Telegram Web Link
الإمام الذهبي يرى الدعاء مستجابا عند قبور الصالحين

ما رأيكم في هذا أفيدوا وهل هذا يجعله من رؤوس أهل الابتداع أم لا إشكال في ذلك ؟

_____

قال الذهبي في سير أعلام النبلاء في ترجمة السيّدة نفيسة (10/107):( نفيسة : السيدة المكرمة الصالحة، ابنة أمير المؤمنين الحسن بن زيد بن السيد سبط النبي صلى الله عليه وسلم - الحسن بن علي رضي الله عنهما ... وقيل: كانت من الصالحات العوابد، والدعاء مستجاب عند قبرها، بل وعند قبور الانبياء والصالحين ، وفي المساجد، وعرفة ومزدلفة ...الخ ) .

وقال في سير أعلام النبلاء (17/75) ابن لال : لشيخ الامام الفقيه، المحدث، أبو بكر، أحمد بن علي بن أحمد ابن محمد بن الفرج بن لال ، الهمذاني الشافعي .... وكان إماما مفننا... قال شيرويه: كان ثقة، أوحد زمانه، مفتي البلد، وله مصنفات في علوم الحديث، غير أنه كان مشهورا بالفقه... والدعاء عند قبره مستجاب ...

وقال أيضاً في سيرأعلام النبلاء (17/215) : ( ابن فورك : الإمام العلامة الصالح شيخ المتكلمين أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك الأصبهاني , سمع مسند أبي داود الطيالسي من عبد الله بن جعفر بن فارس , وسمع من ابن خرزاذ الأهوازي , حدث عنه أبو بكر البيهقي وأبو القاسم القشيري ,وأبو بكر بن خلف , وآخرون وصنف التصانيف الكثيرة .
قال عبد الغافر في سياق التاريخ : الأستاذ أبو بكر قبره بالحيرة يستسقى به ...
فمات بقرب بست ونقل إلى نيسابور ومشهدة بالحيرة يزار ويستجاب الدعاء عنده ..) .

وقال في سير أعلام النبلاء في ترجمة بكار( 12 / 603 ) : ( قال ابن خلكان: وكان بكار تاليا للقرآن بكاء صالحا دينا , وقبره مشهور قد عرف باستجابة الدعاء عنده )

وقال في سير اعلام النبلاء في ترجمة الأردستاني ( 17 / 428 ) : ( قال شيرويه : كان ثقة يحسن هذا الشأن ،سمعت عدة يقولون ما من رجل له حاجة من أمر الدنيا والآخرة يزور قبره ويدعوه إلا استجاب الله له ، قال -يعني شيرويه- :وجربت أنا ذلك ) صلاح الدين الصفدي والدعاء عند قبور الصالحين
قال الصلاح الصفدي في الوافي بالوفيات في ترجمة عبد الرحيم القنائي وقد اشتهر أن الدعاء عند قبره مجاب ) .

وقال في ترجمة السيد نفيسة واشتهر إجابة الدعاء عند قبرها )

#أسئلة_بريئة
من فقه الواقع...
ومنهم مَن يقرأ غيرَ ما كُتِبَ، ويسمع غيرَ ما قيل، ويفهم غيرَ ما أُرِيدَ، فإذا نُقِل إليك خطأٌ مِن كتابٍ، أو مِن عالِمٍ فاحرص على أن يكون ردُّك في المنقولِ لا في المنقول عنه، وإياك أن تُطلِق لسانَك في الهجوم على كتابٍ أو على شخصٍ بقراءة غيرك، فإمّا أن تقرأ بنفسك وإما أن تُعفِيَ نفسَك مِنَ الحكم على الناس سفَهًا بغير علمٍ.

منقول
#من_كرامات_الامام_أبي_حنيفة
#أبو_يوسف
#قاضي_القضاة
قال الامام أبو يوسف حاكيا عن نفسه مع شيخه أبي حنيفة رحمهم الله تعالى : ( تُوُفِّيَ أبي إِبْرَاهِيم بْن حبيب وخلَّفني صغيرًا فِي حجر أمي، فأسلمتني إلى قصَّار أخدمه، فكنتُ أدع القصار وأمرُّ إلى حلقة أبي حنيفة فأجلس أستمع، فكانت أمي تجيء خلفي إلى الحلقة، فتأخذ بيدي وتذهب بي إلى القصار، وكان أَبُو حنيفة يعنى بي لما يرى من حضوري وحرصي عَلَى التعلم، فلما كثر ذَلِكَ عَلَى أمي وطال عليها هربي، قَالَتْ لأبي حنيفة: ما لِهذا الصبي فسادٌ غيرك، هذا صبي يتيم لا شيء لَهُ، وإنما أطعمه من مغزلي، وآمل أن يكسب دانقًا يعود بِهِ عَلَى نفسه، فقال لَهَا أَبُو حنيفة: مُري يا رعناء هذا هُوَ ذا يتعلم أكل الفالوذج بدهن الفستق، فانصرفت عَنْهُ، وقالت لَهُ: أنت شيخٌ قد خرفت وذهب عقلك، ثُمَّ لزمته فنفعني الله بالعلم، ورفعني حتى تقلدت القضاء، وكنت أجالس الرشيد وآكل معه عَلَى مائدته، فلما كَانَ فِي بعض الأيام قدم إلي هارون فالوذجة، فقال لي هارون: يا يعقوب كل منه فليس فِي كل يوم يُعمل لنا مثلها، فقلتُ: وما هذه يا أمير المؤمنين؟ فقال: هذه فالوذجة بدهن الفستق، فضحكتُ، فقال لي: مم ضحكت؟ فقلتُ: خيرًا، أبقى الله أمير المؤمنين، قَالَ: لتخبرني وألحّ علي، فخبرته بالقصة من أولها إلى آخرها، فعجب من ذَلِكَ، وقال: لعمري إن العلم ليرفعُ، وينفع دينًا ودنيا، وترحم عَلَى أبي حنيفة، وقال: كَانَ ينظرُ بعين عقله ما لا يراهُ بعين رأسه) .

ينظر: تاريخ بغداد: 16/359 برقم 7510 ,
مسالك الأبصار في ممالك الأمصار 1ص 29مجلد ج4
‏• ذكر الحافظ_ابن_حجر_رحمه_الله في فتح الباري ١٠/٦٢٦ :

أن أبا داود صاحب السنن كان في سفينة ، فسمع عاطساً على الشط حمد الله ، فاكترى قارباً بدرهم حتى جاء إلى العاطس فشمته ثم رجع ؛ فسُئل عن ذلك ، فقال : لعله يكون مجاب الدعوة ؛ فلما رقد سمعوا قائلاً يقول : يا أهل السفينة! ‏إن أبا داود اشترى الجنة من الله بدرهم .

قال_ابن_حجر_رحمه_الله :

“ ينبغي للمرء أن لا يزهد في قليل من الخير أن يأتيه و لا في قليل من الشر أن يجتنبه فإنه لا يعلم الحسنة التي يرحمه الله بها ، و لا السيئة التي يسخط عليه بها ”.

فتح الباري(١١ / ٣٢١)
فائدة في فهم الصحابة على رسول الله، وحياؤه صلى الله عليه وسلم العجيب:
عن سيدنا أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه قال: كان النَّبِيُّ ﷺ أَشَدَّ حَيَاءً مِنَ العَذْرَاءِ فِي خِدْرِهَا، فَإِذَا رَأَى شَيْئًا يَكْرَهُهُ عَرَفْنَاهُ فِي وَجْهِهِ "صحيح البخاري"، كتاب الأدب، باب من لم يوجه الناس بالعتاب، 4/127، (6102)..
قال العلامة الملّا علي القاري رحمه الله تعالى: فَإِنَّ الْعَذْرَاءَ إِذَا كَانَتْ فِي خِدْرِهَا أَشَدُّ حَيَاءً مِمَّا إِذَا كَانَتْ خَارِجَةً عَنْهُ، «فَإِذَا رَأَى شَيْئًا يَكْرَهُهُ» أَيْ: مِنْ جِهَةِ الطَّبْعِ أَوْ مِنْ طَرِيقِ الشَّرْعِ «عَرَفْنَاهُ فِي وَجْهِهِ» أَيْ مِنْ أَثَرِ التَّغَيُّرِ فَأَزَلْنَاهُ، فَإِنَّهُ مَا كَانَ يُعَايِنُ أَحَدًا بِخُصُوصِهِ فِي أَمْرِ الْكَرَاهَةِ دُونَ الْحُرْمَةِ، قال الإمام النووي رحمه الله تعالى: مَعْنَاهُ أَنَّهُ ﷺ لَمْ يَتَكَلَّمْ بِالشَّيْءِ الَّذِي يُكْرَهُ لِحَيَائِهِ بَلْ يَتَغَيَّرُ وَجْهُهُ، فَنَفْهَمُ كَرَاهِيَتَهُ. "مرقاة المفاتيح"، 10/79..
تنبيه:
في دفع ضلالة التشبيه قال أهل السنة رحمهم الله تعالى:
أن النصوص تدل على أن الله تعالى يستحيل أن يكون جالسا أو مستقرا على مخلوق من مخلوقاته سواء كان العرش أو غيره لأن الله تعالى غني عن كل شيء وكل شيء فقير الى الله تعالى .
والله تعالى لا يشبه المخلوقات ولا يقاس عليها.
فمن يعتقد أن الله تعالى جالس أو مستقر على العرش كما يقول اليهود والمبتدعة فقد شبه الله بخلقه .
قال الله تعالى "الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به "
فدلت هذه الآية على أنه سبحانه منزه عن أن يكون في العرش .
قال الامام الرازي رحمه الله تعالى في تفسيرها في سورة غافر:
دلت هذه الآية على أنه سبحانه منزه عن أن يكون في العرش ، وذلك لأنه تعالى قال في هذه الآية : ( الذين يحملون العرش )
وقال في آية أخرى : ( ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية ) [الحاقة : 17] ولا شك أن حامل العرش يكون حاملا لكل من في العرش ، فلو كان إله العالم في العرش لكان هؤلاء الملائكة حاملين لإله العالم ، فحينئذ يكونون حافظين لإله العالم ، والحافظ القادر أولى بالإلهية ، والمحمول المحفوظ أولى بالعبودية ، فحينئذ ينقلب الإله عبدا والعبد إلها ، وذلك فاسد ، فدل هذا على أن إله العرش والأجسام متعال عن العرش والأجسام .


والله هو الهادي إلى سواء السبيل والحمد لله رب العالمين .
والله اعلم
#دعاة_السلفية_الوهابية!
.
.
اعلم - وفقك الله تعالى - أن السلفية المعاصرة ليسوا هم أهل الحديث - الأثر - لا في الأصول ولا في الفروع،
أما في الأصول: فهؤلاء السلفيون على مذهب ابن تيمية في الإثبات، والذي قد سعى جاهدًا في إلصاقه بالسلف وهم منه براء!

أما مذهب أهل الحديث فهو الإمرار والتفويض وليس الإثبات، وقد نص على ذلك إمام أهل الحديث في زمانه الحافظ الذهبي، ونقله عنه إمام أهل الحديث في زمانه الحافظ ابن حجر الذي قال في «الدرر الكامنة» (5/ 370) في ترجمة ابن رُشيد السبتي (ت721): «قال الذهبي: وأخبرني ابن المرابط قال: كان شيخنا ابن رُشَيد على مذهب أهل الحديث في الصفات يُمِرُّها ولا يتأولُ».
وأما في الفروع: فلن تجد عالمًا من علماء الحديث إلا وله مذهب فقهي من المذاهب الأربعة قد انتسب إليه وفهم نصوص الشريعة من خلاله!

أما هؤلاء السلفيون فلا مذهب لهم بل يروجون لما يسمى بفقه الدليل، أما ادعاء بعض رموزهم النسبة إلى الحنابلة، فدونكم كتب المذهب الحنبلي المعتمدة قارنوا ما فيها باختيارات هؤلاء وآرائهم ولن ينقضي عجبكم!!
................
منقول
السؤال/ ما حكم قراءة القرآن وإهداء الطعام للفقراء بقصد الصدقة على الميّت؟ وما حكم أخذ الأجرة عن ذلك كلّه؟

الجواب/ إنّ قراءة القرآن وإهداء ثوابها للميت وكذلك التصدّق بالطعام على المحتاجين، وكذلك ذِكرُ "لا إله إلاّ الله" ونحوها من الأذكار الموعود بالثواب عليها كل ذلك يصل ثوابه للميت على ما اختاره جمهور المالكيّة وأئمة المذاهب وأهل السنّة وشواهده في السنّة كثيرة.
وأمّا إعطاء الأجر للقارئ والذاكر على القراءة والذكر فجائزة، ويرجى منه وفرة الثواب لما فيه من زيادة نفع المسلمين، وخاصّة حفّاظ القرآن وفي الحديث الصحيح: «إنّ أحقّ ما أخذتم عليه أجراً كتاب الله». (أخرجه البخاري)

فتوى للإمام محمد الطاهر ابن عاشور التونسي المالكي رحمه الله تعالى (الفتاوى التونسية: 1/598 رقم الفتوى: 128).
أَهْلُ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ
#دعاة_السلفية_الوهابية! . . اعلم - وفقك الله تعالى - أن السلفية المعاصرة ليسوا هم أهل الحديث - الأثر - لا في الأصول ولا في الفروع، أما في الأصول: فهؤلاء السلفيون على مذهب ابن تيمية في الإثبات، والذي قد سعى جاهدًا في إلصاقه بالسلف وهم منه براء! أما مذهب أهل…
فقه الدليل:

نشأ القول بأن المذاهب الفقهية لا دليل عليها في كثير من المسائل وبالتالي انتحلوا ما يسمى بفقه الدليل.

وسبب نشأة هذه المقولة هو أن القوم نظروا فيما كتب من مختصرات فقهية فوجدوها عارية عن الدليل.

وما درى أولئك أن الطريقة الفقهية في التفقه تنشأ بدراسة الفروع وإلقائها على المتعلم والمتفقه بدون ذكر الأدلة في غالب الأحايين وهي طريقة سليمة كما نصوا عليها في الفتيا وهي عدم ذكر الدليل للمستفتي إذا كان فهمه يقصر عنه كما صرح به النووي وغيره.

وفي الختام لا وجود البتة لما يسمى فقه الدليل إذ ما زعمه الزاعم أن الدليل دل على هذا الحكم هو مذهب بعينه لشيخه الذي اتبعه.

ولعمري لفهم الأئمة للأحكام من الأدلة أحب إلينا من فهم غيرهم ممن سموا فهمهم أو فهم شيوخهم لا سيما المعاصرين فقه الدليل.
منقول
الذين يقولون: إن أهل القبور لا يسمعون ولا يعقلون ولا ينفعون ولا يدعون، أقول لكم:
على رسلكم أيها الإخوة، هنا أمورٌ:

الأمر الأول:
عقيدتنا نحن المسلمين أن أهل القبور أحياء في قبورهم، يُنَعَّمون أو يعذبون، وأن الموت ليس فناءً، بل هو انتقال من دار إلى دار، والموتى انتقلوا إلى حياة برزخيَّةٍ لها قانونها الخاص، والكفار هم الذين يقولون: {وَقَالُوا إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ} [الأنعام: 29].
فتصوركم أيها الإخوة عن حقيقة الموت باطلة.
الأمر الثاني:
سماع أهل القبور ثابت، وهو مذهب جماهير أهل السنة، وأما قوله تعالى: {وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ} [فاطر: 22] فالنفي هنا معناه إنك لا تسمع الموتى بطاقتك وقدرتك، بل الذي يخلق السمع فيهم هو الله، كقوله تعالى: {وما أنت بهادي العمي عن ضلالتهم} [النمل: 81]، لأنَّ هداية التوفيق من الكفر إلى الإيمان والتوفيق للرشاد بيد الله دون من سواه، والاحتمال الثاني أن يكون معنى النفي: فإنك لا تسمع الموتى إسماعا ينتفعون به؛ لأنهم قد انقطعت عنهم الأعمال، وخرجوا من دار الأعمال إلى دار الجزاء، فلا ينفعهم دعوتك لهم إلى الإيمان بالله، فكذلك هؤلاء الذين كتب ربك عليهم أنهم لا يؤمنون، لا يسمعهم دعاؤك إلى الحق إسماعا ينتفعون به، وهذا خلاصة كلام الإمام المجتهد شيخ المفسرين ابن جرير الطبري في كتابه . تهذيب الآثار (2/518)، وكلامه طويل يمكن لمن رغب أن يعود إليه.
وقال الشيخ ابن تيمية في الفتاوى الكبرى (5/ 362): «‌واستفاضت الآثار بمعرفة الميت أهله ‌وبأحوال ‌أهله وأصحابه في الدنيا، وأن ذلك يُعرض عليه، وجاءت الآثار بأنه يَرى أيضاً، وبأنه يدري بما يُفعل عنده فيسر بما كان حسنا ويتألم بما كان قبيحا».
وقال الشيخ ابن القيم في الروح (ص: 45): «فسياق الآية يدل على أن المراد منها أن الكافر الميت القلب لا تقدر على إسماعه إسماعاً ينتفع به كما أن من في القبور لا تقدر على إسماعهم إسماعا ينتفعون به، ولم يرد سبحانه أن أصحاب القبور لا يسمعون شيئاً البتة، كيف وقد أخبر النبي أنهم يسمعون خفق نعال المشيعين ...». وكلامه طويل فراجعه في كتاب الروح.
قال الإمام مرعي الكرمي الحنبلي في غاية المنتهى (1/286): «ويسمع الميت الكلام مطلقا ويعرف زائره يوم الجمعة قبل طلوع الشمس وفي الغنية يعرفه كل وقت، وهذا الوقت آكد. انتهى. وهذا هو الصواب بلا ريب». انتهى، وبمثله قال العلامة منصور بن يونس البهوتي الحنبلي في شرح منتهى الإرادات (1/384).
قال الإمام ابن كثير في تفسيره (6/325): «والصحيح عند العلماء رواية ابن عمر، لما لها من الشواهد على صحتها من وجوه كثيرة، من أشهر ذلك ما رواه ابن عبد البر مصححا له عن ابن عباس مرفوعا: "ما من أحد يمر بقبر أخيه المسلم، كان يعرفه في الدنيا، فيسلم عليه، إلا رد الله عليه روحه، حتى يرد عليه السلام".
وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أن الميت يسمع قرع نعال المشيعين له ... ».
وذكر ابن كثيرٍ آثاراً كثيرة في هذا فراجعها يا طالب الحق.
الأمر الثالث:
هل يمكن أن ينفعَ الميتُ الحيَّ بالدعاء، والجواب نعم، للآثار الكثيرة في ذلك، راجعها في تفسير ابن كثير في الموضع الذي أحلناك عليه سابقاً، ومن ذلك ما رواه أحمد بن حنبل في مسنده، عن أنس بن مالك يقول: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " إن ‌أعمالكم ‌تعرض على أقاربكم وعشائركم من ‌الأموات، فإن كان خيرا استبشروا به، وإن كان غير ذلك، قالوا: اللهم لا تمتهم، حتى تهديهم كما هديتنا». فهذا دعاء من أصحاب القبور للأحياء، وقد ورد في الآثار بألفاظٍ متنوعة، منها: «اللهم لا تمتهم حتى تهديهم كما هديتنا»، ومنها: «اللهم ألهمهم أن يعملوا بطاعتك».
ولا يصح أن يوفقهم الله تعالى للدعاء للأحياء ثم لا يكون لهذا الدعاء فائدة ولا ثمرة، وهذا الحديث وإن كان إسناده ضعيفاً إلا أنَّ الآثار في ذلك كثيرة جداً، راجعها في كتاب التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة للإمام القرطبي (ص229) وقد بوب لذلك فقال: «‌‌باب ما جاء في تلاقي الأرواح في السماء والسؤال عن أهل الأرض وفي عرض الأعمال»، وراجعها أيضاً في كتاب الإمام ابن رجب الحنبلي أهوال القبور وأحوال أهلها إلى النشور (ص90): «‌‌فصل: معرفة الموتى في قبورهم بحال أهليهم وأقاربهم في الدنيا»، والإمام السيوطي رحمه الله في كتابه شرح الصدور بشرح حال الموتى والقبور (ص257): «باب عرض أعمال الأحياء على الموتى».
وأقوال العلماء سبقتَ بين يديك، فدع عنك المعاندة والمكابرة، ورمي الناس بعظائم الأمور، والله الهادي إلى سواء السبيل.

كتبه/ الفقير إلى مولاه القدير سيف بن علي العصري
21 محرم 1444 الموافق 19 أغسطس 2022
من الفتاوى العجيبة!

تأمل - مثلًا - هذه الفتوى العجيبة على موقع (إسلام ويب)؛ أنه يجوز الدعاء مقتصرًا على قوله تعالى: (حسبنا الله، سيؤتينا الله من فضله)، دون قوله: (ورسوله)، والعلة: أنه لا يُتصور من النبي صلى الله عليه وسلم عطاءٌ الآن!

لماذا: لأنه صلى الله عليه وسلم؛ مات، وانقطعت صلته بأمته، فلا عطاء يصلهم من ناحيته؛ لانقطاع بركته بموته!

فكيف يصنعون بقوله صلى الله عليه وسلم: (حياتي خير لكم، تحدثون ويحدث لكم، ووفاتي خير لكم، تعرض علي أعمالكم، فما رأيت من خير حمدت الله عليه، وما رأيت من شر استغفرت الله لكم).

رواه البزار في (مسنده) - كما في (كشف الأستار عن زوائد البزار) - بإسناد رجاله رجال الصحيح، كما قال الحافظ نور الدين الهيثمي في (مجمع الزوائد).

وقال الحافظ السيوطي في (الخصائص الكبرى): سنده صحيح.

وقال الحافظان العراقيان - الزين وابنه ولي الدين أبو زُرْعة - في (طرح التثريب): إسناد جيد.

و (طرح التثريب) من آخر مؤلفات الحافظ الزين العراقي. وروى الحديث الحافظ ابن سعد بإسناد حسن.

وقال الزين العراقي في (تخريج الإحياء): رجاله رجال الصحيح، إلا أن عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد - وإن أخرج له مسلم ووثقه ابن معين والنسائي - فقد ضعفه كثيرون، ورواه الحارث بن أبي أسامة في (مسنده) من حديث أنس بنحوه بإسناد ضعيف. اهـ.

وقد ذكرنا أن (طرح التثريب) متأخر عن (تخريج الإحياء)، فالعمل عليه!

والحاصل: أن الحديث روي من طرق بعضها صحيح، وبعضها حسن، وبعضها ضعيف، وعمل الجمهور على تصحيحه أو تحسينه، وممن صححه أيضا: النووي وابن التين والقرطبي والقاضي عياض وابن حجر، ومن المعاصرين الغماريان أحمد وعبد الله ابنا الصدِّيق، وألف فيه الشيخ عبد الله (نهاية الآمال في تصحيح وشرح حديث عرض الأعمال)، فتضعيف الألباني له في (السلسلة الضعيفة) لا لضعف سنده، ولكن لمخالفة الحديث لمشربه، فتضعيفه له على غير مقتضى صناعة الحديث!

وقد حاول بعضهم تضعيفه من ناحية المتن؛ بأنه مخالف لحديث الحوض، وقول الملائكة للنبي صلى الله عليه وسلم: (إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك)!

قالوا: فلو كانت الأعمال تعرض عليه؛ لعرف ما صنعوا بعده؟!

فالجواب على هذا الإشكال؛ ما أجاب به الحافظ ابن حجر في (فتح الباري) جامعا بين الحديثين، ناقلا ذلك عن أربعة من أكابر الحفاظ، وهم: النووي، وابن التين، والقرطبي، والقاضي عياض، وابن حجر خامسهم حيث قال ما مؤداه: (هؤلاء الذين يذادون عن الحوض هم المنافقون والذين ارتدوا عن الإسلام، فهؤلاء لا تعرض أعمالهم عليه في الدنيا؛ لخروجهم من أمته حقيقة، وإن كانوا في الصورة يصلون ويتوضؤون فيحشرون بالغرة والتحجيل، فإذا أبعدتهم الملائكة وقال لهم سحقا سحقا؛ أطفأ الله تعالى غرتهم وتحجيلهم وأذهبه ساعتئذ). انتهى بمعناه ملخصا.

وأما وجه الدلالة من الحديث على أن عطاءه صلى الله عليه وسلم لأمته لم ينقطع بموته؛ فقال الإمام المُناوي في (فيض القدير) شارحًا هذا الحديث:

"(حياتي) أي في الدنيا، والأنبياء أحياء في قبورهم، (خير لكم) أي حياتي في هذا العالم موجبة لحفظكم من الفتن والبدع والاختلاف، والصحب - وإن اجتهدوا في إدراك الحق - لكن الأوفق الوفاق، وغير المعصوم في معرض الخطأ (ومماتي) وفي رواية (موتي) (خير لكم) لأن لكل نبي في السماء مستقرا إذا قبض - كما دلت عليه الأخبار - فالمصطفى صلى الله عليه وسلم مستقر هناك، يسأل الله لأمته، في كل يوم، لكل صنف، فللمتهافتين التوبة، وللتائبين الثبات، وللمستقيمين الإخلاص، ولأهل الصدق الوفاء، وللصديقين وفور الحظ!

فبيَّن بقوله؛ (ومماتي خير لكم) عدم انقطاع النفع بالموت، بل الموت في وقته أنفع، ولو من وجه!

ومن فوائده؛ فتح باب الاجتهاد، وترك الاتكال، والمشي على الاحتياط، وغير ذلك!

فَزَعْمُ البعض أنه لم يَتبيَّنْ له كون موته خيرا؛ جمودٌ أو قصور".انتهى بحروفه.

فتأمل وصف المُناوي لمن زعم من أهل العلم؛ أنه لم يتبين له كون موته صلى الله عليه وسلم خيرًا لأمته؛ بأنه جمود أو قصور؛ تعلم القصد من هذا المنشور!

ثم تأمل كيف ينظر جمهور أهل الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم بعد موته، وأنه حي في قبره، تعرض عليه أعمال أمته، فينتفعون بعطائه في استغفاره لهم، حتى صنف الحافظ البيهقي كتابه المبارك (حياة الأنبياء في قبورهم)؛ كيف ينظر إليه جمهور أهل الحديث هذه النظرة الكريمة اللائقة بمكانته عند الله، وبين نظرة موقع (إسلام ويب) أن النبي صلى الله عليه وسلم لا يُتصور منه عطاء بعد موته؛ تدرك فرق ما بين المقامين، وبعد ما بين المذهبين، وبالله التوفيق، وهو الهادي وحده لا سواه!

الدكتور محمد العشماوي
قال الشيخ تقي الدين السبكي:
حياة الأنبياء والشهداء في القبر كحياتهم في الدنيا. ويشهد له صلاة موسى في قبره؛ فإن الصلاة تستدعي جسدًا حيًّا. وكذلك الصفات المذكورة في الأنبياء ليلة الإسراء كلها صفات الأجسام، ولا يلزم من كونها حياة حقيقة أن تكون الأبدان معها كما كانت في الدنيا من الاحتياج إلى الطعام والشراب، وأما الإدراكات كالعلم والسماع فلا شك أن ذلك ثابت لهم ولسائر الموتى.
إنباء الأذكياء للسيوطي
السؤال بأين الله كان سؤالا عن التوحيد لأن المسؤول كان يعيش في بيئة وثنية فلما أشار للسماء فهم أنه لا يعبد هذه الأوثان التي في الأرض
إذ لم يكن هناك إلا أرض أو سماء وكانت الأرض مليئة بالأوثان فالوثني يشير إلى اللات والعزى ...
فصارت الإشارة للسماء دلالة على التوحيد
وأما ما زاده المجسمة فمردود بدلالة العقل ومحكم النقل الكريم
أقوال العلماء في حديث الجارية والرد على المجسمة


فالحديث المعروف بحديث الجارية قال فيه الإمام الحافظ النووي في شرح صحيح مسلم الجزء الخامس كتاب المساجد ومواضع الصَّلاة باب تحريم الكلام في الصَّلاة ونسخ ما كان من إباحته (هذا الحديث من أحاديث الصّفات، وفيها مذهبان تقدَّم ذكرهما مرَّات في كتاب الإيمان أحدهما الإيمان به من غير خوض في معناه، مع اعتقاد أنَّ الله ليس كمثله شىء، وتنـزيهه عن سمات المخلوقات والثَّاني تأويله بما يليق به).

فمن قال بهذا قال كان المراد امتحانها هل هي موحِّدة تقرُّ بأنَّ الخالق المدبِّر الفعَّال هو الله وحده، وهو الَّذي إذا دعاه الدَّاعي استقبل السَّماء، كما إذا صلَّى المصلِّي استقبل الكعبة، وليس ذلك لأنَّه منحصر في السَّماء، كما أنَّه ليس منحصراً في جهة الكعبة، بل ذلك لأنَّ السَّماء قبلة الدَّاعين، كما أنَّ الكعبة قبلة المصلِّين، أو هي من عبدة الأوثان العابدين للأوثان الَّتي بين أيديهم، فلمَّا قالت في السَّماء علم أنَّها موحِّدة وليست عابدة للأوثان. قال القاضي عياض لا خلاف بين المسلمين قاطبة فقيههم ومحدِّثهم ومتكلِّمهم ونظَّارهم ومقلِّدهم أنَّ الظَّواهر الواردة بذكر الله في السَّماء كقوله تعالى (أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ) [الملك 16] ونحوه ليست على ظاهرها بل متأوّلة عند جميعهم. انتهى

وقال الحافظ أبو العباس أحمد بن عمر بن إبراهيم القرطبي في كتابه المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم ما نصه (وقيل في تأويل هذا الحديث إن النبي صلى الله عليه وسلم سألها بأين عن الرتبة المعنوية التي هي راجعة إلى جلاله تعالى وعظمته التي بها باين كلَّ مَن نُسبت إليه الإلهية وهذا كما يقال أين الثريا من الثرى؟! والبصر من العمى؟! أي بعُدَ ما بينهما واختصت الثريا والبصر بالشرف والرفعة على هذا يكون قولها في السماء أي في غاية العلو والرفعة وهذا كما يقال فلان في السماء ومناط الثريا). اهـ

قال الإمام المازري المالكي دفين المنستير (إنما وجه السؤال ب (أين) ها هنا سؤال عما تعتقده من جلال الباري وعظمته، وإشارتها إلى السماء إخبار عن جلالته تعالى في نفسها والسماء قبلة الداعين كما أن الكعبة قبلة المصلين فكما لم يدل أن الله جلت قدرته فيها لم يدل التوجه إلى السماء والإشارة على أن الله سبحانه حال فيها) المعلم بفوائد مسلم ص 412.

وقال الرازي أيضا في كتابه أساس التقديس (إن لفظ أين كما يجعل سؤالا عن المكان فقد يجعل سؤالا عن المنـزلة والدرجة يقال أين فلان من فلان فلعل السؤال كان عن المنـزلة وأشار بها إلى السماء أي هو رفيع القدر جدا). اهـ

وفي كتاب إكمال المعلم شرح صحيح مسلم للإمام محمد بن خليفة الأبي ما نصه:
(وقيل إنما سألها بأين عما تعتقده من عظمة الله تعالى، وإشارتها إلى السماء إخبار عن جلاله في نفسها، فقد قال القاضي عياض لم يختلف المسلمون في تأويل ما يوهم أنه تعالى في السماء كقوله تعالى (ءأمنتم من في السماء). انتهى، ومثله في كتاب مكمل إكمال الإكمال شرح صحيح مسلم للإمام محمد السنوسي الحسني.وقال الإمام محمد بن أحمد السرخسي الحنفي المتوفى سنة 483 هـ في كتابه المبسوط، المجلد الرابع (الجزء 7) تابع كتاب الطلاق، باب العتق في الظهار (فأما الحديث فقد ذكر في بعض الروايات أن الرجل قال عليّ عتق رقبة مؤمنة، أو عرف رسول الله صلى الله عليه وسلم بطريق الوحي أن عليه رقبة مؤمنة، فلهذا امتحنها بالإيمان، مع أن في صحة ذلك الحديث كلامًا فقد روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (أين الله فأشارت إلى السماء) ولا نظن برسول الله صلى الله عليه وسلم أنه يطلب من أحد أن يثبت لله تعالى جهة ولا مكانًا، ولا حجة لهم في الآية لأن الكفر خبث من حيث الاعتقاد، والمصروف إلى الكفارة ليس هو الاعتقاد إنما المصروف إلى الكفارة المالية، ومن حيث المالية هو عيب يسير على شرف الزوال). اهـ

وقال القاضي أبو بكر بن العربي في شرح سنن الترمذي (أين الله؟ والمراد بالسؤال بها عنه تعالى المكانة فإن المكان يستحيل عليه). اهـ

وقال الحافظ ابن الجوزي في دفع شبه التشبيه بعد رواية حديث معاوية بن الحكم (قلت قد ثبت عند العلماء أن الله تعالى لا يحويه السماء والأرض ولا تضمه الأقطار وإنما عرف بإشارتها تعظيم الخالق عندها). اهـ

وقال الباجي (لعلها تريد وصفه بالعلو وبذلك يوصف كل من شأنه العلو فيقال فلان في السماء بمعنى علو حاله ورفعته وشرفه). اهـ

وقال البيضاوي (لم يرد به السؤال عن مكانه فإنه منـزه عنه والرسول أعلى من أن يسأل ذلك). اهـ
الحافظ البيهقي رحمه الله تعالى قال في الأسماء والصفات (وهذا صحيح قد أخرجه مسلم مقطعا من حديث الأوزاعي وحجاج الصواف عن يحيى بن أبي كثير دون قصة الجارية؟ وأظنه إنما تركها من الحديث لاختلاف الرواة في لفظه، وقد ذكرت في كتاب الظهار من السنن مخالفة من خالف معاوية بن الحكم في لفظ الحديث (انظر السنن الكبرى 7 – 388).

الحافظ البزار قال بعد أن روى الحديث من طريق من طرقه (كما في كشف الاستار 1 – 14) وهذا قد روي نحوه بألفاظ مختلفة.

قال الإمام محمد بن أحمد السرخسي الحنفي المتوفى سنة 483 هـ في كتابه المبسوط، المجلد الرابع (الجزء 7) تابع كتاب الطلاق، باب العتق في الظهار (فأما الحديث فقد ذكر في بعض الروايات أن الرجل قال عليّ عتق رقبة مؤمنة، أو عرف رسول الله صلى الله عليه وسلم بطريق الوحي أن عليه رقبة مؤمنة، فلهذا امتحنها بالإيمان، مع أن في صحة ذلك الحديث كلامًا). اهـ

قال الامام الحافظ تقي الدين السبكي رحمه الله تعالى في كتابه السيف الصقيل في الرد على ابن زفيل ص 94 (أقول أما القول فقوله للجارية أين الله؟ قالت في السماء وقد تكلم الناس عليه قديما وحديثا والكلام عليه معروف ولا يقبله ذهن هذا الرجل). اهـ

الحافظ ابن حجر العسقلاني قال في التلخيص الحبير (3 – 223) ما نصه (وفي اللفظ مخالفة كثيرة). اه‍
قال الحافظ في فتح الباري (1 – 221) (فإن إدراك العقول لاسرار الربوبية قاصر فلا يتوجه على حكمه لم ولا كيف؟ كما لا يتوجه عليه في وجوده أين وحيث). اه‍

المحدث الكوثري حكم بالاضطراب في تعليقه على الأسماء والصفات ص (422) فقال (وقصة الجارية مذكورة فيما بأيدينا من نسخ مسلم لعلها زيدت فيما بعد إتماما للحديث، أو كانت نسخة المصنف ناقصة؟ وقد أشار المصنف (أي البيهقي) إلى اضطراب الحديث بقوله (وقد ذكرت في كتاب الظهار (من السنن) مخالفة من خالف معاوية بن الحكم في لفظ الحديث). اه‍
وفي تعليقه رحمه الله تعالى على كتاب الحافظ السبكي السيف الصقيل في الرد على ابن زفيل ص 94 توسع في مبحث اضطرابه.

المحدث عبد الله ابن الصديق ذكر في تعليقه على كتاب التمهيد (7 – 135) للحافظ ابن عبد البر عن لفظ أين الله ما نصه (رواه مسلم وأبو داود والنسائي وقد تصرف الرواة في ألفاظه، فروي بهذا اللفظ كما هنا وبلفظ من ربك؟ قالت الله ربي وبلفظ أتشهدين أن لا إله إلا الله؟ قالت نعم وقد أستوعب تلك الألفاظ بأسانيدها الحافظ البيهقي في السنن الكبرى بحيث يجزم الواقف عليها أن اللفظ المذكور هنا مروي بالمعنى حسب فهم الراوي…..) انتهى

فإن قيل كيف تكون رواية مسلم أين الله ، فقالت في السماء، إلى ءاخره مردودة مع إخراج مسلم له في كتابه وكل ما رواه مسلم موسوم بالصحة، فالجواب أن عددا من أحاديث مسلم ردها علماء الحديث وذكرها المحدثون في كتبهم كحديث أن الرسول قال لرجل إن أبي وأباك في النار، وحديث إنه يعطي كل مسلم يوم القيامة فداء له من اليهود والنصارى، وكذلك حديث أنس صليت خلف رسول الله وأبي بكر وعمر فكانوا لا يذكرون بسم الله الرحمن الرحيم، فأمّا الأول ضعفّه الحافظ السيوطي والثاني رده البخاري والثالث ضعّفه الشافعي.فائدة:
تضعيف السيوطي في كتابه مسلك الحنفا في نجاة أبوَي المصطفى صلى الله عليه وسلم، وتضعيف الإمام الشافعي مذكور في كتب الحديث المطولة كشرح ألفية العراقي في علم الحديث فتح المغيث للعراقي نفسه، أما تضعيف البخاري ففي فتح الباري قال الحافظ ابن حجر ما نصه (وقد أخرج أصل الحديث مسلم من وجه آخر عن أبي بردة بلفظ إذا كان يوم القيامة دفع الله إلى كل مسلم يهوديا أو نصرانيا فيقول هذا فداؤك من النار، قال البيهقي ومع ذلك فضعفه البخاري وقال الحديث في الشفاعة أصح). انتهى

ولو صح حديث الجارية لم يكن معناه أن الله ساكن السماء كما توهم بعض الجهلة بل لكان معناه أن الله عالي القدر جدا، وعلى هذا المعنى أقر بعضهم صحة رواية مسلم هذه.

ونقول للمشبهة:
لو كان الأمر كما تدعون من حمل ءاية (الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى) (طـه 5) على ظاهرها وحمل حديث الجارية على ظاهره لتناقض القرءان بعضه مع بعض والحديث بعضه مع بعض، فما تقولون في قوله تعالى (فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ) (البقرة من الآية 115) فإمّا أن تجعلوا القرءان مناقضا بعضه لبعض والحديث مناقضا بعضه لبعض فهذا اعتراف بكفركم لأن القرءان ينـزه عن المناقضة وحديث الرسول كذلك، وإن أولتم ءاية ( فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ) (البقرة من الآية 115) ولم تأولوا ءاية الاستواء فهذا تحكّم أي قول بلا دليل.

وقد روى البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (إذا كان أحدكم في صلاته فإنه يناجي ربه فلا يبصقن في قبلته ولا عن يمينه فإن ربه بينه وبين قبلته) وهذا الحديث أقوى إسنادا من حديث الجارية.
وأخرج البخاري أيضا عن أبي موسى الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (يا أيها الناس اربعوا على أنفسكم، فإنكم لا تدعون أصم ولا غائبا، إنه معكم إنه سميع قريب، تبارك اسمه وتعالى جده).

وفي مسند الامام أحمد (أيها الناس أربعوا على أنفسكم فإنكم ما تدعون أصم ولا غائبا إنما تدعون سميعا بصيرا ان الذي تدعون أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته).

فيقال للمعترض:
إذا أخذت حديث الجارية على ظاهره وهذين الحديثين على ظاهرهما لَبَطَلَ زعمك أن الله في السماء وإن أَوَّلْت هذين الحديثين ولم تؤوِّل حديث الجارية فهذا تحكم أي قول بلا دليل ويصدق عليك قول الله في اليهود (أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ) (البقرة من الآية 85) وكذلك ماذا تقول في قوله تعالى (فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ) (البقرة من الآية 115) فإن أوَّلته فلِمَ لا تؤول حديث الجارية، وقد جاء في تفسير هذه الآية عن مجاهد تلميذ ابن عباس (قِبلَةُ الله) ففسر الوجه بالقبلة أي لصلاة النفل في السفر على الراحلة.

وفي صحيح مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء).

ونختم هذا الجواب بما في كتاب رد المحتار على الدر المختار كتاب الصلاة باب شروط الصلاة (استقبال القبلة) حقيقة أو حكما كعاجز، والشرط حصوله لا طلبه، وهو شرط زائد للابتلاء قوله (للابتلاء) علة لمحذوف أي شرطه الله تعالى لاختبار المكلفين لأن فطرة المكلف المعتقد استحالة الجهة عليه تعالى تقتضي عدم التوجه في الصلاة إلى جهة مخصوصة فأمرهم على خلاف ما تقتضيه فطرتهم اختبارا لهم هل يطيعون أو لا كما في البحر ح، قلت وهذا كما ابتلى الله تعالى الملائكة بالسجود لآدم حيث جعله قبلة لسجودهم. اهـ
إمامان عظيمان: أحدهما من فضلاء الحنابلة، والآخر من فضلاء الشافعية؛ يتهمان الحنابلة باختراع بدعة التجسيم والتشبيه، وأنهم أساؤوا إلى الإمام أحمد، وأفسدوا مذهبه، ويردَّان عليهم وعلى الوهابية (الحنابلة الجدد)!

بقلم: خادم الجناب النبوي الشريف
محمد إبراهيم العشماوي
أستاذ الحديث الشريف وعلومه في جامعة الأزهر الشريف

الإمام ابن الجوزي الحنبلي يتهم الحنابلة بأنهم كذبوا على الإمام أحمد - إمام مذهبهم - ونسبوا إليه القول بالتشبيه والتجسيم، إعمالًا للنصوص على ظواهرها، فيؤلف كتابا للرد عليهم، ويسميه: (دفع شُبَه التشبيه بأكفِّ التنزيه)، ويصفهم بالمبتدعة، وأنه يجب الرد عليهم، وعدم السكوت عنهم، يقول في مقدمته:

"ورأيت من أصحابنا من تكلّم في الأصول بما لا يصلح، وانتدب للتصنيف ثلاثة: أبو عبد الله بن حامد، وصاحبه القاضي، وابن الزاغوني، فصنّفوا كتباً شانوا بها المذهب، ورأيتهم قد نزلوا إلى مرتبة العوام، فحملوا الصفات على مقتضى الحسّ، فسمعوا أن الله تعالى خلق آدم على صورته، فأثبتوا له صورة ووجهاً زائداً على الذات، وعينين، وفماً، ولهوات، وأضراساً وأضواء لوجهه هي السبحات ويدين وأصابع وكفّاً وخنصراً وإبهاماً، وصدراً، وفخذاً، وساقين ورجلين، وقالوا: ما سمعنا بذكر الرأس! وقالوا: يجوز أن يمس ويُمس، ويدني العبد من ذاته. وقال بعضهم: ويتنفّس، ثمّ يرضون العوام بقولهم: لا كما يعقل! وقد أخذوا بالظاهر في الأسماء والصفات، فسمّوها بالصفات تسمية مبتدعة لا دليل لهم في ذلك من النقل ولا من العقل. ولم يلتفتوا إلى النصوص الصارفة عن الظواهر إلى المعاني الواجبة لله تعالى، ولا إلى إلغاء ما يوجبه الظاهر، من سمات الحدوث، ولم يقنعوا بأن يقولوا: صفة فعل، حتى قالوا: صفة ذات! ثم لما أثبتوا أنها صفات ذات، قالوا: لا نحملها على توجيه اللغة، مثل اليد على النعمة والقدرة، والمجيء والإتيان على معنى البر واللطف، والساق على الشدّة، بل قالوا: نحملها على ظواهرها المتعارفة، والظاهر هو المعهود من نعوت الآدميّين، والشيء إنّما يحمل على حقيقته إذا أمكن، ثمّ يتحرّجون من التشبيه ويأنفون من إضافته إليهم ويقولون: نحن أهل السنة، وكلامهم صريح في التشبيه، وقد تبعهم خلق من العوام.

وقد نصحت التابع والمتبوع فقلت لهم: يا أصحابنا، أنتم أصحاب نقل واتباع، وإمامكم الأكبر أحمد بن حنبل يقول وهو تحت السياط: كيف أقول ما لم يقل! فإياكم أن تبتدعوا في مذهبه ما ليس منه، ثم قلتم في الأحاديث تحمل على ظاهرها، فظاهر القدم الجارحة، فإنه لما قيل في عيسى روح الله اعتقدت النصارى إنّ لله صفة هي روح ولجت في مريم! ومَن قال: استوى بذاته فقد أجراه مجرى الحسّيّات.

وينبغي أن لا يهمل ما يثبت به الأصل وهو العقل، فإنّا به عرفنا الله تعالى وحكمنا له بالقِدَم، فلو أنّكم قلتم: نقرأ الأحاديث ونسكت، لما أنكر عليكم أحد، إنّما حملكم إيّاها على الظاهر قبيح. فلا تُدخلوا في مذهب هذا الرجل الصالح السلفي ما ليس منه، ولقد كسيتم هذا المذهب شيناً قبيحاً، حتى صار لا يقال حنبلي إلا مجسّم، ثم زينتم مذهبكم أيضا بالعصبية ليزيد بن معاوية... - إلى أن قال - فرأيت الرد عليهم لازما لئلا ينسب الإمام إلى ذلك، وإذا سكتُّ نسبت إلى اعتقاد ذلك".

وتبع ابنَ الجوزي الشيخ تقي الدين الحصني، أحد فضلاء الشافعية، فألف كتابًا سماه: (دفع شُبَه مَنْ شَبَّه وتمرَّد، ونسب ذلك إلى السيد الجليل الإمام أحمد)، ردَّ به على من نسب بدعة التجسيم والتشبيه إلى الإمام أحمد بن حنبل، واتهمهم بالنفاق والصفات الشنيعة، بل والكفر، ويعد هذا الكتاب من أهم الكتب التي قام تقي الدين الحصني بتأليفها، وقد تحدث في مقدمة الكتاب عن سبب تأليفه للكتاب، فقال: "فإن سبب وضعي لهذه الأحرف اليسيرة، ما دهمني من الحيرة من أقوام أخباث السريرة، يظهرون الانتماء إلى مذهب السيد الجليل الإمام أحمد، وهم على خلاف ذلك والفردِ الصمد. والعجب أنهم يعظمونه في الملأ، ويتكاتمون إضلاله مع بقية الأئمة! وهم أكفر ممن تمرد وجحد، ويضلون عقول العوام وضعفاء الطلبة بالتمويه الشيطاني، وإظهار التعبد والتقشف، وقراءة الأحاديث، ويعتنون بالمسند. كل ذلك خزعبلات منهم وتمويه. وقد انكشف أمرهم حتى لبعض العوام، وبهذه الأحرف يظهر الأمر - إن شاء الله تعالى - لكل أحد، إلا لمن أراد عز وجل إضلاله وإبقاءه في العذاب السرمد".

فهذان إمامان جليلان؛ يقرران ضلال عقيدة التجسيم والتشبيه، وبراءة الإمام أحمد مما نسبوه إليه من هذا الافتراء، وأنه على مذهب السلف في الإثبات مع التنزيه، وهو الوسط بين النفي والتشبيه، وهو أيضا أحد القولين عند الأشاعرة، وعليه جمهور أئمتهم!

ولا يكره الوهابية كتابا في الدنيا ككرهما لهذين الكتابين؛ لأنهما ردّا عليهم، وفضحا مساوئهم!

ولم أشأ أن أطيل في نقل نصوص من الكتابين، اختصارًا، وفيهما من الردود الشنيعة عليهم، وتشبيههم باليهود في التجسيم؛ ما لا مزيد عليه، وبالله التوفيق.

#الخواطر_العشماوية_
دردشات نوعية (1)


وهابي.. أين الله
أشعري.. في السماء.. هل إجابتي صحيحة بالنسبة لك يا وهابي..؟

وهابي.. نعم
أشعري.. أين السماء..؟

وهابي.. تحت العرش
أشعري.. فإلهك تحت العرش..؟

وهابي.. لا.. بل فوق العرش
أشعري.. هل السماء فوق العرش..؟

وهابي.. الله في السماء بمعنى أنه فوق العرش
أشعري.. فأين الله..؟

وهابي.. فوق العرش
أشعري.. يعني ليس في السماء عندما ينزل إلى السماء الدنيا كل ليلة..؟

وهابي.. ينزل بذاته نزولا يليق به
أشعري.. إذا تكون السماء الثانية فوقه فوقية تليق به

وهابي.. لم يقل القرآن والسنة قولك هذا
أشعري.. أنا أسأل ولم أقرر.. وبما أنك تقول ينزل بذاته.. فأين كلمة بذاته في القرآن والسنة..؟

وهابي.. ليس بالضرورة أن تكون موجودة
أشعري.. هل قالها الله ورسوله صلى الله عليه وسلم..؟

وهابي.. لا
أشعري.. فأنت مبتدع وكل بدعة ضلالة... وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يهديك إلى اتباع كلام الله ورسوله صلى الله عليه وسلم
نتكلم نحن ... واسكت أنت
ثارت قبل أيام نقاشات حول مسألة الاستغاثة، وكما هي عادة مواقع التواصل في تفاعلاتها، فلا تمضي أيام إلا وتثور مسألة يشتغل الناس بها، وتبقى كذلك إلا أن يخبو لهيبها، وتحل محلها مسألة أخرى.
في الأيام الماضية ثارت قضية الاستغاثة – لا أدري سبب ثورانها – وغالب ظني أن سببها هو موت الحبيب المبارك أبو بكر المشهور رحمه الله، فقد صدرت فتاوى من رؤوس المدرسة الوهابية منهم أحمد المعلم وجعفر أمين فيها رمي صريح واضح للحبيب بالشرك والكفر، وإطلاق وصف القبورية بسبب الاستغاثة ونحوها من المسائل.
فكتب العلماء وطلاب العلم في ذلك منشورات لتوضيح الأمر، ورد هذا التكفير الباطل، وقام الشباب المتطوعون في إدارة صفحتي بأخذ لقاء قديم لي قبل أربع أو خمس سنوات عن ذات الموضوع، وقسَّموه إلى مقاطع قصيرة، ونشروها على الصفحة دون طلب مني، ورأيت أنَّ في نشرها الآن مشاركة في تصحيح الوعي.
بعض الإخوة ممن يعمل بمبدأ (ما أريكم إلا ما أرى) وإن لم يصرح بمبدئه هذا بدأ بالبهتان والكذب، وما ذلك بغريب عليَّ، فقد مررت في تقلبات حياتي بأصناف يُحسبون على البشر، وما هم إلا وحوش ضارية، انخلعت من القيم والأخلاق وتلبس لباس الثعلب الناصح، ولم أعتد في حياتي على وضع حساب لهؤلاء، والمثل عندنا (لو حسبنا حساب العصافير ما ذرينا) أي: لو وضع المزارع في حسابه أن العصافير ستأتي وتأكل المحصول لما زرع أصلاً.
عموما ليس مقالي هذا للكلام عن الاستغاثة أبداً ابداً، بل هو خطاب لأولئك الذين يقولون: لماذا تثيرون هذه المواضيع، فأقول لهم: في الاستغاثة رأيان معرفون عند الأئمة، جمهورهم على نفي الحرج عنها، والأقل: على حرمتها، وظهر قول ثالث بكونها شركا أكبر مخرج من الملة، فأين أصواتكم حين أظهر أهل القول الثالث تكفيرهم، وهل صدر منكم أي إنكار أو حتى تنبيه لطيف كلطافتكم.
والمعلم وأمين جعفر حين كفروا الحبيب أبو بكر المشهور هل هم فعلا كفروا الحبيب أم كفروا جمهور العلماء من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة، ولكنهم حين كفروا الحبيب أبو بكر المشهور عملوا بقول المثل: إياك أعني واسمعي يا جارة، فالكلام للحبيب أبو بكر، والمعني به شيخ الإسلام والمسلمين وقاضي دولة المسلمين الإمام المحدث الفقيه الأصولي تقي الدين علي بن عبد الكافي السبكي والحافظ أمير المؤمنين في الحديث ابن حجر العسقلاني وغيرهم الكثير والكثير.
حين كتبت كتابي (القول التمام بإثبات التفويض مذهبا للسلف الكرام) أرسلت نُسَخا منه إلى علماء مِنْ مشارب مختلفة، وكان هدفي التدليل على أن الرأي الذي أتبنَّاه هو رأي السلف وجمهور الخلف، فأرسلت الكتاب إلى شيخنا العلامة محمد سعيد رمضان البوطي، والشيخ الدكتور يوسف القرضاوي، والشيخ الدكتور مفتي مصر علي جمعة، والشيخ العلامة الفقيه الباكستاني محمد تقي العثماني، والعلامة الشهير مختار امبالا، والدكتور سلمان العودة، وآخرين من الفضلاء، فقدم لكتابي الشيخ القرضاوي بمقدمة طويلة قَلَّ أن يقدم الشيخ بمثلها، وقدم الدكتور علي جمعة بمقدمة رائعة نشرتها على الانترنت وعلى صفحتي لأنها تأخرت عن وقت الطبع، وكذا العلامة الكبير محمد تقي العثماني، مع ما بين هؤلاء من التباين في المواقف، واعتذر بعضهم خشية أن يلحقه ضرر مع إقراره بمضمون الكتاب.
لقيني دكتور مصري معروف في صنعاء وقال لي: لماذا كتبتَ كتابك هذا؟ ألا ترى أنه يثير مشكلة وفرقة؟
فقلت له: الجامعات والمؤسسات والمؤلفات والمقررات والمؤتمرات والندوات والدروس والخواطر والكتيبات والمطويات التي تُـخْرِجُ أهلَ السنة من أهلِ السنة، وتضع بدلا عنهم المجسمة، كل هذه لا تفرق المسلمين ولا تثير فتنة!!! ودفاعي أنا عن الحقيقة وعن المفسرين والمحدثين والفقهاء والأصوليين هو الذي يثير الفتنة!!!
الخلاصة: اسكت ودعنا نتكلم، وإن شئت تكلمنا وأنت تسكت، وإن شئت نتكلم ثم نتكلم وأنت تسكت وتسكت.
{مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى} [غافر: 29] مبدأ فرعوني، وأما المبدأ القرآني فهو: {فَبَشِّرْ عِبَادِ (17) الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ} [الزمر: 17، 18].

✍🏻 د. سيف العصري
2025/07/08 20:40:01
Back to Top
HTML Embed Code: