Telegram Web Link
‏مُنذ عرفتكِ
اعتزلتُ ارتداء المعاطِف
كان يكفيني عناقٌ
منكِ
أو لمسةً دافئةً
بيديكِ
لتزول البُرودة.
‏نحن لا نستحق أن نهون أو يُهان بنا..
‏أُريد أن ألمس يديك
‏ولو ظٍلًا.
"‏قلبك الرحا الذي طحنَ قلبي
‏خسر للأبد
رقةَ حبٍّ لن ينال مثله
‏ولو أحبته قلوب الأرض جميعًا"
”فلم يكن رحيلي إلا بحثًا عني، ولم تكن هجرتي إلا مني، و فيّ، و إليّ.“
كما ينزع المرء شوكةً من داخل يده، الطريقة في إخراجها تؤلمه، وبقائها سيلوّثه أيضًا، كنت أنزع الأشياء التي أحبها من قلبي.
لعل الأيام
-التي أخذتك معها-
أن تذكرك بقلبٍ
كان بوده أن يخسر كل ما عنده لأجلك،
ويعطيك معنى حياته
ويغفر لك،
لكنك اخترت جرحه.
سمّيتُكِ قلبي
وأنا لا شيء يوجعني
كـ قلبي .
ما بيننا
‏دعه بلا اسم إنه
‏كلي وبعضي
‏مهربي إحساسي
ما ضرنا
‏لو أننا لم نعطه اسماً
‏كي يظل بلا مدى
‏حراً فسيحاً ..
ما أكثرك، كم مرة ينبغي عليّ تجاوزك لكي أتجاوزك؟
أيقتلكَ الغيّاب ؟
انا يَقتُلني الحِضور الباهتْ
الحضور الذي يَشبه العِـدم .
"لكُلِّ صورةٍ
إطار،
صورك
أنت
إطارها قلبي"
جئتُكِ
مُنهكًا من حروبٍ لم أمُت فيها
جئتُكِ
كي لا أغادركِ إلا شهيدًا أو قتيلَ .
خذ غدي عنِّي وهات الأمس، وأتركنا معًا
لا شيء بعدك، سوف يرحل أو يعود.
‏-محمود درويش
2024/09/30 07:22:08
Back to Top
HTML Embed Code: