Telegram Web Link
⚔️🐎

⚔️🐎 الحلقة 90 🐎⚔️

خلافة يزيد 18

وقعة_الحرة 1

( طوفان الغضب )

سادت الأمة الإسلامية كلها حالة من الغضب العارم بسبب مقتل الحسين .. ، و لما وصل الخبر إلى سيدنا / عبد الله بن الزبير شرع يخطب في الناس يستعظم مقتل الحسين و أصحابه ، و يعيب على أهل العراق خذلانهم للحسين

، فكان مما قال للناس :

(( أما والله لقد قتلوا الحسين ، و كان صواما قواما .. ، لا يستبدل القرآن بالغناء و الملاهي .. ، و لا ينشغل عن الجلوس في حلق الذكر برحلات الصيد )

و أراد ابن الزبير أن يلمح بحال الخليفة / يزيد بن معاوية في

هذا الكلام .

و أخذ يؤلب الناس على بني أمية ، و يحثهم على خلع يزيد

فبايعه خلق كثير في الباطن .و لكنه لم يستطع أن يعلن

هذا في بادئ الأمر خوفا من بطش والي المدينة

و لما بلغ أمير المؤمنين / يزيد ذلك شق عليه .. ، و طلب من الصحابي الجليل / النعمان بن بشير أن يذهب إلى أهل المدينة لينهاهم عما صنعوا .. ، و ليحذرهم من خطورة ذلك ، و يأمرهم بالرجوع إلى السمع والطاعة و لزوم الجماعة حتى لا تكون

فسار إليهم النعمان بن بشير ، واجتمع بهم ، و قال لهم :

(( إن الفتنة وخيمة .و لا طاقة لكم بقتال جند الشام و والله إني لأخشى أن يقتل الأنصار في سككهم و في مساجدهم )

فعصاه الناس ... و اعترضوا على كلامه و لم يستجيبوا له .. ، فانصرف عائدا إلى دمشق

و كان سيدنا / عبد الله بن عمر بن الخطاب ممن أنكر على أهل المدينة خلعهم ليزيد .. فلم يستجيبوا له فأوصى ابن عمر أهله وأولاده جميعا ألا يشارك واحد منهم

في تلك الفتنة

و من العجائب

أن علي .. زين العابدين .. ابن الحسين أيضا أنكر عليهم ذلك ،

و لم يشاركهم فيه .. بعد كل ما رآه في كربلاء ، و ما حدث لا

بيه و أهله

كانهم كانوا يتغل مين على لجانهم العميقة

و كأنهم كانوا يتغلبون على أحزانهم العميقة ، و جروحهم الغائرة حرصا على سلامة الأمة الإسلامية ، و حقنا للدماء .. ، و لا يستطيع أن يفعل ذلك إلا من أوتي الحكمة

كما خرج فيهم أيضا محمد بن الحنفية .. أخو سيدنا / الحسين .. ، و أنكر عليهم خلعهم ليزيد و سبهم و لعنهم له ، و ادعاءهم عنه ما ليس فيه من شرب الخمر وفعل المنكرات ، .... و أخذ يذكر لهم بعض صفاته الحسنة التي يعرفها عنه .

وفي بداية سنة 63 هجرية ..

أي بعد حادثة كربلاء بعامين .. أعلن أهل المدينة خلعهم ليزيد بن معاوية على الملأ .. ، فاجتمعوا عند المنبر .. فجعل الرجل منهم يقول : (( قد خلعت يزيد كما خلعت عمامتي هذه )) .. . ثم يلقي بعمامته عن رأسه .. ، و يقول الآخر : (( قد خلعت يزيد كما خلعت نعلي هذه (( .. ثم يلقي بها .. ، حتى اجتمع الكثير من العمائم و النعال

و قام أهل المدينة بخلع والي / يزيد على الحجاز ، و

اختاروا بدلا منه الصحابي الجليل / عبد الله بن حنظلة ابن

أبي عامر ليكون واليا على المدينة ، و بايعوه على الموت

كما اختاروا الصحابي الجليل / عبد الله بن مطيع ليكون و

اليا على أهل مكة

ثم اتفق أهل المدينة على إجلاء كل بني أمية من المدينة

فاجتمعت بنو أمية في دار مروان بن الحكم لينظروا كيف

يكون التصرف في تلك التداعيات الخطيرة

تابعونا

🌹🌹
ــــــــــــــــــــــــــــــ
برصيصا العابد
جاءت بعض الراويات عن رجلًا عابد يدعى برصيصا ، من رجال بني إسرائيل في الزمن القديم ، تقول عنه الراويات أنه عبد الله سبحانه وتعالى ، عبادة لا يعبدها أحد مثله في زمنه ، واستمرت سبعين عامًا ، من الصيام والقيام والصلاة ولا يفارق صومعته أبدًا .

تجمعت الشياطين عليه فلم تستطيع إغوائه ، وجاءت في بعض الآثار أن إبليس بنفسه كان يحاول إغرائه فلم يستطع ، وكان يلوم أتباعه وجنوده ، أنهم كيف لا يستطيعون إغواء رجل واحد ، فالكل يتحدث عن برصيصا العابد ، الرجل الصالح التقي .

بداية قصة برصيصا :
حتى جاء يوم من الأيام ، وكان في القرية ثلاث أخوة ، أراد الأخوة الجهاد في سبيل الله ، وفي بعض الروايات قالوا أن الثلاث كان أبوهم الملك وتوفاه الله ، فأصبح عمهم الملك ، ولكنهم خافوا على أختهم من الذي يرعاها ، وتشاورا وقالوا لا أحد أمن عليها من برصيصا العابد ، لأنه أكثر الناس خلقًا وأحسنهم دينًا ، واتفقوا على ترك أختهم عنده أمانه ، واتفقوا على بناء غرفة بجانب صومعة الرجل لأختهم ، لكي تجلس فيها ولا تخرج .

في البداية رفض ، فقالوا له نحن نريد عبادة الله تعالى ، والطعام موجود كل ما عليك ، أن تأخذه لها كل يوم وتترك الباب عليها فقط ، حتى تدري الناس فقط أن هذا الرجل يحمي هذه الفتاة ، وألحوا عليه وفي النهاية قبل ، ورضي أن يفعل هذا الأمر من باب الدين والخير ، وودعوا أختهم وخرجوا في سبيل الله .

ومرت الأيام ، وكل يوم يذهب يترك الباب ، عليها ولا يتكلم بكلمة فيضع الطعام ثم يمشي ، وكان ذلك بداية خيط الشيطان ، أتي إليه من باب الخير والطاعة ، وبعد أيام طويلة جاءه الشيطان وقال له ، هل تعلم عن الفتاة ، أهي حية أم ميتة أهى مريضة أم لا ، ربما تحتاج شيئًا ولا تستطيع أن تكلم أحدًا ، وقال له ألست الأمين عليها ، فقال له نعم ، فقال على الأقل سلم عليها لترد السلام وتتأكد أنها بصحتها وعافيتها ، من وراء حجاب فلم يقبل في البداية ، ولكنه مع الأيام قبل أن يسلم على الفتاة فقط .

بداية خطوات الشيطان في إغواء الرجل العابد :
فكان يضع الطعام ويترك الباب ، ويسلم على الفتاة ، وترد السلام ، ثم يرجع إلى صومعته ، وكان أولى خطوات الشيطان في إغواء الرجل العابد ، ثم جاءه الشيطان بعد زمن ، بعد أن تعود على هذا ، الخطوة الأولى كانت الطعام ، والخطوة الثانية كانت السلام .

وفي الخطوة الثالثة ، قال له الشيطان ، ربما الفتاة تستحي وربما لها حاجة ، وإخوانها قد تأخروا عليها ، وهي حبيسة داخل البيت ، لابد أن هناك أمر تحتاجه تلك الفتاة ، فأسألها ألكي حاجة ، فإن كان لها حاجة وإلا رجعت ، وبدأ برصيصا بالخطوة الرابعة ، يضع الطعام ويترك الباب ، ويسلم عليها ويسألها ، فإن كان لها حاجة قالت وجاءها بهذه الحاجة وإن لم يكن لها حاجة قالت ليس لي حاجة .

وبدأت الخطوات تسترسل ، فالكلام يدعو للنظر ، ونسى نفسه ، وبدأ يتحدث مع الفتاة ويسألها عن شئونها ، ويحدثها من وراء حجاب ، ثم يأتيه الشيطان ويقول له ربما استوحشت فكلمها ، فهذا الأمر لم يحدث في يوم أو يومين ، بل أيام وأيام طويلة ، ثم جاءه الشيطان بعد زمن ، يقول تعلم أن الناس حين يمرون عليك وأنت تكلمها من وراء حجاب ، يقولون أهذا هو العابد الزاهد ، فبدأ يستشير الشيطان ، فقال له ما رأيك لو دخلت عندها وكلمتها حتى لا يراك أحد سترا على نفسك .

فبدأ يضعف واستجاب ، فلما طرق الباب وفتحت دخل عندها وأخذ يكلمها ولكنه لم يفعل شيئًا ، يكلمها ثم يخرج كل يوم هكذا ، في البداية بدأ يلمس ، ثم تدرج بيه الأمر والعين تزني وزناها النظر ، واليد تزني وزناها اللمس ، ثم بدأ يقبل والفم يزني وزناه القُبل ومرت الأيام حتى وقع الرجل العابد فيما كان يحظر ، بالفاحشة نفسها .

ظل العابد يبكي ورجع إلى صومعته يستغفر ربه ، ولم يقترب منها بعد هذا ، مرت الأيام فقط يوصل الطعام ويرجع ، فقال له أنا حامل ، ومرت الأيام وإخوانها لم يرجعوا ، وقالت قد ولدت ، أنجبت ولدًا ، فقالت له ماذا أصنع فخاف الرجل ، فقال له الشيطان خذ الطفل من أمه واقتله وادفنه وكأن الأمر لا شيء .

فأخذ الطفل منها ، وذهب عند الصحراء فذبح الطفل ، فكان بعد الزنا القتل ، ثم جاءه الشيطان وقال له أتظن أن الفتاة سوف تسكت عنك ، لأن رجع إخوانها سوف تفضح أمرك ، فقال له ماذا أصنع فقال الشيطان له أقتلها كما قتلت أبنها ، وقل لإخوانها مرضت وماتت ، فدخل على المرأة فقتلها ودفنها في المكان الذي دفن الابن فيه ، وبعد فترة رجع الثلاثة وبحثوا عن أختهم فلم يجدوها ، فذهبوا إليه وقالوا ماذا حدث فقال عظم الله أجركم مرضت وعالجتها ولكنها ماتت .
فجاء الشيطان لواحد واحد من الثلاث واخبرهم القصة الحقيقية ، وفي الصباح تحدثوا عن ما رؤوا في منامهم فلما اخبروا بعضهم ، قالوا رأينا مثل ما رأيت ، فذهبوا إلى الصخرة ونبشوا الأرض ، فإذا بأختهم مقتولة والطفل بجنبها ، فأسرعوا إلى العابد وجروه من الصومعة ، وهدموا الصومعة ، فسمع الناس الخبر وافتضح أمر العابد ، فإذا به يصلب ويضرب والناس تهينه .

ولم ينتهي الأمر عند الشيطان ، فسوف يطبق عليه حكم الإعدام ، فجاءه الشيطان في اللحظات الأخيرة ، وقال له الشيطان أن الذي فعلت معك كل هذا ، وقال أنا الآن أستطيع ان انجيك مما أنت فيه ، وقال سوف أنجيك فتوسل إلى الشيطان أن ينقذه مما هو فيه ، فبدا بدلًا من أن يدعو ربه ، يدعو الشيطان ، فقال له أطلب منك طلبًا واحدًا وتنجو ، فقال له اسجد لي ، هي سجدة وتنجو مما انت فيه ، وبعدها يستقيم حالك .

فقال لا ، وبدأ الناس في تخويفه وسوف يعدم ، وأشتد الخوف والهلع ، فلما أغراه سجد للشيطان ، فلما سجد قتله الناس وتركه الشيطان على شركه ، قال ابن جرير وابن كثير أن قول الله تعالى : {كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلإِنسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ} سورة الحشر الآية 16 ، نزلت تلك الآية في شأن هذا العابد على أمة محمد صلّ الله عليه وسلم لتحذرنا من خطوات الشيطان ، وكيف له أن يحول العابد إلى مشرك .

ـــــــــــــــــــ
🌟*#في_رحاب_آية*:
قال تَعالى: {فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا
بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ
حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ
بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ}
وهذا مِنْ أعظمِِ الغِرَّةِ أنْ تَرى اللهَ
يُتابعُ على الظّالمِ نِعَمًا كثيرةً وهُو
مُقيمٌ على ما يَكْرَه.
🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋
#عثمان_بن_عفان
ــــــــــــــــــــــــــــــ

عثمان بن عفان رضي الله عنه هو ثالث الخلفاء حيث حكم اثنى عشر سنة ، وكانت الست سنوات الأولى من حكمه سنوات سلام وهدوء نسبي في الدولة الإسلامية ، ولكن سرعان ما كانت الست سنوات الأخرى تهب على المسلمين مشوبةً بالنزاعات الداخلية ، وتحرك الكثير من المتمردين الذين يريدون التسبب في فوضى داخل البلاد الإسلامية .

عُرِفَ عن عثمان بن عفان رضي الله عنه أنه رجل دينٍ وتقى ، وكان معروفًا عنه تواضعه وحياؤه ، وحكم البلاد الإسلامية بعدالةٍ نزيهة ، وسياساتٍ معتدلة وإنسانية ، على أساس طاعته لله وحبه للنبي محمد صلّ الله عليه وسلم والأمة الإسلامية .

مولده ونشأته :
كان عثمان بن عفان رضي الله عنه أصغر من النبي صلّ الله عليه وسلم بسبع سنوات ، وكان من الأمويين التابعين لقبيلة قريش ، وكان الأمويون هم الأقوى والأكثر تأثيرًا في القبيلة من غيرهم من الفروع التابعة لقبيلة قريش ، وكان معروفًا بحسن الخلق والتواضع من صغره ، فكان بالنسبة لقريش الطفل الذهبي المحبوب .

تعلم سيدنا عثمان رضي الله عنهم القراء والكتابة مثل سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، فكانت هذه المهارات غير مألوفة وغير عادية في شبه الجزيرة العربية ، قبل دخول الإسلام ، وكان تاجرًا وقماشًا ناجحًا .

إسلامه :
دخل سيدنا عثمان رضي الله عنه الإسلام في سن الرابعة والثلاثين ، حيث عرَّفه على الإسلام صديقه المقرَّب أبو بكرٍ الصدِّيق رضي الله عنه ، وكان ذلك خلال الأيام الأولى للإسلام ، عندما كان رجال مكة يعذبون بشكلٍ منهجي من يحاول الدخول في الإسلام .

وعلى الرغم من سوء المعاملة ، لم يتخلَّى عثمان رضي الله عنه عن الإسلام ، وفي ذلك الوقت كان قد تزوج عثمان بن عفان من ابنة النبي محمد صلّ الله عليه وسلم ، السيدة رقية مما عزز العلاقة معه .

واستمرت الإساءات والتعذيب للمسلمين ، وحتى لم تحميه مكانته ومكانة عائلته ، فقد تعرَّض لسوء المعاملة والتعذيب حتى من قِبَل أفراد أسرته ، حيث قيَّد عمه يديه وقدميه وأغلق عليه الأبواب في غرفةٍ مظلمة ، وقد أدى سوء المعاملة المستمرة من قِبَل عائلته المقرَّبة أن شارك عثمان بن عفان وزوجته في أول هجرةٍ إلى بلاد الحبشة .

وشكَّل عثمان علاقة وثيقة جدًا مع النبي محمد صلّ الله عليه وسلم ، واكتسب معرفة عميقة عن دين الإسلام ، وكان واحدًا من عدد قليل جدًا من الناس الذين كانوا قادرين على كتابة القرآن ، كما أصبح عثمان نقطة مرجعية لأولئك الذين يحاولون تعلم العبادات.

كان قادرًا على توجيه الآخرين في طقوس الوضوء ، والصلاة ، والالتزامات الإسلامية الأخرى ، كما شارك عثمان رضي الله عنه في الهجرة إلى المدينة المنورة ، وهنا ساعد النبي محمد صلّ الله عليه وسلم في إقامة الدولة الإسلامية ، وقد أشار إليه النبي محمد صلّ الله عليه وسلم في مساعدته .

أعماله في الإسلام :
ومن إحدى هذه المساعدات ، في المدينة المنورة حيث كانت المياه شحيحة ، وكانت الآبار تُحتجز بإحكام من قبل العديد من الرجال ، ولأنه كان مفاوضا ماهرًا ، حاول عثمان شراء بئرًا لاستخدام المسلمين ، وتفاوض على ثمن نصف بئر .

حيث قال أنه ستكون المياه له يومًا واحدًا وللمالك الآخر في اليوم التالي ، ومع ذلك أعطى عثمان مياهه للمسلمين بحرية ، ولم يكن للمالك الأصلي للبئر أي خيار سوى بيع نصف بئره إلى سيدنا عثمان رضي الله عنه ، والذي دفع ثمنًا عادلًا له ، وواصل السماح باستخدام المياه بحرية من قبل الجميع .

وأعطى بسخاءٍ من ثروته لإرضاء الله ورسوله محمد صلّ الله عليه وسلم ، وتَذْكُر القصص الإسلامية التاريخية أنه في كل يوم جمعة كان يشتري العبيد لغرض جعلهم أحرارًا ، وأنه على الرغم من أنه كان غنيًا كان غالبًا بدون خدم بسبب هذه العادة .

مقتله :
كان مقتل أمير المؤمنين رضي الله عنه في الثامن عشر من ذي الحجة للعام الخامس والثلاثين من الهجرة على يد جماعة قارب عددهم الألفين ، وكانوا من الكوفة ، ومن مصر ، ومن البصرة ، حيث عزموا أمرهم على عزله أولًا ثم قتله ، فقاموا بطعنه بالخنجر ثم ذبحه ، فتساقطت قطرات من دمائه على الآيات في مصحفه الذي كان يقرأ به .

وكان من هذه الآيات قوله تعالى : {فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ} [البقرة:137] ، والتي بقيت شاهدة على مقتلهم له حتى بعد أربعين عامًا من مقتله ، حيث كان هذا هو العام الذي قُتِلَ فيه أخر رجلين من قاتليه ، وبذلك فقد كفى الله تعالى أمير المؤمنين رضي الله عنه ، كل من ساهم وخطط ونفذ لقتله ، فكانت نهايته الموت مقتولاً .


ـــــــــــــــــــ
💧


- قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ :

- ⁠"*إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ فَلَا تَأْتُوهَا تَسْعَوْنَ، وَأْتُوهَا تَمْشُونَ وَعَلَيْكُمُ السَّكِينَةُ. فَمَا أَدْرَكْتُمْ فَصَلُّوا، وَمَا فَاتَكُمْ فَأَتِمُّوا*".

- صحيح مسلم ٦٠٢.
.
___
"إن ارتكبتَ معصيةً
فلا تنصرف عن الطاعة ...
‏أتُهزم مرتين ؟!
قال تعالى:

*(إن الحَسناتِ يُذهبن السيئات)..."*

•وفي قصص تراثنا :
أن رجلاً خرج حاجًا مع رفقته في قافلة..
فهجم عليهم قطاع طرق، ونهبوا القافلة وسرقوها ..
وأخذوا يأكلون من طعام الحجيج المسروق..
وكبيرهم معتزل في مكان ليس بالبعيد عنهم .
قال الحاج : فأتيتُه
وقلتُ : ما شأنك لا تأكل مع أصحابك؟
قال: إني صائم!
قلتُ: تصوم وتقطع الطريق؟
قال: "أَدعُ بابًا مفتوحًا بيني وبين ربي!"

قال الحاج : فرأيت ذاك الرجل بعد مدة من الزمان يطوف بالبيت؛ وقد أقلع عما كان عليه، فسألته فقال:

*"من ذلك الباب اهتديت إلى الطريق"*

فإياك أن تُهزم مرتين !!

_____
*••°° 𓈒𓏲 ͜🎀••°° ͜*
🌺 ೄྀ࿐ ˊˎ-

محمد ٲشرف الٲعراب والعجم
محمد خير من يمشي على قدم

محمد باسط المعروف جامعه
محمد صاحب الٳحسان والكرم .

🌹اللهــم صــــل وسلــــم
علـــى نبينـــا محمــــدﷺ🌹

🌺
⚔️🐎

⚔️🐎 الخلقة 91 🐎⚔️

خلافة يزيد19

وقعة_الحرة 2

(( عبد الله بن حنظلة الغسيل ))

عندما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة كان على رأس أعدائه فيها اثنان :

۱ عبد الله بن أبي بن سلول زعيم المنافقين .. ۲ و أبو عامر الراهب .. هكذا كانوا يلقبونه في الجاهلية .. . ثم أختار له رسول الله لقبا يليق به .. لقبه بأبي

عامر الفاسق

و من المفارقات الغريبة أن عبد الله و جميلة .. ابني عبد الله بن أبي بن سلول .. قد دخلا في الإسلام ، و أصبحا من

صحابة رسول الله ..

و كذلك أسلم حنظلة .. ابن أبي عامر الفاسق

و تزوج حنظلة بن أبي عامر الفاسق من جميلة .. ، و كانت ليلة الدخلة هي ليلة غزوة أحد ... .. فلما سمع حنظلة صوت النفير ينادي للجهاد قام مسرعا من فراش عروسه ليلبي النداء .. حتى قبل أن يغتسل من الجنابة ..

و قاتل حنظلة في صفوف المسلمين قتال الأبطال حتى

استشهد .. ، بينما كان أبوه .. الفاسق .. يقاتل في صفوف

المشركين

و يروى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد غزوة أحد

قال لأصحابه : إن صاحبكم حنظلة تغسله الملائكة ، فسلوا

فلما سألوا جميلة قالت لهم : خرج وهو جنب لما

صاحبته

سمع النداء للجهاد

فقال النبي : لذلك غسلته الملائكة

و كان من ثمرات تلك الليلة المباركة .. ليلة الدخلة .. أن

أنجبت جميلة ولدها / عبد الله بن حنظلة الغسيل

لذلك فهو يعتبر من أبناء الصحابة ، حيث أدرك النبي في طفولته ، و لما مات النبي كان عبد الله بن حنظلة في السادسة من عمره

و من باب الشيئ بالشيئ يذكر :

فمن بين صحابة رسول الله حنظلتان :

ا حنظلة بن أبي عامر .. الذي لقب بحنظلة الغسيل ۲ و حنظلة بن الربيع .. و هو صاحب الحديث الشهير الذي ق ال فيه : (( نافق حنظلة )) .. ، و كان يلقب بحنظلة الكاتب لأن النبي قد اختاره ليكون من كتبة الوحي ...

و قد رأينا كيف بايع أهل المدينة سيدنا / عبد الله بن حنظلة الغسيل على الموت ... و اختاروه واليا عليهم بعد أن خلعوا والي الحجاز الأموي .. ، ثم اتفقوا على طرد كل بني أمية من المدينة .. ، فلما اجتمع بنو أمية في دار مروان بن الحكم حاصرهم أهل المدينة ، ومنعوا عنهم الطعام .. !!

فأرسل بنو أمية رسالة يستغيثون فيها بأمير المؤمنين /

يزيد بن معاوية قبل أن يهلكوا جميعا

و لكن السؤال :

هل كان تصرف أهل المدينة بهذه الطريقة تصرفا صائبا .

و قبل أن تجيب على هذا السؤال عليك أن تنتبه لأمر هام

، وهو أن الفارق كان مهولا بين القوتين .. قوة جيوش الشام ،

و قوة أتباع عبد الله بن الزبير

فلا وجه للمقارنة بينهما أصلا .

كما أن كل من أهل مكة والمدينة رفضها المشاركة في

فلا وجه للمقارنة بينهما أصلا .

كما أن كثيرا من أهل مكة والمدينة رفضوا المشاركة في خلع يزيد بن معاوية .. ، و كان على رأسهم قامات كبيرة من صحابة رسول الله الذين لهم قدرهم و تأثيرهم مثل

عبد الله بن عمر .و عبد الله بن عباس

أضف إلى ذلك أن جند الشام لا يمكن أن يسكتوا على خلع

أمير المؤمنين بهذه الطريقة المهينة .

و لا جدال في أن حزن المسلمين على مقتل الحسين كان حزنا عظيما .. فقد كانت صدمة مروعة لم تتحملها نفوس المسلمين ، و لم يكن يتوقعها أحد .. ، ولكن ليس من الحكمة أن نترك الغضب هو الذي يحدد قراراتنا و مواقفنا دون النظر بنظرة بعيدة إلى مآلات الأمور

و هل تظن أن جيوش الشام التي كانت تناطح القوات الرومانية و تحمي الثغور الإسلامية في الشمال .. ، و التي

عجزت أمامها الدولة البيزنطية العتيدة بكل قوتها ، و بكل ما

تمتلكه من الأعداد والأسلحة

هل تظن أنه من الصعب على جند الشام أن يقضوا نهائيا

على ثوار المدينة في ساعة من نهار

و لعلنا من قراءة ماضينا أن نتعلم لحاضرنا

تابعونا

🌹🌹
🍀 *#تدبـــر_ايــة * 🍀
{وتركنا بعضهم يومئذ يموج
في بعض ونفخ في الصور
فجمعناهم جمعا}
إن هذه الحياةَ التي تموج بمن
فيها، تنتظر ساعةَ الانتقال إلى
دار القرار، فمتى نُفخت النفخةُ
انتقل الخَلق من عالَم إلى
عالم آخر .
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
🌟*#في_رحاب_آية*:
قال تَعالى: ﴿فَمَن كانَ يَرجو لِقاءَ
رَبِّهِ فَلْيَعمَل عَمَلًا صالِحًا وَلا يُشْرِكْ
بِعِبادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا﴾
قال ابن القيّم رحمه الله:
العَملُ الصّالحُ هُو الخالي مِنَ
الرِّياءِ، المُقَيَّدِ بِالسُّنّة.
*قـصـص وحــكايـات مــمـتـعـة*
ــــــــــــــــــــــــــــــ

العجوز التي كتب اسمها على المسجد
يحكى أن ملِكا من الملوك أراد أن يبني مسجدا في مدينته وأمر أن لا يشارك أحد في بناء هذا المسجد لا بالمال ولا بغيره…حيث يريد أن يكون هذا المسجد من ماله فقط دون مساعدة من أحد، وحذر وأنذر من أن يساعد أحد في ذلك .

وفعلاً تم البدء في بناء المسجد ووضع اسمه عليه، وفي ليلة من الليالي رأى الملك في المنام كأن ملكا من الملائكة نزل من السماء فمسح اسم الملك عن المسجد وكتب اسم امرأة، فلما استيقظ الملك من النوم استيقظ مفزوعا وأرسل جنوده ينظرون هل اسمه مازال على المسجد، فذهبوا ورجعوا وقالوا نعم اسمك مازال موجودا ومكتوبا على المسجد، وقال له حاشيته هذه أضغاث أحلام….

وفي الليلة الثانية رأى الملك نفس الرؤيا، رأى ملكا من الملائكة ينزل من السماء يمسح اسم الملك عن المسجد ويكتب اسم امرأة على المسجد، وفي الصباح استيقظ الملك وأرسل جنوده يتأكدون هل مازال سمه موجودا على المسجد؟

ذهبوا ورجعوا وأخبروه أن اسمه مازال موجودا على المسجد، تعجب الملك وغضب……

فلما كانت الليلة الثالثة تكررت الرؤيا، فلما قام الملك من النوم قام وقد حفظ اسم المرأة التي يكتب اسمها على المسجد، وأمر بإحضار هذه المرأة ، فحضرت وكانت المرأة عجوزا فقيرة ترتعش، فسألها هل ساعدت في بناء المسجد الذي يبنى؟

قالت يا أيها الملك أنا امرأة عجوز وفقيرة وكبيرة في السن وقد سمعتك تنهى عن أن يساعد أحد في بناءه، فلا يمكنني أن أعصيك.

فقال لها أسألك بالله ماذا صنعت في بناء المسجد؟

قالت والله ما عملت شيئا قط في بناء هذا المسجد إلا؛ ثم سكتت، قال الملك: نعم إلا ماذا ؟!

قالت إلا أنني مررت ذات يوم من جانب المسجد فإذا أحد الدواب التي تحمل الأخشاب وأدوات البناء للمسجد مربوط بحبل إلى وتد في الأرض وبالقرب منه سطل به ماء، وهذا الحيوان يريد أن يقترب من الماء ليشرب فلا يستطيع بسبب الحبل والعطش، بلغ منه مبلغ شديد فقمت وقربت سطل الماء منه فشرب من الماء، هذا والله الذي صنعت.

فقال الملك: أييييه…عملتي هذا لوجه الله فقبل الله منكِ، وأنا عملت عملي ليقال مسجد الملك فلم يقبل الله مني؟!!! فأمر الملك بمسح اسمه وأن يكتب اسم المرأة العجوز على هذا المسجد!!!!


ــــــــــــــــــــ
🌺 ೄྀ࿐ ˊˎ-

◆ هــــــل إستغفرت اليوم؟!
- ربمــــــآ :
هناك أُمنيۃ تنتظر إستغفاراً لتتحقق.......
🌺
‏لَوْ يَعْلَمُ الـمَرْءُ عَنْ تَدْبِيْرِ خَالِقِهِ
لَهُ… لَـمَا نَاحَ حُزْناً… أَوْ شَكَا أَلَـمَا!

خَرْقُ السَّفِيْنَةِ كَانَ الشَّرُّ ظَاهِرَهُ
وَالخَيْرُ فِيْهِ فَسُبْحَانَ الَّذِي حَكَمَا!
⚔️🐎

⚔️🐎 الحلقة 92 🐎⚔️

خلافة_يزيد20

وقعة_الحرة 3

( الوقعة السوداء )

وصلت رسالة المحاصرين في دار مروان بن الحكم من بني أمية إلى أمير المؤمنين / يزيد .. ، و قد كتبوا له فيها يستنجدون به ، و يذكرون له ما أصابهم من الإهانة و الحصر و الجوع والعطش ، و يقولون له :

( إن لم تبعث إلينا من ينقذنا مما نحن فيه فسيتم استئصالنا عن آخرنا )

فلما قرأ يزيد بن معاوية تلك الرسالة انزعج ، و غضب غضبا شديدا ، و جهز جيشا من عشرة آلاف فارس على الفور

لنجدة بني أمية .. ، و اختار مسلم بن عقبة ليكون قائدا على هذا الجيش ، و جعل حصين بن نمير السكوني نائبا له

و مسلم بن عقبة : هو شيخ كبير ضعيف ولكنه كان ظلوما

غشوما حتى كان السلف يلقبونه

بمسرف بن عقبة بسبب ما فعله في تلك الوقعة

أما حصين بن نمير .. فيكفي أن أقول لك عنه أنه كان أحد قادة الكتائب في جيش الكوفة الذي قتل الحسين و أصحابه في كربلاء

فلما عرف سيدنا / النعمان بن بشير باختيار يزيد لمسلم بن عقبة كقائد للجيش ، خشي على أهل المدينة من بطشه .. ، فقال ليزيد :

(( يا أمير المؤمنين .. ولني على هذا الجيش ، و أنا أكفيك هذا الأمر ))

فقد كان سيدنا / النعمان بن بشير تربطه صلة قرابة مع

عبد الله بن حنظلة الغسيل ، و كان يرجو أن يصل معه إلى حل سلمي بغير إراقة للدماء

و لكن يزيد رفض أن يجعله أميرا على جيش الشام رفضا قاطعا و قال له في غضب :

( لا ليس لهم إلا هذا الغشوم و والله لأقاتلهم بعد إحساني إليهم ، وعفوي عنهم مرة بعد مرة )

فقال له النعمان ( يا أمير المؤمنين .. أنشدك الله في

عشيرتك ، و أنصار رسول الله صلى الله عليه وسلم ))

فلين هذا الكلام جانب يزيد قليلا فقال :

( إن رجعوا إلى طاعتي فلا سبيل عليهم ))

و لما تهيأ الجيش للخروج أوصى أمير المؤمنين / يزيد

قائده مسلم بن عقبة قائلا

(( ادع القوم ثلاثا .. . فإن رجعوا إلى الطاعة فاقبل منهم ، و كف عنهم ، و إلا فاستعن بالله وقاتلهم ، فإذا انتصرت عليهم فأبح المدينة ثلاثا .. ، ثم اكفف عن الناس .. ، و انظر إلى علي .. زين العابدين .. ابن الحسين فاكفف عنه ، و استوص به خيرا ، فإنه لم يدخل في شيئ مما دخلوا فيه )

كما أمره إذا فرغ من المدينة أن يذهب إلى مكة لحصار عبد الله بن الزبير و أتباعه فيها .. ، و قال له :

فإن حدث لك أمر فعلى الناس من بعدك

حصين بن نمير السكوني

و كتب يزيد بن معاوية إلى والي الكوفة / ابن مرجانة

يأمره بأن يخرج بجيش من عنده ليحاصر عبد الله بن الزبير

في مكة

فرد عليه ابن مرجانة بالرفض .. ، و قال له :

(( و الله لا أجمعهما .أقتل ابن بنت رسول الله ، و أغزو البيت الحرام )

و قد كانت أمه مرجانة تعنفه تعنيفا شديدا على ما شارك فيه من قتل الحسين ، و تقول له :

(ويحك .ماذا صنعت و ماذا ركبت )

و مما لا شك فيه أن يزيد بن معاوية قد أخطأ خطأ فاحشا عندما أمر مسرف بن عقبة أن يستبيح المدينة ثلاثة أيام ، و كان لأمره هذا أثر بالغ السوء على أهل المدينة كما سنرى .

، فإن كان البعض يبرئون ساحة يزيد بن معاوية من دم الحسين ، و يقولون : إنه لم يأمر بذلك ، و لم يرض به ..

، فإننا لا نجد له اليوم أي عذر يبرئ ساحته من تلك الوقعة السوداء التي حلت بمدينة رسول الله ، و إلى جوار قبره الشريف بأمر مباشر واضح وصريح منه

، مهما كان الخطأ حجم الخطأ الذي وقع فيه أهل المدينة ..

و انطلق مسرف بن عقبة بجيشه في طريقه إلى المدينة .. ، فلما اقترب منها شدد أهل المدينة الحصار على

بني أمية ... و هددوهم بالقتل عن آخرهم إن هم تمالأوا مع

جند الشام ، أو قدموا لهم أية معلومات تساعدهم عن الثوار

في المدينة

و نزل مسلم بن عقبة في ( الحرة ) شرقي المدينة حتى

يجعل الشمس في وجه جيش المدينة إذا خرجوا لقتالهم .و

بذلك يسهل الانتصار عليهم ..

و أخذ ينادي في أهل المدينة ، و يدعوهم للرجوع إلى طاعة أمير المؤمنين ثلاثة أيام كاملة .. ، و مع الأسف .. أبوا إلا المقاتلة .

و في صباح اليوم الرابع . 28 من ذي الحجة سنة 63 هجرية

نادی مسلم بن عقبة قائلا :

(( يا أهل المدينة .. إن أمير المؤمنين قال لي أنكم أهله

عشيرته ، و أنه يكره إراقة دمائكم .. ، و إنه أمرني أن أوجلكم ثلاثا .. ، و قد مضت الثلاث ، فماذا أنتم صانعون

. أتسالمون أم تحاربون

قالوا : (( بل نحارب ))

تابعونا

اللهم اني اسالك العفوا والعافيه في الدارين

🌹🌹
🐋🐋🐋🐋🐋🐋🐋
ــــــــــــــــــــــــــــــ

شفى الله أمه لإطعامه القطط الصغار
يحكي أحد الشباب هذه القصة عن أمه أنها مرضت مرضا شديدا ،ودخلت فى غيبوبة ، فنقلوها إلى المستشفى ؛ وعلى الفور تم إدخالها إلى العناية المركزة ،واطلع الأطباء على حالتها ، فصارحوه بأن حالة والدته ميؤوس منها ، وأنها في أى لحظة ستفارق الحياة فخرج من عند أمه هائما على وجهه لا يدري ماذا يفعل ؟!!
وعاد إلى بيته مهموما محزونا يشكو حال أمه إلى الله ، وهو أرحم الراحمين ، وفي اليوم التالي ذهب لزيارة والدته ، وتوقف في الطريق ليملأ السيارة بالبنزين ؛ فبينما هو ينتظر العامل ليضع البنزين في سيارته ، إذا به يرى في جانب من المحطة تحت قطعة كرتون قطة قد ولدت قططا صغاراً لا تستطيع المشي فتسائل من يأتي لهم بالطعام وهم في هذه الحال ؟!!!
وبتلقائية دخل للبقالة واشترى علبة سمك تونة وفتح العلبة ووضعها للقطط الصغار …. ثم واصل طريقه للمستشفي ، فلماوصل إلى العناية المركزة لم يجد أمه على السرير فظن أنها ماتت ففزع لذلك ولم يتمالك دموعه التي انهمرت بسرعة ؛ لكنه تماسك واسترجع ….وسارع يسأل عن أمه فقالت الممرضة : اطمئن !! تحسنت حالتها فأخرجناها للغرفة المجاورة ، فعلت الابتسامة وجهه وسري عنه ، وذهب سريعا ليطمأن عليها ؛ فوجدها قد أفاقت من غيبوبتها فسلم عليها وسألها عن حالها …
قالت: الحمد لله أنا بخير ، ثم حكت له أنها رأت وهى مغمى عليها قطة وأولادها رافعين أيديهم يدعون الله لها !! فقامت وهي تشعر بتحسن كبير .
هنا انتبه الشاب أن الله كافأه بمعروفه وإطعامه للقطط الصغار،فسبحان من وسعت رحمته كل شيء.


ــــــــــــــــــــ
⚔️🐎

⚔️🐎 الحلقة 93 🐎⚔️

خلافة_يزيد

وقعة_الحرة 4

( وهو القاهر فوق عباده )

فتهيأ الفريقان للقتال .. ، ثم بدأت المعركة

و كان قتالا شديدا جدا .. استمر طوال اليوم .. ، و قتل خلق كثير من السادات والأعيان من الجانبين

و لكن مع الأسف ..

هزم جيش المدينة هزيمة ساحقة ، و قتل قائده .. سيدنا / عبد الله بن حنظلة الغسيل .. ، و كذلك قتل الصحابي الجليل / عبد الله بن مطيع ، و سبعة من أبنائه .

ثم اقتحم مسلم بن عقبة .. قبحه الله من شيخ سوء مدينة رسول الله بجيشه ، و أباحها لجنوده ثلاثة أيام .. .. كما أمره يزيد .. ، فقتلوا خلقا كثيرا من أشرافها و قرائها ، و انتهبوا أموالا كثيرة منها .. ، ووقع شر عظيم ، و فساد

عريض .و أخذ نساء المدينة و صبيانها يصيحون ، و

يصرخون من هول ما حدث لهم .حتى كان بعض أهل

المدينة يفرون إلى الجبال ، و كان منهم الصحابي الجليل / أبو

سعيد الخدري رضي الله عنه ، فر و اختبأ في غار .. ، فطاردوه

حتى وصلوا إليه ، و كادوا أن يقتلوه

فلما عرفهم بنفسه تركوه .

كما هربت جماعات ممن بقي من أشراف المدينة و انضموا

إلى أتباع سيدنا / عبد الله بن الزبير في مكة .

و كانت حصيلة ذلك الاقتحام الهمجي للمدينة المنورة أن قتل عشرة آلاف من أهلها الأبرياء ، ومعهم 700 من وجوه الناس من الصحابة و أبناء الصحابة من المهاجرين والأنصار

و وقعة الحرة واحدة من الشواهد التاريخية الواضحة التي تؤكد صحة موقف علماء المسلمين و سلف الأمة الرافض تماما الفكرة الخروج على الحاكم الشرعي لمجرد أنه فاسق أو ظالم ، لما في ذلك من إثارة الفتن ، ووقوع الهرج ، و سفك الدماء الحرام ، و نهب الأموال ، و انتهاك الأعراض .

.و غير ذلك مما في كل واحدة منها من الفساد أضعاف أضعاف ذلك الفساد الواقع بسبب فسق الحاكم أو ظلمه

و هذا المشهد يتكرر دائما عبر التاريخ .و إلى يومنا هذا

كما أن الأحاديث النبوية الصحيحة تنهى عن الخروج على

الحاكم إلا في حالة الكفر البواح الذي فيه برهان واضح من

الله

و في مطلع شهر الله المحرم سنة 64 هجرية

تحرك مسرف بن عقبة بجيشه من المدينة متوجها إلى مكة

قاصدا قتال عبد الله بن الزبير و أتباعه

و في أثناء الطريق اشتد المرض بمسلم بن عقبة ، و

شعر بأنه مرض الموت .. ، فجمع إليه قادة جيشه ، و قال لهم : (( إن أمير المؤمنين قد عهد إلي إن حدث بي حدث الموت أن أستخلف عليكم حصين بن نمير السكوني .. ، و والله لو كان الأمر لي لما اخترته )

ثم وجه كلامه إلى حصين بن نمير قائلا له :

انظر یا ابن بردعة الحمار احفظ ما أوصيك به ) فأوصاه إن وصل إلى مكة أن يناجز عبد الله بن الزبير ثلا

ثة أيام

ثم قال كلماته الأخيرة من الدنيا
قال :

(( اللهم إني لم أعمل عملا قط بعد شهادة أن لا إله إلا الله ، و أن محمدا رسول الله أحب إلي من قتل أهل المدينة ، و إني لأ رجو به الجزاء في الآخرة .. ، و إن دخلت النار بعد ذلك إني لشقي )) .. ثم فاضت روحه الخبيثة .. قبحه الله .. و مات على خاتمة السوء ، ودفن في الصحراء في الطريق

و صدق الله العظيم :

( و لا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون)

قهره القاهر فوق عباده ، و أماته ميتة السوء ، و لم يمهله

حتى يتوب ، بل جعله من الأخسرين أعمالا

( الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا ، و هم يحسبون أنهم يحسنون صنعا )

و تحقق فيه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم حين ق

ال في الحديث الصحيح الذي رواه مسلم :

( من أراد أهل المدينة بسوء أذابه الله

كما يذوب الملح في الماء ))

تابعونا

اللهم اني اسالك العفوا والعافيه في الدارين

🌹🌹
2024/10/03 19:26:33
Back to Top
HTML Embed Code: