تخيلي في لحظةٍ معينة، عندما ترفعين يديكِ وتدعوين لزوجكِ المنتظر، وأنتِ لا تعرفين أين هو أو كيف حاله، تدعين له بأصدق دعواتكِ بأن يوفقه الله، وأن يجنبه الطريق الخطأ، وأن يثبته على الحق. ثم فجأة، تجدين أن الله قد استجاب دعواتكِ، وجعل تلك الدعوات سببًا في تحويله إلى الطريق الصحيح...!

قد تكون هذه الكلمات الصغيرة التي تخرج من قلبكِ سببًا في تغيير مسار حياته. فالله سبحانه وتعالى، بكرمه ورحمته، لا يرد دعاءً مخلصًا. ربما يكون زوجكِ قد مر بفترة من التشتت أو الضياع، لكن دعواتكِ ستكون بمثابة نور يضيء له الطريق، ويعيده إلى الصواب...

وإذا لم يكن قد عرف الطريق الصحيح بعد، قد يكون دعاؤكِ هو السبب الذي يجعله يلتفت إلى الله، ويبحث عن الحقيقة. وربما تجدين بعد سنوات، وهو يُحدّثكِ عن اللحظة التي شعر فيها بأن الله قد هداه، وأنه كان دعاؤكِ هو أحد الأسباب في هذا التحول...

الدعاء له، حتى وإن لم يكن موجودًا في حياتكِ الآن، هو بمثابة رابطٍ روحي بينكِ وبينه، وأنكِ تبنين علاقتكما منذ اللحظة الأولى على الإيمان و التوكل على الله، الذي لا يُخيّب عباده المخلصين...🌸

سُبحَان الذي إذا ذَكرتَهُ ذكَرَك، و إن شكَرتَهُ زادَك، و إن توكّلت عليه كفَاك، سُبحانَ الله وَبِحمدِه، سُبحَانَ الله العَظِيم .

‏و ها أنا اليوم
امشي بِحذرٍ تام
في كُل اتجاه،
بعدما ركضت سنينًا
بإندِفاعٍ
للأشياء التي عدتُ منها بجِراح
لا يزال أثرها
مُستمرًا بي،
ها أنا و أخيرًا
أدرسُ مشاعري
وخُطايَ
وسُرعتي
والطّريق
والوجهة أيضًا!

-
أوهِمهُم بالسُّقوط؛
ثُمّ لوِّح لهم من الأعلىٰ.🤍

أرى من ذكاء الفتاة العزباء، بل من نضجها ورجاحة عقلها، أن تدعو لزوجها قبل أن تعرفه.

لأنها تدرك أن الدعاء بابٌ من أبواب التهيئة النفسية والروحية،
وأن شريك الحياة لا يُنتظر فقط، بل يُدعى له، ويُستودع لله حتى يُصلحه ويُقرّبه في الوقت المناسب.

حين تدعو له، فهي تفتح له أبواب الخير دون أن تراه،
وتكون سببًا في طمأنينة قلبه، ووضوح طريقه، وثباته على الحق.
هي لا تعرفه، لكن يقينها بالله يجعلها تسأل له الهداية، والاستقامة، والتوفيق، وكأنها تشارك في صناعته قبل أن يدخل حياتها.

الدعاء هنا ليس عاطفة مؤقتة، بل وعي أن الأرواح تتهيأ قبل اللقاء،
وأن القدر يُصنع في الخفاء حين تُرفَع الكلمات الصادقة...

فلا تنتظري مجيئه لتبدئي بالدعاء،
بل كوني شريكة له في الغيب، بدعوة تحفظه، وتُقرّبه من الله، وتُمهّد لكما الطريق النقيّ.

ادعي له…
فربما حين يجمعكما الله، تشعرين أن شيئًا ما في قلبه كان يُروى بدعائك،
وأن سكينته ما كانت إلا أثرًا من آثار يقينك بالله....

✍ أحوال اليد في الصلاة
https://www.tg-me.com/taheer77/2219
✍ أ حوال الرجل والقدم في الصلاة
https://www.tg-me.com/taheer77/2220
✍ أحوال النظر في الصلاة
https://www.tg-me.com/taheer77/2221

-
و إن كانَ ذَنبي عَظيمًا،
أنتَ غفَّارُ...

-
" رُحماك يا ربّ، طول الدرب أرّقَني
‏و الذّنبُ أيقظَ آلامي و أبْكاني."

-
‏سَلْهُ الرِّضَى؛
فـ إنَّه إذَا رَضِيَ
هَانَ بعدها كلُّ شَيءٍ!

‏لا تيأس فـ خزائن الله أكبر من حاجتك
🌸🌸 ••

‏﴿وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى﴾

كلمة {في بيوتكن} أبلغ من كلمة (وقرن في البيوت)، كأنه يقول: هذا البيت ‌ما ‌بُني ‌إلا ‌لكِ، سترًا لكِ وصونًا، فالزمي هذا البيت الذي من أجلكِ بُني.

📚ابن عثيمين تفسير سورة الأحزاب (ص: ٢٤٠).

تزوَّجِي من أحبَّ حجابِك الفضفاض، يغار عليكِ من أعينِ النَّاس يشعر أنَّكِ جَوهرته الغالية لا يستحِق لأحد غيره أن يراها .

"هبنا العُلا واجعل عدانا الدونا."

اللهم فرج عن أهل غزة كربتهم..

‏أكثروا دائماً من قول: "حسبُنا ﺍﻟﻠّﻪ، ﺳﻴﺆﺗﻴﻨﺎ ﺍﻟﻠّﻪ ﻣﻦ ﻓﻀﻠﻪ، إنّا ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠّﻪِ ﺭﺍﻏﺒﻮﻥ ."

قيلَ أنّ هذا الدعاء يجرّ إليك الخير جرًا...

يمنع والأسباب كلها متاحة وممكنة، ويعطي والأسباب كلها ممتنعة؛ لأنه الله....

"اللهم زد إنشغالي بنفسي ولا تشغلني بخلقِك واجعل في قلبي الرضا والسكينة...

‏قِيل لِأعرابيّ: إنّ اللّه مُحاسبك
فقال: سَرَرتَني، إنّ الكرِيم إذَا حَاسبَ تفضَّل.

من قال أنها لن تستجاب..! وقد ألهمني الله بها كلما سجدت...🌸🌸