🔵🔹 أحكامُ الميمِ الساكنةِ 🔹🔵

للميم الساكنة ثلاثة أحكام : ( الإخفاء الشفوي - الإدغام الشفوي - الإظهار الشفوي )

أولاً - الإخفاء الشفوي :

هو أن تأتي الميم الساكنة في آخر الكلمة ، ويأتي بعدها حرف الباء ، فعندئذ تُخفى الميم الساكنة بالباء مع إعطاء غنة للميم بمقدار حركتين .

وهناك طريقتان في إخفاء الميم :

١ - الإخفاء مع بقاء فرجة بين الشفتين .
٢ - الإخفاء مع تلامس الشفتين من دون الضغط عليهما بشدة وهو ( المشهور ) .

أمثلة : ( بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ ) ، ( أَفَأُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ ) ، ( لَهُمْ بِهِ ) ، ( تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ ) ، ( مَا هُمْ بِخَارِجِينَ ) .

ملاحظة > في إقلاب النون الساكنة والتنوين إلى ميم ساكنة بسبب مجيء الباء بعدهما فإن حكم الميم الساكنة يكون الإخفاء الشفوي بسبب مجيء الباء بعد الميم الساكنة .

ثانياً - الإدغام الشفوي :

هو أن تأتي الميم في آخر الكلمة ساكنة ، وتأتي بعدها ميم متحركة ، فعندئذ تُدغم الميم الساكنة بالمتحركة لتصبحا ميماً واحدة مشددة تظهر عليها الغنة بمقدار حركتين .

أمثلة :
( فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ ) تُقرأ ( فِي قُلُوبِهِمَّرَضٌ ) .
( لَهُمْ مَغْفِرَةٌ ) تُقرأ ( لَهُمَّغْفِرَةٌ ) .
( وَمِنْكُمْ مَنْ ) تُقرأ ( وَمِنْكُمَّنْ ) .
( مَا لَكُمْ مِنَ اللَّهِ ) تُقرأ ( مَا لَكُمِّنَ اللَّهِ ) .
( وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ ) تُقرأ ( وَلَكُمَّا كَسَبْتُمْ ) .

ثالثاً - الإظهار الشفوي :

هو أن يأتي بعد حرف الميم الساكنة أحد حروف الهجاء كلها ما عدا الباء والميم ، فتلفظ الميم مظهرة من دون إطالة الغنة فيها وتكون أشد إظهاراً إذا جاء بعدها الواو أو الفاء ، لإتحاد مخرج الميم مع الواو ، وقرب مخرجها من الفاء .

أمثلة : ( يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ ) ، ( بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ) ، ( كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ ) ، ( مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ) ، ( أَلَمْ تَرَ ) ، ( لَهُمْ فِيهَا ) .

🔵🔹 الإدغــامُ 🔹🔵

الإدغام لغة : إدخال الشيء في الشيء ، واصطلاحاً : التقاء حرف ساكن بحرف متحرك بحيث يصيران حرفاً واحداً مشدداً .

بداية لا بد من التمييز والتعرف على أن الإدغام يقع على نوعين :
١ - الإدغام الكبير . ٢ - الإدغام الصغير .

١ - الإدغام الكبير : يقصد به الإدغام الذي يحصل بين حرفين الأول متحرك والثاني متحرك أيضا ، وسمي إدغاما كبيراً ؛ وذلك لأنه يحتاج الى جهد من القارئ لكي يتم الإدغام ، فالقارئ يسكن الحرف الأول ثم يدغمه في الحرف الثاني ، وهذا النوع من الإدغام هو موجود في القراءات القرآنية غير قراءة حفص ، ويحصل في المتماثلين والمتجانسين والمتقاربين ، مثل :

• (النُّفُوسُ زُوِّجَتْ ) تُدغم ( النفوزُّوجت ) بإدغام السين بالزاي ومد الواو مد كلمي مثقل .

• ( هَارُونَ نَبِيّاً ) تُدغم ( هارونَّبيا ) بإدغام النون بالنون ومد الواو مد كلمي مثقل .

ملاحظة > هناك إدغام كبير في قراءة حفص لكن هذا الادغام نراه جاهزاً ، فلا يتطلب منا تسكين الأول ودغمه بالثاني بل نجده مدغما ، مثل :

• ( يَخِصِّمُونَ ) : فأصل الكلمة هو ( يختصمون ) فحفص سكن التاء وأدغمها في الصاد وكسر الخاء لالتقاء الساكنين .

• ( تَأْمَنَّا ) : فأصل الكلمة ( تأمنُنَا ) فسكّن النون الأولى وأدغمها بالنون الثانية .

٢ - الإدغام الصغير : وهو الإدغام الذي يحصل بين حرفين الأول ساكن والثاني متحرك وهو على أنواع منها المتماثلين والمتجانسين والمتقاربين وإدغام اللام الشمسي والذي عبر عنه بعضهم بأنه يدخل ضمن الإدغام المتقاربين .

أنواع الإدغام الصغير :

أولاً - إدغام المتماثلين : إذا التقى حرفان متماثلان أولهما ساكن والثاني متحرك أدغم الأول في الثاني بحيث يصبحان حرفا واحدا مشددا ، مثل :
( تَسْطِعْ عَلَيْهِ ) ، ( مَنْ نَشَاءُ ) ، ( فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ ) ، ( فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ ) ، ( يُدْرِكْكُمُ ) ، ( كَانَتْ تَعْبُدُ ) .

ملاحظة > في الحرفين النون والميم عند إدغامهما مع مثليهما فيجب أن لا ننسى الغنة للحرف الثاني المشدد .

ملاحظة > في حال الوصل يجوز الإدغام والإظهار مع السكت ، والإظهار أرجح في قوله تعالى :

( مَا أَغْنَىٰ عَنِّي مَالِيَهْ • هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ ) ( الحاقة : ۲۸ - ۲۹ ) .
فتُقرأ على الإدغام ( ما ليهّلَكَ ) أو تظهر ( ماليهْ • هلك ) ويوقف على الهاء الأولى بسكتة خفيفة من غير أخذ النفس .

ملاحظة > إذا كان الحرف الأول واواً أو ياءً ساكنة وبعدهما مثلهما متحركان فلا إدغام فيهما . لأن الأول ليس من جنس الثاني ، مثل :

( آمَنُوا وَعَمِلُوا ) ، ( الَّذِي يُوَسْوِسُ ) .

وأما إذا كان الأول حرف لين ، فيدغم في الواو والياء المتحركتين ( جامدتين ) ، مثل :

( آوَوْا وَنَصَرُوا ) فتُقرأ : ( آوَوّ نصروا ) .

ثانياً - إدغام المتجانسين : ويكون عندما يلتقي حرفان متفقان مخرجا ومختلفان صفة ، ويكون في مجموعات الحروف التالية :

• ( د - ت - ط ) :

١ - ( د - ت ) : مثل : ( قَدْ تَبَيَّنَ ) تقرأ : ( قتّبين ) .
٢ - ( ت - د ) : مثل : ( أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا ) تقرأ : ( أجيبَدَّعوتكما ) .
٣ - ( ت ـ ط ) : مثل : ( قَالَتْ طَائِفَةٌ ) تقرأ : ( قالطَّائفة ) .
٤ - ( ط - ت ) : مثل : ( بَسَطتَ ) تقرأ ( بسطتَ ) . ( إدغام ناقص أي بلفظ إطباق الطاء دون قلقلتها ولا تحذف الطاء نهائيا ؛ ولذلك سمي إدغاما ناقصا ) .

• ( ذ - ث - ظ ) :

١ - ( ذ - ظ ) : مثل : ( إذ ظَلَمُوا ) تقرأ : ( إظَّلموا ) .
٢ - ( ث - ذ ) : مثل : ( يَلْهَث ذَلِك ) تقرأ : ( يلهذَّلك ) .

• ( ب - م ) ، مثل : ( اركب مَّعَنَا ) تقرأ : ( اركمَّعنا ) .

ثالثاً - إدغام المتقاربين : إذا تقارب الحرفان مخرجاً وصفة ، وكان الأول منهما ساكناً ، وجب إدغامه في الثاني ( بلا غنة ) وذلك في أربع حالات :

١ - ( ل - ر ) : مثل : ( وَقُل رَّبِّ ) ، تقرأ : ( قُرَّب ) .

٢ - ( ق . ك ) : مثل : ( أَلَمْ نَخْلُقكُّم ) ، تقرأ : ( نَخْلُكُّمْ ) . ولا يجوز في هذه الحالة إبقاء صفة تفخيم القاف فيكون الإدغام ناقصاً بل يجب حذف هذه الصفة و يكون الإدغام كاملا .

٣ - إدغام اللام في الحروف الشمسية ماعدا إدغامها في اللام فإن إدغامها متماثلين ، مثل : ( ٱلَّيْلَ ) ، أما باقي الحروف الشمسية فإدغامها هو إدغام متقاربين .

٤ - إدغام النون الساكنة أوالتنوين في الحروف ( ويرمل ) مثل : ( وَمَن يُعَظِّمْ ) ، ( فِي سِدْرٍ مُخْضُودٍ ) ، ( مِن وَالٍ ) .

ملاحظة > يكون إدغام النون بالحروف ( و ، ي ، م ) بغنة ، وبالحروف ( ر ، ل ) بغير غنة .

ملاحظة > كل أنواع الإدغام الثلاثة السابقة لا ننسى أن يكون الحرف الأول ساكنا ، والثاني متحركا حتى يتم الإدغام وإلا فلا إدغام .

وتُظهر جميع الأحرف الساكنة التي لم ترد لها أحكاما خاصة في بعضها مع بعضها الآخر ، وينبغي الانتباه إلى إظهار ما يلي :

• الدال الساكنة عند الصاد والسين والزاي والجيم مثل : ( قَدْ صَدَّقْتَ ) ، ( قَدْ سَمِعَ اللَّهُ ) ، ( وَلَقَدْ زيَّنَّا ) ، ( قَدْ جَآءَكُم ) .

• الذال عند الزاي مثل : ( وَإِذْ زَاغَتِ ) .

الإدغام الكامل والإدغام الناقص

١ - الإدغام الكامل :

هو إدغام الحرف فيما بعده ذاتا وصفة بحيث يسقط الحرف المدغم تماما فلا يبقى له أثر في اللفظ .

ملاحظة > يشار إلى الإدغام الكامل في رسم المصاحف بتعرية الحرف المدغم من السكون وتشديد الحرف المدغم فيه .

أمثلة :

• ﴿ قَالَ قَدْ أُجِيبَت دَّعْوَتُكُمَا ﴾

• ﴿ أُوْلَـئِكَ عَلَى هُدىً مِّن رَّبِّهِمْ ﴾

• ﴿ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ﴾

• ﴿ وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ ﴾

• ﴿ وَمَنْ يُكْرِههُّنَّ ﴾

• ﴿ أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِككُّمُ ﴾

٢ - الإدغام الناقص :

هو إدغام الحرف فيما بعده ذاتا لا صفة بحيث يسقط الحرف المدغم مع بقاء شيء من صفاته .

ملاحظة > يشار إلى الإدغام الناقص في رسم المصاحف بتعرية الحرف المدغم من السكون ويأتي الحرف الذي بعد الحرف المدغم غير مشدد .

أمثلة :

• ﴿ وَمَا لَهُم مِّنَ اللّهِ مِن وَاقٍ ﴾

• ﴿ مَن يَقُولُ ﴾

• ﴿ لَئِن بَسَطتَ ﴾
حين أدغمت الطاء في التاء بقي إطباقها واستعلاؤها ، ويلاحظ هنا أن الطاء سقطت فلا تقلقل .

• ﴿ فَرَّطتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ ﴾

🔵🔹 أحـكــامُ المُــدُودِ 🔹🔵

تعريف المد : لغة : الزيادة ، واصطلاحا : إطالة الصوت بحرف من حروف المد .

حــروف المــد :

• الألف الساكنة المفتوح ما قبلها: ( َ ا)
• الواو الساكنة المضموم ما قبلها: ( ُ و)
• الياء الساكنة المكسور ما قبلها: ( ِ ي)

وهذه الحروف الثلاثة متضمنة في كلمة واحدة هي ( نُوحِيهَا ) .

تضاف إليها هذه الحروف :

الواو ، والياء اللينتان لكن ضمن شروط لمدها .

أقســام المــد :

أولاً :- المد الطبيعي أو الأصلي :

يقصد بالمد الطبيعي : هو ما لا تقوم ذات الحرف إلا به ، ولا يشترط في مده على مجيء همز أو سكون ، ومقدار مده حركتين لا أكثر ولا أقل ، ويكون ما بعده محركاً بشرط وصل كلمة حرف المد ، مثل : ( قَالَ ، يَقُولُ ، قِيلَ ) .

ثانياً :- المد الفرعي :

هو ما كان بسبب اجتماع حرف المد مع ( الهمز أو السكون ) و هو على نوعين ( مد فرعي بسبب الهمز - مد فرعي بسبب السكون ) .

١ - المد الفرعي بسبب الهمز :

ويكون إذا كانت همزة بعد حرف المد ، وهو نوعان :

١ • المد المتصل :

هو أن يأتي حرف المد والهمز بعده في كلمة واحدة ويسمى المد الواجب المتصل ، ويمد أربع حركات ، ويجوز في الوقف عليه مده خمس أو ست حركات إذن حرف المد الحرف القبل الأخير من الكلمة ، مثل : ( السَّمَآءَ ) ، ( خَطِيٓئَتُهُ ) ، ( سُوٓءٌ ) .

٢ • المد المنفصل :

هو أن يأتي حرف المد في آخر كلمة ، والهمز بعده في كلمة أخرى تليها ، ويسمى المد الجائز ، ويمد بأربع حركات ، مثل : ( يَآ أَيُّهَا ) ، ( فِيٓ أَيَّامٍ ) ، ( وَهُدُوٓا إِلَى ) .

ملاحظة > إذا وقفنا على حرف المد في الكلمة الأولى فلا يوجد مد منفصل ، وإنما يتحول إلى مد طبيعي مقداره حركتين .

ملاحظة > المد المنفصل ( جائز ) فإذا لم نقرأه في بداية التلاوة فلا نقرأه في كل التلاوة وإذا قرأناه في بداية التلاوة فنقرأه في كل التلاوة .

ملاحظة > في كلمة ( هؤلاء ) يوجد مدين متصل ومنفصل ؛ لأن أصل الكلمة ( - الهاء للتنبيه - أولاء ) ، فهنا مدان وكالآتي ( هـٰٓؤلآء ) ، المد الأول منفصل والثاني متصل .

ملاحظة > يجب أن يُمَد نوع المد بمقدار واحد من الحركات في كل التلاوة .

ملاحظة > تخضع الحركات ( حركات الغُنَن والمدود وغيرها ) لمرتبة التلاوة .

٢ - المد الفرعي بسبب السكون :

وهو نوعان :

أولاً :- سكون عارض : وهو السكون الذي لا يكون من أصل الكلمة بل نحن نقوم بإضافته للحرف الأخير من الكلمة إذا وقفنا عليها ، وله نوع واحد من المدود وهو المد العارض للسكون .

المد العارض للسكون :

هو مد حرف المد اذا جاء بعده سكون عارض بمقدار ( ٢ - ٤ - ٦ ) حركات ، وهذا طبيعي أن المد العارض للسكون يأتي في حرف المد قبل الأخير من الكلمة التي يراد الوقف عليها ، مثل : ( الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) ، ( أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ ) ، ( هَٰذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَٰنُ ) .

ملاحظة > إذا لم نقف على الكلمة التي يكون حرف المد الحرف القبل الأخير منها فيعتبر مد طبيعي وليس مد عارض .

ثانياً :- سكون لازم : السكون اللازم ( الأصلي ) : هو السكون الذي يكون من أصل الكلمة أي لا نضيفه نحن لعارض عرض لنا ، مثل : ( يفْتح ) فسكون الفاء هو سكون لازم لأنه من أصل الكلمة ولم نضيفه لعارض عرض لنا ، وله نوع واحد من المدود وهو المد اللازم .

المد اللازم :

ومقداره ست حركات ، وينقسم إلى نوعين :

١- كلمي :

وهو أن يأتي بعد الحرف المد سكونا لازما وصلا ووقفا في كلمة واحدة ومقدار مده ست حركات . وهو على نوعين :

• الكلمي المُثَقَّل : وهو أن يأتي بعد حرف المد حرف ساکن مدغم فيما بعده ، أي أن يأتي بعد حرف المد حرف مشدد ، ويمد بمقدار ست حركات ، مثل : ( الضَّآلِّينَ ، أَتُحَآجُّوٓنِّي ) .

• الكلمي المُخَفَّف : وهو إذا جاء بعد حرف المد سكون لازم غير مدغم فيما بعده ( يعني حرف غير مشدد بل حرف ساكن ) ويمد بمقدار ست حركات ، وقد وردت كلمة واحدة في القرآن من هذا النوع ، وفي موضعين وهي : ( آلْآنَ ) ورُسمت في المصحف هكذا ( ءآلئان ) { في سورة يونس - الآية ٥١ و ۹۱ ] .

٢ - حرفي :

وهذا المد يخص الحروف المقطعة في فواتح السور التي تبتدئ بحروف يتكون هجاؤها من ثلاث أحرف أوسطها حرف مد والحرف الثالث ساكن ( مثل : ل ← لامْ ) ، وهذه الحروف مجموعة في عبارة ( نقص عسلكم ) وهذه الحروف دائما تظهر عليها علامة المد .

والمد الحرفي على نوعين :

• الحرفي المُثَقَّل : هو إذا كان حرف الهجاء الثالث مدغم فيما بعده مثل : ( الٓمٓ ) ويمد بمقدار ست حركات لزوما .

فهجاء كلمة ( الٓمٓ ) ← ( ألِف لام میم ) فحرف المد الألف في هجاء حرف ( ل ← لام ) قد جاء بعده حرف میم ساكنة ، فهذه الميم الساكنة أدغمت في الميم المتحركة الثانية في هجاء حرف الـ ( م ← میم ) فأصبح حرف المد الألف بعده شدة ( ألف لآمّيم ) فهذا المد بالألف يسمى مد حرفي مثقل .

• الحرفي المُخَفَّف : هو ما كان حرف الهجاء آخره ساكن غير مدغم مع ما بعده مثل ( كٓهيعٓصٓ ) ، ( قٓ ) ، ( صٓ ) ، ويمد بمقدار ست حركات لزوما .

فمثلاً هجاء ( كٓهيعٓصٓ ) ← ( كافْ ها يا عيْنْ صادْ ) فنلاحظ حرف الكاف وسطه حرف مد وهو الألف وجاء بعده حرف ساكن وهو الفاء وغير مدغم فيما بعده ( أي ليس بعد الألف حرف مشدد في الهجاء ) فإذن هذا المد هو مد حرفي مخفف وهكذا الحال في هجاء حرف ( ص ← صاد ) .

ملاحظات مهمة للمد اللازم الحرفي :

ملاحظة > حرف العين في فواتح السور يجوز في مده ست حركات ، ويجوز أن يمد أربع حركات ؛ لأن الياء ليست مدية بل هي حرف لين ( ساكنة وما قبلها مفتوح ) لكن بعضهم قال تمد ست حركات وتلحق بالمد الحرفي المثقل لغنة الإخفاء الموجودة في آخره وأطلقوا عليه ( مد حرفي شبيه بالمثقل ) ، وهي وردت في القرآن بهذا المجال في موردین :

• ( كٓهيعٓصٓ ) سورة مريم .
• ( عٓسٓقٓ ) سورة الشورى .

ملاحظة > الحروف الهجائية المجموعة في عبارة ( حي طهر ) فإن هجاء هذه الحروف يكون ( حا ۔ یا ۔ طا - ها - را ) ولا نقرأ بإثبات الهمزة كما هو متعارف ومتداول بيننا ؛ فلا نقول ( حاء - ياء - طاء - هاء - راء ) وهذه الحروف ليس فيها مد لازم ، بل فقط مد طبيعي بمقدار حرکتین ، مثل : ( الٓر ) تُقرأ ← ( الف لآم را ) .

---------------------------------------

راح انطيك المفيد بالعامية

حرف المد إذا چان بالكلمة لو بهجاء الحروف المقطعة واجا بعده حرف مشدد إذن هو مثقل .

انتبه ( ركّز على الميم ) !
مشدد ← مثقل

وحرف المد إذا چان بالكلمة لو بهجاء الحروف المقطعة واجا بعده حرف ما مشدد بس ساكن إذن هو مخفف .

انتبه ( ركّز على الغين ) !
غير مشدد ← غير مثقل ( مخفف )

المُـــدودُ المُلـــحَقةُ

١ - مد العِوَض :

ويكون عند الوقف على تنوين الفتح في آخر الكلمة فيُقرأ الفاً عوضاً عن التنوين، ويمد مقدار حرکتين، وإذا لم يوقف عليه فلا يمد بل يُقرأ تنوين إعتيادي .

أمثلة //

( وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجاً ) ، ( وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتاً ) ، ( وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاساً ) .

ملاحظة > يُشترط في هذا المد أن يكون الحرف المنون غير التاء المربوطة لأنه الحرف الوحيد الذي لا يكتب تنوين الفتح فيه على الألف .

ملاحظة > إذا جاء تنوين الفتح فوق الهمزة وكانت الهمزة مسبوقة بحرف ألف فإن التنوين لا يُرسم على ألف وإنما يرسم على الهمزة .

مثل : ( إِنْشَاءً ) فعند الوقف عليها نضيف ألف فنقول ( إِنْشَاءَا ) .

ـ وإذا لم يسبق الهمزة المنونة حرف ألف فإن الألف تُرسم في المصحف هكذا ( جُزْءًا ) .

٢ - مد التَّمْكِين :

هو ياءان أُوْلَاهما مشددة مكسورة والثانية ساكنة ، وسمي مد التمكين لأنه يخرج متمكناً بسبب الشدة ، ويمد بمقدار حركتين وهو ملحق بالمد الطبيعي .

مثل : ( حُيِّيتُمْ ) ، ( النَّبِيِّينَ ) .

٣ - مد الصِّلَة :

وينقسم إلى :

• مد الصلة الكبرى :

وهو مد هاء الضمير الغائب المفرد المذكر سواء أكانت مضمومة أم مكسورة الواقعة بين متحركين ( أي أن الحرف الذي قبلها من نفس الكلمة يكون متحركاً والحرف الذي بعدها في بداية الكلمة التي تليها يكون متحركاً أيضاً ) تشبع ضمة الهاء ليتولد منها واوا مدية أو تشبع كسرة الهاء ليتولد منها ياء مدية، وتمد أربع حركات إذا جاءت بعدها همزة .

مثل : ( وَهُوَ يُحَاوِرُهُۥٓ أَكَفَرْتَ ) ، ( لَهُۥٓ أَجْراً ) ، ( بِهِۦٓ أَذىً ) .

ملاحظة > تُعامل الصلة الكبرى معاملة المد المنفصل ، فإذا قرأنا في تلاوتنا المنفصل نقرأ الصلة الكبرى ، وإذا لم نقرأ المنفصل فلا نقرأ الصلة الكبرى .

• مد الصلة الصغرى :

وهو مد هاء الضمير الغائب المفرد المذكر ، وتمد بمقدار حركتين إذا لم يأتِ بعدها همز .

مثل : ( وَأُتُوا بِهِۦ مُتَشَابِهاً ) ، ( فَيُؤْمِنُوا بِهِۦ فَتُخْبِتَ لَهُۥ قُلُوبُهُمْ ) .

- ويستثنى منه الهاء في كلمة ( يَرْضَهُ لَكُمْ ) ، فهنا الهاء لا تمد على رواية حفص ؛ لأن الكلمة ( يَرْضَهُ ) أصلها ( يَرْضَاهُ ) أي أن الهاء مسبوقة بساكن وهو حرف الألف .

- ويستثنى منه أيضاً الهاء في كلمة ( وَيَخْلُدْ فِيهِۦ مُهَاناً ) ، فهنا الهاء تمد مد صلة صغرى خلافاً للقاعدة حيث أنها لم تقع بين متحركين ؛ ويعلل ذلك هو لتعظيم شدة التنكيل بمن يقوم بتلك الأفعال التي حرمها الله .

٤ - مد الفَرْق :

وهو مد الألف للتفريق بين الإخبار والاستفهام ، فتُقلب همزة الوصل الى ألف ثم تمد ( بالإشباع ست حركات ) .
مثل : ( قُلْ ءَآلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ ) ، ( قُلْ ءَآللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ ) ، ( ءَآللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ ) ، ( ءَآلْئانَ ) .

وهذا المد ملحق بالمد الكلمي المثقل ، ماعدا كلمة ( ءَآلْئانَ ) فإنها ملحقة بالمد الكلمي المخفف .

٥ - مد البَدَل :

إن كان الهمز قبل حرف المد فيسمى مد البدل وسمي بدلاً لأن حرف المد فيه بُدِّل من الهمزة الساكنة ، ويمد بمقدار حركتين عند حفص وهو ملحق بالمد الطبيعي .
مثل : ( ءَايَاتِنَا ) ، ( وَالصَّابِئِينَ ) ، ( رُءُوسِهِمْ ) .

وهو على نوعين :

١ • الأصلي : وهو ما كان الحرف مُبدل من همزة ؛ مثل : ( آدَمُ ) .
۲ • شبيه بالبدل : وهو ما كان الحرف ليس مُبدل من همزة ؛ مثل : ( الْقُرْآنُ ) .

٦ - مد اللِّين :

وهو مد حرف اللين إذا جاء بعده سكون عارض ، ويمد بمقدار ( ٢ - ٤ - ٦ ) .

ملاحظة > حروف اللين هي ( الواو - الياء ) الساكنتان المفتوح ما قبلهما .

مثل : ( هَـٰذَا الْبَيْتِ ) ، ( وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ ) .

لذلك شروط مد اللين هي ثلاثة :

١ ~ أن تاتي الواو أو الياء ساكنة .
۲ ~ أن يكون الحرف الذي قبل الواو أو الياء محرك بالفتح .
۳ ~ أن يأتي بعد حرف اللين سكون عارض .

ملاحظة > لا يوجد مد لين في كلمة ( عَلَيْهِمْ ) لأن حرف اللين ليس بعده حرف ساکن سکونا عارضا .

ملاحظات عامة للمدود مهمة جداً :

ملاحظة > أقوى المدود : اللازم ، فالمتصل ، فالعارض للسكون ، فالمنفصل ، فالبدل ؛ يجمعهما البيت التالي :

أقوى المدود لازم فما اتصل
فعارض فذو انفصال فبــدل

ملاحظة > إذا اجتمع سببان من أسباب المد قوي وضعيف ، عُمِل بالقوي ، مثل :
• ( وَجَاءُوا أَبَاهُمْ ) بدل ومنفصل ، فيُعمل بالمنفصل .
• ( ءآمِّينَ الْبَيْتَ ) مد بدل ومد لازم ، فيُعمل باللازم .

ملاحظة > إذا وقع حرف المد في آخر الكلمة وأتى بعده حرف ساكن حذف حرف المد في الوصل .
مثل :
• ( وَلَا الْقَلَآئِدَ ) تُقرأ ( ولَلقلائد ) .
• ( وَاتَّقُوا اللَّهَ ) تُقرأ ( واتقُللّه ) .
• ( حَاضِرِي الْمَسْجِدِ ) تُقرأ ( حاضرِلْمسجد ) .