Telegram Web Link
فإذا بغلام صغير .. كأنه البدر .. يخرج من الخيام ..
إنه القاسم .. ابن الحسن بن علي .. خرج ليدافع عن عمه .. فخرجت عمته زينب بنت علي وراءه لتعيده إلى الخيمة .. فامتنع عليها .. ، ثم أخذ يذب عن عمه بما يستطيع .

.فضربه مجرم من فرسان الكوفة بالسيف .. فاتقاه القاسم بيده فقطعت .. ، فصرخ من الألم و قال : (( يا أبتاااااه ))

فقال له الحسين : (( يا بني احتسب أجرك عند الله ، فإنك تلحق بآبائك الصالحين )) ..
.فأخذت زينب تبكي ، و تقول :

( يا أخياااااه و يا ابن أخياااااه يا ليت السماء تقع على الأرض )

ثم تقدم عمر بن سعد .. ، فقالت له زينب :

(( يا عمر .. أرضيت أن يقتل الحسين ، و أنت تنظر .)

فتحادرت الدموع على لحيته ، و صرف وجهه عنها

.. ، و أخذ الوقت يمر ..
و لا أحد يريد أن يقدم على قتل الحسين ..
حتى ناداهم شمر بن ذي الجوشن قائلا
( ويحكم ماذا تنتظر ون اقتلوه ثكلتكم أمهاتكم )

.. ، فحمل عليه الرجال .. فضربه رجل منهم بالسيف على عاتقه فأصيب إصابه بالغة ..
، ثم تقدم إليه (( سنان بن أبي عمرو )) فطعنه بالرمح ..
.. فسقط الحسين على الأرض .. ..
.. ، فنزل (( سنان )) من على الفرس .. فذبحه ، و قطع رأسه
.. ، ثم استولى على سلاحه ..!!
، و أخذ جند الكوفة ينتهبون أموال الحسين و أمتعته التي في الخيام .

تابعونا

اللهم اني اسالك العفوا والعافيه في الدارين

🌹🌹
"وأسألك من فضلك وتوفيقك أن لا أنوي شيئًا إلا نلته، ولا أسلك طريقاً إلا وصلت لغايتي منه، ولا أطرق باباً إلا فُتحت لي أبواب الخير فيه، ولا أجتهد بشيء إلا باركت لي به، اللهُمَّ أنت القادر فبشّرنا وبلّغنا تمام فرحتنا على خيرٍ وسِعة."🤍
ــــــــــــــــــــــــــــــ

الوزير الحاسد وأمير المؤمنين
رُوِيَ أن أحد الرجال من العرب قدم على المعتصم ودخل عليه فقام المعتصم بتقريبه منه حتى جعله من خاصة ندمائه وجلاسه، وكان للمعتصم أحد الوزراء الذين يتصفون بالحسد الشديد فغار غيرة عظيمة من تقريب المعتصم لهذا الرجل وحسده على ما هو فيه من قرب لأمير المؤمنين، وقال هذا الوزير في نفسه: إن لم أفكر في احتيال أحتال به على هذا الرجل سوف يأخذ بقلب الخليفة ومن ثم يبعدني الخليفة من جواره ويستبدله بي.

فأخذ الوزير يتلطف بالرجل حتى جاء بالرجل إلى بيته، ثم طبخ له طبخًا وأكثر في هذه الطبخة من الثوم، فلما أكل الرجل الطعام قال له: إياك أن تقرب الخليفة الليلة، وإلا شم منك هذه الرائحة الكريهة رائحة الثوم، فتؤذيه بهذه الرائحة.

ثم قام الوزير مسرعًا إلى المعتصم، فخلا بالخليفة وقال له: يا أمير المؤمنين، إن هذا الرجل يشيع عنك أمام العامة أنك أبخر، ورائحة فمك كريهة.

فلما قام الرجل بالدخول على أمير المؤمنين جعل الرجل أحد أكمامه على فمه حتى لا يتأذى أمير المؤمنين برائحة فمه الكريهة كما نصحه الوزير بذلك، فلما رأى أمير المؤمنين الحال على هذا وما يفعل هذا الرجل من وضع كمه على فمه، قال: إذن، فالذي قاله الوزير صحيح عن هذا الرجل، ومن فوره أمر أمير المؤمنين بكتابة كتاب لبعض عماله يقول له فيه: إذا وصل إليك هذا الكتاب؛ فاضرب عنق حامله، ثم دعا الرجل ودفع إليه الكتاب، وقال له: اذهب به إلى فلان ورُدَّ عليَّ بالجواب، فامتثل الرجل ما قاله له أمير المؤمنين، وأخذ كتاب أمير المؤمنين وخرج به.

ـــــــــــــــــــ
🌲🌲🌹🌹🎋🎋
إلـى السَّمـاءِ وعينِــي كُلُّهـا أمـلُ
عليـكَ يا ربَّ هـذا الكَـونِ أتَّكِـلُ

أتَتْــكَ أُمْنيتِــي يـا ربُّ راجيـةً
تَبكِي ببابِكَ لـمَّا ضَاقتْ السُّبُـلُ
يارب قوي نفسي حتى أفرغَ من شأني وأنصَب فيه مهما ضجَّ العالم حولي، وهدِّئ قلبي حتى لا تخيفني الخيارات ومفترقات الطرق، واصرف عني كل حلم لا أستطيع في حقيقتي الإمساك به،صِلني يا عظيم بكلّ ما يصِلُ بك، وحبّب إليّ ما تُحبّ .. أسألك بأكرم لفظ، وأفصح لغة، وأتم إخلاص، وأشرف نيّة.. إليك أصير، وإياك أؤمّل؛ حبّب إليّ الخير واستعملني فيه، وكرّه إليّ الشر واصرفني عنه، إنك على كلّ شيء قدير"اللهمّ هداية لا ميل فيها ولا زلل، وكلمة طيّبة تركتها تُثمر رغم شُحِّ المطر، والإخلاص في كلّ عملٍ عملته، والقبول في كل أرضٍ وطِئتها،
وأسألك يا إلهي؛ أن تغفر زلّتي وتمحو عثرتي وكلّ تقصيرٍ بدر منّي، وأن توسع لقلبي سعة يلوذ بها عند المضائق، اللهُمَّ ألهمني مباركة العطية في يد الآخرين، وتكثير الموجود بعين الإمتنان، وحب المُراد دون كَلَف، واحتواء الإعوجاج حتى يستوي واجعل لي في كل مقامٍ أسباب تيسيرٍ، وعوامل مدَدٍ، وارزقني الوضوح وجنّبني الضباب، وبصّرني الخير والتيسير ولا تبتليني في مطلبي وقرّ عيني بخير الأمور والأشخاص والأقدار واجبر خاطري
إنَّكَ على كل شيءٍ قدير‌،امين
⚔️🐎

⚔️🐎 الحلقة88 🐎⚔️

خلافة_يزيد16

كربلاء10

( دم الحسين يا أمير المؤمنين )

هم الخبيث / شمر بن ذي الجوشن أن يضرب عنق
علي ( زين العابدين ) حتى لا يبقى ولد من نسل الحسين .. ، فصرفه الناس عن ذلك ..
فقد كان زين العابدين هو الولد الوحيد الذي بقي حيا من أولاد سيدنا / الحسين بعد مذبحة كربلاء .. ، و كان وقتها غلاما مريضا ترعاه عمته زينب بنت علي

و خشي أمير الجيش / عمر بن سعد من أن يتعرض جنوده لنساء الحسين فيؤذونهن ..
، فجاء إليهم فوجدهم قد سلبوا أموال الحسين ، فنهاهم عن ذلك .. ، و قال لهم :
(( ألا لا يدخلن على هؤلاء النسوة أحد .. ، و لا يقتل هذا الغلام أحد .. يقصد علي زين العابدين .. ، و من أخذ من متاعهم شيئا فليرده عليهم )) ..
فلم يرد أحد من جنوده شيئا مما سلبوه

و قتل في كربلاء من أصحاب الحسين 72 رجلا .. يعني كل الرجال .. ، بينما قتل من جيش عمر بن سعد 88 مقاتلا

.فأمر عمر بن سعد أن تحمل رأس الحسين ، و جميع رؤوس أصحابه إلى والي الكوفة / عبيد الله بن زياد
( ابن مرجانة ) ..
ثم صلى عمر بن سعد على من قتل من جنوده .. ، و أمر بدفنهم .. ، و وكل بنساء الحسين و أهله من يحرسهن و يرعاهن إلى أن يصلوا إلى الكوفة ...

فلما بدأوا في التحرك من كربلاء .. مروا بالنساء على القتلى من أصحاب الحسين .. فأجهشن في البكاء ، و صرخن من هول المشهد

و في اليوم التالي مباشرة جاءت جماعة من قبيلة
بني أسد فقاموا بدفن جثامين الحسين و أصحابه في كربلاء

.إذن ... فالحسين دفن في (( كربلاء )

اقتطف المجرمون ريحانة رسول الله صلى الله عليه وسلم من الدنيا .. ، و كان الحسين وقتها في الثامنة و الخمسين من عمره ... رضي الله عنه .. ، و جمعنا معه في الفردوس الأعلى .. آمين

.و لما وصلت رسل الكوفة بهذا الخبر المشؤم إلى قصر الخلافة في دمشق ، و جاء الناس إلى أمير المؤمنين / يزيد بن معاوية ليهنئوه على ذلك ( النصر المبين ) على الحسين و أصحابه .. دمعت عينا أمير المؤمنين / يزيد بن معاوية .. ، و حزن حزنا شديدا ..و قال :

(( لقد كنت أرضى من طاعتكم بدون قتل الحسين
لعن الله ابن مرجانة .. أما والله لو أني صاحب الحسين لعفوت عنه .. رحم الله الحسين ))

يقصد : لو كنت أنا مكان ابن مرجانة لعفوت عن الحسين

و لكن ... الأسئلة التي تلح علينا جميعا الآن ، و نريد أن نوجهها إلى (( أمير المؤمنين )) يزيد بن معاوية :

هل يكفي (( البكاء )) وحده يا أمير المؤمنين على تلك الجريمة البشعة .. ، و أنت (( الراعي )) و المسئول الأول أمام الله عن دماء (( رعيتك )) الطاهرة التي سالت في كربلاء

و هل برأت ذمتك يا أمير المؤمنين فعاقبت المجرم
والي الكوفة / ابن مرجانة ..
، و الخبيث / شمر بن ذي الجوشن ..
، و القاتل / سنان بن أبي عمرو ... و غيرهم .
هل قمت بالقصاص العادل يا أمير المؤمنين لدم الحسين و أصحابه .. ألست ولي الأمر

.. و لماذا أطلقت أيدي الظالمين و السفاحين في رعيتك يا أمير المؤمنين

في الحقيقة ... أنا لا أجد ما يبرئ ساحة يزيد بن معاوية .. ، رغم أن بعض علمائنا يحاولون تبرير موقفه السلبي من والي الكوفة / ابن مرجانة بأنه كان لا يستطيع أن يعزله عن منصبه ، و لا أن يعاقبه لأنه كان محتاجا إليه في العراق ليمسكها بقبضته الحديدية حتى لا ينفلت منه زمام الأمور هناك بسبب تلك الفتن التي كان يشعلها الشيعة و الخوارج باستمرار ، و كانت تشكل خطرا حقيقيا على وحدة الأمة الإسلامية ، و تهدد أمنها و استقرارها
و لكن في النهاية و رغم كل ذلك سنظل (أمةوسطا )عدولا
فلن نسبك يا أمير المؤمنين ، و لن نلعنك

.و لن نزيد فيك عن تلك العبارة المنصفة الحكيمة التي قالها في حقك الإمام الذهبي رحمه الله حينما سألوه عنك

فقال يزيد .. لا نحبه .. ، و لا نسبه ))

و أنا أشهد الله أني لا أحبك يا أمير المؤمنين

، فأمرك إلى الله :
إن شاء عفا عنك ..و إن شاء عذبك

تابعونا
اللهم اني اسالك العفوا والعافيه في الدارين

🌹🌹
⚔️🐎

⚔️🐎 الحلقة 89 🐎⚔️

خلافة_يزيد17

كربلاء11

(فإني أحبهما )

كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يخطبُ .. فجاء الحسنُ والحسينُ عليهما قميصان أحمران يعثُران فيهما .. ، فنزل النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقطع كلامَه فحملهما .. ،ثمَّ عاد إلى المنبرِ ..
ثمَّ قال : صدق اللهُ (( إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ )) ..
رأيت هذَيْن يعثُران في قميصَيْهما فلم أصبِرْ حتَّى قطعتُ كلامي فحملتُهما

و يروي لنا الصحابي الجليل / أبوهريرة رضي الله عنه مشهدا مؤثرا آخر ... يقول :

خرج علينا رسول الله و معه الحسن و الحسين .. هذا على عاتقه ، و هذا على عاتقه .. ، يلثم هذا مرة .. و يلثم هذا مرة ..
فقال له رجل .. متعجبا مما يرى .. : (( إنك لتحبهما ) فقال :
( من أحبهما فقد أحبني و من أبغضهما فقد أبغضني ))

و كان رسول الله يدعو لهما فيقول :

( اللهم أحبهما .. فإني أحبهما )

أحضروا رأس الحسين في طست إلى والي الكوفة /
عبيد الله بن زياد ، و أدخلوه عليه مع باقي رؤوس أصحابه ..
فأخذ ابن زياد ينظر إلى وجهه الشريف ، و يمتدح حسنه و جماله ، و يقول متعجبا : (( ما رأيت مثل هذا حسنا )

فقد كان الحسين أشبههم برسول الله

و كان عبيد الله بن زياد في يده قضيب ( عصا ) ..
فأخذ ينكت به في ثغر الحسين ..
، فلما رآه سيدنا / أنس بن مالك رضي الله عنه يفعل ذلك غضب .. ، و قال له :

(( و الله لأسوءنك ... إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يلثم هذا الثغر حيث يقع قضيبك )) ..

فلما سمع الوالي منه ذلك انقبض ، و تراجع

ثم أدخلوا عليه نساء الحسين ..
، و كان معهن الغلام المريض / علي زين العابدين ابن الحسين .. ، فأمر الوالي / ابن زياد بضرب عنقه حتى لا يبقى ولد من نسل الحسين .. ، فاحتضنته عمته زينب بنت علي ..
و قالت للوالي
( إن أردت أن تقتله ، فاقتلني معه )

و نهاه بعض من حوله عن فعل ذلك .. فتركه ليصحب النسوة

ثم أمر جنوده أن يذهبوا بهم إلى أمير المؤمنين /
يزيد بن معاوية في دمشق

و في دمشق .. في قصر الخلافة ...

أدخلوا نساء الحسين و علي زين العابدين ، و أجلسوهم بين يدي الخليفة / يزيد بن معاوية ..

.و كان منظهرهم صعبا للغاية من شدة ما مر بهم من الأهوال ، فقد كانوا في هيئة سيئة و ثياب رثة متسخة لا تليق بمكانتهم

فأشفق عليهم يزيد بن معاوية و رق لهن رقة شديدة .. ، و كان في مجلسه سيدنا / النعمان بن بشير ..
فقال له :
(( يا أمير المؤمنين .. اعمل معهم كما كان يعمل معهم رسول الله لو رآهم على هذا الحال ))

فأكرمهم يزيد ، و أحسن ضيافتهم .. ، و أمر لهم بالأكسية فاخرة و الأطعمة ، و أجرى لهم العطايا .. ، و أسكنهم في قصره .. ، ثم أرسلهم بعد ذلك معززين مكرمين إلى الحجاز

أين رأس الحسين

هناك عدة روايات

رواية تقول : أن والي الكوفة قد أرسل رأس الحسين و رؤوس أصحابه مع نسائهم إلى أمير المؤمنين
ثم تم دفنها في دمشق

و رواية تقول : بل أمر الخليفة أن ترسل رأس الحسين إلى المدينة لتدفن إلى جوار أمه في البقيع .

وروايات تنفي أن رأس الحسين قد أرسلت إلى الخليفة أصلا .و بالتالي تكون قد دفنت في الكوفة .

* ورواية ( باطلة ) : ادعاها الفاطميون كذبا أثناء فترة احتلالهم لمصر .. ، فقد زعموا أن رأس الحسين قد وصل إلى مصر ، و دفن فيها .. ، ثم بنى الفاطميون ذلك الشاهد
( المقام المعروف ) في مسجد الحسين في القاهرة ، و ادعوا أن رأس الحسين مدفونة تحته .. ، و قد قال أئمة أهل العلم أن هذا الكلام ( لا أصل له ) .و إنما أراد الفاطميون بتلك الكذبة أن يروجوا لادعائهم الباطل أن لهم نسبا شريفا يرجع إلى السيدة فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم .

و السؤال : هل إنتهت الفتنة برأس الحسين فعلا

تابعونا

اللهم اني اسالك العفوا والعافيه في الدارين

🌹🌹
🌻📘



قـــ🌻ـــصــة.وعـــ📘ــــبرة.cc

*قصَّةٌ عَنْ الْغَضبِ*

• يُحْكَى أَنَّ هُنَاكَ رَجُلًا كَانَ يَمْتَلِكُ مَطْحَنَةً لِطَحْنِ الْقَمْحِ
وَكَانَ بِقُرْبِهَا حَقْلُ قَمْحٍ كَبِيرٌ جِدًّا يَمْلِكُهُ نَفْسُ الرَّجُلِ ،ذَاتَ يَوْمٍ - عَادَ الرَّجُلُ مِنْ اسْتِرَاحَةِ الْغَدَاءِ إِلَى الطَّاحُونَةِ ، ، لِيَجِدَ أَنَّ مُعْظَمَ أَكْيَاسِ الطَّحِينِ مُمَزَّقَةٌ ، ، وَمُحْتَوَاهَا عَلَى الْأَرْضِ قَدْ أَصْبَحَ فَاسِدًا ، ،
غَضَبَ غَضَبًا شَدِيدًا لِفَسَادِ الطَّحِينِ وَقَرَّرَ أَنْ يُنْصَبَ كَمِينٌ لِلْفَاعِلِ ، ،
فِي الْيَوْمِ التَّالِي جَلَسَ فِي زَاوِيَةِ الطَّابَقِ الثَّانِي مِنْ الْمَطْحَنَةِ ، ، فِي مَكَانٍ مُظْلِمٍ فِي نَفْسِ الْوَقْتِ وَقَرَّرَ الِانْتِظَارَ ، ، ،
وَمَا هِيَ إِلَّا دَقَائِقُ وَإِذْ بِإِحْدَى الْكِلَابِ الْبَرِّيَّةِ يَدْخُلُ الْمَطْحَنَةَ ، ، وَيَعُودُ لِيُمَزِّقَ كِيسًا مِنْ الطَّحِينِ ، ، ! !
غَضَبَ الرَّجُل وَقَفَزَ نَحْوَ الْأَسْفَل وَأَمْسَكَ بِالْكَلْبِ الَّذِي حَاوَلَ الْهَرَبَ ، ،
جَاءَ بِقِنينَةٍ مِنْ مَادَّةِ الْبَنْزِين ، ، وَسَكَبَهَا عَلَى الْكَلْبِ ، ، وَأَشْعَلَ النَّارَ فِيهِ وَأَفْلَتَهُ ، ، وَهُوَ يَشْتَعِلُ ، ، ! !
فَمَا كَانَ مِنْ الْكَلْبِ إِلَّا أَنْ رَكْضًا مُتَأَلِّمًا نَحْوَ حَقْلِ الْقَمْحِ ، ، الَّذِي اشْتَعَلَ سريعاً ، ،
وَلَمْ يَسْتَطِعْ الرَّجُلُ إِطْفَاءَهُ بِسَبَبِ حَجْمِهِ الْكَبِيرِ وَقُضِيَ عَلَى الْمَوْسِمِ بِأَكْمَلِهِ ، ،

العـــ📘ــــبرة.cc

*• فِي سَاعَةِ الْغَضَبِ إِيَّاكَ أَنْ تَأْخُذَ قَرَارَاتٍ مُتَهَوِّرَةً ، ، أَوْ مُتَسَرِّعَةً فَمِنْ الْمُمْكِنِ أَنْ تُودِيَ بِكَ نَحْوَ الْهَلَاكِ ، ،*


🌻ولَنَا فِي رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ :

*عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ رَجُلًا قَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :*

أَوْصِنِي قَالَ : ( " لَا تَغْضَبْ.cc ، فَرَدَّدَ مِرَارًا ، قَالَ : لَا تَغْضَبْ.cc )

[ رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ ]

*وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :*

( " لَيْسَ اَلشَّدِيدُ بِالصَّرْعَةِ.cc ، إِنَّمَا اَلشَّدِيدُ اَلَّذِي يَمْلِكُ.نَفْسَهُ.عِنْدَ.الْغَضَبِ.cc)

*[ رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ ]*

📘🌻
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
عندما استقر النبي في بيت أبي أيوب، جاء رجل من أحبار اليهود كان يرد إليه علم اليهودية
والحبر هو رئيس الكهنة، أو كبير العلماء
واسمه {{ عبدالله بن سلام }}
فهو حبر من أحبارهم، إليه يرجع علم الكتاب
ولا يتصرفون إلا برأيه

يقول عبد الله بن سلام رضي الله عنه وأرضاه{{ كما جاء في البخاري }}
قال : جئت لأنظر إليه وأنا أعرف وصفه كما أعرف أبنائي، ونحن نعلم أنه بعث نبي تختم به النبوءات ورسالة السماء
يقول عبد الله: جئت إلى رسول الله
ووقفت بالباب دون أن أعرّفه بنفسي ، ونظرت إليه وهو يكلم أصحابه
فسمعته يقول {{ أفشوا السلام وأطعموا الطعام وصلوا الأرحام وصلّوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام }}
قال: فنظرت في وجهه فقلت: وربِ موسى وعيسى
ما هذا بوجه رجل كذاب !!!!
إنه هو هو
وأخذت أتفرسه حسب ما أعرف من نعته وصفاته، فأيقنت أنه هو

فدخلت وسلمت
ثم قلت : يا محمد .. أنا عبد الله بن سلام
وإني لأجد نعتك وصفاتك في كتبنا ، وإني أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله
ولكن يا رسول الله ، لا تعلن إسلامي على الملأ
وادع إليك كبار يهود
فإن اليهود [[ ركزوا فيما يقول .. هو منهم ]]
فإن اليهود ، أهل بهت وكذب وفجور
[[هو حبرهم، وهو أعلم الناس بهم، وهذه شهادته عليهم ]]
يقول: إن اليهود أهل بهت وكذب وفجور
فادعهم يا رسول الله، واسألهم عني، واسمع ما يقولون بي .. ثم أعلمهم بإسلامي
ثم اسمع ماذا يقولون ؟!!!

فقبل النبي مشورته،
وأمر أبا أيوب أن يُدخِل عبد الله بن سلام في حجرة داخل البيت
وأرسل صلى الله عليه وسلم يدعو أحبار يهود أن يحضروا إليه ، من قريظة وقينقاع والنضير
فلما أقبلوا وجلسوا
_______
قال لهم صلى الله عليه وسلم : يا معشر يهود [[ ولم يخاطبهم يوماً بأل التعريف ، لأنهم لا يستحقونها فهم نكرة وأنكر خلق الله]]
قال : يا معشر يهود ، تعلمون أنه انني نبي من أنبياء الله تختم به شرائع الله ؟؟
وإني رسول الله إلى الناس كافة ، فاتقوا الله وآمنوا، ولا تأخذكم العزة بالإثم
فقالوا : لا لست أنت المنتظر، نحن أعلم به منك
فقال لهم : أيكم عبد الله بن سلام ؟؟
[[ انظروا إلى الحكمة وكأنه لا يعرف عبد الله بن سلام ]]
أيكم عبد الله بن سلام الذي يرجع إليه القوم ؟؟
قالوا : ذاك ليس فينا [[يعني ليس معنا الآن ]]
قال : فما هو فيكم ؟؟ [[يعني ماهي منزلته عندكم ]]
قالوا : هو سيدنا وابن سيدنا
وأعلمنا وابن أعلمنا
وأشرفنا وابن أشرفنا
وإليه ترجع علومنا
قال لهم صلى الله عليه وسلم:
فإن أسلم عبد الله بن سلام وصدق أنني النبي المبعوث
فماذا تقولون ؟
قالوا : حاشاه الله أن يسلم ويؤمن بك
إنه ينتظر النبي المبعوث
قال لهم : فإن أسلم ؟
قالوا : لن يسلم
قال : فإن آمن بي ؟
قالوا : حاشاه الله أن يؤمن بك وأنت لست النبي
فقال النبي صلى الله عليه وسلم بملء فمه
يااا ابن سلام
فخرج من الحجرة
وقال : لبيك يا رسول الله
ثم نظر إلى يهود
وقال {{ يا معشر يهود كنت أحدثكم زمناً عن نبي لم يبعث بعد .. به يختم الله شرائعه وقد عرّفتكم وصفه وكلكم يعرفه وإني أشهد أنه هو هذا محمد رسول الله }}
_______
فقالوا له : أنت أكذبنا وابن أكذبنا
وأنت أسقطنا وابن أسقطنا
وأنت لا علم لك ولا شرف
ولا نسب فينا ،فلماذا نسمع قولك ؟
فقال عبد الله بن سلام رضي الله عنه للنبي وهو ينظر إليه .. قال :_أسمعت يا رسول الله ؟!!!!
أسمعت ماذا قالوا لك عني قبل قليل ؟؟
واسمع ماذا يقولون الآن ؟؟
[[ ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم فلم يسمعوا كلمة الحق، وأسلم عبد الله بن سلام وحده في هذا اليوم، وكفرت أحبار يهود المغضوب عليهم ]]

صلوا على خاتم الانبياء والمرسلين
صل الله عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين
💎💎💎💎💎🦋🦋🦋
ادعُ لنفسك أن يُنير الله بصيرتك لرؤية الحقيقة صافيةً كما هي دون خداعٍ أو تزييف، ادعُ الله أن يمنحك الرضا والقبول لكل محطات الحياة وتجاربها، ادعُ الله البركة في العمر، والصحة، والرزق، والوقت، ادعُ الله أن يجعل الرحمة تُحيط بك دائمًا، وأن تكون روحك خفيفة مبشرةً بالخير أينما كانت.
⚔️🐎

⚔️🐎 الحلقة 90 🐎⚔️

خلافة يزيد 18

وقعة_الحرة 1

( طوفان الغضب )

سادت الأمة الإسلامية كلها حالة من الغضب العارم بسبب مقتل الحسين .. ، و لما وصل الخبر إلى سيدنا / عبد الله بن الزبير شرع يخطب في الناس يستعظم مقتل الحسين و أصحابه ، و يعيب على أهل العراق خذلانهم للحسين

، فكان مما قال للناس :

(( أما والله لقد قتلوا الحسين ، و كان صواما قواما .. ، لا يستبدل القرآن بالغناء و الملاهي .. ، و لا ينشغل عن الجلوس في حلق الذكر برحلات الصيد )

و أراد ابن الزبير أن يلمح بحال الخليفة / يزيد بن معاوية في

هذا الكلام .

و أخذ يؤلب الناس على بني أمية ، و يحثهم على خلع يزيد

فبايعه خلق كثير في الباطن .و لكنه لم يستطع أن يعلن

هذا في بادئ الأمر خوفا من بطش والي المدينة

و لما بلغ أمير المؤمنين / يزيد ذلك شق عليه .. ، و طلب من الصحابي الجليل / النعمان بن بشير أن يذهب إلى أهل المدينة لينهاهم عما صنعوا .. ، و ليحذرهم من خطورة ذلك ، و يأمرهم بالرجوع إلى السمع والطاعة و لزوم الجماعة حتى لا تكون

فسار إليهم النعمان بن بشير ، واجتمع بهم ، و قال لهم :

(( إن الفتنة وخيمة .و لا طاقة لكم بقتال جند الشام و والله إني لأخشى أن يقتل الأنصار في سككهم و في مساجدهم )

فعصاه الناس ... و اعترضوا على كلامه و لم يستجيبوا له .. ، فانصرف عائدا إلى دمشق

و كان سيدنا / عبد الله بن عمر بن الخطاب ممن أنكر على أهل المدينة خلعهم ليزيد .. فلم يستجيبوا له فأوصى ابن عمر أهله وأولاده جميعا ألا يشارك واحد منهم

في تلك الفتنة

و من العجائب

أن علي .. زين العابدين .. ابن الحسين أيضا أنكر عليهم ذلك ،

و لم يشاركهم فيه .. بعد كل ما رآه في كربلاء ، و ما حدث لا

بيه و أهله

كانهم كانوا يتغل مين على لجانهم العميقة

و كأنهم كانوا يتغلبون على أحزانهم العميقة ، و جروحهم الغائرة حرصا على سلامة الأمة الإسلامية ، و حقنا للدماء .. ، و لا يستطيع أن يفعل ذلك إلا من أوتي الحكمة

كما خرج فيهم أيضا محمد بن الحنفية .. أخو سيدنا / الحسين .. ، و أنكر عليهم خلعهم ليزيد و سبهم و لعنهم له ، و ادعاءهم عنه ما ليس فيه من شرب الخمر وفعل المنكرات ، .... و أخذ يذكر لهم بعض صفاته الحسنة التي يعرفها عنه .

وفي بداية سنة 63 هجرية ..

أي بعد حادثة كربلاء بعامين .. أعلن أهل المدينة خلعهم ليزيد بن معاوية على الملأ .. ، فاجتمعوا عند المنبر .. فجعل الرجل منهم يقول : (( قد خلعت يزيد كما خلعت عمامتي هذه )) .. . ثم يلقي بعمامته عن رأسه .. ، و يقول الآخر : (( قد خلعت يزيد كما خلعت نعلي هذه (( .. ثم يلقي بها .. ، حتى اجتمع الكثير من العمائم و النعال

و قام أهل المدينة بخلع والي / يزيد على الحجاز ، و

اختاروا بدلا منه الصحابي الجليل / عبد الله بن حنظلة ابن

أبي عامر ليكون واليا على المدينة ، و بايعوه على الموت

كما اختاروا الصحابي الجليل / عبد الله بن مطيع ليكون و

اليا على أهل مكة

ثم اتفق أهل المدينة على إجلاء كل بني أمية من المدينة

فاجتمعت بنو أمية في دار مروان بن الحكم لينظروا كيف

يكون التصرف في تلك التداعيات الخطيرة

تابعونا

🌹🌹
ــــــــــــــــــــــــــــــ
برصيصا العابد
جاءت بعض الراويات عن رجلًا عابد يدعى برصيصا ، من رجال بني إسرائيل في الزمن القديم ، تقول عنه الراويات أنه عبد الله سبحانه وتعالى ، عبادة لا يعبدها أحد مثله في زمنه ، واستمرت سبعين عامًا ، من الصيام والقيام والصلاة ولا يفارق صومعته أبدًا .

تجمعت الشياطين عليه فلم تستطيع إغوائه ، وجاءت في بعض الآثار أن إبليس بنفسه كان يحاول إغرائه فلم يستطع ، وكان يلوم أتباعه وجنوده ، أنهم كيف لا يستطيعون إغواء رجل واحد ، فالكل يتحدث عن برصيصا العابد ، الرجل الصالح التقي .

بداية قصة برصيصا :
حتى جاء يوم من الأيام ، وكان في القرية ثلاث أخوة ، أراد الأخوة الجهاد في سبيل الله ، وفي بعض الروايات قالوا أن الثلاث كان أبوهم الملك وتوفاه الله ، فأصبح عمهم الملك ، ولكنهم خافوا على أختهم من الذي يرعاها ، وتشاورا وقالوا لا أحد أمن عليها من برصيصا العابد ، لأنه أكثر الناس خلقًا وأحسنهم دينًا ، واتفقوا على ترك أختهم عنده أمانه ، واتفقوا على بناء غرفة بجانب صومعة الرجل لأختهم ، لكي تجلس فيها ولا تخرج .

في البداية رفض ، فقالوا له نحن نريد عبادة الله تعالى ، والطعام موجود كل ما عليك ، أن تأخذه لها كل يوم وتترك الباب عليها فقط ، حتى تدري الناس فقط أن هذا الرجل يحمي هذه الفتاة ، وألحوا عليه وفي النهاية قبل ، ورضي أن يفعل هذا الأمر من باب الدين والخير ، وودعوا أختهم وخرجوا في سبيل الله .

ومرت الأيام ، وكل يوم يذهب يترك الباب ، عليها ولا يتكلم بكلمة فيضع الطعام ثم يمشي ، وكان ذلك بداية خيط الشيطان ، أتي إليه من باب الخير والطاعة ، وبعد أيام طويلة جاءه الشيطان وقال له ، هل تعلم عن الفتاة ، أهي حية أم ميتة أهى مريضة أم لا ، ربما تحتاج شيئًا ولا تستطيع أن تكلم أحدًا ، وقال له ألست الأمين عليها ، فقال له نعم ، فقال على الأقل سلم عليها لترد السلام وتتأكد أنها بصحتها وعافيتها ، من وراء حجاب فلم يقبل في البداية ، ولكنه مع الأيام قبل أن يسلم على الفتاة فقط .

بداية خطوات الشيطان في إغواء الرجل العابد :
فكان يضع الطعام ويترك الباب ، ويسلم على الفتاة ، وترد السلام ، ثم يرجع إلى صومعته ، وكان أولى خطوات الشيطان في إغواء الرجل العابد ، ثم جاءه الشيطان بعد زمن ، بعد أن تعود على هذا ، الخطوة الأولى كانت الطعام ، والخطوة الثانية كانت السلام .

وفي الخطوة الثالثة ، قال له الشيطان ، ربما الفتاة تستحي وربما لها حاجة ، وإخوانها قد تأخروا عليها ، وهي حبيسة داخل البيت ، لابد أن هناك أمر تحتاجه تلك الفتاة ، فأسألها ألكي حاجة ، فإن كان لها حاجة وإلا رجعت ، وبدأ برصيصا بالخطوة الرابعة ، يضع الطعام ويترك الباب ، ويسلم عليها ويسألها ، فإن كان لها حاجة قالت وجاءها بهذه الحاجة وإن لم يكن لها حاجة قالت ليس لي حاجة .

وبدأت الخطوات تسترسل ، فالكلام يدعو للنظر ، ونسى نفسه ، وبدأ يتحدث مع الفتاة ويسألها عن شئونها ، ويحدثها من وراء حجاب ، ثم يأتيه الشيطان ويقول له ربما استوحشت فكلمها ، فهذا الأمر لم يحدث في يوم أو يومين ، بل أيام وأيام طويلة ، ثم جاءه الشيطان بعد زمن ، يقول تعلم أن الناس حين يمرون عليك وأنت تكلمها من وراء حجاب ، يقولون أهذا هو العابد الزاهد ، فبدأ يستشير الشيطان ، فقال له ما رأيك لو دخلت عندها وكلمتها حتى لا يراك أحد سترا على نفسك .

فبدأ يضعف واستجاب ، فلما طرق الباب وفتحت دخل عندها وأخذ يكلمها ولكنه لم يفعل شيئًا ، يكلمها ثم يخرج كل يوم هكذا ، في البداية بدأ يلمس ، ثم تدرج بيه الأمر والعين تزني وزناها النظر ، واليد تزني وزناها اللمس ، ثم بدأ يقبل والفم يزني وزناه القُبل ومرت الأيام حتى وقع الرجل العابد فيما كان يحظر ، بالفاحشة نفسها .

ظل العابد يبكي ورجع إلى صومعته يستغفر ربه ، ولم يقترب منها بعد هذا ، مرت الأيام فقط يوصل الطعام ويرجع ، فقال له أنا حامل ، ومرت الأيام وإخوانها لم يرجعوا ، وقالت قد ولدت ، أنجبت ولدًا ، فقالت له ماذا أصنع فخاف الرجل ، فقال له الشيطان خذ الطفل من أمه واقتله وادفنه وكأن الأمر لا شيء .

فأخذ الطفل منها ، وذهب عند الصحراء فذبح الطفل ، فكان بعد الزنا القتل ، ثم جاءه الشيطان وقال له أتظن أن الفتاة سوف تسكت عنك ، لأن رجع إخوانها سوف تفضح أمرك ، فقال له ماذا أصنع فقال الشيطان له أقتلها كما قتلت أبنها ، وقل لإخوانها مرضت وماتت ، فدخل على المرأة فقتلها ودفنها في المكان الذي دفن الابن فيه ، وبعد فترة رجع الثلاثة وبحثوا عن أختهم فلم يجدوها ، فذهبوا إليه وقالوا ماذا حدث فقال عظم الله أجركم مرضت وعالجتها ولكنها ماتت .
فجاء الشيطان لواحد واحد من الثلاث واخبرهم القصة الحقيقية ، وفي الصباح تحدثوا عن ما رؤوا في منامهم فلما اخبروا بعضهم ، قالوا رأينا مثل ما رأيت ، فذهبوا إلى الصخرة ونبشوا الأرض ، فإذا بأختهم مقتولة والطفل بجنبها ، فأسرعوا إلى العابد وجروه من الصومعة ، وهدموا الصومعة ، فسمع الناس الخبر وافتضح أمر العابد ، فإذا به يصلب ويضرب والناس تهينه .

ولم ينتهي الأمر عند الشيطان ، فسوف يطبق عليه حكم الإعدام ، فجاءه الشيطان في اللحظات الأخيرة ، وقال له الشيطان أن الذي فعلت معك كل هذا ، وقال أنا الآن أستطيع ان انجيك مما أنت فيه ، وقال سوف أنجيك فتوسل إلى الشيطان أن ينقذه مما هو فيه ، فبدا بدلًا من أن يدعو ربه ، يدعو الشيطان ، فقال له أطلب منك طلبًا واحدًا وتنجو ، فقال له اسجد لي ، هي سجدة وتنجو مما انت فيه ، وبعدها يستقيم حالك .

فقال لا ، وبدأ الناس في تخويفه وسوف يعدم ، وأشتد الخوف والهلع ، فلما أغراه سجد للشيطان ، فلما سجد قتله الناس وتركه الشيطان على شركه ، قال ابن جرير وابن كثير أن قول الله تعالى : {كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلإِنسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ} سورة الحشر الآية 16 ، نزلت تلك الآية في شأن هذا العابد على أمة محمد صلّ الله عليه وسلم لتحذرنا من خطوات الشيطان ، وكيف له أن يحول العابد إلى مشرك .

ـــــــــــــــــــ
🌟*#في_رحاب_آية*:
قال تَعالى: {فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا
بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ
حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ
بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ}
وهذا مِنْ أعظمِِ الغِرَّةِ أنْ تَرى اللهَ
يُتابعُ على الظّالمِ نِعَمًا كثيرةً وهُو
مُقيمٌ على ما يَكْرَه.
🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋
#عثمان_بن_عفان
ــــــــــــــــــــــــــــــ

عثمان بن عفان رضي الله عنه هو ثالث الخلفاء حيث حكم اثنى عشر سنة ، وكانت الست سنوات الأولى من حكمه سنوات سلام وهدوء نسبي في الدولة الإسلامية ، ولكن سرعان ما كانت الست سنوات الأخرى تهب على المسلمين مشوبةً بالنزاعات الداخلية ، وتحرك الكثير من المتمردين الذين يريدون التسبب في فوضى داخل البلاد الإسلامية .

عُرِفَ عن عثمان بن عفان رضي الله عنه أنه رجل دينٍ وتقى ، وكان معروفًا عنه تواضعه وحياؤه ، وحكم البلاد الإسلامية بعدالةٍ نزيهة ، وسياساتٍ معتدلة وإنسانية ، على أساس طاعته لله وحبه للنبي محمد صلّ الله عليه وسلم والأمة الإسلامية .

مولده ونشأته :
كان عثمان بن عفان رضي الله عنه أصغر من النبي صلّ الله عليه وسلم بسبع سنوات ، وكان من الأمويين التابعين لقبيلة قريش ، وكان الأمويون هم الأقوى والأكثر تأثيرًا في القبيلة من غيرهم من الفروع التابعة لقبيلة قريش ، وكان معروفًا بحسن الخلق والتواضع من صغره ، فكان بالنسبة لقريش الطفل الذهبي المحبوب .

تعلم سيدنا عثمان رضي الله عنهم القراء والكتابة مثل سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، فكانت هذه المهارات غير مألوفة وغير عادية في شبه الجزيرة العربية ، قبل دخول الإسلام ، وكان تاجرًا وقماشًا ناجحًا .

إسلامه :
دخل سيدنا عثمان رضي الله عنه الإسلام في سن الرابعة والثلاثين ، حيث عرَّفه على الإسلام صديقه المقرَّب أبو بكرٍ الصدِّيق رضي الله عنه ، وكان ذلك خلال الأيام الأولى للإسلام ، عندما كان رجال مكة يعذبون بشكلٍ منهجي من يحاول الدخول في الإسلام .

وعلى الرغم من سوء المعاملة ، لم يتخلَّى عثمان رضي الله عنه عن الإسلام ، وفي ذلك الوقت كان قد تزوج عثمان بن عفان من ابنة النبي محمد صلّ الله عليه وسلم ، السيدة رقية مما عزز العلاقة معه .

واستمرت الإساءات والتعذيب للمسلمين ، وحتى لم تحميه مكانته ومكانة عائلته ، فقد تعرَّض لسوء المعاملة والتعذيب حتى من قِبَل أفراد أسرته ، حيث قيَّد عمه يديه وقدميه وأغلق عليه الأبواب في غرفةٍ مظلمة ، وقد أدى سوء المعاملة المستمرة من قِبَل عائلته المقرَّبة أن شارك عثمان بن عفان وزوجته في أول هجرةٍ إلى بلاد الحبشة .

وشكَّل عثمان علاقة وثيقة جدًا مع النبي محمد صلّ الله عليه وسلم ، واكتسب معرفة عميقة عن دين الإسلام ، وكان واحدًا من عدد قليل جدًا من الناس الذين كانوا قادرين على كتابة القرآن ، كما أصبح عثمان نقطة مرجعية لأولئك الذين يحاولون تعلم العبادات.

كان قادرًا على توجيه الآخرين في طقوس الوضوء ، والصلاة ، والالتزامات الإسلامية الأخرى ، كما شارك عثمان رضي الله عنه في الهجرة إلى المدينة المنورة ، وهنا ساعد النبي محمد صلّ الله عليه وسلم في إقامة الدولة الإسلامية ، وقد أشار إليه النبي محمد صلّ الله عليه وسلم في مساعدته .

أعماله في الإسلام :
ومن إحدى هذه المساعدات ، في المدينة المنورة حيث كانت المياه شحيحة ، وكانت الآبار تُحتجز بإحكام من قبل العديد من الرجال ، ولأنه كان مفاوضا ماهرًا ، حاول عثمان شراء بئرًا لاستخدام المسلمين ، وتفاوض على ثمن نصف بئر .

حيث قال أنه ستكون المياه له يومًا واحدًا وللمالك الآخر في اليوم التالي ، ومع ذلك أعطى عثمان مياهه للمسلمين بحرية ، ولم يكن للمالك الأصلي للبئر أي خيار سوى بيع نصف بئره إلى سيدنا عثمان رضي الله عنه ، والذي دفع ثمنًا عادلًا له ، وواصل السماح باستخدام المياه بحرية من قبل الجميع .

وأعطى بسخاءٍ من ثروته لإرضاء الله ورسوله محمد صلّ الله عليه وسلم ، وتَذْكُر القصص الإسلامية التاريخية أنه في كل يوم جمعة كان يشتري العبيد لغرض جعلهم أحرارًا ، وأنه على الرغم من أنه كان غنيًا كان غالبًا بدون خدم بسبب هذه العادة .

مقتله :
كان مقتل أمير المؤمنين رضي الله عنه في الثامن عشر من ذي الحجة للعام الخامس والثلاثين من الهجرة على يد جماعة قارب عددهم الألفين ، وكانوا من الكوفة ، ومن مصر ، ومن البصرة ، حيث عزموا أمرهم على عزله أولًا ثم قتله ، فقاموا بطعنه بالخنجر ثم ذبحه ، فتساقطت قطرات من دمائه على الآيات في مصحفه الذي كان يقرأ به .

وكان من هذه الآيات قوله تعالى : {فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ} [البقرة:137] ، والتي بقيت شاهدة على مقتلهم له حتى بعد أربعين عامًا من مقتله ، حيث كان هذا هو العام الذي قُتِلَ فيه أخر رجلين من قاتليه ، وبذلك فقد كفى الله تعالى أمير المؤمنين رضي الله عنه ، كل من ساهم وخطط ونفذ لقتله ، فكانت نهايته الموت مقتولاً .


ـــــــــــــــــــ
💧


- قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ :

- ⁠"*إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ فَلَا تَأْتُوهَا تَسْعَوْنَ، وَأْتُوهَا تَمْشُونَ وَعَلَيْكُمُ السَّكِينَةُ. فَمَا أَدْرَكْتُمْ فَصَلُّوا، وَمَا فَاتَكُمْ فَأَتِمُّوا*".

- صحيح مسلم ٦٠٢.
.
2024/09/29 14:29:02
Back to Top
HTML Embed Code: