Telegram Web Link
يطلب العلم للعلم!
______
كان الإمام الجويني _ رحمه الله! _ مقيم في نيسابور ، يدرّس في المدرسة النِّظَامية، أُقعد للتدريس فيها والإمامة والإفتاء والخِطابة قريبا من ثلاثين سنة ، غير مُزاحَم ولا مُدافَع .
ثم قدم إلى نيسابور _ بلد الجويني _ الشيخ النحوي: "أبو الحسن علي بن فضّال المُجاشِعي القيرواني" ، فأخذ الجويني يقرأ عليه النحو ويتتلمذ له _ وكان الجويني قد بلغت سنه آنذاك نحو الخمسين سنة، وغدا إمام وقته وعصره _ وكان يحمله كل يوم إلى داره ، ويقرأ عليه كتابه : "إكسير الذهب في صناعة الأدب" .
فكان أبو الحسن المُجاشِعي يحكي ويقول:
(( ما رأيت عاشقًا للعلم مثل هذا الإمام ، فإنه يطلب العلم للعلم ، وكان كذلك )).
اعلم وفقك الله أنَّ كثيرا ممن يدعون التمذهب يتخذونه وسيلة ووقاية لتمرير سمومهم إلى المسلمين حيث أدركوا أن لا قبول لهم من غير اسم مذهب معتبر اتفق المسلمون على اعتباره يدخلون تحته ويمشون باسمه، أو أنهم ظهر لهم أن التمذهب هو الطريق المنضبط الأسلم الذي سار عليه العلماء الربانيون إلا أنهم لما وقفوا أمام نصوص أئمة كبار في المذاهب، معتَبَرين لا تتماشى مع فكرهم المنحرف رأوا بأن التمذهب قفص لهم فصاروا يروجون كلاما هو حق في نفسه لكنه يراد منه باطل وهو (التمذهب للمبتدئ أما المنتهي فلا يتقيد بمذهب)
طيب يا شيخ من هو المنتهي برأيك؟
النووي على علو كعبه ما خرج من مذهب الشافعي، وخذ ابن حجر والسيوطي بل الغزالي وإمام الحرمين بل المزني والبويطي وأبو يوسف ومحمد بن الحسن ما ارتضوا لأنفسهم إلا الانتساب للأئمة والتقيد بهم مع علو كعبهم في الفقه والاستنباط! أفتريدنا أن نسلم لك الخروج عن المذاهب؟
لو قضيت كل عمرك عاكفا على الفقه والعلم ما بلغت مد أحدهم ولا نصيفه.
منقول
الشيخ فلان الشنقيطي المتأثر بالمدرسة السلفية المعاصرة قلت: له كيف حالك يا مولانا
فقال: الله مولانا
قالها على هيئة الإنكار لمناداتي له بـ (مولانا)
فقلت له -مازحا من باب الإلزام-: إذن أنت تُخرج نفسك من أهل الإيمان، فعليك أن تنطق بالشهادتين لتعود إلى الإسلام من جديد.
فتعجب وقال: ما الذي تقوله؟
فقلت له: قال الله تعالى: {إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا}، فإن كنت مؤمنا فأنت (مولانا) وإن كنت غير ذلك فأخبرنا حتى لا نخطئ مرة ثانية في مناداتك بـ (مولانا).
فرجع عن قوله، وقال بل مولاكم مولاكم 😊

سيف علي العصري حفظه الله
رجلٌ من أمتي:(2)

!!!دُفن الفقه والنحو في الريّ بيوم واحد!!!

يقول يحيى بنُ معين رحمه الله: ما رأيت
بعينيَّ هاتين أصدقَ لهجةً من الكسائيّ
روى عنه القراءةَ عرضاً وسماعاً أناسٌ لا يحصى عددهم، منهم أحمدُبن جبير
وأحمد ُبن منصور البغدادي، وحفصُ بن
عُمرَ الدوريُّ، وأبوعُبيد القاسم بن سلاّم
ويعقوبُ بن إسحاق الحضرميُّ، وكما كان الكسائِيُّ إماماً في النحو كان إماماً في اللغة، قال الفضيلُ بن شاذان:لمّا عرض الكسائِي القراءةَ على حمزةَ خرج إلى البدوِ وأقامَ عندهم حتى صار كواحدٍ منهم ثم دنا إلى الحضر وقد علم اللغة.
قال الشافعيُّ رحمه الله تعالى: من أراد أن يتبحر في النّحو فهو عيالٌ على الكسائي.
انتهت إلى الكسائي طبقةُ الإقراءِ واللغةِ والنحو والرياسةِ وكان يؤدِّبُ ولدي الرشيدِ الأمينُ والمأمونُ.
وفي تاريخ ابن كثير : أخذ الكسائِيُُ عن الخليلِ صناعةَ النّحو فسأله يوماً عمّن أخذت هذا العلم؟ فقال الخليل: من بوادي الحجاز، فرحل الكسائي إلى هناك فكتب عن العرب شيئا كثيرا، ثم عاد إلى الخليل فوجده قد مات، تصدر مكانه يونسُ فجرت بينهما مناظراتٌ أقرَّ فيها يونسُ للكسائيِّ بالفضلِ وأجلسه في موضعه.
توفي الكسائِيُّ على أصحِ الأقوال سنة (١٨٩)ه‍ عن سبعين سنةٍ هو بصحبة هارون الرشيد بقرية ( رنبَوْيَه) من أعمال الرِّيِّ متوجهينَ إلى خراسانَ ومات معه في المكانِ المذكور محمّد بن الحسنِ صاحبُ الإمامِ أبو حنيفة، فقال الرشيدُ: دفنّا الفقه والنحو في الري في يوم واحد.
رأى بعض العلماء الكسائِيَّ في المنام فقال له: ما فعل الله بك؟ قال: غَفر لي بالقرآن، قال: فما فعل الله بحمزةَ قال: ذلك في عليّين، ما نراه إلا كما نرى الكوكب، أشهر رواته ١- الليث ٢- حفص الدوري.

رحمه الله تعالى ونفعنا بعلومه.

انتهى من كتاب تاريخ القرآء ورواتهم للشيخ عبد الفتاح القاضي رحمه الله تعالى.
صيام يوم عاشوراء له أجر كبير وفضل عظيم

ولكن أيضاً هناك أعمال مستحبة في هذا اليوم منها التوسعة على الأهل من غير إسراف ولا تبذير

*التَّوسعة على العيال في عاشوراء :*

دليله : قول النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم :

عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال :
سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول :

*"من وسَّع على عياله يوم عاشوراء لم يزلْ في سعة سائر سنته" .*
رواه الطبراني في الأوسط وغيره .
وحديث :
*(مَنْ وسَّع على نفسه وأهله يوم عاشوراء وسَّع الله عليه سائرَ سنته) .*
رواه الحافظ ابن عبد البَرِّ في الاستذكار عن ثلاثة من شيوخه بالسَّند المتَّصل .

قال الحافظ المناوي رحمه الله تعالى في فيض القدير :
قال جابر الصحابي رضي الله عنه :
*جربناه فوجدناه صحيحاً .*

وقال ابن عيينة رحمه الله :
*جربناه خمسين أو ستين سنة .*
*أي أننا وسّعنا في عاشوراء في كل سنة فوسّع الله علينا طول أيام السنة .*

وقد اتفقت المذاهب الأربعة على استحباب التَّوسعة على الأهل في يوم عاشوراء .

قال الشيخ سليمان الجمل في حاشيته على فتح الوهاب لزكريا الأنصاري :
*ويُستحبُّ فيه التَّوسعة على العيال والأقارب ، والتَّصدق على الفقراء والمساكين من غير تكلُّفٍ فإن لم يجدْ شيئاً فليوسِّع خُلُقَه ويكفَّ عن ظُلمه .*

وقال ابن الحاج المالكي في "المدخل" :
*( يستحب التوسعة فيه على الأهل والأقارب ، واليتامى ، والمساكين ،*
*وزيادة النفقة والصدقة مندوب إليها ، بحيث لا يُجهل ذلك) .*

*وأما أفضل أنواع التّّوسعة على العيال في يوم عاشوراء :

فقد استحسن ابن عابدين في حاشيته ما نقله عن بعض العلماء :
*أن التَّوسعة تشملُ المأكلَ والمشربَ والملبسَ ...*

ومعنى التَّوسعة :
*أن يُطعمَ عيالَه مما لا يطعمونه في العادة كالحلويَّات ،*
*أو شيء من طعام لا يأكلونه إلا في المناسبات ،*
*ونحو ذلك مما يصدق فيه التَّوسعة .*

ومن أراد شراء لباس معيَّن له أو لعائلته فليشترِه في تلك المناسبة أي عاشوراء...

هذا ضمن الاستطاعة وبلا تكلُّف

والله تعالى أعلم .
أمريكية الأصل
صغيرة السن
نصرانية العقيدة
عائلتها نصرانية، وعمها يدير كنيسة وأمنيتها ان تصبح مسيحية جيدة

ولكن ما حدث أنها ظهرت في مقطع فيديو بالحجاب
وقالت لكل أصدقائها ولكل من يعرفها ولكل من يشاهدها أنها اعتنقت الإسلام

قالت :
كنت أحاول أن أكون مسيحية وأتقرب إلى الإله
ولكن أبي كان يذهب إلى الكنيسة صبيحة الأحد ويذهب في المساء إلى الحانة ويعمل فيها وهذا نفاق

أما أمي فكانت تضع الكثير من الماكياج ومساحيق التجميل والكعب العالي وحزام الخصر ومجوهرات الذهب في كل أصابعها كي تبدو جميلة برغم انها ذاهبة إلى الكنيسة
ليست أمي وحدها ولكن رأيت الكثير من النساء في كنيستي يفعلون الشئ نفسه

كانت أمي دائما مكتئبة وحزينة ومهمومة وهذا غير منطقي لي أن تذهب إلى الكنيسة كثيراً وتؤمن بالإله وتحبه ثم يزداد وضعك سوء

أعلم ان الكنائس أصبحت للمرح والإحتفال وبسبب خدع الكنيسة وما فيها من خرافات وخدع ونفاق وتزييف أصبح أخي لايؤمن بالأديان

ضعوا في الحسبان أنني في ذلك الوقت لم أكن أعرف أي شئ عن الإسلام ولا عن المسلمين
ثم بدأت أشاهد المناظرات مع المسلمين الذين ينتصرون دائماً في النهاية
ثم تعرفت على الحجاب وأجريت أبحاثي عنه فوجدته حماية لي من الرجال
كنت أغار من الفتيات ولا أثق في نفسي وكنت أحسد الآخرين وأقارن بيني وبين الفتيات الآخريات، وتخيلت لو ان كل الفتيات محجبات ،أو ان مدرستي بلا ذكور ، بالتاكيد كان وجود الحجاب سيحل كل هذه الإشكالية

الإسلام فريد مقارنة بالاديان الأخرى
كنت في صراع داخلي بين دين ترعرعت عليه وتراث معين والإسلام المنطقي
الأبحاث كلها تؤكد لي أن الاسلام ينتصر على المسيحية كل يوم
المسيحية تحيرني كل يوم
الإسلام منطقي في كل شئ
قلت لنفسي : هل تتبعين شيئاً منطقيا ام شيئا يحيرك حياتك كلها
الكتاب المقدس معقد جداً و تجد فيه كل التناقضات وليس فيه عدل ولا رحمة

أعتنقت الإسلام لانه الحق
الكتاب المقدس ليس محل ثقة
القرآن محفوظ والكتاب المقدس ليس محفوظ أصلا
لايهمني ما تقولونه عن الإسلام هذا رأيكم
ولكن الإسلام هو الحق
لم أستغرق الكثير حتى أعتنقت الإسلام
ديني المسيحي إنهار أمامي ببساطة
أنا أريد أن أدخل الجنة
الله أنعم علي بالإسلام وأحمد الله على ذلك كثيرا
س: كيف استنبط الإمام عز الدين بن عبد السلام استحباب تسويد سيدنا المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه في تشهد المكتوبة وغيرها؟.

ج: قال الشوكاني: ((وَقَدْ رُوِيَ عَنْ ابْنِ عَبْدِ السَّلَامِ [سلطان العلماء وبائع الأمراء] أَنَّهُ جَعَلَهُ [زِيَادَةُ لفظة "سَيِّدِنَا" عند الصلاة عليه صلى الله عليه وآله وسلم] مِنْ بَابِ "سُلُوكِ الْأَدَبِ"، وَهُوَ مَبْنِيٌّ عَلَى أَنَّ سُلُوكَ طَرِيقِ الْأَدَبِ أَحَبُّ مِنْ الِامْتِثَالِ، وَيُؤَيِّدُهُ حَدِيثُ: "أَبِي بَكْرٍ حِينَ أَمَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ [وآله] وَسَلَّمَ- أَنْ يَثْبُتَ مَكَانَهُ فَلَمْ يَمْتَثِلْ وَقَالَ: "مَا كَانَ لِابْنِ أَبِي قُحَافَةَ أَنْ يَتَقَدَّمَ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ [وآله] وَسَلَّمَ-"، وَكَذَلِكَ امْتِنَاعُ عَلِيٍّ عَنْ مَحْوِ اسْمِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ [وآله] وَسَلَّمَ- مِنْ الصَّحِيفَةِ فِي صُلْحِ "الْحُدَيْبِيَةِ" بَعْدَ أَنْ أَمَرَهُ بِذَلِكَ؛ وَقَالَ: "لَا أَمْحُو اسْمَك أَبَدًا"، وَكِلَا الْحَدِيثَيْنِ فِي الصَّحِيحِ فَتَقْرِيرُهُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لَهُمَا عَلَى الِامْتِنَاعِ مِنْ امْتِثَالِ الْأَمْرِ تَأَدُّبًا مُشْعِرٌ بِأَوْلَوِيَّتِهِ)) [نيل الأوطار (338-337/2)].

ويقصد سلطان العلماء بحديث أبي بكر الصديق ما رواه البخاري (684): عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ [وآله] وَسَلَّمَ ذَهَبَ إِلَى بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ لِيُصْلِحَ بَيْنَهُمْ، فَحَانَتِ الصَّلاَةُ، فَجَاءَ المُؤَذِّنُ إِلَى أَبِي بَكْرٍ، فَقَالَ: أَتُصَلِّي لِلنَّاسِ فَأُقِيمَ؟ قَالَ: نَعَمْ فَصَلَّى أَبُو بَكْرٍ، فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ [وآله] وَسَلَّمَ وَالنَّاسُ فِي الصَّلاَةِ، فَتَخَلَّصَ حَتَّى وَقَفَ فِي الصَّفِّ، فَصَفَّقَ النَّاسُ وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ لاَ يَلْتَفِتُ فِي صَلاَتِهِ، فَلَمَّا أَكْثَرَ النَّاسُ التَّصْفِيقَ التَفَتَ، فَرَأَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ [وآله] وَسَلَّمَ، فَأَشَارَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ [وآله] وَسَلَّمَ: "أَنِ امْكُثْ مَكَانَكَ"، فَرَفَعَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَدَيْهِ، فَحَمِدَ اللَّهَ عَلَى مَا أَمَرَهُ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ [وآله] وَسَلَّمَ مِنْ ذَلِكَ، ثُمَّ اسْتَأْخَرَ أَبُو_بَكْرٍ حَتَّى اسْتَوَى فِي الصَّفِّ، وَتَقَدَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ [وآله] وَسَلَّمَ، فَصَلَّى، فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ: "يَا أَبَا بَكْرٍ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَثْبُتَ إِذْ أَمَرْتُكَ"؟ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: مَا كَانَ لِابْنِ أَبِي قُحَافَةَ أَنْ يُصَلِّيَ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ_اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ [وآله] وَسَلَّمَ. الحديث.

فأنت ترى الصديق -رضي الله عنه- سلك طريق الأدب معه صلى الله عليه وآله وسلم، فتأخر عن الإمامة حتى يتقدم حضرة النبي ليصلي بالصحابة، ولم يمتثل رضي الله عنه لأمره صلى الله عليه وآله وسلم حين قال له: "امْكُثْ مَكَانَكَ"، وأقره صلى الله عليه وآله وسلم على هذا الفقه والأدب..فكذلك الأمر مع زيادة لفظة: "سيدنا" في الصلاة عليه صلى الله عليه وآله وسلم فيما روى مثلا البخاري (6357): وهو حين سأله صلى الله عليه وآله وسلم الصحابة الكرام فقالوا له: ((فَكيفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ؟ قالَ [صلى الله عليه وآله وسلم] فَقُولوا: اللَّهُمَّ صَلِّ علَى مُحَمَّدٍ..))..فنسلك مسلك الأدب معه ونقول: ((اللَّهُمَّ صَلِّ علَى سيدنا مُحَمَّدٍ..)) لأنه صلى الله عليه وآله وسلم هو القائل:((أنا سَيِّدُ ولَدِ آدَمَ يَومَ القِيامَةِ..)) كما جاء في صحيح مسلم (2278) وغيره..وبنفس الفقه استنبط الإمام هذه القاعدة من امتناع حيدرة -رضي الله عنه- عن محو اسم النبي صلى الله عليه وآله وسلم من الصحيفة في صلح "الحديبية"..

وهذا فقه ثاقب..
حديث التوسعة في عاشوراء "حسن صحيح"
قال الحافظ البيهقي في الشعب: بعد ذكر الحديث من رواية ابن مسعود وأبي هريرة وأبي سعيد وجابر - قال: فهذه الأسانيد وإن كانت ضعيفة، فهي إذا ضم بعضها إلى بعض أحدثت قوة
وصححه الحافظ السيوطي
وصححه الحافظ العراقي
وظاهر كلام الحافظ ابن عبد البر بتصيحه،
ومال السخاوي في المقاصد الحسنة إلى تحسين هذا الحديث.
وحسنه الحافظ أبوالفضل ابن ناصر
وقال ابن حبيب أحد أئمة المالكية:
من بات في ليل عاشوراء ذا سعة ** يكن بعيشته في الحول مجبورا
قال المناوي في فيض القدير ( 235/6) :
فهذا من هذا الإمام الجليل يدل على أن للحديث أصلا

2. ويعضده "عمل السلف" كسفيان الثوري وأصحابه فقد ثبت انهم عملوا به
3. "اتفاق" المذاهب الاربعة على العمل به واستحبابه

4. ثم لو سلمنا لمن ضعغه فان منهج اهل السنة جواز العمل بالحديث الضعيف في فضائل الاعمال
فمن كل الجهات يجوز العمل به ولا حرج
.
منقول
خلاصة الردّ على فتوى دار الإفتاء الليبية بتحريم التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم:

قالوا: (التوسل به صلى الله عليه وسلم لم يثبت فيه حديث صريح صحيح).

الجواب: هذا جهل من وجوه عديدة نقتصر على وجهين:

1 ـ إيهامُ الناس أن الأحكام الشرعية لا تثبتُ إلا من الأحاديث الصريحة التي يكون الحكمُ فيها منصوصًا عليه بالاسم والعبارة التي لا تحتمل إلا معنى واحدًا، وهذا لا يقوله عاقلٌ فضلا عن عالم.

2 ـ تجاهل الحديث الصحيح: "يا محمَّدُ، إني أتوجَّهُ بكَ إلى رَبِّي" الحديث، حتى قال الشوكانيُّ الذي هو أقرب لفقه الدليل من أصحاب الفتوى الليبية المنحرفة: "وفي الحديث دليلٌ على جوازِ التوسُّلِ برسول الله صلى الله عليه وسلَّمَ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ، مع اعتقادِ أن الفاعلَ هو الله سبحانه وتعالى. (تحفة الذاكرين، ص212)

قالوا: "صيانة جانب التوحيد... من أوجب الواجبات".

الجوابُ: هذا يعكس الخلفية التكفيرية لأصحاب الفتوى، فبسبب جهلهم بحقيقة العبادةِ شرعًا اتهموا المتوسلين بالنبي صلى الله عليه وسلم بالشرك الأكبر والكفر المخرج من الملّة؛ لأنهم بزعمهم صرفوا العبادة التي لا تجب إلا لله إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

وهذا من جهلهم بحقيقة العبادة شرعا التي حقيقتها: "غايةُ التذلل والخضوع لمن يَعتقِدُ له الخاضِعُ صفاتِ الربوبية"، على أن المتوسلين بالنبي صلى الله عليه وسلم هم أكابر علماء شريعة الإسلام، ويكفي هنا أن نورد كلام شمس القراء الإمام ابن الجزري في حيث قال: إنّ من آداب الدعاء التوسل إلى الله تعالى بأنبيائه والصالحين من عباده ( الحصن الحصين، ص85)

وأيضا فقد عرّف الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور العبادة بالمعنى الشرعي فقال: مَعْنَى الْعِبَادَةِ إِظْهَارُ الخُضُوعِ لِلمَعْبُودِ وَاعْتِقَادُ أَنَّهُ يَمْلِكُ نَفْعَ العَابِدِ وَضُرَّهُ مِلْكًا ذَاتِيًّا مُسْتَمِرًّا. (التحرير والتنوير، ج27/ص26)

فهل يقول مسلمٌ عاقلٌ بأن المُتوسلين إلى الله تعالى بالنبي صلى الله عليه وسلم يَخْضَعون للنبي صلى الله عليه وسلم خضوعَ العابد للمعبود معتقدين مِلْكَهُ الذاتيَّ المستمرَّ للنَّفعِ والضرّ لهم حتى يركب على ذلك اتهامهم بأنهم يعبدونهم؟؟ معاذ الله. بل التوسّل أدبٌ مشروع من آداب الدعاء والطلب من الله وحده عز وجلّ وهو سبب شرعي من أشباب الاستجابة.

وبالجملة فالحقيقة التي لا شك فيها أن خلفية أصحاب الفتوى تكفيرية لأهل السنة أهل المذاهب الفقيهة الأربعة خصوصا الأشعرية، ولكنهم لا يمكنهم مواجهة عامة الشعب الليبي بتلك الحقيقة، ولكنها تظهر آثارها في فتاويهم كهذه.

وكتب: نزار حمادي ـ تونس.
الدعاء جماعة بعد الصلوات الدعاء بعد المكتوبة جماعة: وورد ذكره في كلام الفقهاء


ممن قال بالجواز المطلق منصور البهوتي الحنبلي كما في كتابه (كشاف القناع) ووردت فتاوى لبعض علماء المالكية كذلك ذكرها الإمام الونشريسي في كتابه (المعيار)، ولا سيما إذا أراد الإمام تعليم المأمومين بأن الدعاء مشروع بعد الصلاة فيجهر بذلك ويبسط يديه كما قال الإمام الشافعي في كتابه الأم، ونستأنس لذلك بما ورد عن الصحابي الجليل حبيب بن مسلمة الفهري، وكان مجاب الدعوة قال: سمعت رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم يقول [لا يجتمع ملأ، فيدعو بعضهم، ويؤمن البعض، إلا أجابهم الله]. رواه الحاكم.ا

وقد ورد في السنة ما يدل على الجهر بالذكر عقب الصلاة، فروى البخاري ومسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة كان على عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وقال ابن عباس رضي الله عنهما [كُنْتُ أَعْلَمُ إِذَا انْصَرَفُوا بِذَلِكَ إِذَا سَمِعْتُهُ]، وفي لفظ [كُنْتُ أَعْرِفُ انْقِضَاءَ صَلاَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم بِالتَّكْبِيرِ]. وروى النسائي في سننه من حديث أُبَيِّ بن كعب وعبد الرحمن بن أَبْزَى رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يقرأ في الوتر بـ سبح اسم ربك الأعلى وقل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد، فإذا سلّم قال [سُبْحَانَ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ] ثلاثَ مرات ، زاد عبد الرحمن في حديثه: يرفع بها صوته، وفي رواية: يرفع صوته بالثالثة.ا

وقد قال صاحب "مراقي الفلاح" في أمر الإسرار بالذكر والدعاء والجهر بهما [إن ذلك يختلف بحسب الأشخاص، والأحوال ، والأوقات، والأغراض، فمتى خاف الرياء أو تأذى به أحد كان الإسرار أفضل، ومتى فُقِد ما ذُكِر كان الجهر أفضل] ا هـ
وقد ناقش الإمام النووي رحمه الله هذه المسألة منتصرا لمشروعيتها فقال في كتابه "المجموع شرح المهذب" ج3 ص 469 ما نصه:
"(فَرْعٌ) قَدْ ذَكَرْنَا اسْتِحْبَابَ الذِّكْرِ وَالدُّعَاءِ لِلْإِمَامِ وَالْمَأْمُومِ وَالْمُنْفَرِدِ وَهُوَ مُسْتَحَبٌّ عَقِبَ كُلِّ الصَّلَوَاتِ بِلَا خِلَافٍ، وَأَمَّا مَا اعْتَادَهُ النَّاسُ أَوْ كَثِيرٌ مِنْهُمْ مِنْ تَخْصِيصِ دُعَاءِ الْإِمَامِ بِصَلَاتَيْ الصُّبْحِ وَالْعَصْرِ فَلَا أَصْلَ لَهُ، وَإِنْ كَانَ قَدْ أَشَارَ إلَيْهِ صَاحِبُ الْحَاوِي فَقَالَ: إنْ كَانَتْ صَلَاةً لَا يُتَنَفَّلُ بَعْدَهَا كَالصُّبْحِ وَالْعَصْرِ اسْتَدْبَرَ الْقِبْلَةَ وَاسْتَقْبَلَ النَّاسَ وَدَعَا، وَإِنْ كَانَتْ مِمَّا يُتَنَفَّلُ بَعْدَهَا كَالظُّهْرِ وَالْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ فَيُخْتَارُ أَنْ يَتَنَفَّلَ فِي مَنْزِلِهِ،

وَهَذَا الَّذِي أَشَارَ إلَيْهِ مِنْ التَّخْصِيصِ لَا أَصْلَ لَهُ، بَلْ الصَّوَابُ اسْتِحْبَابُهُ فِي كُلِّ الصَّلَوَاتِ وَيُسْتَحَبُّ أَنْ يُقْبِلَ عَلَى النَّاسِ فَيَدْعُوَ وَاَللَّهُ أَعْلَمُ". اهــ

قال المناوي في فيض القدير 1/566: "كما دل عليه لفظ التنزيل حيث قال تعالى قد أجيبت دعوتكما وقال في مبتدأ الآية وقال موسى ربنا" فدل على أن موسى هو الداعي وهارون يؤمّن وسماه داعياً لأنه لتأمينه عليه مشارك له في الدعاء" اه
- وفي معجم الطبراني 4/21: "عن أبي هبيرة عن حبيب بن مسلمة الفهري - وكان مستجابا - أنه أمر على جيش فدرب الدروب، فلما لقي العدو قال للناس: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " لا يجتمع ملأ فيدعو بعضهم ويؤمن سائرهم إلا أجابهم الله " . اه قال في مجمع الزوائد 10/266: رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير ابن لهيعة وهو حسن الحديث" اه
في الموسوعة الفقهية الكويتية في الدعاء الجماعي بعد المكتوبات 1/116-117: "قال بجوازه ابن عرفة، وأنكر الخلاف في كراهيته .
وفي جواب الفقيه العلاّمة أبي مهديّ الغبرينيّ ما نصّه: " ونقرّر أوّلاً أنّه لم يرد في الملّة نهي عن الدّعاء دبر الصّلاة، على ما جرت به العادة اليوم من الاجتماع، بل جاء التّرغيب فيه على الجملة » . فذكر أدلّةً كثيرةً ثمّ قال " فتحصل بعد ذلك كلّه من المجموع أنّ عمل الأئمّة منذ الأزمنة المتقادمة مستمرّ في مساجد الجماعات، وهو مساجد الجوامع، وفي مساجد القبائل، وهي مساجد الأرباض والرّوابط، على الجهر بالدّعاء بعد الفراغ من الصّلوات، على الهيئة المتعارفة الآن، من تشريك الحاضرين، وتأمين السّامعين، وبسط الأيدي، ومدّها عند السّؤال، والتّضرّع والابتهال من غير منازع » .
وكرهه مالك وجماعة غيره من المالكيّة، لما يقع في نفس الإمام من التّعاظم ..) انتهى
وفي أسنى المطالب 1/168:
"قال في المهمات: وقيد الشافعي رضي الله عنه استحباب إكثار الذكر , والدعاء [ عقب الصلاة ] بالمنفرد , والمأموم ونقله عنه في المجموع , لكن لقائل أن يقول يستحب للإمام أن يختصر فيهما بحضرة المأمومين فإذا انصرفوا طول , وهذا هو الحق"
وفي كشاف القناع 1/367: "ويدعو" الإمام "بعد فجر وعصر لحضور الملائكة" أي ملائكة الليل والنهار "فيهما فيؤمنون" على الدعاء فيكون أقرب للإجابة "وكذا" يدعو بعد "غيرهما من الصلوات" لأن من أوقات الإجابة: إدبار المكتوبات" اه
ومثله في مطالب أولي النهى 1/471



ونقول: فمن شاء جهر ومن شاء أسر، فهذا جائز وذاك جائز، وليتق الله الذين يفتون بغير علم ويحرمون ما أحل الله، لأنهم بذلك يفترون على الله وعلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الكذب وكفى به إثما مبينا، ولم يمنع ذلك على الإطلاق أحد من العلماء المعتبرين، والذي منعه قيد ذلك بما إذا تسبب ذلك في تشويش على مصل أو قارئ للقرآن...

والحمد لله أولاً وآخراً وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً

https://www.tg-me.com/ahlussonna
تعلم الأدب قبل أن تتعلم العلم
🌱 قال إبراهيم بن حبيب -رحمه الله- موصيا ابنه:
” يا بني إيتِ الفقهاء والعلماء، وتعلم منهم، وخذ من أدبهم وأخلاقهم وهديهم، فإن ذاك أحب إلي لك من كثير من الحديث “.
📚 [الجامع للخطيب (1/ 80)].
🌱 قال الإمام مالك بن أنس -رحمه الله تعالى-:
” كانت أمي تعممني وتقول لي: اذهب إلى ربيعة فتعلم من أدبه قبل علمه “.
📚[ترتيب المدارك وتقريب المسالك (130/1)].
🌱 قال عبدالله بن المبارك -رحمه الله تعالى-:
” طلبت الأدب ثلاثين سنة، وطلبت العلم عشرين سنة، وكانوا يطلبون الأدب قبل العلم “.
📚 [غاية النهاية في طبقات القراء (1/ 198)].
🌱 قال الإمام الذهبي -رحمه الله تعالى-:
” كان يجتمعُ في مجلس أحمد بن حنبل -رحمه الله- زُهاء خمسة آلاف أو يزيدون، نحو خمس مئة يكتبون، والباقون يتعلَّمون منه حُسْنَ الأدب والسَّمْت “.
📚 [السير (2/ 947)].
🌱 قال ابن الجوزي رحمه الله تعالى :
” كاد الأدب يكون ثلثي العلم “.
📚 [صفة الصفوة (4/ 145)].
🌱 قال عبد الله بن المبارك -رحمه الله تعالى-:
” نحن إلى قليل من الأدَب أحوجُ منا إلى كثيرٍ من العلم “.
📚 [مدارج السالكين (2/ 376)].
🌱 قال عبد الله بن وهب -رحمه الله تعالى-:
” ما تعلَّمنا من أدبِ مالكٍ أكثرُ مما تعلّمنا من علمه “.
📚 [سير أعلام النبلاء (8/ 113)].
من عقائد الحنابلة المعتمدة:

١-أن الله ليس بجسم ولاجوهر ولاعرض ولا يحل في حادث ولا تحله الحوادث ويجب الجزم بأنه تعالى واحد لا يتجزأ ولا ينقسم أحد لا من عدد فرد صمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد.

٢-الصفات الذاتية والفعلية قديمة بقدم ذاته..

٣-تفويض المتشابه من الصفات الخبرية بعد تنزيه الله عزّ وجل عن معناها المتبادر إلى الأذهان.

٤-حرمة التأويل إلا بصادرٍ عن النبي أو أحد الصحابة ولذلك قبلوا بتأويل الساق بالشدة لأنه مروي عن ابن عباس..

٥-لايجوز أن يقال أن الله في مكان أو في كل مكان..فقد كان الله ولا مكان ثم خلق المكان وهو على ما كان قبل خلق المكان.
ومن اعتقد أن الله بذاته في كل مكان أو في مكان فكافر

٦-وتجوز عليه " الأينية" ( أين الله) فيقال أن الله في السماء ( العلو) لا على سبيل التحيز والحلول لأن هذه من سمات المحدثات والباري منزّه عن ذلك.

٧-كلام الله قديم ليس بمخلوق ولا محدث ولا حادث وهو بحرفٍ وصوتٍ قديمين غير متعاقبين...لأن التعاقب إنما يكون في حق من يتكلم بمخارج وأدوات والله منزه عن ذلك.

٨-التحسين والتقبيح شرعيان .

٩-أول واجب على المكلف معرفة الله.

١٠-الإيمان عقد بالجنان وقول باللسان وعمل بالأركان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية.

١١-أفعال العباد كسب لهم ومخلوقة لله.

١٢-لا يستحق المطيع على الله ثواباً ولا العاصي عقاباً فله أن يثيب الطائع بفضله ويعذّب العاصي بعدله وإذا عفا فبكرمه وحلمه.

١٣-ولا يشبه شيئاً ولا يشبهه شيء فمن شبّهه في خلقه كفر كمن اعتقده جسماً أو قال أنه جسم لا كالأجسام.

منقول عن مشايخ الحنابلة
كلام نفيس جدا للتاج السبكي.

" و هؤلاء الحنفية و الشافعية و المالكية و فضلاء الحنابلة - و لله الحمد - في العقائد يد واحدة كلهم على رأي أهل السنة و الجماعة ؛ يدينون الله تعالى بطريق شيخ السنة أبي الحسن الأشعري رحمه الله ؛ لا يحيد عنها إلا رعاع من الشافعية و الحنفية لحقوا بأهل الاعتزال ؛ و رعاع من الحنابلة لحقوا بأهل التجسبم ؛ و برأ الله المالكية فلم نر مالكيا إلا أشعريا عقيدة ؛ و بالجملة عقيدة الأشعري هي ما تضمنته عقيدة أبي جعفر الطحاوي التي تلقاها علماء المذاهب بالقبول ؛ و رضوها عقيدة .
و قد ختمنا كتابنا جمع الجوامع بعقيدة ذكرنا أن سلف الأمة عليها ؛ و هي و عقيدة الطحاوي و عقيدة أبي القاسم القشيري و العقيدة المسماة بالمرشدة مشاركات في أصول أهل السنة و الجماعة " .

السبكي عبد الوهاب بن علي بن عبد الكافي السبكي . معيد النعم و مبيد النقم مؤسسة الكتب العلمية بيروت لبنان الطبعة الأولى 1407 ه / 1986 ص 62 .
.
مسألة في حكم النقاب:
سألني أحد الإخوة على الخاصّ عن حكم النقاب، فقال ما نصه:
"نرجو منكم الإفاده وتفصيل القول في حكم النقاب
وجزاكم الله خيرا".
فأجبتُ بقولي:
يدور حكم النقاب بين الوجوب والاستحباب، وكشفُ المرأةِ وجهَها يدور بين الإباحة، والكراهة والتحريم على حسب ظروف الزمان والمكان والأعراف والأشخاص.
ومِن هنا قال الإمام القرافي في ضوء قوله تعالى: {ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها} مِن كتابه الاستغناء في حكم الاستثناء ما نصه: "...، قلتُ والفُتيا اليومَ على تحريمِ النظَرِ للوجهِ وإبدائِه، وكذلك الكَفَّانِ، ولعل ما ذكره السلفُ - أي: جواز إبداء الوجه والكفين والنظر إليهما - محمولٌ على حالةٍ يُؤمَنُ فيها الفسادُ، وأما في زمانِنا فهذه الأمورُ إذا نُظِرَ إليها أدَّتْ إلى الفساد، واللهُ - تعالى - ما منَعَ مِنَ الخلوةِ والنظَرٍ إلا سدًّا لذريعةِ الزنى، فهو المقصودُ بالمنعِ، وما عداه مِن هذه الأمورِ إنما هو ممنوعٌ منعَ الوسائلِ، فكلُّ ما كان وسيلةً يُفضِي إلى الزنى غالبا ينبغِى أنْ يُمنَعَ، وذلك مختلفٌ بحسب اختلافِ الناسِ وأزمانِهم".
والله تعالى أعلى وأعلم
#التجاني الأزهري
أَهْلُ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ
#سلسلة_المسائل_العلمية: #المسألة_السادسة_عشرة: ♦️#التلقين_بعد_الدفن_عند_القبر: بسم الله الرحمن الرحيم التَّلْقِينُ بَعْدَ الدَّفن الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على سيدنا محمد, وعلى آله وصحبه أجمعين. وبعد: لقد نصَّ أئمة الفقهاء والمحدثين على استحباب…
تلقين الميت وقراءة القرآن عند القبر

تلقين الميت وقراءة القرآن عند القبر كلاهما من المستحبات في هذا الوقت، فقد حثَّ الشَّرعُ الشَّريف على قراءة القرآن الكريم مطلقًا؛ لقوله تعالى:﴿فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآن﴾ [المزمل: 20]، ومن ذلك قراءة القرآن الكريم عند القبر على الموتى قبل الدفن وأثناءه وبعده؛ ولقوله ﷺ: «إذا مات أحدكم فلا تحبسوه وأسرعوا به إلى قبره وليُقرأ عند رأسه بفاتحة الكتاب وعند رجليه بخاتمة سورة البقرة في قبره» (رواه الطبراني)، ولقوله ﷺ: «اقرءوا "يس" على موتاكم» (رواه أحمد)، وكذلك تلقين الميت بعد الدفن مستحب؛ وهو داخل في عموم قوله ﷺ: «لقِّنوا موتاكم لا إله إلا الله» (رواه مسلم)، وقد وردت فيه الآثار المرفوعة والموقوفة، وتلقَّاه المسلمون بالقَبول عبر العصور.
2025/07/08 18:05:32
Back to Top
HTML Embed Code: