آهٍ لو كانَ لنَا أن نُغمضَ مشاعرنَا عن تذكّر المَاضي كمَا نغمض أبصارَنا عن رؤية ما لا نريد ..

وكمال قال الرَّافعي: إنَّ لِلماضي في قلوبنا مواقعَ ينزلُ فيها فيتمكَّن .


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
📕 من الفكر والقلب
✍🏻 #د_محمد_سعيد_رمضان_البوطي

والشَّمسُ قد قُسَّمَت نصفَين لي ولها
النُّـور فـي وجهِهَـا والنَّـار في ڪَبدي

✍🏻 #قيس_بن_الملوح

إنَّ القلب قد يتألَّم ولكن ما ألذَّ الألَمَ الَّذي يذيق صاحبه طعم العبودية لك، وحلاوة
الرِّضا بحُكمك!.. ولكني يا مولاي، أجدني قد تطاولتُ بهذا القول إلى مكانة ليس لي شرف الدنوّ إليها، وما أنا -وحقك- في المزلة ممن يَحسُن بهم أن يقولوا: "عذِّبْ بما شئتَ، غيرِ البُعد عنك"..


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
📕 من الفكر والقلب
✍🏻 #د_محمد_سعيد_رمضان_البوطي

#ظننتك_من_أهلي

ـ يقولون: إنَّ أحدَهم دعا مجموعةً من النَّاس إلى تناولٍ طعامِه، فجاءوا ومعهم أشخاصٌ كثيرون لم يدْعهم فوقَع في حرَج، وكان ما أعدَّه ويقدِّمه للضَّيف عبارة عن رغيفٍ يضع فيه قطعةً من اللحم، ثم يلفُّه عليها، وحين أدركَ أن اللحمَ لن يكفِيَ الجميع بدأ بإطعامِ الضيوف وأخَّر أقرباءَه، وحين جاءَ دورُهم كان اللحمُ قد نفَد، فجعلَ يَلفُّ الرَّغيفَ دون أن يضعَ فيه شيئًا من اللَّحم، وكان أقرباؤه يأكلونَ الرَّغيف في صمتٍ دون أن يعرفَ أحدٌ أنَّه من غيرِ لحم، إلَّا واحدًا منهم ناداه: يا أبا فلان: رغيفي ليس فيه لحم؟!
فأجابَه بعبارةٍ قصيرةٍ بليغة: " ظننتكَ من أهلي"!

ـ الأهل يسترون معائب بعضهِم بعضًا، ويعدُّون مجدَ أحدهم مجدًا لهُم جميعًا.
ومن هنا كانت وصايا الإسلام بوصل الأرحام والعناية بذَوي القربى.
فعلًا لا بديل عن الأهل والأقرباء.


✍🏻 #د_عبد_الكريم_بكار

وناظر القَلب لا يخلُو من النَّظَرِ

ـ ‏ما يقولُه الغاضبُ في دقيقَةٍ يكشف لكَ ما ستعرفُه عنه في سنة!

ـ ‌‏لا تهدِّد الكفيفَ بالظَّلام، ولا الظَّالم بعذابِ الضَّمير ..➥


✍🏻 #د_فواز اللعبون

العقلُ والعلمُ أغلى من الذَّهبِ في المجتمعات الفَاضلة ..➥
فإذا كان العكسُ لم يكن فاضلًا، ولا متحضرًا ولا إنسانيًّا.


✍🏻 #محمد_خير_يوسف

ما أجملَ العُزلة لولا الحُرقة إلى الأحبَّة، فسلامٌ عَلى من بادَلوني حرقةً بحُرقةً ومحبَّةً بمحبَّة، وصلاةٌ وسلامٌ على القائل: " الأرواحُ جنودٌ مجنَّدة، فمَا تعارَف منهَا ائتلف ، وما تناكَر منها اختَلف". 


✍🏻 #سيدي_فوزي_كوناتي

قال العلماء في شرح حديث سيدنا آدم عليه السَّلام: (.. اذهب فسلِّم على أولئك النَّفر فاستمع ما يُحيُّونك)
فيه دليلٌ على استحباب السَّعي إلى طلب العلم، وأنَّ سيدنا آدم عليه السَّلام أوَّل من سعى لطلب العلم ..

ثم قال الشيخ عبد الفتاح أبو غدة ـ رحمه الله ـ: فيه الأمر بتعلم العلم من أهله (فاستمع لما يُحيُّونك)


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
📕 صفحات من صبر العلماء
✍🏻 للشيخ عبد الفتاح أبو غدة

أولئك الذين لا يُؤتمنون .. فاحذر منهم

‏تزوَّجَ فمَا دعَا لهُ، وتخرَّجَ فمَا باركَ لهُ، وترقَّى فمَا هنَّأه، وتعثَّر فمَا ساعدَه، وحين سمِعَ أنَّه أخطأ قالَ له: لقَد أخطأتَ، وصديقك مَن صدَقك!

تبًّا لهُ من صديق! 🙂

ـ دخَل رجلٌ عَلى الخليفةِ المَنصور، وقال له: سأريك عجبًا، فإن راقكَ ما سوف ترًاه فكافِئني عليه، فقال له المنصور: لكَ ذلك، ثم أخرَج الرَّجلُ إبرةً ورمى بهَا على الجدار، فنَشِبَتْ فيه، ثم رمى إبرةً أخرى فأدخلَ أوَّلها في ثِقب الإبرة الأولى، ثم رمى إبرةً ثالثةً وأدخلها في ثقب الإبرة الثَّانية، وهكذا حتى استوفى خمسين إبرة لم يخطئ في واحدة!، فاندهش المنصور لِمَا رأى من دقةٍ ومهارة، ثم أمَر للرَّجل بمئةِ دينار، وبمئة جلدة.!

ـ فارتاع الرَّجل، وتساءل عن سبب الجمع بين الثَّواب والعقاب، فقال المنصور: المئة دينار لبراعتك، والمئة جلدة لإضاعتك الوقت فيما لا ينفع ..➥

(الوقت كالسَّوط إن لَم تجلِدْه جلدَك)!

‏ذكَرَ الإمام الغزالي ـ رحمه الله ـ في التَّحذير من خمسة:

١ـ الكذَّابُ لأنَّه يخدعك.
٢ـ الأحمق لأنَّه يضرُّك.
٣ـ البخيل لأنَّه يُثقل عليك.
٤ـ الجبان لأنَّه يخذلك.
٥ـ الفاسق لأنَّه يَبيعك بأكلة.

ثم عقَّب د. فواز اللعبون فقال عن الفاسق: «يبيعك بأكلة»، وهذا مشاهَدٌ معلوم، فمَن تأمَّل أحوالَ أهلَ الِانحراف؛ علم كيف تتفشَّى بينهم الخيانات، وتَقِلّ فيهم المروءة.

#رد_مفحم 😊

قال رجلٌ لعلِيِّ بنِ أبي طالبٍ رضي الله عنه:
اتَّفقَت الأمَّةُ على أبي بكرٍ وعمر واختلَفتْ عليك!
فقال:لأنَّ رعِيَّتَهما أنا وأمثالي، ورعيَّتي أنت وأمثالك.

يُجيبُ داعيًا، ويُعطي سائلًا، ويشفي سقيمًا، ويكشف كربًا، ويَغفرُ ذنبًا، ويحيي حيًّا، ويميتُ ميِّتًا، ويربّي صغيرًا، ويفكُّ أسيرًا،

ـ لا يستغني عنه أهل السماوات والأرض، هو منتهى حاجات الصَّالحين وصريخهم، ومنتهى شكواهم.