Telegram Web Link
"عاودتكم السُّعود، ما عاد عيدٌ، واخضرَّ عودٌ، تقبّل اللّٰه منكم الفرض والسنّة، واستقبل بكم الخير والنعمة".

• عيدكم مُبارك، كل عام وأنتم بخير!🤍🎉
💥 جديد الفتاوى 💥

قالوا سروري..

سئل فضيلة الشيخ فركوس صبيحة هذا اليوم المبارك ثاني يوم بعد يوم عيد الفطر 1446، الأربعاء.. سؤالا نصّه:
سألناكم في رمضان عن صلاة التراويح في حي ليس فيه مسجد، وعملنا بنصيحتكم.. أتينا برخصة، لكن لشهر رمضان فقط. ونحن نريد الاستمرار في الصلاة فيه.. الأوقات الخمس.. فما نصيحتكم. ؟!

فكان ممّا أجاب به حفظه الله:
أنصحكم بأن ترجعوا إلى الجهات التي رخّصت لكم.. ارجعوا إليها أو إلى الوزارة واطلبوا منها رخصة في بناء مصلّى أو مسجد حتى يكون بصورة رسمية.. أما الخيمة هذه.. لا.. مصلى أو مسجد أفضل.

كان حريا بكم أن تطلبوا منها رخصة إلى غاية ثلاثة أشهر أو أربعة.. ريثما تستجلبون من الوزارة إذنا في بناء مسجد أو مصلّى.. ذلك حتّى تكونوا في إطار منظّم وفي إطار معرفة الجهات الأمنيّة والحكوميّة عملكم و أنّه خال من أي عمل مناف لأمن البلاد و العباد.. والعِلم عند الله.

ونقله من مجلسه المبارك
محبّ الشيخ فركوس
عبداللّه آل بونجار.
[لا شيء أنفعُ للقلبِ من قراءةِ القرآنِ بالتدبُّر والتفكُّر]

قالَ إِبْرَاهِيمُ الْخَوَّاص:

«دَوَاءُ الْقَلْبِ خَمْسَةُ أَشْيَاءَ: قِرَاءَةُ الْقُرْآنِ بِالتَّدَبُّرِ، وَخَلَاءُ الْبَطْنِ، وَقِيَامُ اللَّيْلِ، وَالتَّضَرُّعُ عِنْدَ السَّحَرِ، وَمُجَالَسَةُ الصَّالِحِينَ».

[«حلية الأولياء» لأبي نعيم (١٠/‏٣٢٧)]

قال الإمام ابن القيّم رحمه الله:

«وبالجملة؛ فلا شيء أنفعُ للقلبِ من قراءةِ القرآنِ بالتدبُّر والتفكُّر؛ فإنَّهُ جامعٌ لجميعِ منازل السائرين، وأحوال العاملين، ومقامات العارفين، وهو الذي يُورثُ المحبةَ والشوقَ والخوفَ والرجاءَ والإنابةَ والتوكُّل والرِّضا والتفويض والشُّكرَ والصبرَ وسائر الأحوال التي بها حياةُ القلبِ وكمالُه، وكذلك يزجرُ عن جميعِ الصِّفات والأفعال المذمومة التي بها فسادُ القلبِ وهلاكُه.

فلو عَلِمَ الناسُ ما في قراءةِ القرآنِ بالتدبُّر لاشتغلوا بها عن كلِّ ما سواها، فإذا قرأه بتفكُّرٍ حتى مرَّ بآيةٍ هو محتاجٌ إليها في شفاءِ قلبه كرَّرها ولو مئة مرَّة، ولو ليلة!

فقراءةُ آيةٍ بتفكُّرٍ وتفهُّمٍ خيرٌ من قراءةِ ختمةٍ بغيرِ تدبُّرٍ وتفهُّم، وأنفعُ للقلب، وأدعى إلى حصولِ الإيمان وذَوْقِ حلاوةِ القرآن.

وهذه كانت عادةُ السَّلف، يردِّدُ أحدُهم الآيةَ إلى الصباح، وقد ثبت عن النبيِّ ﷺ أنه قامَ بآيةٍ يردِّدُها حتى الصَّباح؛ وهي قولُه: ﴿إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ [المائدة:١١٨].

فقراءةُ القرآنِ بالتفكُّر هي أصلُ صلاح القلب، ولهذا قالَ ابنُ مسعود: (لا تَهُذُّوا القرآنَ هَذَّ الشِّعر، ولا تنثروه نثرَ الدَّقَل، وقِفُوا عند عجائبه، وحرِّكوا به القلوب)، وقال ابن مسعود أيضًا: (اقرؤوا القرآن، وحرِّكوا به القلوب، لا يكن همُّ أحدكم آخرَ السورة)».

[مفتاح دار السعادة (١/‏٥٣٥)]
📌 توجيهات من مجلس شيخنا فركوس -حفظه الله- (الجمعة ٠٥ شوال ١٤٤٦ هـ)

السؤال:
هل يليق بالشاب السلفي الخوض في أحداث غـ ـزّة نصرة .. خاصة وسط العوام؟! ..

الجواب:
"الأمور التي ليس له معطيات كافية عنها، وليس له علم دقيق بها؛ لا يستطيع أن يخوض فيها، وذكرت هذا  في فتوى مؤخرا .. لم أكتب غـ ـزّة، لكنها موجودة ..
ليس لك معلومات كافية للخوض في هذه المسائل ..

المسألة عموما: هي أن أهل الأرض لهم الحق في استردادها، والمحتلّ المعمّر المدمّر ينبغي أن يخرج منها، ولأصحابها سائر الحقوق المعروفة ..

هذا المبدأ، أما التفاصيل، والخوض؛ فهي أخبار؛ تحتمل الصدق وتحتمل الكذب، وهناك أخبار تأتي عن طريق الإشاعة ..
هو يعرف المبدأ؛ أن أهل الحق يأخذون حقّهم، والمستعمر الغاشم لابد أن يخرج، ويبتعد ..

من حيث الجملة نعم، لكن هل له التفاصيل ليدخل في الجزئيات؟!
عموما يتكلّم تحت هذا السقف؛ ليبني أمورا، فمثلا عندما يذكر له؛ يقول أنهم حرّقوا، وفعلوا .. وهذا لا ينبغي، لأن أهل الأرض أهل حق، والآخرون ضربوا، وفعلوا ..
نقول هذه حرب، ولهم ذلك -أصحاب الأرض- ليُحرّروا أرضهم.

هذا يكون على ضوء هذه الفكرة العامّة، أما الخوض في الجزئيات التي لا يعرفها فلا، وهذا بغضّ النظر عن توجّه هؤلاء؛ شيعي، أو غيره .."
💥 جديد الفتاوى 💥

سئل فضيلة الشيخ فركوس عن حكم لباس القميص الذي فيه كفّ الطوق الذي في العنق..

فكان مما أجاب به حفظه اللّه:
" لامانع في لبسه و إن كان الأفضل ألا يكون كذلك لغرض الصلاة.. لأن النبيّ صلّى اللّه عليه وسلم نهى عن ذلك .. فهو مكروه.. ذلك لقوله عليه الصلاة والسلام أمرت أن أسجد على سبع و ألا أكف ثوبا ولا شعرا.. الحديث.

معنى ذلك لا يضمّه إلى بعضه في الصلاة... كذلك الشعر لا يكون معقوصا.. مربوطا... فيترك شعره وثوبه يسجدون معه.. أما إذا كان مخاطا  بهذا الثوب بطوله فأرجو ألا يحصل به تثريب ولا باس به.. لكن الأولى ترك الصلاة به.. كما في أمور عديدة.. كالصّلاة في السّواري.. إلا إذا ضاق المسجد ولم يجد بدا، صلّى.. لكن تبقى الصلاة خاجرها أفضل من الصّلاة بينها.. والعلم عند اللّه "

ونقله من مجلسه المبارك
محبّ الشيخ فركوس
عبدالله آل بونجار السّلفيّ.
وفي يَومِ الجُمعةَ..
هُو الحَبيبُ الذي تُرجَىٰ شفاعَتُهُ
صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا
لا تنسوا سورة الكهف رعاكم الله
وعلى الداعي إلى الله أَنْ يُؤدِّيَ واجِبَه في البلاغ والتبيينِ مِنْ غيرِ أَنْ ينتظر استجابةَ الناسِ له، وإنما يَسْتَمِرُّ في دعوته كما يُداوِمُ على أداءِ سائِرِ العباداتِ الداخلةِ في تكليفه، وله أَنْ يسأل الأجرَ والمثوبة مِنَ الله دون أَنْ يجعل بُغْيَتَه الجزاءَ والشُّكورَ مِنْ عِبادِ الله، ولا أَنْ يَتَّخِذَ دعوتَه مطيَّةً لتحصيلِ الأعواضِ المالية والمَنافِعِ المادِّية والمعنوية كالثناء والشهرةِ والجاهِ والمَناصِبِ ونحوِ ذلك ممَّا يصبو إليها أهلُ الدنيا والطمعِ فيما عند الناس؛ فإنَّ هذا لا يجري على هديِ الأنبياءِ والمُرْسَلين مِنَ الإخلاص لله والاستعانةِ به والطمع فيما عنده.

الشيخ #محمد_فركوس حفظه الله.

#الكلمة_الشهرية رقم: ٦٨
من صلاح العبد اجتناب حمل الناس على التهم وسوء الظن.

الشيخ #محمد_فركوس حفظه الله.

#الفتوى رقم ٢٤٩.
والشكوى والجَزَعُ إلى الخَلْق دون الخالق تُضاعِفُ المصيبةَ ولا تدفعها، وتُضْعِف النَّفْسَ، وتُغْضِبُ الربَّ وتَسُرُّ الشيطان، وتُشْمِت العَدُوَّ وتَسُوءُ الصديقَ، وتُحْبِطُ العملَ.

لذلك كان السلفُ يكرهون الشكوى إلى الخَلْق، واللهُ تعالى يمقت مَن يَشْكُوهُ إلى خَلْقِه ويحبُّ مَن يشكو ما به إليه.

تلك هي صفةُ المؤمنِ المهتدي بهديِ ربِّه، المتمسِّكِ بسُنَّة نبيِّه، القائمِ بشرعه: أنَّه إذا حلَّ به ما يحبُّ ويرضى حَمِد اللهَ تعالى وشَكَره على نَعْمَائه وآلائه، وإن نَزَل به ما يكره ونالَه ما يَسُوءُ ويُحْزِن لم يَجْزَع ولم يُصِبْهُ قنوطٌ، إنَّما قابَلَ ذلك بالرِّضا لقضاءِ الله وقَدَرِه، وثَبَتَ على الصبر وحُسْنِ التجمُّل، وتحلَّى بالحِلْم الذي يضبط خُطاه.

الشيخ #محمد_فركوس حفظه الله.

#الكلمة_الشهرية :٩٧
"لذالك لا ينبغي للسلفي بل يقبح منه أن ينهج المنهج الأفيح المذموم الذي يقوم على الإشادة بأهل البدع وإظهار مودتهم وموالاتهم بالتقارب والتعاون معهم دون تحر للبر والتقوى ويقوده الى التغاضي عن مساوئهم ومخالفاتهم وبدعهم بل يجب أن يجتنب طرفه التفريطي كما لا يجوز له ان يسلك أيضا المنهج الحدادي الذي يجحد فضل أهل العلم والفضل لأجل منهجهم ومواقفهم التي لا تروق له مما أصابوا فيه موافقة الدليل أو بسبب ما زلت به أقدامهم في إجتهادهم ففاتتهم الإصابة ورجي لهم بحسن قصدهم وإجتهادهم وتحريهم للحق الأجر الواحد والعدر ".

الشيخ #محمد_فركوس حفظه الله.

#الفتح_الرباني في الرد على شبهات الجاني
يُبْغِضُ الشركَ والكفرَ وأهلَهما، ولا يَرْضاهُما ولا يُقِرُّ بهما ولا يَتَّخِذُ الكُفَّارَ أولياءَ يُلْقِي إليهم بالمَوَدَّة ولا يُناصِرُهم ويَمْدَحُهم ويُعينُهم على المسلمين ولا يَتشبَّهُ بهم فيما هو مِنْ خصائصِهم دُنْيَا ودِينًا ولا يَتَّخِذُهم بِطانةً له يحفظون سِرَّه ويَتولَّوْنَ أَهَمَّ أعمالِه ولا يَتحاكَمُ إليهم أو يرضى بحُكْمِهم ويتركُ حُكْمَ الله ورسولِه ولا يُعظِّمُ الكافرَ بقولٍ أو فعلٍ ولا يُشارِكُهم في أعيادِهم وأفراحِهم ولا يُهنِّئُهم عليها ولا يُوالِيهِمْ في أيِّ شيءٍ في الظاهر والباطن، ولا يُداهِنُهم ويُجامِلُهم على حساب الدِّين؛ تلك هي بعضُ حقوقِ البَراءِ التي يَلْتَزِمُ بها المسلمُ عقيدةً وعملًا، وبها تحصل مُخالَفةُ أصحابِ الجحيم، وتَتحقَّقُ له الشخصيةُ الذاتيةُ المُسْتقِلَّةُ؛ سيرًا على الهدي القويم والصراطِ المستقيم.

الشيخ #محمد_فركوس حفظه الله.

#الكلمة_الشهرية رقم: ١٥
طاعة الزوج تمنحه الإحساس بالقوَّة للقيام بمسئوليَّته، وتدفعه لتحقيق القوامة بكلِّ جدارةٍ تجاه زوجته، وذلك بإلزامها بحقوق الله تعالى والمحافظة على فرائضه، وإبعادها عن المفاسد وكفِّها عن المظالم، مع القيام برعاية أسرته والإنفاق عليها بما حباه الله.

الشيخ #محمد_فركوس حفظه الله.

#الكلمة_الشهرية : ٦٩
فلا شكَّ أنَّ حَمَلةَ العرشِ مِنَ الأملاك المُقرَّبِين، وهم في غاية الكِبَرِ والقُوَّةِ والعظمة؛ ويدلُّ اختيارُ اللهِ لهم لِحَملِ عرشِه، وتقديمُهم في الذِّكر، وقُرْبُهم منه: أنَّهم مِنْ أفضلِ أجناسِ الملائكةِ عليهم السَّلام؛ قال تعالى: ﴿ٱلَّذِينَ يَحۡمِلُونَ ٱلۡعَرۡشَ وَمَنۡ حَوۡلَهُۥ يُسَبِّحُونَ بِحَمۡدِ رَبِّهِمۡ وَيُؤۡمِنُونَ بِهِۦ وَيَسۡتَغۡفِرُونَ لِلَّذِينَ ءَامَنُواْۖ رَبَّنَا وَسِعۡتَ كُلَّ شَيۡءٖ رَّحۡمَةٗ وَعِلۡمٗا فَٱغۡفِرۡ لِلَّذِينَ تَابُواْ وَٱتَّبَعُواْ سَبِيلَكَ وَقِهِمۡ عَذَابَ ٱلۡجَحِيمِ ٧﴾ [غافر].

والعلماء لا يختلفون في أنَّ عدَدَ حَمَلةِ العرشِ مِنَ الملائكةِ يومَ القيامةِ ثمانيةٌ(١)، لقوله تعالى: ﴿وَيَحۡمِلُ عَرۡشَ رَبِّكَ فَوۡقَهُمۡ يَوۡمَئِذٖ ثَمَٰنِيَةٞ ١٧﴾ [الحاقَّة]، إذ هي نصٌّ في عدَدِهم يومَ القيامة، ولا مُعارِضَ لظاهرِ الآية، وإِنِ اختلفوا في مدلولِ الثَّمانيةِ والمُرادِ بها ـ كما تقدَّم ـ.

وإنَّما اختلف العلماءُ في عدَدِهم في الدُّنيا على قولين مشهورَيْن، وقد ذهَبَ جمهورُ المُفسِّرين إلى أنَّ حَمَلةَ العرشِ ـ اليومَ في الدُّنيا ـ أربعةٌ، فإذا كان يومُ القيامةِ أَمَدَّهم اللهُ بأربعةِ أملاكٍ آخَرِين، وهو ما رجَّحه جماعةٌ منهم ابنُ الجوزيِّ وابنُ كثيرٍ وغيرُهما(٢).

واستدلَّ هؤلاءِ بأحاديثَ أَخرجَها الطَّبريُّ كُلُّها ضعيفةٌ لا يَصِحُّ الاحتجاجُ بها، منها ما يأتي:

أ ـ ما أخرجه الطَّبريُّ عن محمَّدِ بنِ إسحاقَ بنِ يسارٍ المُطَّلِبيِّ مولاهم، قال: بلَغَنا أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم قال: «هُمُ ـ اليَوْمَ ـ أَرْبَعَةٌ ـ يَعْنِي: حَمَلَةَ العَرْشِ ـ وَإِذَا كَانَ يَوْمَ القِيَامَةِ أَيَّدَهُمُ اللهُ بِأَرْبَعَةٍ آخَرِينَ، فَكَانُوا ثَمَانِيَةً»(٣)، وهذا الحديثُ ضعيفٌ؛ لأنَّ فيه انقطاعًا بين ابنِ إسحاقَ والنَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم؛ وابنُ إسحاقَ صدوقٌ يُدلِّسُ كما في «التَّقريب»(٤).

ب ـ ما أَخرجَه الطَّبريُّ عن عبدِ الرَّحمنِ بنِ زيدِ بنِ أَسلَمَ العَدَويِّ مولاهم، قال: قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: «يَحْمِلُهُ اليَوْمَ أَرْبَعَةٌ، وَيَوْمَ القِيَامَةِ ثَمَانِيَةٌ»(٥)، وهذا الحديث ضعيفٌ أيضًا؛ لأنَّ فيه انقطاعًا بين عبدِ الرَّحمنِ بنِ زيدِ بنِ أَسلَمَ والنَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم؛ وعبدُ الرَّحمنِ بنُ زيدٍ ضعيفٌ(٦).

ج ـ ما أَخرجَه الطَّبريُّ وأبو الشَّيخِ عن أبي هريرةَ أنَّ النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال: «يَحْمِلُ عَرْشَهُ ـ يَوْمَئِذٍ ـ ثَمَانِيَةٌ، وَهُمُ ـ اليَوْمَ ـ أَرْبَعَةٌ»، وهذا الحديثُ ضعيفٌ(٧) أيضًا، فلا يُحتجُّ به.

هذا، ويُمكِنُ الاحتجاجُ بما ثَبَتَ مِنْ حديثِ ابنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَدَّقَ أُمَيَّةَ [يعني: ابنَ أبي الصَّلتِ الثَّقَفيَّ] فِي شَيْءٍ مِنْ شِعْرِهِ، فَقَالَ:

رَجُلٌ(٨) وَثَوْرٌ تَحْتَ رِجْلِ يَمِينِهِ ... ... وَالنَّسْرُ لِلْأُخْرَى وَلَيْثٌ مُرْصَدُ

فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: صَدَقَ ..»(٩)، «رواه الإمامُ أحمدُ وابْنُه عبدُ اللهِ في «زوائدِ المُسنَدِ» وفي كتاب «السُّنَّة»، وابنُ خزيمةَ في «كتاب التَّوحيد» وأبو يعلى والطَّبرانيُّ، ورُوَاتُه ثِقَاتٌ، وفي بعضِ طُرُقِه عند ابنِ خزيمةَ تصريحُ محمَّدِ بنِ إسحاقَ أنَّ شيخَه حدَّثه بذلك(١٠)، فزال ما يُخشى مِنْ تدليسه»(١١)، والحديثُ صحَّحه ابنُ كثيرٍ وقال: «وهذا إسنادٌ جيِّدٌ، وهو يقتضي أنَّ حَمَلةَ العرشِ ـ اليومَ ـ أربعةٌ، فإذا كان يومُ القيامةِ كانوا ثمانِيَةً، كما قال تعالى: ﴿وَيَحۡمِلُ عَرۡشَ رَبِّكَ فَوۡقَهُمۡ يَوۡمَئِذٖ ثَمَٰنِيَةٞ ١٧﴾ [الحاقَّة]»(١٢)، وقال في موضعٍ آخَرَ: «فإنَّه حديثٌ صحيحُ الإسنادِ رِجالُه ثِقاتٌ، وهو يَقتضِي أنَّ حَمَلَةَ العرشِ ـ اليومَ ـ أربعةٌ، فيُعارِضُه حديثُ الأوعالِ، اللَّهُمَّ إلَّا أَنْ يُقالَ: إنَّ إثباتَ هؤلاءِ الأربعةِ على هذه الصِّفاتِ لا ينفي ما عَدَاهُم»(١٣)، والحديثُ صحَّحه ـ أيضًا ـ أحمد شاكر في تحقيقِ «المُسنَد»(١٤)، وقال البيهقيُّ ـ رحمه الله ـ: «فهذا حديثٌ يتفرَّدُ به مُحمَّدُ بنُ إسحاقَ بنِ يَسَارٍ بإسنادِه هذا، وإنَّمَا أُرِيدَ به ما جاءَ في حديثٍ آخَرَ عنِ ابنِ عبَّاسٍ أنَّ الكُرْسِيَّ يَحمِلُهُ أَربعةٌ مِنَ الملائكة: مَلَكٌ في صُورةِ رَجُلٍ، ومَلَكٌ في صُورةِ أَسَدٍ، ومَلَكٌ في صُورةِ ثَوْرٍ، ومَلَكٌ في صُورةِ نَسْرٍ؛ فكأنَّه ـ إِنْ صحَّ ـ بيَّن أنَّ المَلَكَ الَّذي في صورةِ رَجُلٍ والمَلَكَ الَّذي في صورةِ ثورٍ يحملان مِنَ الكُرسيِّ موضعَ الرِّجلِ اليُمنى، والمَلَكَ الَّذي في صورةِ النَّسر والَّذي في صورةِ الأَسَدِ ـ وهو اللَّيثُ ـ يحملان مِنَ الكُرسيِّ موضعَ الرِّجلِ الأُخرى، أَنْ لو كان الَّذي عليه ذا رِجلَيْن»(١٥)، وصحَّح مُحقِّقُه ـ عبدُ الله
2025/07/07 15:11:01
Back to Top
HTML Embed Code: