☝🏻الحقيقة الباهرة في أسرار الشريعة الطاهرة☝🏻
#شعب_الإيمان_١٤_١٥
#الشعبتـين_١٤_١٥ ((الأمر بالمعروف والنهي عن المنڪر))
فهما شعبتان الواحدةُ منها مرتبطةٌ بالأخرى لا تنفك عنها •
فالأمر بالمعروف يتضمن النهي عن المنڪر وڪذلك النهي عن المنڪر يتضمن الأمر بالمعروف •
وصورة الأمر بالمعروف والنهي عن المنڪر : أن ينظر المرءُ نفسَه فيأمرَها بأنواع البرِّ والتقوى والعمل بها وينهاها عن المنڪر باطناً وظاهراً ثم يتعدَّى إلى عياله وأهلِ داره فيأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنڪر ثم إلى جيرانه وهلمَّ جرَّا •
والمعروف : النفعُ الشامل للأمرين أمر الدنيا وأمر الآخرة •
والمنڪر : الأذى الشامل للأمرين المذڪورين •
ولذلك جاء في الخبر : ( أَهْلُ المَعرُوفِ فِي الدُّنْيَا هُمْ أَهْلُ المَعْرُوفِ في الآخِرَةِ )
وڪلٌّ من الشعبتين فرضٌ على ڪلِّ مسلم فعلى المسلم
(إِنْ رأَى مُنْڪَراً أن يُغَيِّرَهُ بِيَدِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلسَانِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ وَذَلِكَ أَضْعَفُ الإِيْمَانِ)
هڪذا عَرَّفنا وعلَّمنا نبينا الأعظم ﷺ •
وقال الڪثيرُ من أئمة الدِّين رضي الله عنهم : تغيير المنڪر باليد للأمراء وباللسان للعلماء وبالقلب للعامّة •
ويجب على ڪل فرد من أفراد الأمَّة الوقوفُ مع مَن يأمر بالمعروف وينهى عن المنڪر فيڪون الڪلُّ أعواناً له على مزيَّتَي الأمر والنهي المذڪورين عملاً بقول الله تعالى { وَتَعَاوَنُوا۟ عَلَى ٱلۡبِرِّ وَٱلتَّقۡوَىٰۖ } [ المائدة : 2 ]
ويجب على من يأمر وينهى أن لا ينسى نفسه فيصيرَ هدفاً لسهام قوله تعالى { أَتَأۡمُرُونَ ٱلنَّاسَ بِٱلۡبِرِّ وَتَنسَوۡنَ أَنفُسَڪُمۡ } [ البقرة : 44 ]
والهَمْزةُ مِن (أتأمرون) هي للتوبيخ وهنا سرٌّ آخر يجب على الأمة نصرُ الآمر بالمعروف الناهي عن المنڪر من دون تجسُّس عليه فيقول الجاهل له : أنت ڪذا وڪذا فلِمَ تأمُر بڪذا وتنهى عن ڪذا ...!
وهذا من دسائس الشيطان بل عليه أن يقفَ مع الحقِّ ويُعين أهله وعلى الآمر أن يتحقَّق بموافقة الحقِّ وبالمباعدة
عن ضدِّه وڪلٌّ يؤدِّي ماعليه •
وبالأمر المعروف والنهي عن المنڪر الحياةُ الطيِّبة للأمة لأنه لايڪمل نظام الراحة للعامة إلَّا بهاتين الشعبتين فهما عصامٌ لمصالح الأمة بهما يأمن الضعيف بوائق القويِّ ويسلَم المظلوم من شرِّ الظالم وبهما تقف الناس عند الحدود وتُصان المقادير وتُحمى المروءات ونواميس الأمَّة وتعلو أحڪام الشرع ويسمو منار الدّين ويڪبَر شرف الإمامة الڪبرى ويُجلُّ مجدُ الخلافة العظمى ويُعَزّ العلماء ويُوقَّر الڪُبَراء ويأمن الضعفاء وتطيب قلوب الأغنياء والفقراء •
وقد روى سيدنا علي الإمام الڪَرَّار رضي الله عنه عن ابن عمَّه سيِّد المخلوقين ﷺ أنه قال : ( لَنْ تُقَدَّسَ أُمَّةٌ لَا يُؤْخَذُ فِيْهَا لِلضَّعيْفِ حَقُّهُ مِن القَوِيِّ غَيْرَ مُتَعْتَعٍ )
وهذا لا يڪون إلَّا بالأمر بالمعروف والنهي عن المنڪر قال تعالى {ٱلَّذِینَ إِن مَّڪَّنَّـٰهُمۡ فِی ٱلۡأَرۡضِ أَقَامُوا۟ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَوُا۟ ٱلزَّڪَوٰةَ وَأَمَرُوا۟ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَنَهَوۡا۟ عَنِ ٱلۡمُنڪَرِۗ} [ الحج :41 ]
فقد أراد الله تعالى وتبارك ممَّن يمڪِّنُهم في الأرض ويولِّيهم أمر الخلق إقامةَ الصلاة وإيتاء الزڪاة والأمر بالمعروف والنهي عن المنڪر وبهذه الأوصاف الحميدة تدومُ مُڪنَتهم وتعظُم شوڪتهم وتنمو قدرتهم وبالانفڪاك - والعياذ بالله - عن هذه الأوصاف ضِدُّ المڪنة ڪالوهن والعجز وفي هذا بلاغ •

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جَزَىٰ اللّٰـهُ خَيْرًا ڪُلّ مَنْ يدعَمُنَا وَيُسَاهم بِنَشْر القَنَاة فَالدَّالُ علَى الخَيرِ ڪفَاعِلِه•
https://www.tg-me.com/abo_hazem

روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«أعْطِيَتْ أُمَّتِي فِي شَهْرِ رَمَضَانَ خَمْسًا لَمْ يُعْطَهُنَّ نَبِيٌّ قَبْلِي •
أَمَّا وَاحِدَةٌ : فَإِنَّهُ إِذَا ڪَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ نَظَرَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْهِمْ، وَمَنْ نَظَرَ اللهُ إِلَيْهِ لَمْ يُعَذِّبْهُ أَبَدًا •
وَأَمَّا الثَّانِيَةُ : فَإِنَّ خُلُوفَ أَفْوَاهِهِمْ حِينَ يُمْسُونَ أُطَيِّبُ عِنْدَ اللهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ •
وَأَمَّا الثَّالِثَةُ : فَإِنَّ الْمَلَائِڪَةَ تَسْتَغْفِرُ لَهُمْ فِي ڪُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ •
وَأَمَّا الرَّابِعَةُ : فَإِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَأْمُرُ جَنَّتَهُ فَيَقُولُ لَهَا : اسْتَعِدِّي وَتَزَيَّنِي لِعِبَادِي أَوْشَكَ أَنْ يَسْتَرِيحُوا مِنْ تَعَبِ الدُّنْيَا إِلَى دَارِي وَڪَرَامَتِي •
وَأَمَّا الْخَامِسَةُ : فَإِنَّهُ إِذَا ڪَانَ آخِرُ لَيْلَةٍ غَفَرَ لَهُمْ جَمِيعًا •
فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ : أَهِيَ لَيْلَةُ الْقَدْرِ ...؟ فَقَالَ : «لَا أَلَمْ تَرَ إِلَى الْعُمَّالِ يَعْمَلُونَ فَإِذَا فَرَغُوا مِنْ أَعْمَالِهِمْ وُفُّوا أُجُورَهُمْ»

#رواه_البيهقي_في_شعب_الإيمان

☝🏻الحقيقة الباهرة في أسرار الشريعة الطاهرة☝🏻
#شعب_الإيمان_١٦
#الشعبة_١٦ (( العدل ))
وهو : ضِدُّ الظلم •
ومعناه : إعطاءُ ڪلِّ ذي حقٍّ حقَّه •
وإيضاح ذلك الحڪمُ بالحقِّ ووضعُ الحقوق مواضعَها أي : لا يبخس أحداً من حقه شيئاً وللعدل معنىً لفظيٌّ وهو الوسط بين الزيادة والنقصان فالشهادة لا تڪون إلَّا بالعدالة وهي أن لا يميل بها الشاهد إلى جانب دون آخر •
وضدُّها : الزور وهو الذي يميل به صاحبه عن الوسط والميزان العَدْل الذي يڪون لسانه في وسط القبة •
وقد استعبد الله الخلق بذلك أي : بأن يڪونوا قائمين بين الله وبين مخلوقاته في شهادتهم لله وللخلق بالقِسْط فيعطوا الله حقَّه وهو معنى الربوبية والخلق حقَّهم وهو العبودية
فمن أضاف إلى المخلوقات شيئاً من معاني الربوبية أو إلى الربوبية شيئاً من معاني العبودية فقد ظلم وانحرف عن العدالة إلى الظلم (( إِنَّ ٱلشِّرۡكَ لَظُلۡمٌ عَظِیمࣱ )) [ لقمان : 13]
ومتی أسقط الرجل عن نفسه اسم العدالة فقد سُمِّي باسم الظلم لأنه وضع الشيء في غير محله •
ومن العدل : إعطاءُ النبي ﷺ حقَّه وهو أن يُتَّبع ويطاع ويُنظَر بعين التوقير والإجلال والإعظام ونراه في المرتبة التي جعله الله فيها وهيهات مِن أین لنا ذلك ...! وقد قرن الله اسمه مع اسمه وقال (( یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَرۡفَعُوۤا۟ أَصۡوَ ٰ⁠تَڪُمۡ فَوۡقَ صَوۡتِ ٱلنَّبِیِّ وَلَا تَجۡهَرُوا۟ لَهُۥ بِٱلۡقَوۡلِ ڪَجَهۡرِ بَعۡضِڪُمۡ لِبَعۡضٍ أَن تَحۡبَطَ أَعۡمَـٰلُڪُمۡ وَأَنتُمۡ لَا تَشۡعُرُونَ )) [ الحجرات : 2 ]
فالذي رفع الله قدره عنده حتى تحبطُ أعمال الإسلام من أجل رفع الصوت عنده لقد جَلَّ قدراً وعظم مقاماً وعزَّ رتبة ومنزلة ومِن رفع الصوت رفعُ الآراء على سنَّته والتهاونُ بڪلامه فالأدب مُلْزِم بلحظ سنته المطهرة ڪما يلحظ شخصه الشريف الأطهر ﷺ ومن العدل في حقِّه ڪثرةُ الصلاة والسلام عليه والإيثار له على ڪلِّ شيء دون الله تعالى والقيام بنصر أمره وإعزازِ شأن شريعته والمحبَّة لآله وذريته ولأصحابه وخُدّام شريعته وللمستمسڪين بسنَّته المتأدِّبين بآدابه في الأقوال والأفعال الذابّين عما جاء به المرغمين لأهل الزيغ والإلحاد أُولي الرّأي المؤدّي إلى الانحراف والفساد •
ومن العدل في حقِّه الحڪمُ بما جاء به فقد وَفَّت شريعته الطاهرةُ الآدميّةَ حقَّها ولم تبخس شيئاً من أشياء الناس بل ولم تهضم حقَّ ذرَّة من الذرَّات وقد ألزمت المرءَ بأن يڪون مع الناس ڪأسنان المشط لا يزحم منهم أحد على الآخر في
الحقوق فڪلٌّ بنظر الوقاية ملحوظٌ وڪلُّ حقٍّ له مصونٌ ومحفوظ لا يظلم ولا يحقر ولا يهان بحق مهضوم وڪلٌّ له في قسط الشرع الأطهر مقامٌ معلوم •
فمن وفَّى المصطفى ﷺ حقَّه على هذا المنوال في الأقوال والأفعال فقد قام بالعدل الذي ينجيه غداً يوم القيامة ويصونه من موجبات الخزي والندامة •
ومن العدل أيضاً العدلُ بالنفس والأهل والولد والجار والأرحام والمسلمين وجميع الآدميين وذرَّات الوجود وأصناف الحادثات في الڪائنات يقف مع ڪل ذرَّة مخلوقة بما يليق لها من حڪم الصنع وسرّ الوضع •
ومن العدل أن يُبصِر بعين الإنصاف ما عليه ڪما يبصر مالَه فلا يڪلِّف أحداً ما لم يڪن يرضيه أن يُڪلَّف به بل ولا ينظر إلى أحد من صنوف المخلوقين نظرة لم يرد أن يُنظَر بمثلها من غيره وعڪس ذلك ظلمٌ (( وَمَا لِلظَّـٰلِمِینَ مِنۡ أَنصَارٍ )) [ البقرة : 270 آل عمران : 192]
ومن العدل التأني عند تلاطم الشبهات في الشؤون ففي الخبر ( إِدرَأُوا الحُدُودَ بِالشُّبُهَاتِ ) وفي ڪلام الإمام الرفاعي رضي الله عنه : رَبُّ الشُّبهة يتطرّق الشبهة والخَيِّر لا يظن إلَّا خيراً ومن لم يدرأ الحدَّ بالشبهة فمِن دون ريب يقيم الحدَّ بالشبهة وحينئذ يڪون مخالفاً للآمر بالعدل النبيِّ العادل صلى الله عليه وآله وسلم والله تعالى قال (( فَلۡیَحۡذَرِ ٱلَّذِینَ یُخَالِفُونَ عَنۡ أَمۡرِهِۦۤ أَن تُصِیبَهُمۡ فِتۡنَةٌ أَوۡ یُصِیبَهُمۡ عَذَابٌ أَلِیمٌ )) [النور : 63 ]

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جَزَىٰ اللّٰـهُ خَيْرًا ڪُلّ مَنْ يدعَمُنَا وَيُسَاهم بِنَشْر القَنَاة فَالدَّالُ علَى الخَيرِ ڪفَاعِلِه•
https://www.tg-me.com/abo_hazem

☝🏻الحقيقة الباهرة في أسرار الشريعة الطاهرة☝🏻
#شعب_الإيمان_١٧
#الشعبة_١٧ (( الٲمانة ))
وهي : ضِدُّ الخيانة
والنبي ﷺ نفى الإيمان عمن لم يڪن بأمين فقال : ( لا إيْمَانَ لِمَنْ لَا أَمَانَةَ لَهُ ) وقال عليه الصلاة والسلام : ( ڪُلُّ خُلَّةٍ يُطْبَعُ عَلَيْهَا المُؤْمِنُ إلَّا الخِيَانَةَ وَالڪَذِبَ ) والأمانة قدرُها عظيمٌ وهي من أشرف الأخلاق التي يتَّصف بها أهل الهمم وأربابُ المروءات يؤدِّي الرَّجلُ المتَّصفُ بها الشيءَ الذي اؤتمن عليه واستُودِعه وهي على ضروب منها أمانة الله • وأمانة الرسول ﷺ • وأمانة الخلق • قال الله تعالى (( یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَخُونُوا۟ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَ وَتَخُونُوۤا۟ أَمَـٰنَـٰتِڪُمۡ وَأَنتُمۡ تَعۡلَمُونَ )) [ الأنفال : 27 ]
ومعنى الآية الڪريمة : لا تخونوا الله فيما ائتمنڪم عليه من الأمر والنهي ولا تخونوا الرسول فيما ائتمنڪم عليه من الدين وبلَّغڪم إياه من الأحڪام ولا تخونوا بعضڪم فيما اؤتمنتم عليه من ڪلام أو مال أو غير ذلك •
وقد أمر الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم بعدم المظاهرة والإعانة للخائنين فقال سبحانه (( وَلَا تَڪُن لِّلۡخَاۤئنِینَ خَصِیمࣰا )) [ النساء : 105 ]
وقد نفى الشارع الأمين صلى الله عليه وآله وسلم الإيمان عن الخائن والڪذاب بنصِّ الحديث الشريف الذي تقدَّم
فأمانة الناس مع بعضهم هي الودائعُ في الأموال والأهلين والأسرار ومنها حفظ الحقوق والمقادير في الغيبة والحضور وإنَّ من صفة المنافق إذا ائتمن خان فمَن اتّصف بالأمانة يقف عند حدود الله فلا ينقض عهداً ولا يهدم للأمر والنهي رڪناً ويصون ڪلَّ فرد من أفراد خلق الله إعظاماً لجلال الله ويحفظ حقوق النبي ﷺ في دينه وشريعته المطهرة وذريته وأصحابه وخلفائه الڪرام على توالي الأجيال والأيام ويصون مقادير أمَّته الڪبير منهم والصغير •
وعلى المرء أن لا يخون نفسه بإضاعة حقوق الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم ومتى ڪَمُل له الاتصاف بالأمانة الشرعية- أعني أَمِن الناس ڪلُّهم بوائقه - ڪان مؤمناً أميناً متحلِّياً بأشرفِ شعبة من شعب الايمان وحينئذ يجيءُ يوم العَرْض على الله أمیناً إن شاء الله والموفق الله •

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جَزَىٰ اللّٰـهُ خَيْرًا ڪُلّ مَنْ يدعَمُنَا وَيُسَاهم بِنَشْر القَنَاة فَالدَّالُ علَى الخَيرِ ڪفَاعِلِه•
https://www.tg-me.com/abo_hazem

☝🏻الحقيقة الباهرة في أسرار الشريعة الطاهرة☝🏻
#شعب_الإيمان_١٨
#الشعبة_١٨ (( الصدق ))
قال الله تعالى : { وَڪونُوا۟ مَعَ ٱلصَّـٰدِقِینَ } [ التوبة : 119]
وقال النبي ﷺ : ( وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ وَيَتَحَرَّى الصِّدْقَ حَتَّى يُڪْتَبَ عِنْدَ اللهِ صِدِّيْقاً ) الحديث ومن حديث آخر : ( سئل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : أیڪون المؤمن ڪذوباً ...؟ قال : لا )
والصدق هو ضِدُّ الڪذب فهو الحقُّ والڪذب هو الباطل فالصادق في أقواله وأفعاله على حال ما اتَّصف به قلبه وقد سأل الخليل عليه السلام ربَّه تعالى فقال : ( وَٱجۡعَل لِّی لِسَانَ صِدۡقࣲ ) فالصادق الحقيقي هو الذي عَرِي من النفاق وطَهُر منه فلم يبقَ فيه منه شيءٌ لاستواء ظاهره وباطنه والمنافِق عڪسُه لم يبقَ فيه شيء من الحقِّ لاختلاف ظاهره وباطنه •
وليتدبر • فإنَّ مِن شرط النبي الصدق والعصمة من الڪذب فلولا صدقُ الأنبياء ماظهر لهم برهانُ نبوة ولذلك عُدَّت آخرُ درجات الصديقين أوَّلَ درجات الأنبياء •
والڪذَّاب لا يڪون أميناً ولا صديقاً فإن الڪذب روزنة الخيانة فمتى ارتفع الرجل إلى درجة الڪذب سقط إلى الخيانة •
لطيفة : الڪذب على الطفل والزوجة فيما يتطلّبانه من سَعة العيش الزائدة وعلى الظالم للاستخلاص من ظلمه وعلى ربِّ الدَّيْن بنيَّة الوفاء الجازمة ولإصلاح ذات البين لم يعدَّه العلماءُ من الڪذب •
ومع ذلك فالصدقُ في ڪلِّ الشؤون دينُ الله وڪفى بالله وليّاً •

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جَزَىٰ اللّٰـهُ خَيْرًا ڪُلّ مَنْ يدعَمُنَا وَيُسَاهم بِنَشْر القَنَاة فَالدَّالُ علَى الخَيرِ ڪفَاعِلِه•
https://www.tg-me.com/abo_hazem

ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﺒﺼﺮﻱ ﺭﺣﻤﻪ الله تعالى :
ﺇﻥ ﻷﻫﻞ ﺍﻟﺘﻘﻮﻯ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﻳُﻌﺮﻓﻮﻥ ﺑﻬﺎ :
⇦• ﺻﺪﻕ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ
⇦• ﻭﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﺑﺎﻟﻌﻬﺪ
⇦• ﻭﺻﻠﺔ ﺍﻟﺮﺣﻢ
⇦• ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻀﻌﻔﺎﺀ
⇦• ﻭﻗﻠﺔ ﺍﻟﻔﺨﺮ ﻭﺍﻟﺨﻴﻼﺀ
⇦• ﻭﺑﺬﻝ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ
⇦• ﻭﻗﻠﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﻫﺎﺓ ﻟﻠﻨﺎﺱ
⇦• ﻭﺣﺴﻦ ﺍﻟﺨﻠﻖ
⇦• ﻭﺳﻌﺔ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻣﻤﺎ ﻳﻘﺮﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ •

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جَزَىٰ اللّٰـهُ خَيْرًا ڪُلّ مَنْ يدعَمُنَا وَيُسَاهم بِنَشْر القَنَاة فَالدَّالُ علَى الخَيرِ ڪفَاعِلِه•
https://www.tg-me.com/abo_hazem

۞ وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ۞

۞ مِّنَ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ رِجَالࣱ صَدَقُوا۟ مَا عَـٰهَدُوا۟ ٱللَّهَ عَلَیۡهِۖ ۞

۞ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً ۞