Telegram Web Link
🌴🌴🌴

-قال زين الدين بن الوردي -رحمه الله تعالى-:

- عـن شيخ الإسـلام ابـن تيميـة : وسهـرت عـنده ليلـة فرأيـت من فتوتـه ومروءتـه ومحبتـه لأهـل العلـم ولا سيما الغرباء منهم أمرا كثيرا وصليت خلفه التراويح فـي رمضان فرأيت علـى قراءتـه خشوعا ورأيت على صلاته رقة حاشية تأخذ بمجامع القلوب ..

📚 _  تاريخ ابن الوردي (٢٧٦/٢)

🌴🌴🌴
📌 عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي ﷺ  أنه قال: (يقول الله تعالى: ما لعبدي المؤمن عندي جَزاء، إذا قَبضتُ صَفِيَّهُ مِن أهل الدنيا ثم احتَسبَه إلا الجنة). رواه البخاري
 
💡 شرح الحديث
الصبر الجميل على شدائد الدنيا وعلى فقد الأحباب والأصفياء؛ من أخلاق المسلم الحق، وقد جعَل الله جزاء هذا الصبر عظيمًا، وفي هذا الحديث القُدسي يخبر رسول الله ﷺ  عن الله عز وجل أنه ليس للعبد المؤمن عند الله سبحانه جزاء وثواب وأجر، إذا قبضَ رُوحَ صَفِيَّه، وهو الحبيب المُقَرَّب؛ كالولد والأخ وكل مَن أحبه الإنسان، من أهل الدنيا ثم "احتسبه" أي: صبر على ذلك راجيا الثواب من الله سبحانه؛ إلا الجنة.

📚 الموسوعة الحديثية – موقع الدرر السنيه
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

قد أُريتُ هذه الليلةَ ثم أُنسِيتُها
وقد رأيتُني أسجُدُ في ماءٍ وطِينٍ مِن صَبيحَتِها
فالتَمِسوها في العَشرِ الأواخِر
والتَمِسوها في كُلِّ وِترٍ .

البخاري ، مسلم

@adorrar
••

وقوله تعالى: ﴿إلاَّ قَلِيلًا﴾، فيه: أنه لا يشرع قيام الليل كاملا، فلم يشرعه الله لنبيه ﷺ ولا لغيره، حيث إن الله جعل الليل سباتا ومناما وسكنا، وفطر البشر على ذلك، ويستثنى من ذلك ما كان اعتراضا كالأزمنة الفاضلة، كالعشر الأواخر من رمضان.
••

• من عجز عن اعتكاف العشر فليعتكف ليالي الوتر، ومن عجز عنها فليعتكف ليلة سبع وعشرين، ومن عجز فليعتكف ولو ساعة، كان يعلى بن أمية صحابي يعتكف ساعة.

‏• من عجز عن قيام العشر لعذر بيّن وصلى العشاء والفجر جماعة؛ حصل على أجر قيام العشر وإدراك ليلة القدر، صح هذا عن ابن المسيب وغيره وفضل الله واسع.
⭕️ من فوائد اليوم ⭕️

⦾ إن الرجل إذا حضرت له فرصة القربة والطاعة، فالحزم كل الحزم في انتهازها والمبادرة إليها، وعدم تأخيرها، والتسويف بها ،

⦾ ولا سيما إذا لم يثق بقدرته وتمكنه من أسباب تحصيلها؛ فإن العزائم والهمم سريعة الانتقاض قَلَّما ثبتت ،

⦾ والله - سبحانه - يعاقب من فتح له باباً من الخير فلم ينتهزه، بأن يحول بين قلبه وإرادته، فلا يمكِّنه بعدُ من إرادته عقوبة له ،

⦾ فمن لم يستجب لله ورسوله إذا دعاه، حال بينه وبين قلبه وإرادته، فلا يمكنه الاستجابة بعد ذلك .

⦾ قال تعالى: ﴿ يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا استَجيبوا لِلَّهِ وَلِلرَّسولِ إِذا دَعاكُم لِما يُحييكُم وَاعلَموا أَنَّ اللَّهَ يَحولُ بَينَ المَرءِ وَقَلبِهِ ﴾.

📜〖 زاد المعاد - ابن القيم
قال ابن رجب رحمه الله :

‏يُستحبّ في الليالي التي تُرجى فيها ليلة القدر
التنظّفُ والتطيّب والتزيّن بالغُسل والطيب واللباس الحسن
‏ولا يَكْمل التزيّن الظاهر إلا بتزيين الباطن
بالتوبة والإنابة الى الله تعالى .

لطائفُ المعارف 179

@adorrar
🌕 فرائد الفوائد 🌕

﴿ وَالَّذينَ يُؤتونَ ما آتَوا وَقُلوبُهُم وَجِلَةٌ

📍كان السلف الصالح يجتهدون في إتمام العمل وإكماله وإتقانه ثم يهتمون بعد ذلك بقبوله ويخافون من رده، قال علي - رضي الله عنه - : كونوا لقبول العمل أشد اهتمامًا منكم بالعمل، ألم تسمعوا قول الله تعالى : ﴿ إنما يتقبل الله من المتقين ﴾ .
[ لطائف المعارف - ابن رجب ]

            *┄༻💥🌷💥༺┄*

📍إن  أهل الاستقامة في نهاياتهم : أشد اجتهادا منهم في بداياتهم ،  بل كان اجتهادهم في البداية في عمل مخصوص، فصار اجتهادهم في النهاية : الطاعة المطلقة ، وصارت إرادتهم دائرة معها ، فتضعف الاجتهاد في المعنى المعين . لأنه كان مقسومًا بينه وبين غيره .
[ مدارج السالكين - ابن القيم ]

            *┄༻💥🌷💥༺┄*

📍 مهما كانت بدايتك في رمضان متعثره فما زال في الشهر بقية ، والعبرة بكمال النهايات لا بنقص البدايات، يقول الحسن البصري : أحسن فيما بقى يغفر لك مامضى، فأغتنم ما بقي فلا تدري متى تدرك رحمة الله .
[ منهاح القاصدين - ابن قدامة ]

@adorrar
قال تعالى: ﴿إنَّ المُصَّدِّقِينَ والمُصَّدِّقاتِ وأقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضاعَفُ لَهم ولَهم أجْرٌ كَرِيمٌ والَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ ورُسُلِهِ أُولَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ والشُّهَداءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهم أجْرُهم ونُورُهُمْ﴾.

قال ابن القيم: فهؤلاء أصناف السعداء ومقدموهم المصدقين والمصدقات.

قالوا وفي الصدقة فوائد ومنافع لا يحصيها إلا الله!

فمنها أنها تقي مصارع السوء، وتدفع البلاء حتى إنها لتدفع عن الظالم، قال إبراهيم النخعي وكانوا يرون أن الصدقة تدفع عن الرجل المظلوم وتطفئ الخطيئة، وتحفظ المال وتجلب الرزق وتفرح القلب، وتوجب الثقة بالله وحسن الظن به، كما أن البخل سوء الظن بالله.

وترغم الشيطان يعني الصدقة وتزكي النفس وتنميها وتحبب العبد إلى الله وإلى خلقه، وتستر عليه كل عيب كما أن البخل يغطي عليه كل حسنة، وتزيد في العمر، وتستجلب أدعية الناس ومحبتهم، وتدفع عن صاحبها عذاب القبر، وتكون عليه ظلا يوم القيامة، وتشفع له عند الله، وتهون عليه شدائد الدنيا والآخرة، وتدعوه إلى سائر أعمال البر فلا تستعصي عليه.

وفوائدها ومنافعها أضعاف ذلك!

قالوا ولو لم يكن في النفع والإحسان إلا أنه صفة الله وهو سبحانه يحب من اتصف بموجب صفاته وآثارها، فيحب العليم والجواد والحيي والستير، والمؤمن القوي أحب إليه من المؤمن الضعيف، ويحب العدل والعفو والرحيم والشكور والبر والكريم فصفته الغنى والجود ويحب الغني الجواد.

قالوا: ويكفي في فضل النفع المتعدي بالمال أن الجزاء عليه من جنس العمل.
فمن كسى مؤمنا كساه الله من حلل الجنة.
ومن أشبع جائعا أشبعه الله من ثمار الجنة.
ومن سقى ظمآنا سقاه الله من شراب الجنة.
ومن أعتق رقبة أعتق الله بكل عضو منه عضوا من النار حتى فرجه بفرجه!
ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة.
ومن نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة.
والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه. ا.هـ.
-

أغيثوا إخوانكم وفرجوا كربهم بالتبرع لهذا الرابط، جزاكم الله عن إخوانكم ما علمتم ورجوتم وزيادة.

هنا رابط التبرع.
قالَ رسولُ اللهِ ﷺ:

إذا دخلَ أهلُ الجَنَّةِ الجَنَّةَ، قالَ: يقولُ اللهُ تباركَ وتعالى: تُريدونَ شيئاً أزِيدُكُم؟ فيقولونَ: ألم تُبَيِّض وُجُوهَنا؟ ألم تُدخِلنا الجَنَّةَ، وتُنَجِّنا مِنَ النَّارِ؟ قالَ: فيَكشِفُ الحِجابَ، فما أُعطُوا شيئاً أحَبَّ إليهِم مِنَ النَّظَرِ إلى رَبِّهِم عزَّ وجلَّ.

وفي رواية: وزادَ ثُمَّ تَلا هذِه الآيةَ: ﴿لِلَّذِينَ أحْسَنُوا الحُسْنَى وزِيادَةٌ﴾ [يونس/٢٦]

- صحيحُ مُسلِم
قد يُبتلى المرء في مثل هذه الليالي الشريفة بشيء من قسوة القلب وجمود العين والعزوف عن الدعاء امتحانًا أو عقابًا أو بلاءً أو كل ذلك.

اعلم يا أخي أن الله قد يختبر الإنسان ليرى صدقه وعزمه؛ فيسلبه اللذة ليرى هل يصبر ويقيم نفسه على الطاعة أم ينصرف ويعرض عن الله .. فكن صابرًا محتسبًا .. والله هذا لا يضيع عند الله.
ومن معاني العبودية: أن تعبد الله على كل حال؛ في اللذة وحال سلبها، وليس من شرط القبول أن تجد لذة الطاعة؛ فجاهد نفسك واصطبر!

وأعظم الجهاد في هذه الليالي: الصلاة ليلًا مع تدبر القرآن في القراءة وإطالة الدعاء في السجود.
فأقم نفسك في محراب التذلل لله والاعتراف بالذنب والانكسار واشتهاء رحمة الله، واعلم أن الله لن يضيعك.

" قبس"
‏"عشرٌ مَضت مابذلنا الجُهد أجمعّه،
فدونكم من ليالي العِتقِ عشرينا
ٰ
ودونكم ليلةُ القدرِ التي بلغت...
في الأجر ألفًا من الجنّاتِ تُدنينا ".
2024/09/29 17:32:33
Back to Top
HTML Embed Code: