🔵 منهج الكتابة الشامل لجميع أحكام التلاوة برواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية 🔵

🔵🔹 المَدخَلُ لعلمِ التَّجويدِ 🔹🔵

تعريف التجويد :
لغة : التحسين و الإتيان بالجيد ، وجوّد الشي أي حسّنه .
اصطلاحا : هو إعطاء الحرف حقه ومستحقه من الصفات والأحكام .

غاية علم التجويد :
تعلم كيفية النطق السليم وإتقان ألفاظ القرآن الكريم بأتم صورة .

اللحن : و هو الميل عن الصواب ، وهو الخطأ في ألفاظ القرآن الكريم . وهو على قسمين :

١ - اللحن الجلي ( الواضح ) : وهو الخطأ الذي يطرأ على الألفاظ فيخل بالقراءة ( سواء أخل بالمعنى أو لا ) ويكون بتغيير حرف بحرف ، أو حركة بحركة ، كجعل الضمة فتحة ، وهذا النوع يستوي في معرفته علماء التجويد وغيرهم .

٢ - اللحن الخفي ( المستتر ) : وهو خطأ يطرأ على الألفاظ فيخل بحكم من أحكام التجويد دون المعنى ، ويكون بترك مد أو من قصر أو بترك قلقلة أو غنة ، وهذا النوع لا ينكشف إلا لمن له دراية بعلم التجويد .

🔵🔹 مَرَاتِبُ التلاوةِ 🔹🔵

١ - الحَدْر :
لغة : السرعة ، مأخوذ من الانحدار
اصطلاحا : هو إدراج القراءة وسرعتها مع مراعاة أحكام التجويد .

٢ - التَّدْوِير :
وهي السرعة المتوسطة في القراءة بين الحدر والتحقيق وسميت بالتدوير ؛ لأن القارئ يدور بين مرتبة الحدر والتحقيق .

٣ - التَّحْقِيق :
وهي السرعة البطيأة جداً في القراءة ، ويستحسن الأخذ بها في حال التعليم .

ملاحظة > إن الترتيل والتجويد يشمل المراتب الثلاث ، فمن قرأ بأي مرتبة منها يكون داخلاً في قوله تعالى : ( أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً ) .

يقول ابن الجزري :
ويُقرأ القرآن بالتـــحقيق مـــعْ
حدر وتدوير وكل متّبعْ
مع حسن صوت بلحون العرب
مرتّلاً مجوّداً بالعربــي

🔵🔹 أوجهُ قراءةِ الاستعاذةِ والبسملةِ في بدايةِ التلاوةِ 🔹🔵

١ - قطع الاستعاذة عن البسملة وقطع البسملة عن الآية التي بعدها ( قطع الجميع ) .
( أعوذُ باللهِ من الشيطانِ الرجيمِ - قطع - بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ - قطع - الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) .

۲ - وصل الاستعاذة بالسملة ووصل البسملة بالآية التي بعدها ( وصل الجميع ) .
( أعوذُ باللهِ من الشيطانِ الرجيمِ - وصل - بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ - وصل - الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) .

٣ - قطع الاستعاذة عن البسملة ووصل البسملة بالآية التي بعدها .
( أعوذُ باللهِ من الشيطانِ الرجيمِ - قطع - بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ - وصل - الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) .

٤ - وصل الاستعاذة بالبسملة وقطع البسملة عن الآية التي بعدها .
( أعوذُ باللهِ من الشيطانِ الرجيمِ - وصل - بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ - قطع - الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) .

ملاحظة > كل هذه الأوجه جائزة .

🔵🔹 أوجهُ قراءةِ البسملةِ بينَ سورتينِ 🔹🔵

١ - يقرأ آية نهاية السورة الأولى ويصلها بالبسملة ويصل البسملة بآية بداية السورة الثانية ( وصل الجميع ) .
( وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ - وصل - بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ - وصل - أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ )

٢ - يقرأ آية نهاية السورة الأولى ويقطعها عن البسملة ويقطع البسملة عن آية بداية السورة الثانية ( قطع الجميع ) .
( وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ - قطع - بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ - قطع - أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ )

۳ - يقرأ آية نهاية السورة الأولى ويقطعها عن البسملة ويصل البسملة بآية بداية السورة الثانية .
( وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ - قطع - بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ - وصل - أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ )

٤ - يقرأ آية نهاية السورة الأولى ويصلها بالبسملة ويقطع البسملة عن آية بداية السورة الثانية .
( وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ - وصل - بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ - قطع - أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ )

ملاحظة > الأوجه الثلاثة الأولى كلها جائزة ما عدا الوجه الأخير ( وذلك لأن المستمع قد يتوهم بأن البسملة جزء من السورة الأولى وفي الواقع إن البسملة جزء من السورة الثانية ) .

🔵🔹 أوجهُ قراءةِ نهايةِ سورةِ الأنفالِ وبدايةِ سورةِ التوبةِ 🔹🔵

بداية إننا نعرف أن سورة التوبة هي السورة الوحيدة التي لم تبدأ بالبسملة . وعند قراءتنا لنهاية سورة الأنفال وبداية سورة التوبة لا تخلو من أحد الأوجه التالية :

١ - القطع : هو أن نقف على نهاية سورة الأنفال ثم نبتدئ بسورة التوبة .
( إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ - قطع - بَرَاءَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ )

٢ - السكت : هو أن نقف على آخر سورة الأنفال ( بسكون النون في كلمة - عليم - ) من دون أخذ النفس مع نية الإتصال لمدة حركتين ثم نقرأ بداية سورة التوبة .
( إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ - سكت - بَرَاءَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ )

٣ - الوصل : هو أن نصل نهاية سورة الأنفال - مع إقلاب تنوين الميم ميماً - ببداية سورة التوبة .
( إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ - وصل ( مع إقلاب التنوين إلى ميم ) - بَرَاءَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ )
فتُقرأ : ( عليمُمبراءة ) .

ملاحظة > عند الابتداء بالتلاوة من بداية سورة التوبة حيث لا توجد بسملة فيكون الابتداء بها بأحد أوجه الاستعاذة التي مر ذكرها ولكن بدون بسملة .

ملاحظة > تنعدم البسملة في سورة التوبة فقط عند الابتداء بأول آية منها وإلا فالابتداء بأي آية من آياتها ( من الآية الثانية وحتى آخر آية منها ) يكون بذكر الاستعاذة والبسملة وتكون وجوه الابتداء نفس وجوه الاستعاذة سابقة الذكر .

🔵🔹 مَخَــارِجُ الحُــرُوفِ 🔹🔵

الحروف على نوعين :

١ - ذائبة ( مدية ، عليلة ، صائتة ) : وهي الحروف التي ليس لها مخرج معين وقد نجعل لها مخرجا إفتراضيا لتمييزها ويسمى بموضع الجوف وهو موضع واسع يشمل الحلق والفم ليس له حيز محدد وهذه الحروف هي الألف المسبوقة بفتحة والواو المسبوقة بضمة والياء المسبوقة بكسرة ، وليس لها حركة فوقها أو تحتها ولا تعتبر من الحروف السواكن ولا توضع فوقها علامة السكون وتعتبر من أشباه الحروف وللحركة دور في تكوينها .

۲ - جامدة ( صامتة ) : هي الحروف التي لها مخرج معين وتأخذ حركة فوقها أو تحتها وهي جميع الحروف العربية ما عدا الحروف الذائبة وليس للحركة دور في تكوينها .

المخــارج :

جمع مخرج ، والمخرج :
لغة : محل الخروج ، واصطلاحا : محل خروج الحرف وتمييزه عن غيره ، والعلماء في المخارج ثلاثة مذاهب :

• مذهب الخليل بن أحمد ، وأكثر القراء والنحويين ومنهم ابن الجزري : إلى أنها سبعة عشر مخرجا .

• وذهب سيبويه ومن تبعه كالشاطبي إلى أنها ستة عشر مخرجا .

• وذهب قطرب والحرمي والفراء إلى أنها أربعة عشر مخرجا ، وإليك بيان ذلك :

فمن جعلها سبعة عشر مخرجا ، جعل في الجوف مخرجا ، وفي الحلق ثلاثة ، وفي اللسان عشرة وفي الشفتين اثنين ، وفي الخيشوم واحدا .

ومن جعلها ستة عشر ، أسقط مخرج الجوف وفرق حروفه وهي حروف المد على بعض المخارج فجعل الألف مع الهمزة من أقصى الحلق ، والياء المدية مع الياء المحركة من وسط اللسان ، والواو المدية مع المحركة من الشفتين .

ومن جعلها أربعة عشر ، أسقط مخرج الجوف كذلك ، وجعل مخارج اللسان ثمانية ، بجعله مخرج اللام والراء والنون واحداً .

ونحن نتبع مذهب ابن الجزري في جعلها سبعة عشر مخرجا ، يجمعها إجمالا خمسة مواضع ، وتُسمى المواضع العامة وقد يكون المخرج يحتوي حرف واحد أو عدة أحرف .

والمواضع هي :