Telegram Web Link
قال الأصمعي -بتصرف- : دخلتُ الباديةَ، ومعي كِيس فيه مال، فأودعتُهُ لدى امرأةٍ منهم.. وحين عدتُ لأخذِه أنكَرَتني، فقدمتُها إلى شيخٍ من الأعراب يحكم بين الناس في السوق ليفصل بيننا، فقال لي: قد علمتَ أنه ليس عليها إلا اليمين، أو البيّنة منك، ثم حَلَّفَها فَحَلَفَت، فشعرتُ أن مالي ضاع مني.. فقلتُ للأعرابي: ألم تعلم أن السارقة لا يَمينَ لها، ألم تسمع بالآية التي تقول: (ولا تَقبَل لِسارقةٍ يَمينا * ولو حَلَفَت بربّ العالمينا) فانتبه الأعرابي، وقال لي: والله كدتُ أنسى هذه الآية، ثم نظر إلى المرأة وتهدّدها وتوعدها، فأقرّت واعترفت بالسرقة، وردّت إليّ المال، ثم التفتَ اليّ وقال لي: في أي سورة هذه الآية التي قرأتَ عليّ؟ قلتُ: في سورة: (ألا هبي بصحنك فاصبحينا * ولا تبقي خمور الأندرينا) قال سبحان الله.. كنت ظننتها في سورة الفتح (إنا فتحنا لك فتحًا مبينا).
من فصحاء العرب

مرة بن حَنظَلَة بن مالك بن زيد مناة بن تميم. ومرة هذا عرف باسم الظُّليم التميمي وهو أحد الخمسة المعروفين بالبراجم وهم : عمرو وقيس ومرة وغالب وكلفة أبناء حنظلة بن مالك . 
ومرة هذا هو أخو همام بن مرة بن ذهل بن شيبان لأمه: أمهما أسدية من بني أسد بن خزيمة وهي لميس بنت الحر بن كاهل الأسدية [ الإشتقاق لابن دريد الدوسي الأزدي ]
وحكايتُه في فصاحته من أظرفِ ما سُمع ، وذلك أنّ أباه حنظلة قال له يومًا في بعض عَتْبٍ عليه - وكان قد عَتَى عليه وعَصَى أمره، وكان بالردِّ على أبيه مُولعا، وكان أبوه له قاليًا ـ: 
(إنك لَمُرٌّ يا مُرَّة.
 قال: أعْجَبَتْني حلاوتُك يا حنظلة.
 قال: إنك لخبيثٌ كاسْمِك. 
قال : أخْبَثُ مِنِّي مَنْ سَمَّاني. 
قال: ما أراك من الناس. 
قال: أجَل، تُشَبّهُنِي بمن ولدني. 
قال: قد يُخرج الله الخبيثَ من الطيب. 
قال: كذلك أنت من أبيك. 
قال: قد حَرَصْتُ على صلاحِك جَهْدِي. 
قال: ما أُتِيتُ إلا من عَجْزِك. 
قال: ما هذا بأولِ كُفْرِك النِّعَم. 
قال: مَنْ أشْبَهَ أباه فما ظلم. 
قال: لأدْعُوَنّ الله عليك، فلعَلّه أن يُخزيَك. 
قال: تدعو إذنْ عالمًا بك. 
قال: لا يعلمُ منّي إلا خيرًا. 
قال: مادحُ نفسِه يُقرئك السلام. 
قال: إنك ما علمتُ للئيم. 
قال: ماورثْتُه عن كَلاَلَة. 
قال: لقد كنتَ مشئومًا على إخوتك إذ أفنيتَهم. 
قال: ما أكثر عُمومتي يا مبارك. 
قال: ولد الناسُ ولدًا وولدْتُ عَدُوًّا. 
قال: الأشياءُ قروضٌ، والقلوبُ تَتَجَازى، ومَنْ يَزرع شوكًا لايحصد عِنَبًا. 
قال: أرَاحَنِي اللهُ منك. 
قال: قد فَعَلَ إن أحْبَبْتَ. 
قال: وكيف لي بذلك؟ 
قال: تَخْنُقُ نفسك حتى تستريح. 
قال: سَوّدَ اللهُ وجهك.
 قال: بَيّضَ اللهُ عَيْنَيْك. 
قال: قُمْ من بين يَدَيّ. 
قال: على أن تؤَمِّنَني لقاك. 
قال: واللهِ لأُمْسِكَنّ من أمرك ما كنتُ مُضَيّعًا. 
قال: لا يَحْصُلُ في يديك إلا الخيبة. 
قال: لَعَنَ اللهُ أُمًّا ولدتك. 
قال: إذا لَقِحَتْْ منك.
 قال: أنت بأُمّك أشْبَه. 
قال: ماكانت بِشَرٍّ مِنْ أمّ زوجها. 
قال: واللهِ إن قُمْتُ إليك لأبْطِشَنّ بك. 
قال: ما تراكَ أبْطَشَ مِنّي.
 قال: وإن فَعَلْتُ تفعل؟ 
قال: وأنت مِنْ ذلك في شَكّ؟! فسكت وتركه)

[ محاضرات الأدباء ]
❖*#هدايـات_قرآنية* ❖
{ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين}
فيه النظر في العواقب، وعدم
الاغترار بالحال الحاضرة
*قـصـص وحــكايـات مــمـتـعـة*
ــــــــــــــــــــــــــــــ
صدقت الله في ترك سيجارتك. فصدقك في أمر ولدك
كتب الأستاذ خالد حمدي على صفحته على الفيس بوك :

كنت في رحلة الحج منذ ما يزيد على عشر سنين…
وكنت كمرشد ومعلم للمناسك آنذاك أتكلم مع هذا.. وأتعرف على ذاك..
خاصة وأن الرحلة برِّية والطريق طويل..
وحدث أن رأيت أحد الحجاج باديا عليه الحزن والضيق…رغم أن المقام مقام فرح وسرور.
فلما سألته عن السبب أخبرني أن له ولدا مريض بالصرع…وأن نوبة الصرع جاءته وهو يودعه عند الباب… فتأثر لذلك كثيرا…
طيبت خاطره…وهدأته وخففت عنه حتى انسجم معنا وانشغل بالحج…فريضة العمر التي هو مقدم عليها…
وتمضي الحافلة في طريقها المبارك… ونحن داخلها نذكر الله حينا… ونتعارف حينا…ونتسرى بالمسابقات والأناشيد والروحانيات والمعاني أحيانا كثيرة….
حتى حطت راحلتنا في الميقات فاغتسلنا ونوينا واستأنفنا مسيرنا…
ولما اقتربنا من مكة وأصبحنا على مشارف حدود الحرم صرخت في الناس قائلا:
يا إخواني…هذا بلد حرام…وأنتم حجيج…فلا يدخلن أحدكم البلد الحرام وفي قلبه شهوة محرمة، أو وفي جيبه أو حقيبته شيء يكرهه الله… ثم يدخل به عليه في بلده الحرام وهو يريد المغفرة…
فلا تدخلوها ومعكم ما يغضب الله ولو سيجارة….
فأسرع الناس قبل أن نصل إلى حدود حرم مكة وأخرجوا السجائر وفركوها ورموها في سرعة عجيبة وكأنهم فعلا لا يريدون بينهم وبين رحمة الله حائلا…
غير أن صاحبنا والد الطفل المصروع أمسك بعلبته قبل أن يفركها وقال لي باكيا:
يا شيخ… أو إن تبت عن التدخين ما حييت بنية أن يعافي الله ولدي من الصرع يجوز؟!!
قلت له: عهدي بالله أنه أكرم منك… لكن شريطة أن تصدق نيتك!!
قال صادقة بإذن الله…
ثم انكب على السجائر يفتتها وكأنه يقتلها ويخرجها من قلبه لا من حقيبته…
ودخلنا مكة تائبين وخرجنا منها حاجين فرحين والحمد لله رب العالمين…
ثم حدث أن قابلت الرجل بعد سنين…فقلت له باسما:
كيف أنت وعهدك مع الله؟
قال: اللهم لك الحمد…أقوى مما كان أول مرة..
قلت:وكيف حال الولد؟
قال والله لم تأته نوبة الصرع مذ رجعنا من الحج والحمد لله..
فقلت: صدقت الله في ترك سيجارتك… فصدقك في أمر ولدك.
وانتهت القصة يومها لكن معانيها تجددت…
فكم هو فرج الله قريب…لكن من يصدق؟!!
وكم نتشبث بآفات تمنع الخيرات؟!!
وكم تحول معاص-نظنها يسيرة- بيننا وبين خيرات كثيرة؟!!
لكن المعنى الأقوى حضورا في قلبي…
لا تدخلوا على الله بتوبات زائفة مغشوشة…فتخرجوا من مواسمه كما دخلتم!!
فالمتشبثون بالذنب…هم الذين يؤجلون العطاء لمواسم قادمة…قد لا يعيشون لها..
ولو كذب صاحب السجائر في توبته…ما أسرع الله في شفاء ولده وقضاء حاجته!!
اصدقوا يرحمكم الله.



ـــــــــــــــــــ
- اللهُ أكبر 🍁
🐳🐳🐳🐳🐳🐳🐳
⚔️🐎

⚔️🐎 الحلقة 68 🐎⚔️


خلافة_معاوية9

عقبة بن نافع ( الجزء الثاني )

في عام 62 هجرية

عاد عقبة بن نافع إلى منصه أميرا على شمال أفريقيا .. عاد إلى عاصمته ( القيروان ) بعد غياب سبع سنوات كاملة .
، و كان يملأ قلبه عزما قويا على استكمال رحلته الجهادية لفتح بلاد المغرب .. فقد تجاوز الستين من عمره ، و كان يشعر بدنو أجله ، فأراد أن يحقق حلمه الأكبر :
( أن تصل راية التوحيد إلى آخر الأرض ) ..
قبل أن يموت .

و بالفعل

جهز سيدنا / عقبة جيشه ... ، و جمع أبناءه ليودعهم ، و ليوصيهم بوصاياه الأخيرة ....

فقال لهم :
(( يا بني .. إني قد بعت نفسي لله ... فأوصيكم ألا تتركوا القرآن ..، فهو هاديكم إلى الله .. ،
و ألا تقبلوا العلم من المغررين المرخصين ..
، فيفرقوا بينكم و بين ربكم .. ،
ولا تأخذوا دينكم إلا من أهل الورع .. فهو أسلم لكم .)

ثم سلم عليهم .. ، و نعى نفسه إليهم قائلا :

( السلام عليكم ... فقد لا تروني بعد يومكم هذا )

و انطلق البطل بجيشه في رحلته الشهيرة التي قطع فيها أكثر من ( ألف ميل ) .. من القيروان في تونس حتى ساحل المحيط .
، و كان معه في الجيش ( أبو المهاجر دينار )

لقد كان نشر الإسلام هو ( قضيته الكبرى ) في حياته

وواجه عقبة بن نافع مقاومة عنيفة من قوات التحالف ( البربر و الروم ) في بلاد المغرب الأوسط ( الجزائر حاليا ) .. فقد خرجوا عليه بجيوش ضخمة حتى ظن المسلمون في تلك المعركة فناءهم
، ولكن الله تعالى ثبتهم ... ، و صبروا صبرا عظيما حتى رأوا النصر ، و غنموا غنائم كثيرة

ثم انطلق سيدنا / عقبة غربا .. فالتقى بجيوش ضخمة في ( تاهرت ) ، و قاتلهم قتالا شديدا حتى نصره الله سبحانه

ثم وصل عقبة بجيشه إلى المغرب الأقصى ... ، و كان حريصا على أن يدعو أهل المدن و المناطق التي يفتحها إلى الإسلام .. فاستجاب له عدد كبير من البربر .. ،
فكان يبني لهم مسجدا في كل مدينة قبل
أن يخرج منها

ثم اصطدم بجيوش بربرية شرسة في صحراء مراكش ... فانتصر عليهم أيضا
فتحرك بعدها حتى وصل إلى ساحل ( بحر الظلمات ) ..
وهو الذي نسميه الآن ( المحيط الأطلسي )

و هناك .. على الشاطئ
نظر سيدنا عقبة .. رضي الله عنه .. إلى المحيط الواسع
، فلم ير أرضا بعده .. فرفع يديه إلى السماء ،، و قال :

(( يارب .. لولا هذا البحر لمضيت في البلاد مجاهدا في سبيلك حتى لا يعبد في الأرض غيرك ..
اللهم إني أشهدك أني قد بلغت الجهود )

و أخذ يدعو هو ، و جنوده ساعة ...
، ثم انصرفوا ... في طريق العودة إلى ( القيروان )

و العجيب أن تلك الرحلة العظيمة التي رأى فيها المسلمون الأهوال .. ، و اقتحموا فيها الصعاب لم تستغرق أكثر من ( سبعة أشهر ) فقط .
، فقد كان سيدنا عقبة يريد .. بأسرع ما يمكن .. أن يصل بالإسلام إلى أقصى الأرض قبل أن يلقى ربه

و لكن تلك السرعة لم تمكنه من تثبيت أقدامه جيدا في البلاد التي فتحها .. ، كما أنها لم تمكنه من حماية ظهره .
لذلك وقع في (( الفخ )) الذي أعده له (( كسيلة )

كان عقبة بن نافع أسدا شجاعا جريئا ..
مثل خالد بن الوليد رضي الله عنه .. ،
و لكن سيدنا / خالد بن الوليد تميز في فتوحاته بأنه
كان شديد الحذر و الحيطة ..
، شديد الحرص على حماية ظهره ..

زعيم البربر (( كسيلة )) المجرم كان قد أعد كمينا للإيقاع بسيدنا عقبة بن نافع في طريق عودته إلى (( القيروان )

فقد جهز ( كسيلة ) جيشا ضخما من 50 ألف مقاتل للقضاء على جيش عقبة .
و كان سيدنا / عقبة .. كغيره من قادة المسلمين الشجعان .. يتحرك في مقدمة جيشه عند الخروج للقتال .
ثم يكون في مؤخرة الجيش أثناء عودتهم بعد أن ينتصروا .. ، و ذلك حرصا منه على أن يطمئن على سلامة كل جندي معه إلى أن يدخلوا المدينة

فاستغل (( كسيلة )) ذلك
و انتظر حتى دخلت فرق الجيش الإسلامي كلها إلى (( القيروان )و لم يتبق خارجها إلا فرقة المؤخرة التي لا تتجاوز ال 300 مقاتل فقط ..
.و معهم عقبة بن نافع ، و أبو المهاجر دينار .

فأحاط بهم كسيلة بجيشه ..
و أضطر سيدنا / عقبة ، و أبو المهاجر دينار أن يخوضا بفرقتهم الصغيرة معركة غير متكافئة بالمرة .

و لكنهم ثبتوا ثبات الأبطال ... حتى استشهدوا جميعا

و كان ذلك في عام 63 هجرية ...
على أرض (( الزاب )) في ( تهوذة ) ..

و يذكر المؤرخون أن قبور هؤلاء الشهداء معروفة
هناك حتى الآن ، و يزورها المسلمون .

استشهد عقبة بن نافع و عمره 64 عاما .
قضى منها 40 عاما كاملة في فتح شمال أفريقيا ..
ابتداء من ( مصر ) ، و حتى ساحل ( المغرب الأقصى )

و دخل ( كسيلة ) بجيشه مدينة ( القيروان ) ،
و استطاع أن يفرض سيطرته عليها خمس سنوات كاملة .. ، و ارتد الكثير من البربر عن الإسلام مرة أخرى ، و عادوا إلى وثنيتهم .
ولكن ثبت منهم على الإسلام من ثبت الله قلبه ..
و فقدت الخلافة الإسلامية سيطرتها على تونس و بلاد المغرب إلى أن تولى ( عبد الملك بن مروان )
فأرسل إليهم قائدا مغوارا فريدا
ستكون لنا معه لقاءات ماتعة في صفحاتنا اللاحقة
إن شاء الله ...

إنه البطل / موسى بن نصير .. رضي الله عنه

فتابعونا

اللهم اني اسالك العفوا والعافيه في الدارين

🌹🌹
◈❖ هدايـــات قرآنية ❖◈

{وبالأسحار هم يستغفرون}
فهم يسألون المغفرة بعد تهجدهم وقيامهم وسهرهم في طاعة الله، خوفًا من أن يكون هناك تقصير، وهذا مما يدل على معرفتهم بأنفسهم، وأنهم يرون أنفسهم مقصرين.

ابن عثيمين، تفسير السوَر من الحجرات إلى الحديد (ص: 125)
👈🏻هل تعرف مَن هو القائد والفارس والبطل الشجاع، الأسد الذى لا يهاب المو.ت فى سبيل الله؟
الذي كان اسمه ولايزال ير.عب وير.هب أعـ.ـداء الله؟

الذي لا يبـ.ـغضه إلا مُنافق ولا يحبه إلا مؤمن..
وقا.تل فى سبيل الله حتى انتصر، ولم يُهزم في أي معر.كة قط...
*هو قـا.هر الروم والغساسنة والفرس الساسنيين...*

إنه أبا سليمان خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي القرشي...


ولد خالد بن الوليد رضى الله عنه وأرضاه عام 592 ميلادية فى مكة وكان له ستة إخوة وأختان، نشأ معهم نشأة مترفة، وتعلَّم الفروسية منذ صغره مُبديًا فيها براعة مميزة،
حيث كان أحدَ الإثنين اللذين يُقاتلان بسيفين في آن واحد، هو والزبير بن العوام ويقود الفرس برجليه، ولذلك جعلته فروسيَّتُه أحد قادة فرسان قريش،
كان خالد طويلًا بائن الطول، عظيم الجسم والهامة، يميل إلى البياض، كث اللحية، شديد الشبه بالفاروق عمر بن الخطاب، حتى أن ضعاف النظر كانوا يخلطون بينهما.
أما عن قصة إسلامه:
فقد ذكر الإمام ابن كثير الدمشقي رحمه الله في موسوعة البداية والنهاية الجزء الرابع أنه ( بينما كان المسلمون في مكة لأداء عمرة القضاء في العام السابع الهجري، وفقًا للاتفاق الذي أبرم في صلح الحديبية، أرسل الرسول إلى الوليد بن الوليد، وسأله عن خالد، قائلًا له: «ما مثل خالد يجهل الإسلام، ولو كان جعل نكايته وحده مع المسلمين على المشر.كين كان خيرًا له، ولقدمناه على غيره.»
أرسل الوليد إلى خالد برسالة يدعوه فيها للإسلام إدراكًا لما فاته، وافق ذلك الأمر هوى خالد، فعرض على صفوان بن أمية ثم على عكرمة بن أبي جهل الانضمام إليه في رحلته إلى يثرب ليعلن إسلامه، إلا أنهما رفضا ذلك.
ثم عرض الأمر على عثمان بن طلحة العبدري، فوافقه إلى ذلك.
وبينما هما في طريقهما إلى يثرب، إلتقيا عمرو بن العاص مهاجرًا ليعلن إسلامه،
فدخل ثلاثتهم يثرب في صفر عام 8 هجرية معلنين إسلامهم، وحينها قال الرسول: «إن مكة قد ألقت إلينا أفلاذ كبدها»
كانت أولى غز.واته هى غز.وة مؤتة ضد الغساسنة والروم، وقد استُـ.ـشهد فيها قادتها الثلاثة: زيد بن حارثة، ثم جعفر بن أبي طالب، ثم عبد الله بن رواحة، فسارع إلى الراية ثابت بن أرقم فحملها عاليًا، وتوجَّه مسرعًا إلى خالد قائلًا له: "خُذِ اللواء يا أبا سليمان"
فلَمْ يجد خالدٌ أنَّ من حقِّه أخذها؛ فاعتذر قائلًا: "لا، لا آخذ اللواء أنت أحقُّ به، لك سنٌّ وقد شهدتَ بدرًا" فأجابه ثابتٌ "خذه فأنت أدرى بالقتا.ل مني
ووالله ما أخذتُه إلَّا لك" ثم نادى في المسلمين: "أترضون إمرة خالد؟
"قالوا: «نعم» فأخذ الراية خالدٌ وأنقذ الله به جيـ.ـش المسلمين."
يقول خالد: «قد انقطع في يدي يومَ مؤتة تسعة أسياف، فما بقي في يدي إلَّا صفيحة يمانية (وهي نوع من السيوف تكون عريضة النصل).
وقد اشتهر رحمة الله بحسن تخطيطه العسـ.ـكري وبراعته في قيادة جيو.ش المسلمين في حر.وب الردة وفتح العراق والشام في عهد خليفتي الرسول أبي بكر وعمر في غضون عدة سنوات من عام 632 حتى عام 636، يُعد أحد قادة الجيو.ش القلائل في التاريخ الذين لم يًهزموا في معر.كة طوال حياتهم،
فهو لم يًهـزم في أكثر من مائة معر.كة أمام قوات متفوقة عدديًا مثل الامبراطورية الرومية البيزنطية والامبراطورية الساسانية الفارسية وحلفائهم،
أما عن وفاته فهناك إجماع على أن خالد توفي عام 21 هجرية الموافق 642 ميلادية إلا أنه هناك خلاف على مكان وفاته، فقد ذكر ابن حجر العسقلاني في الإصابة قولين في وفاته، قول بأنه توفي بحمص وآخر أن وفاته في المدينة وأن عمر بن الخطاب حضر جنازته،
بينما ذهب أبي زرعة الدمشقي في تاريخه أن وفاته في المدينة، أما ابن عساكر فنقل في كتابه تاريخ دمشق الكبير عدة روايات ترجح وفاته بحمص، واستأنس بقول أبي زرعة الدمشقي في وفاته بالمدينة، ونقل الإمام ابن كثير في البداية والنهاية قول الواقدي ومحمد بن سعد بأنه مات بقرية تبعد نحو ميل عن حمص.
وكذلك نقل الرأي الآخر في وفاته بالمدينة، ولكنه رجح موته بحمص، كذلك أيّد الذهبي في كتابه سير أعلام النبلاء رأى ابن كثير بترجيح وفاته بحمص، ولخالد بن الوليد جامع كبير في حمص، يزعم البعض أن قبره في الجامع، وقد روي أن خالد قال وهو على فراش مو.ته:
"لقد شهدت مئة زحف أو زهاءها، وما في بدني موضع شبر، إلا وفيه ضر.بة بسـ.ـيف أو رمـية بسـ.ــهم أو ط،.ـعنة برمح وها أنا ذا أمو.ت على فراشي حتف أنفي، كما يمو.ت البعير فلا نامت أعين الجبناء."
رحمك الله يا أبا سليمان، رحمك الله يا سـ.يف الله، رحمك الله وغفر لك ورزقك الفردوس الأعلى .
لا تنسّ الصلاة والسلام على الحبيب المصطفى إذا أتممت القراءة
المصادر:
1- سير أعلام النبلاء لـ الذهبي، الصحابة رضوان الله عليهم
2- البداية والنهاية لـ ابن كثير، الجزء الرابع،
3- تاريخ دمشق لـ أبي القاسم ابن عساكر الدمشقي،
4- تاريخ أبي زرعة الدمشقي الجزء الأول صــ 574
3- الرحيق المختوم لـ صفي الرحمن المباركفوري صــ 29.
*قـصـص وحــكايـات مــمـتـعـة*
ــــــــــــــــــــــــــــــ

الشيخ محمد الغزالي مع شارب الخمر
يقول الشيخ محمد الغزالي رحمه الله :

قلت لرجل تعوّد شرب الخمر :

ألا تتوب إلى الله ؟

فنظر إلىّ بانكسار، ودمعت عيناه، وقال :

ادع الله لي ..

تأملت في حال الرجل، ورق قلبي ..

إن بكاءه شعور بمدى تفريطه في جنب الله ..

وحزنه على مخالفته، ورغبته في الاصطلاح معه ،إنه مؤمن يقينا، ولكنه مبتلى!

وهو ينشد العافية ويستعين بيَ على تقريبها ..

قلت لنفسي :قد تكون حالي مثل حال هذا الرجل أو أسوأ!!

صحيح أنني لم أذق الخمر قط،فإن البيئة التي عشت فيها لا تعرفها ،لكنّي ربما تعاطيت من خمر الغفلة ما جعلني أذهل عن ربي كثيراً وأنسى حقوقه ،

إنه يبكي لتقصيره،،،، وأنا وأمثالي لا نبكي على تقصيرنا،قد نكون بأنفسنا مخدوعين .

وأقبلت على الرجل الذي يطلب مني الدعاء ليترك الخمر ،قلت له تعال ندع لأنفسنا معا :ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين / الأعراف : 23



ـــــــــــــــــــ
‏يحكي أن "كسرى" زعيم الفرس كان في مجلسه ، فقال لحاشيتة من وزراء
ووجهاه : «يجب ان نصاهر العرب»
فإنتفض كل من حوله ، وقالو : «كيف لنا نحن الفرس ان نصاهر الحفاة العراه رعاة الابل؟!».

كان الفرس لديهم نظرة غرور ، وينظرون الى العرب نظرة فوقية.

سكت عنهم "كسرى" ولم يرد جدالهم ، كان "كسرى" ملكاً وكان فيلسوفاً وطبيباً ، وكان يلقب بـ (أفلاطون الثاني).

ذات يوم بينما كان في مجلسه ، جاء بصندوق وأخرج منه عقداً لم يرى مثله من قبل ، مرصع بالياقوت والزمرد وكل أنواع الحلي ، يقال قيمته تعادل عشرون ألف دينار ذهبي ، تعلقت أبصار كل من بالمجلس بالعقد الثمين ، فقال لهم "كسرى" : «هذا العقد لمن ينزع ثيابه كما ولدته امه اولاً».

ما هي إلا برهة من الزمن حتى صار كل من بالمجلس عراه كما ولدتهم أمهاتهم من وزراء ومستشارين وعلية الفرس ، وصاروا يتجادلون في من له الحق في العقد الثمين ، وكل منهم يقول انا من نزعت ثيابي وتعريت أولاً..!!

خلص الجدال ، وتحاكموا فيما بينهم على شخص لينال العقد الثمين ، وأعطاه "كسرى" ذلك العقد.

بعد فترة من الزمن ليست بالطويلة قال "كسرى" لوزيره : «سمعت عن حداد عربياً في المدينه ، أتوني به».

جاء الحداد العربي ، وهو متوجس يتملكه القلق ، ولما دخل على "كسرى" وكان مجلسه ممتلئا كالعاده ، قال له "كسرى" : «لا تخف وإنما جلبتك لأمر ينفعك».
وأحضر "کسرى" نفس الصندوق وأخرج منه عقداً لا يقل جمالاً عن سابقه ، فظن من في المجلس أن "كسرى" سيَعيد الكرة ، فوضع كل من في مجلس "كسرى" يده على ثيابه يتهيأ لنزعها طمعاً في العقد الثمين.
لكن "كسرى" إلتفت للحداد العربي ، وقال : «هذا العقد ثمنه عشرون ألف دينار هو لك ، لكن بشرط أن تنزع عنك ثيابك كما ولدتك أمك».
فرد العربي وقال : «والله لو أعطيتني فارس كلها وجعلتني ملكاً عليها على أن أنزع عمامتي ما نزعتها».

إستغرب كل من في المجلس من رد الحداد العـربـی ، والتفـت "كسـرى" الـى وزرائه ونظر اليـهم نظـرة إحـتقـار وازدراء ، وقال لهم :
«نحن الفرس نملك الملك والشجاعة ، لكن ينقصنا الشرف الذي أردت مصاهرة العرب من أجله».

المرجع :
- العقد الفريد، لابن عبد ربه الأندلسي
أُعِيذُكَ باللَّـهِ يا صاحبي؛ أن تقضي الساعات الطوال على برامج التواصل.. ثُمَّ لا تجِدُ لكتابِ اللَّـهِ ولو وقتًا يسيرًا؛ تترنَّمُ بآياتِهِ فتُعَطِّر بهِ قلبك وتُبارِكَ بهِ يومك وتُثقِلَ بهِ ميزانك!
⚔️🐎

⚔️🐎 الحلقة 69 🐎⚔️

خلافة_معاوية10

( ولي العهد)

و في سنة 56 هجرية

بدأ أمير المؤمنين / معاوية بن أبي سفيان يفكر في اختيار ولي للعهد .. ، فرأى أن أنسب مرشح لهذا المنصب هو ابنه
( يزيد ) .. فقد رباه على تحمل المسؤلية من صغره ، و كان يعرف نجابته ، و قدراته الإدارية و العسكرية .

كما رأى سيدنا / معاوية أن أمراء و أعيان الشام هم
( أهل الحل و العقد ) بعد انتهاء جيل الصحابة ..
، فهم أصحاب الشوكة الذين يستطيعون السيطرة على مقاليد الأمور في ظل الفتن المستمرة التي تتصاعد من وقت لآخر من بلاد العراق و بلاد فارس
، و أهل الشام كانوا يحبون سيدنا / معاوية حبا عظيما فقد عاشوا تحت حكمه ما يقرب من 40 عاما ينعمون فيها بعدله و سماحته و حسن إدارته لشؤن البلاد و العباد ...
لذلك كان من الصعب جدا أن يجمعوا على مبايعة أي أحد خارج الأسرة الأموية .

كان سيدنا معاوية يخاف أن تعود الفتنة ، فيقتتل الناس على الخلافة بعد موته ..
فخير القرون قد ولى و فات .. ، و أصبح كثير من عوام المسلمين ، و الجهلة يتبعون كل ناعق ، و يصدقون شعارات الفضيلة البراقة التي يرفعها أصحاب المصالح ، و الأجندات ..!!
، و لم يكن سيدنا معاوية يرى بين أبناء الصحابة في زمانه من يستطيع أن يجمع كلمة المسلمين من بعده .. ،
فكان ابنه ( يزيد ) في نظره هو (( رجل المرحلة )) .. ، و لم يكن اختياره له لمجرد محاباة الوالد لولده .. ،
و لا لأنه كان يريد أن يستأثر بالملك لأبنائه و قرابته ..
كما زعم خصومه ..
، و كما يدعي أعداء الإسلام قديما و حديثا

من أجل تلك الاعتبارات ( الوجيهة ) كلها استشار سيدنا / معاوية أعيان الشام ، و أصحاب الرأي المؤثرين على القاعدة العريضة من الناس في مسألة تولية العهد لابنه يزيد .
فوافقه الجميع على تلك الفكرة ...
، بل و رأوا أنها تتناسب تماما مع (( طبيعة المرحلة )

و بعد أن استشار سيدنا / معاوية ، و اطمأن لرأيه الذي رآه
.أخذ يرسل رسائله إلى سائر الأقاليم يأمرهم بمبايعة ( يزيد ) كولي للعهد .

، فبايع له الناس في سائر الأقاليم .. ،
و اجتمعت كلمة أهل الحل و العقد عليه .. إلا أهل مكة و المدينة

فقد قامت ثورة غضب عارمة في مكة و المدينة ضد
فكرة (( التوريث )
، و كانوا يرون أن هناك من أبناء الصحابة من هم أعظم قدرا ، و مكانة ، و أفضل علما و دينا من يزيد بن معاوية

و تزعم حالة الغضب في المدينة خمسة من
أكابر أبناء الصحابة... و هم

* الحسين بن علي بن أبي طالب
* عبد الله بن عمر بن الخطاب
* عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق ..
* عبد الله بن الزبير بن العوام .
* عبد الله بن عباس .. رضي الله عنهم جميعا .

كان هؤلاء الخمسة يريدون الأمر ( شورى )
بين المسلمين كما كان أيام الخلفاء الراشدين .
، و يرفضون أن يتحول الحكم في الإسلام إلى النظام الملكي الوراثي .. ، ثم يتولى شؤون الناس بعد ذلك من ليس قويا ولا أمينا ..، و يجلس على عرش الحكم فقط لأنه
(( ابن الملك )
كما كان يحدث في امبراطوريتي
الفرس و الروم .

فيا ترى .
من من الفريقين اجتهد فأصاب
، و من منهم اجتهد فأخطأ

، و كيف سيتصرف أمير المؤمنين مع ثورة أهل الحجاز .

سنعرف غدا إن شاء الله .

فتابعونا

اللهم اني اسالك العفوا والعافيه في الدارين

🌹🌹
"حَاسِبُوا أنفسَكُم قبلَ أن تُحاسَبوا، وَزِنُوا أنفسَكُم قبلَ أن تُوزَنُوا، فإنهُ أهوَنُ عليكم في الحسابِ غدًا،
أن تُحاسِبوا أنفسَكُمُ اليوم،
وتزيَّنوا للعرضِ الأَكبَرِ، يومئِذٍ تُعرَضونَ لا تخفى منكُم خافية".
اللهم قِنا عذابك يوم تبعث عبادك، يارحيم لا تُخزنا يوم يبعثون واجعلنا من ورثة جنةِ النعيم..
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
*قـصـص وحــكايـات مــمـتـعـة*
ــــــــــــــــــــــــــــــ

قصة عجيبة حدثت بجنازة هندي بالسعودية
أتوا بجنازتين لمسجد في مدينة عنيزة بالسعودية جنازة واحد من نفس البلد ، والجنازة الثانية لهندي وافد ، وقد امتلأ المسجد مع جنازة الرجل اﻷول ..

أما الهندي فلم يكن معه إلا اثنين من بني جلدته ….

صلوا على الجنازتين ؛ فلما انتهوا أخذ الهنود جنازتهم ، واركبوها على سيارة داتسون قديمة ، ووضعوا الميت بالقبر ودفنوه بسرعة ..وخرجوا لعدم وجود معزين فما أقسى الغربة !!

اما الجنازة الثانية فقد حملت على الأكتاف مشيا من ﺍلمسجد حتى المقبرة على الأقدام ، وقد شيع الجنازة الكثير والكثير من المسلمين مشيا ..ثم انزلوه إلى القبر فلما فكوا الأربطة ، وكشفوا عن وجهه فإذا به الهندي

سبحان من سخر له تلك الحشود ، ويحملونه مشيا على اﻷقدام !!!

صدم أبناء الميت لما رأوا الهندي وقالوا بكل حرقة ما العمل ؟
هل ننبش قبر أبونا ….كيف نتصرف ؟
قال واحد منهم : اسكتوا خلاص .
انتهى كل شي وهذا أمر الله !!!

ــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــ

بــل عبـد يا مـولاي ..عـبد


جملة قائلها بشر الحافي حين كان يقيم في بيته حفلات للمجون فوقف احد الزهاد ببابه وسال الجارية :صاحب هذا البيت حر أم عبد ؟ فقالت الجارية بل حر ..
فرد الزاهد : نعم الحر يفعل ما يشاء ثم مضي ..
ودخلت الجارية فأخبرت بشر ..فتفكر في كلام الرجل لبرهة ثم خرج حافيا من بيته حتى لحق بالزاهد فاسترجعه فأعاد عليه الحوار فبكي بشر وظل يردد “بل عبد يا مولاي عبد ”
وتاب وحسن اسلامه وصار من العباد الزهاد وكان كلما نازعته نفسه في شيء من الدنيا يتمتم بهذه الكلمات
” بل عبد يا مولاي عبد “.

ــــــــــــــــــــ
⚔️🐎 الحلقة 70 🐎

خلافة_معاوية11

( التوريث )

يمكننا أن نتعرف على نية سيدنا / معاوية بن أبي سفيان .. رضي الله عنه .. في اختياره لابنه ( يزيد ) كولي للعهد من خلال ما قاله في إحدى خطبه ، وهو يدعو الله تعالى فيها .. ، و يقول :

(( اللهم إن كنت تعلم أني وليت ابني لأنه .. فيما أراه ..
أهل لذلك ، فأتمم له ما وليته .. ،
و إن كنت وليته لأني أحبه ، فلا تتمم له ما وليته ))
وهناك ملاحظات يجب أن تؤخذ في الاعتبار أثناء الحكم على تلك الأحداث (( الحساسة )) التي تمس سمعة
الصحابة و أبناء الصحابة

و منها
أولا : أن ( حسن الظن ) بصحابة رسول الله هو ( دين ) ندين الله به .. فهم الذين نقلوا لنا القرآن و السنة .. ، و بالتالي .. فثقتنا في دينهم و تقواهم من ثقتنا بأن القرآن .. الذي زكاهم .. هو فعلا كلام الله تعالى

ثانيا : فكرة ( التوريث ) ليست حراما شرعا ..
فليس هناك نص في القرآن ، ولا في الأحاديث النبوية الصحيحة يقول بأن ( ولاية العهد ) لابن الحاكم هي جريمة نكراء لا تجوز .. !!
كما أن الشريعة الإسلامية لم تضع صورة واحدة محددة لطريقة اختيار الحاكم ..

فرسول الله صلى الله عليه وسلم لم يرشح وليا للعهد ..

بينما رشح سيدنا / أبوبكر الصديق عمر بن الخطاب ليكون الخليفة من بعده

أما عمر .. فقد ترك الأمر شورى بين ستة من العشرة المبشرين بالجنة كما رأينا

و قد عرض المسلمون على سيدنا عمر بن الخطاب أن يجعل ابنه ( عبد الله بن عمر ) وليا للعهد ..
فلم يقل لهم أن هذا ( التوريث ) حرام
ولكنه رفض ذلك حتى لا يسأل أحد من أبنائه عن تلك المسؤلية العظيمة أمام الله

كما عرض المسلمون على سيدنا علي بن أبي طالب أن يجعل الأمر من بعده لابنه ( الحسن )

فقال لهم (( لا آمركم ، ولا أنهاكم ))

أي أنه لم يعترض على الفكرة نفسها لأنها ( حرام ) ..
، و لكنه رأى أن يترك الأمر لاختيار الناس من بعده ..

المقصود من هذا الكلام .. أن مسألة اختيار الحاكم قد تكون لها أكثر من صورة ( مقبولة ) في الإسلام ..

المهم أن يكون المرشح قويا أمينا .. يستطيع أن يسوس الناس ، و أن يدير البلاد ، و يقيم شرع الله

ثالثا : (( التوريث )) لا يتعارض مع تطبيق
(( مبدأ الشورى)

الذي أمر به القرآن

لأن ولي العهد .. حتى و إن رشحه أبوه .. لا تثبت له البيعة في الإسلام إلا إذا اتفق رأي ( الأغلبية ) من
أهل الحل و العقد على اختياره .. تطبيقا لمبدأ الشورى

رابعا : إذا اعترض بعض أعيان المسلمين ، و وجهائهم على ما اتفق عليه أهل الحل و العقد ، فالواجب على المعترضين الخضوع لرأي الأغلبية احتراما لمبدأ الشورى ، و حقنا للدماء ، و اجتنابا للفتنة ، و الشقاق

خامسا : الغرض من هذا الكلام هو الدفاع عن رأي سيدنا / معاوية في مسألة ( التوريث ) ، و تبرئة لذمته مما اتهم به .. بلا أية بينة .. من قبل خصومه بمجرد ( سوء الظن ) ..

فليس الغرض من هذا الكلام الدفاع عن فترة خلافة
(( يزيد بن معاوية )

و ما حدث فيها من الجرائم ، و المنكرات .. بل نحن أيضا ننكرها و نتبرأ منها ، و سنذكرها بكل حيادية .. ، و بكل تفصيلاتها المؤلمة ..
دون تمييع ، و لا تعصب ، و لا تزويق ، و لا تدليس

سادسا : شرط في ( التوريث ) أن يتولى المسلم الكفؤ
( القوي الأمين ) ، و أن يتعهد بإقامة شرع الله ..
، و لا يجوز التنازل عن ذلك الشرط أبدا

و لكن أبناء الصحابة الخمسة الذين اعترضوا على ولاية العهد ليزيد كان لهم اجتهاد آخر في المسألة ..

و خافوا أن يتحول الحكم مع مرور الوقت إلى ( تركة ) تورث .. فرضا و قهرا .. لأبناء و أحفاد الملوك بصرف النظر عن مسألة الكفاءة ...
و قد كان تخوفهم هذا في محله تماما ..
فالذي كانوا يحذرون منه هو بالضبط الذي حدث على مدار التاريخ الإسلامي كله

و لذلك أراد سيدنا / معاوية أن يناقش معهم الأمر بنفسه حتى يوضح لهم وجهة نظره ..
فخرج لأداء العمرة في سنة 56 ..
ثم مر على المدينة المنورة ليلتقي بالمعترضين الثائرين ..

فكيف كان هذا اللقاء
تابعونا
اللهم اني اسالك العفوا والعافيه في الدارين

🌹🌹
2024/11/20 09:27:53
Back to Top
HTML Embed Code: