Telegram Web Link
الشُّهورُ في التَّقويمِ الهِجريِّ:
1. مُحَرَّمُ: (مُحَرَّمٌ الحَرَامُ) وهو أوَّلُ شهورِ السَّنةِ الهِجريَّةِ؛ ومنَ الأشهُرِ الحُرِمِ: سُمِّيَ المحرَّمَ لأنَّ العربَ قبلَ الإسلامِ كانوا يُحرِّمونَ القِتالَ فيهِ.
2. صَفَرُ: سُمِّيَ صَفراً لأنَّ دِيارَ العربِ كانَتْ تُصْفِرُ، أيْ: تَخلو من أهلِها للحَربُ، وقيلَ: لأنَّ العربَ كانوا يَغْزونَ فيهِ القبائلَ فيَتركونَ من لَقوا صُفْرَ المتاعِ.
3. ربيعٌ الأوَّلُ: سُمَّيَ بذلكَ لأنَّ تَسميتَهُ جاءَتْ في الرَّبيعِ فلَزِمَهُ ذلكَ الاسمُ.
4. ربيعٌ الآخِرُ: (أو رَبيعٌ الثَّاني) سُمِّيَ بذلكَ لأنَّهُ تَبعُ الشَّهرِ المُسمَّى بربيعٍ الأوَّلِ.
5. جُمادى الأولى: كانَتْ تُسمَّى قبلَ الإسلامِ باسْمِ جُمادى خَمسةٍ، وسُمِّيتْ جُمادى لِوقوعِها في الشِّتاءِ وَقْتَ التَّسميةِ حيثُ جَمَدَ الماءُ؛ وهي مُؤنَّثةُ النُّطقِ.
6. جُمادى الآخِرةُ: (أو جُمادى الثَّانيةُ) سُمِّيَ بذلكَ لأنَّهُ تبعُ الشَّهرِ المُسمَّى بجُمادى الأولى.
7. رَجَبٌ: وهوَ منَ الأشهرِ الحُرِمِ. سُمِّيَ رجَباً لتَرجيبِهمْ الرِّماحَ منَ الأسنَّةِ؛ لأنَّها تُنزَعُ منها فلا يُقاتِلونَ، وقيلَ: رجب أي: توقف عن القتال. ويقال رَجَبَ الشَّيءَ أيْ: هابّه وعظَّمَهُ.
8. شَعبانُ: لأنَّهُ شَعَبَ بينَ رجبَ ورمضانَ، وقيل: يَتفرَّقُ الناسُ فيهِ ويّتَشعَّبونَ طلباً للماءِ. وقيلَ: لأنَّ العربَ كانَتْ تَتَشعَّبُ فيهِ (أيْ: تَتَفرَّقُ)؛ للحربِ والإغاراتِ بعدَ قُعودِهمْ في شهرِ رَجبٍ.
9. رمضانُ: وهو شهرُ الصَّومِ عندَ المسلمينَ. سُمِّيَ بذلكَ لرُموضِ الحَرِّ وشدَّةِ وَقْعِ الشَّمسِ فيهِ وقْتَ تَسميتِهِ، حيثُ كانتِ الفَترةُ التي سُمِّيَ فيها شديدةَ الحَرِّ. ويقالُ: رَمَضتِ الحجارةُ، إذا سَخنَتْ بتأثيرِ الشَّمسِ.
10. شوَّالُ: وفيه عيدُ الفِطرِ، لشَوَلانِ النُّوقِ فيهِ بأذنابِها إذا حَمَلتْ "أيْ: نَقصَتْ وجفَّ لَبنُها"، فيقالُ تَشَوَّلتِ الإبلُ: إذا نَقصَ وجفَّ لبنُها.
11. ذو القَعْدةِ: وهو من الأشهرِ الحُرُمِ: سُمِّيَ ذا القَعْدةِ لقُعودِهم في رِحالِهمْ عن الغَزْوِ والتَّرحالِ؛ فلا يَطلبونَ كلأً ولا مِيرَةً على اعتبارِهِ من الأشهرِ الحُرُمِ.
12. ذو الحِجَّةِ: وفيهِ مَوْسمُ الحجِّ وعيدُ الأضْحى؛ وهو من الأشهرِ الحُرِمِ. سُمِّيَ بذلكَ لأنَّ العربَ قبلَ الإسلامِ يَذهبونَ للحجِّ في هذا الشهرِ.
9
*بحث مهم*


هل ثبت أن أحد الصحابة كان يفعل ويدعو عند قبر سيدنا النبي ﷺ؟
نعم
فمن الصحابة:
١. الصحابي الجليل أسامة بن زيد
عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال رأيت أسامة بن زيد عند حجرة عائشة يدعو فجاء مروان فأسمعه كلاما فقال أسامة أما إني سمعت رسول الله ﷺ يقول إن الله يبغض الفاحش البذيء.
رواه ابن حبان في صحيحه، وحسنه الضياء المقدسي في المختارة وقال الهيثمي: رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط بأسانيد، وأحد أسانيد الطبراني رجاله ثقات.

فهذا سيدنا أسامة بن زيد الصحابي الجليل يدعو عند قبر سيدنا رسول الله وصاحبيه، فينقم ذلك عليه مروان فيغلظ له في القول، فيقول له الصحابي الجليل: إن الله يبغض الفاحش البذيء، فما يفعله الوهابية اليوم هو منهج مروان بن الحكم لا منهج الصحابة الكرام، فها هو سيدنا أسامة عند حجرة عائشة يدعو!!.

٢. الصحابي سيدنا عبد الله بن عمر
روى الإمام مالك في “الموطأ” عن عبد الله بن دينار أن سيدنا عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما أنه كان إذا أراد سفرا أو قدم من سفر جاء قبر النبي ﷺ فصلى عليه ودعا ثم انصرف، قال محمد: “هكذا ينبغي أن يفعله إذا قدم المدينة يأتي قبر النبي ﷺ “.
فتأمل صنيع سيدنا ابن عمر عندما يأتي القبر النبوي كما جاء في الرواية: “جاء قبر النبي ﷺ فصلى عليه ودعا ثم انصرف”.
فابن عمر رضي الله عنهما أيضا وفق كلام ابن تيمية والوهابية ضال مضل؛ لأنه يتحرى الدعاء عند القبر النبوي وهذا ضلال عند القوم!..

٣. جملة من الصحابة بأمر من أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها
روى الدارمي بسند رجاله ثقات عن أبي الجوزاء أوس بن عبد الله، قال: قحط أهل المدينة قحطا شديدا، فشكوا إلى عائشة فقالت: “انظروا قبر النبي فاجعلوا منه كوى إلى السماء حتى لا يكون بينه وبين السماء سقف، قال: ففعلوا، فمطرنا مطرا حتى نبت العشب، وسمنت الإبل حتى تفتقت من الشحم، فسمي عام الفتق.

وقد أورد الإمام الدارمي هذه الرواية عن سيدتنا عائشة رضي الله عنها تحت عنوان: باب ما أكرم الله تعالى نبيه ﷺ بعد موته”، وهو دليل منه رحمه الله وإقرار منه بمشروعية التوسل به والدعاء عند قبره الشريف بعد الموت، فهل الإمام الدارمي بتبويبه هذا مشرك قبوري؟!.، وحسنها الإمام البغوي في شرح السنة.
24
الكذب علي المخالف
قال تاج الدين السُّبكي في " طبقات الشافعية الكبرى"(2/16-17) :"وَقد تزايد الْحَال بالخطابية وهم المجسِّمة فِي زَمَاننَا هَذَا فصاروا يرَوْنَ الْكَذِب عَلَى مخالفيهم فِي العقيدة لَا سِيَّمَا الْقَائِم عَلَيْهِم بِكُلِّ مَا يسوءه فِي نَفسه وَمَاله .
وَبَلغنِي أَنَّ كَبِيرهمْ استفتى فِي شَافِعِيّ أيشهد عَلَيْهِ بِالْكَذِبِ ، فَقَالَ: أَلَسْت تعتقد أَنَّ دَمه حَلَال؟!! قَالَ: نعم ، قَالَ: فَمَا دون ذَلِك دون دَمه ، فاشهد وادفع فَسَاده عَن الْمُسلمين .
فَهَذِهِ عقيدتهم ويرون أَنَّهم الْمُسلمُونَ وَأَنَّهُمْ أهل السُّنَّة ، وَلَو عُدُّوا عدداً لما بلغ علماؤهم وَلَا عَالم فيهم عَلَى الْحَقِيقَة مبلغاً يعْتَبر ، ويكفِّرون غَالب عُلَمَاء الْأمَّة ، ثمَّ يعتزُّون إِلَى الإِمَام أَحْمد بن حَنْبَل رَضِي الله عَنهُ وَهُوَ مِنْهُم برِئ ...
14👍6💔2
"من ظن أن سعادة الآخرة تنال بمجرد قوله: (لا إله إلا الله) دون تحقيقه بالمعاملة، كمن ظن أن الطبخ يحلو بقوله: (طرحت السكر فيه) دون أن يطرحه، أو الولد يُخلَق بقوله: (وطئت الجارية) دون أن يطأها، والزرع ينبت بقوله: (بذرت البذر) دون أن يبذره، وكما أن هذه المقاصد في الدنيا لا تنال إلا بأسبابها، فكذلك أمر الآخرة، فإن أمر الآخرة والدنيا واحد"

حجة الاسلام رضي الله عنه
27
قال الحافظ ابن كثير رحمه الله:

أما طريقة الشيخ أبي الحسن علي بن إسماعيل الأشعري في الصفات بعد أن رجع عن الاعتزال، بل وبعد أن قدم بغداد، وأخذ عن أصحاب الحديث كزكريا الساجي وغيره، فإنها من أصح الطرق و المذاهب، فإنه يثبت الصفات العقلية والخبرية، ولا ينكر منها شيئًا، ولا يكيف منها شيئًا، وهذه طريقة السلف والأئمة من أهل السنة والجماعة، حشرنا الله في زمرتهم وأماتنا على اتباعهم ومحبتهم، إنه سميع الدعاء جواد كريم. وعلى هذا المنوال جرى الأئمة من أصحاب الأشعري، كأبي عبد الله بن مجاهد والقاضي أبي بكر الباقلاني وأضرابهم رحمهم الله

[طبقات الشافعيين]
15
لما ظهر الخوارج على الكوفة أخذوا أبا حنيفة رحمه الله فقالوا له : تب يا شيخ من الكفر !
فقال : أنا تائب إلى الله من كل كفر .
فخلوا عنه .

فلما ولى قيل لهم : إنه تاب من الكفر ، وإنما يعني به : ما أنتم عليه !
فاسترجعوه .
فقال رأسهم : يا شيخ ! إنما تبت من الكفر ، وتعني به ما نحن عليه ؟!
فقال أبو حنيفة : أبظن تقول هذا ، أم بعلم ؟
فقال : بل بظن .
فقال أبو حنيفة : إن الله تعالى يقول : { يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم }
وهذه خطيئة منك ، وكل خطيئة (عندك) كفر ؛ فتب أنت أولا من الكفر !
فقال : صدقت يا شيخ ، أنا تائب من الكفر !

وجاؤؤه مرة أخرى ليناظروه ؛ لما علموا أنه لا يكفر أحدا من أهل القبلة بذنب
فقالوا : هاتان جنازتان على باب المسجد :
أما إحداهما ؛ فلرجل شرب الخمر حتى كظته ، وحشرج بها ؛ فمات غرقا في الخمر
والأخرى : امرأة زنت حتى إذا أيقنت بالحمل ؛ قتلت نفسها !

فقال لهم أبو حنيفة : من أي الملل كانا ؟ أمن اليهود ؟
قالوا : لا
أفمن النصارى ؟
قالوا : لا
قال : أفمن المجوس ؟
قالوا : لا
قال : من أي الملل كانا ؟
قالوا : من الملة التي تشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله !

قال : فأخبروني عن الشهادة ، كم هي من الإيمان ؟ ثلث ، أم ربع ، أم خمس ؟!
قالوا : إن الإيمان لا يكون ثلثا ، ولا ربعا ، ولا خمسا !
قال : فكم هي من الإيمان ؟
قالوا : الإيمان كله .

قال : فما سؤالكم إياي عن قوم زعمتم وأقررتم أنهما كانا مؤمنين ؟!

فقالوا: دعنا عنك ! أمن أهل الجنة هما ، أم من أهل النار ؟
قال : أما إذا أبيتم :

فإني أقول فيهما ما قال نبي الله إبراهيم في قوم كانوا أعظم جرما منهم : { رب إنهن أضللن كثيراً من الناس فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم }

وأقول فيهما ما قال نبي الله عيسى في قوم كانوا أعظم جرما منهما : { إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم }

وأقول فيهما ما قال نبي الله نوح : { قالوا أنؤمن لك واتبعك الأرذلون * قال وما علمي بما كانوا يعملون * إن حسابهم إلا على ربي لو تشعرون }

وأقول فيهما ما قال نبي الله نوح عليه السلام وعليهم أجمعين وعلى نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - : { ولا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول إني ملك ولا أقول للذين تزدري أعينكم لن يؤتيهم الله خيرا الله أعلم بما في أنفسهم إني إذا لمن الظالمين }

فألقوا السلاح ، وقالوا : تبرأنا من كل دين كنا عليه ، وندين الله بدينك ؛ فقد آتاك الله فضلا وحكمة وعلما ... 🕊️
#الجميع

📚 المصدر: مناقب أبي حنيفة (151-108)
44
قال وهابي لأشعري: أين الله؟ فقال له الأشعري: اتريد الإجابة بالوحي أم على هواك؟
فقال: بل بالوحي. فقال: إذن، اسمع!
قال تعالى (وهو معكم أينما كنتم)
وقال أيضاً (وهو الله في السماوات وفي الأرض)
وقال أيضاً (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب)
وقال أيضاً ( ونحن أقرب إليه من حبل الوريد)
وقال أيضا (ما يكون من نجوى ثلاثة الا هو رابعهم )

وقال (فأينما تولوا فثم وجه الله)
وقال (أن ربك لبالمرصاد)
وقال ( ونحن أقرب إليه منكم ولكن لا تبصرون)
وقال (وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله)

وقال ﷺ
(إذا قام أحدكم في الصلاة فلا يبصق قِبَل وجهه فإن الله قبَل وجهه)

وقالﷺ
( أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد)
وقال ﷺ
(وانت الظاهر فليس فوقك شيء وانت الباطن فليس دونك شيء)
(اني ذاهب إلى ربي)
وقال ﷺللجارية في الحديث أين الله فقالت في السماء

وقال تعالى (الرحمن على العرش استوى).

فهذه كلها تصلح للسؤال ..
فإن أوّلت بعض ما ذكرت وأخذت البعض على ظاهره فأنت صاحب هوى..

وإن أخذتهم كلهم على الظاهر فأنت حلولي ومن قال بالحلول فدينه معلول
فاختر أيهما شئت..؟

بعض أقوال السلف في نفي المكان عن الله تعالى:

قال الإمام الطبري في تفسيره:
يقول - تعالى ذكره - : ( هو الأول ) قبل كل شيء بغير حد، ( والآخر ) يقول : والآخر بعد كل شيء بغير نهاية . وإنما قيل ذلك كذلك ؛ لأنه كان ولا شيء موجود سواه، وهو كائن بعد فناء الأشياء كلها ، كما قال - جل ثناؤه - : ( كل شيء هالك إلا وجهه ) . وقوله : ( والظاهر ) يقول : وهو الظاهر على كل شيء دونه ، وهو العالي فوق كل شيء ، فلا شيء أعلى منه . ( والباطن ) يقول : وهو الباطن جميع الأشياء، #فلا_شيء_أقرب_إلى_شيء_منه ، كما قال : ( ونحن أقرب إليه من حبل الوريد ) .

ﻭﻗﺎﻝ ﺣﺠﺔ اﻹﺳﻼﻡ اﻟﻐﺰاﻟﻲ ﻓﻲ ﺇﺣﻴﺎء ﻋﻠﻮﻡ اﻟﺪﻳﻦ (ﻣ1/ﺟ1/ 155): ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻦ ﺃﻥ ﻳﺤﻮﻳﻪ ﻣﻜﺎﻥ، ﻛﻣﺎ ﺗﻘﺪﺱ ﻋﻦ ﺃﻥ ﻳﺤﺪﻩ ﺯﻣﺎﻥ، ﺑﻞ ﻛﺎﻥ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺨﻠﻖ اﻟﺰﻣﺎﻧ ﻭاﻟﻢﻛﺎﻥ، ﻭﻫﻮ اﻵﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﺎﻥ.

وقال الإمام أبو جعفر الطحاوي السلفي المولود سنة 227هـ المتوفى سنة 321هـ:-
" تعالى (يعني الله) عن الحدود والغايات والأركان والأعضاء والأدوات ولا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات "
ومن وصف الله بمعنى من معاني البشر فقد كفر" ا.هـ .

وقال إمام المالكية الإمام أبو بكر الطرطوشي(ت520هـ) :

فإن قلت: أينَ هُوَ؟(1)
فقد سبق المكانَ وجودُه، فمن أيَّنَ الأينَ لم يفتقر وجودُه إلى أين، هو بَعْدَ خَلْقِ المَكانِ غنيٌّ بنفسه كما كان قبل خلق المكان. (سراج الملوك ص 5)
--------------------
(1) أي: وقَصَدَ السائل بأينَ السؤال عن المكانِ.
منقول

بعض أقوال السلف في نفي المكان عن الله تعالى:

وقال الإمام الزجاج الحنبلي رحمه الله أحد مشاهير اللغويين المتوفى سنة 311 هجرية في كتابه تفسير أسماء الله الحسنى ص 60 :
« والله تعالى عالٍ على كل شَىء ، وليس الـمراد بالعلو ارتفاع الـمحلِّ، لأن الله تعالى يجلُّ عن الـمحلِّ والـمكان، وإنَّما العُلو علوُّ الشأن وارتفاعُ السلطان»
وقال القاضي أبو يعلى في مختصر المعتمد (ص/56) : ولا يجوز وصفه بأنه في كل مكان ولا في مكان ويجوز أن يقال إنه تعالى في السماء على العرش. انتهى

كفر من أثبت لله مكانا
قال ابن بلبان رحمه الله تعالى في قلائد العقيان (ص/ ۱۹۷) :
فمن اعتقد أو قال إن الله بذاته في كل مكان أو في مكان فکافر بل يجب الجزم بأنه سبحانه وتعالى بائن من خلقه؛ فالله تعالى كان ولا مكان ثم خلق المكان وهو كما كان قبل خلق المكان. انتهى


قال عبدالباقي المواهبي رحمه الله تعالى في العين والأثر (ص/ 35) : فمن اعتقد أو قال إن الله بذاته في مكان فکافر يجب الجزم بأنه سبحانه وتعالى بائن من خلقه؛ فكان ولا مكان ثم خلق المكان وهو كما كان قبل خلق المكان. انتهى.

وقال عثمان النجدي رحمه الله تعالى في نجاة الخلف (ص/14): فمن اعتقد أو قال بأن الله بذاته في كل مكان أو في مكان فكافر بل يجب الجزم بأنه سبحانه بائن من خلقه؛ فالله تعالى كان ولا مكان ثم خلق المكان وهو ما عليه كان قبل خلق المكان انتهى.

الإمام الحافظ أبو نصر السجزي (ت ٤٤٤ هـ)

‏"وليس في قولنا أن الله سبحانه فوق العرش تحديد وإنما التحديد يقع للمحدثات فمن العرش الى ماتحت الثرى محدود والله فوق ذلك بحيث لا مكان ولا حد لاتفاقنا أن الله سبحانه كان ولا مكان ثم خلق المكان و كما كان قبل خلق المكان"
وقال القاضي أبو يعلى في مختصر المعتمد (ص/56) : ولا يجوز وصفه بأنه في كل مكان ولا في مكان ويجوز أن يقال إنه تعالى في السماء على العرش. انتهىكفر من أثبت لله مكانا
قال ابن بلبان رحمه الله تعالى في قلائد العقيان (ص/ ۱۹۷) : فمن اعتقد أو قال إن الله بذاته في كل مكان أو في مكان فکافر بل يجب الجزم بأنه سبحانه وتعالى بائن من خلقه؛ فالله تعالى كان ولا مكان ثم خلق المكان وهو كما كان قبل خلق المكان. انتهىبعض أقوال السلف في نفي المكان عن الله تعالى:
11
قال الإمام السلفي المجتهد أبو حنيفة النعمان بن ثابت رضي الله عنه ت (150 هجرية) في كتابه الفقه الأبسط
قلتُ : أرأيتَ لو قيل أين الله تعالى؟ فقال - أبو حنيفة -: يقال له كان الله تعالى ولا مكان قبل أن يخلق الخلق، وكان الله تعالى ولم يكن أين ولا خَلْق ولا شىء،وهو خالق كل شىء". انتهى

والاستواء ليس تغيير لمكان الله ﷻ عند الحنابلة:
كيف يمكن أن يكون الاستواء من صفات الفعل عند الحنابلة مع قولهم بمنع حلول الحوادث في ذات الباري؟
خذ تفسيرا من ابن الزاغوني في الايضاح ص303 :
وإذا كان لا يبعد في الشاهد أن يستحق الإنسان اسماً وصفة لمعنى تجدد لا في ذاته ولا فعل صدر عنها لم يبعد أن يكون في الغائب أن يتجدد له اسم العلو لحدوث ذات دونه، واسم الاستواء لحدوث العرش أقرب منهالموجودات إليه، وإذا تقرر هذا كان وصفه بالاستواء على العرش من غير أن يتغير عما كان عليه في الأول من الاستغناء بنفسه عن مكان أن يصح إضافة المكان إليه على هذا الوجه. أهـ....
👍2❤‍🔥1
(9) «مفاتيح الغيب أو التفسير الكبير» للرازي المتوفى سنة 606هـ (30/ 592):
"وَاعْلَمْ أَنَّ الْمُشَبِّهَةَ احْتَجُّوا عَلَى إِثْبَاتِ الْمَكَانِ لِلَّهِ تَعَالَى بِقَوْلِهِ: {أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّماءِ}.
وَالْجَوَابُ عَنْهُ: أَنَّ هَذِهِ الْآيَةُ لَا يُمْكِنُ إِجْرَاؤُهَا عَلَى ظَاهِرِهَا بِاتِّفَاقِ الْمُسْلِمِينَ، لِأَنَّ كَوْنَهُ فِي السَّمَاءِ يَقْتَضِي كَوْنَ السَّمَاءِ مُحِيطًا بِهِ مِنْ جَمِيعِ الْجَوَانِبِ، فَيَكُونُ أَصْغَرَ مِنَ السَّمَاءِ، وَالسَّمَاءُ أَصْغَرُ مِنَ الْعَرْشِ بِكَثِيرٍ، فَيَلْزَمُ أَنْ يَكُونَ اللَّهُ تَعَالَى شَيْئًا حَقِيرًا بِالنِّسْبَةِ إِلَى الْعَرْشِ، وَذَلِكَ بِاتِّفَاقِ أَهْلِ الْإِسْلَامِ مُحَالٌ، وَلِأَنَّهُ تَعَالَى قَالَ: {قُلْ لِمَنْ مَا فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ قُلْ لِلَّهِ} [الْأَنْعَامِ: 12]، فَلَوْ كَانَ اللَّهُ فِي السَّمَاءِ لَوَجَبَ أَنْ يَكُونَ مَالِكًا لِنَفْسِهِ وَهَذَا مُحَالٌ، فَعَلِمْنَا أَنَّ هَذِهِ الْآيَةَ يَجِبُ صَرْفُهَا عَنْ ظَاهِرِهَا إِلَى التَّأْوِيلِ".
(10) «غاية المرام في علم الكلام» للآمدي المتوفى سنة 631هـ (ص: 179):
"فِي ابطال التَّشْبِيه وَبَيَان مَا لَا يجوز على الله تَعَالَى:
مُعْتَقد اهل الْحق ان البارى لَا يشبه شَيْئا من الحادثات، وَلَا يماثله شئ من الكائنات، بل هُوَ بِذَاتِهِ مُنْفَرد عَن جَمِيع الْمَخْلُوقَات، وَأَنه لَيْسَ بجوهر وَلَا جسم وَلَا عرض، وَلَا تحله الكائنات وَلَا تمازجه الحادثات، وَلَا لَهُ مَكَان يحويه وَلَا زمَان هُوَ فِيهِ، اول لَا قبل لَهُ وَآخر لَا بعد لَهُ، لَيْسَ كمثله شئ وَهُوَ السَّمِيع الْبَصِير".
(11) «الجامع لأحكام القرآن» للقرطبي المتوفى سنة 671هـ (18/ 216):
"ووصفه بالعلو والعظمة لا بالأماكن والجهات والحدود لأنها صفات الأجسام.
وإنما ترفع الأيدي بالدعاء إلى السماء لأن السماء مهبط الوحي، ومنزل القطر، ومحل القدس، ومعدن المطهرين من الملائكة، وإليها ترفع أعمال العباد، وفوقها عرشه وجنته، كما جعل الله الكعبة قبلة للدعاء والصلاة، ولأنه خلق الأمكنة وهو غير محتاج إليها، وكان في أزله قبل خلق المكان والزمان، ولا مكان له ولا زمان، وهو الآن على ما عليه كان".
(12) «المدخل» لابن الحاج المالكي المتوفى سنة 737هـ (2/ 149):
"قَالَ ابْنُ رُشْدٍ (المتوفى سنة 520هـ): -رَحِمَهُ اللَّهُ-؛ لِأَنَّ سَبِيلَهَا كُلِّهَا فِي اقْتِضَاءِ ظَاهِرِهَا التَّشْبِيهَ، وَإِمْكَانِ تَأْوِيلِهَا كُلِّهَا عَلَى مَا يَنْتَفِي بِهِ تَشْبِيهُ اللَّهِ عَزَّ، وَجَلَّ بِشَيْءٍ مِنْ خَلْقِهِ، وَأَقْرَبَهَا كُلِّهَا أَنَّ عَرْشَ الرَّحْمَنِ قَدْ اهْتَزَّ لِمَوْتِ سَعْدٍ؛ لِأَنَّ الْعَرْشَ خَلْقٌ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَلَا تَسْتَحِيلُ عَلَيْهِ الْحَرَكَةُ وَالِاهْتِزَازُ، وَإِضَافَتُهُ إلَى اللَّهِ تَعَالَى إنَّمَا هُوَ بِمَعْنَى التَّشْرِيفِ لَهُ كَمَا يُقَالُ: بَيْتُ اللَّهِ، وَحَرَمُهُ لَا أَنَّهُ مَحَلٌّ لَهُ، وَمَوْضِعٌ لِاسْتِقْرَارِهِ، إذْ لَيْسَ فِي مَكَان فَقَدْ كَانَ قَبْلَ أَنْ يُخْلَقَ الْمَكَانُ فَلَا يَلْحَقُهُ عَزَّ وَجَلَّ بِاهْتِزَازِ عَرْشِهِ مَا يَلْحَقُ مَنْ اهْتَزَّ عَرْشُهُ مِنْ الْمَخْلُوقِينَ، وَهُوَ جَالِسٌ عَلَيْهِ مِنْ تَحَرُّكِهِ بِحَرَكَتِهِ تَعَالَى اللَّهُ عَنْ ذَلِكَ عُلُوًّا كَبِيرًا".
(13) «البحر الرائق شرح كنز الدقائق» لابن نجيم الحنفي المتوفى سنة 970هـ (5/ 129):
"وَيَكْفُرُ بِقَوْلٍ: يَجُوزُ أَنْ يَفْعَلَ اللَّهُ فِعْلًا لَا حِكْمَةَ فِيهِ، وَبِإِثْبَاتِ الْمَكَانِ لِلَّهِ تَعَالَى، فَإِنْ قَالَ: اللَّهُ فِي السَّمَاءِ، فَإِنْ قَصَدَ حِكَايَةَ مَا جَاءَ فِي ظَاهِرِ الْأَخْبَارِ لَا يَكْفُرُ، وَإِنْ أَرَادَ الْمَكَانَ كَفَرَ".

(5) «الأسماء والصفات» للبيهقي المتوفى سنة 458هـ (2/ 289):
"وَالَّذِي رُوِيَ فِي آخِرِ هَذَا الْحَدِيثِ إِشَارَةٌ إِلَى نَفْيِ الْمَكَانِ عَنِ اللَّهِ تَعَالَى، وَأَنَّ الْعَبْدَ أَيْنَمَا كَانَ فَهُوَ فِي الْقُرْبِ وَالْبُعْدِ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى سَوَاءٌ، وَأَنَّهُ الظَّاهِرُ، فَيَصِحُّ إِدْرَاكُهُ بِالْأَدِلَّةِ؛ الْبَاطِنُ، فَلَا يَصِحُّ إِدْرَاكُهُ بِالْكَوْنِ فِي مَكَانٍ.
وَاسْتَدَلَّ بَعْضُ أَصْحَابِنَا فِي نَفْيِ الْمَكَانِ عَنْهُ بِقَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:{أَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الْبَاطِنُ فَلَيْسَ دُونَكَ شَيْءٌ}، وَإِذَا لَمْ يَكُنْ فَوْقَهُ شَيْءٌ وَلَا دُونَهُ شَيْءٌ لَمْ يَكُنْ فِي مَكَانٍ".
(6) «الفرق بين الفرق» لأبي منصور البغدادي الأسفراييني المتوفى سنة 490هـ (ص: 320):
"واجمعوا على انه لَا يحويه مَكَان وَلَا يجرى عَلَيْهِ زمَان، خلاف قَول من زعم من الشهامية والكرامية انه مماس لعرشه، وَقد قَالَ امير الْمُؤمنِينَ على رَضِي الله عَنهُ: ان الله تَعَالَى خلق الْعَرْش اظهارا لقدرته لَا مَكَانا لذاته، وَقَالَ ايضا: قد كَانَ وَلَا مَكَان وَهُوَ الْآن على مَا كَانَ".
(7) «دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه» لابن الجوزي الحنبلي المتوفى سنة 597هـ (ص: 170):
"روى البخاري ومسلم في الصحيحين من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {لا تزال جهنم يلقى فيها وتقول هل من مزيد حتى يضع رب العزة فيها قدمه فينزوي بعضها إلى بعض فتمتلئ}.
قلت: الواجب علينا أن نعتقد أن ذات الله تعالى لا تتبعض ولا يحويها مكان ولا توصف بالتغير ولا بالإنتقال".
(8) «صيد الخاطر» لابن الجوزي الحنبلي المتوفى سنة 597هـ (ص: 487):
"ما أكثر تفاوت الناس في الفهوم! حتى العلماء يتفاوتون التفاوت الكثير في الأصول والفروع: فترى أقوامًا يسمعون أخبار الصفات، فيحملونها على ما يقتضيه الحس، كقول قائلهم: ينزل بذاته إلى السماء، وينتقل!! وهذا فهم رديء؛ لأن المنتقل يكون من مكان إلى مكان، ويوجب ذلك كون المكان أكبر منه، ويلزم منه الحركة، وكل ذلك محال على الحق عز وجل".
1
اذكر هنا اقوال العلماء -وبالتوثيق العلمي بذكر اسم الكتاب واسم المؤلف وتاريخ الوفاة- عن قولهم بأن الله تعالى بلا مكان ولا يحويه مكان.
(1) «الفقه الأكبر» للإمام أبي حنيفة المتوفى سنة 150هـ (ص: 161):
"قَالَ ابو حنيفَة رَحمَه الله تَعَالَى:... قلت: أَرَأَيْت لَو قيل: أَيْن الله تَعَالَى؟ فَقَالَ: يُقَال لَهُ كَانَ الله تَعَالَى وَلَا مَكَان قبل ان يخلق الْخلق وَكَانَ الله تَعَالَى وَلم يكن أَيْن وَلَا خلق كل شَيْء وَهُوَ خَالق كل شَيْء".
(2) «تفسير أسماء الله الحسنى» للزجاج المتوفى سنة 311هـ (ص: 48):
"العلي: هو فعيل في معنى فاعل، فالله تعالى عال على خلقه وهو علي عليهم بقدرته، ولا يجب أن يذهب بالعلو ارتفاع مكان، إذ قد بينا أن ذلك لا يجوز في صفاته تقدست، ولا يجوز أن يكون على أن يتصور بذهن، أو يتجلى لطرف، تعالى عن ذلك علوا كبيرا".
وفي (ص: 60):
"الظاهر: هو الذي ظهر للعقول بحججه وبراهين وجوده وأدلة وحدانيته، هذا إن أخذته من الظهور، وإن أخذته من قول العرب: ظهر فلان فوق السطح إذا علا، ومن قول الشاعر:
وتلك شكاة ظاهر عنك عارها ...
فهو من العلو، والله تعالى عالٍ على كل شيء، وليس المراد بالعلو ارتفاع المحل؛ لأن اللَّه تعالى يجل عن المحل والمكان وإنما العلو علو الشأن، وارتفاع السلطان".
(3) «مشكل الحديث وبيانه» للأصبهاني المتوفى سنة 406هـ (ص: 159ـ 160):
"إِن معنى قَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: {أَيْن الله}، استعلام لمنزلته وَقدره عِنْدهَا وَفِي قَلبهَا وأشارت إِلَى السَّمَاء، ودلت بإشارتها على أَنه فِي السَّمَاء عِنْدهَا على قَول الْقَائِل إِذا أَرَادَ أَن يخبر عَن رفْعَة وعلو منزلَة: فلَان فِي السَّمَاء، أَي هُوَ رفيع الشَّأْن عَظِيم الْمِقْدَار، كَذَلِك قَوْلهَا فِي السَّمَاء على طَرِيق الْإِشَارَة إِلَيْهَا تَنْبِيها عَن مَحَله فِي قَلبهَا ومعرفتها بِهِ، وَإِنَّمَا أشارت إِلَى السَّمَاء لِأَنَّهَا كَانَت خرساء، فدلت بإشارتها على مثل دلَالَة الْعبارَة على نَحْو هَذَا الْمَعْنى، وَإِذا كَانَ كَذَلِك لم يجز أَن يحمل على غَيره مِمَّا يَقْتَضِي الْحَد والتشبيه والتمكين فِي الْمَكَان والتكييف.
وَمن أَصْحَابنَا من قَالَ: إِن الْقَائِل إِذا قَالَ: إِن الله فِي السَّمَاء وَيُرِيد بذلك أَنه فَوْقهَا من طَرِيق الصّفة لَا من طَرِيق الْجِهَة على نَحْو قَوْله سُبْحَانَهُ {أأمنتم من فِي السَّمَاء} لم يُنكر ذَلِك".
(4) «شرح صحيح البخاري» لابن بطال المتوفى سنة 449هـ (10/ 453ـ454):
"وفيه: أَبُو ذَرّ، سَأَلْتُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَالشَّمْسُ تَجْرِى لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا} [يس: 38] قَالَ: (مُسْتَقَرُّهَا تَحْتَ الْعَرْشِ) .
غرضه فى هذا الباب رد شبهة الجهمية المجسمة فى تعلقها بظاهر قوله: {ذِى الْمَعَارِجِ تَعْرُجُ الْمَلاَئِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ} [المعارج: 3، 4] ، وقوله: {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ} [فاطر: 10] ، وما تضمنته أحاديث الباب من هذا المعنى، وقد تقدم الكلام فى الرد عليهم وهو أن الدلائل الواضحة قد قامت على أن البارى تعالى ليس بجسم ولا محتاجًا إلى مكان يحله ويستقر فيه، لأنه تعالى قد كان ولا مكان وهو على ما كان، ثم خلق المكان فمحال كونه غنيا عن المكان قبل خلقه إياه، ثم يحتاج إليه بعد خلقه له هذا مستحيل، فلا حجة لهم فى قوله: {ذِى الْمَعَارِجِ}؛ لأنه إنما أضاف المعارج إليه إضافة فعل، وقد كان لا فعل له موجود، وقد قال ابن عباس فى قوله: {ذِى الْمَعَارِجِ} هو بمعنى: العلو والرفعة، وكذلك لا شبهة لهم فى قوله تعالى: {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ} [فاطر: 10]، لأن صعود الكلم إلى الله تعالى لا يقتضى كونه فى جهة العلو لأن الباري تعالى لا تحويه جهة؛ إذ كان موجودًا ولا جهة، وإذا صح ذلك وجب صرف هذا عن ظاهره وإجراؤه على المجاز؛ لبطلان إجرائه على الحقيقة، فوجب أن يكون تأويل قوله: {ذِى الْمَعَارِجِ} رفعته واعتلاؤه على خليقته وتنزيهه عن الكون فى جهة؛ لأن فى ذلك ما يوجب كونه جسمًا تعالى الله عن ذلك، وأما وصف الكلام بالصعود إليه فمجاز أيضًا واتساع؛ لأن الكلم عرض والعرض لا يصح أن يفعل؛ لأن شرط الفاعل كونه حيًا قادرًا عالمًا مريدًا، فوجب صرف الصعود المضاف إلى الكلم إلى الملائكة الصاعدين به".
10
قال الامام السُّيوطي رحمه الله تعالى:
وَقَدْ صَنَّفَ ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ بِالْمَدِينَةِ مُوَطَّأً أَكْبَرَ مِنْ مُوَطَّأِ مَالِكٍ، حَتَّى قِيلَ لِمَالِكٍ مَا الْفَائِدَةُ فِي تَصْنِيفِكَ؟

قَالَ :مَا كَانَ لِلَّهِ بَقِي!

تدريب الرَّاوي (٩٣/١)
14
عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ، رضـي الله عنه قَالَ:
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِذَا أَصْبَحَ وَأَمْسَى دَعَا بِهَذِهِ الدَّعَوَاتِ:
«اللَّهُمَّ أَنْتَ أَحَقُّ مَنْ ذُكِرَ،
وَأَحَقُّ مَنْ عُبِدَ،
وَأَنْصَرُ مَنِ ابْتُغِيَ،
وَأَرْأَفُ مَنْ مَلَكَ،
وَأَجْوَدُ مَنْ سُئِلَ،
وَأَوْسَعُ مَنْ أَعْطَى،
أَنْتَ الْمَلِكُ لَا شَرِيكَ لَكَ،
وَالْفَرْدُ لَا تَهْلِكُ، كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَكَ،
لَنْ تُطَاعَ إِلَّا بِإِذْنِكَ،
وَلَنْ تُعْصَى إِلَّا بِعِلْمِكَ،
تُطَاعُ فَتَشْكُرُ،
وَتُعْصَى فَتَغْفِرُ،
أَقْرَبُ شَهِيدٍ،
وَأَدْنَى حَفِيظٍ،
حُلْتَ دُونَ الثُّغُورِ وَأَخَذْتَ بِالنَّوَاصِي،
وَكَتَبْتَ الْآثَارَ وَنَسَخْتَ الْآجَالَ، الْقُلُوبُ لَكَ مُفْضِيَةٌ ،
وَالسِّرُّ عِنْدَكَ عَلَانِيَةٌ،
الْحَلَالُ مَا أَحْلَلْتَ وَالْحَرَامُ مَا حَرَّمْتَ،
وَالدِّينُ مَا شَرَعْتَ،
وَالْأَمْرُ مَا قَضَيْتَ،
وَالْخَلْقُ خَلْقُكَ،
وَالْعَبْدُ عَبْدُكَ،
وَأَنْتَ اللَّهُ الرَّءُوفُ الرَّحِيمُ، أَسْأَلُكَ بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ،
وَبِكُلِّ حَقٍّ هُوَ لَكَ،
وَبِحَقِّ السَّائِلِينَ عَلَيْكَ،
أَنْ تَقْبَلَنِي فِي هَذِهِ الْغَدَاةِ أَوْ فِي هَذِهِ الْعَشِيَّةِ
وَأَنْ تُجِيرَنِي مِنَ النَّارِ بِقُدْرَتِكَ».


الدعاء - الطبراني ١/‏١٢٠ — الطبراني (ت ٣٦٠)
16
«فوجب أن يكون في كل قطرٍ من الأقطار وصقعٍ من الأصقاع قائمٌ بالحق، مشتغلٌ بهذا العلم، يقاومُ دعاةَ المبتدعة، ويستميلُ المائلينَ عن الحقِّ، ويصفي قلوبَ أهلِ السُّنَّة عن عوارض الشُّبهة، فلو خلا عنه القطر حرج به أهل القطر كآفة؛ كما لو خلا عن الطبيب والفقيه».

📗الاقتصاد في الاعتقاد (ص:113).
14
قال الرباني الكبير أبو مدين رضي اللَّه عنه:
« *أضر الأشياء: صحبة عالِم غافل، أو صوفي جاهل، أو واعظ مداهن* ».

«عالم غافل» عن الله!
«صوفي جاهل» يعني جاهل بالشريعة والدين، وتقوم طريقتهم على الرؤى!

عن ‌سفيان بن عبد الله الثقفي قال:
«قلت: يا رسول الله، قل لي ‌في ‌الإسلام ‌قولا لا أسأل عنه أحدًا بعدك، قال:
*قل: آمنت بالله، ثم استقم* »
أي: على الدوام.

قال أبو الحسن الشاذلي رضي الله عنه:
سألت أستاذي - مولاي عبد السلام بن مشيش- عن وِرد المحققين فقال:
« *عليك بإسقاط الهوى، ومحبة المولى. وآية المحبة ألا يشتغل محبٌّ بغير محبوبه* ».

نسألُ اللَّهَ التَّوفيقَ والتَّيسير، والحمدُ للَّهِ ربِّ العالمين
11👍2
📝 حكم مساندة الكفار من المسلمين!!!!

🖋قال إمام الحرمين الجويني في كتابه غياث الأمم:

"إذا انحاز قوم من المسلمين إلى دار الحرب،
وصاروا يقاتلون المسلمين مع الكفار،
فهؤلاء مرتدون يجب قتالهم، ومالهم فيء،
ولا يُغسلون ولا يُصلّى عليهم."

🖋وقال الإمام ابن حجر الهيتمي في الفتاوى الفقهية الكبرى:

"من انضم إلى صفوف الكفار مقاتلًا المسلمين،
فإنه إن قصد نصرتهم على الإسلام، ارتد،
وإلا فهو من الفسقة الذين يستحقون القتل زجرًا وتعزيرًا."

🖋وقال الإمام العز بن عبد السلام في كتابه قواعد الأحكام:

"من أعان الكفار على المسلمين بأي صورة كانت،
فقد ارتكب جرمًا عظيمًا، يُنظر في نيته،
فإن قصد نصر دينهم أو إذلال المسلمين، فهو مرتد."

🖋وقال الإمام الرملي في نهاية المحتاج:

"الالتحاق بالكفار على قتال المسلمين،
إن كان عن رضا بدينهم، فهو ردة، وإن كان لطمع دنيوي، فهو فسق عظيم، وقد يُقاتَل كما يُقاتَل الكافر."
12
شيخ الأزهر الشريف: نستصرخ القوى الفاعلة والمؤثرة أن تبذل أقصى ما تستطيع ‏لصدِّ هذا الكيان الوحشي، وإرغامه على وقف عمليات القتل الممنهجة، وإدخال المساعدات الإنسانية ‏والإغاثية بشكلٍ فوريٍّ، وفتح كل الطرق لعلاج المرضى والمصابين الذين تفاقمت حالتهم الصحية؛

- الأزهر الشَّريف ليبرأ أمام الله من هذا الصَّمت العالمي المُريب، ومِن تقاعسٍ دوليٍّ مخزٍ لنُصرةِ ‏هذا الشَّعب الأعزل، ومن أي دعوة لتهجير أهل غزة من أرضهم، ومن كل مَن يقبل بهذه الدعوات أو يتجاوب معها، ويحمِّل كل داعم لهذا العدوان مسؤولية الدماء التي تُسفك، والأرواح التي تُزهق، ‏والبطون التي تتضوَّر جوعًا في غزة الجريحة
12
*🪻سؤال وجواب:*

س = لماذا ندرس الفقه الإسلامي
على مذهب من المذاهب الأربعة؟
ج = هناك أكثر من (٣٥) سبباً تجعل المذهبية الفقهية الطريق الصحيح لتعلم الفقه الإسلامي، من هذه الأسباب:
١= أن المذهبية الفقهية *مسندة*، متصلة السند إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
٢= أن المذهبية الفقهية *مؤصَّلة:* لها أصولها المتينة في طرق استنباط الأحكام من الكتاب والسنة...
٣= أن المذهبية الفقهية *مُـدَلَّلَةٌ:* فليس هناك حكم في هذه المذاهب الأربعة إلا وله دليله الشرعي المعتبر.
٤= أن المذهبية الفقهية *مُـقَعَّدة:* فهذه المذاهب لها قواعدها في الأصول وفي الفروع، وفي كل مذهب مؤلفات في هذه القواعد.
٥= أن المذهبية الفقهية *مُـتَّسِقةٌ:* فلا تعارض بين أصوله وفروعها، فلا ينقض بعضها بعضاً ، بل يتكامل.
٦= أن المذهبية الفقهية *مُـمَـرحلةٌ:* فقد مرت مدارس الفقه الإسلامي بمراحل فيها تكامَلَ بناؤها الفقهي والمعرفي، كل مرحلة مبنية على التي قبلها، ولكل مدرسة سلسلة معرفية مقسمة الى مراحل للتفقه والتعلم، وفيها أيضاً سلسلة مؤلفات هي كالسلم في التلقّي والترقي الفقهي.
٧= أن المذهبية الفقهية *تلقتها الأمة بالقبول:*
فلا تزال هذه المذاهب منتشرة في بلاد الإسلام ،
معمولاً بها عند الأئمة الأعلام،
وكل منهج خالفها ذهب أدراج الرياح،
ولا ندري أين ذهب وراح.

..............
من كتاب الطرق المنهجية
في تحصيل العلوم الشرعية
(٩١) بتصرف واختصار وزيادة.
12👍1🥰1
أَهْلُ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ
شيخ الأزهر الشريف: نستصرخ القوى الفاعلة والمؤثرة أن تبذل أقصى ما تستطيع ‏لصدِّ هذا الكيان الوحشي، وإرغامه على وقف عمليات القتل الممنهجة، وإدخال المساعدات الإنسانية ‏والإغاثية بشكلٍ فوريٍّ، وفتح كل الطرق لعلاج المرضى والمصابين الذين تفاقمت حالتهم الصحية؛ …
هذا موقف الأزهر الشريف، حفظ الله شيخه وأعانه وجزاه عن المسلمين خيرا.

وقد حُذف هذا المنشور بعد نشره بقليل، وذلك يدل على أن الشيخ الطيب جزاه الله خيرا قد فعل ما يقدر عليه، وأنه مقيد فيما وراء ذلك.

وهذا القدر نحن نحتاجه.

ملحوظة: يمتنع أن يكون الشيخ نفسه قد تراجع أو غير رأيه، تعبيره في المنشور صريح في بيان موقفه.
💔74😢3
هل ساعات التبكير لصلاة الجمعة حقيقية؟
نقل ابن عبد البر عن ابن حبيب: وَالشَّمْسُ إِنَّمَا تَزُولُ فِي السَّاعَةِ السَّادِسَةِ مِنَ النَّهَارِ، وَهُوَ وَقْتُ الْأَذَانِ وَخُرُوجِ الْإِمَامِ إِلَى الْخُطْبَةِ، فَدَلَّ ذَلِكَ عَلَى أَنَّ السَّاعَاتِ الْمَذْكُورَاتِ فِي هَذَا الْحَدِيثِ هِيَ سَاعَاتُ النَّهَارِ الْمَعْرُوفَاتُ.
وقال النووي في شرح مسلم: ومذهب الشافعي وجماهير أصحابه وابن حبيب المالكي وجماهير العلماء استحباب التبكير إليها أول النهار، والساعات عندهم من أول النهار.
ويقول الشيخ عبد الكريم الخضير في شرح عمدة الأحكام:: فإذا كانت الشمس ترتفع الآن في الخامسة والثلث، والإمام يدخل في الثانية عشرة إلا عشر، قسم هذا على خمسة، وقد تكون موافقة للساعة الفلكية التي هي ستون دقيقة، وقد تكون أقل، وقد تكون أكثر، قد تكون أقل وقد تكون أكثر، لأن المراد بالساعة مقدار من الزمان، وبدؤها يكون من أول النهار من ارتفاع الشمس. انتهى

ويُستحَبُّ التبكيرُ من أوَّلِ النَّهارِ، وهو
1-مذهبُ الجمهور:
قال ابنُ عبد البَرِّ: (فإنَّ أهل العلم مختلِفون في تِلك الساعات، فقالت طائفة: أراد الساعاتِ من طلوع الشمس وصفائها، وهو أفضلُ البكور في ذلك الوقت إلى الجمعة، وهو قول الثوريِّ، وأبي حنيفةَ، والشافعيِّ، وأكثر العلماء، كلهم يستحبُّ البكورَ إليها) ((الاستذكار)) (2/6). وقال ابنُ رجب: (القول الثاني: أنَّ المراد بالساعات من أوَّل النهار، وهو قولُ الأكثرين) ((فتح الباري)) (5/354)،
2-الحَنَفيَّة:
((حاشية الطحطاوي)) (ص: 335) ((حاشية ابن عابدين)) (1/169). واختُلف في أوَّل وقت التبكير عند الحنفيَّة؛ فقيل: من طلوع الشمس؛ ليكون ما قبله من طلوعِ الفجر زمانَ غُسل وتأهُّب، قال البرهان الحلبي: وهو الأظهرُ. يُنظر: ((حاشية الطحطاوي)) (ص: 335).
3-والشافعيَّة:
(المجموع)) للنووي (4/540)، ويُنظر: ((الحاوي الكبير)) للماوردي (2/452). واختَلف الشافعيَّةُ في أوَّل وقتِ التبكير، وذكر النوويُّ: أنَّ الصحيح عند أكثر الشافعيَّة هو من طلوع الفجر. يُنظر: ((المجموع)) للنووي (4/540).
4-والحَنابِلَة:
((كشاف القناع)) للبهوتي (2/ 42)، ويُنظر: ((المغني)) لابن قدامة (2/221). وأوَّل وقت التبكير عند الحنابلةِ: الإتيان بعدَ طلوع الفجر لا بعدَ طلوع الشمس. يُنظر: ((كشاف القناع)) للبهوتي (2/42).
5-وهو قولُ ابنِ حَبيبٍ مِنَ المالِكيَّة :
قال الحطَّاب: (قال في الجلاب: التهجيرُ أفضلُ من التبكير، خلافًا لابن حبيبٍ والشافعيِّ) ((مواهب الجليل)) (2/535)، وينظر: ((الذخيرة)) للقرافي (2/350).
6-واختارَه ابنُ حزمٍ:
قال ابنُ حزم: (ففي هذين الحديثين: فضلُ التبكير في أوَّل النهار إلى المسجد؛ لانتظار الجمعة، وبُطلانُ قول مَن منَع من ذلك) ((المحلى)) (3/246).
والذي اتضح لي من أقوال الأئمة أن الساعة قد تكون فلكية أوأقل؛ وتقسيم الوقت حسب الفرصة المتاحة للسبق في الحضور؛ والله أعلم.
8
2025/09/14 12:09:16
Back to Top
HTML Embed Code: