قال شهاب الدين أحمد بن خفاجة الصفدي -وكان من العلماء العاملين-:
رأيتُ رسول الله ﷺ بمنامي، فقلت: يا رسول الله، ما تقول في النووي؟
قال: نِعْمَ الرجلُ النووي
فقلت: صنَّف كتابًا وسمَّاه [الروضة] فما تقول فيها؟
قال: هي الروضة كما سماها
[المنهل العذب الروي]
رأيتُ رسول الله ﷺ بمنامي، فقلت: يا رسول الله، ما تقول في النووي؟
قال: نِعْمَ الرجلُ النووي
فقلت: صنَّف كتابًا وسمَّاه [الروضة] فما تقول فيها؟
قال: هي الروضة كما سماها
[المنهل العذب الروي]
❤5
السؤال :
⚪ حكم مسح الوجه باليدين بعد الدعاء ؟
الجواب :
هذه من أهم المسائل التي طالما اشتد نكير بعض المنتسبين إلى العلم فيها للأسف الشديد بل ويستهزئ بعضهم بفاعلها، ومن شاء ألا يمسح الوجه باليدين بعد الفراغ من الدعاء فلا بأس ومن شاء أن يفعل فلا إنكار عليه. وقد نص الأئمة والفقهاء في المذاهب الأربعة على جواز واستحباب مسح الوجه باليدين بعد الفراغ من الدعاء؛ قيل: وكأن المناسبة أنه تعالى لما كان لا يردهما صفرًا فكأن الرحمة أصابتهما فناسب إفاضة ذلك على الوجه الذي هو أشرف الأعضاء وأحقها بالتكريم.
1/ عن عمر رضي الله عنه قال: كان رسول الله -ﷺ- إذا مدّ يديه في الدعاء، لم يردهما حتى يمسح بهما وجهه. رواه الترمذي، حديث رقم: (٣٣٨٦).
2/ وعن ابن عباس -رضي الله عنهما-، أن رسول الله -ﷺ- قال: ((سلوا الله ببطون أكفكم، ولا تسألوه بظهورها، فإذا فرغتم فامسحوا بها وجوهكم)). رواه أبو داود، حديث رقم: (١٤٨٥).
◉ قال الحافظ ابن حجر: «أخرجه الترمذي، له شواهد منها حديث ابن عباس عند أبي داود، وغيره ومجموعها يقضي بأنه حديث حسن».
◉ وقال العلّامة البسام: (والحديث قوي بمجموع طرقه، وممن_قواه: إسحاق، والنووي، وابن حجر، والمناوي، والصنعاني، والشوكاني). [توضيح الأحكام، (٧/ ٦١٢)].
3/ وقال عبدالرزاق: (باب مسح الرجل وجهه بيده إذا دعا): (٣٢٥٦): عن ابن جريج، عن يحيى بن سعيد: أن ابن عمر كان يبسط يديه مع العاص، وذكروا أن من مضى كانوا يدعون، ثم يردون أيديهم على وجوههم ليردوا الدعاء والبركة.
4/ قال عبد الرزاق: رأيت_معمراً يدعو بيديه عند صدره، ثم يرد يديه فيمسح وجهه. وقال في باب رفع اليدين في الدعاء (٣٢٣٤): عن معمر، عن الزهري، قال: كان رسول الله -ﷺ- يرفع يديه عند صدره في الدعاء، ثم يمسح بهما وجهه. وفعله معمر، وأنا فعلته. [مصنف عبد الرزاق].
5/ أخرج البخاري عن وهب قال: (رأيتُ ابن عمر، وابن الزبير يدعوان، يديران بالراحتين على الوجه). [الأدب المفرد، ص: (٦٠٩)].
6/ قال المعتمر بن سليمان: (رأيتُ أبا كعب يدعو رافعاً يديه، فإذا فرغ مسح بهما وجهه، فقلت له: من رأيتَ يفعل هذا؟ قال: رأيت الحسن يفعله). [فض الوعاء، للسيوطي، ص: (٥٩)].
◉ قال الإمام الصنعاني: (وفي الحديث دليل على مشروعية مسح الوجه باليدين بعد الدعا)ء. [سبل السلام، (٤/ ٦١٤)].
7 / قال عبد الله بن أحمد بن حنبل : (قلتُ لأبي: يمسح بهما وجهه؟ قال: أرجو ألا يكون به بأس). [مسائل الإمام أحمد بن حنبل لابنه عبدالله، ص: (٣٣٢)].
◉ جاء في «حاشية الشرنبلالي على درر الحكام» من كتب الحنفية في باب «صفة الصلاة» في ذكر الأدعية والأوراد التي وردت السنة بها بعد الصلاة لكل مصل، ويستحب للمصلي الإتيان بها: «ثم يختم بقوله تعالى: ﴿سبحان ربك﴾؛ لقول علي رضي الله عنه: من أحب أن يكتال بالمكيال الأوفى من الأجر يوم القيامة فليكن آخر كلامه إذا قام من مجلسه ﴿سبحان ربك﴾، ويمسح يديه ووجهه في آخره؛ لقول ابن عباس رضي الله عنهما: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا دعوت الله فادع بباطن كفيك ولا تدع بظهورهما فإذا فرغت فامسح بهما وجهك)) رواه ابن ماجه كما في البرهان».
◉ وقال النفراوي في «الفواكه الدواني» من كتب المالكية: «ويستحب أن يمسح وجهه بيديه عقبه -أي: الدعاء- كما كان يفعله عليه الصلاة والسلام».
◉ وقد ذكر الإمام النووي من الشافعية من جملة آداب الدعاء: مسح الوجه بعد الدعاء في باب الأذكار المستحبة في كتابه المجموع فقال: «ومن آداب الدعاء كونه في الأوقات والأماكن والأحوال الشريفة واستقبال القبلة ورفع يديه ومسح وجهه بعد فراغه وخفض الصوت بين الجهر والمخافتة».
◉ وجزم الإمام النووي في «التحقيق» أنه مندوب كما نقله عنه شيخ الإسلام زكريا الأنصاري الشافعي في أسنى المطالب.
◉ وقال العلامة البهوتي من الحنابلة: «(ثم يمسح وجهه بيديه هنا) أي: عقب القنوت (وخارج الصلاة) إذا دعا».
◉ وجاء في سنن أبي داود ومسند أحمد عن يزيد بن سعيد بن ثمامة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دعا فرفع يديه مسح وجهه بيديه.
◉ ونقل الإمام السيوطي عن شيخ الإسلام أبي الفضل بن حجر في أماليه قوله في الحديث: هذا حديث حسن.
◉ وقد نقل السيوطي عن الحسن البصري فعله لمسح الوجه باليدين بعد الدعاء: «قال الفريابي: حدثنا إسحاق بن راهويه، أخبرنا المعتمر بن سليمان قال: رأيت أبا كعب -صاحب الحرير- يدعو رافعا يديه، فإذا فرغ مسح بهما وجهه. فقلت له: من رأيت يفعل هذا؟ قال: الحسن بن أبي الحسن. إسناده حسن».
◉ وبناء على ما سبق فإن مسح الوجه باليدين بعد الدعاء جائز، ولا شيء فيه، بل هو من جملة آداب الدعاء ومستحباته التي ذكرها العلماء في كتبهم.
⚪ حكم مسح الوجه باليدين بعد الدعاء ؟
الجواب :
هذه من أهم المسائل التي طالما اشتد نكير بعض المنتسبين إلى العلم فيها للأسف الشديد بل ويستهزئ بعضهم بفاعلها، ومن شاء ألا يمسح الوجه باليدين بعد الفراغ من الدعاء فلا بأس ومن شاء أن يفعل فلا إنكار عليه. وقد نص الأئمة والفقهاء في المذاهب الأربعة على جواز واستحباب مسح الوجه باليدين بعد الفراغ من الدعاء؛ قيل: وكأن المناسبة أنه تعالى لما كان لا يردهما صفرًا فكأن الرحمة أصابتهما فناسب إفاضة ذلك على الوجه الذي هو أشرف الأعضاء وأحقها بالتكريم.
1/ عن عمر رضي الله عنه قال: كان رسول الله -ﷺ- إذا مدّ يديه في الدعاء، لم يردهما حتى يمسح بهما وجهه. رواه الترمذي، حديث رقم: (٣٣٨٦).
2/ وعن ابن عباس -رضي الله عنهما-، أن رسول الله -ﷺ- قال: ((سلوا الله ببطون أكفكم، ولا تسألوه بظهورها، فإذا فرغتم فامسحوا بها وجوهكم)). رواه أبو داود، حديث رقم: (١٤٨٥).
◉ قال الحافظ ابن حجر: «أخرجه الترمذي، له شواهد منها حديث ابن عباس عند أبي داود، وغيره ومجموعها يقضي بأنه حديث حسن».
◉ وقال العلّامة البسام: (والحديث قوي بمجموع طرقه، وممن_قواه: إسحاق، والنووي، وابن حجر، والمناوي، والصنعاني، والشوكاني). [توضيح الأحكام، (٧/ ٦١٢)].
3/ وقال عبدالرزاق: (باب مسح الرجل وجهه بيده إذا دعا): (٣٢٥٦): عن ابن جريج، عن يحيى بن سعيد: أن ابن عمر كان يبسط يديه مع العاص، وذكروا أن من مضى كانوا يدعون، ثم يردون أيديهم على وجوههم ليردوا الدعاء والبركة.
4/ قال عبد الرزاق: رأيت_معمراً يدعو بيديه عند صدره، ثم يرد يديه فيمسح وجهه. وقال في باب رفع اليدين في الدعاء (٣٢٣٤): عن معمر، عن الزهري، قال: كان رسول الله -ﷺ- يرفع يديه عند صدره في الدعاء، ثم يمسح بهما وجهه. وفعله معمر، وأنا فعلته. [مصنف عبد الرزاق].
5/ أخرج البخاري عن وهب قال: (رأيتُ ابن عمر، وابن الزبير يدعوان، يديران بالراحتين على الوجه). [الأدب المفرد، ص: (٦٠٩)].
6/ قال المعتمر بن سليمان: (رأيتُ أبا كعب يدعو رافعاً يديه، فإذا فرغ مسح بهما وجهه، فقلت له: من رأيتَ يفعل هذا؟ قال: رأيت الحسن يفعله). [فض الوعاء، للسيوطي، ص: (٥٩)].
◉ قال الإمام الصنعاني: (وفي الحديث دليل على مشروعية مسح الوجه باليدين بعد الدعا)ء. [سبل السلام، (٤/ ٦١٤)].
7 / قال عبد الله بن أحمد بن حنبل : (قلتُ لأبي: يمسح بهما وجهه؟ قال: أرجو ألا يكون به بأس). [مسائل الإمام أحمد بن حنبل لابنه عبدالله، ص: (٣٣٢)].
◉ جاء في «حاشية الشرنبلالي على درر الحكام» من كتب الحنفية في باب «صفة الصلاة» في ذكر الأدعية والأوراد التي وردت السنة بها بعد الصلاة لكل مصل، ويستحب للمصلي الإتيان بها: «ثم يختم بقوله تعالى: ﴿سبحان ربك﴾؛ لقول علي رضي الله عنه: من أحب أن يكتال بالمكيال الأوفى من الأجر يوم القيامة فليكن آخر كلامه إذا قام من مجلسه ﴿سبحان ربك﴾، ويمسح يديه ووجهه في آخره؛ لقول ابن عباس رضي الله عنهما: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا دعوت الله فادع بباطن كفيك ولا تدع بظهورهما فإذا فرغت فامسح بهما وجهك)) رواه ابن ماجه كما في البرهان».
◉ وقال النفراوي في «الفواكه الدواني» من كتب المالكية: «ويستحب أن يمسح وجهه بيديه عقبه -أي: الدعاء- كما كان يفعله عليه الصلاة والسلام».
◉ وقد ذكر الإمام النووي من الشافعية من جملة آداب الدعاء: مسح الوجه بعد الدعاء في باب الأذكار المستحبة في كتابه المجموع فقال: «ومن آداب الدعاء كونه في الأوقات والأماكن والأحوال الشريفة واستقبال القبلة ورفع يديه ومسح وجهه بعد فراغه وخفض الصوت بين الجهر والمخافتة».
◉ وجزم الإمام النووي في «التحقيق» أنه مندوب كما نقله عنه شيخ الإسلام زكريا الأنصاري الشافعي في أسنى المطالب.
◉ وقال العلامة البهوتي من الحنابلة: «(ثم يمسح وجهه بيديه هنا) أي: عقب القنوت (وخارج الصلاة) إذا دعا».
◉ وجاء في سنن أبي داود ومسند أحمد عن يزيد بن سعيد بن ثمامة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دعا فرفع يديه مسح وجهه بيديه.
◉ ونقل الإمام السيوطي عن شيخ الإسلام أبي الفضل بن حجر في أماليه قوله في الحديث: هذا حديث حسن.
◉ وقد نقل السيوطي عن الحسن البصري فعله لمسح الوجه باليدين بعد الدعاء: «قال الفريابي: حدثنا إسحاق بن راهويه، أخبرنا المعتمر بن سليمان قال: رأيت أبا كعب -صاحب الحرير- يدعو رافعا يديه، فإذا فرغ مسح بهما وجهه. فقلت له: من رأيت يفعل هذا؟ قال: الحسن بن أبي الحسن. إسناده حسن».
◉ وبناء على ما سبق فإن مسح الوجه باليدين بعد الدعاء جائز، ولا شيء فيه، بل هو من جملة آداب الدعاء ومستحباته التي ذكرها العلماء في كتبهم.
👍2❤1
مخالفة الوهابية للحنابلة في جواز قراءة القرآن على الميت :
قال الإمام أبو بكر المروزي (من تلامذة الإمام أحمد بن حنبل) - انظر كتاب المقصد الأرشد - ما نصه:
(( سمعت أحمد بن حنبل يقول: إذا دخلتم المقابر فاقرءوا ءاية الكرسي وقل هو الله أحد ثلاث مرات، ثم قولوا: اللهم اجعل فضله لأهل المقابر)).
ولابأس بذكر أقوال أهل المذاهب الأخرى :
الشافعية:
ذكر الإمام النووي في كتابه الأذكار أن الشافعي وأصحابه قالوا :
يستحب أن يقرءوا عنده شيئاً من القرءان، قالوا فإن ختموا القرءان كله كان حسناً عند الفراغ من دفن الميت، والشافعي نصّ على ذلك.
الحنفية:
قال الزّيلعي في كتابه (( تبيين الحقائق)) ما نصّه:
باب الحج عن الغير: الأصل في هذا الباب أن الإنسان له أن يجعل ثواب عمله لغيره عند أهل السنة والجماعة صلاة كان أو صوماً أو حجاً أو صدقة أو تلاوة قرءان أو الدعاء أو غير ذلك من جميع أنواع البر، ويصل ذلك إلى الميت وينفعه.
المالكية:
قال القرطبي في التذكرة: (( أصل هذا الباب الصدقة التي لا اختلاف فيها، فكما يصل للميت ثوابها فكذلك تصل قراءة القرءان والدعاء والاستغفار، إذ كل ذلك صدقة، فإن الصدقة لا تختص بالمال)).
وأما ما زعم بعض المفترين من أن الشافعي يُحرّم قراءة القرءان على الأموات، فهو كذب على إمامنا، وإنما كان الخلاف هل يصل الثواب أم لا يصل ولم يكن الخلاف هل يجوز القراءة أم لا تجوز.
بل إن الشافعي وغيره من سائر علماء المسلمين يقولون بوصول ثواب القراءة إذا دعا القارئ أن يصل، والذين قالوا لا يصل الثواب إنما قالوه فيمن يقرأ ولم يدع الله أن يوصله.
قال الإمام أبو بكر المروزي (من تلامذة الإمام أحمد بن حنبل) - انظر كتاب المقصد الأرشد - ما نصه:
(( سمعت أحمد بن حنبل يقول: إذا دخلتم المقابر فاقرءوا ءاية الكرسي وقل هو الله أحد ثلاث مرات، ثم قولوا: اللهم اجعل فضله لأهل المقابر)).
ولابأس بذكر أقوال أهل المذاهب الأخرى :
الشافعية:
ذكر الإمام النووي في كتابه الأذكار أن الشافعي وأصحابه قالوا :
يستحب أن يقرءوا عنده شيئاً من القرءان، قالوا فإن ختموا القرءان كله كان حسناً عند الفراغ من دفن الميت، والشافعي نصّ على ذلك.
الحنفية:
قال الزّيلعي في كتابه (( تبيين الحقائق)) ما نصّه:
باب الحج عن الغير: الأصل في هذا الباب أن الإنسان له أن يجعل ثواب عمله لغيره عند أهل السنة والجماعة صلاة كان أو صوماً أو حجاً أو صدقة أو تلاوة قرءان أو الدعاء أو غير ذلك من جميع أنواع البر، ويصل ذلك إلى الميت وينفعه.
المالكية:
قال القرطبي في التذكرة: (( أصل هذا الباب الصدقة التي لا اختلاف فيها، فكما يصل للميت ثوابها فكذلك تصل قراءة القرءان والدعاء والاستغفار، إذ كل ذلك صدقة، فإن الصدقة لا تختص بالمال)).
وأما ما زعم بعض المفترين من أن الشافعي يُحرّم قراءة القرءان على الأموات، فهو كذب على إمامنا، وإنما كان الخلاف هل يصل الثواب أم لا يصل ولم يكن الخلاف هل يجوز القراءة أم لا تجوز.
بل إن الشافعي وغيره من سائر علماء المسلمين يقولون بوصول ثواب القراءة إذا دعا القارئ أن يصل، والذين قالوا لا يصل الثواب إنما قالوه فيمن يقرأ ولم يدع الله أن يوصله.
👍4
محل وضع اليدين حال القيام في الصلاة
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فإن المعتمد عند أئمة الإسلام من المذاهب الأربعة وغيرها أن وضع اليدين لا يكون على الصدر، ثم اختلفوا بعد ذلك في محله،
فذهب الجمهور إلى أن اليدين توضعان فوق السرة وتحت الصدر، وذهب الحنفية والحنابلة إلى أنهما توضعان تحت السرة، وذهب المالكية في المشهور إلى الإرسال،
وقد حكى هذا الخلاف جماعات من العلماء، ومن أولئك الإمام القاضي ابن هبيرة الحنبلي رحمه الله (499-560هـ) في كتابه اختلاف الأئمة العلماء فقال: (واختلفوا في محل وضع اليمين على الشمال:
فقال أبو حنيفة: يضعهما تحت السرة.
وقال مالك والشافعي: يضعهما تحت صدره وفوق سرته.
وعن أحمد ثلاث روايات أشهرها كمذهب أبي حنيفة وهي التي اختارها الخرقي، والثانية كمذهب مالك والشافعي . والثالثة التخيير بينهما وأنهما في الفضيلة سواء).
وقال العلامة السهارنفوري رحمه الله في بذل المجهود شرح سنن أبي داود: (فانحصر مذاهب المسلمين في ثلاثة: أحدها: الوضع تحت السرة. وثانيها: فوق السرة تحت الصدر. وثالثها: الإرسال.
بل انحصر الوضع في هيئتين: تحت الصدر، وتحت السرة. ولم يوجد مذهب من مذاهب المسلمين أن يكون الوضع على الصدر، فقول الوضع على الصدر قول خارج عن مذاهب المسلمين، وخارق لإجماعهم المركَّب).
وقال الإمام سليمان بن خلف الباجي المالكي في المنتقى شرح الموطأ: (وَفِي أَيِّ مَوْضِعٍ تُوضَعُ الْيَدَانِ قَالَ ابْنُ حَبِيبٍ لَيْسَ لِذَلِكَ مَوْضِعٌ مَعْرُوفٌ. وَقَالَ الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّدٍ: الْمَذْهَبُ وَضْعُهُمَا تَحْتَ الصَّدْرِ وَفَوْقَ السُّرَّةِ، وَبِهِ قَالَ الشَّافِعِيُّ.
وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ السُّنَّةُ وَضْعُهُمَا تَحْتَ السُّرَّةِ، وَالدَّلِيلُ عَلَى مَا ذَهَبَ إلَيْهِ مَالِكٌ أَنَّ مَا تَحْتَ السُّرَّةِ مَحْكُومٌ بِأَنَّهُ مِنْ الْعَوْرَةِ فَلَمْ يَكُنْ مَحَلًّا لِوَضْعِ الْيُمْنَى عَلَى الْيُسْرَى كَالْعَجْزِ).
ونذكر نقلاً من كل مذهب يفي بالغرض:
قال الإمام الكاساني الحنفي في بدائع الصنائع: (َأَمَّا مَحَلُّ الْوَضْعِ فَمَا تَحْتَ السُّرَّةِ فِي حَقِّ الرِّجْلِ وَالصَّدْرُ فِي حَقِّ الْمَرْأَةِ).
وقال الإمام ابن القاسم كما في المدونة: (وَقَالَ مَالِكٌ: فِي وَضْعِ الْيُمْنَى عَلَى الْيُسْرَى فِي الصَّلَاةِ؟
قَالَ: لَا أَعْرِفُ ذَلِكَ فِي الْفَرِيضَةِ وَكَانَ يَكْرَهُهُ، وَلَكِنْ فِي النَّوَافِلِ إذَا طَالَ الْقِيَامُ فَلَا بَأْسَ بِذَلِكَ يُعِينُ بِهِ نَفْسَهُ, قَالَ سَحْنُونٌ عَنْ ابْنِ وَهْبٍ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم, أَنَّهُمْ رَأَوْا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَاضِعًا يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى الْيُسْرَى فِي الصَّلَاةِ) .
وقال الإمام النووي الشافعي في المجموع: (مَذْهَبَنَا أَنَّ الْمُسْتَحَبَّ جَعْلُهُمَا تَحْتَ صَدْرِهِ فَوْقَ سُرَّتِهِ وَبِهَذَا قَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ وَدَاوُد).
وقال الإمام المرداوي الحنبلي في الإنصاف: (ثُمَّ يَضَعُ كَفَّ يَدِهِ الْيُمْنَى عَلَى كُوعِ الْيُسْرَى ... وَيَجْعَلُهُمَا تَحْتَ سُرَّتِهِ، هَذَا الْمَذْهَبُ, وَعَلَيْهِ جَمَاهِيرُ الْأَصْحَابِ, وَعَنْهُ – أي: الإمام أحمد - يَجْعَلُهُمَا تَحْتَ صَدْرِهِ, وَعَنْهُ يُخَيَّرُ).
وقال الإمام ابن حزم الظاهري في المحلى: (وَيُسْتَحَبُّ أَنْ يَضَعَ الْمُصَلِّي يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى كُوعِ يَدِهِ الْيُسْرَى فِي الصَّلَاةِ ... وَرُوِّينَا عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه " أَنَّهُ كَانَ إذَا طَوَّلَ قِيَامَهُ فِي الصَّلَاةِ يُمْسِكُ بِيَدِهِ الْيُمْنَى ذِرَاعَهُ الْيُسْرَى فِي أَصْلِ الْكَفِّ إلَّا أَنْ يُسَوِّيَ ثَوْبًا أَوْ يَحُكَّ جِلْدًا ؟ وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: وَضْعُ الْكَفِّ عَلَى الْكَفِّ فِي الصَّلَاةِ تَحْتَ السُّرَّةِ. وَعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّهَا قَالَتْ: ثَلَاثٌ مِنْ النُّبُوَّةِ: تَعْجِيلُ الْإِفْطَارِ, وَتَأْخِيرُ السُّحُورِ, وَوَضْعُ الْيَدِ الْيُمْنَى عَلَى الْيَدِ الْيُسْرَى فِي الصَّلَاةِ، وَعَنْ أَنَسٍ مِثْلُ هَذَا أَيْضًا, إلَّا أَنَّهُ قَالَ: مِنْ أَخْلَاقِ النُّبُوَّةِ, وَزَادَ: تَحْتَ السُّرَّةِ). ولم يذكر ابن حزم قولاً بالوضع على الصدر.
وأما هل صح أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وضع يديه على صدره؟
فالجواب: أنه لم يصح أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وضع يديه على صدره في الصلاة، وأما حديث وائل بن حجر قال: «صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ووضع يده اليمنى على يده اليسرى على صدره» ، فإن زيادة (على صدره) لا تصح.
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فإن المعتمد عند أئمة الإسلام من المذاهب الأربعة وغيرها أن وضع اليدين لا يكون على الصدر، ثم اختلفوا بعد ذلك في محله،
فذهب الجمهور إلى أن اليدين توضعان فوق السرة وتحت الصدر، وذهب الحنفية والحنابلة إلى أنهما توضعان تحت السرة، وذهب المالكية في المشهور إلى الإرسال،
وقد حكى هذا الخلاف جماعات من العلماء، ومن أولئك الإمام القاضي ابن هبيرة الحنبلي رحمه الله (499-560هـ) في كتابه اختلاف الأئمة العلماء فقال: (واختلفوا في محل وضع اليمين على الشمال:
فقال أبو حنيفة: يضعهما تحت السرة.
وقال مالك والشافعي: يضعهما تحت صدره وفوق سرته.
وعن أحمد ثلاث روايات أشهرها كمذهب أبي حنيفة وهي التي اختارها الخرقي، والثانية كمذهب مالك والشافعي . والثالثة التخيير بينهما وأنهما في الفضيلة سواء).
وقال العلامة السهارنفوري رحمه الله في بذل المجهود شرح سنن أبي داود: (فانحصر مذاهب المسلمين في ثلاثة: أحدها: الوضع تحت السرة. وثانيها: فوق السرة تحت الصدر. وثالثها: الإرسال.
بل انحصر الوضع في هيئتين: تحت الصدر، وتحت السرة. ولم يوجد مذهب من مذاهب المسلمين أن يكون الوضع على الصدر، فقول الوضع على الصدر قول خارج عن مذاهب المسلمين، وخارق لإجماعهم المركَّب).
وقال الإمام سليمان بن خلف الباجي المالكي في المنتقى شرح الموطأ: (وَفِي أَيِّ مَوْضِعٍ تُوضَعُ الْيَدَانِ قَالَ ابْنُ حَبِيبٍ لَيْسَ لِذَلِكَ مَوْضِعٌ مَعْرُوفٌ. وَقَالَ الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّدٍ: الْمَذْهَبُ وَضْعُهُمَا تَحْتَ الصَّدْرِ وَفَوْقَ السُّرَّةِ، وَبِهِ قَالَ الشَّافِعِيُّ.
وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ السُّنَّةُ وَضْعُهُمَا تَحْتَ السُّرَّةِ، وَالدَّلِيلُ عَلَى مَا ذَهَبَ إلَيْهِ مَالِكٌ أَنَّ مَا تَحْتَ السُّرَّةِ مَحْكُومٌ بِأَنَّهُ مِنْ الْعَوْرَةِ فَلَمْ يَكُنْ مَحَلًّا لِوَضْعِ الْيُمْنَى عَلَى الْيُسْرَى كَالْعَجْزِ).
ونذكر نقلاً من كل مذهب يفي بالغرض:
قال الإمام الكاساني الحنفي في بدائع الصنائع: (َأَمَّا مَحَلُّ الْوَضْعِ فَمَا تَحْتَ السُّرَّةِ فِي حَقِّ الرِّجْلِ وَالصَّدْرُ فِي حَقِّ الْمَرْأَةِ).
وقال الإمام ابن القاسم كما في المدونة: (وَقَالَ مَالِكٌ: فِي وَضْعِ الْيُمْنَى عَلَى الْيُسْرَى فِي الصَّلَاةِ؟
قَالَ: لَا أَعْرِفُ ذَلِكَ فِي الْفَرِيضَةِ وَكَانَ يَكْرَهُهُ، وَلَكِنْ فِي النَّوَافِلِ إذَا طَالَ الْقِيَامُ فَلَا بَأْسَ بِذَلِكَ يُعِينُ بِهِ نَفْسَهُ, قَالَ سَحْنُونٌ عَنْ ابْنِ وَهْبٍ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم, أَنَّهُمْ رَأَوْا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَاضِعًا يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى الْيُسْرَى فِي الصَّلَاةِ) .
وقال الإمام النووي الشافعي في المجموع: (مَذْهَبَنَا أَنَّ الْمُسْتَحَبَّ جَعْلُهُمَا تَحْتَ صَدْرِهِ فَوْقَ سُرَّتِهِ وَبِهَذَا قَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ وَدَاوُد).
وقال الإمام المرداوي الحنبلي في الإنصاف: (ثُمَّ يَضَعُ كَفَّ يَدِهِ الْيُمْنَى عَلَى كُوعِ الْيُسْرَى ... وَيَجْعَلُهُمَا تَحْتَ سُرَّتِهِ، هَذَا الْمَذْهَبُ, وَعَلَيْهِ جَمَاهِيرُ الْأَصْحَابِ, وَعَنْهُ – أي: الإمام أحمد - يَجْعَلُهُمَا تَحْتَ صَدْرِهِ, وَعَنْهُ يُخَيَّرُ).
وقال الإمام ابن حزم الظاهري في المحلى: (وَيُسْتَحَبُّ أَنْ يَضَعَ الْمُصَلِّي يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى كُوعِ يَدِهِ الْيُسْرَى فِي الصَّلَاةِ ... وَرُوِّينَا عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه " أَنَّهُ كَانَ إذَا طَوَّلَ قِيَامَهُ فِي الصَّلَاةِ يُمْسِكُ بِيَدِهِ الْيُمْنَى ذِرَاعَهُ الْيُسْرَى فِي أَصْلِ الْكَفِّ إلَّا أَنْ يُسَوِّيَ ثَوْبًا أَوْ يَحُكَّ جِلْدًا ؟ وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: وَضْعُ الْكَفِّ عَلَى الْكَفِّ فِي الصَّلَاةِ تَحْتَ السُّرَّةِ. وَعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّهَا قَالَتْ: ثَلَاثٌ مِنْ النُّبُوَّةِ: تَعْجِيلُ الْإِفْطَارِ, وَتَأْخِيرُ السُّحُورِ, وَوَضْعُ الْيَدِ الْيُمْنَى عَلَى الْيَدِ الْيُسْرَى فِي الصَّلَاةِ، وَعَنْ أَنَسٍ مِثْلُ هَذَا أَيْضًا, إلَّا أَنَّهُ قَالَ: مِنْ أَخْلَاقِ النُّبُوَّةِ, وَزَادَ: تَحْتَ السُّرَّةِ). ولم يذكر ابن حزم قولاً بالوضع على الصدر.
وأما هل صح أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وضع يديه على صدره؟
فالجواب: أنه لم يصح أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وضع يديه على صدره في الصلاة، وأما حديث وائل بن حجر قال: «صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ووضع يده اليمنى على يده اليسرى على صدره» ، فإن زيادة (على صدره) لا تصح.
👍5
وهذا الحديث قد رُوي من طرق كثيرة ليس فيها هذه الزيادة، فقد رواه عن عاصم بن كليب بشر بن المفضل وزائدة وعبد الواحد وسفيان وزهير بن معاوية وإدريس وقيس بن الربيع وعنبسة وسلام بن سليم وغيرهم، ولم يذكر أحدٌ منهم هذه الزيادة، وإنما انفرد بها مؤمل عن سفيان الثوري عن عاصم بن كليب.
ومؤمل يَهِمُ، بل قال البخاري منكر الحديث، فكيف والرواة، قد خالفوه فلم يذكروا هذه الزيادة، قال الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء في ترجمة مؤمل: (وَثَّقَهُ: يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ، وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: صَدُوْقٌ، شَدِيْدٌ فِي السُّنَّةِ، كَثِيْرُ الخَطَأِ. وَقَالَ البُخَارِيُّ: مُنْكَرُ الحَدِيْثِ. وَأَمَّا أَبُو دَاوُدَ، فَأَثْنَى عَلَيْهِ، وَعَظَّمَهُ، وَرَفَعَ مِنْ شَأْنِهِ، ثُمَّ قَالَ: إِلاَّ أَنَّهُ يَهِمُ فِي الشَّيْءِ).
قال العلامة ابن القيم في إعلام الموقعين: (عن سفيان الثوري عن عاصم بن كليب عن أبيه عن وائل بن حجر، قال: صليت مع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فوضع يده اليمنى على اليسرى، ولم يقل: على صدره غير مؤمل بن إسماعيل).
ثم إن الإمام سفيان الثوري الذي روى عنه مؤمل هذا الحديث مذهبه وضع اليدين تحت السرة كما ذكر ذلك عنه ابن قدامة المقدسي في المغني والنووي في المجموع، ولو كانت الرواية – على صدره - ثابته لما ترك الإمام سفيان الثوري العمل بها.
ثم على افتراض ثبوت زيادة (على صدره) فهي محمولة عند الشافعية وطائفة من العلماء على أسفل الصدر وهو المحل الذي فوق السرة، بحيث يصح أن يقول الناظر إلى من قبض على هذا الوصف إنه وضع يده على صدره أو فوق سرته وتحت صدره.
فائدة :
يكره عند الحنابلة وضع اليدين على الصدر، وقد نص على ذلك جماعة منهم:
الإمام ابن مفلح الحنبلي في الفروع: (وَيُكْرَهُ وَضْعُهُمَا عَلَى صَدْرِهِ نَصَّ عَلَيْهِ – أحمد -).
وقال العلامة ابن القيم رحمه الله في بدائع الفوائد: (ويكره أن يجعلهما على الصدر وذلك لما روى عن النبي أنه نهى عن التكفير وهو وضع اليد على الصدر).
وقال الإمام منصور بن يونس البهوتي الحنبلي: (ويكره جعل يديه على صدره، نصَّ عليه مع أنه رواه). والله أعلم.
كتبه الفقير إلى عفو ربه سيف بن علي العصري
بتاريخ 8/شعبان/1429هـ الموافق 9/8/2008م
ومؤمل يَهِمُ، بل قال البخاري منكر الحديث، فكيف والرواة، قد خالفوه فلم يذكروا هذه الزيادة، قال الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء في ترجمة مؤمل: (وَثَّقَهُ: يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ، وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: صَدُوْقٌ، شَدِيْدٌ فِي السُّنَّةِ، كَثِيْرُ الخَطَأِ. وَقَالَ البُخَارِيُّ: مُنْكَرُ الحَدِيْثِ. وَأَمَّا أَبُو دَاوُدَ، فَأَثْنَى عَلَيْهِ، وَعَظَّمَهُ، وَرَفَعَ مِنْ شَأْنِهِ، ثُمَّ قَالَ: إِلاَّ أَنَّهُ يَهِمُ فِي الشَّيْءِ).
قال العلامة ابن القيم في إعلام الموقعين: (عن سفيان الثوري عن عاصم بن كليب عن أبيه عن وائل بن حجر، قال: صليت مع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فوضع يده اليمنى على اليسرى، ولم يقل: على صدره غير مؤمل بن إسماعيل).
ثم إن الإمام سفيان الثوري الذي روى عنه مؤمل هذا الحديث مذهبه وضع اليدين تحت السرة كما ذكر ذلك عنه ابن قدامة المقدسي في المغني والنووي في المجموع، ولو كانت الرواية – على صدره - ثابته لما ترك الإمام سفيان الثوري العمل بها.
ثم على افتراض ثبوت زيادة (على صدره) فهي محمولة عند الشافعية وطائفة من العلماء على أسفل الصدر وهو المحل الذي فوق السرة، بحيث يصح أن يقول الناظر إلى من قبض على هذا الوصف إنه وضع يده على صدره أو فوق سرته وتحت صدره.
فائدة :
يكره عند الحنابلة وضع اليدين على الصدر، وقد نص على ذلك جماعة منهم:
الإمام ابن مفلح الحنبلي في الفروع: (وَيُكْرَهُ وَضْعُهُمَا عَلَى صَدْرِهِ نَصَّ عَلَيْهِ – أحمد -).
وقال العلامة ابن القيم رحمه الله في بدائع الفوائد: (ويكره أن يجعلهما على الصدر وذلك لما روى عن النبي أنه نهى عن التكفير وهو وضع اليد على الصدر).
وقال الإمام منصور بن يونس البهوتي الحنبلي: (ويكره جعل يديه على صدره، نصَّ عليه مع أنه رواه). والله أعلم.
كتبه الفقير إلى عفو ربه سيف بن علي العصري
بتاريخ 8/شعبان/1429هـ الموافق 9/8/2008م
👍3
قال القرطبي رحمه الله :
"وقيل كل بلدة يكون فيها أربعة فأهلها معصومون مـن البلاء:
١ - إمام عادل لا يظلم
٢ - وعالم على سبيل الهدى
٣ - ومشايخ يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويحرضون على طلب العلم والقرآن.
٤ - ونساؤهم مستورات لا يتبرجن تبرج الجاهلية الأولى".
📚الجامع لأحكام القـران (٤٩/٤)
"وقيل كل بلدة يكون فيها أربعة فأهلها معصومون مـن البلاء:
١ - إمام عادل لا يظلم
٢ - وعالم على سبيل الهدى
٣ - ومشايخ يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويحرضون على طلب العلم والقرآن.
٤ - ونساؤهم مستورات لا يتبرجن تبرج الجاهلية الأولى".
📚الجامع لأحكام القـران (٤٩/٤)
❤23👍3⚡1
هل الأشاعرة يتركون خبر الآحاد في العقائد؟
*خبر الآحاد يأخذ به الأشاعرة في عموم العقائد وفي فروع العقائد كالتفاصيل الواردة في الغيبيات مثل صفة الصراط والحوض والميزان، لا في قطعيّها التي يبنى عليها إيمان وكفر، التي هي أصول العقائد، ولا فيما يعارض الأدلة القطعية.
* خبر الآحاد خبر ظني، واحتمال الخطأ والوهم وارد، بخلاف المتوتر أو ما أجمعت عليه الأمة فإنه يفيد القطع واليقين.
* يقوى الظن إذا روى حديثَ الآحاد العدولُ الثقات، ولكن لا يكون قطعيًّا لعدم عصمة الرواة عن الخطأ.
* يؤخذ بهذا النوع في الأحكام والحلال والحرام على سبيل الوجوب، فهو يفيد العمل لا العلم.
* معنى إفادة العمل لا العلم أي لا يفيد وجوب الاعتقاد القاطع، فلو تعارض مع خبر قطعي قُدِّم القطعي على الظنّي، فالظنيّ في الاعتقاد: موكّد لا مؤسِّس.
بخلاف الأحكام، فإن الأحكام العملية من حلال وحرام ومكروه ونحوها يبنى على الآحاد المقبولة.
*انكار خبر الآحاد بالتشهي والهوى مذموم ومرتكبه فاسق سواء في الفقيهات أو العقائد.
* ما جاء في أحاديث الآحاد في العقائد وهو يخالف القطعيات يُحمَل على التأويل إذا كان مدوّنًا في الصِّحاح.
* هناك فرق بين حُجّية الدليل وبين قطعيته، وكتب المذهب في قسم السمعيات حافلة بأحاديث الآحاد.
*خبر الآحاد يأخذ به الأشاعرة في عموم العقائد وفي فروع العقائد كالتفاصيل الواردة في الغيبيات مثل صفة الصراط والحوض والميزان، لا في قطعيّها التي يبنى عليها إيمان وكفر، التي هي أصول العقائد، ولا فيما يعارض الأدلة القطعية.
* خبر الآحاد خبر ظني، واحتمال الخطأ والوهم وارد، بخلاف المتوتر أو ما أجمعت عليه الأمة فإنه يفيد القطع واليقين.
* يقوى الظن إذا روى حديثَ الآحاد العدولُ الثقات، ولكن لا يكون قطعيًّا لعدم عصمة الرواة عن الخطأ.
* يؤخذ بهذا النوع في الأحكام والحلال والحرام على سبيل الوجوب، فهو يفيد العمل لا العلم.
* معنى إفادة العمل لا العلم أي لا يفيد وجوب الاعتقاد القاطع، فلو تعارض مع خبر قطعي قُدِّم القطعي على الظنّي، فالظنيّ في الاعتقاد: موكّد لا مؤسِّس.
بخلاف الأحكام، فإن الأحكام العملية من حلال وحرام ومكروه ونحوها يبنى على الآحاد المقبولة.
*انكار خبر الآحاد بالتشهي والهوى مذموم ومرتكبه فاسق سواء في الفقيهات أو العقائد.
* ما جاء في أحاديث الآحاد في العقائد وهو يخالف القطعيات يُحمَل على التأويل إذا كان مدوّنًا في الصِّحاح.
* هناك فرق بين حُجّية الدليل وبين قطعيته، وكتب المذهب في قسم السمعيات حافلة بأحاديث الآحاد.
👍12❤🔥3❤2🔥1
قال الإمام البيهقي، رحمه الله تعالى:
" قلت: والمحدثات من الأمور، على ما أخبرنا محمد بن موسى بن الفضل قال: حدثنا أبو العباس الأصم قال: حدثنا الربيع بن سليمان قال: حدثنا الشافعي قال: المحدثات من الأمور ضربان..
أحدهما: ما أحدث يخالف كتابًا أو سنة أو أثرًا أو إجماعًا، فهذه البدعة الضلالة.
والثانية: ما أحدث من الخير لا خلاف فيه لواحد من هذا، وهذه محدثة غير مذمومة.
وقد قال عمر، رضي الله عنه، في قيام شهر رمضان: نعمتِ البدعةُ هذه، يعني أنها محدثة لم تكن، وإذا كانت فليس فيها ردٌّ لما مضى".
[مناقب الشافعي]
" قلت: والمحدثات من الأمور، على ما أخبرنا محمد بن موسى بن الفضل قال: حدثنا أبو العباس الأصم قال: حدثنا الربيع بن سليمان قال: حدثنا الشافعي قال: المحدثات من الأمور ضربان..
أحدهما: ما أحدث يخالف كتابًا أو سنة أو أثرًا أو إجماعًا، فهذه البدعة الضلالة.
والثانية: ما أحدث من الخير لا خلاف فيه لواحد من هذا، وهذه محدثة غير مذمومة.
وقد قال عمر، رضي الله عنه، في قيام شهر رمضان: نعمتِ البدعةُ هذه، يعني أنها محدثة لم تكن، وإذا كانت فليس فيها ردٌّ لما مضى".
[مناقب الشافعي]
❤4👍1
قال ابن رجب الحنبلي:
والمراد بالبدعة ما أحدث مما لا أصل له في الشريعة يدل عليه، أما ما كان له أصل من الشرع يدل عليه فليس ببدعة شرعا، وإن كان بدعة لغة.
جامع العلوم والحكم
والمراد بالبدعة ما أحدث مما لا أصل له في الشريعة يدل عليه، أما ما كان له أصل من الشرع يدل عليه فليس ببدعة شرعا، وإن كان بدعة لغة.
جامع العلوم والحكم
❤3
ابن القيم وشيخه ابن تيمية رحمهما الله (يخصصان) وقتا محدد لذكر محدد بعدد محدد ثم يجيزان فائدة مجربة لهذا الذكر ويرشدان إليها الناس.
يقول ابن القيم في مدارج السالكين: (ومن تجريبات السالكين التي جربوها فألفوها صحيحة أن من أدمن (يا حي يا قيوم لا إله إلا أنت)
أورثه ذلك حياة القلب والعقل.
وكان شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه شديد اللهج بها جدا،
وقال لي يوما: لهذين الاسمين وهما (الحي - القيوم) تأثير عظيم في حياة القلب،
وكان يشير إلى أنهما الاسم الأعظم،
وسمعته يقول: من واظب على أربعين مرة كل يوم بين (سنة الفجر وصلاة الفجر) يا حي يا قيوم ، لا إله إلا أنت، برحمتك أستغيث
حصلت له حياة القلب،
ولم يمت قلبه).
يقول ابن القيم في مدارج السالكين: (ومن تجريبات السالكين التي جربوها فألفوها صحيحة أن من أدمن (يا حي يا قيوم لا إله إلا أنت)
أورثه ذلك حياة القلب والعقل.
وكان شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه شديد اللهج بها جدا،
وقال لي يوما: لهذين الاسمين وهما (الحي - القيوم) تأثير عظيم في حياة القلب،
وكان يشير إلى أنهما الاسم الأعظم،
وسمعته يقول: من واظب على أربعين مرة كل يوم بين (سنة الفجر وصلاة الفجر) يا حي يا قيوم ، لا إله إلا أنت، برحمتك أستغيث
حصلت له حياة القلب،
ولم يمت قلبه).
❤7❤🔥1
لم يذكر أحد من أهل الأصول منذ تم التأليف فيه مسألة "ترك النبي ﷺ وأصحابه هل هو حجة أو لا؟" كما فعلوا في "الإجماع السكوتي وغيره" وفي مسألة "شرع من قبلنا".
وهل مجرد الترك يعني أن الأمر لا يجوز فعله أو واجب وهل تؤخذ الأمور المحرمة والمحظورة من كل ما تركه النبي ﷺ
وهل هو من الأدلة أو قال به أحد من العلماء
كما يفعل بعض إخواننا هداهم الله
للشيخ أبي الفضل عبد الله بن الصديق الغماري رحمه الله رسالة نفيسة، حجمها صغير سماها : «حسن التفهم والدرك لمسألة الترك»، وقد افتتحها بأبيات جميلة ؛حيث قال :
الترك ليس بحجة في شرعنا
لا يقتضي منعا ولا إيجابا
فمن ابتغى حظرًا بترك نبينا
ورآه حكمًا صادقًا وصوابا
قد ضل عن نهج الأدلة كلها
بل أخطأ الحكم الصحيح وخابا
لا حظر يمكن إلا إن نهي أتى
متوعدا لمخالفيه عذابا
أو ذم فعل مؤذن بعقوبة
أو لفظ تحريم يواكب عابا
وهل مجرد الترك يعني أن الأمر لا يجوز فعله أو واجب وهل تؤخذ الأمور المحرمة والمحظورة من كل ما تركه النبي ﷺ
وهل هو من الأدلة أو قال به أحد من العلماء
كما يفعل بعض إخواننا هداهم الله
للشيخ أبي الفضل عبد الله بن الصديق الغماري رحمه الله رسالة نفيسة، حجمها صغير سماها : «حسن التفهم والدرك لمسألة الترك»، وقد افتتحها بأبيات جميلة ؛حيث قال :
الترك ليس بحجة في شرعنا
لا يقتضي منعا ولا إيجابا
فمن ابتغى حظرًا بترك نبينا
ورآه حكمًا صادقًا وصوابا
قد ضل عن نهج الأدلة كلها
بل أخطأ الحكم الصحيح وخابا
لا حظر يمكن إلا إن نهي أتى
متوعدا لمخالفيه عذابا
أو ذم فعل مؤذن بعقوبة
أو لفظ تحريم يواكب عابا
❤5👍2
فأهم ما يشتغل به العاقل اللبيب في هذا الزمان الصعب أن يسعى فيما ينقذ به مهجته من الخلود في النار وليس ذلك إلا بإتقان عقائد التوحيد، وما أندر من يتقن ذلك في هذا الزمان الصعب، الذي فاض فيه بحر الجهالة وانتشر فيه الباطل أي انتشار، ورمى في كل ناحية من الأرض بأمواج إنكار الحق وبغض أهله وتزيين الباطل بالزخرف الغار.
وما أسعد اليوم من وُفِّق لتحقيق عقائد إيمانه، ثم عرف بعد ذلك ما يضطر إليه من فروع دينه في ظاهره وباطنه حتى ابتهج سره بنور الحق واستنار، ثم اعتزل الخلق طرًّا طاويا عنهم شره، إلى أن ينتقل قريبا بالموت عن فساد هذه الدار.
فهنيئا له بما يرى إِثرَ الموت من نعيم وسرور لا يُكيّف ولا يدخل تحت ميزان الأنظار، لقد صبر قليلا ففاز كثيرا.
فسبحان من يخص بفضله من يشاء من عباده، ويقرب من يشاء، ويبعد من يشاء بمحض الاختيار.
وما أسعد اليوم من وُفِّق لتحقيق عقائد إيمانه، ثم عرف بعد ذلك ما يضطر إليه من فروع دينه في ظاهره وباطنه حتى ابتهج سره بنور الحق واستنار، ثم اعتزل الخلق طرًّا طاويا عنهم شره، إلى أن ينتقل قريبا بالموت عن فساد هذه الدار.
فهنيئا له بما يرى إِثرَ الموت من نعيم وسرور لا يُكيّف ولا يدخل تحت ميزان الأنظار، لقد صبر قليلا ففاز كثيرا.
فسبحان من يخص بفضله من يشاء من عباده، ويقرب من يشاء، ويبعد من يشاء بمحض الاختيار.
❤7👍1
يقول ابن القيم في مدارج السالكين:
«ومن تجريبات السالكين التي جربوها فألفوها صحيحة أن من أدمن
(يا حي يا قيوم لا إله إلا أنت)
أورثه ذلك حياة القلب والعقل.
وكان شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه شديد اللهج بها جدا،
وقال لي يوما: لهذين الاسمين وهما (الحي - القيوم) تأثير عظيم في حياة القلب،
وكان يشير إلى أنهما الاسم الأعظم،
وسمعته يقول: من واظب على أربعين مرة كل يوم بين (سنة الفجر وصلاة الفجر) يا حي يا قيوم ، لا إله إلا أنت، برحمتك أستغيث
حصلت له حياة القلب،
ولم يمت قلبه).
مدارج السالكين (٤٤٨/١).
دار الكتاب العربي.
«ومن تجريبات السالكين التي جربوها فألفوها صحيحة أن من أدمن
(يا حي يا قيوم لا إله إلا أنت)
أورثه ذلك حياة القلب والعقل.
وكان شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه شديد اللهج بها جدا،
وقال لي يوما: لهذين الاسمين وهما (الحي - القيوم) تأثير عظيم في حياة القلب،
وكان يشير إلى أنهما الاسم الأعظم،
وسمعته يقول: من واظب على أربعين مرة كل يوم بين (سنة الفجر وصلاة الفجر) يا حي يا قيوم ، لا إله إلا أنت، برحمتك أستغيث
حصلت له حياة القلب،
ولم يمت قلبه).
مدارج السالكين (٤٤٨/١).
دار الكتاب العربي.
👍3
دعاء عظيم جليل مأذون بقراءته للعامة من كثير من العارفين:
دعاء عظيم : معنى وثوابا :
دعاء : يا من أظهر الجميل :
ــــــــــ
أصل دعاء "يا من أظهر الجميل
*الحديث الصحيح المذكور في المستدرك،*
*وفيه أن جبريل جاء به إلى الرسول ﷺ*
*[يَا مَنْ أَظْهَرَ الْجَمِيلَ، وَسَتَرَ الْقَبِيحَ،*
*وَلَمْ يُؤَاخِذْ بَالْجَرِيرَةِ، وَلَمْ يَهْتِكِ السِّتْرَ،*
*وَيَا عَظِيمَ الْعَفْوِ، وَيَا حَسَنَ التَّجَاوُزِ،*
*وَيَا وَاسِع َالْمَغْفِرَةِ، وَيَا بَاسِطَ الْيَدَيْنِ بِالرَّحْمَةِ،*
*وَيَا سَامِعَ كُلِّ نَجْوَى، وَيَا مُنْتَهَى كُلِّ شَكْوَى،*
*وَيَا كَرِيمَ الصَّفْحِ، وَيَا عَظِيمَ الْمَنِّ، وَيَا مُقِيلَ الْعَثَرَاتِ، وَيَا مُبْتَدِئاً بِالنِّعَمِ قَبْلَ اسْتِحْقَاقِهَا،*
يَا رَبِّي وَيَا سَيِّدِي وَيَا مَوْلَايَ وَيَا غَايَةَ رَغْبَتِي،
أَسْأَلُكَ
أَنْ لَا تُشَوِّهَ خِلْقَتِي
بِبَلَاءِ الدُّنْيَا
وَلَا بِعَذَابِ النَّارِ " ]
ــــــــــــــــ
الأصل في هذا الدعاء:
*هذا الدعاء أتى به جبريل إلى النبي ﷺ فقال له: يا رسول الله إني أتيتك بهدية، فقال له ﷺ وما تلك الهدية يا جبريل فذكر له هذا الدعاء.*
ــــــ
ثواب هذا الدعاء:
*ما ثواب من قرأ هذا الدعاء فقال له جبريل:*
*1- أن ملائكة سبع سماوات لا يستطيعون من أولهم إلى آخرهم وصف ما أعطاه الله لتاليه من الثواب، وكل واحد يصف مالم يصفه الآخر فلا يقدرون على وصف فضله وثوابه إلى يوم القيامة*.
*2- أن الله يعطي لتاليه الثواب بعدد ما خلق الله في سبع سماوات وفي الجنة والنار وفي العرش والكرسي وعدد قطر المطر والبحار وعدد الحصى والرمل.*
*3- أن الله تعالى يعطي لتاليه ثواب جميع الخلائق.*
4 - أن الله يعطي لتاليه ثواب سبعين نبيا2 كلهم بلغوا الرسالة.*
ــــــــ
التخريج:
هذا حديث صحيح ثابت في صحيفة عمر بن شعيب عن أبيه عن جده عن النبي ﷺ، وجده هو عبد الله بن عمر بن العاص من أكابر الصحابة رضي الله عنه صححه الحاكم وقال رواته كلهم مدنيون.*
ـــــــــ
👈 *عدد مرات تلاوته:*
*وإن قدرت على أن تجعل بين اليوم والليل عشرين مرة من قولك هذا الدعاء واجعلها مفرقة أو مجموعة وأحضر قلبك عند التلاوة قدر ما تطيق فإن الحضور هو روح الأعمال.*
ــــــــ
الهوامش:
1- المستدرك على الصحيحين. ج: 1. ص: 729. ( وهو حديث صحيح الإسناد أخرجه الحاكم وأقر الحافظ الذهبي تصحيحه).
ــــــــــ
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم تسليما
دعاء عظيم : معنى وثوابا :
دعاء : يا من أظهر الجميل :
ــــــــــ
أصل دعاء "يا من أظهر الجميل
*الحديث الصحيح المذكور في المستدرك،*
*وفيه أن جبريل جاء به إلى الرسول ﷺ*
*[يَا مَنْ أَظْهَرَ الْجَمِيلَ، وَسَتَرَ الْقَبِيحَ،*
*وَلَمْ يُؤَاخِذْ بَالْجَرِيرَةِ، وَلَمْ يَهْتِكِ السِّتْرَ،*
*وَيَا عَظِيمَ الْعَفْوِ، وَيَا حَسَنَ التَّجَاوُزِ،*
*وَيَا وَاسِع َالْمَغْفِرَةِ، وَيَا بَاسِطَ الْيَدَيْنِ بِالرَّحْمَةِ،*
*وَيَا سَامِعَ كُلِّ نَجْوَى، وَيَا مُنْتَهَى كُلِّ شَكْوَى،*
*وَيَا كَرِيمَ الصَّفْحِ، وَيَا عَظِيمَ الْمَنِّ، وَيَا مُقِيلَ الْعَثَرَاتِ، وَيَا مُبْتَدِئاً بِالنِّعَمِ قَبْلَ اسْتِحْقَاقِهَا،*
يَا رَبِّي وَيَا سَيِّدِي وَيَا مَوْلَايَ وَيَا غَايَةَ رَغْبَتِي،
أَسْأَلُكَ
أَنْ لَا تُشَوِّهَ خِلْقَتِي
بِبَلَاءِ الدُّنْيَا
وَلَا بِعَذَابِ النَّارِ " ]
ــــــــــــــــ
الأصل في هذا الدعاء:
*هذا الدعاء أتى به جبريل إلى النبي ﷺ فقال له: يا رسول الله إني أتيتك بهدية، فقال له ﷺ وما تلك الهدية يا جبريل فذكر له هذا الدعاء.*
ــــــ
ثواب هذا الدعاء:
*ما ثواب من قرأ هذا الدعاء فقال له جبريل:*
*1- أن ملائكة سبع سماوات لا يستطيعون من أولهم إلى آخرهم وصف ما أعطاه الله لتاليه من الثواب، وكل واحد يصف مالم يصفه الآخر فلا يقدرون على وصف فضله وثوابه إلى يوم القيامة*.
*2- أن الله يعطي لتاليه الثواب بعدد ما خلق الله في سبع سماوات وفي الجنة والنار وفي العرش والكرسي وعدد قطر المطر والبحار وعدد الحصى والرمل.*
*3- أن الله تعالى يعطي لتاليه ثواب جميع الخلائق.*
4 - أن الله يعطي لتاليه ثواب سبعين نبيا2 كلهم بلغوا الرسالة.*
ــــــــ
التخريج:
هذا حديث صحيح ثابت في صحيفة عمر بن شعيب عن أبيه عن جده عن النبي ﷺ، وجده هو عبد الله بن عمر بن العاص من أكابر الصحابة رضي الله عنه صححه الحاكم وقال رواته كلهم مدنيون.*
ـــــــــ
👈 *عدد مرات تلاوته:*
*وإن قدرت على أن تجعل بين اليوم والليل عشرين مرة من قولك هذا الدعاء واجعلها مفرقة أو مجموعة وأحضر قلبك عند التلاوة قدر ما تطيق فإن الحضور هو روح الأعمال.*
ــــــــ
الهوامش:
1- المستدرك على الصحيحين. ج: 1. ص: 729. ( وهو حديث صحيح الإسناد أخرجه الحاكم وأقر الحافظ الذهبي تصحيحه).
ــــــــــ
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم تسليما
❤6👍2
قال الشَّعبيُّ كنت عند الحجَّاج فأتي بيحيى بن يَعْمُر -فقيه خُرَاسَان- مع بَلْخٍ مُكَبَّلًا بالحديد، فقال له الحجَّاج: أنت زعمت أنَّ الحسن والحسين من ذريَّة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
فقال: بلى.
فقال الحجَّاج: لتأتيني بها واضحة بينة من كتاب الله أو لأقطعنك عضوًا عضوًا.
فقال: آتيك بها واضحة بينة من كتاب الله يا حجاج.
قال: فتعجبت من جرأته بقوله يا حجَّاج.
فقال له: ولا تأتني بهذه الآية "ندع أبناءنا وأبناءكم" [آل عمران: 61].
فقال: آتيك بها واضحة من كتاب الله، وهو قوله: "ونوحًا هدينا من قبل ومن ذريته داود وسليمان [الأنعام: 84] إلى قوله: وزكريا ويحيى وعيسى"؛ فمن كان أبو عيسى وقد ألحق بذرية نوح؟
قال: فأطرق مليًّا، ثم رفع رأسه؛ فقال: كأنَّي لم أقرأ هذه الآية من كتاب الله؛ حُلُّوا وَثَاقَه، وأعطوه من المال كذا.
فقال: بلى.
فقال الحجَّاج: لتأتيني بها واضحة بينة من كتاب الله أو لأقطعنك عضوًا عضوًا.
فقال: آتيك بها واضحة بينة من كتاب الله يا حجاج.
قال: فتعجبت من جرأته بقوله يا حجَّاج.
فقال له: ولا تأتني بهذه الآية "ندع أبناءنا وأبناءكم" [آل عمران: 61].
فقال: آتيك بها واضحة من كتاب الله، وهو قوله: "ونوحًا هدينا من قبل ومن ذريته داود وسليمان [الأنعام: 84] إلى قوله: وزكريا ويحيى وعيسى"؛ فمن كان أبو عيسى وقد ألحق بذرية نوح؟
قال: فأطرق مليًّا، ثم رفع رأسه؛ فقال: كأنَّي لم أقرأ هذه الآية من كتاب الله؛ حُلُّوا وَثَاقَه، وأعطوه من المال كذا.
❤9
حُكِيَ أنَّ هارون الرَّشيد كان معه فقهاء وكان فيهم أبو يوسف، فَأُتِيَ برجلٍ فادَّعى عليه آخرُ أنَّه أخذ من بيته مالًا باللَّيل، فأقرَّ الآخذ بذلك في المجلس؛ فاتَّفق الفقهاء على أنَّه تُقْطَعُ يَدُه.
فقال أبو يوسف: لا قَطْعَ عليه.
قالوا: لِمَ؟
قال: لأنَّه أقرَّ بالأَخْذِ، والأَخْذُ لا يُوجِبُ القَطْعَ، بل لا بُدَّ من الاعتراف بالسَّرقة؛ فصدَّقه الكلُّ في قوله.
ثمَّ قالوا للآخذ: أسرقتها؟
قال: نعم، فأجمعوا كلُّهم على أنَّه وَجَبَ القَطْعُ؛ لأنَّه أقرَّ بالسَّرقة.
فقال أبو يوسف: لا قَطْعَ؛ لأنَّه وإن أقرَّ بالسَّرقة لكن بَعْدَ ما وَجَبَ الضَّمان عليه بإقراره بالأخذ، فإذا أقرَّ بالسَّرقة بعد ذلك؛ فهو بهذا الإقرار يسقط الضمان عن نفسه فلا يُسْمَعُ إقرارُه، فتعجَّب الكلُّ من ذلك.
فقال أبو يوسف: لا قَطْعَ عليه.
قالوا: لِمَ؟
قال: لأنَّه أقرَّ بالأَخْذِ، والأَخْذُ لا يُوجِبُ القَطْعَ، بل لا بُدَّ من الاعتراف بالسَّرقة؛ فصدَّقه الكلُّ في قوله.
ثمَّ قالوا للآخذ: أسرقتها؟
قال: نعم، فأجمعوا كلُّهم على أنَّه وَجَبَ القَطْعُ؛ لأنَّه أقرَّ بالسَّرقة.
فقال أبو يوسف: لا قَطْعَ؛ لأنَّه وإن أقرَّ بالسَّرقة لكن بَعْدَ ما وَجَبَ الضَّمان عليه بإقراره بالأخذ، فإذا أقرَّ بالسَّرقة بعد ذلك؛ فهو بهذا الإقرار يسقط الضمان عن نفسه فلا يُسْمَعُ إقرارُه، فتعجَّب الكلُّ من ذلك.
❤16
هل يشرع الدعاء عند قبور الأولياء والصالحين، وما موقف الحنابلة منه؟
اعلم بصرنا الله وإياك لمعرفة الحق ان الدعاء عند قبور الأنبياء والأولياء والصالحين مما كان مشهوراً عن الأئمة والعلماء
قال الإمام النووي في "الأذكار" (ص: 142، ط. دار الفكر): [ويُسْتَحَبُّ الإكثار من الزيارة، وأن يكثر الوقوف عند قبور أهل الخير والفضل] اهـ
وقال العلامة ابن الجزري صاحب "الحصن الحصين": وجُرِّب استجابةُ الدعاءِ عند قبور الصالحين. انظر: "تحفة الذاكرين" للإمام الشوكاني (ص: 74، ط. دار القلم).
قال ابن الجوزي، قال : " كَثُرَ ضجيجي مِن مرضي وعجزتُ عن طبِّ نفسي، فلجأتُ إلى قبورِ الصَّالحين وتوسّلتُ في صلاحي، فاجتذبني لطفُ مولاي بي إلى الخلوةِ على كراهة مني، وردَّ قلبي علي بعد نفورٍ مني
انظر صيد الخاطر .
لننظر ماذا كان يقول الأئمة في هذا :
وروى الإمام مالك في “الموطأ” عن عبد الله بن دينار أن سيدنا عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما أنه كان إذا أراد سفرًا أو قدم من سفر جاء قبر النبي عليه الصلاة والسلام فصلى عليه ودعا ثم انصرف، قال محمد: هكذا ينبغي أن يفعله إذا قدم المدينة يأتي قبر النبي عليه الصلاة والسلام”.
انظر في( التعليق الممجد على موطأ الإمام محمد) وهو
شرح لموطأ مالك برواية محمد بن الحسن للإمام الحافظ الشيخ محمد عبد الحي اللكنوي
فإنه ذكر كلاماً جميلاً في هذا
قَالَ الإِمَامُ مَالِكٌ لِلْخَلِيفَةِ أَبِي جَعفَرٍ الْمَنصُورِ لَمَّا حَجَّ وَزَارَ قَبرَ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسَأَلَ مَالِكًا قَائِلًا:
يَا أَبَا عَبدِ الله أَستَقبِلُ الْقِبلَةَ وَأَدعُو أَم أَستَقبِلُ رَسُولَ الله صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلَّمَ؟
فَقَالَ لَهُ الإِمَامُ مَالِكٌ (وَلِمَ تَصرِفُ وَجهَكَ عَنهُ وَهُوَ وَسِيلَتُكَ وَوَسِيلَةُ أَبِيكَ آدَمَ عَلَيهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ إِلَى الله تَعَالَى يَومَ الْقِيَامَةِ؟ بَلِ استَقبِلهُ واستَشفِع بِهِ فَيُشَفِّعهُ الله) (الشِّفَا، 2/42).
فوا عجباً ممن يمنع استقبال القبر الشريف للدعاء
ويقول هذه بدعة نعوذ بالله من الخذلان
وَقَالَ الزُّرقَانِيُّ فِي شَرحِ المَوَاهِبِ (12/195):
إِنَّ كُتُبَ الْمَالِكِيَّةِ طَافِحَةٌ بِاستِحبَابِ الدُّعَاءِ عِندَ الْقَبرِ مُستَقبِلًا لَهُ مُستَدبِرًا لِلْقِبلَةِ، وَمِمَّن نَصَّ عَلَى ذَلِكَ أَبُو الْحَسَنِ الْقَابِسِيُّ وَأَبُو بَكرِ بنُ عَبدِ الرَّحمَنِ وَالْعَلَّامَةُ خَلِيلٌ فِي (مَنسَكِهِ) وَنَقَلَهُ فِي (الشِّفَا) عَنِ ابنِ وَهبٍ عَن مَالِكٍ قَالَ: إِذَا سَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلَّمَ وَدَعَا يَقِفُ وَوَجهُهُ إلَى الْقَبرِ لَا إلَى الْقِبلَةِ، وَيَدنُو وَيُسَلِّمُ عَلَيهِ.انتهى
وعَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ قَالَ رَأَيْت أُسَامَة بن زيد عَند حُجْرَةِ عَائِشَةَ يَدْعُو فَجَاءَ مَرْوَانُ فَأَسْمَعَهُ كَلامًا فَقَالَ أُسَامَةُ أَمَا إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّ اللَّهَ يبغض الْفَاحِش الْبَذِيء.
رواه ابن حبان في صحيحه، وحسنه الضياء المقدسي في المختارة وقال الهيثمي: رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط بأسانيد، وأحد أسانيد الطبراني رجاله ثقات.
وروى الدارمي بسند رجاله ثقات عن أبي الْجَوْزَاءِ أَوْس بْن عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قُحِطَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ قَحْطًا شَدِيدًا، فَشَكَوْا إِلَى عَائِشَةَ فَقَالَتْ: “انْظُرُوا قَبْرَ النَّبِيِّ فَاجْعَلُوا مِنْهُ كِوًى إِلَى السَّمَاءِ حَتَّى لَا يَكُونَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ السَّمَاءِ سَقْفٌ، قَالَ: فَفَعَلُوا، فَمُطِرْنَا مَطَرًا حَتَّى نَبَتَ الْعُشْبُ، وَسَمِنَتِ الْإِبِلُ حَتَّى تَفَتَّقَتْ مِنَ الشَّحْمِ، فَسُمِّيَ عَامَ الْفَتْقِ.
وقد أورد الإمام الدارمي هذه الرواية عن سيدتنا عائشة رضي الله عنها تحت عنوان: “باب مَا أَكْرَمَ اللَّهُ تَعَالَى نَبِيَّهُ – صلى الله عليه وسلم – بَعْدَ مَوْتِهِ”
قال أبو نعيم في معرفة الصحابة في ترجمة طلحة بن عبيد الله –رضي الله عنه- :
( حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ، قَالَ: " قَدْ رَأَيْتُ جَمَاعَةً مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ وَالْفَضْلِ إِذَا هَمَّ أَحَدُهُمْ بِأَمْرٍ , قَصَدَ إِلَى قَبْرِهِ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ فَدَعَا بِحَضْرَتِهِ فَيَكَادُ يَعْرِفُ الْإِجَابَةَ، وَأَخْبَرَنَا مَشَايِخُنَا بِهِ قَدِيمًا أَنَّهُمْ رَأَوْا مَنْ كَانَ قَبْلَهُمْ يَفْعَلُه )
يقول الإمام الذهبي في "سير أعلام النبلاء" (10/ 106-107، ط. مؤسسة الرسالة) في ترجمة السيدة نفيسة رضي الله عنها: [السيدة الْمُكَرَّمة الصَّالِحَة ابنة أمير المؤمنين الحسن بن زيد ابن السيد سبط النبي صلى الله عليه وآله وسلم الحسن بن علي رضي الله عنهما...
اعلم بصرنا الله وإياك لمعرفة الحق ان الدعاء عند قبور الأنبياء والأولياء والصالحين مما كان مشهوراً عن الأئمة والعلماء
قال الإمام النووي في "الأذكار" (ص: 142، ط. دار الفكر): [ويُسْتَحَبُّ الإكثار من الزيارة، وأن يكثر الوقوف عند قبور أهل الخير والفضل] اهـ
وقال العلامة ابن الجزري صاحب "الحصن الحصين": وجُرِّب استجابةُ الدعاءِ عند قبور الصالحين. انظر: "تحفة الذاكرين" للإمام الشوكاني (ص: 74، ط. دار القلم).
قال ابن الجوزي، قال : " كَثُرَ ضجيجي مِن مرضي وعجزتُ عن طبِّ نفسي، فلجأتُ إلى قبورِ الصَّالحين وتوسّلتُ في صلاحي، فاجتذبني لطفُ مولاي بي إلى الخلوةِ على كراهة مني، وردَّ قلبي علي بعد نفورٍ مني
انظر صيد الخاطر .
لننظر ماذا كان يقول الأئمة في هذا :
وروى الإمام مالك في “الموطأ” عن عبد الله بن دينار أن سيدنا عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما أنه كان إذا أراد سفرًا أو قدم من سفر جاء قبر النبي عليه الصلاة والسلام فصلى عليه ودعا ثم انصرف، قال محمد: هكذا ينبغي أن يفعله إذا قدم المدينة يأتي قبر النبي عليه الصلاة والسلام”.
انظر في( التعليق الممجد على موطأ الإمام محمد) وهو
شرح لموطأ مالك برواية محمد بن الحسن للإمام الحافظ الشيخ محمد عبد الحي اللكنوي
فإنه ذكر كلاماً جميلاً في هذا
قَالَ الإِمَامُ مَالِكٌ لِلْخَلِيفَةِ أَبِي جَعفَرٍ الْمَنصُورِ لَمَّا حَجَّ وَزَارَ قَبرَ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسَأَلَ مَالِكًا قَائِلًا:
يَا أَبَا عَبدِ الله أَستَقبِلُ الْقِبلَةَ وَأَدعُو أَم أَستَقبِلُ رَسُولَ الله صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلَّمَ؟
فَقَالَ لَهُ الإِمَامُ مَالِكٌ (وَلِمَ تَصرِفُ وَجهَكَ عَنهُ وَهُوَ وَسِيلَتُكَ وَوَسِيلَةُ أَبِيكَ آدَمَ عَلَيهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ إِلَى الله تَعَالَى يَومَ الْقِيَامَةِ؟ بَلِ استَقبِلهُ واستَشفِع بِهِ فَيُشَفِّعهُ الله) (الشِّفَا، 2/42).
فوا عجباً ممن يمنع استقبال القبر الشريف للدعاء
ويقول هذه بدعة نعوذ بالله من الخذلان
وَقَالَ الزُّرقَانِيُّ فِي شَرحِ المَوَاهِبِ (12/195):
إِنَّ كُتُبَ الْمَالِكِيَّةِ طَافِحَةٌ بِاستِحبَابِ الدُّعَاءِ عِندَ الْقَبرِ مُستَقبِلًا لَهُ مُستَدبِرًا لِلْقِبلَةِ، وَمِمَّن نَصَّ عَلَى ذَلِكَ أَبُو الْحَسَنِ الْقَابِسِيُّ وَأَبُو بَكرِ بنُ عَبدِ الرَّحمَنِ وَالْعَلَّامَةُ خَلِيلٌ فِي (مَنسَكِهِ) وَنَقَلَهُ فِي (الشِّفَا) عَنِ ابنِ وَهبٍ عَن مَالِكٍ قَالَ: إِذَا سَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلَّمَ وَدَعَا يَقِفُ وَوَجهُهُ إلَى الْقَبرِ لَا إلَى الْقِبلَةِ، وَيَدنُو وَيُسَلِّمُ عَلَيهِ.انتهى
وعَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ قَالَ رَأَيْت أُسَامَة بن زيد عَند حُجْرَةِ عَائِشَةَ يَدْعُو فَجَاءَ مَرْوَانُ فَأَسْمَعَهُ كَلامًا فَقَالَ أُسَامَةُ أَمَا إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّ اللَّهَ يبغض الْفَاحِش الْبَذِيء.
رواه ابن حبان في صحيحه، وحسنه الضياء المقدسي في المختارة وقال الهيثمي: رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط بأسانيد، وأحد أسانيد الطبراني رجاله ثقات.
وروى الدارمي بسند رجاله ثقات عن أبي الْجَوْزَاءِ أَوْس بْن عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قُحِطَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ قَحْطًا شَدِيدًا، فَشَكَوْا إِلَى عَائِشَةَ فَقَالَتْ: “انْظُرُوا قَبْرَ النَّبِيِّ فَاجْعَلُوا مِنْهُ كِوًى إِلَى السَّمَاءِ حَتَّى لَا يَكُونَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ السَّمَاءِ سَقْفٌ، قَالَ: فَفَعَلُوا، فَمُطِرْنَا مَطَرًا حَتَّى نَبَتَ الْعُشْبُ، وَسَمِنَتِ الْإِبِلُ حَتَّى تَفَتَّقَتْ مِنَ الشَّحْمِ، فَسُمِّيَ عَامَ الْفَتْقِ.
وقد أورد الإمام الدارمي هذه الرواية عن سيدتنا عائشة رضي الله عنها تحت عنوان: “باب مَا أَكْرَمَ اللَّهُ تَعَالَى نَبِيَّهُ – صلى الله عليه وسلم – بَعْدَ مَوْتِهِ”
قال أبو نعيم في معرفة الصحابة في ترجمة طلحة بن عبيد الله –رضي الله عنه- :
( حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ، قَالَ: " قَدْ رَأَيْتُ جَمَاعَةً مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ وَالْفَضْلِ إِذَا هَمَّ أَحَدُهُمْ بِأَمْرٍ , قَصَدَ إِلَى قَبْرِهِ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ فَدَعَا بِحَضْرَتِهِ فَيَكَادُ يَعْرِفُ الْإِجَابَةَ، وَأَخْبَرَنَا مَشَايِخُنَا بِهِ قَدِيمًا أَنَّهُمْ رَأَوْا مَنْ كَانَ قَبْلَهُمْ يَفْعَلُه )
يقول الإمام الذهبي في "سير أعلام النبلاء" (10/ 106-107، ط. مؤسسة الرسالة) في ترجمة السيدة نفيسة رضي الله عنها: [السيدة الْمُكَرَّمة الصَّالِحَة ابنة أمير المؤمنين الحسن بن زيد ابن السيد سبط النبي صلى الله عليه وآله وسلم الحسن بن علي رضي الله عنهما...
❤8👍4
وقيل: كانت من الصالحات العوابد، والدعاء مُسْتَجَابٌ عند قَبْرِهَا، بل وعند قبور الأنبياء والصالحين] اهـ.
قال الإمام ابن حبان –وهو من أئمة السلف- في كتابه الثقات في الجزء الثامن برقم (14411 ) :
( على بن موسى الرضا وهو على بن موسى بن جعفر بن محمد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب أبو الحسن , من سادات أهل البيت وعقلائهم وجلة الهاشميين ونبلائهم , .... وقبره بسنا باذ خارج النوقان مشهور يزار بجنب قبر الرشيد , قد زرته مرارا كثيرة , وما حلت بي شدة في وقت مقامي بطوس فزرت قبر على بن موسى الرضا -صلوات الله على جده وعليه- ودعوت الله إزالتها عني , إلا أستجيب لي وزالت عنى تلك الشدة , وهذا شيء جربته مرارا فوجدته كذلك , أماتنا الله على محبة المصطفى وأهل بيته صلى الله عليه وسلم الله عليه وعليهم أجمعين) .
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في تهذيب التهذيب (7/339) :
( وقال الحاكم في تاريخ نيسابور .... وسمعت أبا بكر محمد بن المؤمل بن الحسن بن عيسى يقول : خرجنا مع إمام أهل الحديث أبي بكر بن خزيمة وعديله أبي علي الثقفي مع جماعة من مشائخنا , وهم إذ ذاك متوافرون إلى زيارة قبر علي بن موسى الرضى بطوس قال : فرأيت من تعظيمه يعنى ابن خزيمة لتلك البقعة وتواضعه لها وتضرعه عندها ما تحيرنا ) .
وعن عَلِيّ بْن ميمون، قَالَ: سمعت الشافعي، يقول: إني لأتبرك بأبي حنيفة وأجيء إِلَى قبره في كل يوم، يَعْنِي زائرًا، فإذا عرضت لي حاجة صليت ركعتين، وجئت إِلَى قبره وسألت الله تعالى الحاجة عنده، فما تبعد عني حتى تُقضَى”. راجع: تاريخ بغداد (1/445)، أخبار أبي حنيفة وأصحابه (1/94)، الطبقات السنية في تراجم الحنفية (1/46).
قال ابن الجزري في غاية النهاية عند ترجمة الإمام الشافعي : وقبره بقرافة مصر مشهور والدعاء عنده مستجاب , ولما زرته قلت :
زرت الإمام الشافعي ... لأن ذلك نافعي
لأنال منه شفاعة ... أكرم به من شافع )
وقال الحافظ الذهبي في سير أعلام النبلاء في ترجمة معروف الكرخي (9/ 343): [وعن إبراهيم الحربي قال: قبر معروف الترياق الْمُجَرَّب] اهـ.
وقد قال الحافظ الذهبي معقبًا: “يُريِدُ إِجَابَةَ دُعَاءِ المُضْطَرِ عِنْدَهُ؛ لأَنَّ البِقَاعَ المُبَارَكَةِ يُسْتَجَابُ عِنْدَهَا الدُّعَاءُ، كَمَا أَنَّ الدُّعَاءَ فِي السَّحَرِ مَرْجُوٌّ، وَدُبُرَ المَكْتُوْبَاتِ، وَفِي المَسَاجِدِ”
كان الامام المحاملي يقول: أعرف قبر معروف الكرخي منذ سبعين سنة ما قصده مهموم إلا فرج الله همه.
تاريخ بغداد.
قال الحافظ ابن الملقن في طبقات الأولياء في ترجمة معروف الكرخي : وأهل بغداد يستسقون به، ويقولون: " قبره ترياق مجرب! " .
قال أبو عبد الرحمن الزهري: " قبره معروف لقضاء الحوائج. يقال: أنه من قرأ عنده - مائة مرة - : ((قل هو الله أحد))، وسأل الله ما يريد، قضى حاجته " .
ومثل هذا يذكر عن قبر أشهب، وابن القاسم، صاحبي الأمام مالك. وهما مدفونان في مشهد واحد بقرافة مصر، يقال أن زائرهما، إذا وقف بين القبرين، مستقبلا القبلة، ودعا استجيب له، وقد جرب ذلك.
وقد زرتهما وقرأت عندهما مائة مرة ((قل هو الله أحد)) ودعوت الله لأمر نزل بي، أرجو زواله فزال ) .
ويقول الإمام المقرئ الحاذق شمس الدين ابن الجزري عن قبر الإمام الشاطبي إمام القراءات كما في (غاية النهاية في طبقات القراء 2/23): “وقبره مشهور معروف، يُقصد للزيارة، وقد زرته مرات، وعرض عليَّ بعض أصحابي الشاطبية عند قبره، ورأيت بركة الدعاء عند قبره بالإجابة – رحمه الله ورضي عنه”.
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في رفع الإصر في ترجمة بكار: وصلى عليه ابن أخيه محمد بن الحسن بن قتيبة ، ودفن بطريق القرافة ، والدعاء عند قبره مستجاب ) .
قال السخاوي في الضوء اللامع في ترجمة علي بن أحمد أبو الحسن الآدمي ج3 : دفن في القرافة بالقرب من تربة التاج بن عطاء الله؛ وتأسف الناس عليه , ويقال أن الدعاء عند قبره مستجاب) .
قال ابن العمادالحنبلي في شذرات الذهب في ترجمة نصر بن إبراهيم المقدسي ج3 : قال النووي : سمعنا الشيوخ يقولون : الدعاء عند قبره يوم السبت مستجاب ) .
قال ابن أبي يعلى الفراء الحنبلي في طبقات الحنابلة في ترجمة أبي جعفر عبد الخالق بن عيسى , عند ذكره الطبقة السادسة :
( ولزم الناس قبره ليلاً ونهاراً مدة طويلة , ويقرأون ختمات ويكثرون الدعاء , ولقد بلغني أنه ختم على قبره في مدة شهور ألوف ختمات , وكثرت المنامات من الصالحين بالرؤى الصالحة له ) .
فائدة في قبر الإمام البخاري:
.قال ابن بشكوال في الصلة في ترجمة نصر بن محمد بن عبد الملك :
( أخبرنا القاضي الشهيد أبو عبد الله محمد بن أحمد رحمه الله قراءةعليه وأنا أسمع قال: قرأت على أبي على حسين بن محمد الغساني قال: أخبرني أبوالحسن طاهر بن مفوز والمعافري قال: أنا أبو الفتح وأبو الليث نصر بن الحسن التنكتي المقيم بسمرقند قدم عليهم بلنسية عام أربعة وستين وأربع مائة.
قال الإمام ابن حبان –وهو من أئمة السلف- في كتابه الثقات في الجزء الثامن برقم (14411 ) :
( على بن موسى الرضا وهو على بن موسى بن جعفر بن محمد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب أبو الحسن , من سادات أهل البيت وعقلائهم وجلة الهاشميين ونبلائهم , .... وقبره بسنا باذ خارج النوقان مشهور يزار بجنب قبر الرشيد , قد زرته مرارا كثيرة , وما حلت بي شدة في وقت مقامي بطوس فزرت قبر على بن موسى الرضا -صلوات الله على جده وعليه- ودعوت الله إزالتها عني , إلا أستجيب لي وزالت عنى تلك الشدة , وهذا شيء جربته مرارا فوجدته كذلك , أماتنا الله على محبة المصطفى وأهل بيته صلى الله عليه وسلم الله عليه وعليهم أجمعين) .
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في تهذيب التهذيب (7/339) :
( وقال الحاكم في تاريخ نيسابور .... وسمعت أبا بكر محمد بن المؤمل بن الحسن بن عيسى يقول : خرجنا مع إمام أهل الحديث أبي بكر بن خزيمة وعديله أبي علي الثقفي مع جماعة من مشائخنا , وهم إذ ذاك متوافرون إلى زيارة قبر علي بن موسى الرضى بطوس قال : فرأيت من تعظيمه يعنى ابن خزيمة لتلك البقعة وتواضعه لها وتضرعه عندها ما تحيرنا ) .
وعن عَلِيّ بْن ميمون، قَالَ: سمعت الشافعي، يقول: إني لأتبرك بأبي حنيفة وأجيء إِلَى قبره في كل يوم، يَعْنِي زائرًا، فإذا عرضت لي حاجة صليت ركعتين، وجئت إِلَى قبره وسألت الله تعالى الحاجة عنده، فما تبعد عني حتى تُقضَى”. راجع: تاريخ بغداد (1/445)، أخبار أبي حنيفة وأصحابه (1/94)، الطبقات السنية في تراجم الحنفية (1/46).
قال ابن الجزري في غاية النهاية عند ترجمة الإمام الشافعي : وقبره بقرافة مصر مشهور والدعاء عنده مستجاب , ولما زرته قلت :
زرت الإمام الشافعي ... لأن ذلك نافعي
لأنال منه شفاعة ... أكرم به من شافع )
وقال الحافظ الذهبي في سير أعلام النبلاء في ترجمة معروف الكرخي (9/ 343): [وعن إبراهيم الحربي قال: قبر معروف الترياق الْمُجَرَّب] اهـ.
وقد قال الحافظ الذهبي معقبًا: “يُريِدُ إِجَابَةَ دُعَاءِ المُضْطَرِ عِنْدَهُ؛ لأَنَّ البِقَاعَ المُبَارَكَةِ يُسْتَجَابُ عِنْدَهَا الدُّعَاءُ، كَمَا أَنَّ الدُّعَاءَ فِي السَّحَرِ مَرْجُوٌّ، وَدُبُرَ المَكْتُوْبَاتِ، وَفِي المَسَاجِدِ”
كان الامام المحاملي يقول: أعرف قبر معروف الكرخي منذ سبعين سنة ما قصده مهموم إلا فرج الله همه.
تاريخ بغداد.
قال الحافظ ابن الملقن في طبقات الأولياء في ترجمة معروف الكرخي : وأهل بغداد يستسقون به، ويقولون: " قبره ترياق مجرب! " .
قال أبو عبد الرحمن الزهري: " قبره معروف لقضاء الحوائج. يقال: أنه من قرأ عنده - مائة مرة - : ((قل هو الله أحد))، وسأل الله ما يريد، قضى حاجته " .
ومثل هذا يذكر عن قبر أشهب، وابن القاسم، صاحبي الأمام مالك. وهما مدفونان في مشهد واحد بقرافة مصر، يقال أن زائرهما، إذا وقف بين القبرين، مستقبلا القبلة، ودعا استجيب له، وقد جرب ذلك.
وقد زرتهما وقرأت عندهما مائة مرة ((قل هو الله أحد)) ودعوت الله لأمر نزل بي، أرجو زواله فزال ) .
ويقول الإمام المقرئ الحاذق شمس الدين ابن الجزري عن قبر الإمام الشاطبي إمام القراءات كما في (غاية النهاية في طبقات القراء 2/23): “وقبره مشهور معروف، يُقصد للزيارة، وقد زرته مرات، وعرض عليَّ بعض أصحابي الشاطبية عند قبره، ورأيت بركة الدعاء عند قبره بالإجابة – رحمه الله ورضي عنه”.
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في رفع الإصر في ترجمة بكار: وصلى عليه ابن أخيه محمد بن الحسن بن قتيبة ، ودفن بطريق القرافة ، والدعاء عند قبره مستجاب ) .
قال السخاوي في الضوء اللامع في ترجمة علي بن أحمد أبو الحسن الآدمي ج3 : دفن في القرافة بالقرب من تربة التاج بن عطاء الله؛ وتأسف الناس عليه , ويقال أن الدعاء عند قبره مستجاب) .
قال ابن العمادالحنبلي في شذرات الذهب في ترجمة نصر بن إبراهيم المقدسي ج3 : قال النووي : سمعنا الشيوخ يقولون : الدعاء عند قبره يوم السبت مستجاب ) .
قال ابن أبي يعلى الفراء الحنبلي في طبقات الحنابلة في ترجمة أبي جعفر عبد الخالق بن عيسى , عند ذكره الطبقة السادسة :
( ولزم الناس قبره ليلاً ونهاراً مدة طويلة , ويقرأون ختمات ويكثرون الدعاء , ولقد بلغني أنه ختم على قبره في مدة شهور ألوف ختمات , وكثرت المنامات من الصالحين بالرؤى الصالحة له ) .
فائدة في قبر الإمام البخاري:
.قال ابن بشكوال في الصلة في ترجمة نصر بن محمد بن عبد الملك :
( أخبرنا القاضي الشهيد أبو عبد الله محمد بن أحمد رحمه الله قراءةعليه وأنا أسمع قال: قرأت على أبي على حسين بن محمد الغساني قال: أخبرني أبوالحسن طاهر بن مفوز والمعافري قال: أنا أبو الفتح وأبو الليث نصر بن الحسن التنكتي المقيم بسمرقند قدم عليهم بلنسية عام أربعة وستين وأربع مائة.
❤5👍2
قال: قحط المطر عندنا بسمرقند في بعض الأعوام قال: فاستسقى الناس مراراً فلم يسقوا , قال: فأتى رجل من الصالحين معروف بالصلاح مشهور به إلى قاضي سمرقند فقال له: إني قد رأيت رأياً أعرضه عليك , قال: وما هو قال: أرى أن تخرج ويخرج الناس معك إلى قبر الإمام محمد بن إسماعيل البخاري -رحمه الله- وقبره بخرتنك وتستسقوا عنده , فعسى الله أن يسقينا قال: فقال القاضي نعم ما رأيت.
فخرج القاضي وخرج الناس معه واستسقى القاضي بالناس وبكى الناس عند القبر وتشفعوا بصاحبه , فأرسل الله السماء بماءٍ عظيم غزير أقام الناس من أجله بخرتنك سبعة أيام أو نحوها لا يستطيع أحد الوصول إلى سمرقند من كثرة المطر وغزارته وبين خرتنك وسمرقند ثلاثة أميال أو نحوها ) .
فبعد هذا من رمى الناس بالبدعة او بالشرك فقد رمى قبل هذا الإئمة والعلماء بهذا فنسأل الله السلامة من القول من غير علم
https://www.tg-me.com/ahlussonna
فخرج القاضي وخرج الناس معه واستسقى القاضي بالناس وبكى الناس عند القبر وتشفعوا بصاحبه , فأرسل الله السماء بماءٍ عظيم غزير أقام الناس من أجله بخرتنك سبعة أيام أو نحوها لا يستطيع أحد الوصول إلى سمرقند من كثرة المطر وغزارته وبين خرتنك وسمرقند ثلاثة أميال أو نحوها ) .
فبعد هذا من رمى الناس بالبدعة او بالشرك فقد رمى قبل هذا الإئمة والعلماء بهذا فنسأل الله السلامة من القول من غير علم
https://www.tg-me.com/ahlussonna
❤8🔥1
في ترجمة سيدي أبي المواهب الشاذلي من الطبقات للإمام الشعراني، وفيها فوائد جمة:
"وكان رضي الله عنه يقول: انقطعت عني رؤية رسول الله ﷺ مدة، فحصل لي غم بذلك، فتوجهت بقلبي إلى شيخي ليشفع لي عند رسول الله ﷺ، فحضر عنده رسول الله ﷺ، فقال: ها أنا. فنظرت فلم أره، فقلت: ما رأيته، فقال عليه الصلاة والسلام: سبحان الله غلبت عليه الظلمة، وكنت قد اشتغلت بقراءة جماعة في الفقه، ووقع بيني وبينهم جدال في إدحاض حجج بعض العلماء، فتركت الاشتغال بالفقه، فرأيته، فقلت: يا رسول الله، إن الفقه من شريعتك! فقال: بلى، ولكن يحتاج إلى أدب مع الأئمة "
https://www.tg-me.com/ahlussonna
"وكان رضي الله عنه يقول: انقطعت عني رؤية رسول الله ﷺ مدة، فحصل لي غم بذلك، فتوجهت بقلبي إلى شيخي ليشفع لي عند رسول الله ﷺ، فحضر عنده رسول الله ﷺ، فقال: ها أنا. فنظرت فلم أره، فقلت: ما رأيته، فقال عليه الصلاة والسلام: سبحان الله غلبت عليه الظلمة، وكنت قد اشتغلت بقراءة جماعة في الفقه، ووقع بيني وبينهم جدال في إدحاض حجج بعض العلماء، فتركت الاشتغال بالفقه، فرأيته، فقلت: يا رسول الله، إن الفقه من شريعتك! فقال: بلى، ولكن يحتاج إلى أدب مع الأئمة "
https://www.tg-me.com/ahlussonna
Telegram
أَهْلُ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ
إسلامية وسطية علمية شاملة
❤12❤🔥1