فقد ذكرتُ في فتوَى سابقةٍ(١) أنَّ الأفضلَ: الإحرامُ مِنَ المِيقاتِ لِفعلِ النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم الَّذي أَحرمَ مِنْ ذي الحُلَيْفة، ويُكرَهُ الإحرامُ قبل الميقاتِ على الصَّحيحِ مِنْ أقوال الفُقَهاءِ، وبهذا قال مالكٌ والحنابلةُ وبعضُ الشَّافعيَّة، خلافًا لأبي حنيفة(٢).
أمَّا مَنْ كان مُريدًا لأداءِ نُسُكِ العُمرةِ أو الحجِّ فلا يجوزُ له مُجاوَزةُ الميقاتِ بغيرِ إحرامٍ قولًا واحدًا؛ قال النَّوويُّ ـ رحمه الله ـ: «قال الشَّافعيُّ والأصحاب: إذا انتهى الآفاقِيُّ إلى المِيقاتِ وهو يريدُ الحجَّ أو العُمرةَ أوِ القِرانَ حَرُمَ عليه مُجاوَزتُهُ غيرَ مُحْرِمٍ بالإجماعِ؛ فإِنْ جاوزه فهو مُسيءٌ»(٣).
أمَّا إذا جاوز الميقاتَ ـ سواءٌ كان عالمًا أو جاهلًا ـ وهو يريد الحجَّ والعُمرةَ ولم يُحرِم، ثمَّ رَجَع إلى الميقاتِ فأَحرمَ منه فلا شيءَ عليه؛ وهو مذهبُ عامَّةِ الفقهاءِ؛ قال ابنُ قدامةَ ـ رحمه الله ـ: «لَا نَعْلَمُ فِي ذَلِكَ خِلَافًا»(٤).
أمَّا إذا جاوز المِيقاتَ ـ عامدًا أو ناسيًا وهو مُريدٌ للنُّسكِ ـ وأَحرمَ مِنْ موضعه بعد مجاوزته، فإنَّ الصَّحيحَ مِنْ أقوالِ العلماء أنَّ عليه دمًا أي: فديةَ ذبحِ شاةٍ ـ مع إثمِ المجاوزةِ والإحرامِ بعد المِيقات للعامدِ دون النَّاسي ـ لِتَركِ مَنْ جاوز الميقاتَ واجبًا وهو الإحرامُ مِنَ الميقاتِ، والواجبُ يُجبَرُ بالدَّمِ الَّذي يَلْزَمُه ـ على الصَّحيح ـ سواءٌ رَجَعَ إلى المِيقاتِ بعد الإحرامِ أو لم يَرجِع(٥).
أمَّا إذا أَحرمَ مِنَ الميقاتِ ولم يتجرَّد مِنَ المَخيطِ أو المُحيطِ المعدودِ مِنْ محظوراتِ الإحرامِ، وقام بفعلِ ذلك المحظورِ بعذرٍ سواءٌ لمرضٍ أو دفعِ أذًى أو نحوِهما فقد صحَّ إحرامُه، وعليهِ الفِديةُ مِنْ غيرِ إثمٍ على الخيارِ اتِّفاقًا: إمَّا أَنْ يذبحَ هديًا، أو يتصدَّقَ بإطعامِ سِتَّةِ مساكينَ، أو يصومَ ثلاثةَ أَيَّامٍ، لِقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿وَلَا تَحۡلِقُواْ رُءُوسَكُمۡ حَتَّىٰ يَبۡلُغَ ٱلۡهَدۡيُ مَحِلَّهُۥۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوۡ بِهِۦٓ أَذٗى مِّن رَّأۡسِهِۦ فَفِدۡيَةٞ مِّن صِيَامٍ أَوۡ صَدَقَةٍ أَوۡ نُسُكٖ﴾ [البقرة: ١٩٦]، ولِمَا ورَدَ عن كعبِ بنِ عُجْرَةَ البَلَويِّ رضي الله عنه أنَّ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّم قال له حين رأى هوامَّ رأسِهِ زمنَ الحُدَيْبية: «أَيُؤْذِيكَ هَوَامُّ رَأْسِكَ؟» قَال: قُلْتُ: «نَعَمْ»، قَال: «فَاحْلِقْ، وَصُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، أَوْ أَطْعِمْ سِتَّةَ مَسَاكِينَ، أَوِ انْسُكْ نَسِيكَةً»(٦).
ويستوي المعذورُ مع العامدِ الَّذي لَا عُذْرَ له في حكمِ الفديةِ على التَّخيير، إلَّا أنَّ على العامدِ إثمًا على ما فعَلَه مِنْ محظورٍ، أي: أنَّ المعذورَ يَفدي ولا يَأثمُ، بينما غيرُ المعذورِ أو العامدُ يَفدي ويَأثمُ، وهو مذهبُ الجمهور، وهو الصَّحيحُ مِنْ قولَيِ العلماءِ خلافًا للحنفيَّةِ(٧).
وللعلمِ، فقد تَقدَّم في الفتوَى السَّالفِ ذِكرُها أنَّه: إذا جاوز الرَّجلُ الميقاتَ لحاجةٍ يريد قضاءَها وهو لا ينوي حجًّا ولا عُمرةً فالعلماءُ لا يختلفون في أنَّه لا يَلْزَمه الإحرامُ، ولا يترتَّب على تركِه للإحرام شيءٌ لأنَّه ليس مُريدًا للحجِّ ولا للعُمرة، وإنَّما يَلزَمُ مَنْ أرادهما ممَّنْ أراد دخولَ مكَّةَ أو جاوز المِيقاتَ، لكِنْ لو طَرَأ عليه التَّفكيرُ في الحجِّ أو العُمرة ـ وهو دون المِيقات ـ ثمَّ عَزَم على تنفيذِ ما عَزَم عليه فإنَّه لا يُشترَط عليه الرُّجوعُ إلى المِيقات، بل يُحرِمُ مِنْ موضعه ـ ولو كان دون المِيقات ـ ولا شيءَ عليه، وهو أرجحُ قولَيِ العلماء، وبه قال مالكٌ والشَّافعيُّ وصاحِبَا أبي حنيفة رحمهم الله(٨)، لقوله صلَّى الله عليه وسلم: «هُنَّ لَهُنَّ، وَلِمَنْ أَتَى عَلَيْهِنَّ مِنْ غَيْرِهِنَّ مِمَّنْ أَرَادَ الحَجَّ وَالعُمْرَةَ، وَمَنْ كَانَ دُونَ ذَلِكَ، فَمِنْ حَيْثُ أَنْشَأَ»(٩).
الشيخ #محمد_فركوس حفظه الله.
الجزائر في: ٢٢ ربيع الأوَّل ١٤٤٦ﻫ
الموافق ﻟ: ٢٦ سبتـمبر ٢٠٢٤م
في حكمِ مَنْ #تعمد_ترك_ارتداء_لباس_الإحرام عند الميقاتِ
https://ferkous.app/home/?q=fatwa-1398
أمَّا مَنْ كان مُريدًا لأداءِ نُسُكِ العُمرةِ أو الحجِّ فلا يجوزُ له مُجاوَزةُ الميقاتِ بغيرِ إحرامٍ قولًا واحدًا؛ قال النَّوويُّ ـ رحمه الله ـ: «قال الشَّافعيُّ والأصحاب: إذا انتهى الآفاقِيُّ إلى المِيقاتِ وهو يريدُ الحجَّ أو العُمرةَ أوِ القِرانَ حَرُمَ عليه مُجاوَزتُهُ غيرَ مُحْرِمٍ بالإجماعِ؛ فإِنْ جاوزه فهو مُسيءٌ»(٣).
أمَّا إذا جاوز الميقاتَ ـ سواءٌ كان عالمًا أو جاهلًا ـ وهو يريد الحجَّ والعُمرةَ ولم يُحرِم، ثمَّ رَجَع إلى الميقاتِ فأَحرمَ منه فلا شيءَ عليه؛ وهو مذهبُ عامَّةِ الفقهاءِ؛ قال ابنُ قدامةَ ـ رحمه الله ـ: «لَا نَعْلَمُ فِي ذَلِكَ خِلَافًا»(٤).
أمَّا إذا جاوز المِيقاتَ ـ عامدًا أو ناسيًا وهو مُريدٌ للنُّسكِ ـ وأَحرمَ مِنْ موضعه بعد مجاوزته، فإنَّ الصَّحيحَ مِنْ أقوالِ العلماء أنَّ عليه دمًا أي: فديةَ ذبحِ شاةٍ ـ مع إثمِ المجاوزةِ والإحرامِ بعد المِيقات للعامدِ دون النَّاسي ـ لِتَركِ مَنْ جاوز الميقاتَ واجبًا وهو الإحرامُ مِنَ الميقاتِ، والواجبُ يُجبَرُ بالدَّمِ الَّذي يَلْزَمُه ـ على الصَّحيح ـ سواءٌ رَجَعَ إلى المِيقاتِ بعد الإحرامِ أو لم يَرجِع(٥).
أمَّا إذا أَحرمَ مِنَ الميقاتِ ولم يتجرَّد مِنَ المَخيطِ أو المُحيطِ المعدودِ مِنْ محظوراتِ الإحرامِ، وقام بفعلِ ذلك المحظورِ بعذرٍ سواءٌ لمرضٍ أو دفعِ أذًى أو نحوِهما فقد صحَّ إحرامُه، وعليهِ الفِديةُ مِنْ غيرِ إثمٍ على الخيارِ اتِّفاقًا: إمَّا أَنْ يذبحَ هديًا، أو يتصدَّقَ بإطعامِ سِتَّةِ مساكينَ، أو يصومَ ثلاثةَ أَيَّامٍ، لِقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿وَلَا تَحۡلِقُواْ رُءُوسَكُمۡ حَتَّىٰ يَبۡلُغَ ٱلۡهَدۡيُ مَحِلَّهُۥۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوۡ بِهِۦٓ أَذٗى مِّن رَّأۡسِهِۦ فَفِدۡيَةٞ مِّن صِيَامٍ أَوۡ صَدَقَةٍ أَوۡ نُسُكٖ﴾ [البقرة: ١٩٦]، ولِمَا ورَدَ عن كعبِ بنِ عُجْرَةَ البَلَويِّ رضي الله عنه أنَّ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّم قال له حين رأى هوامَّ رأسِهِ زمنَ الحُدَيْبية: «أَيُؤْذِيكَ هَوَامُّ رَأْسِكَ؟» قَال: قُلْتُ: «نَعَمْ»، قَال: «فَاحْلِقْ، وَصُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، أَوْ أَطْعِمْ سِتَّةَ مَسَاكِينَ، أَوِ انْسُكْ نَسِيكَةً»(٦).
ويستوي المعذورُ مع العامدِ الَّذي لَا عُذْرَ له في حكمِ الفديةِ على التَّخيير، إلَّا أنَّ على العامدِ إثمًا على ما فعَلَه مِنْ محظورٍ، أي: أنَّ المعذورَ يَفدي ولا يَأثمُ، بينما غيرُ المعذورِ أو العامدُ يَفدي ويَأثمُ، وهو مذهبُ الجمهور، وهو الصَّحيحُ مِنْ قولَيِ العلماءِ خلافًا للحنفيَّةِ(٧).
وللعلمِ، فقد تَقدَّم في الفتوَى السَّالفِ ذِكرُها أنَّه: إذا جاوز الرَّجلُ الميقاتَ لحاجةٍ يريد قضاءَها وهو لا ينوي حجًّا ولا عُمرةً فالعلماءُ لا يختلفون في أنَّه لا يَلْزَمه الإحرامُ، ولا يترتَّب على تركِه للإحرام شيءٌ لأنَّه ليس مُريدًا للحجِّ ولا للعُمرة، وإنَّما يَلزَمُ مَنْ أرادهما ممَّنْ أراد دخولَ مكَّةَ أو جاوز المِيقاتَ، لكِنْ لو طَرَأ عليه التَّفكيرُ في الحجِّ أو العُمرة ـ وهو دون المِيقات ـ ثمَّ عَزَم على تنفيذِ ما عَزَم عليه فإنَّه لا يُشترَط عليه الرُّجوعُ إلى المِيقات، بل يُحرِمُ مِنْ موضعه ـ ولو كان دون المِيقات ـ ولا شيءَ عليه، وهو أرجحُ قولَيِ العلماء، وبه قال مالكٌ والشَّافعيُّ وصاحِبَا أبي حنيفة رحمهم الله(٨)، لقوله صلَّى الله عليه وسلم: «هُنَّ لَهُنَّ، وَلِمَنْ أَتَى عَلَيْهِنَّ مِنْ غَيْرِهِنَّ مِمَّنْ أَرَادَ الحَجَّ وَالعُمْرَةَ، وَمَنْ كَانَ دُونَ ذَلِكَ، فَمِنْ حَيْثُ أَنْشَأَ»(٩).
الشيخ #محمد_فركوس حفظه الله.
الجزائر في: ٢٢ ربيع الأوَّل ١٤٤٦ﻫ
الموافق ﻟ: ٢٦ سبتـمبر ٢٠٢٤م
في حكمِ مَنْ #تعمد_ترك_ارتداء_لباس_الإحرام عند الميقاتِ
https://ferkous.app/home/?q=fatwa-1398
الهجرُ التَّأديبيُّ ـ كما تمَّ تقريرُه ـ مشروعٌ على مَنْ أَظهرَ المُنكَراتِ والحوادِثَ، وهذا يختلِفُ باختلافِ الأمكِنةِ الَّتي ظهرتْ فيها البِدَعُ والمُنكَراتُ، ويختلِفُ باختلافِ حالِ المُبتدِعِ ككونه مِنَ الأئمَّةِ المُطاعِينَ أو مِنْ غيرِهم، وبحالِ الهاجرِينَ قوَّةً وضعفًا، ويُنظَر فيهِ إلى المصلَحَةِ الشرعيَّة الرَّاجحةِ المتمثِّلةِ في تحقُّقِ ارتداعِ المُبتدِعِ وغيرِه بالهجرِ عن البِدعةِ، ووقايةِ الهاجرِ وغيرِه منها، وتقليلِ الشَّرِّ وتضيِيقِ مجراه، فإِنْ تَحقَّقَ مقصودُهُ غلَّبَ أَمْرَ الهجرِ في ردعِ المهجورِ وزجرِهِ وتأديبِهِ ورجوعِ المتأثِّرينَ بمِثلِ حالِهِ مِنْ عامَّةِ النَّاسِ.
وأمَّا إِنْ كانت مفسدَةُ الهجرِ راجحةً ولا تَزيدُ الشَّرَّ إلَّا اتِّساعًا ولا البدعةَ إلَّا انتشارًا، ويبعُدُ معها حصولُ المقصودِ مِنْ زجرِ المهجورِ وتأديبِهِ، كانَ التَّأليفُ أَوْلى مَقامًا وأنفعَ مصلحَةً مِنَ الهجرِ، على نحوِ ما جاءَ في المقاصِدِ المذكورَةِ مِنْ رسالتي: «ضوابطُ هجرِ المُبتدعِ»، ولا بُدَّ مِنْ مراعاةِ هذه المقاصِدِ لئلَّا يُفضِيَ الأمرُ إلى حظوظِ النَّفسِ والانتصارِ لها أو تركِها تسرح في أعراضِ الناسِ على هواهَا، أو تميِّع الثوابتَ وتُداهِنُ دون خِطامٍ ولا زِمامٍ، أو تَكيلُ بمِكيالَيْن مكيالٍ للموافق ومكيالٍ للمخالف.
الشيخ #محمد_فركوس حفظه الله.
الجواب عن #الاعتراض_على_مراعاة_المقاصد_الشرعية_للهجر
وأمَّا إِنْ كانت مفسدَةُ الهجرِ راجحةً ولا تَزيدُ الشَّرَّ إلَّا اتِّساعًا ولا البدعةَ إلَّا انتشارًا، ويبعُدُ معها حصولُ المقصودِ مِنْ زجرِ المهجورِ وتأديبِهِ، كانَ التَّأليفُ أَوْلى مَقامًا وأنفعَ مصلحَةً مِنَ الهجرِ، على نحوِ ما جاءَ في المقاصِدِ المذكورَةِ مِنْ رسالتي: «ضوابطُ هجرِ المُبتدعِ»، ولا بُدَّ مِنْ مراعاةِ هذه المقاصِدِ لئلَّا يُفضِيَ الأمرُ إلى حظوظِ النَّفسِ والانتصارِ لها أو تركِها تسرح في أعراضِ الناسِ على هواهَا، أو تميِّع الثوابتَ وتُداهِنُ دون خِطامٍ ولا زِمامٍ، أو تَكيلُ بمِكيالَيْن مكيالٍ للموافق ومكيالٍ للمخالف.
الشيخ #محمد_فركوس حفظه الله.
الجواب عن #الاعتراض_على_مراعاة_المقاصد_الشرعية_للهجر
وعلى المرء أن يتبصّر في شؤون دينه ودنياه، ورحم الله امرَءا عرف قدر نفسه، ووقف فيما استشكل عليه عند حدود مستواه، وقيمة كلّ امرئٍ ما يحسن، ومن حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه.
الشيخ #محمد_فركوس حفظه الله.
#الإصلاح_النفسي_للفرد صـ٤٩
L'individu doit être clairvoyant face aux affaires qui touchent sa religion et sa vie terrestre et qu'Aallâh fasse miséricorde à une personne qui connaît son statut, qui se limite aux capacités de son niveau lorsqu'un point lui pose problème.
La valeur de la personne rèside dans ce qu'elle maîtrise et il est du bel Islam de la personne qu'elle dèlaisse ce kilqui ne la regarde pas.
le chikh #Mohamed_Ali_Ferkous
#La_rèforme_de_L'Âme page:39
الشيخ #محمد_فركوس حفظه الله.
#الإصلاح_النفسي_للفرد صـ٤٩
L'individu doit être clairvoyant face aux affaires qui touchent sa religion et sa vie terrestre et qu'Aallâh fasse miséricorde à une personne qui connaît son statut, qui se limite aux capacités de son niveau lorsqu'un point lui pose problème.
La valeur de la personne rèside dans ce qu'elle maîtrise et il est du bel Islam de la personne qu'elle dèlaisse ce kilqui ne la regarde pas.
le chikh #Mohamed_Ali_Ferkous
#La_rèforme_de_L'Âme page:39
عقيدة الرافضةِ تتضمَّن تكفيرَ عامَّةِ المهاجرين والأنصار وكلِّ مَن ترضَّى عنهم واستغفرَ لهم، مع استحلالِ دمائهم وتحريمِ ذبائحهم، وادِّعاءَ العصمةِ في الأئمَّة المزعومين ووَصْفَهم بالصفات الإلهية، واستعمالَهم التَّقِيَّة ويقصدون بها الكذبَ دِينًا يَرْضَوْنه، ولهم تفسيراتٌ باطنيةٌ للقرآن الكريم، وادِّعاءَهم أنَّ أهلَ البيتِ قد خُصُّوا بالعلوم والأسرارِ التي لم يطَّلِعْ عليها غيرُهم، وتعطيلَهم للمساجد، وبناءَ ما يسمُّونه بالمشاهد والقبور وتعظيمَها أَكْثَرَ مِن المساجد، وتمجيدَهم مهديَّهم المنتظر وجَعْلَ الإيمان به ركنًا في الإيمان، وتعليقَ الحلال والحرامِ به ولو في مخالَفة الكتاب والسُّنَّة، هذا غَيْضٌ مِن فَيْضِ عقيدة الرافضة.
الشيخ #محمد_فركوس حفظه الله.
#الفتوى_رقم : ٦٨٧
الشيخ #محمد_فركوس حفظه الله.
#الفتوى_رقم : ٦٨٧
▫️مَا الدُّنيا كُلها مِن أوَّلِها إلى آخرها إلا كرَجُلٍ نَامَ نَوَمة فَرأى فِي منامِه مَا يحبُّ، ثُمَّ انتبَه.▫️
▫️الحسن البصري- 🇧🇬 -
▫️الحسن البصري- 🇧🇬 -
💥 جديد التعليقات 💥
تأمّل..
علّق فضيلة الشيخ فركوس على بعض الجاماعات الحزبية التي تستميل قلوب الناس بطرق غير مشروعة.. في سؤال لأحد الإخوة أحسنوا إليه في المعاملة، فكان ممّا قاله حفظه اللّه:
"كثير ممّن لاَ ينتهجُون المنهج السّنيّ السّليم يستعطفون الناس بالمال.. يتصرّفون فيه وَيشجّعون مَجيء النّاس إليهم على نحو ما يفعله النصارى .. إكرام النّاس و استعطافهم وقد يذهبون إلى زيارة المرضى وو..
المال له تأثير .. وبعض هؤلاء يستعملون مال الوقف للمسجد أو لترميماته.. ينفقونه في هذا ليستميلوا قلوب الكثير.. وقد يكترون لمحتاج ما، فيصبح مسجونا عندهم محبا لهم.. ثم مع الوقت يحذرونه؛ لاتذهب لفلان .. فلان مدخلي وهذا كذا وو.. وهو يبقى محبوسا عندهم وما يملونه عليه يأخذه .. ثم ينطبع بطابعهم.. وهذا ليس طريقنا.
طريقنا هو أن ندع الناس إلى الحقّ المبين .. ثم الحقّ يخالج بشاشة الإيمان الذي في قلوبهم فينساق وراءه من غير عوارض المال أو مؤثرات أخرى .. ولهذا قاعدة أهل السنة أدع يتكتل معك الناس.. أما أهل الأهواء كتل ثم ادع.. وشرعا هذا مرفوض..
ومنهم أيضا من يخرج رحلات ويستميلون قلوب من يحب النّزه وكلّ شيء مدفوع الأجر.. وهناك من يدفع مال العمرة، وهكذا يحبسونهم بمثل هذا فيصبح الولاء عندهم للجماعة.. "
ونقله من مجلسه المبارك
محبّ الشيخ فركوس
عبدالله آل بونجار
تأمّل..
علّق فضيلة الشيخ فركوس على بعض الجاماعات الحزبية التي تستميل قلوب الناس بطرق غير مشروعة.. في سؤال لأحد الإخوة أحسنوا إليه في المعاملة، فكان ممّا قاله حفظه اللّه:
"كثير ممّن لاَ ينتهجُون المنهج السّنيّ السّليم يستعطفون الناس بالمال.. يتصرّفون فيه وَيشجّعون مَجيء النّاس إليهم على نحو ما يفعله النصارى .. إكرام النّاس و استعطافهم وقد يذهبون إلى زيارة المرضى وو..
المال له تأثير .. وبعض هؤلاء يستعملون مال الوقف للمسجد أو لترميماته.. ينفقونه في هذا ليستميلوا قلوب الكثير.. وقد يكترون لمحتاج ما، فيصبح مسجونا عندهم محبا لهم.. ثم مع الوقت يحذرونه؛ لاتذهب لفلان .. فلان مدخلي وهذا كذا وو.. وهو يبقى محبوسا عندهم وما يملونه عليه يأخذه .. ثم ينطبع بطابعهم.. وهذا ليس طريقنا.
طريقنا هو أن ندع الناس إلى الحقّ المبين .. ثم الحقّ يخالج بشاشة الإيمان الذي في قلوبهم فينساق وراءه من غير عوارض المال أو مؤثرات أخرى .. ولهذا قاعدة أهل السنة أدع يتكتل معك الناس.. أما أهل الأهواء كتل ثم ادع.. وشرعا هذا مرفوض..
ومنهم أيضا من يخرج رحلات ويستميلون قلوب من يحب النّزه وكلّ شيء مدفوع الأجر.. وهناك من يدفع مال العمرة، وهكذا يحبسونهم بمثل هذا فيصبح الولاء عندهم للجماعة.. "
ونقله من مجلسه المبارك
محبّ الشيخ فركوس
عبدالله آل بونجار
💥 جديد الفتاوى 💥
سئل فضيلة الشيخ فركوس عن الصدق والإخلاص هل هما مختلفان أم متّحدان..
فكان ممّا أجاب به حفظه اللّه:
مفهوم الصّدق غير مفهوم الإخلاص ..
الإخلاص أن تخلص العمل للّه سبحانه وتعالى وتصرفه له دون غيره ولا تشرك معه أحدا في ذلك العمل الذي تريد أن تتقرب به.. لذلك كان يقابل اا الإخلاص الشرك.. والصدق يقابله الكذب.. فيه تجانس.
الذي لا يخلص لله ويصرف العبادة لغيره لم يصدق مع الله.. من حيث المفهوم يختلفان.. من حيث التّرابط أو التجانس ففيه هذا التناسق كما ترى.
الإخلاص لابد أن يكون المرء مداوما عليه.. يعني مداوما على صرف العمل لله .. وإن لم يفعل فهو كاذب غير صادق.. لذلك تجد الحقيقة واحدة وما يضادها أنواع.. فتجد الإخلاص واحد والذي يضاده الشرك أنواع؛ أكبر وأصغر .. وفيه شرك في الربوبيّة وفي الألولهية.. وفيه شرك في الحكم وفي الرجاء ووو.. وشرك في الأسماء والصفات.. كل هذه الأنواع تضاد الإخلاص.. إن وقع في هذه لم يكن صادقا في إخلاصه..
و إن أظهر الإخلاص و أخفى الشرك فقد كذب كذبة اعتقادية.. وهذا هو النفاق.. لأنه يُظهر الإيمان ويبطن الكفر..
الصدق شيء واحد ، و إذا وقع على أمر واحد فيكون ظاهره كباطنه. أفعاله جميعا يصدق فيها.. وما يضاده أضراب كثيرة و أشكال كثيرة من الكذب .. منها الكذب على الله .. النصارى اختلقوا معبودا مكونا من ثلاث أب وابن وروح القدس.. التوحيد عندهم إجتماع الأقاليم وهذا افتراء على اللّه.. كذبوا على أنفسهم و أخلصوا لهذا الثالوث لكنّه ليس الإخلاص المعني.. وهو مبني على الكذب.. لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة.. الآية...
وفيه الكذب على الناس .. وفيه كذب الحال، متى وجدنا القول ينافي العمل والظاهر ينافي المخبر.. علمنا أنه ليس فيه تجانس.. وهذا كذب..
الحاصل ، فيه ترابط وتجانس.. فيه ترابطا متينا .. والعلم عند اللّه.. "
ونقله من مجلسه المبارك
محب الشيخ فركوس
عبد الله آل بونجار
سئل فضيلة الشيخ فركوس عن الصدق والإخلاص هل هما مختلفان أم متّحدان..
فكان ممّا أجاب به حفظه اللّه:
مفهوم الصّدق غير مفهوم الإخلاص ..
الإخلاص أن تخلص العمل للّه سبحانه وتعالى وتصرفه له دون غيره ولا تشرك معه أحدا في ذلك العمل الذي تريد أن تتقرب به.. لذلك كان يقابل اا الإخلاص الشرك.. والصدق يقابله الكذب.. فيه تجانس.
الذي لا يخلص لله ويصرف العبادة لغيره لم يصدق مع الله.. من حيث المفهوم يختلفان.. من حيث التّرابط أو التجانس ففيه هذا التناسق كما ترى.
الإخلاص لابد أن يكون المرء مداوما عليه.. يعني مداوما على صرف العمل لله .. وإن لم يفعل فهو كاذب غير صادق.. لذلك تجد الحقيقة واحدة وما يضادها أنواع.. فتجد الإخلاص واحد والذي يضاده الشرك أنواع؛ أكبر وأصغر .. وفيه شرك في الربوبيّة وفي الألولهية.. وفيه شرك في الحكم وفي الرجاء ووو.. وشرك في الأسماء والصفات.. كل هذه الأنواع تضاد الإخلاص.. إن وقع في هذه لم يكن صادقا في إخلاصه..
و إن أظهر الإخلاص و أخفى الشرك فقد كذب كذبة اعتقادية.. وهذا هو النفاق.. لأنه يُظهر الإيمان ويبطن الكفر..
الصدق شيء واحد ، و إذا وقع على أمر واحد فيكون ظاهره كباطنه. أفعاله جميعا يصدق فيها.. وما يضاده أضراب كثيرة و أشكال كثيرة من الكذب .. منها الكذب على الله .. النصارى اختلقوا معبودا مكونا من ثلاث أب وابن وروح القدس.. التوحيد عندهم إجتماع الأقاليم وهذا افتراء على اللّه.. كذبوا على أنفسهم و أخلصوا لهذا الثالوث لكنّه ليس الإخلاص المعني.. وهو مبني على الكذب.. لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة.. الآية...
وفيه الكذب على الناس .. وفيه كذب الحال، متى وجدنا القول ينافي العمل والظاهر ينافي المخبر.. علمنا أنه ليس فيه تجانس.. وهذا كذب..
الحاصل ، فيه ترابط وتجانس.. فيه ترابطا متينا .. والعلم عند اللّه.. "
ونقله من مجلسه المبارك
محب الشيخ فركوس
عبد الله آل بونجار
إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا
✨الدعاء يلحق الأحياء في دورهم، والأموات في لحودهم ...
••اللهم وفقنا للطاعات وتقبل منا، واغفر لنا ولوالدينا والمسلمين ...
✨فادعوا الله بيقين في آخر ساعة من نهار هذا اليوم العظيم علّها توافق ....
#ساعة_اجابة ...ولا تنسوا إخوانكم المسلمين الأحياء منهم والميتين والمستضعفين …
••اللهم وفقنا للطاعات وتقبل منا، واغفر لنا ولوالدينا والمسلمين ...
✨فادعوا الله بيقين في آخر ساعة من نهار هذا اليوم العظيم علّها توافق ....
#ساعة_اجابة ...ولا تنسوا إخوانكم المسلمين الأحياء منهم والميتين والمستضعفين …
💥 جديد الفتاوى 💥
لا تضيعه.
سئل فضيلة الشيخ فركوس في حكم شراء الكباش المستوردة و ذبحها بنية النسيكة (العقيقة) مع العلم أن الحاكم إستوردها لعيد الأضحى ؟
فكان مما أجاب به حفظه اللّه:
على كلٍ الإنسان بحسب نيّته إذا اشتراها للأضحية تعيّنت للأضحِية وإذا اشتراها لغير الأضحية للنّسيكة مثلا فهي للنسيكة ، و النّسيكة في حكم الأضحية.. لأن النسيكة واجبة و الأضحية واجبة لمن قدر و له سَعة..
ولكن للأضحية وقتا مخصّصا فقط و النّسيكة في أي وقت شاء تبقى معه متى قدر و لو بعد أربعين سنة. إذا كان له مولودا و لم يضحّ عليه، يبقى مطالبا بها، وإذا ماتَ يجوز استنابة والده و يضحّي عن نفسه.. كلاهما أضحية، وهو تقرّب الى اللّه و أفضل العبادات المالية وأما أفضل العبادات عموما الصلاة.. فصلّ لربك و انحر، والنّحر أعلى المقامات.. والبدنة هي الأفضل ثمّ البقرة ثم الكَبش كما جاء في حديث الجمعة من جاء في الساعة الأولى قرّب بدنة ثم بقرة .. البيضة.
النسيكة إن كان مستطيعا في ذلك الوقت أي في السابع أو الرابع العشر أو الواحد و العشرين و بعدها متى شاء و لكن الأضحية لها وقت مخصّص لمن استطاع ووجد سَعة .. أي له مال [من كان له سعة .. الحديث ] والنسيكة هي أشدّ من الأضحية و إن كان لكل لهما ميزة.
إن اشتراها للنسيكة هي إذن نسيكة ، يعني قد يفعل الإنسان ماهو أشدّ او مثل الشيء الذي قيّده له البائع ممكن يبيعك على أساس ما و أنت تفعل شيء آخر ولكن هذه في الهبَة و ليس في البيع لأن في البيع يدخل في الشرط الفاسد، أبيعك على شرط أن تضحّ بها و لكن إذا إشتراها يصبح الشرط فاسدا لأن فيه حديث نهى عن بيعٍ و شرطٍ.. وفيه حديث آخر كلّ شرط ليس في كتاب الله فهو باطل، لو كان ألف شرط..
الشرط هنا باطل سواء وقع على المنفعة أو التّصرّف أو الإرتفاق في ملكية العقار مثلا ليس له المرور إلى عقاره إلا على عقار آخر، هنا يجوز و إن كان هذا خارج موضوعنا..
المعاملة فيها حقّ الإنتفاع أي إذا اشتراه له أن يحوّله إلى النّسيكة لأن الشرط هنا يصبح باطلا بعد البيع .. و إن استطاع أن يفعل الأمرين أحسن والنّسيكة مادام وقتها طويل ومدّة الأضحية تكون في يوم العيد و أيام التشريق فإن مرّت تكون لحما و لا تكون كالذي يضحي ولا تعد أضحية.. يعني مادام الوقت قصيرا يبدأ بالأضحية ويؤخر النّسيكة و يفتح الله وبعدها يعقّ على ابنه.. "
ونقله من مجلسه المبارك
بحسن ضبط وفهم
جهدو محمد الأمين
يوم الجمعة 11 ذي القعدة 1446 هـ
الموافق لـ 09 مايو 2025
لا تضيعه.
سئل فضيلة الشيخ فركوس في حكم شراء الكباش المستوردة و ذبحها بنية النسيكة (العقيقة) مع العلم أن الحاكم إستوردها لعيد الأضحى ؟
فكان مما أجاب به حفظه اللّه:
على كلٍ الإنسان بحسب نيّته إذا اشتراها للأضحية تعيّنت للأضحِية وإذا اشتراها لغير الأضحية للنّسيكة مثلا فهي للنسيكة ، و النّسيكة في حكم الأضحية.. لأن النسيكة واجبة و الأضحية واجبة لمن قدر و له سَعة..
ولكن للأضحية وقتا مخصّصا فقط و النّسيكة في أي وقت شاء تبقى معه متى قدر و لو بعد أربعين سنة. إذا كان له مولودا و لم يضحّ عليه، يبقى مطالبا بها، وإذا ماتَ يجوز استنابة والده و يضحّي عن نفسه.. كلاهما أضحية، وهو تقرّب الى اللّه و أفضل العبادات المالية وأما أفضل العبادات عموما الصلاة.. فصلّ لربك و انحر، والنّحر أعلى المقامات.. والبدنة هي الأفضل ثمّ البقرة ثم الكَبش كما جاء في حديث الجمعة من جاء في الساعة الأولى قرّب بدنة ثم بقرة .. البيضة.
النسيكة إن كان مستطيعا في ذلك الوقت أي في السابع أو الرابع العشر أو الواحد و العشرين و بعدها متى شاء و لكن الأضحية لها وقت مخصّص لمن استطاع ووجد سَعة .. أي له مال [من كان له سعة .. الحديث ] والنسيكة هي أشدّ من الأضحية و إن كان لكل لهما ميزة.
إن اشتراها للنسيكة هي إذن نسيكة ، يعني قد يفعل الإنسان ماهو أشدّ او مثل الشيء الذي قيّده له البائع ممكن يبيعك على أساس ما و أنت تفعل شيء آخر ولكن هذه في الهبَة و ليس في البيع لأن في البيع يدخل في الشرط الفاسد، أبيعك على شرط أن تضحّ بها و لكن إذا إشتراها يصبح الشرط فاسدا لأن فيه حديث نهى عن بيعٍ و شرطٍ.. وفيه حديث آخر كلّ شرط ليس في كتاب الله فهو باطل، لو كان ألف شرط..
الشرط هنا باطل سواء وقع على المنفعة أو التّصرّف أو الإرتفاق في ملكية العقار مثلا ليس له المرور إلى عقاره إلا على عقار آخر، هنا يجوز و إن كان هذا خارج موضوعنا..
المعاملة فيها حقّ الإنتفاع أي إذا اشتراه له أن يحوّله إلى النّسيكة لأن الشرط هنا يصبح باطلا بعد البيع .. و إن استطاع أن يفعل الأمرين أحسن والنّسيكة مادام وقتها طويل ومدّة الأضحية تكون في يوم العيد و أيام التشريق فإن مرّت تكون لحما و لا تكون كالذي يضحي ولا تعد أضحية.. يعني مادام الوقت قصيرا يبدأ بالأضحية ويؤخر النّسيكة و يفتح الله وبعدها يعقّ على ابنه.. "
ونقله من مجلسه المبارك
بحسن ضبط وفهم
جهدو محمد الأمين
يوم الجمعة 11 ذي القعدة 1446 هـ
الموافق لـ 09 مايو 2025
💥 جديد الفوائد 💥
#فتوى٠ماتعة٠جامعة.
سئل فضيلة الشيخ فركوس في حكم إرتداء الطّاقيّة السّوداء
والتي فيها بعض الألوان بدورها تدل على جهات معيّنة و ماحكم لبس الشماغ ؟!
فكان مما أجاب به حفظه اللّه:
" إذا كان الإنسان يلبس ما يُتعارف عليه بين الناس أنّه من لباس أهل المعصية أو لباس المتصوّفة أو أصحاب الأفكار الخارجيّة، فالأصل أن يتجنّبها.
تجد الصّوفيّة يضعون القلنسوة أو الطّاقية الخضراء لأن القبّة التي دفن تحتها رسولُ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم خضراء فيجعلونها على رؤوسهم هكذا علامة على محبّة الرسول وكونهم محمّديين زعموا و قد يُدار عليها الشاش الأبيض يُلفّ حولها و تارة تكون لوحدها.. و هذه على حسب أنواع الصوفية، خاصّة الصّوفية الحلُوليّة و الفلسفيّة عموما.
وكذلك تجد اللباس في بعض الجهات من أراضي المشرق السوريّة خاصة أو تركيا يلبسون اللباس الذي إذا قمتَ بالدوران قام بالصّعود و يرقصون بها رقصة النّجوم و لهم معتقد الصابئة: أنّ النّجوم لها تأثير على الكون و الأشخاص و الأولاد مثلهم مثل الصّابئة و تجدهم عبر المواسم و الأعياد يقومون بمجموعة تدور على نفسها و موجودون أيضا في مصر يلتفّون ويدورون على شكل الكواكب التي تدور.. و هذا الدّوران عِبادي كأنهم يتوسّلون الى هذه النّجوم و يدعونها عن طريق الفعل.. هذا نوع من العبادة. و لهم لباس خاص و هو يباع خاص للمريدين من أطيافهم ، هذا اللباس لو لم يعتقد فيه إلاّ أن فيه إشادة بالمعتقد الفاسد..
كذلك الطاقية السّوداء يتعارف بها الناس على أنّهم في بلد كفر و ليس بلد إسلام لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما فتح مكّة كان على رأسه المغفر أي الخودة الحديديّة و كان عليه عمامة سوداء أي كان في حالة الحرب و هم يقولون نحن في دار حرب وكفر و نحن في حرب معهم و يلبسون السّواد و يمكن حتّى أن يعرفوا بعضهم بها، ولها معتقاداتهم ومن سمَاهم التحليق، وهذه كلها داخلة في البدعة أي بدعة الخوارج في لبسهم و غيرها.
ويتميّزون عن غيرهم و يحفظون القرآن و يستدلّون به لكن في غير موضعه و من سِماهم التّكفير لأنهم يعتقدون أن الإيمان هو الطّاعة وكل من لم يطع اللّه هو عاصٍ و كل عاصٍ هو كافر.. خلافا لأهل السّنة يعرّفون الإيمان أنّه قول باللّسان و تصديق و إقرار بالقلب و عمل بالأركان ، فيجعلون كل الطّاعات والواجبات إن لم يفعلها فهو كافر.. ويذهبون لآيات نزلت في الكفار ينزّلونها في المسلمين و هم أنواع تقريبا، سبع خوارج من أشهرها الذين خرجوا على عثمان بن عفان رضي الله عنه و فيهم الأزارقة و هم أشدّ أنواع الخوارج و فيهم الإباضية و كلّهم يتفقون على تكفير عثمان ابن عفان و الصحابة و غيرهم و يتفقون بينهم على أشياءَ و يتختلفون على أشياء.
فيهم سبع إلى عشرة أصول يتفقون عليها و الباقي يختلفون فيها ذكرها الخطيب البغدادي و ذكرهم أيضا ابن حزم و صاحب المِلل و النّحل الشهرستاني وذكر الأصول التي يتبنّونها. لهم أزياء و عادات و لباس خاص بهم.
الأصل السّنّي لا يَلبس هذا اللباس تحاشيا، خاصّة إن علِم و لو أعجبه صنعته و إن لبسه و هو لا يعلم يُذكّر. فيه القبّعات الجائزة و هي أنواع مثل البيضاء و غيرها وإذا فيه شبهة قائمة فالأحسن الإنسان يدع مايريبه إلى مالا يريبه ... و فيه اللّباس العماني للخوارج لايلبسه أيضا و يزيل الشبهة و لا يضيّع أيضا لبس القميص.
حاصله قد تمتزج في مسألة واحدة العديد من المعتقدات و يكون الفعل بحسب معتقده بمعنى مثلا حلق الرأس قد يكون سنّة عند العمرة أو الحج قال رسول الله: رحم الله المحلّقين، قالها ثلاثا ثم قال: والمقصّرين ..
و النبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم حلّق.. هذا حلق سنّي شرعي..
وقد يحلّق عندما تأتي المواضع الشّركية من زيارات القبور و زيارة الأضرحة و يذبح بعدها يحلّق رأسه بعدما يطوف على القبر و يأتي بمناطق يعتقد أن بها الصفا والمروة.. زيّن لهم الشّيطان ماكانوا يعملون.. هذا تحليق شركي.. فالأول إستجابة للنّص و الثاني شركي.
وقد يكون التحليق الذي يتعارفون عليه مثلا: الخوارج يحلقون الشعر و الشّوارب و غيرها من أنواع الشّعر و لكن الرأس دائما يحلق..
فيه سمات أخرى يتعارفون بها هذا تحليق بدعي مع أنه يوافق التحليق الأول و الثاني.. و قد يكون مباحا: للحديث إحلقه كلّه أو اتركه كله أي لا تحلقه قزعا و قد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك.
إذا هذا الحلق يحتمل هذا وهذا و لكنّ الإنسان لمّا يعرف الشّخص ومعتقده يستطيع الحكم على تحليقه ولبسه و غيرها من خلال القرائن و من خلال توجّهه السّنيّ أو البدعيّ وغيرها.. ويعرف من خلال القرائن أيضا: المصاحبة و التي تعكس معتَقده ومن يصاحب و يكون على دين خليله إذا صاحبه.. و دائما معه في السّراء و الضّراء هنا تحكم على أنهم متوافقون كما يُقال: الطيور على أشكالها تقع.
#فتوى٠ماتعة٠جامعة.
سئل فضيلة الشيخ فركوس في حكم إرتداء الطّاقيّة السّوداء
والتي فيها بعض الألوان بدورها تدل على جهات معيّنة و ماحكم لبس الشماغ ؟!
فكان مما أجاب به حفظه اللّه:
" إذا كان الإنسان يلبس ما يُتعارف عليه بين الناس أنّه من لباس أهل المعصية أو لباس المتصوّفة أو أصحاب الأفكار الخارجيّة، فالأصل أن يتجنّبها.
تجد الصّوفيّة يضعون القلنسوة أو الطّاقية الخضراء لأن القبّة التي دفن تحتها رسولُ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم خضراء فيجعلونها على رؤوسهم هكذا علامة على محبّة الرسول وكونهم محمّديين زعموا و قد يُدار عليها الشاش الأبيض يُلفّ حولها و تارة تكون لوحدها.. و هذه على حسب أنواع الصوفية، خاصّة الصّوفية الحلُوليّة و الفلسفيّة عموما.
وكذلك تجد اللباس في بعض الجهات من أراضي المشرق السوريّة خاصة أو تركيا يلبسون اللباس الذي إذا قمتَ بالدوران قام بالصّعود و يرقصون بها رقصة النّجوم و لهم معتقد الصابئة: أنّ النّجوم لها تأثير على الكون و الأشخاص و الأولاد مثلهم مثل الصّابئة و تجدهم عبر المواسم و الأعياد يقومون بمجموعة تدور على نفسها و موجودون أيضا في مصر يلتفّون ويدورون على شكل الكواكب التي تدور.. و هذا الدّوران عِبادي كأنهم يتوسّلون الى هذه النّجوم و يدعونها عن طريق الفعل.. هذا نوع من العبادة. و لهم لباس خاص و هو يباع خاص للمريدين من أطيافهم ، هذا اللباس لو لم يعتقد فيه إلاّ أن فيه إشادة بالمعتقد الفاسد..
كذلك الطاقية السّوداء يتعارف بها الناس على أنّهم في بلد كفر و ليس بلد إسلام لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما فتح مكّة كان على رأسه المغفر أي الخودة الحديديّة و كان عليه عمامة سوداء أي كان في حالة الحرب و هم يقولون نحن في دار حرب وكفر و نحن في حرب معهم و يلبسون السّواد و يمكن حتّى أن يعرفوا بعضهم بها، ولها معتقاداتهم ومن سمَاهم التحليق، وهذه كلها داخلة في البدعة أي بدعة الخوارج في لبسهم و غيرها.
ويتميّزون عن غيرهم و يحفظون القرآن و يستدلّون به لكن في غير موضعه و من سِماهم التّكفير لأنهم يعتقدون أن الإيمان هو الطّاعة وكل من لم يطع اللّه هو عاصٍ و كل عاصٍ هو كافر.. خلافا لأهل السّنة يعرّفون الإيمان أنّه قول باللّسان و تصديق و إقرار بالقلب و عمل بالأركان ، فيجعلون كل الطّاعات والواجبات إن لم يفعلها فهو كافر.. ويذهبون لآيات نزلت في الكفار ينزّلونها في المسلمين و هم أنواع تقريبا، سبع خوارج من أشهرها الذين خرجوا على عثمان بن عفان رضي الله عنه و فيهم الأزارقة و هم أشدّ أنواع الخوارج و فيهم الإباضية و كلّهم يتفقون على تكفير عثمان ابن عفان و الصحابة و غيرهم و يتفقون بينهم على أشياءَ و يتختلفون على أشياء.
فيهم سبع إلى عشرة أصول يتفقون عليها و الباقي يختلفون فيها ذكرها الخطيب البغدادي و ذكرهم أيضا ابن حزم و صاحب المِلل و النّحل الشهرستاني وذكر الأصول التي يتبنّونها. لهم أزياء و عادات و لباس خاص بهم.
الأصل السّنّي لا يَلبس هذا اللباس تحاشيا، خاصّة إن علِم و لو أعجبه صنعته و إن لبسه و هو لا يعلم يُذكّر. فيه القبّعات الجائزة و هي أنواع مثل البيضاء و غيرها وإذا فيه شبهة قائمة فالأحسن الإنسان يدع مايريبه إلى مالا يريبه ... و فيه اللّباس العماني للخوارج لايلبسه أيضا و يزيل الشبهة و لا يضيّع أيضا لبس القميص.
حاصله قد تمتزج في مسألة واحدة العديد من المعتقدات و يكون الفعل بحسب معتقده بمعنى مثلا حلق الرأس قد يكون سنّة عند العمرة أو الحج قال رسول الله: رحم الله المحلّقين، قالها ثلاثا ثم قال: والمقصّرين ..
و النبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم حلّق.. هذا حلق سنّي شرعي..
وقد يحلّق عندما تأتي المواضع الشّركية من زيارات القبور و زيارة الأضرحة و يذبح بعدها يحلّق رأسه بعدما يطوف على القبر و يأتي بمناطق يعتقد أن بها الصفا والمروة.. زيّن لهم الشّيطان ماكانوا يعملون.. هذا تحليق شركي.. فالأول إستجابة للنّص و الثاني شركي.
وقد يكون التحليق الذي يتعارفون عليه مثلا: الخوارج يحلقون الشعر و الشّوارب و غيرها من أنواع الشّعر و لكن الرأس دائما يحلق..
فيه سمات أخرى يتعارفون بها هذا تحليق بدعي مع أنه يوافق التحليق الأول و الثاني.. و قد يكون مباحا: للحديث إحلقه كلّه أو اتركه كله أي لا تحلقه قزعا و قد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك.
إذا هذا الحلق يحتمل هذا وهذا و لكنّ الإنسان لمّا يعرف الشّخص ومعتقده يستطيع الحكم على تحليقه ولبسه و غيرها من خلال القرائن و من خلال توجّهه السّنيّ أو البدعيّ وغيرها.. ويعرف من خلال القرائن أيضا: المصاحبة و التي تعكس معتَقده ومن يصاحب و يكون على دين خليله إذا صاحبه.. و دائما معه في السّراء و الضّراء هنا تحكم على أنهم متوافقون كما يُقال: الطيور على أشكالها تقع.
💥 جديد الفوائد 💥
#فتوى٠ماتعة٠جامعة.
سئل فضيلة الشيخ فركوس في حكم إرتداء الطّاقيّة السّوداء
والتي فيها بعض الألوان بدورها تدل على جهات معيّنة و ماحكم لبس الشماغ ؟!
فكان مما أجاب به حفظه اللّه:
" إذا كان الإنسان يلبس ما يُتعارف عليه بين الناس أنّه من لباس أهل المعصية أو لباس المتصوّفة أو أصحاب الأفكار الخارجيّة، فالأصل أن يتجنّبها.
تجد الصّوفيّة يضعون القلنسوة أو الطّاقية الخضراء لأن القبّة التي دفن تحتها رسولُ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم خضراء فيجعلونها على رؤوسهم هكذا علامة على محبّة الرسول وكونهم محمّديين زعموا و قد يُدار عليها الشاش الأبيض يُلفّ حولها و تارة تكون لوحدها.. و هذه على حسب أنواع الصوفية، خاصّة الصّوفية الحلُوليّة و الفلسفيّة عموما.
وكذلك تجد اللباس في بعض الجهات من أراضي المشرق السوريّة خاصة أو تركيا يلبسون اللباس الذي إذا قمتَ بالدوران قام بالصّعود و يرقصون بها رقصة النّجوم و لهم معتقد الصابئة: أنّ النّجوم لها تأثير على الكون و الأشخاص و الأولاد مثلهم مثل الصّابئة و تجدهم عبر المواسم و الأعياد يقومون بمجموعة تدور على نفسها و موجودون أيضا في مصر يلتفّون ويدورون على شكل الكواكب التي تدور.. و هذا الدّوران عِبادي كأنهم يتوسّلون الى هذه النّجوم و يدعونها عن طريق الفعل.. هذا نوع من العبادة. و لهم لباس خاص و هو يباع خاص للمريدين من أطيافهم ، هذا اللباس لو لم يعتقد فيه إلاّ أن فيه إشادة بالمعتقد الفاسد..
كذلك الطاقية السّوداء يتعارف بها الناس على أنّهم في بلد كفر و ليس بلد إسلام لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما فتح مكّة كان على رأسه المغفر أي الخودة الحديديّة و كان عليه عمامة سوداء أي كان في حالة الحرب و هم يقولون نحن في دار حرب وكفر و نحن في حرب معهم و يلبسون السّواد و يمكن حتّى أن يعرفوا بعضهم بها، ولها معتقاداتهم ومن سمَاهم التحليق، وهذه كلها داخلة في البدعة أي بدعة الخوارج في لبسهم و غيرها.
ويتميّزون عن غيرهم و يحفظون القرآن و يستدلّون به لكن في غير موضعه و من سِماهم التّكفير لأنهم يعتقدون أن الإيمان هو الطّاعة وكل من لم يطع اللّه هو عاصٍ و كل عاصٍ هو كافر.. خلافا لأهل السّنة يعرّفون الإيمان أنّه قول باللّسان و تصديق و إقرار بالقلب و عمل بالأركان ، فيجعلون كل الطّاعات والواجبات إن لم يفعلها فهو كافر.. ويذهبون لآيات نزلت في الكفار ينزّلونها في المسلمين و هم أنواع تقريبا، سبع خوارج من أشهرها الذين خرجوا على عثمان بن عفان رضي الله عنه و فيهم الأزارقة و هم أشدّ أنواع الخوارج و فيهم الإباضية و كلّهم يتفقون على تكفير عثمان ابن عفان و الصحابة و غيرهم و يتفقون بينهم على أشياءَ و يتختلفون على أشياء.
فيهم سبع إلى عشرة أصول يتفقون عليها و الباقي يختلفون فيها ذكرها الخطيب البغدادي و ذكرهم أيضا ابن حزم و صاحب المِلل و النّحل الشهرستاني وذكر الأصول التي يتبنّونها. لهم أزياء و عادات و لباس خاص بهم.
الأصل السّنّي لا يَلبس هذا اللباس تحاشيا، خاصّة إن علِم و لو أعجبه صنعته و إن لبسه و هو لا يعلم يُذكّر. فيه القبّعات الجائزة و هي أنواع مثل البيضاء و غيرها وإذا فيه شبهة قائمة فالأحسن الإنسان يدع مايريبه إلى مالا يريبه ... و فيه اللّباس العماني للخوارج لايلبسه أيضا و يزيل الشبهة و لا يضيّع أيضا لبس القميص.
حاصله قد تمتزج في مسألة واحدة العديد من المعتقدات و يكون الفعل بحسب معتقده بمعنى مثلا حلق الرأس قد يكون سنّة عند العمرة أو الحج قال رسول الله: رحم الله المحلّقين، قالها ثلاثا ثم قال: والمقصّرين ..
و النبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم حلّق.. هذا حلق سنّي شرعي..
وقد يحلّق عندما تأتي المواضع الشّركية من زيارات القبور و زيارة الأضرحة و يذبح بعدها يحلّق رأسه بعدما يطوف على القبر و يأتي بمناطق يعتقد أن بها الصفا والمروة.. زيّن لهم الشّيطان ماكانوا يعملون.. هذا تحليق شركي.. فالأول إستجابة للنّص و الثاني شركي.
وقد يكون التحليق الذي يتعارفون عليه مثلا: الخوارج يحلقون الشعر و الشّوارب و غيرها من أنواع الشّعر و لكن الرأس دائما يحلق..
فيه سمات أخرى يتعارفون بها هذا تحليق بدعي مع أنه يوافق التحليق الأول و الثاني.. و قد يكون مباحا: للحديث إحلقه كلّه أو اتركه كله أي لا تحلقه قزعا و قد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك.
إذا هذا الحلق يحتمل هذا وهذا و لكنّ الإنسان لمّا يعرف الشّخص ومعتقده يستطيع الحكم على تحليقه ولبسه و غيرها من خلال القرائن و من خلال توجّهه السّنيّ أو البدعيّ وغيرها.. ويعرف من خلال القرائن أيضا: المصاحبة و التي تعكس معتَقده ومن يصاحب و يكون على دين خليله إذا صاحبه.. و دائما معه في السّراء و الضّراء هنا تحكم على أنهم متوافقون كما يُقال: الطيور على أشكالها تقع.
#فتوى٠ماتعة٠جامعة.
سئل فضيلة الشيخ فركوس في حكم إرتداء الطّاقيّة السّوداء
والتي فيها بعض الألوان بدورها تدل على جهات معيّنة و ماحكم لبس الشماغ ؟!
فكان مما أجاب به حفظه اللّه:
" إذا كان الإنسان يلبس ما يُتعارف عليه بين الناس أنّه من لباس أهل المعصية أو لباس المتصوّفة أو أصحاب الأفكار الخارجيّة، فالأصل أن يتجنّبها.
تجد الصّوفيّة يضعون القلنسوة أو الطّاقية الخضراء لأن القبّة التي دفن تحتها رسولُ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم خضراء فيجعلونها على رؤوسهم هكذا علامة على محبّة الرسول وكونهم محمّديين زعموا و قد يُدار عليها الشاش الأبيض يُلفّ حولها و تارة تكون لوحدها.. و هذه على حسب أنواع الصوفية، خاصّة الصّوفية الحلُوليّة و الفلسفيّة عموما.
وكذلك تجد اللباس في بعض الجهات من أراضي المشرق السوريّة خاصة أو تركيا يلبسون اللباس الذي إذا قمتَ بالدوران قام بالصّعود و يرقصون بها رقصة النّجوم و لهم معتقد الصابئة: أنّ النّجوم لها تأثير على الكون و الأشخاص و الأولاد مثلهم مثل الصّابئة و تجدهم عبر المواسم و الأعياد يقومون بمجموعة تدور على نفسها و موجودون أيضا في مصر يلتفّون ويدورون على شكل الكواكب التي تدور.. و هذا الدّوران عِبادي كأنهم يتوسّلون الى هذه النّجوم و يدعونها عن طريق الفعل.. هذا نوع من العبادة. و لهم لباس خاص و هو يباع خاص للمريدين من أطيافهم ، هذا اللباس لو لم يعتقد فيه إلاّ أن فيه إشادة بالمعتقد الفاسد..
كذلك الطاقية السّوداء يتعارف بها الناس على أنّهم في بلد كفر و ليس بلد إسلام لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما فتح مكّة كان على رأسه المغفر أي الخودة الحديديّة و كان عليه عمامة سوداء أي كان في حالة الحرب و هم يقولون نحن في دار حرب وكفر و نحن في حرب معهم و يلبسون السّواد و يمكن حتّى أن يعرفوا بعضهم بها، ولها معتقاداتهم ومن سمَاهم التحليق، وهذه كلها داخلة في البدعة أي بدعة الخوارج في لبسهم و غيرها.
ويتميّزون عن غيرهم و يحفظون القرآن و يستدلّون به لكن في غير موضعه و من سِماهم التّكفير لأنهم يعتقدون أن الإيمان هو الطّاعة وكل من لم يطع اللّه هو عاصٍ و كل عاصٍ هو كافر.. خلافا لأهل السّنة يعرّفون الإيمان أنّه قول باللّسان و تصديق و إقرار بالقلب و عمل بالأركان ، فيجعلون كل الطّاعات والواجبات إن لم يفعلها فهو كافر.. ويذهبون لآيات نزلت في الكفار ينزّلونها في المسلمين و هم أنواع تقريبا، سبع خوارج من أشهرها الذين خرجوا على عثمان بن عفان رضي الله عنه و فيهم الأزارقة و هم أشدّ أنواع الخوارج و فيهم الإباضية و كلّهم يتفقون على تكفير عثمان ابن عفان و الصحابة و غيرهم و يتفقون بينهم على أشياءَ و يتختلفون على أشياء.
فيهم سبع إلى عشرة أصول يتفقون عليها و الباقي يختلفون فيها ذكرها الخطيب البغدادي و ذكرهم أيضا ابن حزم و صاحب المِلل و النّحل الشهرستاني وذكر الأصول التي يتبنّونها. لهم أزياء و عادات و لباس خاص بهم.
الأصل السّنّي لا يَلبس هذا اللباس تحاشيا، خاصّة إن علِم و لو أعجبه صنعته و إن لبسه و هو لا يعلم يُذكّر. فيه القبّعات الجائزة و هي أنواع مثل البيضاء و غيرها وإذا فيه شبهة قائمة فالأحسن الإنسان يدع مايريبه إلى مالا يريبه ... و فيه اللّباس العماني للخوارج لايلبسه أيضا و يزيل الشبهة و لا يضيّع أيضا لبس القميص.
حاصله قد تمتزج في مسألة واحدة العديد من المعتقدات و يكون الفعل بحسب معتقده بمعنى مثلا حلق الرأس قد يكون سنّة عند العمرة أو الحج قال رسول الله: رحم الله المحلّقين، قالها ثلاثا ثم قال: والمقصّرين ..
و النبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم حلّق.. هذا حلق سنّي شرعي..
وقد يحلّق عندما تأتي المواضع الشّركية من زيارات القبور و زيارة الأضرحة و يذبح بعدها يحلّق رأسه بعدما يطوف على القبر و يأتي بمناطق يعتقد أن بها الصفا والمروة.. زيّن لهم الشّيطان ماكانوا يعملون.. هذا تحليق شركي.. فالأول إستجابة للنّص و الثاني شركي.
وقد يكون التحليق الذي يتعارفون عليه مثلا: الخوارج يحلقون الشعر و الشّوارب و غيرها من أنواع الشّعر و لكن الرأس دائما يحلق..
فيه سمات أخرى يتعارفون بها هذا تحليق بدعي مع أنه يوافق التحليق الأول و الثاني.. و قد يكون مباحا: للحديث إحلقه كلّه أو اتركه كله أي لا تحلقه قزعا و قد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك.
إذا هذا الحلق يحتمل هذا وهذا و لكنّ الإنسان لمّا يعرف الشّخص ومعتقده يستطيع الحكم على تحليقه ولبسه و غيرها من خلال القرائن و من خلال توجّهه السّنيّ أو البدعيّ وغيرها.. ويعرف من خلال القرائن أيضا: المصاحبة و التي تعكس معتَقده ومن يصاحب و يكون على دين خليله إذا صاحبه.. و دائما معه في السّراء و الضّراء هنا تحكم على أنهم متوافقون كما يُقال: الطيور على أشكالها تقع.
💥 جديد الفوائد 💥
#فتوى٠ماتعة٠جامعة.
سئل فضيلة الشيخ فركوس في حكم إرتداء الطّاقيّة السّوداء
والتي فيها بعض الألوان بدورها تدل على جهات معيّنة و ماحكم لبس الشماغ ؟!
فكان مما أجاب به حفظه اللّه:
" إذا كان الإنسان يلبس ما يُتعارف عليه بين الناس أنّه من لباس أهل المعصية أو لباس المتصوّفة أو أصحاب الأفكار الخارجيّة، فالأصل أن يتجنّبها.
تجد الصّوفيّة يضعون القلنسوة أو الطّاقية الخضراء لأن القبّة التي دفن تحتها رسولُ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم خضراء فيجعلونها على رؤوسهم هكذا علامة على محبّة الرسول وكونهم محمّديين زعموا و قد يُدار عليها الشاش الأبيض يُلفّ حولها و تارة تكون لوحدها.. و هذه على حسب أنواع الصوفية، خاصّة الصّوفية الحلُوليّة و الفلسفيّة عموما.
وكذلك تجد اللباس في بعض الجهات من أراضي المشرق السوريّة خاصة أو تركيا يلبسون اللباس الذي إذا قمتَ بالدوران قام بالصّعود و يرقصون بها رقصة النّجوم و لهم معتقد الصابئة: أنّ النّجوم لها تأثير على الكون و الأشخاص و الأولاد مثلهم مثل الصّابئة و تجدهم عبر المواسم و الأعياد يقومون بمجموعة تدور على نفسها و موجودون أيضا في مصر يلتفّون ويدورون على شكل الكواكب التي تدور.. و هذا الدّوران عِبادي كأنهم يتوسّلون الى هذه النّجوم و يدعونها عن طريق الفعل.. هذا نوع من العبادة. و لهم لباس خاص و هو يباع خاص للمريدين من أطيافهم ، هذا اللباس لو لم يعتقد فيه إلاّ أن فيه إشادة بالمعتقد الفاسد..
كذلك الطاقية السّوداء يتعارف بها الناس على أنّهم في بلد كفر و ليس بلد إسلام لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما فتح مكّة كان على رأسه المغفر أي الخودة الحديديّة و كان عليه عمامة سوداء أي كان في حالة الحرب و هم يقولون نحن في دار حرب وكفر و نحن في حرب معهم و يلبسون السّواد و يمكن حتّى أن يعرفوا بعضهم بها، ولها معتقاداتهم ومن سمَاهم التحليق، وهذه كلها داخلة في البدعة أي بدعة الخوارج في لبسهم و غيرها.
ويتميّزون عن غيرهم و يحفظون القرآن و يستدلّون به لكن في غير موضعه و من سِماهم التّكفير لأنهم يعتقدون أن الإيمان هو الطّاعة وكل من لم يطع اللّه هو عاصٍ و كل عاصٍ هو كافر.. خلافا لأهل السّنة يعرّفون الإيمان أنّه قول باللّسان و تصديق و إقرار بالقلب و عمل بالأركان ، فيجعلون كل الطّاعات والواجبات إن لم يفعلها فهو كافر.. ويذهبون لآيات نزلت في الكفار ينزّلونها في المسلمين و هم أنواع تقريبا، سبع خوارج من أشهرها الذين خرجوا على عثمان بن عفان رضي الله عنه و فيهم الأزارقة و هم أشدّ أنواع الخوارج و فيهم الإباضية و كلّهم يتفقون على تكفير عثمان ابن عفان و الصحابة و غيرهم و يتفقون بينهم على أشياءَ و يتختلفون على أشياء.
فيهم سبع إلى عشرة أصول يتفقون عليها و الباقي يختلفون فيها ذكرها الخطيب البغدادي و ذكرهم أيضا ابن حزم و صاحب المِلل و النّحل الشهرستاني وذكر الأصول التي يتبنّونها. لهم أزياء و عادات و لباس خاص بهم.
الأصل السّنّي لا يَلبس هذا اللباس تحاشيا، خاصّة إن علِم و لو أعجبه صنعته و إن لبسه و هو لا يعلم يُذكّر. فيه القبّعات الجائزة و هي أنواع مثل البيضاء و غيرها وإذا فيه شبهة قائمة فالأحسن الإنسان يدع مايريبه إلى مالا يريبه ... و فيه اللّباس العماني للخوارج لايلبسه أيضا و يزيل الشبهة و لا يضيّع أيضا لبس القميص.
حاصله قد تمتزج في مسألة واحدة العديد من المعتقدات و يكون الفعل بحسب معتقده بمعنى مثلا حلق الرأس قد يكون سنّة عند العمرة أو الحج قال رسول الله: رحم الله المحلّقين، قالها ثلاثا ثم قال: والمقصّرين ..
و النبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم حلّق.. هذا حلق سنّي شرعي..
وقد يحلّق عندما تأتي المواضع الشّركية من زيارات القبور و زيارة الأضرحة و يذبح بعدها يحلّق رأسه بعدما يطوف على القبر و يأتي بمناطق يعتقد أن بها الصفا والمروة.. زيّن لهم الشّيطان ماكانوا يعملون.. هذا تحليق شركي.. فالأول إستجابة للنّص و الثاني شركي.
وقد يكون التحليق الذي يتعارفون عليه مثلا: الخوارج يحلقون الشعر و الشّوارب و غيرها من أنواع الشّعر و لكن الرأس دائما يحلق..
فيه سمات أخرى يتعارفون بها هذا تحليق بدعي مع أنه يوافق التحليق الأول و الثاني.. و قد يكون مباحا: للحديث إحلقه كلّه أو اتركه كله أي لا تحلقه قزعا و قد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك.
إذا هذا الحلق يحتمل هذا وهذا و لكنّ الإنسان لمّا يعرف الشّخص ومعتقده يستطيع الحكم على تحليقه ولبسه و غيرها من خلال القرائن و من خلال توجّهه السّنيّ أو البدعيّ وغيرها.. ويعرف من خلال القرائن أيضا: المصاحبة و التي تعكس معتَقده ومن يصاحب و يكون على دين خليله إذا صاحبه.. و دائما معه في السّراء و الضّراء هنا تحكم على أنهم متوافقون كما يُقال: الطيور على أشكالها تقع.
#فتوى٠ماتعة٠جامعة.
سئل فضيلة الشيخ فركوس في حكم إرتداء الطّاقيّة السّوداء
والتي فيها بعض الألوان بدورها تدل على جهات معيّنة و ماحكم لبس الشماغ ؟!
فكان مما أجاب به حفظه اللّه:
" إذا كان الإنسان يلبس ما يُتعارف عليه بين الناس أنّه من لباس أهل المعصية أو لباس المتصوّفة أو أصحاب الأفكار الخارجيّة، فالأصل أن يتجنّبها.
تجد الصّوفيّة يضعون القلنسوة أو الطّاقية الخضراء لأن القبّة التي دفن تحتها رسولُ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم خضراء فيجعلونها على رؤوسهم هكذا علامة على محبّة الرسول وكونهم محمّديين زعموا و قد يُدار عليها الشاش الأبيض يُلفّ حولها و تارة تكون لوحدها.. و هذه على حسب أنواع الصوفية، خاصّة الصّوفية الحلُوليّة و الفلسفيّة عموما.
وكذلك تجد اللباس في بعض الجهات من أراضي المشرق السوريّة خاصة أو تركيا يلبسون اللباس الذي إذا قمتَ بالدوران قام بالصّعود و يرقصون بها رقصة النّجوم و لهم معتقد الصابئة: أنّ النّجوم لها تأثير على الكون و الأشخاص و الأولاد مثلهم مثل الصّابئة و تجدهم عبر المواسم و الأعياد يقومون بمجموعة تدور على نفسها و موجودون أيضا في مصر يلتفّون ويدورون على شكل الكواكب التي تدور.. و هذا الدّوران عِبادي كأنهم يتوسّلون الى هذه النّجوم و يدعونها عن طريق الفعل.. هذا نوع من العبادة. و لهم لباس خاص و هو يباع خاص للمريدين من أطيافهم ، هذا اللباس لو لم يعتقد فيه إلاّ أن فيه إشادة بالمعتقد الفاسد..
كذلك الطاقية السّوداء يتعارف بها الناس على أنّهم في بلد كفر و ليس بلد إسلام لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما فتح مكّة كان على رأسه المغفر أي الخودة الحديديّة و كان عليه عمامة سوداء أي كان في حالة الحرب و هم يقولون نحن في دار حرب وكفر و نحن في حرب معهم و يلبسون السّواد و يمكن حتّى أن يعرفوا بعضهم بها، ولها معتقاداتهم ومن سمَاهم التحليق، وهذه كلها داخلة في البدعة أي بدعة الخوارج في لبسهم و غيرها.
ويتميّزون عن غيرهم و يحفظون القرآن و يستدلّون به لكن في غير موضعه و من سِماهم التّكفير لأنهم يعتقدون أن الإيمان هو الطّاعة وكل من لم يطع اللّه هو عاصٍ و كل عاصٍ هو كافر.. خلافا لأهل السّنة يعرّفون الإيمان أنّه قول باللّسان و تصديق و إقرار بالقلب و عمل بالأركان ، فيجعلون كل الطّاعات والواجبات إن لم يفعلها فهو كافر.. ويذهبون لآيات نزلت في الكفار ينزّلونها في المسلمين و هم أنواع تقريبا، سبع خوارج من أشهرها الذين خرجوا على عثمان بن عفان رضي الله عنه و فيهم الأزارقة و هم أشدّ أنواع الخوارج و فيهم الإباضية و كلّهم يتفقون على تكفير عثمان ابن عفان و الصحابة و غيرهم و يتفقون بينهم على أشياءَ و يتختلفون على أشياء.
فيهم سبع إلى عشرة أصول يتفقون عليها و الباقي يختلفون فيها ذكرها الخطيب البغدادي و ذكرهم أيضا ابن حزم و صاحب المِلل و النّحل الشهرستاني وذكر الأصول التي يتبنّونها. لهم أزياء و عادات و لباس خاص بهم.
الأصل السّنّي لا يَلبس هذا اللباس تحاشيا، خاصّة إن علِم و لو أعجبه صنعته و إن لبسه و هو لا يعلم يُذكّر. فيه القبّعات الجائزة و هي أنواع مثل البيضاء و غيرها وإذا فيه شبهة قائمة فالأحسن الإنسان يدع مايريبه إلى مالا يريبه ... و فيه اللّباس العماني للخوارج لايلبسه أيضا و يزيل الشبهة و لا يضيّع أيضا لبس القميص.
حاصله قد تمتزج في مسألة واحدة العديد من المعتقدات و يكون الفعل بحسب معتقده بمعنى مثلا حلق الرأس قد يكون سنّة عند العمرة أو الحج قال رسول الله: رحم الله المحلّقين، قالها ثلاثا ثم قال: والمقصّرين ..
و النبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم حلّق.. هذا حلق سنّي شرعي..
وقد يحلّق عندما تأتي المواضع الشّركية من زيارات القبور و زيارة الأضرحة و يذبح بعدها يحلّق رأسه بعدما يطوف على القبر و يأتي بمناطق يعتقد أن بها الصفا والمروة.. زيّن لهم الشّيطان ماكانوا يعملون.. هذا تحليق شركي.. فالأول إستجابة للنّص و الثاني شركي.
وقد يكون التحليق الذي يتعارفون عليه مثلا: الخوارج يحلقون الشعر و الشّوارب و غيرها من أنواع الشّعر و لكن الرأس دائما يحلق..
فيه سمات أخرى يتعارفون بها هذا تحليق بدعي مع أنه يوافق التحليق الأول و الثاني.. و قد يكون مباحا: للحديث إحلقه كلّه أو اتركه كله أي لا تحلقه قزعا و قد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك.
إذا هذا الحلق يحتمل هذا وهذا و لكنّ الإنسان لمّا يعرف الشّخص ومعتقده يستطيع الحكم على تحليقه ولبسه و غيرها من خلال القرائن و من خلال توجّهه السّنيّ أو البدعيّ وغيرها.. ويعرف من خلال القرائن أيضا: المصاحبة و التي تعكس معتَقده ومن يصاحب و يكون على دين خليله إذا صاحبه.. و دائما معه في السّراء و الضّراء هنا تحكم على أنهم متوافقون كما يُقال: الطيور على أشكالها تقع.
"يرزق بالأسباب، وبدون الأسباب، وبضد الأسباب، لأنه وحده المتصرف سبحانه، وأن الأسباب المجردة إذا شاء سبحانه أجرى عليها النفع، وإذا لم يشأ لم يجعلها شيء، لأنه هو الأول والآخر، وإليه يرجع الأمر كله، وبهِ يأتي البعيد، ويتيسر العسير، وبقوله «كُن» يخضع كل شيء أمامَ أمره"
💥 جديد الفتاوى 💥
سئل فضيلة الشيخ فركوس
في حلقة نقيمها، يحضر معنا أحد الإخوة، وهو يمتهن الرقية ويتخذ محلا.. تم نصحه، ولم يستجب.. فما موقفنا معه ؟!
فكان ممّا أجاب به حفظه اللٌه:
" لم نقل في هذا أنه محرم، ولكن قلنا أنه يُكره .. وهي داخلة في عموم الحلال..
الأئمة الأولين كانوا في العمل الصّالح بمنزلة .. وكانوا إذا احتاج الناس، يرقون.. كما كان الإمام أحمد .. لكن لا يتخذون محلّات ويجعلون الرقية وظيفة.. و إنّما لمّا يحتاج الناس إليهم يفعلون .. إذا جاءت عرضا يعينون.. أمّا أنّه يمتهن هذه الصّورة فلا نعلم لهذا أصلا.. ولهذا قال العلماء يكره ذلك وليس محرما..
نقول لا تضيع وقتك في هذا الأمر .. فالعاقل يأخذ من دنياه لآخرته.. يحاول يصلح نفسه.. أمّا الاعتناء بالغير فقط وترك العناية بنفسه فهذا يسمى تضييع..
وظيفة الطبيب.. عمله مشروع بلا شك.. لكن تجده لا يحرص على الصلاة في المسجد أو يتعلّم دينه .. أو أو.. كل وقته مع الناس.. "
ونقله محب الشيخ فركوس
من مجلسه المبارك
عبدالله آل بونجار.
سئل فضيلة الشيخ فركوس
في حلقة نقيمها، يحضر معنا أحد الإخوة، وهو يمتهن الرقية ويتخذ محلا.. تم نصحه، ولم يستجب.. فما موقفنا معه ؟!
فكان ممّا أجاب به حفظه اللٌه:
" لم نقل في هذا أنه محرم، ولكن قلنا أنه يُكره .. وهي داخلة في عموم الحلال..
الأئمة الأولين كانوا في العمل الصّالح بمنزلة .. وكانوا إذا احتاج الناس، يرقون.. كما كان الإمام أحمد .. لكن لا يتخذون محلّات ويجعلون الرقية وظيفة.. و إنّما لمّا يحتاج الناس إليهم يفعلون .. إذا جاءت عرضا يعينون.. أمّا أنّه يمتهن هذه الصّورة فلا نعلم لهذا أصلا.. ولهذا قال العلماء يكره ذلك وليس محرما..
نقول لا تضيع وقتك في هذا الأمر .. فالعاقل يأخذ من دنياه لآخرته.. يحاول يصلح نفسه.. أمّا الاعتناء بالغير فقط وترك العناية بنفسه فهذا يسمى تضييع..
وظيفة الطبيب.. عمله مشروع بلا شك.. لكن تجده لا يحرص على الصلاة في المسجد أو يتعلّم دينه .. أو أو.. كل وقته مع الناس.. "
ونقله محب الشيخ فركوس
من مجلسه المبارك
عبدالله آل بونجار.
📌 فوائد من مجلس شيخنا فركوس -حفظه الله- (الجمعة ١٠ ذي القعدة ١٤٤٦ هـ)
السؤال:
أشكل علي فهم التوجيه الصحيح للحديث القدسي بشأن أهل الذكر: (.. فيقولُ: فإني أُشهدُكم أني قد غفرتُ لهم. فيقولون إن فيهم فلانًا الخطاءَ لم يُردْهم إنما جاءَهم لحاجةٍ. فيقولُ هم القومُ لا يَشقى لهم جليسٌ.) ..
الجواب:
"أنا دائما أقول: النصوص الشرعية؛ إذا وردت مطلقة؛ لابد من فهمها بما تقرّر في نصوص أخرى، لذكر الأحكام الوضعية فيها -السبب، والشرط، والمانع-، فمن خلالها تعرف هذه أو هذه ..
مثلا: إذا جاءنا النص في قوله تعالى: {ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون}، وقال:{وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس}، وقال: {من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس ..} الآية، تدل على أنه لابد من القصاص، لا نفهمه مطلقا دون تقييده بالمانع، أو السبب، أو الشرط.
مثلا: هذا القصاص يجب على كل من تعمّد قتل الغير .. إلا إذا كان أبا، سواء مباشرا، أو جدّا، فالأبوة مانعة من القصاص، والدليل حديث: (لا يُقاد الوالد بولده)، ففهمنا أنها -الأبوة- مانعة من القصاص، ولم نوسّع الدائرة، فنضيّقها على الآباء إن قتلوا أبناءهم.
ويدخل فيه الأمهات، لأن الأب إن كان له حق على ابنه، وهو الذي يرعاه -الأب الحقيقي-، فأمّه لها ثلاثة حقوق، فهي من باب أولى، كما في الحديث: (من أحق الناس بحسن صحبتي ..) الحديث.
فإذا قتلت امرأة ابنها فلا تقاد به -من باب أولى- لأن الآباء بالنسبة لأبنائهم؛ الأبناء ينسبون إليهم -الآباء-، والأم هي التي ولدته، لذا نطلق عليهما اسم الوالدين، لعلّة الولد، فالرجل بسببه تكوّن، لكن الوالدة هي التي حقيقة تلده، وأما الأب فيكون سببا، إذا يدخل هذا وهذا ..
لكن إذا جاء سبب آخر للقصاص؛ فلا يشفع هذا المانع.
إن بدّل دينه مثلا؛ فقد جاء أن (من بدّل دينه فاقتلوه)، ولو قتل رجلا بعد أن بدّل دينه فيُعاقب ولا ويقتص منه، لأنه قتل كافرا، يعاقب على التعدي لا بالقصاص، لأن اختلاف الدين مانع من القصاص: (لا يقتل المؤمن بالكافر)، إن قتله عمدا فالإسلام مع الكفر مانع، لأنه إن حصل ولم يمت، وبقي على كفره فيقتل لأنه بدّل دينه.
القاتل أراد أن يقتله، فجاء مانع الأبوة في القتل أن يقتل به، فيمتنع هذا ولا يُقاد بموته، ولكن كان مبدّلا لدينه، فإن القاضي -إن لم يتب هذا- سيقتله؛ لكونه بدّل دينه ..
إذًا فيه -إن شئت- شروط، وضوابط، وأسباب ..
نقول مثلا؛ في الآية: {ومن يقتل مؤمنا متعمّدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها} الآية، فمن يقتله متعمدا؛ فلا شك إن قتله كافرٌ فهو خالد مخلّد في النار.
وإن قتل مسلم مسلما آخر؛ نقول: إن لم يتب، ومات مصرّا على قتله .. لأن التائب من الذنب كمن لا ذنب له.
إن تاب قبل موته، ورجع .. فالله واسع الرحمة، واسع المغفرة، فإن تاب؛ تاب عليه.
لا يدخل النار أصلا، ومغفرته تعالى تقيه من دخولها، وإن أدخله؛ لا يبقى مخلدا فيها، مع أن الآية تقول: (خالدا فيها)، لأنه مؤمن، وجاءت نصوص الشفاعة تدل على أن أهل الإيمان يخرجهم الله من النار، بشفاعة الشافعين، أو برحمة رب العالمين، كما جاء في الحديث أنه يخرج من النار من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان.
بمعنى لا يدخله فيها، مع أن الآية تقول: (خالدا فيها)، فنحملها على أهل الكفر.
أما المؤمن إن مات ولم يتب؛ فاستحق العذاب، لكن ليس بصورة خالدة، إنما يذوقه ويخرجه من النار.
الآية صريحة في أنه يدخلها بصورة خالدة، لكن لابد أن نُعمل الأحاديث التي تبيّن أنه يخرج منها من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان، بمعنى أن إيمانه لا يخلّده فيها، فهو مانع من الخلود في النار.
إذًا؛ لا نفهم الخلود؛ ونقول انتهى، هو خالد في النار إن مات ولم يتب.
الآية لم تذكر التوبة، لكن فهمناها بنصوص أخرى، منها آية سورة الفرقان: {والذين لا يدعون مع الله إله آخر ولا يقتلون النفس التي حرّم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا ..} الآية.
إذًا توبته إذا كانت نصوحا؛ فإن الله يتوب عليه، وتكون هذه التوبة قبل الغرغرة والوفاة ..
هذا دليل على أننا خصّصنا الآية: (خالدا فيها)؛ خصصناها بما إذا مات ولم يتب، فنُعمل هذه الآية، وأحاديث الشفاعة ..
هذه الأحكام الوضعية المأخوذة من نصوص أخرى تبيّن لك:
- سبب الخلود في النار، وهو عدم التوبة ..
- سبب الخروج من النار، فالإيمان مانع منها .. - سبب عدم دخولها؛ لكون الله غفر له، ولم يدخله، فكان الغفران سببا لعدم دخولها ..
- شرط الإيمان جعله مانعا منها ..
إذًا لابد أن ننظر في النصوص لمّا تأتينا من هذه الجهات جميعا، فلو جلس كافر في هذه المجالس، أو جاسوس يريد الشر، ويأخذ المعلومات ليكيد لهم، أو إنسان يريد أن يكون مثلهم لكن لا يريد أن ينخلع عن الشرك الذي هو فيه .. نقول: هذا شركه مانع من تحقيق هذا، وذاك جاسوس يريد الوقيعة بهم ..
السؤال:
أشكل علي فهم التوجيه الصحيح للحديث القدسي بشأن أهل الذكر: (.. فيقولُ: فإني أُشهدُكم أني قد غفرتُ لهم. فيقولون إن فيهم فلانًا الخطاءَ لم يُردْهم إنما جاءَهم لحاجةٍ. فيقولُ هم القومُ لا يَشقى لهم جليسٌ.) ..
الجواب:
"أنا دائما أقول: النصوص الشرعية؛ إذا وردت مطلقة؛ لابد من فهمها بما تقرّر في نصوص أخرى، لذكر الأحكام الوضعية فيها -السبب، والشرط، والمانع-، فمن خلالها تعرف هذه أو هذه ..
مثلا: إذا جاءنا النص في قوله تعالى: {ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون}، وقال:{وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس}، وقال: {من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس ..} الآية، تدل على أنه لابد من القصاص، لا نفهمه مطلقا دون تقييده بالمانع، أو السبب، أو الشرط.
مثلا: هذا القصاص يجب على كل من تعمّد قتل الغير .. إلا إذا كان أبا، سواء مباشرا، أو جدّا، فالأبوة مانعة من القصاص، والدليل حديث: (لا يُقاد الوالد بولده)، ففهمنا أنها -الأبوة- مانعة من القصاص، ولم نوسّع الدائرة، فنضيّقها على الآباء إن قتلوا أبناءهم.
ويدخل فيه الأمهات، لأن الأب إن كان له حق على ابنه، وهو الذي يرعاه -الأب الحقيقي-، فأمّه لها ثلاثة حقوق، فهي من باب أولى، كما في الحديث: (من أحق الناس بحسن صحبتي ..) الحديث.
فإذا قتلت امرأة ابنها فلا تقاد به -من باب أولى- لأن الآباء بالنسبة لأبنائهم؛ الأبناء ينسبون إليهم -الآباء-، والأم هي التي ولدته، لذا نطلق عليهما اسم الوالدين، لعلّة الولد، فالرجل بسببه تكوّن، لكن الوالدة هي التي حقيقة تلده، وأما الأب فيكون سببا، إذا يدخل هذا وهذا ..
لكن إذا جاء سبب آخر للقصاص؛ فلا يشفع هذا المانع.
إن بدّل دينه مثلا؛ فقد جاء أن (من بدّل دينه فاقتلوه)، ولو قتل رجلا بعد أن بدّل دينه فيُعاقب ولا ويقتص منه، لأنه قتل كافرا، يعاقب على التعدي لا بالقصاص، لأن اختلاف الدين مانع من القصاص: (لا يقتل المؤمن بالكافر)، إن قتله عمدا فالإسلام مع الكفر مانع، لأنه إن حصل ولم يمت، وبقي على كفره فيقتل لأنه بدّل دينه.
القاتل أراد أن يقتله، فجاء مانع الأبوة في القتل أن يقتل به، فيمتنع هذا ولا يُقاد بموته، ولكن كان مبدّلا لدينه، فإن القاضي -إن لم يتب هذا- سيقتله؛ لكونه بدّل دينه ..
إذًا فيه -إن شئت- شروط، وضوابط، وأسباب ..
نقول مثلا؛ في الآية: {ومن يقتل مؤمنا متعمّدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها} الآية، فمن يقتله متعمدا؛ فلا شك إن قتله كافرٌ فهو خالد مخلّد في النار.
وإن قتل مسلم مسلما آخر؛ نقول: إن لم يتب، ومات مصرّا على قتله .. لأن التائب من الذنب كمن لا ذنب له.
إن تاب قبل موته، ورجع .. فالله واسع الرحمة، واسع المغفرة، فإن تاب؛ تاب عليه.
لا يدخل النار أصلا، ومغفرته تعالى تقيه من دخولها، وإن أدخله؛ لا يبقى مخلدا فيها، مع أن الآية تقول: (خالدا فيها)، لأنه مؤمن، وجاءت نصوص الشفاعة تدل على أن أهل الإيمان يخرجهم الله من النار، بشفاعة الشافعين، أو برحمة رب العالمين، كما جاء في الحديث أنه يخرج من النار من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان.
بمعنى لا يدخله فيها، مع أن الآية تقول: (خالدا فيها)، فنحملها على أهل الكفر.
أما المؤمن إن مات ولم يتب؛ فاستحق العذاب، لكن ليس بصورة خالدة، إنما يذوقه ويخرجه من النار.
الآية صريحة في أنه يدخلها بصورة خالدة، لكن لابد أن نُعمل الأحاديث التي تبيّن أنه يخرج منها من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان، بمعنى أن إيمانه لا يخلّده فيها، فهو مانع من الخلود في النار.
إذًا؛ لا نفهم الخلود؛ ونقول انتهى، هو خالد في النار إن مات ولم يتب.
الآية لم تذكر التوبة، لكن فهمناها بنصوص أخرى، منها آية سورة الفرقان: {والذين لا يدعون مع الله إله آخر ولا يقتلون النفس التي حرّم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا ..} الآية.
إذًا توبته إذا كانت نصوحا؛ فإن الله يتوب عليه، وتكون هذه التوبة قبل الغرغرة والوفاة ..
هذا دليل على أننا خصّصنا الآية: (خالدا فيها)؛ خصصناها بما إذا مات ولم يتب، فنُعمل هذه الآية، وأحاديث الشفاعة ..
هذه الأحكام الوضعية المأخوذة من نصوص أخرى تبيّن لك:
- سبب الخلود في النار، وهو عدم التوبة ..
- سبب الخروج من النار، فالإيمان مانع منها .. - سبب عدم دخولها؛ لكون الله غفر له، ولم يدخله، فكان الغفران سببا لعدم دخولها ..
- شرط الإيمان جعله مانعا منها ..
إذًا لابد أن ننظر في النصوص لمّا تأتينا من هذه الجهات جميعا، فلو جلس كافر في هذه المجالس، أو جاسوس يريد الشر، ويأخذ المعلومات ليكيد لهم، أو إنسان يريد أن يكون مثلهم لكن لا يريد أن ينخلع عن الشرك الذي هو فيه .. نقول: هذا شركه مانع من تحقيق هذا، وذاك جاسوس يريد الوقيعة بهم ..
💥 جديد النصائح 💥
لا تُضيّعه.
سئل فضيلة الشيخ فركوس، الحمد لله أنا على الإستقامة و أجتهد في النّصح و لكني أجد رفضاً و استهزاءً و هذا يورّث فيّ ضعفا و أخشى أن أنفّرهم ..
فكان مما أجاب به حفظه اللّه:
"أوّلا الإنسان قبل أن يبتدأ بالنّصيحة يجب عليه أن يعرف المسائل التي يريد أن ينصح غيره فيها و يعرف حكمها و تفاصيلها لكي ينقلها إلى غيره بعلم بواسطة النصيحة.
أعلم أنه ينبغي أن يكون نافعًا، لكن النفع يكون بما يتأيّد به من الكتاب و السّنة، ولا ينقل شيئًا خاطئا ولا ينقل كلاما مرجوحا و إنما ينقل كلاما صحيحا سليما و عليه أن يسبق النّصيحة بالعلم. كذلك لا ينصح بأمر منسوخ أي إن نصح ينصح بالعلم و يؤيد نصيحته بآيات و أحاديث حتى يعطي لنصيحته وزن الكتاب والسنة و يكون لها قوة.
ثانيا النّاصِح يكون أولى بتلك النّصيحة بمعنى لا ينصح و يأتي على خلافها لابد أن يفعلها أولا..
كذلك يكون له دراية بالمنصوح، وأن يكون السبّاق للإمتثال لتلك النصيحة.. وهكذا كان يفعل عمر ابن الخطاب قبل أن ينصح الناس ينصح، نفسه و أهله في معنى قوله، قبل أن أنصح الناس إحذروا أن تأتوا على خلافه أو كما قال.. كيف ينصح الناس و ذووه لا يمتثلون... والنصحية هذه ليس كل واحد يقبلها.. نعم يفرح إذا قُبلت ويحمد الله على التوفيق.. وإذا رفضت بعد أن يؤديها بخلق الرفق و اللين لأنه في مقام الدعوة ومقام الدّعوة يخاطب من يخاطب.. فلابد أن تكون برفق لأن الرّفق يزيّن الأمور والعنف يشيّنها و الخير قد يعلمه أناس دون أناس، ممكن لجهل أو لأسباب أخرى أو لتأثّر بمناهج أخرى.. فلا يقبل الحقّ، خاصّة الهوى والتّقليد والتّعصّب للغير.. فلا يقبل منك لأنه يتعصب للغير أو يتعصب لليهود و النصارى فلا يسمع منك..
أنت تؤدي ما عليك فان استجابوا فالحمد لله و إن لم يستجيبوا فقد أديت الذي عليك من نصيحة و إنكار المنكر.. والناصح لا ينتظر رضى الناس و كل من أراد الخير للغير لا يشترط أن يحسنوا له.. تمد يد العون للضالين و غيرهم لإنقاذهم و منهم من يقطعون هذه اليد و يريدون البقاء على ماهم عليه.. هو لا تثريب عليه لا يأسف عليهم لأنّ اللّه من يريد أن يهديه، يهديه.. ليس عليك هداهم .. الآية. وبالتالي يكون قد أدّى ما عليه.
إن رأى أن هذه المرة الأولى و الثانية تأتي بثمارها يعيد النّصيحة و إذا رأى أنه لا تجدي معهم فعليه بتركهم ولا يصاحبهم و لا يكون معهم في شيء كما جاء في الحديث لا تصاحب إلا مؤمنا ... و المؤمن مذعن للحقّ أي ينقاد له.. إذا قلت قال الله، قال رسوله، يسمع و يطيع و منهم من إذا قلت له قال الله قال الرسول، يقول لك: قال علماؤنا..
هذا إذا أفلحت في النصيحة يفرح بذلك لأن المسلم يفرح بعودة المخالف إلى الطريق و إذا رأى أنها لا تجدي النصيحة يتركهم، فذكر إن نفعت الذكرى.. الآية ، ذكرهم بالتقوى إن وجدتّ القبول فبها و نعمت و إن لم تجد فاتركهم.. لانه لا يجدي معهم نفعا.. و لا تذهب نفسك عليهم حسرات.. والعلم عند اللّه. "
ونقله من مجلسه المبارك
بحسن ضبط وفهم
جهدو محمد الامين.
لا تُضيّعه.
سئل فضيلة الشيخ فركوس، الحمد لله أنا على الإستقامة و أجتهد في النّصح و لكني أجد رفضاً و استهزاءً و هذا يورّث فيّ ضعفا و أخشى أن أنفّرهم ..
فكان مما أجاب به حفظه اللّه:
"أوّلا الإنسان قبل أن يبتدأ بالنّصيحة يجب عليه أن يعرف المسائل التي يريد أن ينصح غيره فيها و يعرف حكمها و تفاصيلها لكي ينقلها إلى غيره بعلم بواسطة النصيحة.
أعلم أنه ينبغي أن يكون نافعًا، لكن النفع يكون بما يتأيّد به من الكتاب و السّنة، ولا ينقل شيئًا خاطئا ولا ينقل كلاما مرجوحا و إنما ينقل كلاما صحيحا سليما و عليه أن يسبق النّصيحة بالعلم. كذلك لا ينصح بأمر منسوخ أي إن نصح ينصح بالعلم و يؤيد نصيحته بآيات و أحاديث حتى يعطي لنصيحته وزن الكتاب والسنة و يكون لها قوة.
ثانيا النّاصِح يكون أولى بتلك النّصيحة بمعنى لا ينصح و يأتي على خلافها لابد أن يفعلها أولا..
كذلك يكون له دراية بالمنصوح، وأن يكون السبّاق للإمتثال لتلك النصيحة.. وهكذا كان يفعل عمر ابن الخطاب قبل أن ينصح الناس ينصح، نفسه و أهله في معنى قوله، قبل أن أنصح الناس إحذروا أن تأتوا على خلافه أو كما قال.. كيف ينصح الناس و ذووه لا يمتثلون... والنصحية هذه ليس كل واحد يقبلها.. نعم يفرح إذا قُبلت ويحمد الله على التوفيق.. وإذا رفضت بعد أن يؤديها بخلق الرفق و اللين لأنه في مقام الدعوة ومقام الدّعوة يخاطب من يخاطب.. فلابد أن تكون برفق لأن الرّفق يزيّن الأمور والعنف يشيّنها و الخير قد يعلمه أناس دون أناس، ممكن لجهل أو لأسباب أخرى أو لتأثّر بمناهج أخرى.. فلا يقبل الحقّ، خاصّة الهوى والتّقليد والتّعصّب للغير.. فلا يقبل منك لأنه يتعصب للغير أو يتعصب لليهود و النصارى فلا يسمع منك..
أنت تؤدي ما عليك فان استجابوا فالحمد لله و إن لم يستجيبوا فقد أديت الذي عليك من نصيحة و إنكار المنكر.. والناصح لا ينتظر رضى الناس و كل من أراد الخير للغير لا يشترط أن يحسنوا له.. تمد يد العون للضالين و غيرهم لإنقاذهم و منهم من يقطعون هذه اليد و يريدون البقاء على ماهم عليه.. هو لا تثريب عليه لا يأسف عليهم لأنّ اللّه من يريد أن يهديه، يهديه.. ليس عليك هداهم .. الآية. وبالتالي يكون قد أدّى ما عليه.
إن رأى أن هذه المرة الأولى و الثانية تأتي بثمارها يعيد النّصيحة و إذا رأى أنه لا تجدي معهم فعليه بتركهم ولا يصاحبهم و لا يكون معهم في شيء كما جاء في الحديث لا تصاحب إلا مؤمنا ... و المؤمن مذعن للحقّ أي ينقاد له.. إذا قلت قال الله، قال رسوله، يسمع و يطيع و منهم من إذا قلت له قال الله قال الرسول، يقول لك: قال علماؤنا..
هذا إذا أفلحت في النصيحة يفرح بذلك لأن المسلم يفرح بعودة المخالف إلى الطريق و إذا رأى أنها لا تجدي النصيحة يتركهم، فذكر إن نفعت الذكرى.. الآية ، ذكرهم بالتقوى إن وجدتّ القبول فبها و نعمت و إن لم تجد فاتركهم.. لانه لا يجدي معهم نفعا.. و لا تذهب نفسك عليهم حسرات.. والعلم عند اللّه. "
ونقله من مجلسه المبارك
بحسن ضبط وفهم
جهدو محمد الامين.
الجمعة يومٌ تستريح فيه الأرواح؛ بتوثيق صلتها بربِّها ؛في صلاتها وخطبتها وساعتها، وكلها لا تكون في يومٍ آخر غيره، فخذوا منه حظَّ الأرواح، وقد أفلح من أراح فيها بالخير واستراح.
#تغريد_العصيمي
#تغريد_العصيمي
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
"فالتوحيد يذهب أصل الشرك والاستغفار يمحو فروعه؛
فأبلغ الثناء قول: لا إله إلا الله،
وأبلغ الدعاء قول: استغفر الله".
📖 مجموع الفتاوى جـ١١صـ٦٩٧.
"فالتوحيد يذهب أصل الشرك والاستغفار يمحو فروعه؛
فأبلغ الثناء قول: لا إله إلا الله،
وأبلغ الدعاء قول: استغفر الله".
📖 مجموع الفتاوى جـ١١صـ٦٩٧.