Telegram Web Link
#قصة
ــــــــــــــــــــــــــــــ
المثنى بن حارثة🌹

هو المثنى بن حارثة بن سلمة بن ضمضم بن سعد بن مرة بن ذهل بن شيبان الربعي الشيباني ، كان المشهور عن المثنى بن حارثة أنه من أشراف قبيلته ، وشيخ حربها وعُرف عنه حسن إدارته المتميزة في المعارك .

وفي الجاهلية أغار المثنى بن حارثة الشيباني ، وهو ابن أخت عمران بن مرة ، على بني تغلب ، وهم عند الفرات ، ففاز عليهم وقتل منهم من قتل وأغرق بعضهم في الفرات وأخذ منهم غنائم كثيرة .

قصة إسلام المثنى بن حارثة :
وفد المثنَى بن حارثة بن ضَمضَم الشّيبانيّ إلى الرسول العام التسع الهجري مع وفد قومه، وكان شهمًا شجاعًا حسن الرأي ، فقال للرسول عليه الصلاة والسلام قد سمعت مقالتك ، واستحسنت قولك ، وأَعجبني ما تكلمتَ به ، ولكن علينا عهد ، مع كسرى ملك الفرس ، لا نحدث محدثا ، ولعل هذا الأمر (يقصد الإسلام ) مما يكرهه الملوك ، فإن أردت أن ننصرك ونمنعك مما يلي بلاد العرب فعلنا ، فقال له النبي صلّ الله عليه وسلم (ما أسأتم إذ أفصحتم بالصدق ، إنه لا يقوم بدين الله إلا من حاطه بجميع جوانبه) ، ثم أسلم المثنى ومن معه .

من صفات المثنى بن حارثة :

حسن إدارته الشديدة للمعارك :
ولذلك ولاه عمر بن الخطاب رضي الله عنه القيادة في أول معركة فاصلة بين المسلمين والفرس ، وكانت تدعى البويب أو (يوم الأعشار) ، وقبل تلك المعركة وقعت هزيمة كبيرة للمسلمين على يد الفرس ، حتى أن أمير المؤمنين سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه ظل شهور لا يتكلم في شأن العراق .

ثم دعا أمير المؤمنين عمر الناس للقتال مجددا فتثاقلوا ، فقرر أن يذهب بنفسه للقتال ، فشجع ذلك الناس وأتى إلى سيدنا عمر قبائل من الأزد ، يطلبون أن يذهبوا للجهاد في الشام لكن أمير المؤمنين طلب منهم الجهاد في العراق فوافقوا .

وكان المثني لا يكف عن ترغيب الناس في الجهاد ، ولما أكتمل الجيش عين أمير المؤمنين عمر المثنى بن حارثة قائدا للجيش ، تحرك المثنى بالجيش حتى وصلوا لمكان المعركة في العراق ويدعى البويب ، وكان الجيشين على ضفتي نهر الفرات ، كان قائد جيش الفرس يدعى مهران الهمداني ، وقد أرسل إلى المثنى رسالة يقول فيها (إما أن تعبروا إلينا أو نعبرإليكم ) ، فرد عليه المثنى (أن اعبروا أنتم) .

وقد كانت هذه المعركة في الرابع عشر من شهر رمضان عام 14هـ ، وقد أمر المثنى الجيش أن يفطر حتى يقوى على القتال ، وقد عين المثنى على كل قبيلة من القبائل المحاربة راية حتى يعرف من أين يخترق الفرس صفوف المسلمين ، وأخذ المثنى يشجع المسلمين على الصمود ، وقد كان يشارك الجنود في كل ما يقومون به وهو قائدهم حتى يشجعهم على القتال ، وكان يرفع صوته بالتكبير ليشجع الجنود ، وكان يرفع صوته بالدعاء إلى الله في المعركة .

ولما اشتدت المعركة أختار مجموعة من فرسان المسلمين وهجم بهم على الفرس وقد استشهد أخوه مسعود بن حارثة ، وكان من قادة المسلمين وشجعانهم فقال المثنى : يا معشر المسلمين لا يرعكم أخي ؛ فإن مصارع خياركم هكذا ، فنشط المسلمون للقتال ، حتى هزم الله الفرس .

وقاتل مع المثنى في هذه المعركة أنس بن هلال النمري وكان نصرانيًّا ، قاتل حمية للعرب ، وكان صادقًا في قتاله ، وتمكن أحد المسلمين من قتل مهران قائد الفرس ، فضعفت صفوف الفرس ، وولوا هاربين ، فلحقهم المثنى على الجسر ، وقتل منهم أعدادًا ضخمة ، قدرها البعض بمائة ألف ، وقد أطلق على هذه المعركة (يوم الأعشار) لأنه وجد من المسلمين مائة رجل قتل كل منهم عشرة من الفرس .

وفاة المثنى بن حارثة :
توفى رضي الله عنه قبل معركة القادسية متأثرًا بجراح أصابته إثر معركة تدعى (قس الناطف) بين المسلمين والفرس .


ــــــــــــــــــــ
3
💎💎💎💎💎💎
#قصة
ــــــــــــــــــــــــــــــ
موسى بن نصير🌹

هو موسى بن نصير بن عبد الرحمن بن يزيد ، هو من التابعين ولد في عام 19 هجرية ، وكان والده عبد الرحمن بن نصير ممن شهد معركة اليرموك ، وكانت منزلته عالية عند معاوية بن سفيان ، وقد كان قائدًا لشرطة الشام في عهد أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه .

أما والدته فقد خرجت مع والده في معركة اليرموك ، فأبصرت رجلًا من الكفار يأسر رجلًا من المسلمين فتناولت ، عصا الخيمة وضربت رأس الكافر فشقتها ، فمن هذا البيت نشأ موسى بن نصير محبا للجهاد في سبيل الله .

وقد كبر في كنف الخليفة معاوية بن أبي سفيان ، ولما كبر تولى جمع الخرج بالبصرة ، ثم تولى قيادة جيش البحر الذي غزا قبرص ، ثم في عام 89 هجرية تولى حكم بلاد المغرب وشمال افريقيا في عهد الخليفة الوليد بن عبد الملك .

وقد كان البربر في هذه البلاد كثيري التمرد والخروج عن الإسلام ، كما أنا البلاد كانت تعاني من القحط الشديد فأمر الناس بالصوم والصلاة ، وخرج بهم إلى الصحراء وبقى يصلي بهم حتى منتصف النهار ، ولم يدعو للخليفة فلما سألوه قال لهم هذا موضع لا يدعى فيه لغير الله فسقى الناس حتى رووا .

كان هم موسى الأول حين أصبح واليًا على المغرب ، هو تثبيت دعائم الإسلام هناك ، فقد رأى أن عقبة بن نافع ، حين فتح شمال أفريقيا وقع في خطأين ; الأول هو أنه كان يفتح البلاد سريعًا ، ثم ينصرف إلى غيرها دون أن يوفر الحماية لظهره من البربر ، أما الخطأ الثاني هو أن هل الإقليم لم يتعلموا الإسلام جيدًا لذلك أرتد منهم عدد كبير ، فأتى موسى بالعلماء من بلاد الحجاز والشام ليعلموا الناس أمور دينهم .

لما استتب الأمر في بلاد المغرب وعرف الناس أمور دينهم ، بدأ يفكر في نشر الإسلام في البلاد المجاورة والتي لا يفصلها عن المغرب ، سوى مضيق ، عُرف فيما بعد بمضيق جبل طارق وهي بلاد الأندلس .

ولكنه أراد تأمين ظهره أولًا قبل أن يدخل الأندلس ، فقد كان في بلاد المغرب ميناء يدعى سبته لم يكن قد فتحه بعد ، وكان يحكمه رجل نصراني يدعى يليان فخشى موسى أن يتحالف ضده مع لذريق ملك الأندلس ، ولكن حدثت خلافات شديدة بين ليليان ولذريق ، لذلك أرسل ليليان لطارق بن زياد حاكم طنجه ، يطلب منه فتح الأندلس والقضاء على لذريق ، وترك ميناء سبته للمسلمين ، كما أن ليليان أمد المسلمين بمعلومات عن الأندلس مقابل بعض الأموال والأملاك .

وافق موسى بن نصير على عرض ليليان فلم يكن همه هو الأموال ولكن نشر الإسلام ، وقد واجهته أيضا عقبات أخرى تتمثل في قلة عدد المسلمين المحاربين الذين أتوا من شبه الجزيرة العربية ، وفي المقابل كان عدد المحاربين النصارى في الأندلس أكثر كثيرًا ، لذلك جهز موسى جيشًا من المسلمين في شمال أفريقيا بعد أن علمهم تعاليم الإسلام جيدًا .

كما أن سفن المسلمين كانت قليلة ولم يخض المسلمين سوى معركتين بحريتين ، فعمل موسى بن نصير على بناء أسطول كبير من السفن وبناء الموانئ ، وكانت بعض الجزر في البحر تدعى جزر البليار لا تزال في أيدى النصارى ، فقام موسى بن نصير بفتحها حتى لا تأتي منها هجمات على المسلمين حين يفتحون الأندلس .

أعد موسى بن نصير العدة جيدا لفتح الأندلس ، ووضع طارق بن زياد قائدًا لجيش المسلمين ، وأرسل إلى الخليفة الوليد بن عبد الملك يخبره بأمر فتح الأندلس ، وافق الخليفة ولكنه طلب من موسى بن نصير أن يرسل سرية لاستطلاع أحوال الأندلس أولًا .

أرسل موسى بن نصير سرية ، بقيادة رجل من البربر يدعى طريف بن مالك في عام 91هـ ، ومعه خمسمائة رجل من المسلمين إلى الأندلس ، وبالفعل انتصرت السرية وغنمت مغانم كثيرة ، وأرسل موسى بن نصير الجيش إلى الأندلس بقيادة طارق بن زياد عام 93هـ ، وبالفعل تم فتح الأندلس للمسلمين ، والفضل في ذلك للقائد موسى بن نصير .

في عام 95هـ أرسل الخليفة الوليد بن عبد الملك لموسى بن نصير ليتوجه إلى الشام ، لما وصل الشام ومعه طارق بن زياد كان الوليد قد وافته المنية ، وتولى أخوه سليمان بن عبد الملك الحكم ، الذي أراد أن يعزل موسى بن نصير واتهمه باختلاس أموال ، إلا أن بعض مستشاريه وهو يزيد بن المهلب ، أخبروه بما قدمه موسى بن نصير للإسلام ، وأنه لا يهتم بالمال ، وأن ما قاله سليمان مجرد وشاية من حاقد ، فتراجع سليمان عن عزله ، وفي عام 97هـ خرج موسى بن نصير مع الخليفة سليمان بن عبد الملك للحج ، ولكنه توفي في الطريق .


ـــــــــــــــــــ
لقد جَمّعَ الأحزابُ حَولِي وألّبوا ... قبائلَهُمْ واستَجْمَعُوا كُلَّ مَجمَعِ

وكلُّهُمُ مُبدي العداوةِ جاهِدٌ ... عليَّ لأنّي في وَثاقي بِمَضْيَعِ

وقد جمَّعوا أبناءَهُمْ ونِساءَهُمْ ... وقُرِّبْتُ مِنْ جِذْعٍ طَويلٍ مُمَنَّعِ

إلى اللهِ أشْكُو غُرْبَتي ثُمَّ كُرْبَتي ... وما أرصدَ الأحزابُ لي عندَ مَصرعَي

فَذَا العرشِ صَبِّرْني على ما يُرادُ بِي ... فقد بضّعوا لَحْمي وقدْ يَاسَ مَطْمَعي

وذلكَ في ذاتِ الإلهِ وإنْ يَشَأْ ... يُبارِكْ على أوصالِ شِلْو مُمَزَّعِ

وقد خَيَّرُوني الكُفرَ والموتَ دُونَه ... وقدْ هَمَلَتْ عَيْنايَ من غَيرِ مَجزَعِ

وما بي حَذارُ الموتِ، إني لميّتٌ ... ولكنْ حَذاري جُحْمُ نارٍ مُلَفَّعِ

فلستُ أُبالي حِينَ أُقتَلُ مُسلِماً .. على أيِّ جَنْبٍ كانَ في اللهِ مَصرَعي

ولستُ بمبدٍ للعدو تخشُّعاً ... ولا جزَعَاً، إنّي إلى الله مَرجِعي

📝قصيدة لخُبَيْبٌ بنُ عَدِيٍّ رضي الله عنه حينما أسره المشركون وأجمعوا على قتله
❖*#هدايـات_قرآنية*❖
كفاك بالله تعالى واصفًا عمَّا أعدَّ لأوليائه إذ يقول عزَّ من
قائل {‌فلا ‌تعلم ‌نفسٌ ما أُخفِي
لهم مِن قرة أعين}.
📚


ضعف‌.إرادة‌.‌الخير.sa


قال‌ أبن القيم رحمه الله.

وهو‌ من أخوفها على العبد تُضعفُ القلب عن إرادتهِ فَتُقوي إرادة المعصية وتُضعفُ إرادةَ التوبة شياً فشياَ إلى أن تنسلخ من قلبهِ إرادة التوبة بالكلية فلو مات نصفهُ لما تاب إلى الله فياتي بالاستغفارِ وتوبةِ الكذابيين باللسانِ بشىءٍ كثير.ٍ وقلبُهُ معقود بالمعصيةِ مُصِرٌ عليها عازم على مُواقعتها متى أمكنهُ وهذا من أعظمِ الأمراض وأقربها إلا الهلاك..


( الداء والدواء ص:56)
⚔️🐎

⚔️🐎الحلقة 8 🐎⚔️

خلافة_عبدالملك8

        ( الحجاج / رتبيل )

و في عام 78 هجرية

توفي القاضي / شريح .. رحمه الله .. و الذي كان يقال عنه أنه أقضى العرب .. ، و كان يتسم بالذكاء و الحكمة و بعد النظر .. حتى بعد أن جاوز المائة من عمره .و كان الناس يتعجبون من ذلك .. ، فيقول لهم :

  (( حفظناها في الصغر .. ، فحفظها الله تعالى لنا في الكبر ))

.و كان القاضي شريح ( ثقة ) عند المحدثين ، فقد روى بعض الأحاديث النبوية عن عمر بن الخطاب و علي بن أبي طالب .

و له قصة مع سيدنا / عمر  كانت السبب في اختياره له ليكون ( قاضي القضاة ) في الكوفة ..
.ففي إحدى الأيام اشترى أمير المؤمنين /
عمر بن الخطاب  فرسا من رجل من الأعراب ..
، فركبه ليجربه و لكن سرعان ما أصاب هذا  الفرس عرج .. ، فقال عمر رضي الله عنه للأعرابي: (( خذ فرسك ))
.فأبى الأعرابي .فاحتكما إلى شريح القاضي .فقال شريح
(( يا أمير المؤمنين خذ ما ابتعت .. ،  أو رد كما أخذت ))

فأعجب سيدنا / عمر بكلامه و حكمه ، و قال :
(( و هل القضاء إلا هذا .سر إلى الكوفة فقد وليتك قضاءها ))

   و لا تتعجب .فنحن نتكلم عن (( زمن العزة ))
و قبل وفاة القاضي شريح بفترة طلب من الحجاج بن يوسف أن يعفيه من القضاء .. ، فأعفاه .. ، فساله الناس :
(( لماذا تركت القضاء )فقال لهم :

   (( و الله لا أستطيع أن أكون قاضيا و الحجاج يحكم ))

و في سنة 79 هجرية ..

كانت قد استقرت الأوضاع الداخلية في العراق و فارس بعد القضاء على ثورة الخوارج .. ، فقرر الحجاج بن يوسف أن يستكمل الفتوحات الإسلامية .. ، فكتب إلى أحد قادة جيوشه .. و هو  / عبيد الله بن أبي بكرة .. أن يأخذ جيشه  فيغزو به ( مملكة الترك ) ..
مملكة الترك كان يحكمها ملك يسمى ( رتبيل ) ..
و كانت  مملكة عظيمة قوية لا يستهان بها .. ، حتى أن أكاسرة الفرس العظام .. قبل سقوط إمبراطوريتهم  .. كانوا يتحاشون الاصطدام مع ملوك الترك ، و كانوا يفضلون التصالح معهم على ألا يغزو أحدهما الآخر .

ملحوظة :
مملكة الترك وقتها كانت تقع في منطقة آسيا الوسطى .. ،  فهي حاليا دولة ( تركستان ) و ما حولها .. تلك المنطقة التي كانت جزء من الاتحاد السوفيتي و ليست هي دولة ( تركيا ) الحالية كما يظن البعض ..

فتحرك القائد / عبيد الله بن أبي بكرة بجيشه و التقى مع جيوش رتبيل في سلسلة من المعارك .فانتصر عليهم فيها .. ، و انكسرت جيوش رتبيل و تقهقرت أمام أبطال المسلمين  .. ، فاقتحموا قلاعهم الحصينة  ، و استحوذوا على عدة أقاليم و مدن في بلاد الترك .. ، حتى اقتربوا من عاصمتهم فخاف الأتراك خوفا شديدا ، و ظنوا أنها النهاية ..
و لكن الملك / رتبيل استطاع أن يلملم شعث جنوده .. ، فأوقعوا جيش عبيد الله بن أبي بكرة في فخ .. ،  و ضيقوا عليهم الخناق حتى ظن المسلمون أنهم سيهلكون جميعا ..فاضطر عبيد الله بن أبي بكرة أن يطلب الصلح مع رتبيل ملك الترك مقابل المال .. ، و لكن أحد أبطال جيشه .. و اسمه ( شريح بن هانئ ) .. اعترض على طلب الصلح لأنه رأى في ذلك ( مذلة للمسلمين ) .. و كان ( شريح ) صحابيا جليلا  ..
فقام سيدنا / شريح بن هانئ  في الجيش ، و دعا المسلمين إلى مواصلة القتال و إلى الصبر و المصابرة .. ، فاستجاب له عدد من شجعان المسلمين .. ، و انفصلوا عن باقي الجيش .. ، فنهاهم عبيد الله بن أبي بكرة و حذرهم من خطورة ذلك على حياتهم .. فلم ينتهوا .. ، و أخذوا يقاتلون جيش الترك بشجاعة منقطعة النظير .. ، فقتلوا منهم أعدادا ضخمة .. أضعاف أعداد المسلمين ثم نال سيدنا / شريح بن هانئ الشهادة ..
.. رضي الله عنه .. ، و استشهد معه معظم أصحابه .و انسحب عبيد الله بن أبي بكرة من بلاد الترك بعد هذه الضربة القاسية التي تعرضوا لها ..

فلما بلغ الحجاج بن يوسف ما حدث كتب إلى
أمير المؤمنين / عبد الملك بن مروان يعلمه بذلك ، و يستشيره في بعث جيش كثيف إلى بلاد الترك للانتقام من رتبيل و جنوده بسبب ما حل بالمسلمين في بلاده ..
فكتب عبد الملك للحجاج بالموافقة ..
و أمره بأن يعجل بخروج ذلك الجيش ..
فجهز الحجاج بن يوسف جيشا كبيرا ، و جعل على قيادته أحد قادته الشجعان .. وهو ( ابن الأشعث ) .. رغم ( التباغض ) الكبير الذي كان يكنه كل واحد منهما للآخر .. !!

و قصة ابن الأشعث مع الحجاج قصة طويلة تحتاج إلى عدة حلقات لتفصيلها .. ، فلعلنا نتحدث عنها في الأيام القادمة .إن شاء الله تعالى

  تابعونا

اللهم اني اسالك العفوا والعافيه في الدارين

🌹
👍2
ترجمة موجزة للمؤلف ( الترمذيّ):

هو أبو عيسى : محمد بن عيسى بن سَوْرة السُّلمي الترمذي البوغِيُّ الضرير .
ولد بقرية "بوغ" من قُرى "تِرمذ" سنة ( ٢٠٩ هجري ) =(٨٢٤م )
ومات بها ليلة الإثنين (١٣) رجب سنة (٢٧٩هجري) =٨٩٢م)

كان إماما حافظًا ، وفقيهًا مؤرخًا، وعلَمًا بارعًا، وزاهدًا وَرِعًا ، ومصنفًا متقنًا.

أخذ الحديث عن جماعة من أئمة الحديث وجهابذته ، مثل البخاري ومحمد بن بشار ومحمد بن المثنى.
وروى عنه خلق كثير : منهم الحافظ بن محمد بن محبوب المَرْوَزي راوي ( الجامع ) عنه ، والحافظ الهيثم بن كُليب الشاشيّ راوي ( الشمائل ) عنه ، كما في نسختنا الأم.

قام برحلة علمية إلى خارسان والعراق والحجاز ، وعمي في آخر عمره ، وكان آية في الحفظ والإتقان.

نقل أبو سعد الإدريسي بإسنادٍ له صحيح ، أنّ أبا عيسى الترمذيّ ، قال:كنتُ في طريق مكة، وكنتُ قد كتبت جزء من أحاديث شيخ، فمرّ بنا ذلك الشيخ، فسألتُ عنه، فقالوا: فلان ، فذهبت إليه ، وأنا أظنّ أنّ الجُزْأيْن معي ، وحملتُ معي في مَحْملي جُزأين كنت أظن أنهما الجزآن اللذان له ، فلما ظَفِرتُ به ، وسألته عن السَمَاع أجابني إلى ذلك ، أخذت الجُزأين فإذا هما بياض ، فتحيّرتُ ، فأخذ الشيخ يقرأ عليّ من حفظه ، ثم ينظر إليّ ، فرأى البياض في يدي ، فقال : أما تستحي مني ؟!
قلت :لا ، وقصصت عليه القصة ، وقلت : احفظه كله ، فقال إقرأ ، فقرأت جميع ماقرأ عليّ على الوِلاء، فلم يصدقني، وقال: استظْهرت قبل أن تجيء! فقلت حدّثني بغيره ، فقرأ عليّ أربعين حديثًا ، من غرائب حديثه، ثم قال : هات اقرأ، فقرأتُ عليه من أوله إلى آخره كما قرأ ، فما أخطأتُ في حرفٍ !
فقال لي : مارأيتُ مِثلك !!.

من تصانيفه
_الجامع الصحيح المشهور ب"سنن الترمذيّ".
_الشمائل وهو كتابنا هذا .
_العِلل في الحديث ، وهو غير العلل المطبوع في آخر السنن.
_رسالة في الخلاف والجدل والتاريخ .
_الزهد .
_الأسماء والكنى .
🐳🐳🐳🐳🐳🐳
• - قال الإمام شمس الدين الذهبي
• - رحمه الله تبارك و تعالىٰ - :

• - مَنْ رَام النَّجَاةَ وَالفوز ، فَليلزمِ العُبُوديَّة ، وَليُدْمِنِ الاسْتغَاثَةَ بِاللهِ ، وَليبتهِلْ إِلَى مَوْلاَهُ فِي الثَّبَاتِ عَلَى الإِسْلاَمِ وَأَنْ يُتوفَّى عَلَى إِيْمَانِ الصَّحَابَة ، وَسَادَةِ التَّابِعِيْنَ ، وَاللهُ الْمُوفق .

📜【 سير أعلام النبلاء (٣٢٩/١٩) 】
-أسلوب الغرب في تشاجوس يتكرر في غزة*

*دعني أحكي لك قصة مروّعة عن " إنسانية الغرب " ولماذا يُقدّم الأمريكان والألمان السلاح ( لإسرائيل ) بيد ، ثم يتحدثون عن فُتات المساعدات الإنسانية للفلسطينيين ، تُلقى لهم بطرف إصبع آخر !!! ؟؟؟*
*تنتهي القصّة من إحدى أكبر القواعد العسكرية الأمريكية في العالم ، لكن من أين تبدأ !!! ؟؟؟*
*‏في سنة 1965وقتها وقّعت الولايات المتحدة الأمريكية إتفاقاً سرياً مع بريطانيا ... ////////////الرئيس الأمريكي ( ليندون جونسون ) كان يضع عينه على أرخبيل في المحيط الهندي من أجل إنشاء قاعدة عسكرية أمريكية ، تكون مفتاحاً استراتيجياً للتدخل الأمريكي السريع في إفريقيا والشرق الأوسط وشبه القارة الهندية وغرب آسيا//////////////* ...
*‏هذا الأرخبيل كان يُطلق عليه " أرخبيل تشاجوس " ويتبع إدارياً لدولة ( موريشيوس ) التي كانت ///خاضعة للإحتلال البريطاني///* ... *///بريطانيا أعطت ( لموريشيوس ) استقلالها ، لكن على شرط أن تقبل التخّلي عن " تشاجوس " مقابل 3 ملايين جنيه سترليني ... ثم - ومن خلال اتفاقٍ سرّي - أجَّرت أرض " تشاجوس " لأمريكا لمدة 50 سنة قابلة للتمديد لعشرين سنة إضافية مقابل تزويد بريطانيا بغواصات " بولاريس " الأمريكية بخصم 14 مليون $ من ثمن الغواصة* ...
*‏لكن كانت هنالك العقبة كبيرة ، " تشاجوس " الخلابة يقطنها ألوف البشر ، الذين سوف يعترضون على تدنيس أرضهم بالوجود العسكري الأمريكي ... وما حدث كان مخيفاً.. ويجهله معظم العرب !!!*
*ففي سنة 1968 بدأت واحدة من أكبر عمليات التهجير والقتل برعاية أمريكية-بريطانية* . *والقصة يرويها الصحافي الاستقصائي الأسترالي ( جون بيلجر ) في كتابه " الحرية في المرة القادمة "*
*‏الأدميرال الأمريكي ( جريثام ) والسير البريطاني ( جريتباتش ) أطلقوا أمراً سرياً ب " تطهير " أرخبيل " تشاجوس " ... طلبوا من السكان الرحيل بهدوء على متن سفن بريطانية ، لكنهم رفضوا ... فبدأوا في ترويعهم ... كانوا يعلمون أن سكان " تشاجوس " مرتبطين بكلابهم ، يعتمدون عليها في الرعي والحراسة ، جمع الجنود البريطانيون كل كلاب الجزيرة ... وأشعلوا مواقد عملاقة ، وقاموا بشوي الكلاب وهي حيّة أمام أعين أصحابها ... ومن اعترض من السكان ... قاموا بشويه معهم !!!* ...
*‏دبّ الذُعر في نفوس الجميع ... استيقظوا في الصباحات التالية ... وإذ بالجنود الإنكليز يُخرجونهم من منازلهم ويحرقونها بالكامل بكل ما فيها ... وتركوهم في عز العراء ... منعوا عنهم الطعام والشراب ... حملة تجويع كان لا بد أن يسبقها حملة إعدام لكل الثروة الداجنة والحيوانية في الأرخبيل ، وقد مات 400 شخص من سكان " تشاجوس " جوعاً ... وفي النهاية بعد أن خارت قُواهم ... اضطروا للإستجابة لشروط بريطانيا العُظمى !!!* ...
*‏صعدوا على متن السفن البريطانية.. ومن كان منهم مريضاً أُلقي به في قاع المحيط الهندي ... ومن وصل " لموريشيوس " مُنع من الحصول على الجنسية ، وبقي في الشوارع متشرداً بعد أن كان عزيزاً وسط قومه ، حتى الحق في العمل صُودر منهم ، فلم تجد فتيات " تشاجوس " حلاً سوى الانتحار حفاظاً على أنفسهن ، شعب كامل سُحق وشٌرد وهٌجّر وقُتل ... حتى تحظى الولايات المتحدة بفرصة إقامة قاعدتها العملاقة ( دييجو جارسيا ) التي انطلقت منها الطائرات الأمريكية لدّك أفغانستان والعراق عامي 2001 و 2003* .
*‏دارت هذه المأساة في صمت شديد في نهاية الستينات وبداية سبعينات القرن العشرين ، وعندما بدأت في التكشف للرأي العام* ... *عُقدت لجنة سرية من وزارتي الدفاع الأمريكية والبريطانية لحل*
*" أزمة العلاقات العامة " التي سبًبها تهجير وقتل سكان " تشجاوس" ... وكان الحل تقديم " مساعدات إنسانية " لبواقي " التشاجوسيين " الذين ألقتهم السفن البريطانية في ( موريشيوس ) ، ونقل بعضهم لبريطانيا* *وأطلقت حملة غسيل سمعة تصوّر النواب البريطانيين وهم يلتقطون صوراً مع أطفال*
*" تشاجوس من" ... وجرى بيعها للرأي العام باعتبارها " مسئولية الغرب الأخلاقية "* *لنجدة سكان " تشاجوس " من الأذى الذي يتعرضون له على أيدي " الأفارقة " في ( موريشيوس )* ...
*‏هذا هو الغرب بالمليمتر ، يسرق أرضكَ ثم يُهجركَ ، وإن اعترضتَ يقتلكَ ... ألف سلاح معلق في أصابع تسع ، ومن إصبع واحد يُلقي لك حفنة من المساعدات ... ليس " لأسباب إنسانية " ... بل حتى يجد ما يُدافع به عن نفسه إذا انكشفت جريمته ... حسناً لقد قتلنا ألفاً وأنقذنا واحداً من الجوع ... فليذهب الألف في سلة قمامة التاريخ، ولنصنع بطولاتنا من هذا الهزيل الذي أطعمناه بعد أن أهلكنا نسله !!!* ...
*‏يخرج الخرِف ( بايدن ) والمختل ( أولاف شولتس ) كل دقيقة ليُذكّروا العالم بأنهم حذَّروا الإسرائيليين من القتل الواسع النطاق ، وأنهم على الدوام مستمرون بدعم الفلسطينيين الأبرياء ... نفس الخدعة الغربية تتكرّر ألف مرة ، كل مرة بذات الطريقة ... القتل واسع النطاق والإحسان الشحيح لمن فلت من مقصلتهم ...
وكل أملهم فقط أن تُسرع ( إسرائيل ) في مهمتها ... القتل حتى الإبادة ... ثم يُقيمون متحفاً للناجين ... لبواقي بشر مزّعتهم الحرب ... ويرمزّونها دليلاً على " حضارتهم ... وهي بالفعل كذلك ... حضارة الإفناء والمحو حتى لا يبقى على الأرض سوى من سار في ركابهم* ...
*"‏ تشاجوس " تتكرّر في فلسطين ... نفسه الطمع وذاته الجوع ، هي الإبادة عينها وهو الاستئصال بحذافيره ... وهو هو الرجل الأبيض ... يكره من يُقاوم نموذجه ... ويمقت من يُطالب بحقه ... يُشيطنه ... يسعى لمحوه ... حتى إذا نجح في مراده ... خرج علينا ليقول ، " أنا آسف " لمن تبقّى من شهود المجزرة ... ثم يُخبرك أحدهم أن المعركة فقط مع الصهاينة ... والله أبداً ... هي مع الغرب*
*و " حضارته " أولاً وقبل كل شيء*
*لعنة الله عليهم أجمعين*
*آمين...*
1
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

‏أحيانا..

تمر علينا لحظات
نکتفي بالصمت والنظر

فهناك في القلب حديث أخرس
لا تصفه الحروف

هناك قلوب صامتة
تحب وتفرح وتحزن في صمت

وتتخذ من الصمت
طريقة أخرى للتعبير

هـذه القلوب متألمة
ولکنها شامخة بعزة النفس عالية.

سبحان الله والحمد لله والله اكبر واستغفر الله ولا اله الا الله محمد رسول الله ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
1
#قصة 🌹
ــــــــــــــــــــــــــــــ

كان أصحاب النبي صلّ الله عليه وسلم يعبدون ربهم ، ويشتغلون بالتجارة والزراعة ، ويشتغلون بالصناعات كالحياكة والخياطة وغير ذلك ، فكانوا عبادًا وطلبة علم ، وكانوا مسلمين أولًا وكانوا مسلمين آخرًا ، وكانوا كأوساط الناس ، يأكلون ويشربون ، ويبيعون ويشترون ، وكل ذلك في سبيل الله ، لأنهم يبتغون به وجه الله .
O
ولماذا لا يفعلون ذلك وهم يسمعون نبيهم يقول : لغدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها ، ويسمعونه يقول : والذي نفس محمد بيده لوددت أن أغزو في سبيل الله فأقتل ثم أغزو فأقتل ثم أغزو فأقتل ، ويسمعونه يقول : إن مقام أحدكم في سبيل الله أفضل من صلاته في بيته سبعين عامًا .

أراد النبي صلّ الله عليه وسلم يوما أن يبعث جماعة من المسلمين إلى أرض العدو تعرف له أخبار المشركين ، وكان يعلم أنها أرض العدو ، وأن المشركين بالمرصاد فاختار عشرة رجال لا يحبون الحياة ولا يكرهون الموت ، وأمر عليهم عاصم بن ثابت الانصاري رضي الله عنه ، ودع هؤلاء أهلهم وأولادهم وأصدقاءهم وقالوا لهم : وداعًا أيها الأحبه وإلى اللقاء غدًا يوم القيامة.

وانطلقوا من المدينة وساروا في سبيل الله حتى وصلوا إلى موضع يقال له الهدأة ، بين عسفان ومكة ، وذهب إلى بنى لحيان رجل يسعى وقال لهم : هل تعلمون أن بالهدأة جماعة من المسلمين ؟ قالوا : والله ما ندري وما عندنا منهم خبر ! ، قال : فإنهم والله بالهدأة ، لقد رأيتهم ، والله بعيني هذه ، وجئت لأخبركم بهم لتروا فيهم رأيكم .

قالوا : جزيت خيرًا ، وكم هم يا أخى بنى فلان ؟ ، قال : أراهم لا يزيدون على عشرة ، قالوا : فينبغي لهم مائة رجل لأن الواحد من هؤلاء يساوي عشرة ، وقام مائة رجل من بني لحيان وقالوا : إلى أعدائنا ، إلى الهدأة حيث ندرك ثأر بدر .

وانطلقوا يسألون عن هؤلاء العشرة ، هل رأيتم رجالًا من يثرب ، هل رأيتم أحدًا يصلي ؟ وذهبوا يرون آثارهم في الرمل حتى اهتدوا إلى مكانهم ، فلما أحس بهم عاصم وأصحابه لجؤوا إلى موضع فأحاط بهم القوم ، وقالوا : انزلوا وأعطوا مابأيدكم ولكم العهد ، ولكن عاصما كان يعرف أن الكافر ليست له ذمة ولا عهد وأن الكافر لا يمنعه من الغدر شيء ، فهو سمع الله يقول : (لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ ) سورة التوبة الآية10 .

كان عاصم يعرف ذلك جيدًا ، فأبى أن يثق بهؤلاء و قال عاصم : أيها القوم ، أما أنا فلا أنزل على ذمة كافر ، وبدأ القتال ، وأطلق المشركون على المسلمين السهام ورموهم بالنبال ، وقتلوا عاصم ، وقتلوا معه ستة .

أكرم الله عاصم بالشهادة وكان عاصم قد قتل رجلًا من عظماء قريش ، فبعثوا إليه رجلًا يأتي بشيء منه ليعرفوا أنه قتل ، وأبى الله أن يمسوا جسده وهو في ذمته ، فقد رأو النحل يحميه ، فخافوا ، ولم يجدوا إلي جثته سبيلًا .

ولما رأى أصحاب عاصم أن عاصم قد قُتل ، وأنهم إذا قتلوا جميعًا من يعرف أخبار المشركين ، ومن يخبر رسول الله صل الله عليه وسلم بأحوالهم ؟ ، وكان عاصم قد اجتهد وكان له أجر ، واجتهد أصحابه وكان لهم أجر ، وكل أراد وجه الله .

نزل ثلاثة نفر على العهد والميثاق ، ولما تمكن المشركون من هؤلاء أطلقوا أوتار قسيهم فربطوهم ، قال الرجل الثالث : هذا أول الغدر ، فقال والله لن أصحبكم ، إن لي بهؤلاء أسوة ، فجروه فأبى فقتلوه .

وانطلقوا بخبيب وزيد بن الدثنة حتى باعوهما في مكة ، وكان خبيب قد قتل الحارث بن عامر يوم بدر ، ولما علم أبناؤه اشتروه ليقتلوه بأبيهم ، ومكث خبيب عند بني الحارث أسيرًا ، وكان حاله غريبا في الأسر ، كانت بنت الحارث تقول فيه : ما رأيت أسيرا كخبيب ، فوالله لقد وجدته يوما يأكل قطف من عنب في يده وهو موثوق بالحديد ، وما بمكة من ثمرة .

ولكن العداوة تعم وتصم ، والكفر يعمي ويصم ، فما رأوه من خبيب لم يمنعهم ليقتلوه ، لما أيقن خبيب بالموت ، قال دعوني أصلي ركعتين ، فتركوه فركع ركعتين ، ولما انصرف من صلاته قال : كنت أريد أن أزيد ، وكنت أحب أن أطيل القيام أمام ربي ، ولكني خشيت أن تقولوا : يريد خبيب أن يتأخر عن الموت ، فيطيل الصلاة .

وها أنا ذا واقف أمامكم فاصنعوا مابدا لكم ، ثم قال : اللهم أحصهم عددًا ، واقتلهم بددًا ، ولا تبق منهم أحدًا ، ورفعوا خبيب على الخشبة وقاموا حوله يطعنونه بالرماح ويتفرجون عليه ، ما أجمله من راكب ، وما أقبحهم من متفرجين ، بعدما طعنوه بالرماح ومزقوا جلده ، وقطعوا لحمه حبوا أن يمتحنوا ولاءه للنبي صلّ الله عليه وسلم .

فسألوه : بالله أخبرنا يا خبيب ، أتحب أن محمدًا مكانك ؟ ، صرخ بأعلى صوته ، وقال : والله ما أحب أن يفديني بشوكة يشاكها في قدمه ، رحمة الله عليك يا خبيب ، لقد سننت سنة للمحبين ، وتركت ذكرًا في الآخرين .


ــــــــــــــــــ
👍2😁2
﴿..أُمَّةٌ قائِمَةٌ يَتلونَ آياتِ اللَّهِ آناءَ اللَّيلِ وَهُم يَسجُدونَ﴾
[آل عمران: ١١٣]
رجحت صلاة الليل؛
لكونها أجمع للقلب وأبعد عن الملهيات،وأصون عن الرياء وغيره من المحبطات.

[النووي]
⚔️🐎

⚔️🐎 الحلقة 9 🐎⚔️

خلافة_عبدالملك9

        ( الحجاج / ابن الأشعث )

عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث .. هو هذا القائد العسكري الذي اختاره الحجاج بن يوسف الثقفي للانتقام من رتبيل ملك الترك .. كان أبوه ( محمد بن الأشعث ) من قتلة سيدنا / عثمان بن عفان .. ، و جده كان قد ارتد عن الإسلام ..

.. ، و كانت هناك عداوة كبيرة بين ابن الأشعث و بين الحجاج كما ذكرنا .. ، حتى أن كل واحد منهما كان يريد القضاء على الآخر ، و يتمنى قتله .. ، و كان الحجاج يقول عنه :

(( إنه أحمق أهوج حسود .و ما رأيته إلا هممت بقتله .. ))

.و لعل هذا هو السبب الذي من أجله اختاره الحجاج ليقود جيش العراق الذي سيقاتل الترك .. ، فالحجاج يعلم جيدا قوة ( رتبيل ) و جنوده .. ، رغم أن بعض المقربين من الحجاج حذروه من اختياره لابن الأشعث لقيادة جيش ضخم كهذا خشية أن يتمرد عليه و يخرج عن طاعته ..
.ولكن الحجاج أصر على رأيه .
.سار ابن الأشعث بجيش العراق الضخم  لغزو  الترك .. ، فلما اقترب من بلادهم فزع الملك ( رتبيل )  ، و خاف أن يضيع ملكه كما ضاع ملك كسرى الفرس ..
.فأرسل رسالة إلى ( ابن الأشعث ) يعتذر فيها إليه مما فعل بالمسلمين في السنة الماضية ، و يبين له أنه كان كارها لقتالهم ، و لكنهم اضطروه لذلك .. ، و طلب من ابن الأشعث أن يصالحه مقابل دفع خراج سنوي للمسلمين ..

فلم يجبه ابن الأشعث لذلك ، و صمم على غزو بلاد الترك .. ، فجمع له رتبيل جنوده ، و تهيأ لقتاله ..

و دارت بينهما عدة معارك .. ، فكان المنتصر فيها دائما هو ابن الأشعث .. ، و استطاع أن يستحوذ على الكثير من مدن الترك  و حصونها ، و غنم أموالا طائلة ، و سبى سبيا كثيرا
و تدارك ابن الأشعث ذلك الخطأ الذي وقع فيه المسلمون في حروبهم مع الترك في السنة الماضية .. ، فقد كان  حريصا على أن يترك نائبا له في كل مدينة يفتحها حتى يحكم السيطرة عليها .. ، فيحافظ بذلك على مكتسباته و يحمي ظهره ..

فلما توسع ابن الأشعث في فتوحاته توسعا كبيرا رأى أن يتوقف لفترة لالتقاط الأنفاس ، و حتى يستعيد المسلمون قوتهم .. ،  خاصة و أن فصل الشتاء و البرد القارص كان قد اقترب ،  و القتال فيه سيكون صعبا جدا .. ، فطلب من جنوده أن يستغلوا تلك الفرصة في إصلاح شؤون ما في أيديهم من مدن الترك بعد أن عاني أهاليها معاناة كبيرة و تضرروا كثيرا من جراء القتال ..!!
..  ، فالمسلمون لم يكونوا يفتحون البلاد من أجل السلب و النهب و التخريب كما يدعي ( الكذبة ) .. ، إنما كانت الفتوحات الإسلامية من أجل ( الإصلاح ) ، و تحقيق العدل و المساواة  ، و نشر الإسلام بين الناس ..
و اتفق ابن الأشعث مع جنوده على أن يكون تحركهم نحو مدينة ( العظماء ) عاصمة الترك في العام المقبل لحصارها و الإطاحة برتبيل ..
و كتب ( ابن الأشعث ) إلى الحجاج بن يوسف يخبره بما فتح الله له من النصر المبين  ، و ما تحقق من الفتوحات .. ، و يعرض عليه رأيه الذي رآه بوقف القتال .فرد عليه الحجاج برسالة لاذعة شديدة اللهجة يستهجن فيها هذا الرأي ، و يصفه بالجبن .. ، و يأمره باستكمال القتال .. ، ثم أرسل إليه رسالة ثانية .. ، ثم ثالثة ليحثه  على استمرار الحرب .. ، و قال له في إحدى تلك الرسائل :

(يا ابن الحائك الغادر المرتد امض إلى ما أمرتك به و إلا حل بك ما لا يطاق )

فلما وصلت تلك الرسائل المهينة إلى ابن الأشعث غضب غضبا شديدا .. ، و قال مستنكرا :

(( يكتب إلى بمثل هذا و هو لا يصلح أن يكون من بعض جندي .. ، و لا حتى من بعض خدمي لخوره و جبنه )

.ثم جمع قادة جيوشه من رؤوس أهل العراق  فعرض عليهم الأمر قائلا :

(( إن الحجاج قد ألح عليكم في استمرار الفتح في هذا البلد التي هلك فيها إخوانكم من قبل .. ، و قد أقبل عليكم الشتاء و البرد .. ، فانظروا في أمركم .أما أنا فلست مطيعه ، و أنا على رأيي الأول ))
فغضب قادة الجيوش من قرار الحجاج ، و أحسوا بأنه يريد أن يلقي بهم في التهلكة ليتخلص منهم جميعا فثاروا .و قالوا :
(( لا .. بل نأبى على عدو الله الحجاج .. ، و لا نسمع له و لا نطيع .. ، اخلعوا عدو الله و بايعوا أميركم ابن الأشعث عوضا عنه )
فقال المسلمون جميعا : (( خلعنا عدو الله ))
ثم بايعوا لابن الأشعث .. ، فبعث ابن الأشعث إلى رتبيل فصالحه .. ، ثم تحرك بجيش العراق ليقاتل الحجاج بن يوسف .. ، و في الطريق قال بعضهم لبعض :

(( إن خلعنا للحجاج يعني خلع عبد الملك بن مروان .. ، فلنجدد البيعة لابن الأشعث ليكون أميرا للمؤمنين .و لنخلع أئمة الضلال ))

، فبايعوه على الخلافة .

تابعونا

اللهم اني اسالك العفوا والعافيه في الدارين

🌹
👍41
🐬🐬🐬🐬🐬🐬
💧


*👈🏻عن ابن طاووس، عن أبيه، قال:*

«كان رجل فيما خلا من الزمان، وكان رجلاً عاقلاً لبيبا، فكبر فقعد في البيت،

• فقال لابنه يوماً: إني قد اغتممت، فلو أدخلت علي رجالاً يكلمونني، فذهب ابنه فجمع نفراً

•فقال: ادخلوا فحدثوه، فإن سمعتم منه منكراً فاعذروه، فإنه قد كبر، وإن سمعتم منه خيراً فاقبلوا، فدخلوا عليه،

*• 👈🏻فكان أول ما تكلم به أن قال:*

*"ألا أكيس الكيس التقى، وإن أعجز العجز الفجور، وإذا تزوج أحدكم فليتزوج في معدن صالح، وإذا اطلعتم من رجل على فجرة فاحذروه، فإن لها أخوات"*

*(معمر في جامعه ١٦٠٣)*
1👍1
💧


*قال مجاهد :*

👈🏻إِنَّ لِبَنِي آدَمَ جُلَسَاءَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ ،


• فَإِذَا ذَكَرَ الرَّجُلُ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ بِخَيْرٍ

ـ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ : وَلَكَ بِمِثْلِهِ ،

• وَإِذَا ذَكَرَهُ بِسُوءٍ

ـ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ :

*👈🏻ابْنَ آدَمَ الْمَسْتُورُ عَوْرَتُهُ أَرْبِعْ عَلَى نَفْسِكَ ، وَاحْمَدِ اللَّهَ الَّذِي سَتَرَ عَوْرَتَكَ*


*( ابن أبي الدنيا في الصمت ٦١١ )*


1
🌲🌲🌲🌲🌲🌲🌲
2025/07/09 07:03:11
Back to Top
HTML Embed Code: