Telegram Web Link
⚔️🐎

⚔️🐎 الحلقة 104 🐎⚔️

خلافة_عبدالله_بن_الزبير10

       ( لقاء على نهر الخازر )

و قبل أن أذهب بكم إلى أرض المعركة

أحب أن أعرض مشهدا يبين لكم قلة عقل المختار الثقفي ، و ضعف علمه ، و فساد عقيدته .. ، و حجم ذلك الخبل و الباطل الذي كان يروجه بين صغار العقول من أتباعه الجهلة الذين كانوا يتبعون كل ناعق ... !!
يروى أن المختار الثقفي طلب من أهل العراق أن يحضروا له الكرسي الذي كان يجلس عليه سيدنا / علي بن أبي طالب في حياته حينما كان أميرا للمؤمنين .. ، فبحثوا هنا و هناك  و لكنهم لم يتوصلوا إلى ذلك الكرسي .
و تحت إلحاح المختار الثقفي و اهتمامه الكبير بالحصول على ذلك الكرسي اتفقوا أن يحضروا له أي كرسي ،  و يدعوا أن هذا هو كرسي سيدنا / علي .

.فلما قدموا له ذلك الكرسي المزيف فرح به فرحا عظيما ، و أمر أن يكسي بأثواب الحرير الفاخرة .. ، ثم جاء به أمام  شيعته ، و قام فيهم خطيبا ، و أخبرهم بأن هذا الكرسي هو
(( الكرسي المقدس )) الذي سيستجلبون به النصر على أعدائهم .. ، و زعم أنه مثل ذلك التابوت الذي نزل على بني إسرائيل قبل معركة طالوت و جالوت الشهيرة ..
التابوت الذي قال  الله تعالى عنه في كتابه :

(( و قال لهم نبيهم إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم ، و بقية مما ترك آل موسى و آل هارون تحمله الملائكة ، إن في ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين ))

فأخذ عوام الشيعة يطيلون النظر  إلى ذلك الكرسي المقدس بإعجاب بالغ ، ثم أخذوا يتمسحون فيه ، و يتبركون به ..!!
، و مع الأسف الشديد .. فإن تلك ( الوثنيات ) و الشركيات يعشقها الهمج الرعاع .. ، فنجد أباطرة الفساد و الضلال في كل زمان و مكان يستقطبون أعدادا ضخمة من أمثال هؤلاء الذين خلعوا عقولهم مع نعالهم على أعتاب تلك المعابد الشركية التي شيدوها و زينوها لهم .. ، حتى إذا نزعوا منهم عقيدتهم الصحيحة أصبحوا لهم كنعالهم .. تحت أمرهم ، و رهن إشارتهم .. ، و لا حول ولا قوة إلا بالله .. !!

  (( فاستخف قومه فأطاعوه ، إنهم كانوا قوما فاسقين ))

و في 22 من ذي الحجة سنة 66 ..

خرج المختار الثقفي ليودع جيشه .. ، و معه
(( الكرسي المقدس )) محمولا على بغلة مزينة بأبهج الزينات  .. ، و كبار أصحاب المختار حافين من حول الكرسي  .. يتمسحون به ، و يدعون و يتضرعون ليستنصروا به على أعدائهم .. ، و أخذ المختار الثقفي يسير إلى جوار قائد جيشه الشجاع / إبراهيم بن الأشتر النخعي و يوصيه بوصاياه .. ، فقال له : (( يا ابن الأشتر .. اتق الله في سرك و علانيتك .. ، و أسرع السير ، و عاجل عدوك بالقتال ))

.فنظر إبراهيم بن الأشتر إلى  هؤلاء الأعيان و السادة  الذين  يتمسحون و يتبركون بكرسي .. جامد .. لا يرجع إليهم قولا ، و لا يملك لهم ضرا ولا نفعا .. و كان لا يرضى بذلك .. ، و يخاف أن يحرم النصر بسبب هذا الشرك ..
.. ، فدعا الله متبرئا من فعلهم هذا ، و قال  :
(( اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا .. ، و الذي نفسي بيده إنها سنة بني إسرائيل و هم عاكفون على عجلهم )) 

             عاشوراء الثانية

و صل إبراهيم بن الأشتر بجيشه قريبا من الموصل .. عند نهر يسمى نهر الخازر .. ، و بات ليلته ساهرا لا يستطيع النوم من شدة التفكير و القلق من هذا اللقاء التاريخي المرتقب بينه و بين جيش الشام الضخم الذي يقوده قاتل الحسين /  عبيد الله بن زياد ( ابن مرجانة ) .. ، و الذي يفوق جيش ابن الأشتر  في العدد و العدة أضعافا مضاعفة ..!!
..  ، فكما قلت لكم كان جيش عبيد الله بن زياد يقترب من ال 80 ألف مقاتل

فلما اقترب الصبح قام إبراهيم بن الأشتر فعبأ جيشه و نظم كتائبه ، و صلى بالجند صلاة الفجر .. ، ثم قام فخطب فيهم خطبة حماسية قال فيها  :
(( أيها الناس .. هذا قاتل ابن بنت رسول الله قد جاءكم الله به ، و أمكنكم منه اليوم .. ، فعليكم به ، فإنه قد فعل في
ابن بنت رسول الله مالم يفعله فرعون في بني إسرائيل ..
، و يحكم .. اشفوا صدوركم منه .. ، و ارووا رماحكم و سيوفكم من دمه ))

.. ، فارتفعت معنويات رجاله ، و تهيأوا لهذا اللقاء  بكل شجاعة ، ولم يعبأوا بذلك الفارق المهول بين الجيشين في العدد و الإمكانات  .. !!

.. ، و أقبل عبيد الله بن زياد بخيله و رجله .. ، و كان يتحرك بكل كبر و خيلاء .. ، فوراءه جيش كثيف لا يقهر ...

.. ، و أخذ ينظم جيشه .. ، فكان قائد ميمنته حصين بن نمير .. ذلك المجرم الذي خرج من قبل مع جيش الكوفة الذي قتل الحسين و أصحابه في كربلاء ..
، و هو أيضا الذي حاصر عبد الله بن الزبير في مكة و ضرب البيت الحرام بالمنجنيق .. !!

و يشاء العليم القدير بحكمته و تدبيره  .. سبحانه .. أن يبدأ هذا القتال في صباح يوم عاشوراء سنة 67 هجرية .. لتكون ( عاشوراء الثانية ) بعد عاشوراء الأولى في كربلاء بست سنوات فقط

          الرابع ..و الخامس

.. ، و بدأ القتال بهجوم كاسح قام به حصين بن نمير بميمنة الجيش الشامي على ميسرة جيش العراق ...
، و لكن إبراهيم بن الأشتر و رجاله قاتلوا قتال الأبطال .. ، و ثبتوا ثباتا عجيبا حتى تمكنوا من رد تلك الهجمة الشرسة ..

.. ، ثم أخذ إبراهيم بن الأشتر يتوغل بمنتهى الشجاعة بين صفوف الجيش الشامي ، و يضرب بسيفه يمينا ، و شمالا .. ، فكان لا يضرب رجلا إلا قتله ... !!

.. ، و حمى الوطيس .. ،  و كثر القتلى من الفريقين .. ، و سالت الدماء أنهارا .. حتى تمكن جيش العراق من أن يكسر الجيش الشامي ، فكان إبراهيم بن الأشتر و رجاله يقتلون في جيش ( ابن مرجانة  ) كما يقتلون الحملان ... !!!
و على الرغم من أن هزيمة الجيش الشامي باتت ظاهرة للعيان ، إلا أن عبيد الله بن زياد ظل صامدا ثابتا حتى وصل إليه ابن الأشتر فقتله بيده  .. !!
.. ، ثم قتل مجرم الحرب / حصين بن نمير  .. ، فتفكك الجيش الشامي ، و انهارت معنوياته .. ، و أخذ جند الشام يلقون بأنفسهم في نهر الخازر من شدة الهلع .. ، فغرق منهم أكثر ممن قتلوا على أرض المعركة .. !!!

.و جمع جيش ابن الأشتر غنائم ضخمة من أموال و أسلحة و خيول الشاميين .. !!

و بعد انتهاء المعركة .. بحثوا عن جثة عبيد الله بن زياد  فاحتزوا رأسه .. ذلك الشاب المتكبر الذي لقي مصرعه في تلك المعركة و لم يتجاوز الثلاثين من عمره .. جزاء
تابع الحلقة 104👆

و فاقا على ما فعل في سيدنا / الحسين .. الحبيب ابن الحبيب ابن الحبيب ... !!!
.. ، كما احتزوا رأس المجرم / حصين بن نمير ، و رؤوس عدد من قيادات الجيش الشامي .. ، و أرسلوا تلك الرؤوس مع بشارة النصر إلى المختار الثقفي في الكوفة .. !!

.. ، و بذلك استطاع ابن الأشتر أن يفرض سيطرته على الموصل و على الأجزاء الشامية التي كانت تحت حكم عبيد الله بن زياد .
و قويت شوكة المختار الثقفي بهذا النصر العظيم ، و زادت شعبيته في بلاد العراق
و سر المختار الثقفي سرورا عظيما لما رأى تلك الرؤوس المقطوعة بين يديه  .. ، و اجتمع الناس ليشهدوا نهاية هؤلاء الطغاة الذين أراقوا الدماء الطاهرة في كربلاء ..
و أخذ الناس ينظرون إلى رؤوسهم ملقاة على الأرض .. ، فإذا بحية صغيرة تأتي فتتحرك بين تلك الرؤوس و كأنها تبحث عن شيئ .. ، حتى وصلت إلى رأس ( ابن مرجانة ) .. هذا الذي كان منذ ست سنوات ينكت بعصاه في فم الحسين ، و أنفه .. ، فدخلت تلك الحية في فم ابن مرجانه ، و خرجت من منخره ، ثم أخذت تدخل في فمه و تخرج من منخره .. وسط ذهول جميع الحاضرين .

فسبحان الملك .. قاهر الجبارين و المتكبرين

              سياسة ، و دهاء

في تلك الفترة كانت العداوة بين المختار الثقفي و أمير المؤمنين / عبد الله بن الزبير قد وصلت إلى ذروتها ..

كما أن هزيمة الجيش الشامي أمام جيش المختار الثقفي  كانت صدمة مروعة  لعبد الملك بن مروان ... ، فشعر المختار الثقفي بالخطر الداهم .. ، فقد تأتيه الضربة من الجانبين .. ، فخشي أن تفتح على دولته جبهتان عظيمتان في آن واحد   فيقع بين شقي الرحى ، فينتهي أمره إلى الأبد .
لذلك قرر المختار الثقفي أن يلطف الأجواء مع عبد الله بن الزبير ، و أن يداهنه حتى يأمن جانبه .. ، فأرسل إليه رأس ابن مرجانة و حصين بن نمير ، و معها رسالة يعتذر فيها عن كل ما كان منه ، و يزعم له أنه سيدخل في طاعته ، و سيكون  تحت أمره  .. !!!
..فلما وصلت الرؤوس إلى مكة أمر عبد الله بن الزبير أن تنصب أمام الناس في مكة ، ثم في المدينة حتى يفرحوا جميعا بنصر الله  ..!!
..و في البداية صدق عبد الله بن الزبير ما ادعاه المختار الثقفي من أنه نادم معتذر .. ، و لكن بعد فترة تبين له أنه خائن مخادع ..!!
فأمر أخاه مصعب بن الزبير الذي ولاه على البصرة أن يجهز جيشه ، و يخرج للتخلص من المختار الثقفي و شيعته في أسرع وقت ممكن .

تابعونا

اللهم اني اسالك العفوا والعافيه في الدارين

🌹🌹
💎💎💎
*ذكـر المـوت يساعـدك في تحسـين صـلاتك*

🔻قال رسـول الله ﷺ :
*" اذكـر المـوتَ فـي صـلاتِك، فـإنَّ الرجـلَ إذا ذكـر المـوتَ فـي صـلاتِه لحـريٌّ أن يُحـسنَ صـلاتَه، وصـلِّ صـلاةَ رجـلٍ لا يظـنُّ أنَّـه يُصـلِّي صـلاةً غـيرَها، وإيَّـاك وكـلُّ أمـرٍ يُعـتذَرُ مـنه "*
صـحيح الجامـع ٨٤٩
▫️
‏جاء الحبيبُ إلى الوجودِ يتيما
والكونُ في دربِ الضلالِ سقيما..

فـَـأنارَ لـلكونِ العليلِ ظلامهُ
بـ شريعةٍ لا تقبلُ التقسيما..

فهيَ الشفاءُ لكلّ قلبٍ موجعٍ
ومِزاجها بينَ الورى تسنيمَا..

يا مؤمنِينَ بأنّ أحمدَ مُرسلٌ
"صلوا عليه وسلموا تسليما"🤍





*صلوا_عليه وسلموا ﷺ🕊️🌴*





💚🕊️✒️
🌴🌴🌴🌴🌴🌴🌴
#تدبر

(وَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ ۘ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۚ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ ۚ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ)
#القصص_88

اشْغلْ نفسَك باللّه لا بِخَلْقِه
فإنَّما خُلِقتَ لهُ لا لهُم
وإنما قوامُكَ به لا بهم
وإنَّ مَرْجِعكَ إليه لا إليهم
ف.. توكَّلْ عليه ولا تفوَّضْ أمرَك إلّا إليه.
⚔️🐎

⚔️🐎 الحلقة 105 🐎⚔️

خلافة_عبدالله_بن_الزبير11

           ( كش ملك )

   اللعب مع الكبار ليس أمرا سهلا
فمن من الأقطاب الثلاثة المتصارعة سيبدأ ، و يقول للآخر : (( كش ملك )
كل واحد من الثلاثة له حساباته الدقيقة ، و عليه أن يتحرك بحذر شديد حتى لا تكون في تلك الحركة نهايته ..

فعبد الملك بن مروان يطمع في السيطرة على العراق حتى ترجح كفته أمام كفة عبد الله بن الزبير .. ، و لكنه إذا دخلها الآن بجيشه فستكون مجازفة كبيرة ، حيث ستتصدى له جيوش الشيعة مع المختار الثقفي ، و كذلك جيوش مصعب بن الزبير والي البصرة ..
.لذلك فقد وضع خطة شديدة الذكاء .. ، و هي أن يتريث قليلا ، و أن يتابع المشهد في العراق  عن بعد ..
فهذا المشهد سينتهي حتما بأحد أمرين
إما أن يقضي المختار الثقفي على  مصعب بن الزبير .. ، و يسطير على العراق بالكامل ..
أو أن يتمكن مصعب من الإطاحة بالمختار ، و القضاء على دولته .. ، فإذا دخل عبد الملك بجيشه بعد هذا المشهد  فستواجهه جبهة واحدة فقط .. ، فيتمكن بسهولة  من القضاء عليها .و في الحقيقة كان عبد الملك بن مروان سياسيا حكيما ، و إداريا بارعا ، و خبيرا عسكريا محنكا ...
أما المختار الثقفي فكان يشعر بالخطر من القطبين الشمالي و الجنوبي  .. ، فكانت خطته أن يداهن
أمير المؤمنين عبد الله بن الزبير ليأمن جانبه .. كما رأينا .
بينما خطط عبد الله بن الزبير  للإطاحة بخصمه الأقل في القوة أولا قبل أن يستدير للخصم الأقوى  ..
فهو يعلم جيدا أنه لا يستطيع أن يواجه عبد الملك بن مروان إلا إذا تمكن من ضم بلاد العراق كاملة تحت سلطانه ..
.لذلك أمر أخاه مصعب بن الزبير أن يتحرك بجنوده نحو المختار الثقفي ليحاصروا مربعه الأسود ، و يقطعوا عنه كل طرق الهرب  ..ثم يقولوا له : (( كش ملك ))
و استجاب مصعب بن الزبير على الفور إلى تعليمات أمير المؤمنين ، وجهز جيش البصرة ليغزو به الكوفة .. ، و لكنه قرر ألا يتحرك بمفرده .. فالمختار الثقفي ليس خصما لينا سهلا .. ، لذلك استدعي مصعب بطلا عظيما من أبطال الإسلام ليشاركه في تلك المهمة الصعبة .. ، و هذا البطل هو المهلب بن أبي صفرة والي إقليم خراسان الذي دوخ الخوارج الأزارقة من قبل ،  و أطاح بهم في أيام معدودات 
، حتى صار مجرد ذكر اسم ( المهلب ) يرعب أهل العراق
و تحرك مصعب بن الزبير بجيشه ، و معه المهلب بن أبي صفرة نحو الكوفة . فلم يستطع شيعة المختار الثقفي .رغم قوتهم .. أن يتصدوا لهؤلاء الأبطال ، و هزموا أمامهم هزيمة نكراء في ضواحي الكوفة ..
فدخلها مصعب و المهلب ، و حاصرا قصر الإمارة ، فقطعا كل سبل الهرب أمام المختار الثقفي
ثم تمكن مصعب بن الزبير من قتله
و انتهت بذلك أسطورة المختار الثقفي الكذاب .. ، و تفرق شيعته .. ، و استطاع مصعب بن الزبير أن يفرض سيطرته على الكوفة ، و أن يضمها تحت حكم أمير المؤمنين / عبد الله بن الزبير ..
و ها قد قتل المختار الثقفي عن عمر يناهز ال 67 عاما ، و لم يستمتع بهذا الملك الذي طمع فيه ، و قاتل من أجله إلا عامين فقط
.ها قد مات هذا المنافق الذي أفسد دين الناس ، و افترى على الله الكذب مات و أصبح ترابا تحت التراب و لم يبق له إلا عمله الأسود يحاصره الآن في قبره منذ ألف و ربعمائة عام .

تابعونا  لنشاهد معا
لمن ستكون اللعبة القادمة
و من الذي سيقول ( كش ملك )) الأخيرة 

اللهم اني اسالك العفوا والعافيه في الدارين

🌹🌹
#فائدة_هامة_لصحة_الصلاة

قال رسول الله ﷺ : «أُمِرت أن أسجد على سبعة أعظم ولا أكف شعراً ولا ثوبا».
📕 البخاري (812).

▪️ إذا على المصلي أن يسجد على سبعة أعضاء وهي :

✓ جبهته وأنفه هذا واحد .
✓ كفيه هذه ثلاثة .
✓ركبتيه هذه خمسة .
✓أطراف قدميه هذه سبعة .

مع التنبيه على وجوب ثني أطراف القدم في السجود وعدم رفعها لأن ذلك يبطل السجود .
ضاءت بك الدنيا وعشت ممجدا
وغبت عن الدنيا وما زلت سيدا .

عليك سلام الله في كل خفقة
فقد ماتت الأسماء إلا محمدا.

صلــى عليك الله يارحمة الرحمن
كل ماطلعت شمس الصباح مجددا

(صلَّـوٌا عليّــه ﷺ)




💙🕊️✒️
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
#قصة_بن_صياد
ــــــــــــــــــــــــــــــ

إن فتنة المسيخ الدجال من أعظم الفتن التي سيتعرض لها بني البشر على مر التاريخ ، فالفتنة ستكون في الدين وليست في الدنيا ، وقد حذر جميع الأنبياء والرسل منها بداية من سيدنا نوح عليه السلام ، حتى سيدنا محمد صلّ الله عليه وسلم ، فالدجال خطبه عظيم ، وهناك من سيتبعه ، وأكثر تابعيه من اليهود ، وظهوره في الأرض من علامات الساعة الكبرى .

وقد حدث في عهد رسول الله أن الصحابة والمؤمنين راودهم الشك في فتى من اليهود بأنه هو الدجال ، ولكن الرسول لم يكذب ذلك ، أو ينفيه ، فلم ينزل الله عليه خبرًا بهذا الشأن ، وظل الأمر إلى وقتنا هذا في علم الله عزوجل .

قصة ابن صياد :
روى الصحابة أنه في عهد رسول الله حينما هاجر من مكة إلى المدينة ، كان هناك غلامًا من بني إسرائيل لم يبلغ الحلم بعد ، واسمه صاف ابن صياد ، كان الناس يشكون في أمره هل هو المسيخ أم ليس هو ؟ ، فقد كان يزعم أنه الدجال الأكبر ، وبدأ الناس يخافون من هذا الفتى ، فهو ساحر يتعامل مع الجن والشياطين ، وكان الناس يهابونه.

فأراد الرسول صلّ الله عليه وسلم ، أن يستطلع أمره فدخل النبي إليه ، وسأله أتشهد أني رسول الله ، فرد عليه الفتى ردًا جريئًا ، وقال له : أشهد أنك نبي الأميين ، وبادره الفتى بنفس السؤال أتشهد أني الرسول الله ؟ فقال النبي أعوذ بالله أمنت بالله ورسوله.

وقال له الرسول صلّ الله عليه وسلم يومًا خبئت لك خبيئا في صدري أريد منك أن تعرفه ؟ فقال ابن صياد : الدخ ، فرد عليه الرسول اخسأ فلن تعلو قدرك ، فلما سأل الصحابة رسول الله بعدها عن مغزى هذا الحوار أخبرهم بأن الله تعالى أنزل عليه صورة الدخان .

وأراد أن يختبر الغلام ليعرف هل في قدرته أن يطلع على الغيب أم لا ، ولكنه لم يعرف سوى نصف الكلمة التي قد بلغها إياه الشياطين حينما سمعوها وهما يتلصصوا على الملائكة ، فقال له الرسول لن تعلو أكثر من قدرك ، فأنت لا علم لك إلا ما قدره الله .

كان الجميع يشك فيه ، وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقسم أنه الدجال ، والرسول صلّ الله عليه وسلم ، لا يؤكد ولا ينفي ، ولكنه قال أنه سيكون له شأن في الأمة ، وفي مرة من المرات طلب عمر من رسول الله أن يتركه يقتله ، ولكن رسول الله قال له لو كان الدجال يا عمر فلست أنت الموكل بقتله إنما المسيح عيسى بن مريم عليه السلام ، وإن لم يكن هو ، وكان دجال من الدجالين فالله كفيل به.

أراد الرسول أن يراقبه أكثر ويتأكد منه ، فراقبه من بين الأشجار ليرى ماذا يفعل ومن يجالس ، ولكن أمه رأت النبي فنادته قائلة يا صاف يا صاف هذا محمد ، فانتفض صاف بن صياد ، وكان حينها في وضع كأنما يتواصل مع الشياطين ، ولكن الرسول لم يستطع سبر غوره.

انتشر خبر ابن صياد في المدينة ، والكل بدأ يحذر منه ، وكان عبد الله بن عمر رضي الله عنه يتشكك في أمره ؛ فأراد أن يتثبت من أمره ، ففي يوم من الأيام حينما كان ابن عمر مارا بالطريق رأى بن صياد وهو أعور ! فذهل مما رأى وزاد الشك في قلبه ، وأراد أن يتأكد ، فأوقفه وقال له ما بال عينك ؟ فقال بن صياد ما بالها ؟ قال له صارت عوراء كيف ذلك ؟ فقال له بن صياد لا أعلم استيقظت في الصباح ، ووجدتها هكذا .

فجادله بن عمر ، وغضب عليه ، فغضب بن صياد غضبة شديد انتفخ من إثرها وملأ الطريق كما قال الرواي ، فخر عبد الله بن عمر مغشيا عليه ، وبعدما فاق أسرع إلى بيت حفصة أخته ، وحكا له ، فقالت له لما يا عبد الله أغضبته ؟ ألا تعلم أن الدجال يخرج في غضبة من غضباته.

بعد ظل بن صياد مسار حيرة بين الناس ، ولكن حدث أن اسلم بن صياد ، وصار مع الصحابة والتابعين ، فانقسموا في أمره جزء متأكد أنه الدجال ، وجزء لا يدري ؛ فالرجل قد أسلم ، والمسيخ كافر ، ولكنه أصبح أخا لهم في الإسلام ، وفي مرة من المرات خرج بن صياد مع الصحابة من المدينة إلى مكة يريدون العمرة ، وكان فيهم أبو سعيد الخضري .

في الطريق عسكروا وكل ذهب يقضي حاجه ، فلما يبقى أحد عند المتاع سوى أبو سعيد الخضري ، وبقى معه ابن صياد ، فجلس يحادثه ، وكان الخضري يخشاه ولا يثق في أمره ، حتى أن ابن صياد عرض عليه أن يشرب اللبن الذي حلبه ، ولكن الخضري أعتذر منه رغم عطشه ، فقال له بن صياد : يا أبا سعيد أنت من أصحاب رسول الله ، وسمعت الحديث الدجال ، ألم تعلم أنه كافر وأنا مسلم ؟ كيف أكون الدجال ؟ .

ألم يقل لكم رسول الله صلّ الله عليه وسلم ، أنه لا أولاد لديه وأنا عندي أولاد ! ألم يقل لكم أيضا أن الدجال لا يدخل مكة ولا المدينة ، وها أنا قادم من المدينة وذاهب إلى مكة ، كيف أكون الدجال إذن ؟ فارتاح أبو سعيد للكلام وأحس أن كل هذا ينفي احتمالية كونه الدجال ، فتغير وجه بن صياد بعدها وقال : أنا أعرف الدجال ، وأعرف من أبوه ، وأمه ، ولو عرض عليا أن أكون الدجال لوافقت ؛ ففزع منه أبو سعيد مرة أخرى.
وظل حتى الآن أمر الدجال مبهما لا أحد يعرف هل هو بن صياد أم لا ، وهناك بعض الرواة الذين قالوا أظن بن صياد ارتد عن الإسلام وخرج من دين محمد صلّ الله عليه وسلم وأن أولاده ماتوا جميعا ، وأنه اختفى في معركة من معارك على بن أبي طالب رضي الله عنه ، ولم يجدوا له جثة ، ولا يعرف حتى الآن هل مات أم إلى أين ذهب .

ولكن الأكيد في ذلك الأمر أن النبي صلّ الله عليه وسلم قال أنه سيكون له شأن في الأمة ، فقد كان على صلة بالشياطين التي تبلغه بأخبار الأمة ، وهكذا تنتهي قصة ذلك الدجال الذي لا نعرف هل هو الدجال الأكبر ، أم أنه مجرد دجال أخر ابتليت به الناس في عهد النبي صلّ الله عليه وسلم .

ــــــــــــــــــــ
#تدبر

( إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا )
#اﻷنفال_70

تأكد أنَّ الكرمَ الربانيّ يأتي على قدرِ نيّتك الطيّبة، لا اعتقاداتِ الناسِ حولكَ، ولو اجتمعوا على ضُرّك.
● *وهناك ليالٍ لا يغنيك فيها من العالمِ -على اتساعِه- شيء، لا يؤنسُك فيها صديقٌ ولا حبيب.*

• *تضيقُ بك نفسُك، وتضيقُ عليك أنفاسُك؛ فتهربُ منها للملجأ الوحيدِ والوجهةِ الدائمةِ، وتقولُ: «يا ربِّ، ها أنا ذا أيقنتُ ضعفي وقلةَ حيلَتي، فلمن تكلُني!».. وحينها تشعرُ حقًّا ألا ملجأ من اللهِ إلا إليه، وأنَّه بقدرِ صدقِك في الإقبالِ عليه تأتيك العطايا.*

• *حينها تنقطعُ من كلِّ شيءٍ إلا من رحمتِه، فإذا شملتْك؛ لا يضرُّك من الدنيا شيء، وإن حُرمتَها؛ ما أغناك عنها شيء.*

*"اللهمَّ رحمتَك أرجو، فلا تكلني إلى نفسي طرفةَ عينٍ يا رحيم!"*
🌺 ೄྀ࿐ #فلـ𝓹𝓪𝓵𝓮𝓼𝓽𝓲𝓷𝓮ـطين𓂆.

" اللهم عليك باليَهود ، والصَّـهَـاينة ،
اللهم زلزل الأرض تحت أقدامهم ،

اللهم اقذف الرُّعب في قلوبهم ،
اللهم شتِّت شملهم ، وفرق جمعهم ،

اللهم اجعل تدبيرهم تدميرهم ،
اللهم اجعل بأسهم بينهم شديد ،

اللهم أرنا فيهم عجائب قدرتك
فإنهم لا يعجزونك ،،

آمين يارب العالمين .
اللهم صَلَّ وسلم على نبينا محمد ﷺ.

🌺
⚔️🐎

⚔️🐎 الحلقة 106 🐎⚔️

خلافة_عبدالله_بن_الزبير12

          ( قبة الصخرة )

هل تعلم أن  تلك القبة الذهبية الزاهية التي تعد معلما مميزا للمسجد الأقصى لم يكن لها وجود قبل سنة 66  هجرية .. ، و أن بناءها له قصة عجيبة 

كان أمير المؤمنين / عبد الله بن الزبير هو الذي يحج بالناس في فترة خلافته  ، وهو الذي يخطب فيهم في عرفات ، و في منى .. و كان خطيبا مفوها .. ، فكان ينال في خطبه من عبد الملك بن مروان ، و يذكر مساوئ بني أمية

و بطبيعة الحال هناك حجاج قادمون من بلاد الشام ، فكانوا يستمعون إلى خطب عبد الله بن الزبير فيتأثرون بها ، و يميلون إليه .. ، ثم يعودون إلى بلاد الشام فينقلون إلى أهلهم و عشيرتهم ما سمعوه منه في الحج ..
فلما بلغ عبد الملك ذلك غضب غضبا شديدا ،  و قرر أن يمنع رحلات الحج من الشام حتى لا تحدث فتنة و ينقلب الناس عليه مع الوقت ..
ولكن أهل الشام ضجوا بسبب هذا القرار و علت أصوات الشجب و الاعتراض في كل مكان

فأراد عبد الملك بن مروان أن يستعطف قلوب الناس ، و أن يشغلهم عن كثرة الكلام و الاعتراض .. ، فأمر بعمارة المسجد الأقصى ، و ببناء مسجد واسع على أرضه ..
كما أمر ببناء قبة عظيمة فوق الصخرة المشرفة التى تقول الروايات أن النبي صلى الله عليه وسلم قد عرج به من فوقها إلى سدرة المنتهى  في رحلة الإسراء والمعراج

و استمرت عمارة المسجد الأقصى ، و بناء قبة الصخرة حوالي سبع سنوات كاملة .. ، حيث انتهت في سنة 73 هجرية .
، و كان عبد الملك بن مروان قد كلف وزيره
( رجاء بن حيوة ) وهو تابعي فقيه ، و عالم من أشهر علماء المسلمين ، و معه  يزيد بن سلام .. وهو معماري خبير محترف من أهل القدس .. كلفهما  بإدارة تنفيذ ذلك المشروع الضخم .و وجه إليهما الأموال الضخمة ، و جمع لهما أعدادا كبيرة من العمال و الحرفيين المهرة من أطراف البلاد .

فشيدت قبة الصخرة بالرخام الملون ، و كان فيها من الفصوص و الجواهر و الأحجار الكريمة أنواع باهرة
و جعلوا جدرانها من الفسيفساء .. ، كما جعلوا للقبة الكثير من القناديل المصنوعة من الذهب و الفضة ، و التي كانت تعلق بالسلاسل الذهبية و الفضية 

كما قاموا بفرش المسجد بأنواع البسط الفاخرة الملونة

و كانوا إذا أطلقوا البخور من المسك و العود و العنبر فإن الناس يشمون رائحته الزكية من أماكن بعيدة ، و إذا رجع الرجل من المسجد الأقصى إلى بلاده تبقى عليه رائحة المسك و البخور أياما ، فيعرف الناس أنه أقبل من بيت المقدس ، و أنه دخل قبة الصخرة .

و كان لقبة الصخرة عدد كبير من الخدم و السدنة لرعاية المسجد ، و لخدمة المصلين

فلما أنتهى العمل ، و تم بناء الصخرة  أرسل رجاء بن حيوة  و يزيد بن سلام إلى عبد الملك يخبرانه بأن المال الذي أوقفه لعمارة المسجد الأقصى و بناء القبة  قد فاض منه 600 ألف مثقالا ذهبيا .
، فأراد عبد الملك أن يجعل هذا الذهب الفائض كله مكافأة لمديري المشروع  رجاء بن حيوة و يزيد بن سلام فكتب إليهما قائلا( إني وهبته لكما )

و لكنهما .. رحمة الله عليهما  .. رفضا رفضا قاطعا أن يأخذا هذا الذهب .و أرسلا إلى عبد الملك يعتذران إليه عن قبول تلك المكافأة الضخمة قائلين :
(( إنا لو استطعنا لزدنا في عمارة المسجد الأقصى من أموالنا ، و من حلي نسائنا )
فكتب إليهما قائلا :
(فإنكما إذ أبيتما أن تأخذا هذا المال فأفرغاه على
قبة الصخرة ، و على الأبواب )
ففعلا  ذلك .. ، حتى لم يكن أحد يستطيع أن يتأمل القبة مما عليها من الذهب
ولم يكن يومئذ على وجه الأرض بناء أحسن و لا أبهى من قبة الصخرة .. ، فافتتن الناس بها افتتانا عظيما حتى ألهتهم عن الكعبة و عن الحج .. ، فكان الجهلة يطوفون حولها كما يطوفون حول الكعبة ، و ينحرون عندها في يوم النحر ، و يحلقون رؤوسهم

و طبعا
فتح عبد الملك بن مروان بذلك على نفسه  أبواب الشجب و الاعتراض التي كان يجتهد أن يغلقها .. ، حيث أخذ أمير المؤمنين / عبد الله بن الزبير  ينتقد  إسرافه في تزيين المسجد بهذه الصورة الزائدة عن الحد .. ، فبطون الفقراء و المحتاجين و سد حاجتهم أولى من مثل هذا

فكان سيدنا / ابن الزبير  يشنع عليه و يقول :
(( ضاهى بها ما كان يفعله أكاسرة الفرس في إيوان كسرى ))

و ظلت قبة الصخرة هكذا .. بتلك الصورة الباهرة .. إلى أن قامت الدولة العباسية .. ، فلما تولى أبو جعفر المنصور  الخلافة سنة 140 هجرية ، وجد خرابا و تصدعات في المسجد الأقصى .. ، فأمر أن يقلع ذلك الذهب الكثيف الذي كان على قبة الصخرة و على الأبواب ليتم الإنفاق منه على

اللهم اني اسالك العفوا والعافيه في الدارين

🌹🌹
😇ڪيف تحبب القرآن لأبنائك بطرق سهلة👇🏻
https://www.tg-me.com/Alrahmn/12988

👌📝📌دَوْرَةٌ لِفِهْمِ وَتَدَبُّرِ القُرْآن👇🏻
www.tg-me.com/Albayanquran/246206
#السيدة_رقية
ــــــــــــــــــــــــــــــ
من المؤشرات التي لا يمكن إغفالها عن أهمية المرأة المسلمة في الدعوة والجهاد الإسلامي ، أن عدد من هاجر من النساء إلى الحبشة في ركب من هاجروا هن إحدى عشر امرأة ، تخلَّت عن أعراض حياتها الزائفة الزائلة من مال وولد وأهل وبلد في سبيل الله .

تركت وطنها الغالي ومضت إلى الحبشة حيث الأرض النائية والغربة عن الجنس واللون والقوم في سبيل العقيدة التي آمنت بها ، وعندما أراد الله لهذا الدين الانتشار وانبثاق فجره ، كانت أول من هاجر هي وزوجها إلى بلاد غريبة فرارًا بعقيدتهما ودينهما .

النسب :
السيدة رقية بنت محمد بن عبد الله صلَّ الله عليه وسلم ، كانت أمها السيدة خديجة رضي الله عنها ، ولدت بعد السيدة زينب رضي الله عنها قبل البعثة النبوية بسبع سنوات ، وأدركت الإسلام ولُقِبت بذات الهجرتين لأنها هاجرت إلى الحبشة وإلى المدينة المنورة .

زواجها :
قال أبو عمر بن عبد البر : ذكر أبو العباس محمد بن إسحاق السراج ، قال سمعت عبد الله بن محمد يقول : ولدت رقية بنت محمد صلَّ الله عليه وسلم ورسول الله ابن ثلاث وثلاثين ، وكانت رقية عند عتبة بن أبي لهب ، وأختها أم كلثوم عند عتيبة بن أبي لهب ، فلما نزلت الآية الكريمة { تَبَّتْ يَدَآ أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ } ، فقال لهما أبوهما أبو لهب وأمهما أم جميل : فارقا ابنتي محمد ، وقال أبو لهب : رأسي من رأسيكما حرام إن لم تفارقا ابنتي محمد .

ففارقاهما فتزوج عثمان بن عفان رضي الله عنه ، من السيدة رقية رضي الله عنها بمكة المكرمة ، ثم هاجرت معه إلى أرض الحبشة ، وولدت له هناك ابنًا فسماه عبد الله وبه كان يكنى .

الهجرة إلى الحبشة :
كانت الهجرة هي المرحلة الثانية من مراحل الدعوة ، ومرحلة نضال من أدق مراحل النضال ، وإن كانت قد اتسمت بالمغامرة ، فإن المغامرة من أسمى ألوان النضال البطولي .

يقول أنس بن مالك رضي الله عنه : خرج عثمان بن عفان رضي الله عنه ومعه امرأته إلى أرض الحبشة ، فأبطأ على رسول الله صلَّ الله عليه وسلم خبرهما ، فقدمت امرأة من قريش فقالت : يامحمد ، قد رأيت خَتَنَك –أي صهرك- ومعه امرأته ، قال : على أي حال رأيتهما ؟ ، قالت : رأيته قد حمل امرأته على حمار ، من هذه الدابة الضعيفة التي تدب في المشي يسوقها .

فقال الرسول صلَّ الله عليه وسلم : صحبهما الله ، إن عثمان أول من هاجر بأهله بعد لوط عليه السلام ، إن الهجرة إلى الحبشة كان الدافع إليها مخافة الفتنة ، والفرار إلى الله بدينهم ، ولم يكن الدافع إليها هو القيام بنشر الدين الإسلامي ، لأن بلاد الحبشة في ذلك الوقت كانت تدين بالمسيحية ، ولم تكن المسيحية هناك تتحمل أن يزاحمها الدين الجديد حتى ولو كان على رأس الحبشة ملك لا يُظلم عنده أحد .

الهجرة إلى المدينة :
لقد كان الفرار بالدين هو سبب من أسباب الهجرة إلى المدينة ، ولكن ليس السبب الرئيس ، فالدافع الرئيس وراء الهجرة كان التحول والانطلاق ، حيث يتيسر للمهاجرين أن يؤسسوا في المهجر وطنًا لهم ، فقد كان الإسلام طوال ثلاثة عشر عامًا دينًا بلا وطن ولا دولة .

وفاتها :
وتلقى رقية رضي الله عنها ربها ، بعد أن وقعت فريسة الحمى ، وكان ذلك أثناء معركة بدر رحم الله رقية ذات الهجرتين ، وعثمان ذا النورين ، وجزاهما عن جاهدهما وصبرهما أوفى الجزاء .


ــــــــــــــــــــ
2024/10/06 14:29:55
Back to Top
HTML Embed Code: