Telegram Web Link
٤ - له الإدغام في الكلمات الآتية : ( يَلْهَثْ ذَٰلِكَ ) في سورة الأعراف ، ( ارْكَبْ مَعَنَا ) في سورة هود .
وله الإظهار في الكلمات الآتية : ( يس • وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ ) أول سورة يس ، ( ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ ) أول سورة القلم .

٥ - له فتح الضاد وضمها في كلمتي : ( ضَعْفٍ ) ، ( ضَعْفاً ) ، والفتح مقدَّم ، في قوله تعالى في سورة الروم : ( اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفاً وَشَيْبَةً ) .

٦ - له إشباع هاء الضمير بمقدار حركتين عند الوصل في كلمة ( فِيهِ ) ، في قوله تعالى في سورة الفرقان : ( وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً ) .

۷ - تجوز له القراءة بالسين والصاد في كلمة ( الْمُصَيْطِرُونَ ) من سورة الطور ، أما موضعا البقرة والأعراف فيُقرآن بالسين ، وموضع الغاشية يُقرأ بالصاد .

( وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ ) في البقرة ، ( وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً ) في الأعراف ، ( أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ ) في الطور ، ( لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ ) في الغاشية .

۸ - له السكت عند الوصل على ألف ( عِوَجاً ) ، في قوله تعالى في سورة الكهف ( وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجاً ) ، وعلى ألف ( مَرْقَدِنَا ) ، في قوله تعالى في سورة يس ( مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا ) ، وعلى نون ( مَنْ ) ، في قوله تعالى في سورة القيامة ( وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ ) ، وعلى لام ( بَلْ ) ، في قوله تعالى في سورة المطففين ( كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ ) .
🔵🔹 الوَقْفُ والابْتِدَاءُ 🔹🔵

١ - الوقــــف :

الوقف معناه في اللغة : الكفّ والمنع عن مطلق شيء ، كما في قولك : وقَفْتُ فلاناً عن كذا : إذا كففتَه عنه ، ومنعتَه عن مباشرته .

ومعناه في الاصطلاح : قطعُ الصوت على الكلمة القرآنية زمناً يُتنفَّس فيه عادة ، مع قصد الرجوع إلى القراءة إما بما يلي الحرف الموقوف عليه ، إن صلح الابتداءُ به ، أو بالحرف الموقوف عليه، أو بما قبله مما يصلح الابتداء به ، ولا بُدَّ في الوقف من التنفس معه .

ويكون الوقف في رؤوس الآيات ، وفي أوساطها ، ولا يكون في وسط الكلمة ، ولا فيما اتصل رَسْماً .

وينقسم الوقف إلى أربعة أقسام :

القسم الأول - الوقف الاضطراري :

وهو الذي يَعْرِض للقارىء أثناء قراءته ، ويضطر إليه اضطراراً ، بسبب انقطاع نَفَس ، أو ضيقِهِ ، أو عَجْزٍ عن القراءة ، أو نِسيان لها ، أو غلبة ضَحِك ، أو بُكاء ، أو نَوم ، أو عُطاس ، أو عروض أي عذر من الأعذار التي لا يتمكن معها من وصل الكلمات بعضها ببعض ، حتى يقف على ما يصح الوقف عليه .
فحينئذ يجوز للقارئ الذي عرض له شيء مما ذُكر الوقفُ على أية كلمة وإن لم يتم المعنى ، ثم يجب عليه أن يعود إلى الكلمة التي وقف عليها فيبتدئ بها إن صلح الابتداء بها ، وإلا ابتدأ من كلمة قبلها يصلح الابتداء بها .

القسم الثاني - الوقف الاختباري :

وهو أن يأمر الأستاذُ تلميذَه مثلاً بالوقف على كلمة ليختبرَه في حكمها من قطع أو وصل ، أو إثبات ، أو حذف ، أو وقف عليها بالتاء أو بالهاء .
فمتعلَّق هذا الوقف الرسمُ ، لبيان المقطوع من الكلمات والموصول منها ، والثابت والمحذوف ، والمرسوم بالتاء ، والمرسوم بالهاء ، ليقف على المقطوع بالقطع ، والموصول بالوصل ، وعلى الثابت رسماً بالإثبات ، والمحذوف بالحذف ، وليقف بالتاء على بعض الكلمات وبالهاء على
بعضها .
ولا يُوقَفُ على هذا إلا لسؤال مُمتَحِن ، أو تعلیم قارئٍ كيف يقف إذا اضطر إلى الوقف ؛ لأنه قد يضطر إلى الوقف على شيء فلا يدري كيف يقف عليه .

وحكم هذا الوقف : الجواز ، على أن يعود إلى الكلمة التي وقف عليها فيبدأ بها ويَصِلها بما بعدها إن صلح الابتداء بها ، وإلَّا بدأ من كلمة قبلها من الكلمات التي يصح الابتداء بها .

القسم الثالث - الوقف الانتظاري :

وهو الوقف على الكلمة القرآنية ذات الخلاف ليستوعب ما فيها من القراءات ، والروايات ، والطُّرُق ، والأوجُه ، ولا يكون ذلك إلا حال تلقِّي الطالب على الأستاذ ، وجَمْعِهِ القراءاتِ السبع أو العشر .

ولا يُشترط في هذا الوقف ولا فيما قبله تمامُ المعنى ، فللقارئ أن يقف على أية كلمة ليُبَيِّن حكمها من حيث الرسم ، أو ليستوعب ما فيها مهما كان تعلقها بما قبلها أو بما بعدها .

ونقصد أنه يجوز في حال جمع القراءات الوقف على ما لا وقف عليه ، مما ليس بفاسد المعنى ، ولا نقصد إطلاق جواز الوقف على أي كلمة شاء القارئ الوقف عليها ، وإن كان الوقف يُفسد المعنى ، أو يُظهر معنى غير المعنى المراد ، فإن ذلك قبيح ممن كان صاحب قراءة واحدة ، فكيف ممن يجمع القراءات !؟

وحكم هذا الوقف : الجوازُ ، ويقال فيه ما قيل فيما قبله من حيث الابتداء .
القسم الرابع - الوقف الاختياري :

وهو الوقف الذي يَعْمَد القارئ إليه بمحض اختياره وإرادته ، لملاحظته معنی الآيات ، وارتباط الجمل ، وموقع الكلمات دون أن يعرضَ له ما يقتضي الوقف من عُذرٍ ، أو ضرورةٍ ، أو تعلّم حکم ، أو إجابةٍ عن سؤال .

وهذا القِسم هو المراد بالوقف عند الإطلاق ، بمعنى أنه إذا ذکر لفظُ « وَقْف » ، أو إذا قيل : يُوقَفُ على كذا ، أو الوَقْفُ على كذا تامّ ، أو كافٍ ، أو نحو ذلك : لا يُراد به إلَّا الوقف الاختياري .

والوقف الاختياري خمسة أنواع :

النوع الأول - الوقف اللَّازم :

وهو الوقف على كلامٍ تامّ لو وُصِلَ بما بعده لأوْهَمَ وصلُه معنى غيرَ المعنى المراد .

والوقف اللازم ليس قسماً مستقلاً ، بل هو نوع من أنواع الوقف التام والكافي ، وربما يجيء في الوقف الحَسَن .

ومن أمثلته الوقف على ( قَوْلُهُمْ ) ، من قوله تعالى في سورة يونس : ( وَلَا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ ) فالوقف على ( قَوْلُهُمْ ) لازم ، لأنه لو وُصل بقوله تعالى : ( إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً ) لأوْهَمَ هذا الوصلُ أن جملة ( إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً ) من مَقول الكافرين ، وليس كذلك ، بل هي من مَقول الله تعالی .

ومثل هذه الآية سواءً بسواءٍ الوقف على ( قَوْلُهُمْ ) في قوله تعالى في سورة يس : ( فَلَا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ ) .

ومن أمثلته الوقف على ( أَبْنَاءَهُمُ ) من قوله تعالى في سورة الأنعام : ( الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمُ ) فالوقف على ( أَبْنَاءَهُمُ ) لازم لأنه لو وُصِل بقوله تعالى : ( الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ) لأوْهَمَ هذا الوصلُ أن هذه الجملة صفةٌ لأبناءهم ، وليس كذلك ، لفساد المعنى ، بل هي جملةٌ مستأنفة .

ومن أمثلته الوقف على ( عَنْهُمْ ) في قوله تعالى في سورة القمر : ( فَتَوَلَّ عَنْهُمْ ) فالوقف على ( عَنْهُمْ ) لازمٌ لأنه لو وُصِل بقوله تعالى : ( يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ ) لأوْهَمَ وصلُه أن ( يَوْمَ ) ظرف لقوله ( فَتَوَلَّ ) ، وليس كذلك ، بل هو ظرف لقوله تعالى ( يَخْرُجُونَ ) ، في قوله تعالى : ( خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُنْتَشِرٌ ) .

وحكم هذا الوقف : اللزومُ ، وقيل : الوجوبُ ، ولذلك يسميه بعضهم الوقفَ الواجبَ ، بدلاً من اللازم ، وليس المراد بوجوبه الوجوبَ الشَّرعيَّ الذي يُثاب الإنسان على فعله ويعاقَب على تركه ، بل المراد الوجوبَ الصِّناعيَّ الذي تترتبُ عليه جودةُ القراءة ، ومتانةُ الأداء ، ويترتبُ عليه جمالُ الترتيل .

النوع الثاني - الوقف التامّ :

وهو الوقف على كلام تام لم يتعلقْ ما بعده به لا لفظاً ولا معنی ، وأكثر ما يكون في أواخر السُّور ، وأواخر الآيات ، وعند انقضاء القَصَص ، وعند الانتهاء من مقام خاص وموضوع معين والانتقالِ عنه إلى مقام آخر و موضوع آخر .

ومن أمثلته : الوقفُ على ( مُبِينٌ ) في قوله تعالى في سورة الصافات : ( وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِنَفْسِهِ مُبِينٌ ) فالوقف عليه تام لأنه نهاية قصةِ إبراهيمَ عليه السلام .

ومن الأمثلة أيضاً : الوقفُ على ( الصَّالِحِينَ ) في قوله تعالى في سورة يوسف : ( تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ ) فالوقف عليه تام ، لأنه نهاية قصةِ يوسفَ عليه السلام .

ومن الأمثلة الوقف على ( يَتَّقُونَ ) في قوله تعالى : ( كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ) في سورة البقرة ، فالوقف عليه تامّ لأنه نهاية الكلام على موضوع الصيام وبيان أحكامه ، وقولُه تعالى : ( وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ ) ، انتقالٌ إلى موضوع آخر وبيانٌ لحكمه .

ومن الأمثلة الوقف على ( مَعَاذِيرَهُ ) في قوله تعالى في سورة القيامة : ( وَلَوْ أَلْقَىٰ مَعَاذِيرَهُ ) فالوقف عليه تامّ ، لأنه نهاية القول على ذکر طرف من أحوال يوم القيامة ، وقوله تعالى : ( لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ ) بيان لموضوع آخر كما لا يخفى .

ويَنْدُرُ وقوع الوقف التام في ثنايا الآيات ، ومنه الوقفُ على ( شَهِيداً ) في قوله تعالى في سورة البقرة : ( وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً ) ؛ والوقف على ( وَالْمِيزَانَ ) في قوله تعالى في سورة الشورى : ( اللَّهُ الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ ) ؛ والوقف على ( ذِكْرٌ ) في قوله تعالى في سورة ص : ( هَذَا ذِكْرٌ ) .

وسُمي هذا الوقف تاماً لتمام المعنى وكماله عند الكلمة الموقوف عليها ، وعدمِ الاحتياج إلى ما بعدها لا مِن جهة اللفظ ، ولا مِن جهة المعنى .

وحكمه : أنه يحسُن الوقف عليه والابتداء بما بعده ، والوقف عليه أولی من الوَصْل .
النوع الثالث - الوقف الكافي :

وهو الوقف على كلامٍ تامّ تعلَّق ما بعده به من حيث المعنى ، ولم يتعلَّق به من حيث اللفظُ ، وأكثر ما يكون في أواخر الآيات ، ويكثُر في أثنائها .

ومن أمثلته في أواخِر الآيات الوقفُ على ( قَانِتُونَ ) في قوله تعالى في سورة البقرة : ( كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ ) ؛ وعلى قوله : ( يَعْقِلُونَ ) في قوله تعالى في سورة الحجرات : ( أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ ) ؛ وعلى قوله : ( الْخُلُودِ ) في قوله تعالى في سورة ق : ( ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ ) .

ومن أمثلته في ثَنَايَا الآيات الوقف على ( بَلَىٰ ) في قوله تعالى في سورة البقرة : ( بَلَىٰ مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً ) ؛ وقوله تعالى في سورة البقرة : ( بَلَىٰ مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ ) ؛ والوقفُ على ( نُفُوسِكُمْ ) في قوله تعالى في سورة الإسراء : ( رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ ) .

وسُمي هذا الوقف كافياً للاكتفاء به و استغنائِهِ عما بعده ، لعدم تعلّقه به من جهة اللفظ وإن تعلق به من جهة المعنى ، وهذا الوقف أكثرُ الوقوف وُروداً في القرآن الكريم .

وحكمُه - کالوقف التامّ - أنه يحسن الوقف عليه والابتداء بما بعده ، والوقف عليه أولى من الوَصْل .

وبناءً على هذا يكون حكم كل من الوقفين التامّ والكافي واحداً ، نظراً لانتفاء التعلق اللفظي في كل منهما ، غيرَ أن الوقف على التامّ يكون أكثر حُسناً من الوقف الكافي .

النوع الرابع - الوقف الحَسَن :

وهو الوقفُ على كلام تامّ تعلَّق ما بعده به من حيث اللفظ ، ومن حيث المعنی معاً ، وينبغي أن يعلم أنه يلزم من التعلّق اللفظي التعلّق في المعنى ، ولا عكس أي لا يلزم من التعلّق في المعنى التعلّق في اللفظ .

والمراد بالتعلّق اللّفظي التعلّق من جهة الإعراب ، كأن يكون ما بعد اللفظِ الذي يُوقف عليه شديد التعلّق باللفظ الموقوف عليه ، أو بما قبله ، أو صفةً له ، أو حالاً منه ، أو معطوفاً عليه ، أو مستثنیً منه .

ومن أمثلته الوقفُ على ( الْمُؤْمِنُونَ ) في سورة الروم في قوله تعالى : ( وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ ) فإن قوله تعالی : ( بِنَصْرِ اللَّهِ ) شديدُ التعلّق بقوله : ( يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ ) ، وهذا مثال شديدِ التعلّق .

ومن الأمثلة الوقفُ على ( جَنَّاتٌ ) من قوله تعالى في سورة الحديد : ( بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ ) ، فإن جملة ( تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ) صفة لجنات ، وهذا مثال الصِّفة .

ومن الأمثلة الوقفُ على ( أَرْسَلْنَاكَ ) في قوله تعالى في سورة الأحزاب : ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ ) فإن قوله تعالى ( شَاهِداً ) حالٌ من الضميرِ المفعولِ في ( أَرْسَلْنَاكَ ) ، وهذا مثال الحال .

ومن الأمثلة : الوقفُ على ( الْخَلْقَ ) في قوله تعالى في سورة الروم : ( اللَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ) لأن قوله تعالى ( ثُمَّ يُعِيدُهُ ) معطوفٌ على ( يَبْدَأُ ) ، وهذا مثال العطف .

ومن الأمثلة الوقف على ( سُلْطَانٌ ) من قوله تعالی سورة الحِجْر : ( إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ ) فإن قوله تعالى : ( إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ ) مستثنىً من الضمير المجرورِ في ( عَلَيْهِمْ ) ، وهذا مثال المستثنی .

وسُمّي هذا الوقف حَسَنَاً لإفادته فائدةً يحسُن السكوت عليها ، وحكم هذه الألفاظ وما شابهها أنه يحسن الوقف عليها ، ولكن لا يحسُن الابتداء بما بعدها نظراً للتعلّق اللفظي الإعرابي .

فإذا وقف القارئُ على لفظ من هذه الألفاظ أو ما ماثلها استُحبَّ له أن يَصِلَه بما بعده ، وإلَّا كان ابتداؤُه قبيحاً ، إذ إن الابتداء بما يتعلق بما قبله لفظاً قبيحٌ ؛ اللهمَّ إلَّا إذا كان اللفظ الذي يوقف عليه رأسَ آية فإنه يحسن الوقف عليه والابتداء بما بعده مهما كان بينهما من تعلّق لفظي ومعنوي .
النوع الخامس - الوقف القبيح :

وهو الوقف على لفظ لا يَفْهَمُ السامع منه معنىً ، ولا يفيدُه فائدة يحسُن سکوته عليها لشدة تعلقه بما بعده ، وتعلق ما بعده به من جهتي اللفظ والمعنى جميعاً .

وعدُّه الوقف القبيح نوعاً من أنواع الوقف الاختياري عجيبٌ ، فإن المعروف أن القبيح وقف اضطراري ، لا يجوز تعمّد الوقف عليه ، إلا لضرورة من انقطاع نَفَس ونحوه .

وذلك نحو الوقف على المبتدإِ والابتداءُ بالخَبَر ، والوقفِ على الجارّ والابتداءُ بالمجرور ، والوقف على المُقسَم به والبدءُ بالمُقسَم عليه ، والوقفِ على فعلِ الشّرط والبدءُ بجوابه ، والوقفِ على الاسم الموصولِ والابتداءُ بصلته ، وما إلى ذلك من الأوقاف التي لا تتمّ بها جملةٌ ولا يُفهَم منها معنی ، فلا يُسَوَّغ الوقف عليها إلَّا لضرورة ثم تُوصَل بما بعدها .

ومن الوقف القبيح الوقفُ على ما يُوهِم خلافَ المعنى المراد ، نحو الوقفِ على ( لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ ) ، والوقفِ على ( إِنِّي كَفَرْتُ ) ، والوقفِ على ( إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي ) ، والوقفِ على ( إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي ) فلا يُوقَف على ذلك وأمثاله لإفساده المعنى المراد وإيهامِهِ ما لا يليق .

فالوقف على ذلك اختياراً بدون قصدٍ قبيحٌ ، فعلى القارئ أن يرجع إلى استئناف الكلام بما يفيد المعنى التام ، ولا إثمَ بدون قصدٍ ، ولا يَقْصِدُ تغييرَ المعنى بالوقف على مثل هذه الألفاظ مؤمنٌ .

واعلم أنه لا يوجَد في القرآن وقفٌ واجب بحيث يأثَمُ القارئ بترکه ، ولا حرامٌ بحيث يأثَمُ بفعله ، لأن الوقف والوصل لا يدلان على معنى يفوت بذهابهما : إلَّا لسبب يستدعي تحريمه كأن يقصد الوقفَ على ما تقدّم ذكره ، فإن لم يقصد فلا إثمَ ولا حَرَجَ .
٢ - الابتــــداء :

ينقسم الابتداء إلى حَسَن وقبيح .

فالحَسَنُ هو : الابتداء بلفظٍ بعدَ وقف تامّ أو كافٍ .
والقبيح هو : الابتداء بلفظ من متعلّقات جملةٍ كالابتداء بالمفعول به ، أو الحال ، أو التمييز ، أو المعطوف ، أو البدل ، أو ما أشبه ذلك .

وأقبح منه الابتداءُ بلفظ يغيّر المعنى المراد ويَقْلِبُهُ إلى معنى فاسد ، کالابتداء بقوِله تعالى : ( وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ ) ، وقولِه : ( وَإِيَّاكُمْ أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ ) ، وقولِه سبحانه : ( يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ ) ، وقولِه : ( إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ ) ، وقولِه : ( إِنِّي إِلَهٌ مِنْ دُونِهِ ) ، وقولِه : ( لَا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي ) ، إلى غير ذلك ، فيجب على القارئ أن يتحرَّى الصوابَ في الابتداء ما استطاع إلى ذلك سبيلاً .
🔵 انتهى منهج الكتابة الشامل لجميع أحكام التلاوة برواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية 🔵
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
المفاجآت التي وعدتكم بها تجدونها يا أحبتي في المقطع إن شاء الله ☺️❤️

وكذلك معلومات مفيدة تفيدكم إن شاء الله أيضاً تجدونها في المقطع 🌹
ملاحظات مهمة لمنهج الكتابة الشامل وامتحان الكتابة الشامل
جوائز الفائز الأول ☺️🌹

• زيارة بالإنابة عن الفائز عند ضريح الإمام علي (ع) .
• تُهدى له صلاة ركعتين .
• يُهدى له دعاء الأمن .
• تُهدى له زيارة عاشوراء .
• يُهدى له ( ١٠٠٠ ) استغفار .
• تُهدى له ( ١٠٠٠ ) صلاة على محمد وآله .
• تصميم صورة باسم الفائز توضع في القناة لمدة ثلاثة أيام .
• تصميم صورة خاصة باسم الفائز ( حسب المواصفات التي يختارها من اللون والترتيب … الخ ) ، وتُرسل الصورة للفائز بدقة عالية من خلال البوت .
• إنتاج مقطع فيديو باسم الفائز يستلمه من خلال البوت .
• تتم إضافة الفائز كمشرف في مجموعة ( القرآن حياتنا ) .
• يُلَقَّب الفائز بلقب ( سُلطان أحكام التلاوة ) - ( سُلطانة أحكام التلاوة ) .

ملاحظة > من الممكن أن تضاف جوائز على هذه الجوائز .
الجوائز حلوة لو لا ؟
أكييييد حلوة 😌🌚
جوائز الفائز الثاني

• تُهدى له صلاة ركعتين .
• يُهدى له ١٠٠ استغفار .
• تُهدى له ١٠٠ صلاة على محمد وآله .
• تُهدى له زيارة أمين الله .
• صورة باسم الفائز توضع في القناة لمدة يومين .

جوائز الفائز الثالث

• تُهدى له صلاة ركعتين .
• يُهدى له ١٠ استغفار .
• تُهدى له ١٠ صلاة على محمد وآله .
• يُهدى له الدعاء في زمن الغيبة .
• صورة باسم الفائز توضع في القناة لمدة يوم واحد .
نصيحة لمن يريد أن يمتحن امتحان الكتابة الشامل :

١ - شاهد الفيديو ← اضغط هنا لعرض الفيديو .
٢ - ادرس جيداً .

ربي يوفقكم 🌹
أحكام التلاوة برواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية pinned «جوائز الفائز الأول ☺️🌹 • زيارة بالإنابة عن الفائز عند ضريح الإمام علي (ع) . • تُهدى له صلاة ركعتين . • يُهدى له دعاء الأمن . • تُهدى له زيارة عاشوراء . • يُهدى له ( ١٠٠٠ ) استغفار . • تُهدى له ( ١٠٠٠ ) صلاة على محمد وآله . • تصميم صورة باسم الفائز توضع في…»
2024/09/29 04:30:00
Back to Top
HTML Embed Code: