوقعة من رصيد ( طليحة ) بين قومه جدا .. فشاع بين الناس أن
( السلاح لا يؤثر فيه ) .. و قام ( الإعلام الفاسد ) بدوره في نشر تلك ( الخرافة ) في كل مكان ... فاتبعه خلق كثير ..!!

ولما مات النبي صلى الله عليه وسلم تعاظم نفوذ
طليحة بن خويلد ... خاصة بعد أن تلقى دعما عسكريا قويا من ( الأحمق المطاع ) ...
و بدأ الاثنان يخططان لغزو المدينة ، و الإطاحة بخليفة رسول الله .. أبي بكر الصديق .. رضي الله عنه ....!!

أعرِف أن الأحداث صادمة ... و لكنها الحقيقة المرة

كان هذا هو الملف الثالث من ملفات الردة التي عرضت على أبي بكر الصديق ...
فيا ترى .. ماذا سيقرأ في صفحات الملف الرابع ...؟!!

إنه أخطر الملفات على الإطلاق .. !!!!!

ملف (( مسيلمة الكذاب )) .... تابعونا ...
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
عريب ومحمد بن حامد
____

وقع بين عريب ومحمد بن حامد خصام وكان يجد بها وجدًا مفرطًا ، وكان في قلبها منه كما لها عنده من الحب، فلقيته يومًا فقالت له: كيف قلبك يا محمد؟ قال: أشقى والله مما كان وأشد لوعة ، فقالت: استبدل بديلًا ، فقال لها:
لو كانت البلوى بالخيار لفعلت ، فقالت: لقد طال إذن تعبك، فقال: وما يكون؟.. أصبر مكرهًا ، أما سمعت قول العباس بن الأحنف:

تعب يكون مع الرجاء بذي الهوى
خير له من راحةٍ في الياسِ

لولا كرامتكم لما عاتبتكم
ولكنتم عندي كبعض الناس

فلما سمعت ذلك ذرفت عيناها واعتذرت وعاتبته واصطلحا وعادا إلى ما كانا عليه من صدق المودة وحسن المعاشرة.

وكتبت عريب يومًا إلى ابن حامد تستزيره ، فأرسل إليها يقول: إني أخاف على نفسي، فكتبت إليه:

إذا كنت تحذر ما تحذرُ
وتزعم أنك لا تجسر

فما لي أقيم على صبوتي
ويوم لقائك لا يقدر

فلما قرأ الرقعة سار إليها من وقته.

وأرسل إليها يعاتبها في شيء، فكتبت إليه تعتذر، فلم يقبل، فكتبت إليه هذين البيتين:

تبينت عذري وما تعذُر
وأبليت جسمي وما تشعرُ

ألفت السرور وخليتني
ودمعي من العين لا يفتر

فلما اطلع على البيتين ذرفت عيناه وسعى إليها مستسمحًا ومستجديًا عفوها عما وقع منه.

_____

قال ابن المعتز: حدثني محمد بن موسى:
اصطبح المأمون يوما ومعه ندماؤه ، وفيهم محمد بن حامد وجماعة من المغنين، وعريب معه على مصلّاه، فأومأ محمد بن حامد إليها بقبلة ، فاندفعت تغني ابتداء:

رمى ضرع ناب فاستمرّ بطعنة
كحاشية البرد اليماني المسهّم‌ِ

تريد بغنائها جواب محمد بن حامد بأن تقول له: طعنة!

فقال لها المأمون: أمسكي ، فأمسكت ، ثم أقبل على النّدماء فقال: من فيكم أومأ إلى عريب بقبلة؟ واللّه لئن لم يصدقني لأضربنّ عنقه ، فقام محمد، فقال: أنا يا أمير المؤمنين أومأت إليها، والعفو أقرب للتقوى ، فقال: قد عفوت.
ثم قال يسأله:
كيف استدلّ أمير المؤمنين على ذلك؟
قال: ابتدأت صوتا ، وهي لا تغني ابتداء إلا لمعنى ، فعلمت أنها لم تبتدئ بهذا الصوت إلا لشي‌ء أومئ به إليها ، ولم يكن من شرط هذا الموضع إلّا إيماء بقبلة ، فعلمت أنها أجابت بطعنة.
إبراهيم الموصلي
____

إبراهيم الموصلي وابنه إسحاق بالإضافة إلى ابن جامع الحجازي المكيّ القرشي هم بهجة مُلك بني العباس ، وأساتذة الطرب والإيناس!

قال تلميذه مخارق:

أذن لنا الرشيد أن نأخذ إجازة لثلاثة أيام ، واشتغل جلالته خلالها واصطبح مع الحرم!
وفي أول يوم من إجازتنا أصبحت السماء مغيمة ، فقلت:

(والله لأذهبنَّ إلى أستاذي إبراهيم فأعرف خبره، فجئت فدخلت عليه وهو في رواق له، وبين يديه قدور تغرغر باللحم ، وقناني تزهر ، والستارة منصوبة ، والجواري خلفها ، وبين يديه صينية فيها رطلية وكوز وكأس، فقلت:

(ما بال الستارة لست أسمع من ورائها غناء؟ )

فقال: اقعد ويحك ، إني أصبحت على الذي ظننت ، فأتاني خبر ضيعة (مزرعة) تجاورني ، قد والله طلبتها زمانا وتمنيتها فلم أملكها ، ومالكها اليوم قد عزم على بيعها ويريد فيها مئة ألف درهم !

فقلت: وما يمنعك منها؟
فو الله لقد أغناك الله وأعطاك أضعاف هذا المال وأكثر ، فلمَ الغم والهم وأنت قادر على شرائها؟

قال: صدقت ، ولكن لست أطيب نفسا بأن أخرج (أصرف) هذا المال من خزانتي!

قلت فمن يعطيك الساعة مئة ألف درهم ، والله ما أظن الرشيد يعطيك هذا المبلغ فكيف بمَن دونه!

فقال: اجلس فخذ هذا الصوت ، ثم أصلح أوتار عوده وألقى عليّ هذا الصوت:

نام الخليّون من هم ومن سقم
وبت من كثرة الأحزان في ألم

يا طالب الجود والمعروف مجتهدا
اعمد ليحيى حليف الجود والكرم

قال: فأخذته فأحكمته ، ثم قال لي:
امض الساعة إلى باب الوزير يحيى بن خالد ،
فإنك تجد الناس عليه ، وتجد الباب قد فتح ولم يجلس بعد ، فاستأذن عليه قبل أن يصل إليه أحد ، فإنه سينكر مجيئك ويقول لك:
من أين أقبلت في هذا الوقت؟

فحدثه بقصدك إياي وما ألقيت إليك من خبر الضيعة ، وأعلمه أني صنعت هذا الصوت وأعجبني ، ولم أر أحدا يستحقه إلا فلانة جاريته ، وأني ألقيته عليك حتى أحكمته لتطرحه عليها ، فسيدعو بها ، ويأمر بالستارة فتنصب ، ويقول لك
اطرحه عليها بحضرتي ، فافعل ، وأتني بما يكون بعدها من الخبر ، قال: فجئت باب يحيى فوجدته كما وصف إبراهيم ، وسألني فأعلمته ما أحضرني به وأمرني به ، فأحضر الجارية، فألقيته عليها، ثم قال لي: تقيم عندنا يا أبا المهنا أو تنصرف ، فقلت: أنصرف ، فقال: يا غلام، احمل مع أبي المهنا عشرة آلاف درهم ، واحمل إلى أبي إسحاق مئة ألف درهم ثمن هذه الضيعة ، فحملت العشرة آلاف درهم معي ، فأتيت منزلي، فقلت أسر يومي هذا ، وأسر من عندي (عائلته) ، وأرسلت بالمال إلى أستاذي مع رسول ، وأقمت ليلتي مبتهجًا في منزلي مع عائلتي ؛ فلما أصبحت غدوت عليه ، فوجدته على مثل ما كان عليه بالأمس ، فترنمت وطربت ، فلم يتلق ذلك بما يجب ، فقلت: مالك.. ما الخبر؟
ألم يأتك المال؟
قال: بلى ، فما خبرك أنت ، ولماذا لم ترجع إلي؟
فأخبرته بما وهب لي الوزير وبما وهبه وقصصت عليه القصة بتمامها ، فقال: ارفع السجف ، فرفعته فإذا عشر بدر ، قلت: في أي شيء بقي عليك في أمر الضيعة؟ فقال: والله ما هو إلا أن دخلت منزلي حتى شححت عليها ، وصارت مثل ما حويت قديما .

قلت: سبحان الله العظيم، فتصنع ماذا؟
قال: قم حتى ألقنك لحنًا يفوق اللحن الذي لقنتك إياه بالأمس ، فقمت فجلست بين يديه ، فألقى عليّ:

ويفرح بالمولود من آل برمك
بغاة الندى والسيف والرمح ذو النصل

وتنبسط الآمال فيه لفضله
ولا سيما إن كان من ولد الفضل

قال مخارق: فسمعت مالم أسمع مثله قط ، وصغر عندي الأول ، فأحكمته ، وقال:
امض الساعة إلى الفضل بن يحيى ، فإنك تجده لم يأذن لأحد بعد ، وهو يريد الخلوة مع جواريه اليوم ، فاستأذن عليه وحدثه بحديثنا الأول من أمس وما كان من أبيه إلينا وإليك ، وأعلمه أني صنعت هذا الصوت ، وكان عندي أرفع منزلة من الصوت الأول الذي وضعته ، وإني ألقيته عليك حتى أحكمته ، ووجهت بك قاصدا لتلقيه على فلانة جاريته.

فصرت إلى الفضل فوجدت الأمر على ما ذكر،
فاستأذنت فوصلت إليه ، فسألني عن الخبر ، فأعلمته بخبري وما وصل إلي وإليه من المال .

فقال: أخزى الله إبراهيم ما أبخله على نفسه!
ثم دعا خادما وقال له: اضرب الستارة، فضربها، فقال: ألقه ، فألقيته ، فلما ألقيته قال:

أحسن والله أستاذك ، وأحسنت أنت يا مخارق ، ولم أبرح حتى أخذته الجارية وأحكمته فَسُرَّ بذلك ، وقال:
يا غلام، احمل مع أبي المهنا عشرين ألف درهم ،
واحمل إلى إبراهيم مئتي ألف درهم .

فانصرفت إلى منزلي بالمال فنثرت منه على الجواري وأهلي ، وشربت وسُررتُ أنا ومن عندي ، فلما أصبحت بكرت إلى إبراهيم فوجدته على الحال التي كان عليها ، فدخلت أترنم وأصفق ، فقال لي:

ادن ، فقلت: ما بقي؟

فقال: اجلس وارفع سجف هذا الباب فإذا عشرون بدرة مع تلك العشر ، فقلت:
ما تنتظر الآن؟
فقال: والله ما هو إلا أن حصلت حتى جرت مجرى ما تقدم ، فقلت: والله ما أظن أن أحدا نال في هذه الدولة ما نلته ، فَلِمَ تبخل على نفسك بشيء تمنيته دهرك ، وقد ملكك الله أضعافه؟
فقال: دعك من هذا واجلس فخذ هذا الصوت، فألقى علي لحنًا أنساني اللحنينِ الأولين:

أفي كل يوم أنت صب وليلة
إلى أم بكر لا تفيق فتقصر

أحب على الهجران أكناف بيتها
فيالك من بيت يحب ويهجر

إلى جعفر سارت بنا كل جسرة
طواها سراها نحوه والتهجر

إلى واسع للمجتدين فناؤه
تروح عطاياه عليهم وتبكر

فأخذته منه حتى أحكمتُهُ وأتقنتُه!
ثم قال لي:
امض إلى جعفر فافعل به كما فعلت بأخيه وأبيه ، فمضيت ففعلت مثل ذلك ، وخبّرتُهُ بما كان منهما ، وعرضت عليه اللحن ، فسره وأطربه
وأمر خادما فضرب الستارة ، وأحضر الجارية وقعد على كرسي ، ثم قال:
هات يا مخارق ، فاندفعت وألقيت عليها اللحن حتى أخذته الجارية.

فقال: أحسنت يا مخارق، وأحسن أستاذك!

يا غلام ، تحمل معه ثلاثين ألف درهم ، وإلى الموصلي ثلاث مئة ألف درهم!

فصرت إلى منزلي بالمال فأقمت ومن عندي مسرورين نشرب بقية يومنا ونطرب ، ثم بكرت إلى إبراهيم فتلقاني قائما وقال لي:
أحسنت يا مخارق، فقلت: وما الخبر؟
قال: اجلس، فجلست ، فقال لمن خلف الستارة ، خذوا فيما أنتم فيه ، ثم رفع السجف فإذا المال كاملا!

قلت: فما خبر الضيعة؟ فأدخل يده تحت مسورة هي متكأه ، فقال: هذا صك الضيعة ، سأل الوزير يحيى بن خالد عن عنوان صاحبها وعنوان المزرعة واشتراها منه وكتب إلي:

(قد علمت أنك لا تسخو نفسك بشراء الضيعة بمال يحصل لك ولو حيزت لك الدنيا كلها ، وقد ابتعتها لك من مالي. والسلام) ، ثم وجه إليَّ بصكها ، وهذا المال كما ترى!

ثم بكى وقال:

يا مخارق ، إذا عاشرت فعاشر مثل هؤلاء ، [هذه] ستمئة ألف درهم ، وضيعة بمئة ألف درهم ، وستون ألف درهم لك ، حصلنا ذلك أجمع وأنا جالس في منزلي لم أبرح منه!
متى يوجد مثل هؤلاء؟!
صَلَّوا على المَبعُوثِ فِينا رَحمَةً
تُكتَبْ لَكُمْ عَشراً لدى الرَّحمنِ

صَلَّى عَلَيكَ اللهُ يا خَيرَ الورى
مـا ضَجَّتِ الآفاقُ بالآذانِ


*_#صلوا_عليه_وسلموا_تسليما_*
2024/10/07 06:24:14
Back to Top
HTML Embed Code: